المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحريم الخمر فى الإسلام



ابن القيم
09-28-2004, 07:29 AM
تحريم الخمر من خلال النظر فى نصوص القرآن :

(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (البقرة:219)

فالخمر إثم وقد امرنا الله بالابتعاد عن الإثم ما ظهر منه وما بطن ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه )
وقال تعالى { إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق } فنص تعالى على تحريم الإثم ما ظهر منها وما بطن
فصح أن الإثم حرام وأن في الخمر إثما وأن مواقعها مواقع إثم ، فهو مواقع المحرم نصا
كقول الشاعر : شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يذهب بالعقول سمي الخمر إثما لكونها مسببا لها .
وإذا اجتمعت مصالح ومفاسد فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد فعلنا ذلك امتثالا لأمر الله تعالى فيهما لقوله سبحانه وتعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } ، وإن تعذر الدرء والتحصيل فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة درأنا المفسدة ولا نبالي بفوات المصلحة .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (90) (المائدة)

اقتضت هذه الآية تحريم الخمر لقوله تعالى : "رجس" لأن الرجس اسم فى الشرع لما يلزم اجتنابه .. ويقع اسم الرجس على الشيء المستقذر النجس .. وهذا أيضا يلزم اجتنابه فأوجب وصفه إياها بأنها رجس لزوم اجتنابها .. وايضاً قوله تعالى : "فاجتنبوه" وذلك أمر والأمر يقتضى الإيجاب .. فانتظمت الآية تحريم الخمر من هذين الوجهين .
وبين الله تعالى أن كل ذلك رجس .. والرجس ما هو محرم العين وإنه من عمل الشيطان يعني أن من لا ينتهى عنه متابع للشيطان مجانب لما فيه رضا الرحمن .. فأمر تعالى باجتناب الرجس جملة وأخبر تعالى أن الخمر من الرجس ففرض اجتنابها .. لأن أوامر الله تعالى على الفرض حتى يأتي نص آخر يبين أنه ليس فرضا .

(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (91) (المائدة)

فإنما يريد به ما يدعو الشيطان إليه ويزينه من شرب الخمر حتى يسكر منها شاربها فيقدم على القبائح ويعربد على جلسائه فيؤدي ذلك إلى العداوة والبغضاء .
(فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) فهاهنا أمر .. ويحذرنا الله من مخالفة أوامره ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ) وهذا تأكيد للتحريم ، وتشديد في الوعيد .. وفي قوله عز ، وجل "فاجتنبوه" أمر بالاجتناب منه .. وهو نص في التحريم ثم بين المعنى فيه بقوله عز وجل "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة" .. وكان هذا إشارة إلى الإثم الذي بينه الله تعالى في الآية الأولى بقوله عز وجل : "وإثمهما أكبر من نفعهما" ، وفي قوله : "فهل أنتم منتهون" أبلغ ما يكون من الأمر بالاجتناب عنه .. وقال تعالى : "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم" .. والإثم من أسماء الخمر .. قال القائل : شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يذهب بالعقول ، وقيل : هذا إشارة إلى قوله : "وإثمهما أكبر من نفعهما"

وانظر أيضاً إلى التدرج فى التحريم وسأضرب لك مثلاً للتوضيح
فلو انك شخص رياضى تريد أن ترفع وزن 40 كجم فلن تقوم بها مرة واحدة وإلا حدث مالا يحمد عقباه
فتبدأ فى رفع 10 كجم ثم بعد فترة 20 ثم 30 إلى أن تصل إلى غايتك وهى 40 كجم .
ولله المثل الأعلى
فأول الآيات هى (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (البقرة:219)
والثانية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ...) (النساء:43) وانظر هنا إلى ثانى تدرج فى التحريم فقد بدأ الناس على ترك الخمر خمسة مرات فى اليوم وهى أوقات الصلاة ، ولو لاحظت فروق التوقيت بين كل صلاة والثانية لوجدت أن اغلب الناس لم يقربوا الخمر إلا بعد صلاة العشاء ذلك لان تأثير الخمر أطول من الفترة بين كل صلاة والأخرى .
والثالثة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (90) (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (91) (المائدة) وهذه الآية هى التحريم النهائى لكن بعد أن كان الناس عندهم القدرة على استقبال هذا الحكم وأيضا الإيمان الكافى للامتناع. وهذا من حكمة الله

ودليلا على التحريم أيضاً هذه الآية (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) فكيف يحل لنا ما ذُكر عنه انه رجس وأثم كما تقول ؟

ابن القيم
09-28-2004, 07:31 AM
من الأحاديث :

عن أنس بن مالك قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة : عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وبائعها ، وآكل ثمنها ، والمشتري لها ، والمشتراة له "

أظن أن هذا الحديث من أوضح الأحاديث فى غلظة التحريم .

من هذه الأحاديث ما رواه ابن ماجه (3377) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ : عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ . صححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

يا ترى لا تقبل صلاته لاربعين يوما فهل يدل هذا على فائدتها ؟ وان مات عليها فهو فى النار لماذا ياترى وهى ليست محرمة حسب كلامك ؟

عن عائشة رضى الله عنها: ان النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع ؟ فقال ( كل شراب أسكر فهو حرام ) البتع = نبيذ العسل

عن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ ، فَعَلِقَتْهُ ( أَيْ عَشِقْته وَأَحَبَّتْهُ ) امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا فَقَالَتْ لَهُ إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ ، فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ ( أي إناء ) فَقَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ قَالَ فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا فَسَقَتْهُ كَأْسًا قَالَ زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ ( أَيْ فَلَمْ يَبْرَح وَلَمْ يَتْرُك ذَلِكَ ) حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا وَقَتَلَ النَّفْسَ .

هل لازلت ترى أي فائدة من الخمر ؟

قال الإمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر أنه قال : لما نزل تحريم الخمر قال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في النساء " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " فكان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقام الصلاة نادى " أن لا يقربن الصلاة سكران " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ" فهل أنتم منتهون " قال عمر : انتهينا انتهينا.

وهناك قاعدة :

ما يسكر كثيره فقليله حرام .

أما سبب هذه القاعدة فربما يقول أحدهم ، ويقول ابدأ بقليله فهذا ليس بمضر فتجده بعد فترة انجذب إلى كثيره . وهذا من فضل الإسلام انه يبعد المسلم عن الفتن صغائرها و كبائرها حتى لا تجرك الصغيرة إلى الكبيرة .

وسأضرب لك مثلا للتوضيح :

ففنجان من المسكر نادراً ما تكفي لتدخل المرء في حد السكر. لكن يجب التنبيه إلى شيء مهم جدا هنا، وهو أن الشخص الذي اعتاد على شرب الخمر، لا يسكر إلا بعد شرب كمية كبيرة، بخلاف الشخص الذي لم يقارف الخمر.

وهذا يجب التنبه إليه. فبعض أهل اليمن لشدة تعاطيهم للحشيش -أجلكم الله- يزعمون أنها لا تسبب السكر! نعم، لا تسبب السكر لهم لأنهم خربوا جهازهم العصبي والعقلي. أما الشخص الذي لم يقارف تلك الموبقات فتؤثر عليه أشد التأثير. والعبرة بهذا لا بهؤلاء.

كما انه يوجد أيضاً إجماع الصحابة والعلماء فى حرمة الخمر ، وأستطيع أن أتى بإجماع الصحابة والعلماء فى حرمة هذا الأمر للتأكد ..
اذن النتيجة ألان حرمة الخمر ثابتة من القرآن والسنة والإجماع فيكون التحريم قطعى .. وما هو قطعى لا يثبت إلا بقطعى .

والله أعلى واعلم

Marooon
12-18-2004, 12:44 AM
مبدئيا لن أتحدث بالأحاديث أبدا . فمصداقيتها عندي تقارب الصفر . و بإستطاعتك أن تأتي بالغرائب و العجائب في الأحاديث .
و الأحاديث المتعارضة ، لذا سنكتفي بالتحدث عن القرآن الكريم .

يوجد في القرآن

(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (البقرة:219)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

مبدئيا نحن متفقون أن الله قادر على إيصال النقطة التي يريد ، دون أي لبس : فمثلا عند تحريم لحم الخنزير و الدم الميتة قال :

حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب

في هذا الأية التحريم واضح بقوله : حرمت ! أي أن الأمر قطعي !أي أنه هناك نهي قطعي عن لحم الخنزير .
لكن في أية الخمر يقول اجتنبوا ما يدعوكم الشيطان إليه . أي أنه من غير المستحب . لو أن الله أراد تحريمه تحريما قاطعا . كان قال حرم عليكم ، ولم يضع كلمة غائمة مثل الإجتناب .

هل للإجتناب نفس النهي عن التحريم ؟
المشكلة ، عندما سيتم إكتشاف فوائد للكحول ، سنرى مئات الدراسات الإسلامية ، حول عدم تحريم الخمر بشكل قطعي في القرأن وأن القرآن ذكر وجود منافع له .

أبو مريم
12-18-2004, 12:59 AM
الأمر بالاجتناب هو أوضح الألفاظ فى الدلالة على التحريم يا سيد مارون .

ابن القيم
12-18-2004, 01:22 AM
صدقت أخى أبو مريم .. بل هناك من قال بعد نزول هذه الآية : ما حرم علينا شيء أشد من الخمر .
وعودة للزميل مارون فاعتذر لك كثيراً إن لم أعقب على كلامك .. فأنا لا أجد أى شىء جديد أو مميز يستحق الرد .. فأغلب ما طرحته مردود عليه بالفعل .

Marooon
12-18-2004, 01:35 AM
الأمر بالاجتناب هو أوضح الألفاظ فى الدلالة على التحريم يا سيد مارون .
عندما أقول لإبني أجتنب السباحة لوحدك ، فمعناه أني أفضل أن لا يسبح أبني وحده ، لكن عندما أقول له لا تسبح في هذه المنطقة أوحرمت عليك السباحة في هذه المنطقة ، فمعناه أني أمنعه نهائيا !
التحريم يعني منعا قاطعا
اما الإجتنباب فيعني التفضيل بالمنع .

و العلم عند الله

ابن القيم
12-18-2004, 02:21 AM
المحترم مارون ...

تقول :
عندما أقول لإبني أجتنب السباحة لوحدك ، فمعناه أني أفضل أن لا يسبح أبني وحده ، لكن عندما أقول له لا تسبح في هذه المنطقة أوحرمت عليك السباحة في هذه المنطقة ، فمعناه أني أمنعه نهائيا !
التحريم يعني منعا قاطعا
اما الإجتنباب فيعني التفضيل بالمنع .

ما رأيك لو قلت لابنك ’’أجتنب السباحة‘‘ بدون كلمة ’’وحدك‘‘ فماذا ستعنى جملتك وقتها ؟
فما فعلته هو انك قرنت كلمة ’’وحدك‘‘ بالعبارة وهذه غيرت المعنى تماماً حتى تفيد ما تريد الذهاب إليه .. وبناء على هذا قمت بقياس عبارتك بالآية .. فهل من الممكن أن تأتى بكلمة من الآية شبيهة بكلمتك والتى تجعل المعنى كما تقول ؟

أبو مريم
12-18-2004, 02:32 AM
عندما أقول لإبني أجتنب السباحة لوحدك ، فمعناه أني أفضل أن لا يسبح أبني وحده ، لكن عندما أقول له لا تسبح في هذه المنطقة أوحرمت عليك السباحة في هذه المنطقة ، فمعناه أني أمنعه نهائيا !
التحريم يعني منعا قاطعا
اما الإجتنباب فيعني التفضيل بالمنع .

و العلم عند الله
هذا ما تقصده أنت ويفهمه ابنك من قولك له تجنب أما ما يقصده العرب بقولهم اجتنب كذا فهو أن تبتعد تماما عن هذا الشىء وعن كل ما يقربك منه وهذا أقوى الأساليب فى الدلالة على النهى وليس هذا فحسب بل لقد جاء فى الآية الكريمة ما يؤكد هذا المعنى من الدلالة على تغليظ تحريم الخمر ومن ذلك :
- الجمع بينها وبين أعظم الأشياء حرمة كالميسر والأنصاب والأزلام فى حكم واحد
- وصفها بأنه رجس والرجس يعنى النجس فإن كانت النجاسة حسية فهذا دليل على حرمة تناولها وإن كانت معنوية فالنجاسة المعنوية أشد من الحسية .
- تعليل التحريم بأنها من عمل الشيطان وهو أبلغ فى النهى والتنفير منها
- بيان ما يقصده الشيطان منها وهو إيقاع العداو والبغضاء فاجتمع الدليل الشرعى مع الدليل العقلى مع بيان العلة فى التحريم فلم يعد أمام المكلف شك فى تحريمها ووجوب الابتعاد عن كل ما يقرب منها ا ختمت به الآيات بقوله تعالى (( فهل أنتم منتهون )) فهو استفهام تقريرى يأتى بمعنى النهى فكان جوابهم انتهينا .
- استخدام أسلوب التأكيد بإن
- استخدام أسلوب الحصر حتى لقد حصرت صفات الخمر فى أنها رجس من عمل الشيطان وهذا للمبالغى فى التنفير منها والدلالة على تغليظ التحريم ...
وبعد فلا أدرى ما وجه عنايتك يا سيد ماروون بموضوع الخمر وتحريمها أو تحليلها ولماذا تفرض علينا ألا نستدل على حرمتها بالحديث الشريف هناك الكثير من علامات الاستفهام يا سيد مارون.

د. هشام عزمي
12-18-2004, 04:02 AM
هذه من طرائف الملحدين ؛ فقد انتشر بينهم أن الاجتناب أقل في النهي من التحريم و هذا الكلام موجود في كتبهم .. مثال لذلك قول المستشار العشماوي في معالم الإسلام ص121 : (( إن الخمر في القرآن مأمور باجتنابها و ليست محرمة )) :D

اما المسلمين العقلاء العارفين ياللغة فيعلمون أن اجتناب الشيء يعني الابتعاد عنه ، بحيث يكون بينك و بينه جانب ، و هو أبلغ من النهي عن مجرد الفعل ، إذ هو نهي عن الفعل و مقدماته معا .

لذلك استعمل الله تعالى هذا الفعل في النهي عن أشد المحرمات كالأوثان و الطاغوت و قول الزور .. يقول تعالى في سورة الحج { فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور } .. و يقول في سورة النحل { و اجتنبوا الطاغوت } .

سيف الكلمة
12-27-2004, 12:06 PM
عندما يقول الله عن الخمر
( رجس من عمل الشيطان )
ماذا يكون الرجس ؟ هل هو سيء أحله الله أم حرمه وجعل مرتكبه آثما
والإجتناب بين الزملاء معناه

سيف الكلمة
04-16-2007, 01:59 AM
الإعجاز العلمي في أحاديث منع التداوي بالخمر
د. محمد علي البار

لقد كان الأطباء يزعمون في الأزمنة الغابرة وعلى زمن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعده، وحتى عهد قريب أن الخمر دواء وأن شربها باعتدال معين على الصحة. وسنذهل للمفارقات العجيبة فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (إنها داء وإنها ليست بشفاء) والأطباء يصرون في زمنه والأزمنة التي قبله والتي بعده أنها دواء! حتى جاء الطب في العصر الحديث وأبان زيف ما كان الأطباء يقولونه؛ إن في الخمر منافع شتى وعديدة للبدن وإنها تهضم الطعام وتشحذ الأذهان وتصفي الكبد وإنها معين عظيم على الصحة!!

الأحاديث الشريفة في منع التداوي بالخمر

1) عن وائل بن حُجر أن طارق بن سُوَيْد الخضري سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخمر يجعل في الدواء فقال ـ صلى الله عليه وسلم: (إنها داء وليست دواء).أخرجه مسلم (كتاب الأشربة من صحيحه)، وأبو داود في سننه (كتاب الطب) والترمذي في سننه (باب كراهية التداوي بالمسكر) وسنن ابن ماجه وأبو نعيم في الطب النبوي.

2) عن طارق بن سويد قال: (يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعصرها فنشرب قال:لا فراجعته قلت: إنا نستشفي للمريض. قال: إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء). أخرجه مسلم وابن حبان في صحيحه.

3) عن أبي الدرداء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله أنزل الداء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام). أخرجه أبو داود وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي.

4) روى أبو داود أن ديلم الحميري جاء مع وفد اليمن وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وبرد بلادنا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: هل يسكر؟ قال: نعم، قال: فاجتنبوه. قال: إن الناس غير تاركيه. قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم).

ولا تزال الخمر تشرب حتى اليوم بناء على وهم أنها تدفئ الإنسان من البرد. وهي توسع الأوعية الدموية تحت الجلد فيشعر بالدفء ويفقد حرارة جسمه، كما أنها تمنع المناطق المخّية المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم فيما يسمى (تحت المهاد Hypothalamus) فيؤدي ذلك إلى فقدان حرارة الجسم... ومن المآسي التي تحدث كل عام في أعياد الميلاد ورأس السنة أن يتوفى المئات في روسيا والولايات المتحدة وأوروبا من فقدان حرارة أجسامهم بعد شرب الخمور والانغماس فيها، والبقاء في الحدائق والأماكن المفتوحة فيموتون من البرد وهو يتمتعون بالدفء الكاذب وقد نشرت المجلة الطبية لأمريكا الشمالية Medical clinics of North America عدد يناير 1984م أن شرب الخمر هو أهم سبب لحدوث الوفيات الناتجة عن انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من تداوى بالخمر فلا شفاه الله) أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي.

عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم). أخرجه البخاري في صحيحه.

أقوال المفسرين في قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَــآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَــآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) البقرة (219).

وقد اتفق أهل التفسير في معنى الإثم الكبير أنه في الدين، وفي ضياع العقل بشرب الخمور، وما يحدث في شربها من النزاع والخصام، وحدوث الجرائم وارتكاب الموبقات. والخمر أم الخبائث كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجماع الإثم.

وقد سماها العرب الإثم؛ قال الشاعر:

شربت الإثم حتى ضل عقلي كـذاك الإثـم يذهـب بالعقــول

ولكن ما يلفت النظر فهمهم للمنافع التي أشار الكتاب العزيز إليها.

فقال الطبري: (فإن منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها وما يصلون إليه بشربها من اللذة).

قال ابن كثير:

(وأما المنافع الدنيوية من حيث إن فيها نفع البدن، وتهضيم الطعام وإخراج الفضلات، وتشحيذ بعض الأذهان، ولذة الشدة المطربة.

ولكن هذه المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة لتعلقها بالعقل والدين، ولهذا قال الله تعالى: (وَإِثْمُهُمَــآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا).

وقال القرطبي: (وقد قيل في منافعها إنها تهضم الطعام، وتقوي الضعيف، وتعين على الباه، وتشجع الجبان، وتصفي اللون، إلى غير ذلك من اللذة بها).

وقال سعيد حوى في تفسيره الأساس: (ومنافع الخمر من حيث فيها بعض النفع للجسد في بعض حالاته). وذكر الفخر الرازي بعض المنافع البدنية لها فقال: (فمنافع الخمر أنهم كانوا يتغالون بها إذا جلبوها من النواحي، وكان المشتري إذا ترك المماكسة في الثمن كانوا يعدّون ذلك فضيلة ومكرمة، فكانت تكثر أرباحهم بسبب ذلك. ومنها أنه (أي الخمر) يقوي الضعيف، ويهضم الطعام ويعين على الباه (الجماع)، ويسلي المخزون، ويشجع الجبان، ويسخّي البخيل، ويصفّي اللون، وينعش الحرارة الغريزية، ويزيد في الهمة).

ولعمري لو كان في الخمر هذه الصفات لكان ذلك من دواعي شربها، بل هذا كله باطل وسنفصل القول فيه تفصيلاً وهو من الأوهام المتعلقة بالخمر فهي لا تقوي الضعيف بل تزيده ضعفًا وهزالاً، ولا تهضم الطعام بل تسبب التهاب الجهاز الهضمي ابتداء من الفم وانتهاء بالأمعاء مرورًا بالبلعوم والمريء والمعدة والبنكرياس والكبد. ولا تعين على الباه بل تفقد المرء عقله، فيقدم على الجرائم الجنسية ويعتدي على أمه وأخته، ونصف جرائم الاغتصاب على الأقل في العالم تقع تحت تأثير الخمر، وهي لا تسلي المحزون إذ إن تسليتها إذا حدثت وقتية سريعة الزوال وتعقبها الحسرات وتكثر المعارك والعداوات والبغضاء بين من يشربونها. وأما تشجيعها الجبان فهو ناتج عن فقدان العقل وحدوث التهور، وتقول الإحصائيات الحديثة إن 86 بالمئة من جرائم القتل تمت تحت تأثير الخمور فأي شجاعة هذه؟؟ وإن ما لا يقل عن 50 بالمئة من حوادث المرور ناتجة عن شربها.

وأما أنها تسخّي البخيل فعند فقده عقله يصرف ماله في غير موضعه، وهذا إسراف منهي عنه، وإضاعة للمال. وهؤلاء السكارى ينفقون أموالهم في الباطل والحرام ولا ينفقونها في سبيل الله، ولا لإغاثة ملهوف، وإنقاذ المنكوب، وإعانة الفقراء والأرامل واليتامى والمساكين.

وأما تصفيتها اللون فهو ما يحدث من الحمرة في وجه شارب الخمر وذلك بسبب تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد، وبسبب إصابة الكبد وتليفها، فيحدث ذلك الاحتقان، وهو علامة المرض لا علامة الصحة.

ويصحبه عادة ارتفاع في ضغط الدم فيزداد الخطر على الصحـة على عكـس مـا توهمـه القدمـاء.. وأمـا قوله: (وينعش الحرارة الغريزية) فعبارة يستخدمها القدماء ولا محل لها في الطب الحديث. وأما قوله: (ويزيد في الهمة والاستعلاء) فأي همة لدى هؤلاء السكارى سوى مزيد من السكر والعربدة؟! وهم أذل خلق الله.. ولا يستعلون إلا على الضعفاء والمساكين. وأما الأقوياء فيستخذون أمامهم ويتذللون لهم.

منافع الخمر في التراث الطبي الإسلامي:

اتجهت الغالبية الساحقة من الأطباء المسلمين إلى أن شرب الخمر باعتدال معين على الصحة، وأنها تهضم الطعام، وتشحذ الأذهان، وتقوّي الضعيف، وتزيد في الباءة، وتخصّب البدن، وتحسّن اللون..إلخ، واتفقوا جميعا على أن إدمان شربها والإكثار منها ضار بالصحة وأنها تؤدي إلى الرعشة والرجفة والفالج (الشلل)، وتبلّد الذهن، وترخي العصب، وتفسد مزاج الدماغ والكبد.. وكانوا ينصحون بتناولها ممزوجة بالماء، ويفصلون في أنواعها:

فالنبيذ الأحمر فوائده كذا، وينفع لكذا، ويصلح للشباب، والنبيذ الأبيض لكذا ولكذا. وينفع المحرورين..إلخ.. وأفضل استعمالها عندهم كل ثلاثة أيام مرة. والبلوغ إلى حد السكر وفقدان العقل عندهم ضار إلا أن يكون مرة أو مرتين في الشهر؛ فإن في ذلك فائدة ـ حسب وهمهم ـ لتسخين الجسد وإخراج الفضلات منه.

وقد سطر ذلك الوهم الفاسد عن منافع الخمر الجسدية كل من:

أبي بكر الرازي (251ـ 311هـ) في كتابه منافع الأغذية ودفع مضارها (ص69ـ 85).

وأبي الحسين بن علي بن سينا (370ـ 428هـ) في منافع الخمر في كتابه القانون من الجزء الأول والثالث في تدبير الماء والشراب.

وداود الأنطاكي المتوفى سنة 1008هـ تحت باب الخمر في تذكرته الشهيرة.

ومع ذلك نجد بعض الأطباء المسلمين يعارضون هـذا الاتجــاه كابن النفيس القرشي الذي عرض عليه زملاؤه الأطباء شرب الخمر عندما مرض فأبى ذلك بشدة.

مؤلف معاصر يتحدث عن منافع الخمر الطبيعية:

ذكر سعيد جرجس كوبلي في كتابه (أسرار الطب العربي القديم والحديث) في معالجته لبعض الأمراض استخدام السبرتو والويسكي لمعالجة البول السكري. فقد جاء في الصفحة 65 من الكتاب المذكور أن الويسكي مع دبس الرمان، تؤخذ بعد العشاء لمدة 15 يوما كفيلة بالقضاء على البول السكري. وفي الصفحة التالية (66) ذكر أن ملعقة السبرتو الأبيض على الريق مع ملعقة من دبس الرمان لمدة 15 يوما تكفي لمعالجة الشخص من البول السكري وشفائه التام منه.

والسبرتو من السموم الناقعة المحتوية على الكحول الإثيلي والميثيلي والمسبب للوفيات المفاجئة بسبب تسمم عضلة القلب، والعمى بسبب إصابة عصب الإبصار.

وكوبلي هذا ليس طبيبا بل هو خوري في كنيسة في إحدى قرى لبنان وجد طريقه إلى الثروة والشهرة بسبب وصفاته الطبية الرهيبة القاتلة.. وكتابه لا يزال يطبع ويوزع على نطاق واسع في العالم العربي، رغم أنه كله مبني على الخرافات، فلحم الهر يشفي من السل، والسبرتو تقضي على البول السكري، وقطعة من دهن الخنـزير علاج للربو، والبصاق على قطعة من الفخار علاج لكل أوجاع الرأس... إلخ.

المنظمات الصحية العالمية والأبحاث العلمية تحذر من مخاطر شرب الخمور:

يقول تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980م عن الكحول ومشكلاتها: (إن شرب الخمور يؤثر على الصحة، ويؤدي إلى مشكلات تفوق المشكلات الناتجة عن الأفيون ومشتقاته (الهرويين والمورفين)، والحشيش، والكوكايين والأمفيتامين، والباربيتورات، وجميع ما يسمى مخدرات مجتمعة. إن الأضرار الصحية والاجتماعية لتعاطي الكحول تفوق الحصر) ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة (1986م) عن مشكلة تعاطي الخمور: (إن الكحول مادة تسبب تحطيم الصحة بما لا يقاس معها الخطر على الصحة الذي تسببه المخدرات مجتمعة. وإن معظم المخاطر على الصحة العامة من العدد الكبير الذي يتناول كميات معتدلة من الكحول). وهو يرد بذلك على ما زعمه أبو بكر الرازي وابن سينا ومن لَفّ لِفَّهُم من الأطباء ومن صدقهم من العلماء والمفسرين من أن شرب الخمور باعتدال معين على الصحة، والواقع أنها وبال على الصحة. ويؤكد هذا المعنى تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة والصادر عام 1987م وعنوانه:

(العواقب والمخاطر الصحية لتعاطي الكحول وباء خطير وشر مستطير)

(The Midical Consequences of Alcohol Abuse ; A great and growing Evil)

حيث يقول: إن المخاطر الصحية المتعلقة بتعاطي الكحول ليست ناتجة بالدرجة الأولى من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول، ولكن الخطر الأعظم على الصحة العامة هو من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول باعتدال وانتظام. إن تعاطي 60 جرامًا من الكحول يوميٌّا يؤدي إلى زيادة كبيرة في حدوث ضغط الدم والسكتات الدماغيــة (Stroke)، وأمراض الكبد، والعقم، وضعف الباءة، وأمراض الجهاز العصبي أما بالنسبة للمرأة فإن نصف هذه الكمية كفيلة بإحداث هذه الأمراض الوبيلة) وهو كلام واضح ينقض كل حرف مما ذكره الأطباء القدماء كابن سينا والرازي ومن نقل عنهم من المفسرين.

ويذكــر كتاب (ألف باء الكحول) الصادر عن المجلة الطبية البريطانية الشهيرة (BMJ) عام 1988م: (أن ما بين خُمس وثُـلث جميع الحالات التي أدخـلت إلى الأقسام الباطنية في بريطانيا كانت بسبب الكحول. وفي إنجلترا وحدها (دون ويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية) يدخل إلى الأقسام الباطنية كل عام ما بين ثلاثمائة ألف ونصف مليون شخص بسبب أمراض متعلقة بتعاطي الخمور. وفي السويد أثبتت دراسة مالمو أن 29% من جميع أيام دخول المستشفيات في السويد كانت بسبب تعاطي الخمور). ويقول الدكتور برنت في كتاب (مواضيع في العلاج) (إصدار الكلية الملكية للأطباء بلندن عام 1978م): (لم يكتشف الإنسان شيئًا شبيهًا بالخمور في كونها باعثة على السرور الوقتي وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته، ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان وسمٌّا ناقعًا، وشرٌّا اجتماعيٌّا خطيرًا).

وقد أثبتت الدراسات الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة وأوربا أن 40% من نزلاء المستشفيات العامة يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور، وأن ما بين ثلث ونصف نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية في الأمريكيتين وأوربا يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور، وأن سبب دخولهم إليها هو تعاطيهم الكحول بكثافة.

ويذكر كتاب (ألف باء الكحول) أن 25% من جميع حالات التسمم في بريطانيا كانت بسبب تعاطي الكحول، وأن 60% من جميع كبار السن الذين أدخلوا إلى المستشفيات في بريطانيا بسبب كثرة السقوط أو هبوط القلب أو الإنتانات الصدرية المتكررة أو فقدان الذاكرة واضطراب الذهن، كانوا يعانون من مشكلات متعلقة بتعاطي الخمور. وفي روسيا فإن 90% من حالات التسمم الكحولي التي أدخلت إلى المستشفيات كانت لأطفال تحت سن الخامسة عشرة وأن ثلثهم كانوا دون العاشرة!!

ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية في الاجتماع الثالث والستين لعام 1979م (الدورة 32) أن تعاطي الخمور هي إحدى المشكلات الصحية الكبرى في العالم، وأن الاستمرار في تعاطيها يعيق التقدم الصحي والاجتماعي والاقتصادي في معظم المجتمعات بل وتشكل عائقًا كبيرًا في المجال الصحي، وتعتبر أحد العوامل الهامة جدٌّا التي تؤدي إلى تحطيم الصحة العامة والتي لا يوجـد حل لهـا.

الوفيات الناتجة عن الخمور:

تعتبر الخمور أهم ثاني سبب للوفيات في الولايات المتحدة، وفي كل عام يتوفي 125000 شخص بسبب تعاطي الخمور، وما تؤدي إليه من حوادث السيارات والطرقات، وجرائم القتل، والوفيات الناتجة عن أمراض وبيلة وقعت بسبب شرب الخمور. وبما أن التدخين أكثر انتشارًا من شرب الخمور فإن ضحايا التدخين يفوقون ضحايا الخمور بثلاثة أضعاف كما موضح في هذا الجدول:

السبب الوفيات سنويٌّا

التدخين مضغ التبغ 350000

والتدخين غير المباشر 50000

شرب الخمور 125000

جميع المخدرات مجتمعة 20000

الهروين والمورفين 6000

وفي المملكة المتحدة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء العموميين أن ضحايا الخمور قد بلغوا 40000 شخص بينما يخفض تقرير الكلية الملكية للأطباء (الباطنيين) الرقم إلى 25000، ويرجع السبب في ذلك إلى حساب عدد الذين توفوا منتحرين أو بسبب جرائم للقتل: هل كانت الجريمة مقررة سلفًا، ثم شرب الشخص الخمر فارتكبها أم أن شرب الخمر كان الدافع لارتكاب الجريمة.

ولا شك أن شرب الخمور عامل مهم في إتمام الجريمة (القتل أو الانتحار) وبالمقارنة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين أن عدد من لاقوا حتفهم بسبب تعاطي الهرويين والمورفين عام 1983م كانوا 98 شخصًا فقط بالإضافة إلى 77 طفلاً توفوا نتيجة شم الغراء والتولوين والمستنشقات الأخرى. أما ضحايا التدخين فلا يزالون في القمة حيث قدروا بـ 140000.

وفيما يلي استعراض مختصر للأمراض الناتجة عن شرب الخمور على عكس ما كان يظنه الأطباء القدماء:

الخمر والهضم:

تقول مجلة Medicine International العدد 62 لعام 1989م: (تؤدي الخمر إلى زيادة حدوث سرطان المريء، كما تسبب نزفًا في المريء ودوالي في أسفله، والتهابا مزمنا فيه وتكثر الإسهالات والبواسير عند شاربي الخمور، كما قد يحدث التهاب حاد في البنكرياس الذي قد يكون مميتًا.

(لقد دلت الدراسات التي أجريت على طلاب كلية الطب أن تناول 180 جرامًا من الكحول يوميٌّا كاف لتسبيب دهينة الكبد ثم تليف الكبد. ويعتبر تليف الكبد السبب الثالث للوفاة لدى البالغين الذكور في الولايات المتحدة والرابع لدى الإناث).

الخمر والقلب:

تقول مجلة Postgraduate medicine (العدد 91 لعام 1992م): (أثبتت الدراسات العديدة أن شرب الخمور يحرّض على حدوث نوبة الذبحة الصدرية وأن معظم حالات موت الفجأة واضطراب نظمية القلب كانت بسبب شرب الخمور. وقد أوضحت دراسة شملت أكثر من ألفي شخص توفوا فجأة أن نصفهم ماتوا بعد انغماس في شرب الخمر، وأظهرت دراسة أخرى أن شرب الخمر قد أدى إلى رجفان (ذبذبة) أذيني لدى 63% من المرضى دون الخامسة والستين وأن شرب ما يعادل ست كأسات من البيرة تؤدي إلى مضاعفة حدوث اضطراب نظم القلب.

كتاب هاريسون الطبي طبعة 1991م

إن شرب كمية معتدلة أو قليلة من الكحول يؤدي إلى انخفاض في كوليسترول الدم الخفيف الكثافة وزيادة نسبية في الكوليسترول الثقيل الكثافة، وهذا أمر جيد ولكنه مغمور بجانب الأضرار العديدة التي يؤدي إليها تعاطي الكحول فهو سم ناقع لعضلة القلب ويسبب اضطرابًا شديدًا في نظمية القلب وارتفاعًا في ضغط الدم، ولهذا فإن المحصلة النهائية لشرب الخمور هي ضرر محض للقلب.

وتقول مجلة اللانست (lancet) الطبية، المقال الافتتاحي (العدد الثاني لعام 1987م):

إن على الأطباء تبليغ رسالة واحدة للناس وهي: أن الخمر ضارة بالصحة، وتؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب واضطراب نظمية القلب وموت الفجأة.

الخمر والجنس:

يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. ويقول ـ صلى الله عليه وسلم: (الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر. ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وفي حديث ابن عباس: (من شربها وقع على أمه).

تأثير الخمر:

تأثير سريع:

ـ 50% من جميع جرائم الاغتصاب تحت تأثير الخمر (منظمة الصحة العالمية).

ـ معظم حالات الاعتداء على المحارم كانت بسبب تأثير الخمر (دائرة المعارف البريطانية).

تأثير بطيء:

أنها تحفز على الرغبة ولكنها تفقد القدرة على التنفيذ It provokes the desire but takes away the performance (وليم شكسبير مسرحية ماكبث). وهي تؤثر تأثيرًا سميٌّا على الغدة التناسلية (الخصية) وعلى الجهاز العصبي غير الإرادي المنوط بعملية الانتصاب، كما أن الكبد المريضة بسبب تعاطي الخمر تفقد قدرتها على إزالة هرمون الأنوثة الذي تفرزه الغدة الكظرية. وبالتالي يصاب بالعنة وتضخم الأثداء.

المرأة والخمر:

ـ جسم المرأة لا يتحمل نصف الكمية التي يتعاطاها الرجل من الكحول.

ـ اضطراب الدورة، كثرة الإجهاض وولادة أجنة ناقصة.

ـ متلازمة الكحول الأجنة Alcohol Fetal syndrome صغـر الدماغ والفكين والتخـلف العقلي والبدني، وصغر حجم العينين مع عيوب خلقية في القلب.

الخمر والجهاز البولي:

الخمر تدر البول. ولكنها تؤدي إلى تنكرزوموات حليمات الكلية Papillary Necrosis وهو مرض خطير يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن. وتسبب احتقان البروستاتة والمعاناة الشديدة للذين يعانون من تضخم البروستاتة.

الجهاز الهضمي:

التهاب الفم ـ البلعوم ـ المريء، نزيف المريء وسرطان المريء، التهاب المعدة الضموري، قرحة المعدة والاثني عشر، سرطان المعدة، التهاب الأمعاء، التهاب البنكرياس الحاد والمزمن، التهاب الكبد، دهنية الكبد، تليف الكبد، سرطان الكبد.

الجهاز الدموي والقلب:

ارتفاع ضغط الدم (التوتر الشرياني)، السكتات الدماغية، هبوط القلب واضطرابات نبض القلب، زيادة ثلاثي الجلسرايد.

الجهاز الدموي:

ـ نقص جهاز المناعة ونقص الخلايا الليمفاوية المناعية، عدم تحرك خلايا الدم البيضاء لمواجهة الميكروبات، نقل المقاومة للأمراض مع نقص شديد في الفيتامينات، أنواع من فقر الدم أهمها بسبب نقص حامض الفوليك، انحلال خلايا الدم الحمراء

(متلازمة زيف)، زيادة نشاط الطحال، تكرر النزف.

الجهاز التنفسي:

التهابات الجهاز التنفسي المتكررة والخطيرة، الالتهاب الرئوي وخراج الرئة والدبيلة، السل الرئوي، زيادة في سرطان الحنجرة.

الغدد الصماء والاستقلاب:

ـ فـرط نشاط الغـدة الدرقية أول الأمر ثم ينتهي بنقصان نشاطها وحدوث الميكسوديما MYXODEMA

ـ فرط نشاط الغدة الكظرية (فوق الكلية) ووجود حالات شبيهة بتناذر كوشنج Cushing Syndrome.

ـ انخفاض مستوى سكر الدم وخاصة لدى مرضى السكر الذين يتعاطون الأنسولين أو الأدوية (الأقراص) المخفضة لمستوى السكر. ويحدث تـفاعل خطير بين عقار الديابنيز والخمور مما يؤدي إلى الوفيات وحدوث الغيبوبة. وأما العقاقير المعروفة باسم الباجوانيد Biguanides مثل الميتفورمين (جلوكوفاج) فإنها تسبب حموضة الدم وخاصة مع تعاطي الكحول.

الغدد الجنسية:

هذا غيض من فيض من الأمراض التي يسببها تعاطي الخمور ومن أراد المزيد فليرجع إلى المراجع الطبية الحديثة أو إلى كتاب: (الخمر بين الطب والفقه) وكتاب:

The proplem of Alcohol and Solution in Islam

لكاتب هذه السطور. وكتاب الدكتور حسان شمسي باشا (أطباء الغرب يحذرون من شرب الخمور) أو المراجع الطبية العديدة.

وجه الإعجاز في أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الموضوع

نهت أحاديث المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التداوي بالخمر، والتدفئة بها، وصرحت بأنها داء وليست بدواء أو شفاء في زمن كان العرب يعتبرونها فيه دواء وغذاء وباعثة على الكرم والشجاعة والسخاء، واستمر الأطباء عبر القرون المختلفة في اعتقاد ذلك الوهم وأنها معين على الصحة مخصبة للبدن طاردة للفضول والأخلاط الرديئة شاحذة للفكر، مقوية للجسم، مهضمة للطعام... وأن شربها باعتدال من أهم أسباب الصحة والعافية، بل إن السُّـكْـر والعربدة منها مرة أو مرتين في الشهر مفيد للصحة أيضا.. ثم جاء الطب الحديث فأوضح زيف جميع ما قالوه، وأنه الباطل، والبهتان، والأوهام. وبهذا يتضح أن ما قاله الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الحق الذي لا مرية فيه وأن الخمر داء وليست بدواء كما زعم الأطباء. وأنها لا تدفئ الجسم بل تؤدي إلى فقدان الحرارة وموت الإنسان من البرد بينما يشعر بالدفء الكاذب. إن أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الموضوع معجزة علمية لم تظهر أبعادها إلا في القرن العشرين.

المصدر
http://www.nooran.org/O/7/7O(6).htm

ناصر التوحيد
04-16-2007, 03:30 AM
مضار ومفاسد الخمرة لا حصر لها .. ويزداد الطين بلة وتتضاعف المضار والمفاسد حين يصير شربها ادمانا ...
لكن المشكلة مع المعتوه المدعو مارون والذي يقول لك اجتنب : أي أنه من غير المستحب !!!!!!!!!!!
الظاهر ان مارون هذا موزع في مصنع خمرة يأخذ اجرته بالنسبة لمقدار توزيعه .. او نصراني يرى ان الخمرة دم يسوع الواجب شربه عند النصارى ..
فاي شخص مهما كان عمره او دينه او موقعه يعرف تمام المعرفة بان الخمرة حرام في الاسلام حرمة قاطعة
ومع ذلك فقد ذكر له الاخوة الافاضل معنى اجتنبوا وانه من اقوى اساليب التحريم , وانه هكذا فهم المسلمون النص وفهموا انه التحريم المطلق شرعا وفقها ولغة واسلوبا .. كما وذكر له الاخوة الافاضل ايات كثيرة فيها كلمة الاجتناب التي لا معنى لها سوى التحريم الصريح
اعيد كتابة هذه الآية الكريمة : لعل المدعو مارون لا يزال يدعي ما ادعاه .. فيفهم ان الاجتناب هو التحريم وبالتالي يفهم ان تحريم الخمرة في الاسلام مسالة لا خلاف فيها ولا مجال فيها للنقاش .. لانها محسومة بحسب كل الاصول والقواعد والنصوص الشرعية والفقهية واللغوية
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90)إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين "

فالتحريم جاء بعدة الفاظ واساليب وبيانات .. رغم ان واحدة منها تكفي لبيان التحريم ..

وقد أكد القرآن في هذه الآية تحريم الخمر والميسر وجوهاً من التأكيد: منها تصدير الجملة بانما، ومنها أنه قرنها بعبادة الأصنام، ومنها أنه جعلها رجساً. كما قال: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} ومنها أنه جعلها من عمل الشيطان، لا يأتي منه إلاّ الشر البحت، ومنها أنه أمر بالاجتناب، وجعل الاجتناب من الفلاح، وهو قرينة على أن الأمر بالاجتناب طلب جازم، ومنها أنه ذكر ما ينتج عنها من الوبال، وهو وقوع التعادي والتباغض من أصحاب الخمر والميسر، وما يؤديان إليه من الصد عن ذكر الله، وعن مراعاة أوقات الصلاة. وختم كل ذلك بالنهي نهياً جازماً بصيغة الاستفهام الإنكاري بقوله: { فهل أنتم منتهون} أي انتهوا، وهذا من أبلغ ما ينهى به، كأنه قيل قد تلي عليكم ما فيهما من أنواع الصوارف والموانع، فهل أنتم مع هذه الصوارف والموانع منتهون. فقال عمر رضي الله عنه : انتهينا . وقوله تعالى : { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا } تأكيد للتحريم , وتشديد في الوعيد . وعن ابن عباس قال: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف ودوس، فلقيه يوم الفتح براحلة أو راوية من حجر يهديها إليه، فقال: يا فلان أما علمت أن الله حرّمها ؟ فأقبل الرجل على غلامه فقال اذهب فبعها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي حَرّم شربها حَرّم بيعها، فأمر بها فأفرغت في البطحاء" .

عمرو رابيه
05-14-2008, 12:25 AM
ان نحريم الخمر لم ياتى دفعه واحده بل تدريجى