المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – بتطبيق شريعته وإتباعه ومحبته



د عبدالحميد الأمين
03-22-2008, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم
إن الأمة إذا إستسلمت وإنخدعت في كلام أعدائها وشعاراته ، كان ذلك هو الطامة الكبرى التي تدخل الإحباط إلى الأمة وشيئاً فشيئاً يدخل هذا الإحباط من أعلى رجل في قمة الهرم من الرؤساء إلى الشعوب ولو أن الشعوب كما يقال على دين رؤسائهم مع التحفظ على هذا القول ولكن موقف ولاة الأمر من حكام ورؤساء وملوك وغير ذلك من الشعوب عندما يكون سلبياً فهذا مما يدفع الحاقدين والجهال من الأمم – التجرؤ على قيم ومثل وعقائد الشعوب وقد يكون الدين الوحيد المستهدف في العالم من قبل أعدائه والجهلة والحاقدين من المثقفين ومسئولين وليس كتاب فقط بإدعاء حرية الرأي والتعبير وغير ذلك من أن الحريات مطلقة وغير مقيدة ولكن الذي نراه أن الغربيون والدانمركيون بالتخصيص يرون ويعتقدون أن الأسلام في العالم وفي أوروبا خطر عليهم مع إختلاف المواقف ولكن هؤلاء الذين يدعون الحضارة وليس عندهم منها إلا الرزيلة والفساد لأن مفهوم الحضارة قيم ومبادئ وأخلاق وما نراه عندهم من تقدم في كثير من الجوانب العلمية والمدنية إنما هو تقدم مدني فهم مدنيون من جهة لكنهم بمفهوم الانسان لا يرقون إلى مستوى الإنسانية الحق من الحفاظ على القيم والأخلاق ومراعاة شعور الآخرين فمراعاة شعور الآخرين أبسط القيم التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان المكرم والإنسان الإنساني لأن أبسط الإنسانية أن يراعي مشاعر أخاه في الإنسانية إذا كان يؤمن بالاخاء الإنساني ، ومناقشة هذا الموضوع يحتاج إلى صفحات لشرحه والأمثلة على تخلف هؤلاء الدانمركيون ومن لحق بهم من غرب يعيشون فيه تخلفاً كبيراً وإنحداراً سحيقاً وبعداً عن معنى الانسانية بل إنحطاط بشري لأن هذا الفعل لا يختلف عن أي فعل أو تصرف يقوم به أو يفعله رجل وإنسان الغابة الذي يعيش في عصر الانسان الذي يأكل الانسان ويستعبد الانسان ولو علم هؤلاء بأن الاسلام الذي أتى به رسول الإنسانية جمعاء وبأنه أشرف مخلوق خلقه الله ، إن كانوا يؤمنون بوجود أديان أو بوجود رسل بل بوجود إله ورب يعبد هو خالق هذا الوجود لكن الظاهر بأن أكثر الغربيين ولا أقول كلهم كفروا بالأديان والشرائع السماوية التي كانت سبباً في كونهم بشراً وجلعت منهم أهل علم ومدنية وحضارة إن كان لهم حضارة ، فمن كان له حضارة يؤمن بها يقدر ويحترم حضارة الآخريين .
فأول تخلف حضاري وبشري وإنساني هو إحتقار وإستصغار وإيذاء بنو جنسه من البشرية فمنطق الإنسانية يقتضي إحترام عقائد ومراعاة مشاعر الآخرين من بني البشر، لكن السبب في تجرؤ الآخريين على أمتنا ورسولنا وديننا هو ما إبتليت به الأمة من ولاة أمور هم لا يقدرون دين الله ولا يراعون مشاعر المسلمين إلا من رحم والسبب الآخر هو بعدنا عن دين الله وشرع الله وتحكيم الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان كرامته وحريته وماله ودمه وعقله فالتجرؤ على نبينا ورسولنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا وإمامنا الذي له الفداء من أنفسنا وأبائنا وأولادنا وأموالنا وكل ماهو في حياتنا لأن حياتنا به وكرامتنا به وعزتنا به صلى الله عليه وسلم .
فإي مساس بالرسول الأعظم الذي أمرنا ومن عقيدتنا تعظيمه وإحترامه وتوقيره وكل شيء إبتداءً من أنفسنا إلى آبائنا إلى كل مانملك هو فداء لرسولنا صلى الله عليه وسلم .
فحري بنا جميعاً وبحكامنا وولاة الأمور فينا وأصغر مسئول إلى أكبر مسئول ، إلى أصغرطفل وإلى أكبر رجل ، أن يتحرك بكل ما يملك لنصرة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا يتطلب منا موقفاً مشرفاً من علمائنا وولاة الأمور في جميع دول الإسلام موقفاً ليس عاطفياً ومؤقتاً بل خطة متكاملة للاستغناء عن كل عدو للاسلام والمسلمين وهذا لايكون إلا بأن نخطوا خطوة عملية في هذا الاتجاه وهو كالآتي :
1. مطالبة حكام المسلمين في كل أقطار الأمة الإسلامية بتحكيم شرع الله ، وإنزال الكتاب والسنة اللذين هما مصدر التشريع منزلتهما من التطبيق والإكرام والتكريم وتعظيم شعائر الله ، وهذا من أصل الإعتقاد بل هو أصل الإيمان فمن لا يؤمن بفوقية شرع الله وصلاحية دين الله للحكم فليبحث عن إسلاميه وإيمانيه في قلبه وفي نفسه .
2. إذا آمن ولاة الأمور ومن ورائهم الشعوب بذلك فعليهم أتخاذ الإجراءات المطلوبة للإكتفاء الذاتي والأمة الإسلامية متكاملة في مواردها وباستطاعة الأمة أن تستغني عن قدرات أعدائها و منتجاتهم الغذائية أو غير ذلك ، حتى العسكرية منها فأمتنا ما عجزت ولكن الحكومات هي التي عجزت عن أن تمضي إلى مستقبل أفضل وأمة أقوى .
3. إيجاد صناعات لكل الموارد التالية :
a. مصانع للسلاح
b. مصانع للغذاء
c. الاستغلال الأمثل لبلاد المسلمين حيث أنها تكفي العالم لو استغلت أحسن استغلال.
d. إيجاد خطة تعليمية للوصول إلى أعلى المستويات العلمية والإختراع وغير ذلك وأمتنا قد ضربت المثل في هذا من قبل .
4. أن نخطوا خطوة سريعة في مقاطعة الدولة التي أساءت لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولديننا وهو إساءة لكل مسلم على وجه الأرض وإساءة لكل نبي ورسول أرسله الله إلى البشر والإنسانية جميعها وذلك :
 بمقاطعة هذه الدول – إقتصادياً
 مقاطعة سياسية ودبلماسية
 منع التأشيرات لكل فرد من أفراد هذه الدول والإقامة في دول الإسلام
 التهديد بإعلان مقاطعة شاملة لكل من يسيء لديننا ،فهم بحاجة إلينا أكثر من إحتياجنا إليهم.
5. فتح حدود البلاد الإسلامية والعربية منها لكل الرعايا الذين يعيشون في مثل هذه البلاد مع تحقيق العيش الكريم والإقامة الشريفة التي تضمن لهم حياة الإنسان الكريم في نفسه وأهله وعيشه وحريته ...الخ، والعفو عن كل من له مشكلة سياسية من هؤلاء وكذلك فتح المجال لهم لنستفيد من قدراتهم ومواهبهم وخبراتهم .
6. الحث على إعتماد خطط كبيرة وجريئة لتنشيط الزراعة للإكتفاء الغذائي، تنشيط الصناعة ، في كل مجالاتها ، تنشطيط العلوم الحديثة والدخول فيها من أوسع الأبواب ولا تفتقد الأمة الإسلامية العلماء والخبرات في كل هذ المجالات وتبادلها بين الشعوب المسلمة ومع الشعوب الصديقة التي لا تتعرض لديننا ولأمتنا ولرسولنا بالإيذاء بكل أشكاله .
7. لابد ومن وقفة جريئة للأمة ولولاة الأمر لتحقيق معنى الرجولة وإستعلاء الإيمان في هذه الأمة المسلمة.
8. وأخيراً أتوجه إلى كل حاكم ورئيس وملك وأمير في هذه الأمة أن يظهر ويعلن موقفه بكل جرءة وصراحة والأمة الإسلامية معه ووراءه ويتذكر بأن القوة لله جميعاً قال الله تعالى " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون ".

وأتوجه بنداء خاص لكل عالم ومفكر وسياسي ولكل كاتب إنتمى أو ينتنمي وممثلوها في كل الدول الإسلامية الذين آمنوا بالجمعية العالمية لعلماء الإسلام ودعاته أن يقوموا بدورهم ، ورجائي لعلماء الأمة الإسلامية ومفكريها وكتابها ودعاتها وأصحاب الأموال من المسلمين والحكام ، جميعاً أن يتبنوا فكرة الجمعية العالمية ويدعموها بكل ما يملكون لتقوم مرجعية عالمية للأمة الإسلامية .
والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا خير خلق الله أجمعين من أرسله الله رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً .


الأمانة العامة
للجمعية العالمية لعلماء الاسلام ودعاته

مؤسس الجمعية
د/ عبد الحميد عمر الأمين
www.drabdulhameedalamin.jeeran.com
dr-abdulhameedalamin@hotmail.com