المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم



محمد عوض
04-07-2008, 09:48 AM
يا إخوة من يذكر لي صفة الوزن وعدده ووقته والموكل به يوم القيامة وأثر الإيمان به مع الادلة إن أمكن بارك الله فيكم

محمد عوض
04-08-2008, 05:58 AM
أفيدوني بارك الله فيكم

ناصر التوحيد
04-08-2008, 10:10 AM
دليل الميزان من الكتاب وكيف صفة الوزن :
قال الله تعالى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا }{ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } ، وقال تعالى : { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } ، وقال تعالى في الكافرين : { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } ، وغير ذلك من الآيات .

دليل ذلك من السنة :
فيه أحاديث كثيرة ، منها حديث البطاقة التي فيها الشهادتان ، وأنها ترجح بتسعين سجلا (1) من السيئات ، كل سجل منها مدى البصر ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود رضي الله عنه : « أتعجبون من دقة ساقيه ، والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد » (2) ، وقال صلى الله عليه وسلم : « إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " - وقال - : " اقرءوا " : { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }» (3) ، وغير ذلك من الأحاديث .
_________
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 213 ) ، والترمذي ( 2639 ) ، وابن ماجه ( 4300 ) ، والحاكم ( 1 / 6 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 15 / 133 ، 134 ) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وقد صححه الألباني وقال : هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم ، وتعقبه الذهبي : ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا بل بانضمامه إلى غيره . ا هـ .
(2) ( حسن ) رواه أحمد ( 1 / 420 ، 421 ) ، وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ، ورواه أبو يعلى ( 9 / 5310 ) ، وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة ، قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 289 ) : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق ( وذكر بعض ألفاظه ) وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث على ضعفه ، وبقية رجال أحمد وأبو يعلى رجال الصحيح . ا هـ .
(3) رواه البخاري ( 4729 ) ، ومسلم ( الجنة والنار / 18 ) .
---
فتح الباري شرح صحيح البخاري
كِتَاب التَّوْحِيدِ ( 668 من 668 )
باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَأَنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَقَوْلَهُمْ يُوزَنُ
الموازين جمع ميزان ..
واختلف في ذكره هنا بلفظ الجمع هل المراد أن لكل شخص ميزانا أو لكل عمل ميزان فيكون الجمع حقيقة أو ليس هناك إلا ميزان واحد والجمع باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص، ويدل على تعدد الأعمال قوله تعالى ‏(‏ومن خفت موازينه‏)‏ ويحتمل أن يكون الجمع للتفخيم، كما في قوله تعالى ‏(‏كذبت قوم نوح المرسلين‏)‏ مع أنه لم يرسل إليهم إلا واحد، والذي يترجح أنه ميزان واحد

----
الموازين يوم القيامة
ذكر أن لكل إنسان ميزانا يوزن به عمله فمن عمل عملا سيئا خفت موازينه وهوى في النار
وقيل إن الميزان منصوب بين يدي عرش الرحمن يوزن به أعمال العباد

وكان الحسن رضي الله عنه يقول لكل إنسان ميزان يوزن به عمله من خير وشر واستدل على ذلك بقوله تعالى { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة } الأنبياء 47 الآية
وأما قوله تعالى { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه } القارعة 8 فهو ميزان الحسنات وميزان السيئات وقوله { ثقلت } و { خفت } فقوله { ثقلت } بقول لا إله إلا الله بالإخلاص و { خفت } من الحسنات بالشرك والنفاق والرياء والسمعة

وزن أعمال العباد
إذا نصب الميزان للعبد فهو من أعظم الأهوال يوم القيامة لأن العبد إذا نظر إلى الميزان انخلع فؤاده وكثرت خطوبه وعظمت كروبه فلا تهدأ روعة العبد حتى يرى أيثقل ميزانه أم يخف
كلمة التوحيد
ذكر في بعض الأخبار أنه يقدم عبد يوم القيامة للحساب فيخرج له تسعة وتسعون سجلا مملوءة بالسيئات فتوضع في كفة الميزان فيشتد هم العبد وكربه فيقول الجبار جل جلاله لعبدي عندي ذخيرة ادخرتها له فيأمر الله تبارك وتعالى أن يخرج له رقعة صغيرة فيها مكتوب مات فلان وهو يشهد ويقول لا إله إلا الله مخلصا , فيقول الله تعالى ضعوها في ميزان عبدي فتوضع في ميزانه فتميل الميزان بها وترجح على جميع سيئاته فعند ذلك يفرح العبد فيأمر الله تبارك وتعالى به إلى الجنة
----
ذكر أن الميزان بيد جبريل عليه السلام وله كفتان . ويكون وزن أعمال العباد يوم القيامة بيد جبريل مع الملك ميكائيل
وأن الذرة والخردلة والحبة من أعمال العباد من الخير والشر لتوضع في الكفة فتميل بها بقدرة الله تعالى فالله أعلم بحقيقة ذلك, فلا يحقرن أحدكم حسنة يعملها وإن صغرت في عينه فربما ثقلت الميزان ولا يحقرن أحدكم سيئة يعملها وإن صغرت فربما خففت الميزان
--
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
---
قال النبي {صلى الله عليه وسلم} } أنجاكم من أهوال يوم القيامة ومواطنها أكثركم علي صلاة وأولاكم بشفاعتي أكثركم علي صلاة { فأكثروا من الصلاة عليه يا معشر المذنبين فهو شفيعكم يوم الجزاء والدين {صلى الله عليه وسلم} وعلى آله وصحبه أجمعين وجعلنا بالصلاة عليه من الآمنين من عقابه والفائزين برحمته من عذابه إنه منعم كريم

محمد عوض
04-08-2008, 06:43 PM
بارك الله فيك