المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيل معادي الإسلامية الجديد : تكتيكات وأهداف



رباني
03-17-2008, 07:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

رجال الطب النفسي يصنفون أحد أمراضه تحت إسم شعور الاضطهاد .
وهو أن يشعر المريض أنه دائما معرض للمراقبة من أشخاص أو كائنات أخرى لا تريد له خيرا ويصور له خيالات تجعله يعادي المجتمع وتجده دائما يتحدث عن نفسه أنه حفيد اينشتاين أو أحد العظماء .
( الكائنات الفضائية تتآمر لقتلي . إنهم يتحدثون عني الآن , أرى الشر في أعينهم ) .

نظرية المؤامرة تسيطر على عقول الكثيرين من البشر شرقيين وغربيين , تجد في الشرق صدى ضخم لهذه النظرية في التراث الشيعي فهناك الكل تآمر على المصطفى حتى زوجاته وأهل بيته بعد وفاته ثم أصبحت نظرية المؤامرة أكثر رواجا عند السنة والشيعة معا بعد عصور الاحتلال المتكررة وازدادت شعبيتها بعدما ترجم المرحوم عباس العقاد بروتوكولات حكماء صهيون .

نظرية المؤامرة في الحقيقة عندما يتم تقديمها كتفسير لكل شيء تصبح اختزالا وعجزا عن إيجاد تفسير أشمل وأدق لظروف الحياة المعقدة والمتشابكة .
دائما الحل موجود :- إنهم يتآمرون علينا .

لا أحد ينكر كم المبالغات في الكتابات السياسية بين التيارات المختلفة في اللعب بعقلية المؤامرة هذه والرهان على مدى شعبيتها بين البشر , وكان من رد الفعل على ذلك أن خرجت عقول رافضة لفكرة المؤامرة بالجملة فيكاد الواحد منهم يتقيأ عندما يسمعها .

دائما يواجهك بهذا السؤال :- ولماذا يحقدون علينا أصلا ؟ هل نحن نستحق في تفكيرهم كل هذا العناء ؟ هل يحقدون على فقرنا أم جهلنا أم أحوالنا المثيرة للشفقة ؟

عقلية معاداة أو رفض المؤامرة هذه واقعة تحت تأثير برجمة انهزامية تكاد تسلبها لبها .
لم يقل أحد أن الغرب يحقد علينا ولم يقل أحد أن الغرب كله يتآمر علينا , فقط نقول أن الممسكين بزمام السياسة في بعض الدول الكبرى يتلاعبون بمصيرنا .
لماذا ؟؟؟

حتى الآن لا يفهم الكثيرين ماذا تمثل منطقة الشرق الأوسط المسلمة بالنسبة للسياسة العالمية المهيمنة ؟
لا يفهم البعض أن السياسة العالمية الحالية تستمد حياتها من موت الآخر , تستمد جمالها من تقبيح الآخر وتستمد ثرائها من تجويع الآخر .
بدون آخر همجي لن تكون الأنا متحضرة , بدون آخر إرهابي لن تكون الأنا متسامحة .
السياسة العالمية المهيمنة الآن هي سياسة طفيلية لا تستطيع الحياة في سعادة بدون شقاء الآخرين .
نعم الدول المهيمنة الآن هي دول متسامحة مع مواطنيها ولكنها تمتص هذا التسامح من دماء غير مواطنيها , نعم هي دول حضارية في بلدانها ولكنها أقرب لحيوانات الغابة خارج الحدود .

لماذا يتآمرون علينا ؟؟

‏عندما نقول أن هناك من يخطط لنا حاضرنا ومستقبلنا فنقوله لأسباب أربعة :-

الأول هو الموقع الاستراتيجي الحساس الذي يحتله الوطن العربي باعتباره فاصلا بين أوروبا والعالم الفقير ( أفريقيا وآسيا ) ودوره كحائط صد أمام ضمير أثرياء الشمال في التزاماتهم أمام مشاكل هؤلاء الفقراء التي لا تنتهي من مئات الآلاف يموتون بالأمراض ونقص الغذاء والحروب الأهلية المفتعلة لترويج تجارة ترسانة الأسلحة الغربية بسرعة وجمع أكبر ثمن لبيعها أو استخدامها قبل أن تنتهي صلاحيتها بنفاذ البترول في الخمسين سنة القادمة .

‏والسبب الثاني هو النفط :- وهو ثروة استراتيجية كبيرة واستثنائية يعتقد الغرب أن من حقه الحصول عليها بالثمن ألذي يريد والكمية التي يريد ولا يترك أصحابه يستخدمونه للضغط عليهم في بعض القضايا السياسية كما حدث في أكتوبر 1973 .

‏والسبب الثالث هو إسرائيل :-
فبصرف النظر عما تقدمه إسرائيل من خدمة للمصالح الغربية للحفاظ على الانقسام العربي المنشود , إلا أنها ما زالت تمثل للغرب تكفيرا عن ماضيه اللاأخلاقي في حق اليهود وكما قلنا سابقا أن كل مقاومة لإسرائيل تترجم في الوجدان الجمعي للغرب كنوع من تعكير مزاجه وصفاؤه الروحي وتذكيره بجرائمه وماضيه الذي يتمنى نسيانه .

والسبب الرابع هو الإسلام :-
فكل التاريخ الاستعماري الانتقامي للغرب للأسف لم يستطع أن ينسيه الحساسيات التاريخية تجاه هذا الدين الذي منع ثلاث أرباع حوض المتوسط من أن يكونوا رومانيوا الهوية والانتماء .

لا نبريء أنفسنا من سوء أحوالنا ولا نقول ذلك بدافع من إسقاط أخطاءنا على الآخرين فنحن مشاركين بالفعل في هذا السوء ولكن الصورة يجب أن تعرض كاملة .

أعتذر عن هذه المقدمة ولكني أراها هامة لما سأقوله .

أتابع باهتمام ومنذ سنوات ما يحدث على الإعلام سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا من أساليب كنت أحتار أمامها في البداية حتى تكونت لدي الصورة كاملة الآن .

انتشر في الإعلام جيل أسميه أنا ( جيل معادي الإسلامية الجديد ) أسماؤهم سواء في الإعلام الغربي أو الشرقي أصبحت معروفة للجميع , وهذا الجيل يمارس بعض التكتيكات أرى أن الكثيرين يقعون في شباكها فأحببت أن أفضحها علهم يخجلون .



التكتيك الأول :- هو ما يعرف بانتزاع الاعتراف السلبي أو الغير مباشر :-

سأشرح هذا الأسلوب عن طريق الأمثلة مباشرة .
منذ بضع سنوات تقريبا كتب مدعو ( فيرنون ريتشارد ) وهو مؤلف كتاب يسميه ( الإسلام عاريا ) .
Vernon Richards, author of Islam Undressed
كتب هذا الرجل موضوعا في الصحف الغربية عنوانه ( الزرقاوي مسلم حقيقي ) .
نفس الشيء قاله مجموعة من الصحفيين معادي الإسلامية مثل سام هاريس وروبرت سبنسر .

نفاجأ بعد ذلك بأيام على الانترنت العربي بأسماء عربية مثل ( كامل النجار ) وهو اسم اظنه مستعارا لشخصية غامضة بعض الشيء وكذلك ( وفاء سلطان ) وهي اسم أصبح مشهورا الآن يكتبون موضوعات مشابهة من أن الزرقاوي مسلم كما يجب أن يكون الإسلام ولا داعي للإنكار من المسلمين .

لا ينتبه الكثيرين إلى الغرض من كتابة موضوع كهذا ويندفعون ينفون صلة الزرقاوي بالإسلام بكل تصميم ولا يدركون أنهم قد وقعوا في الفخ المنصوب لهم .

لا أحد تقريبا يعرف من هو الزرقاوي هذا سوى من الإعلام الإخباري الذي صوره كمعتدي على المدنيين ومفجرا لمساجد الشيعة وذابح للأسرى الأبرياء الغير مشاركين في الحرب .
ورغم هذه الصورة التي رسمها الإعلام لشخص الزرقاوي الغامض إلا أنه في نفس الوقت جعل منه رمزا للمقاومة العراقية للمحتل .

هل الزرقاوي مسلم حقيقي ؟؟
هذا السؤال ملغم في الحقيقة .
فإما أن توافق أن الزرقاوي مسلم حقيقي وتقع في مواجهة مباشرة مع سطوة الإعلام الذي جعلت منه إرهابيا متوحشا بالأدلة العلمية الموثقة !!
وإما أن تنفي كونه مسلم فتسلب المقاومة العراقية كل الدعم من المسلمين وتتركها وحدها في مواجهة الآلة العسكرية للمحتل ولا تنسى أن الزرقاوي تم تقديمه رمزا لهذه المقاومة .

وسط التشويش الإعلامي والحالة الضبابية في العراق الذي أصبح مستنقعا لكل أجهزة المخابرات لا ينتبه البعض إلى التفاصيل .
هذا الدمج الذي صنعه الإعلام بين صورتين للزرقاوي :- مقاوم للاحتلال وفي نفس الوقت قاتل للمدنيين ومفجرا لمساجد الشيعة جعل غالبية المسلمين يقعون في الفخ المنصوب لهم وقدموا اعترافا بعدم شرعية المقاومة الممثلة في رمزها الزرقاوي الذي اعترف الجميع رسميا بعدم اسلاميته .
ولا مانع من نشر صورة للزرقاوي مكشرا فيها عن أنيابه ويبدوا الشر في عينييه لتسهيل عملية نزع الاعتراف .

تكتمل فصول المسرحية الهزلية عندما يصر هذا المعادي للإسلامية على موقفه من أن الزرقاوي هو عنوان الإسلام الصحيح رغم صراخ المسلمين بالنفي المتكرر حوله ووصمهم للزرقاوي بأقذع الألفاظ ويبدون تعجبهم من إصراره على موقفه ولا ينتبهون أنه يضحك في أعماقه على سذاجتهم وطيبتهم وسهولة انتزاعه الاعتراف منهم .

هذا ما يسمى بنزع الإعتراف السلبي أو الغير مباشر وهو أسلوب قذر يمارسه البعض باحترافية مستغلا بساطة المسلمين وطيبتهم .
الجواب ببساطة هو :- الزرقاوي المقاوم مسلم أصيل أما الزرقاوي القاتل للمدنيين فليس مسلما .
هذا حتى نعرف يوما ما شيئا حقيقيا عن الزرقاوي بعيدا عن أعمال المخابرات المختبئة .



طريقة إثارة ذعر الجمهور بالصور :-
Argumentum Ad Populum


أحدهما يسمي نفسه ( علي سينا ) يقدم نفسه للقراء كمسلم سابق من ايران وكعادة هؤلاء المسلمين السابقين الجدد يعتزل العمل على ما يبدو ويكرس حياته لفضح الإسلام .
على موقعه الشهير على الإنترنت يحتفظ علي سينا بألبوم كامل من الصور المرسومة والفوتوغرافية التي توضح للجمهور الغربي والعربي بشاعة هذا الدين .
قتل وشنق وتقطيع أعضاء وصلب واغتصاب وصور مرسومة لتجارة الرقيق التي صنعها الإسلام في القرون الوسطى وصور لنبي الاسلام المتوحش , كله موجود .

لو كنت غربيا لأشفقت كثيرا على المسلمين .
كيف يتمسكون بهذا الدين الذي جعلهم قتلى ممزقى الأعضاء بدون ذنب ؟؟! .

الموقع كقدرات يفوق كثيرا قدرات الهواة والصور في معظمها مركبة ولكن يفاجئنا بعض الكتاب يحملون أسماء عربية على الإنترنت بنشر موضوعات شبيهة مطعمة بهذه الصور .

أحدهم يحمل اسم ( كامل النجار ) طالعنا بموضوع عن تاريخ العبودية في الإسلام مطعم بصور شبيهة لتحريك شعور محدد في القراء .

في الحقيقة أسلوب إثارة الذعر يؤدي إلى فقدان ملكة التفكير للحظات تكون كافية لتجييش حالة استعداء في نفس القاريء .
في هذه اللحظة يمكن تمرير الأفكار المطلوب تمريرها .

إلى جانب ذلك فالربط بين الصورة وموضوع له علاقة بالدين يكون من الصعب جدا نفيه سوى برسم صورة جديدة تلغي الأثر المرئي للصورة القديمة وإلا فلن تصلح الكلمات المكتوبة وحدها لتغيير الصورة المرسومة بدقة احترافية .

هذا النوع من المغالطات المنطقية يحمل الإسم اللاتيني :-
Argumentum Ad Populum
وهو اللعب على عواطف الجمهور لتمرير بعض الأفكار .
الإنسان في الزمن الحالي أصبح أكثر حساسية للعنف عن الزمن القديم فهو حتى لا يحتمل أن يرى جراحة لفتح خراج لمريض فما باله بهذه الصور البشعة المنسوبة للإسلام .

في الحقيقة كان القرآن قد نسب مغالطة شبيهة لفرعون عندما ربط موضوع خروج بني اسرائيل من مصر بتجييش مشاعر العوام :-

( قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى )

كما سبق أن قلت أن محاولات نزع التعاطف مع المسلمين من قلوب الناس كما نزع فرعون التعاطف مع موسى هدفه أن يتقبل الجميع الجرائم المرتكبة في حق المسلمين ببرود ولامبالاة .

سأكتفي بذلك الآن وأتمنى ممن يعلم شيئا عن باقي التكتيكات أن يشاركنا .

رباني
03-20-2008, 12:31 AM
شبكة ميمري الهابطة من السماء

كتعريف بهذه الشبكة يكفي أن نقول أنها واحدة من أضخم الشبكات التي تقوم بترجمة وبث كل ما يعادي الإسلام والعرب إلى الغرب وتمثل الراعي الرسمي لنقل قلة أدب وفاء سلطان .

كان الصحفي الإنجليزي ( براين ويتكير ) قد كتب عنها مقالا في الجارديان عام 2002 تحت عنوان ( ميمري الإنتقاءية ) رابطه التالي :-
( براين ويتكير ) يتساءل عما إن كانت أجهزة الإعلام التي تترجم ما يقوله الإعلام العربي محايدة كما تتظاهر .

http://www.guardian.co.uk/world/2002/aug/12/worlddispatch.brianwhitaker

ترجمنا المقال حيث يقول ويتكير :-

منذ مدة وانا استلم على بريدي الإلكتروني هدايا مجانية عبارة عن ترجمات عالية الجودة لمقتطفات من الإعلام العربي ترسلها لي مؤسسة أمريكية كبيرة .
هذه الرسائل الإلكترونية التي تذهب إلى أكاديميين وسياسيين آخريين تحمل عادة حكايات مثيرة .
أحد هذه الحكايات التي أرسلتها لي هذه المؤسسة عبارة عن مقالين مترجمين من طبيب إصلاحي في الجيش العراقي يقول أن صدام حسين كان قد أصدر أمرا بقطع أذن العسكريين العراقيين الهاربين .
وهذه المنظمة التي تقوم بهذه الترجمات تحمل اسم ( شبكة ميمري ) مقرها الدائم من واشنطن وحاليا لها مكاتب مفتوحة بلندن وبرلين والقدس .

شبكة ميمري هذه مدعومة من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين باعتبارها مؤسسة مستلقة لا تتربح وغير حزبية في موضوعاتها !!

الهدف المعلن لهذه المؤسسة كما يقول موقعها على الإنترنت هو تزويد ترجمات للإعلام الشرقي بحيث تضيق الفجوة اللغوية بين الشرق والغرب .
ورغم هذا الهدف الذي يبدو نبيلا إلا أن هناك بضعة أشياء تضطرك لتعيد النظر في هذه القصص التي تراسلنا بها هذه الشبكة .
بداية لا تجد على الموقع الإلكتروني لهذه الشبكة أية عناوين لأشخاص فيما لو أحببت الإتصال بهم ولا تجد عنوان لمكتبهم لتصل إليهم .
وهذه السرية المفروضة من مؤسسة إخبارية يفسرها أحدهم كاجراء احتياطي لمنع التفجيريين من الوصول لبابهم وهذا يدعو للريبة من مؤسسة المفترض أن كل ما تقوم به هو فقط ردم هوة اللغة بين الشرق والغرب .

الشيء الثاني الذي يجعلني قلقا من أمر هذه المؤسسة هو القصة التي راسلتني بها , يبدو أنهم يبذلون جهدهم لنقل صورة سيئة عن العرب للإعلام الغربي أو أنهم بشكل أو بآخر ينفذون الأجندة السياسية الإسرائيلية .
على أي حال لست أنا القلق الوحيد لهذا الأمر فهناك ( ابراهيم هوبير ) من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قد أدلى لواشنطن بوست أن هدف شبكة ( ميمري ) الوحيد هو أن تجد أسوأ الإقتباسات المحتملة عن العالم الإسلامي ومحاولة نشرها على أوسع نطاق ممكن .
شبكة ( ميمري ) قد تدافع عن نفسها طبعا بأنها تحاول نشر الإعتدال عن طريق إظهار النماذج السيئة والمتعصبة من المسلمين ولكن دفاعها يبدو بدون قيمة لأنها لا تفعل نفس الشيء مع الإعلام الإسرائيلي .

ستشك أيضا فيما تعلنه ميمري عن حيادها اللاطائفي عندما تجد تضخيما في موقعها لصلة الصهيونية باليهود والدولة الإسرائيلية .
كلمات ميمري عن الصهيونية قد حذفت من الموقع ولكن الصفحة الأصلية قد تجدها في الأرشيف .

في الحقيقة سبب سرية الشبكة المبالغ فيه يتجلى عندما تعرف أن المالك المسجل ورئيس الشبكة المشارك اسرائيلي يدعى ( جيكال كارمون ) .
السيد أو بالأحرى العقيد ( كارمون ) عمل لمدة 22 سنة في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية ثم عمل مستشارا لمكافحة الإرهاب في مكتب رئيسي الوزراء الاسرائيليين إسحق شامير واسحق رابين .

باسترجاع صفحة أخرى من أرشيف الموقع – حذفوها الآن أيضا – تطالعنا ستة أسماء من المشاركين ثلاثة منهم عملوا سابقا في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية وواحد خدم في مدفعية قيادة الجيش الإسرائيلي الشمالية وواحد أكاديمي .

المؤسس المشارك للشبكة مع العقيد ( كارمون ) هي السيدة ( ميراف ورمسر ) وهي رئيس معهد ( هودسون ) لسياسات الشرق الأوسط والذي تقدم نفسها دائما كمصدر أمريكا المميز للبحث التطبيقي على التحديات السياسية الدائمة .

السيدة ( ميراف ورمسر ) هي مؤلفة بحث أكاديمي بعنوان ( هل من الممكن أن تعيش إسرائيل بعد التخلي عن الصهيونية ) وفي ورقتها هذه أوضحت السيدة أن المعتدلين والمثقفين الإسرائيليين يشكلون خطرا على إسرائيل ويخفضون معنوياتها في دفاعها عن النفس !!

سينتقل السيد ( ويتيكر ) للحديث بعد ذلك نماذج من التشوهات المتعمدة التي تجيدها ( ميمري ) عن الإعلام العربي ولكني سأختار مقالا آخر له ذو أهمية أكبر .

المقال تحت عنوان ( عربي تحت النيران ) تجدونه على هذا الرابط :-
http://commentisfree.guardian.co.uk/brian_whitaker/2007/05/arabic_under_fire.html

كنوع من تخدير الرأي العالمي عن قتل اسرائيل الأطفال الفلسطينيين تبث ( ميمري ) لقطات من تلفزيون ( حماس ) لبرنامج أطفال يقدم حوارا بين دمية على شكل ميكي ماوس وطفلة فلسطينية .
يستنكر السيد ويتيكر – وهو دارس للعربية بالمناسبة - هذا التحريف المتعمد من شبكة ( ميمري ) للكلمات على لسان الطفلة الفلسطينية .
يسألها ميكي ماوس :- ماذا ستفعلين في اعتداءات اسرائيل ؟
ترد الطفلة :- بدنا نقاوم . ( تترجمها ميمري بدنا نحارب ) .
تقول الطفلة بالعامية :- هم يطخونا . ( تترجمها ميمري سنبيد اليهود ) .
سألها الميكي ماوس عما سيكون بعد فتقول :- سنموت شهداء ( تترجمها ميمري سأفجر نفسي ) .
كلمة شهادة في قاموس العنصريين لا تعني سوى التفجير .

باقي المقال يتحدث عن أشياء شبيهة لما يمارسه جيل معادي الإسلامية الجديد .

قناة القائمون عليها بالكامل أعضاء سابقين في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية لهي فكرة مزعجة لمن يلتمس من الإعلام الحياد .
هذا الرجل ( براين ويتيكر ) صوت صادق في زمن قل فيه الصادقون فله كل التحية .