المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: ما هو الإعجاز في القرآن، خاصة في زمننا الحاضر؟



العقل والإنسانية
02-14-2008, 12:17 AM
سؤال: ما هو الإعجاز في القرآن، خاصة في زمننا الحاضر؟
هذا موضوع من أحد موضوعين أود طرحهما للنقاش، أما الموضوع الثاني الذي سيلي في طرح مستقل فهو: (على فرض وجود الإعجاز، ما هي العلاقة المنطقية بينه وبين صدق صاحبه؟).
أحبذ سماع رد الزملاء ومن ثـّمّ الرد عليها، أحبذه على بدئي بعرض ومناقشة ما يعرضه المسلمون في كتبهم من أوجهٍ يدعون فيها الاعجاز. حتى يكون النقاش محددا. وخاصة أن وقتي الآن نسبيا في سعة، إلى أن تنتهي العطلة الربيعية بعد حوالي أربعة أو خمسة أيام.

alwdq
02-14-2008, 08:55 AM
الإعجاز فى القرآن ايها السائل بأنه كتاب يصلح التعامل به حتى قيام الساعة ولا تنتهى عجائبه وإذا تحاكمنا بأحكامه لساد العدل الأرض كلها ولأن الله أهلك أقواما سبقت مثل قوم نوح وقوم عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وجنوده لأنه لم يكن بينهم القرآن فعندما نزل القرآن تحاكم به الأقدمون فسادوا الأرض بعدله وعندما تركناه ساد الظلم والجور وهذا ما نعيشه الآن ,, ففيه القصص الحق وفيه خبرما قبلكم وحكم ما بينكم و نبأ ما بعدكم وهذا خلاصة القول

ابن الجزيرة
02-14-2008, 02:53 PM
http://www.nooran.org/j.htm تفضل ادخل هذا الموقع واحكم بنفسك علماء الشرق وعلماء الغرب يحنون رؤوسهم إجلالاً لهذا الكتاب الكريم، هذه حجة محمد صلى الله عليه وسلم. هذه هي معجزته الباقية المتجددة، هذه هي المعجزة الحية التي تقنع المسلمين وغير المسلمين وتقنع الأجيال إلى يوم الدين. .. اسال الله لنا ولكم الهدايه نسيت اقولك الموقع بالصوت والصوره من مشاهير العالم في علم التشريج والاجنه والبحار والفلك والجولوجيا وكلها حقائق علميه مش نظريات اكل عليها الدهر وشرب.. وصدق الله العظيم اذ يقول: ﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾

مجرّد إنسان
02-14-2008, 09:06 PM
الإعجاز في القرآن كثيرة جوانبه......

وهو أهم دلائل صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - على الآطلاق....


وأوجه دلالتها على صدقه ظاهرة بيّنة....


لكنك يا زميلي تريد ( ساندوتش جاهز)....والمسألة ليست كذلك....


المسألة تحتاج إلى نقاش موضوعي بعيد عن الإغراق في التشويش والتركيز على المطلوب في منهجيّة واضحة يتفق عليها المتحاورين.....


فالأيام الأربعة أو الخمسة التي تطلبها ستصعب من مهمة الحوار....

ولولا أنني لن أتفرغ إلا بعد أيام ثلاثة....لبدأت معك جزءا من الحوار


وبإمكان الأخوة البقية أن يفيدوك أكثر....

وأقترح حوارا ثنائيا....فهذا يوصل إلى الهدف من النقاش بسرعة....

أتمنى أن تصل إلى مرادك.....ويهديك الله سواء السبيل


تحياتي

مجرّد إنسان
02-14-2008, 09:26 PM
أحببت إضافة نقطة مهمة قبل خروجي....


وهو أن هناك مناظرة حصلت في المنتدى توضّح (شيئا قليلا ) من جوانب الإعجاز في القرآن الكلايم

تجدها هنا

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=376

يمكنك قراءتها على مهل....مع مراجعة لفهرسة المنتدى....فستجد فيها ما يشفي غليلك


لتعلم أن إعجازه تشريعي بلاغي بياني علمي غيبي...

تحياتي مرة أخرى

العقل والإنسانية
02-17-2008, 01:29 PM
تحية طيبة
اعتذر عن التأخير بسب انشغالي بقراءة ومراجعة الحوار الذي كان قد جرى بين الزميلين (القلم الحر-الغزالي) و(حازم)
الزميل alwdq
كلامك كله دعوى، أي كلام خالٍ من الدليل، عرض قضايا تؤمن أنت بها. وليس الادعاء وحده كافيا دون دليل.

الزميل (ابن الجزيرة)
لو كان وظيفة النقاش في موضوعات المنتدى الإحالة إلى الكتب والمواقع لقرائتها، لاكتفى كل منا بإحالة الآخر إلى ما اعتمده من كتب للوصول إلى رأيه. أنت عندك عشرات أو مئات الكتب وأنا كذلك، وإذن فالأفضل أن نغلق المنتدى ونكتفي بقراءة الكتب.

العبرة هي فيما تطرحه أنت هنا من الأدلة على إثبات دعواك في إعجاز القرآن، لا فيما تحيلني إليه.
ومع ذلك فالظاهر فيما أحلتني إليه هو ما يدّعى من الإعجاز العلمي (العلم بمعناه المادي الطبيعي)
فأقول لك:
1- لو كان ما يُدّعى من الحقائق العلمية في القرآن موجودا حقا لعُرِفت تلك الحقائق من قبل تبيين الحضارة الحديثة لها.
2- أكثر ما يدّعى من الحقائق يبرز فيه عامل التكلف في التأويل والتفسير، ولا تجده موجودا فيما يـُعتمد سابقا من التفاسير.
3- يُعتمد في تثبيت هذا النوع من الإعجاز على ما وصل إليه علماء الطبيعة والمادة، وهذا أمر غير ثابت قد تتغير النظريات والحقائق وتكتشف غيرها خلافها، فهل تبني إعجازك هذا على أمر متغير، جاء به بشر ناقص غير كامل.
4- حتى إن وجدت حقائق علمية سابقة لوقتها، كما يدّعى، فلا ننسى أننا لا نعلم العلم القطعي عما كان معروفا فيما سبق من الحضارات البشرية وقد يكون هذا مما بقي أو رشح من تلك الحضارات، انظر إلى ما وصلت إليه الحضارة المصرية والهندية والإغريقية والرومانية والبابلية والآشورية، وما قبلها أي من قبل كتابة التاريخ لا نعلم ما كان من أمور. فعليه الاحتمال يبقى قائما وإن كان ضعيفا مما يوقف قضية القطع في كون الحقائق سابقة لوقتها.
طبعا هذا الكلام كله في حالة أننا سلمنا بوجود حقائق علمية مادية في القرآن سابقة لزمنها. وهو غير مقرور -حسب رأيي- لما تقدم في النقاط الثلاث الأولى،

الزميل (مجرد إنسان)
أنا لا أريد سندويشا جاهزا، وإنما عرضت سؤالا، فإن كان بالإمكان فبها وإن لم يكن فلا بأس.
ولكن هناك نقطة مهمة، هو أن قِوام وأساس اعتقاد المسلم برسالة نبيه هو إعجاز القرآن، وعليه فلكل إنسان مسلم ينبغي أن تكون له نظرة عن هذا الاعجاز، فأنا أحببت أن اناقش من يرغب بالنقاش عن فكرته في الإعجاز بعد طرحها وطرح أدلتها.
وأشكرك كثيرا على الرابط الذي أرشدتني به إلى المحاورة التي جرت بين الزميلين (حازم) و(الغزالي) وقد قرأتها جميعها تقريبا، عدا ما ورد آخرها من نقل للعلامة جعفر السبحاني. وقد أصابني العجب من تقهقر ورجوع الزميل (القلم الحر) عن التحقيق والتدقيق في إقرار الحقائق. فقد كان هناك فارق كبير بين شخصيته في أول الحوار وما آل إليه في آخره، حتى ليخال لي أنه كان مقودا بيد قدسية ما يعتقد، والظاهر أنه كان حواراً بين مسلم شاك وبين مسلم مقتنع بإسلامه، بدليل عدم تركه للصلاة.
ومع ذلك، فأنت إذا دققت في المقصود من الإعجاز وجدته يكون لإلقاء الحجة على مجمل من تصله دعوى الرسالة، وبما أن ما مرّ في نقاش الزميلين، لا يتوصل إلى معرفته أو تحصيله أو حتى فهمه كل من وصلتهم دعوى الرسالة، بمعنى خارج إمكان متوسط مقدور الفرد، فإذن لم يكن حجة عليهم.
أما إذا قيل أن العبرة بعلماء ومفكري الناس الذيين يرجع إليهم الجاهل أو المتعلم في المعرفة، فأقول: إن أكثر أصحاب الديانات يرجع عوامهم إلى علمائهم وكلهم يبرهن على صحة ديانته معتقده، فلا حجة في أن يعتمد المرء على غيره، بل العبرة فيما يفقهه هو.
هذا إذا تجاوزنا عما ورد في الحوار من ضعف في غير قليل من النقاط، ولا ننسَ اعتماده في كثير من جوانبه على التاريخ الذي هو معلومات ظنية، لا ينبغي الاعتماد عليها في القطا في مثل هكذا اسدلال آخره أن يسلِّمَ المرءُ بهكذا قضية عظيمة، وهي ادعاء المرسلية من قبل الخالق جلت عظمته.

تقبلوا تحياتي

العقل والإنسانية
02-17-2008, 02:57 PM
تحية طيبة
أنا الآن في صدد قراءة الشريط الذي أُفرد حينها للحوار الذي كان قد جرى بين الزميلين حاتم والقلم الحر-الغزالي وقد أكتفي بالرد هناك وإدراج ملاحظاتي عن الاستمرار في هذا الموضوع ولو مرحليا.

تقبلوا تحياتي

القلم الحر
02-17-2008, 07:41 PM
الزميل المحترم العقل و الانسانية

ارجو ان تطلع على كتاب( مصدر القران ) و ( القران و الحديث ) للدكتور ابراهيم عوض , و يمكنك تنزيلهما من هنا :
http://www.al-maktabeh.com/

و المطلوب هو بحث هل كان محمد (ص) مؤلف القران كما يدعى خصومه ام لا
و يكفى لاثبات ان محمدا (ص) لم يؤلف القران تامل الاتى :

اذا كان القران من تاليف محمد (ص) فلماذا نسبه الى غيره ؟
فان اقرار محمد (ص) بانه ليس مؤلف القران لشهادة كافية , لانه ليس من جنس " الدعاوى " فتحتاج الى بينة , و انما هى من نوع " الاقرار " الذى يؤخذ به صاحبه , فاى مصلحة للعاقل الذى يدعى لنفسه حق الزعامة اى مصلحة له فى ان ينسب بضاعته لغيره و ينسلخ منها انسلاخا ؟
على حين انه كان يستطيع ان ينتحلها فيزداد بها رفعة و فخامة شأن
و لو انتحلها لما وجد من البشر احدا يعارضه و يزعمها لنفسه
فالذى نعرفه ان كثيرا من الادباء يسطون على اثار غيرهم فيسرقونها او يسرقون منها ما خف حمله و غلت قيمته و امنت تهتمته
اما ان احدا ينسب لغيره انفس اثار عقله و اغلى ما تجود به قريحته فهذا ما لم يلده الدهر بعد
فان قيل : انه راى فى نسبته الى الوحى الالهى ما يعينه على هدفه المفترض باستيجاب طاعة الناس له و نفاذ امره فيهم لان تلك النسبة تجعل لقوله من الحرمة و التعظيم ما لا يكون له لو نسبه لنفسه
فهذا فى الواقع قياس فاسد فى ذاته لان صاحب هذا القران قد صدر عنه الكلام المنسوب الى نفسه و الكلام المنسوب الى الله فلم تكن نسبته ما نسبه الى نفسه بناقصة من لزوم طاعته شيئا , و لا نسبة ما نسبه الى ربه بزائدة فيها شيئا , بل استوجب على الناس طاعته فيهما على السواء ,فكانت حرمتهما فى النفوس على سواء , و كانت طاعته من طاعة الله و معصيته من معصية الله , فهلا جعل كل اقواله من كلام الله تعالى لو كان الامر كما يهجس به ذلك الوهم

اما اعجاز القران فارجو تامل الاتى :
اولا - طبيعة الالفاظ القرانية
البيئة العربية فى الجاهلية كانت من الناحية الثقافية بيئة شعرية , و لم يكن لها نصيب يذكر فى الميادين الاخرى مثل العلوم و الفلسفة
و من المعلوم ان ممارسة الشعر يعتمد على قوة التخيل المستمدة من المحسوس , اى ما يدرك بالحواس
و قوة التخيل لا تتوقف عند تسجيل الانطباعات الحسية بل تقوم ايضا بعملية تركيبية اى تركيب موضوعات و اشياء من معطيات حسية فى صورة غير واقعية يعبر عنها فى صورة قصة او رسم او نحت
و اذا نظرنا الى الفاظ القران الكريم , فنلاحظ ظاهرة جديدة و هى وجود الفاظ معبرة عن " تصورات " ( concept ) لها محتوى مفهومى مجرد
او ما يسمى بالصورة الذهنية , التى تدرك ادراكا عقليا , و ليس ادراكا حسيا
و تتميز عن الالفاظ المعبرة عن التخيلات او الصور الخيالية التى تدرك ادراكا حسيا
اذن نحن امام انتقال نوعى من التخيل (imagination) الى التصور ( concept ) اى الانتقال من المحسوس الى المجرد
و من الامثلة على ذلك : مفهوم الخلق , و العدم ,و الخلود , و البعث , و النشور .. الخ
ان هذه المفاهيم لا تدرك ادراكا حسيا ,و ليست تركيبا للمحسوسات , فهى صور ذهنية , و ليست تخيلات , بل مدركات عقلية و لها محتوى مفهومى ,فهى تختلف جذريا عن التخيلات التى هى صور حسية فى المخيلة و النصور يمثل مرحلة فى التطور الحضارى , و فى تطور العقل الانسانى فى مجتمع معين
و تلك المرحلة لم يصل اليها العرب فى الجاهلية .
و يخبرنا تاريخ تطور الفكر البشرى ان الفلسفة عند اليونان فى العصور القديمة قامت على التجرد و التصورات , و لكن تجريداتهم و تصوراتهم كانت مرتبطة بالمحسوس , و على فرض المادة الاولى او الهيولى اى انه لا يمكن تصور الا ما هو موجود
و لم يتوقف التجريد فى القران الكريم عند مستوى التصور المجرد (abstrait concept) و لكنه انتقل الى مرحلة اعلى , و هى مرحلة التصور الصورى (formal concept ) و من الامثلة على ذلك : مفهوم الفطرة , و مفهوم النشاة , و مفهوم الملكوت ..الخ
فاذا كان العرب فى الجاهلية يفتخرون بشعرهم فهم توقفوا عند مستوى التخيل
و اذات كان اليونان النموذج المتطور للفكر الفلسفى فانهم لم يبلغوا مستوى التصور الصورى
فهل يستطيع عاقل ان يقول بان الرسول صلى الله عليه و اله و سلم بمكوناته الشخصية و تجاربه , ادرك ما لم يدركه قومه , و حتى الفلاسفة الكبار فى العصور القديمة ؟!
ثانيا - استعمالات التراكيب القرانية
استعمالات التراكيب اللغوية فى اى لسان من الالسنة محصورة فى الاتى :
1- الاستعمال الاخبارى
2- الاستعمال التعبيرى
3- الاستعمال التوجيهى
و العملية الاحصائية البسيطة تبين ان نسبة الاستعمال التعبيرى هى اقل بكثير من الاستعمال الاخبارى و الاستعمال التوجيهى
و لا يجادل احد فى ان نسبة الاستعمال التعبيرى كانت اعلى نسبة قبل نزول القران
لان البيئة العربية كانت بيئة شعرية بالدرجة الاولى
اذن استطاع القران الكريم ان يحدث تغييرا جذريا فى الاستعمالات اللغوية التى كانت سائدة قبل نزوله
فهل يستطيع الفرد الواحد بقوة خياله و مكوناته الشخصية و تحاربه ان يحدث مثل هذا التغيير ؟!د
ان هذا التغيير هو وجه من اوجه الاعجاز القرانى الذى يجب دراسته دراسة معمقة , تضاف الى الاعجاز اللغوى الفنى الذى قيل فيه ما يكفى

و تقبل تحياتى

القلم الحر
02-18-2008, 03:41 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3352

مجرّد إنسان
02-18-2008, 09:13 AM
زميلي الفاضل....تحيّة طيبة وبعد :


اعتذر عن التأخير بسب انشغالي بقراءة ومراجعة الحوار الذي كان قد جرى بين الزميلين (القلم الحر-الغزالي) و(حازم)

سرّني قيامك بقراءة ما أشرت لك به....ولعلها مؤشّر جيّد إلى جدّيّتك في البحث .


الزميل (ابن الجزيرة)
لو كان وظيفة النقاش في موضوعات المنتدى الإحالة إلى الكتب والمواقع لقرائتها، لاكتفى كل منا بإحالة الآخر إلى ما اعتمده من كتب للوصول إلى رأيه. أنت عندك عشرات أو مئات الكتب وأنا كذلك، وإذن فالأفضل أن نغلق المنتدى ونكتفي بقراءة الكتب.

لعلّك أيها الزميل لم تفهم ما الذي يريده أخي ابن الجزيرة....

إن الرابط المشار إليه هو عرض لشهادات أصحاب التخصّصات العلميّة الحديثة حول بعض الحقائق العلميّة....وإقرارهم بالتطابق بين تلك الحقائق العلميّة وما جاء في النصوص الشرعيّة....ثم شهادتهم ثالثا بأن العلم بتلك الحقائق العلميّة لم يكن متاحا في تلك البيئة الصحراويّة قبل 1400 سنة.....فتأمّل!!


ولكن هناك نقطة مهمة، هو أن قِوام وأساس اعتقاد المسلم برسالة نبيه هو إعجاز القرآن،

زميلي....في عبارة مختزلة للغاية قلت لك فيما سبق :


لتعلم أن إعجازه تشريعي بلاغي بياني علمي غيبي...

فلتعلم مرّة أخرى أن كلّ كلمة مما سبق هو عنوان لباب يفتح على مصراعيه للكثير من الدلائل التي بُسطت في عشرات الصفحات....

ولم تكن مجرّد تنويع لغويّ مني ( مثلاً ) .....


وهذا يعني أن كلّ نوع من أنواع الإعجاز هي باب مستقلّ تحتاج إلى نقاش مستقلّ بحدّ ذاته.....

وكلٌّ يرد في الحوض الذي يناسبه....


يا صاحب العقل....جعلك الله ذو عقل رشيد.....


هناك مسألة ينبغي أن ألفت انتباهك إليها....

نحن نؤمن برساليّة محمد صلى الله عليه إيمانا جازما لقيام الدلائل على صدق نبوّته.....


ومن بين تلك الدلائل ما بُعث به من المعجزات.....


فالمعجزات إذاً جزءٌ من كلّ.....


والدلائل هي روافد كثيرة تعزّز من إيماننا به.....


إذا علمت ذلك فإن الوصول إلى معرفة نبوّة محمد صلى الله عليه وسلّم متاحةٌ في قراءة سيرته قراءة فاحصة....


تتبيّن من خلالها علامات نبوّته.....تلك العلامات التي صاحبته في حياته كلّها منذ مولده وحتى وفاته....(كلامي هنا ليس مجرّد إنشاء )


لذلك ترى أن الملك هرقل لم يستدلّ على نبوّة محمد (ص) من خلال معجزة ما.....بل من خلال مجرّد معرفة يسرته....


تأمّل معي قوله : ((فذكرتأنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول؟ فذكرت أن لا، فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل كان من آبائه ملك؟ فذكرت أن لا. قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا. فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل. وسألتك أيزيدون أم ينقضون؟ فذكرت أنهم يزيدون. وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا. وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف. فإن كان ما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ))
متفق عليه


ثم تعال معي إلى رافدٍ آخر :

المواقف الحياتيّة التي تصدر من مدّعي النبوّة والتي تكون مؤشرا على صدقه من كذبه في دعواه : وأوضح الأمثلة لذلك في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهور نبوته في موقفه من حادثة الإفك...وحادثة كسوف الشمس...وحادثة غلبة الروم...

وهذا جانبٌ مهم لا يمكننا إغفاله....

وإن جزءا من مناظرة القلم الحرّ وفقه الله كانت متعلّقة بهذا الجانب


وكذلك الرابط الذي أشار به يتعلّق بهذا الجانب....وقد أجاد في إظهار ( جزء يسير) من الأحوال الحياتيّة الدالة على صدق نبوّته



وتجد جزءا آخر منها في الرابط التالي ( من كلام أخينا حسام الدين حامد )

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10358&highlight=%C3%C8%C7+%C7%E1%CD%DF%E3


ابتداءً من الرد 11 فما بعده


والموضوعان المشار إليهما زاخران بالدلائل الكافية في إثبات صدق النبوّة....



ثم تعال إلى رافد آخر...


طبيعة الرسالة : من حيث شرائعها وخصائصها وماهيّة أحكامها...والرؤية التي جاءت بها (مقاصد الشريعة الإجمالية كتوحيد الله ومعاني العدل وتحقيق المصالح وغير ذلك من المقاصد) إضافة إلى شموليّتها وغير ذلك من الأمور...


لتعلم أن أغلب الجاليات غير الناطقة بالعربيّة ( خصوصا أهل الغرب ) يكتفون بهذا الرافد دليلا على صدق الرسالة بخلاف غيرهم...ذلك لأنهم قد تجرّعوا كأس الحضارة المعاصرة حتى الثمالة وعرفوا أبعادها وثمارها...لذلك فهم يجرون بشكل تلقائي المقارنة بين تعاليم الإسلام ومباديء الحضارة المعاصرة....فيرون الفرق بين اثلريّاوالثرا.....فيسلمون....


وقبل يومين فقط حضرت إسلام أمريكي لذات السبب....


ولي تعليقٌ آخر حول ما ذكرته عن الإعجاز العلمي سأرجؤه إلى وقت آخر اليوم إن شاء الله

مجرّد إنسان
02-21-2008, 01:28 PM
زميلي المحترم....

يعلم الله أنني انشغلت بشدّة خلال الفترة الماضية...فأرجو أن تبيحني على إخلاف الوعد....

فأقول لك:

1- لو كان ما يُدّعى من الحقائق العلمية في القرآن موجودا حقا لعُرِفت تلك الحقائق من قبل تبيين الحضارة الحديثة لها.


ومن قال لك أن تلك الحقائق العلميّة التي أشار إليها القرآن الكريم لم تكن معروفة عند قائليها؟؟؟
لقد كانوا يعلمون ذلك....ثم يسجّلون حيرتهم عن عدم إدراك حقائق تلك الأشياء...ثم يكلون علمها إلى كامل العلم سبحانه وتعالى....

وحسبي إشارة سريعة إلى ما يؤكّد كلامي :

أولا : قصّة الطاعون :
في حديث رواه البخاريّ رحمه الله ...يأمر النبي صلى الله عليه وسلم من وقع فيهم الطاعون ألا يخرجوا من تلك الأرض فرارا منها...

وإليك الحديث النبوي : عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه .


والآن لاحظ الرواية التالية التي تُشير إلى استغراب ما جاء في الحديث :



حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال سمعت إبراهيم بن سعد قال سمعت أسامة بن زيد يحدث سعدا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فقلت أنت سمعته يحدث سعدا ولا ينكره ؟قال : نعم

كذلك انظر إلى الرواية التالية :


عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام قال بن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف

ثانيا : مسألة وجود الداء والدواء في جناحي الذباب :

تلك القضيّة التي احتار فيها الأوّلون ...وانزلق في تكذيبها من لا خلاق له من العقلانيّين...ثم أتى الحديث ليثبتها بالحسّ والتجربة...

انظر إلى النقولات الآتية :

قول ابن حجر رحمه الله حين شرح الحديث :
((ويستفاد من هذه الرواية تفسير الداء الواقع في حديث الباب وأن المراد به السم فيستغني عن التخريج الذي تكلفه بعض الشراح فقال أن في اللفظ مجازا وهو كون الداء في أحد الجناحين فهو إما من مجاز الحذف والتقدير فإن في أحد جناحيه سبب داء وإما مبالغة بأن يجعل كل الداء في أحد جناحيه لما كان سببا له وقال آخر يحتمل أن يكون الداء ما يعرض في نفس المرء من التكبر عن أكله حتى ربما كان سببا لترك ذلك الطعام وإتلافه والدواء ما يحصل من قمع النفس وحملها على التواضع)))

فالإمام رحمه الله إنكر من غيّر حقيقة الألفاظ وعدل عنها لعدم تصوّره ماهيّتها...

وأشدّ منه قول الإمام ابن قتيبة رحمه الله :


((تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 68)
قالوا حديث يكذبه النظر، قالوا: رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء حدكم فامقلوه فإن في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء قالوا: كيف يكون في شيء واحد سم وشفاء وكيف يعلم الذباب بموضع السم فيقدمه وبموضع الشفاء فيؤخره.
قال أبو محمد: ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح ...
الى ان قال رحمه الله:. ومن كذب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كمن كذب به كله ولو أراد أن ينتقل عن الإسلام إلى دين لا يؤمن فيه بهذا وأشباهه لم يجد منتقلاً ...وبعد، فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء)))



2- أكثر ما يدّعى من الحقائق يبرز فيه عامل التكلف في التأويل والتفسير، ولا تجده موجودا فيما يـُعتمد سابقا من التفاسير.


ها أنت تقحم نفسك في أوحال التعميم التي لا تليق بالمنصفين والباحثين....وتضع البيض كلّه في سلّة واحدة....نعم...لا أنكر أبدا وجود قضايا معيّنة تمّ وصفها كمعجزة علميّة وليست كذلك....حيت يتمّ ليّ أعناق النصوص ليّاً لتتماشى مع ما دلّ عليه العلم....

لكن ليس كلّ من تحدّث في الإعجاز صار من هذه الفئة...وليكن في علمك أن هناك هيئات حكوميّة تقوم على دراسة الإعجاز العلمي وتتبع فيه منهجا علميّا رصينا...كمثل الهيئة العليا للإعجاز العلميّ والتابعة للرابطة العالمية....

تجد فيها ثبوت الحقيقة العلميّة ( أولا)...وثبوت الحقيقة الشرعيّة ( ثانيّا ) وعدم وجود تعارض بينهما ( ثالثا )...وثبوت التوافق بينهما ( رابعا)



3- يُعتمد في تثبيت هذا النوع من الإعجاز على ما وصل إليه علماء الطبيعة والمادة، وهذا أمر غير ثابت قد تتغير النظريات والحقائق وتكتشف غيرها خلافها، فهل تبني إعجازك هذا على أمر متغير، جاء به بشر ناقص غير كامل.


النظريّات قد تتغيّر يا زميلي...لكن الحقائق لا تتغيّر...لاسيّما ما ثبت منها بالحسّ والتجربة...

هل سيأتي يومٌ ينتفي فيها وجود الهيموجلوبين (Hemoglobin ) في الدمّ؟؟؟
وهل سيأتي يوم ينتفي فيه وجود عنصر الأكسجين في الدم وأن ذلك مجرّد هرطقة؟؟؟؟




4- حتى إن وجدت حقائق علمية سابقة لوقتها، كما يدّعى، فلا ننسى أننا لا نعلم العلم القطعي عما كان معروفا فيما سبق من الحضارات البشرية وقد يكون هذا مما بقي أو رشح من تلك الحضارات، انظر إلى ما وصلت إليه الحضارة المصرية والهندية والإغريقية والرومانية والبابلية والآشورية، وما قبلها أي من قبل كتابة التاريخ لا نعلم ما كان من أمور. فعليه الاحتمال يبقى قائما وإن كان ضعيفا مما يوقف قضية القطع في كون الحقائق سابقة لوقتها.

سأتجاوز حديثك عن احتماليّة معرفة (الأمم الأخرى ) لبعض تلك المعارف...سأتجاوزها من قبيل الجدل اللغويّ....

ولكن دعني أسألك : عن إعجازيّة الوصول إلى تلك العلوم وفق الأدوات المتاحة؟؟؟
هب أن (مزارعا ) لم يخرج من قريته أبداً...ولم تكن لديه وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي...وجدّته يقدّم فجأة وصفا تحليليّاً دقيقا عن تركيب القنبلة النووية وكيفيّة تصنيعها و...و....

فإذا اعترض معترضٌ في مالثال السابق أن العالم كارابتش من صربيا وديجمول من فرنسا ومارادوف من روسيا يعرف ذلك ...

فهل تجده اعتراضا وجيها....؟؟؟

قارن ذلك مع العلوم التي أشار إليها النبي – صلى الله عليه وسلم – والتي لا يمكن أبدا التوصّل إليها إلا بأدوات معرفيّة...


طبعا هذا الكلام كله في حالة أننا سلمنا بوجود حقائق علمية مادية في القرآن سابقة لزمنها. وهو غير مقرور -حسب رأيي- لما تقدم في النقاط الثلاث الأولى،

يمكن أن تصل إلى ذلك بحوار موضوعي حول حقائق منتقاة....


تحياتي إليك

العقل والإنسانية
02-24-2008, 10:29 PM
تحية طيبة
أرجو المعذرة لتأخري في الرد، كنت منشغلا في إتمام قراءة الشريط الذي كان قد أفرد للتعقيبات على محاورة الزميلين (القلم الحر-الغزالي) و(حاتم3)، كذلك رجوع انشغالي بالدوام ومتطلباته بعد انتهاء العطلة الربيعية.

الزميل (فجر الإسلام الصارخ):
كتبتَ:


لن أعدد لك مزايا الدولة الاسلامية ولكن يكفي بها أنها حولت أهل الجزيرة العربية إلى أناس سادوا الارض من الاندلس الى الهند ... ناهيك عن الجوانب الاخرى من ناحية الاقتصاد والاجتماع و و و ... هذا بالاضافة الى العدالة التي سادت ايامها ...

إذا كانت السيادة هي دليلك فالمغول قد سادوا الأرض من بعد أن كانوا قبائل مشتتة متشرذمة.
أما عن الجوانب الأخرى: الاقتصاد والاجتماع ووو.... فقد سبق المسلين حضاراتٌ كثيرة عاشت مزدهرة متطورة نسبة لزمانها كحضارة سومر وأكد والفراعنة وكحضارة الهند والإغريق وغيرها.
ويا حبذا لو نبتعد عن التوسع في مثل هذه القضايا لأنها لا تسمن ولا تغني من جوع في قضية اليقين والقطع لدعوى الإعجاز، والتي أبحث عنها - أي قضية القطع واليقين- دون غيرها في مثل هكذا مسألة عظيمة.

كتبتَ:


-القران ليس كتابا في الفيزياء ولا في الكيمياء ..فلا حاجة الى معادلات رياضية .. ولا الى الحديث عن الذرة .. والقران وظيفته ليست توضيح قوانين الميكانيك واختراع السيارات والطائرات فليست هذه هي الاسباب التي تؤدي الى سعادة البشرية ...

مع احترامي لك هذا كلام مكرر كثيرا: أنا على يقين بأن القرآن ليس كتابا في الفيزياء ولا في الكيمياء... ولكنكم أنتم من تقحمونه في هذه المجالات.

كتبتَ:


ثم ان هذه الحقائق لو عرفت قبل هذا .. كان الناس سيقولون عن محمد صلى الله عليه وسلم .. أنه عالم

يعني أن هذه الحقائق لم تكن معروفة زمن القرآن وبعده حتى تم اكتشافها من قـِبل الحضارة الحديثة،،، جيد... القرآن عربي وهو كما تقولون مبين، إذن لا وجود لهذه الحقائق في القرآن، لأنها لو وجدت فيه وهو عربي مبين لكانت قد عرفت.

كتبتَ:


ووجه الاعجاز هو قوله تعالى : ((لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ))
يعني لن تجد في كتاب الله ما يخالف حقائق الوجود ... فهو يدل على ان من تكلم به على علم بهذه الحقائق فلم يخالفها .. وللمعلومة فهناك موضوع طرح في المنتدى حول هذا .. يتحدى الملحدين ان يأتوا بما يخالف هذه الحقائق من القران

لا أعلم ما الذي تقصده بالحقائق هنا
لنقل أنك تقصد -ولو جزئيا- الحقائق العلمية الطبيعية، فأظن أن الجملة القرآنية (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) أو [حامية] فلا أعرف كيف ساير القرآن النظرة القديمة للناس في مثل هذه ((الحقيقة)) أي غروب الشمس في العين، وحتى لا أعرف هل الحقيقة هي غروبها في عين حمئة (من الحمأ) أو حامية (أي حارة)؟!
وغير ذلك كثير.....

أما إذا قصدت بـ(الحقائق) غير المادية أي المعنوية -إن دقّ التعبير- فلا أعلم ماهي حقيقة الشفاعة في القرآن، بل هل هي مقرّة أو غير مقرّة؟!
(مَن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) ومن جهة أخرى (مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ ) (وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ )
وغير ذلك كثير.......
أعرف ما يوجه به المسلمون التضارب في مثل هكذا جمل قرآنية، وقد قرأت منه الشيء غير القليل في كتب التفسير، ولكنها توجيهات ضعيفة -حسب رأيي على أقل تقدير-، أو لنقل لا تفيد القطع واليقين.
وقولك: (يعني لن تجد في كتاب الله ما يخالف حقائق الوجود) هذه دعوى عظيمة وتتطلب دليلا عظيما منك.

كتبتَ:


ولكن دائما حجتكم .. إما انها نظريات من وضع محمد أو أنه سرقها من ممن سبقه أو انها عبارات غير مفهومة

سأقبل -نوعا ما- ببعض صياغتك لما تنسبه إلينا (رغم أني لا أمثل إلا نفسي) وأجيبك فأقول: ماذا سنقول لك إذا كان الواقع هو ذاك بل أكثر، مع تفضيلي لتهذيب بعض الألفاظ من مثل السرقة لنقل اقتبسها مثلا أو استفادها.....

******************************************

الزميل (القلم الحر):
من بعد قراءتي لحوارك مع الزميل حاتم3 جعلت في جدولي قراءة بعض الكتب الواردة فيها، منها الكتابان اللذانِ أوردتهما في مداخلتك، كذلك من ضمنها كتب القس الحداد. ولا يعني هذا أني لم أطلع على كتب في هذا المجال ولكني لم أجد فيها جوابا يفيد اليقين والقطع لشكوكي التي تكونت في معظمها من تفكير ذاتي وإخلاص للحقيقة -حسب رؤيتي والله أعلم- دون قراءة كتاب.

كتبتَ:


و المطلوب هو بحث هل كان محمد مؤلف القران كما يدعى خصومه ام لا

يا حبذا أن لا تُختزل القضية إلى هذه الزاوية فقط،
لا يهم هل ألف القرآن محمد أم ساعدته قوى أخرى ايا كانت ظاهرة أو خفية أو حتى أنه تمّ تلقينه، المهم هل هو معجز على ذلك النحو الذي يؤدي إلى نتيجة أنه من قبل الخالق العظيم؟
ومع ذلك سآتي معك الآن إلى هذه النقطة (وأعدّ أن مقصدك بـ (المطلوب) في الجملة السابقة هو المطلوب في بحث الكتابين السالفي الذكر).
أنتَ تقول:


اذا كان القران من تاليف محمد فلماذا نسبه الى غيره ؟

أظنك أجبت على هذه السؤال بمقدار لا بأس به إذ قلتَ:


فان قيل : انه راى فى نسبته الى الوحى الالهى ما يعينه على هدفه المفترض باستيجاب طاعة الناس له و نفاذ امره فيهم لان تلك النسبة تجعل لقوله من الحرمة و التعظيم ما لا يكون له لو نسبه لنفسه

مع اعتبار أنه لا يكون نفاذا للأمر والطاعة على نحو الإستعلاء، وإنما قد يكون الراجح كونه على نحو الإصلاح حسب ما يراه من الصلاح.
ولكنك اعترضت على الجواب باعتراض ضعيف هو:


فهذا فى الواقع قياس فاسد فى ذاته لان صاحب هذا القران قد صدر عنه الكلام المنسوب الى نفسه و الكلام المنسوب الى الله فلم تكن نسبته ما نسبه الى نفسه بناقصة من لزوم طاعته شيئا , و لا نسبة ما نسبه الى ربه بزائدة فيها شيئا , بل استوجب على الناس طاعته فيهما على السواء ,فكانت حرمتهما فى النفوس على سواء , و كانت طاعته من طاعة الله و معصيته من معصية الله , فهلا جعل كل اقواله من كلام الله تعالى لو كان الامر كما يهجس به ذلك الوهم

والجواب يكون من نواحٍ عديدة وإن كانت على شكل احتمالات فهي كفيلة بحجب القطع واليقين لما سبق من الاعتراض: منها أنه لا يستطيع أن يأتي على كل صغيرة وكبيرة بشكل كلام رباني يحتاج إلى صياغة خاصة. انظر إلى الشاعر أو الأديب هل يستطيع أن يجعل كل حياته وكل كلامه شعرا وإبداعا أدبيا. ثم لا ننسى أن هناك مزاوجة بين الأمرين دون صياغة القرآن الخاصة وذلك فيما يسمى بالحديث القدسي.
ومنها: أن هناك أمورا كثيرة لا يستطيع المغامرة بها بدعوى أنها من الله خشية عدم تحققها، أو عدم ظهور الحكمة فيها مستقبلا.
ومنها:(وإن كان على مستوى أقل من الأهمية) ينبغي أن يجعل هناك مستويين للأمر والطاعة، مستوى إلاهي مباشر حاد يـُضمـِّنه ما يريده على وجه الضرورة، ومستوى آخر أقل منه (الحديث) يـُضمـِّنه ما هو أقل ضرورة وذلك حتى يجعل بعض التنفيس (وعدم الانفجار) لمن لا يملكون الولاء المطلق أو الكبير له بغية احتواء أكبر عدد ممكن. ستقول إن مستوى الأمر والطاعة في القرآن والسنة واحد وأقول لك كلا: انظر مثلا إلى سبب نزول سورة (سأل سائل بعذاب واقع) عندما قال من نزلت السورة بحقه في أمر من الأوامر: هل هو منك أو من الله؟ بمعنى أنه كان هناك تفريق بين الأمرين على أرض الواقع آنذاك عند البعض وقد يكون عند الكثيرين، فيا أخي لم ينظر المسلمون آنذاك إلى نبيهم كما ينظر المسملون اليوم إليه، فالإنسان يعظم ويكون رمزا بعد موته أما في حياته عندما يكون لحما و دما يمشي ويتحرك ويفعل وما إلى ذلك فهو إنسان قريب من كونه عاديا. انظر إلى الجملة القرآنية (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) (يا أيها الذين آمنوا ..... وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) وغير ذلك الكثير.
هذا ما فكرت فيه على عجالة فما بالك إن أطلت التفكير؟ وما بالك بمن هو أكثر علما واطلاعا مني؟

أما ما يخص ما ذكرتَه عن الإعجاز :
ما جعلته ضمن أولا:
ابتنى استدلالك على النقل التاريخي وهذا يدحض من جانبين:
1- النقل التاريخي لا يفيد القطع واليقين بل هو علم ظني.
2- ما جئت به من الأمور كان من باب عرض الخبر دون طرح الدليل فقد صورت المجتمع العربي قبل الإسلام بتاريخ نقل في مجمله من قبل المسلمين وهم طرف في القضية. ثم قطعت بعدم وجود مثل تلك التصورات عند بقية الأمم أو الحضارات قبل الإسلام، وهذا مجرد ادعاء، فعلى ما أنا عليه من الاطلاع القليل قرأت الكثير من مثل هذه التصورات التي تريد أن تحصرها في الإسلام سواء في الأديان والديانات السابقة له أو في الفلسفات الإغريقية والهندية أو الصينية، انظر مثلا إلى ما أخذه فلاسفة المسلمون من أرسطو.

وما جعلتـَه ضمن ثانيا:


ثانيا - استعمالات التراكيب القرانية
استعمالات التراكيب اللغوية فى اى لسان من الالسنة محصورة فى الاتى :
1- الاستعمال الاخبارى
2- الاستعمال التعبيرى
3- الاستعمال التوجيهى
و العملية الاحصائية البسيطة تبين ان نسبة الاستعمال التعبيرى هى اقل بكثير من الاستعمال الاخبارى و الاستعمال التوجيهى
و لا يجادل احد فى ان نسبة الاستعمال التعبيرى كانت اعلى نسبة قبل نزول القران

اعلم يا أخي أنت في صدد إثبات شيء عظيم على نحو القطع واليقين فمن أين تثبت الاتفاق على ما سلف من هذا التقسيم وهذه النسب وخاصة قبل نزول القرآن، قد يكون استدلالك هو:


لان البيئة العربية كانت بيئة شعرية بالدرجة الاولى

هل تريدني أن أبني يقيني بمثل هكذا دعوى عظيمة (دعوى الرسالة) بالاعتماد على هكذا استنتاج ظني؟!

وتقول:


اذن استطاع القران الكريم ان يحدث تغييرا جذريا فى الاستعمالات اللغوية التى كانت سائدة قبل نزوله

أراك يا أخي تقفز كثيرا في إقرار الحقائق، وحتى إن أحدث القرآن ذلك التغيير، (باعتباره نصا نابغا مبدَعا) فهل يكون ذلك دليلا على الإعجاز الإلهي، وأنا أقول الأعجاز الإلهي وليس فقط الإعجاز، لأن كل نص أدبي راقٍ بديع هو نص معجز بحد ذاته، فإذن نحن نبحث عن الإعجاز الإلهي، وليس مجرد الإعجاز.



فهل يستطيع الفرد الواحد بقوة خياله و مكوناته الشخصية و تحاربه ان يحدث مثل هذا التغيير ؟

انظر إلى عباقرة البشرية وممن أحدثوا التغييرات الفكرية على مرِّ العصور ستجد الكثير.

ويا أخي، إني لأستغرب ذلك الفارق الكبير بل الشاسع بين ذلك القلم الحر الذي أصدر شبهاته أول الحوار مع الزميل حاتم3 وبين هذا الشخص الذي أراه يكتب الآن، فعجبا هل هنا أكثر من شخص يكتب بذات الاسم؟ انظر إلى ردودك آخر الحوار بعد رجوعك إلى الإسلام، ستجدها من مثل(قد اقتنعت الآن، وجدت أن شبهتي ضعيفة، لم أكن منتبها) وكأن الحقيقة عندما تناقشها مع الآخرين تعتمد على الشخصنة في الرؤية. كلا يا أخي ارجع إلى شبهك وحاول الاجابة عليها بشكل علمي، واعلم أن اعتمادك كان على النقل التأريخي وهو أمر يفيد الظن لا اليقين. هذا ما أراه والله أعلم، مع و افر احترامي لك.

هذا وأني سأباشر بعد قليل بقراءة موضوعك (إثبات نبوة محمد)، علما أني مطلع على شيء من مثل ذلك أثناء محاورة مع شهاب الدمشقي في منتدى (...) أظنها كان معك، ولكن في الإعادة إفادة وقد يكون جديد في الأمر.

**************************************

الزميل (مجرد إنسان):

كتبتَ:


سرّني قيامك بقراءة ما أشرت لك به....ولعلها مؤشّر جيّد إلى جدّيّتك في البحث

أنا مسرور لسرورك. ولكن يا أخي للدقة والأمانة والصدق: أنا لا أقوم ببحث، فأنا في زمني الراهن على يقين بعدم ثبوت نبوة محمد ولا غيره من الأنبياء، ولكن غرضي مناقشة أدلة المؤمنين بنبوة محمد، ولو كانت لي معلومات جيدة في المسيحية لناقشت المسيحيين أيضا وكذلك غيرهم من أهل الأديان والفرق.
أما غرضي من المناقشة فهي التعرف على سبب عدم توصل أولئك الناس لما أعتقد به رغم ما أراه من الوضوح فيه، وكذلك أنا دائما أجعل في حساباتي احتمال كوني مخطئا، فإن كنت على خطأ فلعلي في هكذا نقاشات انتبه إلى ذلك الخطأ وأنتقل إلى الصواب والحق.

أما قضية البحث فقد قضيت من عمري سنين طويلة فيه وقد أدى بي الأمر إلى ما أنا عليه، والله الاعلم بالحق.

كتبتَ:


إذا علمت ذلك فإن الوصول إلى معرفة نبوّة محمد صلى الله عليه وسلّم متاحةٌ في قراءة سيرته قراءة فاحصة....


تتبيّن من خلالها علامات نبوّته.....تلك العلامات التي صاحبته في حياته كلّها منذ مولده وحتى وفاته....(كلامي هنا ليس مجرّد إنشاء )

يا أخي العزيز إذا لم يكن إنشاءً فهل هو استدلال؟!!
ثم أنت تقول : (معرفة النبوة متاحة في قراءة سيرته قراءة فاحصة)، إذن أرجعتني إلى التاريخ، وأي تأريخ؟! التاريخ الذي نقل معظمه أو كله المسلمون أصحاب القضية. ومع ذلك فجوابي على التاريخ ورد في جوابي للأخ القلم الحر. فالنقل التأريخي يفيد الظن ولا يفيد اليقين. وهكذا قضية ضخمة عظيمة تحتاج إلى اليقين، وليس شيئا غير اليقين القاطع.

كتبتَ:


طبيعة الرسالة : من حيث شرائعها وخصائصها وماهيّة أحكامها...والرؤية التي جاءت بها (مقاصد الشريعة الإجمالية كتوحيد الله ومعاني العدل وتحقيق المصالح وغير ذلك من المقاصد) إضافة إلى شموليّتها وغير ذلك من الأمور...


لتعلم أن أغلب الجاليات غير الناطقة بالعربيّة ( خصوصا أهل الغرب ) يكتفون بهذا الرافد دليلا على صدق الرسالة بخلاف غيرهم...ذلك لأنهم قد تجرّعوا كأس الحضارة المعاصرة حتى الثمالة وعرفوا أبعادها وثمارها...لذلك فهم يجرون بشكل تلقائي المقارنة بين تعاليم الإسلام ومباديء الحضارة المعاصرة....فيرون الفرق بين اثلريّاوالثرا.....فيسلمون....


يا أخي: طبيعة الرسالة هي عظيمة أو معجزة عندك، أما عند أكثر أهل الأرض فهي ليست كذلك، فكيف تثبت بهذا يقينية إعجاز القرآن. ألم تقرأ ما يكتب من الموضوعات في الطعن على أحكام الإسلام وادعاء العدالة فيها وما إلى ذلك. فكيف تريد أن تجعل من مثل هكذا قضية مختلفا فيها أساسا لإثبات الإعجاز.
نعم قد تقول لي: إن غير المسلمين لا يدركون العظمة والإعجاز في طبيعة الرسالة لموقفهم المسبق منه أو لعدم هداية الله لهم أو لأن على قلوبهم أكنة، فأجيبك، هذا رأيك وإذا توقف استدلالك على هكذا أمر فالأفضل فض النقاش لأننا حينئذ لن نصل معا إلى نتيجة.

وتقبلوا وافر احترامي وتقديري

ناصر التوحيد
02-24-2008, 11:45 PM
فأنا في زمني الراهن على يقين بعدم ثبوت نبوة محمد ولا غيره من الأنبياء
كلامك يعوزه الدليل ولا دليل

وأنا , في زمني الراهن والماضي والمستقبل على يقين تام بثبوت نبوة محمد
وأنا على يقين تام بان يقينك هذا الذي تدعيه ليس له من دليل ولا برهان .. لان الدليل والبرهان هو على خلاف ما تدعيه من يقين

سانتقل معك الان الى أحد وجود الاعجاز الالهي في القران الكريم

1- هل أخبرك عن قصة ابي لهب وزوجته ام جميل وسورة المسد والتي نزلت في بداية الدعوة الجهرية في اول الدعوة النبوية ..مات ابو لهب وزوجته على الكفر رغم ان هذه السورة نزلت قبل موته بعشر سنوات .......
تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد . نزلت في بداية الدعوة الجهرية , لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) , فمات على الكفر رغم انه مات بعد نزول السورة بأكثر من عشر سنوات . وكذلك أمرأته أمّ جميل .. ماتت على الكفر .

2- يقول الله تعالى في كتابه الكريم " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
لا اتكلم هنا عن الغاء التبني فهذا ليس موضوعنا
انما اتحدث هنا عن حقيقة كانت واستمرت طوال عمر رسول الله ( ص )
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
ونعلم ان رسول الله ( ص ) قد انجب ذكورا ..ونعلم انهم ماتوا .. ونعلم ان رسول الله ( ص ) قد تزوج بنساء سبق لهن الانجاب .. لكنهن لم ينجبن حين تزوجن رسول الله ( ص )
اذن وفعلا... ما كان يوجد اي واحد منكم او بينكم ايها المسلمون من يكون ابوه هو محمد ( ص ) وطوال عمره الشريف ( ص )
صح ؟



ولكن غرضي مناقشة أدلة المؤمنين بنبوة محمد، ولو كانت لي معلومات جيدة في المسيحية لناقشت المسيحيين أيضا وكذلك غيرهم من أهل الأديان والفرق.
:)):




أما غرضي من المناقشة فهي التعرف على سبب عدم توصل أولئك الناس لما أعتقد به رغم ما أراه من الوضوح فيه
يعني - حسب رايك هذا - كل الناس بكلها وكليلها من كفرة ومن مؤمنين كانت عمياء ولا تتابع ولا تفهم ولا تقارن ولا تحفظ ولا تدرك .وان الامر كان غامضا ..الا انت ترى ان دعواك الفاضحة لك هذه واضحة ؟!!!
لو كان هناك ذرة شك في ذلك لما مرت بسلام ..
فاين انت من هرقل الروم الذي اقر بنبوته ( ص ) ومع ذلك لم يسلم
واين انت من ملك الحبشة النجاشي الذي اقر بنبوته ( ص ) ولذلك آمن به وأسلم
أين انت من قوله ( ص ) لزعماء قريش عندما ضايقوه وهو يطوف بالكعبة " والله لقد جئتكم بالذبح " .. وربما انت تعلم او لا تعلم مدى ضعف وقلة عدد المسلمين آنذاك ..ورغم ذلك فقد انصدموا وارتعبوا من قولته ( ص ) لهم
ومرت سنوات معدودة ..وانقلب الوضع وانتصر رسول الله على الكفر والكافرين ..
وين انت رايح وسارح ..
صحصح معانا اذن وافهم ما يقال لك اذا كنت فعلا صادقا فيما تدعيه من انك :


وكذلك أنا دائما أجعل في حساباتي احتمال كوني مخطئا، فإن كنت على خطأ فلعلي في هكذا نقاشات انتبه إلى ذلك الخطأ وأنتقل إلى الصواب والحق.

تقول :

أما قضية البحث فقد قضيت من عمري سنين طويلة فيه وقد أدى بي الأمر إلى ما أنا عليه، والله الاعلم بالحق.
والله الاعلم بالحق , نعم ..
والحق هو ما يقوله لك الله في كتابه المبين
لم تكتف بما قلته لك اعلاه !
طيب ..خذ المزيد لعلك وعساك تستفيد
الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم موجود في كثير من آياته الكريمة
من ذلك :
غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *..
وانتصرت الروم قي بضع سنين كما اخبر القرآن الكريم , والبضع في كلام العرب ما بين الثلاث إلي التسع‏ . وايضا ذكرت الاية أين غلبت الروم ففالت {غلبت الروم في أدنى الأرض‏ } , هل تعرفون أين غلبت الروم وقتها؟ في بيت المقدس .. وهي تبعد 30 كيلو مترا فقط عن مدينة أريحا والبحرالميت‏ في بلاد الشام .. وهذه المنطقة هي أوطأ وأخفض بقعة على سطح الأرض‏ {في أدنى الأرض‏ } كما انها أقربها للجزيرة العربية‏.

وما أود الاشارة اليه هنا هو انه يوجد كذلك الإعجاز الغيبي في السنة النبوية الشريفة
ومن ذلك قصة سراقة وسواري كسرى , وقصة إسلام عمرو بن عبسة , وقصة ربح صهيب , والشرارات التي طارت وهو - عليه الصلاة والسلام - يضرب الصخرة في الخندق ..وبشرهم بالنصر والفتوحات وانتشار الاسلام في حين كان المسلمون في موقف بلغت فيه القلوب الحناجر من الخوف من الاعداء المتربصين بهم والمحاصرين لهم من كل جهات المدينة المنورة . وفتح القسطنطينية على يد امير يحب الله والله يحبه - وقد حصل ذلك عام 1453 م , وفتح روما .

ومن ذلك ما جاء في حديث : "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء الإبل ببصرى".
رواه البخاري ومسلم" في كتاب الفتن .
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارا عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم في وصفها. وذكر القرطبي أنه بلغه أنها رؤيت من جبال بصرى . وصرح ابن كثير أنها أضاءت أعناق الإبل ببصرى. وقال النووي : تواتر العلم بخروج هذه النار عند جميع أهل الشام .
وهذه النار غير التي تخرج في آخر الزمان تحشر الناس إلى محشرهم .
فما قصة هذه النار التي تخرج في آخر الزمان تحشر الناس إلى محشرهم ؟
قال صلى الله عليه وسلم ( .... نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) رواه مسلم
فهل قبل هذه النار التي تحشر الناس إلى محشرهم نار اخرى ؟
نعم ..
وهي ما اريد ان الفت اليها النظر هنا ..
هي عمود من نار يطلع من قبل المشرق في شهر رمضان تستمر من ثلاثة الى سبعة ايام ترتفع الى عنان السماء يراه أهل الأرض كلهم
فكيف يراه أهل الأرض كلهم ؟
بواسطة الأطباق اللاقطة عبر الأقمار الصناعية التي تسمى ( الدشوش ) يتمكن أهل الأرض كلهم بالفعل من مشاهدة هذا العمود من نار ... وعلى الهواء مباشرة .

في قول الله - مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ - إعجاز غيبي
نفي وجود ابن لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بين كل رجالكم ... سواء كانوا رجالا بالنسب او بغيره - بغيره لا يجوز اصلا كما ذكرت الاية -
فسبحان الله علام الغيوب
تصور ماذا سيقول الكافرون لو كان له ولد
اسال الله ان يهبنا ويهبك الفهم والتعمق والتدبر
والحمد لله على فضله العظيم
فالانسان العاقل يتعمق في التدبر والتأمل والتفكر ليصل الى الغرض المنشود ..



أنت تقول : (معرفة النبوة متاحة في قراءة سيرته قراءة فاحصة)، إذن أرجعتني إلى التاريخ، وأي تأريخ؟! التاريخ الذي نقل معظمه أو كله المسلمون أصحاب القضية.
بداية لا يوجد مصداقية كمصداقية المؤرخين المسلمين
وثانيا لو انكرنا التاريخ لفاتنا الكثير من الحقائق المذكورة في كتبه
وثالثا هناك منهج قويم لبيان واستبييان الخبر الصحيح من الخبر غير الصحيح

ومع ذلك اقول لك :
بلاش من كتب التاريخ ...
معرفة النبوة متاحة في قراءة سيرته ( ص ) من كتب الحديث الشريف .. فهذه كتب بلغت اعلى قمة هرم التوثيق والمصداقية ..


يا أخي: طبيعة الرسالة هي عظيمة أو معجزة عندك، أما عند أكثر أهل الأرض فهي ليست كذلك، فكيف تثبت بهذا يقينية إعجاز القرآن. ألم تقرأ ما يكتب من الموضوعات في الطعن على أحكام الإسلام وادعاء العدالة فيها وما إلى ذلك. فكيف تريد أن تجعل من مثل هكذا قضية مختلفا فيها أساسا لإثبات الإعجاز.
موضوعات الطعن على أحكام الإسلام قرأناها وقرأنا الردود عليها وتم بيان دسائسها وتم نقضها وتفنيدها تماما .. فهي هباء لا قيمة معلوماتية لها حتى ..
ولعلمك كثير من اهل الغرب من الذكور والاناث اسلموا بسبب التشريعات الاسلامية
فالقضية ليس مختلفا فيها .. بل المغرضون يريدون ان يختلقوا الاختلافات .. والفرق واضح بين التحقق وبين الاختلاق

ولذلك اقول
جن جنون العلمانيين واللادينيين ..وثار حقدهم وبان غلهم ..
وظهر منهم من يستنكر وجود الاعجاز العلمي في الفران الكريم ..
وزاد جنون العلمانيين واللادينيين ..وزاد حقدهم وغلهم ..
فشلوا فشلا ذريعا امام المسلمين وامام الغربيين ..وحتى امام من جندهم لذلك

لكن هل يستسلموا ..وهل انتهت اساليبهم ؟
طبعا لا ..
السبب لانها اولا وظيفة لجنود الطابور الخامس .. ولهم في القيام بها مصالح دنيوية ..
وكذلك الامر بالنسبة لمن يجندونهم :
هل يستسلمون ..وهل تنتهي اساليبهم ؟
طبعا لا ..
فما العمل ؟؟
بسيطة ..
التلفيق وتحريف معاني النصوص والاجتزاء منها ..
ثم ...
الافتراء ثم الافتراء ثم الافتراء

هل يكتفون بالافتراء على الله ؟؟ لا طبعا
فانهم لا يزالون يفترون الكذب على الله , فيحاول ان يحل ما حرم الله او العكس
ويفترون الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم فاما ينكرون احديثه الشريفة الصحيحة او ينسبون له احاديث موضوعة ..
مع علمهم بان :الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
قال الله سبحانه وتعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون [الأنعام:21].
وقال تعالى: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون [النحل:105]

وعلمهم بان كل ذلك حرام ..
قال صلوات الله وسلامه عليه : "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً"
ولكن لا حياء ولا خجل .. بل ولا حياة لمن تنادي ..
استمروا .. وبماذا ؟؟
بالكذب على علماء المسلمين ..
فقالوا :

كتاب الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي يثبت فيه من القران ان الارض ثابته والشمس تدور
راجعنا كل كتب الشيخ عبدالعزيز بن باز .. فلم نجد فيها هذا الكلام ..ولن نجده اصلا , لان هذا الكلام غير ما يقول به الشيخ رحمه الله ..
راجعنا تلاميذ الشيخ , وهم كثار جدا ..
فقالوا : هذا كلام كذب وافتراء .. وتزوير مكشوف .. بل ولا يوجد نص اسلامي بقول أن الأرض ثابتة ..

طيب .. اخبرونا اذن ماذا قال فضيلة الشيخ في ذلك فقالوا :
دوران الأرض لم يقل به الشيخ لأنه ليس لديه دليل عليه
ولم يكفر من قال به لعدم وجود دليل نفى
ولم ينكر الشيخ دوران الأرض ولا يكفر من قال به ولكنه فقط كفر من قال بأن الشمس ثابتة لوجود دليل قرآنى على جريانها ومن قال بأن الشمس ثابتة فهو مخالف لقول الله سبحانه .
ومخالف للمشاهدات العلمية ..
كان العلم يقول ان الشمس ثابتة ولا تتحرك .. وان الارض تتحرك وتدور حول الشمس ...
ثم اكتشف العلم مؤخرا ان الشمس تتحرك ايضا ولها مدار فلكي تدور فيه ..
وهذه الحقيقة ذكرها القران الكريم قبل اكثر من 1400 سنة ..
" والشمسُ تجري لمستقر لها ذلِك تقدير العزيز الْعليم "
ولكنها ليس حول الأرض بل حول مركز دورانها ويسمى هذا في علم الفلك بالمُستقر .
فبهت الملحدون .. وفغروا افواههم ..
وتبين أن الأرض والشمس وغيرها من الكواكب تدور حول مركز الكون .
وهذه الحقيقة ذكرها القران الكريم قبل اكثر من 1400 سنة ..
" " لا الشمس ينبغـي لها أن تدرك القمر , ولا الليل سابق النهار , وكل في فلك يسبحون " (يس: 40)
(والشمس تجري) والقمر كذلك (لمستقر لها) إليه لا تتجاوزه . ( تفسير الجلالين )

فبهت الملحدون .. وفغروا افواههم ..

وايضا :
ذكر الله سبحانه وتعالى ان الجبال في الأرض تتحرك ونحن نحسبها جامدة فلا نلاحظ هذا التحرك ..
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88
وهذا يدل على أن الأرض متحركة

فبهت الملحدون .. وفغروا افواههم ..

وايضا :
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في التفسير ج1 ص405 :... أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب ، فإن الليل يكون من الجانب الآخر .ا.هـ.
وعلق عليه فضيلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير ج3 ص39 :هذا أحد الدلائل على أن كروية الأرض كانت معروفة عند علماء الإسلام ، قبل أن تخطر ببال الإفرنج ومن يشايعهم . ليخزي الله المستهترين بالطعن في علوم الإسلام وعلمائه . جهلاً منه وتقليدًا .أ.هـ.
ومثله قال ابن حزم ايضا .

فبهت الملحدون .. وفغروا افواههم ..

ولكن هل استحوا ..!!!!!!!
لا اظن ذلك
اما من يريد الحق ويبحث عنه حقا .. فقد ادرك الحقائق الربانية .. وما كان له الا ان يستسلم لله ولها ويؤمن بالله العظيم ويعلن اسلامه .

القلم الحر
02-25-2008, 08:03 AM
الزميل العقل و الانسانية

ابدا اولا بقولك :

ني لأستغرب ذلك الفارق الكبير بل الشاسع بين ذلك القلم الحر الذي أصدر شبهاته أول الحوار مع الزميل حاتم3 وبين هذا الشخص الذي أراه يكتب الآن، فعجبا هل هنا أكثر من شخص يكتب بذات الاسم؟ انظر إلى ردودك آخر الحوار بعد رجوعك إلى الإسلام، ستجدها من مثل(قد اقتنعت الآن، وجدت أن شبهتي ضعيفة، لم أكن منتبها) وكأن الحقيقة عندما تناقشها مع الآخرين تعتمد على الشخصنة في الرؤية. كلا يا أخي ارجع إلى شبهك وحاول الاجابة عليها بشكل علمي،
و الواقع اننى المستغرب لان القلم الحر الذى اصدر شبهاته كان مجرد ناقل لكلام القس الحداد
فما الذى اعجبك فى هذا القص و اللصق ؟!
فهل قص و لصق شبهات الحداد يعجبك بينما عندما اعبر عن قناعاتى اكون معتمدا على الشخصنة ؟!
و انا اشك فى انك قرات ردودى جيدا لانى قد اجبت بالفعل بدقة و اختصار على كل شبهة طرحت فى الحوار
كما اننى طرحت قضية مهمة و هى اعجاز الشخصية المحمدية فليس القران وحده مع كونه معجزا -هو المعجزة الوحيدة الدالة على نبوة محمد (ص)




يا حبذا أن لا تُختزل القضية إلى هذه الزاوية فقط،
لا يهم هل ألف القرآن محمد أم ساعدته قوى أخرى ايا كانت ظاهرة أو خفية أو حتى أنه تمّ تلقينه، المهم هل هو معجز على ذلك النحو الذي يؤدي إلى نتيجة أنه من قبل الخالق العظيم؟
لا ادرى كيف لا يهم هل الف محمد (ص)القران ام ساعده غيره ,فالقسمة منحصرة بين ان يكون من تاليف محمد او هو من عند الله , الا اذا كنت ستحيى مزاعم كفرة قريش عن ان القران من تاليف العفاريت!


أظنك أجبت على هذه السؤال بمقدار لا بأس به إذ قلتَ:
اقتباس:
فان قيل : انه راى فى نسبته الى الوحى الالهى ما يعينه على هدفه المفترض باستيجاب طاعة الناس له و نفاذ امره فيهم لان تلك النسبة تجعل لقوله من الحرمة و التعظيم ما لا يكون له لو نسبه لنفسه
مع اعتبار أنه لا يكون نفاذا للأمر والطاعة على نحو الإستعلاء، وإنما قد يكون الراجح كونه على نحو الإصلاح حسب ما يراه من الصلاح.
ولكنك اعترضت على الجواب باعتراض ضعيف
للاسف لم تثبت ان الجواب ضعيف بل لم تناقش مضمونه اصلا
فالجواب هو ان محمدا (ص) اعتبر كلامه غير القران وحيا الهيا ايضا و هذا لا شك فيه فاى قيمة اذن لقولك :أن هناك أمورا كثيرة لا يستطيع المغامرة بها بدعوى أنها من الله خشية عدم تحققها، أو عدم ظهور الحكمة فيها مستقبلا.؟!
و هناك امور اوضحها فى احاديثه كان من الممكن ان يصوغها قرانا لو كان مؤلف القران ككيفية و تفاصيل الصلاة مثلا
و هذا يكشف خطا قولك : أنه لا يستطيع أن يأتي على كل صغيرة وكبيرة بشكل كلام رباني يحتاج إلى صياغة خاصة. انظر إلى الشاعر أو الأديب هل يستطيع أن يجعل كل حياته وكل كلامه شعرا وإبداعا أدبيا.
اذ هناك امور كثيرة تكفلت ببييانها السنة و لم يكن ثمة مشكلة فى ان يتريث و يصوغها قرانا
و تقول : (وإن كان على مستوى أقل من الأهمية) ينبغي أن يجعل هناك مستويين للأمر والطاعة، مستوى إلاهي مباشر حاد يـُضمـِّنه ما يريده على وجه الضرورة، ومستوى آخر أقل منه (الحديث) يـُضمـِّنه ما هو أقل ضرورة
فهل كيفية الصلوات و الصيام و الزكاة مثلا اقل ضرورة من كثير من الامور التى تناولها القران ؟!
ما هذا المنطق ؟!

ا
بتنى استدلالك على النقل التاريخي وهذا يدحض من جانبين:
1- النقل التاريخي لا يفيد القطع واليقين بل هو علم ظني.


انت تطلق احكاما كانها مسلمات فمن اين لك ان كل النقل التاريخى ظنى ؟!
فهذه اول مرة نسمع فيها ان كون البيئة الجاهلية كانت شعرية امر ظنى !


ما جئت به من الأمور كان من باب عرض الخبر دون طرح الدليل فقد صورت المجتمع العربي قبل الإسلام بتاريخ نقل في مجمله من قبل المسلمين وهم طرف في القضية. ثم قطعت بعدم وجود مثل تلك التصورات عند بقية الأمم أو الحضارات قبل الإسلام، وهذا مجرد ادعاء، فعلى ما أنا عليه من الاطلاع القليل قرأت الكثير من مثل هذه التصورات التي تريد أن تحصرها في الإسلام سواء في الأديان والديانات السابقة له أو في الفلسفات الإغريقية والهندية أو الصينية، انظر مثلا إلى ما أخذه فلاسفة المسلمون من أرسطو.
كون البيئة الجاهلية بيئة شعرية امر معلوم بالضرورة فلا معنى لمحاولة التشكيك فى ذلك بالكلام عن النقل من قبل المسلمين , ناهيك ان من هؤلاء المنتسبين للمسلمين من اختلق اشعارا يحتج بها خصوم الاسلام كشعر امية بن ابى الصلت
و حتى لو فرضنا ان هناك تعبير عن تصورات ذهنية عند الاغريق و الهنود فكلامنا عن البيئة العربية التى هى شعرية قطعا

فهل يستطيع الفرد الواحد بقوة خياله و مكوناته الشخصية و تحاربه ان يحدث مثل هذا التغيير ؟
انظر إلى عباقرة البشرية وممن أحدثوا التغييرات الفكرية على مرِّ العصور ستجد الكثير.
حسنا اعطنا مثالا لواحد من هؤلاء الكثير احدث نحو هذا التغيير ؟
اعطنا مثالا لانسان قدم و حقق ما فعله محمد , فما قدمه و حققه لا يقدر عليه انسان

راك يا أخي تقفز كثيرا في إقرار الحقائق، وحتى إن أحدث القرآن ذلك التغيير، (باعتباره نصا نابغا مبدَعا) فهل يكون ذلك دليلا على الإعجاز الإلهي، وأنا أقول الأعجاز الإلهي وليس فقط الإعجاز، لأن كل نص أدبي راقٍ بديع هو نص معجز بحد ذاته، فإذن نحن نبحث عن الإعجاز الإلهي، وليس مجرد الإعجاز.
و ما هو تعريف الاعجاز الالهى عندك ؟! فلا نسلم بهذا الابداع منكم فى تقسيم الاعجاز الى الهى و غير الهى !
النص القرانى معجز فى ذاته, و كان ايضا معجزا بالنظر الى ظرفه و هذا ما تناولناه و هو كافى فلا يقدر على صياغة نص كهذا فى تلك البيئة بشر
و لدى تصورات اخرى عن اعجاز القران و لكن من لم يستفد بقليل الحكمة ضره كثيرها

القلم الحر
02-25-2008, 01:03 PM
كتب الزميل العقل و الانسانية ..

فعلى ما أنا عليه من الاطلاع القليل قرأت الكثير من مثل هذه التصورات التي تريد أن تحصرها في الإسلام سواء في الأديان والديانات السابقة له أو في الفلسفات الإغريقية والهندية أو الصينية، انظر مثلا إلى ما أخذه فلاسفة المسلمون من أرسطو.
لم تصلك الفكرة جيدا , فما نقصده هو ان الفلسفة عند اليونان قامت على التجريد و التصورات و بناء المفاهيم , و لكن تجريداتهم و تصوراتهم كانت مرتبطة بالمحسوس , و على فرض المادة الاولى او الهيولى
فهل وجدت من خلال اطلاعك القليل كثيرا من التصورات عند اليونان او الهنود او الصينيين : غير مرتبطة بالمحسوس ؟
ننتظر ان ترينا نماذج من ذلك

مع تحياتى

حسام الدين حامد
02-26-2008, 12:30 AM
جزى الله الإخوة الكرام خير الجزاء ..

لكن لي سؤال للعضو " العقل و الإنسانية " : تعريفك للإعجاز مع توضيح الفرق بين المعجزة و خرق العادة .

مراقب 3
02-26-2008, 10:22 AM
^
^
^

أنا معترض يا دكتور حسام :

وهل من شروط الرغى حول مادة الإعجاز بأنواعه المختلفة أن يكون الزميل الرغاى بيتكلم عربى كويس :39: !؟
يعنى هذا تشديد غير مبرر وتعنت فى الرد على المخالف وإلزامه بما هو خارج حدوده المعرفية !!

فالحقيقة : أنه لا يوجد أى ترابط بين "الحديث" عن الإعجاز .. وبين معرفة حدوده ووصفه وأدواته !
فليس كل "متحدث" عن الإعجاز مطالب بأن يكون ملماً بمعناه أو كيفية قياسه ..
فالحديث ليس إلا تعبير عن ذائقة واستحسان شخصى ..
أو قد يكون الخلل ببساطة فى انقطاع الحبل الرابط بين رأس الموضوع وبين كبس الكهرباء !!
وهذا الخلل له علاقة وثيقة بمايسمى بـ "القدرة على الفهم والإستيعاب"

وللتوضيح : هذا الموضوع مجرد "حديث" .. أو "دردشه" ، يعنى مجرد كلام ووجهة نظر وذائقة تعكس حجم قائلها !
فلنبق على هذا الموضوع فى إطار الرفض الشخصى والذائقة الذاتية لأنه بهذه الصورة مقبول .. ولكوننا نحترم الرأى الآخر
كما أنه ممتع ويجلب الفرفشة إلى حد ما !

أما أن نحول الموضوع إلى "علم" له قامة وقاعدة ومحتوى وأدوات .. وبقية الكلام الفارغ ،
فهذا غير مسموح به فى هذا الموضوع !
ولو علمت أن هذا الموضوع مفتوح منذ البداية لعقد "حوار علمى" تصحبه أدلة لأرسلته فى طرد مستعجل للخالة أم قشعم لعدم التكافؤ !!

شكراً للجميع .. مع قلب أحمر :hearts:
وكمان وردة :emrose:

العقل والإنسانية
02-27-2008, 12:01 AM
تحية طيبة

الزميل (ناصر التوحيد):





المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقل والإنسانية
فأنا في زمني الراهن على يقين بعدم ثبوت نبوة محمد ولا غيره من الأنبياء

كلامك يعوزه الدليل ولا دليل

وأنا , في زمني الراهن والماضي والمستقبل على يقين تام بثبوت نبوة محمد

أنا لم أقل ذلك على أنها قضية حتى أُطالب بدليل (وهذا أظنه واضحاً جدا)، هو فقط تبيين وضعي وكان موجها للزميل (مجرد إنسان) عندما توهّّم أني في طور بحث،
أما أنت فكلامك فيه مؤاخذة لأنك إن كنت متيقنا في ماضيك وحاضرك، فلا أظنك تعلم الغيب عن مستقبلك، أتمنى لك الهداية والدراية.



وأنا على يقين تام بان يقينك هذا الذي تدعيه ليس له من دليل ولا برهان .. لان الدليل والبرهان هو على خلاف ما تدعيه من يقين

هذا من شأنك وهو يعبر عن رأيك، وليس بالضرورة يعبر عن الواقع.

أما ما يخص ما يُدّعى من التنبؤ بمصير أبي لهب أو عدم كون محمد أبا أحدٍ من رجالهم، وما شابههما، فيمكن توجيهها بأمور منها:
1- إن أمر التنبؤ منسوب للكثيرين من بني البشر، قد يكون مستمرا لحد الآن وخاصة في مناطق من شرق آسيا من ذوي الرياضات الروحية، قد تقول إن نبوءاتهم قد تصيب أحيانا مصادفة وأحيانا لا تصيب، أقول لك: وكيف تستطيع أن تثبت لي أن محمدا لم تكن له نبؤءات غير مصيبة وكانت مما نُسخ من القرآن، أو من أحاديث السنة وقد ترك المسلمون أصحاب القضية نقلها.
ومن جهة أخرى، معروف أن للإنسان قدرات كثيرة، حتى في العلم الحديث ظهر علم الباراسايكولوجي وفيه إقرار لبعض تلك القدرات غير الاعتيادية، فعليه لا تستطيع بقضية التنبؤ إثبات المرسلية من قبل الخالق، لأن عالم الإنسان وقدراته عالم واسع والمجهول فيه ليس بالقليل.
ولا يعني هذا أني أؤمن (وأيضا لا أنكر) بوجود حقيقة للتنبؤ أو (تفسير الأحلام) أو ما شابه، ولكني أرى أن الاحتمال قائم وهذا يمنع القطع واليقين في القضية.
2- بالنسبة للذين يقولون أن من المستحيل أن يجعل محمد دعوته معتمدة على الحدس أو المصادفة في مثل هذه التنبؤات، أقول: كلا الأمر ليس على ما هذا القدر من التصور، فحتى لو حصل خلاف التنبؤ فيمكن أن يوجه الأمر، فمثلا لو آمن أبو لهب، لقيل أن تصليته بالنار كان صادرا بلحاظ بقائه مشركا، أما وقد آمن فإن الله غفور رحيم، والإسلام يجب ما قبله ......، أو يقال كما عند الشيعة بدا لله غير ذلك.
3- هناك توجيهات للكثير مما يـُدّعى أنه تنبؤ، فمثلا قضية أبي لهب يمكن أن توجه كما سبق في نقاش الزميلين (القلم الحر) و(حاتم3) على أنها وعيد وليس إخبار. وقضية عدم كون محمد أبا أحد من رجالهم، أنه وصـْف لما مضى بدليل لفظة (كان) الفعل الماضي الناقص، وليس من مبرر لحصر معناها بالكينونة المطلقة حتى لما يُستقبل.
4- إن من يقرأ كيفية جمع القرآن وكتابته لو كان منصفا لرأى أنه كان بالإمكان وضع الكثير من الجمل أو تحريف الكثير، فمما ينقله المسلمون في كتبهم أن أبا بكر قد طلب شهادة رجلين على تثبيت (الآية) عندما طلب كتابة القرآن وجمعه، وأن خزيمة بن ثابت قد أتى وحده بآخر سورة التوبة، وقد قبلت منه لأنه كان يسمى بذي الشهادتين أي أن شهادته تعادل شهادة رجيلن.
فيا عجبا لكتاب يـُدّعى فيه الحفظ والإعجاز ولم يكن يتطلب إدخال الجمل فيه إلا أن يأتي رجلان ليشهدا على ما يريدان إدخاله، ويا عجبا لكتاب يـُدّعى فيه الحفظ ولم يعرف بعض جمله (آياته) إلا رجل واحد يعجز عن أن يأتي بآخر معه للشهادة على ما يحفظه،... ويقال هو محفوظ من التحريف!! ناهيك عن الروايات الكثيرة عند السنة والشيعة التي تشير وبوضوح إلى حصول التحريف والتلاعب، ولا أقصد أن موقفي من التشكيك في حفظ القرآن مبني على ما مرّ فقط وإنما جئت به للمثل لا غير (غيض من فيض)، والشواهد والبراهين كثيرة على تحريف القرآن ليس هذا محلها.
القصد هنا هو أن بمثل هكذا آلية في جمع وكتابة وحفظ القرآن لا يكون من الصعوبة أن تدخل فيه آيات تتنبأ بأمور بعد حصولها لغرض تقوية الدعوة.
وهناك الكثير من التوجيهات لما يـُدّعى من التنبؤ أتركها طلبا للاختصار وضيق الوقت.
---------------------------------
أما تعليقك بعلامة الابتسامة أو الضحك على كلامي عندما قلتُ:


ولكن غرضي مناقشة أدلة المؤمنين بنبوة محمد، ولو كانت لي معلومات جيدة في المسيحية لناقشت المسيحيين أيضا وكذلك غيرهم من أهل الأديان والفرق.

فهو تعليق غير مقبول، كان غرضي مما قلت هو الإشارة إلى أني عندما أناقش في قضية الإعجاز في القرآن وما شابه ليس غرضي النيل من القرآن أو الإسلام لحساب بعض الأديان الأخرى، كما يفعل بعض الكذبة من المسيحيين ممن ينسبون نفسهم كذبا إلى اللادينيين بغية الطعن في الإسلام لتقوية جهة دينهم. هذا غرضي بالضبط.

كتبتَ:


يعني - حسب رايك هذا - كل الناس بكلها وكليلها من كفرة ومن مؤمنين كانت عمياء ولا تتابع ولا تفهم ولا تقارن ولا تحفظ ولا تدرك .وان الامر كان غامضا ..الا انت ترى ان دعواك الفاضحة لك هذه واضحة ؟!!!

كلامك هذا يوحي إلى أنك لم تفهم جملتي بتاتا، فمن الواضح أني لا أقصد جميع الناس بدليل لفظة (أولئك)، وإنما قصدي هم الذين اود مناقشتهم من المسلمين، ومع ذلك ليس الأمر كما صورتَه أنت. ويا حبذا لو تبتعد عن مثل ألفاظ (دعواك الفاضحة) أو من مثل قولك:


وين انت رايح وسارح ..
صحصح معانا اذن وافهم ما يقال لك اذا كنت فعلا صادقا فيما تدعيه من انك:

فليس هذا أسلوب مناقشة.

أما قولك:


هي عمود من نار يطلع من قبل المشرق في شهر رمضان تستمر من ثلاثة الى سبعة ايام ترتفع الى عنان السماء يراه أهل الأرض كلهم
فكيف يراه أهل الأرض كلهم ؟
بواسطة الأطباق اللاقطة عبر الأقمار الصناعية التي تسمى ( الدشوش ) يتمكن أهل الأرض كلهم بالفعل من مشاهدة هذا العمود من نار ... وعلى الهواء مباشرة .

يا زميلي لماذا تذهب بعيدا في تفسيرك للنص، المقصود بأن جميع أهل الأرض يروه هو لعلو وارتفاع وعظمة عمود النار، وليس كما تتصوره أو تصوره. لا بأس فقولك هو مثال لبعض النظريات الحديثة في علم اللغة التي تقول أن النص يصنعه القارئ وليس المتكلم. وهذا ينطبق على ما تروه من العظمة غير الطبيعية في نصوص القرآن أو السنة، أي أنكم توجهون النص بما تريدون وعونكم في ذلك طواعية اللغة العربية واحتمالها لتعدد الأوجه.

كتبتَ:


بداية لا يوجد مصداقية كمصداقية المؤرخين المسلمين

هذا طبعا حسب رأيك ورأي المسلمين،
ولا بأس بذكر نقطة واحدة من عديد النقاط، فالعجب من تأريخ أمة تختلف في تحديد يوم وفاة نبيها أعظم شخصية عندها، انظر إلى تأريخ الشيعة وقارنه، حتى تعرف مدى المصداقية لتواريخكم، انا لا أقول أن هذا الطرف هو أصدق من ذلك، كلا ولكن الكل محسوب على الإسلام وليس لطرف أن يغيب الطرف الآخر ويسقطه، وإذا قلت لي أن الطرف الحق معروف وهناك كتب مؤلفة في إثبات ذلك أقول لك: نحن غير المسلمين من الخارج لا يعنينا ذلك، الذي يعنينا هو أن المسلمين عدة فرق، منها السنة والشيعة.

كتبتَ:


وثانيا لو انكرنا التاريخ لفاتنا الكثير من الحقائق المذكورة في كتبه

أنا لا أنكر التأريخ على النحو الذي تتصوره، أنا أقول إن معطيات التأريخ إجمالا هي معلومات ظنية، وعليه لا يمكن بناء اليقين عليها خاصة ان التاريخ الذي تعتمدون عليه في إثبات دعواكم هو تأريخ نقلتموه بأنفسكم وأنتم طرفا في القضية. وحتى لو نقله غيركم ممن ليس له ناقة ولا جمل في القضية فالإشكال الظني يبقى وإن كان سيضعف.



بلاش من كتب التاريخ ...
معرفة النبوة متاحة في قراءة سيرته من كتب الحديث الشريف .. فهذه كتب بلغت اعلى قمة هرم التوثيق والمصداقية ..

الإشكال يبقى، وهي بالغة (أعلى قمة هرم التوثيق والمصداقية) عندكم وحسب رأيكم طبعا، دون غيركم، فليس فيها حجة لكم على غيركم. وهكذا أمور واضحة ومن العجيب بل ما يستدعي الاستغراب والابتسامة مجيؤك بمثل هكذا استدلال.

أما بقية كلامك فيكثر فيه الدعاوى بلا دليل ، وإنما اقتناع بما تؤمن به أنت، وترى وجوب اعتقاد غيرك به.
ولكن لا بأس بأن أذكر بعض الأمور:
1- عندما تذكر أن الشمس تجري لمستقر لها، هل أنت مطلع على القراءة الثانية التي تقول (والشمس تجري لا مستقر لها)، فبربك اثبت لي أي القراءتين هي الصحيحة؟ حتى نعتبرها هي (الحقيقة القرآنية) التي تبين الإعجاز العلمي! هل للشمس مستقر تجري له أم لا مستقر لها. ولا تنس أن هنا تضاداً في القراءتين لا يمكن الجمع بينهما.
2- أما دعوى أن القرآن قد بيّن حقيقة أن الشمس تجري قبل 1400 سنة فيا اخي لا تحمل الأمور فوق ما تحتمل، كان الناس يرون الشمس تظهر من المشرق وتجري في السماء حتى تغرب في المغرب في (عين حمئة -حامية) وبقدرة قادر تخرج من جهة الشرق في اليوم التالي، والظاهر أنهم كانوا يتصورون أنها تمر من تحت الأرض حتى ترجع إلى الجهة الثانية أي المشرق.
4- ذكرتَ:


وتبين أن الأرض والشمس وغيرها من الكواكب تدور حول مركز الكون .
وهذه الحقيقة ذكرها القران الكريم قبل اكثر من 1400 سنة ..
" " لا الشمس ينبغـي لها أن تدرك القمر , ولا الليل سابق النهار , وكل في فلك يسبحون " (يس: 40)

أولا الشمس ومجموعتها الشمسية تدول حول مركز المجرة وليس حول مركز الكون، وإنما الذي يدور حول مركز الكون هو المجرات، نعم الشمس بما أنها ضمن المجرة فتعتبر بلحاظ ذلك أن لها حركة حول مركز الكون، وإن كان ذلك التعبير غير دقيق، فأنت عندما تكون جالسا في السيارة وأخوك جالس جنبك، هل يصح أن تقول إن اخي يسير وهو جالس جنبك، كلا لأن الذي يسير هو السيارة.
ثانيا: إن تعبير (أن تدرك القمر) يبين أن المقصود في الجملة القرآنية هو المفهوم القديم أي كون الشمس والقمر يجريان في السماء حول الأرض في جهة فلك واحدة، لأنهما إن لم يكونا في جهة الفلك ذاتها حسب التصور القرآني لما صح لفظ تدرك، فلا مناسبة لذلك.
فلو أن شخصا كان يجري أو يركض في حلبة ، وهناك شخص آخر يجري أويركض في حلبة ثانية لا يكون من الصحيح أن نقول إن الشخص الأول لا ينبغي أن يدرك الثاني لأن كلا منهما في حلبة مستقلة، ولكننا عندما نريد أن نعبر بتعبير أن الشخص الأول لن يدرك الثاني او لا ينبغي له أن يدرك الثاني، يكون لزاما أنهما يجريان في الحلبة ذاتها.
هذا ما اراه توجيها صحيحا للقضية، نعم يمكن توجيهها بوجهة أخرى (فاللغة العربية حمالة أوجه) وإن كنت أرى ما تقدم هو الأصح، والله أعلم.

5- أما ما يخص قضية أن الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرّ السحاب، فلو كان المعنى التي تريده هو المقصود لماذا لم يستخدم لفظة ثابتة بدل جامدة، ثم انظر إلى السياق الذي جاءت به :
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ{83} حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{84} وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ{85} أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{86} وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ{87} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ{88}
أي أن المقصود هو تصوير أهوال يوم القيامة، كما قيل: (وإذا الجبال سيرت) (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) (وسيرت الجبال فكانت سرابا)
وانظر إلى ما كان تـُفسر به هذه (الآية) قبل معرفة حركة الأرض. و(صنع الله الذي أتقن كل شيء) أي فعل الله الذي أحكم كل شيء.
إذن لا تصلح أن يُبنى عليها يقين في قضية إثبات الإعجاز.

********************************************
الزميل (القلم الحر):



و الواقع اننى المستغرب لان القلم الحر الذى اصدر شبهاته كان مجرد ناقل لكلام القس الحداد
فما الذى اعجبك فى هذا القص و اللصق ؟!
فهل قص و لصق شبهات الحداد يعجبك بينما عندما اعبر عن قناعاتى اكون معتمدا على الشخصنة ؟!

أجيبك بما كتبته أنت نفسك في الشريط الذي خصص للتعقيبات على حوارك مع الزميل حاتم3 إذ كتبتَ في المداخلة رقم 87 ردا على الزميل أحمد:


لا ادرى ما الفائدة من تشكيكك فى ذلك ؟! لكنى على يقين من ان كل اشكال اطرحه هو اشكال بالفعل فى نظرى و لم اطرح اى اشكال غير مقتنع بانه اشكال , و لا ادرى على اى اساس حكمت باننى غير مقتنع بالاشكالات التى طرحتها ؟!



لا ادرى ما وجه التعارض بين نقلى لاقوال المفسرين او لاختلافات المسلمين , و بين ان يكون لى راى و قناعة مستقلة ؟!
و اعتقادى الخاص ان اراء المفسرين ليست حجة بل يحتج لها و لا يحتج بها لكن اوردها احيانا اذا كنت مقتنعا بصحة رايهم كشاهد على صحة فهمى ليس اكثر او لكونهم يعبرون عن فهمى بشكل افضل .



واضح انك لم تقرا ردودى جيدا , فرايى فى مسالة الاعجاز البلاغى ذكرته بوضوح عندما قلت اننى اعتقد ان هناك نصوص لا تقل بلاغة عن القران و ذكرت مثالين : نهج البلاغة و الصحيفة السجادية , و ذكرت ايضا رايى الخاص فى ان نصوص القران ليست كلها فى قمة البلاغة بل فيها نصوص اراها بليغة جدا , و نصوص اخرى ليست فى قمة البلاغة كسورة الكافرون مثلا .


كتبتَ:


فالقسمة منحصرة بين ان يكون من تاليف محمد او هو من عند الله , الا اذا كنت ستحيى مزاعم كفرة قريش عن ان القران من تاليف العفاريت!

ليست القسمة منحصرة عقلا بين تأليف محمد للقرآن أو كونه من عند الله. أما عفاريت كفرة قريش فلا علاقة لي بهم. ولكن إن شئت أن أحيي تلك العفاريت فلا بأس ولكن بصيغة عصرية (وإن كانت مستبعدة)
هل تستطيع أن تنفي عقلا وجود حضارات أذكى من الإنسان بدرجات كبيرة خارج الأرض؟
لا أظنك كذلك.
هل يمتنع عقلا أنهم لسبب أو لآخر اتصلوا بمحمد بطريق أو بآخر ، وبالتقدم الذي هم عليه درسوا لغة قومه وحللوها وأنتجوا هذا النص. هل هذا ممتنع عقلا؟ وأهل العلم يعرفون ما معنى الامتناع عقلا. (لا ننسى أن هناك رسومات أثرية في بعض المناطق تبلغ مساحتها عدة كيلومترات ولا يمكن مشاهدة معالمها إلا بالطائرة على ارتفاع عدة كيلومترات ومن بعض النظريات التي تفسر هذا الشيء الغريب للإنسان القديم هو وجود مساعدة أو تدخل من حضارة فضائية، بل إن بعض النظريات قد فسرت بناء الأهرامات على هذا المنوال، وهو أمر مستبعد ولكن ليس مستحيلا أو ممتنعا عقلا)
فإن لم يكن ممتنعا عقلا لم يصح الجزم بتلك القسمة الثنائية. وعلى العموم ليس من ضرورة لمثل هذا الاحتمال فليس بمستحيل بل ولا بمستبعد أن يصدر النص القرآني عن محمد. وكان مقصدي هو النظر والتركيز هل النص القرآني هو معجزة (على النحو الذي يصوره المسلمون) بغض النظر عن كون محمد هو مؤلفه أو غيره، آعتمد على ما سبق أم أبدع واختلق.

كتبتَ:


للاسف لم تثبت ان الجواب ضعيف بل لم تناقش مضمونه اصلا
فالجواب هو ان محمدا اعتبر كلامه غير القران وحيا الهيا ايضا و هذا لا شك فيه

هنا خلطت بين الأمور خلطا كبيرا بل ادعيت بغير ما كان:
أنت بداية طرحت الاستغراب لماذا ينسب محمد جهده إلى غيره فيما لو كان مؤلفا للقرآن.
ثم أجبتَ نفسك بجواب أن طاعته ستكون أقوى فيما لو ادعى أنه من الله
ثم اعترضتَ أنت على هذا الجواب بما يأتي:


فهذا فى الواقع قياس فاسد فى ذاته لان صاحب هذا القران قد صدر عنه الكلام المنسوب الى نفسه و الكلام المنسوب الى الله فلم تكن نسبته ما نسبه الى نفسه بناقصة من لزوم طاعته شيئا , و لا نسبة ما نسبه الى ربه بزائدة فيها شيئا , بل استوجب على الناس طاعته فيهما على السواء ,فكانت حرمتهما فى النفوس على سواء , و كانت طاعته من طاعة الله و معصيته من معصية الله , فهلا جعل كل اقواله من كلام الله تعالى لو كان الامر كما يهجس به ذلك الوهم

فجاء كلامي ليبين ضعف اعتراضك.
إذن بالله عليك هل تضمـّن قولك هذا أن محمدا عدّ كلامه غير القرآن وحيا إلهيا أيضا. كان فحوى اعتراضك أن طاعته من طاعة الله ، والنقطة الأهم التي أتت أخره هي: (فهلا جعل كل اقواله من كلام الله تعالى لو كان الامر كما يهجس به ذلك الوهم) وهي التي دار عليها كلامي وتفصيلي. فيا حبذا تراجع وتدقق جيدا.

كتبتَ:


و هناك امور اوضحها فى احاديثه كان من الممكن ان يصوغها قرانا لو كان مؤلف القران ككيفية و تفاصيل الصلاة مثلا
و هذا يكشف خطا قولك : أنه لا يستطيع أن يأتي على كل صغيرة وكبيرة بشكل كلام رباني يحتاج إلى صياغة خاصة. انظر إلى الشاعر أو الأديب هل يستطيع أن يجعل كل حياته وكل كلامه شعرا وإبداعا أدبيا.
اذ هناك امور كثيرة تكفلت ببييانها السنة و لم يكن ثمة مشكلة فى ان يتريث و يصوغها قرانا

للإجابة أنتقي جانبين:
الأول لو أراد أن يفصل في الأحكام لاحتاج إلى مجلدات كبيرة ويترتب على ذلك إشكالات منها: صعوبة تأليف هذا العدد الكبير منها على مستوى عالٍ من البلاغة والصياغة المتميزة.
الثاني: من عبقرية القرآن أنه جاء عاما في كلامه وقلما لجأ إلى التفصيل والتحديد الدقيق، وهذا من سبب استمراره لحد الآن.
انظر إلى السنة كلما كان منها حديث لا يتناسب والعصر أو المنطق أو التطور الذي يطرأ على الحضارة بشكلها المقبول على النحو العام، قيل: هذا الحديث ضعيف، هذا موضوع، هذا ..... أما القرآن فلا يكون ذلك، لأنه حمال أوجه يمكن تأويله بأكثر من اتجاه لعموميته.

كتبتَ:


فهل كيفية الصلوات و الصيام و الزكاة مثلا اقل ضرورة من كثير من الامور التى تناولها القران ؟!

الضرورة في الصلاة أوالزكاة هو إقرارها وتبيين أهميتها انظر كم أخذت من الذكر في القرآن: (أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة) أما الكيفية فلا أظنها بذات الأهمية ثم قد جاء بعض التفصيل في الوضوء مثلا أو بعض أحوالها أثناء القتال وغير ذلك، مع احتمال أن الصلاة المذكورة في القرآن المقصود بها مطلق الصلة مع الله بدون تحديد كيفية محددة، والصيام جاءت فيه كثير من الآيات والتفاصيل. ولا تنسَ أنني عندما ذكرت هذه النقطة قلت (أنها على مستوى أقل من الأهمية).

كتبتَ:


انت تطلق احكاما كانها مسلمات فمن اين لك ان كل النقل التاريخى ظنى ؟!
فهذه اول مرة نسمع فيها ان كون البيئة الجاهلية كانت شعرية امر ظنى !

يا أخي العزيز: أليس النقل التأريخي يأتيك من قبل اشخاص غير معصومين يحتمل فيهم أمور منها: 1- الكذب لغرض أو لآخر، 2-السهو أو النسيان، 3- التحريف على ألسنتهم أو لكتبهم.
فكيف تريد أن يكون النقل التأرخي يقينيا؟
نعم سيختلف هنا الأمر الذي ينقل بالتواتر، ولكن ما هو العدد المطلوب للتواتر؟ ما هي تشكيلة الطبقات التي ينبغي أن تنقله وتحمله، فلو أن البوذيين أو المسيحيين أو المسلمين نقلوا طبقة عن طبقة أمراً في صالح قضيتهم هل يعتبر هذا تواترا؟ ثم كيف يثبت التواتر؟ كيف يستطاع فرزقه عن الاشتهار فيما إذا ادعي فيه التواتر؟ ارجع إلى نفس المسلمين ستجد أن القضية مضطربة وليس بذات اتفاق.
ثم يا أخي تقول هذه أول مرة نسمع فيه أن كون البيئة الجاهلية كانت شعرية أمر ظني. ما بالك إذا كان الشعر الجاهلي ذاته قد شكك في وجوده.
ثم انظر إلى البيئة القرشية كيف تعرضها أنت ومن أية زاوية عندما تريد أن تثبت نبوة محمد ، ناسيا أنها بيئة حضرية وهي تقاطع طرق ومحل التقاء وتواصل.
وكثير مما تبني عليه استدلالاتك هي أمور تأريخية رشحت من المسلمين فيما يعضد قضيتهم، فهي إذن في محل اتهام وليست بشيء يبنى عليه يقين.

كتبتَ:


حسنا اعطنا مثالا لواحد من هؤلاء الكثير احدث نحو هذا التغيير ؟

خذ مثلا بوذا
ثم لا تنسَ يا أخي أن ما ترى عليه الإسلام الآن من الكبر ليس من صنع محمد وحده، فهو صنيعة قرون أتت بعده، كذلك صنيعة تزاوج حضارات دخلها الإسلام.



و ما هو تعريف الاعجاز الالهى عندك ؟! فلا نسلم بهذا الابداع منكم فى تقسيم الاعجاز الى الهى و غير الهى !

لم يكن ذكري للإعجاز بصفة الإلهي وغير ذلك من باب التقسيم الاصطلاحي، اظن هذا واضح، ولكن القصد هو أن هناك أمورا يأتي بها أناس في زمن ما أو مكان ما يعجز عن الاتيان بها غيرهم، بمعنى أن الاعجاز وارد عند مختلف بني البشر، ولكن أنتم تريدون أن تدعوا إعجازا يعجز عنه جميع البشر ولا يكون صادرا إلا من الإله. وهذا هو ما وسمته بالإلهي الذي لا أعتقد بوجوده، فمجرد ظهوره من بشر يكون إعجازا بشريا أي يصدر من بشر إلا أنه يعجز آخرون عن الإتيان به، وأنت عندما تريد أن تقول أن هذا الأمر يعجز عن الاتيان به جميع البشر ينبغي عليك أولا أن تحدد حصريا ما هي قدرة البشر أو الإنسان؟ وأظن أن هذا أمر يصعب تحديده على وجه القطع واليقين.

كتبتَ:


و لدى تصورات اخرى عن اعجاز القران و لكن من لم يستفد بقليل الحكمة ضره كثيرها

بما أن أمر الإعجاز هو أمر تصورات، أنت لك تصورات، وغيرك يأتي ليقول لا وجود للاعجاز العلمي وغيره يقر بوجوده، ويأتي الزميل حاتم ليقول أن الاعجاز في الهدي، وغيرُه يقول في الصياغة والبلاغة،
قل لي بربك عندما يبعث الله شخصا بمعجزة ايحتاج إلى كل هذا للتعرف عليها أو لتحديد ماهيتها على الأقل،
أليست المعجزة هي حجة الله على خلقه في إثبات دعوى رسوله، إذن ينبغي أن تكون واضحة سهلة المعرفة لمعظم المبعوث إليهم. هل هذا موجود في القرآن، ولا عبرة لي بالبسطاء الذي يقلدون من حيث لا يشعرون والذي يرسمون النتيجة والطريق إليها مسبقا قبل البحث، لأن هذا هو حال البوذيين والهندوس وغيرهم.

ذكرتَ في مداخلتك الأخرى ذات الرقم 17:


لم تصلك الفكرة جيدا , فما نقصده هو ان الفلسفة عند اليونان قامت على التجريد و التصورات و بناء المفاهيم , و لكن تجريداتهم و تصوراتهم كانت مرتبطة بالمحسوس , و على فرض المادة الاولى او الهيولى
فهل وجدت من خلال اطلاعك القليل كثيرا من التصورات عند اليونان او الهنود او الصينيين : غير مرتبطة بالمحسوس ؟
ننتظر ان ترينا نماذج من ذلك

قبل أن أريك نماذج تطلبها لننظر إلى تلك النماذج التي جعلت الإسلام أو محمدا يمتاز بها عن بقية الحضارات!


اذن نحن امام انتقال نوعى من التخيل (imagination) الى التصور ( concept ) اى الانتقال من المحسوس الى المجرد
و من الامثلة على ذلك : مفهوم الخلق , و العدم ,و الخلود , و البعث , و النشور .. الخ



و يخبرنا تاريخ تطور الفكر البشرى ان الفلسفة عند اليونان فى العصور القديمة قامت على التجرد و التصورات , و لكن تجريداتهم و تصوراتهم كانت مرتبطة بالمحسوس , و على فرض المادة الاولى او الهيولى اى انه لا يمكن تصور الا ما هو موجود
و لم يتوقف التجريد فى القران الكريم عند مستوى التصور المجرد (abstrait concept) و لكنه انتقل الى مرحلة اعلى , و هى مرحلة التصور الصورى (formal concept ) و من الامثلة على ذلك : مفهوم الفطرة , و مفهوم النشاة , و مفهوم الملكوت ..الخ

موقفك هذا يذكرني بدعوى حاتم عندما قال لك بأن الثراء اللغوي في القرآن بلغ ثلث مواد اللغة بينما لا يتعدى ذلك في جميع الكتب بأكثر من خمسة بالمئة.وحينئذ طلب منه القلم الحر أن يبرهن له أن جميع الكتب لجميع الأدباء لم تحوِ ثراءً لغويا بأكثر من خمسة بالمئة، لأن حاتم هو صاحب الدعوى وإثبات دعواه يتوقف على إثباته لعدم خروج بقية الكتب عن الخمسة في المئة للثراء اللغوي. نعم القلم الحر أيضا ما لم يجرِ إحصائيات لجميع الكتب لا يستطيع نفي مدعى حاتم، ولكن هذا كان في جانبه، لأنه في هذه الحالة لن يثبت شيء والخاسر هو حاتم في مدعاه.

والأمر هنا مشابه لذلك، أولا اثبت أن في الإسلام ما تدعيه، ثم اثبت عدم وجود ذلك في الحضارات الأخرى.
ستقول لي أنا أثبت وجوده في الإسلام بذكر بعض العينات، أقول لك أنت ضخمت من المسألة كثيرا في أمر تصورات الإسلام، بل هو حتى في أمر صفات الله والبعث والنشور وما إلى ذلك قد أدخل التصور المبني على المحسوس حتى الأعمال جعلها توزن، ستقول لي هي تعابير مجازية، أقول لك وإن يكن -إن صح قولك - فهو مبني على تصور محسوس.
من جهة أخرى ستقول لي برهن وجود ذلك التصور في غير الإسلام من الحضارات أقول لك: حتى إن لم أبرهن على وجود ذلك التصور أو لم أعطك أمثلة ستبقى قضيتك غير ثابتة وكذلك نفيي لقضيتك غير ثابت، والمحصلة عدم ثبوت شيء وستكون الخاسر أنت لانك أنت صاحب الدعوة وليس أنا.
ومع ذلك أقول لك:
تعترض على تجريدات الإغريق بأنهم لا يمكنهم تصور إلا ما هو موجود،
أخبرني بربك: هل مفهوم الخلق والعدم، والخلود، والبعث والنشور، لم ينبني تصورها على ما هو موجود، باستثناء مفهوم العدم والذي كان موجودا قبل الإسلام .ألم تسمع بمفهوم الخلود عند الإغريق أم أن الآلهة كانت تموت رغم أن قضية الآلة من المتقدات أكثر منها كونها من الفلسفات عندهم، انظر إلى فلسفة فيثاغورس، أليست مبتنية على التجريد الصرف والتصور ألا وهو الرياضيات. انظر إلى أفلاطون في مثله، كذلك عندما تأتي إلى منطق أرسطوا ألا تجد في تقسيمه للعلم إلى تصور وتصديق شيء بارعا في التجريد والتصور، أليس عندما يأتي ويبين أن هناك مفهوما أي معنى منتزعا (وهو غير موجود طبعا) أي صورة ذهنية منتزعة من حقائق الأشياء، أليس هذا تجريد وتصور.
ومع ذلك أنا أعترف بعدم ضلوعي في الفلسفة وإنما هي بقايا مما كنت أقرأه أواخر أيام المرحلة الإعدادية وبداية ايام الجامعة، وأنا أتذكر على هامش الذاكرة أني حينها -أي حين قراءتي في تلك الأيام لبعض الكتب التي تشرح شرحا عاما للفلسفات- كنت اجد صعوبة في تصور الكثير مما كان يلقى لتجريده ولغوره في التصور.
ومع ذلك فيبقى جوابي معتمدا على ما قدمته في هذا الموضوع وليس على ما أخرته.

************************************

الزميل حسام الدين حامد:

أنا شخصيا ليس عندي تعريف معين للمعجزة لأنها أصلا غير موجودة في قاموسي،
والمطالب بتبيين معنى المعجزة هو من يدعيها ويدعي وجودها، حتى سؤالي في بداية الموضوع والذي هو: ما هو الإعجاز في القرآن؟ أريد أن أعرف ما الذي تدعون وجوده في القرآن وتسمونه معجزا؟
أما المعنى العام للإعجاز فهو معروف وقد قدمت قبل قليل تبيينا له أثناء جوابي على الزميل (القلم الحر) عندما أراد مني أن أعرّف ما هو الإعجاز الإلهي.
هذا لا يعني أني لست على اطلاع بتعريفها عند المتكلمين وما هي الشروط الثمانية لها عندهم.
وأما خرق العادة، فيا أخي كما قدمتُ أنا أعتقد أن هناك جوانب خفية في الإنسان وقواه، لا يمكن الإحاطة بها، فلذلك قضية العادة وخرقها تصبح أقرب إلى النسبية، وحتى إن تم إيقاف قانون طبيعي فهو لا يكون إلا بقانون آخر. وبمعنى أدق هو حلول قانون بدل قانون أيا كان خرق العادة.

*************************************

الزميل (مراقب1)
ما كنتُ أظن أن هذا المنتدى هو موقع للمتعة والفرفشة على ما تبيّن من كلام (حضرتكم). ولو كانت نيتي هكذا فهناك مواقع أفضل بكثير للدردشة والمتعة والفرفشة.
كلامك كان غير محترم
ومن أنتَ حتى تحدد التكافؤ؟!

ثمَّ اسأل نفسك: ما هو واجب ووظيفة الإدارة، هل للمشرف أن يشارك في النقاش، ارجع إلى المنتديات العريقة وستجد أن المشرف إذا أراد أن يناقش يدخل باسم معين غير الإشراف، لأن من واجبات الإشراف الحياد، له تنظيم وإدارة النقاش والمحافظة على قوانين المنتدى وليس التدخل لطرف على حساب طرف آخر.
ثم افرض أنك تناقش بهذا الاسم أي (مراقب1) وبعد شهور اعتزلت الإشراف، وجاء غيرك ليمسك هذا الموقع الإداري، هل ترضى أن يكتب باسم كنت تكتب به، هل هذا حسن إدراة وفطانة منكم معاشر مراقبي هذا المنتدى.
قبل شهور جاء (مراقب3) في موضوع (نعم، نحن نملك الحقيقة الطلقة) ختم وأغلق الموضوع بمداخلة مملوءة بألفاظ جوفاء زخرفة وزبرجة كلام لا غير، تغري السذج والذين لا يـُرجعون الكلام إلى أصله. ويا ليته أبقى الموضوع مفتوحا حتى يـُرد على دعواه أو نقده ضد بعض الأعضاء. وكنت أحسبه (أي مراقب3) غلطة مطبعية، ولكن بما أنك تـُعتبر المشرف العام للمنتدى فالظاهر أن الأصل عندكم هو هذه الغلطة.

بما أن العبرة في المنتديات بحسن أو بسوء إدارتها
وبما أن وقتي ثمين سأحرص مستقبلا على أن لا أضيعه في منتتدياتكم للدردشة والفرفشة.

ومستقبلا أعتذر لجميع الزملاء عن أي رد، أو كتابة.

وختاما، تحية طيبة لكل طيب.

القلم الحر
02-27-2008, 11:48 AM
الزميل العقل و الانسانية
باختصار ..
1- القسمة منحصرة بالفعل بين ان يكون القران من مصدر بشرى او من مصدر الهى , لان احتمال وجود حضارات اذكى من الانسان لم يثبته عقل او علم
و لو فرضنا جدلا احتمال ذلك فيكفى فى تفنيده ان العقل يثبت ان للكون خالقا مهيمنا على الكون فلا يقع شىء الا باذنه ,و يستحيل ان يسمح الله تعالى لاى كائن بمنح مدعى النبوة الكاذب شيئا يكون حجة له , لان هذا الاذن بوقوع ذلك إغراء بالجهل وإشادة بالباطل ، وذلك محال على الحكيم تعالى .

2- انت ايضا لم تجب على مضمون الدليل الخاص بلماذا نسب القران لغيره ؟
فالسؤال هو لماذا لم يجعل كلامه كله كلاما الهيا , اجبت بان ذلك يحتاج لمجلدات على مستوى عالٍ من البلاغة والصياغة المتميزة., حسنا لماذا لم يجعل كل اقواله كلاما الهيا دون ان يكلف نفسه عناء الصياغة المتميزة لقسم من كلامه
و احاديث الرسول ص قد استوجب على الناس طاعته فيها تماما كالقران و يبقى بالتالى الاشكال :لماذا صاغ كلاما على مستوى عالٍ من البلاغة والصياغة المتميزة و سماه قرانا و نسبه لغيره ؟
على حين انه كان يستطيع ان ينتحله فيزداد به رفعة و فخامة شأن
فالذى نعرفه ان كثيرا من الادباء يسطون على اثار غيرهم فيسرقونها , اما ان احدا ينسب لغيره انفس اثار عقله و اغلى ما تجود به قريحته فهذا ما لم يلده الدهر بعد

3-
اذا كنت تعتبر النقل التاريخى كله ظنى فلماذا تناقشنا اصلا فى نبوة محمد ؟ فعلى مبانيك العجيبة ليس وجود شخص اسمه محمد جاء بكتاب اسمه القران حقيقة تاريخية مقطوع بها
فنحن كما علمنا بوجود شخص اسمه محمد جاء بالقران ,علمنا ايضا ان البيئة الجاهلية كانت شعرية و لن تجد فرقا بين ثبوت الامرين

4- هل بوذا الذى ذكرته كمثال احدث تغييرا جذريا فى الاستعمالات اللغوية التى كانت سائدة وقت ظهوره ؟
ثم كيف جزمت اصلا بوجود بوذا هذا فضلا عن الجزم بتغيير احدثه بينما انت تعتبر النقل التاريخى كله ظنى ؟!
فها انت تناقض نفسك و تنسف مبانيك
5- لم ننكر ان هناك حضارات قبل الاسلام انتج كتابها تصورات لكنها كانت تصورات مرتبطة بالمحسوس و لم تصل الى التصور الصورى الذى وصله النص القرانى , و كما سبق فكلامنا فى البيئة العربية و قد كانت شعرية قطعا لم تتجاوز مستوى التخيل

6- تقول : أنت عندما تريد أن تقول أن هذا الأمر يعجز عن الاتيان به جميع البشر ينبغي عليك أولا أن تحدد حصريا ما هي قدرة البشر أو الإنسان؟ وأظن أن هذا أمر يصعب تحديده على وجه القطع واليقين.

انت تشك فى كل شىء و لا شىء عندك يمكن الجزم به , و الواقع ان الحوار معك و انت بهذه الحالة لا معنى له فلعلك تشك ايضا فى ان هناك من يحاورك الان او تشك فى ان من تحاورهم ليسوا بشرا بل من حضارة اخرى من الفضاء !!
لكن المدهش ان الشىء الوحيد الذى تجزم به على ما يبدو هو ان محمدا (ص) ليس نبيا
تقول جازما موقنا ! :

فأنا في زمني الراهن على يقين بعدم ثبوت نبوة محمد ولا غيره من الأنبياء

هذا هو الشىء الذى تجزم به , و كل ما عدا ذلك تشك فيه او لا تجزم بشىء فيه !

نتنمى لك الشفاء العاجل قبل ان تشك فى وجودك الشخصى

ناصر التوحيد
02-27-2008, 02:10 PM
الزميل (ناصر التوحيد):
أما تعليقك بعلامة الابتسامة أو الضحك على كلامي عندما قلتُ:.... فهو تعليق غير مقبول..

طيب ماشي
مع ان تعليقك على تعليقي هو تعليق غير مقبول
لانني وضعت الابتسامة لانني أرجح الظن انك لن تناقش المسيحيين في اي ظرف او حالة او مكان او منتدى ..فالشغلة هذه مع المسيحيين ما بدها معلمانية ..

ورغم غلطك حين قلت لي :

أما أنت فكلامك فيه مؤاخذة لأنك إن كنت متيقنا في ماضيك وحاضرك، فلا أظنك تعلم الغيب عن مستقبلك، أتمنى لك الهداية والدراية.
انا لا اعلم الغيب ..هذا صحيح .. ولا خلاف ولا غبار وعليه ..
لكنني اعلم كيف ادعو علام الغيب لاضمن مستقبلي الذي ذكرته لك
فخذ هذا الدعاء لوجه الله تعالى :

---
انت اعترضت على تعليق بعلامة الابتسامة أو الضحك على كلامك
وانا قلت طيب ماشي
ثم واذ بي وانا اقرا مداخلتك هذه ..ووجدتك تقول فيها ..

الزميل (القلم الحر): للإجابة أنتقي جانبين: الأول لو أراد أن يفصل في الأحكام لاحتاج إلى مجلدات كبيرة ويترتب على ذلك إشكالات منها: صعوبة تأليف هذا العدد الكبير منها على مستوى عالٍ من البلاغة والصياغة المتميزة. الثاني: من عبقرية القرآن أنه جاء عاما في كلامه وقلما لجأ إلى التفصيل والتحديد الدقيق، وهذا من سبب استمراره لحد الآن. انظر إلى السنة كلما كان منها حديث لا يتناسب والعصر أو المنطق أو التطور الذي يطرأ على الحضارة بشكلها المقبول على النحو العام، قيل: هذا الحديث ضعيف، هذا موضوع، هذا ... أما القرآن فلا يكون ذلك، لأنه حمال أوجه يمكن تأويله بأكثر من اتجاه لعموميته.
قطعت قراءتي
:)): وضحكت حتى علا صوت ضحكتي :)):
فلا تؤاخذني لانني خرجت عن طوعي لفترة لا استطيع تحديدها بدقة رغم انني حاولت ان لا تكون طويلة حتى لا تسبب لي إشكالات منها: صعوبة تبرير هذا الطول الزمني لفترة الضحك على مستوى عالٍ ... كاد ان يسمعه الجيران .
يا ايها الزميل العقل : حاول ان يكون في كلامك منطق مقبول حتى لا اضحك منه خروجا عن ارادتي . وحتى لو دخل محايد يقرأ ما تكتبه لا يشاركني الضحك ..

خنفشري
02-27-2008, 02:43 PM
وجدها تغرب فى عين حمئة
أى فى وقت الغروب من المكان الذى كان فيه غربت الشمس فى اتجاه عين حمئة
والقول أن الشمس غربت فى عين حمئة تعنى اختفاء الشمس وراء العين الحمئة التى تكون بالنسبة للرائى فى الأفق ويكون الرائى إلى الشرق منها
العين في اللغة لها معاني شتى، ويمكن اعطاء تفسير بسيط وهو بالرجوع إلى مشهد الغروب، أن تدخل كلمة الغروب في كوكل الصور، فستجد هذه المشاهد:
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:x5qVfsTbI6m0lM:http://www.freemyimage.com/ims/pic.php%3Fu%3D1606l1Txt%26i%3D23459
فهل هذه هي صورة المياه الحقيقية؟ فالعين والله أعلم في الآية تعني "المشهد" أي ما تراه العين وكأنك ترى الماء حمأ.
أما مشهد الشروق فلا تتغير فيه زرقة المياه إلى حمأ
http://addbadmin.free.fr/Nicolas_Australie/Photos/Sunrise/mini/Sunrise_mini.jpg
كمشهد الغروب
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:kvD7y2IIcCB6EM:http://www.thinking-picture.com/images/HDR/umhlanga_sunrise2_HDR_big.jpg

ايمان نور
02-27-2008, 02:57 PM
وقال البيضاوي: "بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن.. (أمام) بصره غير الماء، ولذلك قال (وجدها تغرب)، ولم يقل (كانت تغرب)" [أنوار التنزيل وأسرار التأويل لأبي سعيد عبد اللّه بن عمر الشيرازي البيضاوي المتوفى (سنة 791 هـ), دار الفكر بيروت (1416), (ج3ص520)].
وقال الرازي: "الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة، فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض.. (و)أول الليل عند أهل المغرب هو أول النهار الثاني عند أهل المشرق, بل ذلك الوقت الذي هو أول الليل عندنا فهو وقت العصر في بلد، ووقت الظهر في بلد آخر، ووقت الضحى في بلد ثالث، ووقت طلوع الشمس في بلد رابع، ونصف الليل في بلد خامس، وإذا كانت هذه الأحوال معلومة بعد الاستقراء والاعتبار، وعلمنا أن الشمس طالعة ظاهرة في كل هذه الأوقات كان الذي يقال أنها تغيب (حقيقة) في الطين والحمئة كلاما على خلاف اليقين, وكلام الله –تعالى- مبرأ عن هذه التهمة فلم يبق إلا أن يصار إلى التأويل"[التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب لابن خطيب الري فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى (سنة 606 هـ), دار الكتب العلمية بيروت (1421), (ج21ص142)].
وقال البغوي: "معنى قوله: (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ).. في رأي العين" [معالم التنزيل للحسن بن سعيد الفراء البغوي المتوفى (سنة 516 هـ), دار المعرفة بيروت (1407 ط), (ج3ص179)].
وقال أبو حيان: "أي فيما ترى العين" البحر المحيط لأبي حيان في تفسير الآية.
وقال القرطبي: "ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا حتى وصل إلى جرمها ومسها؛ لأنها مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض، بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة، بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة، كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض، ولهذا قال : "حَتّىَ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىَ قَوْمٍ لّمْ نَجْعَل لّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً" [الكهف:90]، ولم يُرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم" [الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى (سنة 671 هـ), دار الشعب القاهرة (1372ط2), (ج11ص49)].
وقال السعدي: " أعطاه الله ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين كأنها تغرب في عين حمئة أي سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية الارتفاع" [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفى (سنة 1376 هـ), مؤسسة الرسالة (بيروت 1421), (ص485)]
جزء من بحث علمى
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=96617

خنفشري
02-27-2008, 05:31 PM
http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/image/9805/squaresun_tp_big.jpg
هل الشمس كروية؟ نعم ، ولكن في الصورة أعلاه ، الغلاف الجوي للأرض يجعلها تبدو تقريبا مربعة. هنا طبقة من الهواء قرب الأرض دافئة إلى درجة أنها تتصرف كعدسة عملاقة، محدثة طريقا مشوها أكثر فأكثر لضوء الشمس للوصول إلى الكاميرا. وبالمثل ، كما على الطرق السريعة الطويلة المسطحة ، على مسافة يمكن أن يبدو أن الطريق مغطي بالمياه. وفي هذه الحالة، ينزل الضوء من السماء الزرقاء على نحو غير عادي منكسر بالهواء الدافئ تماما كما على الطريق الجاف. على كل حال فمهما كان شكل الشمس الظاهر نتيجة تأثير الغلاف الجوي للأرض عليه، فإن الشمس دائما كروية. غروب الشمس هذا صور فوق بحيرة ميشيغان في مسكيجون .

حسام الدين حامد
03-03-2008, 12:21 AM
العضو " العقل و الإنسانية " : إن كان كلامك يفهم على وجهه فإنك لن ترد على مشاركتي هذه ، لذا سأتناول بعض الأمور المنهجية الشاملة من خلال كلامك و أترك الحكم لك و لمن يقرأ ، فإن شئت الرد و هذا ما أنصحك به فسأطور الرد إلى صيغة حوارية بإذن الله تعالى .


سفسطة !!

تقول ( يا أخي العزيز: أليس النقل التأريخي يأتيك من قبل اشخاص غير معصومين يحتمل فيهم أمور منها: 1- الكذب لغرض أو لآخر، 2-السهو أو النسيان، 3- التحريف على ألسنتهم أو لكتبهم.
فكيف تريد أن يكون النقل التأرخي يقينيا؟ )

" يحتمل أمور " !!
تلك حجة أهل السفسطة ..
و إليك حجة من حججهم ...
قال أهل السفسطة : إننا حين ننام و نستغرق في حلم من الأحلام ، فإننا نعايشه و كأننا فيه و به ، و لا نشعر أننا نوّم إلا بعد انتهاء النوم !! رغم أن كل ما يجري في الحلم لا حقيقة له في الواقع .
قال أهل السفسطة : فلم لا يكون وجودنا نفسه جزء من حلم كبير ، و أن وجودنا لا حقيقة له ؟!!

تلك بعض "" حجة "" أهل السفسطة في نفي دلالة الحس !! و تلك بعض " حجتهم " في التشكيك في وجودهم !!
و لا أراك بمنهجيتك تلك إلا عاجزًا عن إثبات وجود ذاتك أمام أهل السفسطة و دليلهم في الرد عليك هو دليلك في الرد علينا و هو تلك الحجة الباردة (( يحتمل فيهم أمور )) !!



باطل يراد به باطل !!

تقول :

( ليست القسمة منحصرة عقلا بين تأليف محمد للقرآن أو كونه من عند الله. أما عفاريت كفرة قريش فلا علاقة لي بهم. ولكن إن شئت أن أحيي تلك العفاريت فلا بأس ولكن بصيغة عصرية (وإن كانت مستبعدة)
هل تستطيع أن تنفي عقلا وجود حضارات أذكى من الإنسان بدرجات كبيرة خارج الأرض؟
لا أظنك كذلك.
هل يمتنع عقلا أنهم لسبب أو لآخر اتصلوا بمحمد بطريق أو بآخر ، وبالتقدم الذي هم عليه درسوا لغة قومه وحللوها وأنتجوا هذا النص. هل هذا ممتنع عقلا؟ وأهل العلم يعرفون ما معنى الامتناع عقلا. )

العضو " العقل و الإنسانية " : (( ليس كل ممكن يقع )) و هذه بدهية ، فنحن نعلم أن الله قادر على جعل السماء تمطر ذهبًا و لا نقول إن ذلك يقع ، و لو جاءك شخص بذهب و قال " سقط علي من مطر السماء و هذا لا يمتنع عقلًا و أهل العلم يعرفون ما معنى الامتناع عقلًا " ، هل ستقبل منه هذا القول و لو أقسم بأغلظ الأيمان و لو كنت من أهل العلم بمعنى الامتناع ؟؟!!


فقدان المنهجية !!

عنوان الموضوع ( سؤال: ما هو الإعجاز في القرآن، خاصة في زمننا الحاضر؟ )

كانت كلمة " في زمننا الحاضر " هي دافعتي لسؤالك عن معنى الإعجاز فضلًا عن كون السؤال لابد منه لنرى القاعدة المشتركة بيننا قبل البدء في الحوار .

فكانت الإجابة ( أما المعنى العام للإعجاز فهو معروف وقد قدمت قبل قليل تبيينا له أثناء جوابي على الزميل (القلم الحر) عندما أراد مني أن أعرّف ما هو الإعجاز الإلهي. ) ، و نظرت في الرد على الأخ الفاضل القلم الحر ففيه ( ولكن القصد هو أن هناك أمورا يأتي بها أناس في زمن ما أو مكان ما يعجز عن الاتيان بها غيرهم، بمعنى أن الاعجاز وارد عند مختلف بني البشر، ولكن أنتم تريدون أن تدعوا إعجازا يعجز عنه جميع البشر ولا يكون صادرا إلا من الإله. )

إذن فالخلاف بيننا و بينك في تعريف الإعجاز ابتداءً و أنت تعلم ذلك بدليل أنك تقول ( هذا لا يعني أني لست على اطلاع بتعريفها عند المتكلمين وما هي الشروط الثمانية لها عندهم.) على أني لا أقول بهذا التعريف الذي يقول به بعض المتكلمين لا كلهم .

إذن فالموضوع ليس إلا تضييعًا للوقت و الجهد و أنت قلتَ إنك على علم بوجود الخلاف بيننا في معنى الإعجاز فلم هذا القفز في البحث ؟؟

فكان حق الموضوع أن يكون عن تعريف الإعجاز لا البحث في أفراد هذا الإعجاز !! فكيف نناقش كون القرآن معجزًا أم لا و نحن لم نتفق على معنى " المعجز " ؟؟


تناقض !!

تقول :


( ولكن هناك نقطة مهمة، هو أن قِوام وأساس اعتقاد المسلم برسالة نبيه هو إعجاز القرآن، وعليه فلكل إنسان مسلم ينبغي أن تكون له نظرة عن هذا الاعجاز، فأنا أحببت أن اناقش من يرغب بالنقاش عن فكرته في الإعجاز بعد طرحها وطرح أدلتها. )

و أجدك تقول :


( بما أن أمر الإعجاز هو أمر تصورات، أنت لك تصورات، وغيرك يأتي ليقول لا وجود للاعجاز العلمي وغيره يقر بوجوده، ويأتي الزميل حاتم ليقول أن الاعجاز في الهدي، وغيرُه يقول في الصياغة والبلاغة،
قل لي بربك عندما يبعث الله شخصا بمعجزة ايحتاج إلى كل هذا للتعرف عليها أو لتحديد ماهيتها على الأقل،
أليست المعجزة هي حجة الله على خلقه في إثبات دعوى رسوله، إذن ينبغي أن تكون واضحة سهلة المعرفة لمعظم المبعوث إليهم. )

ففي الأولى ترى أن " كل إنسان مسلم ينبغي أن تكون له نظرة عن هذا الاعجاز " و في الجملة الثانية تستنكر تعدد التصورات و تتخذه حجة تشكك من خلالها في وجود الإعجاز .

قد يتبع ..

العبد الذليل
03-06-2008, 04:39 PM
القرآن الكريم بحر لا تنقضي عجائبه

ولا يحتاج الوصول لتلك الحقيقة إلا قرآته بتدبر وتأمل


وسيهديك الله لأشياء تجعلك تعرف الدنيا وحقيقتها من حولك

بدلا من التخبط في برك الجهل

عنيصر
03-17-2008, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اولا /سيبقى الاعجاز العلمى فى القرأن الى يوم الدين ويكفى الاسلام فخر ان كل تقدم يأتى من داخل القرأن نفسه ارجعو لاى تطور يحدث فى هذا الزمان ستجدو ان القرأن سبق وان ذكره حتى الصعود لسطح القمر لم يحدث هذا الى بمراكب فضاء؟ يفتخرون انهم صعدو الى سطح القمر بمراكب الفضاء؟ ولكن الاسلام يفتخر ان الرسول صلى الله عليه وسلم سبقهم فى الصعود الى شجرة المنتهى بدون مراكب فضاء؟ سبقهم بالاف السنين ويكفى الاسلام فخر انهم انفسهم حائرين ويبحثون عن سر هذه القرأن حتى اليوم ولسنين مقبلة ولم يصلو الى منتهاه ان شاء الله الى يوم يبعثون؟اخير اقول ان الدين عند الله الاسلام ؟والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاتة /محمد سيد احمد

LEADERS
03-17-2008, 03:22 AM
الأستاذ كيث مور أستاذ علم التشريح والأجنة في جامعة تورنتو بكندا كان قد مر خلال حياته العلمية عبر جامعات عديدة منها جامعة توينابك في الغرب الكندي حيث كان هناك لمدة 11 سنة ورأس العديد من الجمعيات الدولية؛ مثل جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية. كما انتخب عضوًا في الجمعية الطبية الملكية بكندا، والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا، والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح، وعضواً في اتحاد الأمريكتين في التشريح أيضاً وقد عمل أيضا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وقد ألف العديد من الكتب في مجال التشريح الأكلينكي وعلم الأجنة، وله ثمانية كتب تعتبر مرجعاً لطلاب كليات الطب، وهو مؤلف كتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) الذي ترجم لثمان لغات هي: الروسية، واليابانية، والألمانية، والصينية، والإيطالية، والبرتغالية، والإنجليزية، واليوغوسلافية.

إسلامه :

عبر حوار مع الشيخ الزنداني حول مراحل تطور الجنين من نطفة لعلقة لمضعة قال الدكتور مور:

لقد أسعدني جداً أن أشارك في توضيح هذه الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الخلق في القرآن الكريم والحديث الشريف، ويتضح لي أن هذه الأدلة حتماً جاءت لمحمد من عند الله لأن كل هذه المعلومات لم تكتشف إلا حديثاً وبعد قرون عدة وهذا يثبت لي أن محمداً رسول الله.

الخبر :

لقد نشرت بعض الصحف الكندية كثيراً من تصريحات البروفيسور كيث مور. وأخيراً قدم كيث مور ثلاث حلقات في التلفزيون الكندي عن التوافق بين ما ذكره القرآن قبل 1400 عام وما كشف عنه العلم في هذا الزمان.

وجوابا على السؤال: كيف تؤمن بمحمد وأنت تؤمن بالمسيح؟
أجاب: أعتقد أنهما من مدرسة واحدة.


كيث مور*وهو من أشهر العلماء في علم الأجنة ويعرفه تقريباً كل أطباء العالم,فهو له كتاب يدرس في معظم كليات الطب في العالم وقد ترجم هذا الكتاب لأكثر من 25 لغة فهو صاحب الكتاب الشهير (The Developing Human).فوقف هذا الرجل في وسط ذلك الجمع قائلاً:

"إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكون الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة والشمول ما لم يبلغه العلم الحديث, وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا كلام الله, وأن محمداً رسول الله"

.فقيل له: هل أنت مسلم؟!؟.قال: لا ولكني أشهد أن القرآن كلام الله وأن محمداً مرسل من عند الله.فقيل له:إذاً فأنت مسلم,قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إعلان إسلامي الآن ولكن لا تتعجبوا إذا سمعتم يوماً أن كيث مور قد دخل الإسلام. ولقد وصلنا في العام الماضي أنه قد أعلن إسلامه فعلاً فلله الحمد والمنة.

وفي مؤتمر الإعجاز العلمي الأول للقرآن الكريم والسنة المطهرة والذي عقد في القاهرة عام 1986 وقف الأستاذ الدكتور، كيث مور (Keith Moore) في محاضرته قائلاً : (إنني أشهد بإعجاز الله في خلق كل طور من أطوار القرآن الكريم، ولست أعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم أو أي شخص آخر يستطيع معرفة ما يحدث في تطور الجنين لأن هذه التطورات لم تكتشف إلا في الجزء الأخير من القرن العشرين، وأريد أن أؤكد على أن كل شيء قرأته في القرآن الكريم عن نشأة الجنين وتطوره في داخل الرحم ينطبق على كل ما أعرفه كعالم من علماء الأجنة البارزين).

علماً أن مراحل خلق الإنسان (بني آدم ) التي ذكرها القرآن هي سبع مراحل. قال تعالى:((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ،ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )) [المؤمنون 12ـ14]

وقد تطابقت النتائج التي توصل اليها علم الأجنة مع هذه المراحل المذكورة في القرآن. وهذه المراحل هي:1- أصل الإنسان (سلالة من طين) 2- النطفة 3- العلقة 4- المضغة 5-العظام 6- الإكساء باللحم 7- النشأة.

وقد اعتبر المؤتمر الخامس للإعجاز العلمي في القرآن والسنة والذي عقد في موسكو (أيلول 1995) هذا التقسيم القرآني لمراحل خلق الجنين وتطوره صحيحاً ودقيقاً وأوصى في مقرراته على اعتماده كتصنيف علمي للتدريــس علماً أن الأستاذ الدكتور كيث مور Keith Mooreوهو من أشهر علماء التشريح وعلم الأجنة في العالم ورئيس هذا القسم في جامعة تورنتو بكندا (والذي كان أحد الباحثين المشاركين في المؤتمر المذكور ) ، ألف كتاباً يعد من أهم المراجع الطبية في هذا الاختصاص ( مراحل خلق الإنسان _ علم الأجنة السريري ) وضمنه ذكر هذه المراحل المذكورة في القرآن، وربط في كل فصل من فصول الكتاب التي تتكلم عن تطور خلق الجنين وبين الحقائق العلمية والآيات والأحاديث المتعلقة بها وشرحها وعلق عليها بالتعاون مع الشيخ الزنداني وزملائه.

:emrose:

LEADERS
03-18-2008, 07:18 PM
طور العلقة :

http://www.55a.net/firas/ar_photo/kaba/4h.jpg
شكل رقم 4: رسمان يوضحان أوجه التشابه بين العلقة (الدودة) والجنين البشري. (أ) رسم لدودة. (ب) رسم يظهر منظراً جانبياً لجنين في اليومين 24، 25 من مرحلة العلقة خلال عملية تكون الثنيات يبين مقدم المخ وموقع القلب.


ب - طور المضغة:

http://www.55a.net/firas/ar_photo/kaba/6h.jpg http://toeslam.jeeran.com/2gum.JPG

شكل رقم 6: رسومات للجنين خلال الأسبوع الرابع (ا) (ب) (ج) مناظر جانبية للجنينين تظهر 33،27،16 فقرة على التوالي (أ) الجنين في اليوم الأخير من مرحلة العلقة. (ب)، (ج) الجنين في بداية مرحلة المضغة.

.
.

التكملة : http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=828&select_page=2

LEADERS
03-22-2008, 08:02 AM
تكون العظام قبل تكون العضلات

قال تعالى : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)[سورة المؤمنون : 13،14].
إن الله سبحانه و تعالى يبين لنا مراحل خلق الإنسان حيث يمر في مرحلة النطفة ثم العلقة ثم المضغة ثم يخلق الله سبحانه من المضغة العظام ثم تكسا العظام باللحم و الذي هو عبارة عن العضلات .

http://www.55a.net/firas/photo/78951131.jpg

ظل المختصون في علم الأجنة و هو العلم الذي يدرس تطور الجنين في رحم الأم حتى فترة قريبة يفترضون أن العظام و العضلات تتكون في وقت واحد و لكن الأبحاث المكروسكوبية المتطورة التي أمكن إجراؤها بفضل التطور التقني كشفت أن الوحي القرآني صحيح تماماً .

هذه الأبحاث الميكروسكوبية أثبتت أن تطور الجنين داخل رحم الأم يتم كما وصفته آيات القرآن، فأولاً تتكون الأنسجة الغضروفية التي تتحول إلى عظام الجنين ، ثم تكون بعدها خلايا العضلات ثم تتجمع مع بعضها و تتكون لتلتف حول العظام .

و الموضوع كله تشرحه نشرة علمية تحت عنوان تكون الإنسان كما يلي :

"خلال الأسبوع السابع يبدأ الهيكل العظمي بالانتشار في الجسم و تأخذ العظام شكلها المألوف ، وفي نهاية الأسبوع السابع و خلال الأسبوع الثامن تأخذ العضلات وضعيتها حول أشكال العظام "[1].
و باختصار فإن وصف القرآن الكريم لمراحل تكون الجنين ينسجم انسجاماً كاملاً مع مكتشفات علم الأجنة الحديث .

http://www.55a.net/firas/photo/667881523.jpg

عظام طفل اكتمل تكوينها في رحم الأم و قد كساها اللحم في مرحلة معينة.

جاء القرآن على ذكر المراحل المتعددة لتكون الوليد في رحم الأم . و كما تذكر الآية 14 من سورة المؤمنون فإن عظام الجنين في رحم الأم تتشكل أولاً ثم تكسى بخلايا العضلات .

ويصف الله سبحانه وتعالى هذا التطور في الآية الكريمة بقوله : "فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً "

المرجع : كتاب معجزة القرآن الكريم تأليف هارون يحيى .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] Moore, Developing Human, 6. edition, 1998.



وليخسأ كل معادي للاسلام العظيم بحجم افكاره السخيفة اللي بمخه شديد التفاهة :)):


:emrose: لمنتدى التوحيد ولكل مسلم

أبو مريم
03-23-2008, 04:56 AM
ما معنى العنوان الغبى (( ما هو الإعجاز خاصة فى عصرنا الحاضر))؟
هل الضرورى مثلا أن يكون هناك إعجاز كل يوم ؟!
هل هناك إعجاز بايت يلغى وكأنه لم يكن ؟!
هذا غباء وتعنت ملاحدة وجهل بمعنى كلمة إعجاز لأنه يكفى وقوع الإعجاز فى أى وقت كان ولو لمرة واحدة ليدل على أنه من عند الله تعالى فلو أجمع بلغاء العرب مؤنهم وكافرهم على أن هذا الكلام معجز ولا يستطيعون الإتيان بمثله على الرغم من براتهم ولا يوجد ما يدانيهم فى ذلك فهو إعجاز ودال على صدق النبوة كما لو أجمع السحرة على استحالة أن يكون ما رأوه سحرا وأن العصا تحولت لحية حقيقة فهذا دليل على صدق سيدنا موسى عليه السلام ولسنا فى حاجة لمعجزة كل يوم حتى يؤمن الملاحدة .
وطبعا صاحب الموضوع شخص مهرج عبثى يقول لك ( خاصة فى عصرنا الحاضر ) حتى يتجنب بكلمة (خاصة) هذا النقد ويقول لك فى (عصرنا الحاض)ر حتى يجذب كل من يريد أن ينسخ شيئا علميا ثم يركز على أضعف مشاركة لينفى بها فكرة الإعجاز من الأساس أو على الاقل يشوش عليها .
ويقول لك أريد تفاعلية هيا يا شباب ألصقوا وحاوروا فى المنتدى الحوارى ياللا لنخوض جميعا ونبلبط وكله على حسبا ضعفاء العقول من الصبية .

yaso3_lais_elah2
11-01-2009, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
أخي LEADERS جزاك الله خير على هذه الموضوع الذي نقلته عن الأستاذ كيث مور أستاذ علم التشريح والأجنة في جامعة تورنتو بكندا
وأكدت كلامك بالصور والأدلة على هذه الموضوع وأن ماجاء في القرآن الكريم مطابق للعلم الحديث.
وأقول لزميلنا اللاديني هذه الدليل أمامك أحد أكبر أساتذة علم التشريح في العالم من خلال إختصاصه يؤكد أن ماجاء في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف موافق للعلم الحديث فلذلك أقول لك ومعذرة مما سأقوله لك لو أتيتنا بمليون دليل على أن كلامه غلط لن نقبل منك ولن ننظر في كلامك الدليل واضح أمامك يقول لك أن القرآن كلام الله وأنه محفوظ وسيظل محفوظ .
وعلى فكرة عندي لك مايؤكد أن القرآن للآن محفوظ.
سلسلة محاظرات هل وصل إلينا القرآن الكريم بسلام سؤال يجيب عنه الدكتور عمر الفاروق هذه السلسلة مكونة من ثمانية أجزاء ادخل هذه الرابط وستجدها بإذن الله سبحانه وتعالى http://www.mcdialogue.net/I/lectures.html
وعندي لك خبر أريدك أن تطلع عليه وهو كالتالي :
لقد تنبأ د/ حسني حمدان بجائزة نوبل فى قوله تعالى : {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ }الذاريات7 , وذلك فى بحث عن تاريخ الكون فى المؤتمر الدولى الثانى للاتجاهات الحديثة لبحوث الفيزياء فى الفترة من 6-11 أبريل 2006 الذى نظمه قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة القاهرة. وفى نفس العام فى 3 أكتوبر أعلن عن اسمى كل من جورج سمووت دافيدسون الأستاذ بجامعة كليفورنيا و جون ماثر من وكاالة ناسا للحصول على جائزة نوبل فى الفيزياء لأبحاثهما فى حبك السماء وأرسلت فى التو خطاب تهنئة على موقع ألأكاديمية السويدية للأستاذ دافيدسون بعد تسلمه جائزة نوبل , خطاب مكون من ثمان صفحات باللغة الإنجليزية والشىء العجيب حقا أننى لم أتلقى منه ردا. ولا أعرف هل هذا موقف من القرآن والإسلام باعتباره يهوديا كما يشير لقب العئلة )(Davidsun,George Smoot ) أم أنه اقتبس المعنى من الإمام القرطبى( يرجع للجامع فى أحكام القرآن الكريم فى تفسير حبك السماء لمعرفة التطابق بين تعريف حبك السماء عند القرطبى وال Subtle Ripples لمعرفة مدى التطابق فى المعنى)

وهذه موقع الخبر http://himdan.co.cc/index.html
فهذه جورج سموت الحاصل على جائزة نوبل في هذه الموضوع أكبر دليل ورد على قولكم أن القرآن الكريم مخالف للعلم الحديث معليش اسمح لي كلام سفسطائي لايهز فينا شعرة تجاه كلام الله سبحانه وتعالى.
إن سورة المسد التي قلت عنها ليست دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم والله إنها لدليل على نبوته إذ كيف لرجل أن يحكم على آخر بأن مصيره أن يموت على غير الإسلام ويدخل النار وهو لا يعلم الغيب ؟
فكان ردك عجيب بصراحة حيث قلت أن بعض الدول في شرق آسيا يمارسون الرياضة الروحية التي من خلالها يتوقعون حدوث أشياء فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يمارس الرياضة الروحية؟
إن كان ردك بنعم فهات الدليل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك؟
طيب ما رأيك لو تتأمل قصة إسلام الصحابي عمير إبن وهب حتى نعرف هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمارس الرياضة الروحية أم لأ؟
إسلام عمير بن وهب
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير قال جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء وهو بمكة وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى بدر .

قال ابن هشام : أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .

قال ابن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، قال فذكر أصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان والله إن في العيش بعدهم خير قال له عمير صدقت والله أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله فإن لي قبلهم علة ابني أسير في أيديهم قال فاغتنمها صفوان وقال علي دينك ، أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم فقال له عمير فاكتم شأني وشأنك ، قال أفعل .

قال ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحا السيف ، فقال هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب والله ما جاء إلا لشر وهو الذي حرش بيننا ، وحزرنا للقوم يوم بدر . ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه قال فأدخله علي قال فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال أرسله يا عمر ادن يا عمير ، فدنا ثم قال انعموا صباحا ، وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية أهل الجنة فقال أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد قال فما جاء بك يا عمير ؟ قال جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه قال فما بال السيف في عنقك ؟ قال قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئا ؟ قال اصدقني ، ما الذي جئت له ؟ قال ما جئت إلا لذلك ، قال بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا ، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك ، على أن تقتلني له والله حائل بينك وبين ذلك قال عمير أشهد أنك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق ثم شهد شهادة الحق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقهوا أخاكم في دينه . وأقرئوه القرآن وأطلقوا له أسيره ففعلوا .

ثم قال يا رسول الله إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة ، فأدعوهم إلى الله تعالى ، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام لعل الله يهديهم وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم ؟ قال فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة . وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب ، يقول أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر وكان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه فحلف أن لا يكلمه أبدا ، ولا ينفعه بنفع أبدا .

قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة ، أقام بها يدعو إلى الإسلام ويؤذي من خالفه أذى شديدا ، فأسلم على يديه ناس كثير .

قال ابن إسحاق : وعمير بن وهب ، أو الحارث بن هشام ، قد ذكر لي أحدهما ، الذي رأى إبليس حين نكص على عقبيه يوم بدر فقال أين أي سراقة ؟ ومثل عدو الله فذهب فأنزل الله تعالى فيه . وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فذكر استدراج إبليس إياهم وتشبهه بسراقة بن مالك بن جعشم لهم حين ذكروا ما بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة في الحرب التي كانت بينهم .

يقول الله تعالى : فلما تراءت الفئتان ونظر عدو الله إلى جنود الله من الملائكة قد أيد الله بهم رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على عدوهم نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون وصدق عدو الله رأى ما لم يروا ، وقال إني أخاف الله والله شديد العقاب فذكر لي أنهم كانوا يرونه في كل منزل في صورة سراقة لا ينكرونه حتى إذا كان يوم بدر والتقى الجمعان نكص على عقبيه فأوردهم ثم أسلمهم .

[ تفسير ابن هشام لبعض الغريب ]

قال ابن هشام : نكص رجع . قال أوس بن حجر أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم

نكصتم على أعقابكم يوم جئتم

تزجون أنفال الخميس العرمرم


وهذا البيت في قصيدة له .
ما رأيك هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يمارس رياضة روحية ؟
الجواب لأ بل كان نبياً يأتيه الوحي من الله عز وجل.
والسلام عليكم

yaso3_lais_elah2
11-01-2009, 02:01 PM
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1727.htm قصة إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

yaso3_lais_elah2
05-22-2010, 12:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طبعاً قرأت بعضاً من كلام العقل والإنسانية حول رده على الإعجاز الغيبي للنبي صلى الله عليه وسلم فرد يعني رد مضحك جداً وقال :
إنه في شرق آسيا هناك أناس يمارسون الرياضات الروحية التي بها يتدربون على أشياء يتنبؤون بوقوعها فهل النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس الرياضات الروحية.
يعني مثل قصة أبو لهب وزوجته أم جميل نزلت فيهما سورة المسد تبشرهم بالموت على الكفر والخلود في نار جهنم ومابين نزول السورة فيهما وموتهما على الكفر عشرة سنوات لماذا خلال هذه العشر السنوات لم ياتيا أمام الناس يقولون إنه محمد صلى الله عليه وسلم يخبر أننا لن ندخل الإسلام وإننا الآن نقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ؟
لماذا خلال فترة العشر سنوات لم يعلنا دخولهما في الإسلام لا حقيقةً ولا نفاقاً ؟
من أين علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ؟
تقول أنه يمارس رياضة روحية هات دليلك على ذلك؟
النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن موقعة صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في حديث صحيح.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لاتقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمات ، يكون بينهما مقتلة عظيمة ، ودعواهما واحدة ) متفق عليه .
فوقعت معركة صفين بين معاوية وعلي بعد مقتل عثمان رضي الله عن الجميع سنة 36 للهجرة .
إذاً الطائفتان هما معاوية رضي الله عنه ومن معه وعلي رضي الله عنه ومن معه كانت بينهما مقتلة عظيمة والدعوى التي يشتركون فيها هيا الثأر من قتلة عثمان رضي الله عنه.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان في السنة الحادية عشرة من الهجرة والموقعة حدثت في السنة الـ36 للهجرة يعني بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحدوث الموقعة 25 سنة.
كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ؟
1_ صدفة؟
2_ رياضة روحية ؟
3_ أم أنه صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى ؟
لو قلت صدفة هات الدليل ولو قلت رياضة روحية دليلك إنه صلى الله عليه وسلم كان يمارس رياضات روحية لو قلت لاينطق عن الهوى إذاً أنت تشهد له بالرسالة والنبوة من الله سبحانه وتعالى .
طبعاً أدلتك هاتها من كتب الحديث أو السيرة لاتأتي لي بأدلة من رياضات روحية من شرق آسيا أو من الصين من عند تمثال بوذة أو غيرهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.