المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسائلات في الإلحاد ؟



هارون
04-12-2008, 01:39 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

سلام الله عليكم

موضوع تسائلات في الإلحاد


رغم كل المجهودات الكبيرة في العلم والصناعات والإبتكارات في التكنولوجيا والثقافة التي نراها كل يوم بما يبهر العقول

مصيرها الزوال كأن شيئا لم يكن في يوم من الأيام مثلما جرى في عهد الدينصورات والإنسان

الحجري بعض الملحدين لا يؤمنون بخلود الروح ولا بعالمها أو فكرة البعث اذن كيف وجدوا الأن حتى لن يبعثوا من


جديد لأنهم لا يؤمنون الا بالمادة لذلك نراهم يجهدون أنفسهم أيما جهد بدون أن يرجون أجر

الأخرة فالأجر الذي يجرون ورائه يريدونه مسبقا في الدنيا ما يجعلهم يقعون في حيرة من أمرهم سواء في يسر الحياة أو شدتها

يتسائلون لماذا كل هذا العناء في الدنيا ومن أجل ماذا ؟ مادام المصير هو الموت في النهاية واذا

كانت المادة أزلية هل تتكرر المعاناة والمآسي من جديد في شكل تطور الحياة بما فيها


مند بداية الكون قد لا نعجب هنا انتحار الملحد لأنه يكون ميتا قبل الموت فكريا


وأن قرار الموت والحياة بيده وحده لا بيد الله كما يظن ومما لا شك فيه


أن هذا المفهوم هو الذي جعل موت الفكر الشيوعي في عز قوته وجبروته


فالموت في نظري يسبقه موت فكري أو المعنى الرمز الإنساني ولو يبدو الإنسان أمامنا


متحركا مثل الألة التي لا تعرف معنى ذاثها ليس الا كألة من ضمن الأشياء


المادية في الأخير يدفنها التراب بعد انتهاء صلاحيتها فأي حياة سينتظر اذا


كانت هذه هي البداية والنهاية المرتبطة بأسباب المادة ان كان سيتوصلون العلماء الماديون


الى الخلود عن طريق المادة فهل سيتحكمون في الروح ويتوصلون الى سر معرفتها.


قال الله تعالى

بَل كَذبُوا بِمَا لَم يُحِيطُوا بِعِلمِهِ وَلَما يَأتِهِم تَأوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذبَ الذِينَ مِن قَبلِهِم فَانظُر

كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظالِمِينَ] {يونس:39 }


وَيَسأَلُونَكَ عَنِ الروحِ قُلِ الروحُ مِن أَمرِ رَبي وَمَا أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلا قَلِيلا] {الإسراء:85}