المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ الإسلام الإمام العظيم أحمد ابن عبد الحليم ابن تيمية



أبو المسيطر
03-03-2008, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على البشير النذير محمد بن عبدالله وعلى ال بيته الطاهرين وأصحابه الميامين
سأكتب في هذه الصفحة عن الإمام العظيم شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد ابن شهاب الدين عبدالحليم ابن مجدالدين عبدالسلام الحراني رحمه الله تعالى ونور قبره برضى الرحمن.

ولد فضيلة الشيخ بحران يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 661 للهجرة

يقول الحافظ أبو عبدالله شمس الدين الذهبي : نشأ ( يعنى الشيخ ابن تيمية ) رحمه الله في تصون تام وعفافٍ وتألهٍ وتعبُدٍ واقتصادٍ في الملبس والمأكل وكان يحضر المدارس والمحافل في صغره ويناظرُ ويفحِمُ الكبار ويأتي بما يتحيرُ من أعيان البلد في العلم فأفتى وله 19 سنة بل أقل وشرع في الجمع والتأليف من ذلك الوقت وأكب على الإشتغال ومات والده وكان من كبار الحنابلة وأئمتهم فدرس بعده بوظائفه وله 21 سنة واشتهر أمره وبعُد صيتُه في العالم وأخذ في تفسير الكـتاب العزيز في الجمع على كرسي من حفظه فكان يورد المجلس ولا يتلعثم وكذا كــان الدرس بتؤدة وصوت جهوري فصيح.

وهذه ابيات مدح في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للشيخ جمال الدين ابن الزملكاني:

ماذا يقول الواصفون له 0 وصفاته جلة عن الحصر
هو حجة لله قاهرةُ 0 هو بيننا أعجوبة الدهرِ
هو آيةٌ للخلق ظاهرةٌ 0 أنوارها أربتْ على الفجر

وهذه قصيدة من نظم الشيخ الإمام بن تيمية رحمه الله تعالى :



أنا الفقير إلـــــى رب السموات 0 أنا المسكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي 0 والـــخير إن جاءنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة 0 ولا عن النفس في دفع المضراتِ
ولي دونه مولى يُدبرني 0 ولا شفيع إلى رب البرياتِ
إلا بإذن من الرحمن خالقــــــــنا 0 رب السماء كما قد جاء في الآياتِ
ولستُ أملك شيئاً دونه أبداً 0 ولا شريك أنا في بعض ذراتي
ولا ظهيرٌ له كيْما أعاونه 0 كما يكون لأرباب الولاياتِ
والفقرُ لي وصفُ ذاتٍ لازم أبداً 0 كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال ححالُ الخلق أجمعهم 0 وكلهـــــــــــم عنده عبدٌ له ذاتي
فمن بغى مطلباً من دون خـــــــــالقه 0 فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمدلله مِلء الكـــــــــون أجمعه 0 مـــا كان منه وما من بعده ياتي
ثم الصلاة على االمخار من مُضرٍ 0 خير البرية من ماضٍ ومن آتي

رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية
واسأله تعالى أن يبعث في هذه الأمة من امثال هذا الشيخ الفاضل الكريم