المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص التأريخ الإسلامي



أبو المسيطر
03-07-2008, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين الحمدلله خالق الخلائق اجمعين الحمدلله أن جعلنا من المسلمين الحمدلله الذي لم يجعلنا من الذين للدين هم مخالفين أمثال الكفرة الصليبين أو أتباعهم من العلمانيين الذين يطالبون بفصل الدولة عن الدين والحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً إلى يوم الدين.

وأصلي وأسلم على النذير البشير سيدي رسول الله الصادق الأمين محمد ابن عبدالله وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الكرام الميامين.

ثم اما بعد

في القرن الخامس الهجري وبينما الأمة يسودها عواصف من الفتن سخر الله سبحانه وتعالى للشام حاكم عادل وهو الملك العادل نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي رحمه الله وفي مصر إستطاع الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفر يوسف ابن نجم الدين أيوب أن يقضي على العبيديين الفاطميين الإسماعيليين الذين كانوا شوكت قاسية في خصر الإسلام وبعد أن إستطاع هذا الملك الجليل القضاء على الفتن في أرض مصر سخر وقته وقواته لمجاهدت الصليبيين المحتلين لأرض فلسطين وقد كان هناك أمر يشغل هذا الملك العظيم صلاح الدين والأمر الذي كان يشغله هو خروج رجل بأرض اليمن يُدعى عبد النبي ابن مهدي وهو من الشيعة الخبثاء كان ابو هذا الدعي قد قاد مجموعة من رجاله الخبثاء ونادى بالدعوة الشيعية التي بمصر ذاك الوقت أيام العبيديين الفاطميين وإستطاع أن يحكم بعض المدن باليمن ومات هذا الرجل المدعوا بمهدي وحكم من بعده ابنه عبد النبي الفاسق هذا فأول ما قام به هذا الفاسق أن قام ببناء قبة من الذهب الخالص المرصع بالجوهر والأحجار الكريمة على قبر أبيه وسماه بالكعبة ومنع الناس من أن يحجوا لبيت الله الحرام وأمرهم أن يحجوا لقبر أبيه ويرمون بالمال هناك .
وكان هذا الخبيث يخرج على رأس جيشه ويغزوا المناطق التي يقطنها من أهل السنة والجماعة وكان من أفعاله الخبيثة انه كان يبقر بطون النساء الحوامل ويقتل بلا رحمه ولا شفقة.

فلما تواترت الأنباء للملك الناصر صلاح الدين بأن هذا الفاسق قد بغى وطغى إستأذن من الخليفة العباسي وبعدها جهز الجيوش بقيادة أخيه الملك المعظم شمس الدولة فخر الدين توران شاه بن ايوب ومضى الملك المعظم بالجيش لأرض اليمن ودخلوا ارض اليمن وإستطاعوا بفضل من الله أن يكسروا جيش عبدالنبي ويأسرونه وقد ربط بالحبال ومضوا به معهم لكي يشاهد كيف يطهرون المدن من قواته وبعد أن تم لهم الأمر عادوا به إلى قبر أبيه ذو القبة الذهبية وأمام الناس تم هدم هذه القبة ونبش القبر وإستخرجوا عظام أبيه وحرقوها ورموا رمادها أمام الناس لكي يشاهد الناس بأن هذا القبر وصاحبه لا ينفع ولا يضر ولو كان ينفع ويضر لنفع نفسه .
وبعدها ضربت عنق هذا الفاسق المجرم عبد النبي.
وهكذا إستطاع هذا الرجل العظيم الملك الناصر صلاح الدين أن ينصر الإسلام على أعداءه الرافضه والصليبيين.
والحمد لله من قبل ومن بعد

http://www.youtube.com/watch?v=wmOGSlLrZgk&feature=related