المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الديموقراطية هي الحل



ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 04:53 PM
السلام عليكم
أولا قبل أن أبدأ بالحديث عن الديموقراطية أريد أن أبين هنا بأنني أقصد إختيار الشعب أو حكم الشعب نفسهم بنفسهم و لا أعني الديموقراطية الأمريكية التي تريد فرض الرأسمالية و العلمانية و الليبيرالية على المسلمين و الماركسيين و القوميين و كل من يخالف نهجهم و خططهم في السيطرة على العالم.

ألا تشاركون معي الرأي بأن الديموقراطية هي الحل لمشاكل الادارة و التسيير و الحكم في العالم الاسلامي عامة و العرب خاصة؟ و ثم إذا نظرنا إلى التاريخ الاسلامي نجد تلك المشاكل و الصراعات و الحروب بين المسلمين أنفسهم أدت الى قتل الخلفاء و كثير من المسلمين لأنه كان هناك جماعات لم تتفق مع هذا الحاكم أو ذاك و هذا في زمن كان فيه شيعة و خوارج و بني أمية فقط و أنظر الآن الى الحاضر لترى جماعات عديدة متعددة التي تتصارع بل يصل الحد الى التكفير !!
هذا بين المسلمين أنفسهم من الاخوان و السلفيين و الصوفيين و الشيعيين و أهل السنة و الجماعة .. و لكن العالم العربي اليوم يتكون من فئات أخرى كالليبيراليين و العلمانيين و الاشتراكيين و القوميين و غير ذلك .. أليست الديموقراطية إذن هي الحل أم أن الدكتاتورية التي يفرضها علينا الغرب اليوم بأسم الديموقراطية أفضل و التي لا تتنافى مع الديكتاتورية الاسلامية أو الماركسية؟

أرجو النقاش بالاحترام

عمر الأنصاري
02-07-2008, 05:23 PM
مرحبا بك ليبيرالي_محترم في المنتدى

سأشير لنقطة بسيطة و أترك المجال لأهل الإختصاص ليكملوا معك حوارك

الديمقراطية تعني أن المجرم و التقي و الفاجر و الكافر و التافه و العبيط و المجنون و الاحمق و السكير و ووووو
كلهم يشاركون في الانتخابات و في اختيار من يحكمهم

المجتمعات زميلي المحترم مليئة بالفساد
في المجال الاقتصادي و الاجتماعي و الإداري ....
وبالتالي هذه الشلة من الفاسدين هي التي ستقرر مصير أمة

أما الخلافة فهي اجتماع أهل الحل و العقد الذين لهم مكانة في المجتمع
لاختيار رجل راجح يتصف بمواصفات تمكنه من أن يقوم بدور القيادة للأمة

ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 05:38 PM
إذا كان المجتمع هكذا كما تقول يا عزيزي فإنهم يحتاجون للأطباء و لكن أنا لا أتفق معك في طريقة استنتاجك فالكافر أو السكير أو غير ذلك يعرف مصالحه أيضا و يجب أن تعطى له حرية الأختيار و تقرير المصير. كيف لا و الله نفسه أعطاه الحرية في أختيار عقيدته أما المجانين أي مرضى العقل مسألة أخرى و هم لا يعدون بالمئات في العالم العربي.
أنا أتفق معك بأن مجتمعاتنا مليئة بالفساد و هذه نتيجة غياب الديموقراطية و خضوعنا لأنظمة أختارها الاستعمار و لكن على كل حال لا تصل إلى حد القتال كما كان يحدث بين الأمويين و العباسيين أو حركة إبن عبد الوهاب السعودية و علي باشا مثلا.

لماذا من يسمون بأهل الحل و العقد و ليس كل الشعب فهل أستطاع أهل الحل و العقد حل أول مشكل في التاريخ الاسلامي الذي أدى الى ظهور الشيعة و الذين ما زالوا الى يومنا هذا يلعنون و يسبون حتى على الانتيرنيت؟؟

شكرا على مرورك

DirghaM
02-07-2008, 05:38 PM
الديكتاتورية الاسلامية

؟؟!!!!!!!!
ماذا تعني يا صديقي بهذه الكلمة العظيمة ،


و لكن أنا لا أتفق معك في طريقة استنتاجك فالكافر أو السكير أو غير ذلك يعرف مصالحه أيضا و يجب أن تعطى له حرية الأختيار و تقرير المصير

كيف هذا وهو لم بستطع الحفاظ حتى على بدنه وتجنب ما يثقب المعدة ويوسخ الرئتين ويهلك صحته ؟!!!!

هذا فقط في إنتظار وصول أهل الإختصاص والعلماء الأجلاء ليوضحوا لك الأمور جيدا فإلى ذلك الحين تقبل مني هذه مع كل إحترام وود:emrose:

ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 05:45 PM
؟؟!!!!!!!!
ماذا تعني يا صديقي بهذه الكلمة العظيمة ،

كيف هذا وهو لم بستطع الحفاظ حتى على بدنه وتجنب ما يثقب المعدة ويوسخ الرئتين ويهلك صحته ؟!!!!

هذا فقط في إنتظار وصول أهل الإختصاص والعلماء الأجلاء ليوضحوا لك الأمور جيدا فإلى ذلك الحين تقبل مني هذه مع كل إحترام وود:emrose:

أعني عدم إعطاء الحق لكل المواطنين في إختيار من يحكم و يسير شئون حياتهم الدنيوية يا عزيزي.
إذا كان الانسان لا يعرف ماذا يريد و ماذا يختار فهو ليس بإنسان أصلا

DirghaM
02-07-2008, 05:52 PM
أعني عدم إعطاء الحق لكل المواطنين في إختيار من يحكم و يسير شئون حياتهم الدنيوية يا عزيزي.

الإنسان عندنا - كما أعلم هو من يسير شؤونه بنفسه ، فإن وجد مشكلا عنده طلب زيارة أمير الدولة شخصيا ولا مانع سواءا كان فقيرا أو غنيا أو ما بين ذلك ..

فلإنسان في الإسلام له مكان عالية جدا ، فهل تحقق الليبرالية ولو جزء من مثل هذا ؟؟؟

ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 06:48 PM
فجر الاسلام الصارخ
أهلا بك عزيزي و لكن يا عزيزي إنني أرى أن المسلمين هم الذين يهاجرون الى أوروبا و ليس العكس فقد ذكرت الفساد المنتشر هناك وإن كان قد بلغت في ذلك و لكن من الناحية التنظيمية و التسيير و الإدارة و التعليم و الصحة و البحث العلمي و الرفاهية فهم متوفقين بسنين و يجب أن تعلم أن الديموقراطية لا تقول لك ازني أو أشرب الخمر فأنت هنا تشير الى الحرية الفردية و هذا شيء آخر.

الأوروبيين عندهم مشاكل أيضا و يعيشون صراعات ايديولوجية في الداخل بين مختلف التيارات السياسية و لكن لا يصل الى حد القتال و الانفجارات و القتل كما يحدث في العراق الآن أو في أيام الدولة الفاطمية بين شيعة و سنة و في مكان آخر بين دروز و علويين.


-السكير والكافر و المحتال قد يعرف مصالحه .. ولكن هل يعرف مصالح المجتمع و هل سيراعي مصالح الغير في اختياره ؟ ...
الإنسان يختار لنفسه و يقر مصيره بنفسه تماما كما يختار العقيدة فهو يختارها لنفسه و ليس لكل الناس فقد ينظر الى السياسين فيرى مسلمين و ليبيراليين و شيوعيين و و.. فيختار هو ما يحب و يراه مصلحة لنفسه.

ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 06:53 PM
الإنسان عندنا - كما أعلم هو من يسير شؤونه بنفسه ، فإن وجد مشكلا عنده طلب زيارة أمير الدولة شخصيا ولا مانع سواءا كان فقيرا أو غنيا أو ما بين ذلك ..

فلإنسان في الإسلام له مكان عالية جدا ، فهل تحقق الليبرالية ولو جزء من مثل هذا ؟؟؟

أنا فتحت الموضوع حول الديموقراطية و ليس الليبيرالية أما الليبيرالية فإنها تقول إن الإنسان أمير نفسه و حدوده هو حرية الآخر فمثلا اذا أراد هذا الانسان أن ينتحر فهذا شأنه و هكذا.

إن هم إلا يظنون
02-07-2008, 06:59 PM
الحكم في للإسلام يكون طبقا لشرع الله وليس للأغلبية, والقرآن دائما يذكر أن الأغلبية على خطأ


وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا

إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ

الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ


والأياث بذلك المعنى كثيرة, وفي الحديث

يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يارب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين

أي نسبة المؤمنين للكافرين واحد في الألف


نشر قريبا سؤال في نفس الموضوع على موقع الإسلام سؤال وجواب (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=98134&ln=ara) أنقل بعض إجابته باختصار شديد:

الديمقراطية نظام مخالف للإسلام ؛ حيث يجعل سلطة التشريع للشعب ، أو من ينوب عنهم (كأعضاء البرلمان) ، وعليه : فيكون الحكم فيه لغير الله تعالى ، بل للشعب ، ونوابه ، والعبرة ليست بإجماعهم ، بل بالأكثرية ، ويصبح اتفاق الأغلبية قوانين ملزمة للأمة ، ولو كانت مخالفة للفطرة ، والدين ، والعقل
...
يظن بعض الخاصة أن لفظ " الديمقراطية " يعادل " الشورى " في الإسلام ! وهذا ظن فاسد من وجوه كثيرة ، منها :
1. أن الشورى تكون في الأمور المستحدثة ، أو النازلة ، وفي الشؤون التي لا يفصل فيها نص من القرآن أو السنَّة ، وأما " حكم الشعب " فهو يناقش قطعيات الدين
2. مجلس الشورى يتكون من أناسٍ على درجة من الفقه والعلم والفهم والوعي والأخلاق ، فلا يُشاور مفسد ولا أحمق ، فضلاً عن كافر أو ملحد وأما مجالس النيابة الديمقراطية : فإنه لا اعتبار لكل ما سبق
3. الشورى غير ملزمة للحاكم ، فقد يقدِّم الحاكم رأي واحدٍ من المجلس قويت حجته ، ورأى سداد رأيه على باقي رأي أهل المجلس ، بينما في الديمقراطية النيابية يصبح اتفاق الأغلبية قانوناً ملزماً للناس .

ليبيرالي_محترم
02-07-2008, 07:15 PM
العالم العربي كما قلت من قبل يتكون من فئات مختلفة تتصارع فيما بينها و هذا يحدث أيضا بين المسلمين أنفسهم كما يشهد التاريخ و الأحداث اليوم .

فخر الدين المناظر
02-07-2008, 10:03 PM
أولا قبل أن أبدأ بالحديث عن الديموقراطية أريد أن أبين هنا بأنني أقصد إختيار الشعب أو حكم الشعب نفسهم بنفسهم و لا أعني الديموقراطية الأمريكية التي تريد فرض الرأسمالية و العلمانية و الليبيرالية على المسلمين و الماركسيين و القوميين و كل من يخالف نهجهم و خططهم في السيطرة على العالم.

مسألة حكم الشعب نفسه بنفسه، ظاهريا مقبول ولكن باطنيا يحتوي على عدة مآخذات ،، فإن كُنت تقصد اختيار الناس لممثليهم وحاكمهم فهذا حق مكفول في الإسلام، فلا توجد بيعة بويع فيها الخلفاء الراشدون دون موافقة من الناس ودون الرجوع إلى المسلمين ...
أما إذا كنتَ تقصد أن نحتكم لقوانين وضعية مأخوذة من هنا وهناك، فهذا ما لا نوافقك عليه ،، لأن الحاكمية لله عز وجل،فقد جاء في القرآن الكريم قول الله عز وجل في سورة المائدة :

{ أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } فمن أفضل من الله حكما ؟؟؟

{وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلأُولَىٰ وَٱلآخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ }

{ إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ } فالله عز وجل يقول أن التوراة وجب على اليهود ان يحكموا بها فكيف لا نحكم نحن بالقرآن وهو أحسن وأبين وأفضل مهيمن على كل الكتب السابقة وناسخ لها ؟؟؟

{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }

فانظر يا أخي كيف ان الله عز وجل أراد اليهود ان يتحاكموا إلى شريعته، فكيف نحن لن نحتكم إلى شريعته الموجودة بالقرآن ؟؟

وانظر أخي إلى حال النصارى :
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } الله عز وجل يريد القوم ان تحكم بما انزل فكيف نحن لن نحكم بما أُنزل علينا ؟؟

{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }
{ وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ } * { أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

أخي الكريم، لا تظن أننا هنا جمهرة من المتعصبين يريدون إعادة حكم طالبان وفرض النقاب وفرض اللحية ومنع التلفزات وأجهزة الاستقبال ومنع تشييد العمارات أو ما شابه ،، كلا يا أخي، لا نريد فرض شيء من هذا ولا النظام الإسلامي يفرض هذه الأشياء ... بل نريد تحكيم أولا الشريعة في مجال الجنايات الكبرى، وسوف ترى هل سوف يستطيع النظام الإسلامي القضاء على الجنايات أو لا .. لن يستطيع شرير الاغتصاب والقتل والسرقة وما شابه، وإن فعل فلن يدخل هواء الدنيا رئتيه بعد فعلته ... ونتحدى إن بقيت الجريمة بمستوياتها المرتفعة إذا طبق نظام الحدود ..
أما في مسألة الجنايات الأخرى الكثيرة فمتروك لاجتهاد أهل القضاء والمتخصصين في القوانين ..
نريد تحقيق عدالة اجتماعية حيث يكون فيها الكل له حق في العيش، الكل له الحق في حياة كريمة، الكل له الحق في أن يستمتع بهذا الحياة، لا وجود لأصحاب الغنى الفاحش ولا وجود للفقر المذقع ... نظام اقتصادي مبني على كليات النظام الإسلامي التي تؤطر عبر قواعد كلية مساحات الاجتهاد الشاسع،، حيث أصحاب الاقتصاد والخبراء يستطيعون وضع سياسة اقتصادية كفائية تتماشى والعصر الذي نحن فيه تحت ضوء ثقافتنا ومقدساتنا وقيمنا ..
تحقيق العدالة الاجتماعية فلا توضع الحدود إلا بعدما يتحقق العدل على جميع المستويات، حيث لا يبقى للجاني من عذر في ارتكاب جنايته ...
تحقيق أهداف كثيرة ألف فيها المتخصصون كتبا عديدة ،،، لك ان تراجعها أنى شئت وفي أي وقت تحب ..
أما حاكمنا فلا نشترط فيه سوى الإسلام والكفاءة لا يهمنا إن كان كرديا أو عربيا أو امازيغيا أو أسودا او ابيضا أو مزركشا..
أما المخالفون من أهل الكتاب وغيره فلا تنسى بأنهم مجرد أقلية وسط مليار ونصف من البشر، فأيهما نقدم رأي الأغلبية أو رأي الأقلية ؟؟؟
ثم إن الأقلية في النظام الإسلامي ساواهم بالمسلمين في الحقوق بل لهم امتيازات بعدم الإلزام بالدفاع عن الدولة في حالة الحرب وغيره كثير ...
لي عودة أخرى

ناصر التوحيد
02-08-2008, 12:53 AM
هذا يقول لك : الديموقراطية هي الحل
وذاك يقول لك : بل العلمانية هي الحل
واخر يقول : لا هذه ولا تلك .. بل الليبرالية هي الحل ..
هم ضائعون وتائهون ويريدون ان نضيع مثلهم ..
يريدون اي شيء الا الاسلام ..
كلا .. فالاسلام هو الحل الوحيد والصحيح
فهو السد المنيع امام الفساد والظلم والعدوان الواقع مما سواه
شو مبرراته هذا هنا ؟
يقول :

اذا أراد هذا الانسان أن ينتحر فهذا شأنه
لنفرض ان هذا شأنه .. مع انه غلط خاصة اذا كان عندة اسرة واطفال واشياء اخرى فلم تعد حياته خاصة له .. لكن لنفرض .. الا نسال نفسك لماذا ينتحرون هناك بهذا الكم الكبير من الاعداد رغم انهم كما تقول اغنياء وراسماليين .. الخ الخ ؟؟
اذا عرف السبب بطل العجب ..
صح والا ايييه !!


الكافر أو السكير أو غير ذلك يعرف مصالحه
طبعا يعرفها !!

فيختار هو ما يحب و يراه مصلحة لنفسه
طبعا سيختار ما يحب ويراه مصلحة لنفسه .. اليست الديمقراطية تقدس الفرد ولو على حساب الجماعة .. فله ان يختار ما يحب ويراه مصلحة لنفسه .. وعلي وعلى احبائي وعلى اعدائي بالمرة ..هذه هي نتيجة هذا الاختيار
اهلا ديمقراطية .. هنا اذاعة البي بي سي ومحطة السي ان ان .. والى اللقاء في الحلقة القادمة بعنوان : دع المجانين والشواذ والمهابيل والمخاليل يختارون ما يحبون ويروه مصلحة لنفسهم

إذا نظرنا إلى التاريخ الاسلامي نجد تلك المشاكل و الصراعات و الحروب بين المسلمين أنفسهم أدت الى قتل الخلفاء و كثير من المسلمين
قل لي انت أعور ولاّ أحول ولاّ أعمى بلا مؤاخذة

الأوروبيين عندهم مشاكل أيضا و يعيشون صراعات ايديولوجية في الداخل بين مختلف التيارات السياسية و لكن لا يصل الى حد القتال و الانفجارات والقتل
وكذاب كمان

هل انتهى القتال بين انجلترا وبين جارتها ايرلندا .. وهل انتهت اعمال التفجيرات والانفجارات والقتل هناك ..
بلاش ..
هل انتهى القتال بين اسبانبا وبين سكان اقليمها الباسك .. وهل انتهت اعمال التفجيرات والانفجارات والقتل هناك ..
بلاش
من قام بالحروب العالمية الاولى والثانية والتي قتلت 150 مليون شخص .. اليسوا هم الأوروبيين الديمقراطيون
بدك كمان امثلة ام انك لن تتعامى ولن تتغاضي بعد الان عن الطرف الاخر لانه اوروبي - وديمقراطي مثلك

ناصر التوحيد
02-08-2008, 01:00 AM
وبناءا على ما سبق نستعرض بعض الممارسات الديمقراطية
- تعذيب السجناء في أبو غريب وغوانتانامو والاستمتاع والمفاخرة بذلك : هو من صميم الديمقراطية الحقيقية وافرازاتها.
- تدنيس المصحف الشريف : هو من صميم الديمقراطية وافرازاتها.
- الكذب عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق : هو من صميم الديمقراطية الحقيقية وافرازاتها .
- قتل الشيخ الجريح في المسجد في بغداد : هو من صميم الديمقراطية الحقيقية وافرازاتها.
- حرث الفلوجة باسلحة الدمار : من صميم الديمقراطية وافرازاتها.
- نظام الانتخابات كما هو مطبق في الغرب: ديمقراطية، فالثلة الحاكمة تمثل الشعب حسب مفهومهم.
- التنصت وتقييد الحريات ودرجات الحذر بالوانها الحمراء والبرتقالية والصفراء : ديمقراطية.
- الحروب العالمية واحتلال الشعوب ومص دمائهم : من صميم الديمقراطية وافرازاتها.
- تدمير هيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية : هو عين الديمقراطية وافرازاتها.
- كذب حكام الغرب على شعوبهم في تنفيذ السياسات الخارجية والداخلية : هو عين الديمقراطية وافرازاتها.
- الوحشية والعنف والجريمة باشكالها : من صميم الديمقراطية وافرازاتها.
- ظهور العنصرية والسلب والنهب فورا بعد اعصار كاترينا في نيواورليانز : من صميم الديمقراطية وافرازاتها
- الشذوذ والمثلية وما شابهها واقرارها : من صميم الديمقراطية وافرازاتها....
والكثير الكثير من مثل ذلك.
هل تريد لنا ان نتبع ديمقراطيتهم ونكون مثلهم


فاصبح الناس يفهمون الديمقراطية بمفهومها المعدل بعيدا عن مفهومها الاصلي الذي وضعه المفكرون الغربيون ابتداءا. وصار يسهل على حكام الغرب خداع الناس بحسب مصالحهم باسم الحرية والديمقراطية.

ان السبب الحقيقي وراء ذلك واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهو أن القوانين التي يضعها الانسان لتنظيم حياته يجب أن تنسجم انسجاما تاما بحيث تشبع الطاقة الحيوية ( الحاجات العضوية والغرائز ) عنده اشباعا صحيحا، ولا يكون ذلك الا من الله سبحانه الذي خلق الكون والانسان والحياة . فان كان الانسان الذي لم يخلق الانسان هو الذي يضع قوانين لاشباع هذه الطاقة فسيضل حتما ولن يعرف كيفية اشباعها وسيخضع الانسان كفار تجارب ويجلب الشقاء والدمار عليه ، وهذا ما رأيناه ونراه عند اصحاب القوانين الوضعية.
وعليه ، نرى ان اولئك المفكرين قد جلبوا نظاما اكثر ظلما ومصا للدماء مما كانوا يعانون منه في العصور الوسطى ، فقد حملوا معتنقي هذه الفكرة الى الشقاء والدمار ونزلوا بهم الى مستويات تنأى عنه أقذر الحيوانات.

فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة .

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 04:22 AM
عزيزي ناصر التوحيد, إذا قام بعض الديموقراطيين بأعمال إجرامية فهذا لا يعني بأن الديموقراطية هي السبب و يجب أن تعلم بأن المسلمين على مر التاريخ قاموا بأعمال تخريبية و قتلوا و دمروا باسم الحفاظ على أمن الخليفة و الخلافة بل إن الصحابة و منهم علي و أولاده و أحفاده قتلوا واحدا تلو الآخر فهل هذا يستجيب تحميل الاسلام المسئولية؟؟ لا طبعا لأن الاسلام يدعوا الى السلم و العدل.

أنت تعلم بأن المسلمين يتصارعون فيما بينهم بل و يكفر بعضهم بعضا و ناهيك عن غير المسلمين من المسيحيين و اليهود و الليبيراليين و الماركسيين و غيرهم فكما تعلم أن العالم الاسلامي يشهد تغيرا ملحوظا ففي أندونيسيا مثلا يختارون المسيحية أو الليبيرالية بدل الاسلام و في مصر يختارون المذهب الشيعي كما قال أحد الشيوخ أنهم أخترقوا مصر و هناك أكراد و أتراك و أمازيغ يختارون القومية فوق الاسلام و هذا يؤدي طبعا الى الصراعات الفكرية و الايديولوجية و في المستقبل القريب أيضا صراع عسكري إن لم نأتي بالديموقراطية فتفصل بيننا فحينئذ يختار الناس من يمثلهم في مجالس أخذ القرارات سواء كانت برلمان أو شورى أو مسجد أو كنيسة.

هل هذا واضح يا أعزائي ناصر التوحيد و فخر الدين المناظر ؟؟

أنت أشرت إلى ايرلندا و منظمة إيطا في اسبانيا و هذا صحيح و سببه رفض الديموقراطية من أحد الجوانب و لكن ما قصدته أنا هو وجود صراع فكري, سياسي, عقائدي و إيديولوجي بين الأوروبيين أنفسهم بين الليبيراليين و الماركسيين و حتى بين الماركسيين أنفسهم بين الشيوعيين و التروتسكيين مثلا أو بين الاشتراكين و الاشتراكيين الديموقراطين و كذا وجود القوميين و المسيحيين و المسيحيين الديموقراطيين في الساحة و لكن الصراع بينهم لا يؤدي الى القتال بسبب وجود الديموقراطية.

أنا هنا لست أدعي بأن الليبيرالية أفضل من الاسلام أو العكس يا عزيزي فخر الدين المناظر و لا أحتاج الى مواعظ في الحاكمية لله فأنا أعرف هذا و لكن أتحدث هنا عن الديموقراطية كحل للصراعات الغير المجديات بين فئات المجتمعات الاسلامية و أكرر ما قلته سلفا بأنني أقصد بالديموقراطية إختيار الشعب أو حكم الشعب نفسهم بنفسهم و لا أعني الديموقراطية الأمريكية التي تريد فرض الرأسمالية و العلمانية و الليبيرالية على المسلمين و الماركسيين و القوميين و كل من يخالف نهجهم و خططهم في السيطرة على العالم أما الليبيرالية أو الاسلام أو الالحاد أو غير ذلك من العقائد و الأنظمة يبقى إختيار شخصي مبني على قناعات شخصية أو إفرازات الحالة النفسية.

تقبلوا مني تحياتي و أرجوا الحوار بالاحترام و لا يتهم بعضنا البعض بالكذب أو غير ذلك :)):

إن هم إلا يظنون
02-08-2008, 05:26 AM
بقى الديموقراطية هي اللي هتفصل بيننا والله يقول فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

هل تعتبر أن شخص القومية عنده فوق الإسلام يؤتمن ويعتد برأيه في أخذ القرارات ؟

ولو الشعب فيه فئه تسب الصحابه وأمنا عائشة وأخرى تسب الله وتدعي له الولد هل نأخذ من يمثلهم أيضا ونمكن لهذا الكفر ؟

القضاء على الصراع في ذاته ليس هدفا, الهدف هو تمكين دين الله عز وجل ودعوة الناس إليه وهذا يتطلب الصراع مع الباطل ولا يمكن تجنب ذلك

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 05:56 AM
عزيزي إن هم إلا يظنون
يجب أن تتعلم كيف تتعايش مع الآخر و في نفس الوقت الدفاع عن عقيدتك و طريقتك إذا هوجمت أو حاول طرف ما إقصائك من المشهد السياسي لصنع القرار و تنظيم المجتمع فأنا أرى أن كل إنسان له حق الاعتقاد ما يريد و يعيش كما يريد دون الاعتداء على حرية الآخر و هذه الحرية أخذها من الله و الطبيعة و ما إذا أدعيت العكس فإنك تكشف عن التناقض العجيب في منهاجك لتفسير الاسلام عندما تقول أن الانسان حر أن يعتقد ما يشاء و لكن نفرض عليه الاسلام كشريعة كما يقول سيد قطب بأن لا اكراه في الدين يخص العقيدة فقط فعجيب أن يكون الانسان حر في تقرير مصيره في الآخرة فيختار الكفر و يذهب الى النار و لكن لا يختار من يحكمه و يمثله في الدنيا فهذا قمة التناقض.

فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

هذا الخطاب موجه للمسلمين و ليس لكافة الناس و إلا كيف يحتكم الماركسي الى الله و رسوله و هو لا يؤمن باله و لا رسول ؟؟ أما إذا كان أغلبية الناس في مجتمع ما أختارت هذا فهذا حقهم لأن الأغلبية هي الحاكمة و لكن بدون ممارسة الدكتاتورية فلابد أن يعطى الحق للفئات الأخرى في آختيار من يثملهم ويدافع عن مصالحهم.


القضاء على الصراع في ذاته ليس هدفا, الهدف هو تمكين دين الله عز وجل ودعوة الناس إليه وهذا يتطلب الصراع مع الباطل ولا يمكن تجنب ذلك

هذا فكر سيد قطب و القاعدة و من حذا حذوهم حيث يقولون بتمكين دين الله بالجهاد و القتال حتى يخضع العالم للاسلام حسب زعمهم و أنا أرى بأن الله لو كان يريد هذا لمكن دينه من الأول بخلق الانسان بدون حرية للأختيار و تقرير المصير ... و لكن زمن الفتوحات و الجهاد ولى الا أنه للأسف عاد مرة أخرى بثوب جديد تقدمته الاتحاد السوفييتي سابقا و أمريكا اليوم بشنهم للحروب من أجل نشر الشيوعية و الليبيرالية الرأسمالية !!! أنا لا أتفق معهم و أراه نوع من التعدي على الانسانية.

إن هم إلا يظنون
02-08-2008, 06:41 AM
لماذا إذن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من شبه الجزيرة العربية ولم أرسل الرسل إلى كسرى وقيصر وما الذي أتى بالإسلام إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا
لماذا لم يتعايش مع الأخر وتجنب الصراع معه وماذا نفعل في الأيات والأحاديث التي تحث على الجهاد ونشر دين الله

أنا عمري ما قرأت لسيد قطب

ناصر التوحيد
02-08-2008, 06:51 AM
عزيزي ناصر التوحيد, إذا قام بعض الديموقراطيين بأعمال إجرامية فهذا لا يعني بأن الديموقراطية هي السبب
بعض ؟؟!!
ايطاليا وما فعلته في ليبيا ..بعض ؟!
فرنسا وما فعلته في سوريا ولبنان والجزائر .. بعض ؟!
انجلترا وما فعلته في فلسطين من تهجير وتشريد اصحابها الشرعيين وقتل الكثير منهم واعطائها لاوسخ من خلق الله ليدنسوها بانجاسهم وكفرهم ويستمروا في اجرامهم وحرق الاخضر واليابس .. بعض ؟!
أميركا .. راعية وحاضنة وناشرة وموزعة الديمقراطية في العالم .. وما فعلته مع الهنود الحمر اصحاب البلاد الشرعيين وما فعلته في اليابان بالقنابل الذرية .. وما فعلته في الصين لتجبرها على الاتجار بالافيون ..وما فعلته في كوريا .. وما فعلته في فيتنام وما فعلته في تشيلي وفنزويلا وبنما وما فعلته من اغتصاب ونهب ولاية المكسيك بالقوة وضمها اليها .. وما فعلته في افغانستان وفي العراق .. ودعمها الكامل لكيان العصابات الاجرامية في فلسطين المغتصبة ..
وماذا تريد ان اذكر لك غير ذلك من تاريخهم الحافل بالحروب والاجرام في حق الشعوب والبلدان لتعيد سيرة الاستعمار في ابشع واقسى صوره الوحشية .. وتقول لي بعض ؟؟!!
المانيا التي سببت حربين عالميتين قتلت عشرات الملايين من البشر .. وتقول لي بعض ؟؟!!
وجرائم الصرب في البوسنة والهرسك والبانيا ..

هذه امثلة سريعة فقط عن البلدان التي تتبع الديمقراطية والتي تطبقها ...
عداك عن الظلم الاجتماعي الصارخ والجرائم الاجتماعية والاسرية والاخلاقية والتفرقة العنصرية والاستغلال والانتهاب الاقتصادي بسبب الراسمالية التي يتبعونها .. وتقول لي الديمقراطية هي الحل ؟!!
لا تغتر بثراء الدول الديمقراطية ..فهذا ليس سببه الديمقراطية الآثمة ..وانما سببه النهب الاستعماري لدول وشعوب العالم الذي قامت به هذه الدول ..


و يجب أن تعلم بأن المسلمين على مر التاريخ قاموا بأعمال تخريبية و قتلوا و دمروا باسم الحفاظ على أمن الخليفة و الخلافة
هات امثلة على ما تدعيه


بل إن الصحابة و منهم علي و أولاده و أحفاده قتلوا واحدا تلو الآخر
علي قتله الخوارج اي الخارجين على الدولة وكان هو الخليفة ..
واولاده هما الحسن والحسين ولم يقتل الحسن واما الحسين فقد لعب اهل البصرة به وخدعوه ليخرج على الدولة فقتل .
واما احفاده فهم موجودون حتى الان وهم من الأشراف


فهل هذا يستجيب تحميل الاسلام المسئولية؟؟ لا طبعا لأن الاسلام يدعوا الى السلم و العدل.
معروف ان تصرفات اتباع اي شيء يتحملون جريرة مخالفتهم للتعاليم .. وان تصرفاتهم لا تنعكس على الشيء الذي يتبعونه .
لكن هذا لا يعني ان هذا هو تاريخ الاسلام او ان هذا هو تاريخ المسلمين .. والا فهذا سيجعلني اذكر لك تصرفات المسلمين مع الاعداء قبل ان اذكر لك تصرفاتهم مع انفسهم ..
لكن الخروج على الدولة لا يقبل به الاسلام ..
وبغي فئة مسلمة على فئة مسلمة اخرى لا يقبل به الاسلام .. بل يجب وقف بغي الباغي ولو بقتاله .. فامن واستقرار الدولة والامة امر له اعتباره المهم ..


أنت تعلم بأن المسلمين يتصارعون فيما بينهم بل و يكفر بعضهم بعضا
وين يتصارعون .. قد ذكرت لك بعض اسباب الصراع .. وهذا هو كل الامر ..


و ناهيك عن غير المسلمين من المسيحيين و اليهود و الليبيراليين و الماركسيين و غيرهم
كل من يقيم في الدولة عليه مراعاة دستورها واحكامها وقوانينها .. هذه هي الحقوق وهذه هي الواجبات .. عاش مثل هؤلاء واكثر من هؤلاء في الدولة الاسلامية ..ولم يحدث لا فتنة ولا صراع ولا اقتتال بينهم .. بل ها نحن نرى وجود دروز وبهائيين وقرامطة وخوارج وقاديانيين مع انهم خارجون عن الاسلام .. فهل عمل لهم الاسلام او المسلمين ما اساء لهم .. لا .



فكما تعلم أن العالم الاسلامي يشهد تغيرا ملحوظا ففي أندونيسيا مثلا يختارون المسيحية أو الليبيرالية بدل الاسلام
هذا موضوع اخر .. ولن اتطرق الى تيمور الشرقية وكيف اغرقها الاستعمار بالمبشرين والمنصرين .. وكيف فصلها الاستعمار عن الوطن الام .. الاصابع الاستعمارية تلعب بخفاء ..واحيانا تلعب بجلاء ..وكل ذلك لمحاربة الاسلام لانه دين الحق .. لانه دين القوة التي توقف كل قوى الظلم والطغيان ..
وما كل هذه الجرائم للدول الديمقراطية المتحلله من كل القيم والاخلاق الا لغياب هذه القوة الرادعة لهم والتي يعملون بكل الوسائل لابقائها غائبة عن الساحة الدولية


و في مصر يختارون المذهب الشيعي كما قال أحد الشيوخ أنهم أخترقوا مصر
في مصر الشيعة كلهم لا يملؤون اوتوبيسا واحدا .. فهم لا يتعدون خمسون شخصا رغم الاختراق الذي تتحدث عنه



و هناك أكراد و أتراك و أمازيغ يختارون القومية فوق الاسلام
ليسوا هم .. بل بعض زعمائهم الذين ينقادون لمطالب الاستعمار .. فيثيروا نزعة القومية البغيضة التي حاربها الاسلام وقال دعوها فانها نتنة ..


و هذا يؤدي طبعا الى الصراعات الفكرية و الايديولوجية
الصراع الفكري لا حرام ولا ممنوع طالما انه لا يصل الى الفتنة الداخلية او الاقتتال الداخلي .
بل لا يصل الى الاقتتال الخارجي ..
وما تسميه صراعا نحن نسميه جدال وحوار ونقاش .. بمعنى انه صراع فكري كلامي فقط .. لا يوجد امتداد سيء له ..



و في المستقبل القريب أيضا صراع عسكري إن لم نأتي بالديموقراطية فتفصل بيننا
لا ..هذا وهم فقط
ثم ان الديمقراطية تؤجج الصراعات بكل اشكالها ..
شوف ..
عندما يكون كل اصحاب القرار ذوو توجه فكري واحد يحل الانسجام والوئام والتوافق والاتفاق ..
اما عندما يختلط الحابل بالنابل .. فسيزيد ويتعمق الخلاف ..
هذه حقيقة واضحة ..
لاحظ في كل برلمان ديمقراطي .. ترى الصراخ والرمي بالكنادر وحتى التراشق بالبصاق عداك عن السب بينهم ..
ممثلو الشعب لا يحترمون بعضهم .. صح


فحينئذ يختار الناس من يمثلهم في مجالس أخذ القرارات سواء كانت برلمان أو شورى أو مسجد أو كنيسة.
للناس ان تختار الخليفة / الحاكم بالانتخاب المباشر .. لا فرق بين ذكر وانثى
للناس ان تختار ممثليها في مجلس الأمة - مجلس الشورى - .. لا فرق بين مسلم وكافر ولا بين ذكر وانثى

مرة اخرى :
شوف ..
عندما يكون كل اصحاب القرار ذوو توجه فكري واحد يحل الانسجام والوئام والتوافق والاتفاق ..
اما عندما يختلط الحابل بالنابل .. فسيزيد ويتعمق الخلاف ..
هذه حقيقة واضحة ..
لاحظ في كل برلمان ديمقراطي .. ترى الصراخ والرمي بالكنادر وحتى التراشق بالبصاق عداك عن السب بينهم ..
ممثلو الشعب لا يحترمون بعضهم .. صح

وانظر الى حال الدول الان حين أقر القانون التعددية السياسية التي تبيح وجود أحزاب وطنية وقومية واشتراكية تقوم على أساس العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة وتستورد الفكر الغربي الكافر وتنشره في المجتمع ..انظر الى الصراع القائم بينهم بما هو اكثر من الجدال والنقاش .. صح .


هل هذا واضح يا أعزائي ناصر التوحيد و فخر الدين المناظر ؟؟
الامر عندنا واضح جدا .. وقد وضحنا لك ذلك بوضوح تام مع التمثيل الحقيقي وليس مثل التمثيل النيابي المزيف .. فاي واحد غني مهما كان ساقط يستطيع ان ينجح في الانتخابات بشراء اصوات الناخبين .. صح




أنت أشرت إلى ايرلندا و منظمة إيطا في اسبانيا و هذا صحيح و سببه رفض الديموقراطية من أحد الجوانب
هي ديمقراطية اصلا .. فليس السبب كما تدعي .. بل السبب شيء اخر وهو السعي الى الاستقلال



و لكن ما قصدته أنا هو وجود صراع فكري, سياسي, عقائدي و إيديولوجي بين الأوروبيين أنفسهم بين الليبيراليين و الماركسيين و حتى بين الماركسيين أنفسهم بين الشيوعيين و التروتسكيين مثلا أو بين الاشتراكين و الاشتراكيين الديموقراطين و كذا وجود القوميين و المسيحيين و المسيحيين الديموقراطيين في الساحة و لكن الصراع بينهم لا يؤدي الى القتال بسبب وجود الديموقراطية.
كلما زادت وجود المذاهب والافكار المتخالفة مع بعض كلما زاد الصراع الفكري او غيره ..
المطلوب هو توحيد قانون الدولة ويطبق على الجميع .. ما عدا الاحوال الشخصية فكل طائفة تتبع تعاليم دينها في ذلك ..
والمطلوب عدم منح الاحزاب المخالفة لدستور الدولة حقا في انشاء حزب سياسي ..
فهذا يؤجج الصراع والخلاف ..كما ان اكثرهم تبع لاعداء الدولة ..
شو بدنا وماذا نستفيد من وجود حزب شيوعي او اشتراكي او علماني في الدولة .. بل هو ضار ..
من عنده راي فله ان يوصله الى اصحاب القرار ..عن طريق مجلس الشورى - الامة
من يعترض على الحاكم في مظلمة فله ان يشكوه الى قاضي المظالم
من يرى اعوجاجا في الحاكم فعليه ان يقوم اعوجاج الحاكم
من يرى عدم صلاحية الحاكم فله ان يثبت ذلك امام مجلس الحكم او مجلس اهل الحل والعقد
كل شيء وله علاج حاسم في الاسلام
كما قال خليفة المسلمين : اذا رايتم في اعوجاجا فقوموني .. انبرى له مواطن فقال له : والله لو راينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا .. ويعني ولو وصل الحد الى قتالك ..مع انه لا داعي لذلك فالشرع يتكفل بكل هذه الامور .. لكن حتى اريك حق المواطن في دولة الاسلام .. قفكل مواطن له ان يكون رقيبا على الحاكم او على وزراء الحاكم .. وليس مثل هذه الديمقراطية التي يقبض نواب الشعب او البرلمان فيها رواتبهم من الحكومة .. فهل ينقلبوا عليها ام تعتقد انهم يطبطبوا عليها ..



أنا هنا لست أدعي بأن الليبيرالية أفضل من الاسلام أو العكس
طبيعي انك لن تدعي ذلك ..وانت تعرف معايب الليبرالية ولكن اسمعها كلمة حق مني .. الاسلام هو الافضل على الاطلاق .
ونظام الحكم في الاسلام افضل انظمة الحكم على الاطلاق .. وقوانين الاسلام افضل من كل القوانين البشرية على الاطلاق ..


يا عزيزي فخر الدين المناظر و لا أحتاج الى مواعظ في الحاكمية لله فأنا أعرف هذا
نعم .. الحاكمية لله .. يعني ان السيادة لشرع الله وليس للامة ولا لمجلس الامة ولا لمجلس النواب ولا للبرلمان ولا لمجلس الشعب .. والسلطان للامة .. " السيادة للشرع والسلطان للامة "


و لكن أتحدث هنا عن الديموقراطية كحل للصراعات الغير المجديات بين فئات المجتمعات الاسلامية
متشكر ولا اريد مواعظ كمواعظ ابليس ..
يدعون فيقولون .. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ..وهذا قول حق يراد به باطل، فهم كذابون ومدلسون ويريدون التلبيس على الناس ..



و أكرر ما قلته سلفا بأنني أقصد بالديموقراطية إختيار الشعب أو حكم الشعب نفسهم بنفسهم
لقد وضحت لك حق الامة بكل افرادها في اختيار الحاكم الذي تريد ان يحكمها ..ويتم ذلك بالانتخاب المباشر من كل فرد في الامة ..
لكن هنا شيء اريد ان تعرفه ..
ليس اي واحد يسمح له بترشيح نفسه ليكون حاكما في الدولة الاسلامية .. فهناك شروط وقيود في ذلك ..
واحد عميل للعدو لا يسمح له بترشيح نفسه
واحد جاهل لا يسمح له بترشيح نفسه
واحد فاسق لا يسمح له بترشيح نفسه
واحد كافر لا يسمح له بترشيح نفسه
واحد يشتري اصوات الناس بالفلوس لكي ينجح مع انه لا يصلح لا يسمح له بترشيح نفسه ولا يسمح له اصلا بالرشوة ولا شراء الذمم بالمال ..
وما الى ذلك ..



و لا أعني الديموقراطية الأمريكية .
ولا اي ديمقراطية
شوف
الغرب ليس عنده نظام حكم صحيح يستند ويرجع اليه .. فعاد الى الاخذ بالديمقراطية وهي كما تعلم من انتاج امبراطورية روما التي انتجت فكرة عبودية البشر واحتلال ربوع العالم بالسيف .. بل انها نشرت المسيحية في اوروبا بالسيف بعد ان قتلت 18 مليون اوروبي وبعد ان شرعت فوانين تعسفية نفرض اتباع المواطنين لها ..واستمر هذا الامر في دول الغرب حتى بعد دمار وزوال امبراطورية روما .. وها هي حتى الان ..
هذه ما عند الغرب من نظام حكم .
نحن المسلمين عندنا نظام حكم الهي رباني .. فلا نعدل عنه الى اي نظام اخر .. لانه بلا ادنى شك افضل ما يصلح لكل البشر وليس للمسلمين فقط


تقبلوا مني تحياتي
ولك تحيتي

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 06:52 AM
عزيزي إن هم إلا يظنون
نعم هذا سؤال جميل و أنا أبحث عن الجواب لأنني لا أدري ما مصدر الرغبة في نشر الفكر و العقيدة فأنا مثلا أتمنى لو أن كل العالم ليبيرالي و لكن ليس لي مصلحة في ذلك لأنني لا أملك شركة فأبحث عن أسواق الرواج أو مواد التصدير و كذلك لا أعتنق عقيدة تدعوني الى الدعوة إلى الليبيرالية ... إذن هناك قوانين طبيعية و غريزة للقيام بهذا نعم غريزة معينة هي السبب !!!

إن هم إلا يظنون
02-08-2008, 07:00 AM
لماذا إذن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من شبه الجزيرة العربية ولم أرسل الرسل إلى كسرى وقيصر وما الذي أتى بالإسلام إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا
لماذا لم يتعايش مع الأخر وتجنب الصراع معه وماذا نفعل في الأيات والأحاديث التي تحث على الجهاد ونشر دين الله

أنا عمري ما قرأت لسيد قطب

عزيزي إن هم إلا يظنون
نعم هذا سؤال جميل و أنا أبحث عن الجواب لأنني لا أدري ما مصدر الرغبة في نشر الفكر و العقيدة فأنا مثلا أتمنى لو أن كل العالم ليبيرالي و لكن ليس لي مصلحة في ذلك لأنني لا أملك شركة فأبحث عن أسواق الرواج أو مواد التصدير و كذلك لا أعتنق عقيدة تدعوني الى الدعوة إلى الليبيرالية ... إذن هناك قوانين طبيعية و غريزة للقيام بهذا نعم غريزة معينة هي السبب !!!

يعني النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو للإسلام بدافع الغريزة وليس بأمر من الله ؟

DirghaM
02-08-2008, 10:32 AM
و أمازيغ يختارون القومية فوق الاسلام

أنا أمازيغي وأتبرؤ إلى الله من هذا الكلام وأهله ..

DirghaM
02-08-2008, 03:57 PM
رحمك الله يا اخي ... وجزاك الله الجنة ..

بارك الله فيك أخي ،، وللعلم فإن هنا في المغرب شرذمة من أعداء الله يحاولون نشر أفكار القومية ويدعون أن المغاربة أصلهم أمازيغ ولهم دينهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة وأن الإسلام دخيل واللغة العربية كذلك ، فبدؤوا ينشرون سمومهم ويعدون الشباب في الجامعات و المنتديات و المؤسسات ، وينشئون جمعيات و فرق عديدة من أجل ذلك ،

وهم اقرب ما يكون إلى اليهود - لعنة الله على الفريقين - حتى أصبحت رائحة الصهاينة تفوح من مجالس القوم وهم لا يستطيعون ستر أمرهم ، فسيماهم في وجوههم ..

وأظن صديقنا الليبرالي منهم ربما ، أم أنا مخطئ أيها المحترم ؟!!

tamazmazeen
02-08-2008, 04:37 PM
تبقى قصة هجرة الناس إلى أوربا التى أشار إليها وهذه ليست حجة لأنهم يهاجرون إلى بلاد أقل فسادا ابحث بنفسك واقرأ من يهاجر إلى من أيام الخلافة

إن هم إلا يظنون
02-08-2008, 07:13 PM
بارك الله فيك أخي ،، وللعلم فإن هنا في المغرب شرذمة من أعداء الله يحاولون نشر أفكار القومية ويدعون أن المغاربة أصلهم أمازيغ ولهم دينهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة وأن الإسلام دخيل واللغة العربية كذلك ، فبدؤوا ينشرون سمومهم ويعدون الشباب في الجامعات و المنتديات و المؤسسات ، وينشئون جمعيات و فرق عديدة من أجل ذلك ،

وهم اقرب ما يكون إلى اليهود - لعنة الله على الفريقين - حتى أصبحت رائحة الصهاينة تفوح من مجالس القوم وهم لا يستطيعون ستر أمرهم ، فسيماهم في وجوههم ..

وأظن صديقنا الليبرالي منهم ربما ، أم أنا مخطئ أيها المحترم ؟!!نفس الشيء يحدث في مصر من النصارى الأقلية فيشيعون أن المصريين ليسوا من العرب وأن المسلمين العرب احتلوا بلادهم ويلعبون على وتر القومية وحب مصر وينادون بالعلمانية وعدم التفرقة بين المصريين بالدين وللأسف تجد لهذه الشعارات والكلام العاطفي أثر لدى كثير من الجهلة من المسلمين فضلا عن المنافقين العلمانيين المصابين بالحساسية من الدين
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 08:25 PM
عزيزي ناصر التوحيد
أنا قلت لك منذ البداية ما أقصده بالديموقراطية فلا تخلط لي الديموقراطية كحل لإنهاء الصراع السياسي داخل مجتمع واحد بالذين يدعون الديموقراطية أما الأمثال التي جئت بها عن إيطاليا في ليبيا أو فرنسا هنا و هناك شيء طبيعي لأن الفتوحات الغربية لم تتم بدون قتال و لكن قد تأتي لي بالأرقام و تقول لي الآلاف أو الملايين وهذا صحيح و لكن زمن الفتوحات الغربية و ظروفها يختلف تماما عن زمن و ظروف الفتوحات الإسلامية ديموغرافيا و عسكريا أي أنواع الاسلحة المستعملة و حجم المعركة و سرعتها .. إذن فقنبلة واحدة صغيرة كاللتي زرعتها القاعدة في الجزائر العاصمة في الشهور الماضية قتلت ما يقارب 200 و قد سموا غزوتهم هذه بغزوة بدر إلا أن غزوة بدر أو جميع الغزوات و المعارك في العهد الأول من الإسلام لم يقتل فيها كثير من الناس نظرا لطبيعة المعارك فالحديث عن هذا العهد كله غزوات و معارك و سرايا كما كنت أقرأ في كتاب صغير بعنوان 'نور اليقين' للخضري حيث فتح لائحة الغزوات بسرية ثم غزوة بواط و العشيرة و بدر الكبرى إلى غير ذلك .. فتصور يا عزيزي لو أن هذه المعارك كلها في هذا الزمان حيث لا وجود لميدان معين يجتمع فيه المقاتلين بل كله قصف بالصواريخ و قنابل و تفجيرات ؟؟ و لا أنسى بأن الجزيرة لم يسكنها كثير من الناس و حتى الآن لا يتعدى 30 مليون نسمة.

أنا لا يهمني من قتل علي بل يهمني بأنهم قتلوا و هناك معارك بين المسلمين كمعركة الجمال و أولاد علي و أحفاده و هم أئمة الشيعة قتلوا كلهم على أيدي الخلفاء المسلمين ناهيك عن المعارك بين الأمويين و العباسين و كذا الإيدريسيين و الأمويين بالأندلس و الأغالبة و الرستميين و سقوط الأيوبيين عندما تآمرت عليهم الدر مع المماليك على قتل توران شاه آخر حكام الدولة الأيوبية و ثم كثير من المؤامرات و القتل و الانقلابات حتى ظهرت الدولة العثمانية و ما حدث إبان ذلك و بعد ذلك و المعارك و الأمثلة كثيرة جدا لا أستطيع أتذكر كل ذلك .. فلا تسألني عن الأمثلة و شكرا.

أما السرقة و النهب و كل ما قامت به الإمبريالية و ما أشرت إليه طبيعي لأن للمعارك غنائم ...

يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.

كن موضوعيا في تعاملك مع المسألة المطروحة و لا تقل لي الاسلام هو الحل و الآخر لا السنة هي الحل, الشيعة هي الحل, الصوفية و الابتعاد عن السياسة هي الحل, المسيحية هي الحل, الاشتراكية هي الحل, القومية العربية هي الحل, .. و هكذا !

إن هم إلا يظنون
02-08-2008, 08:53 PM
ما زال سؤالي قائما. إن كنت تبحث عن الجواب ولا تدري كما تقول فالإجابة كما ذكرت أن الله تبارك وتعالى أمرنا بنشر ذلك الدين والصراع مع الباطل أمر مطلوب
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
ولا يجب أن يمكن للمضلين والكافرين باسم الديموقراطية

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 09:03 PM
بارك الله فيك أخي ،، وللعلم فإن هنا في المغرب شرذمة من أعداء الله يحاولون نشر أفكار القومية ويدعون أن المغاربة أصلهم أمازيغ ولهم دينهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة وأن الإسلام دخيل واللغة العربية كذلك ، فبدؤوا ينشرون سمومهم ويعدون الشباب في الجامعات و المنتديات و المؤسسات ، وينشئون جمعيات و فرق عديدة من أجل ذلك ،

وهم اقرب ما يكون إلى اليهود - لعنة الله على الفريقين - حتى أصبحت رائحة الصهاينة تفوح من مجالس القوم وهم لا يستطيعون ستر أمرهم ، فسيماهم في وجوههم ..

وأظن صديقنا الليبرالي منهم ربما ، أم أنا مخطئ أيها المحترم ؟!!

يا عزيزي ابراهيم, هل تعرف لغة أخرى غير اللعن و السب و الشتم و مع ذلك تخرج في مظاهرة الى الشارع تعلن عن غضبك تجاه الدانمارك لأنهم أهانوا نبيك ؟؟ يجب أن تحترم لتحترم فإذا كنت مسلما فإن المسلم ليس بشتام ولا لعان ... أما الحديث عن الأمازيغية فليس هنا مناسبته لأنني لا أناقش المسلمين الليبيرالية أو القومية الأمازيغية لأنني لا أدعوا إلى الليبيرالية و لا إلى القومية.

و لكن لا بأس أن تعلم بأن أكثرية الأمازيغ مسلمين من العامة و هناك أقلية صغيرة في القبائل بالجزائر مسيح و هذا بالنسبة للعامة أما الحركيين فمنهم مسلمون ينتمون لحركات إسلامية و ليبيراليون و علمانيون و قوميون و يسار .
أنا أمازيغي ليبيرالي و لست قوميا أكره العرب أو العربية أو الإسلام و لست علمانيا بل ديموقراطي و لا أقصد ديموقراطية الغرب الصناعي التي تريد فرض العلمانية بل ديموقراطية حرية الإختيار و تقرير المصير و لا إشكال عندي إن وصل المسلمين إلى الحكم بالأغلبية و يحكموا بالشريعة بشرط أن يكون في الشورى من يمثلني أنا و المسلمين فيهم إختلافات أيضا فوصول العدل و الإحسان في المغرب إلى الحكم يختلف عن حركة الاصلاح بحزبها العدالة و التنمية و أما الفيزازية أو أهل السنة و الجماعة فيختلف عنهم تماما و أما الحركة المغراوية أو دور القرآن فهم فلا يشكلون تهديد حيث يمثلون الاسلام السعودي الذي يحرم الخروج على الملك محمد السادس.

عبد الواحد
02-08-2008, 09:10 PM
الزميل ليبرالي, لن تجد منهجاً في التاريخ لم يُسئ استعماله ولأنك تخشى أن يعايرك البعض بالجرائم التي ارتكبت باسم الديمقراطية استبقت أحداث الحوار وذكرتَ تجاوزات المسلمين "ومفيش حد أحسن من حد" .. حسناً لنناقش المنهج نفسه : تقول الديمقراطية هي الحل لكن رغم كل ما كتبته لم تحدد صراحة كيف تكون هي الحل؟
1- فهل الديمقراطية هي اختيار الناس للحاكم ليطبق ثوابت إنسانية لا تتغير؟
2- أم أن الديمقراطية هي اختيار الناس للحاكم وللثوابت الإنسانية مع إمكانية تغييرها؟

إذا كان فهمك يطابق (1) حينها لن تجد الحل إلا في الإسلام لان الثوابت هي وحي من عند الله الذي ترك للأمة اختيار الحاكم الأصلح لتطبيق أحكام الله. وهذه هي الشورى.

إذا كان فهمك يطابق (2) أي أن الأمة إذا أجمعت على تغيير مفهوم الأخلاق فستقبل أنت ذلك لأنك ترى أن هذا المنهج هو الحل. فلو اختارت الأمة بكل ديمقراطية إبادة الهنود الحمر.. فتلك الإبادة تصبح أخلاقية لأنها نتيجة الديمقراطية التي تؤمن بها في (2) والتي يحق لها تغيير ثوابت الأمة. ولو قررت أمة زواج الشواذ فذلك هو الحل ولا يحق لك الاعتراض على هذا الغختيار الديمقراطي.

ربما تقول أن هناك حدود حمراء لا يحق للديمقراطية تجاوزها. حينها سأسألك من وضع تلك الحدود؟ هل وضعها الله أم وضعها الناس بالانتخاب؟
إن قلت ان الله هو واضعها: تهدم الفهم رقم (2) وتعود إلى (1) الذي يقودك إلى مبدأ الشورى لاختيار الحاكم المطبق لإحكام الله.
إن قلت أن الناس بالانتخاب وضعوا تلك الحدود الأخلاقية.. إذاً يحق لهم تغييرها لأن واضع الحدود يحق له تغييرها .. وتجد نفسك مرة أخرى مجبر على قبول أي اختيار ديمقراطي لأي أمة بدون أية حدود أخلاقية! وإلا .. سأتهمك بالدكتاتورية لأنك تعارض إرادة السلطة المنتخبة ديمقراطياً والتي أبادت الهنود الحمر. وأتهمك بالدكتاتورية لأنك تقف أمام أرادة الأمة اليهودية التي -بإجماع- حللت اغتصاب أرض الغير. وتقف أمام الإرادة الديمقراطية للهولنديين الذين سمحوا بزواج المثليين, والقائمة طويلة ...


السؤال مرة أخرى: هل هناك حدود أخلاقية لا يحق للمجتمع الديمقراطي تخطيها؟ ومن وضع تلك الحدود؟


تحياتي.

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 09:17 PM
ما زال سؤالي قائما. إن كنت تبحث عن الجواب ولا تدري كما تقول فالإجابة كما ذكرت أن الله تبارك وتعالى أمرنا بنشر ذلك الدين والصراع مع الباطل أمر مطلوب
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
ولا يجب أن يمكن للمضلين والكافرين باسم الديموقراطية

هذا منهاج القاعدة و أمريكا حيث هذا يريد فرض الاسلام بالدعوة و الجهاد و الآخر فرض العلمانية الليبيرالية الرأسمالية بالفكر و الحروب و هذا يؤدي الى الخراب و الموت و الظلم فأنا لا أؤمن بأن الله يريد هذا للبشر .. !!

كيف يسمح الله للإنسان أن يختار عقيدته بكامل حريته و ثم يفرض عليه طريقة الحياة بالقوة !!? ما هذا التناقض في فهم القاعدة لله؟؟؟

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 09:30 PM
عزيزي عبد الواحد
أنا ما أقصده ليس هذا و لا ذاك يعني لا رقم 1 و لا رقم 2
طيب, سأعطيك مثالا:
أنا ليبيرالي و أنت مسلم و الآخر شيوعي و الآخر كذا .. فأنا أختار من يمثلني و أنت كذلك حسب المصالح فالحركة الليبيرالية تريد أن تنهض بالسياحة و الحركة الاسلامية تريد غلق الشواطئ المختلطة .. إذن فأنا أختار النهوض بالسياحة لأنني أعرف كيف أستفيد من ذلك في معيشتي و الآخر يقول يجب تفكيك الشركات من الرأسماليين و جعلها ملكا للدولة و الآخر يقول بحرية امتلاك شركة و الآخر يقول بفرض كذا وكذا ..
واحد يقول قطع يد السارق و الآخر يقول بل يجب تنبيهه و تحذيره مع دفع الغرامة المالية و إن كرر السرقة يسجن حسب حجم السرقة ... و هكذا.

الحدود الأخلاقية يرجع الى الأعراف و التقاليد فالزواج من قصيرة يعتبر أمرا عاديا حسب عرف ما و لكن شيئا لا أخلاقي في مجتمع آخر.

عبد الواحد
02-08-2008, 10:13 PM
الزميل ليبرالي.
رجاء لا تعطيني أمثلة قبل أن تضع التعريف حتى يقيم القارئ على ضوءه أمثلتك الكثيرة. هناك فرق بين التعريف والأمثل. عندما أسألك مثلاً عن تعريف للإتحاد الفدرالي فلا يحق لك ان تأتي بأمثلة لدول قبل أن تضع التعريف الذي به أحكم على أمثلتك. إذا سألتك عن تعريف المكعب لا تأتيني بأمثل لأنواع الجبن وتقول هذا مكعب بل أريد تعريف للمكعب حتى أطبقه على علبة الجبن. لذلك لا قيمة لأي مثال تأتي به قبل أن تضع تعريف للديمقراطية نلتزم به ونطقبه سوياً على اي مثال تريد.

أعود الى السؤال:
1- هل الديمقراطية هي اختيار الناس للحاكم ليطبق ثوابت إنسانية لا تتغير؟
2- أم أن الديمقراطية هي اختيار الناس للحاكم وللثوابت الإنسانية مع إمكانية تغييرها؟
فكان جوابك: (أنا ما أقصده ليس هذا و لا ذاك يعني لا رقم 1 و لا رقم 2)
إذاً الديمقراطية عندك لا تخولك تغيير أي ثابت أخلاقي ولا حتى اختيار الحاكم, لأنك قلت أن الديمقراطية لا تعني (1) ولا (2). أو ربما ليس لها تعريف واضح ومع ذلك تدعي أنها الحل .. وهذه مصيبة أخرى. إذا كانت لا تعني (1) و لا (2) فماذا تكون .. أنتظر الجواب.
أيضاً سألتك : هل هناك حدود أخلاقية لا يحق للمجتمع الديمقراطي تخطيها؟ ومن وضع تلك الحدود؟
فكان جوابك: (الأعراف و التقاليد) وهذا ليس جواب على سؤالي. فالأعراف والتقاليد نفسها تتغير وأنا أسألك هل في المجتمع الديمقراطي حدود أخلاقية لا يمكن أن تتخطاها؟ هل لديكم حدود أخلاقية ثابتة أم لا؟.

تحياتي..

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 10:19 PM
أنا أجبت عن سؤالك يا عزيزي بتفصيل فلا تخلط المفاهيم لأن المثال أفضل التعاريف.
أما الحدود الأخلاقية فقد قلت أنه يرجع الى الأعراف و التقاليد فالزواج من قصيرة يعتبر أمرا عاديا حسب عرف ما و لكن شيئا لا أخلاقي في مجتمع آخر

DirghaM
02-08-2008, 10:27 PM
يا عزيزي ابراهيم, هل تعرف لغة أخرى غير اللعن و السب و الشتم و مع ذلك تخرج في مظاهرة الى الشارع تعلن عن غضبك تجاه الدانمارك لأنهم أهانوا نبيك ؟؟ يجب أن تحترم لتحترم فإذا كنت مسلما فإن المسلم ليس بشتام ولا لعان


سبحان الله ،، هل قصدتك في شيء من كلامي أنا أقول مايلي ::



وهم ( شرذمة من أعداء الله يحاولون نشر أفكار القومية ويدعون أن المغاربة أصلهم أمازيغ ولهم دينهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة وأن الإسلام دخيل واللغة العربية كذلك ) اقرب ما يكون إلى اليهود - لعنة الله على الفريقين (اليهود +الشرذمة التي ذكرت )- حتى أصبحت رائحة الصهاينة تفوح من مجالس القوم وهم لا يستطيعون ستر أمرهم ، فسيماهم في وجوههم ..


وبما أنك لا تدعي إنتماءك لا إلى تلك الشرذمة الحقيرة التي تسعى في الأرض فسادا ولا إلى اليهود فما دخلك ؟!!!

طبق قليلا من ليبرياليتك هنا ودعني أميرا لنفسي أختار كلامي وأخلاقي ،، ما هذا التناقض عندك يا محترم ؟!!!


لا أدعوا إلى الليبيرالية و لا إلى القومية.

فلماذا سميت نفسك ليبرالي - محترم ؟



و لكن لا بأس أن تعلم بأن أكثرية الأمازيغ مسلمين من العامة و هناك أقلية صغيرة في القبائل بالجزائر مسيح و هذا بالنسبة للعامة أما الحركيين فمنهم مسلمون ينتمون لحركات إسلامية و ليبيراليون و علمانيون و قوميون و يسار .
أنا أمازيغي ليبيرالي و لست قوميا أكره العرب أو العربية أو الإسلام و لست علمانيا بل ديموقراطي و لا أقصد ديموقراطية الغرب الصناعي التي تريد فرض العلمانية بل ديموقراطية حرية الإختيار و تقرير المصير و لا إشكال عندي إن وصل المسلمين إلى الحكم بالأغلبية و يحكموا بالشريعة بشرط أن يكون في الشورى من يمثلني أنا و المسلمين فيهم إختلافات أيضا فوصول العدل و الإحسان في المغرب إلى الحكم يختلف عن حركة الاصلاح بحزبها العدالة و التنمية و أما الفيزازية أو أهل السنة و الجماعة فيختلف عنهم تماما و أما الحركة المغراوية أو دور القرآن فهم فلا يشكلون تهديد حيث يمثلون الاسلام السعودي الذي يحرم الخروج على الملك محمد السادس



من الأفضل لك أن تركز مع أخي عبد الواحد وكن تسمع الكلام ،،

تْهْلاّ غُكَايُونْكْ ،، تِكْسُوتْ رْبِّينْكْ يُوفَاكْ إغْ تْسْنْتْ .

عبد الواحد
02-08-2008, 11:02 PM
عزيزي الليبرالي..
أولاً: الأمثلة هي حالات خاصة تساعد على شرح التعريف العام بعد وضعه وليس قبل وضعه. على كل حال سأفهم من كلامك أنك لا تملك تعريفاً عاماً للديمقراطية لذلك لجأت إلى الأمثلة لشرح الحالات الخاصة لقاعدة عامة لا تعرفها!

ثانياً: بما انك رفضت (1) و (2) هذا يعني أن الديمقراطية عندك :
1- ليست اختيار الناس للحاكم ليطبق ثوابت إنسانية لا تتغير.
2- ولا هي اختيار الناس للحاكم وللثوابت الإنسانية مع إمكانية تغييرها.
فما هي إذاً ؟؟ لا أحد يدري ومع ذلك تقول أنها هي الحل !!!

نأتي الآن الى ما سميتَه تعريفاً للديمقراطية:

أنا ليبيرالي و أنت مسلم و الآخر شيوعي و الآخر كذا .. فأنا أختار من يمثلني و أنت كذلك حسب المصالح فالحركة الليبيرالية تريد أن تنهض بالسياحة و الحركة الاسلامية تريد غلق الشواطئ المختلطة .. إذن فأنا أختار النهوض بالسياحة لأنني أعرف كيف أستفيد من ذلك في معيشتي و الآخر يقول يجب تفكيك الشركات من الرأسماليين و جعلها ملكا للدولة و الآخر يقول بحرية امتلاك شركة و الآخر يقول بفرض كذا وكذا ..
كل ما فعلته هنا هو عرض مصالح ورغبات شرائح المجتمع واختيارهم لممثليهم. لكن ما هي آلية الاختيار وهل هناك ضابط أخلاقي يحكم رغبات اللوبي القوي في البلاد؟ لم تحدد! إذاً الديمقراطية هو صراع مصالح ليس له ضابط أخلاقي.


أما الحدود الأخلاقية فقد قلت أنه يرجع الى الأعراف و التقاليد فالزواج من قصيرة يعتبر أمرا عاديا حسب عرف ما و لكن شيئا لا أخلاقي في مجتمع آخر
هنا تناقض نفسك يا عزيزي. بمثالك هذا أثبت أن الأخلاق نسبية وتتغير بتغير المجتمعات وباختلاف الأجيال في نفس المجتمع. إذاً لا يوجد ضابط أخلاقي ثابت ولا مرجعية نحتكم إليها.. فكيف تدعي أن هناك في الديمقراطية حدود أخلاقية وخطوط حمراء لا يجب تجاوزها.

أعود إلى سؤالي الأصلي. لو دولة من الدول بطريقة ديمقراطية قررت تشريع زواج المثليين. فهل خالفت تلك الدولة أسس الديمقراطية وكيف؟

ليبيرالي_محترم
02-08-2008, 11:37 PM
يا صديقي عبد الواحد
كفانا من عرف لغة و إصطلاحا لأن الديموقراطية و ما أقصد بها وضحتها لك وضوح الشمس في النهار أما ما يخص الثوابت و المتغيرات فإن الحركة التي تمثل الأغلبية هي التي تحدد و لكن ليس إطلاقا نظرا لوجود ممثلين آخرين فإذا وصل الاسلام للحكم يكون الحكم لله و هكذا ... فالديموقراطية هنا ليست نظاما سياسيا اجتماعي و إقتصادي بل إعطاء الحرية للناخب ليختار من يمثله و لننطلق من المثال الذي ذكرته من قبل:


يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.
أما الحدود الأخلاقية فقد قلت أنه يرجع الى الأعراف و التقاليد فالزواج من قصيرة يعتبر أمرا عاديا حسب عرف ما و لكن شيئا لا أخلاقي في مجتمع آخر فهل هناك حاجة لتكرار هذا لمئات المرات ؟

عبد الواحد
02-09-2008, 12:42 AM
الزميل ليبرالي,
لم أطالبك بأي تكرار .. فهمتُ أنك تربط تلك الحدود الأخلاقية في النظام الديمقراطي بالـ(التقاليد والأعراف). وصلت الفكرة وعليك في المقابل أن تقبل أيضاً نتيجتها وهي كالتالي: بما أن الأعراف والتقاليد متغيرة إلى حد التناقض وبما أنها قابلة للتغير من مجتمع لآخر ومن جيل لآخر في نفس المجتمع إذاً لا توجد ثوابت أخلاقية في النظام الديمقراطي لأنك ربطت الأخلاق بعامل بمتغير.


كفانا من عرف لغة و إصطلاحا لأن الديموقراطية و ما أقصد بها وضحتها لك وضوح الشمس في النهار أما ما يخص الثوابت و المتغيرات فإن الحركة التي تمثل الأغلبية هي التي تحدد و لكن ليس إطلاقا نظرا لوجود ممثلين آخرين
وهذه أيضاً وصلت, ولذلك طلبت منك أن تخبرني لو دولة من الدول بطريقة ديمقراطية قررت تشريع زواج المثليين. فهل خالفت تلك الدولة أسس الديمقراطية وكيف؟

ذكرتَ مثل الدولة التي تحوي أكثر من دين وادعيت أن الديمقراطية هي الحل في هذه الحالة. أين هو الحل إذا كانت الأغلبية الانتخابية تفرض على الأقلية أحكاماً تتعارض مع عقائدهم. وخير مثلا على ذلك ما أثير في بريطانيا مؤخراً عن السماح للمسلمين تطبيق أحكام الشريعة فيما يتعلق بأمورهم الشخصية مثل الزواج و الإرث الخ.. وتم رفض ذلك بالطبع. لذلك الشريعة الإسلامية في الدولة الإسلامية هي الحل لأنها تركت أهل الكتاب يحتكمون بينهم بما يدينون.


إذاً الديمقراطية تفرض رأي الأغلبية (1) ودون أية ضوابط أخلاقية (2) فلو قررت الأغلبية الحاكمة إبادة الهنود الحمر فلا يحق للضحية ان تعترض مادام ذلك هو رأي الأغلبية وحساباتنا دقيقة وصناديق الاقتراع لدينا شفافة ولذلك سأبيدكم بكل ديمقراطية وحسب العرف والتقاليد الذي مارسته أمريكا طوال قرون. والى الآن لم تجب: هل خالفت تلك الدولة أسس الديمقراطية وكيف؟

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 04:01 AM
لننطلق من المثال الذي ذكرته سابقا عن لبنان لنكون واضحين في الحوار.
عزيزي فجر الاسلام الصارخ, الديموقراطية ليست صعبة التطبيق فأوروبا تتطبقها للقضاء على النزعات و الصراعات السياسية الداخلية فكل بلد من الإتحاد الأوروبي يتألف من وجهات سياسية مختلفة أما وجود الصالح و الطالح فهذا مفهوم نسبي أي ما هو صالح للشيعي كزواج المتعة يعتبر طالحا عند السني و الإستماع إلى الأناشيد بالدف و البيانوا عند الإخوانية صالح و هو عند السلفية طالح و هكذا .. ناهيك عن غير المسلمين.. و لكن كل هذا لا يهم لأننا نتحدث هنا عن الديموقراطية و ليس عن الأنظمة الاجتماعية الإقتصادية فيجب أن لا تخلطوا الأمور و شكرا :)

إذن فالمجتمع الديموقراطي لا وجود له بل المجتمع يكون إسلاميا أو محافظا أو ليبيراليا أو إشتراكي أو مزيج من الإشتراكية و الليبيرالية أو غير ذلك .. أنا لا أفهم لماذا تخلطون الأوراق و تسألونني مرة أخرى عن الأخلاق و القوانين ؟؟ نحن يا سادة نناقش هنا الديموقراطية و ليس الديانات أو الأنظمة الإجتماعية !!

أنا أقصد بالديموقراطية الديموقراطية السياسية و ليس الديمقراطية الاقتصادية يعني الرأسمالية أو الديمقراطية الاجتماعية يعني الليبرالية !! و لكن أقصد الجانب السياسي من الديموقراطية و مفادها أن تختار الشعوب من يحكمها و يسير شئونها, ولا يفرض عليها حاكم يقودها رغم أنفها (الديكتاتورية).

و لكن الفتوحات الغربية هي لنشر الديموقراطية الإقتصادية و الإجتماعية و كذا الديموقراطية السياسية و لكن يقصد بها هنا العلمانية فيجب التركيز معي حتى لا نخلط الأوراق و تسألونني عن الأخلاق و القوانين مرة أخرى لأن هذا يجعلني أفكر أنني في منتدى ما فيه مسلمين يفهمون السياسة و الشخص الذي دعاني إلى هذا الموقع قال لي بأنني أستطيع أن أناقش هنا هذا الموضوع ... !!

و أخيرا أكرر المثال الذي إخترته لنبني عليه الحوار:


يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.

في الحقيقة أنا إستفدت هنا من بعض المداخلات حيث جعلتني أفكر في فتح موضوع مع بعض الأصدقاء لنناقش السبب الذي جعل الصحافة الغربية تربط بين الإرهاب و الإسلام و في الماضي بين ثورات لينين+ ستالين+ ماو تسي تو غ و الشيوعية و لكن لا يربطون بين الحروب الأمريكية و الديموقراطية و هكذا يستفيد بعضنا من البعض في جو نتبادل فيه الإحترام و الديموقراطية.

تحياتي

عبد الواحد
02-09-2008, 09:02 AM
الزميل ليبرالي..
تطالب بعدم الخلط بين (الوجهات السياسية المختلفة) و بين (الأخلاق و القوانين)
عجيب!
أليست التوجهات السياسية للفرد تحركها قيمه وأخلاقه ومعتقداته؟
أليست محاولة إقناع الناخب بتلك التوجهات السياسية الهدف منها ترجمة الأفكار إلى قوانين؟
إذاً لا يعقل أن تطالب غيرك بالفصل بين (التوجهات السياسية) و بين (الأخلاق و القوانين).

أقصد الجانب السياسي من الديموقراطية و مفادها أن تختار الشعوب من يحكمها و يسير شئونها
فهمت قصدك منذ البداية ولذلك سألتك عن كيفية الحكم؟
1- هل سيحكم بما انزل الله؟
2- هل سيحكم بطريقة إرتجالية؟
3- هل سيحكم بما إختاره الناس من قوانين قابل للتغيير؟

أنت تقول ان الديمقراطية هي الحل.. فاشرح للقارئ آلية ذلك الحل...

تحياتي

ناصر التوحيد
02-09-2008, 11:19 AM
عزيزي إن هم إلا يظنون
نعم هذا سؤال جميل و أنا أبحث عن الجواب لأنني لا أدري ما مصدر الرغبة في نشر الفكر و العقيدة
مصدر الرغبة في نشر الفكر و العقيدة هو تحقيق التوافق الفكري والعقيدي ..فطالما تحققت وحدة الفكر والعقيدة تحقق التوافق
ومعنى تحقق التوافق هو تحقق عدم وجود اختلاف ... لوحدة معيار ومقياس الامور
اختلف المعيار والمعيار يعني وجد الاختلاف ووقع الخلاف


فأنا مثلا أتمنى لو أن كل العالم ليبيرالي و لكن ليس لي مصلحة في ذلك
انت تتكلم في الليبرالية وتتكلم معنا من منطلق ليبرالي ومع ذلك تقول ليس لك مصلحة في ذلك !!
وهذه هي الليبرالية "العقلية" التي تخوض فيها وهي احد اسباب الاخذ بالديمقراطية ..لان اساسعما هو تقديس الغرب للفرد بعد ان اهمل المقدسات الحقيقية ..وهو معذور في ذلك لان مقدساته الحقيقية تخالف الواقع الملموس لديه .. فصار البديل هو تقديس الفرد لنفسه والطلب من الناس تقديس الفرد ..هذه هي الليبرالية والديمقراطية من ثمارها الخبيثة


لأنني لا أملك شركة فأبحث عن أسواق الرواج أو مواد التصدير
معناته لما تملك شركة ستتبع الليبرالية التسويقية والانتاجية ومن اهم اسسها التحرر من القيود الاخلاقية والتعاملية والنظر الى التجارة بنظرة مادية مالية حرة .. متحللة من اي خلق ومن اي عرف تجاري


و كذلك لا أعتنق عقيدة تدعوني الى الدعوة إلى الليبيرالية ...
يعني انت لبرالي بالاسم فقط ..
اذن كيف تسلك طريق حياتك ..هل تسلك صراط الله المستقيم ام تسلك حسب رغباتك الخاصة ..
وكيف تحكم على الامور حين تصادفك في حياتك .. انا كمسلم فان الحكم عندي على كل الامور والسلوكيات هو الشرع ..انت ما هو الحكم عندك


إذن هناك قوانين طبيعية و غريزة للقيام بهذا نعم غريزة معينة هي السبب
الغريزة اخر شيء يدفع الى القيام بالدعوة الفكرية
لكن لان الغريزة واشباعها تتقوق على غيرها من الامور المهمة في الحياة تجد اللبرالي يتحرك ويندفع بحسبها ..

ناصر التوحيد
02-09-2008, 11:54 AM
عزيزي ناصر التوحيد
نعم

أنا قلت لك منذ البداية ما أقصده بالديموقراطية فلا تخلط لي الديموقراطية كحل لإنهاء الصراع السياسي داخل مجتمع واحد بالذين يدعون الديموقراطية
وانا قلت لك ان الديموقراطية هي التي تؤجج الصراع السياسي والاجتماعي ولا حل الا باتباع نظام الحكم الاسلامي والسياسة الشرعية في امور الدولة والمجتمع
فلا تشلّح لي اللديمقراطية من مفهومها الحقيقي لتجمّلها في عيون غيرك بالباطل ..
والا فها نحن نشاهد الديمقراطية ونشاهد واقعها ونحكم عليها من معناها كمفهوم ومن تطبيقها كنظام للحكم وغيره .. وكل الديمقراطية عورات وعيوب



أما الأمثال التي جئت بها عن إيطاليا في ليبيا أو فرنسا هنا و هناك شيء طبيعي
شيء طبيعي !!!
قتل الناس واحتلال بلادهم وحرمانهم من خيرات بلادهم ونهبها لهم شيء طبيعي عندك ..
قتل مليون ونصف جزائري من المجاهدين والمدنيين العزل شيء طبيعي عندك ..
هذا اسمة شيء تبريري وليس شيء طبيعي لانه ليس شيء طبيعي حقيقة ..هو اجرام حقيقة


لأن الفتوحات الغربية لم تتم بدون قتال
فتوحات غربية .. تعبير غير صحيح .. اذا الغرب نفسه قال انه استعمار وانه بغيض .وانت تقول فتوحات .. لكن الفتوحات تاتي بالخير والامن للبلاد المفتوحة وليس العكس كما في الاستعمار
هل شردت الفتوحات الاسلامية اهل بلد من سكانها ؟
هل قاتل المسلمون المدنيين والعزل ؟
هل حارب جيش المسلمين جيوش الاعداء داخل المدن ؟
لا
سياسة الحرب في الاسلام تقرر حرمة الاعتداء على الناس وعلى البشر وعلى الحجر ..
سياسة الحرب في الاسلام تجعل قائد الجيش الاسلامي يستدرج جيش الاعداء خارج المدن الى سااحات خالية كي لا يتضرر الناس من الحرب بين الجيشين ..


و لكن قد تأتي لي بالأرقام و تقول لي الآلاف أو الملايين وهذا صحيح و لكن زمن الفتوحات الغربية و ظروفها يختلف تماما عن زمن و ظروف الفتوحات الإسلامية ديموغرافيا و عسكريا أي أنواع الاسلحة المستعملة و حجم المعركة و سرعتها ..
كلامك فاضي ..وغلط ..
كان هناك المنجنيق وهو بمثابة المدافع من حيث االقدرة النارية والاحراقية والتدميرية ..
فلماذا لم يطلقها المسلمون على المدن ولا على السكان ..الا على الاسوار حيث يوجد الجنود ..والا في ساحة المعركة ..
الحرب في الاسلام فيها اخلاق وحرص لا تجدها عند الاخرين ..
ولو يوجد قنبلة نووية للجيش الاسلامي فلن يضربها الجيش الاسلامي ضد السكان والمدنيين ..بل وربما ليس ضد جيش الاعداء اذا كان الضرب بها سيضر السكان والمدنيين



أنا لا يهمني من قتل علي
انت ادعيت وانا رددت ادعائك وذكرت لك من قتل عليا


بل يهمني بأنهم قتلوا
ومن اين جاء نسلهم الموجود الان .. !!


و هناك معارك بين المسلمين كمعركة الجمال
معركة الجمل عملتها معركة الجمال !!؟
هل انت تحب التبهير على المسلمين والتبرير للكافرين ..
لبئس هذا الاسلوب القميء منك


و أولاد علي و أحفاده و هم أئمة الشيعة قتلوا كلهم على أيدي الخلفاء المسلمين
هل عندك تاريخ خاص غير التاريخ الذي نعرفه !!
تاريخك كذاب ومفتري


ناهيك عن المعارك بين الأمويين والعباسين
مجرد تبهير !!
لو كلامك صحيح ما نتشات دولة اموية في الاندلس
لو كلامك صحيح لصارت حروب بين الامويين في الاندلس وبين العباسيين
عدم حصول شيء من ذلك يؤكد خبل كلامك


و كذا الإيدريسيين و الأمويين بالأندلس و الأغالبة و الرستميين و سقوط الأيوبيين عندما تآمرت عليهم الدر مع المماليك على قتل توران شاه آخر حكام الدولة الأيوبية
اسمع
ضعفت الدولة الايوبية حتى انها لم تعد تحارب الصليبيين الذين يحتلون فلسطين والشام .. فكان لا بد من ازاحتهم ..لاتنهم لم يقوموا بواجبهم .. فجاء المماليك وحرروا فلسطين والشام من الصليبيين ..
واحد قاعد لنا صورة في الحكم لا ينفع المسلمين ..جدير بالمسلمين ازاحته .. ووضع من ينفع الاسلام والمسلمين حاكما ..


و ثم كثير من المؤامرات و القتل و الانقلابات حتى ظهرت الدولة العثمانية و ما حدث إبان ذلك و بعد ذلك و المعارك و الأمثلة كثيرة جدا لا أستطيع أتذكر كل ذلك .. فلا تسألني عن الأمثلة و شكرا.
كلامك غير صحيح وانما مجرد رمي تهم


أما السرقة و النهب و كل ما قامت به الإمبريالية و ما أشرت إليه طبيعي لأن للمعارك غنائم ...
لست بتقول طبيعي !! لانك تبريري للامبريالية ولاجرامها



يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما
سيبني من ترهاتك ..
اللي يسمعك يظن ان الاوضاع مستقرة والهدوء مستتب في الدول الديمقراطية ..



فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم
شو انت مش عايش في الارض يا زميل ؟!!
حرب اهلية استمرت 15 عاما في لبنان
حرب اهلية استمرت في اميركا 100 عام ..
سيبك من التهريج




كن موضوعيا في تعاملك مع المسألة المطروحة

انصح نفسك .. فانت ولا كانك عايش في الدنيا وبتخبص كمان

إن هم إلا يظنون
02-09-2008, 03:00 PM
هذا منهاج القاعدة و أمريكا حيث هذا يريد فرض الاسلام بالدعوة و الجهاد و الآخر فرض العلمانية الليبيرالية الرأسمالية بالفكر و الحروب و هذا يؤدي الى الخراب و الموت و الظلم فأنا لا أؤمن بأن الله يريد هذا للبشر .. !!

كيف يسمح الله للإنسان أن يختار عقيدته بكامل حريته و ثم يفرض عليه طريقة الحياة بالقوة !!? ما هذا التناقض في فهم القاعدة لله؟؟؟أجب على السؤال (http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=82826&postcount=21) لو سمحت

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 05:38 PM
ما هذا الأسلوب في الحوار أيها المسلم
واحد يقول أجب عن السؤال و السؤال ليس في محله لأنني لا أناقش هنا نظام سياسي إجتماعي إقتصادي بل أناقش الديموقراطية كما بينتها لكم:

أنا أقصد بالديموقراطية الديموقراطية السياسية و ليس الديمقراطية الاقتصادية يعني الرأسمالية أو الديمقراطية الاجتماعية يعني الليبرالية !! و لكن أقصد الجانب السياسي من الديموقراطية و مفادها أن تختار الشعوب من يحكمها و يسير شئونها, ولا يفرض عليها حاكم يقودها رغم أنفها (الديكتاتورية).
يعني إذا وصل المسلمين للحكم فتكون الحدود الأخلاقية و تغير أو ثبوت القوانين حسب مبادئ و أساسيات الإيديولوجية الإسلامية و إذا حكم الليبيراليون يكون ذلك طبقا للمبادئ الليبيرالية و الحدود الأخلاقية تختلف من ثقافة إلى أخرى حسب الأعراف و التقاليد المتعارف وهذا كله يتفاوت بين كمية الفئات المختلفة.

ما لكم ؟ ألا تفهمون هذا رغم بساطته ؟

و آخر يريد أن يجعل التاريخ الاسلامي كما يحلوا له و كأن أول خليفة لم يقتل و الذي جاء من بعده كله قتل و تآمر و غزوات و إنقلابات و سرايا و دس و كذا.. إقرأ الكامل في التاريخ يا عزيزي .. و سبب ذلك كله غياب الديموقراطية و العلم و آجي ثاني و قل لي ثاني لا فلان قتله الخوارج و الحاكم فلان كان لا يخدم مصالح القدس .. فلم القتال إذن بقتل عدد من الجيش و الحراس ثم الأمير و كل من يمت إليه بصلة و حتى قصره لا ينجوا كما فعل أحد أبناء هارون و أظنه المأمون عندما قتل أخاه في بغداد .. إذن لا إنتخاب و لا إختيار و لا سياسة و لا هم يحزنون بل كله إنقلابات و تآمر و قتل.
آجي ثاني و جزء مداخلتي إلى أجزاء لترد على كل بحدة:

فعل أحد أبناء هارون و أظنه المأمون
أنت غلط

إذن لا إنتخاب
لا بل إختاره مجلس الشورى
... و هكذا و لكن هذا ليس أسلوبي في الحوار و لكنني أناقش هنا موضوع معين و قد كتبت لكم مثال ننطلق منه:
يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.

و أول رد على هذا كتبه صديقنا ناصر التوحيد حيث قال:

شو انت مش عايش في الارض يا زميل ؟!!
حرب اهلية استمرت 15 عاما في لبنان
حرب اهلية استمرت في اميركا 100 عام ..
سيبك من التهريج
إنك تحاول دائما أن تربط لي بين الأفعال و الأفكار و لكن هذا لا ينفع معي فلا أحد يحاول أن يربط لي بين الإسلام و الإرهاب و لا بين الماركسية و الثورات الشيوعية .. أنا أناقش الأفكار أما الحرب الأهلية في لبنان فسببها غياب الديموقراطية و ستبقى هكذا تفجيرات و حروب طالما لم يأخذوا بآليات العلم كالديموقراطية.

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 05:45 PM
أجب على السؤال (http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=82826&postcount=21) لو سمحت

سؤالك هذا يا عزيزي سؤال إيماني و الجواب عليه يكون طبقا لما أنا مؤمن به فجوابي يكون واضحا جدا يا عزيزي فلماذا تسأل إذن ؟

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 05:49 PM
الليبرالي المحترم :تقبلوا مني تحياتي و أرجوا الحوار بالاحترام و لا يتهم بعضنا البعض بالكذب أو غير ذلك

الليبرالي المحترم نفسه مرة اخرى :لأن هذا يجعلني أفكر أنني في منتدى ما فيه مسلمين يفهمون السياسة و الشخص الذي دعاني إلى هذا الموقع قال لي بأنني أستطيع أن أناقش هنا هذا الموضوع ... !!


يعني اللذي يفهم يجب يوافق ويقر كلامك يا محترم.. اما من لا يوافقك فهو لايفهم !

لا ياعزيزي بل يجب أن يفرق بين الديموقراطية ألا و هي إختيار الشعب لمن يحكمه و يسير شئونه و الأنظمة السياسية الإجتماعية الإقتصادية.

تقبلوا مني تحياتي و أرجوا الحوار بالاحترام و لا يتهم بعضنا بعضا بالتهريج.

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 05:57 PM
صديقي فجر الاسلام الصارخ
إن مداخلة الصديق فخر الدين المناظر بدأها بما يلي:

مسألة حكم الشعب نفسه بنفسه، ظاهريا مقبول ولكن باطنيا يحتوي على عدة مآخذات ،، فإن كُنت تقصد اختيار الناس لممثليهم وحاكمهم فهذا حق مكفول في الإسلام، فلا توجد بيعة بويع فيها الخلفاء الراشدون دون موافقة من الناس ودون الرجوع إلى المسلمين ...
أما إذا كنتَ تقصد أن نحتكم لقوانين وضعية مأخوذة من هنا وهناك، فهذا ما لا نوافقك عليه ،، لأن الحاكمية لله عز وجل،فقد جاء في القرآن الكريم قول الله عز وجل في سورة المائدة : (...........................................)
يعني أنا أتفق معه لأنه يتفق معي .. إختيار الشعب لمن يمثلهم و يحكمهم و يسير شئونهم و يحافظ على مصالحهم و أمنهم .. هذه هي الديموقراطية الحقيقية و ليست ديموقراطية الغرب التي تعني العلمانية و الليبيرالية و الرأسمالية.

ناصر التوحيد
02-10-2008, 12:30 AM
إختيار الشعب لمن يمثلهم و يحكمهم و يسير شئونهم و يحافظ على مصالحهم و أمنهم .. هذه هي الديموقراطية الحقيقية و ليست ديموقراطية الغرب
الديموقراطية من انتاج واصدار ونشر الغرب
ولو كان فيها خير للناس ما نشرها الغرب
الغرب يحب الصراع والتصارع .. وهذه الديموقراطية احسن ما يمكن انتاجه لتاجيج الصراع .. وهذه هي حقيقة الديموقراطية
ويكفيك تشليحا وتعرية للديمقراطية .. فكلما فعلت ذلك كلما كشفت عوراتها وعيوبها

ليبيرالي_محترم
02-10-2008, 02:35 AM
حتى لا نبقى في دائرة مفرغة و نكرر نفس الكلام أحب أن ننطلق من هذا المثال:

يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.

و شكرا

عبد الواحد
02-10-2008, 04:22 AM
الزميل ليبرالي أراك تجاهلت مداخلتي رغم ان السؤال لم يكن تعجيزي ولا خارج الموضوع بل في صلبه:
أنت تقول ان الديمقراطية هي الحل.. فاشرح للقارئ آلية ذلك الحل... وليتك تجيب على الإقتباس التالي.

الزميل ليبرالي..
تطالب بعدم الخلط بين (الوجهات السياسية المختلفة) و بين (الأخلاق و القوانين)
عجيب!
أليست التوجهات السياسية للفرد تحركها قيمه وأخلاقه ومعتقداته؟
أليست محاولة إقناع الناخب بتلك التوجهات السياسية الهدف منها ترجمة الأفكار إلى قوانين؟
إذاً لا يعقل أن تطالب غيرك بالفصل بين (التوجهات السياسية) و بين (الأخلاق و القوانين).

فهمت قصدك منذ البداية ولذلك سألتك عن كيفية الحكم؟
1- هل سيحكم بما انزل الله؟
2- هل سيحكم بطريقة إرتجالية؟
3- هل سيحكم بما إختاره الناس من قوانين قابل للتغيير؟

أنت تقول ان الديمقراطية هي الحل.. فاشرح للقارئ آلية ذلك الحل...

تحياتي

ليبيرالي_محترم
02-10-2008, 05:27 AM
عزيزي عبد الواحد
أنا حاولت أن أفهمك و لكن ما أردت الفهم لذلك أفصلك من المدرسة و أرسلك للشغل أو التكوين المهني.

تحياتي

عبد الواحد
02-10-2008, 08:03 AM
عزيزي الليبرالي
الحقيقة أنت لم تحاول إفهامي بل حاولت الهروب من سؤالي ولم تفلح لذلك لجأت إلى التطاول رغم أن أسمك (محترم).
لكن المهم هو القارئ لا الهارب ...
فماذا حدث يا ترى؟
جاء الليبرالي يدعي أن الديمقراطية هي الحل.
قلنا له وما هي؟
قال جورج فلان .. التصويت.. الأحزاب اللبنانية .. الرغبة في فتح الشواطئ لتنشيط السياحة..
قلت مهلاً لا نريد كلمات متقاطعة بل نريد تعريف علمي للديمقراطية..
وكأنك صببت عليه إبريق شاي ..
حاول التهرب من السؤال المرة الأولى
والمرة الثانية ..
وفي الثالثة خجل فأعطى أمثلة
قلتُ بل أريد التعريف العام الذي به نحكم على أمثلتك الكثيرة
قال هي الأمثلة وكفى
حسناً وماذا عن المنهج؟
وماذا عن القيم والثوابت في المجتمع الديمقراطي؟
ماذا لو دولة ديمقراطية سمحت بزواج المثليين , هل لديك إعتراض أخلاقي وهل خالفت تلك الدول أسس الديمقراطية؟
الليبرالي لم يجب ...
كل ما قال هو أن القيم و الأخلاق مرتبطة بالتقاليد و الأعراف
إذاً لم يفهم السؤال أو ربما غاب عنه أن التقاليد و الأعراف تتغير بتغير الأجيال و المجتمعات وتختلف إلى درجة التناقض..
فلا يوجد ضابط يحكم التقاليد و الأعراف.
والسؤال كان عن الثوابت الأخلاقية التي تحكم المجتمع الديمقراطي..
مرة أخرى عاد يقول أنها مرتبطة بالتقاليد و الأعراف..
إذاً لم يفهم السؤال للمرة الثانية. ولو فهمه لعلم أن السؤال عن ثوابت لا يُجاب عليه بذكر عامل آخر لا ثوابت فيه.

ليخرج الزميل ليبرالي من هذا المأزق قال: ما علاقة الديمقراطية بالأخلاق و القوانين..
لا تسألوني عنهما لنتكلم فقط في الديمقراطية السياسية بالتحديد ..
غفل الزميل أن السياسي لا يتبنى مواقفه إلا على أساس قناعات وقيم شخصية
وغفل أيضاً آن السياسي يطمح لرؤية أفكاره تتشكل في ارض الواقع كقوانين و مشاريع.
ولا يفصل بين القيم والسياسة و القانون إلا شخص مثل زميلنا ليبرالي طبعاً
ومع ذلك مازال يروج للديمقراطية بشرط ان لا تسألوه عن أهم عاملين فيها.

يريدكم أن تسألوه فقط عن الشق السياسي من الديمقراطية وبالتحديد إختيار الشعوب من يحكمها و يسير شئونها
طيب ما هي آلية تسيير شؤون البلاد؟
لا تسألوني عن ذلك أيضاً..
طيب ما رأيك في سؤال أسهل.. عن مرجعية الحاكم المُنتخب ؟
لا تسألوني عن ذلك أيضاً..

كيف إذاً علمت أن الديمقراطية هل الحل؟

ليبيرالي_محترم
02-10-2008, 08:29 AM
أنت يا عزيزي عبد الواحد تخلط بين الديموقراطية السياسية و النظام السياسي و تخلط بين الديموقراطية و الدين أو النظام الإجتماعي و قد حاولت أن أفهمك و لكن لا تستطيع أو لا تريد الفهم فماذا تريد إذن أو ماذا أصنع لك ؟؟ ؟؟!!!

أبو عبد البر المغربي
02-10-2008, 01:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعدةه
أما بعد: أترك أخي في الإنسانية اليبرالي المحترم أن يقرأ مقتطق من مقال بعنوان" تحطيم الصنم الديمقراطي" للشيخ عبد المجيد الريمي و هو يتحدث عن مفاسد الديمقراطية حيث يبرز لنا جليا مدى خبث هذا الفكر :
من مفاسد الديمقراطية
الشيخ عبدالمجيد الريمي
( - الديمقراطية تفتح الباب على مصراعيه للردة والزندقة، حيث يمكن –في ظل هذا النظام الطاغوتي- لكل صاحب ملة أو مذهب أو نحلة أن يكوّن حزباً وينشئ صحيفة تدعو إلى مروقه من دين الله، بحجة إفساح المجال للرأي والرأي الآخر.
-وكذلك تفتح الباب على مصراعيه للشهوات والإباحية، من خمر ومجون وأغان وفسق وزنا ودورسينما، وغير ذلك من الانتهاكات الصارخة لمحارم الله، تحت شعار الديمقراطية المعروف: "دعه يعمل ما يشاء، دعه يمر من حيث يشاء" وتحت شعار: "حماية الحرية الشخصية"!!
-وتفتح الباب أيضاً للتفرق والاختلاف، استجابة للمخططات الاستعمارية الرامية إلى تمزيق العالم الإسلامي إلى قوميات ووطنيات ودويلات وعصبيات وأحزاب، وفي هذا مخالفة لقول الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)، ولقول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، ولقول الله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
-إن من يسلك أو يتبنى النظام الديمقراطي لابد له من الاعتراف بالمؤسسات والمبادئ الكفرية، كمواثيق الأمم المتحدة وقوانين مجلس الأمن الدولي وقانون الأحزاب وغير ذلك من القيود المخالفة لشرع الله، وإن لم يفعل منع من مزاولة نشاطه الحزبي بحجة أنه متطرف وإرهابي وغير مؤمن بالسلام العالمي والتعايش السلمي!!
-النظام الديمقراطي يعطل الأحكام الشرعية؛ من جهاد وحسبة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وأحكام الردة والمرتد والجزية والرق؛ وغير ذلك من الأحكام.
يوصف المرتدون والمنافقون في ظل النظام الديمقراطي بأنهم وطنيون وقوى خيِّرة ومخلصة؛ وهم بخلاف ذلك شرعاً.
-الديمقراطية والانتخابات تعتمد على الغوغائية والكثرة بدون ضوابط شرعية ، والله تعالى يقول: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)، ويقول الله تعالى: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، ويقول الله تعالى: (وقليلٌ من عبادي الشكور).
-الديمقراطية لا تفرق بين العالم والجاهل والمؤمن والكافر والذكر والأنثى، فالجميع أصواتهم على حد سواء، بدون أي اعتبار للمميزات الشرعية.
والله تعالى يقول: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، ويقول الله تعالى: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون)، ويقول الله تعالى: (أم نجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون)، ويقول الله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى). الآيات.
-إن قضية الولاء والبراء تظل غامضة في ظل النظام الديمقراطي، ولذلك يصرح بعض السالكين في هذا الطريق بأن خلافهم مع الاشتراكيين والبعثيين وغيرهم من الأحزاب العلمانية من قبيل اختلاف البرامج لا المناهج، ومن جنس اختلاف المذاهب الأربعة، ويعقدون المواثيق والتحالفات بألا يكفر بعضهم بعضاً ولا يخون بعضهم بعضاً، ولذا يقولون بأن الخلاف لا يفسد للود قضية!!
هذا الطريق يؤدي إلى قيام التحالفات المشبوهة مع الأحزاب العلمانية؛ كما هو الحاصل اليوم.
-الدخول في المهزلة الديمقراطية يؤدي غالباً إلى فساد المقاصد والنيات، بحيث يصبح كل حزب همه في نصرة حزبه؛ واستعمال كافة الوسائل لجميع الناس حوله؛ وخاصة وسيلة التدين والخطابة والوعظ والتعليم والصدقات وغير ذلك.
يؤدي أيضاً إلى فساد الأخلاق الفاضلة؛ كالصدق والصراحة والوفاء، ويحل محل ذلك الكذب والمداهنة والغدر.
-وهو من أخطرها، أن طريق الديمقراطية والانتخابات يؤدي إلى تمكين الكفار والمنافقين من الولاية على المسلمين، بطريقة يظنها بعض الجهلة شرعية، وقد قال الله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين)، وقال الله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً). فكم يحصل بهذا من التغرير والتدليس على عوام المسلمين وإيهامهم بأن طريقة الانتخابات شرعية ؟!!.
-في ظل الديمقراطية تنتعش البدع والضلالات بشتى أنواعها ويظهر الداعون إليها باختلاف طرائقهم وفرقهم من شيعة ورافضة وصوفية ومعتزلة وباطنية وغير ذلك، بل إنهم يجدون في ظلها الدعم والتشجيع من المنافقين في الداخل ومن الأيادي الخفية في الخارج ، ولله في خلقه شئون.
-هذا الطريق يؤدي إلى الزعزعة الأمنية في البلاد، وحدوث صراعات حزبية لا أول لها ولا آخر ؛ فما حلت الديمقراطية في بلد إلا وحل معها الخوف والقلق والنـزاعات العقدية والمذهبية والعصبية والقبلية والسلالية والنفعية وغير ذلك من الاضطرابات المعلومة ).
( المرجع : رسالة " 50 مفسدة جلية من مفاسد الديمقراطية .." للشيخ عبدالمجيد الريمي ، - مواضع متفرقة - ) .
ومن أراد الموضوع كاملا فليذهب إلى الرابط التالي
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=18&book=1326

عبد الواحد
02-10-2008, 04:29 PM
أنت يا عزيزي عبد الواحد تخلط بين الديموقراطية السياسية و النظام السياسي و تخلط بين الديموقراطية و الدين أو النظام الإجتماعي و قد حاولت أن أفهمك و لكن لا تستطيع أو لا تريد
صحيح يا عزيزي ليبيرالي كلما تعجز على الرد قل انك حاولت إفهامي. لا تستطيع عزل القيم والدين عن الديموقراطية السياسية ولا عزل هذه الأخيرة عن النظام السياسي.
(1- القيم الشخصية والمعتقدات) هي التي تشكل (2-الموقف السياسي للفرد) الذي يريد ان تتحول أفكاره الى (3-واقع في البلاد يشمل كل المجالات)

الفهم فماذا تريد إذن أو ماذا أصنع لك ؟؟ ؟؟!!!لا تصنع شيء فقط أثبت ان الديمقراطية هي الحل. ولا تقل لي انك تتحدث فقط عن (2) هذا يشبه شخص يدعي ان الطيران هو الحل. فحين سألوه عن الإقلاع والهبوط قال لا يهم انا تخصصي الطيران فقط. طيب كيف نقلع؟ لا أدري لكن الطيران هو الحل؟ كيف نهبط؟ لا أدري لكن الطيران هو الحل.

وكما ذكر الأخ أبو عبد البر المغربي لايمكن ان تتحدث عن الديمقراطية دون الحديث عن الأخلاق والقيم لانها هي المحرك لكل موقف سياسي .انت بنفسك يا لبيرالي تحدثت عن العري في الشواطئ وان هذا مفيد للإقتصاد و السياحة وذكرته كموقف سياسي للناخب. فإذا ناقشتك في هذا الإختيار الديمقراطي تقول لي لا تخلط؟

كان عليك ان تختار عنوان آخر لهذا الموضوع كأن تقول مثلاً (الديمقراطية جميلة)
لكنك مادمت تدعي ان (الدمقراطية هي الحل) فلابد ان تشرح آلية ذلك الحل.

ليبيرالي_محترم
02-10-2008, 10:08 PM
أحاول أن أشرح لك بمثال
هب أن صاحب المنتدى يبحث عن واحد من شخصين إثنين ليكون مشرفا أنا و أنت و لب الديموقراطية هنا هو إعطاء الحرية لأعضاء المنتدى ليختاروا و إن حصلت أنا على الأكثرية فأكون أنا المشرف و العكس صحيح = صميم الديموقراطية!

الآن تسأل السؤال عن القوانين و عن ثبوتها و تغييرها أو عن الأخلاق فأقول إن أصبحت أنا مشرفا فسوف أسمح بالأعضاء أن يسب بعضهم بعضهم بعضا و لكن إذا أدى هذا السب إلى هروب الأعضاء من المنتدى فسوف أقوم بتعديل القانون و أقول بتحفظ حسب الإحصائيات أن الأعضاء يسمح لهم بسب بعضهم بعضا إن كانوا من نفس الأرضية أي نفس الإيديولوجيه و هكذا .. أما أنت فتقول لا أسمح إلا للمسلمين بسب غير المسلمين و يكون هذا ثابت لا يتغير مهما تغيرت الظروف و الأحوال و الوقت و الزمان.

هل هذا المثال واضح ؟؟؟؟

و الآن أعود إلى مداخلتي السابقة لننطلق منها:

حتى لا نبقى في دائرة مفرغة و نكرر نفس الكلام أحب أن ننطلق من هذا المثال:

يجب أن تركز معي على الديموقراطية كحل للتعددية السياسية في بلد ما فلنأخذ لبنان كمثال حيث المسيح و المسلم و السني و الشيعي و الدروز و العلويين و الليبيراليين و الاشتراكيين و القوميين و الناصريين و هكذا ... أليست الديموقراطية حلا للصراعات بينهم فإذا قامت جماعة سنية و قالت نحكم بشرع الله و الكل يخضع للشريعة !! طيب أنا ما عندي إشكال لأنني لست لبنانيا و لكن صوت الشيعي سيرتفع و يقول لا لأنه لا يؤمن بما يسميه السنة شرع الله لأنه لا يعترف بالبخاري و لا مسلم و لا دولة إسلامية بل يقول بالإمامة و من ثم الإنضمام إلى إيران حيث يحكم الإمام المعصوم - حسب زعمهم- علي خامنئي و لكن ستتعالى أصوات أخرى لأن لبنان ليس شيعة و سنة فقط فبالله عليك أليست الديموقراطية حلا أم تريد معارك و إنقلابات كما كان يحدث في الماضي .... لكن كل شيء يختلف فالإنقلاب و المعارك ليس بالسكاكين بل قنبلة واحدة تودي بحياة المئات.

أنت مسلم و لا تؤمن أن الديموقراطية هي الحل فما الحال لحالة لبنان هذه إذن ؟؟ فرض الإسلام ؟؟ و لكن شيعة أم سنة أم دروز أم علويين أم الصوفية أم الإخوانيين ؟ المسيح يريد أيضا فرض مسيحيته !! و العلماني كذلك و هكذا فما الحل ؟؟؟ الحروب و القتل و الدماء و التفجيرات و الإغتيالات ؟؟

و شكرا

abu_ameed
02-10-2008, 11:52 PM
يا ليبيرالي_محترم بكدي لف ودوران جاوب على السؤال
--------------------------------------------------------------------------------

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إن هم إلا يظنون
لماذا إذن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من شبه الجزيرة العربية ولم أرسل الرسل إلى كسرى وقيصر وما الذي أتى بالإسلام إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا
لماذا لم يتعايش مع الأخر وتجنب الصراع معه وماذا نفعل في الأيات والأحاديث التي تحث على الجهاد ونشر دين الله

أنا عمري ما قرأت لسيد قطب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليبيرالي_محترم
عزيزي إن هم إلا يظنون
نعم هذا سؤال جميل و أنا أبحث عن الجواب لأنني لا أدري ما مصدر الرغبة في نشر الفكر و العقيدة فأنا مثلا أتمنى لو أن كل العالم ليبيرالي و لكن ليس لي مصلحة في ذلك لأنني لا أملك شركة فأبحث عن أسواق الرواج أو مواد التصدير و كذلك لا أعتنق عقيدة تدعوني الى الدعوة إلى الليبيرالية ... إذن هناك قوانين طبيعية و غريزة للقيام بهذا نعم غريزة معينة هي السبب !!!

ليبيرالي_محترم
02-11-2008, 12:23 AM
خليك في الموضوع الديموقراطية هي الحل و لا نخرج منه قيد أنملة يا حبيبي أبو عماد .. المشكلة ليست في نشر طريقة الله أو دين الله و لكن في فرض هذه الطريقة بالقوة على الأكثرية و بذلك قمع الشعوب كما يفعل الأمريكان و بريطانيا في العراق حيث جاءوا يفرضون دينهم أو طريقتهم و مبادئهم .. أنا لا أؤمن أن الله يريد الدماء و القتل و الظلم في الأرض كما يفعل الأمريكان و القاعدة !!!!
أما رسل الله كلهم فهم يدرسون لنا معرفة الله و الحرية و الحب و التسامح و يقولون لنا أطلب العلم و العلم عقل و تنوير و تفكر فالديموقراطية أو حرية إختيار المعتقد و النظام و الحاكم نتيجة و صل إليها العلم أما المشكلة فتكمن أن الناس لا تفهم الرسل فالإنسان يجب أن يعيش حياته و هو حر و مسئول عن إختياره فمحمد يقول لنا و أعف عن من ظلمك و أفشوا السلام .. أكرم صديقك وجارك ... صل رحمك ... أعط كل ذي حق حقه ... أغث الملهوف ... أعن المكروب ... قم على حوائج الناس و عيسى يقول من ضربك على خدك الأيسر فأعطه الخد الأيمن و عمر يقول متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهم أحرارا .. فإذن فرسل الله يعلمون التسامح و الحرية و الديموقراطية أي الإمام لا يصح يكون إمام و الناس له كارهون و يد الله مع الجماعة أي الأكثرية و هذه ديموقراطية يا عمي و لكن الناس يدعون محبة الرسل و الأنبياء و المصلحين و لكنهم يسيئون الفهم و هذا ما يحدث و كذلك الصالحين يعلمون الحوار و ليس القتال و الدمار فالله نفسه يحاور ألد أعدائه الشيطان و يقول له ما لك لا تقدم تحية الإحترام و التقدير لآدم فقال الشيطان أنه خير من آدم و هذا تكبر إن التكبر ديكتاتورية ...

أنت تقول أن منهج القاعدة هو الحل أي الجهاد و القتال و لكن من يجاهد في لبنان و يقاتل ؟ السنة أم الشيعة أم الإخوان و ضد من ؟؟ العلمانيون سيجاهدون أيضا و كذلك الباقي و إذا آستمر الحال هكذا فنقتل جميع الناس لأن إستعمال الأسلحة الكبيرة التي تدمر العالم ممكن فإن لم تستعمله هذه الجهة يستعمله الآخر .. فهل هذا ما يريده الله ؟؟ إذا قلت نعم فهذا إلهك أنت الذي يظلمهم و لم يخلقهم كلهم مسلمين أو لا يخلقهم أصلا أما إلهي أنا فهو ودود رحيم و هو الله رب العالمين.

عبد الواحد
02-11-2008, 03:06 AM
الزميل ليبيرالي,
بالنسبة لمثالك عن انتخابات المنتدى: نورت المحكمة وشكراً على المعلومات القيمة عن الديمقراطية .. في مثالك لم تقدم أي ضابط ولا خطوط حمراء لابد أن يحترمها الناخب و المنتخب وهذا هو بيت القصيد .. لذلك سأعود إلى الأمثلة التي لم تجب عنها: بما ان الحكومة الأمريكية المنتخبة ديمقراطياً قررت إبادة الهنود الحمر فهذا في رأيك هو الحل لأننا لم نخالف قوانين اللعبة الديمقراطية. الحكومة الفرنسية المنتخبة ديمقراطياً قررت قتل مليون ونصف جزائري وكله في صالح الناخب الفرنسي.. الكيان الصهيوني وبكل ديمقراطية قرر تهجير شعب بأكمله لان ذلك في مصلحة الناخب .. هذا مثل آخر على أن الديمقراطية هي الحل.. الحكومة الهولندية المنتخبة قررت تشريع زواج المثليين .. واللائحة تطول والحالات تختلف لكن هناك قاسم واحد يجمع بينها وهو انعدام أي ضابط أخلاقي.

أما حديثك عن لبنان فهو لا يخدمك. فلبنان تتبع فعلاً نظام ديمقراطي لكن المنتخبين لم يتفقوا لأنهم تابعون لدول وقوى إقليمية متصارعة. إذاً في حالة لبنان الديمقراطية لم تحل أي شيء .. الناخب يعلم جيداً انه سيصوت لمرشح تابع لهذه الدولة أو تلك .. وأنت لا تستطيع أن تشترط عدم موالاة المرشح للخارج لأنك لم تضع منذ البداية أية حدود أخلاقية! كل هذه المشاكل لم تكن موجودة في عهد الخلافة العثمانية.. فكل طائفة كانت تدين بدينها وتختار من يسير أمورها الشخصية ويمثلها عند الخليفة.. وكل طائفة لها تشريعها الخاص بها.

إن هم إلا يظنون
02-11-2008, 07:08 AM
كل مرة تتهرب من الإجابة بأي حجة.
مازلنا في الموضوع, الهدف النهائي هو أصل الخلاف بيننا فأنت تريد أن يكون الحكم بيد البر والفاجر ويكون القرار النهائي للأغلبية لتقليل الصراع, فلو اجتمعت الأغلبية على زواج المثلين مثلا مثل ما قال الأخ عبد الواحد نحتكم لهم وليس لشرع الله فالمهم عندك القضاء على الخلاف والإجتماع على أي شيء حتى لو كان الباطل.
المشكلة أنك تضع واجهة شرعية على هذا الضلال وتدعي أن هذا هو حقيقة دعوة الرسل التي عجز الناس والفقهاء عن فهمها وفهمتها انت بعقلك المنور وأن هذا هو الحل لمشاكل العالم الإسلامي وهذا من فهمك الخاطئ للإسلام فالإسلام كما قلت لا يهدف إلى القضاء على الصراع بأي وسيلة بل الصراع مع الباطل وإظهار الحق أمر مرغوب وها أنت كل مرة تتفادى الإجابة على سؤالي وتعيد نفس الكلام: هذا فهم القاعدة وأمريكا وانا أؤمن أن الإسلام دين الحب والحرية وكل الكلام الحلو ده

يأ أخي أنا ماليش دعوة لا بالقاعدة ولا بأمريكا ولا إيمانك, أنا سألتك سؤال دلوقتي: إن كان الإسلام يريد الحرية والديموقراطية والتعايش كما تدعي


لماذا إذن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من شبه الجزيرة العربية ولم أرسل الرسل إلى كسرى وقيصر وما الذي أتى بالإسلام إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا
لماذا لم يتعايش مع الأخر وتجنب الصراع معه وماذا نفعل في الأيات والأحاديث التي تحث على الجهاد ونشر دين الله

جاوب إجابة مباشرة أو قل بصراحة أن هذا ليس من الإسلام في شيء ولكنك لا تريد الإسلام وتريد الديموقراطية حتى تزني وتشرب الخمر براحتك وتخضع لهواك كما قلت (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=83045&postcount=28) ولا تحاول الجمع بين هذا وبين الإسلام وتقول على الله بغير علم
وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

ليبيرالي_محترم
02-12-2008, 02:04 AM
الزميل ليبيرالي,
بالنسبة لمثالك عن انتخابات المنتدى: نورت المحكمة وشكراً على المعلومات القيمة عن الديمقراطية .. في مثالك لم تقدم أي ضابط ولا خطوط حمراء لابد أن يحترمها الناخب و المنتخب وهذا هو بيت القصيد .. لذلك سأعود إلى الأمثلة التي لم تجب عنها: بما ان الحكومة الأمريكية المنتخبة ديمقراطياً قررت إبادة الهنود الحمر فهذا في رأيك هو الحل لأننا لم نخالف قوانين اللعبة الديمقراطية. الحكومة الفرنسية المنتخبة ديمقراطياً قررت قتل مليون ونصف جزائري وكله في صالح الناخب الفرنسي.. الكيان الصهيوني وبكل ديمقراطية قرر تهجير شعب بأكمله لان ذلك في مصلحة الناخب .. هذا مثل آخر على أن الديمقراطية هي الحل.. الحكومة الهولندية المنتخبة قررت تشريع زواج المثليين .. واللائحة تطول والحالات تختلف لكن هناك قاسم واحد يجمع بينها وهو انعدام أي ضابط أخلاقي.
لماذا لا تريد أن تفهم .. يا عمي يا خالي هل ذهبت إلى المدرسة أم أنك من الخليج لا تفهم حتى و إن ذهبت إلى المدرسة ( نظرا لتدني التعليم و المستوى الأكاديمي هناك) ..!! كيف أنت لا تفهم يعني راسك حجر ..!!؟ يا عمي ما دخل الجنس و الرقص و الخيانة و الدولار و البترول و زواج المثلين في الديموقراطية !!؟؟ ألم أقل لك أن الديموقراطية آلة و إختيار و إنتخاب و علم و عقل ؟؟؟


أما حديثك عن لبنان فهو لا يخدمك. فلبنان تتبع فعلاً نظام ديمقراطي لكن المنتخبين لم يتفقوا لأنهم تابعون لدول وقوى إقليمية متصارعة. إذاً في حالة لبنان الديمقراطية لم تحل أي شيء .. الناخب يعلم جيداً انه سيصوت لمرشح تابع لهذه الدولة أو تلك .. وأنت لا تستطيع أن تشترط عدم موالاة المرشح للخارج لأنك لم تضع منذ البداية أية حدود أخلاقية! كل هذه المشاكل لم تكن موجودة في عهد الخلافة العثمانية.. فكل طائفة كانت تدين بدينها وتختار من يسير أمورها الشخصية ويمثلها عند الخليفة.. وكل طائفة لها تشريعها الخاص بها.

نعم صحيح ما تقول و لكن ما الحل إذن ؟؟
المنتخب عنده حق الإختيار فلا يختار إذن من يوالي أي جهة خارجية و نحن هنا نتحدث عن لبنان و ليس عن الموالين أو المعارضين و لكن لم تجب على سؤالي:

أنت مسلم و لا تؤمن أن الديموقراطية هي الحل فما الحال لحالة لبنان هذه إذن ؟؟ فرض الإسلام ؟؟ و لكن شيعة أم سنة أم دروز أم علويين أم الصوفية أم الإخوانيين ؟ المسيح يريد أيضا فرض مسيحيته !! و العلماني كذلك و هكذا فما الحل ؟؟؟ الحروب و القتل و الدماء و التفجيرات و الإغتيالات ؟؟

و شكرا

عزيزي فجر الاسلام الصارخ


مثالك اللذي ضربته عن دعوة الرسل ليس في صالحك ...
هناك من يدعو الى افشاء الخمر والزنا والربا ... وهناك من يدعوا الى قطع الرحم .. وهناك من يدعو الى عدم اغاثة الملهوف .... فهل هؤلاء -في النظام الديمقراطي- في حال كانوا اكثرية ..سيحكمون بهذه المبادئ !

و ما المشكلة إذن إن كانوا الأكثرية ؟؟ تفرض عليهم أنت مفاهيمك و مبادئك حتى و إن مثلت أقلية قليلة ؟؟؟
بين قوسين : هذه نظرية فقط و غير واقعي أصلا لأنه ليس هناك أي نظام يقول لك إقطع الرحم و ازني و كل ما ذكرته !!!

و شكرا

عبد الواحد
02-12-2008, 02:47 AM
لماذا لا تريد أن تفهم .. يا عمي يا خالي هل ذهبت إلى المدرسة أم أنك من الخليج لا تفهم حتى و إن ذهبت إلى المدرسة ( نظرا لتدني التعليم و المستوى الأكاديمي هناك) ..!! كيف أنت لا تفهم يعني راسك حجر ..!!؟ يا عمي ما دخل الجنس و الرقص و الخيانة و الدولار و البترول و زواج المثلين في الديموقراطية !!؟؟ ألم أقل لك أن الديموقراطية آلة و إختيار و إنتخاب و علم و عقل ؟؟؟
مصيبة عندما يجمع المرء بين قلة الأدب والغباء وقلة الحياء (كما قلت بنفسك انك ليبرالي تلعب قمار وتزني الخ)
يا عديم الاحترام.. أنت تقول أن الديمقراطية هي الحل .. فأعطيتك أمثلة لدول أتبعت لعبة الديمقراطية حسب أصولها وكانت النتيجة كوارث أخلاقية و جرائم إنسانية وسرقات كل ذلك باسم الديمقراطية دون مخالفة أي من بنودها. فكيف تأتي أنت وتقول أنها هي الحل..

يا بطيء الفهم.. قلتُ لك من قبل أن: مبادئ وقيم الفرد هي التي تشكل الموقف السياسي لأي مرشح.
وعندما تقول لي (ما دخل الأخلاق بالديمقراطية السياسية) هذا يعني أنك حطمت الرقم القياسي في الغباء وبسببه تطاولت على أهل الخليج.

لا يمكنك أن نفصل الأخلاق والقيم عن أي نظام سياسي .. لان قيم الفرد هي التي تشكل الموقف السياسي للفرد..
هذه الحقيقة على بساطتها لم تستوعبها .. فمن الذي رأسه حجر الآن؟

ليبيرالي_محترم
02-12-2008, 03:24 AM
عبد الواحد
إنتهى الحوار حتى تعلم الفرق بين النظام السياسي و الديموقراطية السياسية !!

عبد الواحد
02-12-2008, 03:46 AM
والله انك مسخرة يا ليبرالي. وهل الديمقراطية السياسية تُمارس خارج النظام السياسي للبلد؟
يا رجل إذا اردت الهروب من الأسئلة فإبعث لي على الخاص أفضل ...

ليبيرالي_محترم
02-12-2008, 03:53 AM
ههههههه يا للمهزلة
الديموقراطية لا علاقة لها بالنظام ففي بلد ديموقراطي قد يكون النظام السياسي فيها إسلام, إشتراكية, ديموقراطية, .. إلخ .. حسب الأكثرية
هههه يا عزيزي أنت لا تفهم لا حبة و لا قبة !!!

عبد الواحد
02-12-2008, 04:00 AM
لنتأمل غباء الزميل ليبرالي قال :

إنتهى الحوار حتى تعلم الفرق بين النظام السياسي و الديموقراطية السياسية !!
سألته : وهل الديمقراطية السياسية تُمارس خارج النظام السياسي للبلد؟ .. أجاب :
ههههههه يا للمهزلة
الديموقراطية لا علاقة لها بالنظام ففي بلد ديموقراطي قد يكون النظام السياسي فيها إسلام, إشتراكية, ديموقراطية, .. إلخ .. حسب الأكثرية
هههه يا عزيزي أنت لا تفهم لا حبة و لا قبة !!!
مرة أخرى.. الظاهر انك لم تفهم السؤال:
هل الديمقراطية تمارس ضمن النظام السياسي للبلد.. ام ضمن نظام الري مثلا؟

كان أولى لك ان ترسل لي على الخاص انك تريد الهروب من الأسئلة.

أين هو ذلك الحل الذي تقدمه الديمقراطية إذا كانت تفتقر الى الثوابت الاخلاقية التي بها نقيم ذلك الحل الذي نبحث عنه؟
كيف ستعلم انه حل جيد ؟ لابد من معيار .. وما هو المعيار؟ لا تملكه . لانك لا تملك أي مرجع أخلاقي ثابت.

fadly
02-12-2008, 09:47 PM
الأسلام يحرم الديموقراطية
فقد قال الله تعالى و أمرهم شورى بينهم
فهنا الأمر الذى به الشورى هو أمرهم و ليس أمر الله
فقد قال إن الحكم إلا لله, أمر الا تعبدوا الا إياه
فالحكم خاص بالله تعالى و لا ينازع به أحد
بل هو عبادة كما قال الله: أمر ألا تعبدوا إلا أياه

أما باقى الأشياء التى يمكن تكييفها حسب الحاجة (كقواعد المرور مثلا) فيمكن للمجتمع تحديد كيفية الأتفاق عليها باالأقتراع أو غيره

عبد الواحد
02-12-2008, 10:35 PM
يعني نستطيع ان نستخلص زبدة الحوار مع الليبرالي وهي : ..

الليبرالي : الديمقراطية هي الحل ... :26:
المسلمون : لماذا .. ان مفاسد الديمقراطية كذا وكذا وكذا ..
الليبرالي : لا علاقة لمفاسد الديمقراطية بالديمقراطية .. انتم لاتفهمون السياسة ... :eek:
المسلمون : كيف ذلك ؟
الليبرالي : احاول ان افهمكم بكامل طاقتي .. ولكن انتم لا تفهمون ... خلص قلت الديمقراطيه هي الحل يعني الديمقراطية هي الحل ... :107:
..
صدقت أخي الكريم .. هذا هو ملخص الحوار... تساله هل ذلك الحل الذي تقدم الديمقراطية هو حل أخلاقي؟
يقول لا دخل للأخلاق.
طيب كيف تصف ذلك الحل؟
يقول بالطبع جيد.
وبأي معيار حكمت على جودته؟
لا يملك اي معيار ومع ذلك هو حل جيد ..

حازم
02-12-2008, 10:50 PM
مساهمة بسيطة لبيان حقيقة الديمقراطية
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11787

ahmad.abounaser
02-13-2008, 11:28 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
أما بعد
/أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ /

/ فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّىَ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَـجِدُواْ فِيَ أَنْفُسِهِمْ حَـرَجاً مّمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً/

/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً /
اعلم هداك الله أن الشرك قرين الجهل ، والتوحيد قرين العلم لا ينفكان .
يقول الله تعالى :-
 ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلََكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ  [سورة يوسف: 40]
قال ابن كثير :- أي فلهذا كان أكثرهم مشركين. اهـ
وهذا المعنى :- وهو جهالة أكثر الناس مستقر في كثير من الآيات كقوله تعالى:  قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ  [سورة لقمان: 25] ، وقوله تعالى : مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [سورة الدخان: 39] ، وقوله تعالى :  إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [سورة الأنفال: 34] . فوصف أكثر الناس بالجهل وعدم العلم موجود في كثير من الآيات ، كما ذكر القرآن الكريم في العديد من الآيات أن أكثر الناس مشركون ضالون عن سواء السبيل ، كما في قوله تعالى :  وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ  [سورة يوسف: 106] ، وقوله أيضا  وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [سورة الأنعام: 116]
أقول بعون الله وتوفيقه :- لقد توافرت أدلة الكتاب والسنة وأقوال العلماء من السابقين والمعاصرين على أن تبديل الشريعة الإسلامية بالقوانين الوضعية كفر أكبر وبالذات بهذه الصورة الشنيعة التي نراها في بلاد المسلمين الآن. وأن هذه الأنظمة المستبدلة لشرع الله خارجة من الملة الإسلامية للأسباب التالية :-
أولاً :- عدم الحكم بشريعة الله واستبدالها بقوانين مختلطة ملفقة . وهل هناك استهزاء أكبر من أن تؤخر الشريعة ، أو يقدم عليها غيرها ، أو تجعل ورقة تعرض على هذا الهراء الذي يسمى مجلس الشعب فيوافق عليها من يوافق ويعترض من يعترض ويعتبر هذا هو الطريق الوحيد للحكم بها .
ثانياً :- الحكم بالديمقراطية :- فالديمقراطية شرك بالله لأنها حاكمية الجماهير وتأليه للإنسان ، فقد نزعت حق التشريع من المولى  وأعطته للشعب ، بينما التوحيد هو أن يكون حق التشريع لله وحده لا شريك له.
ثالثاً :- استحلال المحرمات وتحريم الحلال :-
وأصل هذا المبدأ عندهم موجود في الدستور المصري في المادة السادسة والستين حيث تقول : ( لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون ) يعني كل ما لم ينص عليه الدستور وبالتالي القانون أنه جريمة فهو ليس جريمة وإن اجتمعت عشرات الآيات ومئات الأحاديث على أن هذا العمل جريمة. . . وما لم يكن جريمة في الدستور ولا القانون فهو حلال في الدستور والقانون ، ومن حق أي مواطن يظله الدستور والقانون أن يفعل هذا الفعل ولا يستحق أي عقوبة. . . بل ومن يحاول أن يمنعه يكون مجرماً في نظر الدستور والقانون ، وإن كان ممدوحاً مثاباً مأجوراً في الشريعة ، ويكون هو المستحق للعقوبة .
إن علماء السلاطين بسبب مدافعتهم عن السلاطين قد أعمى الله بصيرتهم فلم يفرقوا بين المخالفة بارتكاب المعصية والمخالفة بالإلتزام بغير الشريعة بالتشريع من دون الله فجعلوا ذلك كله معصية ، سواءً عن جهل أو للتلبيس على الناس وخداعهم . ولهذا رتبوا على ذلك أن من شرع من دون الله وبدل أحكام الشريعة لا يكفر بمجرد فعله بل لا بد من شرط الاستحلال .
وقالوا إن شرط الاستحلال لا يتحقق إلا بإظهاره بالنطق باللسان بأن يصرح بأن فعله هذا جائز بالشريعة أو أنه فعل ذلك ضد الشريعة مضاهاةً لها ، أو أن حكمه أفضل من حكم الشريعة أو أن حكم الشريعة لا يصلح للوقت الحاضر . وأن هذه التصريحات لا بد أن ينطق بها بشكل صريح لا مجال للتأويل فيه . أما مجرد المعاندة لتطبيق شرع الله أو سن قوانين تخالف شرع الله فهذا لا يعد استحلالاً وإنما هـي معصية كباقي المعاصي .
لذلك لم يفرقوا بين التشريع بغير ما أنزل الله ، وبين الحكم بغير العدل في مسألة معينة مع الالتزام الكلي بالشريعة الإسلامية والاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية هي الأصل في التحاكم وأن حكم الشريعة هو العدل وأن حكمه الذي حكم به وخالف به حكم الشريعة في هذه الواقعة ليس عدلاً وأنه قد فعل محرماً سوف يحاسب عليه إذا لم يتب منه .
والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله عامة بلا استثناء ، وإيثار أحكام غير حكمه في كتابه وسنة نبيه وتعطيل لكل ما في شريعة الله ، بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج على تفضيل أحكام القانون الموضوع على أحكام الله المنزلة وادعاء المحتجين لذلك بأن أحكام الشريعة إنما نزلت لزمان غير زماننا ، ولعلل وأسباب انقضت فسقطت الأحكام كلها بانقضائها. فأين هذا مما بيناه من حديث أبي مجلز والنفر من الإباضية من بني عمرو بن سدوس . ولو كان الأمر على ما ظنوا في خبر أبي مجلز ، أنهم أرادوا مخالفة السلطان في حكم من أحكام الشريعة فإنه لم يحدث في تاريخ الإسلام أن سن حاكم حكماً وجعله شريعة ملزمة للقضاء بها ، هذه واحدة. وأخرى أن الحاكم الذي حكم في قضية بعينها بغير حكم الله فيها فإنه إما أن يكون حكم بها وهو جاهل فهذا أمره أمر الجاهل بالشريعة ، وإما أن يكون حكم بها هوى ومعصية، فهذا ذنب تناله التوبة ، وتلحقه المغفرة وإما أن يكون حكم بها متأولاً حكماً خالف به سائر العلماء ، فهذا حكمه حكم كل متأول يستمد تأويله من الإقرار بنص الكتاب وسنة رسول الله  . وأما أن يكون كان في زمن أبي مجلز أو قبله أو بعده حاكم حكم بقضاء في أمر ، جاحداً لحكم من أحكام الشريعة أو مؤثراً لأحكام أهل الكفر على أحكام أهل الإسلام ، فذلك لم يكن قط فلا يمكن صرف كلام أبي مجلز والأباضيين إليه . فمن احتج بهذين الأثرين وغيرهما في غير بابها ، وصرفها إلى غير معناها ، رغبة في نصرة سلطان أو احتيالاً على تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله وفرضه على عباده ، فحكمه في الشريعة حكم الجاحد لحكم من أحكام الله أن يستتاب ، فإن أصر وكابر وجحد حكم الله، ورضي بتبديل الأحكام ، فحكم الكافر المصر على كفره معروف لأهل هذا الدين
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [سورة المائدة: 50]
" ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر ، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيزخان الذي وضع لهم الياسق ، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى : من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها ، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله ، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير
ويتحدث شيخ الإسلام بالدولة العثمانية مصطفى صبري عن نتيجة من أثر التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة نبيه  وصورة تطبيقية لذلك وهي فصل الدين عن الدولة ، فيقول :-
" لكن حقيقة الأمر أن هذا الفصل مؤامرة بالدين للقضاء عليه ، وقد كان في كل بدعة أحدثها العصريون المتفرنجون في البلاد الإسلامية كيد للدين ، ومحاولة للخروج عليه ، ولكن كيدهم في فصله عن السياسة أدهى وأشد من كل كيد في غيره، فهو ثورة حكومية على دين الشعب في حين أن العادة أن تكون الثورات من الشعب على الحكومة ، وشق عصا الطاعة منها أي الحكومة لأحكام الإسلام ، بل ارتداد عنه من الحكومة أولاً ومن الأمة ثانياً ، إن لم يكن بارتداد الداخلين في حوزة الحكومة تلك ، باعتبارهم أفراداً ، فباعتبارهم جماعة وهو أقصر طريقاً إلى الكفر من ارتداد الأفراد ، بل إنه يتضمن ارتداد الأفراد أيضاً لقبولهم الطاعة لتلك الحكومة المرتدة التي ادعت الاستقلال لنفسها بعد أن كانت خاضعة لحكم الإسلام عليها . "
ويقول شيخ الإسلام مصطفى صبري في موقع آخر من نفس الكتاب :-
" وقد كانت الحكومات الإسلامية منذ عصر الصحابة  إلى عهد قريب مما نحن فيه من السنوات النحسات ، يحكمن على الأمة ويحكم عليهن الإسلام من فوقهن، فإن فعلن من خلال هذه الخطة المرسومة ما يخالف حكماً من أحكام الدين فإنما كان ذلك يعد ذنباً على الحكومة الفاعلة كما يقترف أحد المسلمين إثماً متبعاً هوى نفسه خافق القلب من مخافة الله ومخافة الناس . أما مجاهرة الخروج على رقابة الإسلام ومحاولة فصل الدين وعزله عن السياسة أي عزله عن الحكم على الحكومة ووضع هذه المسألة موضع البحث في شكل مشروع جديد ، ومذهب اجتماعي جديد ومحاولة تقليد الحكومات الأجنبية عن الإسلام في ذلك فلم تكن تطرق ببال أي حكومة من حكومات المسلمين مهما كانت فاسقة ، مستهترة في أفعالها


يقول الإمام الشنقيطي في تفسيره لقوله تعالى : وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً  [سورة الكهف: 26] :
" ويفهم من هذه الآيات كقوله  وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً  أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله ".
ويقول أيضاً في تفسير قوله تعالى :- إِنّ هَـَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ  [سورة الإسراء: 9]
" ومن هدي القرآن للتي هي أقوم –بيانه أن كل من اتبع تشريعاً غير التشريع الذي جاء به سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فاتباعه لذلك التشريع المخالف كفر بواح مخرج من المـلة الإسلامية "
ويقول : ( ولما قال الكفار للنبي  : الشاة تصبح ميتة من قتلها ؟ فقال لهم : (الله قتلها) . فقالوا له : ما ذبحتم بأيديكم حلال وما ذبحه الله بيده الكريمة تقولون إنه حرام ، فأنتم إذن أحسن من الله ؟ فأنزل الله فيهم قوله تعالى : وَلاَ تأْكلُواْ مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنّهُ لَفِسْقٌ وَإِنّ الشّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىَ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [سورة الأنعام: 121]
فهو قسم من الله أقسم به على أن من اتبع الشيطان في تحليل الميتة أنه مشرك ، وهذا الشرك مخرج من الملة بإجماع المسلمين ، وسيوبخ الله مرتكبه يوم القيامة بقوله : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين) لأن طاعته في تشريعه المخالف للوحي هي عبادته .اهـ
ويقول في موضع آخر :-
" والعجب ممن يُحَكِّم غير تشريع الله ثم يدعي الإسلام ، كما قال تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً  [سورة النساء: 60] ، وقال : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ وقال :  أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ .
ويقول في موضع آخر :-
" وعلى كل حال فلا شك أن كل من أطاع غير الله في تشريع مخالف لما شرعه الله ، فقد أشرك به مع الله كما يدل لذلك قوله :
 وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ فسماهم شركاء لما أطاعوهم في قتل الأولاد ، وقوله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ فقد سمى  الذين يشرِّعون من الدين ما لم يأذن به الله شركاء ، ومما يزيد ذلك إيضاحاً أن ما ذكره الله عن الشيطان يوم القيامة ، من أنه يقول للذين كانوا يشركون به في دار الدنيا :  إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ أن ذلك الإشراك ليس فيه شيء زائد على أنه دعاهم إلى طاعته فاستجابوا له. كما صرح بذلك في قوله تعالى عنه :  وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي وهو واضح كما ترى ."
وقال في قوله تعالى :  اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ…:
" وهذا التفسير النبوي يقتضي أن كل من يتبع مشرعاً بما أحل وحرم مخالفاً لتشريع الله أنه عابد له متخذه رباً مشركاً به كافر بالله هو تفسير صحيح لا شك في صحته والآيات القرآنية الشاهدة لصحته لا تكاد تحصيها في المصحف الكريم وسنبين إن شاء الله طرفاً من ذلك .
ثم قال : اعلموا أيها الإخوان أن الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة ، فالذي يتبع نظاماً غير نظام الله وتشريعاً غير تشريع الله ( أو غير ما شرعه الله ) وقانوناً مخالفاً لشرع الله من وضع البشر معرضاً عن نور السماء الذي أنزله الله  على لسان رسوله  . من كان يفعل هذا هو ومن كان يعبد الصنم ويسجد للوثن لا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه فهما واحد كلاهما مشرك بالله ، هذا أشرك في عبادته وهذا أشرك في حكمه ، والإشراك به في عبادته والإشراك به في حكمه كلهما سواء. . . . . ( هذا مسجل بصوته )
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [سورة النساء: 60]
" في هذه الآيات أنواع من العبر من الدلالة على ضلال من يحاكم إلى غير الكتاب والسنة ، وعلى نفاقه وإن زعم أنه يريد التوفيق بين الأدلة الشرعية وبين ما يسميه هو عقليات من الأمور المأخوذة عن بعض الطواغيت من المشركين وأهل الكتاب وغير ذلك من أنواع الاعتبار ".
وقال :- " فثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة : أنه يقاتل من خرج عن شريعة الإسلام وإن تكلم بالشهادتين . . . . . فكل من امتنع من أهل الشوكة عن الدخول في طاعة الله  ورسوله  فقد حارب الله ورسوله ، ومن عمل في الأرض بغير كتاب الله وسنة رسوله  فقد سعى في الأرض فساداً…..
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد  فهو كافر ، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب."اهـ
قال ابن القيم رحمه الله في قول الله  :
يا أيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوَاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النّبِيّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ [سورة الحجرات: 2]
قال : " فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ، أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم "اهـ
يقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :-
" إن من الكفر الأكبر المستبين ، تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد  ليكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين ، والرد إليه عند تنازع المتنازعين ، مناقضة ومعاندة لقول الله  :
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [سورة النساء: 59]
وقد نفى الله  الإيمان عن من لم يحكموا النبي  فيما شجر بينهم ، نفياً مؤكداً بتكرار أداة النفي والقسم ، قال تعالى : فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّىَ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَجِدُواْ فِيَ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مّمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً [سورة النساء: 65]



فهذا ما يسر الله سبحانه به ، وقد بذلت فيه جهدي ، وتحريت فيه الحق والدقة والموضوعية فإن أصبت فمن الله عز وجل ، وله وحده الفضل والمنة . وما كان فيه من خطأ فمني ، أو من الشيطان أسأل الله العفو والمغفرة . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

ومن أراد الاستفسار أكثر يتصل بي على اميلي
ahmad.abounaser@yahoo.com

ahmad.abounaser
02-13-2008, 11:30 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
أما بعد
/أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ /

/ فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّىَ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَـجِدُواْ فِيَ أَنْفُسِهِمْ حَـرَجاً مّمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً/

/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً /
اعلم هداك الله أن الشرك قرين الجهل ، والتوحيد قرين العلم لا ينفكان .
يقول الله تعالى :-
 ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلََكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ  [سورة يوسف: 40]
قال ابن كثير :- أي فلهذا كان أكثرهم مشركين. اهـ
وهذا المعنى :- وهو جهالة أكثر الناس مستقر في كثير من الآيات كقوله تعالى:  قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ  [سورة لقمان: 25] ، وقوله تعالى : مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [سورة الدخان: 39] ، وقوله تعالى :  إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [سورة الأنفال: 34] . فوصف أكثر الناس بالجهل وعدم العلم موجود في كثير من الآيات ، كما ذكر القرآن الكريم في العديد من الآيات أن أكثر الناس مشركون ضالون عن سواء السبيل ، كما في قوله تعالى :  وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ  [سورة يوسف: 106] ، وقوله أيضا  وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [سورة الأنعام: 116]
أقول بعون الله وتوفيقه :- لقد توافرت أدلة الكتاب والسنة وأقوال العلماء من السابقين والمعاصرين على أن تبديل الشريعة الإسلامية بالقوانين الوضعية كفر أكبر وبالذات بهذه الصورة الشنيعة التي نراها في بلاد المسلمين الآن. وأن هذه الأنظمة المستبدلة لشرع الله خارجة من الملة الإسلامية للأسباب التالية :-
أولاً :- عدم الحكم بشريعة الله واستبدالها بقوانين مختلطة ملفقة . وهل هناك استهزاء أكبر من أن تؤخر الشريعة ، أو يقدم عليها غيرها ، أو تجعل ورقة تعرض على هذا الهراء الذي يسمى مجلس الشعب فيوافق عليها من يوافق ويعترض من يعترض ويعتبر هذا هو الطريق الوحيد للحكم بها .
ثانياً :- الحكم بالديمقراطية :- فالديمقراطية شرك بالله لأنها حاكمية الجماهير وتأليه للإنسان ، فقد نزعت حق التشريع من المولى  وأعطته للشعب ، بينما التوحيد هو أن يكون حق التشريع لله وحده لا شريك له.
ثالثاً :- استحلال المحرمات وتحريم الحلال :-
وأصل هذا المبدأ عندهم موجود في الدستور المصري في المادة السادسة والستين حيث تقول : ( لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون ) يعني كل ما لم ينص عليه الدستور وبالتالي القانون أنه جريمة فهو ليس جريمة وإن اجتمعت عشرات الآيات ومئات الأحاديث على أن هذا العمل جريمة. . . وما لم يكن جريمة في الدستور ولا القانون فهو حلال في الدستور والقانون ، ومن حق أي مواطن يظله الدستور والقانون أن يفعل هذا الفعل ولا يستحق أي عقوبة. . . بل ومن يحاول أن يمنعه يكون مجرماً في نظر الدستور والقانون ، وإن كان ممدوحاً مثاباً مأجوراً في الشريعة ، ويكون هو المستحق للعقوبة .
إن علماء السلاطين بسبب مدافعتهم عن السلاطين قد أعمى الله بصيرتهم فلم يفرقوا بين المخالفة بارتكاب المعصية والمخالفة بالإلتزام بغير الشريعة بالتشريع من دون الله فجعلوا ذلك كله معصية ، سواءً عن جهل أو للتلبيس على الناس وخداعهم . ولهذا رتبوا على ذلك أن من شرع من دون الله وبدل أحكام الشريعة لا يكفر بمجرد فعله بل لا بد من شرط الاستحلال .
وقالوا إن شرط الاستحلال لا يتحقق إلا بإظهاره بالنطق باللسان بأن يصرح بأن فعله هذا جائز بالشريعة أو أنه فعل ذلك ضد الشريعة مضاهاةً لها ، أو أن حكمه أفضل من حكم الشريعة أو أن حكم الشريعة لا يصلح للوقت الحاضر . وأن هذه التصريحات لا بد أن ينطق بها بشكل صريح لا مجال للتأويل فيه . أما مجرد المعاندة لتطبيق شرع الله أو سن قوانين تخالف شرع الله فهذا لا يعد استحلالاً وإنما هـي معصية كباقي المعاصي .
لذلك لم يفرقوا بين التشريع بغير ما أنزل الله ، وبين الحكم بغير العدل في مسألة معينة مع الالتزام الكلي بالشريعة الإسلامية والاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية هي الأصل في التحاكم وأن حكم الشريعة هو العدل وأن حكمه الذي حكم به وخالف به حكم الشريعة في هذه الواقعة ليس عدلاً وأنه قد فعل محرماً سوف يحاسب عليه إذا لم يتب منه .
والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله عامة بلا استثناء ، وإيثار أحكام غير حكمه في كتابه وسنة نبيه وتعطيل لكل ما في شريعة الله ، بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج على تفضيل أحكام القانون الموضوع على أحكام الله المنزلة وادعاء المحتجين لذلك بأن أحكام الشريعة إنما نزلت لزمان غير زماننا ، ولعلل وأسباب انقضت فسقطت الأحكام كلها بانقضائها. فأين هذا مما بيناه من حديث أبي مجلز والنفر من الإباضية من بني عمرو بن سدوس . ولو كان الأمر على ما ظنوا في خبر أبي مجلز ، أنهم أرادوا مخالفة السلطان في حكم من أحكام الشريعة فإنه لم يحدث في تاريخ الإسلام أن سن حاكم حكماً وجعله شريعة ملزمة للقضاء بها ، هذه واحدة. وأخرى أن الحاكم الذي حكم في قضية بعينها بغير حكم الله فيها فإنه إما أن يكون حكم بها وهو جاهل فهذا أمره أمر الجاهل بالشريعة ، وإما أن يكون حكم بها هوى ومعصية، فهذا ذنب تناله التوبة ، وتلحقه المغفرة وإما أن يكون حكم بها متأولاً حكماً خالف به سائر العلماء ، فهذا حكمه حكم كل متأول يستمد تأويله من الإقرار بنص الكتاب وسنة رسول الله  . وأما أن يكون كان في زمن أبي مجلز أو قبله أو بعده حاكم حكم بقضاء في أمر ، جاحداً لحكم من أحكام الشريعة أو مؤثراً لأحكام أهل الكفر على أحكام أهل الإسلام ، فذلك لم يكن قط فلا يمكن صرف كلام أبي مجلز والأباضيين إليه . فمن احتج بهذين الأثرين وغيرهما في غير بابها ، وصرفها إلى غير معناها ، رغبة في نصرة سلطان أو احتيالاً على تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله وفرضه على عباده ، فحكمه في الشريعة حكم الجاحد لحكم من أحكام الله أن يستتاب ، فإن أصر وكابر وجحد حكم الله، ورضي بتبديل الأحكام ، فحكم الكافر المصر على كفره معروف لأهل هذا الدين
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [سورة المائدة: 50]
" ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر ، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيزخان الذي وضع لهم الياسق ، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى : من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها ، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله ، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير
ويتحدث شيخ الإسلام بالدولة العثمانية مصطفى صبري عن نتيجة من أثر التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة نبيه  وصورة تطبيقية لذلك وهي فصل الدين عن الدولة ، فيقول :-
" لكن حقيقة الأمر أن هذا الفصل مؤامرة بالدين للقضاء عليه ، وقد كان في كل بدعة أحدثها العصريون المتفرنجون في البلاد الإسلامية كيد للدين ، ومحاولة للخروج عليه ، ولكن كيدهم في فصله عن السياسة أدهى وأشد من كل كيد في غيره، فهو ثورة حكومية على دين الشعب في حين أن العادة أن تكون الثورات من الشعب على الحكومة ، وشق عصا الطاعة منها أي الحكومة لأحكام الإسلام ، بل ارتداد عنه من الحكومة أولاً ومن الأمة ثانياً ، إن لم يكن بارتداد الداخلين في حوزة الحكومة تلك ، باعتبارهم أفراداً ، فباعتبارهم جماعة وهو أقصر طريقاً إلى الكفر من ارتداد الأفراد ، بل إنه يتضمن ارتداد الأفراد أيضاً لقبولهم الطاعة لتلك الحكومة المرتدة التي ادعت الاستقلال لنفسها بعد أن كانت خاضعة لحكم الإسلام عليها . "
ويقول شيخ الإسلام مصطفى صبري في موقع آخر من نفس الكتاب :-
" وقد كانت الحكومات الإسلامية منذ عصر الصحابة  إلى عهد قريب مما نحن فيه من السنوات النحسات ، يحكمن على الأمة ويحكم عليهن الإسلام من فوقهن، فإن فعلن من خلال هذه الخطة المرسومة ما يخالف حكماً من أحكام الدين فإنما كان ذلك يعد ذنباً على الحكومة الفاعلة كما يقترف أحد المسلمين إثماً متبعاً هوى نفسه خافق القلب من مخافة الله ومخافة الناس . أما مجاهرة الخروج على رقابة الإسلام ومحاولة فصل الدين وعزله عن السياسة أي عزله عن الحكم على الحكومة ووضع هذه المسألة موضع البحث في شكل مشروع جديد ، ومذهب اجتماعي جديد ومحاولة تقليد الحكومات الأجنبية عن الإسلام في ذلك فلم تكن تطرق ببال أي حكومة من حكومات المسلمين مهما كانت فاسقة ، مستهترة في أفعالها


يقول الإمام الشنقيطي في تفسيره لقوله تعالى : وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً  [سورة الكهف: 26] :
" ويفهم من هذه الآيات كقوله  وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً  أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله ".
ويقول أيضاً في تفسير قوله تعالى :- إِنّ هَـَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ  [سورة الإسراء: 9]
" ومن هدي القرآن للتي هي أقوم –بيانه أن كل من اتبع تشريعاً غير التشريع الذي جاء به سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فاتباعه لذلك التشريع المخالف كفر بواح مخرج من المـلة الإسلامية "
ويقول : ( ولما قال الكفار للنبي  : الشاة تصبح ميتة من قتلها ؟ فقال لهم : (الله قتلها) . فقالوا له : ما ذبحتم بأيديكم حلال وما ذبحه الله بيده الكريمة تقولون إنه حرام ، فأنتم إذن أحسن من الله ؟ فأنزل الله فيهم قوله تعالى : وَلاَ تأْكلُواْ مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنّهُ لَفِسْقٌ وَإِنّ الشّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىَ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [سورة الأنعام: 121]
فهو قسم من الله أقسم به على أن من اتبع الشيطان في تحليل الميتة أنه مشرك ، وهذا الشرك مخرج من الملة بإجماع المسلمين ، وسيوبخ الله مرتكبه يوم القيامة بقوله : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين) لأن طاعته في تشريعه المخالف للوحي هي عبادته .اهـ
ويقول في موضع آخر :-
" والعجب ممن يُحَكِّم غير تشريع الله ثم يدعي الإسلام ، كما قال تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً  [سورة النساء: 60] ، وقال : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ وقال :  أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ .
ويقول في موضع آخر :-
" وعلى كل حال فلا شك أن كل من أطاع غير الله في تشريع مخالف لما شرعه الله ، فقد أشرك به مع الله كما يدل لذلك قوله :
 وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ فسماهم شركاء لما أطاعوهم في قتل الأولاد ، وقوله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ فقد سمى  الذين يشرِّعون من الدين ما لم يأذن به الله شركاء ، ومما يزيد ذلك إيضاحاً أن ما ذكره الله عن الشيطان يوم القيامة ، من أنه يقول للذين كانوا يشركون به في دار الدنيا :  إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ أن ذلك الإشراك ليس فيه شيء زائد على أنه دعاهم إلى طاعته فاستجابوا له. كما صرح بذلك في قوله تعالى عنه :  وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي وهو واضح كما ترى ."
وقال في قوله تعالى :  اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ…:
" وهذا التفسير النبوي يقتضي أن كل من يتبع مشرعاً بما أحل وحرم مخالفاً لتشريع الله أنه عابد له متخذه رباً مشركاً به كافر بالله هو تفسير صحيح لا شك في صحته والآيات القرآنية الشاهدة لصحته لا تكاد تحصيها في المصحف الكريم وسنبين إن شاء الله طرفاً من ذلك .
ثم قال : اعلموا أيها الإخوان أن الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة ، فالذي يتبع نظاماً غير نظام الله وتشريعاً غير تشريع الله ( أو غير ما شرعه الله ) وقانوناً مخالفاً لشرع الله من وضع البشر معرضاً عن نور السماء الذي أنزله الله  على لسان رسوله  . من كان يفعل هذا هو ومن كان يعبد الصنم ويسجد للوثن لا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه فهما واحد كلاهما مشرك بالله ، هذا أشرك في عبادته وهذا أشرك في حكمه ، والإشراك به في عبادته والإشراك به في حكمه كلهما سواء. . . . . ( هذا مسجل بصوته )
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [سورة النساء: 60]
" في هذه الآيات أنواع من العبر من الدلالة على ضلال من يحاكم إلى غير الكتاب والسنة ، وعلى نفاقه وإن زعم أنه يريد التوفيق بين الأدلة الشرعية وبين ما يسميه هو عقليات من الأمور المأخوذة عن بعض الطواغيت من المشركين وأهل الكتاب وغير ذلك من أنواع الاعتبار ".
وقال :- " فثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة : أنه يقاتل من خرج عن شريعة الإسلام وإن تكلم بالشهادتين . . . . . فكل من امتنع من أهل الشوكة عن الدخول في طاعة الله  ورسوله  فقد حارب الله ورسوله ، ومن عمل في الأرض بغير كتاب الله وسنة رسوله  فقد سعى في الأرض فساداً…..
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد  فهو كافر ، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب."اهـ
قال ابن القيم رحمه الله في قول الله  :
يا أيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوَاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النّبِيّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ [سورة الحجرات: 2]
قال : " فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ، أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم "اهـ
يقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :-
" إن من الكفر الأكبر المستبين ، تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد  ليكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين ، والرد إليه عند تنازع المتنازعين ، مناقضة ومعاندة لقول الله  :
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [سورة النساء: 59]
وقد نفى الله  الإيمان عن من لم يحكموا النبي  فيما شجر بينهم ، نفياً مؤكداً بتكرار أداة النفي والقسم ، قال تعالى : فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّىَ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَجِدُواْ فِيَ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مّمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً [سورة النساء: 65]



فهذا ما يسر الله سبحانه به ، وقد بذلت فيه جهدي ، وتحريت فيه الحق والدقة والموضوعية فإن أصبت فمن الله عز وجل ، وله وحده الفضل والمنة . وما كان فيه من خطأ فمني ، أو من الشيطان أسأل الله العفو والمغفرة . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

ومن أراد الاستفسار أكثر يتصل بي على اميلي
ahmad.abounaser@yahoo.com