المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وليد الطراد: محنة الإساءة للرسول تنقلب إلى منحة للمسلمين



محارب الروافض
02-16-2008, 11:48 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/Site1/Articles/597566/2.tn.jpg

أكد الامام والخطيب بوزارة الاوقاف عضو الامانة العامة للجان الخيرية وليد الطراد الحاجة إلى توصيل تعاليم ديننا إلى الدول الغربية ليعرفوا حقيقة الاسلام لافتا إلى كثير من التشويهات التي يتعرض لها الدين الحنيف ورسوله الكريم.
واضاف خلال حديثه لـ «الوطن» عن مشاركته في مؤتمرات تطوير العمل الخيري التي عقدت في النرويج والسويد والدنمارك ان سفارتنا في الدنمارك تؤدي دورا كبيرا في الدفاع عن الاسلام وايصال رسالة التسامح والسلام. داعيا إلى بذل الكثير من الجهود لتأكيد الحوار الهادف وتوصيل رسالة الاسلام الحقيقية، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

ما طبيعة عملكم؟ ومتى بدأتم الاهتمام بمثل هذه الأعمال؟

- في البداية اقدم الشكر لجريدة «الوطن» الغراء على اهتمامها بأحوال المسلمين والاهتمام بمنتسبيها من خلال تغطية اعمالهم التي تسمى (اعمالا جليلة) يقومون بها حول العالم ومن هذه الاعمال ما قمنا به قبل ايام حيث دعيت من قبل مؤسسة كفالة الخيرية ومقرها بالنرويج للمشاركة في مؤتمر (نحو تطوير العمل الخيري العالمي) هذه المؤسسة تأسست في سنة 2005، ولها فروع بالدول الاسكندنافية وهولندا وبريطانيا، وطبيعة اهتماماتها، تطوير المجتمع المدني ومساعدة الايتام والضعفاء والاغاثة العاجلة والخدمات الصحية، وهي مختصة للعمل بمنطقة الصومال الجريحة حيث نقص الخدمات والامكانات والى هذه الساعة تم كفالة ورعاية 700 يتيم وبناء مستشفيات لخدمة الاهالي وتقديم الكسوة للقراء وغيرها من الاعمال الخيرية.

غرائب المسلمين

ما الغرائب التي رأيتها بهذه الدولة؟

- الغرائب كثيرة جدا ولكني سأتكلم عن غرائب تخص المسلمين فقط الذين عندهم اهتمام بالجانب الدعوي ويطبقون ما جاء بالاثر «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»، رأينا اليهود خصوصا بالدنمارك انهم شبه مسيطرين على تلك الدولة من اقامة معابد عليها النجمة السداسية بكل مكان، والسيرة الاعلامية وخاصة اكبر جريدتين توزعان بالدنمارك الملاك لها من اليهود وهما «يولانس بوسطن وهي التي تعدت على نبينا الكريم وبوليتيكن اليهودية»،ومن المفارقات بسؤالنا للمسلمين عن الهجمة الشرسة التي تعرض لها الحبيب من قبل احدى الجرائد وهي «يولانس بوسطن» قالوا هم ارادوها محنة فانقلبت بفضل الله تعالى نعمة كيف ذلك!! حسب ما اورد في الصحافة الدنماركية ومن خلال الدراسات التي اجريت في العام السابق اسلم 4000 اربعة الاف دنماركي من خلال معرفتهم عن دين الاسلام بسبب المقاطعة واستغرابهم من الاصرار على المقاطعة من اجل شخص واحد وهو محمد، فمن هو ذلك الرجل؟ قرؤوا عنه - صلى الله عليه وسلم - فتأثروا وسألوا المسلمين فاسلموا ، والمفرح المحزن في الدنمارك امر يحزن القلب ويفرحه في الوقت نفسه.

الديانة القاديانية

ما الامر الذي يفرح القلب ويحزنه بالوقت نفسه في الدنمارك؟

- نفذت من المكتبات ترجمة القرآن الكريم وتفسيره باللغة الدنماركية وهذا امر مفرح، ولكن المحزن ان المفسرين باللغة الدنماركية اثنان الاول يقال له «اس ماسن» وهو ينتمي الى الديانة القاديانية والثاني امرأة مستشرقة كافرة لا تؤمن بالله ورسوله وقد حرصت على اقتناء نسخة من ذلك التفسير الذي به من البلاء ما الله به عليم من تضليل البشر ومن هذه المضلات تفسيره لقوله تعالى في سورة الاحزاب (وخاتم النبيين) يقول انها بمعنى زينة الانبياء وليس الخاتم اي الختام بل هو بشر برسول من بعده وهو احمد غلام قادياني والى ساعة اقامة هذا الحوار لم يفسر القرآن الكريم الى هذه الشعوب المتعطشة تفسيرا على نهج السلف الكرام وائمة الهدى والرشاد وهي دعوة صادقة وخاصة للاخوة بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والاخوة في مطبعة الملك فهد للعناية بكتاب الله للاهتمام بمثل هذه المواقف النبيلة وايصال العلم الى المسلمين في شتى ارجاء المعمورة.

من خلال حديثك ذكرت الديانة القاديانية فهل لك ان تعطينا نبذة مختصرة عن هذه الفرقة؟

- هو دين مخترع ظهر في القرن التاسع عشر ميلادي بقاديان احدى قرى البنجاب وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الانجليرية ومؤسسه هو ميرزا غلام احمد القادياني.
وباختصار شديد بدأ نشاطه كداعية اسلامي ثم ادعى انه مجدد وملهم من الله ثم تدرج وادعى انه المهدى المنتظر بل ادعى انه المسيح الموعود ويقول في احد كتبه الداعية للضلال وهي تفوق الخمسين كتابا «وقد اثبت في كتابي ان قضية نزول المسيح قضية خاطئة وان المراد ليس نزول المسيح بل هو اعلام عن طريق الاستعارة بقدوم من يشبه المسيح وهو انا» لم تلق دعوة المسيح قبولا ولم تحقق الغرض المؤمل منها فانتقل الى دعوة انه محمد رسول وان الحقائق التي جاء بها محمد قد تجسدت فيه ويقول في احد كتبه ان الله قد انزل محمد جديد بقاديان لينجز وعده، وجاء في ترجمة احمد غلام انه كان فاحشا بذيء اللسان يكيل الخصومات ومن عقائد الديانة القاديانية تناسخ الارواح وان روح ابراهيم عليه السلام قد حلت بمحمد، وان النبوة لم تختم بل هي جارية، وان غلام احمد افضل الرسل وان رفاق احمد قادياني اصحاب البعثة الثانية للنبوة وكذلك اباحة الخمور والمخدرات وكل مسلم عندهم كافر حتى يدخل في القاديانية والمناداة بالغاء الجهاد ومما جاء عن وفاته انه قد ناظره فضيلة الامام ابوالوفا ثناء امير جمعية اهل الحديث بالهند وتباهلا ان يموت الاخر بمرأى من المناظرين فما هي الا ايام حتى مات القادياني بسنة 1908 للميلاد وقد انعقد مؤتمر رابطة العالم الاسلامي في مكة واعلنوا كفر الديانة القاديانية سنة 1974 ولابد من مقاومة خطرها حيث انها من اخطر الديانات واتباعها لا يدفنون في مقابر المسلمين وقد قرأت بتفسيرهم للقرآن في الدانمارك هذه العقائد الفاسدة التي يقرؤها كل من اهتدى هذه الايام في الدنمارك مع العلم ان عدد المسلمين بالدنمارك يفوق 200 الف مسلم من شتى الجاليات ولهم عضوان في البرلمان احدهما باكستاني اسمه محمد نورالدين وآخر مغربي واسمه كذلك محمد وهذا دليل على القبول للمسلمين في مثل هذه الدول للجالية المسلمة.

انقلاب السحر

ما رأيكم في معاودة هذه الدول اساءتها للدين الاسلامي الحنيف بعدما رأوه من انقلاب السحر على الساحر؟

- للاسف اقولها والقلب يعتصر الما ان الاساءة لهذا الدين لن تتوقف فلا يرمي الا الشجر المثمر، وقد تواتر الخبر انهم في طور اعداد فيلم عن نبينا محمد وتسميته (بحياة محمد الجنسية) وقد حرصت على اقتفاء المصدر لهذا الخبر، ولكن ظروف السفر معتني من ذلك، وفي هولندا يتوقع في الايام المقبلة اساءة عظيمة للنبي عن طريق تصوير النبي بانه فاحش وحاشاه ان يتعدي عليه ونحن صامتون، بل اخوانكم الجاليات المسلمة بهذه الدول يقومون باعمال جبارة لا يعلمها الا الله ، وكذلك هم يتحركون على صعيد رسمي ومحلي، وقد استجاب لتحركاتهم عدة سفراء ومنهم سفير دولة الكويت بالسويد.

هل تمت زيارة السفير الكويتي وطرح قضية التحرك المناهض لمثل هذه الحملات؟

اقول ليهنأ وزير الخارجية محمد الصباح بمثل سفيرنا بالسويد الاخ العزيز سامي محمد السليمان (حفيد الملا مرشد) امام وخطيب مسجد الدولة الكبير بالسابق فهو ذو خلق رفيع ونظرة ثاقبة وحنكة سياسية، تحرك على جميع الاصعدة، وعمل عدة لقاءات بدأها بمقابلة رئيس وزراء الدنمارك واخبره بان ما حدث ليس حرية صحافة بل هو تعد بشع بكل ما تحمله الكلمة ومن كلماته (نحن نقدر المسيح وهو من صلب ديننا فكيف نرضى لنبينا ان يسب والانبياء اخوة ولماذا نخلق الصراع بدلا من ان يكون هناك حوار سلمي)، وعقد في بيته اجتماعا وسميا بالدائرة المستديرة وحضر اللقاء لفيف من المختصين، ثم انتقل الى البرلمان السويدي واجتمعوا مع اعضاء ناقلا لهم عدم الرضا عن مثل هذه التصرفات وكان في رمضان ولاول مره يرفع الاذان بقاعة البرلمان لصلاة المغرب وتكلم القساوسة وبعض اليهود واثنوا على نجاح اللقاء، ثم عملوا لقاء كبيرا في احدى الصالات متعددة الاغراض وحضره اكثر من 100 شخصية بارزة واستطاعوا احتواء الفتنة، هذا السفير مثال عملي للسفير المثالى جلسنا معه عدة ساعات استفدنا منه الكثير بعبارات طيبة وحكم تجري على لسانه فهو منذ عام 1984 وهو يعمل بالخارجية بدأ اليونان ثم انتقل الى المانيا ثم تركيا ثم السويد، والان يغطي النرويج وايسلندا والدنمارك وهو مقيم بالسويد، وله من الاولاد خمسة، كلهم وقد ولدوا بالمهجر، يعمل بكل اخلاص من اجل رفع اسم الكويت عاليا فمن كلماته (يجب ان نفتخر بديننا وان نفتح الحوار مع الجميع وانا ادعو الى التكافل والتراحم بين المسلمين، قال بوش الاب للامير الراحل جابر الخير ان صدام لم يغز الكويت بل اوقف موردا ومصدرا للخير، انا اعيش حياتي خدمة للجميع).

ما أبرز الجهود التي قمت بها خلال هذه الرحلة؟

- انا في الحقيقة محظوظ لانه كان برفقتي مبارك خنين العجمي فهو علاوة على انه امام وخطيب مسجد فهو مهندس في الخطوط الجوية الكويتية، اقمنا ندوات ولقاءات مع المسلمين في بلاد المهجر، وكان نعم الرفيق بالسفر وصدق من قال ان السفر يسفر عن معادن الرجال، رأيت فيه صفات الاخ المثالي، همة عالية وطلاقة في الوجه وحباً لنشر الخير، وكان من فضائل هذا المؤتمر ان التقيت بالاخ محمد ادريس وهو من اصل صومالي ولكنه يحمل الجنسية الامريكية، ومكث اكثر من ثلاثين سنة في الدعوة الى الله والسعي لاقامة مراكز اسلامية تكون ملتقى للجاليات المسلمة وهو لوحده قصة كاملة بما يحمله من قصص حصلت له في ارجاء العالم، ولقد قمت بخطبة الجمعة في مسجد الشيخ زايد رحمه الله في قلب السويد استوكهولم وقد حضر الخطبة عدد من الدبلوماسيين واكثر من 2500 مصل، بعد الخطبة اسلمت فتاة سويدية الاصل ولقنتها الشهادة وكبر الجميع وكان منظرا مفرحا، والغريب ان اوقات الصلوات عندهم متقاربة جدا فالفجر يؤذن له عند الساعة الثامنة والظهر في الثانية عشرة والعصر في الواحدة والمغرب في الثالثة والنصف والعشاء في الرابعة وخمسين دقيقة، والليل عندهم طويل كنا نقضيه مع الاخوة في الجاليات العربية نتباحث في شؤون ورفعة ديننا العظيم، وقمنا كذلك بترويج مشاريع تخص هذه المؤسسات الخيرية عند اهل الخير والباب الى هذه الساعة مفتوح للجميع وخاصة طلاب الأجر.

هل من كلمة اخيرة؟

- اذكر القراء بان لهم اخوة في الدين بتلك الدول وغيرها لهم حق الاسلام والوقوف معهم ومدهم ليس بالمال فقط بل بتعليمهم تعاليم دينهم الحنيف والدعاء لهم بظهر الغيب، وان يجتهدوا بنصرتهم قدر المستطاع اذا اصيبوا باي فاجعة، وابشر القراء فمن خلال الزيارات الدعوية لمست مقولة (احذروا الاسلام الزاحف) هذه الكلمة التي قالتها المرأة الأمريكية للدكتور سيد قطب حينما اذاعوا بالتلفاز نبأ مقتل الامام الشهيد حسن البنا.


تاريخ النشر: السبت 16/2/2008


http://www.alwatan.com.kw/Default.as...7566&pageId=35

و الحمد لله رب العالمين