أبو المثنى
03-23-2005, 06:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يعتمد اللادينيون كثيراً على التفريق بين الإلحاد واللادينية ، إذ أن الإله في المجتمعات العربية والإسلامية يعني كل شيئ للإنسان . ولذلك يعمد اللادينيون إلى طرح (اللادينية) بشكل أكثر تركيزاً من (الإلحاد) . فمثلاً تجد منتدى اللادينيين وليس الملحدين . إن جلب الأفراد إلى الإلحاد في العالم العربي والإسلامي مشكلة (عويصة) للملحدين والعلمانيين الملحدين خاصة ، إذ أنها تعتمد اولاً وأخيراً على (نفي وعدمية الإله) . لذلك فاللادينية تعتبر (صورة مخففة) للإلحاد . ولذلك يعمد اللادينيون كثيراً إلى الفصل بين اللادينية والإلحاد ، بالرغم من ان الإلحاد هو فرع من اللادينية بحسب تقسيمهم .
إن من يقارن بين اللادينية والإلحاد إنما يقارن بين أصل وفرع ، ومن ثم لا نستطيع وضع اختلافات بين أصل وفرع . فلا نستطيع القول مالفرق بين المسيحية والكاثوليكية . ولكننا نقول مالفرق بين الكاثوليكية والأرثوذكسية على اعتبار أنهما معاً ينضويان تحت المسيحية ولكن لكل منهما معتقدات هامة لها تفرق بين المذهبين .
إن اللادينية ينبعث منها الكثير من الأفكار فهناك الإلحاد Atheism والربوبية Deism واللاأدرية Agnosticism وغيرها . والشيئ المشترك بينهم جميعاً هو " إنكار الأديان " .
الملحدون (Atheists) لا يعترفون بوجود إله
الربوبيون (Deists) يؤمنون بوجود إله
اللاأدريون (Agnostics) يعتقدون أن مسألة وجود الإله هي مسألة لا سبيل الى الجزم فيها .
وعلى الرغم من أن مبدأ وجود أو عدم وجود الإله (الخالق) هو أمر ثانوي وغير هام في اللادينية ويعتبر أمر شخصي إن آمن به الفرد كما يذكر أحد اللادينيين : (وقد يكون موضوع وجود الاله بالنسبة الى اللاديني موضوعا ثانويا لا يشغل تفكيره واهتمامه سواء اكان الاله موجودا أم لا) .
إلا أنه مما يثير الغرابة أن الفرق بين أقسام اللادينية الرئيسية ينبع أساساً من الاختلاف على مبدأ وجود أو عدم وجود أو تأكيد وجود الإله .
وبالتالي إذا كان أمر (الخالق أو الإله) أمراً ثانوياً وليس ذو أهمية ، فلماذا لا يكون الملحد والربوبي واللاأدري شخصاً واحداً ما دام الاختلاف بينهما (ثانوي) وغير مهم ؟
لقد تنبه الأوروبيون في اواخر القرن التاسع عشر لذلك ، فبعد ظهور العديد من النظريات العلمية وبالأخص نظرية تشارلز داروين حول التطور انقلب كثير من المفكرين من الربوبية Deism إلى الإلحاد Atheism . وكان القول السائد آنذاك : (ما دام الله اكتفى بأن بدأ بالخلق ثم ترك الأمور تسير على منوالها ، فما الداعي للاستمرار بالاعتقاد به ) . وهذا ما سبب انتقاداً شديداً للربوبية Deism من قبل الناقدين المسيحيين بأن الفرق بينها وبين الإلحاد ليس كبيراً ، عدا عن اعتبارها طريقاً مؤدياً إلى الإلحاد.
وهذا ما يؤكده قول أحد اللادينيين : (أما الإلحاد فهي الفكرة التي تأتي بعد اللاديني بعد أن تنكر الأديان قد تصل إلى الإلحاد)
ومن الممكن استنتاج مراحل التحول من ديني إلى ملحد :
ديني ثم (ربوبي Deist) أو (لا أدريي Agnostics ) ثم ملحد .
ويتساءل أحد اللادينيين (أليس اللاديني هو ملحد خائف من نفسه ؟) ثم يقول : (ملحد يضحك على نفسه ؟ )
أما الكلام الذي يؤكد ان اللادينية العربية هي إلحاد ولكن بماركة (إله) فهو ما يقوله أحد اللادينيون : (لماذا لم يخطو اللاديني الخطوة التالية لإنكار الأديان وهي إنكار صاحب الأديان !؟ كأنها هدنة للتخفيف من حدة الفكرة وعدم تخويف المؤمنين فنحن لانريد نقاش فكرة الإيمان بل أننا فقط وجدنا الدليل على سخافة الأديان ونكتفي بهذا القدر من التفكير كل الأديان غير موجودة يعني بأن الله لم يحتك بالبشر أو يتواصل معهم أي أنه ليس سوى افتراض من شخص مذعور . كل من يقول أنه فقط لاديني فهذا يعني أنه مؤمن )
أي بإيجاز : اللاديني صيغة مخففة للإلحاد ...
هل اللادينية في العالم العربي هي إلحاد ولكن بمسميات مختلفة ؟
هل هدف اللادينية هو الوصول بالمتدين إلى الإلحاد ولكن بمرحلتين أو ثلاثة ، بدلاً من المرحلة الواحدة التي ثبت فشلها ؟
والسؤال الهام : لماذا تفترق اللادينية على أساس غير مهم لها ؟
وللجميع تحية ......
:emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose:
يعتمد اللادينيون كثيراً على التفريق بين الإلحاد واللادينية ، إذ أن الإله في المجتمعات العربية والإسلامية يعني كل شيئ للإنسان . ولذلك يعمد اللادينيون إلى طرح (اللادينية) بشكل أكثر تركيزاً من (الإلحاد) . فمثلاً تجد منتدى اللادينيين وليس الملحدين . إن جلب الأفراد إلى الإلحاد في العالم العربي والإسلامي مشكلة (عويصة) للملحدين والعلمانيين الملحدين خاصة ، إذ أنها تعتمد اولاً وأخيراً على (نفي وعدمية الإله) . لذلك فاللادينية تعتبر (صورة مخففة) للإلحاد . ولذلك يعمد اللادينيون كثيراً إلى الفصل بين اللادينية والإلحاد ، بالرغم من ان الإلحاد هو فرع من اللادينية بحسب تقسيمهم .
إن من يقارن بين اللادينية والإلحاد إنما يقارن بين أصل وفرع ، ومن ثم لا نستطيع وضع اختلافات بين أصل وفرع . فلا نستطيع القول مالفرق بين المسيحية والكاثوليكية . ولكننا نقول مالفرق بين الكاثوليكية والأرثوذكسية على اعتبار أنهما معاً ينضويان تحت المسيحية ولكن لكل منهما معتقدات هامة لها تفرق بين المذهبين .
إن اللادينية ينبعث منها الكثير من الأفكار فهناك الإلحاد Atheism والربوبية Deism واللاأدرية Agnosticism وغيرها . والشيئ المشترك بينهم جميعاً هو " إنكار الأديان " .
الملحدون (Atheists) لا يعترفون بوجود إله
الربوبيون (Deists) يؤمنون بوجود إله
اللاأدريون (Agnostics) يعتقدون أن مسألة وجود الإله هي مسألة لا سبيل الى الجزم فيها .
وعلى الرغم من أن مبدأ وجود أو عدم وجود الإله (الخالق) هو أمر ثانوي وغير هام في اللادينية ويعتبر أمر شخصي إن آمن به الفرد كما يذكر أحد اللادينيين : (وقد يكون موضوع وجود الاله بالنسبة الى اللاديني موضوعا ثانويا لا يشغل تفكيره واهتمامه سواء اكان الاله موجودا أم لا) .
إلا أنه مما يثير الغرابة أن الفرق بين أقسام اللادينية الرئيسية ينبع أساساً من الاختلاف على مبدأ وجود أو عدم وجود أو تأكيد وجود الإله .
وبالتالي إذا كان أمر (الخالق أو الإله) أمراً ثانوياً وليس ذو أهمية ، فلماذا لا يكون الملحد والربوبي واللاأدري شخصاً واحداً ما دام الاختلاف بينهما (ثانوي) وغير مهم ؟
لقد تنبه الأوروبيون في اواخر القرن التاسع عشر لذلك ، فبعد ظهور العديد من النظريات العلمية وبالأخص نظرية تشارلز داروين حول التطور انقلب كثير من المفكرين من الربوبية Deism إلى الإلحاد Atheism . وكان القول السائد آنذاك : (ما دام الله اكتفى بأن بدأ بالخلق ثم ترك الأمور تسير على منوالها ، فما الداعي للاستمرار بالاعتقاد به ) . وهذا ما سبب انتقاداً شديداً للربوبية Deism من قبل الناقدين المسيحيين بأن الفرق بينها وبين الإلحاد ليس كبيراً ، عدا عن اعتبارها طريقاً مؤدياً إلى الإلحاد.
وهذا ما يؤكده قول أحد اللادينيين : (أما الإلحاد فهي الفكرة التي تأتي بعد اللاديني بعد أن تنكر الأديان قد تصل إلى الإلحاد)
ومن الممكن استنتاج مراحل التحول من ديني إلى ملحد :
ديني ثم (ربوبي Deist) أو (لا أدريي Agnostics ) ثم ملحد .
ويتساءل أحد اللادينيين (أليس اللاديني هو ملحد خائف من نفسه ؟) ثم يقول : (ملحد يضحك على نفسه ؟ )
أما الكلام الذي يؤكد ان اللادينية العربية هي إلحاد ولكن بماركة (إله) فهو ما يقوله أحد اللادينيون : (لماذا لم يخطو اللاديني الخطوة التالية لإنكار الأديان وهي إنكار صاحب الأديان !؟ كأنها هدنة للتخفيف من حدة الفكرة وعدم تخويف المؤمنين فنحن لانريد نقاش فكرة الإيمان بل أننا فقط وجدنا الدليل على سخافة الأديان ونكتفي بهذا القدر من التفكير كل الأديان غير موجودة يعني بأن الله لم يحتك بالبشر أو يتواصل معهم أي أنه ليس سوى افتراض من شخص مذعور . كل من يقول أنه فقط لاديني فهذا يعني أنه مؤمن )
أي بإيجاز : اللاديني صيغة مخففة للإلحاد ...
هل اللادينية في العالم العربي هي إلحاد ولكن بمسميات مختلفة ؟
هل هدف اللادينية هو الوصول بالمتدين إلى الإلحاد ولكن بمرحلتين أو ثلاثة ، بدلاً من المرحلة الواحدة التي ثبت فشلها ؟
والسؤال الهام : لماذا تفترق اللادينية على أساس غير مهم لها ؟
وللجميع تحية ......
:emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: