المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا عن وحدة الوجود و ابن سينا و سبينوزا ؟؟؟؟



يحيى
04-21-2008, 02:46 PM
السلام عليكم

في أخذ و رد مع ملحد في مسألة إيمان ألبرت إينشتاين Albert Einstein بالخالق قال لي أنه رجل لاديني وجاء ببعض الأدلة عبارة عن رسائل أرسلها بعض القساوسة و الحاخامات الى هذا العالم... أنا قلت له أنني أعرف أنه رجل لاديني و لكنه يؤمن بخالق للكون!! .. فقال لي :"لا, هو يؤمن بإله سبينوزا " .. Baruch de Spinoza كان يهودي هولندي من أصل برتغالي هاربا إليها (أجداده) بعد معاهدة ألهمبرا 1492 لمنع الاسلام و اليهودية في اسبانيا .. هو رجل فيلسوف ينتمي للمدرسة العقلانية و يحمل أفكار الربوبية deism و وحدة الوجود Pantheism و العلمانية و حرية الأديان.

وحدة الوجود أو Pantheism تتكون من كلمتين باليونانية [pan] تعني "كل شيء" و [theos] تعني "الإله" = كل شيء إله: الطبيعة, الكون, الانسان ..

هذا الملحد طبعا هدفه هو أن يقول لي أن إينشتاين يؤمن بالطبيعة فقط و بقوانينها التي هي عبارة عن اله God في فكر سبينوزا .. و لكن هل هذا الكلام صحيح ?? هل وحدة الوجود تعني ليس هناك خالق و انما الطبيعة هي نفسها الإله ؟؟؟

من بين الذين أثروا في سبينوزا هو إبن سينا و ديكارت René Descartes يعني Descartes بدوره أثر فيه بعض المسلمين كالغزالي, إبن هيثم مؤسس المنهج العلمي في العلوم التجريبية, إبن سينا و إبن رشد.

يعني أنا أظن أن الفكرة جاءت من أقدم pantheists و هو Mansur al-Hallaj منصور الحلاج و هذا بدوره (على ما أظن) أثر في فلاسفة و علماء مسلمين الذين فعلوا نفس الشيء فأثروا في سبينوزا .. ليس عندي مصدر و لا أعرف شيء عن هذا الرجل و لكن أريد أن أعرف الرجال الذين تأثروا بفكره و كذلك حقيقة وحدة الوجود في مختلف الأديان و الثقافات ... أيضا إشارة أنه عندما زرت الموقع العالمي لوحدة الوجود وجدتهم يدعون أن "ابن رشد" منهم أيضا و عندهم مقالة حول ألبرت إينشتاين أنه منهم و لكن على الموقع العالمي للربوبية deism الذين يؤمنون بأن الخالق أعطانا العقل و ليس الدين يدعون أيضا أن ألبرت إينشتاين منهم .. و الملحد يريد أن يغير مفهوم توحيد الربوبية ليقول أن ألبرت إينشتاين يقصد بالله القوانين الطبيعية يعني لا خالق ... ههههههههههههههههههههه :))::))::)): .. وكلّ يدّعي وصلا بليلى ... وليلى لا تقرّ لهم بذاكا ... ههههههههههههههههههههه :)):


أرجوكم أفيدوني :emrose: :ANSmile:


و السلام عليكم

ناصر التوحيد
04-21-2008, 07:46 PM
إن حقيقة توحيد الله تعالى هي الأصح والأكثر قبولاً عند كل البشر
واما فكرة وحدة الوجود فهي الاعتقاد بأنه لا وجود إلا لله تعالى، وأن المخلوقات لا وجود لها، وإنما ينسب إليها الوجود على سبيل المجاز، لا على الحقيقة ... فلا موجود مطلقاً إلا الله تعالى، وما يظهر لنا من ذوات موجودة، فإنه لا وجود لها غير عين وجود الله تعالى
وهذا الاعتقاد باطل لانه قائم على مذهب التجسيم وقائم على فلسفة الاتحاد وفلسفة الحلول .
وهذا الكلام كله مخالف لعقيدة أهل الحق
فعندما أقول : أنا موجود، فإنه السامع لهذا الكلام يفهم أن المعنى هو إثبات الوجود لذاتي، وعندما يقول آخر : أنا موجود، فإن نفس السامع يفهم أيضا إثبات الوجود للآخر، ويفهم أن وجود الأول غير وجود الثاني ، وهذا هو الفهم الظاهر المتبادر إلى ظاهر العقل، وهو الموافق للغة، ولا يصح للواحد أن يقول إن المتبادر إلى الفهم، هو أن وجود الأول نفس وجود الثاني، ولا أن يقال إنه هو عينه، لا، ويوجد فرق كبير بين أن يقال إن الشيء مثل الشيء، وبين أن يقال إنه هو عينه، وكذلك فوجود الجبل مفهوم، ووجود هذا البيت مفهوم، ولا شك أن وجود الجبل غير وجود البيت.
فالحاصل أننا نثبت وجودا معيناً للجبل، ووجودا آخر للبيت، والمتبادر للذهن والعقل، هو أن الوجود الأول غير الوجود الثاني، فهاهنا وجودان اثنان، كل منهما غير الآخر في الخارج. فلا تثبت المثلية.

ومذهب أهل السنة على أن هناك وجودين: الأول وجودٌ واجبٌ وهو وجود الله تعالى، والثاني وجودٌ جائزٌ ممكن، وهو وجود العالم.. وهو كل ما سوى الله تعالى من الموجودات. والوجود الممكن لم يكن ليوجد إلا بقدرة الله تعالى، وهو حادث، بمعنى أنه موجود بعد العدم، أي إنه موجود بعد عدم نفسه، وإيجاده هو فعل الله تعالى، ووجود العالم هو أثر إيجاد الله تعالى له .

وأما القائلون بوحدة الوجود، فهم يعتقدون أنه لا وجود إلا الوجود الواجب، وهو وجود واحد لا يتعدد , وأما العالم فهو موجودٌ بنفس وجود الله تعالى، لا بإيجاده، بمعنى أن العالم إنما هو صورة ومظهر للوجود الإلهي.
فإن الله تعالى وجوده لذاته وبذاته، وأما العالم فإن وجوده بذاته ولكن لغيره، ولذلك فالعالم موجود بتأثير من غيره، فإنَّ علة وجوده ليس عين ذاته

وهذه الفلسفة يونانية الاصل , انتقلت الى المسلمين عن طريق الترجمات , واخذ بها الباطنية وغلاة المتصوفة مثل الحلاج والسهروردي وابن عربي، وبعض الفلاسفة مثل الفارابي .
فقال الحلاج : انا الله , وقال : ليس في جبتي غير الله !!
وطبعا تم اعدامه لانحرافه وزيغه وكفره

اسبينوزا

سوف أذكر هنا رأي اسبينوزا الفيلسوف الأوروبي المعاصر اليهودي الأصل، في هذه المسألة .
كان اسبينوزا يتردد على الأوساط البروتستانتية، فلقي فيها طبيباً تيوصوفيا من القائلين بوحدة الوجود لقنه الطبيعة والهندسة والفلسفة الديكارتية".

إن أهم كلمة تدور حول فلسفة اسبينوزا هي كلمة الجوهر، وتنبني عليها مفاهيم أخرى عنده هي الصفة والعَرَضُ، وهو يعني بالجوهر النظام الأبدي, وعندئذ يكون في الكون قوة خالقة تخلق الأشياء وهي التي يسميها (جوهر وهي الله) وفيه أشياء مخلوقة وهي الأعراض أو العالم.

ومن هذا يتضح لنا أن سبينوزا يقسم الكون إلى جوهر وعرض، إلى قديم وحادث، إلى الله والعالم المحسوس، أما الجوهر أو الله فهو حقيقة لا مادة لها، بخلاف عالم الأشياء، يقول سبينوزا: (إني أعتقد أن الله هو الأصل ، وأن الله هو السبب لجميع الأشياء، وإن كل شيء كامن في الله، وكل شيء يحيا ويتحرك في الله، لقد أخطأ فهمي أولئك الذي يقولون إن غرضي هو أن أبين أن الله والطبيعة شيء واحد، والقائلون بهذا يفهمون من لفظ الطبيعة كتلة معينة من المادة المجسدة، إنني لا أقصد ذلك.

ففلسفته إذن توحيد بين الله وبين العالم الموجود في الخارج، نعم ليس الله عنده جزءا من مادة العالم، بل هو روح العالم وقوانينه. وهذه هي وحدة الوجود التي قال بها اسبينوزا.
فالحوادث هي مجرد أعراض حقيقية على الجوهر الواحد الذي هو الموجود الوحيد.
وكذلك قال د.حسن حنفي في كتابه (في الفكر الغربي المعاصر) ص 69: "إن الله هو الطبيعة الطابعة والعالم هو الطبيعة المطبوعة"، "إن قدرة الطبيعة هي قدرة الله، وقدرة الله مماثلة لماهيته"، هذه هي أهم فكرة في فلسفة سبينوزا.

وقد لخص يوسف كرم في كتبه (تاريخ الفلسفة الحديثة) فلسفة اسبينوزا في الله والطبيعة، في ص 111 أن الجوهر لامتناهي، إذ لو كان متناهيا لكان متصلا بجواهر أخرى تحده وكان تابعا لها متصورا بها لا بذاته، وأن الجوهر واحد: "إذ لو كان هناك جوهران أو أكثر لكان كل جوهر يحد الآخر ولبطل أن يكون الجوهر جوهرا أي متصورا بذاته، وعلى ذلك فالجوهر موجود بالضرورة أو واجب الوجود، سرمدي ، فإذا وجد شيء عداه لم يمكن أن يكون هذا الشيء إلا صفة للجوهر الأوحد أو حالا جزئيا يتجلى فيه الجوهر، وبعبارة أخرى إن الجوهر هو الخالق من حيث هو مصدر الصفات والأحوال، وهو الطبيعة المطبوعة أي المخلوقة من حيث هو هذه الصفات والأحوال أنفسها."اهـ.

يحيى
04-21-2008, 08:15 PM
بارك الله فيك أخي ناصر التوحيد
ممكن إن شاء الله مصدر هذا الكلام:


يقول سبينوزا: (إني أعتقد أن الله هو الأصل ، وأن الله هو السبب لجميع الأشياء، وإن كل شيء كامن في الله، وكل شيء يحيا ويتحرك في الله، لقد أخطأ فهمي أولئك الذي يقولون إن غرضي هو أن أبين أن الله والطبيعة شيء واحد، والقائلون بهذا يفهمون من لفظ الطبيعة كتلة معينة من المادة المجسدة، إنني لا أقصد ذلك.)

مشكوررر :emrose:

ايمان نور
04-21-2008, 08:46 PM
أعتقد فى كتابه الأخلاق على ماأذكر .
سأتأكد مع الأخ الكريم.