حازم
03-31-2005, 08:35 PM
بسمِ اللهِ القائلِ (وجاهدهم بهِ جهاداً كبيراً)>>
خلق الله النجوم في السماء زينةً لها،ثمَّ إنّها علاماتٌ يُهتدى بها، ومناراتٌ يُستدلُّ بها على الطريق، فتضئُ دياجيرَ حالكه (وعلاماتٍ وبالنجمِ هم يهتدون)،والنجوم بعد ذلكَ كله حارسةٌ للسماء من شرِّ الشياطين، تنقضُّ عليهم فتصرعهم إذا حاولوا أن يسترقوا السمعَ.>>
فيالله كم له سبحانه من حكمةٍ في خلقهِ علِمها من علمها وجهلها من جهلها !!>>
أما بعد فقد نبتت في عصرنا هذا ونحنُ في عصرِ فتنةٍ نابتةٌ في أرضِ " العلمانيّة" سُقيت بماءِ الغربِ الآسنِ فخرجت شجرةً "زقّوماً" (طلعُها كاّنّهُ رؤوسُ الشياطينِ) بل هو الشياطين!!>>
من رَحمِ تلكم " الآثمةِ" المسمّاة ب"العلمانيّة" أتتِ "الليبرالية" من سفاحٍ فكانت مولودةً شوهاءَ فوهاءَ شلّاءَ بكماءَ صمّاءَ عمياءَ !!>>
(صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون)>>
يخفونَ علمانيتهم فليسوا علمانيّين بحسبهم،وهم طبعاً ليسوا من "الإسلام" في شئ!!>>
لذا كانوا "مخانيثَ العلمانيّينَ" مثلاً بمثلٍ سواءً بسواء!! اتّبعوا كلَّ ناعقٍ من قبلِ الغربِ (يحسبونَ كلَّ صيحةٍ عليهم همُ العدوُّ فاحذرهم قاتلهم اللهُ أنّى يؤفكون)>>
إي واللهِ همُ العدوُّ وكلُّ عدوٍ بعدهم هانَ ، خُصماءُ ألداء "وإذا خاصمَ فَجَرَ">>
فياليتَ الإمام الفحلَ الذهبيّ كتبَ عنِ "البُلَهاءِ" كما كتبَ عنِ "النّبلاءِ" ، واللهِ إذا رأيتَ أحدهم عرفتَ على وجههِ غبرةً عبوساً قمطريراً لا يعرِفُ معروفاً ولا يُنكِرُ منكرا إلا ما أُشرِبَ من هواهُ>>
وهنا مربطُ الفرسِ "مشكلة الهوى" ، مظلمةٌ وجوههم (كأنّما أُغشيت وجوهُهم قِطعاً من الليلِمظلما) ، جعلوا حربَ الدينِ والدعوةِ هِجّيراهم فأشرعوا سهامهم نحو اهلِ الخيرِ والدعوة..>>
ولو كانَ سهماً واحداً لتّقيتُهُ ولكنّهُ سهمٌ وثانٍ وثالثُ>>
أربابُ هوى ومن اتبعَ الهوى فقد هوى ، حماةُ باطلٍ والباطلُ لا يأتي بالحقِّ أبداً....>>
(ولو اتبعَ الحقُّ أهوائهم لفسدتِ السمواتُ والأرضُ) ، فرسانُ فتنةٍ ركبوا لها كلَّ مركوبٍ،فساءتِ المطيّةُ والطويّةُ،الكذبُ ديدنهم والحقدُ ضجيعهم ، رضعوا لبانَ الغربِ ثمُّ جعلوا يتقيّؤنَهُ في بلادِ المسلمين ومازالوا يسترجعونهُ فهُم " كالرّادِّ في قيئهِ" >>
استوطنوا الصحفَ والمجلاتِ فهي حوانيتهم وباراتهم وأماكنُ لهوهم وفجورهم >>
جمعوا فيها زبالاتِ الأفكارِ وساقطَ الأقوالِ وتافهَ المعاني فصاروا " صعاليكَ صحافةٍ" .>>
ولكنّنا في زمن " ويتكلم الرويبضةُ" ، فلا عجبَ...>>
داؤنا فينا ولو انّا اعتصمنا بكتابِ اللهِ ماستفحلَ داءُ>>
جعلوا من أعمدةِ الصحفِ لهم متّكئاً ، ومن " التلفازِ" موطئاً ، أجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم>>
( يبغونكم الفتنةَ وفيكم سمّاعونَ لهم ) ، صارَ حالُ الأمّةِ معهم كما قالَ الشاعر :>>
أشكو إلى الله من عَلَقٍ يعيشُ على جراحي>>
من جلدتي لكن عليَّ أشدُّ من طعنِ الرماحِ>>
أخذَ الديانةَ عن مسيلمةَ الكذوبِ وعن سَجاحِ>>
من كلِّ تيسٍ كلما كبّرتُ بربرَ للنطاحِ>>
مظاهرهم كما وصفَ اللهُ أبلغَ وصفٍ ( وإذا رأيتَهم تعجبكَ أجسامهم )>>
فُضُولٌ بلا فَضْلٍ وسِنٌّ بلا سَنا>>
وطُولٌ بلا طَوْلٍ وعَرْضٌ بلا عِرْضِ >>
أخي الغالي واللهِ وتاللهِ وباللهِ إن لم يكن هؤلاءِ الليبراليّونَ منافقينَ فأنا أحمقٌ ساذجٌ لا أعرفُ نفاقاً ولا منافقين ، لا تأخذكَ بهم رأفةٌ فلقد قالَ اللهُ آمراً نبيّهُ محمداً عليهِ الصلاةُ والسلام>>
( يا أيّها النبيُّ جاهدِ الكفّارَ والمنافقينَ واغلظ عليهم ومأواهم جهنّمُ وبأسَ المصير)>>
فانظر رحمكَ اللهُ كيفَ قرنَ بينهم وبينَ الكفار ، ثم اعلم أنّ أهلِ النفاقِ بيننا >>
وأحدهم قد يكونَ صديقاً في العملِ وجاراً في السكنِ وقريباً في النسبِ>>
تراهُ حولك ( يأكلُ مما تأكلونَ منهُ ويشربُ مما تشربون) ، يقولُ علامةُ الدنيا الإمامُ القرطبيُّ رحمهُ الله معلّقاً على هذهِ الآيةِ " فيها مسالةٌ واحدةٌ الشدّةُ في دينِ اللهِ ">>
ويقولٌُ ريحانةُ القصيمِ العلامة السعدي رحمه الله معلقاً على تلكم الآيةِ أيضاً :_>>
" يأمر تعالى نبيهُ بجهادِ الكفارِ والمنافقينَ والإغلاظِ عليهم في ذلكَ ، وهذا شاملٌ لجهادهم بإقامةِ الحجّةِ عليهم ودعوتهم بالموعظةِ الحسنةِ ، وإبطالِ ماهم عليهِ من أنواعِ الضلاالِ">>
جهادُ هؤلاءِ القومِ جهادُ دفعٍ واجبٌ على الأمّةِ تحتَ رايةِ وليِّ الأمرِ الأعظمِ محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام ، وهاكَ كلاماً نفيساً للشيخِ الفاضل الدكتور /ناصر العقل "متّعَ اللهُ بهِ">>
"فإنّ التصدي لأهلِ البدعِ والأهواءِ والافتراقِ من سنن الهدى،ومن مطالبِ الدينِ وغاياتهِ،ومن أبوابِ الجهادِ وأعلى درجاتِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر،ومن غاياتِ الدعوة ومقاصدها،. وكما قال الشيخ بكر أبوزيد حفظهُ اللهُ "الردُّ على المخالفِ من أصولِ الإسلام" _ولايزالُ الكلامُ للشيخ ناصر _أما إنّهُ من أبوابِ الجهادِ فلأنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ قالَ فيما رواهُ أنسٌ رضيَ اللهُ عنهُ "جاهدوا المشركينَ بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم">>
وقالَ يحيى بن يحيى أحدُ أعلامِ السلف " الذبُّ عنِ السنّةِ افضلُ الجهاد" وقد استشهدَ بذلكَ شيخُ الإسلامِ بن تيميّةَ على أنَّ الرادَّ على أهلِ البدعِ مجاهدٌ. والجهادُ بالقلمِ فرعٌ من الجهادِ باللسان ، بل هو أبلغُ وأقوى وأعمُّ فائدةً" انتهى كلامه حفظهُ اللهُ.>>
>>
أغلظ لهم القولَ وحذِّر منهم ونفِّر عنهم واشدد وطأتَكَ عليهم حتى يولّوا الأدبارَ ، ولا غضاضةَ عليكَ في إغلاظِ القولِّ وشدّتهِ فهي طريقةٌ مسلوكةٌ وجادّةٌ معروفةٌ...>>
فاستعمالُ الألفاظِ والعباراتِ لهُ مقاماتٌ وحالاتٌ مختلفةٌ....وإليكَ كلاماً لشيخِ الإسلامِ بن تيمية.>>
"ولا ريبَ أنَّ الألفاظَ في المخاطباتِ ، تكونَ حسبَ الحاجاتِ ، كالسلاحِ في المحاربات ، فإذا كانَ عدوُّ المسلمينَ في تحصّنهم وتسلّحهم على صفةٍ غيرِ الصفةِ التي كانت عليها فارسُ والروم كانَ جهادهم بحسبِ ماتوجبهُ الشريعةُ التي مبناها على تجريبِ ماهو اطوع ، وللعبدِأنفع ، وهو الأصلحُ في الدنيا والآخرة..." انتهى كلامه رحمهُ اللهُ.>>
>>
أخي القارئ لقد أزعجنا هؤلاءِ بالغربِ وحضارةِ الغربِ وتقدّمِ الغربِ وتمدّنِ الغربِ ....>>
والحضارةُ كلُّ الحضارةِ في الإسلام وكلُّ دينٍ سواهُ فهو جهلٌ لا يبقى بعدهُ بصيصُ معرفةٍ ولا شعاعُ فطنةٍ ولا مسكةُ عقلٍ ولا أثارةٌ علمٍ ولا أقلَّ من ذلكَ ولا أكثر !!>>
الكافر باللهِ جاهلُ واللهِ وإنْ حكَّ القمرَ بقرنهِ ولحسَ الشمسَ بلسانهِ ...>>
( يعلمونَ ظاهراً من الحياةِ الدنيا وهم عنِ الآخرةِ هم غافلون )>>
>>
اقرأ هذا الكلام للأستاذِ سيّد قطب _ رحمهُ اللهُ وغفر له _>>
>>
"المجتمع الإسلامي بصفتهِ تلكَ هو وحدهُ المجتمعُ المتحضّرُ والمجتمعاتُ الجاهليّةُ بكلِّ صورها المتعددةِ مجتمعاتٌ متخلّفةٌ ، ولا بدَّ من إيضاحٍ لهذهِ الحقيقةِ الكبرى. لقد كنتُ أعلنتُ مرّةً عن كتابٍ لي تحتَ الطبعِ بعنوان " نحو مجتمعٍ إسلاميٍّ متحضر " .......( إلى أن قالَ )>>
ثم عدتُ في الإعلانِ التالي عنهُ فحذفتُ كلمةَ " متحضر" مكتفياً بأن يكونَ عنوانُ البحثِ كما هو موضوعهُ " نحو مجتمعٍ إسلاميٍّ " انتهى كلامهُ رحمهُ الله.>>
>>
أخي الغالي ماذا يريدُ منّا الرعاعُ الليبراليّونَ ؟؟؟>>
إنّهم يريدوننا همجاً بلا عقلٍ أصحابَ شهواتٍ بهيميّةٍ سفهاءَ لا دينَ ولا عقلَ ولا حاكميّةَ للهِ>>
يريدوننا أن نلقيَ كتابَ اللهِ وراءنا ظهرياً فلا دين ولا خلق ولا ماضٍ ولا تأريخ!!>>
>>
أختمُ كلامي وقد أثقلتُ وأمللتُ بكلامٍ غالٍ من آسرِ صراطيَ كلّهِ دِقِّهِ وجِلِّهِ !!>>
>>
إنّه العلامة الشيخ الدكتور سفر الحوالي وهذهِ الأسطرُ هي التي ختمَ بها رسالتهُ للماجستير >>
العلمانيّة فنِعمَ الختامُ !!>>
>>
" وبينَ فوضى الأربابِ والآلهةِ والطواغيت والمعبوداتِ ذاتِ الأسماءِ والشعاراتِ المختلفةِ والصور المتباينةِ يسير المؤمنُ الموحّدُ بخطىً ثابتةٍ في طريقٍ واضحٍ أبلجَ لا زللَ فيهِ ولا عِثارَ وهو مملوءٌ ثقةً ويقيناً بأنَّ اختيارهُ لغيرِ هذا الطريقِ أو تردّدهُ في الإستمساكِ بهِ معناهُ الكارثة الكبرى والخسارة الفادحة ....>>
قال تعالى ( قل أفغيرَ اللهِ تأمرونّي أعبدُ أيّها الجاهلونَ . ولقد أوحيَ إليكَ وإلى الذينَ من قبلكَ لئن أشكرتَ ليحبطنَّ عملُكَ ولتكونّنَّ من الخاسرينَ . بلِ اللهَ فاعبد وكن من الشاكرين )
منقول بتصرف
خلق الله النجوم في السماء زينةً لها،ثمَّ إنّها علاماتٌ يُهتدى بها، ومناراتٌ يُستدلُّ بها على الطريق، فتضئُ دياجيرَ حالكه (وعلاماتٍ وبالنجمِ هم يهتدون)،والنجوم بعد ذلكَ كله حارسةٌ للسماء من شرِّ الشياطين، تنقضُّ عليهم فتصرعهم إذا حاولوا أن يسترقوا السمعَ.>>
فيالله كم له سبحانه من حكمةٍ في خلقهِ علِمها من علمها وجهلها من جهلها !!>>
أما بعد فقد نبتت في عصرنا هذا ونحنُ في عصرِ فتنةٍ نابتةٌ في أرضِ " العلمانيّة" سُقيت بماءِ الغربِ الآسنِ فخرجت شجرةً "زقّوماً" (طلعُها كاّنّهُ رؤوسُ الشياطينِ) بل هو الشياطين!!>>
من رَحمِ تلكم " الآثمةِ" المسمّاة ب"العلمانيّة" أتتِ "الليبرالية" من سفاحٍ فكانت مولودةً شوهاءَ فوهاءَ شلّاءَ بكماءَ صمّاءَ عمياءَ !!>>
(صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون)>>
يخفونَ علمانيتهم فليسوا علمانيّين بحسبهم،وهم طبعاً ليسوا من "الإسلام" في شئ!!>>
لذا كانوا "مخانيثَ العلمانيّينَ" مثلاً بمثلٍ سواءً بسواء!! اتّبعوا كلَّ ناعقٍ من قبلِ الغربِ (يحسبونَ كلَّ صيحةٍ عليهم همُ العدوُّ فاحذرهم قاتلهم اللهُ أنّى يؤفكون)>>
إي واللهِ همُ العدوُّ وكلُّ عدوٍ بعدهم هانَ ، خُصماءُ ألداء "وإذا خاصمَ فَجَرَ">>
فياليتَ الإمام الفحلَ الذهبيّ كتبَ عنِ "البُلَهاءِ" كما كتبَ عنِ "النّبلاءِ" ، واللهِ إذا رأيتَ أحدهم عرفتَ على وجههِ غبرةً عبوساً قمطريراً لا يعرِفُ معروفاً ولا يُنكِرُ منكرا إلا ما أُشرِبَ من هواهُ>>
وهنا مربطُ الفرسِ "مشكلة الهوى" ، مظلمةٌ وجوههم (كأنّما أُغشيت وجوهُهم قِطعاً من الليلِمظلما) ، جعلوا حربَ الدينِ والدعوةِ هِجّيراهم فأشرعوا سهامهم نحو اهلِ الخيرِ والدعوة..>>
ولو كانَ سهماً واحداً لتّقيتُهُ ولكنّهُ سهمٌ وثانٍ وثالثُ>>
أربابُ هوى ومن اتبعَ الهوى فقد هوى ، حماةُ باطلٍ والباطلُ لا يأتي بالحقِّ أبداً....>>
(ولو اتبعَ الحقُّ أهوائهم لفسدتِ السمواتُ والأرضُ) ، فرسانُ فتنةٍ ركبوا لها كلَّ مركوبٍ،فساءتِ المطيّةُ والطويّةُ،الكذبُ ديدنهم والحقدُ ضجيعهم ، رضعوا لبانَ الغربِ ثمُّ جعلوا يتقيّؤنَهُ في بلادِ المسلمين ومازالوا يسترجعونهُ فهُم " كالرّادِّ في قيئهِ" >>
استوطنوا الصحفَ والمجلاتِ فهي حوانيتهم وباراتهم وأماكنُ لهوهم وفجورهم >>
جمعوا فيها زبالاتِ الأفكارِ وساقطَ الأقوالِ وتافهَ المعاني فصاروا " صعاليكَ صحافةٍ" .>>
ولكنّنا في زمن " ويتكلم الرويبضةُ" ، فلا عجبَ...>>
داؤنا فينا ولو انّا اعتصمنا بكتابِ اللهِ ماستفحلَ داءُ>>
جعلوا من أعمدةِ الصحفِ لهم متّكئاً ، ومن " التلفازِ" موطئاً ، أجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم>>
( يبغونكم الفتنةَ وفيكم سمّاعونَ لهم ) ، صارَ حالُ الأمّةِ معهم كما قالَ الشاعر :>>
أشكو إلى الله من عَلَقٍ يعيشُ على جراحي>>
من جلدتي لكن عليَّ أشدُّ من طعنِ الرماحِ>>
أخذَ الديانةَ عن مسيلمةَ الكذوبِ وعن سَجاحِ>>
من كلِّ تيسٍ كلما كبّرتُ بربرَ للنطاحِ>>
مظاهرهم كما وصفَ اللهُ أبلغَ وصفٍ ( وإذا رأيتَهم تعجبكَ أجسامهم )>>
فُضُولٌ بلا فَضْلٍ وسِنٌّ بلا سَنا>>
وطُولٌ بلا طَوْلٍ وعَرْضٌ بلا عِرْضِ >>
أخي الغالي واللهِ وتاللهِ وباللهِ إن لم يكن هؤلاءِ الليبراليّونَ منافقينَ فأنا أحمقٌ ساذجٌ لا أعرفُ نفاقاً ولا منافقين ، لا تأخذكَ بهم رأفةٌ فلقد قالَ اللهُ آمراً نبيّهُ محمداً عليهِ الصلاةُ والسلام>>
( يا أيّها النبيُّ جاهدِ الكفّارَ والمنافقينَ واغلظ عليهم ومأواهم جهنّمُ وبأسَ المصير)>>
فانظر رحمكَ اللهُ كيفَ قرنَ بينهم وبينَ الكفار ، ثم اعلم أنّ أهلِ النفاقِ بيننا >>
وأحدهم قد يكونَ صديقاً في العملِ وجاراً في السكنِ وقريباً في النسبِ>>
تراهُ حولك ( يأكلُ مما تأكلونَ منهُ ويشربُ مما تشربون) ، يقولُ علامةُ الدنيا الإمامُ القرطبيُّ رحمهُ الله معلّقاً على هذهِ الآيةِ " فيها مسالةٌ واحدةٌ الشدّةُ في دينِ اللهِ ">>
ويقولٌُ ريحانةُ القصيمِ العلامة السعدي رحمه الله معلقاً على تلكم الآيةِ أيضاً :_>>
" يأمر تعالى نبيهُ بجهادِ الكفارِ والمنافقينَ والإغلاظِ عليهم في ذلكَ ، وهذا شاملٌ لجهادهم بإقامةِ الحجّةِ عليهم ودعوتهم بالموعظةِ الحسنةِ ، وإبطالِ ماهم عليهِ من أنواعِ الضلاالِ">>
جهادُ هؤلاءِ القومِ جهادُ دفعٍ واجبٌ على الأمّةِ تحتَ رايةِ وليِّ الأمرِ الأعظمِ محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام ، وهاكَ كلاماً نفيساً للشيخِ الفاضل الدكتور /ناصر العقل "متّعَ اللهُ بهِ">>
"فإنّ التصدي لأهلِ البدعِ والأهواءِ والافتراقِ من سنن الهدى،ومن مطالبِ الدينِ وغاياتهِ،ومن أبوابِ الجهادِ وأعلى درجاتِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر،ومن غاياتِ الدعوة ومقاصدها،. وكما قال الشيخ بكر أبوزيد حفظهُ اللهُ "الردُّ على المخالفِ من أصولِ الإسلام" _ولايزالُ الكلامُ للشيخ ناصر _أما إنّهُ من أبوابِ الجهادِ فلأنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ قالَ فيما رواهُ أنسٌ رضيَ اللهُ عنهُ "جاهدوا المشركينَ بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم">>
وقالَ يحيى بن يحيى أحدُ أعلامِ السلف " الذبُّ عنِ السنّةِ افضلُ الجهاد" وقد استشهدَ بذلكَ شيخُ الإسلامِ بن تيميّةَ على أنَّ الرادَّ على أهلِ البدعِ مجاهدٌ. والجهادُ بالقلمِ فرعٌ من الجهادِ باللسان ، بل هو أبلغُ وأقوى وأعمُّ فائدةً" انتهى كلامه حفظهُ اللهُ.>>
>>
أغلظ لهم القولَ وحذِّر منهم ونفِّر عنهم واشدد وطأتَكَ عليهم حتى يولّوا الأدبارَ ، ولا غضاضةَ عليكَ في إغلاظِ القولِّ وشدّتهِ فهي طريقةٌ مسلوكةٌ وجادّةٌ معروفةٌ...>>
فاستعمالُ الألفاظِ والعباراتِ لهُ مقاماتٌ وحالاتٌ مختلفةٌ....وإليكَ كلاماً لشيخِ الإسلامِ بن تيمية.>>
"ولا ريبَ أنَّ الألفاظَ في المخاطباتِ ، تكونَ حسبَ الحاجاتِ ، كالسلاحِ في المحاربات ، فإذا كانَ عدوُّ المسلمينَ في تحصّنهم وتسلّحهم على صفةٍ غيرِ الصفةِ التي كانت عليها فارسُ والروم كانَ جهادهم بحسبِ ماتوجبهُ الشريعةُ التي مبناها على تجريبِ ماهو اطوع ، وللعبدِأنفع ، وهو الأصلحُ في الدنيا والآخرة..." انتهى كلامه رحمهُ اللهُ.>>
>>
أخي القارئ لقد أزعجنا هؤلاءِ بالغربِ وحضارةِ الغربِ وتقدّمِ الغربِ وتمدّنِ الغربِ ....>>
والحضارةُ كلُّ الحضارةِ في الإسلام وكلُّ دينٍ سواهُ فهو جهلٌ لا يبقى بعدهُ بصيصُ معرفةٍ ولا شعاعُ فطنةٍ ولا مسكةُ عقلٍ ولا أثارةٌ علمٍ ولا أقلَّ من ذلكَ ولا أكثر !!>>
الكافر باللهِ جاهلُ واللهِ وإنْ حكَّ القمرَ بقرنهِ ولحسَ الشمسَ بلسانهِ ...>>
( يعلمونَ ظاهراً من الحياةِ الدنيا وهم عنِ الآخرةِ هم غافلون )>>
>>
اقرأ هذا الكلام للأستاذِ سيّد قطب _ رحمهُ اللهُ وغفر له _>>
>>
"المجتمع الإسلامي بصفتهِ تلكَ هو وحدهُ المجتمعُ المتحضّرُ والمجتمعاتُ الجاهليّةُ بكلِّ صورها المتعددةِ مجتمعاتٌ متخلّفةٌ ، ولا بدَّ من إيضاحٍ لهذهِ الحقيقةِ الكبرى. لقد كنتُ أعلنتُ مرّةً عن كتابٍ لي تحتَ الطبعِ بعنوان " نحو مجتمعٍ إسلاميٍّ متحضر " .......( إلى أن قالَ )>>
ثم عدتُ في الإعلانِ التالي عنهُ فحذفتُ كلمةَ " متحضر" مكتفياً بأن يكونَ عنوانُ البحثِ كما هو موضوعهُ " نحو مجتمعٍ إسلاميٍّ " انتهى كلامهُ رحمهُ الله.>>
>>
أخي الغالي ماذا يريدُ منّا الرعاعُ الليبراليّونَ ؟؟؟>>
إنّهم يريدوننا همجاً بلا عقلٍ أصحابَ شهواتٍ بهيميّةٍ سفهاءَ لا دينَ ولا عقلَ ولا حاكميّةَ للهِ>>
يريدوننا أن نلقيَ كتابَ اللهِ وراءنا ظهرياً فلا دين ولا خلق ولا ماضٍ ولا تأريخ!!>>
>>
أختمُ كلامي وقد أثقلتُ وأمللتُ بكلامٍ غالٍ من آسرِ صراطيَ كلّهِ دِقِّهِ وجِلِّهِ !!>>
>>
إنّه العلامة الشيخ الدكتور سفر الحوالي وهذهِ الأسطرُ هي التي ختمَ بها رسالتهُ للماجستير >>
العلمانيّة فنِعمَ الختامُ !!>>
>>
" وبينَ فوضى الأربابِ والآلهةِ والطواغيت والمعبوداتِ ذاتِ الأسماءِ والشعاراتِ المختلفةِ والصور المتباينةِ يسير المؤمنُ الموحّدُ بخطىً ثابتةٍ في طريقٍ واضحٍ أبلجَ لا زللَ فيهِ ولا عِثارَ وهو مملوءٌ ثقةً ويقيناً بأنَّ اختيارهُ لغيرِ هذا الطريقِ أو تردّدهُ في الإستمساكِ بهِ معناهُ الكارثة الكبرى والخسارة الفادحة ....>>
قال تعالى ( قل أفغيرَ اللهِ تأمرونّي أعبدُ أيّها الجاهلونَ . ولقد أوحيَ إليكَ وإلى الذينَ من قبلكَ لئن أشكرتَ ليحبطنَّ عملُكَ ولتكونّنَّ من الخاسرينَ . بلِ اللهَ فاعبد وكن من الشاكرين )
منقول بتصرف