ميدو 1021
04-30-2008, 04:11 AM
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ( الأعراف 54 )
يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية( رقم54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار, أو التغشية بغير تحديد, وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض, بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة.
واللفظة( حثيثا) تعني مسرعا حريصا, يقال( حثه) من باب رده و(استحثه) علي الشيء أي حضه عليه( فاحتث), و(حثثه تحثيثا وحثحثة) بمعني حضه, و(تحاثوا) بمعني تحاضوا.
والدلالة الواضحة للآية الكريمة( رقم54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار( أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا, وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة, وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطة الأشجار أو
(Dendrochronology)
وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنوية التي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النمو المتتالية في حياة النبات( من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء), وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلايا التي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة( الربيع, والصيف, والخريف, والشتاء) فترق رقة شديدة في فترات الجفاف, وتزداد سمكا في الآونة المطيرة.
وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم
(Pinusaristata)
إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت, ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة, وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار
(AnnualRings)
وخطوط النمو في هياكل الحيوانات
(LinesofGrowth)
يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية, بفصولها الأربعة, وشهورها الاثني عشر, وأسابيعها الستة والخمسين, وأيامها, ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة, ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم, وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم(54) من سورة الأعراف.
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق
في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة, وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس.
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير( البقايا الصلبة للكائنات البائدة) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري
CambrianPeriod))
أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان425 يوما, وفي منتصف العصر الأوردوفيشي
(OrdovicianPeriod)
أي منذ حوالي450 مليون سنة مضت ـ كان415 يوما, وبنهاية العصر التراياسي
(TriassicPeriod)
أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان385 يوما, وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة( والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها) حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي365,25 يوم تقريبا(365 يوما,5 ساعات,49 دقيقة,12 ثانية). وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها, وكلاهما يعمل عمل الكابح( الفرامل) التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها. وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض( أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية) منذ حوالي4,600 مليو
ن سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي2200 يوم تقريبا, ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات, ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية..!! فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق:
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا...( الأعراف:54)
وسبحان الله الذي أبقي لنا في هياكل الكائنات الحية والبائدة ما يؤكد تلك الحقيقة الكونية, حتي تبقي هذه الاشارة القرآنية الموجزة يطلبه حثيثا مما يشهد بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم, وبأنه كلام الله الخالق, وبأن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تلقاه عن طريق الوحي كان موصولا برب السماوات والأرض, وأنه( صلي الله عليه وسلم) ما كان ينطق عن الهوي...!!
ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها
بمعرفة كل من سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس في أيامنا الراهنة, ومعدل تباطؤ سرعة هذا الدوران مع الزمن, توصل العلماء إلي الاستنتاج الصحيح أن أرضنا سوف يأتي عليها وقت تجبر فيه علي تغيير اتجاه دورانها بعد فترة من الاضطراب, فمنذ اللحظة الأولي لخلقها إلي اليوم وإلي أن يشاء الله تدور أرضنا من الغرب إلي الشرق, فتبدو الشمس طالعة من الشرق, وغاربة في الغرب, فإذا انعكس اتجاه دوران الأرض طلعت الشمس من مغربها وهو من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات المصطفي( صلي الله عليه وسلم)
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري( رضي الله عنه) أنه قال:
اطلع النبي( صلي الله عليه وسلم) علينا ونحن نتذاكر, فقال: ما تذاكرون؟, قلنا: نذكر الساعة,
فقال: إنها لن تقوم حتي تروا قبلها عشر آيات
فذكر: الدخان, الدجال, والدابة, وطلوع الشمس من مغربها, ونزول عيسي بن مريم, ويأجوج ومأجوج, وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب, وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلي محشرهم
وعن عبدالله بن عمرو( رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله( صلي الله عليه وسلم) يقول: إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها, وخروج الدابة علي الناس ضحي, وأيهما ما كانت قبل صاحبتها, فالأخري علي إثرها قريبا.
وفي حديث الدجال الذي رواه النواس بن سمعان( رضي الله عنه) قال: ذكر رسول الله( صلي الله عليه وسلم) الدجال.. قلنا يا رسول الله: وما لبثه في الأرض؟ قال( صلي الله عليه وسلم): أربعون يوما, يوم كسنة, ويوم كشهر, ويوم كجمعة, وسائر أيامه كأيامكم, قلنا يارسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال( صلي الله عليه وسلم): لا, أقدروا له...
ومن الأمور العجيبة أن يأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب نتيجة لتباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها, وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر وتنتظم بعد ذلك.
ويعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد بين نبوءة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) وما أثبته العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين, والسؤال الذي يفرض نفسه: من الذي علم ذلك لهذا النبي الأمي( صلي الله عليه وسلم)؟ ولماذا أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القضايا الغيبية التي لم تكن معروفة في زمن الوحي؟ ولا لقرون من بعده؟ لولا أن الله( تعالي) يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلي اكتشاف تلك الحقائق الكونية فتكون هذه الإشارات المضيئة في كتاب الله وفي أحاديث خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) شهادة له بالنبوة وبالرسالة, في زمن التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه.
يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية( رقم54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار, أو التغشية بغير تحديد, وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض, بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة.
واللفظة( حثيثا) تعني مسرعا حريصا, يقال( حثه) من باب رده و(استحثه) علي الشيء أي حضه عليه( فاحتث), و(حثثه تحثيثا وحثحثة) بمعني حضه, و(تحاثوا) بمعني تحاضوا.
والدلالة الواضحة للآية الكريمة( رقم54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار( أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا, وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة, وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطة الأشجار أو
(Dendrochronology)
وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنوية التي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النمو المتتالية في حياة النبات( من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء), وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلايا التي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة( الربيع, والصيف, والخريف, والشتاء) فترق رقة شديدة في فترات الجفاف, وتزداد سمكا في الآونة المطيرة.
وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم
(Pinusaristata)
إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت, ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة, وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار
(AnnualRings)
وخطوط النمو في هياكل الحيوانات
(LinesofGrowth)
يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية, بفصولها الأربعة, وشهورها الاثني عشر, وأسابيعها الستة والخمسين, وأيامها, ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة, ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم, وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم(54) من سورة الأعراف.
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق
في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة, وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس.
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير( البقايا الصلبة للكائنات البائدة) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري
CambrianPeriod))
أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان425 يوما, وفي منتصف العصر الأوردوفيشي
(OrdovicianPeriod)
أي منذ حوالي450 مليون سنة مضت ـ كان415 يوما, وبنهاية العصر التراياسي
(TriassicPeriod)
أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان385 يوما, وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة( والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها) حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي365,25 يوم تقريبا(365 يوما,5 ساعات,49 دقيقة,12 ثانية). وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها, وكلاهما يعمل عمل الكابح( الفرامل) التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها. وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض( أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية) منذ حوالي4,600 مليو
ن سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي2200 يوم تقريبا, ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات, ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية..!! فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق:
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا...( الأعراف:54)
وسبحان الله الذي أبقي لنا في هياكل الكائنات الحية والبائدة ما يؤكد تلك الحقيقة الكونية, حتي تبقي هذه الاشارة القرآنية الموجزة يطلبه حثيثا مما يشهد بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم, وبأنه كلام الله الخالق, وبأن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تلقاه عن طريق الوحي كان موصولا برب السماوات والأرض, وأنه( صلي الله عليه وسلم) ما كان ينطق عن الهوي...!!
ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها
بمعرفة كل من سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس في أيامنا الراهنة, ومعدل تباطؤ سرعة هذا الدوران مع الزمن, توصل العلماء إلي الاستنتاج الصحيح أن أرضنا سوف يأتي عليها وقت تجبر فيه علي تغيير اتجاه دورانها بعد فترة من الاضطراب, فمنذ اللحظة الأولي لخلقها إلي اليوم وإلي أن يشاء الله تدور أرضنا من الغرب إلي الشرق, فتبدو الشمس طالعة من الشرق, وغاربة في الغرب, فإذا انعكس اتجاه دوران الأرض طلعت الشمس من مغربها وهو من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات المصطفي( صلي الله عليه وسلم)
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري( رضي الله عنه) أنه قال:
اطلع النبي( صلي الله عليه وسلم) علينا ونحن نتذاكر, فقال: ما تذاكرون؟, قلنا: نذكر الساعة,
فقال: إنها لن تقوم حتي تروا قبلها عشر آيات
فذكر: الدخان, الدجال, والدابة, وطلوع الشمس من مغربها, ونزول عيسي بن مريم, ويأجوج ومأجوج, وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب, وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلي محشرهم
وعن عبدالله بن عمرو( رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله( صلي الله عليه وسلم) يقول: إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها, وخروج الدابة علي الناس ضحي, وأيهما ما كانت قبل صاحبتها, فالأخري علي إثرها قريبا.
وفي حديث الدجال الذي رواه النواس بن سمعان( رضي الله عنه) قال: ذكر رسول الله( صلي الله عليه وسلم) الدجال.. قلنا يا رسول الله: وما لبثه في الأرض؟ قال( صلي الله عليه وسلم): أربعون يوما, يوم كسنة, ويوم كشهر, ويوم كجمعة, وسائر أيامه كأيامكم, قلنا يارسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال( صلي الله عليه وسلم): لا, أقدروا له...
ومن الأمور العجيبة أن يأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب نتيجة لتباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها, وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر وتنتظم بعد ذلك.
ويعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد بين نبوءة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) وما أثبته العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين, والسؤال الذي يفرض نفسه: من الذي علم ذلك لهذا النبي الأمي( صلي الله عليه وسلم)؟ ولماذا أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القضايا الغيبية التي لم تكن معروفة في زمن الوحي؟ ولا لقرون من بعده؟ لولا أن الله( تعالي) يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلي اكتشاف تلك الحقائق الكونية فتكون هذه الإشارات المضيئة في كتاب الله وفي أحاديث خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) شهادة له بالنبوة وبالرسالة, في زمن التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه.