المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة أفكار عبدالله القصيمي (أيها العقل من رآك)



ابن تيمية
03-23-2005, 09:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت ملخصا لكتاب القصيمي المقصوم(عبدالله القصيمي)ورأيت أمراضه النفسية التي يعالجها ويعتلج منها
وأحببت أن أقف معه وقفات في كتابه أو فصل من كتابه (أيها العقل من رآك)

وحكم عقلك يامن فتنت به

هنا يبدأ كلامه وبعده بين قوسين كلامي
والله الموفق والهادي

إن احتمالات ثورة المغامر ضد الحاكم الفاضل أقوى من احتمالات ثورته ضد الحاكم الشرير. إننا قد نجرؤ على اصطياد الحيوان الفاضل أكثر من جرأتنا على اصطياد الحيوان المفترس.

(تلك هي خبايا النفس اللئيمة)
*
إذا كان الفساد لا يقتل فكيف يقتل النقد؟!

( يقتل النقد اذا كان فاسدا)
لو كان نبيٌّ مصابًا بالبَرَص، بُعِثَ إلى قوم من البُرْص، لكانت الإصابة بهذا الداء شرطًا من شروط الإيمان بالله!

(النبي امي ولكن الدين حث على التعلم)

إن المؤمنين بالله وبالأديان يصنعون ما قاله نهرو عن الهنود: "إنهم يعبدون البقر ولا يفعلون له ما يجب. ولو أنهم أعطوا البقر ما يريد ولم يعبدوها لكان احترامهم لها أفضل."
(وماقدروا الله حق قدره )اول مايريد الله منهم هو الايمان)
*
إنهم يتصورون الله قيصرًا أو زعيمًا ضالاً، ينشرح صدرُه للنفاق وقصائد الامتداح، ويفقد بذلك وقارَه.
(النفاق هو قول إظهار شيء وإخفاء شيء والمؤمنون يحبون الله ويحبهم ظاهرا وباطنا)

إن الدعاء والصلاة لله اتهام له. إنك، إذا دعوت الله، فقد طلبت منه أن يكون أو لا يكون. إنك تطلب منه حينئذٍ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعالاته. إنك، إذا صليت لله، فقد رشوتَه لتؤثر في أخلاقه ليفعل لك طبق هواك. فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات الله، أن يصوغوا سلوكه.
(إذا كان هو الذي طلب منهم أن يدعوه ورتب إعطائهم ومنعهم في بعض الشيء على الدعاء فمافي ذلك شبهة)
*
إن الذي لا يعلم بوجودي لا يُعَدُّ مسيئًا إليَّ. ولكن المسيء هو الذي يعلم بوجودي ويعلن اعترافه بي، ثم ينسب إليَّ الشرور والنقائص.
(إن الذي تعلم وجوده وتتجاهله ليس بمسيء إذا نسب إليك الشرور والنقائص)

إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله وتسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم.
(ليس كل شيخ هكذا وفي السكوت عن القوي حكمة والدين فيه مرونةبحدود)

*
إن الإله، في كلِّ افتراضاته، هو سلوك، لا ذات فقط. فإذا لم يوجد سلوكُ إله فلن توجد ذات إله.

(أما سلوك الله وفعله فكل المخلوقات من أمره وأما سلوك العبد فالإيمان قول وعمل واعتقاد فمن فرق بينها فليس منه في شيء)

لقد وُجِدْنا، فأردنا وجودنا، ثم وضعنا له تفسيرًا عقليًّا وأدبيًّا.

(كيف وجدنا إذن؟)
*
إننا نحب حياتنا وأنفسنا بقدر ما نستطيع، لا بقدر ما نعرف. إننا لم نعرف شيئًا.
*(قدر مانستطيع هو قدرة وعمل ولابد لها من مؤثر وهو المعرفة فمن لايعرف شيئا لايعمل شيئا)

إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها.
(إن الانسان لم يقذف بنفسه بل ولد في البئر فإن تمسك بحبال الدين خرج وإلا بقي بلامساعد)

إن جميع ما يفعله البشر ليس إلا علاجًا لغلطة وجودهم.
*
(الوجود ممر لامقر واختبار لاجزاء فمن الذي غلط غلطة إيجادهم إن لم يكن الله الذي أوجدهم لحكمته لاخطأ منه)

إن الإنسان هو وحده الذي تحدث عن الآلهة ودعا إلى الإيمان بها.
*
(ولكن لاتفقهون تسبيحهم)(هنيئا لك عشقك وبحثك عن حياة البهائم)

لقد خلق الإلهُ الإنسانَ لكي يعبده ويطيعه. ولكنه كان يعلم قبل أن يفعل ذلك أنه لن يعبده ولن يطيعه. فهل كانت رغبته في عبادة الإنسان له غير ناضجة، أم كانت خطته لتحقيق رغبته غير كافية؟

(خلقه وخلق له عقلا وأراه طريقين وأعطاه الخيار فهذا أنت قد مشيت في الطريقين بعقلك)
*
إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.

الفاسد يعلم من نفسه فسادهاأما المفكر فيظن أنه على صواب ويريد أن يغوي المهتدين)
*
إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.
*
(هذا انتقام ممن ردوا عليى كتبك الضالة وافتراء على الإنسانية)

إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كلَّ نشاطاته.
(العقائد هي أول حافز يحفز الإنسان على العمل)
*
الإنسان، قبل تديُّنه، وجد أن من الصعب عليه أن يكون ملتزمًا بضوابط الحياة المثلى، فتديَّن لأنه وجد أن من السهل أن يكون معتقِدًا.

(التمسك بضوابط الحياة المثلى من العقيدة وتنقص بحسبه ولايدعي الكمال إلا مغرور)

أكثر الناس خروجا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق.
(النبي قام الليل حتى تفطرت قدماه ومن وضع قوانين لغيره على حسب أحوالهم فهم لن يدركوا لماذا لايماشيهم لأنه في فلك آخر إن أردت بذلك الله وهذا قياس مع الفارق وأي فارق!!)

*
لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس الأديان والمواعظ والأخلاق المكتوبة.
(الفكرة دعوة إلى التقيد وليست هي التقيد والمواعظ والأديان حاثة على التقيد)
*
لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
*
(من الإيمان الاعتراف بنقص الانسان وتقصيره والله يعفو عن التقصير)

الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
((لكن الهتاف للحق يبقى والهتاف النفاقي في وقته ثم يزول))

إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
*
(الأعصاب المتعبة من التعب والتعب من الجهد والعمل والعمل من الفكرة وهي الرذيلة او الفضيلة)

أنت تتكلم، إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول، أن تقول غير نفسك، غير الأشياء التي تتحدث عنها.
*
(ككلامك هنا)
الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
*
(إذن تشكيكاتك ومدح الناس لفكرك كله هذا باطل لأنك تتحدث عن الاشياء كماتريدهاوالناس كذالك)

إنك حينما تَصْدُق أحيانًا إنما تريد أن تهرب من الصدق.
(كصدقك هنا والصدق داخل في الاعتراف)

إن اللغة تعني دائمًا الفرار من معنى اللغة.
(ومعنى الفرار من اللغة باللغة يفر من الفرار عن اللغة إلى العودة إلى اللغة)

الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
*(هل بر الوالدين والتعلم والتعليم من الصراخ)

إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية.
(إلا المسلم فقد عايش الحقائق والمعجزات فليس في خيال ولاتمنِّ)

إن الفرق بين الشيء ونقيضه يساوي الفرق بين رغبتنا فيه ورغبتنا عنه.
*(الرغبة في السوء رغبة كاذبة وكم جر الانسان على نفسه السوء برغبته في مايراه طيبا ثم جزع)

قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء.
*(وهذا أنت تفرض رأيك هنا وتخطّئ غيره)

إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
*(إذا تمثلت الفضيلة بنا فمن هاجمنا فهو مهاجم لها)

إننا دائمًا نحن الوحدة القياسية للآلهة والمذاهب والناس وكلِّ الأشياء. إن كلَّ شيء يجب أن يُفسَّر بنا. حتى الآخرون الذين هم مثلنا، يجب أن يُفسَّروا بنا – وإلا فهم خونة ضالون.
( الحق واحد والقاضي واحد والخصمان اثنان فلابد أن تقف في طرف ومخالفك في طرف)
*
إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
*
(إن الكينونة والارادة يحددها المذهب)

إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان. إن أفكاره ومُثُله وعقائده هي دائمًا، وفي التاريخ كلِّه، أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها.
(أترى الشوك في الورود وتعمى+أن ترى فوقه الندى إكليلا؟؟!!)
*
كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير!
(إذن فليس بصغير والمخلوق ليس بكبير إن كان ماتقوله صحيح مع أن الاديان لم يخلقها الإنسان)

*
ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسَه بالأسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!
*(إن وسادك لعريض!!!إن الإنسان تبنيه أي تعاليم صحيحة والعبرة بالهدف لا بالوسيلة)

لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه، لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص، ليصبح شيئًا فوق نفسه.
*(تفرد الله بالكامل الذي تدعي الدعوة اليه بيد أنك هدمت القيم ولم تبن شيئا)

ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!
* (هذا وقطع نصف المسافة كاف)

إن أشد الناس إيمانًا بالنظريات يتعايشون ويتلاءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم.
* (لاعلاقة بين التعاليم والتطبيق من طبق التعليمات نجى وإلا لم يفده ان الناس سيشتركون معه في العذاب)

إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية. ولا يمكن تحويل النظرية إلى صورة مادية.
*مادام أنه واقع فقد كان وأهل النظريات كما قلت لايطبقونها وهذا تناقض منك وإن كانت النظرية من الواقع فمن الممكن أن تكون صورة مادية )

إن البشر لا يصنعون انفعالاتهم؛ إذن هم لا يصنعون أخلاقهم، لأن الأخلاق ليست سوى انفعالات قد حوَّلناها إلى تعبيرات أخلاقية.
(ولكن قد يتصرفون في انفعالاتهم)

*
إن كلَّ تربية البشر الأخلاقية والاجتماعية الصالحة تعني تعليمهم نوعًا من السلوك، لا نوعًا من الشعور و الحب، لأن الشعور والحب لا يُعلَّمان.
*
(كثير من التعاليم والسلوكيات ماساعد عليها الا الحب ولكن المهم أن يمشي الكونه بانتظام بأي وسيلة بحب او غيره)

إن الأخلاق، في كلِّ العصور، هي إتقان فنِّ التكلف والكذب والتزوير. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات، لا عليهم.
(لامانع من ان يعطف الانسان على نفسه وعلى غيره في وقت واحد ومع هذا كل يرى الناس بعين طبعه)

*
إن من أعطاك فرصة أن تعرض إشفاقك عليه هو من أحسن إليك.
* (فرددت الإحسان إليه بعرض إشفاقك عليه)
إن الفرق بين الفاضل والرديء هو اختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها.
(ولكن هناك صفات تحفظ لهما محيطهما وإن اشتراكا في بعض الصفات النسببية)
*
إن الفضيلة هي أن يتوافق الإنسان مع الطبيعة – لا أن يتجنبها أو يخافها أو يعجز عنها أو يحرِّمها أو يعبدها.
* (إنه لن ينجو من اقتراحاتك فستقول له أنك منافق والمهم ان الطبيعة مسرح للاختبار ممر لامقر)

الرذيلة، في جميع أساليبها، هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة.
* (الكذب رذيلة مع انه اخبار بغير الواقع فليس فيه اصطدام بالطبيعة ومخالفة قوانين الطبيعة الموضوعة فيها العطب وموافقتها لاتسمى تجنبا للطبيعة والحياة)
إن الحياة حركة، لا تشريع. إنها لا تُتَعلَّم، بل تخرق التعاليم. أما الإنسان فهو آلة وحافز.
* (الحركة تبع للتشريع والتشريع مقنن لها)



إن الذين ينزعون إلى تقييد حياتهم بالمحرَّمات، تديُّنًا أو تغنِّيًا بالفضيلة، إنما يكشفون بذلك عما في أنفسهم من استعداد للهرب من الحياة.
(انت تقصد التفكير فقط وحريته و الهرب من الحياة هو اقتحام المحرمات فالزنا منه الايدز مثلا فالحرية قد تكون كحرية الطفل مهلكة)
*
الذين يحرِّمون على البشر سلوكًا أو شيئًا ما إنما يعنون أن يحرِّموا عليهم الذكاء والحرية والمقاومة.
*( إن الحرية قد تكون مهلكة فلها ضوابط وفرق بين الحرية والانحلال)

إن التحريم يعني أنه يوجد شيء فوق البشر؛ إنه دائمًا دلالة أليمة على أن الإنسان محكوم من بعيد.
* (هذا هو التهرب من الواقع والحياة))

إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشِّرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها، جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم، لما استطاعت الإنسانية أن تعبُر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة.
(الإسلام حث على التعلم وصناعة الحياة ولم يذكر الإيمان إلا قرنه بالعمل الصالح ومجد الحديد والشهوة فقط هو مجد البهائم والحدادين)
*
الفضيلة قدرة، لا فكرة.
* (هل هناك قدرة بلافكرة إنها فكرة ثم قدرة)
كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمَّن يحزنون ويبكون؟!
* (بعض البكاء سببه المحبة والتتقصير مع المحبوب والضحك في الاختبار استهتار والاسلام دين ابتسامة مع الناس
وتقديس وخوف من الله وحب ورجاء)

أهل الأديان يريدون تحويل التاريخ كلِّه إلى مبكى بعد أن حوَّلوه إلى معبد. لقد ابتكروا خصاء الرجال ليفقدوهم كلَّ طموح إلى الحرية والتمرد والاستقلال والمقاومة، ليفقدوا حوافز المجد والغضب للكرامة عند فقدانهم الرغبة الجنسية.
(أين ذهبت الدولة الاموية والعباسية والعثمانية وامجاد الف سنة واكثر إن المعابد خرجت الحضارة)
*
إن الشهوات هي التي تغيِّر الأفكار وهي التي تخلقها. عواطفنا هي التي تحكم عواطفنا، وشهواتنا هي التي تحمينا من شهواتنا.
(عندك انت فقط)

عندما نشعر بفقدان الحماس لشهواتنا تفقد عقولُنا كذلك نشاطَها.
*(في الناس من شهوته تابعة لعقله وفيهم من عقله تابع لشهوته)

إن الفضيلة ليست شيئًا غير الشهوة. إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه، كمحاولة تقوية الرؤيا بفقء العين.
* (مقدمات خاطئة يبني عليها كلامه الذيبناه قبلها فإن الإنسان قد يتصدق وهو لايريد والشهوات قد تعيق السعي إلى الفضيلة)
إن الله لم يخلق هذه الدنيا وهذا الكون إلا بحثًا عن السعادة لنفسه.
* (هذا إيمان منك بوجوده وعلى كل تقدير لادخل لك في ذات الله وهذه الفكرة السخيفة تدل على لإفلاسك وأنك طفل العقل وكلما مرت على قلبك العفن خاطرة دونتها)

الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلوِّنه بلا قداسة أو نبوَّة.
( النبوة حثت عليها وأطّرتها)

الأخلاق معركة ينتصر فيها أقوى الأسلحة الضاربة. والمعارك إنما تصنعها وتفصل فيها الشهوات. فالأخلاق شهوات تلاءمت مع ظروفها.
(قد يتحلم غير الحليم لإيمانه بميزة الحلم وإن كان مع أحمق مثلك)

إن الأخلاق عند الإنسان وحكمَه على الأخلاق يتبدلان بتبدل وضعه الاجتماعي أو حالته النفسية أو صحته. إن أيَّ اختلال في إحدى غدده أو كبده يغير شعوره وتصوره وتفكيره واستجاباته الأخلاقية. إن الضعفاء يتصورون الأخلاق على غير ما يتصورها الأقوياء.
(قد تتغير الانفعالات ويخرج الخلوق من طوره ثم يعود فلايقدح في اصل الأخلاق)

إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
* * (من هو الضحوك القتال ومن هو الذي لايجيد الابتسام والصوفية دينك السابق ليست هي السلفية حتى تحكم)

إن صفات آلهة الإنسان موجودة في ذات الإنسان، لا في ذات الآلهة.
*(يعلم الإنسان منها ماعلمه الله ويبقى الكثير الذي لايعلمه)

إننا لا نستطيع أن نخرج من عبودية شهوة أو أن نردَّ طغيان شهوة إلا بشهوة أقوى.
*(إن الخوف ليس بشهوة)

ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصٍ، معتمدين على التوبة في آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة.
(لايقدح هذا في أصل الإيمان ولايكفرون من أي ذنب وكذلك خلقهم الله ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيستغفرون لأن الاستغفار من أعظم العبادات فمن لم يذنب لايحس بلذة الاستغفار)

إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا.
*(إلا الإسلام وهذا الحكم من تأثير الصوفية عليك)

أقوى الناس اشتهاءً للدنيا هم مَن أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحًا لشهوات الآخرة. لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك. والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتمًا شهوانيين جدًّا في أشواقهم نحو نساء الدنيا. لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك.
* ((الشهواني المطاع لن يلتفت إلى الاخرة ويصفها وكم من هؤلاء عاش ومات لم يتزوج والشهوات
موجودة وشرع الاسلام مايفرغها بطريقة منظمة ولاعيب في تحقيق الشهوة حتى لاتقول حرموا على أنفسهم اللذات وشرعو البكاء وهذا تناقض منك فما أكثر تناقضك .قبل قليل تقول حولوا التاريخ الى مبكى والان شهوانيون فياللعجب)

إن الشهوات هي الجياد الأصيلة التي رفعتْ جميعَ العظماء على صهواتها ليحتلوا أكبر أماكن التاريخ.
*(هنيئا لمن كانت شهوته المعالي )

إن تسليح الأفراد بالشهوات القوية كتسليح الجيوش بالأسلحة القوية: ليس لأيٍّ منهما فضيلة أو معنى إلا بذلك.
*(هذا نسف للمبادئ)

إن كلَّ إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب مواهبُه كلُّها بالعجز.
* (والحماس هو من اجل المبادئ)

إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي.
*(للجهل فقط)

يا شعوبًا أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة – فقد تجدين بها ما تفتقدين من فضائل.
*(لافض فو أبي نواس)

إن الله لا يريد أن نكون وحدنا مؤمنين، ويكون غيرُنا كافرين – يفعلون هم الشهوات والعبقرية المحرَّمة والإبداع والحياة، ونفعل نحن الفضائل للموت والطاعة والخوف؛ يفعلون هم الحضارة، ونفعل نحن المواعظ والأنبياء.
* (إن الله يريد من ا الخوف والطاعة والعمل والعبقرية والابداع وكلامك يدل على انك لاتعلم عن الاسلام شيئا ففهمته فهم الصوفي الضال)


إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق، وإنما يصنعان القوة. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق؛ لهذا لا ينتظر ازدهارُ الأخلاق مستقبلاً، بل نمو القوة الإنسانية.
(بالقوة تفرض الأخلاق)
*
إذا اتبعتُ الحقَّ واحترمتُه فليس لأني فاضل، وإذا اتبعت الباطل فليس لأني شرير، ولكن لأني في الحالتين إنسان. إني أفعل ذاتي دائمًا.
(إنسان شرير أو انسان فاضل بحسب مافيك من الأمرين)


نحن نسمي بطلاً كلَّ من لم يجد الفرصة لكي يكون نذلاً.
(ربما لأنه وجد الفرصة فلم يغتنمها)
*

الذين يفعلون الصواب لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. كذلك الذين يفعلون الخطأ، لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. ليست الحضارة أو الأخلاق أو فقدها منطقًا أو فقدًا لمنطق. إنها قدرة أو فقد للقدرة. ليس أعظم الناس إبداعًا وحضارة وأخلاقًا هم أعظمهم منطقًا.
(فلماذا مجدت الغرب وشتمت العرب)
*
حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية لا نستعمل في الحقيقة عقولنا، وإنما نستعمل أعصابنا وتوتراتنا – أيدينا من بعيد. إن من يقاتل بعقله إنما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته.
(حكمك على الناس بطبعك)
*
إنك، إذا استعملت منطقك ضد إنسان، فأنت تريد أن تقتله أو تسبَّه أو تهزمه، ولست تريد أن تعلِّمه. إنك حينذاك شاتم، لا معلِّم.

(المنطق عام ليس لأحد دون أحد فهو قانون عام)

*
أنا أفكر لأني أحيا، ولا أحيا لأني أفكر. أفكارنا دائمًا تعبير عنا، ولسنا تعبيرًا عنها. كلُّ جهاز يصنع عملَه، ولا يصنعه عملُه.
(كلام تظهر الترجمة عليه من الكتب الغربيةوالخباز يصنع الخبز ليكون خبازا)
*
الآلام قد تتحول إلى أفكار، لكن الأفكار لا تتحول إلى آلام. قد يصبح التشاؤم تفكيرًا، لكن لن يصبح التفكير تشاؤمًا. لو كانت الأفكار تصنع الناس لأمكن صنع أعظم الشعوب بإعطائها أعظم الأفكار. الشعوب العظيمة تبدع أفكارًا عظيمة، لكن الأفكار العظيمة لا تبدع شعوبًا عظيمة.
تتحول الافكار الى الام عند فشلها ومن الذي يصنع الشعوب الا الافكار واردت انت بكتبك ان تصنع شعوبا )
*
إن الأنبياء لم يُبعَثوا إلى الناس والوحي لم ينزل عليهم لأنهم أفضل من الكائنات الأخرى، بل لأنهم أجرأ وأقدر على الادِّعاء والكذب باسم الكائنات البعيدة الصامتة.
* (الفأر يسمع الصوت القصير ولايسمع الصوت العالي وكل مافي الدنيا كذب وانت الصدق)

إن أشد الفلاسفة احتقارًا للعالم ولما فيه من آلهة وعظماء وشهوات لا يقل، في استمساكه بالحياة وقبوله للهوان فيها، عن أبسط الناس وأقواهم إيمانًا بحكمة الكون وثقة بأربابه الذين صنعوه ووضعوا فيه جميع أسرارهم وذكائهم ورحمتهم.
(إذن انت احد الكذابين هؤلاء على تعريف الكذب عندك)
*
إن الشيء، لكي يعيش وجودَه، لا يحتاج إلى مبرِّر، حتى ولا من نفسه. إن وجودَ الشيء مبرِّرُه.
* (هناك موجود وغير موجود وبينهما فرق فكيف وجد الموجود ووجد غير الموجود وانت تثور على حكمة الاله
وتسلم لوجودك ولمجرد وجودك لاتنازع فيه)

إنه محتوم وجودٌ أول ليس له أول. والأول بلا أول ليس مأخوذًا من شيء، ولا يمكن أن يكون علميًّا أو أخلاقيًّا.
* (صانع السيارة بعلمه لم تكن السيارة افضل منه لمجرد كونها اتت بعده من سببه)

لا فرق بين صنع قلم وصنع كوكب يُطلَق ليسير بين المجموعات الكونية الهائلة، حيث إن كليهما خاضع لقوانين محتومة.
* (عقل صانع القلم مصنوع)

إن معنى الوحدة القانونية معنى كبير. إن معرفة قوانين إحدى وحدات هذا الكون والسيطرة عليها تعطي الفكرة نفسها عن سائر الوحدات الأخرى المماثلة.
(من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب).
*
إن جميع المفكرين المؤمنين يرون أن الفكرة التي يجدونها مبثوثة في هذا الوجود هي أعظم البراهين؛ هي وحدها البرهان الدال على وجود الخالق المفكر المدبر لخلقه بالفكر والمنطق الأزلي. إنهم يرون أن الكون وُجِدَ وانتظم وبقي بالفكرة، وبها يبقى. وهم بذلك يعتقدون أن الفكرة سابقة الوجود لأن الوجود قد كان بها، ولم تكن هي به. إذن محتوم أن الفكر أبو الوجود. فلا شيء إذن فوقه ولا شيء محرَّم عليه.
(لايقصد بالفكر والفكرة فكرك وفكرتك وامثالك بل علم الله فليتك تحسن السرقة من المعتزلةبعض افكارهم)
*
نحن لا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه ونحسبها به. فالمنطق والتفكير هما حركة المادة، هما حساب هذه الحركة. بل لا وجود لمنطق ولا تفكير، وإنما توجد مادة لها خصائص. إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو ما نسميه منطقًا أو فكرة أو قصدًا مدبِّرًا.
(كثير من القوانين لاتعرفها)

*
منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي. أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو.
(كما أراده الله)
*
إن الإيمان بالله يلوِّث الله ويُسقِط الكون والإنسان. أما الإيمان بالكون والإنسان فإنه يُسقِط الله. وأما الإيمان بالله والكون والإنسان فإنه يحقِّر الإيمان والذكاء
(الإيمان بالله مكون الكون قد دعانا إلى العلم بقوله(وقل رب زدني علما)
.
*
إننا لا نجد حتى اليوم ذلك الذي جرؤ على الاستمساك برأيه أو موقفه إذا كان يعيش فيه احتمال موت أو عذاب.
(كيف تنسى موقف الإمام أحمد بن حنبل على سبيل المثال)
*
إننا جميعًا أبطال – إذا كانت البطولة تعني في حسابنا الربح والشهرة.
(بل أبطال إذا أفنينا أعمارنا لرفعة دين الله وتطوير دنيانا على حسب أوامر دينه وكثير من أبطالنا ماتو في السجون والديون)
*
ليس البطل هو الذي يدخل معارك لا نهاية لها مع الخصوم، وليس من يخترع الخصوم اختراعًا. البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية للإنسان. وإذا استطاع ذلك، بلا خصوم ولا خصومة، كان هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم.
(لابد أن يكون هناك أعداء للحياة والحرية والإنسان فالبطل الذي يحميها من سيطرة العدو)
*
البطولة تصدر عن عقل متفوق آمن بأفكار متفوقة؛ وليس في الوجود كلِّه قوة أقوى من قوة الفكرة العظيمة.
* (قد قلت إن الفكرة لاتخلق شعوبا عن عظيمة)

إن قوة المواقف قد تكون مأخوذة من قوة الحياة، لا من قوة الأفكار؛ وقوة الأفكار مأخوذة من قوة الحياة وليس العكس.
* (قد قلت إن أنفعالاتنا هي التي تخلق مواقفنا وأخلاقنا فهي الحياة وهي تطبيق ماستطاع من الفكرة والفضيلة كماتعر عنها وتطبيقها هو بين الناس نسبي)

الأمم الكبيرة بأفكارها تجيء كبيرة بأخلاقها. فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه.
*(قد قلت إن الفضيلة لاتفعل من أجل أنها فضيلة بل هي هروب من الفضيلةوأنها فضيلة غير الفضيلة)

لا شيء يتفوق على إرادة الحياة غير إرادة الفكر.
(قد قلت إننا نحب الحياة بقدر مانستطيع لابقدر مانعرف وقد قلت إنه لايوجد صدق فكيف تنفيه عن الناس وتثبته لنفسك ..إن هذا احتقار حتى لمحبيك)
*
إن المنتحر تحت فكرة – أو بلا فكرة – لأكثر نبلاً وشجاعةً من أيِّ شهيد في أية حرب.
* شهيد الحرب هو إما تحت فكرة أو بلا فكرة وإن كان بلا فكرة فهو منتحر وإن كان بفكرة فهو شهيد
فلا ثالث للحالين إلا استغفالك للقراء)

نحن نفاخر أهل الأرض في أننا وحدنا الموحِّدون الذين يعبدون إلهًا واحدًا، كبيرًا جدًا، لا نُشرِك به أحدًا. ولكن ما أكثر الأصنام التي نعبد، ما أكثر أصنامنا!
(وأولها فكرك المستنسخ المتسخ)
*
ليس الذي يصلِّي للشمس أو الوثن أو الأحجار أو الحيوانات أعظم شِركًا من الذي يصلِّي فكره واعتقاده ونظامه لأحد الموتى البعيدين عنَّا جدًّا.
(إن أفكارك المسروقة من فلاسفة القدماء أقدم من كثير من تعليمات محمد صلى الله عليه وسلم
وإن قدم الشمس لم يغير من وهجها وحب الناس لها فالناس على خلقة واحدة والشمس لهم كلهم سواء في أهميتها)

*
لا توجد عقائد لو لم توجد عواطف؛ ولكن العواطف توجد بدون عقائد.
(العواطف غريزة وأخلاق والعقائد منظمة لها)
*
*
الدين، إن كان صِدقُه قد عُلِمَ بالعقل، فالعقل إذن صادق الحكم في رأي الدين، وله، إذن، أن يحكم عليه في كلِّ الأوقات، لأنه هو شاهده. ولو شككنا، مع هذا الافتراض، في العقل لكان هذا تشكيكًا في الدين نفسه على ما سبق.
* (إذا رأيت الأمير وجب إتباعه ولايجب أن تكون قائده لأنك علمت أنه قائد وهذه حجة المعتزلة القديمة الواهية
ثم إن المعجزات هي التي تفرق بين العقول السليمة والملوثة)

إن الذي يعرف الله ووجوده بعقله يجب أن يعرف بعقله كلَّ شيء.

(إذا عرف الله وجب أن يعرف أن الله علمه أشياء وغيب عنه أشياء إما اختبارا له وإما أنها لاتعنيه
ووجب أن يعرف أنه لايمكن أن يعرف كل شيء فيكون مثل الله و
إن الذي يرى أنه عرف الله_ ووجب عندها في نظره أن يكون يعرف كمايعرف الله _لم يعرف الله حق معرفته)

*
العقل لم يُستشَر في الأديان، وإنما أُخِذَتْ بالتلقين والتتابع. فالذين يولدون في أيِّ دين يكونون من أهله.
* (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه حتى يبحث عن الحقيقة ويختارها)

الناس يجدون أديانهم كما يجدون أوطانهم وأرضهم وبيوتهم وآباءهم؛ يجدونها فقط ولا يبحثون عنها أو يؤمنون بها أو يفهمونها أو يختارونها. (فأين ذهب إسلام الصحابة الذين أتاهم الإسلام وهم على جاهلية وكذلك إسلام الناس اليوم من الغربيين وغيرهم)
*
الناس في زماننا يعتقدون، ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون.
* (هانحن نرد على شبهك بالعقل)

لو كانت الأديان خاضعة لحكم العقل لضاقت الخلافاتُ فيما بينها وتناقصتْ، أو لتداخلتْ وتوحَّدتْ كلُّها في دين واحد كالذي حدث في الموضوعات الصناعية والعلمية التي ابتكرها العقل؛ أو لوجدنا المؤمن يخرج من دين إلى دين بالسعة والسهولة التي ينتقل بها من فكر إلى فكر، من موضع إلى موضع.
*
(هنا الامتحان.ثم العقول لواتفقت لرأت الفضيلة رذيلة مثلما تراها)

الأديان لا تنتصر إلا في المعارك التي تتجنبها. فهي لا تحارب بالعقل ولا تحارب العقل، أي لا تدخل مع العقل في معارك حرة – ولهذا ظلت منتصرة!
(هذه مدرسة ابن تيمية على سبيل المثال وأنت تعجزعن فهم جداله مع الفلاسفة)
*
إن السماء، لو أرسلت لنا كلَّ أنبيائها ينهوننا عن الإيمان ويحرِّمون علينا كلَّ عبادة، لعصينا كلَّ الأنبياء وبقينا نؤمن ونصلِّي ونتعبد. فالعبادة استفراغ روحي، وعملية جنسية تؤديها الروح لحسابها، لا لحساب الآلهة.
* (الراحة فيها هي ثواب من الإله ومناجاته عين السعادة وأي شيء جنسي في العبادة ؟إذن لتعبد فرعون))

*
إن العقل الذي لا يتناقض هو العقل الذي قد مات. ولا يحتمل أن يثبت أيُّ إنسان حياته كلَّها على حكم واحد.

* (إما أن يسقط اتهامك عن المؤمنين أنهم متناقضون وإما أن تكون أثبت تناقضك وأن يكون منهجك بعد إسلامك نقيض للأول فأحد المنهجين خطأ..
والمتناقض يكون أحد حكميه خطأ فكيف يحكم في الألهة ويعرف كل شيء_كما فرضته على العقل قبل قليل

وهذا تناقض منك وأردت أن تحمي نفسك من تناقضاتك السابقة بهذه الفكرة الغبية)

العقل يتغيَّر لأنه شيء قوي. فالشيء القوي لا يثبت على حال. والقوي أكثر تغيُّرًا من الضعيف وغير الشيء. غير الموجود هو الدائم الثبات، لأنه لاشيء.
(ولكن الجبال ثابتة ولاينكر وجودها العقل وهي لاتتغير)
*
تناقُض العقل ليس ضعفًا فيه، لكنه يعني أنه يعمل في عدة ميادين وينظر إلى كلِّ الجهات. والعقل هو الذي يدرك تناقض العقل. فالتناقض وإدراك التناقض أسلوبان عقليان. وهو يدرك سخف العقل وهزائمه. العقل، ناقدًا ومنقودًا، هو كلُّ المعرفة.
*(العقل الذي حرت في تقديسه تعصى عليه أمور كثيرة ويعلم بعد أن لم يكن يعلم وينسى ويذكر)

الخرافة تدعو إلى الدوام؛ والخرافة أكثر دوامًا من الحقيقة.
(أبونا آدم فماهو الغول ومن يعرفه)
*
العقل عمل الوجود الحسي.
*
إذا حَكَمَ العقلُ فحكمُه أن يرى الحركة فقط ويفسِّرها.
*
الكونُ ومنطقُه هما الله ومنطقُه. ماذا لو طالب البشر حكَّامهم أن يحكموهم بمنطق الكون؟!
*
الآلهة لا تستجيب لمن يدعونها ويُصلُّون لها، إنما تفعل الواجب والحق. إذن لماذا تُدعى ويُصلَّى لها؟ وهل يُدعى النهر ويصلَّى له ليفعل ما هو فاعل؟!
*
أيُّ خالق هذا الذي يجعل مخلوقَه محتاجًا للعذاب والتلوث والمعاناة والأحزان ليكون مخلوقًا سعيدًا؟!
* (لم يجعله محتاجا للعذاب بل اختبره به لأنه في دار اختبار وقد قلت _ فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه_لوكنت تعقل ماتقول)
إن الذي يصنع الشرَّ، وهو غير محتاج إليه ويستطيع أن لا يفعله، شرٌّ جدًّا من الذي يفعله وهو محتاج إليه وعاجز أن لا يفعله.
(الشر نسبي فهو من جهة المصيبة شر على الإنسان ومن جهة أنه عقوبة تكفر الذنوب في الدنيا أو ابتلاء يرفع الدرجات للعبد يكون خيرا)
*
الذي تكون شريعتُه فرضَ المثالية، كيف تكون حكمتُه الخروجَ على المثالية؟!
* (هو غير محتاج إلى مايكمله كالمخلوق المحتاج وهو الذي فرض الدين وليس كمخلوقاته ولايجب عليه بكون حكيما أن يخرك عن حمته لأنك لاتعلم شيئا بالنسبة إلى علمه)

كيف يعاقِبُ الإلهُ على فعل أشياء هو يفعلها – مع أن الناس يفعلونها بالشهوة والضرورة، وهو يفعلها بلا شهوة ولا ضرورة؟!
(أفكار أطفال فضحك الله بها فأنت كنت من الذين يعلمون أن أفعاله حكمة)
*
"إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك" – إذن كيف يغفر لمن ينكرُ وجودَه؟!

(إنكار وجوده أعظم من الشرك به وليس دون ذلك حتى يغفر له وهو من باب أولى واستدراكك غبي وفي غير محله وليس شيئا سوى أنه محاولة إيهام)
*
أليس الملحدون الذين يعيش على عبقريتهم المؤمنون أعظم فضيلة وتديُّنًا من المؤمنين الذين يعيشون دائمًا على ذكاء غيرهم وقوتهم؟
(الاتفاق في الرأي ليس تبعية))
*
الفاسق في عرف الدين، مهما كان نوع فسقه، ليس شريرًا كالمفكر المخالف في تفكيره.
* (لأ ن الأول مقر ويعود عن الفسق ولكن الثاني يغير الحقائق ويكون ربا لنفسه)
*
وهل عزاء الآلهة أن يذهب عصاتُها إلى مقابرها لكي يبلِّلوها بالدموع الكاذبة؟!
(كنت كاذبا في شطر عمرك الأول وفضحت نفسك هنا).
*
إنني أفضِّل الرجعيَّ المستقيم على المتحرِّر المنحل.
* (الإسلام لم ينه إلا عن الانحلال فكيف يكون رجعيا وكيف يكون هناك متحرر غير منحل)

ضمير الحضارة يبحث في المستقبل عمَّن يستقيم بلا عقيدة، لا عمن يعتقد بلا استقامة.
* (لاتوجد استقامة بغير العقيدة الإسلامية لأن العقائد الأخرى ليس فيها استقامة)

جميع الكائنات المعروفة لنا – عدا الإنسان – تعيش بالحقيقة – والإنسان وحده تقتله الحقيقة؟!
* (تقتله ليعيش وتعيش , والخرافة تقتله ليموت)

الحديث الشريف ليس إلا نقلاً للمجتمعات إلى المقابر، أو نقلاً للمقابر إلى المجتمعات، لكي تعيش فيها مواهبَها وتتعلم منها الخوفَ من التغيير
(كثرة التغيير والتحول تدور على حالات متعددة لابد أن تكون إحداها هي الصالحة فإذا دعي إلى التغيير دائما أخطأت الحالة الصالحة وقدم الحقيقة يزيدها رسوخا ولا يجعلها واهية).
*
ما حكم العقل والمنطق في حديث "الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
* (إن أصابوا فقد أخطأو في طريقة تفكيرهم لما اعتمدوا على عقولهم التي لاتدرك نفسها ولاماحولها
وهذا تحذير لمن أطلق العنان لعقله المهزوم)

إن أيَّ دين وثنيٍّ لأقرب إلى التوافق مع الدين الإسلامي من الأحاديث بعضها مع بعض – بل من الأحاديث نفسها مع الإسلام.
(لم تذكر مثالا على ماتعتقد لخوفك من الفضيحةوتريد أن تأخذ المغفلين بالصوت ويرد عليك كتابك في مشكل الحديث )
*
إن السجود الفكري هو المشرِّع لكلِّ أنواع العبوديات الأخرى.
* (فهذا أنت ساجد لأفكار من سبقوك من الغرب والشرق )

أيُّ إثم في أن يقول رجل صالح أنه سمع سحابتين تتحدثان بحماس وانفعال عن جمال الإسلام وأنه خير الأديان وأن أهله سيحكمون العالم؟!
(في عشرين سنة منذ نشأته قضى على كسرى وقيصر وعاش 1300سنة دولة واحدة تضعف وتقوى ولم يقض عليه اليوم تفرق أهله)
*
أنت مؤمن بإعجازه، إذن هو مُعجِز. هو مُعجِز لأنك مؤمن بإعجازه، ولست مؤمنًا بإعجازه لأنه مُعجِز. ليس مُعجِزًا لأنه مُعجِز، بل لأنك مؤمن بذلك.
* (فكيف آمن من لم يكن مؤمنا لما رأى معجزاته من علماء الفلك والطب وغيرهم)

الحديث تشريع وإلزام – ومع هذا حرام كتابتُه! هل معقول الجمع بين كون الشيء واجبًا وبين كون كتابته حرامًا؟!
(حرمت في أول الأمر لكي لاتشتبه مع القرآن صيانة له فليتك تقيئت كبدك قبل هذه الجملة التي دلت على مدى جهلك)
*
تحضَّر الإنسان خارج المحراب ولم يتحضَّر داخله.
*( لأن حضارته داخله بلغت الكمال)

الذين تغذوا بآثام الجاهلية كانوا أبطالاً في الإسلام أكثر ممَّن تغذوا بتقوى الإسلام.
أبوبكر وعلي والرسول قبلهم كلهم لم يتغذوا بآثام الجاهلية وغيرهم كثير)
*
التحريم، في جميع صوره، ليس إلا مقاومةً للحياة.
(بل مقاومة للموت لأن الإسلام لم يحرم إلا مايضر الإنسان)
*
الغلطة الكبرى التي شاد عليها المحدِّثون أكثر أخطائهم هي اعتقادهم أن الرسول كان إلهًا.
* (بل اعتقادهم أن الله قال عنه أنه لاينطق عن الهوى وهو رحمة منه إذ علمهم مايصلح أحوالهم فحولهم من أذلة إلى ملوك في كل شيء ولو أنه تركهم وتفكيرهم لضاعوا إذ أنت وتناقضاتك أول الهالكين المهلكين للناس)

هل يصدِّق خيالُ المؤمن أن الله يتنزَّل من عليائه ليكلِّف جبريل بالنزول إلى الأرض ليوحي إلى محمد بالأكل من ذلك الطعام، أو بلبس ذلك الثوب، أو بحب فلان وكره فلان، أو الأكل على الأرض، والنوم على الجانب الأيمن، وشرب الماء أربع جرعات، أو بوضع الخاتم في اليد اليمنى، أو بركوب الحمار؟!
*( (لم يأمره بذلك وإنما أمره وأمته بالأكل من الطيبات جميعا وستر العوارات وحب المؤمن وكره الكافر أما النوم على الجانب الأيمن فاسئل الأطباء عن فائدته ولو لم يكن من الشريعة لقلت إن الدين ناقص فلما رأيته كاملا مت بغيظك وشرب الماء ثلاث جرعات وليس أربعا واسأل وجرب والخاتم والزينة وكل شيء يستحب فيه التيمن فليس الخاتم وحده وركوب الحمار لم يؤمر به مع أنه كان من المركوبات التي لاينتقد الناس على ركوبها))


إذا كان ممكنًا أن يخاطبنا الله بواسطة ملاك فكيف لا يكون ممكنًا أن يخاطبنا بواسطة ذواتنا؟! كيف نسمع الله بواسطة الآخرين ولا نسمعه بواسطة أنفسنا؟!
* (وكلم الله موسى تكليما..ومن أنت حتى يكلمك إذن إنتفت الحكمة من خلق الخلق الاختبار وهذا تناقض منك تقول كيف يتكلم الله بأمور تافهة وتلزمه الان بأمور أتفه منها)
الذمُّ لا يعني دائمًا إلا الامتداح. فإذا ذممنا قومًا أو مذهبًا فنحن في الحقيقة نريد امتداح قوم أو مذهب آخر – نمدح هذا بذمِّ ذاك.
(لاتناقض ولكنك تجمع الأفكار التي لافائدة منها والتي هي معروفة حتى يقال إنك مفكر ذكي)
*
الجماهير هي دائمًا الأوعية الهائلة لأضخم الخرافات والأكاذيب العالمية.
* (فلماذا لم يتبعك أحد؟؟؟؟؟؟؟؟))
الجماهير دائمًا فراغ ينتظرون ملأه. إنهم دائمًا أتباعٌ يؤمنون بالنبي والرجال ويهتفون للبطل والمهرج.
* (الناس متفاوتون فمنهم مؤمن ومنهم كافر ومنهجك أكثر تلبية لرغباتهم الجنسية وهربا بهم من المسؤولية فلماذا لم تتبع))
*
إن الذين تعيش أبصارهم في السماء سيرون الشموس والنجوم والمجرات الهائلة. أما الذين يعيشون في ظلام الكهوف، مستملئين تصوراتهم بالتهاويل والأشباح وجثث الموتى، فهي لهم.
(الذين تعيش أبصارهم في السماء يتيهون ولايعرفون أبعادها ومن لم ينظر في السماء ليس من الواجب أن يكون ينظر في الكهف بل في الأرض الواسعة حيث أنها خلقت للإنسان ولم يخلق للسماء)

(إن نية الكذب لاتكون صدقا مهما كان الخبر صادق
(إذن زال اللبس عن حديث_ الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
وقد أوردته قبل قليل وهذا من تناقضاتك)
*
إن خفقة حذاء الشرطي يصافح بها الأرض لهي أقوى من طلعة ألف نبيٍّ في أيديهم ألف كتاب مُنزَل.
(هذه تغير الظاهر وتلك تغير الباطن فكيف آمنت الشعوب الغبية باللخرافة التي تزعمها ثم تقول أنها لم تؤمن)

هل الإيمان والعقائد أن تسلب إنسانًا بصره ثم تعاقبه إذا لم يرَ، وأن تعطي آخر بصرًا قويًّا ثم تكافئه لأن بصره قوي؟!
* (يعطيك الأسباب وانت المتصرف)

وبعد فقد رأيت هذا الغباء والتناقض من القصيمي المقصوم الذي يريد أن يأخذ القلوب بالصراخ
ويعيد كلامه المتذبذب في أكثر من موضع لقلة بضاعته فقد حذفت كثيرا من الكلام المكرر معناه
وكنت أظن أن عنده شيء من الشبه فإذا هو هذيان متناقض

أبرز شبهاته التي بثها:
أن الدين لو كان صحيحا لعمل أهله بتعاليمه ولم يتأخروا
ونسي قول القائل(أيذهب يوم واحد أن أسأته=بسائر أيامي وحسن بلائيا)
كان العرب في حالة أشد ذلا وضياعا من الحالة اليوم
ورفعتهم تعاليم الإسلام 1300سنة في ثلاث دول فقط

فهل الخطأ في التعاليم أم في مطبقيها؟؟؟!!!!!!!
ثم إنهم لازال عندهم قوة وغيرة لاتنظر إلى القادة وانظر إلى الناس عموما
فالنظرة اليائسة البائسة غير صحيحة
ثم هو يتهم كل الناس بالنفاق وان الدين وسيلة لتبرير شهواتهم وتفريغ شحناتهم
وهذا اعتداء فكري وتجبر وطغيان على العقول والناس جميعا



وهذه رسالة إلى من تتنازعه الشكوك

تخيل أنك قد وصف لك طريق في الصحراء
وقيل لك إذا أتاك الجبل الفلاني فاتجه معه شرقا
ثم سرت ورأيت الجبل ولكن قابلت أقواما شككوك في صحة طريقك.

إن العلامة الواضحة هي الجبل ولكن لن تجد أكثر من الإرشاد الأول لأن تكرير العاقل الموثوق به
للكلام لأجل المضللين الحمقى من الحمق
وترك التكرير اختبار للذكاء والثقة بالنفس وبالكلام الأول
تخيل أنك كذلك وأن المقصود هو اختبارك ومدى ثقتك بالعلامات الواضحة

إذن إذا اعترتك الشكوك فارجع إلى الكلام القطعي

إقرأ في معجزات القرآن

إقرأ في معجزات الكون
إقرأ في السماء

في الغدير
في الجبل
في السهل
إن آية واحدة تجدها في نفسك حقا لهي كافية في لطم الشبه كلها عن حوض قلبك

قف مع قصة فرعون العظيمة التي تناقلها الكون كله مؤمنه وكافره
من الذي شق البحر فانفلق لموسى
كيف نجى موسى وقومه المستضعفون من فرعون وجيشه أكثر من مليوني جبار وعتل

من الذي أوجد الوجود

هل أوجد نفسه
إن قلت نعم وقدست الوجود إلى أن يكون أوجد نفسه فلماذا توقف هذا الكون عن الإيجاد فلم يعد يوجد شيء آخر

ثم إن فكرة أن الوجود أوجد نفسه أبعد عن العقل من فكرة أن الله موجود
وإذا فكرت ان الوجود موجود ولم يكن يوما غير موجود فاجعل هذه التي استطعت أن أن تخيلها على الله
لماذا تنسب الفعل إلى غير فاعل وقد نسب اصلا إلى فاعل

تأمل ولاتحاول أن تنكر ذلك للهروب عن المسؤولية
هدانا الله واياك

حازم
09-26-2005, 11:37 PM
عبدالله القصيمي ... قصة إلحاد وحكاية ملحد

( مقال كتبته ما بين (1419- 1420هـ) يحكي قصة إلحاد عبدالله القصيمي ، ويحاول فهم الأسباب التي أدت إلى انحرافه وخروجه عن دائرة الإسلام ... هذا المقال هو مجرد محاولة للفهم لا غير ، لعلنا نصل من خلال هذه المحاولة إلى نتائج معقولة يمكن أعتبارها أسبابا يمكن الإطمئنان إليها في حدوث هذه الظاهرة الغربية من عالم نجدي ارتكس في حمئة الإلحاد !!!)
بيدي موضوع طالما تساءل عنه كثير من الناس، وأخذ الواحد منا يفكر فيه سواءً من أجل التطفل أو من أجل الحقيقة الغائبة والتي يبحث عنها !
لقد طرحت استفسارات كثيرة عن حقيقة (عبد الله القصيمي) وكيف تحول من رجل دين إلى ملحد هكذا دفعة واحدة ؟!
لقد أثار القصيمي حولة وأثناء حياته وبعد مماته آلاف علامات التعجب والاستفهام، فمن هو هذا القصيمي الذي أثار تلك الزوبعة ؟

( عبد الله القصيمي ... مفكر ... في سطور )

يتعجب البعض عندما يقرأ أو يسمع نبأ إلحاد رجل مثل الشيخ عبد الله القصيمي !
فمن عالم في الدين ينافح عنه ويناضل في سبيله إلى ملحد !
هل كان ملحداً في الأصل ؟ أو هل هو عالم أصلاً ؟
هناك أسئلة كثيرة يبحث الإنسان لها عن جوابا شافي في حالات كثيرة تشبه حالة القصيمي.
لقد كان عبد الله القصيمي طالباً للعلم ومتميزاً وكان منذ نعومة أظفاره وهو يشتعل ذكاءً ويتقد عبقرية، وشب مسلماً متديناً متحمساً للدين والدفاع عنه، ألف كثيراً من المؤلفات للدفاع عن الإسلام ونصر الدعوة السلفية والتصدي لأعداءها .
كان القصيمي يتمتع بذكاء وعبقرية وأسلوب ساحر جميل ، فهو كما يقال: أديب من الطراز الأول ومفكر من الدرجة الثانية .
يقول في حقه الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
(إن صحراء المنطقة الوسطى من الجزيرة العربية أنجبت مفكراً مليح الأسلوب، أشهد أنه يتفنن في عرض دعاوى الفلاسفة والعلماء الماديين من أمثال بخنر وسارتر... القصيمي يتقن رسم الصور ويسرف في الخيال ويغني وينوح إنه فنان متمزق إنه أديب ساخر ساحر ).
ساهم القصيمي في الدفاع عن الاسلام فألف كتباً عديدة في الرد على الشيعة وألف كتباً تصدى فيها للملاحدة الذين يتصيدون في الأحاديث النبوية ويثيرون عليها إشكالات ظاهرية، وهكذا كان سجل القصيمي حافلاً بالملاحم والجهود في خدمة الإسلام .
كانت نشأة عبدالله القصيمي في الجزيرة العربية ، وفيها ترعرع وفيها رضع فكره، نشأ القصيمي حياة مأساوية كادحة بائسة عابسة يابسة، كان لها أشد الأثر في تكوينه الشخصي والمزاجي.

من هو هذا الملحد القصيمي المليح ؟

هو : أبو محمد عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي أحد رجالات الدعوة الوهابية ومن المنافحين عنها، قال عنه الشيخ ابراهيم عبد العزيزالسويح النجدي :
(هو الذي لقب نفسه بالقصيمي وإلا فلا يعرف له نسب من جهة أبيه في القصيم ).

كتب القصيمي في مرحلته الأولى كتباً عديدة في خدمة الاسلام ومن أشهرها كتابه ( الصراع بين الإسلام والوثنية ) وهو كتاب في الرد على الشيخ الشيعي محسن الأمين الذي هاجم الدعوة السلفية وتهجم على دعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعلى حكامها من آل سعود.

وقد كتب من هذا الكتاب (الصراع ) جزئين وكتب في آخر الجزء الثاني عبارة ( تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث إن شاء الله ... عبدالله القصيمي - القاهرة )
ولكن القصيمي ألحد وانحرف فلم يكمل هذا الكتاب العظيم !
وقد قال لي من أثق به في المصادر والمخطوطات : أن الكتاب كامل وأنه طبع في هذين الجزئين.
أحدثت جهود القصيمي آثارا طيبة في نفوس العلماء والمفكرين المناصرين لدعوة الحق فقال في حقه فضيلة الاستاذ الشيخ حسن القاياني" مجلة المقتطف -العدد 10 فبراير 1947" :
(معسكر الاصلاح في الشرق، قلبه هو السيد القصيمي نزيل القاهرة اليوم، نجدي في جبته
وقبائه ، وصمادته وعقاله ، إذا اكتحلت به عيناك لأول التماحته، قلت : زعيم من زعماء العشائر النجدية، تخلف عن عشيرته، لبعض طيته، حتى إذا جلست إليه فأصغيت إلى حديثه الطيب أصغيت الى عالم بحر يفهق بعلم ديني واجتماعي، تعرفت إلى العلم النجدي القصيمي ، فجلست إليه مرة ومرة، ثم شاهدته كرة، فناهيك منه داعية إصلاح، أكثر ما يلهج به الشرق وأدواؤه وجهله ودواؤه،
لم أقض العجب حين شهدت القصيمي من عربي في شمائله ، ملتف في شملته ، يروعك منه عالم في مدرسته، كاد يحيلني شرقياً بغيرته الشرقية ، وقد بنيت مصرياً،حيا الله السيد القصيمي، ما أصدق نظرته إلىالحياة وأبعد مرماه في الهداية ).
وقال أيضاً في مدح القصيمي الاستاذ الجليل الشيخ (عبد الظاهر أبو السمح ) أمام المسجد الحرام وخطيبه ومدير دار الحديث بمكة :

ألا في الله ماخط اليراع .... لنصر الدين واحتدم الصراع
صراع لا يماثله صراع .... تميد به الأباطح والتلاع
صراع بين إسلام وكفر .... يقوم به القصيمي الشجاع
خبير بالبطولة عبقري .... له في العلم والبرهان باع
يقول الحق لا يخشى ملاماً .... وذلك عنده نعم المتاع
يريك صراعه أسداً هصوراً .... له في خصمه أمر مطاع
كأن بيانه سيل أتيّ .... تفيض به المسالك والبقاع
لقد أحسنت في رد عليهم .... وجئتهم بمالا يستطاع

(الى آخر القصيدة ....... والقصيدة طويلة )

وقال في حقه - متأسفاً على إلحاده - الشيخ (ابن عقيل الظاهري ) :
( أرجو له في شخصه أن يهديه الله للإيمان قبل الغرغرة ، فتكون خاتمته حسنة إن شاء الله ، فإن هذا الرجل الذي ألف " الصراع بين الإسلام والوثنية " ممن يؤسف له على الكفر ).

هذا هو أبو محمد عبدالله القصيمي قبل أن يتحول من دائرة الإسلام الى خارجها، وقد ألف القصيمي مجموعة كتب قبل إلحاده ومجاهرته بذلك، ومنها :
(1) الصراع بين الإسلام والوثنية . (وهو من أشهر كتبه قبل التحول )
(2) البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية .
( وهو كتاب يرد فيه على من يدعي جواز التوسل بالبشر )
(3) مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها .
( وهو كتاب يرد فيه على علماء المادة والملاحدة ، ويبين أن لا تناقض بين الأحاديث النبيوية والعلم الحديث ! )
(4) الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم .
(5) شيوخ الأزهر .
(6) الثورة الوهابية .
(7) نقد كتاب (حياة محمد ) .

والسؤال المهم هو /
ما هو السبب الحقيقي وراء هذه الإنتكاسة لطالب علم متميز كان يرجى له أن يكون من العلماء والمفكرين الكبار ؟

هل كان السبب الحقيقي وراء إنتكاسته هو غروره ؟ هل هذا سبب مقنع ؟
هل كانت هذه الإنتكاسه فجأة وتكون بعلم الحساب إنتقال عكسي 180% ؟
أم هي عملية إنتقال بطيئة وبشكل تدرجي، ولم يظهر منها إلا نتائجها المخيفة والتي أعلن عنها صاحبها في كتابه ( هذه هي الأغلال ) ؟
أم أن الشك موجود عند غيره من العلماء ولكن القصيمي أبى الخنوع والركوع لسلطان الخرافة فأعلن الثورة وبدأ التمرد ؟
وعلى هذا يكون جميع العلماء شكاكا ! ويكون القصيمي أشجعهم فقط ؟!
هل كان القصيمي مقتنعاً فعلاً بإلحاده وببطلان الأديان ؟
أم هي ردة فعل عكسية حمقاء كانت نتيجة ضغوط نفسية متراكمة عند القصيمي ؟
وهل كان القصيمي مقتنعاً فعلاً - قبل إلحاده وأيام دفاعه عن الإسلام - بتدينه وإيمانه ؟
أم أنه في الأصل غير مقتنع !
بل كانت المسألة بالنسبة له ولغيره مسألة وراثة، والخروج عن الموروث عار والعار فضيحة ، والفضيحة حرمان، فالأفضل مغالبة الوساوس الشيطانية والركون الى التقاليد الموروثة ؟
هناك آراء متفاوته ومتضاربة أحياناً حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الإلحادية القصيمية المتمثلة في شخص (عبدالله القصيمي القصيمي ) !
ولا أزعم أنني سأحصل على نتائج يقنية أو حتى أولية.. فقط ما سأعمله هو محاولة الفهم والتقريب لا غير !!!

(الرأي الأول ) :
مفاده أنه يستحيل أن ينقلب متدين متمسك إلى ملحد مرة واحدة؛ كما يستحيل أن ينتقل البندول من أقصى اليمين إلى أصى اليسار دفعة واحدة، لا بد من التدرج ولا بد من الاستدراج .
وعلى هذه النظرية يكون القصيمي بدأ مخلصا لدينه موقناً لعقيدته، لكنه مع الزمن بدأ يتساقط أمام سلطان الشك وبريق الريب والزيغ ، وظلت بذرة الشك كامنة حتى استحكمت وتمكنت فيه جيداً فأعلن إلحاده، بعد أن اجتثت تلك البذور ما بقي في قلبه من إيمان !

يقول الأستاذ عبدالله بن علي بن يابس ( وهو صديق القصيمي وصاحبه في أسفاره ) محدثاً عن حالة القصيمي ما نصه :
(كان القصيمي منذ أكثر من خمسة عشر عاماً تقريباً ، يجادل في البديهيات الدينية ، حتى أشتهر بكثرة جدله في الأمور الضرورية، وحتى كان يجادل بعض جلسائه في وجود نفسه، وحدثني صديق حميم من العلماء الأفاضل قال: كان القصيمي يأتي إليّ منذ خمسة عشر سنة تقريباً ويصرح لي بأنه تعتريه الشكوك إذا جن الليل ، فيسخن جسمه ، ويطير النوم من أجفانه .
قال : وكان يجادلني في الله، وفي النبي محمد، وكان يمتلأ بغضاً له وأحتقاراً، وكنت أجيء لزيارتكم فأجده يقرأ في صحيح مسلم مع بعض الأخوان، فترجع نفسي قائلة : لعلها وساوس وليست عقائد).

فهذا الرأي يبين لنا أن القصيمي كان مع دفاعه عن الإسلام وأهله كانت تأتيه نوازع شيطانية ، ووساوس، فتكدر عليه صفو الحياة وتسخن جسمه النحيل، وتطير من عينيه النوم اللذيذ كل ذلك بسبب ما يجده في هذا الشك من ألم وشقاء وحسرة تجعله لا يتلذذ بنومه بل جسمه ينتفض ويسخن لذلك، ولكن الشك القاتل جندله صريحاً مسفوك الدم والعقل والروح في بلاط الإلحاد!!!

(الرأي الثاني ) :
مفادها كما عبر عنها المفكر الشهير (ول . ديورانت ) عندما يتحدث عن الفيلسوف اليهودي الملحد - (اسبينوزا) فمما قله وهو يتحدث عن إلحاده : أننا نعلم أن كثيراً ممن يشك الدين هم رجال الدين أنفسهم لأنهم أطلعوا على حقيقة تدينهم !
وعلى ضوء هذا الرأي يكون القصيمي - بحكمه عالماً - وغيره من العلماء هم في الأصل شكاكاً فكلما تقدم الإنسان في العلم زادت المسائل المستعصية أمامه وزادت حيرته وقلقه وريبته، فكم من علماء متشكك! وكم من مفكرمرتاب! وكم من الشخصيات القلقة الخاضعة تحت سلطان الشك!
ولكن البعض يواجه هذا الطوفان العارم بالهروب إلى التسليم الأعمى، ومنهم من يفر منه بإشغال نفسه وطرد هذه الوساوس، ومنهم من يتغلب سلطان الشك عليه فيرديه صريعا كالقصيمي مثلا ...
والفرق بين القصيمي وغيره أن القصيمي - كما يقول هذا الرأي - أمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة الجمهور المتعنت المتعصب، وغيره خاف الفضيحة أو خاف من مغرم أو على مغنم!

والحقيقة أن هذا الرأي يجانب الصواب كثيراً، فالمقطوع به أنه كلما إزداد الإنسان تعمقاً في الحق كلما عرفه أكثر وتمسك به أكثر، وقد يكون هذا الرأي صحيحاً إذا ما قيس بالدين الفاسد أو الباطل، فحينما يتعمق الإنسان فيه يزداد يقيناً بفساده وبطلانه، فالقضية ليست قضية علماء الدين بقدر قضية الدين نفسه وهل هو دين حق أو باطل، وذلك ينطبق على جميع الأشياء الفكرية والنظرية وغيرها .

وحينما يقال عن الفيلسوف اليهودي المرتد (اسبينوزا) أنه عالم دين وأن سبب إلحاده هو دينه نفسه، فهذه المقولة صحيحة ولا غبار عليه، بل إنني أعد ذلك شهادة من هذا المفكر على أن الأديان المحرفة تحمل في طياتها بذور الشك والانهيار، وما اسبينوزا وغيره إلا خير شاهد .
والفرق بين الدين الحق والأديان الباطلة هو ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية مفرقاً بذلك بين الإسلام وغيره حيث قال :( الإسلام يأتي بما تحتار فيه العقول، لا ما تحيله ).
وهذه هي النقطة الجوهرية ، وهي حجر الزاوية وقطب الرحى في قولنا السابق، فالإسلام لا يعلم الناس المحالات العقلية أبداً ، بل أعظم عقائده فطرية يقينية تسلم بها جميع العقول على تفاوت إدراكاتها، فالعقائد في الإسلام واضحة سلسلة يسلم بها العقل وتذعن لها النفس .

(الرأي الثالث ) :
مفاده كما يقول الشيخ ابراهيم النجدي في كتابه :
( لقد استغرب الناس انقلاب هذا الرجل بهذه السرعة ، وانسلاخه من آيات الله التي تظاهر بنصرها من قبل، فذهبوا يتساءلون عن الأسباب التي أحدثت هذا الانهيار الخلقي والانقلاب المفاجيء الغريب والانسلاخ البلعامي المنكر، لأن هذا الرجل كان يتظاهر قبلاً بنصر السنة وقد ألف في ذلك كتباً معروفة .. وذهبوا يعللون هذا التراجع والتقهقر تعليلات شتى بحسب ما يظهر من القرائن ، فعلل كثير بأنه أرتشى من بعض الدعايات المحاربة للأديان!).
وخلاصة هذا الرأي أن القصيمي انقلب رأساً على عقب بسبب رغبته في المال، فارتشى من أجل ذلك، مع أني أرى أنه مستبعد قليلاً، خاصة إذا عرفنا أن القصيميكان يناصر دولة فتية غنية بترولية، ثم نقول ماذا جنى القصيمي من الأموال نتيجة إلحاده؟!
لقد شرد وطرد وهام على وجهه من بلد إلى بلد ، ومات منفياً وحيداً، ثم إن هذه صفة البرغماتية أسبعدها عن القصيمي من خلال تصفحي لآثاره وآثار خصومه.
فهذا الشيخ ابن عقيل الظاهري يقول عنه :
( ولا أنكر أن القصيمي كان مخلصاً في إلحاده أول الأمر لشبه عرضت له، وقد لاقى من ذلك مضايقة ومطاردة ).
ولندع القارىء الكريم يقرأ بنفسه ما كتبه القصيمي بخط يده يحكي فيه عن خواطره واعترافاته، يقول القصيمي :
( إن ذكرى تفيض بالمرارة والحسرة تعاودني كلما مر بخاطري عصر مشؤوم قضيته مسحورا بهذه الآراء - يقصد الدين - وكنت أفر من الحياة ومما يعلي من قيمة الحياة، فقد كنت لا أجد ما يحملني على أن أرفع قدمي لو علمت أني إذا رفعهتما تكشف ما تحتها عن أعز ما يتقاتل عليه الأحياء !
كان الغرور الديني قد أفسد عليّ كل شعور بالوجود وبجماله، وكنت مؤمنا بأن من في المجتمع لو كانوا يرون رأيي ويزهدون زهدي لوقفت الأعمال كلها، وكنت لا أخالق إنسانا رغبة فيما يتخالق الآخرون من أجله، وكان شعاري في تلك الفترة قول ذلك المغرور المخدوع مثلي :
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
وكان يخيل إلي وإلى غروري الديني الأعمى أنه لاقوة كقوتي ، لأن الله معي واهب القوى !
فليقو العالم كما يشاء وليجمع من الأسباب ماطاب له فان ذلك كله لا قيمة له ولا خطر بالنسبة الى من استقوى بقوة الله ).
فأنت تلاحظ يا أخي القارئ أن القصيمي - كما يقول - قد سلك مسلكاً ليس هو حقيقة روح الإسلام بل هو أقرب إلى الرهبانية والتى ما أنزل الله بها من سلطان .
ولكن ما يهمنا هنا هو مدى مصداقية القصيمي ؟
فأنت تلاحظ أنه وكما ذكرنا سابقا كان صادقا مع نفسه متحمساً للدين والدفاع عنه، والزهد والتقشف الشديد بدرجة لا تطاق، وهكذا كانت لتلك الحالة ردة فعل قاسية عليه وكما يقال فإن لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار معاكسة له في الإتجاه، ولذلكجاء في الحديث الشريف : (أوغل في الدين برفق ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) .

(الرأي الرابع ) :
مفاده أن القصيمي، لما ظهر أمره، وسطعت شمسه، ذاع صيته، أغتر بنفسه، وداخله الكبر والكبرياء، فكان عاقبة كبره وغروره أن خذله الله وتركه ونفسه فآثر الخلود للدنيا فسقط مع الساقطين لما انقطع منه توفيق الله !
وهذا الرأي القويّ يقدم شواهداً محسوسة تدعمه، ومن ذلك :
قول القصيمي في مقدمة كتابه (الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم ) مادحاً نفسه :
لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر *** ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر
ولم يرغبوا إلا إليّ إذا ابتغوا *** رشاداً وحزماً يعزبان عن الفكر
ولم يذكروا غيري متى ذكر الذكا *** ولم يبصروا غيري لدى غيبة البدر
فما أنا إلا الشمس في غير برجها *** وما أنا إلا الدر في لجج البحر
متى جريت فكل الناس في أثري *** وإن وقفت فما في الناس من يجري

وقال مرة يثني على نفسه بأبيات ركيكة بعد قرأ كتاباً للمتنبي فكتب على هامشه :
كفى أحمداً أني نظرت كتابه *** لأن يدعي أن الإله مخاطبه
ولو شامني أني قرأت كتابه *** لقال إله الكون إني وخالقه !!

وقال مرة يثني على نفسه :
ولو أن ماعندي من العلم والفضل *** يقسم في الآفاق أغنى عن الرسل!

وقد لاحظ العلماء هذا الغلو في الثناء على الذات، فنبه الشيخ ( عبدالعزيز بن بشر ) أن صاحب هذا الكلام منحرف عن الإسلام، كما وبخه الشيخ فوزان السابق، ووبخه أيضاً الشيخ عبد العزيز بن راشد، وأخبره أن هذا كفر وضلال وأنه بهذا البيت ينشر لنفسه سمعة خبيثة، فتراجع القصيمي وحذف هذا البيت الأخير، بعد أن انتقده الناس وعابوه ووبخوه.

ولما ألحد القصيمي لم يترك طبعه هذا بل استمر عليه بشكل أبشع وأكبر، فهو يقدم كتبه الإلحادية بعبارات المديح والغطرسة اللامحدودة، ففي كتابه (هذه هي الأغلال ) كتب في الغلاف الخارجي عبارة : ( سيقول مؤرخو الفكر إنه بهذا الكتاب بدأت الأمم العربية تبصر طريق العقل ) !
وداخل الكتاب قال القصيمي عن كتابه :
( إن مافي هذا الكتاب من الحقائق الأزلية الأبدية التي تفتقدها أمة فتهوى ، وتأخذ بها أمة فتنهض ، ولن يوجد مسلم يستغني عن هذه الأفكار إذا أراد حياة صحيحة ) !

(الرأي الخامس ) :
وينطلق هذا الرأي من القاعدة الفيزيائية القائلة : ( لكل فعل ردت فعل مساوية له في المقدار معاكسة له في الاتجاه) وتفسير هذه النظرية كما يلي :
تقول أن عبد الله القصيمي - وغيره - كان في طبعه وفي تركيب مزاجه الاندفاعية والثورة، فهو من ناحية حيوية نفسانية جسدية مفعم بالتمرد والثورة والاندفاع والقوة والهيجان الشديد، وكان قبل إلحاده متمرداً ثائراً ضد أعداء الدين بشكل عنيف، يشتم هذا ويكفر هذا ويلعن هذا ويسخر من هذا، ويحطم هذا ويمرغ بهذا . وهكذا !!
إندفاع شديد وقوي ومفعم بالتولد الثوري الدائم، فعبد الله القصيمي - أو من يشابهه - لا يمكن أن يركن أو يسكن فهو دائماً دائب كالآلات الشيوعية في عمل دائب دائم، لا بد له من صراع مع أحد ولا بد أن يفتك بشيء، بالأمس كان صراعه مع الوثنية واليوم صار صراعه مع الإسلام !
فطبيعة تركيبه العقلي والنفسي تقضي عليه بأن يكون متطرفاً سواء لليمين أو لليسار، للإيمان أو للشيطان!
وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال :
( إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) .
وكم رأيت أنا من الشباب الذين كانوا في قمة العربدة وفي نهاية التطرف، وإذا بهم ينقلبون (180%) إلى متدينين أقوياء وأحيانا أكثر من اللازم، وكم رأيت أيضاً من الشباب المتطرف التكفيري الأهوج الأحمق وقد أنقلب رأساً على عقب إلى ماركسي أو ليبرالي أو لا ديني !!
ونذكر هنا شاهداً من أقوال القصيمي نفسه التي كتبها قبل إلحاده على هذا الرأي، والذي يدلل على طبع القصيمي المتأصل فيه وأنه كان متطرفا متمردا ثائرا لاعبا مستهترا، يرى دائما أنه في معركة ولا يهمه مع من تكون !
يقول القصيمي في كتابه ( شيوخ الأزهر ) بعد أن أزرى بشيخه وأستاذه ومعلمه الكفيف الشيخ يوسف الدجوي . بسبب خلاف شخصي بينهما، تطور وانتقل إلى الكتب والصحف والمجلات!! يقول القصيمي متحدثاً عن شيخه :( وكأني بالدجوي المغرور عندما يرى هذه البراهين إن كان يرى التي ما كانت تخطر على فؤاده إن كان له فؤاد يغضب ويصخب ، ويشتم ، ويقول ماهذه البلوى ؟
ما هذه المحنة التي خصصت بها ؟
ما هذا النجدي الذي يريد أن يأكلني ويشربني ؟
ما هذا العربي الذي منيت به لينزلني من منزلتي التي ارتقيتها بلقبي وكتبي وراتبي ورتبي وغفلة أهل العلم والفهم عني ؟
ويقول يا ليتنا أرضينا هذا النجدي وأسكتناه عنا ولو بملء فيه دراً ، ولو بكل ما نأخذه من راتب ، وما نملكه من متاع .
ويقول كنا حسبنا أننا قضينا عليه وألجمنا فاه بفصلنا إياه من الأزهر ... إلخ ).
أخي القارئ .... ها أنت تلاحظ القصيمي، هو هو ، لم يتغير في أسلوبه وطريقة تفكيره، اليوم يشتم شيخه المسكين الضرير يوسف الدجوي ويقول عنه ( مغرور - إن كان يرى - إن كان له فؤاد ) وتجد توافق عجيب في لغة الخطاب التي يوجهها للشيخ الدجوي بالأمس ولغة الخطاب التي وجهها لله سبحانه بعد إلحاده، الاختلاف فقط كان في مرمى الهدف ، فكان بالأمس شيخه الضرير يوسف الدجوي ، واليوم صار مرماه الله جل جلاله .
فنسأل الله العافية والسلامة ، ونسأله التوسط الحقيقي بالتمسك الحقيقي بنصوص وروح القرآن والسنة كما تعلمناها من النبي صلى الله عليه وسلم وكما نقلها لنا أصحابه وأهل بيته والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم جميعا .

(الرأي السادس) :
ويتجه هذا الرأي إلى أن القصيمي، كان من طباعه ركوب الموجات الفكرية في عصره، فحينما كانت الفرصة مناسبة للموجة السلفية ركبها وانتفع بها، حتى استنفذ أغراضه منها، فلما برزت موجات أخرى كالقومية واليسارية والشيوعية وغيرها، وظهرت قوتها الصحفية والإعلامية، توجه القصيمي لها وركب موجتها واستغل منابرها الصحفية.

فهذه - كما ترى - مجموعة من المحاولات لفهم السبب الحقيقي وراء انقلاب عبد الله القصيمي، يمكن أن ترفضها كلها ويمكن أن تقبل منها ما تشاء، ويمكن أن تجعلها جميعاً أسباباً تظافرت بمجموعها في إضلال القصيمي عن الصراط المستقيم .

# كتب وجهود عبد الله القصيمي بعد إلحاده :

أول انحراف ظاهري للقصيمي كان في كتابه (هذه هي الأغلال) ثم تلتها مجموعة كبيرة من المؤلفات، ومن مؤلفات القصيمي بعد إلحاده :
(1) (هذه هي الأغلال )
(2) (الإنسان يعصي لهذا يصنع الحضارات )
(3) ( لئلا يعود هارون الرشيد مرة أخرى )
(4) ( فرعون يكتب سفر التاريخ )
(5) ( كبرياء التاريخ في مأزق )
(6) ( هذا الكون ما ضميره ؟)
(7) (أيها العار إن المجد لك )
(8) (العرب ظاهرة صوتية)
(9) (العالم ليس عقلاً)
ويعد هذا الكتاب من أخطر كتبه وهو خلاصة فكره الإلحادي، وله أسماء أخرى، مثل :
(صحراء بلا أبعاد، عاشق لعار التاريخ، أيها العقل من رآك ).
ويلخص المفكر الشيخ ابن عقيل الظاهري ، الأفكار التي تدور حولها هذه الكتب فيقول :
( ومدار هذا الغثيان على العناصر التالية :
- إنكار الحقيقة الأزلية وما غيبه الله عن خلقه .
- مهاجمة الأديان والأنبياء .
- الإستخفاف بالموهبة العربية .
- التحدي للقضايا العربية والإسلامية .
- التغني بآلام الإنسان وتعاسته ).
وقد اجتمع عبد الله القصيمي بالمفكر الإسلامي سيد قطب وحاول الأول احتواء الثاني، ولكنه فشل في ذلك، وقد اكتشف سيد قطب خبث القصيمي فهاجمه وعراه بكل قوة في مقالات متعددة نشرة في المجلات والدوريات .
كما تحدث عن القصيمي الشيخ زاهد الكوثري واتخذه باباً لمهاجمة السلفية، كما فعل ذلك أيضا الشيخ محمد جواد مغنية.

وقد اجتمع القصيمي بالأستاذ حسين أفندي يوسف، ونشر عنه مقالاً في مجلة النذير، جاء فيه :
( أنه حدثه أحد الثقات أنه لقي القصيمي فقال له :
من أين أقبلت ؟
فقال : من عند هدى الشعراوي !
فقلت له مستغرباً : هدى الشعراوي ؟
فقال : نعم .
فقلت : وماذا تصنع عندها ؟
فقال : تعلمت منها علماً لا يعرفه علماء الأزهر !
فقلت : وماذا تعلمت منها ؟
فقال : تعلمت منها كيف أحطم الأغلال !
قلت : أي أغلال تعني ؟
قال : أعني هذا الحجاب )

( القصيمي وجيش الإنقاذ )

جيش الإنقاذ هو جمعية يديرها عبد الله القصيمي، مطالبها وأغراضها أن تجمع وتؤلف جمعاً لا فرق بين يهوديهم ولا نصرانيهم وبلشفيهم ومسلمهم وأن تضم إليها جميع النساء وأطلقوا عليهن اسم (المجندات ) واتخذت لها دار في شارع بالقاهرة .

( تقويم لعلمية عبد الله القصيمي )

من خلال اطلاعي على كتب القصيمي قبل وبعد إلحاده، وصلت إلى نتائج قد سبقني إليها أُناس كثيرون هم أعلم وأخبر مني به، ومن أهم هذه النتائج التي تتعلق بتقييم لعلمية ومنهجية عبد الله القصيمي ما يلي :
(1) أن القصيمي أوتي بياناً رائعاً ، وحرفا رناناً له جرس في الآذان المصغية ، ساحراً في أسلوبه الأدبي، مصور يجيد رسم الصور الخيالية البديعة، يستطيع اللعب بالعبارات كيفما شاء وبكل عبقرية فذة .
يقول عنه ابن عقيل الظاهري :
( مفكر مليح الأسلوب، في أسلوبه طراوة، مع ضعف في اللغة، والقدرة على المغالطة والإثارة ، مسرف في الخيال، ومتقن رسم الصور ، أديب ساحر ).
(2) هناك خلل منهجي عند القصيمي، وقد يكون متعمداً، فهو لا يثبت في كتابه مراجعاً رجع إليه وهذا دليل على سرقاته العلمية الكثيرة !
فمثلاً كتابه ( البروق النجدية ) عبارة عن تصفيف وانتحال لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( التوسل والوسيلة ) وهناك فصل ضخم عن الإيمان اقتطعه من كتاب الأستاذ عبد المنعم خلاف، ولم يشر إلى ذلك مطلقا ، وله نصوص شعرية حرف فيه الكثير، وله نقولات كثيرة اقتطعها وحرف فيه الكثير.
وأما بالنسبة لمعرفته وإلمامة بالفلسفة، فيقول عنه ابن عقيل الظاهري :
( لقد قرأت كتب القصيمي بتمعن فلم أجد له فكراً متحرراً من بصمات أساطين الكفر والإلحاد، وهو لم يفهم حججهم ولم يحذق مناهجهم، وعبد الله أديب يفهم الفكر بإجمال، وليس فيلسوفا مستوعبا، وليس موهباً فطري التفكير ).
والخلاصة أن القصيمي في الفلسفة ليس مبدع ولا مستقل بل هو عالة يقتات على ما يفهمه من كلام فلاسفة الغرب .
(3) القصيمي ليس فيلسوف بل مسفسط (مغالط ) !
فهو لا يصدر في نقاشاته عن منهج منطقي له أصول معلومة وناضجة، متناقض بشكل ظاهر وكبير، وأفكاره غير واضحة وغير مرتبه، فتارة شيوعي مادي وتارة إباحي غربي ومرة صهيوني عميل ومرة ومرة ومرة، يغالط ويجيد فن الهروب من المسمسكات التي يفحم عندها، يستغل الأسلوب الأدبي في تمويه رأيه على طريقة الرمزية، كلامه هو عبارة عن دعاوى عريضة بلا برهان ولا دليل، يجرد المقولات من مذاهبها، ويفسر الألفاظ على هواه ليضلل عوام وانصاف المثقفين، القصيمي يستغل الوضع الراهن من ضعف وذلت العرب والمسلمون ليبرر الإنحلال من الإسلام والخروج و الإنعتاق من الأديان .

( أمثلة من النصوص التي كتبها عبد الله القصيمي)

(أ) نصوص كتبها قبل إلحاده :
- يقول القصيمي في كتابه ( الصراع ) تحت عنوان ( الشعاع الهابط ):
( في سنة (؟) ميلادية فصلت الأرض من السماء فصلا تاماً وغلقت جميع أبواب السماء دون الأرض وأهلها ، وفزعت الأملاك إلى أقطار السماء وانقطع ذلك المدد الروحي الذي تعان به الأرض وأهلها على اجتياز ظلمات المادة وفسق المادة وكثافات المادة سيراً الى عالم الأرواح ومستقر الروحانيين ...
وفي ذات ليلة من عام 610م بينما كان الكون ساكناً صامتاً والاشياء راكدة مصغية متوجسة تتوقع حدوث أمر عظيم ، انغتحت فرجة من السماء تعلقت بها الأبصار انبعث منها شعاع قوي وهاج فهبط على غار يقيم هنالك في جانب من جوانب قرية تقع هنالك في جانب خامل مهجور من جوانب أركان الأرض الخاملة المهجورة ، يقيم في ذلك الغار رجل لا كالرجال يحمل نفسا لا كالأنفس وقبلا لا كالقلوب ... فكان الشعاع الهابط هو الاسلام ، وكان الغار هو حراء ، وكان هذا الرجل هو منقذ الانسانية الأكبر من كبوتها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم )
- ويقول في كتابه (مشكلات الأحاديث النبوية ) :
( اللهم إنا نسألك الإيمان والطمأنينة ، ونعوذ بك اللهم من الشك والحيرة ، ونهدى لك أتم الحمد والثناء ....فهذا بيان لأحاديث صحيحة اشكلت على كبار العلماء ، فعجل فريق فكذبها وردها وتحامل عليها .. فجرأ العامة وأشباه العامة على ان يكذبوا كل مالم يحيطوا بعلمه ... فزاد كلامه أهل الشك شكاً وريبة ، وضل فريق في الشك والحيرة ، فرغب عن الدين وأوغل في الشهوات والملذات ، ونحن نسأل الله السلامة من ذلك كله ، كما نسأله لنا الرشاد والهداية فيما فعلنا وفيما سوف نفعل )
- ويقول في كتابه (البروق النجدية ) :
(اعلم ألهمني الله واياك الرشاد وجنبنا طريق الغي والفساد . إن العلم أفضل طلبة ، واعظم رغبة ... ونحن في زمان هرم خيره شباب شره نائم رشاده صاح فساده ... فهذه المجلات الشهرية والاسبوعية والجرائد اليومية مفعمة بالالحاد والفجور من الطعن على الله ورسوله ودينه وأفعاله ، والى الدعوة الى حانات الخمر وبيوت الرقص والعزف والربا والقمار، كأنهم في بلد لا يوجد به مسلم ولا كتاب إلهي ولا من يقر بالصانع !! ولا الجامع الازهر ... حنى عم المصاب وعظمت البلية ).
- ويقول في كتابه ( الثورة الوهابية ) ما ينم عن قناعة داخلية بأصالة الأخلاق والفضيلة وإن تنكر لها بعد الإلحاد:
( فحذار أيها العربي هذه الآفات وما يمس الأخلاق أو المعنويات الطيبة ، فما كالأخلاق مفقود ، ولقد علم الناس أن الأمم الظالمة المعتدية لا تقدم على غزو الأمم الضعيفة بالعدوان المسلح حتى تغزو أخلاقها ومعنوياتها فتنهكها وتضعفها وترميها بالفشل ، ثم تغزوها بالحديد والنار ، فلا تجد حينذاك مقاومة ولا دفاع ، أعني أنها تعمد إلى قوة الأمة المعنوية فتحطمها وتشذبها من أطرافها ، تارة بإفساد عقائدها بالشكوك والريب ، وتارة بإفساد أخلاقها بجلب الفجور وعرض الفجور )
ويقول أيضا :
( وربما قال البعض : إن الرد على الملحدين لا يجدي شيئاً ، لأن من دخل حظيرة الالحاد فهيهات أن يغادرها ، وهو احتجاج ضعيف مهين ، فان من ذاق حلاوة عقيدة التوحيد ولباب الاخلاص فهيهات أن يعافها ، فلم أسمع أن رجلاً دخل مذهب الموحدين وتطهر قبله من ارجاس الشرك فخرج منه ونكص عقبه ).

(ب) نصوص ما بعد إلحاده :
يقول : ( طبيعة المتدين غالياً طبيعة فاترة فاقدة للحرارة المولدة للحركة المولدة للأبداع ، ومن ثم فانك غير واجد أعجز ولا أوهى من الذين يربطون مصيرهم بالجمعيات الدينية ).
ويقول :( وقد اتصف أولئك - أي الغربيون - الذين جاؤا بالمخترعات التي نحيا بها هذه الحياة على حسابها بمعين من هذا الإيمان بالطبيعة ! ... وإن أولئك - المتدينين - يريدون كل شيء من السماء )
ويقول: ( ان المسلمين تعلموا كيف يبغضون العلوم ، والكافرين تعلموا كيف يغزون الجهل )
ويقول :( انه من الخير والصواب ألا يميز بين الرجال والنساء في الزي ولا في العمل )
ويقول :( من ذلك عملية الخصاء ولعل إلزام المرأة البيت لا يقل جهالة عن هذه العملية )

يقول القصيمي على غلاف كتابه هذا الكون ما ضميره :
( أنت نبي أو كاتب أو معلم أو داعية أو أديب أو شاعر أو مفكر لو وجد أو خطيب أو محاور أو متكلم عربي ... إذن أحذر هذه الآثام أو الجرائم )
ويقول في غلاف كتابه الوجه الآخر :
( إن الإنسان المثل الذي يجب أن يكون هو زنديق العقل قديس النفس والأخلاق ، هو العاصي المتمرد المحارب بتفكيره )
ويقول تحت هذا العنوان ( في غار حراء لم أجد الإله ولا الملاك ) :
( ذهبت إلى الغار .. غار حراء .. غار محمد وإلهه وملاكه .. إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس ، ذهبت إليه استجابة للأوامر .
دخلت الغار ، دخلته .. صدمت .. ذهلت .. فجعت .. خجلت ، خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيي ومن قراءاتي ومحفوظاتي ..!
أهذ هو الغار.. غار حراء .. هو الذي لجأ واختبأ فيه الإله كل التاريخ !
ذهبت إليه إلى الغار غار القرآن المغلق والهادم لكل غار قبله ولكل غار بعده لأنه يجب أن يكون هو كل غار وآخر غار والغائر والغيور من كل غار ..!
ذهبت إلى الغار الذي ولد وورث وعلم ولقن وألف وحرض وخلد أقسى أقوى أغبى واجهل وأدوم إلهيات ونبوات وديانات ووقاحات ووحشيات !
نعم ذهبت إلى الغار في طوفان من الانفعالات التي لا يستطيع تحديدها أو ضبطها ... جاء إلي ملاك الوحي .. جاء إلي بوجه وطلعة وملامح وتعبيرات وحركات وكلمات واعترافات لا بد أن توقظ وتحرك وتهز وتخيف وتفجع بلادة وخمول ونوم وموت وصمم وأمن الإله !
هكذا كان ملاك الوحي ومن معه يتكلمون .. تحت حوافز الصدق والتقوى وبنياتهما - أن يفعلوا ذلك تائبين ونادمين لا أن يفعلوه كما يفعله الإله حين يعلن ويعترف بكل السذاجة أو البلاهة أو الوقاحة أو السفاهة أو بالتفسير الذي لا تفسير له انه المريد المخطط الفاعل لكل شيء !
كم هو فظيع أنها لم توجد منظمات ومحاكم عالمية بل كونية يتألف قضاتها وشهودها من كل الشموس والنجوم .. لكي تحاكم توراة الإنسان وإنجيله وقرآنه على قسوته وفحشه ووقاحته وبلادته !
لقد مات هذا الغار ... لقد مات بأسلوب الانتحار لأنه أوحى إلى الإنسان العربي .. إلى النبي العربي ما أوحى .. ماذا أوحى إليه ؟
هل تستطيع كل الحسابات والإحصاءات أن تحصي أو تحسب الخسران الذي أصاب الحياة والإنسان من هذا الوحي والإيحاء ؟
هل أساء أي إله إلى نفسه مثل إساءته إليها بإيحائه ومخاطبته ومحاورته للإنسان العربي !
آه يا غار حراء ... هل وجد أو يمكن أن يوجد فاضح لآلهتك وأنبيائك وأبنائك أو فاضح لك بآلهتك وأنبيائك وأبنائك مثل إسرائيل ؟
اسمع يا إلهي ... اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها ... ! لقد كان من صنع لك يا إلهي أذنيك اعظم فنان أي جعله لهما بلا وظيفة بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما !
إني يا إلهي سأسأل هذا السؤال حتى دون أن تأذن أو تغفر بل حتى لو كان محتوما أن تقاسي من الغضب والحيرة والعجز والافتضاح !
لقد جئت يا إلهي في حجم ترفض كل الأحجام أن تكونه أو تكون شيئا منه أي في حجمه المادي أو المعنوي إنك يا إلهي بلا أي حجم .. إلخ ).

ويقول القصيمي تحت عنوان ( لماذا يسارع المتخلفون إلى الدخول في الإسلام ؟)
يقول :
( أعلن النبي محمد أنه آخر الأنبياء وانه بمجيئه قد اغلق أبواب السماء لئلا تتصل بالأرض أو تتحدث إليها بالأسلوب الذي تحدثت به إلى الأنبياء بعد أن قرأ ورأى وعرف ضخامة وفظاعة عدوان السماء على الأرض وتشويهها لها بإرسال من تسميهم بالأنبياء إليها .. بعد أن عرف قبح عدوان الأنبياء على الأرض لمعرفته بقبح عدوانه هو عليها .
فالنبي محمد يعني إعلان خطيئة مجيء الأنبياء والنبوات وأعلان التوبة الصادقة الحاسمة من ذلك مع كل الاعتذار إلى الحياة التي ما أقسى أطول ما تعذبت وتشوهت وقبحت وتقبحت وجهلت ورذلت ونذلت وهانت وحقدت أبغضت بمجيئهم ومجيئها أي بمجيء الأنبياء والنبوات !
لو كان الإله يعاقب الوثن على قدر كونه وثنا لما وجد أو عرف عقابا يكفي لمعاقبة النبي العربي ولمعاقبة النبوة العربية !
هل يمكن تصديق بأن وثنية التوحيد هي اضخم الوثنيات وبان جميع الوثنيات لا تستطيع أن تنافس الوثنية التي جاء بها نبي التوحيد محمد معلما ومنفذا لها ؟
هل وجد واصف هجا نفسه وموصوفه مثلما فعل محمد في وصفه لإلهه ؟
كيف وصف النبي العربي محمد للإله .. لمكره وخداعه وكيده ولحبه وبغضه ورضاه وغضبه ولسروره وكآبته وعداوته وشهواته وممارساته … انه لم يوجد ولن يوجد هاج مثل النبي محمد في هجوه للإله !
ولو وجد من يحتاج إلى مزيد من الاقتناع بذلك لوجب أن يقرأ كتاب العرب " القرآن " لتغرق اقتناعا بأن محمد النبي في مديحه للإله ليس إلا شاعرا عربيا يمدح سلطانه ، بل لكي تغرق اقتناعا بأن القرآن هو اشهر وأضخم وأقسى وافدح وافضح كتاب امتداح وهجاء وافتخار وادعاء وبأنه قد كان وسوف يظل بلا منافس في فضحه وافتضاحه.القرآن اقبح وافظع واوقح وانذل الأساليب والصيغ ... إلخ ).

واكتفي هنا بسرد عناوين بعض الفصول في كتابه هذا ..
- نحن خير أمة أخرجت للناس ولكن لماذا ؟
- لماذا لا نجد مسيحا ولا سقراطيا عربيا ؟
- السماء تستورد الإلهة .
- ارفض أن يجيء القرآن .
- احتلال الإله لعقولنا افدح أنواع الاحتلال .
- ارحموا الإله ... إلخ
هذه بعض النصوص التي ضمنها القصيمي كتابه ( هذا الكون ما ضميره ؟)

وهكذا يمضي القصيمي في جنونه وعتهه وفي سعاره الذي لا ينتهي، ولو خشيت أن أجلب الغثيان للقارئ لزدته من ذلك التقيؤ الشيء الكثير، وأعتذر إليكم جميعا في هذا النقل المقزز والمقذع، ولكن لكي تكون هذه حجة على من يدافع عن عبد الله القصيمي ويبررله !

( وقفه مع نقاد عبد الله القصيمي )

هذه وقفات مع بعض النقد الذي وجه إلى عبد الله القصيمي من أقطاب الفكر الماركسي والقومي والحداثي وغيرهم، حيث شهدوا بأن القصيمي عنده أزمة نفسية، ولذا فهو يمدر كل شيء لأنه أصلا مدمر روحياً ونفسياً، مدمر من كل ناحية !

(1) يقول حسين مروة ( اشتراكي قومي ) :
(يبدو لي أن أول ما ينبغي إيضاحه منذ الآن ، هو أنه لم يكن عسيرا علي ، وليس عسيرا على أي قارئ غيري ، اكتشاف كون المؤلف " عبد الله القصيمي " خاضعا في معظم أفكاره وتأملاته وخواطره إلى عدد من الضغوط النفسية والفكرية العنيفة ، التي يصح أن نجعلها كلها في حالة أو وحدة تؤلف ما نسميه بالأزمة ، إذا لم نسمها عقدة ).

(2) ويقول أدونيس ( شيخ الحداثيين ) :
( عبد الله القصيمي لا تستطيع أن تمسك به ، فهو صراخ يقول كل شيء ولا يقول شيئا ، يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا ، إنه الوجه والقفا ).

(3) ويتحدث مخائيل نعيمة عن كتاب القصيمي ( العالم ليس عقلا ) فيقول :
( إنه كتاب هدم ونفي من الطراز الأول - هدم الآلهة والأخلاق والفضائل والثورات والمثل العليا والغايات الشريفة ، ولاعجب فأنت في أول فصل تنفي أن يكون لوجود الإنسان أي معنى ، والذي لا يعرف لوجود الإنسان ولعبقريته أي معنى كيف يكون لكلامه أي معنى ؟
إن قلمك ليقطر ألما ومرارة واشمئزازا وحقدا على خنوع الجماهير لا العباقرة ، ولو كان لمثل حقدك أن تصنع قنبلة لكانت أشد هولا من قنبلة هيروشيما ).

( شهادة القصيمي .... على نفسه بالمرض النفسي !! )

وهذه نصوص ننقلها لكم من كتاب القصيمي ( العالم ليس عقلا ) تبين مدى انهياره النفسي والعاطفي وما أصابه من عقد وأزمات، تخفي وراء الألفاظ الجميلة الأدبية ما تخفيه من ألم الحرمان، وصراع ومرض النفسي!
يقول القصيمي تحت عنوان ( قصيدة بلا عروض ) :
( إن كل دموع البشر تنصب في عيوني، وأحزانهم تتجمع في قلبي، وآلامهم تأكل أعضائي .. ليس لأني قديس، بل لأني مصاب بمرض الحساسية ) !!!
ويقول :
( دعوني أبكي فما أكثر الضاحكين في مواقف البكاء ، دعوني أحزن فما أكثر المبتهجين أمام مواكب الأحزان ، دعوني أنقد فما أكثر المعجبين بكل التوافه ، دعوني احتج على نفسي )
ويقول وهو يقصد نفسه :
( لا تسيئوا فهمه لا تنكروا عليه أن ينقد أو يتهم أو يعارض أو يتمرد أو يبالغ أو يقسو ... إنه ليس شريرا ولا عنيفا ولا عدوا ولا ملحدا ، ولكنه متألم حزين ، يبذل الحزن والألم بلا تدبير ولا تخطيط ، كما تبذل الزهرة أريجها أو الشمعة نورها ! لقد تناهى في حزنه وضعفه حتى بدا عنيفا ... ليس نقده إلا رثاء للعالم ورثاء لنفسه ، بل ليس نقده إلا تمزقا ذاتيا ).

( ما هو موقف الناس من القصيمي ؟ )

يقف الناس بالأمس واليوم من عبد الله القصيمي وقفات مختلفة ... يمكن أن نوجزها فيما يلي كما يقول ( بعض الباحثين ) :
(1) أناس استنكروا واشمأزوا وقرفوا من القصيمي وآثاره ، وحجتهم أنه رجل ارتد إلي الإلحاد بعد الإيمان بالله ، وبعد الاندفاع في تعظيم القيم الروحية . وأنه بلغ حدا بعيدا في التطاول على المعتقدات الدينية والروحية والتراث الأخلاقي ، وراح يدعو جهرة إلى الإلحاد والهدم ، بروح ملؤها النقمة على كل شيء !
(2) وأناس آخرون قرأوا ما كتبه القصيمي بكثير من السخرية ، واتهموه أنه مجنون ، أو أنه مصاب بمرض نفساني ، وحجتهم أن ما يكتبه كله متناقض ، كل سطر ينقض الذي قبله ، وهذا فريق استمسك بأحكام المنطق والعقل .
(3) وفريق ثالث قرأوا ما كتبه القصيمي بإعجاب لأنه أتى بما لم يأت به أحد قبله - على حد تعبيرهم .
وهذا فريق من الشباب الناشئ الذي لم يؤت ثقافة واسعة يستطيع أن يرد الأمور بها إلى نصابها ..!

ويمكن أن نبين هذا التقسيم أكثر كالتالي :
(أ) فئة يمثلها العلماء والمشايخ وكبار المفكرين الإسلاميين ، وهذه الفئة لما نظرت في فكر القصيمي وتطاوله على الذات الإلهية ، وطعنه في النبي صلى الله عليه وسلم ، وطعنه في الدين ، حكمت بضلاله وكفره وارتداده بما قام لديها من براهين وأدلة من مقاله وكتابته تدل على انسلاخه من الدين ، وانعتاقه من ربقة الإيمان .
وهذه الفئة لم تعول كثيرا على الطرح الأدبي أو الجانب العقلي التحليلي النقدي بل ركزت على صلب الموضوع أساس الحكم ، وهو عقيدة الرجل في الله والرسالة والدين ، فوجدته ينقض كل ذلك بكلام واضح جلي لا يمكن تأويله أو حمله على وجه حسن .
(ب) فئة يمثلها جهابذة النقد الأدبي والعقلي والمنطقي ، من تيارات مختلفة ومتباينة ( كالشيوعية ، والاشتراكية ، والليبرالية ، والحداثية ) وهؤلاء نظروا لإنتاج القصيمي من ناحية حكم العقل والمنطق ، ووصلوا إلى أن فكر الرجل سطحي ومبعثر ومتناقض ومضطرب ، ولا يعد فكرا أكثر من أن يعد أوهام نفسية ، واضطرابات عقلية .
(ج) فئة يمثلها الشباب المندفع في أحضان الفلسفات الغربية، والمعجب بالثورة على كل شيء، كما يمثلها أصحاب المراهقة الفكرية، أو العبثية، وهذه الفئة تنظر إلى القصيمي كمثال التحرر والثورة والانطلاق .

( القصيمي وإعادة نشر رفات الأموات ! )

بدأت ألاحظ هذه الأيام اهتمام متزايد بشخصية عبد الله القصيمي !
ليس اهتماما علميا، ينقد فكر الرجل وانتاجه، كلا ... بل هو اهتمام دعائي إعلامي ، يروج لفكر عبد الله القصيمي، ولشخصيته؛ غاضا النظر عن حقيقة الرجل وخطورته وتهافت أطروحته !
وهكذا بلينا في عالمنا الإسلامي - وللأسف - بثلة من الصحفيين ليس لهم هم إلا إخراج فرقعات وفقاعات إعلامية ليس لها هدف إلا الإثارة، دون النظر إلى حقيقة المثار هل هو من ثوابت الأمة وعقيدتها أم هو من الاجتهادات الفرعية .
وكم هو صادق من قال: إن في كل مجتمع ثمة طالب للشهرة ، البعض يريدها من أسهل وأقصر طريق ، ومن ثم فهو يتحدث عن الله أو كتابه أو سنة رسوله ، حديثا يعلم الكل عدم سلامته أو صدقه ، ومع ذلك نجد أن ذلك صار زادا يوميا ، هنا وهناك ، حتى صرنا ندور في حلقة مفرغة ، فالاستبداد يفضي إلى تخلف العقل، وتخلف العقل يؤدي إلى تخلف التربية ، وتخلف التربية يقود إلى نقد " التراث الديني " وهكذا نبقى كخنفسة في صوف ، ننتقل من المشاكل السياسية إلى المشاكل الثقافية والاجتماعية والتاريخية ، دون حسم لأي منها .
وهؤلاء " الأبطال " يخافون إلى حد " الموت " من الحاكم ، فلا يقولون في حقه كلمة ، لكنهم يظهرون عضلاتهم ضد الإسلام وضد الله تعالى وكتابه ورسوله، وأحيانا ضد الأمة وتاريخها وجميع ما أنجزت، لكننا لم نعرف لهم بطولات خارج ذلك .

ومن المقالات الحديثة التي طالعتنا بها الصحف العربية ، بخصوص عبد الله القصيمي، مقال كتبه أحدهم يقول فيه:
(إنه من المؤسف أن يتفجر في العالم العربي أديب بحجم القصيمي ولا نرى إلا نادرا من يكتب عنه ، أو يعمد من باب اللياقة إلى التذكير بأدبه وكتبه وأفكاره الفلسفية ، من المحزن أن يكون الجيل الجديد بعيدا كل البعد عن هذه المعرفة ).

أقول: عجيب والله !!! ومحزن حقا أن يحزن الكاتب - هداه الله - من أجل أن جيلنا هذا بعيد عن فكر عبد الله القصيمي، ألم يكن من الأجدر - لو كان منصفا - أن يقول: من المحزن أن يكون الجيل الجديد بعيدا كل البعد عن القرآن الكريم والسنة الشريفة ، قريبا جدا من القنوات المشفرة، والراقصة، والتجارية الإباحية ؟

نسأل الله لنا وله وللجميع الهداية والعافية ...

أخوكم/ صخرة الخلاص .

أبو محمد المصرى
06-02-2007, 04:44 PM
يرجى مراجعة الرابط
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6733
وكذلك

http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?p=11501#post11501

http://www.aldahereyah.net/books/open.php?cat=31&book=354

محارب الروافض
01-30-2008, 02:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني في الله, بما ان هذا الموضوع يدعو لمناقشة فكر عبدالله القصيمي....فأنا قرأت في كذا منتدى من منتديات الإنترنت من أن عبدالله القصيمي رجع الى الحق بعد ان كان كافراً!!!!!!!!!!!!!!
و يدعي ابنه بأنه كثيراً لا يفارق القرآن الكريم و يجهر في تلاوته اثناء مرضه في مستشفى فلسطين في مصر و و وو الخ......

هل ممكن ايضاح الأمر أكثر؟؟؟؟؟؟

و هذه صورته
http://www.mafhoum.com/press4/1kas133_files/alqasimy.jpg

و هذا هو الموضوع الذي تطرق لموضوع رجوع عبدالله القصيمي الى الحق

(...)

جزاكم الله الفردوس الأعلى و آسف على الإطالة.........

رجل حقيقي
01-30-2008, 02:44 AM
سبحان الله فعلا

اللهم ثبتنا على الإيمان

وهو بذمة الله هذا الرجل فلا تخوضوا فيه

والسلام

أبو مريم
01-30-2008, 07:58 PM
الرجل قد مات ولكن سمومه لا زالت حية ومنشورة يتناقلها الملاحدة ويفتتن بها ضعاف العقول ومرضى النفوس فوجب علينا ان نحذر منها .
وهذا يا إخوة يدل على خطورة ما يكتبه الإنسان وما ينشره فليحذر إخواننا من أصحاب الآراء الشاذة وطوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه اللهم إلا إذا كانت شركا وكفرا بالله تعالى .

رجل حقيقي
01-30-2008, 11:28 PM
الرجل قد مات ولكن سمومه لا زالت حية ومنشورة يتناقلها الملاحدة ويفتتن بها ضعاف العقول ومرضى النفوس فوجب علينا ان نحذر منها .
وهذا يا إخوة يدل على خطورة ما يكتبه الإنسان وما ينشره فليحذر إخواننا من أصحاب الآراء الشاذة وطوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه اللهم إلا إذا كانت شركا وكفرا بالله تعالى .
__________________


والله كلام أحسستُ وأنا أقرأه على بساطته وقلة أسطره أنه فعلا خارج من قِعر قلب كاتِبهُ لِتسوق هذه الكلمات يداهُ وهي

راغمة على كتابته ,,

فعلا كلام بصميم والله يعينا على حساب ماخطته أيدينــــــــــــــــــا ...

ابن تيمية
02-07-2008, 04:08 AM
الكلام عن توبته الله أعلم به ولنا الظاهر وهو موته على الزندقة نسأل الله العافية وربما كانت إشاعة أنه رجع الى الاسلام من العلمانيين والملاحدة لتحسين صورته أمام السذج حتى انهم يسمونه الشيخ عبدالله القصيمي لخداع العالمين وكأن الرجل لم يخرج عن الإسلام حتى تقرأ كتبه ويتعاطف معه

لقد قال هذا الزنديق عن الله جل وعلا مالم يقله قبله فرعون وهامان والخميني والكليني لعنهم الله

وقبله ابن الراواندي وغيره ممن خدم الإسلام لمصلحته الشخصية ولم يخلص لله فارتد عن الدين وهذا منتهى الخذلان لمن لم يرد بعمله وجه الله

وفي الغالب أن المعاند الذي تقوم عليه الحجة لايوفق للهداية كما لم يؤمنوا به اول مرة

ناصر التوحيد
02-07-2008, 05:28 AM
لماذا وكيف ألحد القصيمي

الالحاد لا يكون الا بسبب : الجهل , او المرض العقلي او النفسي , او لتحقيق مصالح ومنافع خاصة , أو العمالة للاعداء , او لحب اتباع الشهوات والاهواء .. او لحب الذات والكبر والغرور
وقد يكون الكفر لاسباب اخرى غيرها .. كما كفر الملك الغساني جبلة بن الأيهم بعد أن اسلم عندما اراد سيدنا عمر تطبيق العدالة والمساواة الاسلامية وانه لا تفاضل بين المسلمين الا بالتقوى .. فحين لطم جبلة مسلما على انفه فهشمه لانه وطئ بالخطأ على إزاره في الحج بسبب الزحمة .. رفض القصاص وقال : أيقتص مني وأنا ملك وهو سوقة . وارتد وخرج من مكة .

فالقصيمي :
1- كما ذكر الاخ الفاضل صخرة الخلاص : ( شهادة القصيمي على نفسه بالمرض النفسي )
2- مرض نفسي سببه حب الذات والغرور والكبر وجنون العظمة , فـلا يقدس الا نفسه وعقله ونوازعه الداخلية
3- الهوى ادى بهذا الشخص ان لا يقيد فكره بالمنطق السليم ويلتزم بالحقيقة الساطعة انه لا اله الا الله وان محمد رسول الله .. فالهوى يفسد المنطق والفكر ويفسد الذوق ويحط بالانسان الى دركات سفليه لا نهاية لها
4- .... ربما هناك اسباب اخرى

وقد تم الرد على القصيمي ودفع باطله وإلحاده انتصاراً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وخشيةً على أبناء المسلمين أن يصيبهم ما أصابه إذا ما اطلعوا على "شبهاته" و"تلبيساته" فصنفوا المصنفات العديدة لكشف باطله منها على سبيل المثال: كتاب "تنـزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله" لعلامة القصيم الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله-. وكتاب "بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الأغلال" للشيخ إبراهيم السويح –رحمه الله-. وكتاب "الرد القويم على ملحد القصيم" للشيخ عبد الله بن يابس –رحمه الله-. وكتاب "الشواهد والنصوص من كتاب الأغلال، على ما فيه من زيغ وكفر وضلال" للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة. وشاركهم أيضاً غيرهم من الكتاب الذين ساءهم تطاول القصيمي على الإسلام أو على العرب؛ كدراسة صلاح المنجد عن القصيمي، و"ليلة في جاردن ستي" لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، و"ماذا يريد القصيمي" لأحمد الشامي؛ وغير ذلك. ومن الكتب التي شاركت في الرد على القصيمي وفضحه كتاب صغير يحتوي على ثلاث قصائد، مزيّن بتقريظ لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- لاثنتين منها، وهذا ما زاد الكتاب أهمية ليزداد القارئ بصيرة بحماية الله لهذا الدين العظيم؛ حيث يستعمل له من يقومون بنفي تحريف الجاهلين عنه. ونشر الكتاب تحت عنوان "تشخيص أخطاء صاحب الأغلال الرئيسية، وبيان ما دلت عليه من الإلحاد والمذاهب الإباحية" نشرته مطبعة أنصار السنة المحمدية بمصر في 51 صفحة، عام 1367هـ – 1948م

الاشبيلي
02-14-2008, 05:50 PM
قصة توبتة ذكرها الدكتور الشيخ سلمان العودة على قناة ام بي سي فلكم ان ترجعوا اليه حتى يوضح لنا كيف تاب
وشكرا اخوكم الاشبيلي

أبو مريم
02-19-2008, 01:04 AM
الأفضل من التعاطف معه ونشر توبته إنما هو التحذير منه والتنفير مما ذاع من كتبه ومؤلفاته المسمومة فإن كانت توبته سرا وكفره علنا فليكن إحسان الظن به والتشهير به على نفس المنوال وليس الناس كلهم بالذى يفرق بين تعاطفه مع المرء وتعاطفه مع أفكاره بل الغالبية الساحقة من الناس خاصة الانترنتية العرب ينتقلون من النقيض إلى النقيض ولا يضعون الأمور فى نصابها ولا يفرقون بين الشخص وأفكاره وحتى ما تبرأ منها فإن تعاطف مع شخص تعاطف مع أفكاره حتى ولو كانت تتناقض مع كل معانى التعاطف .
أما عن سبب إلحادة البعيد وليس القريب فيتضح من قوله تعالى ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) ))

نسأل الله العفو والعافية والسلامة وأن يتوفنا مسلمين .