المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن الشيعة



عاطف عثمان حلبية
03-08-2008, 12:41 PM
ماذا تعرف عن الشيعة
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبدأ الحديث عن عقيدة الشيعة بذكر موقفهم من اهل السنة ، وبذلك نقطع الطريق على اصحاب الاوهام ممن يدعون الى الحوار والوحدة وغيرها من التخاريف التى لامحل لها من الواقع والدليل على ذلك هو ما ننقله هنا من كتابنا الامامة ولوازمها عند الشيعة
قال المفيد فى اوائل المقالات :
أ- معنى الشيعة
1- التشيع اذا أدخل فيه علامة التعريف فهو على التخصيص لا محالة لأتباع أمير المؤمنين (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على سبيل الولاء و الاعتقاد لإمامته بعد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بلا فصل و نفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة و جعله في الاعتقاد متبوعا لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء.
2- الاتفاق من تعري الخوارج عن هذه
السمة و خروجهم عن استحقاقها
3- كما خرج عن استحقاقها أيضا أهل البصرة و أتباع معاوية و من قعد عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام)
4- و إذا ثبت ما بيناه بالسمة بالتشيع كما وصفناه وجبت للإمامية و الزيدية الجارودية من بين سائر فرق الأمة لانتظامهم بمعناها و حصولهم على موجبها و لم يخرجوا عنها و إن ضموا إليها وفاقا بينهم أو خلافا في أنحاء من المعتقدات و خرجت المعتزلة و البكرية و الخوارج و الحشوية عنها لتعريهم عن معناها الذي وصفناه و لم يدخلهم فيها وفاق لمن وجبت له فيما سواه كائنا ما كان.
5- يستحق اسم التشيع و يغلب عليه من دان بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) على حسب ما قدمناه و إن ضم إلى ذلك من الاعتقاد ما ينكره كثير من الشيعة و يأباه
ب- الفرق بين الإمامية و غيرهم
1- فأما السمة للمذهب بالإمامة و وصف الفريق من الشيعة بالإمامية فهو علم على من دان بوجوب الإمامة و وجودها في كل زمان و أوجب النص الجلي و العصمة و الكمال لكل إمام ثم حصر الإمامة في ولد الحسين بن علي (عليه السلام) و ساقها إلى الرضا علي بن موسى (عليه السلام)
2- و أما الزيدية فهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و زيد بن علي (عليه السلام) و بإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه و هو على ظاهر العدالة و من أهل العلم و الشجاعة و كانت بيعته على تجريد السيف للجهاد .
ت- باب ما اتفقت الإمامية فيه
1- لا بد في كل زمان من إمام موجود يحتج الله عز و جل به على عباده المكلفين و يكون بوجوده تمام المصلحة في الدين
2- و اتفقت الإمامية على أن إمام الدين لا يكون إلا معصوما من الخلاف لله تعالى عالما بجميع علوم الدين كاملا في الفضل بائنا من الكل بالفضل
عليهم في الأعمال التي يستحق بها النعيم المقيم
3- و اتفقت الإمامية على أن الإمامة لا تثبت مع عدم المعجز لصاحبها إلا بالنص على عينه و التوقيف
4- و اتفقت الإمامية على أن الإمامة بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في بني هاشم خاصة ثم في علي و الحسن و الحسين و من بعد في ولد الحسين (عليه السلام) دون ولد الحسن (عليه السلام) إلى آخر العالم
5- و اتفقت الإمامية على أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) استخلف أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته و نص عليه بالإمامة بعد وفاته و إن من دفع ذلك فقد دفع فرضا من الدين
6- و اتفقت الإمامية على أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نص على إمامة الحسن و الحسين بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) و أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضا نص عليهما كما نص الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
7- و اتفقت الإمامية على أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نص على علي بن الحسين و أن أباه و جده نصا عليه كما نص عليه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و أنه كان بذلك إماما للمؤمنين
8- و اتفقت الإمامية على أن الأئمة بعد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اثنا عشر إماما
القول في المتقدمين على أمير المؤمنين (عليه السلام)
و اتفقت الإمامية و كثير من الزيدية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين (ع) ضلال فاسقون و أنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عصاة ظالمون و في النار بظلمهم مخلدون ث- القول في محاربي أمير المؤمنين (عليه السلام)
1- و اتفقت الإمامية و الزيدية و الخوارج على أن الناكثين و القاسطين من أهل البصرة و الشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) و أنهم بذلك في النار مخلدون
2- و اتفقت الإمامية و الزيدية و جماعة من أصحاب الحديث على أن الخوارج على أمير المؤمنين (عليه السلام) المارقين عن الدين كفار بخروجهم عليه و أنهم في النار بذلك مخلدون.
ج- القول في تسمية جاحدي الإمامة
و اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة و جحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار
ح- القول في الرجعة و البداء و تأليف القرآن
و اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة و إن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف و اتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى و أن ذلك من جهة السمع دون القياس و اتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن و عدلوا فيه عن موجب التنزيل و سنة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (ات)
ويعنى ماقاله المفيد :
1- تكفير غير الشيعة بمعنى ان ( الامامية والزيدية والجارودية ) فقط هم المؤمنون
2- تكفير الخلفاء الثلاثة واهل البصرة ( بما فيهم عائشة وطلحة والزبير ) واهل الشام ( معاوية ومن معه
3- تكفير كل من لايقول بالامامة
يتبع
جامع العقائد شاملة
http://www.4shared.com/file/39612028/373028d3/__online.html

قتيبة
03-10-2008, 02:41 AM
http://www.e-loader.net/upload/29012008_212110_461635879725.jpg

http://www.fnoor.com/images/fn0295.jpg

http://o9o9.net/2/uploads1/5b8c00e20b.jpg

http://ashbaal.com/sowar/maash/images/DSC07449.JPG

قال تعالى ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ( فاطر-8)

.....

هل التطبير و طلاء الوجوده بالسواد والطين وكل هذه المنكرات ما دامت لم تستنتد الي الكتاب او السنة

وكيف زين الشيطان للرافضة اعمالهم بحيث جعلوا المهدي الخرافة ربا لهم


عندما نقول ان الشيعة قوم ضالين مضلين وبان دينهم كما قال شيخهم نعمة الله الجزائري ان لهم رب غير رب اهل السنة ففي احد المنتديات الشيعية يقوم احد الرافضة بكتابة توقيع بان الحسين ربا والمرجع الديني الوحيد الخراساني يقول ان المهدي ربا والقرآن عندهم محرف فهل بقى من الاسلام شيء


يقول السيد نعمة الله الجزائري في كتاب الانوار النعمانية : ــ
((إننا لم نجتمع معهم – أي مع أهل السنة – لاعلى إله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن – أي الرافضة – لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).

وشهد شاهد منهم

بانهم ليسوا مسلمين

السؤال لماذا لا تدفنون موتاكم في مقابر المسلمين
وتدفنونهم في مقابر خاصة مثل المقابرالخاصة بالنصارى واليهود

واخير ماذا عن ربكم المهدي

المرجع الشيعي الوحيد الخراساني الامام المهدي صار ربا شريك الله / الأستاذ أحمد الكاتب

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61744
__________________






قول احد رجال الدين الشيعة باختلاف دين الشيعة الرافضة عن دين اهل السنة والجماعة



يقول السيد نعمة الله الجزائري في كتاب الانوار النعمانية : ــ

((إننا لم نجتمع معهم – أي مع أهل السنة – لاعلى إله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن – أي الرافضة – لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).

وشهد شاهد منهم


وقال الخميني عن أهل السنة:
(غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم).
المكاسب المحرمة (1 / 251) .

ثم أورد الخميني هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلال شيعتنا). المكاسب المحرمة (1 / 251).

فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم)!
المكاسب المحرمة (1 / 251).
وقال الشيخ الأنصاري: (ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه). كتاب المكاسب (1/ 319).


==========

اختلاف السنة والشيعة باختصار


في الأصل الأول من أصول الاسلام _ 1- القرآن الكريم والرافضة مجمعون على خيانة الصحابة وبشكل أخص أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، وفي حديثهم عن خيانة الصحابة تقرا ذلك فكيف نعتقد بصحة القرآن علما بأن الذين قاموا بجمعه خونة _ كما يزعمون _ عليهم من الله ما يستحقون _ ؟ .

2_ ونختلف مع الرافضة في الأصل الثاني من أصول الاسلام _ السنة _ . .. فمن السنة وحدها فهمنا القرآن الكريم ، ومنها تعلمنا كيفية الصلاة والصوم والحج والزكاة وان ضياع السنة يعني ضياع الدين كله؟

3_ يعتقد الشيعة بعصمة علي بن أبي طالب وأحد عشر اماما من نسله _ أي من أبناء الحسين _ ، ويزعمون أنهم أفضل من الأنبياء والرسل باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، وأنهم لا يخطئون ويعلمون الغيب اذا شاؤوا ، ولا يموتوا إلا باختيارهم . ويرون أن امامهم الثان عشر أي مهديهم المنتظر حي الآن ، وعندما يقوم من نومه سيحيى الله له ولآباءه جميع حكام المسلمين فيحاكمهم ويقتص منهم ويأمر بقتل كل خمسمائة منهم معا حتى يستوفي قتل ثلاثة آلاف من رجال الحكم في جميع عصور الاسلام ويكون ذلك في الدنيا قبل البعث النهائي في يوم القيامة وذلك يسمى عندهم الرجعة

4_ تقول الرافضة بكفر الصحابة إلا خمسة منهم وهم : علي ، المقداد ، أبو ذر ، سلمان الفارسي ، عمار بن ياسر . واذا ذكروا الجبت والطاغوت فالمقصود بهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.

5- ونختلف معهم بقذف عرض النبي صلى الله عليه وسلم في زوجه الهاهرة المبرأة من فوق سبع سموات ؟

وبعد ماسبق طرحه ماذا يبقى من الاسلام لمن اعتقد ذلك او نافح عنه ؟؟؟ الاخ عبد الله قد تكون من فرقة بيننا وبينها خلاف لايرتقي الى الاصول ويبقينا في دائرة الاسلام لان الخلاف في الفروع لكن كراهيتك لقوم لاتجعلك لاتعدل (ولا يجرمنكم شنأن قوم على ان لاتعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى) وأكرر عليك اني اسألك بالله وأنك حجيج يوم القيامة لما تطرحه امام الله ؟ مع أملي ان تبين موقفك الذي تدين الله به حول ماذكر من نقاط مؤجزة واني أظنك والله أهل لان تعدل؟

مع العلم ان ما ذكر من نقاط بات من السهل الاطلاع عليه من مصادر القوم ولا مجال للادعاء عليهم؟

واعلم ان الميزان عندنا ان الرجل يحب على قدر مافيه من الطاعة ويبغض على قدر مافيه من المعصية



=====

ومن تلك الأصول المخالفة التي ننوي أن نفردها بالدراسة :

1- الإمامة .

2- التقية .

3- الغيبة .

4-الرجعة .

5- الظهور .

6- البداء .

7- الطينة .

http://www.d-sunnah.net/forum/showpost.php?p=432286&postcount=5




في دين الشيعة من انكر الامامة كافر


يقول محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ما نصه ((واعتقادنا فيمن جحد إمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه آله)).




الرافضة ترى ان الامام المهدي ربا وشريك لله كما يقول المرجع الرافضي الوحيد الخراساني


المرجع الشيعي الوحيد الخراساني الامام المهدي صار ربا شريك الله / الأستاذ أحمد الكاتب

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61744

قتيبة
03-10-2008, 02:43 AM
الشيعة الرافضة تكفر الزيدية

- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 37 ص 34 :
روى الكشي أيضا عن حمدويه ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن عمر ، عن ابن عذافر ، عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية قال : لا تصدق عليهم بشئ ، ولا تسقهم من الماء إن استطعت ، وقال لي : الزيدية هم النصاب . وروى عن محمد بن الحسن ، عن أبي علي الفارسي قال : حكى منصور عن الصادق علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام أن الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء . وعن محمد بن الحسن ، عن أبي علي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمن حدثه قال : سألت محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن هذه الآية " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ) " قال : نزلت في النصاب والزيدية ، والواقفة من النصاب . أقول : كتب أخبارنا مشحونة بالاخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة ، وسيأتي الرد عليهم في أبواب أحوال الائمة عليهم السلام وما ذكرناه في تضاعيف كتابنا من الاخبار والبراهين الدالة على عدد الائمة وعصمتهم وسائر صفاتهم كافية في الرد عليهم وإبطال مذاهبهم السخيفة الضعيفة ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .


للمزيد


هل يكفر الشيعة الاثني عشرية الزيدي الزيدية ؟ الجواب

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55684

قتيبة
03-10-2008, 02:46 AM
كتاب زيدي للرد على الرافضة

الرد على الرافضة لنجم آل الرسول الإمام القاسم بن إبراهيم عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على كل حال.

زعمت الرافضة أنه لم يكن قرن من القرون خلا ولا أمة من الأمم الأولى إلاّ وفيها وصي نبي أو وصي وصي حجة لله قائمة عليهم عالم بأحكامه فيهم مفروضة عليهم طاعته ومعرفته ليس لأحد ممن معه في دهره حاله ولا صفته ، لا يهتدي إلى الله أبداً من ضله ، ولا يعرف سبحانه أبداً من جهله.

فيسئلون - ولا قوة إلاّ بالله - عن فترات الرسل في الأيام الماضية وما لم يزل فيها لا ينكره منكر ولا يجهله من الأمم الخالية ، هل خلت منها كلها فترة ، وأمه منهم مستقله أم مستكثرة من أن يكون فيها إمام هادٍ حجة لله على من معه من العباد يعلم من حلال الله وحرامه وجميع ما حكم الله به في العباد من أحكامه ما يعلم من تقدمه وكان قبله من كل ما حكم الله به ونزله؟.

فإن قالوا: لا تخلو فترة من الفترات مضت، ولا أمة من الأمم كلها التي خلت، من أن يكون فيها إمام هاد على العباد لله حجة، ليس لأحد معه إلى غيره من الخلق كلهم حاجة محوجه، في احتجاج بحق ولا تبيين، ولا في حكم من أحكام الدين، من نذارة لقى ولا رداً، ولا تبصرة لرشد ولا هدى كما قالت الرافضة: فلا حاجة إذن بعد آدم بأمة من الأمم، إلى أن يبعث الله فيهم نبيا، ولا يجدد لهم لرشده وحياً، يعلمهم في دين الله علماً ولا يحكم عليهم لله حكماً، ومن كان من ذلك وفيه، ففضل لافاقة بأحد إليه، لأنه لا يبعث نبي في فترة، ولا أمة مستقلة ولا مستكثرة إلاّ ووصيها فيها، كافٍ في الحجة عليها، مستغنىً به عن التبصرة والتعريف، وما حملها الله من فرض أو تكليف، تامة به النعمة في الهدى من الله عليهم، لعلمه بجميع أحكام الله سبحانه فيهم، وفيما قالوا به من هذا القول، الغني عن كل نبي أو رسول، جاء عن الله بنذارة لجاهلٍ من عباده أو تعليم، أو هداية لضال من خلقه أو تقويم.

وفي هذا من إكذاب كتاب الله ووحيه، وخلاف خبره تبارك وتعالى على لسان نبيئه، مالا خفاء به ولا فيه عن موحد ولا ملحد، ولا خصمٍ لدّا أولم يلد، والله تبارك وتعالى يقول في إكذاب من قال بهذا القول عليه في كتابه، بما لا يأباه مكابر مرتاب وإن عظمت بليته في ارتيابه، قال الله سبحانه: ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ))[الحجر: 10]، وقال سبحانه: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ))[النحل: 36]، وقال سبحانه: ((وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ * وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ))[فاطر: 25،24]، وقال سبحانه: ((وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ))[فاطر: 4]، مع ما ذكر لا شريك له مما يكثر عن أن نحصيه من تبعيثه في الماضين للرسل والنذر، وما لم يزل يحدده من نعمة من ذلك في البشر، لا يذكر في كله سبحانه وصياً، ومما ذكرت الروافض في ذلك كله شيئاً، ولو كان الهدى يصاب بغير كتب الله ورسله، لعرف الله في ذلك بمنته وفضله، ولذكر حجته به على عباده، وما دلهم عليه به من رشاده، كما قال سبحانه فيما أنعم به من وحيه، ومنَّ به فيه من أمره ونهيه: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))[يونس: 57]، قال سبحانه : ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا))[النساء: 174]، مع ما يكثر في هذا ومثله، من ذكر نعم الله فيه وفضله، وكما قال سبحانه لرسوله صلى الله عليه وعلى أهله: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ((لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))[آل عمران: 164]، وكما قال سبحانه: ((يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا))[الأحزاب: 46،45]، فذكر سبحانه منته على عباده برسوله وكتابه.

وما ذكر في ذلك مما تقول الرافضة - بحمد الله - قليلاً ولا كثيراً، ولا أنه جعل غير رسوله كما جعله سراجاً منيراً، فنحمد الله على ما أفرد به رسوله صلى الله عليه وعلى أهله من التقدمة والتبيين إلى الدلالة به لعباده على كل رشدٍ أو دين، فهدا به في أيام حياته، وقبل نزول حمامه ووفاته، خلقاً كثيراً من خلقه، ودلهم سبحانه على سبيل حقه، وهو بينهم سوي حي، ينزل عليه – وهم معه أحياء – الوحي، ببيان ما التبس عليهم، وبما مَنَّ الله به من بعث رسوله فيهم، وقد أكمل لهم سبحانه قبل وفاته الدين، وأبان لهم به صلى الله عليه وعلى أهله التبيين، بأنور دليل، وأقوم سبيلٍ، وأبلغ حجة في هدي وتبصير، وأهدى هداية تكون بنذارة أو تذكير.

وفيهم ما يقول سبحانه: ((وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))[آل عمران: 101]، وكما قال سبحانه: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا))[المائدة: 3]،خبراً منه سبحانه عن أنه قد بين لهم دينهم كله جميعا وتبيينا، ومن ذلك ما يقول سبحانه: ((فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ))[الأنعام: 149]، وقوله سبحانه: ((وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ))[الأنعام: 119]، ويقول: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ))[الحج: 78،77]، فجعلهم جميعاً برحمته وفضله وإكرامه لآبائهم من أوليائه ورسله، شهداء علي خلقه وعباده، وأمناءه في أرضه وبلاده.

وجعلهم سبحانه أئمةً شهداء كما جعلهم، وفضلهم من ولده إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بما فضلهم، فبفعلهم للخيرات وعملهم للصالحات، في كل ما حكم به عليهم من فرضه وعدهم ما وعدتهم من الاستخلاف لهم في أرضه، وما وعدهم في ذلك من مواعيده، وتكفل لهم به في الشكر عليه من مزيده.

وأخبر سبحانه بأصدق الخبر عن فسق من كفر منهم نعمة فيه، ولم يؤد من شكره به ما يجب الله عليه، فقال سبحانه: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ))[النور: 55].

فمن لم يفعل من الإيمان ما فعلوا، ويعمل من الصالحات كما علموا، فلم يجعل الله له إيماناً ولا إسلاماً، فكيف يجعله في الهدى إماما ؟‍ً وإنما جعل الله الإمام من هدى بأمره، وعرف بالجهاد في الله مكان صبره، كما قال الله لرسوله صلى الله عليه وعلى آله: ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))[السجدة: 24،23].

فكيف يكون بالله موقناً أو معتصماً، أو عند الله مؤمناً أو مسلماً، من يشبه الله بصورة آدم، وبما فيه من صور الشعر واللحم والدم؟ وأولئك فأصحاب هشام بن سالم.

أو كيف يكون كذلك من قال بقول ابن الحكم، وهو يقول: إن الله نور من الأنوار، وأنه سبحانه حبه مسدسه المقدار، وأنه يعلم بالحركات ويعقل، وتحف به الأماكن وينتقل، وتبدو له البدوات، وتخلو منه السماوات، لأنهم يزعمون أنه على العرش دون ما سواه، وأنه لا يبصر ما حجبته عنه الحجب ولا يراه، ويدنوا لما يدنوا له من الأشياء المشاهدة، وينأ عما نأى عنه بالمباعدة، فما نأى عيه فليس له شهيد وما قرب منها إليه فهو منه غير بعيد.

والله سبحانه يقول فيما وصف نفسه لعباده، وما تعرف إليهم به من الصفات في كتابه: ((يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))[المجادلة: 6]، وقال سبحانه: ((إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))[الحج: 17]، وقال سبحانه: ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ))[ق: 16]، وقال سبحانه: ((وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ))[الأنعام: 3]، أفما في هذا بيانٌ قاتلهم الله أنى يؤفكون أنى‍‍.

مع ما بين في غير هذا من بعده عن شبه الأشياء، من النور وغيره من كل ظلمة وضياء، من ذلك قوله سبحانه: ((لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ))[الأنعام: 103]، وقوله سبحانه: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))[الشورى: 11]، وقوله جل جلاله، عن أن يحويه قول أو يناله: ((وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ))[الإخلاص: 4]، الكفؤ: فهو المثل والند، فلو كان كما قال هشام وأصحابه نوراً وجسماً، أو كان كما قال ابن الحكم لحماً ودماً، لكانت أكفاؤه عدداً، وأمثاله سبحانه أشتاتاً بدداً، لأن الأنوار في نورها متكافئة، والأجسام في جسميها متساوية، وكذلك تكافؤ اللحم والدم، كتكافؤ الجسمية كلها في الجسم، ولو كان كما قال أصحاب النور نوراً محسوساً، لكانت الظلمة له ضداً ملموساً، ولو كان بينهما كذلك لوقع بينهما ما يقع من الأضداد، من التغالب والتنافي والفساد، فسبحان من ليس له ند يكافيه، ولا ضد من الأضداد ينافيه، ((خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ))[الزمر: 62].

وما قالت به الرافضة من هذا فقد تعلم أن كثيراً منها لم يقصد فيه لما قصد، أويعتقد من الشرك بالله في قوله به ما اعتقد، ألاّ وإن ما قالوا به في الله، أشرك الشرك بالله، فنعوذ بالله من الشرك بربوبيته، والجهل لما تفرد به من وحدانيته.

هذا إلى ما أتوا به من الضلال بقولهم في الوصية، وما عظموا على الله وعلى رسوله في ذلك من الدعوى والفرية، التي ليست لهم بها في العقول حجة ولا برهان، ولم ينزل بها من الله وحي ولا فرقان .

وما قالت به الرافضة في الأوصياء من هذه المقالة فهو قول فرقة كافرة من أهل الهند يقال لهم البرهمية، تزعم أنها بإمامة آدم من كل رسول وهدى مكتفية، وأن من ادعى بعده نبوة أو رسالةً فقد ادعى دعوة كاذبة ضالة، وأنه أوصى بنبوته إلى شيث، وأن شيثاً أوصى إلى وصي من لده، ثم يقودون وصيته بالأوصياء إليهم، ولا أدري لعلهم يزعمون أن وصيته اليوم فيهم.

ولو كان الهدى في كل فترة كاملاً موجوداً، ولم يكن إمام الهدى في كل أمة مفقوداً، لما جاز أن يقال الفترة من الفترات فترة، ولا كانت للجاهلية في أمة من الأمم قهرة، وقد ذكر الله لا شريك له أنه لم يرسل محمداً عليه السلام إذ أرسله، ولم يرسل من أرسل من الرسل قبله، إلاّ في أمة ضالة غير مهتدية في دينها لحظها، ولا مستحقة على ما الله بإصابة رشدٍ لحفظها، ولكن رحمة منه سبحانه لها وإن ضلت، وإحساناً منه إليها في تعليمها إذ جهلت، كما قال الله سبحانه: ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ))[البقرة: 213]، فأخبر أنهم كلهم كانوا ضالين غير مهتدين، ولو كان فيهم حينئذ وصي وأوصياء، لكان فيهم يومئذ لله ولي وأولياء، ولما جاز مع ذلك لو كان كذلك، أن يقال لهم: أمة واحدة، لأنهم فرق متضادة، لا يجمعهم في الهدى كلمة، ولكنهم في الضلال أمة.

وكما قال سبحانه في بعثته لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ))[القصص: 46]، فما ذكر سبحانه أنه كان فيهم يوم بعثته له إليهم ومنته بالهدى فيه عليهم، مهتدٍ واحدٍ منهم بهداه، ولا قائم بما هو الهدى من تقواه، لا رسول ولا نبي، ولا إمام ولا وصي، حتى مَنَّ تبارك وتعالى عليهم، ببعثته لمحمد عليه السلام إليهم، فأقام لهم به منار الهدى وأعلامها، ونهج لهم سبل الحجج بأنوار أحكامها، فبين به من ذلك كله ما كان درس وهلك خفاتاً، وأحيا به صلى الله عليه وعلى آله ما كان مواتاً، توحداً منه سبحانه بالمنة فيه على خلقه، وإفراداً لرسوله صلى الله عليه وعلى آله بالدلالة على حقه، فلم يبق من هدى المحجوجين من العباد، باقية بها إليهم حاجة في رشاد،ٍ يكون بها لهم في دنياهم صلاح، ولا لهم فيها عند الله فلاح، إلاّ وقد جاء بها كتاب الله سبحانه منيرةً مستقرة، وكررّ - لا إله إلاّ هو - بها فيه بعد تذكرة تذكرة، إحساناً إليهم ورحمةً، وتذكرة لهم وعصمة، ومظاهرةً للنعمة فيهم وإسباغاً، واحتجاجاً بكتابه عليهم وإبلاغاً، كما قال سبحانه: ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ))[آل عمران: 138]، وقال سبحانه: ((هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))[الأعراف: 203].

فأين ذكر الرافضة في هذا وأمرها من ذكر الله وأمره، وما بيّن سبحانه من إكذابهم فيما قالوا بخبره؟‍ فالله سبحانه يخبر أن كلهم كان ضالاً فهداه، وجاهلاً بالهدى حتى علمه الله بمنه إياه، كما قال سبحانه لبني آدم: ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))[النحل: 78]، وقال سبحانه لرسوله: ((وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا))[النساء: 113]، وقال سبحانه: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))[الجمعة: 2]، وقال سبحانه: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ))[النحل: 36].

ولا يهدى أحد أبداً إلاّ من ضلال، ولا يهتدي من تركه الله في جهالته من الجهال، والله سبحانه يخبر أنهم كلهم كانوا في ضلال وعمى، وقد كانوا جميعاً جهلةً بدينه لا علماء .

والرافضة تزعم أن قد كانت فيهم يومئذ الأوصياء، وأنها قد كانت تعلم من الدين حينئذ ما كانت تعلمه الأنبياء، ومن كان لبعض علم الهدى وارثاً، وكان هدى الأنبياء عليهم السلام له تراثاً، كان برياً من الضلال، وغير معدود في الجهال، وإذا كان ذلك في الأوصياء كذلك، وكانوا يزعمون أنهم إنما أخذوا هذا عن الكتاب وقبلوه، وادّعوا فيما قالوا به منه حكم الكتاب وتنحلوه، كان فيه من الكتاب من التهجين ما يلحد فيه كل لعين، شأنه تعطيل كل دين وتلبيس كل برهان مبين، لأن ما قالوا به من هذا فمن القول المتناقض المستحيل، إذ وصفوا بعضهم بالهدى مع وصفهم لكلهم بالتضليل، لأن في أن يكون كلهم عميا، دليل على أن لا يكون أحد منهم مهتدياً ولا وصيا، وفي أن لا يكون منهم وصيٌ ولا مهتدٍ خبر عن أن كلهم ضالٌ رديٌ، وهذا فهو التناقض بعينه، وما لا يحتاج كثير إلى تبينه، ولله الحمد في ذلك كله قبل غيره، وبالله نستعين على ما أوجب بالهدى من إجلاله وتكبيره.

وممَّا يسأل عنه الرافضة إن شاء الله فيما يقولون به من الأوصياء، أن يقال: لهم حدثونا عن النبي صلى الله عليه أكان وصياً لمن كان قبله من الأنبياء ؟.

فإن قالوا: نعم، قد كان لمن قبله وصياً كان أمرهم في المكابرة أمراً جلياً، ولم يخرجهم ذلك من كَرِّ المسألة إليهم، وتوكيد الحجة بما في المكابرة عليهم.

فيقال لهم: حدثونا عن الوصي الذي أوصى إلى النبي عليه السلام بالوصية أمن أهل اللسان العربي كان أم من أهل اللسان العجمي؟.

فإن قالوا: أن من أوصى إليه صلوات الله ورضوانه كان يومئذ وصياً عربياً، زعموا أن الوصي حينئذ كان أميا،ً لأن كل عربي كان حينئذ بغير شك أمياً، لأن الله لم ينزل عليهم يومئذ قرآناً، ولم يفصل لهم حينئذ بوحي فرقاناً، ولم يكن يومئذ أحد من العرب رسولاً نبياً، يجوز أن يكون له أحد وصياً، لأنه معلوم عند كل أحدٍ من الأمم غير مجهول، أنه لم يكن في العرب بعد عيسى صلى الله عليه رسول، ولا مدع يومئذ وإن أبطل، يدعى أن يكون نبياً قد أرسل.

فإن قالوا: فإن الوصي الذي أوصى إلي النبي صلى الله عليه كان أعجمياً.

قيل: أوليس قد كان يعلمه علمه وكان عليه السلام به في علمه مقتدياً؟‍.

فإذا قالوا: بلى. قيل: فإن الله تعالى يقول في ذلك بخلاف ما يقولونه، ويخبر أنه لم يعلمه يومئذ بشر عربي ولا عجمي يعلمونه ولا يجهلونه، قال الله سبحانه: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ))[النحل: 103]، فأخبر أن معلمه صلى الله عليه وآله غير أمي بأنه علمه بلسان عربي مبين، ولو كان الأمر كما تقول الرافضة في الإمامة والوصية، لما خلا النبي عليه السلام فيما نسبت إلى عربية أو عجمية، من أن يكون قبل نبوته وبعثته، وما وهبه الله بالرسالة من نعمته، لم يرى وصياً ولم يصل إليه ولم يعرفه ولم يستدل عليه، فيكونوا هم اليوم أهدى منه يومئذ في معرفة وصيهم سبيلاً، أو يكون الله أقام لهم في معرفة الأوصياء ولم يقم له دليلاً، أو يزعمون أن قد لقي وصي وصي عيسى صلى الله عليه ورآه، وكان مهتدياً يومئذ بهداه، من قبل مجيء رسالة الله إليه، وقبل تنزيله لوحيه عليه، فيزعمون أن قد كان يومئذ مهتدياً غير ضال، وبرياً قبل نبوته من جهل الجهال، وعالماً بجميع الإمان فيكذبوا بذلك آياً من الفرقان، منها قوله سبحانه ((وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى))[الضحى: 7]. وقال سبحانه في آية أخرى ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))[الشورى: 52]. وقوله سبحانه ((قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ))[يونس: 16]. فهو صلى الله عليه وعلى آله لم يكن يدري ما الإيمان حتى أُدْرِّي، ولا يعلم عليه السلام ما الهدى حتى عُلِم وهُدِي، وبعض أئمتهم عندهم فقد علم ما الهدى والإيمان وهو وليدٌ طفل، ورسول الله صلى الله عليه لم يكن يعلمه حتى علمه الله إياه وهو رجل كهل.

فأي شنعة أشنع، أو وحشة أفظع من هذا ومثله، وما يلحق فيه بأهله من مزايلة كل حق ومخالفة كل صدقٍ؟!، فإن هم أبوا ما وصفنا لتفاحشه، ولما يدخله من شنائع أو وحشة، فزعموا أنه لم يكن في الأمم لا في العرب منها ولا في العجم قبل بعثة النبي محمد عليه السلام وصي يعلم يومئذ ولا إمام، ضل رسول الله صلى الله عليه بجهله ولا أصاب الهدى يومئذ من قبله، حتى أتاه الله هداه وأرشده وبصره سبيل الهدى وقصده، كما فعل بأبيه إبراهيم صلى الله عليه فيما أتاه الله قبله من رشده ودّله عليه من الهدى وقصده، إذ يقول ((وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ))[الأنبياء: 51]. ويقول فيه عند تلمسه ليقين المعرفة لرب العالمين ((فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ))[الأنعام: 79،78،77،76]. فقر به صلوات الله عليه قرار اليقين في معرفة رب العالمين، حين برئ عنده سبحانه من مذموم الأفول والزوال، وتصرف اختلاف التغيير والأحوال، وما لا يكون من ذلك إلاّ في الأمثال المتعادلة وأشباه الصنع المتماثلة، التي جل الله سبحانه أن يكون لشيء منها مثيلاً، أو يكون جل جلاله لشيء منها عديلا،ً وفي مثل ذلك ما يقول سبحانه لمحمد صلى الله عليه مع إفضائه من يقين المعرفة إلى ما أفضى إليه ((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ))[الأنعام: 163،16]. فهو عليه السلام يخبر أنه أول -أمته وقرنه ومن كان معه من أهل أيامه وزمنه بالله لا شريك له - إسلاماً وإيماناً(ومعلافة بالله وإيقانا).

والله يخبر أنه قد إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين، ولو كان معهما صلى الله عليهما يومئذ وصي للمرسلين، لكان إسلام الوصي وإيمانه قبل إسلام إبراهيم ومحمد وإيمانهما ويقين الوصي بالله وعلمه قبل علمهما بالله وإيقانهما، ولما جاز أن يقول محمد صلى الله عليه ((وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)) فيما قد سبقه غيره ممن معه إليه، وإبراهيم صلى الله عليه يطلب يومئذ المؤمنين ويلتمس حينئذ بالله جاهداً اليقين بحيلة كل محتال بفكره، ويخاف الضلال عن الله مع نظره، ويقول ((لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ)) ويقول للكواكب ((هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ)) ومعه وصي أيامه ودهره لا يخطر على باله ولا نظره، فلا يقع على شيء مما يحيل بفكره .

والرافضة اليوم تزعم أنها قد تعلم أنه قد كان معه وصي يلزمه أن يعرفه بعينه ويعلمه ما يلزمها اليوم من معرفة الوصي، وما تدعي فيه من باطل الدعاوى، فهي عند أنفسها تعلم من الأوصياء في دين الله ما لم يكن يعلمه منهم خليل الله، وتهدي من الرشد فيه ما لم يهد الله خليله إليه، إلاّ أن تزعم أنه لم يكن مع إبراهيم في أمته وصي يهديها، فيكون في ذلك بطلان ما في أيديها، وما يلزمها من هذا في إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما فقد يلزمها في كثير من رسل الله معهما صلى الله على رسله وأنبيائه وزادهم الله فيما خصهم من كرامته واصطفائه.

وإمامهم اليوم _فيما يزعمون وكما في إفكهم يقولون_ يدري ما كان رسول الله دارياً ويدعوا إلى ما كان إليه داعياً، ودعوته صلى الله عليه وآله كانت إلى الخير والهدى وتبين ما كان يبين عليه السلام من الغي والردى، وإنذار من أدبر عن الله يومئذٍ وأعرض، وإعلام العباد بما حكم الله يومئذٍ وفرض.

فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمه وفعله ونعته، وقد يزعمون أن للإمام أحواله كلها لا رسالته، فأين صفة أئمتهم وأحوالهم من النبي صلى الله عليه وعلى آله وأحواله؟، وأين ما نرى من أفعال أئمتهم قديماً وحديثاً فيما وصفنا كله من أفعاله!؟، لا أين ، وإن كابروا!!! وأقروا بخلاف ذلك أو لم يقروا، أولا يعلم أنه إذا كان وصيهم غير نذير ولا مذكر بما أمر الله به من التذكير، ولم يكن إلى ما دعاء إليه الرسول عليه السلام داعياً، كان عند من يؤمن بالله واليوم الآخر من الهدى برياً قاصياً، وإذا لم يكن بما كان به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله على من خالفه محتجاً، ولم يكن منهجه عند من يؤمن بالله واليوم الآخر لرسول الله عليه السلام منهجاً.

تمَّ كتاب الرد على الرافضة ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله

على سيدنا محمد والنبي وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

قتيبة
03-10-2008, 02:47 AM
اقوال علماء اهل السنة في الشيعة الرافضة


الإمام أبو حنيفة رحمه الله

إذا ذكر الشيعة عنده كان دائماً يردد: (مـن شــك فـي كـفـر هـؤلاء، فـهـو كـافـر مـثـلـهـم).

الإمام الشافعي (عبد الله بن إدريس) رحمه الله

قال : ( ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم ) .و قال الشافعي: (لم أر أحداً من أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة!) الخطيب في الكفاية و السوطي.

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم .. روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : (ما أراه على الإسلام).

وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) . وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام .

وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة : ( هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 .

قال ابن عبد القوي : ( وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين ) . كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21


الإمام مالك رحمه الله

قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام . السنة للخلال ( 2 / 557 ) .

وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )

قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) .

قال القرطبي : ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ) .تفسير القرطبي ( 16 / 297 ) .

جاء في الصارم المسلول؛ (و قال مالك رضي الله عنه، إنما هؤلاء أقوام أرادو القدح في النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في الصحابة حتى يقال؛ رجل سوء، ولو كان رجلا صالحاً لكان أصحابه صالحين)،

وجاء في الصارم المسلول أيضا؛ قال الإمام مالك؛(من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، ومن سب أصحابه أدب)، و قال عبد المالك بن حبيب؛(من غلا من الشيعة في بغض عثمان والبراءة منه أُدب أدبا شديدا، ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشد، ويكرر ضربه، ويطال سجنه، حتى يموت)،

وجاء في المدارك للقاضي عياض؛( دخل هارون الرشيد المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتى مجلس مالك فقال؛ السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك؛ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك؛ هل لمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟، قال؛ لا ولا كرامة، قال؛ من أين قلت ذلك، قال؛ قال الله؛ (ليغيظ بهم الكفار) ، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، وأحتج مرة أخرى، بقوله تعالى؛ (للفقراء المهاجرين) ، قال؛ فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه، وأنصاره الذين جاؤوا من بعده يقولون؛ (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا أنك رؤوف رحيم)، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه)،

وهذه هي فتوى صريحة صادرة من الإمام مالك، والمستفتي هو أمير المؤمنين في وقته، والإمام مالك يلحق الرافضة في هذه الفتوى بالكفار الذين يغتاظون من مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من ذكر الصحابة بالخير فهو عدو لدود لهذه الشرذمة، قبحهم الله أينما حلوا وارتحلوا،

و أهم من ذلك هو موقف الإمام مالك ممن يسب أمهات المؤمنين. أخرج ابن حزم أن هشام بن عمار سمع الإمام مالك يفتي بجلد من يسب أبو بكر و بقتل من يسب أم المؤمنين عائشة فسئله عن سبب قتل ساب عائشة رضي الله عنها فقال لأن الله نهانا عن ذلك نهياً شديداً في سورة النور اللآية 17 و حذرنا ألا نفعل ذلك أبدأ.

فالذي ينكر القرأن ويسب الرسول صلى الله عليه وسلم و أحد من أهل بيته و بخاصة زوجاته هو زنديق مرتد يقتل و لا تقبل توبته.

قتيبة
03-10-2008, 03:03 AM
دين الشيعة أستمد فكره من عبدالله بن سبأ اليهودي


هذا ما يقوله النوبختي في ( فرق الشيعة ) ص : 44

وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه 0 يقول النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود.


وجود ابن سبأ مؤسس الرافضة

1- يقول الثقفي صاحب كتاب ( الغارات) :
(دخل عمرو بن الحمد وحجر بن عدي وحبة العوفي والحارث الاعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين………..)[الغارات ص302]
المعروف ان الطبري الف تاريخه وجمعه بعد 300من الهجرة واما الثقفي فقد الف كتابه قريبا من الخمسينات بعد المائتين من الهجرة وكانت وفاته سنة 283 هجري فكيف نقل من الطبري….
2- النوبختي نقل عدة روايات وهو ان لم يكن قد سبق الطبري فهو معاصر له
3-ذكر الروايات الكشي والطوسي والحلي والقمي والخوانساري والنامقاني والمرزة والتستري …. وهؤلاء قالوا بوجود اللاجل وانه اول من اظهر الطعن بالخلفاء الثلاثة ولن انقل الروايات فهي كثيرة وتعرفونها كما تعرفون ابنائكم …. ….. ولكن يبدوا انكم تخشون من القول بذلك خشية ان نقول لكم ان مؤسس دينكم هو ابن سبأ اليهودي ….
وايكم هذه الأضافة......
أورد الناشيء الأكبر المتوفى عام 293 عن ابن سبأ وطائفته ما يلي :" وفرقة زعموا أن عليا - رضي الله عنه - حي لم يمت وأنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ، وهؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان عبد الله بن سبأ رجلا من أهل صنعاء يهوديا ، وسكن المدائن ...." [ مسائل الإمامة ص 22- 23 ]
ونقل القمي المتوفى عام 301 هـ أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ، وتبرأ منهم وادعى أن عليا أمر بذلك [ القمي ، المقالات والفرق ص 20 ]
ويذكر كبير المحدثين الشيعة أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي المتوفى عام 381 موقف ابن سبأ وهو يعترض علىعلي - رضي الله عنه - رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء ، وجاء في شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد وهو ممن انتهت إليه رئاسة الشيعة في زمانه وهو متوفى سنة 413 هـ جاء في شرحه ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام وأن أمير المؤمنين - رضي الله عنه - حرقهم بالنار
وقال أبو جعفر الطوسي المتوفى عام 460 هـ أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو [ تهذيب الأحكام 2 / 322 ]
وأشار الحسن بن علي الحلي المتوفى عام 740 إلى ابن سبأ ضمن أصناف الضعفاء ، أما ابن المترضى المتوفى عام 840 هـ وهو من أئمة الشيعة الزيدية فيرى أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة.
و من المصادر الشيعية التي تؤكد شخصية بن سبأ:
1 - رسالة الإرجاء للحسن بن محمد بن الحنفية وقد رواها عن الثقات من الرجال عند الشيعة 0 وهذه الرسالة مخطوطة في دار الكتب الظاهرية في آخر كتاب الإيمان لمحمد بن يحيى العدني ( مجموع 104 ) 0 وانظر تاريخ التراث العربي ( 1 / 210 ) 0
2 - كتاب الغارات للثقفي الأصفهاني وهو ومطبوع انجمن آثار ملي إيران 0
3 - كتاب المقالات والفرق للأشعري القمي وهو مطبوع في إيران سنة 1963 م 0
4 - فرق الشيعة للنوبختي عن القرن الثالث الهجري 0 ط / كاظم الكتبي في النجف عدة طبعات 0 وطبعة المستشرق ريتر في استانبول عام 1931 م 0
5 - رجال الكشي للكشي 0 ط / مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلاء 0
6 - رجال الطوسي لأبي جعفر الطوسي 0 ط / النجف 1381 هـ / نشر محمد كاظم الكتبي 0
7 - شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة 0 ط / الأولى الميمنية 1326 هـ 0
8 - الرجال للحلي 0 ط / طهران 1311 هـ / وطبعة النجف 1961 م 0
9 - روضات الجنان للخوانساري ط 0 / إيران 1307
10 - تنقيح المقال في أحوال الرجال للمامقاني 0 ط / النجف في المطبعة المرتضوية 0
11 - قاموس الرجال للتستري 0 منشورات مركز نشر الكتاب طهران 1382 هـ0
12 - ( روضة الصفا ) تاريخ عند الشيعة معتمد بالفارسية ج 2 / ص 292 طبعة إيران
13 - دائرة المعارف المسماة بـــ ( مقتبس الأثر ومجدد مادثر ) للأعلمي الحائري 0 ط / 1388 هـ بالمطبعة العلمية / قم 0
14 - الكنى والألقاب للقمي 0 ط / العرفان بصيدا 0
15 - حل الإشكال لابن طاووس .
16 - الرجال لابن داود .
17- التحرير الطاووس للعاملي .
18 - مجمع الرجال للقهبائي المؤلف سنة 1016 هـ
19 - نقد الرجال للتفرشي المؤلف سنة 1015 هـ
20 - جامع الرواة للأردبيلي المؤلف سنة 1100 هـ
21 – موسوعة البحار للمجلسي .

قتيبة
03-10-2008, 03:08 AM
لماذا لا يدفن الشيعة موتاهم في مقابر المسلمين

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=17759

عاطف عثمان حلبية
03-10-2008, 01:38 PM
الاخ العزيز قتيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على اثرائك للموضوع وان كنت قد سبقت الاحداث ، ففى مداخلات قادمة انشاء الله سيأتى الحديث عن العلاقة بيت طوائف الشيعة وحكم علماء المسلمين فيهم
فالى لقاء باذن الله