المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة السير مع القطيع ! - رسالة .. إلى محبي الكرة



أميرة الجلباب
03-22-2008, 11:38 AM
عقيـدة السيـر مع القطيـع !

--- رسالة .. إلى محبي الكرة ---

عندما ترتفع بكثافة مرارًا وتكرارًا سحابة الجهل السوداء في سماء الأمة جَرَاء حرق الهوية والعقيدة والانتماء فتغطي مساحة كبيرة من عقول أبنائها، فتظلم الآفاق إلا عن مشهدٍ واحد تَشهَدُه الجموع بكل حواسها، تلك الحواس التي خُدِّرت من قبل وغُيِّبت عن كل مشهد عصيب وقضية مصيرية وطعنة غادرة في أمتنا، وهو نموذج لكل مشهد يشهده كل فرد من أفرادها على حدة في نفسه ويوليه اهتمامه على حساب المشاهد الحق مع اختلاف الصور لكن الفكرة واحدة..

مشهد تُعقَد عنده الجِبَاه .. وتُحبس الأنفاس ..وكأنها اللحظات الأخيرة الفاصلة في الحروب وتاريخ الشعوب .. إنه مشهد اصطياد (الشَبَكَة) لجِلدَةٍ مَيْتة منتفخة ! .. والعجيب أن المُشاهِد لا يأنَف من المشهد ولا يخجل حينها من التصريح بالفرح والفخر والسرور بهذا الصيد !

وبعد هذا المشهد العجيب ترى ما هو أَطَم .. تخرج أفواج تلو الأفواج في صراخ وتلويح كأنها خرجت تستقبل جيوش صلاح الدين المظفرة بعد فتح بيت المقدس !

أتساءل: كيف احتشدت هذه (القطعان) الكبيرة واتفقت على الخروج لتملأ الشوارع؟! .. ما هذه القوة الخارقة الدافعة؟! .. ما هذه العقيدة القوية التي وَحَدَت الصَّف أخيرًا وأخرجتهم على قلب رجلٍ واحد كأنهم بنيانٌ مرصوص؟!..

مشهد عجيب! ..

تتبلور مظاهر (عقيدة) لتشغل حيز الفراغ في الأفئدة وتسيطر وتتوغل على قدر العُمقِ المظلم !

إنها عقيدة: (السير مع القطيع) !..

ورغم أنها في الأصل عقيدة البهائم إلا أن غالب أتباعها من البشر !

يرى أتباع هذه العقيدة أنه من الصعب جدًا على الفرد منهم أن ينفرد بالحق ويتميز عن سائر القطيع .. حتى لو دخل قطيعُه جحر ضبٍ لدخل معه، تجِدُ هذا الفرد إمَّعَة، يجاري المجتمع حوله في توجهاته واهتماماته وعقائده، بل وأيضًا يجاريه في لباسه وعاداته، ولو خالف بذلك عقيدته ..

- ولو سألته ما سبب هذا الإتباع؟ يقول: ها ها رأيت قومي يفعلون شيئًا ففعلته ..
- لماذا تصر على تقليدهم؟ يقول: (( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ )).
- لا تتابع هؤلاء ولا تقلدهم .. يقول: (( بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا)) !

هذا عقله !

هم أتباع القَبَلية ، أتباع القومية، أتباع العصبية الكروية، أتباع الموضة، أتباع كل ناعق ...
لا يجرؤ أحدهم عن تجاوز حدود القطيع المرسومة بأيدي الخبث والدهاء أو بأيدي الجهل والغفلة والغباء .. طريق للسير مرسومة لهم مسبقًا فلا يمكن لأحد الأفراد أن يَشُذَّ عنها .. وكيف يُخالفهم وعلى هذا الطريق دَرَج آباؤه وأجداده .. وفي هذا المرعى عُشبه وماؤه .. فِهمٌ لا يتعدى أسوار الحديقة .. ونَظرٌ لا يرتفع عن أذناب من يسير أمامه.

لأيِّ أمَّةٍ ينتمي هذا القطيع؟!

هل له هوية أو انتماء غير هذا العشب الأخضر والماء العكِر والسور الخشبي الذي يجمعهم أو اجتمعوا عليه؟
حاديهم لا تشردوا عن نهج القطيع .. سيروا معًا تُؤنسنا تلك الجموع .. لا تقطعوا حبل السفاهة .. والتفاهة .. والخضوع ..
لأيِّ أمَّةٍ ينتمي هذا القطيع؟

البعض ممن هو على قدر من الوعي بالأزمة يُلَّبَس عليه الأمر ويرى أن القضية هيِّنة، وربما يقول دعوا الناس ليفرحوا قليلا في ظل الإحباط والنكبات المحيطة.

أقول: فرق كبير بين (الفرح بالحق) .. و(نشوة السِكِّـير) !

أنت بهذا كأنك تأتي إنسانًا محبطًا مريضًا مثخنًا بالجراح فتقول له خذ كأسًا من الخمر لتفرح قليلا وتُسَّري عن نفسك، فيشرب .. فيفرح .. ويضحك حتى يسقط من شدة الفرح !

هذا ما حدث !

ينبغي أن توزن الأمور بميزان الشرع، وأن تعرف الجماهير الفرق بين النصر والهزيمة، وبين الفرح الحقيقي والموهوم.

(( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )).
(( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ . بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)).

هذا هو الفرح الحقيقي.

جاء في بروتوكولات حكماء صهيون -البروتوكول الثالث عشر:
(ولكي تبقى الجماهير في ضلال، لا تدري ما وراءها وما أمامها، ولا ما يراد بها، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج، والمسليات والألعاب الفكهة، وضروب أشكال الرياضة، واللهو، وما به الغذاء لملذاتها وشهواتها… والإكثار من القصور المزوقة والمباني المزركشة، ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية ورياضية ومن كل جنس فتتوجه أذهانها إلى هذه الأمور وتنصرف عما هيأناه، فنمضي به إلى حيث نريد، فَيَسْلم موقفنا، وهو الموقف الذي لو أعلناه بارزاً مكشوفاً، تواً، بغير اصطناع هذه الوسائل الملهية، لوقعنا في التناقض أمام الجماهير ثم أن الجماهير بحكم ما الفته واعتادته من قلة التفكير داخل آفاقها النفسية، ولا قدرة لها على الاستنباط، تراها شرعت تقلدنا وتنسج على منوالنا في التفكير إذ نحن وحدنا من يقدم إليها المناحي الفكرية وطبعاً لا يكون هذا إلا على يد أشخاص لا شك في إخلاصهم لنا).

في عالم اللعب ..اشغِلوهم بكل تافهٍ حقير .. اسقوهم كأس الذل المرير .. ليرفعوا (الكأس) بنشوة السِكِّير .. ليرقُص القوم ليهتفوا بالفوز الكبير .. قد حصَّل القوم الصفر الكبير ..

في عالم المجد اليوم حصَّلوا الصفر الكبير.



يا أمّتي إن قسوتُ اليوم معذرة
فإن كَفِّـــيَ في النيران تلتهبُ
فَكَمْ يَحُزُّ بقلبي أن أرى أُمَمَـًا
طارتْ إلى المجد والعُرْبانَ قد رَسَبُوا
ونحنُ كنا بهذا الكــون أَلْوِيَةً
ونحن كنــا لِعِزِّ الشَمْسِ نَنْتَسِبُ
مَهْمَا دَجَى الليلُ فالتاريخُ أَنْبَأَني
أنَّ النهـارَ بَأَحْشَاءِ الدُّجى يَثِبُ
إني لأَسْمَعُ وَقْعَ الخيـلِ في أُذُني
وأُبْصِرُ الزمنَ الـموعـودَ يقتربُ
وفِتْيَةً في رياضِ الذِّكرِ مَرْتَعُهُـمْ
للهِ ما جَمَعــوا للهِ ما وَهَبـوا
جاءوا على قَدَرٍ واللهُ يَحْرُسُهـمْ
وشِرْعَةُ اللهِ نِعْمَ الغَـايُ والنَّسَبُ

أميرة الجلباب

حازم
03-22-2008, 02:33 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5490&highlight=%DF%D1%C9+%C7%E1%DE%CF%E3

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11765

muslimah
03-22-2008, 06:46 PM
عوداً حميداً أخيتي

مـن قـال أن قومنـــا لا يصرخـــــــون !‏‎
فلتذهبوا يا أيها المشككون ...‏‎
إلى ملاعب الكرة‎
لتعرفوا كم أنكم علينا‎ ‎تكذبون‎
فسوف تعرفون....‏‎
كم أن قومنا يهللون .. يصرخون .. يهتفون‎
بل‎ ‎أنهم لهزة الشِباكِ يفرحون .. يحزنون .. يغضبون‎
وربما من فرط ما يشجعون ...‏‎ ‎يتقاتلون‎
فيَقتِلون ... ويُقتَلون‎

الأسمر
03-22-2008, 07:20 PM
بارك الله بك وسلِمت يداكِ ..
مع أني لا أرى أن هذا الأسلوب ينفع مع متابعي الكرة .. أن تقولي له أنت زي البهيمة .. فربما يزداد تعنتاً وإصراراً على فعله ..
والحل يمكن في معالجة سبب المشكلة .. فلماذا يجتمع 35000 ألف متفرج في ملعب خالد بن الوليد في مدينة حمص لمتابعة فريقهم ولم يجتمع هذا العدد ولا نصفه ولا ربعه في مظاهرة تضامناً مع أهلنا في غزة ؟! والمظاهرة الوحيدة التي خرجت في المدينة جاءت غير عفوية بأمر من الحكومة والطريف أن أولاد المدارس خرجوا في المظاهرة واستغلوا التجمع بهتافات لفريقهم المفضل !! ..

لو كان توجه الشباب للكرة في أحسن من هذه الحال التي يعيشونها .. سواءاً كانت حالتهم المادية في ممالك الاستبداد العربية .. أو حالتهم المعنوية الايمانية أو حال عقيدتهم وعلاقتهم مع ربهم لكان اللوم كما تفضلتِ ..

هل تنصحين الشباب بعدم متابعة الكرة وأكثرهم لا يصلِّ ؟

د. هشام عزمي
03-23-2008, 03:27 AM
جزاك الله خيرًا يا أختاه ..
والمرء يجد الناس من حوله قد انشغلوا بالكرة المجنونة عن ما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، حتى صح القول إن الكرة أفيون الشعوب !

وتعقيب الأخ الأسمر في محله حيث أن (عقيدة السير مع القطيع) - أو التقليد المذموم كما وصفه العلماء - لا تفسر وحدها هذا الهوس الكروي الذي نشهده في الواقع .
بل الحق أنها ليست من أهم أسباب وجوده .

والله أعلم .

أبو مريم
03-23-2008, 04:49 AM
فى الحقيقة هناك مشكلة تستحق البحث والدراسة وينبغى لعلماء النفس والاجتماع المسلمين أن يعتنوا بمثل تلك المسائل نعم نحن نستهجن ونستخف بهؤلاء ونراهم حمقى وغوغائيون وقطيعيون على الرغم من ان بينهم مثقفون وساتذة جامعات واناس على أعلى متسوى ولا أبالغ لو قلت ومتدينون مثقفون أيضا ؟ بصراحة فكرة القطيع هنا لاأراها منطبقة فالسير شىء وما يحدث هو شىء آخر أنت تشاهد حماسا وتعصبا وتشنجا وثورة وعاطفة جارفة تصل لدرجة السكتة القلبية وليس مجرد سير أو مشى مع القطيع لو كان مجرد سير مع القطيع لما شاهدنا كل ذلك وكلنا تقريبا مررنا بتلك المرحلة ونعلم جيدا أنها ليست مجرد سير مع القطيع أنا شخصيا عندما كنت طفلا كنت أعتبر الزمالك إسرائيل !!
لماذا يحدث ذلك لو سألنا شخصا طاعنا فى السن نشا فى القرية ما رأيك فى الكرة لقال هى عبارة عن بلونة منفوخة يجرى وراءها السفهاء ويتابعم باهتمام من هم أشد منهم سفاهة هذه هى الحقيقة لكن ما الذى اغفل تلك العقول ؟
لا تقل لى إن اللاعبين يشجعون فلسطين وأبو تريكة له دور سياسى وحاصل على أشرف إنذار فى التايخ أو أن حسن شحاتة بنى مسجد من مكافئته فى غانا أو أن الحكومة بتفطر الناس فول وتغديهم كورة وتعشيهم أم كلثوم كما كان يقال على حكومة عبد الناصر .. كل ذلك هراء وليس له علاقة بالمشكلة المسألة تحتاج لبحث علمى منظم وهى موضوع ثرى للغاية ولعل هناك دراسات مهمة بهذا الصدد ومن حيث المبدأ أعتقد أن الأمر متعلق بتحقيق نوع من المعادلات النفسية يعنى هناك إحباط عسكرى والكرة رمز للصراع بين الجيوش وكل تعبيراتهم عسكرية : هجوم منظم دفا متماسك كرة عابرة للقارات العمق الدفاعى والمساندة الهجومية الروح القتالية للفريق والفريق محصور فى نصف ملعبه والفوز بطعم الهزيمة والهزيمة النفسية قبل المباراة .. وبما أن الأهلى عمال يجيب أهداف وعصام الحضرى قوى وسد منيع ضد الهجمات ويؤمن المرمى درع قوى يشل حركة الأعداء ومش عارف مين يمنع الهجمات ويفسدها وقوى فى الالتحامات وعمرو زكى صاروخ موجه وخارق للدفاعات المعادية يبقى نشجع الأهلى ونعوض عقدة النقص والشعور بالهزيمة أعتقد أن ذلك هو المبدأ وربما كان لعلماء النفس تحليلات أخرى أكثر عمقا.

فخر الدين المناظر
03-23-2008, 06:27 PM
حفظكم الله جميعا هذا الموضوع كما قال الفاضل الدكتور أبو مريم تلزمه دراسة ميدانية متخصصة، ولهذا ندعوا للاهتمام اكثر بالعلوم الإنسانية الإسلامية كعلم الاجتماع الإسلامي وعلم النفس الاجتماعي وغيره، فلا وجود لعلاج بدون وصف ودراسة وتحليل وفهم ... والدكتور أبو مريم -حفظه الله ورعاه- وضع الأصبع على نواة الجرح، لأن المسائل مترابطة في عالمنا الإسلامي، مشاكل متداخلة بعضا مع بعض.


بتحقيق نوع من المعادلات النفسية يعنى هناك إحباط عسكرى والكرة رمز للصراع بين الجيوش وكل تعبيراتهم عسكرية : هجوم منظم دفا متماسك كرة عابرة للقارات العمق الدفاعى والمساندة الهجومية الروح القتالية للفريق والفريق محصور فى نصف ملعبه والفوز بطعم الهزيمة والهزيمة النفسية قبل المباراة .. وبما أن الأهلى عمال يجيب أهداف وعصام الحضرى قوى وسد منيع ضد الهجمات ويؤمن المرمى درع قوى يشل حركة الأعداء ومش عارف مين يمنع الهجمات ويفسدها وقوى فى الالتحامات وعمرو زكى صاروخ موجه وخارق للدفاعات المعادية يبقى نشجع الأهلى ونعوض عقدة النقص والشعور بالهزيمة أعتقد أن ذلك هو المبدأ وربما كان لعلماء النفس تحليلات أخرى أكثر عمقا.

فالظاهرة مرتبطة بشكل مختصر بالضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يتعرض لها الفرد داخل الأمة، فيهرب الفرد إلى "الترفيه الاجتماعي" لكي يحقق توازنا نفسيا ولكي لا يعيش دوما داخل واقعه المرير، وأيضا إلى محاولة البحث عن الرقي والنصر الذي عجز المجتمع عن تحقيقه، حيث يوجد عدل في عدد اللاعبين نفس القواعد متبعة وحكم محايد، التكاثف الاجتماعي، الروح القتالية، التضحية من أجل الفريق، اللعب من أجل الانتصار، وحمل راية الوطن عاليا، تماما كمعركة حربية .
أما استغلال الرياضة سياسيا فموجود وقد تكلم فيه علماء اجتماع كثيرون.
فهذه الظاهرة تحتاج لدراسة يقوم بها متخصصون، لكي نتجاوز سلبياتها، وليس تحريمها تحريما قطعيا، حتى لا نغالي ونذهب للجانب الآخر.
أما حصر الظاهرة في مجرد "عقلية قطيع" فلا أراه صائبا.

حسام الدين حامد
03-24-2008, 11:54 PM
تشجيع أو الميل لرياضة من الرياضات شيء و ما صار إليه حال بعض الشباب اليوم شيء .

الأولى لها حكمها الشرعي من حيث الإباحة أو عدمها حسب الرياضة ، و الأمر في كرة القدم واضح ، لكن هناك كلمة كان يقولها ابن تيمية لابن القيم رحمهما الله أذكر معناها ( هو حلال و لكن لا يليق بذي الهمة العالية ) ، و بالتأكيد هذه الجملة لا تتوجه لمن يعاني فراغًا وسيعًا و همة متدنية !!

أما الأسباب التي تؤدي إلى الميل إلى رياضة من الرياضات فهي أسباب كثيرة و لا أظن أن هذه المسألة هي موضوع المقال .

أما حال بعض الشباب اليوم و هي التي يتناولها المقال - فيما يظهر - فهذا تجاوز الإباحة في معظم جوانبه و وصل إلى الكراهة أو التحريم ، ما بين اختلاط و غناء و ميوعة و تقليد و تعظيم لمن لا يدينون دين الحق و غير ذلك ، و حيث إننا وصلنا إلى شيء دخل دائرة الكراهة أو التحريم فلا ريب سنجد البيان عند خير الأنام صلى الله عليه و سلم .

تلك الحال التي وصل إليها الشباب كانت بدايتها تقليد الغرب ..

قال صلى الله عليه و سلم " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم " ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟! قال: " فمن ؟!! "

فظهرت فئة لونت الوجوه و اقتنت الأعلام و كونت روابط التشجيع و خرجت في الطرقات بعد المباريات فرحًا - زعموا - و هكذا بدأ القطر و انهمر ..

كانت تلك الفئة في البداية شيئًا لا يستحق أن يكون ظاهرة تُناقش .. فمن أين جاءت الكتل البشرية التي جعلت تلك الحال الغربية ظاهرة في البلاد العربية ؟!

قال صلى الله عليه و سلم ( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) ..

أترون لغثاء السيل إرادة ؟؟ أترون له أصلًا متينًا و ركنًا ركينًا ؟!

لا هذا و لا ذاك بل ما هو إلا السيل يحمل الغثاء في تياره حيث يتوجه !!

فبعد أن كانت هناك فئة تتبع النصارى و تقلدهم في تشجيعهم لفرقهم جاءت الكتل البشرية غثائية لا عليها بأس فالسيل يحملها و لولا السيل ما سارت !!

فسياسة القطيع - في رأيي - هي الأساس سواءً كان على رأس القطيع الغرب الكافر أو من قلّد الغرب الكافر !!

أما لم كان السيل يسري ؟!

فهي " حب الدنيا و كراهية الموت " .

فحب الدنيا غيب الجميع عن مشاكلهم ، و لا بأس بموت الأطفال و الحالات الحرجة و الطارئة مادام المتظاهرون " !! " يسدون الطرقات و الشباب الذكران يتراقصن - و لو شئت فقل تتراقصن - و الفتيات المحجبات - زعمن - يهتفن في أمان على دنياهم و غيبوبة عن مشاكلهم و مشاكل غيرهم !! فما ألذ الجريان مع التيار فالغثائية تجعل صاحبها في راحة موهومة !! خلافًا لطائفة الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم يقفون ضد التيار و يأخذون بالحُجُز و يقبضون على الجمر يهديهم الله و يصلح بالهم !!

جزاكم الله خيرًا - أختنا الفاضلة - على المقال المختصر القيِّم !!

عزالدين
03-29-2008, 04:28 AM
أعتقد أن هذه الظاهرة الاجتماعية ليست بالبساطة المصورة في المقال الغوغائي، خاصة حين يكون الكاتب امرأة لا تعرف عن الظاهرة إلا أنها قطعة جلدية عالقة بشباك !

حازم
03-29-2008, 09:55 AM
أعتقد أن هذه الظاهرة الاجتماعية ليست بالبساطة المصورة في المقال الغوغائي، خاصة حين يكون الكاتب امرأة لا تعرف عن الظاهرة إلا أنها قطعة جلدية عالقة بشباك !

لا حول ولا قوة الا بالله
ماذا فعلت الاخت لتنال هذا التعقيب القاسى الخالى من الانصاف ..... لو فرضنا جدلا ان الاخت اخطات فى مقالها هل يكون تصحيح خطاها بهذا الشكل ...... هل رايتها تكلمت فى اصل من اصول الدين وتحدثت بغير علم لتزجر .....هل كونها امراة يمنعها من الغيرة على دينها والتنبيه الى ما تراه يفسد المسلمين .....جانبك الصواب هذه المرة يا اخى وعليك بالاعتذار للاخت الفاضلة

أبو مريم
03-29-2008, 10:16 AM
لا شك فى الحكم الشرعى فى مثل تلك الأشياء فهى تتراوح بين الكراهة والتحريم وعندما يضيع المرء الصلاة من أجل الكرة مثلا فقد وقع فى كبيرة من الكبائر ولا يمكن أن يقول شخص إن تشجيع الفرق شىء مستحب أو مندوب هذا كله مفروغ منه ..
لكن الحديث هنا عنى البعد النفسى وليس عن الحكم الشرعى ومعلوم أن الأحكام الشرعية خمسة وليس من بينها السير مع القطيع ، الكلام فى منتهى الدقة وله صلة وثيقة بعلم النفس وعلم الاجتماع وليس مجرد كلاما إنشائيا فإن كان الغرض الإنشاء والتعبير عن الغضب إزاء الاستهتار الذى يعيشه المسلمون فلا شك أن هذا المقال فى محله تماما لكن كنا نود أن نركز على الأمر من ناحية علمية متخصصة هذا ما كنا نرجوه .
وجزى الله الأخت الفاضلة خيرا على ما تقوم به وما قامت به فهى من مؤسسى هذا المنتدى ولها دور بارز فيه رغم قلة مشاركاتها .

د. هشام عزمي
03-29-2008, 12:58 PM
أعتقد أن هذه الظاهرة الاجتماعية ليست بالبساطة المصورة في المقال الغوغائي، خاصة حين يكون الكاتب امرأة لا تعرف عن الظاهرة إلا أنها قطعة جلدية عالقة بشباك !


سامحك الله يا أخي !
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" ..
ألم يعلمنا رسول الله هذا ؟!
والحديث عند البخاري ومسلم ..!

وعند أحمد وغيره عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال : "أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك" ..

وعند أحمد وغيره كذلك عن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه" ..

وفي صحيح الترغيب والتهذيب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنك لن تزال سالمًا ما سكت ، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك" ..

وهذه كلها أحاديث صحيحة لا ريب في صدورها عن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم .

هذه نقطة ..!
أما النقطة الثانية ؛ فإن مقال الأخت أميرة الجلباب ليس بهذه السطحية التي تتصورها أنت ، إنما هو تسرعك وعجلتك في اتهام أختك وتعييرها والسخرية منها ، وقد قرأنا في كتب أهل العلم قول بعضهم : "لقد أدركنا السلف ، وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ، ولكن في الكف عن أعراض الناس" ..

وعن عبد الله بن مسعود قال : "البلاء موكّل بالقول ، لو سخرتُ من كلب ، لخشيت أن أحوّل كلبًا" ..
وعلى إثره رضي الله عنه أقول لك : لو سخرتَ من امرأة ، لخشيت أن تحّولَ امرأة ..!

وما اسمته الأخت الفاضلة بـ"عقيدة السير مع القطيع" شيء معروف عند علماء النفس والإجتماع ، وهو سبب كثير من الظواهر المعروفة مثل شيوع ما يُسمى "الموضة" وغيرها ..
وأنا وإن كنتُ لا أوافق على كون "عقيدة السير مع القطيع" هي السبب الوحيد لتفشى الظاهرة الكروية ، إلا أني لا أذهب مذهب من يتطرف في نفي أهميتها ودورها ..

وموضوع المقال واضح وصريح :
فهو يتناول العلاقة بين "عقيدة السير مع القطيع" والهوس الكروي الذي نشهده ، ولم يتعرض لغيرها من الدوافع أو الأسباب بالنفي أو الإثبات ، فلا نحمّل المقال من المعاني والمفاهيم فوق ما يحتمل ، ولا نطالب كاتبته بما لم تسع إليه ولم تقصده .

والله أعلم .

نصرة الإسلام
03-29-2008, 02:18 PM
أعتقد أن هذه الظاهرة الاجتماعية ليست بالبساطة المصورة في المقال الغوغائي، خاصة حين يكون الكاتب امرأة لا تعرف عن الظاهرة إلا أنها قطعة جلدية عالقة بشباك !

اخى الكريم ,
غفر الله لنا و لك , ما هكذا ابداً تكون النصيحة فما وجد الرفق و اللين فى شئ الا زاناه و ما نزعا من شئ الا شاناه . و كونك لك رأى آخر فان ذلك لا يفسد للود قضية فهو حق مشروع لك طالما كان غير مخالف للشرع .
اما انت اختى العزيزة فارى انك قد عممت هذا الحكم - و لك فى ذلك كل العذر فقد عم الامر و طم حتى تجاوز الحدود المشروعة - و لكن هذا لا يمنع انه توجد القلة القليلة من المتدينين الذين لا يعدو الامر بالنسبة لهم الا ضرباً من اللهو المباح الذى يروحون به عن قلوبهم على فترات متباعدة بلا اى تعصب , بل و يحتسبون الاجر لذلك الترويح عملاً بقول النبى( ص ) ( ساعة و ساعة ) . :ANSmile:

ناصر التوحيد
03-29-2008, 03:51 PM
الرياضات المفيدة هي مما ينبغي للمسلم ليبني بنيانه على نحو سليم

علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل

علموا أولادكم السباحة والرماية ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا

علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية.

" كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو أو سهو، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين [للرمي]، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليمه السباحة " .

وقال عبد الملك بن مروان للإمام الشعبي: علم ولدي العوم، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم


وهناك ألوان كثيرة من اللهو، وفنون اللعب، شرعها النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين ترفيها عنهم، وترويحا لهم. وهي في الوقت نفسه تهيئ نفوسهم للإقبال على العبادات والواجبات الأخرى، أكثر نشاطا وأشد عزيمة، وهي مع ذلك في كثير منها رياضات تدربهم على معاني القوة، وتعدهم لميادين الجهاد في سبيل الله. ومن ذلك:

مسابقة العَدْو [الجري على الأقدام]:
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون على الأقدام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقرهم عليه. وقد رووا أن عليا رضي الله عنه كان عَدَّاء سريع العدو. وكذلك كان سلمة بن الأكوع وغيره من الصحابة.
وكان النبي نفسه صلوات الله عليه يسابق زوجه عائشة رضي الله عنها مباسطة لها، وتطييبا لنفسها، وتعليما لأصحابه.
قالت عائشة: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم [أي سمنت] سابقني فسبقني، فقال: " هذه بتلك " يشير إلى المرة الأولى.

المصارعة:
وقد صارع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا معروفا بقوته ويسمى "ركانة" فصرعه النبي أكثر من مرة .

اللهو بالسهام [الرمي والتصويب]: ومن فنون اللهو المشروعة: اللعب بالسهام والنبال.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر على أصحابه في حلقات الرمي [التصويب] فيشجعهم ويقول: " ارموا وأنا معكم ".

ويرى عليه الصلاة والسلام أن هذا الرمي ليس هواية أو لهوا فحسب، بل هو نوع من القوة التي أمر الله بإعدادها في قوله سبحانه: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) الأنفال: 60، وقال عليه الصلاة والسلام في ذلك: " ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي "، وقال صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالرمي فإنه من خير لهوكم ".


المبارزة واللعب بالسيوف وبالحراب:
وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم للحبشة أن يلعبوا بها في مسجده الشريف، وهو يقول لهم: " دونكم يا بني أرفدة " وهي كنية ينادى بها أبناء الحبشة عند العرب.

اللهو الذي فيه أجر
اللهو الذي فيه فائدة

اللهو الذي فيه ممارسة لواحدة من هذه الرياضات المفيدة :
مثل لعبة الكرة والصولجان .. وهي لعبة من ألعاب الفروسية والسباق والحركة .. لانها تجري بحيث يكون لاعبوها على ظهور الخيل , وهي شبيه بلعبة الهوكي الا انها ممارسها يمتطي الحصان وتكون العصا في لعبة الكرة والصولجان اطول من عصا الهوكي بطبيعة الحال .


بالنسبة لكرة القدم ..
نرى 22 لاعبا يلعبونها داخل الملعب
ونرى بالمقابل الاف المشاهدين الذي يتابعون احداث المباراة
وقد يكونون كلهم من غير ممارسي الرياضات المفيدة للجسم
وقد يكون نصفهم لا يعرفون كيف يركلون الكرة بقوة وتسديد

والمشاهد يقعد كسولا لمدة ساعة ونصف بحيث تتخدر رجلاه من القعود
او تؤثر عليه اعصابه اذا كان من المتعصبين للفريق اللاعب
والمطلوب هو تهذيب الاعصاب بحيث يؤثر صاحبها عليها .. لا ان يتاثر هو بها .. وغالب اثر الاعصاب سلبي
فاين الفائدة التي ترتجى من ممارستها ؟

اذن
الرياضة مطلب ديني .. ولها اهداف دينية .. حتى لو كانت لهوا .. فهي من اللهو المفيد .. وتساهم في تحقيق أهداف التربية الإسلامية في شأن الإنسان
فملاك الاباحة هو ما تتقوى به أبدانهم، وما ينفع ويصلح لحياتهم .

والرياضة في الإسلام موجهة نحو غاية، تهدف إلى القوة والشجاعة والشهامة والثقة بالنفس والمهارة والدقة في الأداء، والذكاء مع القدرة على التفكير وسرعة البديهة وفي إعداد القوة والمنعة
وهي في نظر الشارع وسيلة لتحقيق الصحة والقوة البدنية لأفراد الأمة، ورياضة البدن معالجتُه بألوان من الحركة لتهيئة أعضائه لأداء وظائفها بسهولة وزيادة قدرة الجسم على العمل والانتاج
فإن هذه الرياضة توفِّر للجسم قوته وتزيل عنه أمراضًا ومخلّفات ضارة بطريقة طبيعية . وهي تخلِّص الجسم من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي، وتعوِّد البدن الخِفّة والنشاط وتجعله قابلًا للغذاء

والرياضة مرغوبة بحق عندما تؤدي إلى هذه النتائج على أن تستر فيها العورات وتحترم فيها أوقات الصلاة

فالصلاة بما فيها من طَهارة وحركات لمُعظم أجزاء الجسم، والحجّ بمناسِكه المتعدّدة، وزيارة الإخوان وعيادة المَرضَى والمشي إلى المساجد وأنواع النشاط الاجتماعي كلها تمرين لأعضاء الجسم وتقوية له


القوة :
ألا إن القوة الرمي
فليثبوا على ظهور الخيل وثبا
" المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز "
(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)

انقاذ الحياة :
علم ولدي العوم، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم
الجري

http://www.youtube.com/watch?v=uQhI7_rV4Ro&feature=related

أميرة الجلباب
01-28-2010, 01:27 AM
جزاكم الله خيرا ..
والمقال ليس محاولة لتقديم تحليل علمي للظاهرة بقدر ما هو عبارة عن رسالة موجهة إلى محبي الكرة يهدف لصحوة القلب !

أميرة الجلباب
01-28-2010, 01:29 AM
الرسالة الثانية إلى محبي الكــرة!



"تركيا و عربستان" و "مصر و الجزائر"


ذهبت إلى أخي التركي فسألته، لماذا دائما نسمع في أسماء البلاد هذا المقطع "ستان" فخذ مثلا أفغانستان، أوزبكستان، و هكذا كثيرا، فما القصة؟

فأخبرني أن كلمة ستان تعني "بلاد"، فأوزبكستان تعني بلاد الأوزبك، و أفغانستان تعني بلاد الأفغان، و عربستان تعني بلاد العرب.
تماما كما في اللغة الإنجليزية كلمة Land، فEngland هي اختصار English Land أو بلاد الإنجليز، و Ireland هي اختصار Irish Land، و هكذا.

ثم أخبرني بقصة حدثت معه في تركيا: منذ سنوات ظهرت نعرة قومية في تركيا تطالب بإلغاء كل الكلمات العربية من اللغة التركية، وتلك الفرقة تؤلم قلب كل مسلم، والعربية هي لغة القرآن وينبغي على المسلم أن يسعى لتعلمها وليس العكس، فكان رد صديقي الداعية التركي أن كلمة "تركيا" أصلا كلمة عربية لأن العرب هم من يقولون "إيطاليا" و "ألمانيا" وهكذا، و لو كان اسم بلادنا تركي لكانت اسمها "تركستان" فإذا طالبتم بإلغاء اللغة العربية فأنتم تطالبون بإلغاء اسم بلادنا.

وهذا هو بيت القصيد (وبيت القصيد على ما أظن هو البيت الذي يختصر معنى القصيدة وعادة تكون القصيدة مشهورة بهذا البيت). المهم أن بيت القصيد هنا أن عقلاء كل قوم يجب عليهم أن يكونوا دوما سدا منيعا أمام محاولات تفريق أمة الإسلام الواحدة {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92]، فأمة الإسلام أمة واحدة ينبغي لها أن تتجمع وتتوحد لتكون نبراسا لباقي الأمم وأن يسعى الجميع من أجل هذا.

وديننا الحنيف وإن كان يحثنا على صلة الأرحام ويخبرنا أن الأقربون أولى بالمعروف، ويأمرنا بالتعاون فيما بيننا ويضع حقوق كثيرة جدا للأرحام والجار، ويحثنا على معرفة الأنساب لأنها أقرب لصلة الأرحام، إلا أن الإسلام يذم العصبية (والعصبية هنا تعني التعصب القائم على أي دعاوى سواء قبلية أو قومية أو أي انتماء لجماعة و التعصب لها على أساس ذلك الانتماء بدون النظر للحق)، ويذم كل دعوى لتفريق أمة الإسلام والتحريش بين أبنائها ويسميها "دعوى الجاهلية"، وينبغي على كل مسلم يفهم معنى الأخوة الإيمانية أن يسقط كل دعوى للتعصب من ذهنه فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم: «دعوها فإنها منتنة» [رواه البخاري ومسلم].

أكتب هذه الكلمات على بعد أمتار قليلة من مباراة مصر والجزائر، ولن أتكلم اليوم عن المخالفات الشرعية في الملاعب والمدرجات، ولن أتكلم عن استعمال الكرة كأفيون للشعوب يهدر طاقاتها ويتردى بها في ظلمات بحر الغفلة.

فبيت القصيد اليوم كما أشرنا من قبل هو تلك الوحدة التي يجب أن تكون بين المسلمين على اختلاف أجناسهم، والتي أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أنها يجب أنت تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، تلك الوحدة التي يسعى بعض الجهلاء إلى تفريقها عن طريق حالة من الشحن المعنوي لم يسبق لها مثيل قد تدفع حتى بحليمي الأخلاق إلى التهور مما ينذر بعواقب وخيمة تؤدي إلى شحناء وبغضاء بين مائة مليون مسلم قد تطول لعقود من الزمان.

والواجب اليوم على كل عاقل أن يكتب ويتكلم ويسعى إلى التهدئة ويمشي بالخير بين الناس ولا يكون ممن قال الله تعالى فيهم: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [سورة القلم: 11-12].

اللهم ألف بين قلوب عبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم، وانزع الشقاق من قلوبهم يا أرحم الراحمين.
والله من وراء القصد والنية.

محمد نصر

المصدر (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=5556)

أميرة الجلباب
01-28-2010, 01:31 AM
الرسالة الثالثة إلى محبــي الكـــــرة:





تأملات في المسألة الكروية بين مصر والجزائر

د. ياسر برهامي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فرغم أن "معركة" الجزائر "الكروية" قد انتهت بعد أن "استـُنفر" لها الشعبان "الشقيقان"، من خلال حملة إعلامية هائلة، وعلى أعلى المستويات؛ إلا أن تداعيات هذه "المعركة" لا تزال تتابع مما يقتضي وقفة صادقة مع شبابنا، بل وشيوخنا، ونسائنا؛ لننظر أين نحن من إسلامنا في هذه القضية في كلا البلدين؟!


نلخص ما نريده في الآتي:

1- تبين من خلال السلوكيات الشعبية قبل وأثناء وبعد المباراتين مدى تغلغل العصبية الجاهلية في عامة طبقات المجتمع في كلا البلدين؛ رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منها، وتسميتها بالمنتنة في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ؟!... دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» [متفق عليه].

فإذا كان هذا في التعصب لأسماء شريفة ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته على سبيل المدح والثناء، وهي أسماء "المهاجرين" و"الأنصار"، فكيف بالتعصب لفرق الكرة التي تتسابق على نيل الجوائز التي أبطلها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «لاَ سَبْقَ إِلاَّ فِي خُفٍّ أَوْ فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ» [رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني]؟؟!!


2- أن ما زعموا من أن مقصود الرياضة تحقيق التواصل بين الشعوب إنما هو مجرد وهم وسراب وخداع؛ لأن الشعوب تتعادى وتتفرق على هذه المسابقات التافهة التي صارت غاية الأمنية فيها الوصول إلى "كأس العالم"!! والحقيقة أن ما يؤدي إلى تحقيق التواصل بين الشعوب هو التعاون على البر والتقوى، والتوافق في المواقف المصيرية من قضايا أمتنا الواحدة.


3- إن المخططات المستمرة؛ لإلهاء الشعوب إلى درجة "السكر" و"الإغلاق" حول الشهوات تتضاعف كل يوم؛ حتى تشغل الأمة عن قضاياها، وعن علمها النافع في الدين والدنيا، وعن عملها الصالح حتى في أفضل أوقات السنة؛ في "أيام العشر الأول من ذي الحجة"؛ لتبقى فريسة سهلة لأنواع الملهيات من اللهو واللعب، والجنس، والمخدرات، والإشاعات المغرضة التي تُحَوّل الشباب، بل والشيوخ، والنساء إلى حطام يعيش على هامش الحياة؛ لا ينتج شيئًا، ولا يعمل شيئًا، ولا يعلم شيئًا إلا ما أشرب من هواه!! فما أيسر أن يلتهم الأعداء بعد تحطيم الشعوب بلادنا كلقمة سائغة لا تظهر أدنى مقاومة، بل ولا حتى أدنى اكتراث بالقضايا الحقيقية!

فهذا الأقصى يقتحم مرات ومرات... والعد التنازلي لهدمه قد بدأ كما ذكره المعاينون من أهل القدس لمخططات اليهود، والناس لم يتحرك لهم ساكن، ولم تجتمع دعوات الملايين كما اجتمعت دعواتهم؛ لتحقيق النصر في "المباراة الحاسمة"! حتى فعل ذلك خطباء على المنابر! ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


4- إن مسيرة الدعوة إلى الله لا تزال طويلة، وإنه رغم وجود "آلة إعلامية مناسبة" لدى الدعاة متمثلة في القنوات الفضائية"، و"منابر المساجد"، وغيرها؛ إلا أن التأثير على الناس في هذه القضية كان أضعف ما يكون، فأظهر ذلك: حقيقة الالتزام الأجوف، وبعض مظاهره الخادعة التي تـَوهم الكثير بسببها أن الأمة قد استيقظت، وأن الدعوة توشك أن تقطف الثمار، والحقيقة أن الالتزام ما زال قشرة رقيقة عند الكثيرين، وأنه لم يتغلغل في طبقات المجتمع، ولم يحدث بعد الإصلاح المنشود لا كمًا، ولا كيفـًا؛ فأكثر الجموع التي كانت تصلي القيام في رمضان، وتشهد صلاة العيد كانت هي التي ترفع أعلام الجاهلية،! بل وترسمها على الوجوه،!! وترقص في الشوارع والطرقات، وتعطل مصالح المسلمين رغمًا عنهم، وتفرض عليهم: "ثقافة التفاهة"، و"فكر السخافة"، و"سلوك الضحالة الخلقية"، و"الجهالة المركبة"؛ فاحذروا أيها الدعاة من الاغترار بكـَمّ من يحضر، أو يسمع.

وإياكم من إهمال الدعوة إلى قضايا الأمة، وكشف عورات الجاهلية، وتبيين زيفها للناس؛ باسم الحكمة والتعقل في الدعوة، بل لابد من مواجهة صادقة واضحة؛ لهدم ولاء العصبية حتى يرفع الولاء في الله، والعداء فيه، لا في الكرة والوطنية الزائفة.


5- إن الإشاعات التي انتشرت في كلا الشعبين، والتي أشارت بعض الأخبار أن ورائها بعض "المخابرات الأجنبية"؛ لإشعال نار الحمية في الشعوب ضد بعضها؛ مما ترتب عليه القيام بأعمال تخريب، أو ضرب، أو نحو ذلك مما لا تراعى فيها حرمات المسلمين في دمائهم وأموالهم؛ قد يساهم فيها الكثير من حيث يشعر، ومن حيث لا يشعر؛ بتناقل هذه الأخبار التي لا يوثق بمصادرها، فأين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» [رواه مسلم]؟!

فقائل يقول: "ضربونا وجرمونا... !".

وقائل يقول: "أخرجوا آلاف المجرمين؛ ليحملوا علينا السلاح... !".

وقائل يقول: "هشموا السيارات والمحلات.. !".

فتنشأ معارك حقيقية من وهم الإشاعات المتناقلة التي لا سبيل إلى التثبت منها سواء كانت في مواقع النت، أو في الإذاعات والقنوات الفضائية التي تصب الزيت على النار من خلال حفنة من المغرضين، والجهلاء الإعلاميين؛ فهلا ذكَّرنا الناس بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» [رواه مسلم]، وقوله: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا» [متفق عليه]، بدلاً من التهييج على مقابلة سيئة موهومة غالبها الكذب؛ بسيئات متحققة بالاعتداء على: الأموال، والنفوس، والأعراض؛ حتى صار المصريون يكرهون كل جزائري، وصار الجزائريون يكرهون كل مصري! ولو لم يكن إلا هذه الكراهية دون اعتداء لكفي بها إثمًا!


6- أن الإفتاء بجواز المشاهدة، والتشجيع لمباريات الكرة مع العلم بواقعها المؤلم الذي لا يمكن التخلص فيه من الحرام؛ أصبح يحتاج إلى إعادة نظر، وحسنـًا ما فعلت "دار الإفتاء المصرية" بإصدار فتوى بتحريم التشجيع المتعصب لمباريات الكرة وغيرها؛ فلابد من نشر مثل هذه الفتاوى وتوضيح الحكم الشرعي للشباب والشيوخ.


7- إن إنفاق الأموال الهائلة على هذه "التفاهات" في: أجور اللاعبين التي هي من أكل المال بالباطل وجوائزهم مع الفريق الإداري إذا حقق الفوز الذي هو مجرد تفريج عن الهزيمة الداخلية، وكذلك في ثمن التذاكر، والسفر عبر جسر جوي؛ لنقل المشجعين المتعصبين المرتكبين للمحرمات من كلا الشعبين، كل هذا من إهدار أموال المسلمين وتضييعها في المنكر، ومن السفه المحرم، والإسراف الذي نهى الله عنه: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء:27].

فلو كان هذا من مال الإنسان الخاص لكان منهيًا عنه؛ فكيف إذا كان من المال العام وباستعمال المرافق العامة: كالطائرات وغيرها... ؟؟!!

هذا والأمة تعاني من وجود الملايين "تحت خط الفقر" كما يقولون، وقضاء حاجات المسلمين، وضرورات مرضاهم، وأراملهم، وفقرائهم، وأيتامهم، وقضاء حاجات المحاصرين في غزة، والجوعى في: الصومال، وأفغانستان، والسودان، وغيرها أولى أن تشحذ له الهمم، وتنفق فيه الأموال.


8- إن حالة الإحباط، واليأس، والشعور بالهزيمة، والهوان الذي يملأ القلوب هو الذي يفسر مظاهر الفرح العارمة عند الفوز، ومحاولات التبرير الحزين عن الهزيمة، والتعلق بسراب إعادة المباراة، وأمل زائف في قرار للفيفا بإبطال النتيجة؛ ونحوها لابد أن يعالج في الأمة، ورغم كثرة الأحزان إلا أن القلوب لا يفرحها ولا يسعدها إلا الفوز برحمة الله وطاعته ورضوانه، وقراءة كتابه، والعمل بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].

فلو رويت القلوب بالطاعة وذاقت حلاوة الإيمان، ووجدت أثر القرب من الله تعالى لاستحال أن نرى مثل هذه المظاهر السخيفة التي تدل على أمراض نفسية وقلبية. نسأل الله أن يعافي شبابنا ورجالنا ونسائنا منها.


9- خطر التقليد الأعمى الذي يدفع من لا يهتم بهذه المسابقات السخيفة التافهة إلى مجاراة من حوله؛ لكي لا يكون غريبًا عن مجتمعه، أو جاهلاً في وسط أقرانه بالتفاصيل الدقيقة لمثل هذه الأمور؛ فيدفع الناس دفعًا إلى تغيير سُلم أولوياتها، واهتماماتها وإرادتها نحو "الإمعية"! وسير "القطيع"، وانعدام الشخصية المسلمة المتميزة المستقلة في: أهدافها، وسلوكياتها، وأولوياتها!!

كل هذا الخطر لابد من مقاومته، والتحذير منه في أبنائنا، وإذا كنا ننشر ذم التقليد في الدين فكيف بهذا التقليد الأعمى الذي لا ينفع في دين ولا في دنيا، بل يضر أعظم الضرر فيهما؟؟!!

نسأل الله تعالى أن يعافي المسلمين من كل بلاء، وأن يؤلف بين قلوبهم في كل مكان، وأن يزيل العداوة والبغضاء بينهم.

وأقترح أن نجتهد في الدعاء للشعب المصري والجزائري معًا.

المصــدر (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=5565)

أبو المسيطر
01-30-2010, 01:09 AM
[center]عقيـدة السيـر مع القطيـع !

أتساءل: كيف احتشدت هذه (القطعان) الكبيرة واتفقت على الخروج لتملأ الشوارع؟! .. ما هذه القوة الخارقة الدافعة؟! .. ما هذه العقيدة القوية التي وَحَدَت الصَّف أخيرًا وأخرجتهم على قلب رجلٍ واحد كأنهم بنيانٌ مرصوص؟!..





سؤال في محله

لماذا لا نرى هذا التجمع في صلاة الفجر؟
إن الشعوب اليوم تنجر لكل تافه وأمر لا معنى له
ويقيمون الدنيا ويقعدوها من أجل كرة مملوءة هواء

بل الذي يزيد من القلب حسرة أن ترى الألوف من الناس رجال ونساء يسهرون الليل من أجل حفلة غنائية للمغني الفلاني أو الداعرة فلانة

يا حسرتاه

أميرة الجلباب
02-01-2012, 11:32 PM
http://www.youtube.com/watch?v=b7Scx8CalxE

abdllah
02-02-2012, 02:49 AM
77 قتيلاً و 1000 جريح بعد إجتياح جماهير بورسعيد للملعب

http://www.youtube.com/watch?v=bIIPxgpMtP4&feature=player_embedded