قتيبة
04-20-2008, 10:38 AM
زيغلر: العالم مقبل على مجاعة دائمة
حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة من أجل الحق في الغذاء جان زيغلر من اتجاه العالم نحو فترة اضطرابات طويلة جدا ونزاعات مرتبطة بارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية. جاء ذلك في حوار مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليوم الاثنين 14 أبريل/نيسان 2008.
ففي جوابه عن: هل تشكل "فتن المجاعات" عامل عدم استقرار عالمي؟ أكد جان زيغلر أن ما يحدث ليس أزمة عارضة بل هو أزمة هيكلية غير مرتبطة مباشرة بمظاهر الطبيعية من جفاف في أستراليا مثلا، أو نمو مطرد للطبقة المستهلكة الجديدة كما يحدث في الهند والصين.
وعلل ذلك بأنه إذا ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 52% خلال شهرين وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 84% خلال أربعة أشهر وزاد سعر النقل وصعدت أسعار النفط، فإن مليارين من البشر سيصبحون تحت خط الفقر.
ولما سألته الصحيفة عن نتائج الأزمة الغذائية الراهنة قال زيغلر إن بواكير تلك النتائج بدأت تظهر فنحن نرى الجيش التايلندي يحرس حقول الأرز ونشاهد أزمة الخبر في مصر وقتلى بالسلاح في هاييتي.
فالعالم أمام فتن متعلقة بالمجاعة مستمرة وأمام صراعات وموجات عدم استقرار إقليمية لا تمكن السيطرة عليها تجسد كلها خيبة أمل الناس.
وأوضح أنه قبل ارتفاع الأسعار كان يموت طفل تحت عشر سنوات كل خمس ثوان، والآن هناك 854 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بشكل خطير. وقال "إنها كارثة معلنة. فهذه مجزرة معلنة".
فالأسر في الدول الغربية تخصص من 10 إلى 20% من ميزانيتها للغذاء في حين تخصص الأسر في الدول الفقيرة من 60 إلى 90% من ميزانيتها للغذاء.
وعن المسؤولية يذكر زيغلر أنه في حين يلاحظ عدم اهتمام بالأمر من طرف قادة العالم والفاعلين البارزين، فإن الرأي العام العالمي جذبته أخبار المجاعة في شمال الهند منذ سنتين وما يحدث للسكان في دارفور.
وحين تقوم الولايات المتحدة بضخ ستة مليارات دولار للاستثمار في سياسة الوقود الحيوي مستنزفة 138 مليون طن من الذرة خارج السوق الغذائية، فإنها بذلك تقوم بجريمة ضد الإنسانية.
"
قد نفهم رغبة حكومة الرئيس بوش في التخلص من سيطرة الطاقة النفطية المستوردة، لكن تحقيق هذه الرغبة يوشك أن يهدد بقية العالم
"
وأضاف زيغلر "قد نفهم رغبة حكومة الرئيس بوش في التخلص من سيطرة الطاقة النفطية المستوردة، لكن تحقيق هذه الرغبة يوشك أن يهدد بقية العالم".
وإذا ما لاحظنا أن الاتحاد الأوروبي قرر أن يرفع حصة الوقود الحيوي إلى 10% سنة 2020 فإن هذا سيشكل أكبر عبء على المزارع الأفريقية.
ويؤكد زيغلر أن الدول الفقيرة تقضي ديون البنك الدولي، وعلى الرغم من تخفيف تلك الديون فإن 122 دولة لا يزال لها حساب مديونية يبلغ 2100 مليار دولار كلها ديون متراكمة في سنة 2007.
والخطط الهيكلية التي يطالب بها البنك الدولي حسب زيغلر تفرض دائما إنجاز زراعة للتصدير تمكن من الحصول على عملات صعبة تسمح للدول الفقيرة بتسديد فوائد ديونها لبنوك الشمال، وتمويلات هذه الزراعة التصديرية تضر الأسواق الزراعية المحلية، ولذلك وصلنا إلى هذه الأزمة المتفجرة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0BF959DC-0BB4-49BA-92A3-21C69EE87027.htm
حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة من أجل الحق في الغذاء جان زيغلر من اتجاه العالم نحو فترة اضطرابات طويلة جدا ونزاعات مرتبطة بارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية. جاء ذلك في حوار مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليوم الاثنين 14 أبريل/نيسان 2008.
ففي جوابه عن: هل تشكل "فتن المجاعات" عامل عدم استقرار عالمي؟ أكد جان زيغلر أن ما يحدث ليس أزمة عارضة بل هو أزمة هيكلية غير مرتبطة مباشرة بمظاهر الطبيعية من جفاف في أستراليا مثلا، أو نمو مطرد للطبقة المستهلكة الجديدة كما يحدث في الهند والصين.
وعلل ذلك بأنه إذا ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 52% خلال شهرين وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 84% خلال أربعة أشهر وزاد سعر النقل وصعدت أسعار النفط، فإن مليارين من البشر سيصبحون تحت خط الفقر.
ولما سألته الصحيفة عن نتائج الأزمة الغذائية الراهنة قال زيغلر إن بواكير تلك النتائج بدأت تظهر فنحن نرى الجيش التايلندي يحرس حقول الأرز ونشاهد أزمة الخبر في مصر وقتلى بالسلاح في هاييتي.
فالعالم أمام فتن متعلقة بالمجاعة مستمرة وأمام صراعات وموجات عدم استقرار إقليمية لا تمكن السيطرة عليها تجسد كلها خيبة أمل الناس.
وأوضح أنه قبل ارتفاع الأسعار كان يموت طفل تحت عشر سنوات كل خمس ثوان، والآن هناك 854 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بشكل خطير. وقال "إنها كارثة معلنة. فهذه مجزرة معلنة".
فالأسر في الدول الغربية تخصص من 10 إلى 20% من ميزانيتها للغذاء في حين تخصص الأسر في الدول الفقيرة من 60 إلى 90% من ميزانيتها للغذاء.
وعن المسؤولية يذكر زيغلر أنه في حين يلاحظ عدم اهتمام بالأمر من طرف قادة العالم والفاعلين البارزين، فإن الرأي العام العالمي جذبته أخبار المجاعة في شمال الهند منذ سنتين وما يحدث للسكان في دارفور.
وحين تقوم الولايات المتحدة بضخ ستة مليارات دولار للاستثمار في سياسة الوقود الحيوي مستنزفة 138 مليون طن من الذرة خارج السوق الغذائية، فإنها بذلك تقوم بجريمة ضد الإنسانية.
"
قد نفهم رغبة حكومة الرئيس بوش في التخلص من سيطرة الطاقة النفطية المستوردة، لكن تحقيق هذه الرغبة يوشك أن يهدد بقية العالم
"
وأضاف زيغلر "قد نفهم رغبة حكومة الرئيس بوش في التخلص من سيطرة الطاقة النفطية المستوردة، لكن تحقيق هذه الرغبة يوشك أن يهدد بقية العالم".
وإذا ما لاحظنا أن الاتحاد الأوروبي قرر أن يرفع حصة الوقود الحيوي إلى 10% سنة 2020 فإن هذا سيشكل أكبر عبء على المزارع الأفريقية.
ويؤكد زيغلر أن الدول الفقيرة تقضي ديون البنك الدولي، وعلى الرغم من تخفيف تلك الديون فإن 122 دولة لا يزال لها حساب مديونية يبلغ 2100 مليار دولار كلها ديون متراكمة في سنة 2007.
والخطط الهيكلية التي يطالب بها البنك الدولي حسب زيغلر تفرض دائما إنجاز زراعة للتصدير تمكن من الحصول على عملات صعبة تسمح للدول الفقيرة بتسديد فوائد ديونها لبنوك الشمال، وتمويلات هذه الزراعة التصديرية تضر الأسواق الزراعية المحلية، ولذلك وصلنا إلى هذه الأزمة المتفجرة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0BF959DC-0BB4-49BA-92A3-21C69EE87027.htm