المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام يهز القلوب لأنه كلام الملك ( الله جل جلاله )



lo9man
04-13-2008, 03:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
من المعلوم ان الله سبحانه أنزل كتابه هدى ونورا ورحمة للبشر أجمعين وللمسلمين خاصة
والناظر للقرآن الكريم يجد فيه من الدرر والكنوز مالا يحصيه إلا الله ولا شك ان كل من قرأ القرآن تتعلق بعض الآيات في قلبه وتترك فيه أثرا عميقا ويشعر عند قراءتها بمشاعر طيبة
فما رأيكم أن نبدأ بإسم الله أن يطرح كل أخ أو أخت اية من كتاب الله وجد فيها جمالا خاصا أو معنى يهز القلوب
ثم يوضح لنا وجه الجمال الذي وجده في الآية الكريمة والتي يهتز له قلبه
وأعتقد أن المحصلة ستكون رائعة
وأبدا بآية من سورة البقرة وهي رقم 217 والجزء الذي اريده : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
) وما إهتز له قلبي في هذه الآية هو الأسي الشديد الذي كنت أعيشه متسائلا لما يهاجم الإسلام بهذه الصوره ؟؟؟؟؟؟ هل في الإسلام شيء غير صحيح لا يراه إلا غير المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟
وانا في خضم هذا الأسي إذ بي أقرأ هذه الأية الكريمة التي جاء فيها الجواب والتي نزلت بردا وسلاما على قلبي وقذفت فيه الطمانية والثبات
ووجدت عيني ينزل منها الدمع خشوعا وإجلالا لكلام الله تعالى
وهذه الآية الكريمة اعتبرها من أدلة ربانية الإسلام والواقع يشهد والتاريخ من قبله أن الحرب على الإسلام لم تتوقف لحظة واحدة وأقول الحرب على الإسلام والله لم تتوقف دقيقة ( ستون ثانية ) منذ بدء الدعوة الإسلامية وحتى الآن وهذا مصداق قوله تعالى ولا يزالون يقاتلونكم
والآية توجه إنذارا للسائرين وراء الشهوات والشبهات أن ينخدعوا بقوة الكفر الوهمية ويتركوا دين الله عز وجل فيستحقوا العذاب المهين سلمنا الله وإياكم

نصرة الإسلام
04-13-2008, 04:43 PM
اخواني الكرام
من المعلوم ان الله سبحانه أنزل كتابه هدى ونورا ورحمة للبشر أجمعين وللمسلمين خاصة
والناظر للقرآن الكريم يجد فيه من الدرر والكنوز مالا يحصيه إلا الله ولا شك ان كل من قرأ القرآن تتعلق بعض الآيات في قلبه وتترك فيه أثرا عميقا ويشعر عند قراءتها بمشاعر طيبة
فما رأيكم أن نبدأ بإسم الله أن يطرح كل أخ أو أخت اية من كتاب الله وجد فيها جمالا خاصا أو معنى يهز القلوب
ثم يوضح لنا وجه الجمال الذي وجده في الآية الكريمة والتي يهتز له قلبه
وأعتقد أن المحصلة ستكون رائعة

و الله يا اخى جزاك الله خيراً , لكأنك قرأت ما كان يدور بخلدى منذ اشتركت فى هذا المنتدى الكريم .
و لقد انتهزت فرصة طرح الاخت ايمان نور لموضوعها ( تأملات فى آيات الله ) فوضعت هنالك مشاركتى
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=87866#post87866
و انى لارجو ان يضع الاخوة مشاركاتهم ههنا مع مشاركتك , عساها ان تكون سلسلة مباركة متصلة و مجموعة كلها تحت عنوان واحد كما ذكرت اخى الكريم .

lo9man
04-14-2008, 04:22 PM
إيه يا أخوة إحنا بطلنا نقرأ قرآن ولا إيه ؟؟؟؟؟ أين المشاركات ؟؟؟ من كان لديه خير فلا يبخل به علينا

نصرة الإسلام
04-15-2008, 11:41 AM
قال تعالى " و اذ قالت امة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم او معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون "
الآية 164 --- سورة الاعراف

توقفت عند هذه الآية الكريمة و لاحظت انها تؤصل اصولاً ثلاثة من اصول الدعوة الى الله عن طريق الامر بالمعروف و النهى عن المنكر :
الاول : عدم اليأس من دعوة العاصى و ان بلغ من العصيان و الفسوق ما بلغ فقال تعالى " ... لم تعظون قوماً الله مهلكهم او معذبهم عذاباً شديدا ً ... " . فهذه الفئة من بنى اسرائيل قد بغت و طغت حتى ان الله تعالى مهلكها و معذبها عذاباً شديداً لا محالة و لكن حالهم هذا لم يمنع من دعوتهم الى الله بل و الطمع فى هدايتهم ايضاً " و لعلهم يتقون " .
الثانى ": ان الهدف الاسمى و الاعلى و الاول المبتغى من الدعوة الى الله تعالى هو طاعة امر الله تعالى بالامر بالمعروف و النهى عن المنكر - حيث امر تعالى بهما فقال " و لتكن منكم امة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون " - و ابراء الذمة امامه جل و علا فذكر الله تعالى " معذرة الى ربكم " اولاً . ثم يأتى فى المرتبة الثانية ابتغاء الاجر الآتى من عبادات المدعو اذا اهتدى - لقول النبى ( ص ) " الدال على الخير كفاعله " - و لذلك ذكر الله تعالى " و لعلهم يتقون " ثانياً .
الثالث : ان الهداية من الله وحده , فليس عليك ايها الداع الا الدعوة اما نتيجتها فبيد الله تعالى و لذلك لم يقل الله تعالى ( و لكى يتقوا ) على سبيل التأكيد على ضرورة هداية المدعو , و لكنه قال " و لعلهم يتقون " على سبيل الاحتمال , فقد يهتدى المدعو و قد لا يهتدى , و هذا بدوره يقودنا الى الاصلين الاول و الثانى :
فالاول : " و لعلهم يتقون " فقد يهتدى المدعو او لا يهتدى : فان لم يستجب لك و استمر على معصيته فلا يحملنك ذلك على اليأس من دعوته و تركها و ان بلغ من الفجور ما بلغ .
و الثانى : " و لعلهم يتقون " فقد يهتدى المدعو او لا يهتدى : فانت لا تعنيك النتائج لان هدفك الاسمى هو طاعة امر الله تعالى بالامر بالمعروف و النهى عن المنكر بغض النظر عن النتائج .

و الله تعالى اعلم و اعز و اكرم