المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخير و الشر في الالحاد و القوانين الإنسانية



يحيى
02-28-2008, 07:12 PM
يا ملحد, يا علماني, يا ليبيرالي, يا ماركسي , .. يا لا-مسلم

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

أرجوا الإجابة

يحيى
03-03-2008, 12:21 AM
أخي الحبيب فجر الاسلام الصارخ, بارك الله فيك على المرور الحلو, فيا أخي هذا الموضوع ليس مهما فقط بل هو الأهم و هو أصل كل المشاكل و الصراعات و الظم في العالم و من أجل هذا أرسل الله الرسل ليعلموننا الحق و الخير و العدل. :emrose::emrose:

أنا أنتظر جوابهم هههههههههههه :)):

human_pulse
03-20-2008, 02:58 AM
أسألتك في غاية الوجاهة. أنا واثق أن جميع البشر يشعرون بالفضول والرغبة في معرفة كيف يفكر الآخرون ولكن لا أنصحك أن تنشد الجواب ممن قد لا تثق في مصداقيتهم أصلا. ما دمت تعيش في أوربا فالأولى أن تكون قد اكتشفت الأجوبة مسبقا من خلال الأحتكاك والتعامل . لا شيء مثل التجربة.

أنا أتاحت لي الظروف أن أسافر لأكثر من 20 بلد غير مسلم كما أنني عشت لخمس سنين في بلد غربي ولم أرى أن مجتمعاتنا المسلمة (وأنا على معرفة جيدة بمعظمها) أفضل من المجتمعات غير المسلمة. لدينا مقادير من الجشع والغش والخداع والتسلط والاستغلال والنفاق والتملق والزيف والتزييف وأشياء تحدث في المجتمع السفلي sub-society أخجل من ذكرها. لا تتحقق المعرفة الحقيقية إلا من خلال التجريب والاكتشاف ولكن ينبغي أن يتعمق المرء في المجتمع الذي يعيش فيه لا أن يبقى سجين وسط واحد Single Community .

human_pulse
03-20-2008, 03:52 AM
على فكره لو أختصرت النداء وقلت يا لا مسلم لكان ذلك أبلغ لأن دنيانا تزخر بالتصنيفات.
صدقني يا يحي - وعلى أمتداد التاريخ - كان هناك بشر أنقياء يدندنون عن الحق والخير والعدل والمحبة بغض النظر عن الأنتماء الديني أو اللا ديني. لا تظن أن هذه القيم هي خاصة فقط بالمسلمين. المشكلة أن وضع معايير لكل شيء صعب حتى بالنسبة للمسلمين ولو رجعت إلى عصر الجدل والكلام فلربما اتفقت معي على أن هذه المواضيع لا تقبل التبسيط. ليت أن الحياة بسيطة نتعامل معها بسذاجة الأطفال.

ناصر التوحيد
03-20-2008, 10:06 AM
["]صدقني يا يحي - وعلى أمتداد التاريخ - كان هناك بشر أنقياء يدندنون عن الحق والخير والعدل والمحبة بغض النظر عن الأنتماء الديني أو اللا ديني. لا تظن أن هذه القيم هي خاصة فقط بالمسلمين. [/]
لا ننكر وجودهم طبعا ..
لكن نحن نتحدث بشكل عام
فغير المسلمين .. وخاصة اهل الغرب منهم يقولون بان : الغاية تبرر الوسيلة .. ويقولون بان الحق والعدل هو القوة " جست از بور " ..
في حين ان في الاسلام نجد :
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون( سورة المائدة- 8. )
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) سورة النحل- 90.
قال الإمام البخاري: "(بالعدل) بإعطاء كل ذي حق حقه، ومعاقبة المسيء بمثل إساءته".
قال خليفة المسلمين أبوبكر :radia::
( أيها الناس، إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ).
فهو :radia: يعبّر بالقول والعمل هذه المفاهيم والمعايير الاسلامية




المشكلة أن وضع معايير لكل شيء صعب حتى بالنسبة للمسلمين .
بالنسبة للمسلمين لا
تضطرب الموازين والمعايير عند كل الناس ما عدا المسلمين
لان معيارهم وميزانهم واحد
وهو الاسلام والشريعة
وهذه ثابتة وراسخة
فيحكم على الاشياء بموجبها
ويحكم على الناس افرادا وشعوبا ودولا بحسبها
مثلا
يرى مؤلف قصص ارسين لوبين انه بطل لانه يسرق من الاغنياء ويعطي الفقراء
هو ليس بطلا بل هو سارق
والتبرير هنا هو بمثابة التغرير
فحتى التبرير يجب ان يكون له معيارا
والا صارت الامور سبهللة . فالكثير من الناس قد يجد تبريرا لتصرفاته ..
والسؤال هنا هل هذا التبرير مقبول او مرفوض
لو جئنا للعقول فستتفاوت افهامها واحكامها في التبريرات
اما الاسلام والشريعة فاحكامها واحدة ولذلك فالمعيار عند المسلمين واحد سواء في الافعال او في تبريراتها
فلا يوجد في الاسلام من يقول بان الغاية تبرر الوسيلة
فالحق له وجه واحد ولا يتعدد



ليت أن الحياة بسيطة نتعامل معها بسذاجة الأطفال.

نعم
هنا المشكلة حقيقة
وليس الامر كالامنية
ونظرا لاسباب كثيرة ومعروفة .. مثل اختلاف العقول والافهام والمدارك .. وحب اتباع الشهوات والاهواء .. وبعض الصفات والنوازع كالطمع .. لا يمكن للبشر ان يدركوا حقيقة المنهج الحياتي الصحيح والمناسب لهم
فوجب ان يكون منهج الحياة ربانيا .. فتثبت وتعرف الموازين والمعايير ولا تضطرب

ناصر الشريعة
03-20-2008, 03:24 PM
أما اللاأدري فيكفيه مصيبته أنه لا يدري فكيف يجيب ، ما له إلا أن يقضي عمره سائلا جاهلا غير مميز حتى يلقى جيفة في حفرة من الأرض.
أما العلماني واللبرالي والشيوعي ونحوهم ممن يدعون الدراية فهم في أزمة مع مثل هذه الأسئلة :


ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

يحيى
03-20-2008, 04:39 PM
أسألتك في غاية الوجاهة. أنا واثق أن جميع البشر يشعرون بالفضول والرغبة في معرفة كيف يفكر (......)


نعم أنا أسأل سؤالا أعرف جوابه و بأن الكافر يعيش معيشة ضنكا و يسير في ظلام بلا نور.
أعيش في الغرب, صحيح, و لا حظت أن الغرب إستفادوا في الإدارة و التنظيم و العلوم و التعايش الداخلي من الحضارة الإسلامية في الأندلس و صيقيليا و إبان الحروب الصليبية حيث سرقوا كثير من العلوم من المسلمين و قد بينت قناة ألمانية هذا بوضوح (http://www.youtube.com/watch?v=jD0HEFtCKRA).. نعم لقد قدمت الحضارة الإسلامية الركائز الأساسية التي آعتمد عليها الغرب في نهضتها عندما كانت الدولة الإسلامية تحكمها الشريعة الربانية أي قبل الإنهيار و الإستعمار حيث ذهب الغرب و فعل ما فعل من زرع الفتن و نشر تيارات مختلفة و ممارسة الإرهاب الإقتصادي ثم راح يمارس الإحتكار على العلوم و الصناعة .. نعم إن الغرب آستطاع أن يصل إلى القمر و لكنه ما استطاع أن يسعد الناس على الأرض و الغربيين على الخصوص لأن أرقام الجرائم و الإعتداءات و الإنتحارات و عدم الزواج و الأمراض النفسية و تلوث البيئة عندهم أكثر بكثير من العالم الإسلامي رغم تقدم الغرب المادي و قلتهم ديموغرافيا .. نعم الغرب عنده إرادة للهبوط على المريخ و عنده إرادة لإكمال مشروع المحطة الفضائية الدولية بتكنولوجيا الزجاج حيث باستطاعته إضعاف أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض و بذلك الدخول في عصر التسلح الجديد و لكن ليس عنده إرادة لوقف السرقة و النهب من دول العالم المتخلف الذين هم صانعوه , و لا إرادة عندهم لإرجاعهم حقهم و الوقوف في وجه المجاعة و الأمراض التي تقتل يوميا مئات الأطفال, و لا إرادة عندهم للوقوف من زرع الفيروسات و تجربته بين الإفريقيين و كأنهم ليسوا آدميين ... نعم الغرب عندهم حقوق الإنسان في الأوراق و يدافعون عن مصالحهم فقط أما إذا حاول تشاد أو الصومال أو فغانستان أو العراق الإستقلال و العيش بحرية فلابد من التدخل لأن حريةهم قد تؤدي بهم إلى ما لا يحمد عقباه من أن يصبحوا صناعيين أيضا , يجب أن يستهلكوا فقط و يخضعوا لشرائعهم الدنيوية التي تخدم مصالحهم .. نعم عندهم تقدم في المجال الطبي و لكن أرقام المرضى في تزايد أيضا و أنواع الأمراض تتشعب أكثر فأكثر و لكن عندهم تأخر و إنحلال في الأخلاقيات .. نعم ليس عندهم رشوة في تعاملهم الإداري و لكن لا بأس ألمانيا و فرنسا يأخذوا رشوة لإعطاء صوت الفيتو لأمريكا لإرجاع العراق إلى العصر الحجري ... و لكن الأرقام و الإحصائيات تقول بأن الغربيين سوف ينقرضون و لن تكون هناك حاجة للرد عليهم!


على فكره لو أختصرت النداء وقلت يا لا مسلم لكان ذلك أبلغ لأن دنيانا تزخر بالتصنيفات.
صدقني يا يحي - وعلى أمتداد التاريخ - كان هناك بشر أنقياء يدندنون عن الحق والخير والعدل والمحبة بغض النظر عن الأنتماء الديني أو اللا ديني. لا تظن أن هذه القيم هي خاصة فقط بالمسلمين. المشكلة أن وضع معايير لكل شيء صعب حتى بالنسبة للمسلمين ولو رجعت إلى عصر الجدل والكلام فلربما اتفقت معي على أن هذه المواضيع لا تقبل التبسيط. ليت أن الحياة بسيطة نتعامل معها بسذاجة الأطفال.

نعم لا مسلم, صحيح, لأنه ليس بعد الحق إلا الباطل و الباطل أباطيل تماما كما تقول أنت و لذلك يقول ربنا جل و على: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

و الآن أنتظر جوابك على أسئلتي بشكل دقيق و لا تعميم معي و شكرا:

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

human_pulse
03-21-2008, 12:21 AM
الأقتباس من الأستاذ ناصر التوحيد:
وخاصة اهل الغرب منهم يقولون بان : الغاية تبرر الوسيلة

لا أدري ماذا تعني بـ (منهم)؟ قليل منهم؟ كثير منهم؟

أضنك قد اغتبت من اغتبت منهم يا ناصر، لكن بعض الضن إثم.
المهم أنهم كلهم بشرٌ مشغولون بمعاناتهم اليومية وبالكدح من أجل تغطية تكاليف الحياة ودفع الفواتير وكل نفس بما كسبت رهينة.
من أطلق تلك العبارة كان ميكافيلي وهو بهذا لم يخترع ذلك السلوك. هو قام فقط بدور المنظّر.
وأنا أعلم أن هناك من يترفع عن هذا السلوك بالغرب وبالشرق وبما بينهما. وأعلم أيضا أن هناك من لا يجدون غضاضة في مما رسة ذلك السلوك بالغرب وبالشرق وبما بينهما في يومنا هذا وبالأمس وغداً.
والتاريخ مليء بالشواهد. معاوية ابن أبي سفيان على سبيل المثال أوعز لأحد أعوانه أن يدبر ما ينهي أمر والي علي بمصر لأنه يقف كحاجز في وجه أطماع معاوية وأعانه المعين على تحقيق ما يريد ثم جاءه بالبشرى فسأل معاوية كيف تم ما أراد فأخبره العون عن سم في عسل وعلق معاوية على ذلك وببراءة الأتقياء "إن لله جنود من عسل" أما كانت الغاية هنا مبرراً للوسيلة.
لا أدري إن كان معاوية مسلماً! لكن الأكيد أنه نصب نفسه أميراً للمؤمنين وكان على علم بالمعايير المستمدة من شعائر مقتبسة وبشدة من التوراة.

someone
03-21-2008, 12:53 AM
Human Pulse لا ادري لماذا تتهرب من الاجابة, انت تنتقي من الموضوع الردود التي تعجبك بينما لا ترد على الموضوع الاصلي. لقد سالك اخي يحيى اسئلة واضحة:
ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

هروبك الى معاوية يدل على انه لا جواب لك, واظن انك خائف من الدخول في حوار لن تستطيع اكماله, او انك خائف من قول شئ ستندم على قوله, والدليل انك لم تجب ابدا ولو على جزء من الجواب.

ناصر التوحيد
03-21-2008, 01:44 AM
لا أدري ماذا تعني بـ (منهم)؟ قليل منهم؟ كثير منهم؟ .

الله المستعان
انا قلت :

فغير المسلمين .. وخاصة اهل الغرب منهم يقولون بان : الغاية تبرر الوسيلة .. ويقولون بان الحق والعدل هو القوة " جست از بور " ..
منهم .. تعود الى غير المسلمين وخاصة اهل الغرب منهم .. اي من غير المسلمين ..
ولا تعود منهم الى اهل الغرب ..: بل الى غير المسلمين يعني الكفار
يعني انا استثني بعض اهل الشرق لان فيهم روحانية - ولو كانت بودية او هندوسية حتى - هي افضل من مادية اهل الغرب وشبقهم ..
الغرب المجرم يبرر اعماله الاجرامية بالباطل
مرة حرية رأي
مرة حرية صحافة

تعال معي لنطلع على مقتطفات من كتاب الولايات المتحدة الأمريكية...الدولة المارقة للمؤلف: وليام بلوم
ويقول في المقدمة: "لو كنت رئيساً فإنني ... سأقدم اعتذاري لكل الأرامل واليتامى والأشخاص الذين تعرّضوا للتعذيب، ولأولئك الذين كان الفقر نصيبهم، ولملايين الضحايا الآخرين للإمبريالية الأمريكية. بعد ذلك سأعلن للعالم بأن التدخل الأمريكي في دول العالم قد انتهى بشكل نهائي، وسأخبر إسرائيل بأنها لم تعد أبداً الولاية الواحدة والخمسين من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما مجرد دولة أجنبية. بعد ذلك، سأقلص من الميزانية العسكرية بنسبة 90% على الأقل، محولاً الفائض إلى الضحايا كتعويضات . ويؤكد المؤلف أن الولايات المتحدة حاولت منذ 1945م قَلَبَ 40 نظاماً سياسياً في الخارج وسحق أكثر من 30 حركة وطنية أو شعبية تتصارع ضد أنظمة طاغية. وخلال كل هذه العمليات قتلت واشنطن عشرات الملايين من الناس، وقادت عشرات الملايين الآخرين إلى الفقر واليأس والدمار، ويعطي الكاتب عشرات النماذج لباحثين وصحافيين أمريكيين كيف كانوا يعلّقون على عمليات التدخل التي تقوم بها واشنطن في مختلف بقاع العالم، ويعملون كجزء من الآلة الدعائية الضخمة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لغسل عقول المواطنين الأمريكيين، "إن الدعاية بالنسبة للديمقراطية هي بمثابة العنف بالنسبة للديكتاتورية"، والنتيجة واحدة في النهاية، فالولايات المتحدة تقوم اليوم بمثل ما قامت به إسبانيا في القرن الثامن عشر حيث كان "أكثرالعقول استنارة يبحث عن تبريرات لتعذيب الهنود وقتلهم في العالم الجديد، لقد قرروا وأجمعوا على أن الهنود ليسوا سوى(عبيد طبيعيين) خلقهم الإله لخدمة الفاتحين"، وفي القرن العشرين الميلادي أعادت الولايات المتحدة إنتاج نفس الخطاب، حيث يقال بأن ما تقوم به واشنطن في الخارج لا يدخل فحسب في "النظام الطبيعي للأشياء" بل هي تقوم "بما هو نافع للبشر".

أربع ثوابت للسياسة الأمريكية :

يشير المؤلف إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تنطلق من قواعد أخلاقية ولا حتى من الحدود الدنيا للياقة، وأنها تستمد فلسفتها من ضرورة خدمة أهداف وثوابث قارة لدى الإدارة الأمريكية، وهي:
- جعل العالم منفتحاً ومرحباً باللغة الجديدة للعولمة، خصوصاً فيما يتعلق بالشركات متعدية الجنسيات القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- رفع ميزانيات مزودي وزارة الدفاع من السلاح الذين يوجد عدد منهم في الكونغريس والبيت الأبيض.
- الحيلولة دون ظهور مجتمع يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى كبديل للنموذج الرأسمالي.
- توسيع دائرة الهيمنة السياسية والإقتصادية والعسكرية في أكبر جزء ممكن من العالم، من أجل الحيلولة دون بروز أي نظام إقليمي يمكنه تحدي الهيمنة الأمريكية، وخلق نظام عالمي على صورة أمريكا يتماشى وما تريده القوة العالمية الواحدة.

وبالنسبة للسياسيين الأمريكيين "فإن هذه الأهداف تبرر اللجوء إلى جميع الوسائل لتحقيقها ".
انتهت المقتطفات

واما تشومسكي فلا يزال يذكر – بألم إنساني شفيف – ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت عام 1996 في مقالة خلال خمس سنوات ردّها حول مقتل نصف مليون عراقي خلال خمس سنوات فأجابت بقولها " نعتقد أن الثمن يستحق كل تلك النتيجة " .

لعنة الله عليهم واذاقهم الله لباس الجوع والذل والخوف

human_pulse
03-21-2008, 02:09 AM
ناصر الشريعه
حدود الـ (أدري) ضيقه والـ (لا أدري) ليس لها حدود. وقديما قال من قال: تعلمت شيئا وجهلت أشياء. وأنا أعرف أجزاء من الحقيقة.
والحقيقة المطلقة عند من يزعمون أن المعرفة تنزلت بوحي من السماء تبدو كمحجة بيضاء ليلها كنهارها. وهي عندي ضبابية ويدور حولها شكوك. لكن بودي أن أفهم من هؤلاء الذين أمسكوا بزمام الحقيقة ماذا أظفتم للحياة فيما عدا العداوات والتهريج والانفعالات والمبالغة في التخويف.

نصرة الإسلام
03-21-2008, 03:10 AM
[[/SIZE]
يا ملحد, يا علماني, يا ليبيرالي, يا ماركسي , .. يا لا-مسلم

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

أرجوا الإجابة
اضيف سؤالاً لللامسلم :
اذا حضرتك - لا قدر الله وقعت عليك مصيبة من مصائب الدنيا العظام , يعنى مثلاً زوجتك و اولادك ماتوا فى حادثة و خسرت اموالك فى البورصة وبيتك اتحرق و اتظلمت و مرضت , كما يحدث لكثير من الناس , ها تعمل ايه ساعتها ؟؟؟ و اوعى تقولى هاصبر , لانى هاسألك : تصبر فى مقابل ايه ؟؟؟
و من فضلك لو هاتجاوب , اريد اجابة صريحة و مباشرة جداً جداً .
:ANSmile:

ناصر التوحيد
03-21-2008, 11:20 AM
لا أدري ماذا تعني بـ (منهم)؟ قليل منهم؟ كثير منهم؟

أضنك قد اغتبت من اغتبت منهم يا ناصر، لكن بعض الضن إثم..
نعم !!
كل هذه الحقائق والوقائع والشواهد وتقول لي ظن ؟!!
انا أدري والحمد لله ..وليس " لا أدري " والعياذ بالله


المهم أنهم كلهم بشرٌ مشغولون بمعاناتهم اليومية وبالكدح من أجل تغطية تكاليف الحياة ودفع الفواتير .
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا



من أطلق تلك العبارة كان ميكافيلي وهو بهذا لم يخترع ذلك السلوك. هو قام فقط بدور المنظّر.
الميكافيلية منهج حياة اهل الغرب .. والميكافيلية سياسة حكومات دول الغرب


معاوية ابن أبي سفيان على سبيل المثال أوعز لأحد أعوانه أن يدبر ما ينهي أمر والي علي بمصر لأنه يقف كحاجز في وجه أطماع معاوية وأعانه المعين على تحقيق ما يريد ثم جاءه بالبشرى فسأل معاوية كيف تم ما أراد فأخبره العون عن سم في عسل وعلق معاوية على ذلك وببراءة الأتقياء "إن لله جنود من عسل" أما كانت الغاية هنا مبرراً للوسيلة.
لعن الله كل من يفتري على اي صحابي جليل
ومعاوية ابن أبي سفيان :radia: وارضاه من الصحابة الاجلاء ومن كتبة الوحي وصهر رسول الله ( ص ) , وخليفة المسلمين وامير المؤمنين.
ومقولة .. لله جنود من عسل .. هو بريء منها .. يعني ليس هو قائلها ..
وانما هي من الاكاذيب والمفتريات التي اختلقها اهل الكفر والزيغ والضلال
فيدعون ان رسوله إلى مالك الأشتر النخعي دس السم في العسل وقدمه إلى مالك الأشتر حاكم مصر .. كما ادعى العلماني المحرف والمزور والضال فرج فودة ..
لا يقول بمثل هذا الافتراء الا من كان في قلبه حقد على الاسلام وحقد على عظماء رجال الاسلام الاتقياء الانقياء

human_pulse
03-31-2008, 07:24 PM
[SIZE="6"]هل حقا أن غير المسلمين لا يستطيعون التمييز بين الخير والشر والحق والباطل؟ كيف إذن يهاجر المسلمون لطلب الرزق أو العلم عندهم أو يذهبون للعلاج هناك إذا فقدوا الأمل في ديارهم! وبهذه المناسبة أذكر أني قرأت أن سيد قطب ذهب إلى العلاج في الغرب (أمريكا على ما أتذكر) وعبر عن إعجابه بحسن التعامل هناك بقوله "رأيت إسلاماً بلا مسلمين!".

ربما أن البعض ينظرون إلى العالم من خلال حالة من الـ Paranoia أو أن التجربة لديهم لم تكتمل بعد. لكن الإنسان أدرك – بفطرته - أن الخير هو كل قول أو فعل يؤدي إلى تحقيق المنفعة بين الناس وأن الشر هو كل قول أو فعل يقود إلى وقوع الضرر بينهم. وأدرك أيضا أن بين هذا وذاك أمور قد تشتمل على جوانب ترتبط بها منافع وجوانب ترتبط بها مضار في آن واحد وهنا تأتي الحاجة إلى الموازنة بين الجوانب المتقابلة لمعرفة إن كانت المنافع تفوق المضار أم العكس وعليه يتم وضع الأحكام وتأخذ عادة صفة المباحات أو المحظورات (القانوني وغير القانوني). وهذا كان موضوع اجتهاد المشرعين منذ أيام حمورابي إلى أيامنا هذه وربما يعود ذلك لعهود قبل حمورابي وحتما قبل أن تأتي الشرائع الدينية الموصوفة بالسماوية. إذن فالأساس هو المنفعة أو المضرة على اختلاف درجات كل منهما والموازين (المقاييس) هي البنود التفصيلية للقوانين (بالإضافة إلى الأخلاقيات والقيم المتوارثة) والضوابط هي ما يرتبط بالقوانين من روادع وجزاءات. وهذا يذكرنا بذلك المقياس الفضفاض "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ......"

والخير في حقيقته ينبثق أولاً من الشعور الإنساني تجاه الناس وليس من الطمع في عشر حسنات مقابل الحسنة الواحدة ولا من كثرة الموازين والضوابط (وهي في كل الملل) فلقد رأينا عبر التاريخ من يجيدون تجاوزها مع ترديد النصوص التي توصي بها. وإذا كان منبع الخير الوحيد هو الموازين والضوابط الدينية فسيصبح محصورا في نطاق الجماعة التي تؤمن بهذا الدين أو ذاك.
الخير دَيْن متداول بين البشرية والنفع منه ينبغي أن يكون عاماً وليس خاصا. وفعل الخير لا ينبغي أن يكون قيداً يكبل المستفيدين منه لأن من يفعل الخير هو أيضا في حاجة - في وقت ما - إلى المعاملة بالمثل. هذا هو المبدأ وهو الأساس لمن لم يتجرد من فطرته الإنسانية وهي العامل المشترك بين الناس أجمعين.

والحق فيما يخص المعرفة المادية هو كل ما يثبت بالتجربة أو من خلال التحليل المنطقي (وبالأخص المنطق الرياضي) أو من خلال الاستنباط من المشاهدة المستمرة للظواهر الطبيعية والأحداث على أن ينسجم مع ما سبق معرفته من حقائق. وما يتعارض مع الحقائق المعروفة سلفا فهو باطل. فإذا جاء من يقول – استنادا إلى حديث من الأحاديث– أن الشمس عند غروبها تذهب لتسجد تحت العرش أقول هذا يخالف ما لدينا من حقائق حول الشمس والأرض وحركة كل منهما، فالمقولة إذن باطله. ولو أجتمع مشائخ الأرض لكي يبرروا تلك المقولة عن طريق التأويل ولَيّ أعناق المعاني أقول هذا تزييف.

والحق في الأقوال –بداهة- هو الصدق والباطل هو ما ينطوي على التزييف والتضليل. وهناك حالات لا نستطيع أن نقطع فيها الشك باليقين فيحدث فيها الاختلاف في الرأي. والحق هنا أن يحترم الجميع آراء بعضهم البعض كما قيل في السابق " مذهبنا صواب يحتمل الخطأ. ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب" (وهو قول منسوب لغير ما واحد) أو كما قال فولتير " مع أني على اختلاف معك فلسوف أدافع عن حقك في الاختلاف ". أما الحق لدى المتعصب فهو: من يلقي بالآخر أرضا فهو الأبلغ حجة وهو الأقوى برهان ... الحق لديه يقرره السيف والرمح وغبار المعمعة!و في المعاملات الحق –بالفطرة الإنسانية - هو ما يحقق العدل والأنصاف بينما الباطل هو ما ينطوي على الظلم والاستبداد. أي أن الحق هنا ما هو إلا مظهر من مظاهر الخير والباطل مظهر من مظاهر الشر. ولعل في لوائح وبنود حقوق الإنسان ما يشبع الحاجة المعرفية بهذا الخصوص.

(...)

نصرة الإسلام
04-09-2008, 11:57 PM
[SIZE="6"]هل حقا أن غير المسلمين لا يستطيعون التمييز بين الخير والشر والحق والباطل؟ كيف إذن يهاجر المسلمون لطلب الرزق أو العلم عندهم أو يذهبون للعلاج هناك إذا فقدوا الأمل في ديارهم! وبهذه المناسبة أذكر أني قرأت أن سيد قطب ذهب إلى العلاج في الغرب (أمريكا على ما أتذكر) وعبر عن إعجابه بحسن التعامل هناك بقوله "رأيت إسلاماً بلا مسلمين!".

ربما أن البعض ينظرون إلى العالم من خلال حالة من الـ Paranoia أو أن التجربة لديهم لم تكتمل بعد. لكن الإنسان أدرك – بفطرته - أن الخير هو كل قول أو فعل يؤدي إلى تحقيق المنفعة بين الناس وأن الشر هو كل قول أو فعل يقود إلى وقوع الضرر بينهم. وأدرك أيضا أن بين هذا وذاك أمور قد تشتمل على جوانب ترتبط بها منافع وجوانب ترتبط بها مضار في آن واحد وهنا تأتي الحاجة إلى الموازنة بين الجوانب المتقابلة لمعرفة إن كانت المنافع تفوق المضار أم العكس وعليه يتم وضع الأحكام وتأخذ عادة صفة المباحات أو المحظورات (القانوني وغير القانوني). وهذا كان موضوع اجتهاد المشرعين منذ أيام حمورابي إلى أيامنا هذه وربما يعود ذلك لعهود قبل حمورابي وحتما قبل أن تأتي الشرائع الدينية الموصوفة بالسماوية. إذن فالأساس هو المنفعة أو المضرة على اختلاف درجات كل منهما والموازين (المقاييس) هي البنود التفصيلية للقوانين (بالإضافة إلى الأخلاقيات والقيم المتوارثة) والضوابط هي ما يرتبط بالقوانين من روادع وجزاءات. وهذا يذكرنا بذلك المقياس الفضفاض "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ......"

والخير في حقيقته ينبثق أولاً من الشعور الإنساني تجاه الناس وليس من الطمع في عشر حسنات مقابل الحسنة الواحدة ولا من كثرة الموازين والضوابط (وهي في كل الملل) فلقد رأينا عبر التاريخ من يجيدون تجاوزها مع ترديد النصوص التي توصي بها. وإذا كان منبع الخير الوحيد هو الموازين والضوابط الدينية فسيصبح محصورا في نطاق الجماعة التي تؤمن بهذا الدين أو ذاك.
الخير دَيْن متداول بين البشرية والنفع منه ينبغي أن يكون عاماً وليس خاصا. وفعل الخير لا ينبغي أن يكون قيداً يكبل المستفيدين منه لأن من يفعل الخير هو أيضا في حاجة - في وقت ما - إلى المعاملة بالمثل. هذا هو المبدأ وهو الأساس لمن لم يتجرد من فطرته الإنسانية وهي العامل المشترك بين الناس أجمعين.

والحق فيما يخص المعرفة المادية هو كل ما يثبت بالتجربة أو من خلال التحليل المنطقي (وبالأخص المنطق الرياضي) أو من خلال الاستنباط من المشاهدة المستمرة للظواهر الطبيعية والأحداث على أن ينسجم مع ما سبق معرفته من حقائق. وما يتعارض مع الحقائق المعروفة سلفا فهو باطل. فإذا جاء من يقول – استنادا إلى حديث من الأحاديث– أن الشمس عند غروبها تذهب لتسجد تحت العرش أقول هذا يخالف ما لدينا من حقائق حول الشمس والأرض وحركة كل منهما، فالمقولة إذن باطله. ولو أجتمع مشائخ الأرض لكي يبرروا تلك المقولة عن طريق التأويل ولَيّ أعناق المعاني أقول هذا تزييف.

والحق في الأقوال –بداهة- هو الصدق والباطل هو ما ينطوي على التزييف والتضليل. وهناك حالات لا نستطيع أن نقطع فيها الشك باليقين فيحدث فيها الاختلاف في الرأي. والحق هنا أن يحترم الجميع آراء بعضهم البعض كما قيل في السابق " مذهبنا صواب يحتمل الخطأ. ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب" (وهو قول منسوب لغير ما واحد) أو كما قال فولتير " مع أني على اختلاف معك فلسوف أدافع عن حقك في الاختلاف ". أما الحق لدى المتعصب فهو: من يلقي بالآخر أرضا فهو الأبلغ حجة وهو الأقوى برهان ... الحق لديه يقرره السيف والرمح وغبار المعمعة!و في المعاملات الحق –بالفطرة الإنسانية - هو ما يحقق العدل والأنصاف بينما الباطل هو ما ينطوي على الظلم والاستبداد. أي أن الحق هنا ما هو إلا مظهر من مظاهر الخير والباطل مظهر من مظاهر الشر. ولعل في لوائح وبنود حقوق الإنسان ما يشبع الحاجة المعرفية بهذا الخصوص.

(...)

غير المسلمين فى الخارج يستمدون التمييز بين الخير و الشر من البقايا الصحيحة فى الانجيل , فان كان قد حُرف الا ان ما اتفقت عليه كل الشرائع السماوية من الاخلاق و مقاييس الخير و الشر لازال موجودا و صحيحا و هو ما يسير عليه شعوب الغرب .
و اذكرك انه ليس كل غير المسلمين بالضرورة ملحدين او لادينيين , فهؤلاء قليلون جدا مقارنة بالغالبية العظمى من اهل الكتاب , و عن هؤلاء قال قطب ما قاله .

يحيى
04-26-2008, 03:16 AM
يا human_pulse
الإدعاء ليس طريقا للتعرف على الحق من الباطل أو الخير من الشر لذلك طرحت السؤال بشكل مباشر و بدون مراوغة .. قد أقول لك إن الحياة و عدم الانتحار شر و باطل و لا أخلاقي لأن الانسان يفسد الطبيعة بحياته و يعذب نفسه أيضا بالمشاكل و الأمراض و الفقر و و و .. أو أقول لك إن المعز و الأسود كانوا أصدقاء هيركولس إبن الإله زوس و لكنهم كانوا غير أوفياء فسأل الابن أباه ان يمسخهم حياوانات و يعطي الامتياز للأسود لأنهم على الأقل كانوا يلعبون مع هيركولس كرة المخ أيام العطلة (أو أقول لك إن المادة عاقلة و حكيمة تخلق و تبدع ثم تموت فيرث الصخور و الجبال تلك العلوم و الحكمة على كوكب خارج الكون في كون آخر و هكذا تتكرر العملية)!! ثم أقول لك إن هذا حق.

الحق و الخير لا نصل اليه بالادعاءات و لا تقول لي إن العرب يذهبون الى أمريكا لأنهم يعرفون الخير أو إن الياباني ينتحر لأن الانتحار حق و هو يعرفه .. ثم إنني لا أريد أن أسمع منك مبادئ جاءت من الاسلام ك "لا ضرر و لا ضرار" "أحب لأخيك ما تحب لنفسك".... الخ

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

أرجوا الإجابة

هارون
04-26-2008, 03:22 PM
على فكره لو أختصرت النداء وقلت يا لا مسلم لكان ذلك أبلغ لأن دنيانا تزخر بالتصنيفات.
المشكلة أن وضع معايير لكل شيء صعب حتى بالنسبة للمسلمين ولو رجعت إلى عصر الجدل والكلام فلربما اتفقت معي على أن هذه المواضيع لا تقبل التبسيط. ليت أن الحياة بسيطة نتعامل معها بسذاجة الأطفال.

مع احترامي لرأيك

قولك هذا لا يدل على أن الإسلام ليس موجودا و بالنسبة القوانين الوضعية التي لم تحترم

هنا نتحث عن القاعدة الأساسية حتى وان لم نكن ملتزمين بها فالمسلم الغربي قد يكون أفضل لو أسلم

كنت في البداية أرى ما تراه لكن لا غرابة ان أخذوا بعض التعاليم من الأديان ونسبوها الى البحث العلمي

لا يعني هذا العلماني أكثر ايمانا وانسانية من المسلم

human_pulse
04-28-2008, 02:00 PM
الحديث عن الخير والشر ذكرني ببعض المناسبات التي شهدتها عندما كنت أعيش بين ظهراني اللامسلمين (في الثمانينات) فلقد صادف أن كان هناك مجاعة في بعض الدول الأفريقية ورأيت كيف هبت المنظمات الخيرية لعمل حملات جمع تبرعات مكثفة وواسعة النطاق - لم أرى مثيلا لها في دار الإسلام - من أجل مساعدة المتضررين من المجاعة ولم يكن لدين المتبرع أو المستفيد من التبرع أي اعتبار. كانت العملية برمتها إنسانية بحتة. وأكثر من ذلك أن أبرز الموسيقيين تواطئوا تواطأً إيجابياً بديعاً من أجل أحياء حفلات يذهب ريعها للمتضررين من المجاعة وأصدروا تلك الأهزوجة الجماعية الرائعة بعنوان We Are The World التي ما زالت تسم ذلك الحدث.
طبعا مثل هذه الأعمال الخيرية لا تعتبر عند البعض "كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبله مئة حبه" بل "كسراب بقيعة" ومع هذا فقد حققت الهدف الخيري المرجو منها وأنقذت الكثيرين بعيداً عن الأدلجة والمؤدلجين.
آنذاك رأيت الفرق بين فعل الخير على نطاق عالمي وبين الخير المبطن في نصوص يتحفظها البعض من أجل التبجح والتباهي على الآخرين لا من أجل التنفيذ وإن نفذوا منها شيئا فإن أثره يبقى محصوراً في حدود ضيقه تعكس ضيق أفق ذلك البعض .
وعلى ذكر المنظمات الخيرية الإنسانية فإنها جميعاً قد أتت من بنات أفكار الغرب ولا أستبعد أن ينظر إليها البعض من زاوية "كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة في النار" ولكنها من كل النواحي مصدر خير حتى من ناحية تحريضها اللامباشر للدول الأسلامية على أن يحاكوها عن طريق تأسيس منظمات خيرية أسلامية كمنظمة الهلال الأحمر والتي جاءت كتقليد لمنظمة الصليب الأحمر، وهو تقليد فيه خير أيضا ولكنه خير سبقنا به عكاشة.
وحسب ما سمعت فإن المساعدات التي قدمتها منظمات إنسانية لا أسلامية كانت هي الأبكر والأكبر والأكثر فعالية عند حدوث كارثة تسونامي وكذلك عند وقوع كوارث أخرى كالزلازل التي ضربت دول أسلامية.
وقد لا يخفى على المتسائلين عن معنى الخير لدى الغير جهود نشطاء حقوق الإنسان الذين يأتون إلى فلسطين ويعرضون أنفسهم للخطر من أجل التعبير عن رفضهم لسياسة إسرائيل العنصرية ومناصرة المستضعفين بقدر ما يستطيعون بينما نكتفي نحن بمتابعة نشرات الأخبار أو جهود أولئك الذين يبذلون ما بوسعهم من أجل فضح الأساليب التي فيها تجاوز لحقوق الإنسان في معتقل جوانتانامو وغير ذلك. هل يجد المتسائلون في مثل هذه الأمثلة ما يعينهم على تكوين انطباع أفضل عن الأخرين؟
وبودي لو أنني سمعت ولو لمرة واحده أن منظمة خيرية أسلامية قد مدت يد العون للمحتاجين من غير المسلمين. لكن وصف هذه المنظمات بالإسلامية يدل بوضوح على أن الخير من المسلمين محصوراً فيما بينهم (زيتنا في عجيننا) وليس عاماً للبشر أجمعين. ولا غرابة فهذا ما تأكده أغلب النصوص الدينية.

human_pulse
04-28-2008, 02:30 PM
الاقتباس من يحي:
"الإدعاء ليس طريقا للتعرف على الحق من الباطل أو الخير من الشر لذلك طرحت السؤال بشكل مباشر و بدون مراوغة ..

وهل هناك شكل آخر لطرح الأسئلة؟
المهم أن الردود لا ينبغي أن تأخذ شكل الإصرار على الرفض والعناد. أنا أجبتك على تساؤلاتك ولم يكن جوابي لك مرضيا وآمل أن لا تكون النية المبيتة وراء التساؤلات هي المحاولة – عبثاً - لمصادرة الخير من الغير. الآن جاء دورك لتجيب على أسألتك وبشكل مباشر و بدون مراوغة أيضا
(لتكمل معروفك) حتى يتخذ الموضوع طابع الحوار بدل الاختبار، فلا يكفي أن تنثر الأسئلة - بسذاجة - على الناس من على المنبر:
ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ضوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

وحبذا خلال الإجابة أن توضح الفرق بين الميزان والمقياس وبين المبدأ والأساس ؟ ليصبح السؤال على مستوى من المعقولية والبيان.

ناصر التوحيد
04-28-2008, 07:30 PM
جاء الامير الوليد واعطى عمدة نيويورك عشرة ملايين دولار .. فرفض العمدة اخذها بحجة انتقاده لسياسة أمريكا تجاه إسرائيل. - شوف لك هالحجة المعيبة في حق العمدة الحقير !! - الامر الذي جعل عضوة الكونجرس الأمريكي سنثيا ماكيني ترسل خطابا أرسلته إلى الأمير الوليد تعتذر فيه عن رفض عمدة نيويورك رودلف جولياني تبرع الوليد بالمبلغ.
فان الدول الغربية الاستعمارية بعد سيطرتها على دول وشعوب العالم وانتهابها لثرواتهم .. صارت دولا غنية جدا على حساب الشعوب الاخرى ..
ولا تحتاج لاي مساعدة مالية او مادية منهم .. وها هي هذه الدول الغربية الاستعمارية بهذه الاعمال تحاول رد بعض ما انتهبته منهم اليهم

وإن كان شعب الولايات المتحدة قدم مساعدات طارئة وشحيحة في كارثة تسونامي .. فانه يقدم ثلاثة مليارات دولار سنويا لدولة الاغتصاب وماكنة القتل والتشريد والهمجية والوحشية تشجيعا لها على اجرامها بحق الشعب الففلسطيني الاعزل

فالخير عند الكفار مجرد فكرة .. لا تقوم على اساس انساني ..بل تقوم على اساس دعائي وتبشيري وللمصلحة فقط في آن واحد " ادفع دولارا تقتل مسلما " ..

فؤاد
04-28-2008, 08:37 PM
لماذا تقوم كثير من المؤسسات الإنسانية بتقديم المعونات والاغذية والأدوية للدول المنكوبة مثل ما حدث في تسونامي
لنقرا ما كتبه الاستاذ مصطفى عبد الحليم


(أطفال أندونسيون بمخيم للإيواء يتزاحمون لتلقي مساعدات

تعتزم منظمات إسلامية في بريطانيا بناء قرى للأطفال الأيتام في المناطق التي تضررت بجنوب آسيا جراء الزلزال وموجات تسونامي العاتية التي تبعته أواخر ديسمبر 2004، وسط دعوات بمواجهة النفوذ المتزايد للبعثات التنصيرية المسيحية بالمنطقة المنكوبة.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الجمعة 14-1-2005، قال إحتشام هبة الله المتحدث باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا: "تعتزم المنظمات الخيرية الإسلامية بالتعاون مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية بناء قرى أطفال للعناية بهؤلاء الذين فقدوا أسرهم جراء الزلزال...لا ينبغي ترك غير المسلمين يسيئون استغلال أوقات النوائب التي تحل بالمسلمين".

وتدعم جمعيات إسلامية عديدة مشروع بناء قرى الأطفال، منها الرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومجلس مسلمي بريطانيا، واتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في بريطانيا وأيرلندا المعروف اختصارا باسم "فوسيس"، والجمعية البريطانية الإسلامية.

وجاء حديث هبة الله لـ"إسلام أون لاين.نت" بعد نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا يوم 13-1-2005 كشف عن أن منظمة "وورلد هيلب" (المساعدة العالمية) التنصيرية الأمريكية تعتزم نقل 300 طفل مسلم من إقليم آتشيه في إندونيسيا إلى دار مسيحية لرعاية الأيتام في العاصمة جاكرتا. لكن جماعة "المساعدة العالمية" قالت بعد ساعات من نشر التقرير في "واشنطن بوست" إن الحكومة الإندونيسية رفضت السماح لها بنقل الأطفال.

وبعد أن ضربت موجات تسونامي آتشيه سارعت بعض منظمات الإغاثة المسيحية إلى تقديم المساعدات مستغلة ذلك في القيام بأنشطة تنصيرية في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

وقلل هبة الله من شأن التقارير التي تحدثت عن عملية تنصير واسعة في المناطق المسلمة التي تضررت جراء طوفان آسيا. كما سلط الضوء على التعاون بين المنظمات المسلمة والمسيحية في مساعدة الناجين من الكارثة.

واستشهد المتحدث باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا بالتعاون بين منظمة "الإغاثة الإسلامية" وهي واحدة من كبرى الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم، وكنيسة أمريكية تسعى إلى تقديم معونات للتخفيف من معاناة منكوبي تسونامي.

جهود التنصير مستمرة

غير أن عددا من المنظمات المسيحية التي سارعت إلى المنطقة المنكوبة في آسيا أعلنت وبشكل صريح عن قيامها بتقديم المعونات إلى جانب تلقين المنكوبين معلومات عن المسيحية.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية الجمعة عن وليام سوهاندا المسئول بمنظمة "نور الحب لآتشيه" المسيحية التي تساعد في توزيع المواد الغذائية في باندا آتشيه عاصمة إقليم آتشيه: "نفضل أن نلبي الحاجات المادية أولا... كما أننا نريد أن نطلعهم على القيم المسيحية". وأغلبية سكان إقليم آتشيه من المسلمين مثل بقية إندونيسيا.

أما رجل الدين الإنجيلي الأمريكي مارك كوزينسكي فقال: إنه "من المستحيل الفصل بين الأنشطة الإغاثية والإنجيل... هؤلاء الناس يحتاجون الغذاء لكنهم يحتاجون أيضا للمسيح".

ونقلت الوكالة الأمريكية عن كوزينسكي إقراره أنه تلقى تنبيهات تحثه على التقليل من حدة رسائله التنصيرية.

تبن وخطف

وكان "جان إيجلاند" وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الإنسانية وتنسيق عمليات الإغاثة الطارئة قد أشار يوم 13-1-2005 إلى محاولات فردية لتبني وخطف "يتامى تسونامي المسلمين" وتنصيرهم. لكنه شدد على ضرورة وقف هذه الأعمال على الفور.

وثمة مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفي في آتشيه التي يوجد بها 5 كنائس.

وقال "إدي روبل" وهو مسيحي من ولاية "نورث كارولينا" الأمريكية ويقوم بأعمال تطوعية في آتشيه: "في أي وقت توجد فيه طائفة مسلمة قوية ومخاوف بشأن التنصير، سيحدث صراع".

جهود إسلامية محلية

من ناحيتها، واصلت المنظمات الإسلامية في آتشيه عملياتها الإغاثية وكثفتها، حيث أقامت مستوصفات طبية وفتحت أبواب المدارس، وهي تقدم الجزء الأكبر من المواد الغذائية والأدوية لعشرات الآلاف من المنكوبين، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" في نشرتها الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

وأضافت الوكالة أن منتسبي منظمة "جبهة المدافعين الإسلاميين" الإندونيسية قضوا الجانب الأكبر من الأسبوع الحالي يستخرجون الجثث من بين الأنقاض.

كما كان للأحزاب الإسلامية دور واضح في إغاثة منكوبي الزلزال وما أعقبه من موجات عاتية، من أبرزها حزب العدالة والرفاه، وهو حزب سياسي حاز على شعبية واسعة بإندونيسيا بفضل دعوته للفضيلة والنزاهة الحكومية.

ووصل قرابة ألفي متطوع من منتسبي الحزب إلى المنطقة بعد أيام من وقوع الكارثة. وأصبح من المألوف رؤيتهم يقودون السيارات الإغاثية في أنحاء باندا آتشيه أو وهم يفرغون حمولات المساعدات الإنسانية.)

فهذه هي عادتهم واساليبهم القذرة
استغلال النكبات من اجل التنصير

فؤاد
04-28-2008, 09:11 PM
صور من تجاوزات المنظمات الإنسانية الدولية
د. محمد بن عبد الله السلومي
السائحون على الكوارث [1] :

تقوم المنظمات العالمية المعنية بالعمل داخل بلادها أو خارجها بأعمال إنسانية جيدة في مجالات الإغاثة والإسعاف والجوانب الصحية .
ولا شك أن لبعضها آثاراً إيجابية في مناطق الاحتياج وأماكن الكوارث والأزمات .
ومن المعلوم أن معظم المنظمات العالمية إن لم يكن كلها تحتفظ بأهداف خاصة غير الأهداف المعلنة ، وقد تعمل بهما معاً .
إن المشكلة التي تواجه تلك المؤسسات هي ما يتعلق بتنفيذ الأهداف الخفية ؛ لأن معظم مناطق الأزمات والكوارث ومواقع اللاجئين تعتبر في البلاد الإسلامية أو مناطق للأقليات المسلمة ؛ حيث تشكل حوالي 70% من عموم مناطق الاحتياج في العالم .
وتتعمد الكثير من المنظمات العمل المنظم والقوي لتغيير الأديان والثقافات ؛ وهذا يتعارض مع النظام الدولي المعلن والقوانين المنظمة لأعمال المؤسسات والمنظمات الإنسانية .
من هنا تبرز ضرورة إيراد بعض الصور الموجزة عن الأيدي البيضاء هل هي بريئة دوماً ؟ وذلك كما تساءلت مجلة الأوروبية - كما سيأتي - التي رصدت بعض هذه الصور نقلاً عن بعض الخبراء الألمان وغيرهم .
كما أن صاحب كتاب ( سادة الفقر ) ( غراهام هانكوك ) قد كشف من خلال خبرته وعمله بجوار بعض الهيئات والمنظمات الدولية الشيء الكثير ؛ حيث وصف هذا الباحث الذي عمل مراسلاً لصحيفة ( الإيكونومست ) الاقتصادية اللندنية في شرق أفريقيا ، ومحرراً ( لجريدة الدولي الجديد ) الإنجليزية ، ومحرراً لمجلة ( المرشد لأفريقيا ) كما عمل في عدد من البلدان النامية مما أتاح له فرص مراقبة أنشطة وكالات الغوث عن كثب ، وفي ظروف مختلفة وأحوال عديدة ، ورغم أنه نال جائزة على جهوده في مجاعة إثيوبيا عام 1984/ 1985م ؛ إلا أنه أبصر حقيقة هذه الوكالات وأعمالها وسلوك كثير من كبار العاملين ، ويعتبر هذا الكتاب أول كتاب يأتي موثقاً وعارضاً لحقائق صناعة العون والإغاثة التي كانت في أوائل التسعينيات تصرف ما لا يقل عن ( 60 ) مليار دولار سنوياً [2] من البلدان الغنية إلى البلدان الفقيرة .
وإنه لمن المناسب حقاً إيراد نماذج من تجاوزات بعض المنظمات الإنسانية التي حدثت ، والتي لا تقل خطورة في ذاتها أو أعمالها وآثارها المباشرة وغير المباشرة عن أخطاء قد تكون حدثت من قبل بعض فروع أو أحد منسوبي المؤسسات الخيرية الإسلامية ، ومع ذلك لم يكن التشهير ، أو المصادرة والإغلاق من نصيبها .
إن ما تقوم به بعض المنظمات الإنسانية الدولية في داخل أمريكا أو في أنحاء متفرقة من العالم ، ولا سيما في مواقع الأزمات والحروب والصراعات يعتبر من المخجل حقاً أنْ يقع من مؤسسات معنيةٍ بالدرجة الأولى بحقوق الإنسان ، ومن ذلك على سبيل المثال : 1 - مليار دولار من التبرعات لتغطية فضائح القسس الجنسية في أمريكا .
2 - استغلال الإغاثة في تغيير الدين والثقافة .
3 - توزيع الأطعمة والأدوية الفاسدة .
4 - الفساد الإداري والمالي وقصص استغلال الضرائب .
5 - الجنس مقابل الغذاء .
1 - مليار دولار من التبرعات لتغطية فضائح القسس الجنسية في أمريكا في عام 2002م : استدعى البابا ( يوحنا بولس الثاني ) كبار رجال كنيسة الروم الكاثوليك في الولايات المتحدة إلى الفاتيكان في روما ، لبحث ما تكشّف أخيراً من ضلوع بعض القساوسة الأمريكيين في فضائح جنسية هزت بشدة صورة الكنيسة هناك .
وقال الفاتيكان : إن الاجتماع مع الكرادلة الأمريكيين ربما يُعقد في وقت لاحق .
ويخضع أسقفا ( نيويورك ) و ( بوسطن ) ؛ صاحبا أكبر منصبين في الكنيسة الأمريكية لضغوط كبيرة من أجل تقديم استقالتيهما لما يقال عن ضلوعهما في محاولة للتستر على تورُّط بعض القساوسة في فضائح جنسية ، كما اتُّهم أسقف ميلووكي بحجب معلومات عن فضائح جنسية مماثلة .
ويواجه بعض رجالات كنيسة الروم الكاثوليك في عدة دول اتهامات مماثلة بالضلوع في فضائح جنسية ، وكان البابا قد ندد علناً الشهر الماضي لأول مرة بالقساوسة المتهمين .
* مصداقية الكنيسة : واتُّهم كذلك رئيس أساقفة ( بوسطن ) الكاردينال ( برنارد لو ) البالغ من العمر 70 عاماً ، بأنه كان على علم بأن عدداً من القساوسة في أبرشيته يتحرشون بالأطفال جنسياً بشكل مستمر ، ولكنه لم يقم بتأديبهم بل اكتفى بنقلهم إلى أبرشية أخرى ، حيث زادوا من ممارساتهم على ضحايا جدد .
وهناك فضائح مماثلة في كل من ( سانت لويس ) و ( فلوريدا ) و ( كاليفورنيا ) و ( فيلادلفيا ) و ( ديترويت ) .
وقال مراسل الـ » بي .
بي .
سي « : إن المشكلة أثرت على مصداقية الكنيسة ، ومن الواضح أن الفاتيكان يريد أن يتخذ الخطوات اللازمة .
ولم يحضر الكاردينال القداس الأخير في الشهر الماضي في كاتدرائيته لتجمع عدد من المحتجين خارجها هو الأمر الذي أعاق المراسم .
* انتقادات شديدة : ويواجه نحو ( 3000 ) من القساوسة اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال ، وقد وجهت انتقادات شديدة للكاردينال لعدم معاقبة القس السابق في ( بوسطن ) ، ( جون جيوجان ) الذي يعتقد بأنه تحرش بنحو ( 100 ) مائة شخص خلال عشرين عاماً ، بل اكتفى بنقله إلى أبرشية أخرى .
وقد كلفت هذه الفضائح الكنسية مبالغ طائلة وصلت إلى ( مليار دولار ) ، حيث اضطرت لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد من القضايا ، وذكر أن عدداً من الأبرشيات قد أفلست تماماً بسبب الفضائح [3] !!
2 - استغلال الإغاثة في تغيير الدين والثقافة : تعمد بعض المنظمات غير الحكومية انتهاج سياسة المنح الدراسية لطلاب الدول الفقيرة لأهداف سياسية أو ثقافية ، وتعتبر منظمة سورس الأمريكية من أقوى المنظمات في هذا المجال ، حتى تعرضت المؤسسة لمشاكل إدارية وسياسية مع الاتحاد السوفييتي لهذا السبب .
وعند التأمل في سياسة المنح الدراسية والمساعدات الأكاديمية التي ترعاها حكومات الدول الصناعية ، أو المؤسسات غير الحكومية في تلك الدول للطلاب والأكاديميين من دول العالم الثالث ، تبرز ملاحظات دقيقة .
فلا جدال أن الدول النامية والفقيرة حصدت مكاسب من ورائها ، ولكن ثمارها لم تكن جيدة دوماً ، فثمة اتهام شائع يلاحق هذه السياسة بأنها أداة للتبعية الثقافية والغزو الفكري ، كما أنها تتحمل جانباً من المسؤولية عن ظاهرة » نزوح الأدمغة « إلى العالم الصناعي ، حيث يجري اصطفاء نخبتهم للعمل في الصوامع العلمية والتقنية الغربية لقاء حوافز لا يحلمون بها في بلادهم ، وهذا ما يسمى ( استقطاب الكفاءات ) .
وزيادة على ذلك ؛ فإن الدول المقدمة للمنح الدراسية تكون قد وظفت في الواقع سفراء جيدين لها في بلدان العالم الثالث ؛ فهم مؤهلون بشكل مرموق ، وسرعان ما يرتقون إلى قمة الهرم الاجتماعي والسياسي والوظيفي والاقتصادي في دولهم والمكاسب هنا تكون مركبة .
من جانب آخر تكون هذه الدول الصناعية قد أَثْرت رصيدها المعلوماتي والبحثي عن العالم الثالث عبر ذلك الكم الهائل من الدراسات والرسائل الأكاديمية التي تعدها الصفوة العلمية القادمة من ذلك العالم ، فترسو في خزائن المعاهد الغربية لتشكل من ثَمَّ قواعد معلومات ، وأرضية أبحاث فائقة الجودة تمكن من فهم هذا العالم النامي عن كثب ، والتعامل معه بالطريقة الأمثل في مسارات المصالح كلها .
وبعيداً عن أشكال المساعدات الحكومية وما يلفها ، تجدر مراجعة أنماط المساعدات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية وخاصة أن القطاع غير الحكومي سلطة لا يستهان بها في عالم اليوم ، وعناصر قوة هذه السلطة تتمثل أساساً في بنيتها التخصصية الكفؤة ؛ فهي تغطي كافة المجالات والاهتمامات ، وفي قدرتها التمويلية العالية التي تتمتع بها ، وهي مستفيدة من التسهيلات وحرية الحركة القائمة في البلدان الغربية ، وفي امتداداتها العالمية عبر البحار مع اعتبار الغرب مركزاً للتحرك ومحوراً له .
النظرة السائدة إلى المنظمات غير الحكومية على جانبي الأطلسي ترى فيها أذرعة ممتدة للعالم الغربي باعتبارها أحد العناصر المشكِّلة لنسيجه العام .
فالتي تعنى منها بشؤون الأسرة أو المرأة أو حقوق الإنسان مثلاً ، غالباً ما تروج للتصورات الغربية الخاصة بهذه القضايا ، بل ويعمل بعضها على تكوين دوائر نخبوية ومؤسسات تابعة في العالم الإسلامي تتبنى النظرة ذاتها ، وبذلك تتم العولمة الثقافية والفكرية ، وعولمة القيم التي قد تتعارض مع دين وثقافة البلدان المستهدفة [4] .
يعتبر تغيير الدين أو التنصير من الأنشطة الملازمة لأي عمل إغاثي في العالم الثالث عامة أو الدول الفقيرة على وجه الخصوص ، وفي ذلك يشير غراهام هانكوك صاحب كتاب ( سادة الفقر ) عن جوانب من استغلال الإغاثة لتغيير الأديان والثقافة بقوله : » لقد كنت كصحفي في إثيوبيا في إحدى الكوارث ، لكنَّ الصحفيين ليسو وحدهم الذين يصطفون للسياحة على الكارثة ؛ فهناك الوكالات التطوعية مثل الفاو ، واليونسيف ، برنامج الغذاء العالمي ، وبجوارهم جميعاً مجلس الكنائس العالمي ؛ وكما يقول المؤلف : » فقد أرسل ممثليه بوجوههم الرمادية يبعثون كميات مناسبة من الوجوم والوقار والإخلاص للعمل ، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة قد وجد لنفسه فرصة ليرى بنفسه كيف يبدو الأطفال الجوعى ، وأن تؤخذ له صور وهو يعمل ذلك « .
ينقل ( غراهام هانكوك ) عن ( نيد أنغستروم ) الذي كان رئيساً لمنظمة رؤية العالم ( watch World ) قوله : » إننا نحلل أي مشروع أو برنامج نقوم بتنفيذه للتأكد بأن ذلك البرنامج يمثل الجانب التنصيري ( الدعوة ) فيه مكوناً مهماً ، إننا لا نستطيع أن نطعم الناس ثم نتركهم يذهبون إلى جهنم « .
ويضيف الكاتب بناء على شهادات عيان لمنظمات إغاثية تعمل مع منظمة ( رؤية العالم ) أن العاملين في رؤية العالم عادة ما يستخدمون التهديد بوقف الطعام لإجبار اللاجئين من السلفادور لحضور القداس البروتستانتي .
ويشير الكاتب إلى أنه أينما اختلط الدين بالعمل الإغاثي فإن تكاليف بشرية يجب أن تدفع .
وكذلك في كثير من الأحيان فإن تصرفات بعض العاملين في هذه المنظمات تغضب المغاثين ، ومن ذلك ما حدث في الصومال عندما أضاعت منظمة ( A.
I.
C ) ومنظمة ( رؤية العالم ) دولارات المانحين بتعيينها لجماعة من المسيحيين المتطرفين للإشراف على برامجها في معسكرات للاجئين ، والتي أقيمت في أعقاب الحرب على الحدود مع أثيوبيا .
فبالإضافة إلى معاداة وإغضاب المسلمين الذين يعملون في أوساطهم ، فقد كان هؤلاء الناس صغار السن وعديمي التدريب والخبرة [5] .
يستطرد غراهام هانكوك قائلاً : " لقد أحدث ( روبرت سميث ) أحد العاملين في منظمة ( رؤية العالم ) في الصومال ارتباكاً وحيرة وسط متعهدي المواد والمعدات بتوقيعه لكل المكاتبات التلكسية بعبارة : ( بارك الله في روبرت ) .
كما أن إحدى الممرضات التي عملت مع منظمة ( A.
I.
C ) في مشروع بناء مظلات بمواد مستوردة لم تعامل جيداً بالمبيدات ، فانهارت بفعل الأرضة ، وقد استقالت الممرضة ؛ لأن المشرفين على المعسكر غير مدربين على مثل هذا النوع من العمل .
ويضيف الكاتب أن بعض العاملين يضع التبشير في مقام أعلى من إدارة المتطلبات المادية للاجئين ، مما أدى إلى وقوع كثير من الأخطاء الفادحة ، ومن ذلك » أن إحدى المنظمات الأمريكية طلبت مبلغ مائة ألف دولار لمؤن ومعدات للمعسكر ، ثم ألغت ذلك عندما اتضح أن الميزانية قد استهلكت بصورة رديئة ، والأسوأ من ذلك أن المسيحيين المنصِّرين المشاركين في إحدى العمليات الصحية لجهلهم في بعض الجوانب الطبية اختاروا لتوفير النفقات إلغاء العمل الجاري في المجال الصحي والذي كان متضمناً كل الجرعات المنشطة في المرحلة الثانية لحملة تطعيم للأطفال ، قامت تلك المنظمة بجولاتها الأولى في أحد عشر معسكراً .
نتيجة لذلك أصبح آلاف الأطفال الذين تناولوا الجرعة الأولى أكثر تعرضاً للوبائيات المميتة مما لو تركوا دون الجرعة الأولى « [6] .
وفي سياق آخر ذكر ستان جوثري Guthrie Stan أن مجموعة من النصارى العرب المقيمين في الولايات المتحدة قاموا بإنشاء منظمة تسمى ( المعونة الصحية للشرق الأوسط ) واختصارها HOME ، وتضم هذه المجموعة 60 عضواً يعملون من خلال مهام طبية قصيرة الأمد في الشرق ؛ وذلك من خلال إرسال المساعدات الطبية إلى المناطق المحتاجة ، ولا يقف دورهم عند علاج المرضى فحسب ، بل يعقب الدكتور عصام رعد أحد أفراد المنظمة : واجبنا تجاه أولئك هو الحد من موت الأفراد على غير النصرانية ! [7] .
أياً كان الأمر ؛ فبالإضافة إلى ذلك كله فإن بعض هذه المنظمات مسؤولة إلى حد ما عن تشجيع بروز » نخب معزولة « عن سياقها المجتمعي والتاريخي والحضاري ؛ فهي نخب تنتمي نظرياً فقط إلى مجتمعها وأمتها ؛ بينما تستنشق هواءها ، وتستقي غذاءها من بيئات غربية ، ويمارس بعضها احتكار الحقيقة ، وقد تعيش في أبراج عاجية بعيداً عن هموم مجتمعها وتحديات أمنها .
ومع ذلك كله لا يجوز وصف هذه المؤسسات بالنعوت السلبية من حيث المبدأ ، ولا على سبيل التعميم أو إغفال جوانبها الإيجابية ، ولكننا نلاحظ تجاهل كثير منها للقيم والخصوصيات الحضارية والثقافية غير الأوروبية أو الأمريكية ، ولا سيما عندما تنشط وتتحرك في عالم الجنوب .
مما يوحي باعتبارها التجربة المدنية الغربية بمثابة المثل الأعلى لما ينبغي أن تكون عليه أمم العالم الأخرى .
أو أن هذه التجربة تمثل قمة الرقي الذي حازته الإنسانية في تاريخها الطويل .
وهنا تلتقي هذه المنظمات مع فرانسيس فوكوياما ونظريته » نهاية التاريخ « بل ومن هذا الوجه فقد لاحقت هذه الفئة من المنظمات تهمة ممارسة الوصاية على الآخرين [8] ، وفي حالات عديدة تبرز مرامي بعيدة لتقديم المعونات مثل نشر المعتقد وكسب الأتباع ، وتغيير الخارطة الاجتماعية والعبث بالتناقضات الداخلية للشعوب المستهدفة .
* تنصير المسلمين .. تفتتح أمريكا كليات ومعاهد ومدارس للدعوة وأصول التبشير النصراني في أراضيها بشكل مستمر ، لا للحفاظ على هويتهم الدينية ؛ فهذا له مؤسساته وكنائسه وإعلامه ، ولكن الكليات التي تفتتح والمؤتمرات التي تنظم إنما هي متخصصة في تبديل الأديان واختراق المجتمعات خارج أمريكا .
تلك الجمعيات التي يراد لها الهداية إلى المسيحية !! وهي موجهة للشعوب المسلمة بوسائل قوية وحديثة ومدروسة ، وليعمل الخريجون بعد ذلك في المؤسسات الإغاثية العالمية ، أو تحت غطاء آخر .
وعلى سبيل المثال فإن ما تقوم به ( جامعة كولمبيا الدولية ) بأمريكا يوضح الدور المتخصص ؛ حيث تقوم الجامعة المذكورة بإعداد دروس خاصة في التنكر والتخفي لتيسير تنصير المسلمين وهو ما تسميه بعض المجلات الأمريكية ( الحرب الصليبية الحذرة ) ، وهذا ما نشرته مجلة ( الأم جونز ) الأمريكية في شهر يونيو 2002م ، وقد وصل عدد المنصرين لهذا الغرض ( 3000 ) منصر لتنصير المسلمين فقط ينتشرون في ( 50 ) دولة إسلامية .
ويقول ( ديفيد كاشين ) أستاذ الدراسات الثقافية في الجامعة المذكورة ؛ الذي يرتدي الملابس الإسلامية ويتواصل مع الذين اعتنقوا النصرانية : ( نحن نعتبر الإسلام هو الجبهة الأخيرة !! ) ويقول : ( إن المسيح أجَّل عودته طيلة ألفي سنة ؛ لأننا لم ننجز المهمة الموكلة إلينا !! ) .
كما يقول الدارسون في جامعة كولمبيا من تلاميذ الأستاذ ( ريك لون ) إن أي ضرر بسبب عملهم لا يقارن بالهدف الذي يسعون إليه والمتمثل في تقويض الإسلام قائلين : ( إذا لم تتح الفرصة للمسلمين كي يعيشوا تجربة المسيح فسوف يذهبون إلى الجحيم !! ) وذلك رداً على الناقدين لهم بأن أعمالهم التبشيرية تتسبب في تعطيل توصيل المعونات الإغاثية وتؤجج مشاعر الكراهية تجاه الغربيين .
المنصرون يكثفون جهودهم في كل مكان يستطيعون الوصول إليه من العالم الإسلامي ، وهم يتعلمون منهج ( السياقية ) ، وخلاصتها أن يضع المنصر نفسه في سياق المجتمع الذي يخاطبه ؛ فيجب عليهم أن يتحولوا إلى مسلمين في مظهرهم حتى يصلوا إلى مفاتيح قلوب المسلمين ؛ فقد يظهرون بأسماء مسلمة ويطلقون لحاهم ويرتدون الجلابيب ، والنساء يرتدين الحجاب ، وليس هناك ما يمنع أن يؤدي المنصرون الصلوات مع المسلمين أو أن يصوموا خلال شهر رمضان .
وما أسهل أن يشاركوا المسلمين في عيدي الأضحى والفطر ، فهذا ( روبرت تلفرسون ) الذي يعمل مديراً لمنظمة ( كير ) للإغاثة حينما خدم مع قوات المارينز الأمريكية في الصومال في بداية التسعينيات ، كانت هناك ( 200 ) منظمة تعمل من أجل السيطرة على المجاعة التي هددت ذلك البلد المنغمس في الحرب ، يقول : ( غير أن المنصرين تسببوا في تدهور الموقف ، وذلك حينما ظهروا في مراكز توزيع الطعام ، وتصرفوا على نحو أقنع الناس بأن عملية الإغاثة من خلال الطعام مرتبطة بالتنصير ؛ حيث أدى ذلك إلى كارثة ؛ فقد تزاحم الصوماليون لسرقة الطعام ، ثم أشعلوا النار في الحافلات ) [9] .
لقد اجتمع المنصرون في عام 1977م في ( بال ) بسويسرا بشأن تنصير العالم ، وفي عام 1978م اجتمع المنصرون الأمريكان في ولاية ( كلورادوا ) بزعامة ( 150 ) منصراً من أشهر المنصرين ، وقدموا ( 40 ) دراسة حول الإسلام وعلاقته بالمسيحية ، وكان الهدف المعلن هو تنصير المسلمين في العالم ، ورصدوا لذلك ألف مليون ( مليار ) دولار ، وأنشؤوا لذلك معهد ( زويمر ) لتخريج المنصرين تخليداً لذكرى أحد المبشرين الكبار الذي كان مقره في ( البحرين ) في أوائل القرن العشرين ، والذي ترأس مؤتمر المبشرين بالقاهرة في عام 1906م .
وفي عام 1995م عقد اجتماع باسم ( مؤتمر المجلس العام لتنصير العالم ) عقده المجلس العام لتنصير العالم sultation on world Evangelizatiom ) ( Global con قام بدعوة 500 شخصية مختارة ، كل منها قادرة على تعبئة شبكات تنصيرية جديدة ، وهي الأخرى بدورها قادرة على تعبئة 10 آلاف شخص آخر لهم القدرة على تعبئة 200 ألف إرسالية تنصيرية جديدة مع حلول عام 2000م ، كما تم اختيار 500 منسق مناطق جغرافية لتنسيق شؤون التنصير ، ودعوة 250 متخصصاً قومياً يعملون في إقامة دراسات تنصيرية دائمة في بلادهم ، ودعوة 550 قساً ملتزماً بتعبئة جماهيره لدعم التنصير المحلي والعالمي ، ودعوة 300 متخصص في وضع نماذج مبتكرة لأعمال تنصيرية مشتركة وشبكات تعاون تنصيرية ، ودعوة 300 متخصص في تنصير المدن ومتخصص في إنشاء الكنائس ، ودعوة ما يزيد عن 500 رجل دين متخصص في إقامة المقدسات الدينية الجماهيرية ، ودعوة ما يزيد عن 100 متفرغ ومتخصص في التنصير الإذاعي ، ودعوة 300 زعيم متميز في ترجمة وتوزيع وإنتاج الإعلام التنصيري ، إضافة لدعوة ما يزيد عن 300 زعيم نصراني يعمل في تغذية الجهود الساعية لإقامة كنائس في بلادهم [10] .
وأخيراً ماذا يعني برنامج المنح الدراسية الذي يتبناه ( جورج شورس ) ومؤسسته العملاقة ( المجتمع المفتوح ) ؟ خاصة في جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية ، وبلاد البلقان الإسلامية ، ولا سيما أن المنح لفئات متميزة من المسلمين وبأعداد كثيرة تصل إلى الآلاف .
3 - توزيع الأطعمة والأدوية الفاسدة : يقول ( غراهام هانكوك ) في كتابه : ( سادة الفقر ) : » إن الغذاء المقدم من المجموعة الأوروبية كهدية عادة ما تصحبه كثير من الشكاوى من المنتفعين ، بناء على قول عضو البرلمان الأوروبي ( ريتشارد بالف ) الذي قال : » إنه من غير المقبول تماماً أن نقوم بتصدير غذاء لا نأكله نحن أنفسنا « ، ويضيف الكاتب : في » أعقاب انتشار الإشعاع الصادر عن حادث تشرنوبيل في روسيا عام 1986م ، تحولت كميات من الأغذية الملوثة التي تعتبر غير قانونية في أوروبا إلى شحنات إغاثة ؛ فقد تم إغلاق مصنع أغذية في البحر الأحمر بعد أن استخدم دقيقاً إيطالياً من قمح يوناني ملوث بالإشعاع « .
علاوة على ذلك » في عام 1988م ، أجبرت مجموعة من الدول الأفريقية المسحوقة لرفض أغذية من المجموعة الأوروبية ؛ لأنه ثبت أنها ملوثة تلوثاً خطيراً « .
وينقل الكاتب ما قاله ( لاري سايمون ) المسؤول عن أوكسفام أمريكا : » في أوقات الكارثة تتدحرج إلينا كل أنواع القاذورات « ؛ حيث قامت إحدى المنظمات التطوعية الأمريكية الخاصة الغذاء للجوعى بشحن ( 19 ) طناً من الأدوية والأغذية المنقذة للحياة إلى كمبوديا إبان المجاعة الكبرى 1979 - 1980م ، فكان الغذاء قديماً لدرجة أن أصحاب حدائق الحيوان رفضوا إعطاءه لحيواناتهم .
كما أن فعالية الأدوية كانت منتهية قبل خمس عشرة سنة !! قامت منظمات الإغاثة بشحن ( 800 ) حقيبة من أغذية الأطفال الفاسدة إلى معسكرات اللاجئين في هندوراس ؛ كما شحنت ( 15 ) ألف طن من الأغذية الأوروبية إلى مناطق موزمبيق المتأثرة بالمجاعة في أفريقيا ، وعند وصول تلك الشحنة وجد أنها قديمة ومليئة بالحبوب المكسرة والأوساخ والطين وغير صالحة للاستهلاك .
ومثال آخر شحنة من الذرة الشامية ( 26 ) ألف طن أرسلت كمساعدة إلى النيجر تبين بعد فحصها أنها لا يمكن أن تكون مقبولة حتى كغذاء للحيوانات .
في سنة 1982م رفضت جيبوتي التي خربها الجفاف شحنة إغاثة من السوق الأوروبية ( 974 ) ألف طن التي كانت مصممة على فرض شحنتها الغذائية على الأفريقيين الجائعين بأي طريقة ، وأخيراً قبلت زائير الشحنة نفسها بعد عامين في 1984م .
في المغرب أُوقف عام 1983م استخدام ( 240 ) طناً من الشحوم لصناعة الصابون ، تبين أن الزيت يحتوي على أربعة أضعاف لأعلى معدل جرثومي مسموح به ، وفي نفس العام أتلفت تونس ( 354 ) طناً من زيت شحوم أخرى أكثر خطورة لاحتوائه على نسبة عالية من البروكسيد ولتلوثه بالديدان .
في حين أن الشحوم الأوروبية التي سمح ببيعها إلى ليبيا وهي دولة بترولية في عام 1986م وبسعر مخفض ( 16 ) بنساً كانت سليمة ؛ في صفقة تقدر بسبعة ملايين جنيه متضمنة ( 700 ) طن من لحوم مخفضة السعر [11] .
وقد ذكرت مجلة الأوروبية الصادرة في بريطانيا تقريراً عن بعض هذه الأخطاء ، وأن الدوافع للمساعدات تنعش إمبراطورية العقاقير الدوائية ، وأوردت بعض الإحصائيات ، فقالت : وصلت إلى البوسنة و الهرسك خلال الحرب الطاحنة في التسعينيات مساعدات دوائية وطبية يعود تاريخ تصنيعها إلى الحرب العالمية الثانية ؛ حيث تؤكد منظمة أطباء بلا حدود أن 60% من الأدوية التي وصلت إلى البوسنة والهرسك خلال سنوات الحرب الأخيرة لم تكن صالحة ، وحسب بيانات المنظمة فإن ( 17 ) ألف طن منها لم يكن صالحاً أو موافقاً للمعايير العالمية ، وأن المتبرعين بها قد ربحوا ( 25 ) مليون دولار هي نفقات التخلص منها في بلادهم .
كما بلغت كلفة إتلاف المساعدات الدوائية غير الصالحة التي وصلت إلى البوسنة والهرسك خلال سنوات الحرب ( 1992 - 1996م ) قرابة ( 34 ) مليون دولار ، بينما كانت قيمة هذه الأدوية الفاسدة في الكشوف الرسمية ( 17 ) مليار دولار حسب تقديرات منظمة أطباء بلا حدود .
منظمة ( مشروع الأمل ) الأمريكية تبرعت لمتضرري حرب كوسوفا في ربيع عام 1999م بأدوية قيمتها المعلنة مليون ونصف المليون دولار ، وعند فتح الصناديق في الميدان اكتشفت فرق الإغاثة أنها لم تكن أكثر من مواد تجميل وأقراص لتخفيف آلام الرأس .
كما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نصف الأدوية التي وصلت إلى متضرري حرب كوسوفا في عام 1999م على هيئة مساعدات لم تكن صالحة بعد أن انتهت مدة صلاحيتها أو قاربت على الانتهاء .
إن حملات جمع التبرعات الدوائية التي كانت تجري لصالح البلدان المنكوبة في العالم الإسلامي ، كانت مناسبة انتهزتها بعض الشركات لتخليص مستودعاتها من العقاقير الدوائية الكاسدة والمتقادمة وغير المجدية [12] .
وفي عام 2002م أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق برنامج الغداء العالمي التابع لهيئة الأمم المتحدة 12 ألف طن من الذرة المعدّلة وراثياً إلى زامبيا للتخفيف من آثار المجاعة ، وعندما اكتشفت الحكومة الزامبية ذلك رفضت هذه المساعدات ، وقال الرئيس الزامبي : يفضل أن يجوع الزامبيون ولا يأكلوا أطعمة معدلة وراثياً ! [13] .
وبعد أيام قلائل قبلت خمس دول إفريقية هذه المواد الغذائية المعدلة وراثياً بسبب شدة المجاعة ! [14] .
4 - الفساد الإداري والمالي وقصص الضرائب : إن البيانات التي توردها الهيئات الحكومية في أوروبا عن المساعدات للدول الفقيرة والنامية تثير الإعجاب للوهلة الأولى ، ولكن بعض العارفين ببواطن الأمور وخلفياتها يثيرون الكثير من الشكوك حول جدوى هذه المساعدات التنموية ومصداقية القائمين عليها .
كما أن الأعمال الإنسانية تزدهر في البلدان الأوروبية بشكل ملموس ، وهناك تنافس كبير وحالة اندفاع لمكافحة الثالوث الفتاك ؛ ( الفقر ، والجوع ، والمرض ) ولكن جهود المنظمات غير الحكومية في هذا المضمار ليست هي الأخرى بمنأى عن النقد الذي يكون لاذعاً أحياناً .
الناقدون لديهم حججهم الجديرة بالاهتمام ؛ فإذا كانت المساعدات الحكومية مقدمة إلى البلدان الفقيرة على هيئة قروض مثلاً ، فإن سدادها يتوجب غالباً مع استيفاء خدمة الدين ، أي مع إضافة الفائدة الربوية ، وتعتبر هذه القروض متسببة في تدمير اقتصاديات الكثير من دول العالم الثالث ، والتي باتت تكافح وتبذل خلاصة عائدها السنوي لخدمة الدِّين وحده .
ومن الواضح أن قضية الديون تزداد مع الأيام تفاقماً ، مما أدى إلى تعميق الهوة بين الدول الصناعية الدائنة والدول المستدينة ، ويقود الأمر أحياناً إلى خضوع المستدين للدائن حتى في قراره السياسي والاقتصادي .
وفي كل الأحوال ؛ فإن تلك الديون التراكمية تؤدي إلى مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية ، كما أن هناك من يرى أن الهبات المالية وتوفير القروض وشتى وسائل المساعدات الأخرى بما فيها هبات المنظمات غير الحكومية لا يمكن فصلها عن السياق السياسي والمصالح الاقتصادية ، ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن كوريا الشمالية التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية منذ تعرضها لسلسلة من الكوارث الطبيعية والتدهور الاقتصادي منذ عام 1995م قد اتهمت أمريكا باستغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق مآرب سياسية [15] ، بل قد يكون لهذه المساعدات خلفيات دينية وأيديولوجية وتاريخية .
والتساؤلات المطروحة في هذا المجال معروفة للجميع ؛ فهل كانت موسكو ستحصل على مساعدات هائلة من واشنطن وعواصم أوروبا الغربية كما حدث في مطلع التسعينيات ، لو كان شعار المطرقة والمنجل مرفوعاً فوق الميدان الأحمر ؟ وهل كنا سنسمع عن دول مانحة للمساعدات للسلطة الفلسطينية بدون المصافحة التاريخية بين عرفات و رابين في ساحة البيت الأبيض عام 1993م ؟ وهل كانت كوريا الشمالية ستحصل على شحنات البترول الأمريكية لسد حاجتها من الطاقة إذا لم توافق على الرقابة على برنامجها النووي لتحقيق التوازن بينها وبين كوريا الجنوبية الموالية لأمريكا ؟ من يطرح تساؤلات كهذه لا بد أن يلاحظ أن » الشرعية الدولية « تمارس عملية تجويع لشعوب وذرف الدموع على شعوب أخرى .
ويحسن هنا ذكر قول الرئيس الأمريكي السابق جون كنيدي عام 1961م حين قال : » إن المعونة الأجنبية وسيلة يمكن للولايات المتحدة الأمريكية عن طريقها أن تثبت مركز النفوذ والسيطرة حول العالم « ، وبعد سبع سنوات أضاف الرئيس الأمريكي نيكسون قائلاً : » دعونا نتذكر بأن الهدف الرئيسي من المعونة ليس هو مساعدة الأمم الأخرى ، بل مساعدة أنفسنا أيضاً « [16] .
لقد أورد مؤلف كتاب سادة الفقر ( غراهام هانكوك ) نماذج متعددة عن سوء استخدام هذه الأموال ، وكيف تعود بطريقة أو بأخرى إلى الدول المانحة ، أي أن هذه الدول تأخذ باليمين ما تعطيه باليسار ، ومنها على سبيل المثال أن برنامج ( الجوع الأمريكي ) تَسلَّم هبات تصل إلى حوالي سبعة ملايين دولار في عام 1985م ، لم يصل منها سوى ربع مليون فقط كمعونات لمنظمات تعمل في حقل الإغاثة في تلك البلدان المنكوبة ، وأنفق كل المتبقي في الولايات المتحدة الأمريكية تحت بنود مثل الدعم العام ، وقد وصلت نفقات الهاتف إلى نصف مليون دولار في السنة ، وهناك مئات الأمثلة على ما يحدث من سرقة الأموال باسم الدول المنكوبة [17] .
* وتؤكد مجلة أوروبية بعض هذه الجوانب قائلة : ووفقاً لهذا فلا بأس من الإنصات إلى من يؤكدون بأن المساعدات المادية يمكن أن تكون عرضة للتوظيف السياسي الذي يفقدها براءتها ويجعلها مجرد أداة استعمارية ، وعلى حد تعبير الألمانيين ( روبرت مان ) و ( فرنر بوكات ) فإن من يقف في المعسكر الخطأ أيديولوجياً يتوجب عليه أن يأخذ في الحسبان أن ما سيتلقاه من مساعدات وتبرعات سيكون أقلَّها ، إن لم يكن لا شيء مطلقاً ، والخبيران يشيران هنا إلى ممارسة شائعة في سوق التبرعات الألماني .
إن هذا لا يعني أن الهبات المالية تبذل فقط للأصدقاء ، أو كأثمان لمواقف معينة ، وإنما يمكن أن تقدَّم على هيئة حبوب منومة لأمم منكوبة وجائعة ، ولشعوب وقعت ضحية لظلم شركات المجموعة الدولية في صناعته بقصد منها أو بدون قصد ، ويكفي هنا الإشارة إلى إنشاء الأمم المتحدة لوكالة » غوث اللاجئين الفلسطينيين « ( أونروا ) بعد أن اكتملت عمليات تشريدهم القسرية عن بلادهم ، أو ملاحظة التناقض بين تمرير المذابح الصربية البشعة ضد مسلمي البوسنة على مدى سنوات ، وتقديم مساعدات للضحايا البوسنيين كانت مجرد خبز وخيام وعقاقير دوائية مشكوك في جدواها .
كما أن المساعدات التي قدمتها ( الصناعات الدوائية الألمانية ) خلال حرب كوسوفا في 1999م من المخزون الفائض عن احتياجات السوق المحلي أعفتها من 16% من الضرائب المترتبة على أرباحها ، كما تؤكد مصادر الصندوق الألماني للصحة الدوائية .
تقول دراسة صدرت في أغسطس 1999م عن معهد الصحة العامة التابع لجامعة هارفارد الأمريكية إن نصف المساعدات الأمريكية من الأدوية لكل من هاييتي و أرمينيا و تنزانيا لم تكن تحتاجها هذه البلدان بالفعل ، ولم تكن مدرجة على قوائم العقاقير المطلوبة .
ويبدو أن دوافع التخلص من الضرائب هو السبب .
ومن المسائل الجديرة بالاهتمام أن أي منظمة غير حكومية تحصل على الدعم اللازم لنشاطها من قواعدها الجماهيرية المتفاعلة معها ، ومن المؤسسات الحكومية أو المنظمات الدولية المعنية بالإضافة إلى قاعدتها الوقفية ، ويتم ذلك كله باسم القضية التي تعنى بها المنظمة ، في حين يصعب تحديد ما إذا كانت الأموال المرصودة لهذه القضايا قد صرفت فعلاً لصالحها بالشكل المطلوب ، وكم من الأموال قد حسمت للنفقات الإدارية الباهظة وتوسيع أملاك المؤسسة ، وكم تبقّى للقضية الجوهرية .
وليس جديداً أن بعض المؤسسات المشتغلة في المجال الإنساني تجني عوائد مالية عالية جراء إيداع رؤوس الأمول الطائلة المجموعة في الحسابات المصرفية الخاصة بالمؤسسة ، وقد يجري تأخير إنفاق التبرعات المجموعة ، طمعاً في تحصيل الفائدة الربوية العالية التي تعود على المؤسسة ، حتى في أحلك الظروف التي تتطلب سرعة التحرك .
هناك ممارسات سلبية يصعب غض الطرف عنها تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية خلال تقديمها للمساعدات منها الانتقائية ، والتمييز ، والاستغلال ، وغير ذلك من التصرفات التي لا تعكس رغبة المتبرع الذي أناب المؤسسة لتقدم تبرعه للمحتاجين .
قليلاً ما يجري الالتفات إلى التوظيف الاقتصادي النفعي للمساعدات ؛ فالسياسات التنموية التي تعتمدها الدول الصناعية يمكنها أن تتماشى مع مصالحها الذاتية ، مثل تعزيز المكانة الدولية وإنعاش التجارة الخارجية ، ولهذا لا يستغرب عندما نجد الفريق الذي يقدم المساعدات الحكومية لدولة فقيرة أو المساعدات غير الحكومية ، وخاصة من المؤسسات الخيرية المرتبطة ببعض رجال المال والأعمال ؛ حيث يكون مصحوباً أو متبوعاً بطوابير من رجال الأعمال الذين يتحسسون السوق ويعقدون الصفقات ويروجون لبضائعهم .
ليست المساعدات الإنسانية هي أفضل المنافذ الاستثمارية التجارية إلى البلدان المدمَّرة جراء الكوارث والحروب أو الكيانات السياسية الناشئة ، وخاصة أن هذه البلدان هي في واقع الأمر سوق مغرية تحتاج إلى الإعمار أو إعادة الإعمار وهيكلة البنية التحتية مجدداً ، كما تبحث عن موردين ومستثمرين وشركاء وفي ظل أطماع غزو الأسواق الواعدة يمكن القول إن المساعدة الاقتصادية خير تمهيد للشراكة التجارية على أساس علاقة » منتج ومستهلك « [18] .
ويضرب غراهام هانكوك مثلاً لاستغلال قوانين الضرائب بقوله : » تسلمت منظمة ( مآب انترناشونال ) من شركة ( ويتون بالينوس ) منحة قدرها ( 17 ) مليون دولار قيمة مُنظِّمات لضربات القلب من هيئة ( المستشفى الأمريكي للإمداد ) وبذلك تكون شركة ( ويتون بالينوس ) قد تخلصت من الضرائب في منطقة عملياتها التي كان قد تقرر إلغاؤها ، علاوة على أن هذه المنظمة سببت مشاكل لدول العالم الثالث التي استقبلتها ، منها قابلية معظم هذه الوحدات لتنظيم ضربات القلب لخسارة البطاريات وبعض صور سوء الاستخدام الذي يهدد الحياة [19] .
ويلاحظ في هذه العملية أن الشركة التي باعت الأجهزة تخلصت من الضرائب ، كما أن المنظمة أعفيت أيضاً من كل الضرائب الصادرة من دولتها ، وأعفيت من الجمارك والضرائب في الدولة المضيفة لأجهزة لا تصلح .
أما الشركات والمؤسسات الاقتصادية فلها مساعداتها ، ولأن هذه الأطراف تتحرك بدافع الربح والخسارة ، وفي مربع السوق والتجارة ، فإن نصيبها من الشكوك كان الأوفر على الإطلاق ، إذ لا تزيد أهداف بعض المؤسسات التجارية من وراء تقديمها المساعدات على أهداف الترويج الدعائي وكسب الأسواق الجديدة والتخلص من النفايات والبضائع المكدسة والآلات المتقادمة التي تحتاج إلى نفقات عالية للتخلص منها وأحياناً للتخلص من الضرائب .
كما تهدف هذه الشركات إلى كسب الاهتمام والبقاء في دائرة الضوء وتلميع الذات ، لنجاح العلاقات العامة ، وهو تلميع لا بد منه لقبول المؤسسة ومنتجاتها من قبل الزبائن حول العالم ، وهنا تكون المساعدات والتبرعات بوابة العبور .
ومثال ذلك ما تقدم به مؤخراً » بل غيتس Gates Bill « من تبرع سخي للهند بلغ ( 100 ) مليون دولار للأعمال الخيرية في الهند ، حيث خصص هذا التبرع لمكافحة مرض نقص المناعة ( الإيدز ) .
ولنا أيضاً أن نتساءل كما تساءلت صحيفة الحياة : هل كسب بيل غيتس حرب الهند من خلال تجارة المعلومات والتجارة الألكترونية ؟ لقد بدا » بل غيتس « في زيارته الأخيرة للهند أواخر عام 2002م ، وهو المؤسس الأسطوري لشركة ( مايكروسوفت ) العملاقة كأنه جنرال كسب معركة كبيرة .
استطاع » بل غيتس « إقناع مهندسي الكومبيوتر الهنود باستخدام نظام تشغيل الكومبيوتر » ويندوز « الذي تنتجه شركته ، ونجح مؤقتاً في القضاء على خطر منافسة نظام التشغيل لينوكس ( Linux ) .
يتميز ( لينوكس ) بأنه أرخص من ويندوز بمرات عدة ، وتتيح شفافيته - أي أن شفرته مفتوحة - لأي مبرمج أن يصنع به ما يشاء من تطبيقات ، وبرامج ، وأدوات معلوماتية ، وبالطريقة التي تناسب احتياجاته وظروفه .
لقد استطاع الرجل الأغنى في العالم قيادة حملة دعائية ناجحة ، ولا سيما أنه أعلن أنه سوف تستثمر مؤسسته ( 400 ) مليون دولار في الهند [20] .
5 - الجنس مقابل الغذاء في عام 2002م : ومن صور الأخطاء الفادحة للمنظمات الدولية ؛ صورة أخرى تعتبر من الظواهر التي قل ما يتم الحديث عنها رغم انتشارها في بلدان عديدة ، وهذه الصورة تبرز من خلال ما كتبت عنه بعض الصحف بعنوان : كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة يحقق في اتهامات » الجنس مقابل الغذاء « في مخيمات اللاجئين ، وهذا يعتبر من أقذر أنواع الاستغلال والإرهاب البشع ، وضحايا هذا الأمر لا تتجاوز أعمارهن الثالثة عشرة ، فقد قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمر بالتحقيق بشكل دقيق بقدر المستطاع وفي أسرع وقت ممكن في شكاوى الاستغلال الجنسي للأطفال في مخيمات اللاجئين التي أقامتها الأمم المتحدة في بعض دول غرب أفريقيا .
وجاء الأمر الذي أصدره عنان في أعقاب بيان مشترك للمفوض الأعلى للاجئين ومنظمة ( أنقذوا الأطفال ) الخيرية البريطانية جاء فيه أن الأطفال ولاجئين آخرين في غينيا و ليبريا و سيراليون شهدوا أن ( 70 ) شخصاً من ضمنهم جنود لحفظ السلام بالأمم المتحدة و ( 40 ) منظمة للمساعدات الإنسانية متورطون في عمليات استغلال جنسي للاجئين في المخيمات .
وجاء في تقرير المنظمتين أيضاً : ( إن عدد الاتهامات مع ذلك لا يدع مجالاً للشك في أن هناك مشكلة خطيرة تتمثل في الاستغلال الجنسي ؛ وتطلب مزيداً من المبادرات والتحقيقات ) ، وفي نيويورك قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ماري أوكابي : ( إن عنان طلب اتخاذ المبادرات الملائمة بهدف تعزيز حماية النساء والأطفال كلما اقتضت الضرورة ذلك ) .
وأوضحت المتحدثة : أن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يوجد بالفعل في المنطقة ( للكشف ) عن صحة الاتهامات التي ستكون إن ثبتت صحتها أخطر حالة من حالات استغلال الأطفال يتورط فيها موظفون في وكالات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وعسكريون من قوة حفظ السلام الدولية .
وقالت أيضاً : إن عنان سيتصرف بصرامة مع مرتكبي هذه الجريمة إذا أسفرت التحقيقات عن وقوعها فعلاً ، وجاء في تقرير المنظمتين أنهما تحدثتا مع ( 1500 ) طفلة ، وأن شهاداتهن أفادت أن موظفي منظمات المساعدة في بعض مخيمات للاجئين طلبوا ممارسة الفاحشة معهن مقابل منحهن نقوداً وهدايا وأغذية ، وتتراوح أعمار معظم الفتيات اللاتي تعرضن للاستغلال بين ( 13 ) و ( 18 ) عاماً في حين صادق الرجال البنات الأصغر سناً بهدف الوصول إلى أخواتهن الأكبر عمراً ، وأمهاتهن .
وأشار التقرير إلى أن الآباء والأمهات كانوا يعلمون بهذا الاستغلال الجنسي ، ولكنهم لا يملكون سوى الإذعان من أجل الحصول على طعام ، وشجع بعض الأهل بناتهم على ممارسة الفاحشة ليحصلوا على نقود ، وأوضحت المنظمتان أن رجالاً مارسوا الفاحشة مع بنات قاصرات ، وأكد التقرير أن تقييم الوضع أظهر أن أولئك الذين يستغلون الأطفال هم غالباً رجال في موقع السلطة ولهم نفوذ نسبي ، وهم إما يتحكمون في توزيع السلع والخدمات ، أو يملكون ثروة أو دخلاً مرتفعاً ، وأضاف أن النفوذ والسلطة يستخدمان مقابل الفاحشة ، وأوضح التقرير أن الموظفين الدوليين والمحليين من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة هم كما أفادت الشهادات أكثر مستغلي الأطفال جنسياً .
كما أفادت بعض المصادر المطلعة أن نقاشاً حاداً دار في مركز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مقرها ( جنيف ) ، شارك فيه ممثلون عن ( 30 ) دولة ، عبروا عن صدمتهم واستيائهم الشديد إزاء هذا التصرف ، وطالبوا باتخاذ إجراءات فورية لوقف الاعتداء الجنسي على الفتيات القاصرات !! [21] .
ولسائل أن يقول : أين العقوبات ؟ وأين قوة الحملات وصرامة الإجراءات ؟ وهل تم تجميد أرصدة تلك المؤسسات العالمية الكبيرة أو الصغيرة منها ؟ وهل تم تصنيفها مع منظمات الإرهاب والاستغلال ؟
________________________
(1) تعتبر مصادر هذا الموضوع من المصادر النادرة ، ويرغب الكاتب من القراء تزويده بأي معلومات تفيد إثراء هذا الموضوع أو موضوع تمويل المنظمات الخيرية الإنسانية لحركات التمرد والانفصال والإرهاب على البريد الإليكتروني :khyr2002@yahoo.
com فهو يعد كتاباً بعنوان (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) .
(2) المصدر : كتاب سادة الفقر غراهام هانكوك ، ص 8 .
(3) المصدر : انظر عن هذه القضية مجلة النوزويك الأمريكية في أعداد متفرقة وعناوين متعددة في التواريخ التالية : في 5/3/2002م ، 23/4/2002م ، 30/4/2002م ، وانظر بعنوان : (قمة الكرادلة الأمريكيين في الفاتيكان تخرق مبدأ الغفران في حال الشذوذ الجنسي) صحيفة الحياة في 11/ 2/1423هـ الموافق 24/4/2002م ، وانظر بعنوان : (بابا الفاتيكان يطلب التحقيق في فضائح القسس الجنسية) مجلة الكوثر بتاريخ 4/1423هـ الموافق 6/2002م ، وانظر صحيفة الشرق الأوسط في 24/2/1423هـ الموافق 7/5/2002م .
(4) للمزيد عن استقطاب الكفاءات وبعض أسرار المساعدات ، انظر مجلة الأوروبية العدد 27 ، الصادرة في شهر 6/1422هـ الموافق شهر 9/2001م .
(5) المصدر : كتاب سادة الفقر ص210 .
(6) المصدر : سادة الفقر ص 16-17 .
(7) Stan Guthrie, Mission to day 95,pp 21 - 24 .
(8) للتوسع في هذا الموضوع انظر مجلة الأوروبية العدد 27 الصادرة في شهر 6/1422هـ الموافق شهر 9/2001م .
(9) انظر المزيد عن جامعة كولمبيا والحرب الصليبية الحذرة في مجلة المجلة في 24/5/1423هـ الموافق 3/8/2002 م من مقال للأستاذ فهمي هويدي .
(10) مجلة الصراط المستقيم الصادرة في أمريكا ، العدد 61 ، نقلاً عن : Luis bush,''Global Consultation on world Evengalization by the year 2000 and beyand'' Int Jrnal of frontier Missions, 11181-186, 1994 .
(11) المصدر : كتاب سادة الفقر ، ص 20 - 22 ، غراهام هانكوك .
(12) المصدر : مجلة الأوروبية ، العدد 27 الصادرة في جمادى الثانية 1422هـ الموافق سبتمبر 2001م .
(13) net .
Aljazeera ، 22/8/2002م .
(14) المصدر السابق ، 22/8/2002م .
(15) المصدر : عن كوريا الشمالية صحيفة الاقتصادية في 13/10/1423هـ الموافق 17/12/ 2002م .
(16) المصدر : سادة الفقر ص 76 ، غراهام هانكوك .
(17) المصدر : كتاب سادة الفقر ، ص 14 .
(18) انظر لمزيد عن هذه المعلومات التي تم نقلها من مجلة الأوروبية ، العدد 27 الصادرة في شهر 6/1422 هـ الموافق شهر 9/2001م .
(19) انظر كتاب سادة الفقر ، ص23 ، غراهام هانكوك .
(20) المصدر : صحيفة الحياة في 5/10/1423هـ الموافق 9/12/2002م .
(21) المصدر صحيفة الجزيرة في 17/12/1422هـ الموافق 1/3/2002م ، وانظر مجلة المجلة عدد (1155) .

human_pulse
04-29-2008, 01:06 PM
الاقتباس من يحي:
...............................
قد أقول لك إن الحياة و عدم الانتحار شر و باطل

ولو قلت ذلك لما اندهشت. الحقيقة أن كثير من النصوص في التراث الإسلامي تصور الحياة كشيء دنيء تافه لهذا سميت دنيا
والدنيا مذمومة عند علماء الدين لذا فقد أفرد أبو حامد الغزالي في كتابه أحياء علوم الدين فصل كامل في ذم الدنيا
http://www.ghazali.org/ihya/arabic/j3-k06.doc
وفي هذا الفصل يورد الغزالي تلك الأحاديث التي تقول بأن الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله و الأحاديث التي تُشَبّه الدنيا بالشاة الميتة (جيفة) والأحاديث التي تقول أن محمد وقف على مزبلة فقال هلموا إلى الدنيا وأخذ خرقا قد بليت على تلك المزبلة وعظاما قد نخرت فقال هذه الدنيا
ومما يؤثر عن الإمام الشافعي أنه قال:
ومن يذق الدنيا فإني طعمتها** وسيق إلينا عذبها وعذابها
فلم أرها إلا غرورا وباطلا** كما لاح في ظهر الفلاة سرابها
وما هي إلا جيفة مستحيلة** عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها** وإن تجتذبها نازعتك كلابها

ربما أن هذا من أحد الأسباب التي تجعل المتطرفين في التدين على طرف نقيض مع الحياة.

human_pulse
04-29-2008, 01:12 PM
الاقتباس من يحي:
" أو أقول لك إن المعز و الأسود كانوا أصدقاء هيركولس..... و يعطي الامتياز للأسود لأنهم على الأقل كانوا يلعبون مع هيركولس كرة المخ "

لا. بالنسبة للماعز فإن زوس أعطى الامتياز للتيوس. فضلهم بـ (السكسوكة) كما سمعت والعهدة على الراوي.
وفي روياه أنه لم يعطي الامتياز لأحد فكل صنف من الحيوان يلعب دوره - من خلال التفاعل مع بقية الأصناف - في الحفاظ على التوازن في الـ Ecosystem. فالميزة إذن للتكامل بين الأجزاء وليس لجزء مخصوص.
وخلاصة القول أني لم أجد في المثال الذي ضربت أي صلة بالتساؤلات التي نثرت.

عبد الله المسـلم
04-30-2008, 03:16 AM
أخى العزيز يحى أظن أنه كان ينبغى لك أن تتساءل عن المرجعية اللادينية فى تصور قيم مثل الحق والخير ...

الزميل human_pulse ...

هل يمكن أن تشرح لى فضلا ما هو المصدر المطلق للخير فى اللادينية ... ولا تقل لى انها المشاعر الانسانية الفياضة وغيرها من المصطلحات التى لا قيمة لها فى الحقيقة ولا تعبر عن أى جوهر ...

المشاعر النبيلة فى المجتمعات اللادينية والحث على مساعدة البائسين فى الأرض باسم الانسانية المعذبة لماذا لم تنقذ الملايين من التشرد والفقر فى مجاهل أفريقيا ولازلنا نرى هذه الصورة البائسة لأناس هم من البشر ... ؟

ولا تحاول أن تتساءل عن رد فعل حكام العرب والمسلمين لأنها ليست مقياسا ... ولا حتى عن التصرفات النسبية لبعض الأشخاص لآن كل هذا لا يعبر عن الاسلام فى جوهره ... ولآن هناك الكثير من النصوص سواء فى القرآن أوالسنة والتى تحض على فعل الخير من منطلق الحب الخالص لله العلى وليس لأى دافع آخر ...

صدقنى أو لا تصدقنى المصدر المطلق للخير فى اللادينية معدوم ولن تجد أى مبرر لذلك ...

أنا لا أنكر الخيرية فى الفكر اللادينى ... ولكنها لا تستند الى أى قيمة مطلقة ... وهذا هو ما أتحداك لاثباته ...

ما لفت انتباهى فى ردك هو تطرقك لقضية الشمس والأرض وسجود الشمس ... من قال لك ان الاسلام اقر ان الشمس تغرب تحت العرش ... ؟

أقرأ الحديث جيدا وستجد أنه لا توجد كلمة تغرب فى أى رواية ... ونص الحديث هو ...

(فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) ...

وبصرف النظر عن ما لا تدركه من معانى الحديث ... فان الحديث لا يحتمل أى معنى يمكن أن يقال عنه أنه يناقض الحقائق اليقينية فى شىء ...

هل تعلم أنه قد ظهر الآن فريق من العلماء يعرفون باسم


Neo-geocentric Scientists

أى علماء النموذج الأرضى (المتأخرين/ المعاصرين) ... ويؤيدون فى نموذجهم بأدلتهم الجديدة النموذج الأرضى القائل بثبات الأرض ودوران الشمس ...

والسؤال هنا ما الذى يفيده ظهور مثل هؤلاء العلماء ؟

الذى يفيده أن العلم نسبى وليس مطلق ... وأن ما تظن أنه من الحقائق اليقينية اليوم ... هو غدا يمثل أحد نظريات العلم لا أكثر ...

يقول الفيزيائى المعاصر بول ديفس ... اليوم لا يشك عالم فى كون الشمس مركز المجموعة الشمسية ... وأن الأرض هى التى تدور وليس السماء ... ولكنه يستدرك قائلاً ... لن نتمكن أبدًا من التأكد من صحة هذا التصور مهما بدا دقيقًا فليس لنا أن نستبعد كليٌّا أن صورة أكثر دقة قد تُكتشف فى المستقبل ...

ويقول الفيلسوف الانجليزى الأمريكى والتر ستيس (ليس من الأصوب أن تقول ... إن الشمس تظل ساكنة ... وإن الأرض تدور من حولها من أن تقول العكس ... إلا أن كوبرنكس قد برهن على أنه من الأبسط رياضيٌّا أن نقول إن الشمس هى المركز ... ومن ثم فلو أراد إنسان فى يومنا الراهن أن (يشذّ) ويتفوه بأنه لا يزال يؤمن بأن الشمس تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك من يستطيع أن يثبت أنه على خطأ) ...

تحياتى ... :emrose:

هارون
05-01-2008, 02:10 PM
لا أحد يختلف في نزعة الخير والشر في الإنسان سواء كان متدينا مسلما أو ملحدا

نحن لا نقدر تفسير مثل هذه الأشياء بدون ما ندرك أبعادها السياسية نعم الشعوب المتقدمة صناعيا تدفع المعونات الى الشعوب

الفقيرة ليس حبا فيهم ولا بدافع الإنسانية قد يراد من ذلك أهذاف أخرى لتكريس التبعية والهيمنة الدولية في قانون المصالح

الرأسمالية المادية ولتحسين صورة المستعمر على الجرائم التي ارتكبها ولازال يرتكبها رغم ادعاء حقوق الإنسان والجمعيات

الخيرية ليست الا الوجه الأخر للفكر المادي المتجلي في الرأسمالية الظالمة .

human_pulse
05-28-2008, 01:36 PM
الأقتباس من heshamtoubar :
هل يمكن أن تشرح لى فضلا ما هو المصدر المطلق للخير فى اللادينية؟ ..... ولا تقل لى انها المشاعر الانسانية............... ................ وهذا هو ما أتحداك لاثباته

[SIZE="5"][COLOR="Indigo"][B]الحقيقة أنني قلت ذلك. قلت " والخير في حقيقته ينبثق أولاً من الشعور الإنساني تجاه الناس وليس من الطمع في عشر حسنات مقابل الحسنة الواحدة ولا من كثرة الموازين والضوابط (وهي في كل الملل) فلقد رأينا عبر التاريخ من يجيدون تجاوزها مع ترديد النصوص التي توصي بها". لم يكن عندي وصي يملي علي كيف أجيب فقلت ذلك.
ولا داعي لأن تتحدى أحد فالمصادر المطلقة لا وجود لها إلا في أذهان من يؤمنون بها. فكل ما في الحياة نسبي.
ولا أعتقد أن البشر يختلفون في تعريف الخير والشر وإن اختلفوا في تصنيف بعض الأمور من حيث كونها تؤدي إلى المصلحة (الخير) أو المضرة (الشر). ومهما أجهد المرء ذهنه فلن يجد تعريف يختلف عما قدمت آنفا.

human_pulse
05-28-2008, 01:45 PM
الأقتباس من heshamtoubar :
هل يمكن أن تشرح لى فضلا ما هو المصدر المطلق للخير فى اللادينية؟ ..... ولا تقل لى انها المشاعر الانسانية............... وهذا هو ما أتحداك لاثباته.

ازدواجية الخير والشر قديمه قدم الحياة ذاتها. وحسب ما يحكي القرآن فإن قابيل قتل هابيل والحياة لما تزل بعد عذراء ولسبب سخيف ولا يبرر القتل حتى في عرف الذين لا يتبجحون بمصادرهم المطلقة. والقتل شر فهل أقترفه قابيل لغياب المصادر المطلقة وهو الذي من المفترض أن يكون قد تلقى العلم اليقيني بما يحويه من قيم مطلقة من أبيه الذي هبط لتوه من العالم الآخر؟!
ازدواجية الخير والشر مزروعة في ذات الفطرة البشرية. أنت تعلم ذلك من مصادرك التي تصفها بالمطلقة " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " والآخرون يدركون ذلك لأنه – دون مبالغات أو تهويل – إحدى حقائق الوجود البسيطة. والتجربة الشخصية قد توجه الإنسان ناحية الشر وقد توجهه أيضا ناحية الخير أكثر مما تفعل مجلدات الوعظ والإرشاد (فهذه جاءت من فكر بشري حتى ولو نسبت إلى السماء). كما أن لثقافة البيئة والتي تمثل تجارب الأجيال السالفة بالغ التأثير في توجهات المرء.
وعلى ذكر الثقافة فلو درسنا الشعر الجاهلي مقارنة بشعر العصر العباسي مثلا من ناحية علاقة معانيه بالخير والشر والقيم الفاضلة عموما وحسب موازينكم لوجدنا أن الشعر الجاهلي يخلوا من الشركيات ومما يدعى بالزندقة والهرطقة والسفسطة والمجون مما تزخر به النصوص الشعرية في العصر العباسي رغم تداول الناس آنذاك للنصوص الدينية التي تمثل المصادر المطلقة.والحقيقة أن النظر إلى الحياة من خلال المطلق لا تؤدي إلا إلى شتى أنواع الإخفاقات – على مستوى الأمة – ومزيد من الفصام مع الواقع. على أن مثل هذه النتائج لا تتبلور إلا على مدى زمن طويل مما يجعل الناشئة (المتدينين) يخفقون في الربط بين النتائج والأسباب. غير أن هناك أحداث أتت فيها مثل هذه النتائج بشكل مباشر وسريع نذكر منها:
1. عام 1979 احتلت مجموعة من المتدينين بزعامة المدعو جهيمان العتيبي الحرم المكي بحجة أن المهدي المنتظر كان بصحبتهم ولا بد من مبايعته بين الركن والمقام. كانوا على يقين حسب المصادر المطلقة أنهم على حق وأن الله سينصرهم من أجل تحقيق النبوءات التي جاءت بها الأحاديث وسفكت بسبب ذلك دماء وحدثت بلبلة ولم يأتي نصر الله. وهؤلاء لم يكونوا مجرد جهلة بل كانوا على علاقة وثيقة بمشائخ السعودية، تلقوا العلم منهم مشافهة ومما كانوا يكتبون.
2. عمليات القاعدة التي حدثت بنيويورك وغيرها لم تأتي هكذا كنزوات بل كانت مرتكزة على المصادر المطلقة وعلى فتاوى ممن تفقهوا في الدين واقترفت تحت مسمى الجهاد. وكان اليقين الذي يدعمها مستمد من النصوص المطلقة "إن تنصروا الله ينصركم". وماذا كانت النتائج؟ اجتيحت معسكراتهم بأفغانستان وتعرضوا للاعتقال والتعذيب واختفى قادتهم! ما أتى نصرالله ولم يعد بإمكانهم التلاؤم مجددا مع مجتمعاتهم
3. ممارسات الجماعات الجهادية بالجزائر من وحشية حيث كانوا يقتحمون البيوت تحت جنح الظلام ويقتلوا كافة أفراد العائلة بالسكاكين والسواطير أو الفؤوس لمجرد انحرافات طفيفة باللباس أو السلوك لبعض أفراد العائلة. هذه الممارسات كانت مبنية على المصادر المطلقة! فأي نصر أدركته هذه الجماعات بمثل هذه الوحشية المقدسة؟

المأساة أنك إذا واجهت مثل هذه العقليات بالواقع بعد تحققها من انهزامها لأجابوك بتلك العبارات المضللة :من اجتهد فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر ونحن اجتهدنا فأخطأنا !!!!!

ولعل في المقالات التالية ما يوضح كيف أن النظر إلى الحياة من خلال المعتقدات المطلقة يرسخ الأزمات المعاصرة ويؤدي إلى خلق مزيد من الإشكالات :

http://www.alriyadh.com/2008/05/08/article340789.html
http://www.alriyadh.com/2008/05/15/article342803.html

ناصر التوحيد
05-28-2008, 03:00 PM
لولا ان فعل الخير يحقق لهذا الكافر مصلحة - معنوية او مادية - لما اقدم على فعل الخير
فهل تراه يقدم على ذلك فيما لو تحقق من ان المضرة ستلحقه جراء فعله للخير


ازدواجية الخير والشر قديمه قدم الحياة ذاتها. وحسب ما يحكي القرآن فإن قابيل قتل هابيل والحياة لما تزل بعد عذراء ولسبب سخيف ولا يبرر القتل حتى في عرف الذين لا يتبجحون بمصادرهم المطلقة. والقتل شر فهل أقترفه قابيل لغياب المصادر المطلقة وهو الذي من المفترض أن يكون قد تلقى العلم اليقيني بما يحويه من قيم مطلقة من أبيه الذي هبط لتوه من العالم الآخر؟!
[/]

وهل عندما يسبح واحد في عكس التيار معناه غياب البحر


ازدواجية الخير والشر مزروعة في ذات الفطرة البشرية. أنت تعلم ذلك من مصادرك التي تصفها بالمطلقة " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " والآخرون يدركون ذلك لأنه – دون مبالغات أو تهويل – إحدى حقائق الوجود البسيطة. والتجربة الشخصية قد توجه الإنسان ناحية الشر وقد توجهه أيضا ناحية الخير أكثر مما تفعل مجلدات الوعظ والإرشاد (فهذه جاءت من فكر بشري حتى ولو نسبت إلى السماء). كما أن لثقافة البيئة والتي تمثل تجارب الأجيال السالفة بالغ التأثير في توجهات المرء.
[/]

فما الذي جعل من يغزو اخاه او يئد ابنته او يعبد صنم من تمر او حجر او يشرب الخمر وما الى ذلك .. ينقلب الى النقيض تماما وتغيّرت شخصيته في لمح البصر فتراه يتبع الاخوة حقيقة ويترك شرب الخمر ويهجر كل هذه الجاهليات ويحاربها بكل حزم واصرار وعزيمة
ولذلك فالشخص الذي لا يستطيع ان يكون مثلهم في احداث هذا التغيير الجذري فيه من السلبي والشر الى الايجابي والخير فهو شخص فاقد للعزيمة


[B]
وعلى ذكر الثقافة فلو درسنا الشعر الجاهلي مقارنة بشعر العصر العباسي مثلا من ناحية علاقة معانيه بالخير والشر والقيم الفاضلة عموما وحسب موازينكم لوجدنا أن الشعر الجاهلي يخلوا من الشركيات ومما يدعى بالزندقة والهرطقة والسفسطة والمجون مما تزخر به النصوص الشعرية في العصر العباسي رغم تداول الناس آنذاك للنصوص الدينية التي تمثل المصادر المطلقة.B]

هل صار عندك ابو نواس هو شعراء العصر العباسي لتعمم كلامك عن هذا العصر الذهبي وشعرائه العظام
ثم هل انت لا تعرف الفرق بين عدد الجاهليين في عصر الجاهلية وعدد المسلمين في العصر العباسي فيخرج من بينهم شاعر ماجن انتهى امره الى التوبة والصلاح


[B]والحقيقة أن النظر إلى الحياة من خلال المطلق لا تؤدي إلا إلى شتى أنواع الإخفاقات – على مستوى الأمة – ومزيد من الفصام مع الواقع. ]

والحقيقة أن النظر إلى الحياة لا يجوز ان يكون الا من خلال المطلق
لكن قد تختلف الافهام وقد تختلف درجات الالتزام ويظل هذا المطلق هو الحكم والمعيار

ناصر التوحيد
05-28-2008, 03:30 PM
[B]هذه الممارسات كانت مبنية على المصادر المطلقة! فأي نصر أدركته هذه الجماعات بمثل هذه الوحشية المقدسة؟ ][/COLOR]
هل انت بوق اعلامي للغرب
وتدعي انك بلا وصي وانت غارق حتى الذيل في اوحالهم
فلا تتهم الا بدليل


المأساة أنك إذا واجهت مثل هذه العقليات بالواقع بعد تحققها من انهزامها لأجابوك بتلك العبارات المضللة :من اجتهد فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر ونحن اجتهدنا فأخطأنا !!!!!
وارى مداخلتك كلها تعج بالالفاظ الدنيئة والساقطة

عبد الله المسـلم
05-29-2008, 08:40 PM
الزميل human_pulse ...
حسنا اذا كنت لا تعترف بالمطلق ... وان المطلق هباءا منثورا ... فهذا لا ينفى ان لدى الناس روحا هى التى تعرف الخير والشر ... اما اذا كنت لا تعترف بوجود الروح اصلا ... فهذه مشكلة أخرى ... ولا استطيع حينئذ ان اناقش معك اية قضايا اخرى فى ذلك الاطار نفسه ... لانك باختصار تؤمن ان ما يوجه الانسان فى كل تصرفاته هو (المخ) ... وهو جهاز كما يقول (كانط) او حسب تصوره يسجل السلوكيات الاجتماعية سواء كانت خيرا او شرا ... حقا كانت ام باطلا ... وهذا ما جعل من كانط (المثل الأعلى) فى اللادينية والالحاد ... لآنه باختصار حول الانسان الى آلة صماء ... كما لا استطيع ان اتقدم معك فى اى حوار ايجابى قبل ان اعرف ان كنت الوهيا ام عدميا ... لتكون الخطوط والفواصل واضحة ...
خالص تحياتى ... :ANSmile: :emrose:

يحيى
05-30-2008, 10:51 PM
لا. بالنسبة للماعز فإن زوس أعطى الامتياز للتيوس. فضلهم بـ (السكسوكة) كما سمعت والعهدة على الراوي.
وفي روياه أنه لم يعطي الامتياز لأحد فكل صنف من الحيوان يلعب دوره - من خلال التفاعل مع بقية الأصناف - في الحفاظ على التوازن في الـ Ecosystem. فالميزة إذن للتكامل بين الأجزاء وليس لجزء مخصوص.
وخلاصة القول أني لم أجد في المثال الذي ضربت أي صلة بالتساؤلات التي نثرت.

هذا لأبين لك أن الإدعاء سهل و مهل و القول بالنظريات حدث و لا حرج ..!! إذ أن جدتي ال 6 مليون و 534 الألف هي التي صنعت القمر و حددت القوانين و السبل التي أدت الى ظهور شركة البرمجيات مايكروسوفت ..!!!

السؤال واضح و الاجابة غير موجودة لأنها كلمة بسيطة سهلة مثل السؤال و لا حاجة للقص و اللصق و توسيخ ملفي الرسالات الخاصة و شكرا.

أولا و قبل كل شيء .. اذا كنت أنت لا تعترف بوجود الحق و الخير مقابل الباطل و الشر فإنه عندك مشكلة في التفكير و العقل !!.. و اذا كنت تؤمن و تعترف و تستلم بالمنطق أي بوجود الحق و الباطل فما السبيل الى معرفة هذا الحق و الباطل لذلك سؤالي من جديد:

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

لا أرحب بالإدعاءات ان الحق موجود و لا سبيل للوصول اليه .. لان بهذا الادعاء تدعي الحق و هذا الحق أننا لا نستطيع .. بلا بلا بلا بلا ..!! و بهذا تقع في التناقض !!

لا تأتي و تقول لي أن فلان يذهب للتطببيب في فرنسا اذن هو يعرف الخير لأن هذا أولا ما دليل عليه و ثانيا تقول بالمصالح أي الخير = المصلحة و من ثم اذا كنت فلانا غنيا و في موقع قوة و ابنك الصغير مريض يحتاج الى عضو كذا فان قتل صغير من اسرةة فقيرة و رميه في الغابة بعد سرقة نظامه فانه = خير لأنه مصلحة و هكذا .. و اذا كنت تذهب للعمل على رجليك و جارك يملك سيارتين فسرقة السيارة حق و خير لأنه مصلحة و هكذا .

ثم تأتي و تندندن بمزمارك و غناء اغنية المساوات = العدل و من ثم الحق و الخير و لكن هذا يستدعي أن تسوي بين كل المواد و اخوتك في الوجود و المادية و الكون فأكل التفاحة و رميها في الزبالة تعدي و همجبة و تخلف اذ أنك لا تعامل اختك التفاحة بالمساوات و العدل كلكم مجموعة من المواد ظهرت فجأة ثم تموت و كذا ينطبق على الحياونات فلماذا تذبح و تأكل خروف!! لماذا لا ترمي ابنك أو اختك أو ابوك لأسد بعد اكلك الخروف !!!؟؟؟ أين المساوات؟ اين العدل ؟؟ لماذا تعتدي على مجموعة من الخلايا و المواد مثلك تماما ...؟؟ اين العدل .. و أمثلة كثيرة جدا و لذلك:

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

human_pulse
06-02-2008, 04:31 PM
الاقتباس من يحي:
تقول بالمصالح أي الخير = المصلحة و من ثم اذا كنت فلانا غنيا و في موقع قوة و ابنك الصغير مريض يحتاج الى عضو كذا فان قتل صغير من اسرةة فقيرة و رميه في الغابة بعد سرقة نظامه فانه = خير لأنه مصلحة


لم يكن مقصودي هو المصلحة المبنية على الأضرار بأحد ولكنك آثرت أن تفهمها بشكل مشوه فلك ما تريد. هذا مع العلم بأن هناك فرع من فروع الفقه يسمى بفقه المصالح.

على كل كلامك هذا يذكرني بمسألة التبرع بأعضاء الجسد بعد الموت وهي سنة شائعة لدى غير المسلمين منذ اكتشفوا كيفية الاستفادة من هذه الأعضاء. وفي بعض الدول غير الإسلامية (حيث يكثر اللادينيون) يقومون بطباعة رغبة الإنسان بالتبرع بأعضائه على رخصة القيادة. وليس هنالك من هدف أناني لفاعل مثل هذا الخير لا في الدنيا ولا في الآخرة. تفكر في ذلك.
أتمنى أن يأخذ المسلمون بهذه السنة غير الإسلامية لأن فيها مصلحة للجميع. ولكن هل يبيح العلماء - حسب مصادرهم المطلقة - للمسلم أن يستخدم أعضاء الكافر وهل تسمح مسألة عذاب القبر (المزعومة) بأن لا يكون جسد الإنسان بكامله في القبر!

human_pulse
06-02-2008, 04:44 PM
أقتباس من يحيي:

إذ أن جدتي ال 6 مليون و 534 الألف هي التي صنعت القمر و حددت القوانين و السبل التي أدت الى ظهور شركة البرمجيات مايكروسوفت ..!!!............................................. ............................................... فلماذا تذبح و تأكل خروف!! لماذا لا ترمي ابنك أو اختك أو ابوك لأسد بعد اكلك الخروف !!!؟؟؟ أين المساوات؟ اين العدل ؟؟ لماذا تعتدي على مجموعة من الخلايا و المواد مثلك تماما ...؟؟ .. و أمثلة كثيرة جدا و لذلك:

ما معنى الخير ؟ ما معنى الشر ؟ ما معنى الحق؟ ما معنى الباطل؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ظوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

لا أدري هل أنت تعاني من عسر الفهم أم تتظاهر بذلك ولكن الواضح أنك تستمتع بالتسكع في مواضيع لا علاقة لها بأسئلتك وبعد جهد تعود إلى تكرار نفس الأسئلة. وبما أني سبق أن قدمت إجابتي على أسئلتك فعليك أن تقدم إجابتك على نفس الأسئلة. أنفعنا بما لديك من علم فلئن يهدي الله بك رجل خير لك من حمر النعم (هذا إذا كانت النية المبيتة هي الإفادة وليس مجرد إثارة الزوابع من على المنبر). ولا تنسى أن توضح الفرق بين الميزان والمقياس و الفرق بين المبدأ والأساس حتى لا تكون كمن يلقي الكلام على عواهنه.

human_pulse
06-02-2008, 05:07 PM
الاقتباس من ناصر التوحيد:
وهل عندما يسبح واحد في عكس التيار معناه غياب البحر

الفكرة الرئيسية لتلك الفقرة التي علقت عليها هو أن الخير والشر – للأسف – متلازمان في كل آن ومكان وأن المصادر المطلقة (المزعومة) لم تغير من الواقع شيئا حتى فيما بين المؤمنين بها أنفسهم. يشهد بذلك التاريخ. فماذا يهم إذن إذا صنفنا المصادر كمطلقة أو نسبية.

human_pulse
06-02-2008, 05:34 PM
الاقتباس من فجر الإسلام الصارخ:
وهنا المشكلة.. فالسارق يعتبر السرقة صلاحا و المسروق منه يعتبرها فساد

لم أسمع بأن السارق يعتبر السرقة صلاحا إلا إذا ألبس العملية عمامة (الجهاد) و صنف المسروق كغنيمة والمخطوف كسبي. ولكن الآن – والشكر للعلمانية – أصبح هذا محظوراً دوليا وفي هذا الحظر خير لجميع البشر (المصلحة العامة) حتى وإن لم يتوافق مع المصادر المطلقة. لم تعد الذرائع ذات البريق المقدس تنطلي على العقلاء في المجتمع الدولي.

ناصر التوحيد
06-03-2008, 12:46 AM
الفكرة الرئيسية لتلك الفقرة التي علقت عليها هو أن الخير والشر – للأسف – متلازمان في كل آن ومكان وأن المصادر المطلقة (المزعومة) لم تغير من الواقع شيئا حتى فيما بين المؤمنين بها أنفسهم. يشهد بذلك التاريخ. فماذا يهم إذن إذا صنفنا المصادر كمطلقة أو نسبية.

بل انت الذي يزعم ويدعي فتقول أن المصادر المطلقة لم تغير من الواقع متجاهلا ومتناسيا الاثر الكبير للمصادر المطلقة في تغيير واقع الناس حتى بلغوا القمة في كل مضامير الحياة

فلذلك من المهم جدا معرفة المفاهيم والحقائق المطلقة لان هذا يعني ثباتها على مر العصور ولان الالتزام بها التزام بالحقائق المدركة وغير المدركة بالحس والعقل ولان هناك فرق كبير بين من يثرى الحقيقة مطلقة وبين من يراها نسبية قابلة للاختلاف وقابلة ان تكون مجرد وجهات نظر او حتى مجرد فكرة تاتي وتروح وتقوى وتضعف
المسلم يتعامل بالمطلق ولهذا ترى مواقفه الاساسية ثابتة لا تتغير لكون المطلق عنده حقيقة دامغة لا يمكن اثبات عكسها من اي طرف ولا يمكن اضعافها او الاخلال بها من اي طرف

يحيى
06-03-2008, 09:25 PM
لم يكن مقصودي هو المصلحة >> المبنية على الأضرار << بأحد ولكنك آثرت أن تفهمها بشكل مشوه فلك ما تريد. هذا مع العلم بأن هناك فرع من فروع الفقه يسمى بفقه المصالح.... (الإنشاء)
الأضرار الأضرار .. يعني الشر !! و السؤال هو: ما معنى الشر و كيف تعرف أن شيء ما شر ؟؟؟ على أي أساس؟ لماذا تأكل تفاحة ؟؟ ما الفرق بين قتل التفاحة و هي مجموعة من المواد و أخت في الكونية (جزء من الكون كذلك) و قتل الانسان ؟ لماذا و من قال لك هذا ؟

ما أدخلك في الفقه ؟؟ الفقه شئن الفقهاء أما أنت فلا علاقة لك بذلك حتى تبين لنا ما الخير و ما الشر و على أي أساس؟



...........

يحيى
06-03-2008, 09:34 PM
لا أدري هل أنت تعاني من عسر الفهم أم تتظاهر بذلك ولكن الواضح أنك تستمتع بالتسكع في مواضيع لا علاقة لها بأسئلتك وبعد جهد تعود إلى تكرار نفس الأسئلة. وبما أني سبق أن قدمت إجابتي على أسئلتك فعليك أن تقدم إجابتك على نفس الأسئلة. أنفعنا بما لديك من علم فلئن يهدي الله بك رجل خير لك من حمر النعم (هذا إذا كانت النية المبيتة هي الإفادة وليس مجرد إثارة الزوابع من على المنبر).

فهمني يا عمي فهمني ان كنت تعلم (لا تظن) أنني أعاني من عسر الفهم !!

سؤالي واضح وضوح الشمس في النهار !! هلا أجبت ???!!

أي إجابة تقصد ؟؟ هل الادعاء و الانشاء و القص/لصق إجابة ؟؟؟؟


ولا تنسى أن توضح الفرق بين الميزان والمقياس و الفرق بين المبدأ والأساس حتى لا تكون كمن يلقي الكلام على عواهنه.
أولا تقول لي بأنك أجبت على سؤالي ثم بعد ذلك "لا تنسى .. bla bla bla .. "

ما هذا يا عمي ؟؟؟

يحيى
06-03-2008, 09:37 PM
لم أسمع بأن السارق يعتبر السرقة صلاحا.. (bla bla bla .. )

هل أصبح ميزان الحق و الخير بما سمعته أو لم تسمعه أو ماذا ؟؟

الحمد لله على نعمة الهداية.

human_pulse
06-04-2008, 02:02 PM
أقتباس من يحيي: هل أصبح ميزان الحق و الخير بما سمعته أو لم تسمعه أو ماذا ؟؟
هاأنت تسيء الفهم من جديد. في تلك المداخلة لم أتطرق إلى موازين بل أبديت استهجاني لزعم فجر الإسلام القاطع حول نظرة السارق إلى السرقة وكأنما هو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أما الموازين والمقاييس فأنت الحجة فيهما، فإذا تمكنت من إعادة اختراع العجلة فتعال وافتنا عن الفرق بينهما.

human_pulse
06-04-2008, 02:10 PM
الأقتباس من ناصر التوحيد:
والحقيقة أن النظر إلى الحياة لا يجوز ان يكون الا من خلال المطلق

[SIZE="5"][B]المشكلة أن هناك ملل كثيرة في هذا العالم ولكل ملة مطلقاتها المختلفة ولو نظر كل فريق من خلال مطلقاته إلى الحياة بما فيها من إشكالات بين البشر لتفاقمت الصراعات أكثر واستمرت بلا انقطاع، ولا خير في هذا للجميع. فهل من سبيل إلى توحيد هذه المطلقات إلا بأن تسود ملة واحده على جميع الملل وهذا مستحيل. كنا منذ قرون نحلم بأن يظهر الإسلام على الدين كله ولم يتحقق الحلم. كانت هناك دول تظهر على دول ثم تندثر (فما بعد الذروة إلا الحضيض) ولكن لم يظهر دين قط على الدين كله. العجيب أنه في أوج ظهور الدولة الأموية أو العباسية على الدول الأخرى كانت المطلقات الإسلامية في الداخل تنقسم على ذاتها تبعا لانقسام المسلمين على أنفسهم! ولا تزال عملية الانقسام هذه مستمرة. فلا مناص للناس إذن من اللجوء إلى العلمانية كحل تسوية هو الأكثر واقعية وقابلية للتنفيذ .
هذه لقطات سريعة توضح جزئية بسيطة من عملية الانقسام والتشعب التي حدثت في أواخر القرن المنصرم :
[COLOR="Red"](...)

والأعجب أن بعض الفرق الناتجة عن عملية الانقسام أصبحت تكفر بعضها بعضا وتكفر أيضا علماء دين معروفين وهذه بعض الأمثلة وهي غيض من فيض:

(...)

(...)

يحيى
06-04-2008, 04:08 PM
هاأنت تسيء الفهم من جديد. في تلك المداخلة لم أتطرق إلى موازين بل أبديت استهجاني لزعم فجر الإسلام القاطع حول نظرة السارق إلى السرقة وكأنما هو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أما الموازين والمقاييس فأنت الحجة فيهما، فإذا تمكنت من إعادة اختراع العجلة فتعال وافتنا عن الفرق بينهما.


أنت لا يحق لك الرد على ما يقوله إنسان عنده مبادئ معينة كمعيار لقياس الحق و الباطل أو الخير و الشر حتى تحدد لنا ما الحق و ما الباطل و كيف السبيل لمعرفتهما ؟؟ لماذا ترد على أخي فجر الإسلام ؟ هل تظن أنك على حق (ما معنى الحق و كيف عرفت؟؟) و هو على باطل (ما معنى الباطل و كيف عرفت؟؟) ؟!!

ناصر التوحيد
06-04-2008, 08:45 PM
المشكلة أن هناك ملل كثيرة في هذا العالم ولكل ملة مطلقاتها المختلفة ولو نظر كل فريق من خلال مطلقاته إلى الحياة
انا الذي يهمني هو ما هو المطلق ومن هو المخول الوحيد بوصفه ووصف كلامه بالمطلق ولا يهمني كل ما هو مطلق عند كل الناس فمن من الناس كلهم له الحق في ادعاء ان قوله مطلق .. لا يوجد .. فصاحب الامر في كل ذلك هو الله فقط .. فهو سبحانه الحق المطلق وهو سبحانه الذي كلامه كله الحقيقة المطلقة
فالاعتبار الوحيد لما نستطيع ان نقول عنه مطلق بلا حدود ومطلق بلا خلاف هو ما جاء به الله ..فهو المطلق .. وغير الله فيبقى هو وكلامه وعلومه دون المطلق ويكون دائما قيد البحث والدراسة والمتابعة والتغيير والتعديل والتصحيح والتقويم
العالم مجنون .. فكريا وفلسفيا .. فانظر الى كل الفلسفات الغربية وبكل اصنافها المتناقضة والمختلفة .. لا تجد عندهم الا النفغية والذرائعية والميكافيلية والتبريرية والمصلحية واللذية والانتهازية والالحادية واللاادرية والله عندهم مجرد فكرة والخير عندهم مجرد فكرة .. وانظر الى كل الفلسفات الشرقية .. فرغم الروحانية التي توجد فيها الا ان الشرك بالله وتعدد الالهة ودياناتهم كلها بشرية المصدر .. فتاهوا كلهم عن الطريق المستقيم .. الا من عصمهم الله عن ذلك باسلامهم لله خالق ومدبر الاكوان ..


بما فيها من إشكالات بين البشر لتفاقمت الصراعات أكثر واستمرت بلا انقطاع، ولا خير في هذا للجميع.
الإشكالات بين البشر يمكن التخفيف منها بالحوار الهادف بين البشر
والاسلام كفيل بحل كل الإشكالات والمشكلات البشرية
فطالما عاش الناس تحت ظل وكنف وكفالة الاسلام فلا يمكن ان توجد لا إشكالات ولا مشاكل بين البشر
وطبيعي انه باتباع البشر للدين القيم والعظيم ستنتهي كل إشكالاتهم ومشاكلهم
وهذا ما يجعل المسلمون يدعون الى الله والى دين الله ليعم الامن والامان والاستقرار في هذا العالم



فهل من سبيل إلى توحيد هذه المطلقات إلا بأن تسود ملة واحده على جميع الملل وهذا مستحيل.
المسلمون يسعون الى ذلك ويبذلون كل الجهود الممكنة في سبيل تحقيق ذلك
نحن المسلمين , أصحاب العزائم القوية والعقول العظيمة النيرة, علينا السعي ونوكل النتائج الى الله



كنا منذ قرون نحلم بأن يظهر الإسلام على الدين كله ولم يتحقق الحلم.
اذا تحقق هذا الحلم يعني انتهاء الوجود البشري والدنيوي كله
فلا بد من استمرار الاحتكاك بين عالم الايمان وعالم الكفر حتى تقوم الساعة
والجهاد - بكافة انواعه واساليبه وسبله - قائم الى ان تقوم الساعة
والحقيقة التي لا بد من ذكرها هنا هي ان دين الاسلام سيظهر على كل ما خالفه ... فإن الباطل ركام مهما بلغ
ف ( ص ) الذي قال لأصحابه وبشّرهم بقوله : "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون"
هو نفسه ( ص ) الذي قال وبشّر : إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
"والله ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولن يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله الإسلام، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الإسلام وأهله، وذلاً يذل به الشرك وأهله"

بن رشد
06-13-2008, 11:00 PM
والله موضوع غريب فعلاً
العضو لم يجب واكتفى بالدردشة !
السؤال صريح فإن كُنت لا تملك مرجعية ثابتة للحكم على الخير انه خير او الشر على انه شر فقل ذلك !!!!


سؤال طرق على عقلى : هل عدم وجود مرجعية ثابتة لمعرفة الخير و الشر ،، خير ام شر ،،، ولماذا ؟

human_pulse
06-15-2008, 06:00 PM
اقتباس من ابن رشد:
السؤال صريح فإن كُنت لا تملك مرجعية ثابتة للحكم على الخير انه خير او الشر على انه شر فقل ذلك !!!!


سؤال طرق على عقلى : هل عدم وجود مرجعية ثابتة لمعرفة الخير و الشر ،، خير ام شر ،،، ولماذا ؟

أجوبتي كانت في غاية الوضوح ولكن إذا كنت ترفض الاستيعاب فلا تتوقع أن تطرق الأجوبة على عقلك كما طرق عليه ذلك السؤال الفذ.

بن رشد
06-16-2008, 03:28 AM
الوحيد الذى يرى اجوبته فى غاية الوضوح هو انت !!!
فيا لها من رؤية !!





ولماذا تهربت من سؤالى الفذ إذن :)):
هل عدم وجود مرجعية ثابته لمعرفة الخير او الشر ، خير ام شر ولماذا ؟



فهل يا ترى كانت إجابتك السابقة ضمن الإجابات التى تتسم بشدة الوضوح ! :emrose:

human_pulse
06-16-2008, 02:49 PM
الاقتباس من ابن رشد:
ولماذا تهربت من سؤالى الفذ إذن
هل عدم وجود مرجعية ثابته لمعرفة الخير او الشر ، خير ام شر ولماذا ؟

ليس هناك مرجعيات ثابته وغير ثابتة فكل القيم جاءت من فطرة الإنسان وما يتميز به من عقل (...)
أرجوا أن لا يطرق على عقلك سؤال عن الموازين والمقاييس لتحديد درجة ثبوتية المصادر أو تغيرها وحسب أي مبدأ وأساس أخترنا تلك الموازين والمقاييس.
يبدوا أن ردودي السابقة قد أشبعت نهم السائل الأول فجاء دورك لإكمال المشوار المعرفي.

بن رشد
06-16-2008, 05:53 PM
قلت انا : هل هناك مرجعية ثابتة لمعرفة الخير والشر ؟
فكان جوابك :

ليس هناك مرجعيات ثابته وغير ثابتة فكل القيم جاءت من فطرة الإنسان وما يتميز به من عقل
اما ان يوجد مرجعية ثابتة او توجد مرجعية غير ثابتة !

سأسألك هل انت حى ؟
فتقول لى انك حى ولست حى !!!!!:)):
يا رجل غير العقلاء يظهرون بغير اقنعتهم منتدى التوحيد
فتعقل :emrose:





ومع ذلك إجابتك توحى بان المرجعية التى نأخذ منها القيم غير ثابتة !
فنحن نأخذ القيم من فطرة الإنسان ! والفطرة تتلوث !
هل اللواط من فطرة الإنسان ؟
ستقول انت لا ، يسقول الشاذ نعم !


إن كان حكمك على الخير والشر وفقا للإحساس الإنسانى فهذا يعنى ان الحكم نسبى
لان الإحساس معيار غير ثابت للحكم !


فإن كان حكمك على الخير وفقاً للعقل ، فسأختلف معك واختلافنا دليل على عدم وجود أرضية ثابتة نستند عليها !



أرجوا أن لا يطرق على عقلك سؤال عن الموازين والمقاييس لتحديد درجة ثبوتية المصادر أو تغيرها وحسب أي مبدأ وأساس أخترنا تلك الموازين والمقاييس.


يا رجل لا تتخبط ،
إنى أسألك سؤال بسيط هل يوجد مرجعية ثابتة لمعرفة الخير والشر ؟ (سؤال رقم1)
وإن كان لا يوجد !
فهل عدم وجود مرجعية ثابتة لمعرفة الخير او الشر ،خير ام شر ولماذا !!(سؤال رقم 2)



يبدوا أن ردودي السابقة قد أشبعت نهم السائل الأول فجاء دورك لإكمال المشوار المعرفي.

لا تكثر من يبدو وربما ،
فنسبة احتمال وجودها على ارض الواقع ضعيف جدا(لانها ببساطة تبدو وربما)
ولا توجد سوى فى مخيلتك أنت


:emrose:

ً

human_pulse
06-23-2008, 12:37 PM
الاقتباس من بن رشد:
اما ان يوجد مرجعية ثابتة او توجد مرجعية غير ثابتة

إذا كنا نتحدث عن الخير والشر كممارسات وليس محض قيم مجردة فإن المرجعيات تمثل –في غالبها - التشريعات التي تسعى إلى ترسيخ ما فيه خير من الممارسات والتقليل مما يؤدي إلى تفشي الشر. ولقد كان هناك ممارسات في السابق تقرها المرجعيات ولا ترى فيها شرا وأصبحت الآن من المحرمات بمواثيق دولية تتفق عليها جميع الأمم كالسبي وتجارة الرقيق على سبيل المثال. كما استجد العديد من القضايا التي تتطلب سن قوانين جديدة. إذن فالمرجعيات ليست ثابتة بالكامل ولا متغيره بالكامل بل تشتمل على نواحي في نمو مستمر كانعكاس لديناميكية الحياة ونواحي أخرى تميل إلى الثبات. والقيمة في الحقيقة هي لتحقيق الأنصاف للجميع وبغض النظر عن الانتماءات وليس للثبات أو عدمه.
أما إذا تحدثنا عن الخير والشر كقيم مجردة فإن أدبيات الشعوب المختلفة تثبت أنها متماثلة كمفاهيم بين جميع الأمم بغض النظر عن ما نخلع عليها من الصفات كمطلق، ثابت، مقدس الخ.

ناصر التوحيد
06-23-2008, 03:03 PM
ولقد كان هناك ممارسات في السابق تقرها المرجعيات ولا ترى فيها شرا وأصبحت الآن من المحرمات بمواثيق دولية تتفق عليها جميع الأمم كالسبي وتجارة الرقيق .
تقرها المرجعيات رغم ان فيها شرا
ولذلك قارن بين المرجعية الاسلامية الانسانية وبين المرجعية الكافرة :
اباح الاسلام استرقاق الأسرى بسبب التعامل بالمثل مع الأمم الأخرى في الحرب
لا يجوز سبي النساء والأطفال الذين يأسرهم المسلمون في الحرب، إلا إذا كانت النساء وكذلك الأطفال قد اشتركوا في الحرب
وثبت للاسرى حق المنّ - اطلاق السراح بدون اي مقابل - والفداء بقوله تعالي: {فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها}
حتى تجارة الرقيق التي كانت منتشرة في العالم كله .. فكل مطلع يعلم ان الاسلام قيدها بشروط واعطى الثواب لكل من يحرر رقبة وجعل تحرير الرقبة كفارات لبعض الذنوب
الاسلام اذن هو الذي اسس ووضع اللبنات الاولى في العالم للتخلص من هذه الظاهرة اللاانسانية
الاسلام يضع المرجعيات ويطبقها عمليا
اما الغرب الكافر فالكل يلاحظ ان ما يضعه من مواثيق هي مجرد مواثيق نظرية ولا قيمة لها عمليا عندهم ..ام انت لا تعيش في الدنيا
ثم ها انت ترى عشرات الملايين في الغرب صاروا - صرن - من الرقيق الذي يسمونه الرقيق الابيض .. يعني دعارة عامة ومفتوحة .. فاين هذا من الاسلام الذي يمنع ابن او اخ او اب او جار او صديق صاحب الجارية من لمسها او الاقتراب منها




كما استجد العديد من القضايا التي تتطلب سن قوانين جديدة.
مهما استجدت القضايا ..ففي الاسلام تشريعات تحكم مسائلها .. وهناك حلول ومعالجات لكافة القضايا المستجدة



والقيمة في الحقيقة هي لتحقيق الأنصاف للجميع وبغض النظر عن الانتماءات وليس للثبات أو عدمه.
ما تراه انت انصافا قد اراه انا ظلما ..
لا يمكن ان تتفق العقول على كل المسائل والقضايا بوجهة نظر واحدة
لذلك حين نتبع المرجعية الاسلامية الثابتة على كل المسائل والقضايا ستكون وجهة النظر واحدة فيها وتتفق الاراء عليها فلا يحدث خلاف ولا مشاكسات ولا اعتراضات .. فيعم البلد الاتفاق والاستقرار والامان
فالثبات قضية اساسية خاصة وانها تتناول كل المسائل والمشاكل والقضايا التي يمكن ان تحدث او يواجهها الفرد او المجتمع


أما إذا تحدثنا عن الخير والشر كقيم مجردة فإن أدبيات الشعوب المختلفة تثبت أنها متماثلة كمفاهيم بين جميع الأمم بغض النظر عن ما نخلع عليها من الصفات كمطلق، ثابت، مقدس الخ.
نعم
ومفاهيم يعني معاني الافكار
والفكر حين يكون صحيحا ومؤصلا ستظل افكاره مفاهيما .. وبالتالي ستظل هذه الافكار والمفاهيم ثابتة

بن رشد
06-24-2008, 10:29 AM
human_pulse

العضو الفذ ذو العقل الثقيل على رأسه _ربما لثقل أفكاره
كان السؤال هو :
هل توجد مرجعية ثابتة لمعرفة الخير او الشر فقال :

ليس هناك مرجعيات ثابته وغير ثابتة

والله ان هذا لشىء عجاب ، سألته هل يمكنك ان تقول على نفسك انك حى وغير حى ، هل هذا الكائن الذى اخاطبه الآن (عايش ومش عايش) هل انت تاكل ولا تاكل ؟ كيف تكون مرجعية ثابته و غير ثابته ؟

كيف إجتمع النقيضين فى شىء واحد ؟
كيف فعلت ذلك ؟ تلك إحدى معجزات من لا يفقه شيئاً

أسئلك ما هذا اللون؟
فتقول لى انه اسود وأبيض !!





أسأله مرة اخرى : هل هناك مرجعيات ثابتة لمعرفة الخير والشر ؟
فيقول :
إذا كنا نتحدث عن الخير والشر كممارسات وليس محض قيم مجردة فإن المرجعيات تمثل –في غالبها - التشريعات التي تسعى إلى ترسيخ ما فيه خير من الممارسات والتقليل مما يؤدي إلى تفشي الشر
والله إنى تعلمت ان إجابة السؤال بهل يكون اما بنعم او لا ولكن هذا العضو يطور حتى فى اللغة العربية !
ولأنه عاشق للثرثرة لا اكثر او اقل ، فلم يجب الإجابة الواضحة ، الصريحة وقال هذا القول الرائع !
والغريب ان ما قاله يعتبرها إجابه !
فقد قال : ان المرجعية تمثل فى غالبها التشريعات !
فالسؤال المنطقى هنا هو : ما هى المرجعية التى جعلت تلك التشريعات مرجعية للخير والشر ؟
ما هى المرجعية التى بُنيت عليها التشريعات ؟
العضو يدور فى حلقة مفرغة !!!
اقول له ما هى المرجعية التى تفرق بين الخير والشر ؟
فيقول لى ان المرجعية هى التشريعات !!!!!
وما هى المرجعية التى خلقت التشريعات ايها العبقرى !!!!





يقول ضيفنا العبقرى :
ولقد كان هناك ممارسات في السابق تقرها المرجعيات ولا ترى فيها شرا وأصبحت الآن من المحرمات بمواثيق دولية تتفق عليها جميع الأمم كالسبي وتجارة الرقيق على سبيل المثال.

هل اقوم بعمل إستفاء من كل ذو عقل سليم !!
وهذا دليل على ماذا يا سيد !
تقول لى ان هناك ممارسات اقرتها مرجعيات ثم جائت مرجعيات اخرى ألغتها !
فهل هذا دليل على ثبات تلك المرجعيات!!!؟؟
بالطبع هذا التغير ضد الثبات (لغاً) وهذا يعنى ان المرجعيات متغيرة طبقاً لكل عصر !!!
(والحديث عن المرجعيات الإنسانية وليس عن المرجعية الإسلامية فلا تخلط الأوراق)






ولكننا نجد العضو يرجع ويقول :
إذن فالمرجعيات ليست ثابتة بالكامل ولا متغيره بالكامل بل تشتمل على نواحي في نمو مستمر كانعكاس لديناميكية الحياة ونواحي أخرى تميل إلى الثبات.

هل المجتمع ثابات ام ديناميكى ؟؟؟؟
بالطبع المجتمع فى حالة تغيير مستمر ، حتى وإن نظرت الى المجتمع البدائى من شيخ القبيلة الى الافراد كما هم منذ عصور
فهم فى حالة تغير وان لم ترها او تلحظها او تشعر بها ، فبطىء ذلك التغير لا يمنع ديناميكيته
إذن المرجعيات الإنسانية لمعرفة الخير او الشر التى تستمد منها التشريعات (الغير ثابتة بطبيعتها وفقاً لكل عصر)
غير ثابتة !!!!!!!









والسؤال الأخير والوحيد :

[/SIZE






هل عدم وجود مرجعية ثابتة لمعرفة الخير او الشر ، خير ام شر ولماذا ؟؟


ملحوظة صغيرة : تهربك من الإجابة عن ذلك السؤال يؤكد أن المرجعية التى تستند عليها غير ثابته
وإن ذلك ليس شر فقط بل هو بلاء رهيب يجعل الإنسان الذى يعتمد على التشريعات الإنسانية يلعب لعبة الأستغماية !!
هذا حالكم ،،
يجعلنا عليكم نشفق

نصرة الإسلام
06-24-2008, 11:13 AM
الخير و الشر فى الالحاد ليس لهما معيار ثابت او مرجعية ثابتة و هذا من البدهيات و المسلمات
و يا human pulse :
ان اعمال العقل و اجهاده فى البدهيات و المسلمات ليس من العقل فى شئ و النتيجة البدهية لذلك انك لن تصل الى شئ
لانه لا يصح فى الاذهان شئ اذا ما احتاج النهار الى دليل
و الدليل على صحة قولى هذا هو ان لك حوالى 4 صفحات و 57 مشاركة لم تَذْكُر جملة مفيدة يفهمها العقلاء

human_pulse
06-25-2008, 02:25 PM
الاقتباس من بن رشد:
وما هى المرجعية التى خلقت التشريعات ايها العبقرى !!!!


التشريعات في حد ذاتها تمثل مرجعية فنحن نرجع إليها باستمرار للفصل في الأمور المختلفة. كما يستخدم البعض مصطلح مرجعية أحياناً للإشارة إلى رجل دين أو مؤسسة دينية منحت حق الإفتاء والتشريع. وفيما يبدوا لي أنك تستخدم هذا المصطلح بمعنى المصدر الميتافيزيقي للقيم كما فعل من قبل العضو heshamatoubar.

والمصدر عندي هو أرضي بحت. هو تفاعل الفطرة والعقل مع الظروف والأحداث. التجارب. هكذا يتعلم الإنسان وهكذا جاءت كل الانجازات النافعة للبشرية. فلماذا لا تأتي جميع المرجعيات بهذه الأسلوب أيضا؟ ما المانع من ذلك؟

DirghaM
06-25-2008, 02:42 PM
والمصدر عندي هو أرضي بحت. هو تفاعل الفطرة والعقل مع الظروف والأحداث. التجارب. هكذا يتعلم الإنسان وهكذا جاءت كل الانجازات النافعة للبشرية. فلماذا لا تأتي جميع المرجعيات بهذه الأسلوب أيضا؟ ما المانع من ذلك؟

الموانع من أن تكون المرجعية العليا لسكان الأرض هي تجاربهم التي إكتسبوها على مر الدهور على هذه الأرض كثيرة جدا لا تحصى ولا تعد ،، منها أن قناعاتهم تختلف فالشيء الذي تعتبره أنت نافعا يراه غيرك تافها .. فلابد أن يتجرد الجميع ويسلموا لقانون يأتي من الخالق جل جلاله ..

human_pulse
06-25-2008, 02:51 PM
الاقتباس من بن رشد:
هل اقوم بعمل إستفاء من كل ذو عقل سليم !!
........................................
(والحديث عن المرجعيات الإنسانية وليس عن المرجعية الإسلامية فلا تخلط الأوراق)


تقصد "من كل ذي عقل سليم"؟ لا. ليس هذا بمجال الاستفتاء. فلا يمكن الاستعاضة بالتصويت عن التفكير.

الخلاف بيننا جوهري. فأنت ترى بأن مرجعياتك مصدرها الأساسي هو السماء وأنا أرى أنها كبقية المرجعيات جاءت من التجارب البشرية. الخلاف أساسي ولهذا لن تجد ما أقول مقنعاً لأنني لا أنطلق من بديهياتك.
ولا تتوقع أن تجد جواباً موحداً من كل اللادينيين لأنهم ببساطة لا يستندون إلى دين أثناء صياغة الإجابة. وما منهم من يتبع – كفرد في قطيع – أقوال أمام مذهب ما. اللاديني خرج عن دين قومه لأسباب عقلانية بحتة ومع هذا فهو لا يتردد في الأخذ بكل ما هو معقول بغض النظر عن مصدره (دينياً كان أم لا). هو فقط يأبى البرمجة من خلال التلقين والمواعظ المرعبة.

DirghaM
06-25-2008, 02:58 PM
اللاديني خرج عن دين قومه لأسباب عقلانية بحتة ومع هذا فهو لا يتردد في الأخذ بكل ما هو معقول بغض النظر عن مصدره (دينياً كان أم لا). هو فقط يأبى البرمجة من خلال التلقين والمواعظ المرعبة.

كلام يهواه الذين كفروا ،، وأبغض شيء إليهم بعد هذه الوجبة السريعة أن تسألهم ما هي تلك الأسباب العقلانية التحتة ؟؟؟

ليبدؤوا في شرح قواعد وخاصيات الجنون وتعطيل العقل ،، فإن كان لديك يا زميل شيء فأخرجه لنا وكفاك من هذا الكلام الروتيني الممل ..

بن رشد
06-25-2008, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين / اما بعد :
يعلم الله نظراً لما وجدته من سفسطة فى كلام العضو ومن كلامه المطاطى الذى لن تخرج منه كلمة تستفاد منها أحببت أن اوضح ذلك حتى يكون مرآة لكل مسلم يرى فيها حقيقة بنى (لا ادرى)




البداية :






_ كان السؤال هو : هل توجد مرجعية ثابتة لمعرفة الخير والشر ؟
فقال العضو لا توجد مرجعية ثابتة ومرجعية غير ثابتة ، رغم أن المنطق يقول ان نفى الصفة يثبت نقيضها او العكس
فإن كان العضو (حى) فهذا ينفى انه غير حى ، وإذا كان الكائن (غير حى) فهذا ينفى انه حى !

ولكن الا أدرى مرجعية تفكيره نفسها بهل خلل عظيم فكيف ننتظر منه أن يخبرنا عن ثبات او عدم ثبات مرجعية الخير او الشر!
فقال لنا ان المرجعية ليست ثابتة وغير ثابتة !
فهل هناك تفسير ؟!!!
المرجعية موجودة وغير موجوده !!
يا لهذا العقم فى التفكير ولا حول ولا قوة الا بالله !







ثم إجابة قتلناها






"]- قال ان القيم مصدرها الفطرة وهذا صحيح بلا شك ..
قلنا ان الفطرة تتلوث كما الشاذ يرى شواذه عين المنطق ولحكمة فيرى غيره ذلك شواذ !
فكيف الحكم على ما هو فيه من شر انه شر ان كنا نراه نحن شر ويراه هو خير
إذن الفطرة معيار غير دقيق للحكم !!![/FONT]




- قال انه العقل وهذا صحيح بلا شك ان العقل الصحيح يصل عن طريق المنطق الى حكم الإشياء وفق حدوده ووفق سبيل المنطق والحكمة ولكن إذا كان عضو كهذا جعل من المنطق (مهلبية) ونفى الصفة ونقيضها فى ذات الوقت !!
فإنا اختلف مع منطقه الأعوج وإختلافنا دليل على أن العقول تختلف وهذا الأختلاف دليل على التنوع وهذا التنوع يفيد التغير وهذا التغير عدم ثبات وهذا العدم ثبات ميوعة وهذه الميوعه ليست معيار للحكم !!!







عدنا الى نقطة البداية :







إنى أسألك سؤال بسيط هل يوجد مرجعية ثابتة لمعرفة الخير والشر ؟ (سؤال رقم1)
وإن كان لا يوجد !
فهل عدم وجود مرجعية ثابتة لمعرفة الخير او الشر ،خير ام شر ولماذا !!(سؤال رقم 2)


فالعقل يقول : ات يقول اما على سؤال رقم 1 او 2 بـ نعم او لا
ولكنه يريد الثرثرة لأجل الثرثرة كمن يأكل لاجل الأكل لا لأجل إستمرار الحياة !
فإبتعد عن السؤال و قال : ان المرجعية هى التشريعات !!!


فتسائلنا وما هى المرجعية التى خلقت التشريعات !!!!!
فقال التشريعات !!!!

كأن نقول له : ما هى القوة التى خلقت الإنسان فيقول الإنسان !!
اقول له ما هى المرجعية التى خلقت التشريعات ؟ فيقول التشريعات هى فى حد ذاتها مرجعية
كأن الإنسان اوجد نفسه !!! ، كأن التشريعات صنعت نفسها دون مرجعية تصنعها !!!!






ثم قال لنا أعتراف صريح جدا ً :
ولقد كان هناك ممارسات في السابق تقرها المرجعيات ولا ترى فيها شرا وأصبحت الآن من المحرمات بمواثيق دولية تتفق عليها جميع الأمم كالسبي وتجارة الرقيق على سبيل المثال
وهذا هو المطلوب إثباته :41: (ان المرجعيات غير ثابتة )
وهذه الإجابة للسؤال رقم 1 التى رواغ فيها العضو ولم يرد ان يعطينا إجابة مباشرة فيها !








ودائه هو الكبر :





عاد يقول :






إذن فالمرجعيات ليست ثابتة بالكامل ولا متغيره بالكامل بل تشتمل على نواحي في نمو مستمر كانعكاس لديناميكية الحياة ونواحي أخرى تميل إلى الثبات

وتم توضيح ان المجتمع او الحياة فى حالة تغير مستمر وان هذا الميل الى الثبات انمها هو تغير بطىء لا اكثر او اقل
فلا فائدة لمحاولة تقيل من غباء ومنطقية جملة ان (مرجعيات ثابتة وغير ثابته) :):


وعاوده النسيان او التناسى






وقال :
هو تفاعل الفطرة والعقل مع الظروف والأحداث.
ونسى اننا شرحنا له ان الفطرة والعقل رغم عظمة وقيمة العقل والفطرة معياران غير ثابتين للحكم !!!!
كما شرحنا فى السطور السابقة !






وسألنا سؤال : فلماذا لا تأتي جميع المرجعيات بهذه الأسلوب أيضا؟
لان ليس هناك معيار ثابت كما إستندت عليه جميع الإنجازات العلمية !
ما هو معيارك الثابت ، اين معملك يا سيد !!!!!!
بعدما تم إثبات ان المعير غير ثابت لقياس ذلك !!



لإن هذا ببساطة يساعد على إنتشار أمثالك من السفسطائين وهذا هو الجواب للسؤال رقم 2
وهذا ليس بشر فقط بل كما قلنا سابقاً هو بلاء عظيم !!!!






[SIZE="6"]إذن
[COLOR="darkred"] جواب سؤال رقم 1
لا يوجد معيار غير ثابت للحكم على الخير او الشر فالمرجعيات متغيرة طبقاً لكل عصر
جواب رقم 2
المعيار النسبى شر لانه يساعد على إنتشار أمثال العضو من الفسطائيين الفارغين :):









بعض الملحوظات قبل الختام :







1- العضو لجأ الى ان يعلق على بعض النقاط فقط متناسياً الموضوع بأكمله _لعبة (حادى بادى )
2-العضو ترك الموضوع وجاء ليعلق على خطأ لغوى _هذا دليل على قوة حجته ومنطقه القوى !!!!!:41:
3-العضو حين شعر بإن المرآة التى ينظر فيها تظهره عارى الفكر قال ، انا اعلم اننا لن نفهم بعض ، لاننا مختلفين ، لانك تنظر الى الموضوع بعين وانا بعين اخر ، وكأنه لم يدرك إلا الأن اننا مختلفين !!!!
بل ورب الكعبة هو خروج عن الموضوع فالموضوع لا يتحدث عن هل مرجعيتى هى ذات مرجعيتك !!

وأهنأك على ذكائك وإدراك بإننا مختلفين !!
وكأن الموضوع مقارنة بين مرجعية السفسطائيين امثالك الغير ثابتة ومرجعية المسلمون الثابتة !!!!!






انتهى العضو

:emrose:

ناصر التوحيد
06-25-2008, 05:38 PM
إذن, آن الأوان للفت نظر العضو المتخبط الى بعض ما جاء في توقيعك :
وختاما أقول :
إن الموقف الألحادي موقف ينقصه الحكمة ،بل إنه موقف غير حكيم بالمرة
"إن الحكمة ليست شيئا أكثر من معرفة أسباب الشيء."

هذه هدية لمن يريد ان يعرف حقيقة العيش الطيب ويحيا الحياة الطيبة

http://tv.muxlim.com/video/rRXuhdhKyTZ/FEATURES-OF-BEST-MUSLIM-SIFAT-MAHMUDAH/

human_pulse
06-29-2008, 02:41 PM
الاقتباس من بن رشد:
ونسى اننا شرحنا له ان الفطرة والعقل رغم عظمة وقيمة العقل والفطرة معياران غير ثابتين للحكم !!!!
كما شرحنا فى السطور السابقة



أنا لم أرى لك شيئاً يشبه الشرح، بل إنك لم تحدد مفهومك لمصطلح مرجعية والذي يبدو لي مختلفاً عن الفهم المتداول . كل ما أرى في المرآة التي صنعتها لذاتك هو أكوام من رؤوس الأقلام الحافلة بالحشو والتكرار والإفراط في استخدام الأيقونات وعلامات التعجب وكأنما تستمد منها القدرة – المفقودة – على التأثير. ويظهر من عباراتك الختامية انك تهلل وتكبر داخلياً في نهاية المداخلة احتفالاً بالقضاء على الآخر: انتهى العضو.
العقل ليس مجرد معيار بل هو الوسيلة للتفكير والتحليل والبحث والتقصي لتحقيق الفهم وإحراز المعرفة ولا غنى للإنسان عنه أبد الآبدين. وهو معرض للتلف ولكن على مستوى فردي لا يضر بقيمة العقل بوجه عام. ولهذا فقد نادى الفلاسفة والمصلحون والحكماء منذ القديم باستثمار العقل. لكن من يعول على النقل يميل إلى تهميش العقل.
والفطرة أيضا قد تصبح غير ذات فاعلية أحياناً لدى البعض مما يؤدي إلى الانحرافات – في كل زمان ومكان - ولكن هذه الانحرافات تبقى محصورة في نطاقها الاستثنائي الضيق ولا يمكن أن تستنبط من الاستثناءات أحكاماً عامة.
وبالرغم من اختلاف العقول في أحكامها واتجاهاتها خصوصا فيما يتعلق بالقضايا غير المادية - وهذا من طبيعة البشر- فإن هنالك أساليب في غاية النضج لتسوية الاختلافات. والقراءة الموضوعية لواقع البشر الآن تبرهن أن الأبعد عن المصادر الثابتة هم الأكثر قدرة على تسوية اختلافاتهم من أولئك اللذين ما زالوا يتحدثون عن الثوابت والمطلقات والقدسيات.
ولهذا فما زلت أقول أن المرجعيات – كتشريعات – فيها ما يظل ثابتا وفيها ما يتغير. ليس هذا فحسب بل هنالك ما تغير بفعل الواقع الذي لا راد لأمره على المستوى العقائدي.
(...)

ناصر التوحيد
06-29-2008, 04:12 PM
العقل ليس مجرد معيار بل هو الوسيلة للتفكير والتحليل والبحث والتقصي لتحقيق الفهم وإحراز المعرفة ولا غنى للإنسان عنه أبد الآبدين. وهو معرض للتلف ولكن على مستوى فردي لا يضر بقيمة العقل بوجه عام. ولهذا فقد نادى الفلاسفة والمصلحون والحكماء منذ القديم باستثمار العقل.
طبعا فالعقل مناط التكليف
والقران الكريم دعا الى استعمال العقل واستثمار وجود العقل وعاب على الذين لا يفكرون ولا يعقلون
لكن العقل وحده ليس بكاف لتحقيق الفهم الصحيح وإحراز المعرفة الصحيحة
والعقل وحده ليس هو الوسيلة الوحيدة
اتدري لماذا ؟
لان العقل لا يدرك من الواقع الا ما تنقله اليه الحواس قهو مقيد بها
ولان العقل لا يعرف الا ما سبق له معرفته والا توقف حائرا لا يدري كيف يفهم الواقع المدرك بالحواس فيربط بين المستجد وبين السابق معرفته ليفهم الواقع المدرك
هذا عداك عن حقيقة تفاوت العقول والافهام




والفطرة أيضا قد تصبح غير ذات فاعلية أحياناً لدى البعض مما يؤدي إلى الانحرافات – في كل زمان ومكان - ولكن هذه الانحرافات تبقى محصورة في نطاقها الاستثنائي الضيق ولا يمكن أن تستنبط من الاستثناءات أحكاماً عامة.
اي استثنائي هذا وقد اصاب وعم الانحراف العقدي والسلوكي اغلب امم الارض
فما الذي يستطيع منع انحراف الفطرة وما الذي يستطيع تقويم الفطرة التي انحرفت واعوجت
ليس العقل ابدا
قد يكون هناك صراع بين العقل والقلب وينتصر القلب الواعي والبصير على العقل
قد يكون هناك صراع بين العقل والفطرة وتنتصر الفطرة السليمة على العقل



لكن من يعول على النقل يميل إلى تهميش العقل.
ابدا .. بل يزيد من تحقيق الفهم الصحيح وإحراز المعرفة الصحيحة
بل الذي يعول على العقل يهمش باقي وسائل الادراك والمعرفة, وهذا نوع من التجهيل للبشر بها


وبالرغم من اختلاف العقول في أحكامها واتجاهاتها خصوصا فيما يتعلق بالقضايا غير المادية - وهذا من طبيعة البشر- فإن هنالك أساليب في غاية النضج لتسوية الاختلافات.
ليس المطلوب تسوية الاختلافات فقط .. بل معرفة الحق والحقيقة ايضا ..
هل المداهنة والمسايرة والتواطؤ والتنازل - مثلا - أسلوب من الأساليب التي في غاية النضج لتسوية الاختلافات!!


والقراءة الموضوعية لواقع البشر الآن تبرهن أن الأبعد عن المصادر الثابتة هم الأكثر قدرة على تسوية اختلافاتهم من أولئك اللذين ما زالوا يتحدثون عن الثوابت والمطلقات والقدسيات.
اي موضوعية .. اذا الحضارة الغربية لوحدها يوجد فيها الكثير من الاختلافات الفكرية والفلسفية بسبب عدم وجود الثوابت والمطلقات والقدسيات فيها ..
الثوابت والمطلقات والقدسيات ان لم تمنع الاختلافات فهي تضيقها الى اضيق الحدود كونها ثوابت ومطلقات متبعة من الكل



ولهذا فما زلت أقول أن المرجعيات – كتشريعات – فيها ما يظل ثابتا وفيها ما يتغير. ليس هذا فحسب بل هنالك ما تغير بفعل الواقع الذي لا راد لأمره على المستوى العقائدي.

الواقع لا يغير التشريعات
بل التشريع هو الذي يغير الواقع المخالف
وهناك تشريعات ثابتة لا يمكن ان تتغير مهما تغير الناس والواقع كوجوب الصدق وحفظ الامانة والالتزام بالعهد ومقاومة الكفر والدعاة اليه ووجوب الوحدة الاسلامية وما الى ذلك .. وكحرمة الزنا والخمر والخنزير والكذب ومنع ان تكون المعاهدة بين الدولة وغيرها فوق عشر سنوات لكنها قابلة للتجديد والتمديد وما الى ذلك من التشريعات الثابتة
هناك تشريعات قد تتغير نظرا لان طبيعتها انها متغيرة اصلا .. ومثل ذلك وجود حقيقة النسخ فقد يحرم او يباح فعل او شيء ما لفترة ما .. وهناك تشريعات تقوم على الاشتراك اللفظي فيكون الاجتهاد فيها بحسب فهم اللفظ المشترك المقصود ..
وهناك قواعد واصول شرعية في هذا الخصوص ..
فالعقل البشري لا يكفي لوحده لا في الفهم والمعرفة ولا في التشريع

بن رشد
06-29-2008, 04:26 PM
أنا لم أرى لك شيئاً يشبه الشرح

تلك مشكلة عينيك:):






، بل إنك لم تحدد مفهومك لمصطلح مرجعية والذي يبدو لي مختلفاً عن الفهم المتداول .

العضو القائل بان المرجعية هى التشريعات !!
وما هو ما استندت عليه التشريعات لتكون تشريعات !!
يا راجل اذا كُنت جعلت المرجعية هى التشريعات ماذا ننتظر منك أكثر من ذلك :emrose:




كل ما أرى في المرآة التي صنعتها لذاتك هو أكوام من رؤوس الأقلام الحافلة بالحشو والتكرار والإفراط في استخدام الأيقونات وعلامات التعجب وكأنما تستمد منها القدرة – المفقودة – على التأثير.
ويظهر من عباراتك الختامية انك تهلل وتكبر داخلياً في نهاية المداخلة احتفالاً بالقضاء على الآخر: انتهى العضو.


العضو منتهى بالفعل :emrose:
ها هى بعض اخطاء العضو :

1- المرجعيات ثابتة وغير ثابتة :): كهذا اللون اسود وابيض فى آن واحد ، اما فهمت بعد حماقاتك !
2-التشريعات في حد ذاتها تمثل مرجعية ! كهذا البناية كيف بُنيت فيقول ان البناية فى حد ذاته بُنيت !!
3- حين قال ان المجتمع او الحياة ، بعضها ديناميكى وبعضها ثابت وهو فى ذلك ينافض علم الإجتماع !!
4-جين راوغ كثيراً ولم يجاوب على سؤالين وظل يراوغ ويراوغ ويراوغ :): ويثرثر
5- حين ترك الموضوع وجاء ليعلق على خطأ لغوى وكما قلنا هذا دليل على قوة منطقه الذى رفع النقيضين فى شىء واحد!
6- حين بدأ ينتقى ما يستطيع ان يعلق عليه فقط ونشر الشبهات فى موضوع لا يناقش غير مرجعيتك انت فمالك بالاسلام !!
7-حين قال : لن نفهم بعض ، لن نفهم بعض ، اتركنى يا رجل ، لن تفهمنى ، لا ، لن تفهمنى :):
8- حين يترك كل تلك النقاط السبعة ويأتى ليعلق على علامة تعجب !!!!! :41:





ويقول ان العقل والفطرة ان تلوث فيبقى فى نطاقه الضيق
ولكن ان زاد التلوث اتسع النطاق !!!!
،، اليس كذلك ؟؟؟؟






. والقراءة الموضوعية لواقع البشر الآن تبرهن أن الأبعد عن المصادر الثابتة


لن اعلق على شىء يكفى هذه
ابتعد عن المعيار الثابت للحكم ، اجعل المعيار غير ثابت للحكم ، ها هى احدى دعوات السفسطائيين !!!
والله كلما تكلمت أكثر كلما وضحنا أخطائك
فأكثر رجاء :):

human_pulse
06-30-2008, 03:12 PM
الاقتباس من ناصر التوحيد:
إذن, آن الأوان للفت نظر العضو المتخبط الى بعض ما جاء في توقيعك :
وختاما أقول :
إن الموقف الألحادي موقف ينقصه الحكمة ،بل إنه موقف غير حكيم بالمرة
"إن الحكمة ليست شيئا أكثر من معرفة أسباب الشيء."


حقاً لقد حان الوقت لنفحص الحكمة من توقيع بن رشد (الانترنت).
معرفة أسباب الأشياء هي من مظاهر الحكمة ولكن للحكمة مظاهر عدة، منها أن المرء كلما تعلم أكثر كلما شعر أن ما يجهله أكبر بعكس البهلوان الذي يظن أنه أحاط ببواطن الأمور بمجرد العوم فوق سطوح المواضيع. ومن مظاهر الحكمة أيضا أن لا يتشبه المرء بمن يختلف عنه بشكل جذري من الناحية الفكرية لأن التشبه هنا يقتضي أحد أمرين: الجهل بحقيقة من تشبه به أو ازدواج الشخصية. فأبن رشد (الفيلسوف) كان لا دينياً يؤمن بأزلية المادة وبعدم الحدوث من عدم وينكر المعاد الجسدي (1). وقد ذهب إلى " أن العقل هو الأساس، وإذا ما وجِد بينه وبين الوحي تعارض، فإنه ينبغي تأويل الوحي بما يجعله متفقاً مع العقل" (2). ويمكن أن نعتبر هذه المقولة كرد ابن رشد (الأصل) على سؤال بن رشد (الظل) حول المرجعية الثابتة وغير الثابتة كما كررها أعلاه.
غير أن بن رشد (الأصل) كان يلجأ إلى الدبلوماسية – درءاً للمخاطر – فيحدث العوام بما يوافق تطلعاتهم ويخاطب الخاصة بما يناسب مداركهم. وفي النهاية دفع ثمن عقلانيته من خلال ما واجه من تعسف. فهل بن رشد (المتشبه) يسير على منهاج ابن رشد (الأصل) أم يلهج فقط بذكره – على جهل - مع اللاهجين.
من السخرية أن يجادل المرء كسلفي تحت قلنسوة فيلسوف. ومن الحكمة الحفاظ على استقلالية الشخصية وعدم الذوبان في ظل إي إنسان، كائن من كان.






(1) السفير محمد والي، الأصول التاريخية لمبدأ اللادينية (3)
وهذا كاتب أسلامي (لكي تطمأن قلوبكم)
(2) العقلانية: جدل الفلسفة والدين،
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1183484104710&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout

human_pulse
06-30-2008, 03:45 PM
الاقتباس من ناصر التوحيد:
اي موضوعية .. اذا الحضارة الغربية لوحدها يوجد فيها الكثير من الاختلافات الفكرية والفلسفية بسبب عدم وجود الثوابت والمطلقات والقدسيات فيها ..


لا بأس من هذه الاختلافات ولكن أنظر– كمثال - إلى مستوى التنسيق والتوافق بين أعضاء الاتحاد الأوربي. هذا لم يتحقق في عهد الخليفة الثالث ولا في عهد الدولة الأموية ولا العباسية ناهيك عن ما تلاها من دويلات رغم وفرة المصادر والمرجعيات. هذا ما كنت أشير إليه في مداخلتي وهذا ما يهم الجميع في نهاية الأمر.

ناصر التوحيد
07-02-2008, 04:37 AM
[SIZE="3"][B] فأبن رشد (الفيلسوف) كان لا دينياً يؤمن بأزلية المادة وبعدم الحدوث من عدم وينكر المعاد الجسدي (1). وقد ذهب إلى " [COLOR="Red"]أن العقل هو الأساس، وإذا ما وجِد بينه وبين الوحي تعارض، فإنه ينبغي تأويل الوحي بما يجعله متفقاً مع العقل" (2). وفي النهاية دفع ثمن عقلانيته من خلال ما واجه من تعسف.


القاضي والفيلسوف ابن رشد - رحمه الله - له كتاب (فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الإتصال) وهو في الفلسفة
وعنوانه يدل على مضمونه وان احكام الدين والشريعة مطابقة للعقل وبأنه لا خوف على الدين من الفلسفة، وأورد كثيرا من آيات القرآن التي دعت إلى التفكر والتدبر في الكون وما فيه من مخلوقات.
فهو كمنهج كتاب ابن تيمية - رحمه الله - (درء تعارض العقل والنقل)

وقد تنبه أهل السنة لمدى مخالفة فهم الفلاسفة اليونان لفهم الإسلام للعقل، ولا سيما ابن تيمية، حيث بيّن فساد آرائهم وفساد منطقهم، وقام بتفنيد هذا المنطق.
ورد ابن رشد على كتاب الامام الغزالي "تهافت الفلاسفة"، الذي قال فيه بأن الفلسفة تؤدي إلى الكفر في ثلاث مسائل، وهي: قولهم بقدم العالم، وقولهم بأن الله لا يعلم الأشياء الجزئية، وإنكارهم بعث الأجساد وحشرها في الآخرة اكتفاء بالبعث الروحاني وحده.


وله كتاب (بداية المجتهد ونهاية المقتصد ) وهو في الفقه المقارن وعنوانه يدل على اهميته الفقهية وكتاب "منهاج الأدلة في عقائد الملة" في علم الأصول

فابن رشد فيلسوف متدين وفقيه فكيف تدعي انه كان لا دينياً ؟!

وكانت له في البداية الاحتفاء والاكرام والتقدير له وكانت له في النهاية الاحتفاء والاكرام والتقدير له
فاي تعسف واجهه وما الذي دفعه ثمن عقلانيته ؟!
وليس في التاريخ ما يبرهن أن ملك المغرب نفاه بل ذهب بمحض إرادته للعيش بين اليهود وغيرهم، وعاد بمحض إرادته ليعيش و يموت في مراكش.

لقد قرات الرابط الذي وضعته ولم اجد فيه ما تدعيه عن ابن رشد بل وجدت فيه هجوما كاسحا على العقلانية والليبرالية والفلاسفة الغربيين كلهم

فاليك هذا الموضوع مع تعقيباته المفيدة لك

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1196786127842&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout

ناصر التوحيد
07-02-2008, 04:52 AM
الاقتباس من ناصر التوحيد:
اي موضوعية .. اذا الحضارة الغربية لوحدها يوجد فيها الكثير من الاختلافات الفكرية والفلسفية بسبب عدم وجود الثوابت والمطلقات والقدسيات فيها ..
لا بأس من هذه الاختلافات ولكن أنظر– كمثال - إلى مستوى التنسيق والتوافق بين أعضاء الاتحاد الأوربي. هذا لم يتحقق في عهد الخليفة الثالث ولا في عهد الدولة الأموية ولا العباسية ناهيك عن ما تلاها من دويلات رغم وفرة المصادر والمرجعيات. هذا ما كنت أشير إليه في مداخلتي وهذا ما يهم الجميع في نهاية الأمر.

قال لا باس
هذا الاتحاد الاوروبي اقام هذا الاتحاد على اساس وحدة المكان الجغرافي فقط رغم اهمية وحدة الفكر ولكنه اضطر الى التغاضي عن ذلك بسبب وجود الكثير من الاختلافات الفكرية والفلسفية عندهم وبسبب عدم وجود الثوابت والمطلقات والقدسيات عندهم .خاصة لتهافت فكر ومنطق ديانة النصرانية

في حين انه في عهد الدولة الأموية والعباسية كانت هناك دائما الوحدة الاسلامية وكانت كل الاقاليم تابعة لدولة الخلافة على مراميها كلها ورغم طول اتساعها ولا حدود بين كل اقاليمها وكانت هذه الوحدة السياسية والفكرية والجغرافية قائمة ومؤسسة على ركائز قيمية وعلى الثوابت والمطلقات والقدسيات
وهذا يثبت جهلك بكل ما تدعيه وان كل كلامك لا اساس له من حق ولا علاقة له بحقيقة
وهذا ما كنا نشير إليه في مداخلاتنا معك فتبين جهلك وتبينت الحقيقة للجميع وهذا ما يهم الجميع في نهاية الأمر

يحيى
07-02-2008, 05:17 AM
لا أرى جوابا واضحا على سؤالي !!!!!!! دعني أسهل عليك الأمر بمثال:
أنا أريد أن أقتلك, فهل هذا خير أو شر و لماذا ؟
اذا كان شر فلماذا و هل قتل و ذبح الحيوان لأكله أيضا شر أو خير و لماذا ؟

human_pulse
07-05-2008, 12:54 PM
اقتباس من brahim :كلام يهواه الذين كفروا ،، وأبغض شيء إليهم بعد هذه الوجبة السريعة أن تسألهم ما هي تلك الأسباب العقلانية التحتة ؟؟؟


بوسعي الإجابة على ذلك ولكن المشرفين صاروا يحجبون مداخلاتي باستمرار!

human_pulse
07-06-2008, 02:43 PM
اقتباس من يحي:
لا أرى جوابا واضحا على سؤالي !!!!!!! دعني أسهل عليك الأمر بمثال:
أنا أريد أن أقتلك, فهل هذا خير أو شر و لماذا ؟
اذا كان شر فلماذا و هل قتل و ذبح الحيوان لأكله أيضا شر أو خير و لماذا ؟


في مداخلتي الخامسة أعطيت إجابة وافية على سؤالك الأساسي وملخصها أن الإنسان ميز الخير من الشر منذ القدم اعتمادا على الفطرة ثم جاءت التشريعات الإنسانية لتأكيد المعرفة الأساسية وتفصيلها أكثر. فإذا كان هذا الجواب غير واضح أو مرفوض عندك فلا بد من وسيلة للوصول إلى الجواب على سؤالك الأخير حول القتل من خلال التفكير والاستنباط. وبالقياس تستطيع أن تصل إلى طمأنينة الفهم حول ما قلت سابقاً.

يقول القرآن " وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً " والحق أن لنا في كافة الأحياء عبرة. فدعنا نعتبر.
لو تأملت عالم الحيوان لوجدت أن الحيوان لا يقتل الحيوان من نفس جنسه ولكن آكلات اللحوم تفترس أنواع أخرى من الحيوانات. لماذا؟ أوحت إليها بذلك الفطرة. فالأولى إذن أن يعلم الإنسان بفطرته ومنذ القدم أن قتل الإنسان لا خير فيه. بل إنه في الحقيقة لا يميل إلى قتل الحيوان – بالفطرة - ما لم يكن في ذلك تحقيق منفعة أو دفع مضرة. وبالقياس ندرك أن الإنسان لا يحتاج إلى وحي من السماء ليعرف البديهيات حول الخير والشر وقيم أساسية أخرى فالفطرة هي المصدر الأصلي لذلك. المسألة مفروغ منها منذ البدء.

غير أن الإنسان ومن خلال تفاعل الفطرة والعقل مع الأحداث والظروف لم يتوقف عند حدود المعرفة الفطرية فنشأت أنماط سلوكية ومزيد من القيم تشكل العرف وتوارثتها الأجيال كتقاليد (سنن) وتطورت من بعد إلى تشريعات.

ولو كان من الممكن أن يلتبس الأمر على من لا يعرفون مبادئك وموازينك بحيث لا يميزون بين الخير والشر فيستحلون القتل – مثلاً - لبادت أمم. ولكن ما نراه ينفي ذلك فالكثافة السكانية في بعض البلاد الوثنية – كالصين واليابان والهند - يفوق ما في بلاد المبادئ والموازين التي تلمح لها بفروقات هائلة ناهيك عن ما تميزوا به من ازدهار عريق.

يحيى
07-06-2008, 07:28 PM
طيب طيب
و لكن من أين جئت أنت بهذه المعاني ؟؟ ما معنى الفطرة؟ من قال ذلك ؟ من حدد ذلك التعريف و على أي أساس؟ .. ثم من قال أن الانسان يعرف الخير و الشر بالفطرة ؟ و ما الدليل ؟ .. الانسان يعرف الخير بالفطرة: هل هذا حق ؟ ما معنى الحق؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ضوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟

طيب طيب

الفطرة هذه .. أنا أعتبر قتلك أنت شيء جميل و حسن و خير و حق و صدق و انسانية و نباهة و عقلانية .. انا بفطرتي اعرف ذلك و اذا اختلفت فطرتي مع فطرة فلان أو علان حول هذه المسألة أو أي مسألة أخرى, فكيف تكون الفطرة هي الميزان اذن ؟ أم أن الواحد فطرته معوجة و الأخر مستقيمة أم أن الواحد فطرته خضراء و الاخر بيضاء؟ أم ان الواحد فطرته امريكية و الآخر فنزويلية ؟ كيف تعرف ذلك ؟ بالفطرة ؟ لكن كيف عرفت ان فطرتك أنت اولا مستقيمة او خضراء او امريكية حتى تعرف ان الاخرى معوجة او فنزويلية او بيضا او ثقيلة او لذيذة او او .. ؟؟

طيب طيب
هذه الفطرة. ما لونها و ما وزنها و ما شكلها و من أي الجزيئات و الذرات تتكون ؟

لا أسمح لك بالرد الا بالترتيب الذي طرحت فيه الاسئلة, أي تعريف الفطرة أولا بالمصدر و المبادئ و الأساسيات التي تعتمد عليها أنت في تصورك و فهمك للاشياء.

human_pulse
07-10-2008, 05:24 AM
اقتباس من يحي: طيب طيب
هذه الفطرة. ما لونها و ما وزنها و ما شكلها و من أي الجزيئات و الذرات تتكون ؟


من الغريب أنك لم تسأل بعد هذا : وهل لونها و وزنها و شكلها و الجزيئات و الذرات تتكون منها خير أم شر؟ وبأي ميزان ومقياس وعلى أي مبدأ وأساس؟
سؤالك يدل على الرغبة في المشاكسة والجدل في سبيل الجدل.
(....) المعرفة الفطرية مزروعة في ذات الإنسان كما هي المعلومات الوراثية (خَلقية وخٌلقية) مزروعة في الجينات تعبر من جيل إلى جيل.

ناصر التوحيد
07-10-2008, 01:07 PM
المعرفة الفطرية مزروعة في ذات الإنسان كما هي المعلومات الوراثية (خَلقية وخٌلقية) مزروعة في الجينات تعبر من جيل إلى جيل.
سيبك من الخَلقية وخلينا في الخُلُقية
هذا البهيم اللي ما عنده عقل , الجينات تعبر من جيل إلى جيل
اما الانسان فهو عاقل وصاحب عقل وصاحب ارادة
وجم كثير لم تؤثر عليه العوامل الوراثية على الخُلُقية التي تدعي انها تعبر من جيل إلى جيل

تعال معي الان الى الخَلقية , واسالك
هل القوة العقلية وراثية
هل القوة الجسدية وراثية
هل العلوم والقدرات والامكانيات وراثية
هل الاعمى يخلف اعمى والاعرج يخلف اعرج
هل كل الأمراض لها علاقة بالوراثة
واخيرا قل لي هل الهجين يقدر ان يخلّف اذا علمنا أنَّ البغل هجين النسب الذي يولد من اقتران ذكر الحمار مع الفرس , يمتاز بقوة عضلية اقوى من ايهما .

الصفات الوراثية تتاثر والظروف البيئية والاحوال العلمية والتجربة الشخصية
فكلامك غلط وغلطان فيه غلط كبير
لانك واحد ما تريد تعدل نفسك فتتحجج بالوراثة

يحيى
07-10-2008, 06:54 PM
من الغريب أنك لم تسأل بعد هذا : وهل لونها و وزنها و شكلها و الجزيئات و الذرات تتكون منها خير أم شر؟ وبأي ميزان ومقياس وعلى أي مبدأ وأساس؟
سؤالك يدل على الرغبة في المشاكسة والجدل في سبيل الجدل.
(....) المعرفة الفطرية مزروعة في ذات الإنسان كما هي المعلومات الوراثية (خَلقية وخٌلقية) مزروعة في الجينات تعبر من جيل إلى جيل.


يعني أنت تتحدث عن الفطرة و بأنك تعرف الخير و الشر بالفطرة و لا تعرف ما الفطرة و لا من عرفها و لا اصلها و اصل تعريفها ولا ايه ؟

بن رشد
07-11-2008, 12:27 AM
ايها الملحد / اعلم انك تؤمن بوجود الخير والشر ، فمغفل من لا يؤمن بهم !

لماذا يكون الإنسان خير ولماذا يكون شر !

اعلم ان بداخله النزعتين / ولكن ما الذى يمنع حين تغلبه نزعه الشر ان يتبع الشر ؟! (1)



امامك الاف الجنيهات وجدتها ضائعة هل من الخير ان تأخذها ام شر ..مع عدم علمك بصاحبها او علمك به ؟ (2)

human_pulse
07-13-2008, 01:23 PM
اقتباس من يحي:
ما معنى الفطرة؟ من قال ذلك ؟ من حدد ذلك التعريف و على أي أساس؟ .. ثم من قال أن الانسان يعرف الخير و الشر بالفطرة ؟ و ما الدليل ؟ .. الانسان يعرف الخير بالفطرة: هل هذا حق ؟ ما معنى الحق؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ضوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟


إلى حد الآن مساهماتك في الحوار سلبية ،أي بنثر الأسئلة فقط. أنا سبق أن سألتك عن الفرق بين الميزان والمقياس والمبدأ والأساس لكي نتأكد أن فهمنا لهذه المصطلحات متطابق من أجل تفادي ما يسمى حوار الطرشان فلم تجب. الآن أنت تسأل عن معنى الفطرة ولا بأس في ذلك ولكن يلزمني أن أعلم أن كنت أساساً تتفق معي في وجود فطرة لدى الإنسان كما أن للحيوانات فطرة قد تختلف في نزعاتها من نوع إلى نوع. يلزمني الجواب على هذا السؤال حتى أستطيع أن أصيغ أجابتي بشكل مناسب. أجبني لكي أجيبك. لن تكلفك الإيجابية الشيء الكثير.

human_pulse
07-14-2008, 03:52 PM
اقتباس من ناصر التوحيد:
سيبك من الخَلقية وخلينا في الخُلُقية
هذا البهيم اللي ما عنده عقل , الجينات تعبر من جيل إلى جيل ..................... هل الاعمى يخلف اعمى؟


كيف لم يحذف مداخلتك أحد المراقبين بحجة أنها خروج عن الموضوع؟ أعتقد أن هذا ليس سبب كاف.
أنا ذكرت الجينات كمثال لكيفية وجود معلومات واستعدادات فطرية أساسية في ذات الإنسان (وكل الأحياء). وهذا ما يهم في الموضوع لأن يحيي سأل سؤال تعجيزي عن أمور لا أهمية لها حين قال: هذه الفطرة. ما لونها و ما وزنها و ما شكلها و من أي الجزيئات و الذرات تتكون؟
وحُذفت بقية مداخلتي مع أنها وثيقة الصلة بالموضوع.

أما عن مداخلتك الملتهبة فأنا قلت المعلومات الوراثية في الجينات تعبر من جيل إلى جيل.
والصفات النفسية لها تأثير على جوانب من خُلق الإنسان وهي تنتقل وراثياً كما ثبت علمياً بنفس الطريقة التي تنتقل من خلالها الصفات الجسدية (بمزاياها و عيوبها). ولكن في أي من تشعبات النسل تظهر صفة معينة من هذه الصفات وكيف تتوزع فإن هذا لا يتبع قانون حتمي Deterministic بل احتمالي يخضع لظروف لا أعرفها. لهذا ينصح العارفون بهذه الأمور بتجنب الزواج من الأقارب لأنه يقوي من احتمال تداول صفات غير مرغوب فيها.

ناصر التوحيد
07-14-2008, 05:06 PM
كان الهدف من مداخلتي هو تصحيح الشق الثاني مما قلته انت عن الوراثة
اذن لنعد الى الفطرة
فما هي الفطرة ؟
الفطرة هي ما جُبل عليه الإنسان في أصل الخلقة
والفطرة السليمة هي ما يولد عليها الانسان منذ ولادته وما يميل اليه الانسان بطبعه السليم , وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها
فالاصل في الانسان انه يولد على الفطرة السليمة وهي فطرة الاسلام
ومن ثم ومع نموه التدريجي عقليا وجسديا وقلبيا نرى : اما انه بقي على هذه الفطرة السليمة وايدها بما توصل اليه خلال نموه العقلي واما ان يَحرِفها بناء على : تاثيرات عائلية منحرفة وتاثيرات بيئية منحرفة وربما تاثيرات عقلية ونفسية منحرفة

فالتوحيد فطرة مجبول عليها كل الناس , ولاسباب معينة انحرف بعض البشر عن هذه الفطرة الاصلية السليمة وتحولوا الى الشرك والاشراك بالله ..فهذا انحراف عقدي
وعبادة الله الواحد الاحد هي فطرة مجبول عليها كل الناس , ولاسباب معينة انحرف بعض البشر عن هذه الفطرة الاصلية السليمة وتحولوا الى عبادة اوثان او اهواء او مظاهر او شهوات فهذا انحراف عقدي وسلوكي
وميل الذكر الى الانثى وميل الانثى الى الذكر من الفطرة السليمة حتى يسعى الانسان الى الزواج والنسل الذي هو سنة الحياة المجبول عليها كل الناس , ولاسباب معينة انحرف بعض البشر عن هذه الفطرة الاصلية السليمة وتحولوا الى شواذ يميل الواحد منهم الى نفس جنسه او الى جنس الحيوان , فهذا انحراف سلوكي

طيب
هنا يبرز اكثر من سؤال :
هل تنحرف الفطرة ؟ الجواب نعم .
هل يدرك منحرف الفطرة انحراف فطرته ؟ الجواب نعم
هل يهتم منحرف الفطرة بتصحيح انحراف فطرته لتعود فطرته سليمة ؟ هنا الفارق بين الناس , فمنهم من يسعى الى تقويم وتصحيح انحراف فطرته ويفعل ذلك فعلا , ومنهم من لا يبالي بذلك .

اذن الفطرة هي احدى الوسائل السليمة التي تساعد الانسان على معرفة الاشياء السليمة والقبول بها
ومع ذلك فهي معرضة للانحراف عن الادراك السليم والقبول بما يقول به الادراك السليم
مما يلزم الانسان دائما باعلودة بها الى طبيعتها السليمة
ومنهم من يفعل ذلك ومنهم من لا يفعل ذلك
اذن هنك الفطر السليمة والسوية والمعتدلة وهذا هو اصلها وهناك الفطر المنحرفة لاسباب معينة ويدرك الانسان السوي والعاقل هذا الانحراف لانه يجعله قلقا ومحتارا طالما ظل عليه .
وكذلك الخير والشر فهما موجودان في الحياة والنزعة الى الخير والشر موجودة في كل انسان , فهكذا خُلق الانسان , فالانسان مخلوق وسط بين الملائكة المجبولة على الخير فقط والشياطين التي لا تعرف الا الشر فقط , فالانسان العاقل يعرف الخير ويحبه ويعمله والانسان الشرير يفعل الشر ويحبه ويعمله .. يعني فمن امن بالله واتقى الله فانه يقوّي نزعة الخير عنده ويقوى على نزعة الشر عنده , ويغالب نفسه النزاعة الى الشر فيغلبها , بعكس الشرير الذي يقوّي نزعة الشر عنده ويضعّف من نزعة الخير عنده ..
وهنا نسال :
هل يستطيع الانسان ان يميز بين الخير والشر ؟ الجواب نعم , بدليل الاية الكريمة " وهديناه النجدين " اي الطريقين، طريق الخير وطريق الشر، ولقوله‏ تعالى :‏ ‏{‏إنا هديناه السبيل إما شاكراً أو كفوراً‏}‏‏.‏
اذن : أفلا يسلك الانسان الطريق التي فيها النجاة والخير
ولذلك على الانسان ان يسعى ويكدح في طريق الخير ومكافحة ومقاومة طريق الشر : لقوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ) ولا يستسلم لنوازع الشر , ولا يكون نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير بعد ان دلكم الله تعالى على الطريقين طريق الخير وطريق الشرّ .
وهذا هو معيار الانسان وهذا هو معيار الانسانية
فمن وجد في نفسه خيرا فليحمد الله على فضله العظيم ومن وجد في نفسه شرا فلا يلومن الا نفسه

human_pulse
07-16-2008, 12:17 PM
ايها الملحد / اعلم انك تؤمن بوجود الخير والشر ، فمغفل من لا يؤمن بهم !

لماذا يكون الإنسان خير ولماذا يكون شر !

اعلم ان بداخله النزعتين / ولكن ما الذى يمنع حين تغلبه نزعه الشر ان يتبع الشر ؟! (1)


امامك الاف الجنيهات وجدتها ضائعة هل من الخير ان تأخذها ام شر ..مع عدم علمك بصاحبها او علمك به ؟ (2)


السؤال الثاني هو حالة خاصة من السؤال الأول فيكفي أن أعلق عليه حتى لا نغرق في العموميات ومن التعليق لن يكون عسيراً عليك الوصول إلى جواب للسؤال الأول. مع العلم بأني سأعود إلى هذا السؤال في مداخلة أخرى بعد أن يجيب يحي على ما سألته.

في مثل هكذا موقف لن يرجع الإنسان (ديني أو لاديني) إلى ما قال فلان وعلان ولكن سيتخذ القرار بوحي من مشاعره الفطرية في تلك اللحظة. فالإنسان السوي سيشعر بما يخلقه الفقدان للفاقد من ألم ومضرة وكيف أنه ذاته معرض لنفس الموقف مما يحفزه إلى السعي إلى إعادة المفقود لصاحبه. هكذا من منطلق التفهم والتعاطف والرحمة، تلك المشاعر الفطرية التي لا يمكن أن تحتكرها فئة من الناس. ولكن من يطغى عليه الشعور بالجشع والأنانية أو يكون كارهاً للناس فسوف يحتفظ بما وجد (مسلماً كان أم غير مسلم).

السؤال هو لماذا تختلف المشاعر في مثل هذا الموقف بحيث يتصرف إنسان بشكل إيجابي وآخر بشكل سلبي؟ السبب – على وجه العموم – هو أن الحياة غير مثالية. أما الأسباب الأكثر تحديداً وتفصيلاً فعلينا أن نفتش عنها في نتائج الأبحاث بعلم النفس والاجتماع وكذلك أيضا علم الجريمة.
الحياة ليست مثالية فهناك أيضا من يسعون إلى الاستيلاء على ما بحوزة الآخرين. ولقد ضبط ولأكثر من مرة من يستغلون الزحام في الحرم المكي والمدني لممارسة النشل حسب ما قرأت في الصحف. أخبارهم تملأ صفحات الأنترنت فأبحث عنها. وهذا مثال واحد فقط:
http://www.alriyadh.com/2007/09/20/article281076.html
حدث هذا في رمضان حين تُرّبط الشياطين كما يقال !!

وهذه دراسة حول هذا الموضوع تفيد بضبط 261 نشال مما يوحي بأن هذا النشاط في إزدهار:
http://www.minshawi.com/old/Pick%20pocket.htm

القضية إذن أكبر من مسألة لاديني يعثر على ألاف الجنيهات على قارعة الطريق.
هل قرأت عن بوذا؟ أنصحك أن تقرأ عنه. هذا لاديني ترك حياة الرغد ونبذ الدين واعتزل. وأعاد قراءة الحياة من خلال التأمل في الطبيعة والتبصر في سلوكيات البشر. تحدث بحكمة عن الخير وقيم إنسانية أخرى وأثر بقوة في حياة قطاع كبير من البشر دونما حاجة إلى قتل أحد أو أسر أحد أو سبي نساء أحد.

نصرة الإسلام
07-16-2008, 01:36 PM
في مثل هكذا موقف لن يرجع الإنسان (ديني أو لاديني) إلى ما قال فلان وعلان ولكن سيتخذ القرار بوحي من مشاعره الفطرية في تلك اللحظة. فالإنسان السوي سيشعر بما يخلقه الفقدان للفاقد من ألم ومضرة وكيف أنه ذاته معرض لنفس الموقف مما يحفزه إلى السعي إلى إعادة المفقود لصاحبه. هكذا من منطلق التفهم والتعاطف والرحمة، تلك المشاعر الفطرية التي لا يمكن أن تحتكرها فئة من الناس. ولكن من يطغى عليه الشعور بالجشع والأنانية أو يكون كارهاً للناس فسوف يحتفظ بما وجد (مسلماً كان أم غير مسلم).
لا يا زميل
المسلم لا يأخذ ما ليس من حقه لأنه متقيد بمنهج ( افعل و لا تفعل ) و منتظر للعاقبة ( ثواب او عقاب )
و هذا لا ينفى وجود الفطرة الطيبة السوية لدى المسلم و التى خلقه الله عليها , غير أنه لما كانت تلك الفطرة السوية ليست كافية وحدها لردع الانسان عن الشر و دفعه الى الخير , أنزل الله شرعا موافقا لتلك الفطرة رادعا للبشر عن فعل الشر لما سيترتب على ذلك الشر من عقاب قد أنذر به الشارع و دافعا البشر لفعل الخير لما سيترتب على ذلك الخير من ثواب قد بشر به الشارع .

إذن فالفطرة - التى تقول أنت انها ستردع الملحد عن فعل الشر - هى عامل مساعد فى الردع و لكن العامل الاساسى هو الشرع بالامر و النهى و ما يترتب عليهما من ثواب و عقاب . و لذلك فالفطرة هى نعمة من الله على عباده حيث أعان بها العباد على قبول الشرع و تنفيذه لكونه - اى الشرع - موافقا لفطرتهم غير مخالف لها .
و لذلك اسمح لى ان اقول لك انى لا اصدق ابدا ان الملحد سيرتدع عن الشر بمجرد الفطرة مثلما ذكرتَ .
و كلامى هذا عقلى منطقى بحت
فعلى سبيل المثال لو ان صاحب شركة قال لموظفيه انه سيتركهم فى هذا الشهر مثلا يعملون - كعادتهم - و لكنه فى ذلك الشهر لن يعطيهم أجرا اذا انجزوا عملهم و لن يوقع عليهم اى جزاء او عقاب اذا هم لم يعملوا . اى لا ثواب و لا عقاب .
اطلب منك ان تقارن بين تقييم انجاز الموطفين لاعمالهم فى ذلك الشهر و الاشهر الاخرى التى يسرى فيها نظام الثواب و العقاب و أخبرنى عن النتيجة .

يا زميل , الانسان جُبِل على اخلاق التاجر شئتَ هذا أم أبيت . و هذا لا يقدح فى الانسان او يقلل من شأنه , فالانسان يقبل على العمل الذى ينتظر منه ثوابا ماديا كان ام ادبيا كما انه يرتدع عن فعل الشر الذى ينتظر بعده عقابا , و بهذا يقول العقلاء و الا فلماذا يكون نظام الثواب و العقاب هو المعمول به فى كل دول الدنيا على مر العصور و الازمان ؟؟؟!!! و الا فكيف ستربى اولادك بدون منهج الثواب و العقاب ؟؟؟!!! أستتركهم لفطرتهم وحدها ؟؟؟!! ان قلت نعم فقد خالفت العقول السوية و ان قلت لا فقد رددت َعلى نفسك بنفسك .
و تجدر الاشارة ههنا الى ضرورة كون هذا الشرع - و الذى يترتب عليه الثواب و العقاب - لا عيب فيه و لا نقص و لا تناقض و لا توجد به ثغرة واحدة و بالطبع هذا لا ينطبق على القوانين الوضعية الجائرة الفاشلة التى يضعها انسان ناقص محدود العقل ضيق الفكر , بل ينبغى ان يكون الشارع اعلى و اعلم و اقدر و اعدل و احكم من الانسان .
هذا بالاضافة الى التناقض فى فكرة ان يضع الانسان بنفسه لنفسه قانونا ثم يتحاكم هو الى ذلك القانون فيصير خصماً و حكماً فى آن واحد .
فلابد لمن يضع القانون للانسان ان يكون خارج نطاق البشر حتى يصير الامر معقولا
هل رأيت من قبل شركة يضع المرؤوسون فيها القوانين التى من المفترض ان تسرى عليهم و يتحاكمون اليها أم ان البدهى ان يضع تلك القوانين الرؤساء الذين هم من خارج نطاق فئة المرؤوسين؟؟؟!!!

الحياة ليست مثالية فهناك أيضا من يسعون إلى الاستيلاء عن ما بحوزة الآخرين. ولقد ضبط ولأكثر من مرة من يستغلون الزحمة في الحرم المكي والمدني لممارسة النشل حسب ما قرأت في الصحف. وهذا مثال واحد فقط:
http://www.alriyadh.com/2007/09/20/article281076.html
هل نفترض أن هؤلاء كانوا لادينين؟
القضية ليست هكذا
فنحن لا ننكر ان هناك من يخالفون المنهج و لكننا ههنا نتكلم عن صلاحية منهج من عدمها
بمعنى انه يوجد مثلا من المسلمين من يخالفون الشرع و ينتحرون و لكن ما نسبتهم اذا ما قورنت بنسبة الملحدين المنتحرين الذين لا منهج لهم ؟؟؟!!!
طبعا لا وجه للمقارنة اصلا فنسبة المسلمين المنتحرين تقترب الى الصفر .


القضية إذن أكبر من مسألة لاديني يعثر على ألاف الجنيهات على قارعة الطريق.
هل قرأت عن بوذا؟ أنصحك أن تقرأ عنه. هذا لاديني ترك حياة الرغد ونبذ الدين واعتزل. وأعاد قراءة الحياة من خلال التأمل في الطبيعة والتبصر في سلوكيات البشر. تحدث بحكمة عن الخير وقيم إنسانية أخرى وأثر في حياة قطاع كبير من البشر دونما حاجة إلى قتل أحد أو أسر أحد أو سبي نساء أحد.[/color][/b][/size][/quote]
و لم يقاتل هذا البوذا ؟؟؟
و عن اى شئ يقاتل ؟؟؟
فليست له عقيدة يقاتل من أجلها
و لا رب له حتى يقيم شرعه فى الارض
و لا آخرة ينتظرها فيبذل نفسه من أجلها
فلا فرق عنده بين من يتبعه او لا , هذا بدهى جدا لمن فى مثل حاله الذى يرثى له .
و على الرغم من ذلك فلا بأس من وجود ( قطيع ) من البشر يتبعونه و يصدقون هرطقاته و خزعبلاته .

ناصر التوحيد
07-16-2008, 06:37 PM
هذا الجاهل يظن ان الاسلام يقوم على القتال اساسا وليس الدعوة
وهذا جهل وتجني
الاسلام دين السلام والرحمة والاخوة والمحبه والعفو والتسامح
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } الأنبياء : 107
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا رحمة مهداة"

والاسلام يدعو الجميع لدخوله ولكنه لايفرض عليهم ذلك

يقول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين " . (سورة البقرة : 208)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار}

فالسلم هو الاستسلام والطاعة لله ، ولذلك يطلق على الصلح والإسلام
قال امرؤ القيس بن عابس الكندي لما ارتد قومه:
دعوت عشيرتي للسلم لما ** رأيتهموا تــولوا مدبرينا
فلست مبدلاً بالله ربا ** ولا مستبدلاً بالسلم دينا



ويقول الله تعالى { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } الأنفال : 61

ويقول الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ " [ البقرة: 216 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا اللّه العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " رواه البخارى ومسلم

قال تعالى { وقاتلوا فى سبيل اللَّه الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا } البقرة : 190
وقال تعالى {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر } التوبة : 14
وقال تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} البقرة : 193


فقد شرع القتال لحماية بيضة الاسلام والمسلمين ودفع الصائل المعتدي على النفس أو المال أو العرض

وشرع القتال لتاديب المعتدين على الاسلام والمسلمين وعلى الأوطان والحرمات , فلو تمكن المسلمون بعد تطهير بلاد المسلمين من الصليبيين من ملاحقتهم الى عقر دارهم لفعلوا .. لكن هؤلاء الصليبيين استنفذوا الكثير من قوى المسلمين خلال حرب اشعلوها دامت 180 سنة .. ولكن تحقق تاديبهم وفي عقر دارهم حين اشتد ساعد المسلمين مع ظهور الدولة العثمانية .. التي زلزلت عروش هؤلاء المعتدين .

وشرع القتال لازالة الطغاة الذين يمنعون وصول الدعوة الى الناس ونشرها بينهم وتبليغهم رسالة الله اليهم فيقفون سدا ضد الدعوة إلى الخير
فكان لا بد من القتال لتأمين طريق الدعوة وحتى لا يقف الطغاة فى طريق الدعوة

وشرع القتال لمساعدة الضعفاء والمظلومين لحل مشكلاتهم واعادة حقوقهم المغتصبة اليهم ممن اغتصبها قهرا واعتدى عليها بالقوة

ولذلك فاذ كف هؤلاء الطغاة والظالمون والمعتدون ايديهم عنا وعن اعمالهم الاجرامية بحق الشعوب فقد كففنا وكفونا شر القتال
ولذلك اذا فتح هؤلاء الطغاة والظالمون والمعتدون المجال لنشر الدعوة الاسلامية فى ربوع العالم لانها دعوة عالمية لابد أن تبلغ للعالم كله فقد كففنا وكفونا شر القتال
ونقول حين ذلك "وكفى الله المؤمنين شر القتال "

فان شرع الجهاد والقتال جاء لغرضين أساسيين ، أولهما رد العدوان الواقع أو المنتظر، ومنه إغاثة المظلومين , والثانى تأمين طريق الدعوة .

صديق السكون
07-19-2008, 07:18 PM
لم يعد ينقصنا إلا حمار يستخف ظله

متابعة إشرافية
مراقب 1

مراقب 1
07-19-2008, 07:37 PM
إلى الزميل الحمار

مادمت متمسك بزيك وعبائتك وتصر على ممارسة الاستهبال ، فلك عندى إذا رأيت لك مشاركة تستخف فيها دمك أو قمت بتكرار وضع ما تم حذفه فسيكون مصيرك الإيقاف .

صديق السكون
07-20-2008, 01:54 PM
لا يسمح لغير المسلمين بالرد على الشبهات فى هذا المنتدى

متابعة إشرافية
مراقب 1

ناصر الشريعة
07-20-2008, 02:29 PM
أنت لست حمارا فقط ، وإنما مريض نفسي أيضا .

ففساد عقول بعض الناس لا يلغي دور العقل وأحكامه الصحيحة ، وفساد بعض فطر الناس لا يلغي ما عليه الفطر السليمة من الشعور الصحيح ، وأما تمييز ما فسد وصلح منها فهذا يكون بالنظر الصحيح المبني على الأدلة لا على الأهواء والتشهي .

والعقل يدرك حسن كثير مما هو حسن ، كما يدرك قبح كثير من القبائح ولو على سبيل الإجمال ، ولكنه لا يكفي في الإيجاب والتحريم حتى يأتي الشرع الحكيم بما يفصل ذلك ويؤصله .

والفطر قد تفسد من أثر البيئة وسوء التربية والرفقة وأمراض القلوب والنفوس ، ولكن يبقى أصلها حجة على صاحبه وإن فعل ما فعل من اعتياد مخالفتها ومناقضتها حتى تصير سلوكا مستديما منه ، إلا أن للفطرة يقظات ولها همهمات ، ويجد مخالفها في نفسه ما يؤنبه وإن علت ضحكاته الظاهرية .

واشتهاء المحرمات الشنيعة إنما هو من فساد النفس والفطرة لا أنها من مقتضى الفطرة في الإنسان ، فإن الإنسان السوي يعاف تلك القبائح ، ومن اشتهاها لم يخف على أحد أنه مريض مبتلى في عقله أو نفسيته !

وأما الإلحاد فإنه لا يستطيع أن يقيم مجتمعا سليما متعاونا لا دين له ولا أخلاق ولا قيم ، وكيف ذلك والبشرية لم تشهد في تاريخها مدنية قامت على الإلحاد ! بل إن لم تقم على الدين الحق بحثت لها عن دين ولو كان باطلا ، وهذا حال الحضارة الغربية على فسادها لا يوجد فيها مدينة واحدة تخص الملاحدة ، بينما مدن العالم كلها ومجتمعاتها بأسرها تقوم على دين حق أو باطل لضرورة الدين لإقامة الحياة ، وحينذ وجب على المرء أن يتخير الدين الحق ، لا أن يجعل الجميع سواء في الرفض السلبي البليد .

مراقب 1
07-20-2008, 02:37 PM
استهبالك ظاهر فى كل مداخلة تكتبها وسخريتك المبطنة لا تخفى علينا ، ثم اننا لا نحتاج الباطل ليرد على باطل مثله فكلاكما عندنا فاسد الرأى والعقل والعقيدة .

human_pulse
07-20-2008, 07:08 PM
اقتباس 1 من يحي :
و لكن من أين جئت أنت بهذه المعاني ؟؟ ما معنى الفطرة؟ من قال ذلك ؟ من حدد ذلك التعريف و على أي أساس؟ .. ثم من قال أن الانسان يعرف الخير و الشر بالفطرة ؟ و ما الدليل ؟ .. الانسان يعرف الخير بالفطرة: هل هذا حق ؟ ما معنى الحق؟ ... وفق أي المقاييس تحدد هذا و بأي ميزان و بأي ضوابط و على أي أساس و على أي مبدأ !!؟؟
اقتباس 2 من يحي :
يعني أنت تتحدث عن الفطرة و بأنك تعرف الخير و الشر بالفطرة و لا تعرف ما الفطرة و لا من عرفها و لا اصلها و اصل تعريفها ولا ايه ؟

بداية، من الواضح في مداخلتك السابقة الاعتقاد بأن كلمة "فطرة" هي من الاصطلاحات التي تفردت بها اللغة العربية. وهذا مخالف للحقيقة ففي اللغة الإنجليزية فقط هناك 10 مفردات تحمل معنى "فطري". وبالإطلاع على معاجم اللغات الرئيسية تجد أن لهذه الكلمة ما يقابلها في الألمانية والفرنسية والروسية واللغات اللاتينية والصينية (1). ولا أستبعد أن للكلمة مقابل في جميع اللغات.
ومع أن الكلمة قد حُملت مضموناً دينياً بعد ظهور الإسلام فهي لابد كانت موجودة في اللغة العربية بمعنى "طبيعة" أو"سليقة" أو "جبلّه" منذ القديم بدليل أن النصوص الدينية تشير إليها كلفظ معروف مسبقاً ولكن تغير المعنى بشكل ضمني ليصبح له مدلولاً أكثر من اللغوي. ومما لاشك فيه أن مفهوم الفطرة كان موجوداً في لغة الإغريق قبل الميلاد بما يزيد على 5 قرون فقد استخدم سقراط هذا المفهوم لتفسير الظاهرة الأخلاقية بشكل مباشر واستخدمه أرسطو لتفسير الميول الاجتماعية (غريزة القطيع) لدى الإنسان والتي تستلزم الموازنة بين تحقيق الاحتياجات الفردية والمتطلبات الاجتماعية مما يؤدي إلى تبلور القيم الاجتماعية.

الفطرة كما أعرفها بفطرتي تشمل الغرائز والمشاعر والتهيؤ الذهني للتعلم الذاتي من خلال التفاعل مع مكونات الطبيعة (أحياء وأشياء، ظروف وظواهر).
والتأمل في عالم الحيوان يؤكد بشكل واضح بأن الفطرة لا تحتوي فقط على الاستعداد الفطري للتعلم بل على معرفة أساسية هي من ضرورات البقاء للكائن الحي. وإلا فكيف يعرف الطير أن يبني عشه بشكل معين وكيف يخفيه بمنأى عن الأخطار، وكيف يدرك أنه لا بد أن يحتضن بيضة لفترة زمنية محدده من أجل التكاثر وبقاء النوع، وكيف يعرف متى يهاجر وإلى أين ومتى يئوب إلى موطنه؟

الأبهر من ذلك أنه وجد لدى عينات من الأحياء قيم أخلاقية نادرة كالتشارك والتعاون والإيثار. ومثل هذه القيم هي أكثر تقدماً ورقياً من مجرد القدرة على أدراك الفرق بين الخير والشر الذي هو موضوع سؤال السائل في هذه الصفحة. فمن أين نبعت هذه القيم إن لم يكن من المعرفة الفطرية؟

ولو افترضنا – تفادياً للإفراط في الجدل– أن الإنسان ليس لدية مثل هذه المعرفة الفطرية الأساسية التي تمكنه من إدراك القيم الأخلاقية، فإن تضافر الغرائز مع الاستعداد الكامن للتعلم من التجارب يكفي لتحقيق المعرفة الأخلاقية. فغريزة الفضول كانت الحافز الأول والأساسي للاكتشاف من خلال المشاهدات والمحاولات منذ كان الإنسان يعيش أسلوب حياة بدائي وقريب من أسلوب حياة الحيوان.
فعلى الصعيد السلوكي كان من اليسير على الإنسان البدائي بالمشاهدة المستمرة أن يتعرف على الأنماط السلوكية التي تؤدي إلى ما ينفع ويبهج فيصنفها كأفعال طيبة ومحبوبة (نسميها الآن خير) وأن يتعرف أيضا على تلك الأنماط التي تؤدي إلى الضرر والألم فيصنفها كأفعال سيئة وممقوتة (نسميها شر). ولم يكن هنالك مانع من أن يتوسع في المشاهدة والفرز والتصنيف لكي تتطور المصطلحات والمعاني لبقية القيم الأخلاقية.

عملية الإدراك من خلال المشاهدة ليست فقط يسيره على الإنسان بل هي في متناول ذهن الحيوان على محدودية قدراته. ففي إحدى التجارب العلمية وضع قردين في قفصين متجاورين وكان يقدم لأحدهما طعاماً وحالما يبدأ في تناول الطعام يتم تسليط صعقات كهربائية على القفص المجاور. وكان نتيجة ذلك أن توقف القرد عن تناول الطعام لأيام كي يكفي جاره شر الصعقات. أنظر كيف أدرك القرد بفطرته أن ما هو خير له فيه شر لجاره من غير حاجة إلى مقاييس ومعايير.

ومسألة القيم الأخلاقية ومصدرها كانت الشغل الشاغل للفلاسفة والحكماء قديما وهي الشغل الشاغل للعلماء والباحثين اليوم. فهناك أبحاث علمية أثبتت نتائجها أن هذه القيم هي في الحقيقة فطرية وأن معانيها متكافئة لدى مختلف الفئات البشرية على اختلاف انتماءاتهم العرقية والثقافية والدينية (3).

ولا بأس - إن إذن لي المراقبون – أن أختم مداخلتي بأحد نصائح بوذا ليدرك السائل ما فيها من التشابه مع المواعظ التي نقراها في بعض النصوص الدينية على أمل أن يدرك – السائل - أن مصدر الحكمة واحد. التجربة بما يتخللها من المعاناة الإنسانية. ولعله بعد هذا أن يكف عن النظر إلى البشر من خلال ثقوب الصندوق الذي يحبس فيه ذاته ولا يتمسك بالظن بأن الآخرين لا يعرفون الخير والحق فقط لأنهم لا يشاركونه نفس الحيز بذلك الصندوق. يقول بوذا "لا يقتلن أحد كائناً حيّاً. لا يأخذن أحد ما لم يُعطه. لا يقولنّ أحد كذباً. لا يشربن أحد مسكراً. لا يقيمن أحد على دنس"

----------------------
(1) لكي تكون على بصيرة من هذا، ابحث عن مقابل كلمة innate (فطري) في المعاجم بالرابط التالي:
http://dictionary.reverso.net/?word=innate

(2) أمثلة على ذلك:


http://en.wikipedia.org/wiki/Altruism_in_animals#Examples_of_animal_altruism

http://plato.stanford.edu/entries/altruism-biological/

(3) هذا وصف موجز لبعض هذه الأبحاث:
1- John Mikail of Georgetown University is investigating the question or whether there is a ‘universal moral grammar’ that is present in a broad range of humans independent of gender, age, education level, cultural background, and religion. He administered a moral dilemma test to a wide range of people, including children and individuals from non-western cultures. His preliminary results suggest that such a universal morality does exist.
2- Hauser and colleagues have administered an online Moral Sense Test. Again, the results indicate much similarity in moral principles across cultures. These studies are consistent with humans having an inborn moral code independent of religious or cultural upbringing.
3- http://faculty.virginia.edu/haidtlab/articles/miller.2008.roots-of-morality.science.pdf

وإذا أردت أن تشارك في أحد هذه الدراسات فهذا هو الطريق:
http://moral.wjh.harvard.edu

يحيى
07-21-2008, 04:06 AM
إلى حد الآن مساهماتك في الحوار سلبية ،أي بنثر الأسئلة فقط. أنا سبق أن سألتك عن الفرق بين الميزان والمقياس والمبدأ والأساس لكي نتأكد أن فهمنا لهذه المصطلحات متطابق من أجل تفادي ما يسمى حوار الطرشان فلم تجب. الآن أنت تسأل عن معنى الفطرة ولا بأس في ذلك ولكن يلزمني أن أعلم أن كنت أساساً تتفق معي في وجود فطرة لدى الإنسان كما أن للحيوانات فطرة قد تختلف في نزعاتها من نوع إلى نوع. يلزمني الجواب على هذا السؤال حتى أستطيع أن أصيغ أجابتي بشكل مناسب. أجبني لكي أجيبك. لن تكلفك الإيجابية الشيء الكثير.

لا تحاول معي ,,,...لعبة قديمة جدا, أن تتهرب من السؤال بهذه الطريقة.

طيب, أنا لن أساهم أو أناقشك في أي مسألة من المسائل و انت لا تعرف ما الحق و لا الباطل و لا الخير و لا الشر.

للمشرف حق أن يحذف كل شيء يتعلق بالقرآن, لأنه لا حق لك أن تعود للقرآن لتعريف الفطرة التي تعرف بها انت الحق و الباطل, و الخير و الشر.. و لذلك لا أريد أن ترسل لي أي رسالة في الخاااص و تكتب فيه الموضوع الذي حذفه المراقب .. فأي شيء يحذفه المراقب لا قيمة له و بذلك لن اخسر فيه وقتي بالقراءة و لا تنتظر رد مني أنا على الكلام في الهواء بدون ميزان و لا مبدا.

تسألني أنا عن ميزان معرفة الحق و ما الحق و على أي أساس و ما هي مبادئي و بأي المقاييس احكم على شيء خير أو شر ؟؟ يا عمي, هل انت السائل هنا ام أنا ؟؟؟

طيب طيب

لنعود الى الموضوع


انت تعرف الحق و الخير و الشر و الباطل بالفطرة ,, .. و لكن ما هي الفطرة و من قال لك ان الإنسان عنده فطرة و بانه يعرف الحق بها ؟؟؟

نحن ليس عندنا مشكلة في المسميات, فإن شئت قل "زقزقزوقزوقزيقزيق" بدل "الفطرة" .. فاللذي يهمني أنا هو الذي تتحدث عنه و من أين جئت به.. بمعنى ما هي "زقزقزوقزوقزيقزيق" و من قال لك أن الانسان عنده "زقزقزوقزوقزيقزيق" يعرف به الحق ؟ ما هو هذا الحق ؟ يعرف به الباطل, ما هو هذا الباطل؟ بعرف به الشر, ما هو هذا الشر؟ يعرف به الخير, ما هو هذا الخير ؟

هل تعتقد أن الإنسان عنده "زقزقزوقزوقزيقزيق" به يعرف أن الله موجود أو غير موجود = لا ندري ؟؟؟
- إذا قلت نعم, فأنت مخطئ لأن "زقزقزوقزوقزيقزيقيتي" أنا و الكثير منا يعرف أن الله خالق السماوات و الأرض ... فكيف تكون "زقزقزوقزوقزيقزيق" ميزان معرفة الحق يا مسكين ؟؟

هل تعتقد أن الإنسان لديه "زقزقزوقزوقزيقزيق" بها يعرف أن الزنا خير ؟؟
- اذا قلت نعم فأنت مخطئ لأن "زقزقزوقزوقزيقزيقة" الكثير من الناس تعد الزنا شر و مهلكة ... فكيف تكون "زقزقزوقزوقزيقزيق" ميزان معرفة الخير يا زميل ؟؟

صديق السكون
07-21-2008, 03:42 PM
من الممكن ولو من قبيل التصور المريض والفطرة المنتكسة أن تطرح سؤالاً دون استحمار
ومن الجائز أن تعرض رأيك حتى وإن كان مجرد عبط ولكن بطريقة تحترم فيها معشر البنى آدمين
لكنها الإنترنت وما جلبته للعالم من توفير الفرص لكل متنطع مسكون بالهواجس
يحارب الدنيا أظفاره ويتقيؤ على هدوم الآخرين لمجرد أنه يملك ثمن اشتراك التليفون !

مراقب 3

نصرة الإسلام
07-21-2008, 04:03 PM
وبدون نصوص الشرع، كيف ستبرهن عقلاً للملاحدة الكفرة -قبحهم الله وأخزاهم- بأن اشتهائهم الدائم لأمهاتهم وبناتهم هو مرضٌ عقلي أو نفسي؟
و لماذا نتعب أنفسنا يا حمار و نبرهن عقلا للملاحدة يا حمار اذا كان الملاحدة لا عقول لهم اصلا يا حمار ؟؟؟!!!!!!!!!

human_pulse
07-21-2008, 06:34 PM
وبعد كل هذا، أجد من اللازم هنا أن أقرر حقيقة غابت عن ذهن السائل كما غابت عن فطنة الجوقة التي هتفت خلفه بنفس الأسئلة لتشد أزره .
الحقيقة هي أن الأجوبة على أسئلتك لا وجود لها في المصحف ولا في كتب الأحاديث. فهذه المصادر لا تُعرًف الخير والشر أو الحق والباطل بكل ما تعنيه كلمة "تعريف".فكيف إذن يلج السائل في السؤال بتحدي وكأن بحوزته الجواب الذي لا يمكن أن يصل إليه المخالفون؟
فالقرآن مثلاً يذكر أفعلاً منفصلة في سياقات مختلفة وينسبها للخير أو الشر أو الحق أو الباطل ولكنه لا يقدم تعريف شامل. وهذه السياقات تأتي في الحقيقة كردود فعل لمواقف مختلفة.
من الأمثلة على ذلك في ما يتعلق بكلمة "خير":
" إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ " وخير هنا تعني الشهادة لمن مات والتكفير لمن نجي حسب ما يفيد تفسير ابن كثير.
" مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ " وخير هنا جاءت بمعنى وحي حسب تفسير الجلالين.
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" وخير هنا تعني أنفع حسب تفسير الجلالين.
" كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ" وخير هنا تعني مالاً حسب تفسير الجلالين.
" وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " وخير هنا تعني أعلم حسب تفسير الجلالين.
وسوف تصل إلى نتائج مشابهة لو بحثت في القرآن وفي كتب الأحاديث عن معاني بقية القيم التي تسأل عنها. وعدم تقديم تعريف عام للخير والشر والحق والباطل يقتضي أن المعنى مفهوم لدى الناس في الجاهلية بداهة. وحيث أن هذه القيم ذكرت بدون تعريف شامل (المبدأ) فلن تجد بطبيعة الحال أي تعريف لما تسميه مقاييس وموازين. أما الضوابط فهي معرفة بشكل مفصل كجزاءات مقابل أقتراف المحرمات وهو ما تجده في كل التشريعات.

لكن لو أخذنا كلمة "بر" كمرادف لـ "خير" وكلمة "أثم" كمرادف لـ "شر" فقد ورد لهما تعريفاً في الحديث : " عن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : ((استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك)) "
فالحديث هنا يحيل السائل إلى قلبه ونفسه أي إلى فطرته. وقد يقول البعض هنا - كما قال آخرون – أن هذا الجواب خاص بالسائل (وابصة بن معبد) وليس لجميع الناس. ولكن النص ليس فيه ما يؤيد هذا الزعم حيث أنه قيل على مسمع من الملأ في المسجد ولو كان خاص بالسائل لوجب تنبيه السامعين إلى ذلك. كما أن مضمون الحديث يتفق مع ما جاء في حديث آخر " عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال)): البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ((.رواه مسلم[184] " ولم يقل أحد أن المعنى هنا خاص بشخص معين.
الخلاصة أن الإنسان يعرف القيم الأساسية بفطرته وأن ما قدمت - سابقاً - من تعريفات لهذه القيم فيه من التحديدية ما يكفي.

يحيى
07-21-2008, 06:42 PM
مشاركتك هذه يجب أن تذهب إلى "اللاوجود" .. اذا أنت تريد موضوع عن القرآن و معنى الخير و الشر و الحق و الباطل في القرآن فآفتح موضوعا و اسأل مسألتك هناك ... و لكن هنا السؤال موجه لمعتنقي الأديان الضالة المُضلة او ما يسمى المذاهب الكُفرية المعاصرة.

بن رشد
07-21-2008, 07:41 PM
نعم ..كل ما يجد الملحد انه فى مأزق يقول هلموا الى القرآن !!
ما شأنك انت به ...نحن نسألك عما انت عليه ...
هروب ممل !

ناصر التوحيد
07-21-2008, 08:00 PM
وها قد راي اللاادري human_pulse انه لا يمكن ان يدري بمعزل عن الدين والنصوص .. ولذلك لجا اليها كتهرب واضح عن عدم وجود اجابة واضحة لديه كلاادري .. وفعلا فبدون ذلك سيظل لا يدري

human_pulse
07-22-2008, 02:35 PM
الاقتباس من ناصر التوحيد:
وها قد راي اللاادري human_pulse انه لا يمكن ان يدري بمعزل عن الدين والنصوص

هل نهتف: الله اكبر ... الله اكبر! الآن حصحص الحق؟ أم نتقبل حقيقة ان المصادر جميعها متاحة للمراجعة من قبل الجميع. ليس عليها بوابات وحراس يمنعون دخول غير المصرح لهم بالدخول. والمصادر الإسلامية لا تمثل استثناءاً فقد تعمق فيها المستشرقون وأخضعوها لأساليب التحليل والتمحيص.
لاشيء يمنع المحاور من الرجوع إلى المصادر المعرفية إذا كان فيها ما يتعلق بموضوع النقاش سعياً للملمت جوانب الموضوع قدر الإمكان. المسوغات لهذا متعددة. ورجوعي للنصوص الدينية آخر مرة كان لتنبيه الطرف الآخر على أن ما يطالب به الآخرين هو معدوم في مصادره وأن ما ينكر على الآخرين هو موجود فيها. قد يكون هذا التناقض راجع للجهل أو لمجرد المكابرة والتباهي وكلتا الحالتين تؤدي إلى الانحدار إلى وضع يستجدي الرثاء. هذه نقطة لا بد أن يستدركها مادام يطمح - في ما يبدو - لأن يكون مناظراً يشار إليه بالبنان. مجرد نصيحة.

human_pulse
07-22-2008, 03:09 PM
الاقتباس من يحي:
لا تحاول معي ,,,...لعبة قديمة جدا, أن تتهرب من السؤال بهذه الطريقة.


لماذا أتهرب من السؤال؟ أنا لست في غرفة التحقيق ولا في قاعة المحكمة ولست مدين بشيءٍ لأحد! وإنما تطوعت للإجابة على أسئلتك بهدف تصحيح نظرتك إلى الآخرين على أمل أن يكون في هذا حافز لك من أجل محاولة الإنعتاق من قيود النرجسية التراثية.
من المؤهلات الضرورية للمحاور القدرة على استخدام العبارات المناسبة في السياقات المناسبة وأن يحسن صياغة السؤال. لكن إذا كنت تظن بأن الميزان – في صيغة سؤالك الذي كررته كثيراً– يختلف عن المقياس وأن المبدأ يختلف عن الأساس فكل ما أقول لك هو ما قاله الأجداد: قبل الرمي تملأ الكنائن.

ناصر التوحيد
07-22-2008, 04:25 PM
هل نهتف: الله اكبر ... الله اكبر! الآن حصحص الحق؟

نعم
وما ضرك ان تهتف بالحق وتنادي للحق وبصوته!!

أم نتقبل حقيقة ان المصادر جميعها متاحة للمراجعة من قبل الجميع.
ونحن المسلمون لا مانع عندنا من ذلك
ولكن يوجد عندنا معايير ومقاييس معتبرة كونها نقلية وكونها عقلية وكونها فطرية , فنحن ندري
ولكن المشكلة هي عند اللادري
فهو لا يجد شيئا غير النصوص الدينية ليدري بها ما لا يدريه ويستدل بها على ما لا يمكن الاستدلال به الا بها


ليس عليها بوابات وحراس يمنعون دخول غير المصرح لهم بالدخول.
نعم
لكن ما تفعله جعلك مضطرا ان تدخل اهم وادق واصح ساحة من ساحات المعرفة الحقة وطرق تحصيلها وهو الدين ونصوصه التي لا ياتيها الباطل


والمصادر الإسلامية لا تمثل استثناءاً .
المصادر الإسلامية تمثل استثناءاً كونها انها كلها صحيحة ومطابقة للواقع والحقيقة
فهذا هو الفرق بين الاسلام وكل ما غيره من اديان ومذاهب عقلية وفلسفية
وقد تبين لك ذلك بدون ادنى جدال كونك اقررت بانها معارف يجب ان يلجا اليها من يريد المعرفة الحقة

فقد تعمق فيها المستشرقون وأخضعوها لأساليب التحليل والتمحيص
اخضعوها حسب ما توجد به اديانهم النصرانية واليهودية وبحسب الهدف الاستعماري للتشويه والتدليس والتحريف في المفاهيم والمعاني قدر الامكان كي تسهل للاستعمار هيمنته على المسلمين وبلادهم
والا فالكل يعرف عدم منهجية المستشرقين والمنصرين .. فكل عملهم هو تلاعب ..
وهناك اقلة مستثنون من المستشرقين فان كنت تريد معرفة اراءهم المصيبة فعليك بهم فقط وليس بغيرهم من المغرضين الكاذبين المفترين المتلاعبين


لاشيء يمنع المحاور من الرجوع إلى المصادر المعرفية إذا كان فيها ما يتعلق بموضوع النقاش سعياً للملمت جوانب الموضوع قدر الإمكان. المسوغات لهذا متعددة.
نعم
لاشيء يمنع
لكن ليس هذا هو الموضوع
الموضوع هو انه متى ظهر الحق يجب ان يقول من ظهر له الحق وبان : الآن حصحص الحق
ويجب عليه ان يتبعه ويدع ما سواه من باطل

صح والا لأ ؟؟؟

بن رشد
07-22-2008, 07:06 PM
هذا قسم للحوار عن المذاهب الفكرية ..لا اعلم كيف لم تدرى بعد بذلك
فان اردت ان تتكلم عن الفطرة فى منظور الدين الاسلامى فعليك بقسم الحوار عن الاسلام


واكرر نحن نسألك على ما انت عليه
ما هى الفطرة ..ايها الاادرى ...جاءت الاجابة انك لا تدرى !

human_pulse
07-23-2008, 03:11 PM
اقتباس 1 من ناصر التوحيد:
وها قد راي اللاادري human_pulse انه لا يمكن ان يدري بمعزل عن الدين والنصوص
اقتباس 2 من ناصر التوحيد:
ولكن المشكلة هي عند اللادري
فهو لا يجد شيئا غير النصوص الدينية ليدري بها ما لا يدريه ويستدل بها على ما لا يمكن الاستدلال به الا بها

المشكلة هي الانتقال من التعليق على الموضوع الأساسي إلى التعليق على شخص من يشارك في الموضوع.
بغض النظر عن كوني لا أدري أو لا ديني أو أي تصنيف، المهم أنك توافق على ما دللت عليه في مداخلتي من أن القرآن والحديث لم يقدما تعريفاً محدداً للخير والحق والشر والباطل وإنما تركا معانيها لفهم الناس الفطري. أي أن ما قدمت من تعريفات اعتماداً على التفكير في أحوال البشرية هو أكثر تحديدا.
ومن غير المستحيل أن يتوافق تفكير( ديني) و(لا ديني) في بعض المسائل أحياناً كما أوضحت من توافق بعض الأفكار عند بوذا (اللاديني) مع بعض الأفكار الإسلامية مع أنه عاش في زمن أسبق ولم يحتاج إلى الرجوع إلى أي نصوص دينية.

human_pulse
07-23-2008, 03:37 PM
أقتباس من بن رشد:
ما هى الفطرة ..ايها الاادرى ...جاءت الاجابة انك لا تدرى !

لاحظت أنك تكتب دائما "الاادرى" وهذه عكس معنى "اللا أدري" فلو فككتها إلى مقاطع لصارت "الا" و "ادري". و"الا" لا تنفي بل تؤكد كما في " أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ". نصيحتي أن تأخذ دروس تقوية في الإملاء.

ناصر التوحيد
07-23-2008, 04:24 PM
QUOTE=human_pulse;96469]b]المشكلة هي الانتقال من التعليق على الموضوع الأساسي إلى التعليق على شخص من يشارك في الموضوع.[/QUOTE]
انا لا اعلق على شخص .. بل انا اعلق على فكره الناقص والذي لا اساس له والذي لا يوجد عنده اجوبة لمن يتبعه , فهو بذلك مجرد ضياع وتوهان لا يشفي غليل من يريد المعرفة الحقة والصحيحة


المهم أنك توافق على ما دللت عليه في مداخلتي من أن القرآن والحديث لم يقدما تعريفاً محدداً للخير والحق والشر والباطل وإنما تركا معانيها لفهم الناس الفطري.
هل تتكلم من عقلك ام تتكلم بما تتمناه وتهواه !!
فكيف تدعي اني اوافقك على هذا الغلط الكبير جدا جدا !!
فهل بيان اوجه الخير وضرب الامثلة العملية عليه وعلى اوجهه في القران والسنة يعني عندك وعند الجاهلين عدم تقديم تعريف له ..
فالمعنى من النصوص التعريف بالخير وباوجهه وبالاعمال التي تعتبر من الخير
وكذلك الامر في موضوع الشر .. فالنصوص تقدم لنا التعريف بالشر وباوجهه وبالاعمال التي تعتبر من الشر
فكل عمل يامرنا به الدين هو خير وكل شيء ينهانا عنه الدين هو شر
فراجع كل هذه الايات وستعرف كيف يدل القران على الخير ويحث عليه وكيف يدل على الشر وينهى عنه
ولو علمت الحلال من الحرام لعرفت كيف نعرف الخير ونميزه عن الشر
وستعرف معنى الانسان الخيّر ولماذا نقول له ذلك ولعرفت الانسان الشرير ولماذا نقول له ذلك
ولا يمكن ان يفرض الله عمل الخير ويطلب تجنب الشر والثواب والعقاب دون ان يتم التعريف بها وباوجهها


ومن غير المستحيل أن يتوافق تفكير( ديني) و(لا ديني) في بعض المسائل أحياناً كما أوضحت من توافق بعض الأفكار عند بوذا (اللاديني) مع بعض الأفكار الإسلامية .
بوذا لاديني!!
اوعى يسمعك البوذيون اتباع البوذية التي هي ديانة بوذا
انت تهذي فقط واراك لا يهمك ان تطرح الغلط ولو الغلط واضح
فهل عيسى عندما قال دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله هو علماني ولاديني
انتم كلكم جماعة هذيان فقط
وتفترون على خلق الله فتقولون عن هذا انه لاديني وتقولون عن ذاك انه يوافقك في اغلاطك
انت تقول بوذا لاديني وهو واضع ديانة يتبعها ملايين البشر
واخر مثلك يقول ابن رشد لاديني وهو كان قاضي قضاة وله افضل كتب الفقه - بداية المجتهد - وله اعظم كتب الفلسفة الصحيحة التي يثبت به عدم تعارض النقل مع العقل ..

بن رشد
07-23-2008, 06:13 PM
لاحظت أنك تكتب دائما "الاادرى" وهذه عكس معنى "اللا أدري" فلو فككتها إلى مقاطع لصارت "الا" و "ادري". و"الا" لا تنفي بل تؤكد كما في " أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ". نصيحتي أن تأخذ دروس تقوية في الإملاء.

يمكنك ان تخرج اخطاء كثيرة فلم ادعى اننى افضل من يكتب العربية
ولكن هذا لا ينفى تهربك من الإجابة :p:

بن رشد
07-23-2008, 06:14 PM
بوذا لاديني!!
اوعى يسمعك البوذيون اتباع البوذية التي هي ديانة بوذا
انت تهذي فقط واراك لا يهمك ان تطرح الغلط ولو الغلط واضح
فهل عيسى عندما قال دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله هو علماني ولاديني
انتم كلكم جماعة هذيان فقط
وتفترون على خلق الله فتقولون عن هذا انه لاديني وتقولون عن ذاك انه يوافقك في اغلاطك
انت تقول بوذا لاديني وهو واضع ديانة يتبعها ملايين البشر

أراده لا دينى فجعله لا دينى ماذا يزعجك يا اخى ناصر التوحيد :)

مراقب 1
07-23-2008, 06:18 PM
تاه الموضوع وشتت اصله وطرحت نقاط عديدة بعيدة عن الموضوع ووصلنا إلى مئات المداخلات وعشرات الصفح ولو بقى الموضوع اطول من هذا لوصلنا إلى ما لا يعلمه إلا الله من المداخلات والصفح ، لو انتبه الإخوة إلى مخالفيهم والزموهم باصل الموضوع لما رأينا مثل هذا .

مغلق