فريد المرادي
03-29-2008, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المستقبل للإسلام في بروكسل ( وفي الجزائر أيضا )
قال الله ـ تعالى ـ : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا )) [ الفتح : 28 ] .
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إن الله زوى لي الأرض ؛ فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين : الأحمر والأبيض )) ، رواه مسلم .
وقال أيضا ـ عليه الصلاة و السلام ـ : (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز بعزيز ، أو بذل ذليل ؛ عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر )) ، رواه أحمد و الحاكم .
لا شك ولا ريب أن ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة من تقرير حقيقة أن المستقبل للإسلام ، قد ظهرت بوادرها في الواقع ، وجاءت أشراطها حتى عاينها الكفار قبل المسلمين ، كيف لا ؟ !! وهم يشاهدون تقدم الإسلام في عقر دارهم ، وتكاثر المسلمين في جوارهم .
قال " برنارد شو " ـ المفكر الإنجليزي الشهير ـ : ( لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولا لدى أوربا غدا ، وهو قد بدأ مقبولا اليوم ) .
ولا تحسب ـ أخي المسلم ـ أن انتشار الإسلام في أوربا وفي ديار الكفر ، قد جاء نتيجة لتسامح الكفار مع المسلمين ، بل جاء مع بذلهم للجهود ـ دولا وجماعات ـ في سبيل الحد من انتشار الإسلام بكل الوسائل ـ الدنيئة طبعا ـ ؛ لأن الغاية ـ عندهم ـ تبرر الوسيلة .
فلما كان الدين دين الله ، والأمر بيد الله ، فالله ـ تعالى ـ متم نوره ولو كره المشركون ، وسيبلغ به ما بلغ الليل و النهار ولو ضج الكافرون ، فقد كتب الله في كتابه أنهم هم الأذلون ، وأن جند الله هم الغالبون .
وفيما يلي من الأخبار ما يؤكد هذه الحقيقة ، ويزيد في ترسيخها لدى المسلمين ، وما عند الله أعظم لو كانوا يعلمون .
« الإسلام أول ديانة في بروكسل بعد عشرين عاما »
حسب دراسة أعدتها صحيفة " لا ليبر بلجيك " [ بلجيكا الحرة ] سيصبح الدين الإسلامي ؛ الديانة الأولى في العاصمة البلجيكية بعد 15 إلى عشرين عاما من الآن .
كما أن اسم محمد يتصدر أسماء المواليد الجدد في بروكسل منذ عام 2001 م ، حسب نفس الدراسة .
ونقلت صحيفة " لوموند " [ العالم ] الفرنسية التي أوردت الخبر عن " أوليفيي سرفي " أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الكاثوليكية بلوفين ، قوله : إن حوالي ثلث سكان بروكسل في الوقت الحاضر مسلمون .
ويتوقع أن يصبح المسلمون غالبية في هذه المدينة بسبب نسبة المواليد المرتفعة لديهم بعد 15 إلى عشرين سنة من الآن .
ونوه " سرفي " في أخذ تقديراته قائلا : إننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار ظاهرة هجرة أعداد كبيرة من الأوروبيين إلى بروكسل بوصفها عاصمة الاتحاد الأوروبي .
لكن " لا ليبر بلجيك " استنتجت في دراستها أنه ( إذا كان آباء الجيل الأول من المسلمين لم يتميز بالتدين رغبة في الاندماج ، فإن شباب المسلمين في بلجيكا يسجلون عودة ملحوظة للدين ) ، ويعتبر ما يناهز 75% من المسلمين في هذا البلد اليوم أنهم مطبقون لتعاليم دينهم .
وفي إطار متصل كانت بروكسل قد شهدت أواخر العام الماضي انطلاق أول كلية للعلوم الإسلامية في بلجيكا ، وحسب ما أعلن مدير الكلية في كلمته خلال احتفال أقيم بالمناسبة فقد جاءت الكلية بهدف خدمة أبناء الجاليات الإسلامية من المقيمين داخل بلجيكا أو الدول المجاورة .
[ بتصرف عن وكالة الأخبار الإسلامية " نبأ " بتاريخ : 21 / 03 / 2008 م ] .
« قس ووزير فرنسي سابق يعلنان إسلامهما في الجزائر »
انقلب سحر التنصير على سحرة الكنائس في الجزائر عندما تمّ قبل شهر بمسجد الزبير بن العوام بحي الصفصاف بولاية عنابة [ شرق الجزائر ] إعلان قس فرنسي من مدينة ليل يدعى " هنري بيرود " إسلامه أمام الملأ ، وكان مرفوقا بوزير فرنسي سابق مكلف بالبيئة في عهد الرئيس الفرنسي ( فاليري جيسكار ديستان ) يدعى " جون هيرولد " ، ويبلغ من العمر 83 سنة ، وهي سابقة فريدة من نوعها ـ ليس في الجزائر فقط ـ وإنما في العالم بأسره ، خاصة أن هذا القس البالغ من العمر 64 سنة ، كان مكلفا منذ سنوات بحملات تبشير في المغرب الأقصى ودول الساحل الإفريقي الغربي ( السنغال بالخصوص ) .
وبعد نطقهما بالشهادتين بلسان عربي سليم ، فإن القس والوزير ( السابقين ) قالا : إنهما اختارا الجزائر لإعلان إسلامهما إدراكا منهما بأنها موطن الإسلام الحقيقي [ وهذه صفعة كبيرة في وجوه عصابات التنصير في الجزائر ] ، كما تمنيا أن يكونا ضمن أفواج حجاج بيت الله الحرام في رحلة الحج القادمة.
[ بتصرف عن جريدة ( الشروق اليومي ) بتاريخ : 27 / 02 / 2008 م ] .
تعليق :
لا شك أن الصحافة في الجزائر وفي خارجها قد أكثرت الحديث عن التنصير القائم فيها ، غير أن المتتبع للواقع الجزائري يجد أن المسلمين يعيشون صحوة و عودة إلى الإسلام الصحيح ، وأن التنصير لا يشكل ظاهرة بارزة في المجتمع ، رغم الجهود المادية والبشرية الكبيرة التي بُذلت وتُبذل في سبيل إخراج الجزائريين المسلمين من النور إلى الظلمات ، ولن أكون مبالغا ـ وأيم الله ـ إذا قلتُ أنَّ عدد المسلمين الجدد في الجزائر يفوق عدد المرتدين إلى النصرانية بكثير ، وهذا رغم قلة الجهود الدعوية المبذولة ، وكثرة المعوقات الموجودة ، وصدق الله ـ جل وعلا ـ إذ يقول : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) [ الصف : 9 ] .
فريد المرادي ( 22 / ربيع الأول / 1429هـ ) .
المستقبل للإسلام في بروكسل ( وفي الجزائر أيضا )
قال الله ـ تعالى ـ : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا )) [ الفتح : 28 ] .
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إن الله زوى لي الأرض ؛ فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين : الأحمر والأبيض )) ، رواه مسلم .
وقال أيضا ـ عليه الصلاة و السلام ـ : (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز بعزيز ، أو بذل ذليل ؛ عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر )) ، رواه أحمد و الحاكم .
لا شك ولا ريب أن ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة من تقرير حقيقة أن المستقبل للإسلام ، قد ظهرت بوادرها في الواقع ، وجاءت أشراطها حتى عاينها الكفار قبل المسلمين ، كيف لا ؟ !! وهم يشاهدون تقدم الإسلام في عقر دارهم ، وتكاثر المسلمين في جوارهم .
قال " برنارد شو " ـ المفكر الإنجليزي الشهير ـ : ( لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولا لدى أوربا غدا ، وهو قد بدأ مقبولا اليوم ) .
ولا تحسب ـ أخي المسلم ـ أن انتشار الإسلام في أوربا وفي ديار الكفر ، قد جاء نتيجة لتسامح الكفار مع المسلمين ، بل جاء مع بذلهم للجهود ـ دولا وجماعات ـ في سبيل الحد من انتشار الإسلام بكل الوسائل ـ الدنيئة طبعا ـ ؛ لأن الغاية ـ عندهم ـ تبرر الوسيلة .
فلما كان الدين دين الله ، والأمر بيد الله ، فالله ـ تعالى ـ متم نوره ولو كره المشركون ، وسيبلغ به ما بلغ الليل و النهار ولو ضج الكافرون ، فقد كتب الله في كتابه أنهم هم الأذلون ، وأن جند الله هم الغالبون .
وفيما يلي من الأخبار ما يؤكد هذه الحقيقة ، ويزيد في ترسيخها لدى المسلمين ، وما عند الله أعظم لو كانوا يعلمون .
« الإسلام أول ديانة في بروكسل بعد عشرين عاما »
حسب دراسة أعدتها صحيفة " لا ليبر بلجيك " [ بلجيكا الحرة ] سيصبح الدين الإسلامي ؛ الديانة الأولى في العاصمة البلجيكية بعد 15 إلى عشرين عاما من الآن .
كما أن اسم محمد يتصدر أسماء المواليد الجدد في بروكسل منذ عام 2001 م ، حسب نفس الدراسة .
ونقلت صحيفة " لوموند " [ العالم ] الفرنسية التي أوردت الخبر عن " أوليفيي سرفي " أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الكاثوليكية بلوفين ، قوله : إن حوالي ثلث سكان بروكسل في الوقت الحاضر مسلمون .
ويتوقع أن يصبح المسلمون غالبية في هذه المدينة بسبب نسبة المواليد المرتفعة لديهم بعد 15 إلى عشرين سنة من الآن .
ونوه " سرفي " في أخذ تقديراته قائلا : إننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار ظاهرة هجرة أعداد كبيرة من الأوروبيين إلى بروكسل بوصفها عاصمة الاتحاد الأوروبي .
لكن " لا ليبر بلجيك " استنتجت في دراستها أنه ( إذا كان آباء الجيل الأول من المسلمين لم يتميز بالتدين رغبة في الاندماج ، فإن شباب المسلمين في بلجيكا يسجلون عودة ملحوظة للدين ) ، ويعتبر ما يناهز 75% من المسلمين في هذا البلد اليوم أنهم مطبقون لتعاليم دينهم .
وفي إطار متصل كانت بروكسل قد شهدت أواخر العام الماضي انطلاق أول كلية للعلوم الإسلامية في بلجيكا ، وحسب ما أعلن مدير الكلية في كلمته خلال احتفال أقيم بالمناسبة فقد جاءت الكلية بهدف خدمة أبناء الجاليات الإسلامية من المقيمين داخل بلجيكا أو الدول المجاورة .
[ بتصرف عن وكالة الأخبار الإسلامية " نبأ " بتاريخ : 21 / 03 / 2008 م ] .
« قس ووزير فرنسي سابق يعلنان إسلامهما في الجزائر »
انقلب سحر التنصير على سحرة الكنائس في الجزائر عندما تمّ قبل شهر بمسجد الزبير بن العوام بحي الصفصاف بولاية عنابة [ شرق الجزائر ] إعلان قس فرنسي من مدينة ليل يدعى " هنري بيرود " إسلامه أمام الملأ ، وكان مرفوقا بوزير فرنسي سابق مكلف بالبيئة في عهد الرئيس الفرنسي ( فاليري جيسكار ديستان ) يدعى " جون هيرولد " ، ويبلغ من العمر 83 سنة ، وهي سابقة فريدة من نوعها ـ ليس في الجزائر فقط ـ وإنما في العالم بأسره ، خاصة أن هذا القس البالغ من العمر 64 سنة ، كان مكلفا منذ سنوات بحملات تبشير في المغرب الأقصى ودول الساحل الإفريقي الغربي ( السنغال بالخصوص ) .
وبعد نطقهما بالشهادتين بلسان عربي سليم ، فإن القس والوزير ( السابقين ) قالا : إنهما اختارا الجزائر لإعلان إسلامهما إدراكا منهما بأنها موطن الإسلام الحقيقي [ وهذه صفعة كبيرة في وجوه عصابات التنصير في الجزائر ] ، كما تمنيا أن يكونا ضمن أفواج حجاج بيت الله الحرام في رحلة الحج القادمة.
[ بتصرف عن جريدة ( الشروق اليومي ) بتاريخ : 27 / 02 / 2008 م ] .
تعليق :
لا شك أن الصحافة في الجزائر وفي خارجها قد أكثرت الحديث عن التنصير القائم فيها ، غير أن المتتبع للواقع الجزائري يجد أن المسلمين يعيشون صحوة و عودة إلى الإسلام الصحيح ، وأن التنصير لا يشكل ظاهرة بارزة في المجتمع ، رغم الجهود المادية والبشرية الكبيرة التي بُذلت وتُبذل في سبيل إخراج الجزائريين المسلمين من النور إلى الظلمات ، ولن أكون مبالغا ـ وأيم الله ـ إذا قلتُ أنَّ عدد المسلمين الجدد في الجزائر يفوق عدد المرتدين إلى النصرانية بكثير ، وهذا رغم قلة الجهود الدعوية المبذولة ، وكثرة المعوقات الموجودة ، وصدق الله ـ جل وعلا ـ إذ يقول : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) [ الصف : 9 ] .
فريد المرادي ( 22 / ربيع الأول / 1429هـ ) .