المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعراج معجزة عالم الملكوت



noor
04-01-2005, 01:53 AM
يتميز الأسلام عن أى دين آخر بأنه يوضح لنا عالم الملكوت وهو السبع عوالم المتداخلة التى خلقها الله والتى لم تذكر فى أى دين آخر قبله وهى تسمى بعوام البرذخ والتى تتكون من الأثير فهى عوالم غير ماديه أرقى من عالمتا المادى لذى هو أدنى المراتب فى هذه العوالم كما وضح لنا الأسلام مصير الأنسان بعد موته وإنتقاله لهذه العوالم وكل ذلك جاء تفصيلا فى رحلة المعراج الذى إختص بها الله رسوله لأنه ذو منزلة عالية تتيح له الأرتقاء والأطلاع على مافى هذه العوالم المجهوله للناس فلا أحد يدرى ماذا بعد الموت ولكن الأسلام أتاح لنا هذه المعرفه الرفيعه فأتاح الأسلام للأنسان أن يعلم كل ما فى هذه العوالم
فمن المعروف بأن الأنسان خلقه الله من جسد ونفس وروح فالجسد به الحواس الخمس التى تمكن الأنسان من الأنصال بالحياة الدنيا "الأولى" والأنسان كنهه فى نفسه والتى لها أيضا مثل حواس الجسد ولكنها محجوبه بسبعه أحجبة للنفس "الشريرة-الأمارة-اللوامة-الخيرة-المطمئنه-الراضية-الراضية المرضية"
والله خلق 7 عوالم فى نفس المكان كل منها يعلوا فى الدرجة وحياتنا الدنيا هى الأدنى درجة وهى مجسمة بها الأشياء من الماديات والأرض الدنيا هى التى نعيش فيها وهى دار الأختبار
والسماء الدنيا محيطة بها من كل الجوانب وكل المجرات والنجوم والكواكب وكل ما نصل اليه بصاروخ أو رحلة فضائيه هو فى سمائنا الدنيا
وباقى العوالم منطبقة وتشغل نفس الحيز الأراضى والسموات الأخرى أعلى درجة وهى من الأثير وتنطبق أرضها مع أرضننا الأولى وكذا سمائها وبها يعيش الملائكة والروح وتسمى عالم الملكوت والأرواح بعد حياتها الدنيا تنتقل اليها ولكن كل حسب درجته فمنهم من ينتقل الى الثانيه أو الى الرابعه وهكذا
وأعلى هذه السموات والأراضى هى السابعة وعندها سدرة المنتهى والجنة وعلى أرضها البيت المعمور
وإن راجعنا القرآن الكريم والأحاديث النبويه تفسر ذلك تماما
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ }الملك3
9284- نهران من الجنة: النيل، والفرات
الشيرازي عن أبي هريرة
ومن حديث المعراج:
فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا، قيل: مرحبا ولنعم المجيء جاء، فأتيت على آدم فسلمت عليه، فقال مرحبا بك من ابن ونبي،
فأتينا السماء الثانية، فأتيت على عيسى ويحيى فقالا: مرحبا بك من أخ ونبي،
فأتينا السماء السماء الثالثة، فأتيت على يوسف فسلمت عليه، قال: مرحبا بك من أخ ونبي، فأتينا السماء الرابعة، فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال: مرحبا من أخ ونبي،
فأتينا السماء الخامسة، فأتينا على هارون فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، فأتينا على السماء السادسة، فأتيت على موسى فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، فأتينا السماء السابعة،فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من ابن ونبي، فرفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم، ورفعت لي سدرة المنتهى، في أصلها أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فسألت جبريل، فقال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران النيل والفرات، ثم فرضت علي خمسون صلاة، فأقبلت حتى جئت موسى فقال: ما صنعت، قلت: فرضت علي خمسون صلاة، قال: أنا أعلم بالناس منك، عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لا تطيق، فارجع إلى ربك فسله، فرجعت فسألته، فجعلها أربعين، ثم مثله، ثم ثلاثين، ثم مثله، فجعل عشرين، ثم مثله، فجعل عشرا، فأتيت موسى فقال: مثله، فجعلها خمسا، فأتيت موسى فقال: ما صنعت، قلت جعلها خمسة، فقال مثله: قلت: سلمت بخير، فنودي: إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي، وأجزي الحسنة عشرا).
وقال همام، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (في البيت المعمور).

164 - (2375) حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني وسليمان التيمي، عن أنس بن مالك؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "في رواية هداب: مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر. وهو قائم يصلي في قبره".‏

7860- ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
["بيتي": يعني "قبري" لأن قبره في بيته]ـ
علي و أبي هريرة

يوضح القرآن الكريم بأن الله خلق سبعة عوالم طباقا "أرض بسمائها"
وضحت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن قبرموسى موجود فى الأرض الأولى بينما موسى موجود فى السماء السادسة وفى نفس الوقت يصلى كما رآه رسول الله بقبرة والذى هو فى حياتنا الدنيا والذى يقع عند الكثيب الأحمر وكان موسى يصلى فيه وأن الرسول كلمه وتناقش معه فى عدد الصلوات ولذلك نرى بأن الموقع واحد ولكن يختلف فى الدرجة والتى هى حسب أعمال الأنسان فى حياته الدنيا فتكون منزلته فى الحياة الأخرى فى عالم الملكوت وقد وضح حديث الرسول أيضا بأنه قابل فى كل من هذه العوالم من قابله من آدم وعيسى ويحى ويوسف وأدريس وأبراهيم وتكلم مع كل منهم بل أم الجميع فى صلاة ويدلنا ذلك بأن من سبقونا هم فى عالم الملكوت وأنهم يحسون بنا ويعلمون عنا كل شىء ويعرفون أخبارنا ويتناقشون معنا فالله إلاه أحياء وليس إلاه أموات ووضح حديث الرسول أيضا بأن الأنسان بعد الميته الأولى وتخلصه من جسده الذى قد فقد صلاحيته فيصبح بعدها الأنسان نفسا حيه بالروح التى لاتفارقها والتى يتوفر لها كل الحواس ونسميها بالفؤاد والبصيرة وهى التى تستبدل حواسه المادية التى كانت فى الجسد ويبقى الأنسان فى هذه الحياة الآخرة فى حالة أخرى حيث لامأكل ولامشرب وهى خير وأبقى بعد إنتقاله اليها ويكون مسكنه تحديدا هو مكان قبره فهما ينطبقان فى العالمين الحياة الأولى الماديه هى قيره والحياة الآخره بصورة أخرى هى مسكنه ويكون حالته وفق عمله متسعا أو ضيقا ويظل بها مده طويله حتى يوم القيامة حيث يبعثه الله بجسده لحسابه وإدخاله للجنه أو للنار حسب عمله
كما وضحت أحاديث الرسول أيضا بأن نهر النيل ونهر الفرات هما نهران فى الجنة
وهما فى حياتنا الدنيا وفى نفس الوقت هما فى الجنه أى فى التى تقع فى العالم السابع
وكذلك مكان الروضه فى الجنة أى فى العالم السابع ينطبق مع عالمنا الأول بين قبر الرسول ومنبره
فالله قال عن السموات السبع والأرشين طباقا وكلمة طباقا أى تنتطبق كذلك عند التطرق لمعنى ومن الأرض مثلهن
أى طباقا نجد أن ذلك يفسر أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ويجعلها مفهومة بأنه قابل موسى فى الأرض والسماء السادسة بينما ذكر رسول الله بأنه كان واقفا يصلى فى قبره فى نفس الوقت
وكذلك ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن بين منزله وبين منبره روضه من رياض الجنة فإذن تنطبق السموات السبع والأرضين فى مكان واحد فهناك فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم "الروضة" تقع فى نفس المكان المحدد سواء فى السابعة أو فى الأولى
كذلك نهرى النيل و الفرات موجودين فى الجنة وهما نفسهما هما الموجودين فى الأرض الأولى والأنطباق فى بعض المواقع
ول ذلك لأهميته للناس ليفهموا دينهم فهما صحيحا
وليفهموا بأنه بزيارة قبر أى من الصالحين أو الرسول فهو يزوره فى بيته فى عالم الملكوت حسب الدرجة التى هو فيها فالمكان منطبق
كما نفهم من ذلك بأن كل من سبقونا موجودين معنا يرونا بحواسهم ويسمعوننا ويعرفون أحوالنا ولكن لانراهم ولانسمعهم بسبب أن حواسنا المادية لايمكنها ذلك
لكن إن إرتقينا بالعبادة والصلاح والصلاة فإنه يترتب على ذلك إرتفاع درجه الأنسان غن طريق إضعاف جسده وتزكية النفس فتظهر حواسها ويستخدمها الأنسان وحسب درجة الأنسان بعد تزكية نفسه لأن الأنفس سبعه درجات كم ذكرنا فأنه حسب الدرجة التى يصل إليها الأنسان لكل صالح متقى عالى الدرجه أن يستخدم حواس النفس المؤهلة لأن ترى من عالم الملكوت حسب درجته وهذا هو المهم بالنسبه للدين فالناس درجات
حسب قول الله بالقرآن الكريم
{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }آل عمران163
" {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }الأنعام75
وهذا يفسر بأن رسول الله والصالحين كانوا يرون هذه العوالم وهى التى بها أنفس وارواح من سبقونا فهم أهلنا وأحباؤنا وآل البيت والرسل
- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أخبرنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه ضربت خبائي وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها. فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم:
"هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر

عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هديت لا هديت ثلاثا قال أبو رافع قلت يا رسول الله ما لي قال ليس إياك أريد إنما أريد صاحب هذا القبر يسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني فإذا هو قبر قد رش عليه الماء حين دفن صاحبه

فالموضوع إذن هو ترقية حواس النفس بعد تزكيتها لكى تتطلع على باقى العوالم فيكون إذن أننا فى عالم واحد هم يرونا من هذه العوالم ونحن معهم نراهم
وقد قال الله تعالى فى حواس النفس : لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق