المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد أن تكون قادرا على الرد على شبهات الملحدين في أيام معدودة ؟؟؟



DirghaM
03-15-2008, 01:24 PM
مقدمة

أخي الحبيب ..

محاور الطريق العلم و الدعوة و العبادة و أساسه الإخلاص و الاتباع و منهجه الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة .

كيف نسير في العلم و الدعوة و العبادة ؟؟

لابد من تحديد أهدافنا قبل أن نسير لنعرف كيف نسير ..



أولًا : العلم .


ذاك البحر و تلك معالمه :

العلم أخي الكريم هو العلم الذي يورث خشية الله عز و جل كما قال تعالى ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) .

و العلم أخي الكريم هو معرفة الحق بدليله .

و العلم أخي الفاضل يتحقق بأمور عديدة منها : التأمل في ملكوت السماوات و الأرض و النظر في خلق الإنسان ، و التدبر في القرآن ، و كذا بصنوف العبادات ، و مجالسة الصالحين ، و منه ما يكون فضلًا من الله تعالى بإلهام منه سبحانه ، و العلم الذي هو العلم الشرعي الذي يلتمس في بطون الكتب و بمزاحمة العلماء في مجالس العلم ، و لست أزعم أني أستقصيها .


قال تعالى ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )

قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

قال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )

قال تعالى ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )

قال تعالى ( لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا )

و كان مما استأنس به عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مسألة جمع القرآن أن أبا بكر رضي الله عنه قد شُرح صدره لهذا الجمع .

قال تعالى ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ )

قال تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا )

قال تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) .

فهذه من سبل تحصيل العلم الذي يملأ القلب بمعرفة الله عز و جل ، و هذا العلم أخي الكريم يزيد و ينقص .

قال تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )

فكم من بائس عرف من أمر الله بل رأى النور بعينيه ثم ارتد في الظلمات ما ضر إلا نفسه !! كذلك الذي آتاه الله من آياته فانسلخ منها !! و كأولئكم الذين ضرب الله تعالى لهم المثل فقال تعالى ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ )

فإنه رأى النور و أضاءت النار ما حوله !! ثم بظُلمِه لم يبق له من النار إلا الدخان و الحرارة !! و على ذلك فهو في ظلمات لا يبصر و على ذلك فهو لا يستطيع النداء لطلب المعونة و لا يستطيع السماع ليسير وراء النصيحة و قد فقد نور عينيه فلا ينفعه نور يسعفه به غيره و لذلك فهم لا يرجعون !! و كذلك كل من عرف الحق و تأبّى عليه فإن الله تعالى يجعله حيران و ليس له من الله من عاصم !! " صم بكم عمي فهم لا يرجعون " .

إذن ..

ما هو هدفك من ذاك البحر الخضم ، بحر العلم ؟؟

ضع نصب عينيك و أنت تختار الهدف بعض الأمور أخي الحبيب :

الأول : علو الهمة :

الشيخ محمد إسماعيل المقدم : سلسلة علو الهمة . (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=178)

مقالات و دروس في علو الهمة (http://www.saaid.net/aldawah/index1.htm)

الثاني : الواقعية :

و ذلك بمعرفة الإمكانات المتاحة لك و استغلالها على الوجه التام ، و الواقعية تجعلك تتلافى أن تضع أهدافًا خيالية فلا تدركها فينفسخ عزمك و تيأس و ذلك من حيل إبليس الرجيم مع الصالحين إن رأى منهم علو الهمة ، فيغريهم بالتشديد على أنفسهم حتى تثقل عليهم التكاليف فيملون أو ييأسون !! و أحلاهما مر !!

الثالث : اصدق الله يصدقك :

كحنظلة رضي الله عنه الذي قال ( نافق حنظله يا رسول الله !! )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟
أجاب الصحابي الجليل : يارسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنه حتى وكأننا نراها رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده إنكم لو تدمون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظله ساعةً وساعةً )) .

إن حنظلة كان يتمنى لو كان عابدًا لله في كل حالاته حتى و هو على الفراش مع زوجه !! كان يتمنى لو كان عابدًا في قمة درجات العبادة التي يستطيع الوصول إليها !!

فكيف مات حنظلة ؟؟

لما مات رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صاحبكم تغسله الملائكة ، فسألوا صاحبته فقالت : إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لذلك غسلته الملائكة .

لبى نداء الجهاد و هو جنب !! أجاب داعي الله و إن أتاه النداء و هو في الفراش !! إنه رجل صدق الله فصدقه الله و إن علت همته ما علت !!

هذا العلم أخي الكريم طلبه على ضربين :

- علم فرض عين : هو طلب العلم يريد به طالبه نجاة نفسه و صلاح حاله ابتداءً ، و هذا بطلب ما يجب على المسلم معرفته ، و هذا يشمل معرفة أحكام ما يحتاجه المسلم في حياته ، فيعلم الصلاة و الطهارة و ما تصح به عقيدته ، و إن كان ذا مال بلغ النصاب ففقه الزكاة ، و إن كان يستطيع السبيل إلى البيت الحرام ففقه الحج ، و إن كان تاجرًا فما يلزمه من أحكام البيع و الشراء و هكذا أخي الكريم كل مسلم بحسبه .

- علم فرض كفاية : و هو طلب العلم يريد به طالبه نجاة نفسه و نجاة غيره ، يريد صلاح نفسه و صلاح غيره ، يبحث في الفقه و يدرسه و إن كان لا يلزمه عينًا ، لكنه نذر نفسه أن يكفي الأمة هذا الفرض ، و لا يصح أن يبتدئ أحد في طلب ما هو فرض كفاية قبل أن ينتهي مما هو عليه فرض عين أخي الكريم .

و لذلك قبل الدخول في باب العلم لا بد من تحديد الهدف : ما نوع الطلب الذي أطلبه ؟؟ فرض عين ؟؟ فرض كفاية ؟؟ هل هذا الكتاب يناسب نوع الطلب الذي نذرت نفسي له في هذه الفترة ؟؟

و حيث إننا في بدء الطريق فعلينا أن نبدأ بما هو فرض عين ..

بعد أن تعرف ما يجب عليك عينًا معرفته و أردت التزيُّد من العلم الشرعي فهناك طرق مقترحة عديدة :

أن تأخذ الأصول من كل علم ، فستجد نفسك تميل إلى نوع من العلوم بذاته ، ستجدك مثلًا تريد الاستزادة في العقيدة ، أو في الفقه ، فتبدأ في الترقي في هذا العلم الذ تريد .

و هناك طريق الطلب بالتوازي فتترقى في كل العلوم بالتوازي فتدرس المستوى الأول من الفقه و العقيدة و التفسير و اللغة و و و و و بعد إنهائه تأخذ المستوى الثاني فيها كلها و هكذا .

و هناك الطلب بالتوالي و هو ما يعرف بطريقة " الشناقطة " رحمهم الله ، فيأخذون في علم حتى يبلغون فيه مبلغًا عظيمًا ثم يأتون على الذي يليه و هكذا ..

المهم أخي أن اختيار طريقة الطلب في العلوم الكفائية يأتي بعد إتمام طلب العلم الذي يلزمك ، و الاختيار في طلب العلم العيني و المنهج فيه يسير مقارنة بالعلم الكفائي و منهج طلبه إذ الأخير تشعبت فيه الطرق و اختلف أصحاب الخبرة و ذوي النظر في تحديد الأصلح وسط طرق كلها بفضل الله صالح .

فلنبدأ إذن بما يتعين عليك بل لنبدأ بما ينبغي عليك أن تعرفه ..

فلنبدأ بما ينبغي أن تقوم به حتى تبني أسسًا و أصولًا لنفسك تسير عليها في حياتك لا نتفًا من هنا و هنالك فإن سئلت عن علمك بعد سنين لن تجد إلا نتفًا من هاهنا و هنالك !! و لا تتوقع أن تقوم هذه النتف فتشد بعضها لتختمر في رأسك فتصير علمًا يشد بعضه بعضًا !! فما كان ذلك لأحد و لا أحسبه ليكون !!

آفات في طريق الطلب :


1- عدم المنهجية و عدم المرحلية :

فترى أحدهم مثلًا يقع على كتابًا فيقرأ فيه صفحتين ثم يمل !! و يأخذ من ذاك الكتاب فصلين و يتركه ، و من ذاك الكتاب يكتفي بالفهرست !! أما ذاك الكتاب فإنه قد أتي عليه كاملًا و لكنه كتاب لا يلزمه عينا فهو كتاب فيه نقض عقيدة المعتزلة و لكنه للأمانة كان " شيقًا جد شيق " !!!

و هكذا قد تضيع السنون و هو بعد لم ينجز شيئًا ينفع به نفسه فضلًا عن أن ينفع أمته !!

فلذا لابد أن يعرف ما ينوي فعله و يحدد لنفسه وقتًا لينهي هذا الذي نواه .

تحديد ما ينوي فعله فتلك : المنهجية ، و تحديد الوقت فتلك : المرحلية .

2- الانشغال بالمفضول عن الفاضل :

نعم أخي الكريم !! و لله كم اندثرت همم و ضاعت سنون و تلاشت أعمار في مفضولات !! أعرف من ظل في بداية طلبه العلم سنين يبحث في أخطاء و تناقضات الكتاب المقدس !! و لم يكن - حينها - يعرف عن القرآن الكريم قدر ما عرفه عن كتابهم المقدس !! فإن " العلم كثير و العمر قصير فابدأ بالأهم فالمهم" .

3- الاستعجال :

قال العلماء " طول الأمل مذموم إلا في طلب العلم " .

لذا فلابد من الصبر على العلم حتى تجد الثمرة طيبة حلوة أما العجلة فلن تجد إلا مساغ الحنظل !! و هل يؤكل الثمر و لمَّا ينضج !!؟

4- الاهتمام بقيل و قال :

تلك آفة الآفات !! تلك نار الحسنات !! تلك هلاك الأوقات !!

" الشيخ فلان قال "
" الشيخ فلان رد عليه "
" فلان يقولون عنه "
" لا بل هو ... "
" فكيف إن علمت أنه ... "
" و لكني سمعت !! "
" ربما هو معذور بالجهل "
" لا بل قد أقيمت عليه الحجة بدليل .. "

" ماذا تفعل لو صليت بغير وضوء و ذكرت ذلك عقب الصلاة ؟؟ و ماذا تفعل لو صليت و على ثوبك نجاسة لم ترها إلا بعد الصلاة ؟؟!! "

" الله أعلم "!!

و هذا قد يكون أحسن ما يمكن أن تسمعه من جواب!!

فهو يعلم أن فلان جاهل و فلان عالم و فلان أقام الحجة و فلان عاند و فلان في قلبه دخن و فلان !! و لكن حين تسأل عن علم هو عليه فرض عين فهنا يكون الورع و يقول " الله أعلم " !! هذه أعظم الآفات في زماننا كما أراها أخي الكريم فإياك و إياها حفظك الله من كل سوء !!


منهج مقترح :



التأمل في ملكوت السماوات و الأرض و النظر في خلق الإنسان :


ما أيسر ذلك أخي الكريم !! سبحان الله !! بنظرة في السماء !! و أخرى في القمر !! و أخرى للنجوم !!
نظرة في اليد و الأنامل !! نظرة في الوجه و الملامح !!
نظرة ..

نظرة في شربة ماء يشربها أحدنا ..
كيف كانت في سحابة فمطر فنهر أو بحر أو بئر فيسر الله من ينقيها و جاءتنا في كوب يسر الله من يصنعه و شربناها بحمد الله و كيف دخلت و كيف تسري و كيف تخرج !!

نظرة في ورقة شجر أخي الكريم ، و ستسقط بعلمه !! بعلم الله !! و سيعلم من أي شجرة هي و أين ستقع و على أي وجهيها ستقع !! و حتام ستظل هكذا !! و كيف ستنتهي !! هل ستعمل فيها الأيام عملها !! أم ستأكلها دابة من دواب الأرض !! أم ستحملها مجموعة من النمل إلى جحرها حتى موسم الشتاء !!

و جحر النمل ذاك !! فيه الإناث العاملات و فيه الأنثى الملكة و فيه الذكور و فيه !! الإناث عقيمات !! و الملكة عدد كروموسوماتها كامل و الذكور نصف عدد الكروموسومات !! ماهذا ؟؟!! من علم هذا و من فعل هذا ؟؟

و جحر النمل ذاك كيف صار جحرًا !! و حبات الرمل و التراب في أرضه و جنباته من يعلم عددها !!

سبحانك ربي !!

سبحانه قال ( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ..

فلا تحرم نفسك أخي من جلسات التدبر تلك !! بعد صلاة الفجر تجلسها !! عند غروب الشمس !! و لن تكلفك الكثير ..

و استعن على تنمية ملكة التدبر عندك بالبحث عن المقالات التي تتكلم عن المخلوقات ، بالكتب التي تتكلم عن ذلك ، بالصالحين الذين يتكلمون عن ربهم و الكلام عنه قرة عين لهم ، و ابحث عن المواقع التي تعنى بهذا الأمر على الشبكة و زرها بين الحين و الآخر كهذا الموقع (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Tadabor) و لعل الإخوة ذوي الخبرة بمواقع هذا حالها يزيدوننا منها .

هذا التأمل أخي الكريم سيزيدك علمًا بالله تعالى كما قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ).



أما التدبر في القرآن الكريم :

فعليك أخي بتفسير بسيط فيه معاني مفردات القرآن ، و اقرأ ما تيسر من القرآن ، و اعرف معانيه من ذاك التفسير ، و بعد ذلك عش مع كتاب الله تتأمل تلك الآيات التي قرأتها و تتدبر فيها و ترى كيف هي مرتبطة بواقعنا ..

فإن عسُر عليك ذلك في البداية أخي الكريم فاستعن بتفسير مختصر كتفسير الشيخ السعدي رحمه الله و هو من كنوز التفاسير و ما مثلي يشهد لمثله رحمه الله ، أو تفسير " زبدة التفسير " للشيخ الأشقر حفظه الله .

تفسير السعدي رحمه الله (http://www.qurancomplex.com/Quran/tafseer/Tafseer.asp?t=Saady&TabID=3&SubItemID=4&l=arb&SecOrder=3&SubSecOrder=4)

تقرأ الآيات بتفسيرها ثم تتفكر فيها و تتدبرها .

لا تحرم نفسك أخي من هذه النعمة فإنها تزيد الإيمان بالله و تورث الخشية منه و يزيدك علمًا بالله تعالى و يهديك الطريق .

قال تعالى ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) و قال تعالى ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )


صنوف العبادات و الإلهام من الله تعالى للصالحين : يأتي مع الكلام عن العبادة أخي الكريم .

مجالسة الصالحين : تأتي مع الكلام عن طلب العلم الشرعي و كذا الكلام عن الدعوة إلى الله تعالى .

طلب العلم الشرعي : يأتي في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى .




سنبدأ بما هو فرض عين ..


و قد حدثتك عن المنهجية و المرحلية و علمتَ أهميتها حفظك الله لذلك بارك الله فيك سأضع المنهج و عليك أنت وضع المرحلية التي تناسبك .


العقيدة :


ينبغي أخي الكريم أن تبدأ بكتاب مختصر و شامل في نفس الوقت ، و من الكتب التي تتوفر فيها تلك الصفات و قد خُدمت من أهل العلم أرشح لك أحد كتابين :
الأول : كتاب " أعلام السنة المنشورة " للشيخ حافظ حكمي رحمه الله .


يمكنك تنزيل الكتاب من هنا (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=780)


و هنا تجد الشرح الصوتي له :


شرح : الشيخ عبد العزيز بن أحمد الحميدي (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=548).


شرح : الشيخ محمد سعيد رسلان (http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=73) .


فيمكنك أخي الكريم أن تقسم الكتاب على 10 أو 11 مرة حسب الشرح الذي ستسمعه ، و ينتهي الكتاب بانتهاء الأشرطة ، و يمكنك أن تراسل الإخوة الذين تراهم على علم ليبينوا لك ما يشكل عليك من الكتاب .


الكتاب الثاني : منة الرحمن في نصيحة الإخوان للشيخ ياسر برهامي حفظه الله .


يمكنك تنزيل الكتاب من هنا (http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1487)


و تجد الشرح الصوتي للكتاب هنا (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2190)


و يمكنك تقسيم الكتاب على 25 مرة بعدد أشرطة الشرح أخي الكريم .


و يمكنك حل الامتحان (http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=22030)بعد إنهاء الكتاب ، و يمكنك استشارة الإخوة فيما يشكل عليك .


بعد إنهاء الكتابين أو أحدهما أخي الكريم يمكنك الانتقال للمرحلة التالية ، و هي القراءة في كتب تتناول مسائل بعينها مثل :


1- كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=27&book=187)، و هنا (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=222)تجد الشرح الصوتي له .


2- الإبداع في مضار الإبتداع (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1825).


3- مصادر الاستدلال على مسائل الاعتقاد (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1547)و قواعد الاستدلال على مسائل الاعتقاد (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1548) .


4- أسماء الله وصفاته في معتقد أهل السنة والجماعة (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1620) .


5- دلائل التوحيد (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1324).


6- الحكمة من إرسال الرسل (http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1326).


7- كتب الشيخ الأشقر (http://www.waqfeya.com/search.php?do=all&u=عمر%20سليمان%20الأشقر) .


بعد ذاك - المرحلة التالية - يمكنك الانتقال إلى الكتب الأمهات كعقيدة اللالكائي و الشريعة للآجري و هي موجودة على الشبكة كذلك .


بعد ذلك - المرحلة التالية - يمكنك تناول الكتب التي ترد على المخالفين أو التي فيها الردود على المخالفين .


و أخيرًا يمكنك القراءة للمخالف لنقد قوله .


هذا في باب العقيدة عمومًا أخي الكريم أما فيما ينبغي عليك العلم به فالأمر منحصر في " منة الرحمن " و " أعلام السنة المنشورة " .


نأتي للفقه :


1- شرح كتاب الوجيز فى فقه السنة و الكتاب العزيز (http://www.ibnbadawy.com/Media/subcat.php?subcatid=84&page=0&limit=20).


أو :


2- الملخص الفقهي (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Library/tabid/90/Default.aspx?View=Tree&BookID=1&PageNo=1&SectionID=1) ، و لم أرَ له شرحًا صوتيا على الشبكة رغم كثرة من يقوم بشرحه من العلماء .


أو


3- فقه العبادات للشيخ : محمد عبد المقصود (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=276) .


فعليك تحديد المرحلية التي تناسبك أخي الكريم لإنهاء هذه الكتب و الاستعانة بأهل العلم ..


كتبه الأخ حسام الدين حامد

عمر الأنصاري
03-15-2008, 01:45 PM
جزى الله الناقل و المنقول عنه

بارك الله فيك أي إبراهيم و بارك الله لنا في أستاذنا حسام الدين

DirghaM
03-18-2008, 12:06 PM
جزى الله الناقل و المنقول عنه

بارك الله فيك أي إبراهيم و بارك الله لنا في أستاذنا حسام الدين

بارك الله فيك اخي على مرورك الطيب ،،

لقد كانت تلك كلمات وإرشادات عظيمة القدر من الأخ والأستاذ الفاضل حسام الدين جزاه الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة

المحبة لله
03-22-2008, 06:41 PM
حفظك الله استاذ حسام الدين حامد وبارك في عمرك.. انا شخصيا استفدت جدا من هذا الارشاد...:emrose:

وجزاك الله خيرا اخي ابراهيم على نقلك المبارك..(بس مش بايام معدودة:): بسنين معدودة ان شاء الله)

DirghaM
03-22-2008, 07:31 PM
أهلا بك أخي المحبة في الله ،،


..(بس مش بايام معدودة بسنين معدودة ان شاء الله)

أليست السنين عبارة عن أيام معدودة ؟؟؟؟ :)):

المحبة لله
03-22-2008, 08:09 PM
أهلا بك أخي المحبة في الله ،،

المحبة لله ..اختك يعني..



أليست السنين عبارة عن أيام معدودة ؟؟؟؟

أي نعم !

DirghaM
03-23-2008, 10:38 AM
المحبة لله ..اختك يعني..


عفوا أختي الكريمة .. الأصل أن هناك أخ إتخذ إسم المحبة في الله ،، فلم انتبه جيدا ، فمعذرة أخيتي ..