ابن تيمية
03-23-2005, 09:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت ملخصا لكتاب القصيمي المقصوم(عبدالله القصيمي)ورأيت أمراضه النفسية التي يعالجها ويعتلج منها
وأحببت أن أقف معه وقفات في كتابه أو فصل من كتابه (أيها العقل من رآك)
وحكم عقلك يامن فتنت به
هنا يبدأ كلامه وبعده بين قوسين كلامي
والله الموفق والهادي
إن احتمالات ثورة المغامر ضد الحاكم الفاضل أقوى من احتمالات ثورته ضد الحاكم الشرير. إننا قد نجرؤ على اصطياد الحيوان الفاضل أكثر من جرأتنا على اصطياد الحيوان المفترس.
(تلك هي خبايا النفس اللئيمة)
*
إذا كان الفساد لا يقتل فكيف يقتل النقد؟!
( يقتل النقد اذا كان فاسدا)
لو كان نبيٌّ مصابًا بالبَرَص، بُعِثَ إلى قوم من البُرْص، لكانت الإصابة بهذا الداء شرطًا من شروط الإيمان بالله!
(النبي امي ولكن الدين حث على التعلم)
إن المؤمنين بالله وبالأديان يصنعون ما قاله نهرو عن الهنود: "إنهم يعبدون البقر ولا يفعلون له ما يجب. ولو أنهم أعطوا البقر ما يريد ولم يعبدوها لكان احترامهم لها أفضل."
(وماقدروا الله حق قدره )اول مايريد الله منهم هو الايمان)
*
إنهم يتصورون الله قيصرًا أو زعيمًا ضالاً، ينشرح صدرُه للنفاق وقصائد الامتداح، ويفقد بذلك وقارَه.
(النفاق هو قول إظهار شيء وإخفاء شيء والمؤمنون يحبون الله ويحبهم ظاهرا وباطنا)
إن الدعاء والصلاة لله اتهام له. إنك، إذا دعوت الله، فقد طلبت منه أن يكون أو لا يكون. إنك تطلب منه حينئذٍ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعالاته. إنك، إذا صليت لله، فقد رشوتَه لتؤثر في أخلاقه ليفعل لك طبق هواك. فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات الله، أن يصوغوا سلوكه.
(إذا كان هو الذي طلب منهم أن يدعوه ورتب إعطائهم ومنعهم في بعض الشيء على الدعاء فمافي ذلك شبهة)
*
إن الذي لا يعلم بوجودي لا يُعَدُّ مسيئًا إليَّ. ولكن المسيء هو الذي يعلم بوجودي ويعلن اعترافه بي، ثم ينسب إليَّ الشرور والنقائص.
(إن الذي تعلم وجوده وتتجاهله ليس بمسيء إذا نسب إليك الشرور والنقائص)
إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله وتسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم.
(ليس كل شيخ هكذا وفي السكوت عن القوي حكمة والدين فيه مرونةبحدود)
*
إن الإله، في كلِّ افتراضاته، هو سلوك، لا ذات فقط. فإذا لم يوجد سلوكُ إله فلن توجد ذات إله.
(أما سلوك الله وفعله فكل المخلوقات من أمره وأما سلوك العبد فالإيمان قول وعمل واعتقاد فمن فرق بينها فليس منه في شيء)
لقد وُجِدْنا، فأردنا وجودنا، ثم وضعنا له تفسيرًا عقليًّا وأدبيًّا.
(كيف وجدنا إذن؟)
*
إننا نحب حياتنا وأنفسنا بقدر ما نستطيع، لا بقدر ما نعرف. إننا لم نعرف شيئًا.
*(قدر مانستطيع هو قدرة وعمل ولابد لها من مؤثر وهو المعرفة فمن لايعرف شيئا لايعمل شيئا)
إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها.
(إن الانسان لم يقذف بنفسه بل ولد في البئر فإن تمسك بحبال الدين خرج وإلا بقي بلامساعد)
إن جميع ما يفعله البشر ليس إلا علاجًا لغلطة وجودهم.
*
(الوجود ممر لامقر واختبار لاجزاء فمن الذي غلط غلطة إيجادهم إن لم يكن الله الذي أوجدهم لحكمته لاخطأ منه)
إن الإنسان هو وحده الذي تحدث عن الآلهة ودعا إلى الإيمان بها.
*
(ولكن لاتفقهون تسبيحهم)(هنيئا لك عشقك وبحثك عن حياة البهائم)
لقد خلق الإلهُ الإنسانَ لكي يعبده ويطيعه. ولكنه كان يعلم قبل أن يفعل ذلك أنه لن يعبده ولن يطيعه. فهل كانت رغبته في عبادة الإنسان له غير ناضجة، أم كانت خطته لتحقيق رغبته غير كافية؟
(خلقه وخلق له عقلا وأراه طريقين وأعطاه الخيار فهذا أنت قد مشيت في الطريقين بعقلك)
*
إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
الفاسد يعلم من نفسه فسادهاأما المفكر فيظن أنه على صواب ويريد أن يغوي المهتدين)
*
إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.
*
(هذا انتقام ممن ردوا عليى كتبك الضالة وافتراء على الإنسانية)
إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كلَّ نشاطاته.
(العقائد هي أول حافز يحفز الإنسان على العمل)
*
الإنسان، قبل تديُّنه، وجد أن من الصعب عليه أن يكون ملتزمًا بضوابط الحياة المثلى، فتديَّن لأنه وجد أن من السهل أن يكون معتقِدًا.
(التمسك بضوابط الحياة المثلى من العقيدة وتنقص بحسبه ولايدعي الكمال إلا مغرور)
أكثر الناس خروجا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق.
(النبي قام الليل حتى تفطرت قدماه ومن وضع قوانين لغيره على حسب أحوالهم فهم لن يدركوا لماذا لايماشيهم لأنه في فلك آخر إن أردت بذلك الله وهذا قياس مع الفارق وأي فارق!!)
*
لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس الأديان والمواعظ والأخلاق المكتوبة.
(الفكرة دعوة إلى التقيد وليست هي التقيد والمواعظ والأديان حاثة على التقيد)
*
لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
*
(من الإيمان الاعتراف بنقص الانسان وتقصيره والله يعفو عن التقصير)
الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
((لكن الهتاف للحق يبقى والهتاف النفاقي في وقته ثم يزول))
إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
*
(الأعصاب المتعبة من التعب والتعب من الجهد والعمل والعمل من الفكرة وهي الرذيلة او الفضيلة)
أنت تتكلم، إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول، أن تقول غير نفسك، غير الأشياء التي تتحدث عنها.
*
(ككلامك هنا)
الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
*
(إذن تشكيكاتك ومدح الناس لفكرك كله هذا باطل لأنك تتحدث عن الاشياء كماتريدهاوالناس كذالك)
إنك حينما تَصْدُق أحيانًا إنما تريد أن تهرب من الصدق.
(كصدقك هنا والصدق داخل في الاعتراف)
إن اللغة تعني دائمًا الفرار من معنى اللغة.
(ومعنى الفرار من اللغة باللغة يفر من الفرار عن اللغة إلى العودة إلى اللغة)
الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
*(هل بر الوالدين والتعلم والتعليم من الصراخ)
إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية.
(إلا المسلم فقد عايش الحقائق والمعجزات فليس في خيال ولاتمنِّ)
إن الفرق بين الشيء ونقيضه يساوي الفرق بين رغبتنا فيه ورغبتنا عنه.
*(الرغبة في السوء رغبة كاذبة وكم جر الانسان على نفسه السوء برغبته في مايراه طيبا ثم جزع)
قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء.
*(وهذا أنت تفرض رأيك هنا وتخطّئ غيره)
إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
*(إذا تمثلت الفضيلة بنا فمن هاجمنا فهو مهاجم لها)
إننا دائمًا نحن الوحدة القياسية للآلهة والمذاهب والناس وكلِّ الأشياء. إن كلَّ شيء يجب أن يُفسَّر بنا. حتى الآخرون الذين هم مثلنا، يجب أن يُفسَّروا بنا – وإلا فهم خونة ضالون.
( الحق واحد والقاضي واحد والخصمان اثنان فلابد أن تقف في طرف ومخالفك في طرف)
*
إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
*
(إن الكينونة والارادة يحددها المذهب)
إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان. إن أفكاره ومُثُله وعقائده هي دائمًا، وفي التاريخ كلِّه، أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها.
(أترى الشوك في الورود وتعمى+أن ترى فوقه الندى إكليلا؟؟!!)
*
كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير!
(إذن فليس بصغير والمخلوق ليس بكبير إن كان ماتقوله صحيح مع أن الاديان لم يخلقها الإنسان)
*
ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسَه بالأسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!
*(إن وسادك لعريض!!!إن الإنسان تبنيه أي تعاليم صحيحة والعبرة بالهدف لا بالوسيلة)
لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه، لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص، ليصبح شيئًا فوق نفسه.
*(تفرد الله بالكامل الذي تدعي الدعوة اليه بيد أنك هدمت القيم ولم تبن شيئا)
ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!
* (هذا وقطع نصف المسافة كاف)
إن أشد الناس إيمانًا بالنظريات يتعايشون ويتلاءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم.
* (لاعلاقة بين التعاليم والتطبيق من طبق التعليمات نجى وإلا لم يفده ان الناس سيشتركون معه في العذاب)
إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية. ولا يمكن تحويل النظرية إلى صورة مادية.
*مادام أنه واقع فقد كان وأهل النظريات كما قلت لايطبقونها وهذا تناقض منك وإن كانت النظرية من الواقع فمن الممكن أن تكون صورة مادية )
إن البشر لا يصنعون انفعالاتهم؛ إذن هم لا يصنعون أخلاقهم، لأن الأخلاق ليست سوى انفعالات قد حوَّلناها إلى تعبيرات أخلاقية.
(ولكن قد يتصرفون في انفعالاتهم)
*
إن كلَّ تربية البشر الأخلاقية والاجتماعية الصالحة تعني تعليمهم نوعًا من السلوك، لا نوعًا من الشعور و الحب، لأن الشعور والحب لا يُعلَّمان.
*
(كثير من التعاليم والسلوكيات ماساعد عليها الا الحب ولكن المهم أن يمشي الكونه بانتظام بأي وسيلة بحب او غيره)
إن الأخلاق، في كلِّ العصور، هي إتقان فنِّ التكلف والكذب والتزوير. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات، لا عليهم.
(لامانع من ان يعطف الانسان على نفسه وعلى غيره في وقت واحد ومع هذا كل يرى الناس بعين طبعه)
*
إن من أعطاك فرصة أن تعرض إشفاقك عليه هو من أحسن إليك.
* (فرددت الإحسان إليه بعرض إشفاقك عليه)
إن الفرق بين الفاضل والرديء هو اختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها.
(ولكن هناك صفات تحفظ لهما محيطهما وإن اشتراكا في بعض الصفات النسببية)
*
إن الفضيلة هي أن يتوافق الإنسان مع الطبيعة – لا أن يتجنبها أو يخافها أو يعجز عنها أو يحرِّمها أو يعبدها.
* (إنه لن ينجو من اقتراحاتك فستقول له أنك منافق والمهم ان الطبيعة مسرح للاختبار ممر لامقر)
الرذيلة، في جميع أساليبها، هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة.
* (الكذب رذيلة مع انه اخبار بغير الواقع فليس فيه اصطدام بالطبيعة ومخالفة قوانين الطبيعة الموضوعة فيها العطب وموافقتها لاتسمى تجنبا للطبيعة والحياة)
إن الحياة حركة، لا تشريع. إنها لا تُتَعلَّم، بل تخرق التعاليم. أما الإنسان فهو آلة وحافز.
* (الحركة تبع للتشريع والتشريع مقنن لها)
إن الذين ينزعون إلى تقييد حياتهم بالمحرَّمات، تديُّنًا أو تغنِّيًا بالفضيلة، إنما يكشفون بذلك عما في أنفسهم من استعداد للهرب من الحياة.
(انت تقصد التفكير فقط وحريته و الهرب من الحياة هو اقتحام المحرمات فالزنا منه الايدز مثلا فالحرية قد تكون كحرية الطفل مهلكة)
*
الذين يحرِّمون على البشر سلوكًا أو شيئًا ما إنما يعنون أن يحرِّموا عليهم الذكاء والحرية والمقاومة.
*( إن الحرية قد تكون مهلكة فلها ضوابط وفرق بين الحرية والانحلال)
إن التحريم يعني أنه يوجد شيء فوق البشر؛ إنه دائمًا دلالة أليمة على أن الإنسان محكوم من بعيد.
* (هذا هو التهرب من الواقع والحياة))
إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشِّرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها، جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم، لما استطاعت الإنسانية أن تعبُر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة.
(الإسلام حث على التعلم وصناعة الحياة ولم يذكر الإيمان إلا قرنه بالعمل الصالح ومجد الحديد والشهوة فقط هو مجد البهائم والحدادين)
*
الفضيلة قدرة، لا فكرة.
* (هل هناك قدرة بلافكرة إنها فكرة ثم قدرة)
كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمَّن يحزنون ويبكون؟!
* (بعض البكاء سببه المحبة والتتقصير مع المحبوب والضحك في الاختبار استهتار والاسلام دين ابتسامة مع الناس
وتقديس وخوف من الله وحب ورجاء)
أهل الأديان يريدون تحويل التاريخ كلِّه إلى مبكى بعد أن حوَّلوه إلى معبد. لقد ابتكروا خصاء الرجال ليفقدوهم كلَّ طموح إلى الحرية والتمرد والاستقلال والمقاومة، ليفقدوا حوافز المجد والغضب للكرامة عند فقدانهم الرغبة الجنسية.
(أين ذهبت الدولة الاموية والعباسية والعثمانية وامجاد الف سنة واكثر إن المعابد خرجت الحضارة)
*
إن الشهوات هي التي تغيِّر الأفكار وهي التي تخلقها. عواطفنا هي التي تحكم عواطفنا، وشهواتنا هي التي تحمينا من شهواتنا.
(عندك انت فقط)
عندما نشعر بفقدان الحماس لشهواتنا تفقد عقولُنا كذلك نشاطَها.
*(في الناس من شهوته تابعة لعقله وفيهم من عقله تابع لشهوته)
إن الفضيلة ليست شيئًا غير الشهوة. إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه، كمحاولة تقوية الرؤيا بفقء العين.
* (مقدمات خاطئة يبني عليها كلامه الذيبناه قبلها فإن الإنسان قد يتصدق وهو لايريد والشهوات قد تعيق السعي إلى الفضيلة)
إن الله لم يخلق هذه الدنيا وهذا الكون إلا بحثًا عن السعادة لنفسه.
* (هذا إيمان منك بوجوده وعلى كل تقدير لادخل لك في ذات الله وهذه الفكرة السخيفة تدل على لإفلاسك وأنك طفل العقل وكلما مرت على قلبك العفن خاطرة دونتها)
الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلوِّنه بلا قداسة أو نبوَّة.
( النبوة حثت عليها وأطّرتها)
الأخلاق معركة ينتصر فيها أقوى الأسلحة الضاربة. والمعارك إنما تصنعها وتفصل فيها الشهوات. فالأخلاق شهوات تلاءمت مع ظروفها.
(قد يتحلم غير الحليم لإيمانه بميزة الحلم وإن كان مع أحمق مثلك)
إن الأخلاق عند الإنسان وحكمَه على الأخلاق يتبدلان بتبدل وضعه الاجتماعي أو حالته النفسية أو صحته. إن أيَّ اختلال في إحدى غدده أو كبده يغير شعوره وتصوره وتفكيره واستجاباته الأخلاقية. إن الضعفاء يتصورون الأخلاق على غير ما يتصورها الأقوياء.
(قد تتغير الانفعالات ويخرج الخلوق من طوره ثم يعود فلايقدح في اصل الأخلاق)
إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
* * (من هو الضحوك القتال ومن هو الذي لايجيد الابتسام والصوفية دينك السابق ليست هي السلفية حتى تحكم)
إن صفات آلهة الإنسان موجودة في ذات الإنسان، لا في ذات الآلهة.
*(يعلم الإنسان منها ماعلمه الله ويبقى الكثير الذي لايعلمه)
إننا لا نستطيع أن نخرج من عبودية شهوة أو أن نردَّ طغيان شهوة إلا بشهوة أقوى.
*(إن الخوف ليس بشهوة)
ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصٍ، معتمدين على التوبة في آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة.
(لايقدح هذا في أصل الإيمان ولايكفرون من أي ذنب وكذلك خلقهم الله ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيستغفرون لأن الاستغفار من أعظم العبادات فمن لم يذنب لايحس بلذة الاستغفار)
إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا.
*(إلا الإسلام وهذا الحكم من تأثير الصوفية عليك)
أقوى الناس اشتهاءً للدنيا هم مَن أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحًا لشهوات الآخرة. لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك. والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتمًا شهوانيين جدًّا في أشواقهم نحو نساء الدنيا. لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك.
* ((الشهواني المطاع لن يلتفت إلى الاخرة ويصفها وكم من هؤلاء عاش ومات لم يتزوج والشهوات
موجودة وشرع الاسلام مايفرغها بطريقة منظمة ولاعيب في تحقيق الشهوة حتى لاتقول حرموا على أنفسهم اللذات وشرعو البكاء وهذا تناقض منك فما أكثر تناقضك .قبل قليل تقول حولوا التاريخ الى مبكى والان شهوانيون فياللعجب)
إن الشهوات هي الجياد الأصيلة التي رفعتْ جميعَ العظماء على صهواتها ليحتلوا أكبر أماكن التاريخ.
*(هنيئا لمن كانت شهوته المعالي )
إن تسليح الأفراد بالشهوات القوية كتسليح الجيوش بالأسلحة القوية: ليس لأيٍّ منهما فضيلة أو معنى إلا بذلك.
*(هذا نسف للمبادئ)
إن كلَّ إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب مواهبُه كلُّها بالعجز.
* (والحماس هو من اجل المبادئ)
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي.
*(للجهل فقط)
يا شعوبًا أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة – فقد تجدين بها ما تفتقدين من فضائل.
*(لافض فو أبي نواس)
إن الله لا يريد أن نكون وحدنا مؤمنين، ويكون غيرُنا كافرين – يفعلون هم الشهوات والعبقرية المحرَّمة والإبداع والحياة، ونفعل نحن الفضائل للموت والطاعة والخوف؛ يفعلون هم الحضارة، ونفعل نحن المواعظ والأنبياء.
* (إن الله يريد من ا الخوف والطاعة والعمل والعبقرية والابداع وكلامك يدل على انك لاتعلم عن الاسلام شيئا ففهمته فهم الصوفي الضال)
إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق، وإنما يصنعان القوة. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق؛ لهذا لا ينتظر ازدهارُ الأخلاق مستقبلاً، بل نمو القوة الإنسانية.
(بالقوة تفرض الأخلاق)
*
إذا اتبعتُ الحقَّ واحترمتُه فليس لأني فاضل، وإذا اتبعت الباطل فليس لأني شرير، ولكن لأني في الحالتين إنسان. إني أفعل ذاتي دائمًا.
(إنسان شرير أو انسان فاضل بحسب مافيك من الأمرين)
نحن نسمي بطلاً كلَّ من لم يجد الفرصة لكي يكون نذلاً.
(ربما لأنه وجد الفرصة فلم يغتنمها)
*
الذين يفعلون الصواب لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. كذلك الذين يفعلون الخطأ، لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. ليست الحضارة أو الأخلاق أو فقدها منطقًا أو فقدًا لمنطق. إنها قدرة أو فقد للقدرة. ليس أعظم الناس إبداعًا وحضارة وأخلاقًا هم أعظمهم منطقًا.
(فلماذا مجدت الغرب وشتمت العرب)
*
حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية لا نستعمل في الحقيقة عقولنا، وإنما نستعمل أعصابنا وتوتراتنا – أيدينا من بعيد. إن من يقاتل بعقله إنما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته.
(حكمك على الناس بطبعك)
*
إنك، إذا استعملت منطقك ضد إنسان، فأنت تريد أن تقتله أو تسبَّه أو تهزمه، ولست تريد أن تعلِّمه. إنك حينذاك شاتم، لا معلِّم.
(المنطق عام ليس لأحد دون أحد فهو قانون عام)
*
أنا أفكر لأني أحيا، ولا أحيا لأني أفكر. أفكارنا دائمًا تعبير عنا، ولسنا تعبيرًا عنها. كلُّ جهاز يصنع عملَه، ولا يصنعه عملُه.
(كلام تظهر الترجمة عليه من الكتب الغربيةوالخباز يصنع الخبز ليكون خبازا)
*
الآلام قد تتحول إلى أفكار، لكن الأفكار لا تتحول إلى آلام. قد يصبح التشاؤم تفكيرًا، لكن لن يصبح التفكير تشاؤمًا. لو كانت الأفكار تصنع الناس لأمكن صنع أعظم الشعوب بإعطائها أعظم الأفكار. الشعوب العظيمة تبدع أفكارًا عظيمة، لكن الأفكار العظيمة لا تبدع شعوبًا عظيمة.
تتحول الافكار الى الام عند فشلها ومن الذي يصنع الشعوب الا الافكار واردت انت بكتبك ان تصنع شعوبا )
*
إن الأنبياء لم يُبعَثوا إلى الناس والوحي لم ينزل عليهم لأنهم أفضل من الكائنات الأخرى، بل لأنهم أجرأ وأقدر على الادِّعاء والكذب باسم الكائنات البعيدة الصامتة.
* (الفأر يسمع الصوت القصير ولايسمع الصوت العالي وكل مافي الدنيا كذب وانت الصدق)
إن أشد الفلاسفة احتقارًا للعالم ولما فيه من آلهة وعظماء وشهوات لا يقل، في استمساكه بالحياة وقبوله للهوان فيها، عن أبسط الناس وأقواهم إيمانًا بحكمة الكون وثقة بأربابه الذين صنعوه ووضعوا فيه جميع أسرارهم وذكائهم ورحمتهم.
(إذن انت احد الكذابين هؤلاء على تعريف الكذب عندك)
*
إن الشيء، لكي يعيش وجودَه، لا يحتاج إلى مبرِّر، حتى ولا من نفسه. إن وجودَ الشيء مبرِّرُه.
* (هناك موجود وغير موجود وبينهما فرق فكيف وجد الموجود ووجد غير الموجود وانت تثور على حكمة الاله
وتسلم لوجودك ولمجرد وجودك لاتنازع فيه)
إنه محتوم وجودٌ أول ليس له أول. والأول بلا أول ليس مأخوذًا من شيء، ولا يمكن أن يكون علميًّا أو أخلاقيًّا.
* (صانع السيارة بعلمه لم تكن السيارة افضل منه لمجرد كونها اتت بعده من سببه)
لا فرق بين صنع قلم وصنع كوكب يُطلَق ليسير بين المجموعات الكونية الهائلة، حيث إن كليهما خاضع لقوانين محتومة.
* (عقل صانع القلم مصنوع)
إن معنى الوحدة القانونية معنى كبير. إن معرفة قوانين إحدى وحدات هذا الكون والسيطرة عليها تعطي الفكرة نفسها عن سائر الوحدات الأخرى المماثلة.
(من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب).
*
إن جميع المفكرين المؤمنين يرون أن الفكرة التي يجدونها مبثوثة في هذا الوجود هي أعظم البراهين؛ هي وحدها البرهان الدال على وجود الخالق المفكر المدبر لخلقه بالفكر والمنطق الأزلي. إنهم يرون أن الكون وُجِدَ وانتظم وبقي بالفكرة، وبها يبقى. وهم بذلك يعتقدون أن الفكرة سابقة الوجود لأن الوجود قد كان بها، ولم تكن هي به. إذن محتوم أن الفكر أبو الوجود. فلا شيء إذن فوقه ولا شيء محرَّم عليه.
(لايقصد بالفكر والفكرة فكرك وفكرتك وامثالك بل علم الله فليتك تحسن السرقة من المعتزلةبعض افكارهم)
*
نحن لا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه ونحسبها به. فالمنطق والتفكير هما حركة المادة، هما حساب هذه الحركة. بل لا وجود لمنطق ولا تفكير، وإنما توجد مادة لها خصائص. إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو ما نسميه منطقًا أو فكرة أو قصدًا مدبِّرًا.
(كثير من القوانين لاتعرفها)
*
منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي. أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو.
(كما أراده الله)
*
إن الإيمان بالله يلوِّث الله ويُسقِط الكون والإنسان. أما الإيمان بالكون والإنسان فإنه يُسقِط الله. وأما الإيمان بالله والكون والإنسان فإنه يحقِّر الإيمان والذكاء
(الإيمان بالله مكون الكون قد دعانا إلى العلم بقوله(وقل رب زدني علما)
.
*
إننا لا نجد حتى اليوم ذلك الذي جرؤ على الاستمساك برأيه أو موقفه إذا كان يعيش فيه احتمال موت أو عذاب.
(كيف تنسى موقف الإمام أحمد بن حنبل على سبيل المثال)
*
إننا جميعًا أبطال – إذا كانت البطولة تعني في حسابنا الربح والشهرة.
(بل أبطال إذا أفنينا أعمارنا لرفعة دين الله وتطوير دنيانا على حسب أوامر دينه وكثير من أبطالنا ماتو في السجون والديون)
*
ليس البطل هو الذي يدخل معارك لا نهاية لها مع الخصوم، وليس من يخترع الخصوم اختراعًا. البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية للإنسان. وإذا استطاع ذلك، بلا خصوم ولا خصومة، كان هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم.
(لابد أن يكون هناك أعداء للحياة والحرية والإنسان فالبطل الذي يحميها من سيطرة العدو)
*
البطولة تصدر عن عقل متفوق آمن بأفكار متفوقة؛ وليس في الوجود كلِّه قوة أقوى من قوة الفكرة العظيمة.
* (قد قلت إن الفكرة لاتخلق شعوبا عن عظيمة)
إن قوة المواقف قد تكون مأخوذة من قوة الحياة، لا من قوة الأفكار؛ وقوة الأفكار مأخوذة من قوة الحياة وليس العكس.
* (قد قلت إن أنفعالاتنا هي التي تخلق مواقفنا وأخلاقنا فهي الحياة وهي تطبيق ماستطاع من الفكرة والفضيلة كماتعر عنها وتطبيقها هو بين الناس نسبي)
الأمم الكبيرة بأفكارها تجيء كبيرة بأخلاقها. فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه.
*(قد قلت إن الفضيلة لاتفعل من أجل أنها فضيلة بل هي هروب من الفضيلةوأنها فضيلة غير الفضيلة)
لا شيء يتفوق على إرادة الحياة غير إرادة الفكر.
(قد قلت إننا نحب الحياة بقدر مانستطيع لابقدر مانعرف وقد قلت إنه لايوجد صدق فكيف تنفيه عن الناس وتثبته لنفسك ..إن هذا احتقار حتى لمحبيك)
*
إن المنتحر تحت فكرة – أو بلا فكرة – لأكثر نبلاً وشجاعةً من أيِّ شهيد في أية حرب.
* شهيد الحرب هو إما تحت فكرة أو بلا فكرة وإن كان بلا فكرة فهو منتحر وإن كان بفكرة فهو شهيد
فلا ثالث للحالين إلا استغفالك للقراء)
نحن نفاخر أهل الأرض في أننا وحدنا الموحِّدون الذين يعبدون إلهًا واحدًا، كبيرًا جدًا، لا نُشرِك به أحدًا. ولكن ما أكثر الأصنام التي نعبد، ما أكثر أصنامنا!
(وأولها فكرك المستنسخ المتسخ)
*
ليس الذي يصلِّي للشمس أو الوثن أو الأحجار أو الحيوانات أعظم شِركًا من الذي يصلِّي فكره واعتقاده ونظامه لأحد الموتى البعيدين عنَّا جدًّا.
(إن أفكارك المسروقة من فلاسفة القدماء أقدم من كثير من تعليمات محمد صلى الله عليه وسلم
وإن قدم الشمس لم يغير من وهجها وحب الناس لها فالناس على خلقة واحدة والشمس لهم كلهم سواء في أهميتها)
*
لا توجد عقائد لو لم توجد عواطف؛ ولكن العواطف توجد بدون عقائد.
(العواطف غريزة وأخلاق والعقائد منظمة لها)
*
*
الدين، إن كان صِدقُه قد عُلِمَ بالعقل، فالعقل إذن صادق الحكم في رأي الدين، وله، إذن، أن يحكم عليه في كلِّ الأوقات، لأنه هو شاهده. ولو شككنا، مع هذا الافتراض، في العقل لكان هذا تشكيكًا في الدين نفسه على ما سبق.
* (إذا رأيت الأمير وجب إتباعه ولايجب أن تكون قائده لأنك علمت أنه قائد وهذه حجة المعتزلة القديمة الواهية
ثم إن المعجزات هي التي تفرق بين العقول السليمة والملوثة)
إن الذي يعرف الله ووجوده بعقله يجب أن يعرف بعقله كلَّ شيء.
(إذا عرف الله وجب أن يعرف أن الله علمه أشياء وغيب عنه أشياء إما اختبارا له وإما أنها لاتعنيه
ووجب أن يعرف أنه لايمكن أن يعرف كل شيء فيكون مثل الله و
إن الذي يرى أنه عرف الله_ ووجب عندها في نظره أن يكون يعرف كمايعرف الله _لم يعرف الله حق معرفته)
*
العقل لم يُستشَر في الأديان، وإنما أُخِذَتْ بالتلقين والتتابع. فالذين يولدون في أيِّ دين يكونون من أهله.
* (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه حتى يبحث عن الحقيقة ويختارها)
الناس يجدون أديانهم كما يجدون أوطانهم وأرضهم وبيوتهم وآباءهم؛ يجدونها فقط ولا يبحثون عنها أو يؤمنون بها أو يفهمونها أو يختارونها. (فأين ذهب إسلام الصحابة الذين أتاهم الإسلام وهم على جاهلية وكذلك إسلام الناس اليوم من الغربيين وغيرهم)
*
الناس في زماننا يعتقدون، ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون.
* (هانحن نرد على شبهك بالعقل)
لو كانت الأديان خاضعة لحكم العقل لضاقت الخلافاتُ فيما بينها وتناقصتْ، أو لتداخلتْ وتوحَّدتْ كلُّها في دين واحد كالذي حدث في الموضوعات الصناعية والعلمية التي ابتكرها العقل؛ أو لوجدنا المؤمن يخرج من دين إلى دين بالسعة والسهولة التي ينتقل بها من فكر إلى فكر، من موضع إلى موضع.
*
(هنا الامتحان.ثم العقول لواتفقت لرأت الفضيلة رذيلة مثلما تراها)
الأديان لا تنتصر إلا في المعارك التي تتجنبها. فهي لا تحارب بالعقل ولا تحارب العقل، أي لا تدخل مع العقل في معارك حرة – ولهذا ظلت منتصرة!
(هذه مدرسة ابن تيمية على سبيل المثال وأنت تعجزعن فهم جداله مع الفلاسفة)
*
إن السماء، لو أرسلت لنا كلَّ أنبيائها ينهوننا عن الإيمان ويحرِّمون علينا كلَّ عبادة، لعصينا كلَّ الأنبياء وبقينا نؤمن ونصلِّي ونتعبد. فالعبادة استفراغ روحي، وعملية جنسية تؤديها الروح لحسابها، لا لحساب الآلهة.
* (الراحة فيها هي ثواب من الإله ومناجاته عين السعادة وأي شيء جنسي في العبادة ؟إذن لتعبد فرعون))
*
إن العقل الذي لا يتناقض هو العقل الذي قد مات. ولا يحتمل أن يثبت أيُّ إنسان حياته كلَّها على حكم واحد.
* (إما أن يسقط اتهامك عن المؤمنين أنهم متناقضون وإما أن تكون أثبت تناقضك وأن يكون منهجك بعد إسلامك نقيض للأول فأحد المنهجين خطأ..
والمتناقض يكون أحد حكميه خطأ فكيف يحكم في الألهة ويعرف كل شيء_كما فرضته على العقل قبل قليل
وهذا تناقض منك وأردت أن تحمي نفسك من تناقضاتك السابقة بهذه الفكرة الغبية)
العقل يتغيَّر لأنه شيء قوي. فالشيء القوي لا يثبت على حال. والقوي أكثر تغيُّرًا من الضعيف وغير الشيء. غير الموجود هو الدائم الثبات، لأنه لاشيء.
(ولكن الجبال ثابتة ولاينكر وجودها العقل وهي لاتتغير)
*
تناقُض العقل ليس ضعفًا فيه، لكنه يعني أنه يعمل في عدة ميادين وينظر إلى كلِّ الجهات. والعقل هو الذي يدرك تناقض العقل. فالتناقض وإدراك التناقض أسلوبان عقليان. وهو يدرك سخف العقل وهزائمه. العقل، ناقدًا ومنقودًا، هو كلُّ المعرفة.
*(العقل الذي حرت في تقديسه تعصى عليه أمور كثيرة ويعلم بعد أن لم يكن يعلم وينسى ويذكر)
الخرافة تدعو إلى الدوام؛ والخرافة أكثر دوامًا من الحقيقة.
(أبونا آدم فماهو الغول ومن يعرفه)
*
العقل عمل الوجود الحسي.
*
إذا حَكَمَ العقلُ فحكمُه أن يرى الحركة فقط ويفسِّرها.
*
الكونُ ومنطقُه هما الله ومنطقُه. ماذا لو طالب البشر حكَّامهم أن يحكموهم بمنطق الكون؟!
*
الآلهة لا تستجيب لمن يدعونها ويُصلُّون لها، إنما تفعل الواجب والحق. إذن لماذا تُدعى ويُصلَّى لها؟ وهل يُدعى النهر ويصلَّى له ليفعل ما هو فاعل؟!
*
أيُّ خالق هذا الذي يجعل مخلوقَه محتاجًا للعذاب والتلوث والمعاناة والأحزان ليكون مخلوقًا سعيدًا؟!
* (لم يجعله محتاجا للعذاب بل اختبره به لأنه في دار اختبار وقد قلت _ فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه_لوكنت تعقل ماتقول)
إن الذي يصنع الشرَّ، وهو غير محتاج إليه ويستطيع أن لا يفعله، شرٌّ جدًّا من الذي يفعله وهو محتاج إليه وعاجز أن لا يفعله.
(الشر نسبي فهو من جهة المصيبة شر على الإنسان ومن جهة أنه عقوبة تكفر الذنوب في الدنيا أو ابتلاء يرفع الدرجات للعبد يكون خيرا)
*
الذي تكون شريعتُه فرضَ المثالية، كيف تكون حكمتُه الخروجَ على المثالية؟!
* (هو غير محتاج إلى مايكمله كالمخلوق المحتاج وهو الذي فرض الدين وليس كمخلوقاته ولايجب عليه بكون حكيما أن يخرك عن حمته لأنك لاتعلم شيئا بالنسبة إلى علمه)
كيف يعاقِبُ الإلهُ على فعل أشياء هو يفعلها – مع أن الناس يفعلونها بالشهوة والضرورة، وهو يفعلها بلا شهوة ولا ضرورة؟!
(أفكار أطفال فضحك الله بها فأنت كنت من الذين يعلمون أن أفعاله حكمة)
*
"إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك" – إذن كيف يغفر لمن ينكرُ وجودَه؟!
(إنكار وجوده أعظم من الشرك به وليس دون ذلك حتى يغفر له وهو من باب أولى واستدراكك غبي وفي غير محله وليس شيئا سوى أنه محاولة إيهام)
*
أليس الملحدون الذين يعيش على عبقريتهم المؤمنون أعظم فضيلة وتديُّنًا من المؤمنين الذين يعيشون دائمًا على ذكاء غيرهم وقوتهم؟
(الاتفاق في الرأي ليس تبعية))
*
الفاسق في عرف الدين، مهما كان نوع فسقه، ليس شريرًا كالمفكر المخالف في تفكيره.
* (لأ ن الأول مقر ويعود عن الفسق ولكن الثاني يغير الحقائق ويكون ربا لنفسه)
*
وهل عزاء الآلهة أن يذهب عصاتُها إلى مقابرها لكي يبلِّلوها بالدموع الكاذبة؟!
(كنت كاذبا في شطر عمرك الأول وفضحت نفسك هنا).
*
إنني أفضِّل الرجعيَّ المستقيم على المتحرِّر المنحل.
* (الإسلام لم ينه إلا عن الانحلال فكيف يكون رجعيا وكيف يكون هناك متحرر غير منحل)
ضمير الحضارة يبحث في المستقبل عمَّن يستقيم بلا عقيدة، لا عمن يعتقد بلا استقامة.
* (لاتوجد استقامة بغير العقيدة الإسلامية لأن العقائد الأخرى ليس فيها استقامة)
جميع الكائنات المعروفة لنا – عدا الإنسان – تعيش بالحقيقة – والإنسان وحده تقتله الحقيقة؟!
* (تقتله ليعيش وتعيش , والخرافة تقتله ليموت)
الحديث الشريف ليس إلا نقلاً للمجتمعات إلى المقابر، أو نقلاً للمقابر إلى المجتمعات، لكي تعيش فيها مواهبَها وتتعلم منها الخوفَ من التغيير
(كثرة التغيير والتحول تدور على حالات متعددة لابد أن تكون إحداها هي الصالحة فإذا دعي إلى التغيير دائما أخطأت الحالة الصالحة وقدم الحقيقة يزيدها رسوخا ولا يجعلها واهية).
*
ما حكم العقل والمنطق في حديث "الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
* (إن أصابوا فقد أخطأو في طريقة تفكيرهم لما اعتمدوا على عقولهم التي لاتدرك نفسها ولاماحولها
وهذا تحذير لمن أطلق العنان لعقله المهزوم)
إن أيَّ دين وثنيٍّ لأقرب إلى التوافق مع الدين الإسلامي من الأحاديث بعضها مع بعض – بل من الأحاديث نفسها مع الإسلام.
(لم تذكر مثالا على ماتعتقد لخوفك من الفضيحةوتريد أن تأخذ المغفلين بالصوت ويرد عليك كتابك في مشكل الحديث )
*
إن السجود الفكري هو المشرِّع لكلِّ أنواع العبوديات الأخرى.
* (فهذا أنت ساجد لأفكار من سبقوك من الغرب والشرق )
أيُّ إثم في أن يقول رجل صالح أنه سمع سحابتين تتحدثان بحماس وانفعال عن جمال الإسلام وأنه خير الأديان وأن أهله سيحكمون العالم؟!
(في عشرين سنة منذ نشأته قضى على كسرى وقيصر وعاش 1300سنة دولة واحدة تضعف وتقوى ولم يقض عليه اليوم تفرق أهله)
*
أنت مؤمن بإعجازه، إذن هو مُعجِز. هو مُعجِز لأنك مؤمن بإعجازه، ولست مؤمنًا بإعجازه لأنه مُعجِز. ليس مُعجِزًا لأنه مُعجِز، بل لأنك مؤمن بذلك.
* (فكيف آمن من لم يكن مؤمنا لما رأى معجزاته من علماء الفلك والطب وغيرهم)
الحديث تشريع وإلزام – ومع هذا حرام كتابتُه! هل معقول الجمع بين كون الشيء واجبًا وبين كون كتابته حرامًا؟!
(حرمت في أول الأمر لكي لاتشتبه مع القرآن صيانة له فليتك تقيئت كبدك قبل هذه الجملة التي دلت على مدى جهلك)
*
تحضَّر الإنسان خارج المحراب ولم يتحضَّر داخله.
*( لأن حضارته داخله بلغت الكمال)
الذين تغذوا بآثام الجاهلية كانوا أبطالاً في الإسلام أكثر ممَّن تغذوا بتقوى الإسلام.
أبوبكر وعلي والرسول قبلهم كلهم لم يتغذوا بآثام الجاهلية وغيرهم كثير)
*
التحريم، في جميع صوره، ليس إلا مقاومةً للحياة.
(بل مقاومة للموت لأن الإسلام لم يحرم إلا مايضر الإنسان)
*
الغلطة الكبرى التي شاد عليها المحدِّثون أكثر أخطائهم هي اعتقادهم أن الرسول كان إلهًا.
* (بل اعتقادهم أن الله قال عنه أنه لاينطق عن الهوى وهو رحمة منه إذ علمهم مايصلح أحوالهم فحولهم من أذلة إلى ملوك في كل شيء ولو أنه تركهم وتفكيرهم لضاعوا إذ أنت وتناقضاتك أول الهالكين المهلكين للناس)
هل يصدِّق خيالُ المؤمن أن الله يتنزَّل من عليائه ليكلِّف جبريل بالنزول إلى الأرض ليوحي إلى محمد بالأكل من ذلك الطعام، أو بلبس ذلك الثوب، أو بحب فلان وكره فلان، أو الأكل على الأرض، والنوم على الجانب الأيمن، وشرب الماء أربع جرعات، أو بوضع الخاتم في اليد اليمنى، أو بركوب الحمار؟!
*( (لم يأمره بذلك وإنما أمره وأمته بالأكل من الطيبات جميعا وستر العوارات وحب المؤمن وكره الكافر أما النوم على الجانب الأيمن فاسئل الأطباء عن فائدته ولو لم يكن من الشريعة لقلت إن الدين ناقص فلما رأيته كاملا مت بغيظك وشرب الماء ثلاث جرعات وليس أربعا واسأل وجرب والخاتم والزينة وكل شيء يستحب فيه التيمن فليس الخاتم وحده وركوب الحمار لم يؤمر به مع أنه كان من المركوبات التي لاينتقد الناس على ركوبها))
إذا كان ممكنًا أن يخاطبنا الله بواسطة ملاك فكيف لا يكون ممكنًا أن يخاطبنا بواسطة ذواتنا؟! كيف نسمع الله بواسطة الآخرين ولا نسمعه بواسطة أنفسنا؟!
* (وكلم الله موسى تكليما..ومن أنت حتى يكلمك إذن إنتفت الحكمة من خلق الخلق الاختبار وهذا تناقض منك تقول كيف يتكلم الله بأمور تافهة وتلزمه الان بأمور أتفه منها)
الذمُّ لا يعني دائمًا إلا الامتداح. فإذا ذممنا قومًا أو مذهبًا فنحن في الحقيقة نريد امتداح قوم أو مذهب آخر – نمدح هذا بذمِّ ذاك.
(لاتناقض ولكنك تجمع الأفكار التي لافائدة منها والتي هي معروفة حتى يقال إنك مفكر ذكي)
*
الجماهير هي دائمًا الأوعية الهائلة لأضخم الخرافات والأكاذيب العالمية.
* (فلماذا لم يتبعك أحد؟؟؟؟؟؟؟؟))
الجماهير دائمًا فراغ ينتظرون ملأه. إنهم دائمًا أتباعٌ يؤمنون بالنبي والرجال ويهتفون للبطل والمهرج.
* (الناس متفاوتون فمنهم مؤمن ومنهم كافر ومنهجك أكثر تلبية لرغباتهم الجنسية وهربا بهم من المسؤولية فلماذا لم تتبع))
*
إن الذين تعيش أبصارهم في السماء سيرون الشموس والنجوم والمجرات الهائلة. أما الذين يعيشون في ظلام الكهوف، مستملئين تصوراتهم بالتهاويل والأشباح وجثث الموتى، فهي لهم.
(الذين تعيش أبصارهم في السماء يتيهون ولايعرفون أبعادها ومن لم ينظر في السماء ليس من الواجب أن يكون ينظر في الكهف بل في الأرض الواسعة حيث أنها خلقت للإنسان ولم يخلق للسماء)
(إن نية الكذب لاتكون صدقا مهما كان الخبر صادق
(إذن زال اللبس عن حديث_ الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
وقد أوردته قبل قليل وهذا من تناقضاتك)
*
إن خفقة حذاء الشرطي يصافح بها الأرض لهي أقوى من طلعة ألف نبيٍّ في أيديهم ألف كتاب مُنزَل.
(هذه تغير الظاهر وتلك تغير الباطن فكيف آمنت الشعوب الغبية باللخرافة التي تزعمها ثم تقول أنها لم تؤمن)
هل الإيمان والعقائد أن تسلب إنسانًا بصره ثم تعاقبه إذا لم يرَ، وأن تعطي آخر بصرًا قويًّا ثم تكافئه لأن بصره قوي؟!
* (يعطيك الأسباب وانت المتصرف)
وبعد فقد رأيت هذا الغباء والتناقض من القصيمي المقصوم الذي يريد أن يأخذ القلوب بالصراخ
ويعيد كلامه المتذبذب في أكثر من موضع لقلة بضاعته فقد حذفت كثيرا من الكلام المكرر معناه
وكنت أظن أن عنده شيء من الشبه فإذا هو هذيان متناقض
أبرز شبهاته التي بثها:
أن الدين لو كان صحيحا لعمل أهله بتعاليمه ولم يتأخروا
ونسي قول القائل(أيذهب يوم واحد أن أسأته=بسائر أيامي وحسن بلائيا)
كان العرب في حالة أشد ذلا وضياعا من الحالة اليوم
ورفعتهم تعاليم الإسلام 1300سنة في ثلاث دول فقط
فهل الخطأ في التعاليم أم في مطبقيها؟؟؟!!!!!!!
ثم إنهم لازال عندهم قوة وغيرة لاتنظر إلى القادة وانظر إلى الناس عموما
فالنظرة اليائسة البائسة غير صحيحة
ثم هو يتهم كل الناس بالنفاق وان الدين وسيلة لتبرير شهواتهم وتفريغ شحناتهم
وهذا اعتداء فكري وتجبر وطغيان على العقول والناس جميعا
وهذه رسالة إلى من تتنازعه الشكوك
تخيل أنك قد وصف لك طريق في الصحراء
وقيل لك إذا أتاك الجبل الفلاني فاتجه معه شرقا
ثم سرت ورأيت الجبل ولكن قابلت أقواما شككوك في صحة طريقك.
إن العلامة الواضحة هي الجبل ولكن لن تجد أكثر من الإرشاد الأول لأن تكرير العاقل الموثوق به
للكلام لأجل المضللين الحمقى من الحمق
وترك التكرير اختبار للذكاء والثقة بالنفس وبالكلام الأول
تخيل أنك كذلك وأن المقصود هو اختبارك ومدى ثقتك بالعلامات الواضحة
إذن إذا اعترتك الشكوك فارجع إلى الكلام القطعي
إقرأ في معجزات القرآن
إقرأ في معجزات الكون
إقرأ في السماء
في الغدير
في الجبل
في السهل
إن آية واحدة تجدها في نفسك حقا لهي كافية في لطم الشبه كلها عن حوض قلبك
قف مع قصة فرعون العظيمة التي تناقلها الكون كله مؤمنه وكافره
من الذي شق البحر فانفلق لموسى
كيف نجى موسى وقومه المستضعفون من فرعون وجيشه أكثر من مليوني جبار وعتل
من الذي أوجد الوجود
هل أوجد نفسه
إن قلت نعم وقدست الوجود إلى أن يكون أوجد نفسه فلماذا توقف هذا الكون عن الإيجاد فلم يعد يوجد شيء آخر
ثم إن فكرة أن الوجود أوجد نفسه أبعد عن العقل من فكرة أن الله موجود
وإذا فكرت ان الوجود موجود ولم يكن يوما غير موجود فاجعل هذه التي استطعت أن أن تخيلها على الله
لماذا تنسب الفعل إلى غير فاعل وقد نسب اصلا إلى فاعل
تأمل ولاتحاول أن تنكر ذلك للهروب عن المسؤولية
هدانا الله واياك
وجدت ملخصا لكتاب القصيمي المقصوم(عبدالله القصيمي)ورأيت أمراضه النفسية التي يعالجها ويعتلج منها
وأحببت أن أقف معه وقفات في كتابه أو فصل من كتابه (أيها العقل من رآك)
وحكم عقلك يامن فتنت به
هنا يبدأ كلامه وبعده بين قوسين كلامي
والله الموفق والهادي
إن احتمالات ثورة المغامر ضد الحاكم الفاضل أقوى من احتمالات ثورته ضد الحاكم الشرير. إننا قد نجرؤ على اصطياد الحيوان الفاضل أكثر من جرأتنا على اصطياد الحيوان المفترس.
(تلك هي خبايا النفس اللئيمة)
*
إذا كان الفساد لا يقتل فكيف يقتل النقد؟!
( يقتل النقد اذا كان فاسدا)
لو كان نبيٌّ مصابًا بالبَرَص، بُعِثَ إلى قوم من البُرْص، لكانت الإصابة بهذا الداء شرطًا من شروط الإيمان بالله!
(النبي امي ولكن الدين حث على التعلم)
إن المؤمنين بالله وبالأديان يصنعون ما قاله نهرو عن الهنود: "إنهم يعبدون البقر ولا يفعلون له ما يجب. ولو أنهم أعطوا البقر ما يريد ولم يعبدوها لكان احترامهم لها أفضل."
(وماقدروا الله حق قدره )اول مايريد الله منهم هو الايمان)
*
إنهم يتصورون الله قيصرًا أو زعيمًا ضالاً، ينشرح صدرُه للنفاق وقصائد الامتداح، ويفقد بذلك وقارَه.
(النفاق هو قول إظهار شيء وإخفاء شيء والمؤمنون يحبون الله ويحبهم ظاهرا وباطنا)
إن الدعاء والصلاة لله اتهام له. إنك، إذا دعوت الله، فقد طلبت منه أن يكون أو لا يكون. إنك تطلب منه حينئذٍ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعالاته. إنك، إذا صليت لله، فقد رشوتَه لتؤثر في أخلاقه ليفعل لك طبق هواك. فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات الله، أن يصوغوا سلوكه.
(إذا كان هو الذي طلب منهم أن يدعوه ورتب إعطائهم ومنعهم في بعض الشيء على الدعاء فمافي ذلك شبهة)
*
إن الذي لا يعلم بوجودي لا يُعَدُّ مسيئًا إليَّ. ولكن المسيء هو الذي يعلم بوجودي ويعلن اعترافه بي، ثم ينسب إليَّ الشرور والنقائص.
(إن الذي تعلم وجوده وتتجاهله ليس بمسيء إذا نسب إليك الشرور والنقائص)
إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله وتسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم.
(ليس كل شيخ هكذا وفي السكوت عن القوي حكمة والدين فيه مرونةبحدود)
*
إن الإله، في كلِّ افتراضاته، هو سلوك، لا ذات فقط. فإذا لم يوجد سلوكُ إله فلن توجد ذات إله.
(أما سلوك الله وفعله فكل المخلوقات من أمره وأما سلوك العبد فالإيمان قول وعمل واعتقاد فمن فرق بينها فليس منه في شيء)
لقد وُجِدْنا، فأردنا وجودنا، ثم وضعنا له تفسيرًا عقليًّا وأدبيًّا.
(كيف وجدنا إذن؟)
*
إننا نحب حياتنا وأنفسنا بقدر ما نستطيع، لا بقدر ما نعرف. إننا لم نعرف شيئًا.
*(قدر مانستطيع هو قدرة وعمل ولابد لها من مؤثر وهو المعرفة فمن لايعرف شيئا لايعمل شيئا)
إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها.
(إن الانسان لم يقذف بنفسه بل ولد في البئر فإن تمسك بحبال الدين خرج وإلا بقي بلامساعد)
إن جميع ما يفعله البشر ليس إلا علاجًا لغلطة وجودهم.
*
(الوجود ممر لامقر واختبار لاجزاء فمن الذي غلط غلطة إيجادهم إن لم يكن الله الذي أوجدهم لحكمته لاخطأ منه)
إن الإنسان هو وحده الذي تحدث عن الآلهة ودعا إلى الإيمان بها.
*
(ولكن لاتفقهون تسبيحهم)(هنيئا لك عشقك وبحثك عن حياة البهائم)
لقد خلق الإلهُ الإنسانَ لكي يعبده ويطيعه. ولكنه كان يعلم قبل أن يفعل ذلك أنه لن يعبده ولن يطيعه. فهل كانت رغبته في عبادة الإنسان له غير ناضجة، أم كانت خطته لتحقيق رغبته غير كافية؟
(خلقه وخلق له عقلا وأراه طريقين وأعطاه الخيار فهذا أنت قد مشيت في الطريقين بعقلك)
*
إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
الفاسد يعلم من نفسه فسادهاأما المفكر فيظن أنه على صواب ويريد أن يغوي المهتدين)
*
إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.
*
(هذا انتقام ممن ردوا عليى كتبك الضالة وافتراء على الإنسانية)
إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كلَّ نشاطاته.
(العقائد هي أول حافز يحفز الإنسان على العمل)
*
الإنسان، قبل تديُّنه، وجد أن من الصعب عليه أن يكون ملتزمًا بضوابط الحياة المثلى، فتديَّن لأنه وجد أن من السهل أن يكون معتقِدًا.
(التمسك بضوابط الحياة المثلى من العقيدة وتنقص بحسبه ولايدعي الكمال إلا مغرور)
أكثر الناس خروجا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق.
(النبي قام الليل حتى تفطرت قدماه ومن وضع قوانين لغيره على حسب أحوالهم فهم لن يدركوا لماذا لايماشيهم لأنه في فلك آخر إن أردت بذلك الله وهذا قياس مع الفارق وأي فارق!!)
*
لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس الأديان والمواعظ والأخلاق المكتوبة.
(الفكرة دعوة إلى التقيد وليست هي التقيد والمواعظ والأديان حاثة على التقيد)
*
لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
*
(من الإيمان الاعتراف بنقص الانسان وتقصيره والله يعفو عن التقصير)
الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
((لكن الهتاف للحق يبقى والهتاف النفاقي في وقته ثم يزول))
إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
*
(الأعصاب المتعبة من التعب والتعب من الجهد والعمل والعمل من الفكرة وهي الرذيلة او الفضيلة)
أنت تتكلم، إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول، أن تقول غير نفسك، غير الأشياء التي تتحدث عنها.
*
(ككلامك هنا)
الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
*
(إذن تشكيكاتك ومدح الناس لفكرك كله هذا باطل لأنك تتحدث عن الاشياء كماتريدهاوالناس كذالك)
إنك حينما تَصْدُق أحيانًا إنما تريد أن تهرب من الصدق.
(كصدقك هنا والصدق داخل في الاعتراف)
إن اللغة تعني دائمًا الفرار من معنى اللغة.
(ومعنى الفرار من اللغة باللغة يفر من الفرار عن اللغة إلى العودة إلى اللغة)
الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
*(هل بر الوالدين والتعلم والتعليم من الصراخ)
إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية.
(إلا المسلم فقد عايش الحقائق والمعجزات فليس في خيال ولاتمنِّ)
إن الفرق بين الشيء ونقيضه يساوي الفرق بين رغبتنا فيه ورغبتنا عنه.
*(الرغبة في السوء رغبة كاذبة وكم جر الانسان على نفسه السوء برغبته في مايراه طيبا ثم جزع)
قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء.
*(وهذا أنت تفرض رأيك هنا وتخطّئ غيره)
إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
*(إذا تمثلت الفضيلة بنا فمن هاجمنا فهو مهاجم لها)
إننا دائمًا نحن الوحدة القياسية للآلهة والمذاهب والناس وكلِّ الأشياء. إن كلَّ شيء يجب أن يُفسَّر بنا. حتى الآخرون الذين هم مثلنا، يجب أن يُفسَّروا بنا – وإلا فهم خونة ضالون.
( الحق واحد والقاضي واحد والخصمان اثنان فلابد أن تقف في طرف ومخالفك في طرف)
*
إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
*
(إن الكينونة والارادة يحددها المذهب)
إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان. إن أفكاره ومُثُله وعقائده هي دائمًا، وفي التاريخ كلِّه، أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها.
(أترى الشوك في الورود وتعمى+أن ترى فوقه الندى إكليلا؟؟!!)
*
كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير!
(إذن فليس بصغير والمخلوق ليس بكبير إن كان ماتقوله صحيح مع أن الاديان لم يخلقها الإنسان)
*
ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسَه بالأسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!
*(إن وسادك لعريض!!!إن الإنسان تبنيه أي تعاليم صحيحة والعبرة بالهدف لا بالوسيلة)
لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه، لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص، ليصبح شيئًا فوق نفسه.
*(تفرد الله بالكامل الذي تدعي الدعوة اليه بيد أنك هدمت القيم ولم تبن شيئا)
ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!
* (هذا وقطع نصف المسافة كاف)
إن أشد الناس إيمانًا بالنظريات يتعايشون ويتلاءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم.
* (لاعلاقة بين التعاليم والتطبيق من طبق التعليمات نجى وإلا لم يفده ان الناس سيشتركون معه في العذاب)
إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية. ولا يمكن تحويل النظرية إلى صورة مادية.
*مادام أنه واقع فقد كان وأهل النظريات كما قلت لايطبقونها وهذا تناقض منك وإن كانت النظرية من الواقع فمن الممكن أن تكون صورة مادية )
إن البشر لا يصنعون انفعالاتهم؛ إذن هم لا يصنعون أخلاقهم، لأن الأخلاق ليست سوى انفعالات قد حوَّلناها إلى تعبيرات أخلاقية.
(ولكن قد يتصرفون في انفعالاتهم)
*
إن كلَّ تربية البشر الأخلاقية والاجتماعية الصالحة تعني تعليمهم نوعًا من السلوك، لا نوعًا من الشعور و الحب، لأن الشعور والحب لا يُعلَّمان.
*
(كثير من التعاليم والسلوكيات ماساعد عليها الا الحب ولكن المهم أن يمشي الكونه بانتظام بأي وسيلة بحب او غيره)
إن الأخلاق، في كلِّ العصور، هي إتقان فنِّ التكلف والكذب والتزوير. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات، لا عليهم.
(لامانع من ان يعطف الانسان على نفسه وعلى غيره في وقت واحد ومع هذا كل يرى الناس بعين طبعه)
*
إن من أعطاك فرصة أن تعرض إشفاقك عليه هو من أحسن إليك.
* (فرددت الإحسان إليه بعرض إشفاقك عليه)
إن الفرق بين الفاضل والرديء هو اختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها.
(ولكن هناك صفات تحفظ لهما محيطهما وإن اشتراكا في بعض الصفات النسببية)
*
إن الفضيلة هي أن يتوافق الإنسان مع الطبيعة – لا أن يتجنبها أو يخافها أو يعجز عنها أو يحرِّمها أو يعبدها.
* (إنه لن ينجو من اقتراحاتك فستقول له أنك منافق والمهم ان الطبيعة مسرح للاختبار ممر لامقر)
الرذيلة، في جميع أساليبها، هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة.
* (الكذب رذيلة مع انه اخبار بغير الواقع فليس فيه اصطدام بالطبيعة ومخالفة قوانين الطبيعة الموضوعة فيها العطب وموافقتها لاتسمى تجنبا للطبيعة والحياة)
إن الحياة حركة، لا تشريع. إنها لا تُتَعلَّم، بل تخرق التعاليم. أما الإنسان فهو آلة وحافز.
* (الحركة تبع للتشريع والتشريع مقنن لها)
إن الذين ينزعون إلى تقييد حياتهم بالمحرَّمات، تديُّنًا أو تغنِّيًا بالفضيلة، إنما يكشفون بذلك عما في أنفسهم من استعداد للهرب من الحياة.
(انت تقصد التفكير فقط وحريته و الهرب من الحياة هو اقتحام المحرمات فالزنا منه الايدز مثلا فالحرية قد تكون كحرية الطفل مهلكة)
*
الذين يحرِّمون على البشر سلوكًا أو شيئًا ما إنما يعنون أن يحرِّموا عليهم الذكاء والحرية والمقاومة.
*( إن الحرية قد تكون مهلكة فلها ضوابط وفرق بين الحرية والانحلال)
إن التحريم يعني أنه يوجد شيء فوق البشر؛ إنه دائمًا دلالة أليمة على أن الإنسان محكوم من بعيد.
* (هذا هو التهرب من الواقع والحياة))
إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشِّرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها، جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم، لما استطاعت الإنسانية أن تعبُر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة.
(الإسلام حث على التعلم وصناعة الحياة ولم يذكر الإيمان إلا قرنه بالعمل الصالح ومجد الحديد والشهوة فقط هو مجد البهائم والحدادين)
*
الفضيلة قدرة، لا فكرة.
* (هل هناك قدرة بلافكرة إنها فكرة ثم قدرة)
كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمَّن يحزنون ويبكون؟!
* (بعض البكاء سببه المحبة والتتقصير مع المحبوب والضحك في الاختبار استهتار والاسلام دين ابتسامة مع الناس
وتقديس وخوف من الله وحب ورجاء)
أهل الأديان يريدون تحويل التاريخ كلِّه إلى مبكى بعد أن حوَّلوه إلى معبد. لقد ابتكروا خصاء الرجال ليفقدوهم كلَّ طموح إلى الحرية والتمرد والاستقلال والمقاومة، ليفقدوا حوافز المجد والغضب للكرامة عند فقدانهم الرغبة الجنسية.
(أين ذهبت الدولة الاموية والعباسية والعثمانية وامجاد الف سنة واكثر إن المعابد خرجت الحضارة)
*
إن الشهوات هي التي تغيِّر الأفكار وهي التي تخلقها. عواطفنا هي التي تحكم عواطفنا، وشهواتنا هي التي تحمينا من شهواتنا.
(عندك انت فقط)
عندما نشعر بفقدان الحماس لشهواتنا تفقد عقولُنا كذلك نشاطَها.
*(في الناس من شهوته تابعة لعقله وفيهم من عقله تابع لشهوته)
إن الفضيلة ليست شيئًا غير الشهوة. إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه، كمحاولة تقوية الرؤيا بفقء العين.
* (مقدمات خاطئة يبني عليها كلامه الذيبناه قبلها فإن الإنسان قد يتصدق وهو لايريد والشهوات قد تعيق السعي إلى الفضيلة)
إن الله لم يخلق هذه الدنيا وهذا الكون إلا بحثًا عن السعادة لنفسه.
* (هذا إيمان منك بوجوده وعلى كل تقدير لادخل لك في ذات الله وهذه الفكرة السخيفة تدل على لإفلاسك وأنك طفل العقل وكلما مرت على قلبك العفن خاطرة دونتها)
الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلوِّنه بلا قداسة أو نبوَّة.
( النبوة حثت عليها وأطّرتها)
الأخلاق معركة ينتصر فيها أقوى الأسلحة الضاربة. والمعارك إنما تصنعها وتفصل فيها الشهوات. فالأخلاق شهوات تلاءمت مع ظروفها.
(قد يتحلم غير الحليم لإيمانه بميزة الحلم وإن كان مع أحمق مثلك)
إن الأخلاق عند الإنسان وحكمَه على الأخلاق يتبدلان بتبدل وضعه الاجتماعي أو حالته النفسية أو صحته. إن أيَّ اختلال في إحدى غدده أو كبده يغير شعوره وتصوره وتفكيره واستجاباته الأخلاقية. إن الضعفاء يتصورون الأخلاق على غير ما يتصورها الأقوياء.
(قد تتغير الانفعالات ويخرج الخلوق من طوره ثم يعود فلايقدح في اصل الأخلاق)
إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
* * (من هو الضحوك القتال ومن هو الذي لايجيد الابتسام والصوفية دينك السابق ليست هي السلفية حتى تحكم)
إن صفات آلهة الإنسان موجودة في ذات الإنسان، لا في ذات الآلهة.
*(يعلم الإنسان منها ماعلمه الله ويبقى الكثير الذي لايعلمه)
إننا لا نستطيع أن نخرج من عبودية شهوة أو أن نردَّ طغيان شهوة إلا بشهوة أقوى.
*(إن الخوف ليس بشهوة)
ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصٍ، معتمدين على التوبة في آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة.
(لايقدح هذا في أصل الإيمان ولايكفرون من أي ذنب وكذلك خلقهم الله ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيستغفرون لأن الاستغفار من أعظم العبادات فمن لم يذنب لايحس بلذة الاستغفار)
إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا.
*(إلا الإسلام وهذا الحكم من تأثير الصوفية عليك)
أقوى الناس اشتهاءً للدنيا هم مَن أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحًا لشهوات الآخرة. لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك. والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتمًا شهوانيين جدًّا في أشواقهم نحو نساء الدنيا. لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك.
* ((الشهواني المطاع لن يلتفت إلى الاخرة ويصفها وكم من هؤلاء عاش ومات لم يتزوج والشهوات
موجودة وشرع الاسلام مايفرغها بطريقة منظمة ولاعيب في تحقيق الشهوة حتى لاتقول حرموا على أنفسهم اللذات وشرعو البكاء وهذا تناقض منك فما أكثر تناقضك .قبل قليل تقول حولوا التاريخ الى مبكى والان شهوانيون فياللعجب)
إن الشهوات هي الجياد الأصيلة التي رفعتْ جميعَ العظماء على صهواتها ليحتلوا أكبر أماكن التاريخ.
*(هنيئا لمن كانت شهوته المعالي )
إن تسليح الأفراد بالشهوات القوية كتسليح الجيوش بالأسلحة القوية: ليس لأيٍّ منهما فضيلة أو معنى إلا بذلك.
*(هذا نسف للمبادئ)
إن كلَّ إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب مواهبُه كلُّها بالعجز.
* (والحماس هو من اجل المبادئ)
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي.
*(للجهل فقط)
يا شعوبًا أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة – فقد تجدين بها ما تفتقدين من فضائل.
*(لافض فو أبي نواس)
إن الله لا يريد أن نكون وحدنا مؤمنين، ويكون غيرُنا كافرين – يفعلون هم الشهوات والعبقرية المحرَّمة والإبداع والحياة، ونفعل نحن الفضائل للموت والطاعة والخوف؛ يفعلون هم الحضارة، ونفعل نحن المواعظ والأنبياء.
* (إن الله يريد من ا الخوف والطاعة والعمل والعبقرية والابداع وكلامك يدل على انك لاتعلم عن الاسلام شيئا ففهمته فهم الصوفي الضال)
إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق، وإنما يصنعان القوة. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق؛ لهذا لا ينتظر ازدهارُ الأخلاق مستقبلاً، بل نمو القوة الإنسانية.
(بالقوة تفرض الأخلاق)
*
إذا اتبعتُ الحقَّ واحترمتُه فليس لأني فاضل، وإذا اتبعت الباطل فليس لأني شرير، ولكن لأني في الحالتين إنسان. إني أفعل ذاتي دائمًا.
(إنسان شرير أو انسان فاضل بحسب مافيك من الأمرين)
نحن نسمي بطلاً كلَّ من لم يجد الفرصة لكي يكون نذلاً.
(ربما لأنه وجد الفرصة فلم يغتنمها)
*
الذين يفعلون الصواب لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. كذلك الذين يفعلون الخطأ، لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق. ليست الحضارة أو الأخلاق أو فقدها منطقًا أو فقدًا لمنطق. إنها قدرة أو فقد للقدرة. ليس أعظم الناس إبداعًا وحضارة وأخلاقًا هم أعظمهم منطقًا.
(فلماذا مجدت الغرب وشتمت العرب)
*
حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية لا نستعمل في الحقيقة عقولنا، وإنما نستعمل أعصابنا وتوتراتنا – أيدينا من بعيد. إن من يقاتل بعقله إنما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته.
(حكمك على الناس بطبعك)
*
إنك، إذا استعملت منطقك ضد إنسان، فأنت تريد أن تقتله أو تسبَّه أو تهزمه، ولست تريد أن تعلِّمه. إنك حينذاك شاتم، لا معلِّم.
(المنطق عام ليس لأحد دون أحد فهو قانون عام)
*
أنا أفكر لأني أحيا، ولا أحيا لأني أفكر. أفكارنا دائمًا تعبير عنا، ولسنا تعبيرًا عنها. كلُّ جهاز يصنع عملَه، ولا يصنعه عملُه.
(كلام تظهر الترجمة عليه من الكتب الغربيةوالخباز يصنع الخبز ليكون خبازا)
*
الآلام قد تتحول إلى أفكار، لكن الأفكار لا تتحول إلى آلام. قد يصبح التشاؤم تفكيرًا، لكن لن يصبح التفكير تشاؤمًا. لو كانت الأفكار تصنع الناس لأمكن صنع أعظم الشعوب بإعطائها أعظم الأفكار. الشعوب العظيمة تبدع أفكارًا عظيمة، لكن الأفكار العظيمة لا تبدع شعوبًا عظيمة.
تتحول الافكار الى الام عند فشلها ومن الذي يصنع الشعوب الا الافكار واردت انت بكتبك ان تصنع شعوبا )
*
إن الأنبياء لم يُبعَثوا إلى الناس والوحي لم ينزل عليهم لأنهم أفضل من الكائنات الأخرى، بل لأنهم أجرأ وأقدر على الادِّعاء والكذب باسم الكائنات البعيدة الصامتة.
* (الفأر يسمع الصوت القصير ولايسمع الصوت العالي وكل مافي الدنيا كذب وانت الصدق)
إن أشد الفلاسفة احتقارًا للعالم ولما فيه من آلهة وعظماء وشهوات لا يقل، في استمساكه بالحياة وقبوله للهوان فيها، عن أبسط الناس وأقواهم إيمانًا بحكمة الكون وثقة بأربابه الذين صنعوه ووضعوا فيه جميع أسرارهم وذكائهم ورحمتهم.
(إذن انت احد الكذابين هؤلاء على تعريف الكذب عندك)
*
إن الشيء، لكي يعيش وجودَه، لا يحتاج إلى مبرِّر، حتى ولا من نفسه. إن وجودَ الشيء مبرِّرُه.
* (هناك موجود وغير موجود وبينهما فرق فكيف وجد الموجود ووجد غير الموجود وانت تثور على حكمة الاله
وتسلم لوجودك ولمجرد وجودك لاتنازع فيه)
إنه محتوم وجودٌ أول ليس له أول. والأول بلا أول ليس مأخوذًا من شيء، ولا يمكن أن يكون علميًّا أو أخلاقيًّا.
* (صانع السيارة بعلمه لم تكن السيارة افضل منه لمجرد كونها اتت بعده من سببه)
لا فرق بين صنع قلم وصنع كوكب يُطلَق ليسير بين المجموعات الكونية الهائلة، حيث إن كليهما خاضع لقوانين محتومة.
* (عقل صانع القلم مصنوع)
إن معنى الوحدة القانونية معنى كبير. إن معرفة قوانين إحدى وحدات هذا الكون والسيطرة عليها تعطي الفكرة نفسها عن سائر الوحدات الأخرى المماثلة.
(من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب).
*
إن جميع المفكرين المؤمنين يرون أن الفكرة التي يجدونها مبثوثة في هذا الوجود هي أعظم البراهين؛ هي وحدها البرهان الدال على وجود الخالق المفكر المدبر لخلقه بالفكر والمنطق الأزلي. إنهم يرون أن الكون وُجِدَ وانتظم وبقي بالفكرة، وبها يبقى. وهم بذلك يعتقدون أن الفكرة سابقة الوجود لأن الوجود قد كان بها، ولم تكن هي به. إذن محتوم أن الفكر أبو الوجود. فلا شيء إذن فوقه ولا شيء محرَّم عليه.
(لايقصد بالفكر والفكرة فكرك وفكرتك وامثالك بل علم الله فليتك تحسن السرقة من المعتزلةبعض افكارهم)
*
نحن لا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه ونحسبها به. فالمنطق والتفكير هما حركة المادة، هما حساب هذه الحركة. بل لا وجود لمنطق ولا تفكير، وإنما توجد مادة لها خصائص. إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو ما نسميه منطقًا أو فكرة أو قصدًا مدبِّرًا.
(كثير من القوانين لاتعرفها)
*
منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي. أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو.
(كما أراده الله)
*
إن الإيمان بالله يلوِّث الله ويُسقِط الكون والإنسان. أما الإيمان بالكون والإنسان فإنه يُسقِط الله. وأما الإيمان بالله والكون والإنسان فإنه يحقِّر الإيمان والذكاء
(الإيمان بالله مكون الكون قد دعانا إلى العلم بقوله(وقل رب زدني علما)
.
*
إننا لا نجد حتى اليوم ذلك الذي جرؤ على الاستمساك برأيه أو موقفه إذا كان يعيش فيه احتمال موت أو عذاب.
(كيف تنسى موقف الإمام أحمد بن حنبل على سبيل المثال)
*
إننا جميعًا أبطال – إذا كانت البطولة تعني في حسابنا الربح والشهرة.
(بل أبطال إذا أفنينا أعمارنا لرفعة دين الله وتطوير دنيانا على حسب أوامر دينه وكثير من أبطالنا ماتو في السجون والديون)
*
ليس البطل هو الذي يدخل معارك لا نهاية لها مع الخصوم، وليس من يخترع الخصوم اختراعًا. البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية للإنسان. وإذا استطاع ذلك، بلا خصوم ولا خصومة، كان هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم.
(لابد أن يكون هناك أعداء للحياة والحرية والإنسان فالبطل الذي يحميها من سيطرة العدو)
*
البطولة تصدر عن عقل متفوق آمن بأفكار متفوقة؛ وليس في الوجود كلِّه قوة أقوى من قوة الفكرة العظيمة.
* (قد قلت إن الفكرة لاتخلق شعوبا عن عظيمة)
إن قوة المواقف قد تكون مأخوذة من قوة الحياة، لا من قوة الأفكار؛ وقوة الأفكار مأخوذة من قوة الحياة وليس العكس.
* (قد قلت إن أنفعالاتنا هي التي تخلق مواقفنا وأخلاقنا فهي الحياة وهي تطبيق ماستطاع من الفكرة والفضيلة كماتعر عنها وتطبيقها هو بين الناس نسبي)
الأمم الكبيرة بأفكارها تجيء كبيرة بأخلاقها. فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه.
*(قد قلت إن الفضيلة لاتفعل من أجل أنها فضيلة بل هي هروب من الفضيلةوأنها فضيلة غير الفضيلة)
لا شيء يتفوق على إرادة الحياة غير إرادة الفكر.
(قد قلت إننا نحب الحياة بقدر مانستطيع لابقدر مانعرف وقد قلت إنه لايوجد صدق فكيف تنفيه عن الناس وتثبته لنفسك ..إن هذا احتقار حتى لمحبيك)
*
إن المنتحر تحت فكرة – أو بلا فكرة – لأكثر نبلاً وشجاعةً من أيِّ شهيد في أية حرب.
* شهيد الحرب هو إما تحت فكرة أو بلا فكرة وإن كان بلا فكرة فهو منتحر وإن كان بفكرة فهو شهيد
فلا ثالث للحالين إلا استغفالك للقراء)
نحن نفاخر أهل الأرض في أننا وحدنا الموحِّدون الذين يعبدون إلهًا واحدًا، كبيرًا جدًا، لا نُشرِك به أحدًا. ولكن ما أكثر الأصنام التي نعبد، ما أكثر أصنامنا!
(وأولها فكرك المستنسخ المتسخ)
*
ليس الذي يصلِّي للشمس أو الوثن أو الأحجار أو الحيوانات أعظم شِركًا من الذي يصلِّي فكره واعتقاده ونظامه لأحد الموتى البعيدين عنَّا جدًّا.
(إن أفكارك المسروقة من فلاسفة القدماء أقدم من كثير من تعليمات محمد صلى الله عليه وسلم
وإن قدم الشمس لم يغير من وهجها وحب الناس لها فالناس على خلقة واحدة والشمس لهم كلهم سواء في أهميتها)
*
لا توجد عقائد لو لم توجد عواطف؛ ولكن العواطف توجد بدون عقائد.
(العواطف غريزة وأخلاق والعقائد منظمة لها)
*
*
الدين، إن كان صِدقُه قد عُلِمَ بالعقل، فالعقل إذن صادق الحكم في رأي الدين، وله، إذن، أن يحكم عليه في كلِّ الأوقات، لأنه هو شاهده. ولو شككنا، مع هذا الافتراض، في العقل لكان هذا تشكيكًا في الدين نفسه على ما سبق.
* (إذا رأيت الأمير وجب إتباعه ولايجب أن تكون قائده لأنك علمت أنه قائد وهذه حجة المعتزلة القديمة الواهية
ثم إن المعجزات هي التي تفرق بين العقول السليمة والملوثة)
إن الذي يعرف الله ووجوده بعقله يجب أن يعرف بعقله كلَّ شيء.
(إذا عرف الله وجب أن يعرف أن الله علمه أشياء وغيب عنه أشياء إما اختبارا له وإما أنها لاتعنيه
ووجب أن يعرف أنه لايمكن أن يعرف كل شيء فيكون مثل الله و
إن الذي يرى أنه عرف الله_ ووجب عندها في نظره أن يكون يعرف كمايعرف الله _لم يعرف الله حق معرفته)
*
العقل لم يُستشَر في الأديان، وإنما أُخِذَتْ بالتلقين والتتابع. فالذين يولدون في أيِّ دين يكونون من أهله.
* (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه حتى يبحث عن الحقيقة ويختارها)
الناس يجدون أديانهم كما يجدون أوطانهم وأرضهم وبيوتهم وآباءهم؛ يجدونها فقط ولا يبحثون عنها أو يؤمنون بها أو يفهمونها أو يختارونها. (فأين ذهب إسلام الصحابة الذين أتاهم الإسلام وهم على جاهلية وكذلك إسلام الناس اليوم من الغربيين وغيرهم)
*
الناس في زماننا يعتقدون، ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون.
* (هانحن نرد على شبهك بالعقل)
لو كانت الأديان خاضعة لحكم العقل لضاقت الخلافاتُ فيما بينها وتناقصتْ، أو لتداخلتْ وتوحَّدتْ كلُّها في دين واحد كالذي حدث في الموضوعات الصناعية والعلمية التي ابتكرها العقل؛ أو لوجدنا المؤمن يخرج من دين إلى دين بالسعة والسهولة التي ينتقل بها من فكر إلى فكر، من موضع إلى موضع.
*
(هنا الامتحان.ثم العقول لواتفقت لرأت الفضيلة رذيلة مثلما تراها)
الأديان لا تنتصر إلا في المعارك التي تتجنبها. فهي لا تحارب بالعقل ولا تحارب العقل، أي لا تدخل مع العقل في معارك حرة – ولهذا ظلت منتصرة!
(هذه مدرسة ابن تيمية على سبيل المثال وأنت تعجزعن فهم جداله مع الفلاسفة)
*
إن السماء، لو أرسلت لنا كلَّ أنبيائها ينهوننا عن الإيمان ويحرِّمون علينا كلَّ عبادة، لعصينا كلَّ الأنبياء وبقينا نؤمن ونصلِّي ونتعبد. فالعبادة استفراغ روحي، وعملية جنسية تؤديها الروح لحسابها، لا لحساب الآلهة.
* (الراحة فيها هي ثواب من الإله ومناجاته عين السعادة وأي شيء جنسي في العبادة ؟إذن لتعبد فرعون))
*
إن العقل الذي لا يتناقض هو العقل الذي قد مات. ولا يحتمل أن يثبت أيُّ إنسان حياته كلَّها على حكم واحد.
* (إما أن يسقط اتهامك عن المؤمنين أنهم متناقضون وإما أن تكون أثبت تناقضك وأن يكون منهجك بعد إسلامك نقيض للأول فأحد المنهجين خطأ..
والمتناقض يكون أحد حكميه خطأ فكيف يحكم في الألهة ويعرف كل شيء_كما فرضته على العقل قبل قليل
وهذا تناقض منك وأردت أن تحمي نفسك من تناقضاتك السابقة بهذه الفكرة الغبية)
العقل يتغيَّر لأنه شيء قوي. فالشيء القوي لا يثبت على حال. والقوي أكثر تغيُّرًا من الضعيف وغير الشيء. غير الموجود هو الدائم الثبات، لأنه لاشيء.
(ولكن الجبال ثابتة ولاينكر وجودها العقل وهي لاتتغير)
*
تناقُض العقل ليس ضعفًا فيه، لكنه يعني أنه يعمل في عدة ميادين وينظر إلى كلِّ الجهات. والعقل هو الذي يدرك تناقض العقل. فالتناقض وإدراك التناقض أسلوبان عقليان. وهو يدرك سخف العقل وهزائمه. العقل، ناقدًا ومنقودًا، هو كلُّ المعرفة.
*(العقل الذي حرت في تقديسه تعصى عليه أمور كثيرة ويعلم بعد أن لم يكن يعلم وينسى ويذكر)
الخرافة تدعو إلى الدوام؛ والخرافة أكثر دوامًا من الحقيقة.
(أبونا آدم فماهو الغول ومن يعرفه)
*
العقل عمل الوجود الحسي.
*
إذا حَكَمَ العقلُ فحكمُه أن يرى الحركة فقط ويفسِّرها.
*
الكونُ ومنطقُه هما الله ومنطقُه. ماذا لو طالب البشر حكَّامهم أن يحكموهم بمنطق الكون؟!
*
الآلهة لا تستجيب لمن يدعونها ويُصلُّون لها، إنما تفعل الواجب والحق. إذن لماذا تُدعى ويُصلَّى لها؟ وهل يُدعى النهر ويصلَّى له ليفعل ما هو فاعل؟!
*
أيُّ خالق هذا الذي يجعل مخلوقَه محتاجًا للعذاب والتلوث والمعاناة والأحزان ليكون مخلوقًا سعيدًا؟!
* (لم يجعله محتاجا للعذاب بل اختبره به لأنه في دار اختبار وقد قلت _ فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه_لوكنت تعقل ماتقول)
إن الذي يصنع الشرَّ، وهو غير محتاج إليه ويستطيع أن لا يفعله، شرٌّ جدًّا من الذي يفعله وهو محتاج إليه وعاجز أن لا يفعله.
(الشر نسبي فهو من جهة المصيبة شر على الإنسان ومن جهة أنه عقوبة تكفر الذنوب في الدنيا أو ابتلاء يرفع الدرجات للعبد يكون خيرا)
*
الذي تكون شريعتُه فرضَ المثالية، كيف تكون حكمتُه الخروجَ على المثالية؟!
* (هو غير محتاج إلى مايكمله كالمخلوق المحتاج وهو الذي فرض الدين وليس كمخلوقاته ولايجب عليه بكون حكيما أن يخرك عن حمته لأنك لاتعلم شيئا بالنسبة إلى علمه)
كيف يعاقِبُ الإلهُ على فعل أشياء هو يفعلها – مع أن الناس يفعلونها بالشهوة والضرورة، وهو يفعلها بلا شهوة ولا ضرورة؟!
(أفكار أطفال فضحك الله بها فأنت كنت من الذين يعلمون أن أفعاله حكمة)
*
"إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك" – إذن كيف يغفر لمن ينكرُ وجودَه؟!
(إنكار وجوده أعظم من الشرك به وليس دون ذلك حتى يغفر له وهو من باب أولى واستدراكك غبي وفي غير محله وليس شيئا سوى أنه محاولة إيهام)
*
أليس الملحدون الذين يعيش على عبقريتهم المؤمنون أعظم فضيلة وتديُّنًا من المؤمنين الذين يعيشون دائمًا على ذكاء غيرهم وقوتهم؟
(الاتفاق في الرأي ليس تبعية))
*
الفاسق في عرف الدين، مهما كان نوع فسقه، ليس شريرًا كالمفكر المخالف في تفكيره.
* (لأ ن الأول مقر ويعود عن الفسق ولكن الثاني يغير الحقائق ويكون ربا لنفسه)
*
وهل عزاء الآلهة أن يذهب عصاتُها إلى مقابرها لكي يبلِّلوها بالدموع الكاذبة؟!
(كنت كاذبا في شطر عمرك الأول وفضحت نفسك هنا).
*
إنني أفضِّل الرجعيَّ المستقيم على المتحرِّر المنحل.
* (الإسلام لم ينه إلا عن الانحلال فكيف يكون رجعيا وكيف يكون هناك متحرر غير منحل)
ضمير الحضارة يبحث في المستقبل عمَّن يستقيم بلا عقيدة، لا عمن يعتقد بلا استقامة.
* (لاتوجد استقامة بغير العقيدة الإسلامية لأن العقائد الأخرى ليس فيها استقامة)
جميع الكائنات المعروفة لنا – عدا الإنسان – تعيش بالحقيقة – والإنسان وحده تقتله الحقيقة؟!
* (تقتله ليعيش وتعيش , والخرافة تقتله ليموت)
الحديث الشريف ليس إلا نقلاً للمجتمعات إلى المقابر، أو نقلاً للمقابر إلى المجتمعات، لكي تعيش فيها مواهبَها وتتعلم منها الخوفَ من التغيير
(كثرة التغيير والتحول تدور على حالات متعددة لابد أن تكون إحداها هي الصالحة فإذا دعي إلى التغيير دائما أخطأت الحالة الصالحة وقدم الحقيقة يزيدها رسوخا ولا يجعلها واهية).
*
ما حكم العقل والمنطق في حديث "الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
* (إن أصابوا فقد أخطأو في طريقة تفكيرهم لما اعتمدوا على عقولهم التي لاتدرك نفسها ولاماحولها
وهذا تحذير لمن أطلق العنان لعقله المهزوم)
إن أيَّ دين وثنيٍّ لأقرب إلى التوافق مع الدين الإسلامي من الأحاديث بعضها مع بعض – بل من الأحاديث نفسها مع الإسلام.
(لم تذكر مثالا على ماتعتقد لخوفك من الفضيحةوتريد أن تأخذ المغفلين بالصوت ويرد عليك كتابك في مشكل الحديث )
*
إن السجود الفكري هو المشرِّع لكلِّ أنواع العبوديات الأخرى.
* (فهذا أنت ساجد لأفكار من سبقوك من الغرب والشرق )
أيُّ إثم في أن يقول رجل صالح أنه سمع سحابتين تتحدثان بحماس وانفعال عن جمال الإسلام وأنه خير الأديان وأن أهله سيحكمون العالم؟!
(في عشرين سنة منذ نشأته قضى على كسرى وقيصر وعاش 1300سنة دولة واحدة تضعف وتقوى ولم يقض عليه اليوم تفرق أهله)
*
أنت مؤمن بإعجازه، إذن هو مُعجِز. هو مُعجِز لأنك مؤمن بإعجازه، ولست مؤمنًا بإعجازه لأنه مُعجِز. ليس مُعجِزًا لأنه مُعجِز، بل لأنك مؤمن بذلك.
* (فكيف آمن من لم يكن مؤمنا لما رأى معجزاته من علماء الفلك والطب وغيرهم)
الحديث تشريع وإلزام – ومع هذا حرام كتابتُه! هل معقول الجمع بين كون الشيء واجبًا وبين كون كتابته حرامًا؟!
(حرمت في أول الأمر لكي لاتشتبه مع القرآن صيانة له فليتك تقيئت كبدك قبل هذه الجملة التي دلت على مدى جهلك)
*
تحضَّر الإنسان خارج المحراب ولم يتحضَّر داخله.
*( لأن حضارته داخله بلغت الكمال)
الذين تغذوا بآثام الجاهلية كانوا أبطالاً في الإسلام أكثر ممَّن تغذوا بتقوى الإسلام.
أبوبكر وعلي والرسول قبلهم كلهم لم يتغذوا بآثام الجاهلية وغيرهم كثير)
*
التحريم، في جميع صوره، ليس إلا مقاومةً للحياة.
(بل مقاومة للموت لأن الإسلام لم يحرم إلا مايضر الإنسان)
*
الغلطة الكبرى التي شاد عليها المحدِّثون أكثر أخطائهم هي اعتقادهم أن الرسول كان إلهًا.
* (بل اعتقادهم أن الله قال عنه أنه لاينطق عن الهوى وهو رحمة منه إذ علمهم مايصلح أحوالهم فحولهم من أذلة إلى ملوك في كل شيء ولو أنه تركهم وتفكيرهم لضاعوا إذ أنت وتناقضاتك أول الهالكين المهلكين للناس)
هل يصدِّق خيالُ المؤمن أن الله يتنزَّل من عليائه ليكلِّف جبريل بالنزول إلى الأرض ليوحي إلى محمد بالأكل من ذلك الطعام، أو بلبس ذلك الثوب، أو بحب فلان وكره فلان، أو الأكل على الأرض، والنوم على الجانب الأيمن، وشرب الماء أربع جرعات، أو بوضع الخاتم في اليد اليمنى، أو بركوب الحمار؟!
*( (لم يأمره بذلك وإنما أمره وأمته بالأكل من الطيبات جميعا وستر العوارات وحب المؤمن وكره الكافر أما النوم على الجانب الأيمن فاسئل الأطباء عن فائدته ولو لم يكن من الشريعة لقلت إن الدين ناقص فلما رأيته كاملا مت بغيظك وشرب الماء ثلاث جرعات وليس أربعا واسأل وجرب والخاتم والزينة وكل شيء يستحب فيه التيمن فليس الخاتم وحده وركوب الحمار لم يؤمر به مع أنه كان من المركوبات التي لاينتقد الناس على ركوبها))
إذا كان ممكنًا أن يخاطبنا الله بواسطة ملاك فكيف لا يكون ممكنًا أن يخاطبنا بواسطة ذواتنا؟! كيف نسمع الله بواسطة الآخرين ولا نسمعه بواسطة أنفسنا؟!
* (وكلم الله موسى تكليما..ومن أنت حتى يكلمك إذن إنتفت الحكمة من خلق الخلق الاختبار وهذا تناقض منك تقول كيف يتكلم الله بأمور تافهة وتلزمه الان بأمور أتفه منها)
الذمُّ لا يعني دائمًا إلا الامتداح. فإذا ذممنا قومًا أو مذهبًا فنحن في الحقيقة نريد امتداح قوم أو مذهب آخر – نمدح هذا بذمِّ ذاك.
(لاتناقض ولكنك تجمع الأفكار التي لافائدة منها والتي هي معروفة حتى يقال إنك مفكر ذكي)
*
الجماهير هي دائمًا الأوعية الهائلة لأضخم الخرافات والأكاذيب العالمية.
* (فلماذا لم يتبعك أحد؟؟؟؟؟؟؟؟))
الجماهير دائمًا فراغ ينتظرون ملأه. إنهم دائمًا أتباعٌ يؤمنون بالنبي والرجال ويهتفون للبطل والمهرج.
* (الناس متفاوتون فمنهم مؤمن ومنهم كافر ومنهجك أكثر تلبية لرغباتهم الجنسية وهربا بهم من المسؤولية فلماذا لم تتبع))
*
إن الذين تعيش أبصارهم في السماء سيرون الشموس والنجوم والمجرات الهائلة. أما الذين يعيشون في ظلام الكهوف، مستملئين تصوراتهم بالتهاويل والأشباح وجثث الموتى، فهي لهم.
(الذين تعيش أبصارهم في السماء يتيهون ولايعرفون أبعادها ومن لم ينظر في السماء ليس من الواجب أن يكون ينظر في الكهف بل في الأرض الواسعة حيث أنها خلقت للإنسان ولم يخلق للسماء)
(إن نية الكذب لاتكون صدقا مهما كان الخبر صادق
(إذن زال اللبس عن حديث_ الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن أصابوا فقد أخطئوا، وإن أخطئوا فقد كفروا"؟
وقد أوردته قبل قليل وهذا من تناقضاتك)
*
إن خفقة حذاء الشرطي يصافح بها الأرض لهي أقوى من طلعة ألف نبيٍّ في أيديهم ألف كتاب مُنزَل.
(هذه تغير الظاهر وتلك تغير الباطن فكيف آمنت الشعوب الغبية باللخرافة التي تزعمها ثم تقول أنها لم تؤمن)
هل الإيمان والعقائد أن تسلب إنسانًا بصره ثم تعاقبه إذا لم يرَ، وأن تعطي آخر بصرًا قويًّا ثم تكافئه لأن بصره قوي؟!
* (يعطيك الأسباب وانت المتصرف)
وبعد فقد رأيت هذا الغباء والتناقض من القصيمي المقصوم الذي يريد أن يأخذ القلوب بالصراخ
ويعيد كلامه المتذبذب في أكثر من موضع لقلة بضاعته فقد حذفت كثيرا من الكلام المكرر معناه
وكنت أظن أن عنده شيء من الشبه فإذا هو هذيان متناقض
أبرز شبهاته التي بثها:
أن الدين لو كان صحيحا لعمل أهله بتعاليمه ولم يتأخروا
ونسي قول القائل(أيذهب يوم واحد أن أسأته=بسائر أيامي وحسن بلائيا)
كان العرب في حالة أشد ذلا وضياعا من الحالة اليوم
ورفعتهم تعاليم الإسلام 1300سنة في ثلاث دول فقط
فهل الخطأ في التعاليم أم في مطبقيها؟؟؟!!!!!!!
ثم إنهم لازال عندهم قوة وغيرة لاتنظر إلى القادة وانظر إلى الناس عموما
فالنظرة اليائسة البائسة غير صحيحة
ثم هو يتهم كل الناس بالنفاق وان الدين وسيلة لتبرير شهواتهم وتفريغ شحناتهم
وهذا اعتداء فكري وتجبر وطغيان على العقول والناس جميعا
وهذه رسالة إلى من تتنازعه الشكوك
تخيل أنك قد وصف لك طريق في الصحراء
وقيل لك إذا أتاك الجبل الفلاني فاتجه معه شرقا
ثم سرت ورأيت الجبل ولكن قابلت أقواما شككوك في صحة طريقك.
إن العلامة الواضحة هي الجبل ولكن لن تجد أكثر من الإرشاد الأول لأن تكرير العاقل الموثوق به
للكلام لأجل المضللين الحمقى من الحمق
وترك التكرير اختبار للذكاء والثقة بالنفس وبالكلام الأول
تخيل أنك كذلك وأن المقصود هو اختبارك ومدى ثقتك بالعلامات الواضحة
إذن إذا اعترتك الشكوك فارجع إلى الكلام القطعي
إقرأ في معجزات القرآن
إقرأ في معجزات الكون
إقرأ في السماء
في الغدير
في الجبل
في السهل
إن آية واحدة تجدها في نفسك حقا لهي كافية في لطم الشبه كلها عن حوض قلبك
قف مع قصة فرعون العظيمة التي تناقلها الكون كله مؤمنه وكافره
من الذي شق البحر فانفلق لموسى
كيف نجى موسى وقومه المستضعفون من فرعون وجيشه أكثر من مليوني جبار وعتل
من الذي أوجد الوجود
هل أوجد نفسه
إن قلت نعم وقدست الوجود إلى أن يكون أوجد نفسه فلماذا توقف هذا الكون عن الإيجاد فلم يعد يوجد شيء آخر
ثم إن فكرة أن الوجود أوجد نفسه أبعد عن العقل من فكرة أن الله موجود
وإذا فكرت ان الوجود موجود ولم يكن يوما غير موجود فاجعل هذه التي استطعت أن أن تخيلها على الله
لماذا تنسب الفعل إلى غير فاعل وقد نسب اصلا إلى فاعل
تأمل ولاتحاول أن تنكر ذلك للهروب عن المسؤولية
هدانا الله واياك