المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطوط الأساسية للعقيدة الاسلامية



بارابانت
04-29-2008, 01:27 PM
منقول.

في هذه المقالة سوف أعرض بإختصار بعض الحقائق المتفق عليها تماما بين المسلمين :

أولا أيها المسلم انت تؤمن بأن الاله الحكيم عندما خلق الكون كان يعلم مسبقا كل ما سيحدث و أنه كتب كل ذلك في لوح محفوظ وأن ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو تفعيل" للمشيئة الإلهية المُسبّقة و التي تم تقريرها كما سبق القول في اللوح المحفوظ"

ثانيا: أيها المسلم أنت تؤمن بعد ذلك أن الاله الحكيم قام بتفعيل قرارا هاما ألا وهو خلق "آدم" و "حواء" و كان يتعامل معهما بشكل مباشر دون وسطاء و كان يُسكنهما الجنة ، و لكن الاله الحكيم قام بتفعيل" قرارا جديدا ألا وهو أن يُخطأ آدم " عليه السلام " خطأً كبيرا ينتج عنه طرده هو و زوجه من الأرض.

ثالثا بعد فترة ما غير موضحة تماما في الكتب السماوية ( التي أخبرنا الاله الحكيم عن طريقها بذلك التاريخ المثير) قام الاله الحكيم " بتفعيل" قرارا آخرا في منتهى الخطورة ألا وهوعدم التعامل مباشرة مع البشر "ـ و لم يوضح تماما لماذا و متى قام بتفعيل هذا القرار المُسبّق-
و قرر التعامل معهم من خلال " وسطاء و قام هذا الاله الحكيم بإرسال أعدادا ضخمة من هؤلاء الوسطاء والذين أُصطلح على تسميتهم بــ" أنبياء و رسل" و من غير الواضح تماما عدد أولئك الوسطاء و لكن واضح أنه كان يُرسلهم بكثافة حتى أنه كان النبي منهم يُعاصر زميله النبي مثل حالة النبي العظيم و ولده النبى سليمان الحكيم، والحالة الأُخرى للنبي العظيم يوحنا المعمدان والرسول عيسى بن مريم عليهم كلهم أفضل السلام.

رابعا و بعد قيام الاله الحكيم بإرسال أعدادا غفيرة من الوسطاء للأمم المختلفة و في فترات زمنية قصيرة قام الاله الحكيم بتفعيل قرارا آخرا- مصيريا - يحمل في طياته حكمة بليغة( لايعلمها إلا هو )،ألا وهو أنه سيرسل الوسيط الأخير و بعدها سيكف عن إرسال أولئك الوسطاء لآلاف السنوات التالية و حتى يوم سيُنهى فيه الاله الحكيم الحياة على الأرض.

خامسا أيها المسلم انت تؤمن أن الاله الحكيم قررتفعيل مجموعة من الملابسات الحكيمة بخصوص هذا **** الأخير فهو :
1- سيعيش لمدة إثنتين وستين عاما فقط - رغم أنه مُرسل للبشرية كلها - وستُحرم البشرية بعده من **** للأبد.
2-أنه لن يقضى عمره كله في الدعوة و تبصير البشر بالحقائق الخالدة ولكن سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة ( و لا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا **** الأخيركل هذا الوقت في التدريب مع ملاحظة أن هنالك **** آخر كان يسبقه بدأ الرسالة و الكلام وهو في المهد صغيرا )
3-أن هذا **** الأخير سيتكلم بلغة واحدة فقط من لغات البشر المُرسل إليهم جميعا و المتكلمون بهذه اللغة يُقدرعددهم بأقل من واحد على ألف من عدد سكان المعمورة حينئذ.
( يقدر عدد سكان الجزيرة العربية بحوالي مائتي ألف ويقدر عدد سكان البشر في هذا الزمن بأكثر من مئتي مليون).
4-أن هذا **** الأخير سيقضى الثلاث عشر سنة الأولى من سنى دعوته الثلاث و العشرين مع عشرة آلاف فرد فقط ، من المئتي مليون الموجودين في الأرض في هذا الوقت و أن ينجح بعد ثلاثة عشر عاما بين ظهرانيهم في إقناع حوالي سبعين فردا بصحة رسالته ( نسبة أقل من واحد في المائة).
5-أن هذا **** سيقضى السنوات العشر الأخيرة من سني رسالته الإثنتين و العشرين في مدينة أخرى يقدر عدد أفرادها بحوالي خمسة آلاف شخص و يقوم فيها بعمليات إغارة على القبائل الأخرى تُمارس فيها عمليات قتل و تعذيب و إرهاب في منتهى العنف.
( أي أن **** الأخير قام بالتعامل مع حوالي خمسة عشر ألف شخص من المئتي مليون الموجودين في زمنه و من عشرات المليارات المرسل إليهم بصفته خاتم الرسل، و عاش في مدينتين من مئات الألوف من المدن التي اُرسل إلى قاطنيها و العدد في إزدياد كل يوم .

سادسا أيها المسلم انت تؤمن أن كل ما سبق هو بديهيات يجب أن يعتقد بها أي أنسان عاقل في كل زمان و مكان ، وأن من لا يؤمن بتلك البديهيات سيقوم الاله الحكيم بإهانته بضربه على وجهه و مؤخرته و سيقوم بتعذيبه جسديا بشيّه حيا وستدوم تلك الاهانة و ذلك التعذيب المريع لأبد الآبدين

تعديل مراقب 3

عبد الواحد
04-29-2008, 05:58 PM
في هذه المقالة سوف أعرض بإختصار بعض الحقائق المتفق عليها تماما بين المسلمين
أولاً: في هذه المقالة مغالطات كثيرة علاوة على مسلمات كنسية ظن الكاتب أنها في الإسلام!
ثانياً والاهم: أن الكاتب جبن على صياغة اعتراضاته بطريقة مباشرة واكتفى بتكبير بعض الكلمات و بتلوين البعض الآخر, وهذه ليست دعوة للتفكير بل جبن و عجز على طرح اعتراضاته بشكل علمي. فالملحد الآن أفلس إلى درجة أصبحت لديه حساسية ضد أي طرح أكاديمي يقبل النقد واكتفى بعرض انطباعاته بـ(بالألوان و الأحجام). والحل أن نستعلم نفس أسلوبه الملتوي.

أولا: أيها المسلم انت تؤمن بأن الاله الحكيم " سبحانه و تعالى عز جلاله" عندما خلق الكون كان يعلم مسبقا كل ما سيحدث و أنه كتب كل ذلك في لوح محفوظ وأن ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو "تفعيل" للمشيئة الإلهية المُسبّقة و التي تم تقريرها كما سبق القول في " اللوح المحفوظ"..
أولاً : أيها العلماني العابد للغرب أنت لا تستطيع أن تسخر ممن يقول من علماء الغرب بان (الزمن) ليس أزلي بل حادث ولم يكن له مفهوم قبل الانفجار العظيم. وبالتالي إن كان هناك خالق فبالضرورة هو غني عن ذلك الزمن الحادث, وإن كان غني عنه فمن الطبيعي انه لا يحتاج إلى انتظار الأحداث أو مرور الزمن حتى يعلم آخره.. وبالتالي هو يعلم كل أحداث الزمن .. والعاقل لا يعترض على كتابة العالِـم لما يعلم. وإعتراضك يخرجك بكل تاكيد من دائرة العقلاء هي مجرد إنطباعت شخصية مناقضة للعقل و الواقع.

ثانيا: أيها المسلم أنت تؤمن بعد ذلك أن الاله الحكيم قام بتفعيل قرارا هاما ألا وهو خلق "آدم" و "حواء" و كان يتعامل معهما بشكل مباشر دون وسطاء و كان يُسكنهما الجنة ، و لكن الاله الحكيم قام "بتفعيل" قرارا جديدا ألا وهو أن يُخطأ آدم " عليه السلام " خطأً كبيرا ينتج عنه طرده هو و زوجه من الأرض.
ثانياً: أيها العلماني أنت تشهد انك حر وتشهد أن استعمالك لكلمة "تفعيل" لا تلغي حريتك إلا إذا كنت تكذب على نفسك كما تكذب على آدم بطريقة ملتوية. ولا تنسى أن ما تقوله عن تعامل الله مع آدم مباشرة أو دون حجاب هو تعليم كنسي مخالف للقرآن. ومن التعاليم الكنسية تعظيم خطأ آدم. لا تنسى أن الله في الإسلام غفر لآدم وان نزوله للأرض هو مقرر مسبقاً لغرض الامتحان هو و وذريته وليس بسبب تفاحة .. وما يهمنا الآن أنك تستعمل كلمة " تفعيل" بقصد المغالطة لكنك لم تنتبه انك أول ضحية لتدليسك إذ كذبت على نفسك ونفيت عنها التخيير: إذا كان أكل آدم من الشجرة هو من قدر الله كذلك محاربتك للإسلام هو من قدر الله ومع ذلك لا يمكنك ان تدعي انك غير مخير ! للأسف استعمالك لكلمة "تفعيل" لم يؤتي أكله .. حاول مرة أخرى!

ثالثا: بعد فترة ما غير موضحة تماما في الكتب السماوية ( التي أخبرنا الاله الحكيم عن طريقها بذلك التاريخ المثير) قام الاله الحكيم" سبحانه و تعالى جلت حكمته " بتفعيل" قرارا آخرا في منتهى الخطورة ألا وهوعدم التعامل مباشرة مع البشر "ـ و لم يوضح تماما لماذا و متى قام بتفعيل هذا القرار المُسبّق- و قرر التعامل معهم من خلال " وسطاء "
هنا أتهمك بالكذب على المسلمين لان هذا التغيير الخطير في طريقة تعامل الله مع البشر هو تغيير من وحي خيالك وخيال القساوسة. فالله قال (#وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) و هذا يسري على آدم و على بقية الأنبياء. فمتى حدث ذلك التغيير الذي تدعيه يا من يقيم علينا الحجة من خياله؟

تساءلت عن الحكمة من إرسال الله لأكثر من نبي في نفس الوقت ولم تشرح سبب اعتراضك. طبعاً أنت مجرد ناقل للموضوع من شخص جبن على شرح اعتراضه واكتفى بتلوين الكلمات وتكبيرها على أمل تمرير الشبهة دون أن تناقش .. و هكذا وضعك - أنت الناقل - في موقف محرج إذ عليك أن تدافع عن صديقك وتبين وجه الغرابة في تكليف وزارة التعليم لأكثر من معلم في نفس الوقت مثلا !

رابعا :و بعد قيام الاله الحكيم بإرسال أعدادا غفيرة من الوسطاء للأمم المختلفة و في فترات زمنية قصيرة قام الاله الحكيم بتفعيل قرارا آخرا- مصيريا - يحمل في طياته حكمة بليغة( لايعلمها إلا هو طبعا)،ألا وهو أنه سيرسل " الوسيط الأخير" و بعدها سيكف عن إرسال أولئك "الوسطاء" لآلاف السنوات التالية و حتى يوم سيُنهى فيه الاله الحكيم الحياة على الأرض.
طبعاً أنت لم تسمع برسالة الإسلام قط ولا بكتاب اسمه القرآن ... لذلك من الطبيعي أن تستغرب من عدم إرسال الله لمزيد من الرسل.. تريد أن يرسل الله لك رسولاً آخر حتى يخبرك عن الدين الحق لأنك وللأسف تعيش في سجن منذ ولادتك ولم يُسمح لك بالإطلاع على العالم الخارجي. لكن يا عزيزي هناك بعض الأغبياء - وأنت لست منهم بالطبع- يعيشون في هذا العالم ووصلتهم الرسالة المحمدية صافية محفوظة من التحريف ومع ذلك مازالوا يستغربون لماذا لم يرسل الله مزيداً من الرسل ! ما رأيك يا عزيزي في هذه النوعية من البشر الفاقدة للعقل والتمييز ؟

1- سيعيش لمدة إثنتين وستينعاما فقط - رغم أنه مُرسل للبشرية كلها ، كلها ، كلها- وستُحرم البشرية بعده من الوسطاء للأبد.
بالطبع أنت محروم من ذلك الوسيط لأنك - كما اتفقنا- مازلت في سجنك لا يسمح لك بالإطلاع على العالم الخارجي منذ ولادتك. ولذلك لا يمكنني ان أتهمك بقلة الفهم بالطبع.. لكنك بكل تأكيد ستسخر ممن وصلتهم الرسالة كاملة و مع ذلك يدعون أنهم محرومون من ذلك الوسيط الذي هدفه الوحيد هو إيصال الرسالة ولم يبعثه الله لصحبة العالمين. أكيد تتفق معي أن من يسقط في هذا الخلط الساذج يحتاج إلى مساعدة من نوع خاص.

2-أنه لن يقضى عمره كله في الدعوة و تبصير البشر بالحقائق الخالدة ولكن سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة العظيمة ( و لا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا الوسيط الأخيركل هذا الوقت في التدريب مع ملاحظة أن هنالك وسيط آخر كان يسبقه بدأ الرسالة و الكلام وهو في المهد صغيرا )
هنا خطأك مركب. أولاً: النبي عيسى عليه السلام عندما تكلم في المهد فقد تكلم ليبرئ أمه وليس ليقود دولة! أما النبي (ص) فقد هيأه الله لقيادة أمة بكل تعقيداتها و "بكل وزاراتها" علاوة على إرساء قوانين وتطبيق بعضها لأول مرة. ومن الطبيعي أن يكون المسئول عن كل ذلك شخص بلغ سنا يؤهله لذلك.
ثانياً: النفاق الفكري عند صاحب الموضوع واضح: فلم نره يعترض على قوانين بعض الدول التي تشترط سناً معينة لأي مرشح للرئاسة.

3-أن هذا الوسيط الأخير سيتكلم بلغة واحدة فقط من لغات البشر المُرسل إليهم جميعا و المتكلمون بهذه اللغة يُقدرعددهم بأقل من واحد على ألف من عدد سكان المعمورة حينئذ.
ما رأيك أن نترك للأندونيسي -المسلم الغير عربي- فرصة الضحك على غباء ملاحدة العرب وانفصامهم عن الواقع!
ونترك النصراني العربي غارقاً في حسده وحسرته على ضياع كتابه المقدس بلغته الأصلية,, حتى أصبح مطية للتحريف بحجة الترجمات...
إن لم يصلك الجواب فلا تقلق.. لن نتهمك بقلة الفهم إذا طالبتنا بمزيد من الشرح .. فليس من العدل أن نطالبك بما لا تطيق. وأليك الدليل:

4-أن هذا الوسيط الأخير سيقضى الثلاث عشر سنة الأولى من سنى دعوته الثلاث و العشرين مع عشرة آلاف فرد فقط ، من المئتي مليون الموجودين في الأرض في هذا الوقت
متى كان معيارك هو عدد من صاحبهم او قابلهم النبي (ص) .. أتيقن حينا انك لم تستوعب بعد أن الله لم يرسل النبي (ص) ليصاحب العالمين بل أرسله ليبلغهم دينه الله. ومرة أخرى أذكرك: لن نتهمك بقلة الفهم إذا طالبتنا بمزيد من الشرح المهم لا تخجل من السؤال وأعدك ان الأخوة سيبسطوا لك الجواب ليوازي مستواك.

و أن ينجح بعد ثلاثة عشر عاما بين ظهرانيهم في إقناع حوالي سبعين فردا بصحة رسالته ( نسبة أقل من واحد في المائة).
ما هذا يا عزيزي. هل تقصد ان المهاجرين كان عددهم 70 فقط؟ وكم كان عدد أهل المدينة الذي أسلموا قبل الهجرة وماذا عن الذي اسلموا مع النجاشي إلخ ... والظاهر انك ممن يقيس الحق بعدد متبعيه وبالتالي المفترض ان تقبل صدق الديانة الهندوسية .. فإن لم تعترف بصحتها تكون منافقاً مزدوج المعايير (تحكم بعدم صدق الديانة لقلة عدد متبعيها) من جهة (ولا تحكم بصدق الديانة لكثرة متبعيها) من جهة أخرى. هذه الازدواجية لا تصدر إلا عن ملحد فقد بوصلة العقل وترك الحكم لأهوائه و انطباعاته.

( أي أن المندوب الأخير قام بالتعامل مع حوالي خمسة عشر ألف شخص من المئتي مليون الموجودين في زمنه و من عشرات المليارات المرسل إليهم بصفته خاتم الرسل، و عاش في مدينتين من مئات الألوف من المدن التي اُرسل إلى قاطنيها [و العدد في إزدياد كل يوم ]).
بما أن كاتب هذا الموضوع كرر نفس الخطأ عدة مرات .. فهل تساعدني يا عزيزي العلماني في البحث عن وصف أكثر تهذيباً غير صفة الغباء ..
وبما انك بريء من تلك الصفة أكيد تتفق معي أن كاتب هذا الموضوع لم يستوعب بعد الفرق بين (إبلاغ الرسالة) و بين (الصحبة و المعايشة و المعاصرة ) تخيل شخص بهذا المستوى يتحدث عن العقل :

سادسا: أيها المسلم انت تؤمن أن كل ما سبق هو بديهيات يجب أن يعتقد بها أي أنسان عاقل في كل زمان و مكان ، وأن من لا يؤمن بلتلك البديهيات سيقوم الاله الحكيم بإهانته بضربه على وجهه و مؤخرته و سيقوم بتعذيبه جسديا بشيّه حيا وستدوم تلك الاهانة و ذلك التعذيب المريع لأبد الآبدين:
بعد ان تبين "ذكاء" الكاتب .. يبقى السؤال مطروحاً:
ما هو اعتراضك يا عزيزي الملحد على العذاب الأبدي في جهنم؟ أتحداك ان تقدم لي سبباً وجيهاً واحداً: إن تحدثت عن العدل والظلم: أطالبك بتعريفهما مادياً قبل استعملهما في جمله مفيدة. ولن تستطيع وهذا تحدي يهرب منه كل الملاحدة في هذا المنتدى! وإن تحدثت عن العقل: أيضاً سأطالب بتعريف العقل مادياً لتنتهي انه مجرد حاسوب كبير ومعقد...



الخطوط الأساسية للفكر الإلحادي

عزيزي الملحد أنت تؤمن انك مجرد مادة وتفاعلات.. وبالطبع أنت تعترض على بعض أنواع التفاعلات التي ستحدث لك في الجحيم!
وتؤمن أن (عملية الاعتراض) نفسـها ما هي إلا تفاعلات مادية .. ومع ذلك تنظر إلى اعتراضك على ان له قيمة أخلاقية!
تؤمن أن المادة لها أخلاق ظهرت فجأة بعض ظهور الحياة ومع هذا الاعتقاد تبقى من "العقلاء" بالطبع.
وتؤمن أن للمادة عقل وأخلاق ظهرت هي الأخرى فجأة. ولذلك تطالبنا بآداب الحوار بصفتك 80 كيلو من المادة الخلوقة...
تؤمن أيضاً أن المادة تتصارع من بعضها فكرياً !! ويجادل بعضها بعضا في أمور عقلية وأخلاقية !
القطعة الأولى من المادة تقول للأخرى أن احتراقها في الجحيم ظلم !
وقبل ذلك إدعت تلك قطعة من المادة أنها تدرك معنى الحكمة وبدأت تقيس بها الأحداث في الكون !
مادة تنتقد العنف في الإسلام!
مادة تدعي ان الإسلام يرهبها !!!
تخيل ان كومة من المادة تحتج تارة لماذا لم يصلها رسول آخر! وتتساءل تارة لماذا الوسيط !
طبعاً هذا بعد تسليمنا أنها أدركت معنى الدين وتجادل في طريقة انتشاره.

ثم ادعت - كومة المادة - أنها لا تؤمن بأي دين لأنها مجرد مادة.
ثم احتجت على حرقها في النار بعد أن نسيت أنها مجرد مادة !

كانت تلك الخطوط الأساسية للفكر الإلحادي في أسمى تجلياته الفكرية في العباسية!

مراقب 3
04-29-2008, 07:14 PM
الزميل بارابانت ..

بصفتك ناقل .. فمن المفترض أن تلتزم بأمرين كى تلزمنا باحترامك وتضيح الأمور لك :
أولاً : أن تعرض موضوعك بالحد الاقصى من الإحترام لمن تطالبهم بالرد ، وهى مهمة شاقة أن تلزم الناس بالإحترام خاصة إن كانوا يعتبرونه من النقائص الإنسانية ، ولكن أملنا أن تحاول الإلتزام بها مع أنها فيما يبدو لا تدخل فى جملة قناعاتك .. وأملنا الأكبر أن تمارسها فى كتاباتك !

ثانياً : أن تفهم المراد من هذا "الشئ" الذى تنقله وتعلم تماماً ما هى النتيجة التى ترجوها من نشره هنا ، يعنى مثلاً : إن كنت تنقله لأنك جاهل وتحب أن تتعلم فمن الممكن أن تعبر عن ذلك بشكل بسيط وسنقدم لك المعونة المناسبة ، وإن كنت تبحث عن الحقيقة فطلبها يجب أن يصدر منك بوضوح ، لنفهم ما الذى تريده بالضبط !

ثم أخيراً نصيحة : لا تحاول أن تثبت أن الإنسان له علاقة وثيقة ببعض الحمير فى هذه الدنيا عن طريق اعتماد الرفس كوسيلة لعرض سؤالك ، أو الإستظراف وعرض صف أسنانك فى بلاهة لا معنى لها ..

حدد سؤالك واعرض هدفك من النقل
وستجد الرد ملطوعاً على مكان ستراه مع الناظرين

شكراً على محاولتك للفهم
وكمان وردة :emrose:

حسام الدين حامد
04-29-2008, 09:05 PM
لا عطر بعد عروس .. و لذا فإن كلامي هذا سيكون في خط كلام أخي عبد الواحد مع التنبيه على أن كاتب الموضوع لا يعرف وجه الاعتراض إن سئل عنه .

أحسنت غاية الإحسان حين سميت نفسك " بارابانت " فإنه وسمٌ له مدلولات نفسية واضحة !! و لذلك لا تعجب - عزيزي القارئ- إن كانت أول كلمة في الموضوع _ " منقول. " _ .

فنعمت التسمية و نعم الاستهلال !!


أولا أيها المسلم انت تؤمن بأن الاله الحكيم عندما خلق الكون كان يعلم مسبقا كل ما سيحدث و أنه كتب كل ذلك في لوح محفوظ وأن ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو تفعيل" للمشيئة الإلهية المُسبّقة و التي تم تقريرها كما سبق القول في اللوح المحفوظ"

و لا عجب و لا ضير أن يستحسن الناقل الكلام المنقول استحسان الحمار لجزرة تسيّره طول الطريق لا ينال منها شيئًا و لا تدفع عنه مطمعًا و لا جوعةً !!

فإنك يا بارابانت تستحسن هذا الكلام لأنك لا تعلم أمرًا متفق عليه تمامًا بين المسلمين ، و هو بدهيّ عند المسلمين ، و هو :

أفعال الله تعالى لا يعلم كيفيتها تفصيلًا إلا الله تعالى .

فحين نقرأ - عزيزي القارئ - قول الكاتب " ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو تفعيل" للمشيئة الإلهية المُسبّقة " فإننا يحق لنا أن نسأل البارابانت :

كيف يكون هذا التفعيل في اعتقادك ؟؟
هل هذا التفعيل يعني انتفاء إرادة البشر ؟؟!
ما شأن المسلمين و عقيدتهم الإسلامية باعتقادك الفاسد في كون التفعيل ينفي إرادة البشر ؟!!

بانتظار الجواب !!


ثانيا: أيها المسلم أنت تؤمن بعد ذلك أن الاله الحكيم قام بتفعيل قرارا هاما ألا وهو خلق "آدم" و "حواء" و كان يتعامل معهما بشكل مباشر دون وسطاء و كان يُسكنهما الجنة ، و لكن الاله الحكيم قام بتفعيل" قرارا جديدا ألا وهو أن يُخطأ آدم " عليه السلام " خطأً كبيرا ينتج عنه طرده هو و زوجه من الأرض.

هذا التفعيل : يعني - عندك - إن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ؟!!
و إن كان هذا التفعيل يعني عندك أن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ما شأن المسلمين و عقيدتهم بعقيدتك الفاسدة ؟!!



ثالثا بعد فترة ما غير موضحة تماما في الكتب السماوية ( التي أخبرنا الاله الحكيم عن طريقها بذلك التاريخ المثير) قام الاله الحكيم " بتفعيل" قرارا آخرا في منتهى الخطورة ألا وهوعدم التعامل مباشرة مع البشر "ـ و لم يوضح تماما لماذا و متى قام بتفعيل هذا القرار المُسبّق-و قرر التعامل معهم من خلال " وسطاء و قام هذا الاله الحكيم بإرسال أعدادا ضخمة من هؤلاء الوسطاء والذين أُصطلح على تسميتهم بــ" أنبياء و رسل" و من غير الواضح تماما عدد أولئك الوسطاء و لكن واضح أنه كان يُرسلهم بكثافة حتى أنه كان النبي منهم يُعاصر زميله النبي مثل حالة النبي العظيم و ولده النبى سليمان الحكيم، والحالة الأُخرى للنبي العظيم يوحنا المعمدان والرسول عيسى بن مريم عليهم كلهم أفضل السلام.

أما بعد ..

يحكى أنه في غابر الزمان ، أراد فسلٌ أن يتلبس بالفصاحة ، و ذلك أنه التقى نحويًّا في حمّام ، فنادى الفسل على ولده و قال " يا بني ؛ ابدأ بيداك و رجلاك " ، ثم نظر الفسلُ إلى النحوي بتنفخ دفّاق !! و قال متحسرًا على اندثار العلم و أهله ( هذا كلامٌ ذهب أهله !! ) ، فرد النحوي قائلًا ( هذا كلامٌ لم يخلق الله له أهلَا !! ) .

و يحكى أنه في هذا الزمان ، أراد بارابانت أن يتلبس بالعلم ، فادعى أنه علم عقيدة المسلمين ثم جاء يناظرهم بها ، يقيم عليهم الحجة من خلالها ، فرأينا لازم قوله أنه يشترط لمعرفة الحكمة في الفعل أن يذكر صاحبها هذه الحكمة فقال " و لم يوضح تماما لماذا و متى" ، فأتى في ذلك بباقعة لم يقل بها المسلمون !!

فيا أيها البارابانت :

اعلم وقاك الله الانشغال بالجزر المعطوب ، و رفع عنك النقل عن العقل المضروب ، أن لله تعالى في أفعاله حكمة ، عرفها من عرفها و جهلها من جهلها ، و لا يشترط في الوقوف على الحكمة في الفعل أن يذكر الفاعل الحكمة ، و لا يشترط في الحكمة في الفعل أن يعرف زمن الفعل ، هذا عمومًا في عقيدة المسلمين ..

ثم اعلم وقاك الله شرور الأفاعي ، أن الملحد حين يعترض على فعل من أفعال الله فعليه أن يثبت أن هذا الفعل ينافي الحكمة ، أما الاعتراض من أجل الاعتراض فهذا يحسنه كل أحد ، فإن أردت النقل بعد ذلك فانقل عمن يقوم كلامه على قدم و ساق ، أما النقل عن كل من هب و دب فهذا يجعلك كمن حمل الحطب بما فيه من أفاعٍ !!

فالآن حتى لا تكون كحاطب الليل أجب سؤالي :
ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل !!
و بانتظارك هنا :

الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (4) (النبوة) (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=358)


رابعا و بعد قيام الاله الحكيم بإرسال أعدادا غفيرة من الوسطاء للأمم المختلفة و في فترات زمنية قصيرة قام الاله الحكيم بتفعيل قرارا آخرا- مصيريا - يحمل في طياته حكمة بليغة( لايعلمها إلا هو )،ألا وهو أنه سيرسل الوسيط الأخير و بعدها سيكف عن إرسال أولئك الوسطاء لآلاف السنوات التالية و حتى يوم سيُنهى فيه الاله الحكيم الحياة على الأرض.

فما تنفض يدك من معترض لا يدري على أي شيء يعترض حتى ترى غيره يلوّح بالاعتراض :
حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !!


1- سيعيش لمدة إثنتين وستين عاما فقط - رغم أنه مُرسل للبشرية كلها - وستُحرم البشرية بعده من **** للأبد.

حدد وجه اعتراضك على كون النبي صلى الله عليه و سلم تُوفي بعد 63 عامًا بعد ما بينه الأخ الفاضل عبد الواحد من أن الإسلام لم ينتهِ بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ، و أن الله تعالى أمر العلماء ببيان ما ورثوه من العلم .



2-أنه لن يقضى عمره كله في الدعوة و تبصير البشر بالحقائق الخالدة ولكن سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة ( و لا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا **** الأخيركل هذا الوقت في التدريب مع ملاحظة أن هنالك **** آخر كان يسبقه بدأ الرسالة و الكلام وهو في المهد صغيرا )

هل تشترط ان يساوي الله تعالى بين الأنبياء في تفاصيل إرسالهم - هذا بغض النظر عن الخلاف في سن بعثة المسيح عليه السلام ؟؟
و إن كنت تشترط ذلك فما علاقة ذلك بعقيدة المسلمين ؟!!
ثم خبّرني من قال لك أن عقيدة المسلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى الأربعين الأولى من عمره يتدرب ؟!!



3-أن هذا **** الأخير سيتكلم بلغة واحدة فقط من لغات البشر المُرسل إليهم جميعا و المتكلمون بهذه اللغة يُقدرعددهم بأقل من واحد على ألف من عدد سكان المعمورة حينئذ.

بانتظارك في هذا الموضوع إن كان عندك حصاة من علم !!

لماذا الرسالة الإسلامية عربية ؟ (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10300)



4-أن هذا **** الأخير سيقضى الثلاث عشر سنة الأولى من سنى دعوته الثلاث و العشرين مع عشرة آلاف فرد فقط ، من المئتي مليون الموجودين في الأرض في هذا الوقت و أن ينجح بعد ثلاثة عشر عاما بين ظهرانيهم في إقناع حوالي سبعين فردا بصحة رسالته ( نسبة أقل من واحد في المائة).

بالطبع ليس غرضي الرد على المعلومات البارابانتية فهي لا تعنيني إنما الذي يعنيني أن الكاتب عند السؤال لن يعرف وجه اعتراضه :

كما قال أخي عبد الواحد ( متى كان معيارك هو عدد من صاحبهم او قابلهم النبي (ص) ) ؟؟
و إن كان هذا هو معيارك فما علاقته بعقيدة المسلمين ؟!!


5-أن هذا **** سيقضى السنوات العشر الأخيرة من سني رسالته الإثنتين و العشرين في مدينة أخرى يقدر عدد أفرادها بحوالي خمسة آلاف شخص و يقوم فيها بعمليات إغارة على القبائل الأخرى تُمارس فيها عمليات قتل و تعذيب و إرهاب في منتهى العنف.

أعطِ مثالُا واحدًا على العنف غير المبرر ..

الأسئلة المطلوب من الناقل جوابها :

كيف يكون هذا التفعيل في اعتقادك ؟؟
هل هذا التفعيل يعني انتفاء إرادة البشر ؟؟!
ما شأن المسلمين و عقيدتهم الإسلامية باعتقادك الفاسد في كون التفعيل ينفي إرادة البشر ؟!!

-----------------------

هذا التفعيل : يعني - عندك - إن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ؟!!
و إن كان هذا التفعيل يعني عندك أن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ما شأن المسلمين و عقيدتهم بعقيدتك الفاسدة ؟!!

-----------------------------

ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل !!

--------------------------

حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !!

------------------------

هل تشترط ان يساوي الله تعالى بين الأنبياء في تفاصيل إرسالهم - هذا بغض النظر عن الخلاف في سن بعثة المسيح عليه السلام ؟؟
و إن كنت تشترط ذلك فما علاقة ذلك بعقيدة المسلمين ؟!!
ثم خبّرني من قال لك أن عقيدة المسلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى الأربعين الأولى من عمره يتدرب ؟!!

-----------------------

بانتظارك في هذا الموضوع إن كان عندك حصاة من عقل !!

لماذا الرسالة الإسلامية عربية ؟ (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10300)

---------------

( متى كان معيارك هو عدد من صاحبهم او قابلهم النبي (ص) ) ؟؟
و إن كان هذا هو معيارك فما علاقته بعقيدة المسلمين ؟!!

-------------

أعطِ مثالُا واحدًا على العنف غير المبرر ..

بارابانت
04-30-2008, 08:11 AM
الزميل العزيز الفاضل الناقد عبد الواحد ،
تحية طيبة و بعد،


أولاً: في هذه المقالة مغالطات كثيرة علاوة على مسلمات كنسية ظن الكاتب أنها في الإسلام!
ثانياً والاهم: أن الكاتب جبن على صياغة اعتراضاته بطريقة مباشرة واكتفى بتكبير بعض الكلمات و بتلوين البعض الآخر, وهذه ليست دعوة للتفكير بل جبن و عجز على طرح اعتراضاته بشكل علمي. فالملحد الآن أفلس إلى درجة أصبحت لديه حساسية ضد أي طرح أكاديمي يقبل النقد واكتفى بعرض انطباعاته بـ(بالألوان و الأحجام). والحل أن نستعلم نفس أسلوبه الملتوي.

طبعا لا مشكلة اطلاقا و لا تثريب علي في أن يلون كاتب المقال ما يريده حتى يُبرز ما يريده و أرى حقا أي معنى لهذا الاعتراض الغير مفهوم .

أولاً : أيها العلماني العابد للغرب أنت لا تستطيع أن تسخر ممن يقول من علماء الغرب بان (الزمن) ليس أزلي بل حادث ولم يكن له مفهوم قبل الانفجار العظيم. وبالتالي إن كان هناك خالق فبالضرورة هو غني عن ذلك الزمن الحادث, وإن كان غني عنه فمن الطبيعي انه لا يحتاج إلى انتظار الأحداث أو مرور الزمن حتى يعلم آخره.. وبالتالي هو يعلم كل أحداث الزمن .. والعاقل لا يعترض على كتابة العالِـم لما يعلم. وإعتراضك يخرجك بكل تاكيد من دائرة العقلاء هي مجرد إنطباعت شخصية مناقضة للعقل و الواقع.

لاأفهم أيضا كيف أن ما تقوله هو اعتراض على شئ ما قيل في المقالة !؟ فلم يتطرق صاحب المقال بأي شكل من الأشكال إلى مشكلة الزمان أو المكان؟؟!!

ثانياً: أيها العلماني أنت تشهد انك حر وتشهد أن استعمالك لكلمة "تفعيل" لا تلغي حريتك إلا إذا كنت تكذب على نفسك كما تكذب على آدم بطريقة ملتوية.
المقال هنا لا يناقش البتة هل كلمة "تفعيل" تلغي الحرية أو لا فهو يترك ذلك الفهم للذهن العادي كي يتصوره .


ولا تنسى أن ما تقوله عن تعامل الله مع آدم مباشرة أو دون حجاب هو تعليم كنسي مخالف للقرآن.
لا يهتم الكاتب اطلاقا بكون الله سبحانه و تعالى تعامل مع آدم و هو مختفي خلف حجاب أم ظاهر له ولكنه يقصد شيئا آخرا تماما وهو أن الله كما ترى كان يتعامل مباشرة مع آدم وهو بشر مثله مثل الوسطاء الآخرين و قبل أن يكون نبي فالله لم يتعامل مباشرة مع أي وسيط (نبي أو رسول) آخر إلا بعد أن بدأ رسالته و لكن مع آدم وحواء فقد تعامل معهما مباشرة ( من خلال الصوت فقط أو أي شكل آخر يريحك) دون أي وسيط، و كلمة تكذب على آدم بطريقة ملتوية تلك تجعلني أتذكر عندما سأل الله " عيسى بن مريم" عليه السلام " هل أنت أدعيت الألوهية؟" ، فهل الكاتب من أتباع آدم الذين يروجون له على حساب الله ؟؟

ومن التعاليم الكنسية تعظيم خطأ آدم. لا تنسى أن الله في الإسلام غفر لآدم
كلام خارج السياق و لامعنى له فالكاتب لا يناقش التعاليم المسيحية ولا يناقش غفران الله لآدم من عدمه.


وان نزوله للأرض هو مقرر مسبقاً لغرض الامتحان هو و وذريته وليس بسبب تفاحة
طبعا نزوله مقرر مسبقا وهو ما قصده الكاتب بكلمة " تقعيل" أما التقاحة أو أي ثمرة كانت ( فلم يحدد القرآن الكريم الكتاب المبين أي نوع من الثمار هي) أقول فلا مجال لإنكاره البتة فقد وردت تلك القصة في القرآن الكريم الكتاب المبين بوضوح تام ولكني أفهم أن تقول " أن الله فعّل خطأ آدم في أكله للثمرة حتى تكون مبررا لنزوله للأرض لأنك في إنكارك التام لقصة الثمرة إنما تُنكر ما ذُكر صراحة في القرآن الكريم.
..
وما يهمنا الآن أنك تستعمل كلمة " تفعيل" بقصد المغالطة لكنك لم تنتبه انك أول ضحية لتدليسك إذ كذبت على نفسك ونفيت عنها التخيير: إذا كان أكل آدم من الشجرة هو من قدر الله كذلك محاربتك للإسلام هو من قدر الله ومع ذلك لا يمكنك ان تدعي انك غير مخير ! للأسف استعمالك لكلمة "تفعيل" لم يؤتي أكله .. حاول مرة أخرى!
كما سبق و قلت فالكاتب لا يناقش هنا قضية التخيير و التصيير بشكل مباشر و لكنه يعرض الحقائق كما جاءت في القرآن الكريم و في السنة النبوية و يجمعها بكل حيادية و يترك للذهن العادي معالجتها كما يريد و فهمها كما يريد.


هنا أتهمك بالكذب على المسلمين لان هذا التغيير الخطير في طريقة تعامل الله مع البشر هو تغيير من وحي خيالك وخيال القساوسة. فالله قال (#وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) و هذا يسري على آدم و على بقية الأنبياء. فمتى حدث ذلك التغيير الذي تدعيه يا من يقيم علينا الحجة من خياله؟

لقد وضحت تلك النقطة آنفا ، وقلت هل كان آدم نبيا عندما خلق؟؟ هل كانت حواء نبية عندما خُلقت؟؟ هل تعامل الله لاحقا مع أي نبي إلا عندما بدأ النبوة ؟ حتى الرسول العظيم " محمد" عليه أفضل الصلاة والسلام خاتم النبيين و هادي البشريين لم يتعامل الله معه مباشرة إلا عندما بدأ الرسالة فالله لا يتعامل معه بصفته إنسانا البتة فالله سبحانه وتعالى عز جلاله لا يتعامل مع الوسطاء بصفتهم بشرا و لكن بصفتهم مندوبين عنه في التبليغ عنه أما عندما تعامل مع آدم فهو كان يتعامل معه وهو بشر وحتى لو إعتبرت آدم نبيا فيما بعد ( مُرسل مثلا لأولاده أو أحفاده أو أحفاد أحفاد أحفاده ) فعندما تعامل معه الله في أول مرة لم يكن قد صار نبيا بعد .

تساءلت عن الحكمة من إرسال الله لأكثر من نبي في نفس الوقت ولم تشرح سبب اعتراضك. طبعاً أنت مجرد ناقل للموضوع من شخص جبن على شرح اعتراضه واكتفى بتلوين الكلمات وتكبيرها على أمل تمرير الشبهة دون أن تناقش .. و هكذا وضعك - أنت الناقل - في موقف محرج
كلام خارج سياق الموضوع و حشو لا معنى للرد عليه .


إذ عليك أن تدافع عن صديقك وتبين وجه الغرابة في تكليف وزارة التعليم لأكثر من معلم في نفس الوقت مثلا !

أولا: الكاتب يتعجب من أن يُرسل الله فيض من الرُسل لأعداد محدودة من البشر و لا يُرسل مخلوقا للمليارات من البشر فمثلا كان تعداد الشعب اليهودي عندما جاءهم الوسيطان : يوحنا المعمدان و عيسى عليهما أفضل السلام حوالي مئة ألف شخص في حين بعد وفاة الوسيط الأخير محمد عليه أفضل الصلاة و السلام عاش عشرات المليارات من البشر دون وسيط واحد !؟.

ثانيا: وزارة التربية و التعليم لا تُرسل مدرسين في نفس الحصة ليشرحوا للتلاميذ و تترك مئات المدارس دون مدرس واحد "نص لبة" حتى طوال سنوات الدراسة.

طبعاً أنت لم تسمع برسالة الإسلام قط ولا بكتاب اسمه القرآن ... لذلك من الطبيعي أن تستغرب من عدم إرسال الله لمزيد من الرسل.. تريد أن يرسل الله لك رسولاً آخر حتى يخبرك عن الدين الحق لأنك وللأسف تعيش في سجن منذ ولادتك ولم يُسمح لك بالإطلاع على العالم الخارجي. لكن يا عزيزي هناك بعض الأغبياء - وأنت لست منهم بالطبع- يعيشون في هذا العالم ووصلتهم الرسالة المحمدية صافية محفوظة من التحريف ومع ذلك مازالوا يستغربون لماذا لم يرسل الله مزيداً من الرسل ! ما رأيك يا عزيزي في هذه النوعية من البشر الفاقدة للعقل والتمييز ؟

كلام خارج السياق و لا معنى له .فأنا لا أناقش هنا أن هنالك من البشر من وصلته الرسالة المحمدية عن طريق بشريين مثلهم من عدمه ولكن إعتراضي أن الرسالة لم تصلهم من خلال وسطاء من عند الله فهل يستوي أن يأتي وسيط يتعامل معه الله بنفسه مباشرة مع مجتهد بشري لم يتعامل مع الله ؟؟!!.


بالطبع أنت محروم من ذلك الوسيط لأنك - كما اتفقنا- مازلت في سجنك لا يسمح لك بالإطلاع على العالم الخارجي منذ ولادتك. ولذلك لا يمكنني ان أتهمك بقلة الفهم بالطبع.. لكنك بكل تأكيد ستسخر ممن وصلتهم الرسالة كاملة و مع ذلك يدعون أنهم محرومون من ذلك الوسيط الذي هدفه الوحيد هو إيصال الرسالة ولم يبعثه الله لصحبة العالمين. أكيد تتفق معي أن من يسقط في هذا الخلط الساذج يحتاج إلى مساعدة من نوع خاص.

أنا غير محروم من مجتهد بشري كما وضحت آنفا ، و أنا نفسي كنت و لازلت بشكل ما من أولئك المجتهدين البشريين و لكن و أُكرر مرة ثانية و لكن و مرة ثالثة " ولكن" هل يستوي الوسيط الذي تعامل مع الله مباشرة مع المجتهد البشري؟؟!!.


هنا خطأك مركب. أولاً: النبي عيسى عليه السلام عندما تكلم في المهد فقد تكلم ليبرئ أمه وليس ليقود دولة! أما النبي (ص) فقد هيأه الله لقيادة أمة بكل تعقيداتها و "بكل وزاراتها" علاوة على إرساء قوانين وتطبيق بعضها لأول مرة. ومن الطبيعي أن يكون المسئول عن كل ذلك شخص بلغ سنا يؤهله لذلك.

أولا : خطأ ، فالوسيط الأخير محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ظل -كما وضح الكاتب في المقالة- طوال ثلاثة عشر عاما في مكة لا يقود دولة مثلما حدث في يثرب.
ثانيا: أعتقد أن الله كان قادرا على أن يختصر هذا الوقت الطويل إلى سن عشرين مثلا حتى يبدأ في قيادة الدولة و ليس أن ينتظر لسن الثلاثة والخمسين فالوسيط الأخير محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ليس بأقل من الإسكندر الأكبر الذي قاد بكفاءة تامة دولة عظيمة أكبر بعشرات المرات من دولة الوسيط الأخير محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقاد جيوشا و حارب جيوشا و جاب أرضا هي أضعاف مضاعفة تلك التي قادها و حاربها و جابها الهادي الأمين وكل ذلك و قد كان هذا الإسكندر الكافر دون العشرين.
ثانياً: النفاق الفكري عند صاحب الموضوع واضح: فلم نره يعترض على قوانين بعض الدول التي تشترط سناً معينة لأي مرشح للرئاسة.
مرشح الرئاسة لا ينال علمه من الله سبحانه و تعالى .


ما رأيك أن نترك للأندونيسي -المسلم الغير عربي- فرصة الضحك على غباء ملاحدة العرب وانفصامهم عن الواقع!
ونترك النصراني العربي غارقاً في حسده وحسرته على ضياع كتابه المقدس بلغته الأصلية,, حتى أصبح مطية للتحريف بحجة الترجمات...
إن لم يصلك الجواب فلا تقلق.. لن نتهمك بقلة الفهم إذا طالبتنا بمزيد من الشرح .. فليس من العدل أن نطالبك بما لا تطيق. وأليك الدليل:

كلام خارج السياق و لامعنى له ، فلندع الأندونيسى السعيد في ضحكه و قهقهاته و ندع المسيحي العربي في نواحه و بكاءه و فلنكمل حديثنا .

متى كان معيارك هو عدد من صاحبهم او قابلهم النبي (ص) .. أتيقن حينا انك لم تستوعب بعد أن الله لم يرسل النبي (ص) ليصاحب العالمين بل أرسله ليبلغهم دينه الله. ومرة أخرى أذكرك: لن نتهمك بقلة الفهم إذا طالبتنا بمزيد من الشرح المهم لا تخجل من السؤال وأعدك ان الأخوة سيبسطوا لك الجواب ليوازي مستواك.

الكاتب يرى أنه عندما كان الله سبحانه وتعالى عز جلاله يبعث بوسطاء في الماضي فقد كان يبعثهم لعدد محدود نسبيا و كان يقابلون كل أو معظم قومهم و كانوا يتكلمون بلغتهم أما وقد قرر إرسال وسيط عام للبشر كلهم فقد كان من الأولي أن يكون ذلك الوسيط على دراية بلغات البشر كلهم أو حتى لغة واحدة أخرى غير لغته ، و من باب أولى أن يعيش زمنا أكبر حتى يقابل عددا أكبر من الناس فليس معقولا أن أكون مُرسلا لهداية مليارات المليارت و لا أقابل سوى بضعة أُلوف من قومي!!


ما هذا يا عزيزي. هل تقصد ان المهاجرين كان عددهم 70 فقط؟ وكم كان عدد أهل المدينة الذي أسلموا قبل الهجرة وماذا عن الذي اسلموا مع النجاشي إلخ ... والظاهر انك ممن يقيس الحق بعدد متبعيه وبالتالي المفترض ان تقبل صدق الديانة الهندوسية .. فإن لم تعترف بصحتها تكون منافقاً مزدوج المعايير (تحكم بعدم صدق الديانة لقلة عدد متبعيها) من جهة (ولا تحكم بصدق الديانة لكثرة متبعيها) من جهة أخرى. هذه الازدواجية لا تصدر إلا عن ملحد فقد بوصلة العقل وترك الحكم لأهوائه و انطباعاته.

لقد أوضح الكاتب تماما أن الوسيط الأخير محمد عليه أفضل الصلاة و السلام فشل في بلد منشأه التي حاول على مدار ثلاثة عشر عاما كاملة في إقناع أهلها ، و الكاتب لا يقيس الحق بعدد متبعيه إطلاقا و لم يناقش هذا الأمر من بعيد ولا من قريب و لكن الكاتب ههنا يتعجب من القدرة الاقناعية للوسيط الأخير التي لم تصل إلى واحد بالمئة بين قومه الذي عاش بين ظهرانيهم لثلاثة عشر عاما من سنى دعوته الثلاث و العشرين.

بما
أن كاتب هذا الموضوع كرر نفس الخطأ عدة مرات .. فهل تساعدني يا عزيزي العلماني في البحث عن وصف أكثر تهذيباً غير صفة الغباء ..
وبما انك بريء من تلك الصفة أكيد تتفق معي أن كاتب هذا الموضوع لم يستوعب بعد الفرق بين (إبلاغ الرسالة) و بين (الصحبة و المعايشة و المعاصرة ) تخيل شخص بهذا المستوى يتحدث عن العقل :

وهل إبلاغ الرسالة لا يستوجب أن يعيش مُبلغها فترة كافية حتى يستطيع إبلاغها بالطريقة الصحيحة حتى لا يحدث تحريف فيها ؟؟ خصوصا و أن هنالك بعض الآيات المتشابهة كما ورد في القرآن الكريم ذاته!
لقد عاش بعض الوسطاء لألف سنة كما تقول كُتب التراث فلماذا لم يعش الوسيط الأخير سوى سنين معدودة ! ولماذا لم يتكلم عدة لغات! ...
بعد ان تبين "ذكاء" الكاتب .. يبقى السؤال مطروحاً:

ما هو اعتراضك يا عزيزي الملحد على العذاب الأبدي في جهنم؟ أتحداك ان تقدم لي سبباً وجيهاً واحداً: إن تحدثت عن العدل والظلم: أطالبك بتعريفهما مادياً قبل استعملهما في جمله مفيدة. ولن تستطيع وهذا تحدي يهرب منه كل الملاحدة في هذا المنتدى! وإن تحدثت عن العقل: أيضاً سأطالب بتعريف العقل مادياً لتنتهي انه مجرد حاسوب كبير ومعقد...

الاعراض كما وضح الكاتب ليس على العذاب الأبدى في جهنم و أن كان في رأيه عقاب غاية في القسوة ولكن لأن العقاب على عدم التصديق بمنظومة فكرية غير مقنعة منطقيا بالمرة ، أو على أقل تقدير أنه لا تثريب إطلاقا على من لا يقتنع بها .
[
COLOR="Blue"]

الخطوط الأساسية للفكر الإلحادي[/COLOR]

عزيزي الملحد أنت تؤمن انك مجرد مادة وتفاعلات.. وبالطبع أنت تعترض على بعض أنواع التفاعلات التي ستحدث لك في الجحيم!
وتؤمن أن (عملية الاعتراض) نفسـها ما هي إلا تفاعلات مادية .. ومع ذلك تنظر إلى اعتراضك على ان له قيمة أخلاقية!
تؤمن أن المادة لها أخلاق ظهرت فجأة بعض ظهور الحياة ومع هذا الاعتقاد تبقى من "العقلاء" بالطبع.
وتؤمن أن للمادة عقل وأخلاق ظهرت هي الأخرى فجأة. ولذلك تطالبنا بآداب الحوار بصفتك 80 كيلو من المادة الخلوقة...
تؤمن أيضاً أن المادة تتصارع من بعضها فكرياً !! ويجادل بعضها بعضا في أمور عقلية وأخلاقية !
القطعة الأولى من المادة تقول للأخرى أن احتراقها في الجحيم ظلم !
وقبل ذلك إدعت تلك قطعة من المادة أنها تدرك معنى الحكمة وبدأت تقيس بها الأحداث في الكون !
مادة تنتقد العنف في الإسلام!
مادة تدعي ان الإسلام يرهبها !!!
تخيل ان كومة من المادة تحتج تارة لماذا لم يصلها رسول آخر! وتتساءل تارة لماذا الوسيط !
طبعاً هذا بعد تسليمنا أنها أدركت معنى الدين وتجادل في طريقة انتشاره.

ثم ادعت - كومة المادة - أنها لا تؤمن بأي دين لأنها مجرد مادة.
ثم احتجت على حرقها في النار بعد أن نسيت أنها مجرد مادة !

كانت تلك الخطوط الأساسية للفكر الإلحادي في أسمى تجلياته الفكرية في العباسية

لا علاقة لي بذلك الأمر و تستطيع أن تقول رأيك هذا في موضوع آخر أو في منتديات كافرة أُخرى، فأنا باحث عن الحقيقة و ناقل مسكين أتساءل تساؤلات بسيطة و لكني لا أقبل الكلام الذي تعوزه المنطقية.

بارابانت
04-30-2008, 06:33 PM
الزميل العزيز حسام،

تحية طيبة و بعد،

أشكرك بداءة على تلخيصك لأسألتك في نهاية المقالة:


كيف يكون هذا التفعيل في اعتقادك ؟؟
هل هذا التفعيل يعني انتفاء إرادة البشر ؟؟!
ما شأن المسلمين و عقيدتهم الإسلامية باعتقادك الفاسد في كون التفعيل ينفي إرادة البشر ؟!!

الكاتب هنا لا يخوض البتة في قضية " التسيير و التخيير" ولكنه فقط يعرض ما يقوله الدين الاسلامي ، و يمكنك أن تحاول أن توضح هذا الأمر لو أردت و أكرر فالكاتب يعرض فقط إحدى أسس الدين الاسلامي.

-----------------------


هذا التفعيل : يعني - عندك - إن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ؟!!
و إن كان هذا التفعيل يعني عندك أن آدم عليه السلام لم تكن له إرادة ما شأن المسلمين و عقيدتهم بعقيدتك الفاسدة ؟!!

أكرر ثانية أن عليك أنت أن تشرح ، فالمفهوم هنا للعقل العادي أن الله عندما يقدر شيئا فليس في المستطاع أن نغيره .

-----------------------------


ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل !!

وجه الاعتراض بسيط للغاية:
لماذا يُرسل الله الرسل و لا يظهر لنا بنفسه؟


--------------------------


حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !!

أوضح الكاتب وجه إعتراضه بوضوح على ختم النبوة و لكني سأكرر:
بالطبع التأثير النفسي لرؤية وسيط الاله بنفسه أقوى مئات المرات من السماع عنه ، و أولئك الذين يشرفون برؤية الوسيط الالهي تتاح لهم فرصة أكبر بكثير جدا من أولئك الذين لا يرونه.
فكيف يرسل الاله وسيطين مثلا لأمة تعدادها مئة ألف فقط في زمن واحد ( يوحنا و عيسى عليهما السلام) و لايُرسل لعشرات المليارات من البشر وسيط واحد مباشر منه !! ألا ترى أن ذلك شيئا غريبا؟!

------------------------


هل تشترط ان يساوي الله تعالى بين الأنبياء في تفاصيل إرسالهم - هذا بغض النظر عن الخلاف في سن بعثة المسيح عليه السلام ؟؟
من المفترض طبعا أن يكون خاتم الوسطاء و المرسل للعالمين له خصائص تتناسب مع هذا الوضع الخاص جدا ،
فمثلا بما أنه مُرسل لكل البشر فلماذا لا يتكلم لغتهم جميعا ؟
و مثلا بما أنه لكل الأزمان لماذا لا يعيش أبدا أو على الأقل خمسمائة أو ألف عام مثلا؟


و إن كنت تشترط ذلك فما علاقة ذلك بعقيدة المسلمين ؟!!
ثم خبّرني من قال لك أن عقيدة المسلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى الأربعين الأولى من عمره يتدرب ؟!!
لا أفهم تماما علام تعترض ؟ هل تعترض أن النبوة بدأت في الأربعين أم أن الأربعين سنة الأولى كانت في التدريب؟
أما عن الأولي فعليك بالقرآن و كتب السيرة ، أما الثانية فهذا ما قيل لنا في المدارس و لو عندك رأي آخر فياليتك تقوله لنا .

و شكرا على مداخلتك و أهنئك على تفكيرك المنظم.

حسام الدين حامد
05-01-2008, 11:54 PM
العضو بارابانت :

إذن فأنت كما تقول ( فأنا باحث عن الحقيقة و ناقل مسكين أتساءل تساؤلات بسيطة و لكني لا أقبل الكلام الذي تعوزه المنطقية. ) ، فأيها المسكين الناقل ألم يكن بمقدورك أن تسأل هذه الأسئلة البسيطة دون أن تنقل هذا النقل السمج !!

حين تكلم الكاتب عن أن الله يفعّل قراراته المسبقة سألت الناقل المسكين " كيف يكون هذا التفعيل في اعتقادك ؟؟هل هذا التفعيل يعني انتفاء إرادة البشر ؟؟!ما شأن المسلمين و عقيدتهم الإسلامية باعتقادك الفاسد في كون التفعيل ينفي إرادة البشر ؟!! " فقال " الكاتب هنا لا يخوض البتة في قضية " التسيير و التخيير" ولكنه فقط يعرض ما يقوله الدين الاسلامي ، و يمكنك أن تحاول أن توضح هذا الأمر لو أردت و أكرر فالكاتب يعرض فقط إحدى أسس الدين الاسلامي."

فإن كان الكاتب المسكين يعرض فقط للدين الإسلامي ببراءة و ود ، فما وجه اعتراضك على تفعيل الله تعالى لقراراته المسبقة ؟؟ و كيف تفهم هذا التفعيل من خلال مقال الكاتب ؟؟ هل تفهم منه أن الله يفعّل القرارات بكيفية تلغي إرادة من البشر ؟؟ و إن كنت تفهم ذلك فما علاقة ذلك بالمسلمين ؟؟

يقول العضو بارابانت " أكرر ثانية أن عليك أنت أن تشرح ، فالمفهوم هنا للعقل العادي أن الله عندما يقدر شيئا فليس في المستطاع أن نغيره . " .

قبل الشرح لابد أن أفهم وجه الخلاف بيننا ، و إلا فعليّ أن أشرح لك باب القضاء و القدر ثم تختار أنت منه ما يحلو لك أو تضع يدك على موضع الجواب !!

نعم حين يقرر الله شيئًا فليس في المستطاع أن تغيره و هذا أمر لا يحتاج فهمًا ثاقبًا للوصول إليه ، ما اعتراضك على هذا ؟!!

يقول البارابانت ردّا على سؤال ( ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل !! ) ما نصه ( وجه الاعتراض بسيط للغاية: لماذا يُرسل الله الرسل و لا يظهر لنا بنفسه؟ ) .

لكني يا أستاذ لم أسألك عن اقتراحاتك أو بدائلك المقترحة ، بل سألتك عن وجه اعتراضك ؟؟

عندما أقول لك " ما وجه اعتراضك على كون الإنسان ذا يدين ؟ " فلا يكون جوابك " الاعتراض بسيط للغاية : لماذا لا يكون الإنسان بأيادٍ ثلاثة !! "


قلتُ ( حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !! ) فأجاب البارابانت ( بالطبع التأثير النفسي لرؤية وسيط الاله بنفسه أقوى مئات المرات من السماع عنه ، و أولئك الذين يشرفون برؤية الوسيط الالهي تتاح لهم فرصة أكبر بكثير جدا من أولئك الذين لا يرونه.فكيف يرسل الاله وسيطين مثلا لأمة تعدادها مئة ألف فقط في زمن واحد ( يوحنا و عيسى عليهما السلام) و لايُرسل لعشرات المليارات من البشر وسيط واحد مباشر منه !! ألا ترى أن ذلك شيئا غريبا؟!)

لا أرى غرابة في ذلك إلا أن تحدد لي وجه الغرابة ؟!
ثم إني سألتك عن وجه اعتراضك على ختم النبوة فأجبتني بشيء لا يصح أن يكون وجهًا للاعتراض لأنك قلت أن من يعاصر النبي له فرصة أكبر ممن لم يعاصره ، ثم لم تبين لي ما هذه الفرصة الكبيرة ؟! أهي رؤية أدلة الحق ؟! أم ماذا ؟!!


قلتَ ( من المفترض طبعا أن يكون خاتم الوسطاء و المرسل للعالمين له خصائص تتناسب مع هذا الوضع الخاص جدا ، فمثلا بما أنه مُرسل لكل البشر فلماذا لا يتكلم لغتهم جميعا ؟ و مثلا بما أنه لكل الأزمان لماذا لا يعيش أبدا أو على الأقل خمسمائة أو ألف عام مثلا؟ )

يا أستاذ أنت حتى الآن لا تفرق بين وجه الاعتراض و بين البدائل و المقترحات ..
بين لي وجه اعتراضك على كون النبي صلى الله عليه و سلم لا يتكلم كل اللغات و لم يعش أبد الآبدين ..
و إن كان الاعتراض " هناك فرصة أكبر .. " فحدد لي ما هي الفرصة التي لا يتسنى لمن لم يعاصر النبي انتهازها ؟؟ أهو مُنِع شيئًا من الحق يكفيه ليؤمن ؟!!


قلتُ ( ثم خبّرني من قال لك أن عقيدة المسلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى الأربعين الأولى من عمره يتدرب ؟!! ) فأجبت ( لا أفهم تماما علام تعترض ؟ هل تعترض أن النبوة بدأت في الأربعين أم أن الأربعين سنة الأولى كانت في التدريب؟أما عن الأولي فعليك بالقرآن و كتب السيرة ، أما الثانية فهذا ما قيل لنا في المدارس و لو عندك رأي آخر فياليتك تقوله لنا .)

هل قيل لك في المدارس أن النبي صلى الله عليه و سلم ظل يتدرب أربعين سنة على النبوة !! هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم أنه سيبعث من الله إلى عباده و كان يتدرب ؟!! هل النبوة شيء يُسعى إليه و يتدرب لأجله ؟!! هذا وجه اعتراضي يا أستاذ : النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يتدرب على النبوة في الأربعين الأولى من عمره .

الآن أطالبك بالجواب الواضح :


1- ما وجه اعتراضك على تفعيل الله تعالى لقراراته المسبقة ؟؟ و كيف تفهم هذا التفعيل من خلال مقال الكاتب الذي تنقل عنه ؟؟ هل تفهم منه أن الله يفعّل القرارات بطريقة تلغي إرادة البشر ؟؟ و إن كنت تفهم ذلك فما علاقة ذلك بالمسلمين ؟؟

2- حين يقرر الله شيئًا فليس في المستطاع أن تغيره ، ما اعتراضك على هذا ؟؟

3- ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل مع التفريق بين الاعتراض و البدائل المقترحة ؟

4- حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !! و ما الفرصة التي تتاح لمعاصري النبي صلى الله عليه و سلم و لم تتح لمن لم يعاصره ؟؟

5- بين لي وجه اعتراضك على كون النبي صلى الله عليه و سلم لا يتكلم كل اللغات و لم يعش أبد الآبدين ..
و إن كان الاعتراض " هناك فرصة أكبر .. " فحدد لي ما هي الفرصة التي لا يتسنى لمن لم يعاصر النبي انتهازها ؟؟ أهو مُنِع شيئًا من الحق يكفيه ليؤمن ؟!!

ما إن تبين وجه الاعتراض بوضوح يأتيك الجواب بوضوح .

مراقب 2
05-02-2008, 08:49 PM
نقلت بقية المشاركات تنظيما للحوار إلى الشريط التالي:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12747

يحيى
05-03-2008, 02:53 AM
... للأسف استعمالك لكلمة "تفعيل" لم يؤتي أكله .. حاول مرة أخرى!
....

:wallbash::thumbup::))::))::))::))::))::))::)):

بارابانت
05-06-2008, 05:51 PM
الزميل العزيز حسام،


هل قيل لك في المدارس أن النبي صلى الله عليه و سلم ظل يتدرب أربعين سنة على النبوة !! هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم أنه سيبعث من الله إلى عباده و كان يتدرب ؟!! هل النبوة شيء يُسعى إليه و يتدرب لأجله ؟!! هذا وجه اعتراضي يا أستاذ : النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يتدرب على النبوة في الأربعين الأولى من عمره .

يا عزيزي قيل لنا في المدارس و قرأنا في كتب متخصصة أن الله كان يدربه ويعده في هذه الفترة وليس معناها أن الرسول كان يتدرب بنية أن يكون نبيا ، و أما كونك ترى أن الله لم يكن يدرب الرسول علي النبوة في هذه السنوات فهذا خروج على شبه إجماع للمسلمين بهذا الصدد، و لكن لا مانع من تقول لي لما تأخرت النبوة حتى سن الأربعين.


1
- ما وجه اعتراضك على تفعيل الله تعالى لقراراته المسبقة ؟؟ و كيف تفهم هذا التفعيل من خلال مقال الكاتب الذي تنقل عنه ؟؟ هل تفهم منه أن الله يفعّل القرارات بطريقة تلغي إرادة البشر ؟؟ و إن كنت تفهم ذلك فما علاقة ذلك بالمسلمين ؟؟

2- حين يقرر الله شيئًا فليس في المستطاع أن تغيره ، ما اعتراضك على هذا ؟؟

أولا: المقالة البسيطة تناقش عدة قضايا بشكل مركز و عرضها بهذه الصورة المركزة هي القوة الحقيقية لهذه المقالة ، فقد نتناقش كثيرا في قضية التسيير و التخييرو قد نتناقش في قضية حكمة إرسال الرسل ، وقد نتناقش في حكمة " اللغة العربية" ورغم كل الردود الغير منطقية أو المنطقية و رغم كل الجدل فتظل مناقشة كل قضية على حدة أقل وطأة على النفس بكثير من عرضها بهذا الشكل المركز الذي يجعلني أهتز بشدة ، فالمنظومة المعروضة أعلاه غير منطقية بالمرة .

ثانيا : كلمة تفعيل المقصود منها أساسا توضيح العقيدة الاسلامية ولا يُراد منها مناقشة فكرة الجبرو الاختيار ولكني قلت قبلا و لا أزال أُكرر لو أردت مناقشة فكرة " الجبر" و " الاختيار" من منظور فكرة " اللوح المحفوظ" فيا ليتك تُدلي بدلوك.


3
- ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل مع التفريق بين الاعتراض و البدائل المقترحة ؟
أولا: تصحيح منطقي :
يا عزيزي أرجو أن تعطيني الشرف كي أشرح لك شيئا في فقه اللغة ومنطقها :
ماهو الاعتراض؟
1-ما معنى أن أعترض على قرار ما أو تصرف ما ؟؟
معناه أنه إما هذا التصرف أو القرار لا يؤدي الغرض المطلوب منه أو أنه هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه .
2- في الحالة الثانية وهي أني أعترض إذا كانت هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه فذلك طبعا معناه بداهة أني يجب أن أعرض البدائل التي تفضله .
ولذلك فالهوة الواسعة التي تتكلم عنها في الفارق بين " الاعتراض " و " البدائل المقترحة" لا وجود لها ، فالبدائل المقترحة هي الوجه الآخر لكلمة " إعتراض".
فهل لي أن أعترض دون أن أبسط بديلا أو بدائلا أُخرى؟؟؟؟؟!!!!!!



4- حدد لي وجه اعتراضك على ختم النبوة !! و ما الفرصة التي تتاح لمعاصري النبي صلى الله عليه و سلم و لم تتح لمن لم يعاصره ؟؟

سأعيد ههنا ما سبق و كتبته في المداخلة السابقة بهذا الخصوص ولكن بشكل آخر لأن القضية تستحق:
وهو : هل وجود الكتاب المبين يُغنى عن وجود الوسيط الالهي بنفسه؟؟
وهو سؤال فيما أعتقد إجابته بديهية وهي لا و ألف لا و مليون لا و مليار لا ولا .
لأننا هنا نتكلم عن " البشر" و أكرر تتكلم عن " البشر" الذين نعرفهم ونتعامل معهم كل يوم و لا نتعامل مع كائنات أُخرى
و أولئك البشر يتأثرون أكثر بكثير
1- بالتعامل المباشرمع الوسيط الذي يقدم لهم المعلومة ،
أولئك البشر يتأثرون أكثر بكثير
2- بمستوى من الوسيط الذي يقدم لهم المعلومة.
3- بزمن الدراسة.
شرح مفصل للنقطة الأولى:
هل نستطيع أن نعطي كتاب الفيزياء للطلبة و نقول لهم " إدرس يا أيها الطالب و لاداعي للمعلم " ؟
هل سياسة التعليم في العالم تعتمد على أن يقوم الطالب بقراءة الكتب فقط ؟ إذا لماذا المدرسة و لماذا الجامعة؟
هل أعطاك أهلك الكتاب المدرسي و أنت صغير و قالوا لك : إقرأ و تعلم و إذهب للامتحان؟؟
هل قالوا لك هذا الكلام في الجامعة ؟؟
و الآن إليك هذا المثال الأخير من الدعوة الاسلامية ذاتها:
لماذا يذهب " الدعاة " لكل مكان و ينشرون الدين الاسلامي ؟؟
لماذا لا نعطيهم الكتاب و نقول لهم " اقرأوا".
ألا تقرّني أن من يصله أحد الدعاة و يتعامل معه مباشرة فرصته في " الهداية " أكبر بمراحل ممن لم يصله داع أو وسيط الهي؟؟
2- والآن فلنناقش النقطة الثانية وألا وهي : مستوى الوسيط.
هل يتساوى مستوى الخريجين عموما ؟؟ ألم يُسعدك الحظ بالذهاب لدولة عربية و ترى الطالب في بعض مدارسها المُهملة من الحكومة لأسباب عقائدية وهو يذهب للمدرسة و يرجع على مدار إثني عشر عما و في النهاية لا يجيد حتى القراءة و الكتابة ناهيك عن أي معلومة أُخري؟؟
ألم يُسعدك الحظ بالذهاب لدولة عربية أخرى بها مدارس" لم ينجح أحد".
ألم تلاحظ أن في العالم كله هنالك تناسب طردي واضح تماما بين مستوى " وسطاء العلم" وبين مستوى" المتلقين".
و إليك المثال الاسلامي:

المثال الأول:لقد إحتاج محمد عليه أفضل الصلاة و السلام أن يتدرب لمدة أربعين عاما وعلى يد الله سبحانه و تعالى شخصيا حتى يقوم بالدعوة ، وحتى بعد هذا التدريب الراقي جدا ، الطويل جدا ، لم ينجح بعد ثلاثة عشر عاما في مكة إلا في إقناع سبعين رجلا و امرأة.
والآن فلنتكلم عن الدعاة :
هل تلقوا كلهم تدريباتهم على يد خبراء متكنين؟
هل قام الله بتدريبهم ؟
وهل تدربوا على يد الله لمدة أربعين عاما ؟
دعنا من كل هذا ، و لنعتبر أن مباركة الله لهم تغنيهم عن ذلك ،
فهل التأثر النفسي و القابلية لتقبل الدعوة واحدة بالنسبة للمتلقي :
هل يتساوى لدى المتلقي أن يكون الوسيط " كائن يتعامل مباشرة مع الاله " علمه و شخصه غير محدود و لا يحتمل الخطأ و الصواب، و بين أن يكون " كائن بشري" يُخطأ و يصيب و علمه و شخصه محدود؟؟؟!!!!

المثال الثاني :
و أخي هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني
( القصص 34)
موسى الرسول ، النبي نفسه الذي علمه و دربه الله مستواه لا يسمح له أن يكون قادرا على المجادلة فيحتاج أخيه هارون.

3- شرح مفصل للنقطة الثالثة:الزمن : هل يتعلم الانسان فورا ؟؟ هل نعطيه كتابا ونقول له خذ إقرأ فيتعلم فورا؟؟ هل يتستطيع المدرس أن يعلم الشخص فورا؟ هل يجلس معه لمدة نصف ساعة فيشرح له منهج الكيمياء في سنة دراسية كاملة ؟؟
هل تلاحظ أننا نتكلم عن البشر وليس عن كائنات أُخرى؟؟!!
كلما جلس معك " الوسيط " علمي كان أو أدبي فترة أطول كلما كان تأثيره أكبر ، ألا ترى أن هذا بديهى و يتكرر يوميا مليارات المرات؟؟
ألا تستهلك العملية التعلمية " عشرات السنوات أم تستهلك فقط سنة واحدة من حياتنا؟؟
البشرى يتعلم على مدار زمن ولا يتعلم فورا.
وإليك المثال الاسلامي :
لقد إحتاج الملأ في مكة إلى نيف و عشرين عاما حتى يقتنعوا بالدعوة المحمدية ، ألا تلاحظ ما أقول:: نيف و عشرين عاما حتى يتحول " خالد بن الوليد" قائدهم في " أحد" إلى " خالد بن الوليد" سيف الله المسلول ويتحول كفار مكة إلى سادة الدولة و صناديدها.


5
- بين لي وجه اعتراضك على كون النبي صلى الله عليه و سلم لا يتكلم كل اللغات و لم يعش أبد الآبدين ..
و إن كان الاعتراض " هناك فرصة أكبر .. " فحدد لي ما هي الفرصة التي لا يتسنى لمن لم يعاصر النبي انتهازها ؟؟ أهو مُنِع شيئًا من الحق يكفيه ليؤمن ؟!!

بالنسبة لللغة هذا هو الرد:


و ما أرسلنا نبيا إلا بلسان قومه ليبين لهم :( إبراهيم 4)

و الآن نعود ونتكلم عن " البشر".
عندما نتعلم في المدرسة هل نتعلم باللغة " الهندية " أو "الفلانية " أو باللغة العربية ؟؟
هل يتعلم البشر بلغاتهم أم بلغات الشعوب الأُخرى؟؟
لماذا؟؟؟ لأن تعلم اللغات هذا ليس شيئا سهلا و يقتضى سنوات طويلة ، وحتى لو تعلمت لغة أُخرى فسيظل دائما هنالك أفضليه كاسحة لللغة الأم .هذا ما ينطبق على 99.999% م البشر .
وهل تعلمت أنت الأرامية حتى تفهم المسيحية ؟؟
وهل تعلمت أنت العبرية حتى تفهم اليهودية ؟؟
وهل تعلمت السنسكريتية حتى تفهم البوذية أو الجينية أو الهندوسية؟
وهل ..وهل.....
و هكذا يكون الرد بالنسبة لسؤالك:
نعم ، عندما نتكلم عن دعوة نهائية ، عندما نتكلم عن دعوة سيكون مصير من لا يصدقها العذاب الأبدي، عندما نتكلم عن دعوة تقول نصا :" مرسلة للعالمين"ن فكيف لا تكون بلغة العالمين؟؟؟
هل سمعت مرة عن رسول يذهب إلى دولة غريبة و يكلمها بلغته هو ؟؟ ولا يتحدث لغتهم ؟؟؟
نعم طبعا يجب أن تكون بلغتي أنا أو على أسوأ تقدير لغة لها حيثية وقتها وليس بلغة كان يتكلمها حوالي واحد على الألف من سكان الأرض وقتها .
و معروف أن معجزة القرآن الأساسية هي " بلاغته " فلماذا نحرم الأعاجم من فرصة الهداية تلك التي نالها سعداء الحظ المتكلمون بالعربية ؟؟
و معروف تماما أن النص الأدبي بالذات يفقد الكثير والكثير من رونقه عندما تتم ترجمته .
الخلاصة:
1- تعلم اللغات صعب ، و تظل دائما أفضلية التعلم لللغة الأم.
2- جزء كبير من إعجاز القرآن في بلاغته .
3- يفقد العمل الأدبي جزءا كبير من رونقه بالترجمة.
4- عظمة النص و جماله تُفهم كأفضل مايكون للعربي الذي تكون العربية هي لغته الأم ، أما الآخر فلا تصله عشر معشار المعنى و الاعجاز.

الدليل الاسلامي :

و سأُنهى ههنا الكلام بدليل دامغ على كلامي من القرآن ذاته:

و ما أرسلنا نبيا إلا بلسان قومه ليبين لهم :( إبراهيم 4)
ها هو القرآن نفسه يوضح أن النبي يجب أن يكون بلسان قومه حتى يبين لهم !! كلام واضح و منطقي و بديهي .

فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون( الدخان 58)هاهي آية أُخرى توضح أهمية أن تكون لغة المتلقي هي نفسها لغة " الوسيط"

ولقد نعلم أنهم يقولون أنه يعلمه بشر ،لسان الذين يُلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين. ( النحل 103).
ها هو القرآن نفسه يوضح أن من سمع الخبربلغة و نقلها بلغة أُخرى لا يكون النقل على نفس المستوى :
فها هو يتعجب من أولئك الذين يقولون أن الرسول الكريم كان ينقل كلام ( الحدادين الحبشيين فيما أتذكر) فيقول ردا عليهم أن أولئك كان كلامهم أعجميا أو خليط بين العربية و الحبشية فكيف إذ يترجمه الرسول تكون ترجمته عربية واضحة هكذا ؟؟؟
أما بالنسبة لكونه لم يعش أبد الآبدين فقد سبق و ذكرته في النقطة السابقة.

ما إن تبين وجه الاعتراض بوضوح يأتيك الجواب بوضوح

أرجو أن يكون الاعتراض واضحا ، وأنا في إنتظار الرد الواضح.

.

عبد الواحد
05-08-2008, 12:40 AM
الزميل بارابانت

رغم كل الجدل فتظل مناقشة كل قضية على حدة أقل وطأة على النفس بكثير من عرضها بهذا الشكل المركز الذي يجعلني أهتز بشدة ، فالمنظومة المعروضة أعلاه غير منطقية بالمرة .
تدعي أن المقالة قوية جدا جدا لأنها مركزة جدا جدا وهزتك بشدة ,, وعندما سألناك كيف هزتك كلمة "تفعيل"؟ تقول لا ادري.. ثم تتذبذب قائلاًَ لا أظن أن الكاتب قصد مسألة التخيير و التسيير. ماذا قصد إذاً؟ لا تدري لكنها هزتك؟ كيف هزتك كلمة "تفعيل" وأنت لا تدري؟ لا تدري ! لنرى عينة من الأمور التي هزتك:

لما تأخرت النبوة حتى سن الأربعين؟
سألك الأخ حسام كيف كان (ص) يتدرب على النبوة وهو لا يعلم انه سيصبح نبيا؟ المفترض أن تجيبه مباشرة أن هذا التدريب الذي تتحدث أنت عنه هو تأهيل لمهمة دون علم مسبق للمكلف بتلك المهمة. أي أن الله يسر النبي (ص) لما خلق له دون علم منه كما يسر كل إنسان لما خلق له. أريت الآن بعد نفض الغبار عن العبارات التي هزتك أصبح السؤال سطحي للغاية !!

لماذا تكلم المسيح (ص) في المهد واحتاج النبي (ص) إلى أربعين سنة؟
أجبتك من قبل و تجاهلت الجواب, لان المسيح لم يُكلف في المهد بقيادة امة بكل تعقيداتها بل مهمته حينها كانت تبرئة أمه عليها السلام. إذا قبلت أن الله بعث بشرا رسولا فلا يحق لك الاعتراض على مرور النبي (ص) بالمراحل التي يمر بها أي إنسان عادي إلى أن يصل إلى سن تؤهله لقيادة أمة. سؤال: لما لا تعترض على كل دول العالم التي تشترط بلوغ المواطن سن معينة للترشيح للرئاسة؟

سالك الأخ حسام :ما وجه اعتراضك على إرسال الله تعالى الرسل مع التفريق بين الاعتراض و البدائل المقترحة ؟
تفلسفت في العلاقة بين الاعتراض و البديل... وفي النهاية لم تقدم أي البديل ولا حتى شرحت اعتراضك على إرسال الله للرسل.

ختم النبوة:

هل وجود الكتاب المبين يُغنى عن وجود الوسيط الالهي بنفسه؟؟
وهو سؤال فيما أعتقد إجابته بديهية وهي لا و ألف لا و مليون لا و مليار لا ولا .
لأننا هنا نتكلم عن " البشر" و أكرر تتكلم عن " البشر" الذين نعرفهم ونتعامل معهم كل يوم و لا نتعامل مع كائنات أُخرى
و أولئك البشر يتأثرون أكثر بكثير
كما تأثر فرعون و قوم نوح وكفار قريش وأبو إبراهيم وزوجة لوط ... أظنك الآن انتبهت الى الخطأ الذي سقطت فيه. فالواقع يخبرنا أن قرب الإنسان من الوسيط لا يعني بالضرورة ازدياد الإيمان به!

لننتقل إلى الخطأ التالي, تخلط بين الهادية و الاستيعاب. تخلط بين عدم استيعاب العقل للمعلومة وبين تكبر الإنسان على ما أستوعبه العقل:

1- بالتعامل المباشرمع الوسيط الذي يقدم لهم المعلومة ، أولئك البشر يتأثرون أكثر بكثير
2- بمستوى من الوسيط الذي يقدم لهم المعلومة.
3- بزمن الدراسة.
شرح مفصل للنقطة الأولى:
هل نستطيع أن نعطي كتاب الفيزياء للطلبة و نقول لهم " إدرس يا أيها الطالب و لاداعي للمعلم " ؟
هل سياسة التعليم في العالم تعتمد على أن يقوم الطالب بقراءة الكتب فقط ؟ إذا لماذا المدرسة و لماذا الجامعة؟
هل أعطاك أهلك الكتاب المدرسي و أنت صغير و قالوا لك : إقرأ و تعلم و إذهب للامتحان؟؟
هل قالوا لك هذا الكلام في الجامعة ؟؟
أخطائك:
1- التأثير الذي يزداد هو في (الفهم والاستيعاب للمعلومة) وليس في (استسلام الإنسان للحق الذي أدركه عقله)
مثلاً ربما تكون دكتور في علم الاحتمال ومستوعب مدى خرافة تكون الخلية صدفة من المنظور الرياضي البحت .. ومع ذلك أنت ملحد تكابر الحق! إذاً هناك فرق بين الفهم و الكِبر!
إن كنت تتحدث عن الفهم فالله لا يحاسب الناس على درجة إستيعابهم و ذكائهم.
إن كنت تتحدث عن الإيمان,, فالكبر لا يتأثر بوجود أو غياب الوسيط و الدليل نجده في سيرة الأنبياء أنفسهم.

2- الإلتزام بشروطك يوصلنا إلى طرائف منها: (2) ضرورة استدعاء العالم - من قبره - الذي ألهمه الله حل معادلة رياضية حتى يشرح للطلاب في عصرنا! وحتى لا تدعي أني أقولك ما لم تقل.. كل ما فعلتُه هو إلزامك بقياسك (مع الفارق الشاسع بين الوحي والإلهام)
الله يوحي للأنبياء --- الله ألهم العلماء الذين اكتشفوا حقائق علمية (معادلة رياضية مثلا).
المسلم يتعلم من فقيه --- التلميذ يتعلم من أستاذ علوم عادي.
هل تستطيع الآن إعادة صياغة اعتراضك دون السقوط في الشرط المضحك (2) ؟

3- تقول: (لا يجوز الاستغناء عن المعلم ونعطي الطالب كتاب الفيزياء).
الرد: لم يقل أحد أن المسلم يستغني عن أهل العلم ويذهب ليفسر القرآن على هواه! لا تفتري يا رجل!
إن عدت تشترط وجود النبي (ص) شخصياً ليعلم الناس ما أوحى إليه الله ..
بنفس المنطق عليك أن تشترط وجود العالم الذي ألهمه الله في حل معادلة رياضية ليعلم الطلبة.
أذكرك أن هناك فرق شاسع بين الإلهام و الوحي لكني ألزمك بقياسك أنت.

ألا تقرّني أن من يصله أحد الدعاة و يتعامل معه مباشرة فرصته في " الهداية " أكبر بمراحل ممن لم يصله داع أو وسيط الهي؟؟
ليس بالضرورة, نوح عليه السلام هو أكيد أكثر اقناعا من أي داعية عادي و مع ذلك لم يؤمن به من قومه إلا القليل.

ألم تلاحظ أن في العالم كله هنالك تناسب طردي واضح تماما بين مستوى " وسطاء العلم" وبين مستوى" المتلقين".
1: مرة أخرى تخلط بين الاستيعاب والهادية (الهادية تكون بعدم تكبرك على ما إستوعبه عقلك) .
صحيح يوجد تناسب طردي بين مستوى المعلم ومستوى الطالب التعليمي (وليس مستوى الإيمان عند الطالب)
أكرر نفس المثال الذي يؤرق الملاحدة: لو أتوا لك بأقدر مدرس ليقنعك باستحالة تكون الخلية صدفة من المنظور الرياضي فأكيد ستستوعب لكن المعلم القدير لا علاقة له بالكِبر الذي يجعلك ترفض ما أستوعبه عقلك من حقائق.
ثانياً: لا تنسى أن صدق العقيدة وكفاءة الدعاة إليها لا يقاس بعدد المتبعين فالكبر في قلوب الناس لا يمكنك أن تحصيه كما تحصي الكفاءات العقلية في المجتمع. ودليلي على ذلك تجده في (أولاً).

المثال الأول:لقد إحتاج محمد عليه أفضل الصلاة و السلام أن يتدرب لمدة أربعين عاما وعلى يد الله سبحانه و تعالى شخصيا حتى يقوم بالدعوة ، وحتى بعد هذا التدريب الراقي جدا ، الطويل جدا ، لم ينجح بعد ثلاثة عشر عاما في مكة إلا في إقناع سبعين رجلا و امرأة.
1: ليتك تستقر على رأي! إذا كنت تقول الآن أن وجود النبي (ص) شخصياً بين قومه لا علاقة له بفرصة الهداية.. فكيف تعترض على ختم النبوة وتشترط وجود النبي (ص) بيننا اليوم حتى تزداد فرصة الهداية؟ بهذا المستوى من التخبط من الطبيعي ان تهزك مقالة صديقك الملحد.
2: لن أناقشك في عدد من أسلموا من أهل المدينة قبل الهجرة.. وحتى لو افترضنا انه آمن فقط 7 أشخاص او 70 أو 7000000 يبقى العدد أقل بكثير ممن أسلموا في اندونيسيا مثلاً ولم يروا النبي (ص) . وهذا دليل آخر على فساد شرطك بضرورة رؤية النبي (ص) حتى يؤمن الناس!

والآن فلنتكلم عن الدعاة :
هل تلقوا كلهم تدريباتهم على يد خبراء متكنين؟
هل قام الله بتدريبهم ؟
وهل تدربوا على يد الله لمدة أربعين عاما ؟
ركز معي ..
1- إذا كنت تتكلم عن نفس نوعية "التدريب" الذي لم يعلم به النبي (ص) خلال أربعين سنة.. فمن باب أولى أن لا يعلم به الداعية العادي. ومن السفسطة ان تسأل عن تدريب لم يعلم به المتدرب نفسه.
2- أما إن كنت تسال عن داعية يعلم انه يتدرب ويتلقى العلم على يد شيوخ مثلاً .. فمن السفسطلة ان تقارن ذلك بالأربعين سنة التي لم يعلم النبي (ص) حينها انه كان يهيأ لنبوة.
بعد ان أتضح فساد قياساتك التي لا تنتهي وبعد تصحيح السؤال أجيبك:
هل تدرب الداعية على يد الله؟ الجواب : نعم الله يربي أنبيائه خاصة والصالحين من الدعاة وييسرهم الى ما خلقوا له كل حسب مكانته عند الله. هل تلقوا تدريبات على يد خبراء؟ الجواب: نعم تلقوا العلم عن علماء وفقهاء ورثوا العلم من بعضهم بسند متصل إلى النبي (ص) .... وورثوا قراءة القرآن بسند متصل للنبي (ص) . لذلك قال عنهم النبي (ص) أنهم ورثة الأنبياء.

فهل التأثر النفسي و القابلية لتقبل الدعوة واحدة بالنسبة للمتلقي :
هل يتساوى لدى المتلقي أن يكون الوسيط " كائن يتعامل مباشرة مع الاله " علمه و شخصه غير محدود و لا يحتمل الخطأ و الصواب، و بين أن يكون " كائن بشري" يُخطأ و يصيب و علمه و شخصه محدود؟؟؟!!!!
هل فقدت الذاكرة يا عزيزي؟ هل نسيت كلامك عن أنبياء الله رغم وجودهم بين أقوامهم لم يؤمن أكثرهم ! ذلك التأثير النفسي إذا ازداد فهو ليس بالضرورة في اتجاه الإيمان. ولو كنت أنت في قريش لربما كنت من صناديد الكفار ويصبح التأثير النفسي ناتج عن عداوة شخصية علاوة على عداوتك للحق.

المثال الثاني : و أخي هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني ( القصص 34)
موسى الرسول ، النبي نفسه الذي علمه و دربه الله مستواه لا يسمح له أن يكون قادرا على المجادلة فيحتاج أخيه هارون.
أولاً هذا كذب. موسى عليه السلام هو الذي جادل بلسانه فرعون وقومه.
ثانياً: للمرة الألف اطلب منك أن تستقر على رأي: هل تريد أن تقنعنا أن وجود نبي من أنبياء الله هو أمر ضروري.. أم تريد إقناعنا أن وجوده ليس له تأثير سحري على فرعون الأمس و فراعنة اليوم؟

تقول: أن (خالد أبن الوليد احتاج إلى سنوات طوال ليؤمن).
أشكرك على هذا المثل الذي يهدم كلامك. إذاً تواجد النبي (ص) بين قومه ليس شرطاً لإيمان الناس ولا علاقة له بالفترة التي يحتاجها الشخص للهداية. ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) وهكذا لم يعد لاعتراض على ختم النبوة أي معنى !

بالمناسبة أنت في الحقيقة لا تجادلنا نحن بل تجادل نفسك وتحاول أن تقنعها ان كفرك هو بسبب طول الأمد وغياب الرسل. هذه هي حالتك التي وصفها الله في كتابه:
وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) القصص.


و الآن نعود ونتكلم عن " البشر".
عندما نتعلم في المدرسة هل نتعلم باللغة " الهندية " أو "الفلانية " أو باللغة العربية ؟؟
هل يتعلم البشر بلغاتهم أم بلغات الشعوب الأُخرى؟؟
الواقع الذي تعيش فيه الآن يقول أننا نتعلم بلغات الشعوب الأخرى ! في غياب الخلافة الإسلامية ومجدها, نتعلم الآن بالانجليزية والفرنسية للأسف ولم أقابل إلى الآن أي عربي أو هندي يشكو من ذلك إلا في الأسابيع الأولى من دراسته!

لماذا؟؟؟ لأن تعلم اللغات هذا ليس شيئا سهلا و يقتضى سنوات طويلة ، وحتى لو تعلمت لغة أُخرى فسيظل دائما هنالك أفضليه كاسحة لللغة الأم .هذا ما ينطبق على 99.999% م البشر .
بصفتك من الصين, ما هي مشكلتك في دراستك الإسلام بلغتك الأم ؟
هل صعب عليك فهم التوحيد؟ هل تفتقر اللغة الصينية إلى كلمات مثل (ذات وصفات)؟
هل لفهم عدد الركعات تحتاج إلى حاسب آلي صيني متخصص؟
ربما لم تستوعب بالصينية الزكاة و الصوم لان الطعام في بلدك يُستنشق ولا يؤكل!
هل لغتك الصينية عجزت على إفهامك : (إنما الأعمال بالنيات) ؟
هل إذا أخبرك الداعية الصيني -بلغة لا بلاغة فيها- عن غض البصر. هل ستطلق لبصرك العنان؟
الحقيقة يا عزيزي الملحد العـربـي أنت تبحث عن مبرر لكفرك لا يوجد حتى عند العجم!

وهل تعلمت أنت الأرامية حتى تفهم المسيحية ؟؟
وهل تعلمت أنت العبرية حتى تفهم اليهودية ؟؟
وهل تعلمت السنسكريتية حتى تفهم البوذية أو الجينية أو الهندوسية؟
وهل ..وهل.....
أشكرك مرة أخرى على أمثلتك الرائعة التي تهدم دائماً كلامك. أنت أثبت الآن أن اللغة ليست حاجزا لفهم الدين!

معروف أن معجزة القرآن الأساسية هي " بلاغته " فلماذا نحرم الأعاجم من فرصة الهداية تلك التي نالها سعداء الحظ المتكلمون بالعربية ؟؟
و معروف تماما أن النص الأدبي بالذات يفقد الكثير والكثير من رونقه عندما تتم ترجمته .
في كلامك مغالطة لم تحسن تزويقها. من قال لك أن بلاغة القرآن هي التي تهدي الناس, ولماذا لم يؤمن كفار قريش بعد أن عجزوا على مضاهاة القرآن الكريم؟ أنت وأنا نُعتبر من العجم مقارنة بالعرب في عصر النبوة ولا يمكننا إدراك البلاغة التي أدركوها (إلا اليسير) .. ولذلك المسلم اليوم ينظر إلى الإعجاز الذي ندركه في عصرنا كالإعجاز التشريعي والعلمي ..

عظمة النص و جماله تُفهم كأفضل مايكون للعربي الذي تكون العربية هي لغته الأم ، أما الآخر فلا تصله عشر معشار المعنى و الاعجاز.
ومع ذلك لم يؤمن كفار قريش وآمن الأعجمي, وهذا دليل واقعي على أن الإسلام ليس لغة فقط بل عقيدة يدركها أي شخص بأية لغة.

و سأُنهى ههنا الكلام بدليل دامغ على كلامي من القرآن ذاته: و ما أرسلنا نبيا إلا بلسان قومه ليبين لهم :( إبراهيم 4)
ها هو القرآن نفسه يوضح أن النبي يجب أن يكون بلسان قومه حتى يبين لهم !! كلام واضح و منطقي و بديهي .
بما أن النبي (ص) تكلم لغة قومه..
وبما أن هناك فرق بين (قوم النبي (ص)) و بين العالمين الذي أرسل إليهم..
إذاً لا يمكنك الإدعاء أن الله يشترط تكلم النبي بلغة كل من أرسل إليهم.

1- إذا أردت دليلاً دامغاً من القران فعليك أن تأتي بآية تقول: (ما راسلنا نبيا إلا بألسنة كل من أرسل إليهم) لا توجد هذه الآية.
2- وإذا أردت أن تستنتج فقط من القرآن فعليك أن تثبت أن النبي (ص) وهو وسيط مبــاشر بين الله وكل من أرسل إليهم.
وهذا غير صحيح لان النبي (ص) كلف أصحابه كوسطاء بينه و بين العجم.

فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون( الدخان 58)هاهي آية أُخرى توضح أهمية أن تكون لغة المتلقي هي نفسها لغة " الوسيط"
طيب لماذا لا تلتزم أنت بهذه القاعدة كما ألتزم بها الصحابة كونهم وسطاء بين النبي (ص) و العجم ؟ الصحابة فهموا ضرورة مخاطبة العجم بلغة يفقهونها كما خاطب النبي (ص) الصحابة بلسانهم. من كان الوسيط في اندونيسيا؟ النبي (ص) شخصياً أم تجار من المسلمين تعلموا لغة القوم ! لا يمكنك أن تنطح الجبل و تناقض الواقع لتدعي أن تلك الوساطة فشلت في إقناعهم ولم يؤمن من الاندونيسيين أحد!

ولقد نعلم أنهم يقولون أنه يعلمه بشر ،لسان الذين يُلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين. ( النحل 103).
ها هو القرآن نفسه يوضح أن من سمع الخبربلغة و نقلها بلغة أُخرى لا يكون النقل على نفس المستوى
إن كنت تقصد المستوى اللغوي أقول لك هذا صحيح, لان من المحال أن يعلمه أعجمي وتكون النتيجة قران بهذا الإعجاز اللغوي.
أما إن كنت تقصد مستوى فهم العقيدة يتغير بتغير اللغة, فكلامك بالطبع خاطئ والدليل من نفس الآية التي تستشهد بها:
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)
. ألم تنتبه أن الآية تخبرنا أن الله أرسل رسلا بلغات مختلفة ليبلغوا للناس دين الله الواحد؟
. وبما أن دين الله واحد والعقيدة لا تتغير.
. وبما أن التحدي اللغوي خاص بالقرآن.
هذا دليل قاطع أن تغيير اللغة وتغير الأسلوب البلاغي لا يغير من العقيدة ولا ينقص من فهمها كما تدعي أنت !

النتيجة: كالعادة تنقل ما يهدم كلامك ولابد أن أشكرك هنا أيضاً ... فالآية التي تخبرنا أن كل نبي أرسل بلسان قومه هي نفس الآية التي تخبرنا ان دين الله الواحد قد بُلغ بلغات متعددة.. وهذا خير دليل أن اختلاف اللغة وإختلاف الأسلوب لا يغيران من فحوى الرسالة الواحدة. لذلك تجد ترجمة لمعاني القرآن وليس ترجمة لبلاغة القرآن! وأما اعتراضك على ختم النبوة بحجة أن وجود النبي يعني هداية المزيد .. فقد ناقضت نفسك وهدمتَ مشكوراً اعتراضك حين ذكرتَ أن الأنبياء لم يؤمن بهم الكثير في حياتهم.

!

حسام الدين حامد
05-08-2008, 12:58 AM
العضو البارابانت ..


نموذج لمن يريد تعلم المراوغة عن طريق التدرج في التغيير :

الخطوة الأولى : في المقالة التي نقلها البارابانت كُتب التالي ( سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة ( و لا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا ****الأخير كل هذا الوقت في التدريب ) فهنا ترى أن التدريب على النبوة كان منسوبًا للنبي صلى الله عليه و سلم ؛ فاعترضتُ على هذا الكلام الذي لا يمت لعقيدة المسلمين بصلة لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يعلم أنه سيكون نبيًّا حتى يتدرب على النبوة ، و لما اعترضت على هذا الكلام أتى البارابانت بـ :

الخطوة الثانية : و قال : ( هل تعترض أن النبوة بدأت في الأربعين أم أن الأربعين سنة الأولى كانت في التدريب؟) هنا تجد أن التدريب ذُكر دون أن ينسب لله عز و جل أو لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فاعترضتُ على كون التدريب في الأربعين سنة الأولى مرةً أخرى إذ لم يكن هناك تدريبٌ ، فأتى الزميل بـ :

الخطوة الثالثة : فقال ( قيل لنا في المدارس و قرأنا في كتب متخصصة أن الله كان يدربه ويعده في هذه الفترة وليس معناها أن الرسول كان يتدرب بنية أن يكون نبيا ، و أما كونك ترى أن الله لم يكن يدرب الرسول علي النبوة في هذه السنوات فهذا خروج على شبه إجماع للمسلمين بهذا الصدد، و لكن لا مانع من تقول لي لما تأخرت النبوة حتى سن الأربعين. ) فصار التدريب الآن منسوبًا لله عز و جل ، و صار على ذلك "شبه إجماع" - و "شبه إجماع" هذه مصطلح جديد اخترعه الزميل من أجلي :emrose::emrose: !! - و لم يكتفِ الزميل بذلك بل ادعى أن "شبه الإجماع" هذا موجود في الكتب المتخصصة ، و صدقًا يا زميل : ليس كلامك كلام من يقرأ في الكتب المتخصصة ، و ليس الذي يقرأ في الكتب المتخصصة يصاب بهزة شديدة - على حد تعبيرك - من مقالة تافهة كالتي نقلتها .

ماذا تتوقعون أن تكون الخطوة الرابعة أيها القراء الكرام ؟!!

أنا عن نفسي أتوقعها هكذا : ( الله عز و جل اختار النبي صلى الله عليه و سلم لرسالته و هذا عليه إجماع المسلمين ) و بذلك يخلُص البارابانت من الاعتراف بالخطأ .


منعًا للمراوغة (1):


رجل مدرَّب في اللغة تعني أنه رجل مجرِّب .

فسواء عليك و علينا أقلت إن الله عز و جل درّب رسوله في الأربعين سنة أو قلتَ إن النبي صلى الله عليه و سلم تدرّب في الأربعين سنة ، فالنبي صلى الله عليه و سلم لم يجرّب النبوة يومًا قبل بعثته و لم يعلم يومًا قبل بعثته أنه سيكون نبيًّا و يوم نزل عليه جبريل عليه السلام خشي على نفسه صلى الله عليه و سلم .

فكلمات مثل " مدرّب " و " تدريب " هذه خطأ و لا داعي لانتحال التبريرات الساقطة و عليك - أدبيّا على الأقل - أن تقول إن الكاتب أخطأ حين ادعى أن هناك تدريبًا على النبوة قبل الأربعين سنة .. و هذا - أيها البارابانت - موقف من مواقف الرجال ، فإما الاعتراف بالخطأ و إما العند و المكابرة ، فاختر لنفسك ما تشاء !!


نموذج لمن يريد تعلم المراوغة عن طريق التهرب .

تكلم الكاتب في المقالة التي نقلها البارابانت بعد أن هزته هزة شديدة ، تكلم عن " تفعيل الله عز و جل لقراراته المسبقة " ، و لو بحثتَ - أيها القارئ - في الكتب المتخصصة لما وجدت هذه الكلمات ، فمن المتوقع أن أسأل الناقل البارابانت عن فهمه لمعنى " التفعيل " و ما الذي جعله يهتز هزة شديدة عندما قرأ عن هذا التفعيل !! فهل في هذا شيء من ظلم ؟؟!!

فكان من البارابانت أن أجاب ( يمكنك أن تحاول أن توضح هذا الأمر لو أردت و أكرر فالكاتب يعرض فقط إحدى أسس الدين الاسلامي.) و لم يذكر واحد من علماء المسلمين هذه الألفاظ التي ذكرها الكاتب و التي يجعلها الناقل من أسس الإسلام !! و رغم ذلك فيطالبني بالشرح ، ثم يكرر في ذات المشاركة ( أكرر ثانية أن عليك أنت أن تشرح ) .

فطلبت منه أن يحدد وجه اعتراضه قبل أن أشرح لأنه من غير المعقول أن أشرح له باب القضاء و القدر ليضع هو يده على ما يريد ، فكيف أجاب العضو الناقل ؟!!

أجاب العضو بكلام لا معنى له ( كلمة تفعيل المقصود منها أساسا توضيح العقيدة الاسلامية - قلتُ : كيف و أين ؟؟ - ولا يُراد منها مناقشة فكرة الجبرو الاختيار - قلتُ : فما معناها ؟ - ولكني قلت قبلا و لا أزال أُكرر لو أردت مناقشة فكرة " الجبر" و " الاختيار" من منظور فكرة " اللوح المحفوظ" فيا ليتك تُدلي بدلوك ) .

فيا معشر العقلاء .. هل كلمة " تفعيل " لا علاقة لها بقضية " الجبر " و " الاختيار " ؟! و إن لم تكن كذلك فما معناها و لماذا هزت البارابانت هزّة شديدة ؟!!

لكن البارابانت يأبى أن يجيب ، و لا مانع عندي مطلقًا من أن أكرر عليه السؤال ما امتد الحوار ، لكن أظن أن لو كان للبارابانت ربٌّ لأقسم به أنه لن يجيبني لأنه لا يريد أن يقع في خطأ واضح فينكشف المعدن أمام الجميع ..


منعًا للمراوغة (2):

لذلك توفيرًا للوقت فسأشرح المسألة شرحًا يسيرًا و إن لم يخبرني العضو ما وجه ذكر كلمة " تفعيل " بالنسبة لعقيدتنا ، فعليه - أدبيًّا على الأقل - الاعتراف بأنه استخدام الكاتب لكلمة " تفعيل " هكذا دون بيان خطأ ..

أيها البارابانت :

أفعال العباد نوعان :

الأول : أفعال لا اختيار لهم فيها ، كمثل خفقان القلب و حركة الأمعاء و ما شابه ، فهذه لا يخالف ذو عقل أن العبد لا اختيار له فيها ، لكن الكفار ينسبون حدوث هذه الأفعال إلى الطبيعة الصماء أو الصدفة التي قلما تتكرر أو لا شيء ، أما المسلمون فيقولون عن هذه الأمور أنها أثر لفعل الله عز و جل .. و هنا يعرف الجميع أيهما هو الصواب فإن الحق واضح و الطريق لائح و المنادي صائح !!

النوع الثاني من أفعال العباد : و هو ما يحدث باختيار العبد ، كأن يأكل و يشرب و يؤمن و يكفر و ما شابه ذلك ، فهذه الأفعال أفردتُ لبيانها موضوعًا مستقلًا : أفعال العباد الاختيارية .. جواب سؤال .. (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=89884#post89884)

و من أراد أن يتابع هنا فيُقال له : الفعل من العبد كالولد من الأب .. الولد لا يكون إلا بعد مباشرة الأب و إرادته .. الولد مخلوقٌ لله لا للأب ..

فمن جمع في ذهنه حقيقة أن الأب يُنسب إليه الولد و يكون مسؤولًا عنه و حقيقة أن الله عز و جل خلق الولد و أباه ؛ فليس بعسير عليه أن يفهم أن العبد يفعل الفعل باختياره فينسب إليه و يكون مسؤولًا عنه و الله عز و جل خلق هذا الفعل .

" وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "

و هنا يأتي السؤال : هل العبد يستطيع تغيير ما علمه الله و كتبه قبل خلق الخلق ؟؟!

من يريد أن يغير شيئًا فعليه أن يعلم هذا الذي كتبه الله قبل خلق الخلق حتى يغيره .. و من هنا تنقسم الأمور المكتوبة إلى قسمين :

الأمور التي علم العبد ما كتب الله عليه فيها كالأمور التي مضت من حياته : فلا يستطيع العبد تغييرها حتى إن علمها ، و لو كان المرء ملحدًا و سألناه : هل تستطيع تغيير يوم مولدك مثلًا ؟!! لأجاب بالنفي .

الأمور التي لم يعلم العبد ما كتب الله عليه فيها كالأمور المستقبلية مثلًا :

هذه الأمور لا يستطيع العبد تغييرها لأنه لا يعلم ما كُتب عليه حتى يغيره .. و لذا لما احتجّ الكفار بأن الله كتب عليهم أنهم يكونون كفارًا مشركين رد الله عز و جل عليهم هذه الحجة الباطلة بكونهم لا علم لهم بما كتبه الله عليهم حتى يدعوا أنهم لا يستطيعون تغييره :

( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ).

فهذا وجه في الرد على السؤال و هو : أن الذي يسأل عن التغيير لا يعلم ما كُتب عليه أصلًا حتى يغيره ..

و الوجه الثاني - و الوجوه كثيرة - للرد : قال السعدي رحمه الله ( الله تعالى لم يجبر العباد على أفعالهم، بل جعل أفعالهم تبعا لاختيارهم، فإن شاءوا فعلوا، وإن شاءوا كفوا. وهذا أمر مشاهد لا ينكره إلا من كابر، وأنكر المحسوسات، فإن كل أحد يفرق بين الحركة الاختيارية والحركة القسرية، وإن كان الجميع داخلا في مشيئة الله، ومندرجا تحت إرادته. ) .

فالله عز و جل كتب الأفعال الاختيارية بعلمه ما سيختاره العبد ، و كون الاختيار معلومًا لا يعني أنه غير موجود ..

هنا يسأل الملحد : فكيف يكون الاختيار موجودًا و قد كان معلومًا من الله عز و جل ؟؟

فنقول : استغرابك هذا منبعه أنك تقيس علم الله عز و جل على علمك ، و المسلمون بل العقلاء كلهم يعرفون أن علم الله عز و جل غير علم العبد ، و المسلمون بل العقلاء كلهم يعرفون أن عدم معرفة كيفية علم الله لا يعني عدم وجود هذا العلم ، و لذلك كان أول ردّي على البارابانت ( فإنك يا بارابانت تستحسن هذا الكلام لأنك لا تعلم أمرًا متفقًا عليه تمامًا بين المسلمين ، و هو بدهيّ عند المسلمين ، و هو :أفعال الله تعالى لا يعلم كيفيتها تفصيلًا إلا الله تعالى . ) . و لو كان البارابانت من قراء الكتب المتخصصة كما يقول لفهم من أول مشاركة - بادي الرأي أو بعد حين - أن كلامي هذا فيه الرد عليه ..


نموذج للمراوغة عن طريق جذب الانتباه و صرفه إلى حدثٍ آخر غير المراوغة عن طريق خلط القضايا :

يقول البارابانت بعد أن ذكرتُ له أن هناك فرقًا بين الاعتراض و البدائل المقترحة :


( أولا: تصحيح منطقي :
يا عزيزي أرجو أن تعطيني الشرف كي أشرح لك شيئا في فقه اللغة ومنطقها : ماهو الاعتراض؟
1-ما معنى أن أعترض على قرار ما أو تصرف ما ؟؟معناه أنه إما هذا التصرف أو القرار لا يؤدي الغرض المطلوب منه أو أنه هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه .
2- في الحالة الثانية وهي أني أعترض إذا كانت هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه فذلك طبعا معناه بداهة أني يجب أن أعرض البدائل التي تفضله .ولذلك فالهوة الواسعة التي تتكلم عنها في الفارق بين " الاعتراض " و " البدائل المقترحة" لا وجود لها ، فالبدائل المقترحة هي الوجه الآخر لكلمة " إعتراض".
فهل لي أن أعترض دون أن أبسط بديلا أو بدائلا أُخرى؟؟؟؟؟!!!!!!)

الخطة المتبعة من البارابانت كالتالي - و هذا كلام للإخوة الذين يريدون معرفة كيفية الجدال طلبًا للحق :

- استخدام كلام فخم و " شكله كلام كبير " حتى يظن المرء أنه أمام علامة نحرير ، و من هذه الكلمات ( منطقي - فقه اللغة و منطقها ).

- التظاهر بأن العضو قرأ في " فقه اللغة و منطقها " ، و ذلك أمر مستبعد عند من لا يعرف - مثلًا لا حصرًا - أن كلمة " بدائل " ممنوعة من الصرف فيكتبها " بدائلا " ، كما أنه أمر مستبعد لأن العضو لو قرأ كتابًا و نقل منه كلامه هذا عن " فقه اللغة و منطقها في معنى الاعتراض !! " لكان ذكر لنا مصدره .

- الثقة بالنفس " يا عزيزي أرجو أن تعطيني الشرف كي أشرح لك شيئا " ، فيا عزيزي - من باب المشاكلة اللفظية - أرجو أن تعطيني الشرف أن أقول لك إنك لم تضف لي جديدًا و كلامك هذا اطلعت عليه في الكتب التي تتكلم عن التخطيط و الإدارة و حملات العلاقات العامة و لم يتسنَ لي شرف قراءته في كتب " فقه اللغة و منطقها " إلا أن تدلني على مصدرك !!

- خلط القضايا ، فعندما عرّف الزميل الاعتراض ( هذا التصرف أو القرار لا يؤدي الغرض المطلوب منه أو أنه هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه . ) ، فتفهم هنا أيها القارئ الكريم أن الاعتراض يكون إما بذكر العيوب و إما بذكر البدائل الأفضل ، و لكن ما يتغاضى عنه الأستاذ البارابانت أن الاعتراض لا يكتمل إلا إذا ذكر وجه الأفضلية ، و هذا ما ذكرته له قبل ذلك ( إن كان الاعتراض " هناك فرصة أكبر .. " فحدد لي ما هي الفرصة ) .

فحتى لو كان الاعتراض بذكر الأفضل فهذا يستدعي ذكر وجه التفضيل .


منعًا للمراوغة (3) .

يقول العضو " إما هذا التصرف أو القرار لا يؤدي الغرض المطلوب منه أو أنه هنالك قرارات أو تصرفات أُخرى أفضل منه . " ..

فنسأل العضو : فما الحكمة من بعث الله تعالى الرسل و إرساله الكتب و ختم الرسالة ؟؟
فلابد من : عبادة العباد لله تعالى - عند َمن قرأ الكتب المتخصصة .

فنقول : فالعباد يعبدون الله ليرضى الله تعالى أم لا ؟؟
فلابد من : نعم يعبدون ليرضى سبحانه و تعالى .

فنقول : إذن .. فكيفية التعبد التي يرضى الله بها بما فيها من أدلة و كيفية و طريقة و فروض و نوافل .. هذه الكيفية التي يرضى الله تعالى بها لا يختارها إلا الله تعالى .. أليس كذلك ؟؟
فلابد من : بلى .

فنقول : فإن كان الله أرسل رسله لدلالة الناس على عبادة الله تعالى ، و الله عز و جل رضي بالعبادة هكذا ، فلا يحق لمخلوق أن يعترض لأنه لن يعلم ما يرضي الله أكثر من الله بداهةً ، و الذي يعترض يكون مثل من يعترض على صلاة الظهر أربع ركعات لتكون خمسة فإن هذا سيرضي الله أكثر ، فإن هذا إلى الخبل و الجنون أقرب منه إلى الاعتراض !!

فهذا جواب يشمل كل ما ذكره و سيذكره البارابانت من اعتراضات على ختم النبوة و عن النبوة و عن إرسال الرسل ، و هذا الجواب مبني على تعريف الاعتراض الذي ذكره البارابانت .. و يأتي الجواب المفصل عن كل ما ذكره بعد ذلك بإذن الله ..

يتبع إن شاء الله ..

_aMiNe_
05-08-2008, 02:31 PM
جزاكم الله خيرا، على ردودكم الملجمة :emrose:

_aMiNe_
05-08-2008, 02:32 PM
ما هي العلاقة بين العنوان، و بين الكلمات المنقولة أعلاه ؟
سؤال يطرح نفسه بشدة، و قد أكثر الإخوة من طرحه تلميحاً و تصريحا ..

سؤال آخر :
ما السر وراء الوفاء و الإخلاص و التشبث الذي نجده عند الملاحدة، ببيت المتنبي الذي يقول فيه :

و إذا ما خلا الجبان بأرض ** طلب الطعن عندها و النِّزالا !!

و لماذا لا يدافع صاحب تلك كلمات (http://eltwhed.com/vb/member.php?u=1292)، عن كلماته في منتدى التوحيد ؟؟!!

_aMiNe_
05-08-2008, 02:35 PM
"التفعيل" ؟!

لا يخفى على أحد أن "التفعيل"، له وطأته على كَلْكَل الملاحدة ..

فما أن يشترك الملحد في منتدى التوحيد، و ما أن يتم "تفعيل" حسابه، حتى يرى ميوعة مذهبه، و انعدام حجته ..

فـ "التفعيل" هنا بالنسبة للملاحدة، عقدة ..

فلا غرابة أن نرى آثار تلك العقدة في كتاباتهم ..

:)):

مع التحية

حسام الدين حامد
05-09-2008, 11:46 PM
كنتُ كتبت الجزء الأول من الرد قبل أن أقرأ رد أخي عبد الواحد لأنه وضعه و أنا أكتب الرد .. و لذلك سأكتفي بما ذكرته عن خطأ البارابانت حين تكلم عن التدريب في الأربعين و عن التفعيل و بالرد الشامل عن كل اعتراضاته من خلال تعريفه هو نفسه للاعتراض .. و سأكتفي في هذه المشاركة بسؤال واحد حتى لا أطيل :

الإنسان الذي تصله الأدلة على وجود الله و نبوة النبي صلى الله عليه و سلم بلغة يفهمها هذا الإنسان ، قد أُقِيمت عليه الحجة و لا عذر له إن لم يؤمن ..

هل توافق يا أستاذ بارابانت على هذا الكلام ؟؟ ( نعم - لا )

حسام الدين حامد
05-12-2008, 01:16 AM
الزميل مجرد إنسان..
أولاً الرد السابق كان معظمه روايات منقولة ولم يأخذ مني إعداده أكثر من ربع ساعة قضيت جلها في تفحص الروايات كما عثرت عليها في "المكتبة الشاملة"..
أما ذاك الموضوع فسأعود إليه طبعاً ولكن إعداد الرد فيه يحتاج مني لوقت محترم لأن الدكتور هشام المحترم قد ساق الحوار إلى ميدان واسع بعد أن كان محصوراً فقط في النبي وفترته ، وكذلك دخل عامل الإعجاز الغيبي ، الخلاصة: ذاك الموضوع أنا عائدٌ إليه لا محالة ، ولكن هذا لا يمنعني من كتابة بعض الردود السريعة خلال هذه الفترة.

العضو المحترم وليد غالب يظن أن امتلاكه ربع ساعة يبحث فيها عن رد في الموسوعة الشاملة كفيل بمشاركته في موضوع حواري مضى عليه أيام عديدة !! و لم تسلم لنا تلك الربع ساعة في تفحص الروايات بل كان التفحص مستغرقًا لـ " جلها " لا " كلها " و الكتابة في بقية الوقت !! العضو المحترم لم يُفكر في أن الرد في مثل هكذا موضوع يستدعي قراءته على الأقل !!

كلام العضو يُمكن فصله في موضوع مستقل منعًا للتشتيت و لأن كاتب المقال الذي نقله بارابانت مشارك في المنتدى - وفقًا لما ذكره أخي Amine - و من حقه التدخل للنقاش فإن حدث ذلك فسنجد أنفسنا أمام نقاش ثلاثي !!

أما عن محتوى كلام العضو وليد غالب و الذي صدّر به كلامه ( ولكن لماذا النبي محمد اعتبر نفسه آخر الأنبياء؟ السبب البسيط لأن الاعتقاد السائد حينها أن القيامة قد اقتربت وتأثر النبي محمد بهذا الاعتقاد )

إذن هنا ثلاث قضايا :
الأولى :- الاعتقاد باقتراب القيامة كان هو السائد حينها .
الثانية :- النبي محمد صلى الله عليه و سلم تأثر بذلك الاعتقاد السائد.
الثالثة :- أحاديث النبي محمد صلى الله عليه و سلم التي يتكلم فيها عن اقتراب الساعة .

العضو وليد غالب اكتفى بحشد الأدلة - في " جلّ " ربع ساعة - على القضية الثالثة فقط !! و ربما في ربع ساعة لاحقة يأتي بالأدلة الأخرى !! لكن حتى ذلك الحين فلا قيمة لتعليل العضو وليد البسيط حتى و إن تكلم فيه عن الشيعة و عن معاني أحاديثَ لا أظنه يتسنَّى له في الربع ساعة قراءة شرحها !!

لذا أطلب من الإخوة المسلمين الذين يرغبون في نقاش العضو وليد غالب في كلامه المرسل هذا - مشكورين - نقل الحوار إلى موضوع مستقل منعًا للتشتيت المحتمل .

و لا بأس في نهاية ردّي هذا أن أُذكر العضو بارابانت بسؤالي :

الإنسان الذي تصله الأدلة على وجود الله و نبوة النبي صلى الله عليه و سلم بلغة يفهمها هذا الإنسان ، قد أُقِيمت عليه الحجة و لا عذر له إن لم يؤمن ..

هل توافق يا أستاذ بارابانت على هذا الكلام ؟؟ ( نعم - لا )

حازم
09-20-2008, 08:58 PM
للرفع