المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء الدين وحرب اكتوبر



حازم
03-29-2008, 09:57 AM
سمعت احد الاخوة يقول ان علماء المسلمين كان لهم جهد كبير فى تحفيز الجنود المصريين على الحرب مما كان له اثر عليهم فى حرب اكتوبر لكن مع الاسف هذا المجهود تجاهله الاعلام ولم يشر اليه من قريب او بعيد فى ظل دعوات التغريب التى تسيطر على البلد وسيطرة العلمانيين على مجريات الامور وطمسهم كل ما يمت للدين واهله من صلة .....فهل بين الاحبة من يعرف قصص موثقة لمجهودات العلماء فى حرب اكتوبر ؟

ناصر التوحيد
03-29-2008, 05:41 PM
القوات المسلحة المصرية والقيم الروحية
كان من المعتاد أن يقوم علماء الدين بزيارة الجبهة والشدِّ على أيدي الجنود والقادة وشحنهم للمعركة التي كان لازمًا على مصر خوضها ضد الاحتلال الصهيوني في سيناء.
فقد جرت عملية إعادة شحن للمقاتل المصري في القوات المسلحة فيما يتصل بالجانب الديني للصراع مع الكيان الصهيوني وفضل الشهادة في الحرب المقدسة المقبلة، وتم وضع كافة الاستعدادات للحرب في سياق ديني تعبوي حيث الحرب هي "حرب مقدسة" وحيث أصبحت وأصبح الاستعداد لها جزءًا من التوجيهات القرآنية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً﴾ (النساء: 71) وأيضًا: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ (النساء: 75).
وكذلك كانت تقوم بتنظيم قوافل من علماء الأزهر قبل الحرب إلى كل الوحدات العسكرية المصرية لرفع الروح المعنوية للجنود، وتأكيد القيم الإسلامية والوجدان الإسلامي .
وتم تأهيل المقاتل المصري بالإيمان والقيم الروحية وصار شعاره خلال لحظة العبور والانتصار العظيم هي "الله أكبر" التي زلزلت قلوب الأعداء وذلك تحت شعار ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد: 11).
وصام الجنود في حرب أكتوبر
وحين دخل جيش العدو الثغرة .. اندلعت المقاومة الشعبية فورا بقياده الشيخ حافظ سلامة،

وعلى هذا الأساس وفي هذا الإطار دخل الجيش المصري إلى الحرب ضد الكيان الصهيوني وهو محمل بالإيمان والقيم الروحية والروح الإسلامية .. فكانت الحرب إسلامية الطابع ضد الأعداء الصهاينة. وتحقق الانتصار في هذا الشهر الفضيل

بدأت مصر وسوريا الحرب.. حرب رمضان .. ومن فوق الأزهر الشريف غداة معركة العبور أعلن شيخ الأزهر عبد الحليم محمود أنها حرب في سبيل الله , وأن من مات فيها فهو شهيد ومن لم يشارك فيها وهو مستطع مات على شعبة من شعب النفاق , وقام بقيادة كتائب الدعوة الإسلامية للالتحام بصفوف المجاهدين .. وكان النصر.

ولم يستفد السادات من حرب 73 بل انصرف إلى مهادنة إسرائيل

ولا توجد ثورة .. ولا عمليات جهادية ولا اي حركات تحررية .. الا وبدأت بسبب علماء المسلمين ..

حازم
06-17-2008, 08:29 AM
الشيخ حافظ سلامة من مواليد 6 ديسمبر 1925

كانت محطة جهاده في حرب رمضان أكتوبر 1973 أهم المحطات في حياته فقد قاد المقاومة الشعبية في السويس عقب ما عرف عسكريًا بأزمة ثغرة الدفرسوار فقد قاد جيشا شعبيا من السويس استطاع فيه بفضل الله أن يدحر قوات اليهود ويردهم على أعقابهم بعد أن أوشك محافظ السويس أن يعلن الاستسلام لليهود ولكن البطل المجاهد رفض الاستسلام وقاد الشعب في ملحمة مقاومة أذهلت العدو .قال عنه اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني بأنه صاحب الفضل الأول في رفع الروح الدينية للقوات المسلحة، وكان يعده أبا روحيا لهؤلاء الجنود، كما أكد اللواء أركان حرب يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 مشاة "أن النداءات الأولى للجهاد المقدس والكفاح المخلص تنطلق من الحنجرة المؤمنة بالله والوطن.. من المناضل حافظ سلامة "

ويصف سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب هذا الدور قائلاً: "إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة وقد عرض عليه الرئيس السادات منصب محافظ السويس فرفض

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=50063&Page=7&Part=1

حازم
06-17-2008, 03:12 PM
أخيرا - وبعد طول انتظار - أصدر الشيخ حافظ سلامة كتابا وثائقيا عن ملحمة المقاومة الشعبية التي قادها في السويس في الفترة من 23أكتوبر وحتي 28 أكتوبر عام 1973 .
والكتاب الضخم زاخر بالوثائق والصور التي تكشف عن وقائع هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر والتاريخ العسكري لحرب العاشر من رمضان المجيدة 0
كما أن الكتاب زاخر بأسرار هذه الفترة العصيبة من تاريخ السويس أيضا تلك المدينة الباسلة التي قدر لها أن تدفع دائما ضريبة موقعها الجغرافي كبوابة شرقية حاكمة لمدينة القاهرة ، ولموقعها الهام علي خليج السويس والبحر الأحمر ويكشف الكتاب عن حقيقة هامة وأساسية وهي انه في أوقات الأزمات فأن الشعب يتلاحم مع مؤسساته لكي يصنع الاثنان ملحمة رائعة من التعاضد والتكاتف والتلاحم لا يستغنى فيها أحدهما عن الآخر .
ويكشف الكتاب أن القائد الديني رمز هام يمثل للشعب والجماهير ملاذا في أوقات الأزمات ، كما يكشف عن الدور التعبوي الذي قام به علماء الأزهر الشريف ومقرئو القرآن الكريم وحتى منشدو التواشيح في معركة العاشر من رمضان فلم يكن الاستعداد لمعركة رمضان الفاصلة استعدادا عسكريا فقط ، ولكنه كان استعدادا معنويا ، عن طريق جهود علماء الدين الأسلامي ، فصيحة الله أكبر التي زلزلت الأرض من تحت أقدام اليهود كان الذي أشار بها وجعلها عنوانا للمعركة هو الشيخ محمد نائل شيخ علماء الأزهر في إحدي زياراته الميدانية للجنود ووجدهم يقولون هويه 00هيه كلما أرادوا أن يقوموا بعمل جماعي شاق فقال لهم لماذا لا تقولون : الله أكبر .. ومن يومها وشعار المعركة الله أكبر 0
الكتاب الوثائقي الهام الذي أصدره الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية التي صنعت ملحمة السويس في الفترة من 23من أكتوبر وحتى 28 من أكتوبر ، جاء ليزيح الستار عن جهد علماء الإسلام في الإعداد لمعركة أكتوبر المجيدة وليؤكد علي أهمية البعد العقائدي الذي أسس لروح الاستشهاد لدي الجنود كما كشف الكتاب الهام عن دور المسجد في المقاومة والصمود فقد كان مسجد الشهداء الذي أسسه الشيخ حافظ سلامة في السويس هو مركز القيادة الحقيقية لملحمة السويس ، بداخله اتخذ أهم قرار - وهو رفض تسليم مدينة السويس الباسلة - فاليهود حين طالبوا محافظ المدينة بذلك رفضت المقاومة الشعبية التي كان قوامها الأهالي والجنود معا الانصياع لقرار المحافظ ومدير الأمن المذعورين الرضوخ لقرار تسليم المدينة الباسلة ورفع الرايات البيضاء للإسرائيلي 0

لقد كان وراء القرارات الكبرى التي صنعت وجود مدينة السويس وتاريخها ذلك الرجل النحيل الطيب المتفاني الذي وهب نفسه لدينه ووطنه الشيخ حافظ سلامة :

شهادة سعد الدين الشاذلي : قدم للكتاب الفريق سعد الدين الشاذلي الذي كان رئيس الأركان في حرب أكتوبر المجيدة .
وفي بداية شهادته أو تقديمه للكتاب قال "إن معركة السويس بين مصر وإسر ائيل عام 1393ه 1973م هي ملحمة سوف يسجلها التاريخ كمثال رائع لمدى الترابط بين الشعب المصري وقواته المسلحة في الدفاع عن أرضه وشرفه العسكري .
وعن الشيخ حافظ سلامة يقول : " وكان بقاء الشيخ حافظ في السويس إماما وخطيبا لمسجد الشهداء بعد تهجير سكانها عقب هزيمة 67 وكأن الله قد اختاره ليؤدي دورا رئيسياخلال الفترة من 23أكتوبر وحتى 28 منه عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي ، وإفشال خططه من اجل احتلا ل المدينة الباسلة .
وعن الكتاب يقول الفريق سعد الدين الشاذلي " إن أروع ما في الكتاب موضوعان رئيسيان هما : سرد الأحاسيس التي يحس بها المقاتل في الميدان وقت الشدة فمنهم من تخونه شجاعته ولو لبعض الوقت ومنهم من يزداد أيمانا ويزداد إصرارا علي الجهاد في سبيل الله وذلك تصديقا لقوله تعالي ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) 0
أما الموضوع الثاني فهو قيام الشيخ حافظ بسرد آيات الله التي يرويها كشاهد عيان ، والتي تؤكد أن من يتوكل علي الله فهو حسبه ، وسيجعل له مخرجا . فيحكي الشيخ عن استجابة الله لسرية الجنود الذين كانوا يحتلون الجزيرة الخضراء وقت الحصار ، وكادوا يموتون عطشا ، فبعث الله لهم بصندل مياه فشربوا وتوضؤوا واغتسلوا 000 وقصة الشهيد إبراهيم سليمان الذي تم نقل جثمانه بعد 90 يوما وفاته ، وكان لحمه لا يزال سليما ووجهه مبتسما ، وشعر رأسه يكاد يكون ممشطا ؛ فإذا به يقول لمن معه - وكانوا عشرات - : من أراد أن يري شهيدا بصدق فلينظر ألي الأخ إبراهيم سليمان بعد تسعين يوما من وفاته .
وفي الكتاب شهادات أخري لقادة كبار في القوات المسلحة مثل اللواء عبد المنعم واصل ، واللواء يوسف عفيف قائد الفرقة 19 وغيرهم كثير0

العلماء والشهداء :
إن أبطال هذاالكتاب هم العلماء والشهداء فقد كان العلماء هم الذين يمنحون الشهداء الزاد الروحي لحب الشهادة في سبيل الله ويورد الكتاب أسماء لمشايخ وعلماء من مثل الشيخ حسن مأمون والشيخ محمد الفحام والشيخ عبد الحليم محمود والمقرئ الشيخ محمود البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم حتي أكاد أظن أن غالب المشايخ والعلماء الوعاظ قد زاروا الجبهة وكانت الكثير من العمليات تخرج مباشرة بعد الدروس الدينية في مسجد الشهداء بل إن بعض هذه العمليات قد شهد وجود العلماء علي الجبهة أثناء القصف . وقد بايع الجنود الشيخ عبد المنعم البري مرة قبل عبورهم القناة ألي الشاطئ الشرقي لتنفيذ عملية وكان الجميع يود أن يموت في سبيل الله .
أما الشهداء الذين ذكرهم الكتاب فهم نسيج متلاحم من أيناء جمعية الهداية الإسلامية الذين قاوموا الغزو الإسرائيلي للمدينة وهم الشهيد إبراهيم محمد يوسف والشهيد فآيز حافظ أمين والشهيد أشرف عبد الدايم والشهيد أحمد أبو هاشم وغيرهم من شهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين أبلوا بلاء حسنا ونالوا الشهادة في سبيل الله 00

إن الكتاب يريد أن يؤكد رسالة حقيقية وخالدة وهي أن سبيل النصر للمسلمين هو التمسك بد ينهم ، وأن مفتاح العزة لهم هو الإسلام وأن الهزيمة التي حاقت بالجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم - كما زعم - جاءت بعد أن خط المعركة مداد العلماء ودماء الشهداء 00إن الكتاب يحكي لحظة فريدة في التاريخ المصري صاغها الجيش والشعب معا ، وهو ما يؤكد أيضا أن الشعوب المسلمة هي زاد حقيقي للحكام في لحظات الحقيقة ، ومن ثم فلا معني لخلق خصومات أوعداوات بين الاثنين 00 ويبقي الشيخ حافظ سلامة نموذجا فريدا لعالم الإسلام المخلص لدينه وبلده ، وقد حصل علي عدة أنواط وأوسمة من الرئيس السادات 00إن معركة رمضان المجيدة تطل علينا لتذكرنا بضرورة استلهام معانيها 0


http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=6258

مذفف
06-17-2008, 11:25 PM
موضوع مهم يتصل بتاريخ جهاد العلماء في الإسلام وأثرهم في التعبية المعنوية والقتالية ، واصلوا الإضافة والإفادة بارك الله فيكم .

احمد عبد العزيز محمد
06-25-2008, 01:58 AM
جزاك الله كل الخير