المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفصيل في حكم من سمع عن الإسلام بصورة مشوهة بين المعرض والمجتهد في البحث عن الحق



فؤاد
04-04-2008, 02:48 PM
2- صنف سمع عن الإسلام ولكن ليس كما ينبغى فظن فى الإسلام سوءً.
الجزم بعدم عذاب هذا القسم فيه نظر بل الا أظنه صحيحا لانه وإن سمع سوءا ينبغي عليه ان يبحث عن الحق من اهله ولا يكتفي فقط بكتب أعداء الإسلام فالعقل السليم يقول ان من اراد معرفة دين او مذهب طائفة من الناس ان يقرأ كتبها وليس قراءة كتب معارضيهم أو مبغضيهم لاننا لو توسعنا في هذا القسم لاعتبرنا أكثر النصارى كذلك ما سمعوا عن الاسلام ولا عرفوا عنه شيئا الا من خلال القساوسة فأضلوهم وأغوهم

نصرة الإسلام
04-04-2008, 04:26 PM
الجزم بعدم عذاب هذا القسم فيه نظر بل الا أظنه صحيحا لانه وإن سمع سوءا ينبغي عليه ان يبحث عن الحق من اهله ولا يكتفي فقط بكتب أعداء الإسلام فالعقل السليم يقول ان من اراد معرفة دين او مذهب طائفة من الناس ان يقرأ كتبها وليس قراءة كتب معارضيهم أو مبغضيهم لاننا لو توسعنا في هذا القسم لاعتبرنا أكثر النصارى كذلك ما سمعوا عن الاسلام ولا عرفوا عنه شيئا الا من خلال القساوسة فأضلوهم وأغوهم

بل انا اظن ان الرأى الاول هو الصحيح والا فلم بعث النبى ( ص ) الى ملوك فارس و الروم يدعوهم الى الاسلام بعد ان قويت شوكة الاسلام و انتصر ؟؟؟ و لماذا لم يقل النبى ( ص ) لن ابعث لهم لانهم لابد ان يبحثوا عن الحق بانفسهم و لا سيما ان الاسلام قد عرف و ذاع صيته ؟؟؟ استاذ فؤاد ارجو التوضيح اذا امكن

إسلام عادل
04-04-2008, 04:29 PM
الجزم بعدم عذاب هذا القسم فيه نظر بل الا أظنه صحيحا لانه وإن سمع سوءا ينبغي عليه ان يبحث عن الحق من اهله ولا يكتفي فقط بكتب أعداء الإسلام فالعقل السليم يقول ان من اراد معرفة دين او مذهب طائفة من الناس ان يقرأ كتبها وليس قراءة كتب معارضيهم أو مبغضيهم لاننا لو توسعنا في هذا القسم لاعتبرنا أكثر النصارى كذلك ما سمعوا عن الاسلام ولا عرفوا عنه شيئا الا من خلال القساوسة فأضلوهم وأغوهم


لو أعدت قراءة الموضوع أخى لوجدتنى قلت قبلها بقليل:





ويقاس على ذلك من سمع عن الإسلام وبحث وبذل قصارى جهده ولكن لم تتبين له الصورة واضحة كمن يسمع عن الإسلام مثلا من غير أهله فهناك من لا شغل له إلا تشويه صورة الإسلام..






ولكن حين كتبت الثلاثة أصناف كتبتها بتلخيص ما سبق تفصيله


جزاك الله خيراً ونفع بك

ايمان نور
04-04-2008, 04:48 PM
2- صنف سمع عن الإسلام ولكن ليس كما ينبغى فظن فى الإسلام سوءً.


فقط أضيف إضافة بسيطة
هل فى وقتنا الحالى يصعب البحث؟؟
بضغطة ذر تستطيع أن تقرأ عن الإسلام عن طريق النت
تشترى كتب
تسمع قنوات فضائية
هذه النقطة أو هذه الفئة لا توجد فى عصرنا الحالى إلا فيما ندر كشاب سمع بالإسلام سماعاً مشوها وجاءه الموت قبل أن يشرع فى التأكد والقراءة والبحث
بالعكس أرى لايوجد الاّن من نطلق عليهم أهل فترة
أهل الفترة كما ذكر أخى فى الله كما جاء فى حديث صحيح يمتحنون ولكن
( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )
مع قول الله تعالى
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
مع ما ذكرنا من وسائل أصبحت رسولاً لنشر الدين أى وسيلة
كالنت والتلفاز والكتب والمحمول وغيره والدليل مواقع عدة للنصارى واليهود تحارب الإسلام إذا الصوت عالى والرسالة انتشرت لم يبقى إلا البحث والإختيار
هذا رأيى الخاص لايوجد الاّن أهل فترة نتيجة التطور وسهولة نشر الإسلام والبحث عنه
والدليل أننا نقول
سمع عن الإسلام سماعاً مشوها
كيف سمع؟ وبأى وسيلة؟
من نفس الوسلة يستطيع البحث والتأكد
والله أعلى وأعلم

إسلام عادل
04-04-2008, 06:12 PM
2- صنف سمع عن الإسلام ولكن ليس كما ينبغى فظن فى الإسلام سوءً.


فقط أضيف إضافة بسيطة
هل فى وقتنا الحالى يصعب البحث؟؟
بضغطة ذر تستطيع أن تقرأ عن الإسلام عن طريق النت
تشترى كتب
تسمع قنوات فضائية
هذه النقطة أو هذه الفئة لا توجد فى عصرنا الحالى إلا فيما ندر كشاب سمع بالإسلام سماعاً مشوها وجاءه الموت قبل أن يشرع فى التأكد والقراءة والبحث
بالعكس أرى لايوجد الاّن من نطلق عليهم أهل فترة
أهل الفترة كما ذكر أخى فى الله كما جاء فى حديث صحيح يمتحنون ولكن
( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )
مع قول الله تعالى
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
مع ما ذكرنا من وسائل أصبحت رسولاً لنشر الدين أى وسيلة
كالنت والتلفاز والكتب والمحمول وغيره والدليل مواقع عدة للنصارى واليهود تحارب الإسلام إذا الصوت عالى والرسالة انتشرت لم يبقى إلا البحث والإختيار
هذا رأيى الخاص لايوجد الاّن أهل فترة نتيجة التطور وسهولة نشر الإسلام والبحث عنه
والدليل أننا نقول
سمع عن الإسلام سماعاً مشوها
كيف سمع؟ وبأى وسيلة؟
من نفس الوسلة يستطيع البحث والتأكد
والله أعلى وأعلم


الأخت الفاضلة

دائما يكون من الأفضل وضع القاعدة ثم ترك كل مسألة أو كل زمان يأخذ حظه من هذه القاعدة


هذا أفضل من أن نقول الآن ليس هناك أحد معذور لسهولة البحث لكن من 100 عام كان الحكم كذا


تفهمين قصدى

فمثلا لو افترضنا اننا قلنا الحكم كما تفضلتى فسنقول الان لا يوجد هذا الصنف

ثم (افتراضاً) تعطلت خدمات الانترنت على مستوى العالم تعطلا شديدا فصعب استخدامه أو استحال

سنرجع لنقول لا الان يوجد مثل هذا الصنف


ألا ترين معى أن نضع قاعدة عامة تقول إذا وجد هذا الصنف فحكمه كذا

هذا رأيى والله أعلم

نصرة الإسلام
04-04-2008, 07:03 PM
2- صنف سمع عن الإسلام ولكن ليس كما ينبغى فظن فى الإسلام سوءً.


فقط أضيف إضافة بسيطة
هل فى وقتنا الحالى يصعب البحث؟؟
بضغطة ذر تستطيع أن تقرأ عن الإسلام عن طريق النت
تشترى كتب
تسمع قنوات فضائية
هذه النقطة أو هذه الفئة لا توجد فى عصرنا الحالى إلا فيما ندر كشاب سمع بالإسلام سماعاً مشوها وجاءه الموت قبل أن يشرع فى التأكد والقراءة والبحث
بالعكس أرى لايوجد الاّن من نطلق عليهم أهل فترة
أهل الفترة كما ذكر أخى فى الله كما جاء فى حديث صحيح يمتحنون ولكن
( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )
مع قول الله تعالى
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
مع ما ذكرنا من وسائل أصبحت رسولاً لنشر الدين أى وسيلة
كالنت والتلفاز والكتب والمحمول وغيره والدليل مواقع عدة للنصارى واليهود تحارب الإسلام إذا الصوت عالى والرسالة انتشرت لم يبقى إلا البحث والإختيار
هذا رأيى الخاص لايوجد الاّن أهل فترة نتيجة التطور وسهولة نشر الإسلام والبحث عنه
والدليل أننا نقول
سمع عن الإسلام سماعاً مشوها
كيف سمع؟ وبأى وسيلة؟
من نفس الوسلة يستطيع البحث والتأكد
والله أعلى وأعلم
الاخت العزيزة ايمان , و لكن ما الذي يدعوه اصلاً ان يبحث اذا كان متأكدا من دينه كتأكدك من دينك , هذا بالاضافة الى انه لم يسمع عن الاسلام الا كل ما هو سيئ و مغلوط .

ايمان نور
04-04-2008, 07:18 PM
بارك الله فيك أخى ولكن هذا افتراض صعب الحدوث وإن حدث فسيكون مؤقت بل والتطور القادم أكبر بإذن الله وبالتالى فنشر الإسلام أيسر وأسهل وأسرع
لو تعطل الإنترنت لن تتعطل الصحف والكتب والدليل نشر الصور المسيئة كان بالصحف قبل الإنترنت
الله أعلم أخى أنا قلت هذه وجهة نظر خاصة أيدتها بالواقع المعاش
بالنسبة لسؤالك أختى الغالية تجدى الإجابة فى الرابط الذى وضعته فى أول تعليق هنا
وأضيف على تلك الإجابة أن من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله فى نفس الفتنة أقصد فتنة الإختيار والبحث بسبب تفرق الأمة كما هو معلوم وكما هو معلوم فرقة واحدة فى الجنة والباقى فى النار "التى على نهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة"
قد تقولين ولم يبحث الشيعى والأباضى ولا يبحث السنى ؟ لم لايكون المذهب السنى خطأ
نفس الجواب أختى هى فتنة إختيار وبحث يظهر الحق جليا بالحوار والقراءة والبحث لذا نقول المذهب السنى هو الصحيح
الدين الإسلامى لا يقبل غيره وهكذا
عن نفسى قرأت فى المذاهب كثيرا فى سن صغير رأيت المذهب الصوفى المذهب الحق ولكن بعد قراءة واطلاع ودراسة حمدت الله على مذهب أهل السنة والجماعة
لذا فكلنا كبشر فى اختيار
وغير منطقى أن أسمع أن هناك دين سماوى مهما كان إيمانى بدينى كنصرانى أو يهودى أو ملحد يؤمن بإلحاده ولا أبحث وأحاول المعرفة والوصول للحق ميزنا الله بالعقل وبحرية الإختيار يجب أن يكون الواحد منّا جدير بهذا التميز
الكل مقتنع بما هو عليه وكان هذا أيضا واحد من أسباب إرسال الله الرسالات قوم نوح ابتدعوا وعبدوا التماثيل رويدا رويدا فأرسل الله الرسالات لتغير هذا الإقتناع
فليس كل مانقتنع به صحيح

نصرة الإسلام
04-04-2008, 07:32 PM
بل انا اظن ان الرأى الاول هو الصحيح والا فلم بعث النبى ( ص ) الى ملوك فارس و الروم يدعوهم الى الاسلام بعد ان قويت شوكة الاسلام و انتصر ؟؟؟ و لماذا لم يقل النبى ( ص ) لن ابعث لهم لانهم لابد ان يبحثوا عن الحق بانفسهم و لا سيما ان الاسلام قد عرف و ذاع صيته ؟؟؟ استاذ فؤاد ارجو التوضيح اذا امكن

طب يا اخت ايمان ممكن الاجابة على السؤال المذكور بالاعلى ؟؟؟
بصراحة انا مقتنعة جدا ان النبى ( ص ) بلغ الرسالة و ادى الامانة على اكمل ما يكون اما نحن فلم نفعل فى تبليغ الرسالة و لو عشر معشار ما علينا و لذلك فان كل من مات كافرا لانه لم يعلم عن لاسلام الا الاكاذيب , فهو فى رقبة كل مسلم - كل على قدره و استطاعته - . و لذلك فقبل ان نتهم هؤلاء بالكفر فلنتهم انفسنا بالتقصير
و لا تنسي ان الغلبة الآن للاعلام الكافر .

ايمان نور
04-04-2008, 07:49 PM
طب يا اخت ايمان ممكن الاجابة على السؤال المذكور بالاعلى ؟؟؟
بصراحة انا مقتنعة جدا ان النبى ( ص ) بلغ الرسالة و ادى الامانة على اكمل ما يكون اما نحن فلم نفعل فى تبليغ الرسالة و لو عشر معشار ما علينا و لذلك فان كل من مات كافرا لانه لم يعلم عن لاسلام الا الاكاذيب , فهو فى رقبة كل مسلم - كل على قدره و استطاعته - . و لذلك فقبل ان نتهم هؤلاء بالكفر فلنتهم انفسنا بالتقصير
و لا تنسي ان الغلبة الآن للاعلام الكافر .

معك أختى هناك تقصير فى نشر الإسلام من جانبنا كأفراد ولكن كوسائل لا
بمعنى عن طريق الكتب وةالنت ننشر الإسلام ولكن بالجهاد والذهاب عقر دورهم كأفراد مقصرين
اقرأى معى
"إلى كسرى ملك فارس "بسم الله الرحمن الرحيم" من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى واّمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ..وأدعوك بدعاية الله فإنى أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين
فأسلم تسلم فإن أبيت فإن اثم المجوس عليك
تخيلى أننا حاولنا دخول بلد غربى وفشلنا بسبب القوة العسكرية لها أو القوة السياسية وأقصد إختلاف المعنى هنا
اقصد إن حاولنا الدخول كمفكرين ومجاهدين
أو مفكرين فقط
هل يصعب دخول الإسلام بصعوبة دخولنا؟؟
لا أختى الاّن الوضع مختلف الإسلام يصل لكل شبر على الأرض بصورة مسيئة بأغنية هابطة بطالب علم فى الغرب بمقتل طفل فلسطينى تنتشر صورته فى الأخبار بغزو العراق بكذا وكذا وكذا
اختلف الخطاب أختى
خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم أصعب منا
اقرأى كتابه الشريف إلى ملك عمان
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى جيفر وعباد ابنى الجلندى سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنى أدعوكما بدعاية الإسلام أسلما تسلما فإنى رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل خيل تحلُّ ساحتكما وتظهر نبوءتى على ملككما"
انظرى وتدبرى مالونته بالأحمر إلى جانب الرسالة كلها
أرى رسول إلى الناس كافة فيها إشارة إلى أن الله ييسر سبل نشر الإسلام مهما كان الزمان والمكان
وإشارة إلى ماتقوليه أختى وهو نشر الإسلام بكل السبل الشرعية وأيضا جاء قبل الجملة الأخيرة بالأحمر وإن أبيتما
أى أن الطعن فى الدين من السبل التى تؤدى إلى إظهار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما حدث فى الدنمارك
ولا أنكر تقصيرنا كأفراد فى نشر الإسلام ولكن كوسائل لا الإسلام منتشر

فؤاد
04-05-2008, 07:02 PM
بل انا اظن ان الرأى الاول هو الصحيح والا فلم بعث النبى ( ص ) الى ملوك فارس و الروم يدعوهم الى الاسلام بعد ان قويت شوكة الاسلام و انتصر ؟؟؟ و لماذا لم يقل النبى ( ص ) لن ابعث لهم لانهم لابد ان يبحثوا عن الحق بانفسهم و لا سيما ان الاسلام قد عرف و ذاع صيته ؟؟؟ استاذ فؤاد ارجو التوضيح اذا امكن

الرسول صلى الله عليهم ارسل اليهم الرسل ليعلمهم انه رسول اليهم وليس رسول الى العرب فقط كما قد يظنوا
ولكن اخبرني الم تقرأ يوما هذا الحديث
والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه مسلم في صحيحه ( رقم 153) في كتاب الإيمان .
النبي اشترط السمع فمن سمع ان نبيا ارسل الى الناس جميعا وجب عليه البحث والوصول الى الحقيقة

فؤاد
04-05-2008, 07:09 PM
و لكن ما الذي يدعوه اصلاً ان يبحث اذا كان متأكدا من دينه كتأكدك من دينك , هذا بالاضافة الى انه لم يسمع عن الاسلام الا كل ما هو سيئ و مغلوط .
يدعوه الى ذلك عدم موافقة دينه الى العقل والفطرة السليمة ولذلك تجد اغلب النصارى متشككين في الايمان
ويدعوهم الى ذلك ايضا تناقض الكتب المقدسة التي عندهم فيبحثوا عن الحق حيث كان
وغير ذلك كثير
لذلك تجد اوربا تتجه الى الالحاد لرفض عقولهم النصرانية
واليهودية كذلك مرفوضة عند كل عاقل
فما بالك بالوثنية والالحاد
الا يستدعي كل ذلك البحث عن الحقيقة

إسلام عادل
04-05-2008, 07:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرسول صلى الله عليهم ارسل اليهم الرسل ليعلمهم انه رسول اليهم وليس رسول الى العرب فقط كما قد يظنوا
ولكن اخبرني الم تقرأ يوما هذا الحديث
والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه مسلم في صحيحه ( رقم 153) في كتاب الإيمان .
النبي اشترط السمع فمن سمع ان نبيا ارسل الى الناس جميعا وجب عليه البحث والوصول الى الحقيقة


أستاذى العزيز فؤاد

أنا لا أدرى ما الفارق الذى تراه بين من لم يسمع عن الإسلام ومن سمع أشياء مغلوطة وبحث وبذل الجهد ولم يتبين له الحق.. !!!!!!!!!!


أستاذى

استدلالك بالحديث ليس فى محله إطلاقاً ...


النبى ( ص ) يتكلم عن أناس يعلمون علم اليقين من كتبهم أنه سيظهر نبى الإسلام بل وكانوا ينتظرونه، فهؤلاء من سمع منهم ولم يؤمن فحكمه كما حكم الصادق ( ص )


أما الآن - وتعلمون كم التحريف الذى أصاب كتب القوم - فليس لك أن تحمل حالهم على حال من سبقهم إلا أن تتوافر فيه نفس شروطهم ...


الآن يا أستاذى الكم الرهيب من الغبار الذى يثار على المُسَلَّمات لا ينكره أحد...


أرأيت زماناً جادل فيه الناس عن أن للكون رباً كزماننا هذا...

الرجل لا يستطيع التحكم فى أوقات دخول الخلاء - عفوا - ولا يجد بأساً بأن يجلس ليقول لم فعل الله كذا ، ألم يكن من الواجب أن يفعل الله كذا...

أستاذى لا يجب التعميم مطلقاً فى مثل هذه المسائل


وأنتظر جواب سؤالى - لو تكرمتم - :


أنا لا أدرى ما الفارق الذى تراه بين من لم يسمع عن الإسلام ومن سمع أشياء مغلوطة وبحث وبذل الجهد ولم يتبين له الحق.. !!!!!!!!!!



لا أنسى فى النهاية أن أظهر لكم إعجابى الشديد بمقالاتكم ومداخلاتكم التى تنير أرجاء المنتدى


أسأل الله أن ينير قبرك كما أنرت عقولاً


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فؤاد
04-06-2008, 12:07 AM
أستاذى العزيز فؤاد

أنا لا أدرى ما الفارق الذى تراه بين من لم يسمع عن الإسلام ومن سمع أشياء مغلوطة وبحث وبذل الجهد ولم يتبين له الحق.. !!!!!!!!!!
اخي الحبيب إسلام أولا انا من اقل الاعضاء هنا في المنتدى علما ان لم أكن اقلهم ورجاء مخاطبتي بأخي لان استاذي كبيرة علي للغاية وليس هذا تواضعا وربي فللتواضع أهله
وهناك شيء أحب ان اوضحه وهو ان الكافر الذي يعذر هو من بحث وتحرى عن الحق ولم يجده أما في حالة التشويه فكما قلت لك بالطبع الانسان العاقل والطبيعي لكي يعرف اي مذهب يبحث في كتب هذا المذهب أو الدين ولا يأخذه من أفواه المعارضين لهذا الدين او المذهب
لو كان التشويه وحده كافي لوجود عذر لاعتبرنا أغلب النصارى معذورون لانهم لا يسمعون الا من القساوسة ولا يسمعون الا كل ما هو سيء عن الاسلام كما تواترت بذلك أخبار من أسلم لله تعالى
والحديث الذي ذكرته هو حجة قوية في ذلك فالنبي علق الامر بالسماع

النبى يتكلم عن أناس يعلمون علم اليقين من كتبهم أنه سيظهر نبى الإسلام بل وكانوا ينتظرونه، فهؤلاء من سمع منهم ولم يؤمن فحكمه كما حكم الصادق
أخي الفاضل
الحديث عام كما هو واضح فمن اين اتيت بهذا التخصيص
الحديث يشمل كل الكفار والمشركين في كل زمان ومكان وأما سبب ذكر اليهود والنصارى وخصهم بالذكر في الحديث فيوضحه الام النووي رحمه الله
يقول(فيه نسخ الملل كلها برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور، وهذا جارٍ على ما تقدم في الأصول أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح والله أعلم ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة "، أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته؛ وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على ما سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاباً فغيرهم ممن لا كتاب له أولى، والله أعلم).
ويقول الام ابن حزم رحمه الله في كتاب الإحكام بعد ذكره لهذا الحديث
((فإنما أوجب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان به على من سمع بأمره، فكل من كان في أقاصي الجنوب، والشمال، والمشرق، وجزائر البحور، والمغرب، وأغفال الأرض من أهل الشرك، فسمع بذكره صلى الله عليه وسلم، ففرض عليه البحث عن حاله وإعلامه والإيمان به.

إلى أن قال: وأما ما بلغه ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ثم لا يجد في بلاده من يخبره عنه ففرض عليه الخروج عنها إلى بلاد يستبرئ فيها الحقائق، ولولا إخباره صلى الله عليه وسلم أنه لا نبي بعده، للزمنا ذلك في كل من نسمع عنه أنه ادعى النبوة، ولكنا قد أمنـا ذلك والحمـد لله).
ويقول الشيخ محمد الآمين الحاج
(ثم كيف لا يكون البحث عن الإسلام ومعرفته واجبة لمن سمع به ولو بصورة مشوهة من الكفار مع وجود الإمكانات الواسعة لديهم والأموال الطائلة عندهم، مع اشتغالهم بسفاسف الأمور، وبمغامرات تافهة، وبحوث رخيصة، حيث لم يكتفوا بهذا الكوكب بل تعدوه إلى كواكب أخرى القمر والمشتري ونحوهما، ومع بذلهم جل ميزانياتهم لصنع أسلحة الدمار الشامل وتطويرها مع تحريم ذلك على كل بلاد الإسلام، وصرف الأموال كذلك على القطط، والكلاب، والحشرات، والطيور، والحيوانات البرية والبحرية المهددة بالانقراض.)
وهنا تجد ترجمة الشيخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3246

إسلام عادل
04-06-2008, 12:24 AM
اخي الحبيب إسلام أولا انا من اقل الاعضاء هنا في المنتدى علما ان لم أكن اقلهم ورجاء مخاطبتي بأخي لان استاذي كبيرة علي للغاية وليس هذا تواضعا وربي فللتواضع أهله


إن كان للتواضع أهله فللفضل أهله، ولا ينسى فضل فاضل إلا أحمق... يا أستاذى



وهناك شيء أحب ان اوضحه وهو ان الكافر الذي يعذر هو من بحث وتحرى عن الحق ولم يجده



وهل يدور كلامى على غير ذلك؟؟؟؟



أخي الفاضل
الحديث عام كما هو واضح فمن اين اتيت بهذا التخصيص الحديث يشمل كل الكفار والمشركين في كل زمان ومكان وأما سبب ذكر اليهود والنصارى وخصهم بالذكر في الحديث فيوضحه الام النووي رحمه الله
يقول(فيه نسخ الملل كلها برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور، وهذا جارٍ على ما تقدم في الأصول أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح والله أعلم ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة "، أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته؛ وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على ما سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاباً فغيرهم ممن لا كتاب له أولى، والله أعلم).
ويقول الام ابن حزم رحمه الله في كتاب الإحكام بعد ذكره لهذا الحديث
((فإنما أوجب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان به على من سمع بأمره، فكل من كان في أقاصي الجنوب، والشمال، والمشرق، وجزائر البحور، والمغرب، وأغفال الأرض من أهل الشرك، فسمع بذكره صلى الله عليه وسلم، ففرض عليه البحث عن حاله وإعلامه والإيمان به.

إلى أن قال: وأما ما بلغه ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ثم لا يجد في بلاده من يخبره عنه ففرض عليه الخروج عنها إلى بلاد يستبرئ فيها الحقائق، ولولا إخباره صلى الله عليه وسلم أنه لا نبي بعده، للزمنا ذلك في كل من نسمع عنه أنه ادعى النبوة، ولكنا قد أمنـا ذلك والحمـد لله).



نقل موفق بارك الله فيك




ويقول الشيخ محمد الآمين الحاج
(ثم كيف لا يكون البحث عن الإسلام ومعرفته واجبة لمن سمع به ولو بصورة مشوهة من الكفار مع وجود الإمكانات الواسعة لديهم والأموال الطائلة عندهم، مع اشتغالهم بسفاسف الأمور، وبمغامرات تافهة، وبحوث رخيصة، حيث لم يكتفوا بهذا الكوكب بل تعدوه إلى كواكب أخرى القمر والمشتري ونحوهما، ومع بذلهم جل ميزانياتهم لصنع أسلحة الدمار الشامل وتطويرها مع تحريم ذلك على كل بلاد الإسلام، وصرف الأموال كذلك على القطط، والكلاب، والحشرات، والطيور، والحيوانات البرية والبحرية المهددة بالانقراض.)
وهنا تجد ترجمة الشيخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3246


يكتب بماء العين لا ماء الذهب

فؤاد
04-06-2008, 12:29 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل اسلام

فؤاد
04-06-2008, 02:10 PM
يكتب بماء العين لا ماء الذهب



أخي الحبيب اسلام هل ممكن ان تفهمني هذه الجملة
فهل تعني موافقة ام رفض لمضمون الكلام

إسلام عادل
04-06-2008, 04:36 PM
أخي الحبيب اسلام هل ممكن ان تفهمني هذه الجملة
فهل تعني موافقة ام رفض لمضمون الكلام


أيكتب بماء العين مرفوض ؟؟

الكلام بلغ فى الصحة منتهاها أستاذنا


لكن حتى ننهى نقاشنا حول الصنف الذى أرى أنه يعذر

أنت قلت:



وهناك شيء أحب ان اوضحه وهو ان الكافر الذي يعذر هو من بحث وتحرى عن الحق ولم يجده



إذاً نحن متفقان

أليس كذلك؟

فؤاد
04-06-2008, 05:13 PM
أيكتب بماء العين مرفوض ؟؟

كنت متأكد من ذلك وسألتك لزيادة تأكيدي خاصة انني لم أسمع بهذا من قبل وعذرا لبطىء فهمي


إذاً نحن متفقان

أليس كذلك؟
نعم متفقان ولله الحمد

إسلام عادل
04-07-2008, 12:25 AM
كنت متأكد من ذلك وسألتك لزيادة تأكيدي خاصة انني لم أسمع بهذا من قبل وعذرا لبطىء فهمي

لا عليك أخى

فهمك الله كل خير



نعم متفقان ولله الحمد

الحمد لله


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

نصرة الإسلام
04-07-2008, 03:03 AM
الرسول صلى الله عليهم ارسل اليهم الرسل ليعلمهم انه رسول اليهم وليس رسول الى العرب فقط كما قد يظنوا
ولكن اخبرني الم تقرأ يوما هذا الحديث
والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه مسلم في صحيحه ( رقم 153) في كتاب الإيمان .
النبي اشترط السمع فمن سمع ان نبيا ارسل الى الناس جميعا وجب عليه البحث والوصول الى الحقيقة

اخى الكريم فؤاد , اشكر لك اهتمامك بالرد و الاجابة .
و اود ان اشير الى انى كانت لى نفس وجهة نظرك و الجديرة بالاحترام طبعاً , غير انى لما امعنت الفكر فيها وجدت انى افكر من منطلق بغضى لهؤلاء الكافرين من غير ان انظر الى الامر من زاويتهم .
ففى رأيى المتواضع جداً ان هناك عدة نقاط :
1- ان السمع المراد فى هذا الحديث هو السمع الصحيح الذي لا لبس فيه و لاو خطأ , و الذي يترتب عليه عقل الامر المسموع ثم قبوله او رفضه و على هذا يكون الحساب و الجزاء ( و قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا لو اصحاب السعير ) فمعنى هذا انهم ورد الى مسامعهم البلاغ الصحيح المبين فأعرضوا , و الا لما اعترفوا ابداً .
هب ان مندوباً للمبيعات جاءك و اخبرك عن اسم سلعة ما - دون ان يذكر لك مميزاتها عن السلع الاخرى فى السعر و الجودة و توفير الجهد ....الخ و لم يلح عليك و يكرر العرض حتى تشتريها - أيكون مندوب المبيعات هذا قد بلغ عن سلعة شركته ؟؟؟ ايستحق اجره كاملاً لانه بلغ عن اسم السلعة ؟؟؟ أسيتحقق رواج هذه السلعة بالدعاية الى اسمها ؟؟؟ أستحقق الشركة ربحاً بهذه الطريقة ؟؟؟!!! . فما بالك ان اخبرك المندوب بمعلومات مضللة و خاطئة عن سلعته ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
فحال المسلمون اليوم مع اسلامهم كحال افشل مندوب مبيعات يروج لاقيم و اغلى سلعة .
2- فماذا اذا اجتمع مع البلاغ المغلوط , اسرة ثم مجتمع يسقيان الطفل كره الاسلام و المسلمين و الحقد عليهم و الغل لهم ؟؟؟!!!! .
3- فماذا اذا اضيف الى هذين , قساوسة و رهبان مضللون يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غروراً , فيوهمون اتباعهم ان غير المعقول هو العقل بعينه ؟؟؟ و تستطيع ان تدخل منتديات النصارى و الملحدين و ترى تعصبهم الاعمى و فرحهم بخزعبلاتهم .
4- ثم ينظر هؤلاء الى المسلمين المتخلفين فى كل المجالات - ولم لا و هم قد خذلوا نبيهم و اساؤوا اليه قبل ان يسئ اليه غيرهم بتركهم سنته و هجرهم كتاب ربهم ....الخ و الا لكانوا اول الامم كما كان اسلافهم - فيزدادون قناعة بباطلهم بل و يتهللون فرحاً لعدم انتسابهم لهذا الدين .
فالامر مزيج من عوامل عدة , اساسها و اصلها المسلمون - الذين لم يحسنوا البلاغ لا قولاً و لا فعلاً - و نتاجها الصد عن سبيل الله لكثير من البشر .
لذلك فانا مقتنعة و ساظل كذلك ان كل من مات على غير الاسلام - نتيجة لتقصير المسلمين فى اداء المهمة المنوطة بهم باعتبارهم ينوبون عن النبى ( ص ) فى تبليغ الرسالة حق البلاغ و نشر الاسلام - فهو كالهالك فى الفترة , اضافة الى كونه فى رقبة كل مسلم - كل على قدره و استطاعته - .
و هذا مع احترامى الشديد لوجهة نظرك اخى الكريم فؤاد , فان الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .

فؤاد
04-07-2008, 04:28 PM
1- ان السمع المراد فى هذا الحديث هو السمع الصحيح الذي لا لبس فيه و لاو خطأ , و الذي يترتب عليه عقل الامر المسموع ثم قبوله او رفضه و على هذا يكون الحساب و الجزاء ( و قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا لو اصحاب السعير ) فمعنى هذا انهم ورد الى مسامعهم البلاغ الصحيح المبين فأعرضوا , و الا لما اعترفوا ابداً .
الاخت الفاضلة
اقول كما قلت مرارا وتكرارا من وصلته دعوة مشوهة عن الإسلام فواجب عليه ان يبحث عن الحق وأن يسمع عن الإسلام من أهله وإلا عد عند الله من المقصرين
ففي مسند الامام أحمد عنم النبي صلى الله عليه وسلم قال أربعة يوم القيامة يدلون بحجة : رجل أصم لا يسمع ورجل أحمق ورجل هرم ومن مات في الفترة فأما الأصم فيقول : يارب جاء الإسلام وما أسمع شيئا . وأما الأحمق فيقول : جاء الإسلام والصبيان يقذفونني بالبعر وأما الهرم فيقول : لقد جاء الإسلام وما أعقل وأما الذي مات على الفترة فيقول : يا رب ما أتاني رسولك فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال : فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما
وليس فيهم من يقول يارب جاء الاسلام وسمعته مشوها لان بإمكانه البحث عنه وتحري الحق حيث كان فحجة الله قائمة عليه
وهو ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)
وأما استدلالك بقول الله تعالى عن أهل النار(( و قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا لو اصحاب السعير )
يقول الإمام الرازي في تفسيره (والمعنى لو كنا نسمع الإنذار سماع من كان طالباً للحق أو نعقله عقل من كان متأملاً متفكراً لما كنا من أصحاب السعير)
ويقول الامام ابن كثير رحمه الله في تفسيره( أي: لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق، لما كنا على ما كنا عليه من الكفر بالله والاغترار به، ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت به الرسل، ولا كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم، قال الله تعالى: { فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأصْحَابِ السَّعِيرِ }
}انتهى كلام ابن كتير رحمه الله
فهؤلاء لم يفهموا ما جائت به الرسل فهما حقيقيا صحيحا ولكن تشربت قلوبهم كل قول باطل عن الاسلام وأهله وهؤلاء ممن قال الله فيهم
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في كتابه مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ما نصه
(وقال تعالى : { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون } وقال تعالى : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } وقال تعالى : { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } وقال تعالى : { فريقا هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون } ونحو ذلك من الآيات . وإذا بلغ النصراني ما جاء به الرسول ولم ينقد له لظنه أنه رسول الأميين فقط فهو كافر . وإن لم يتبين له الصواب في نفس الأمر .
وكذلك كل من بلغته دعوة الرسل بلوغا يعرف منه المراد والمقصود ، فرد ذلك لشبهه أو نحوها فهو كافر ، وإن التبس عليه الأمر ، وهذا لا خلاف فيه .)
وقال الشيخ علي بن خضير بن فهد الخضير حفظه الله عندما سئل (ما حكم من لم تصله رسالة الإسلام بعقيدتها الصافية ومات على ذلك ؟ مثلا وصلته رسالة مشوهة عن الإسلام = هل يعتبر كافرا ؟ )
فكانت الإجابة
(ولا زال سؤالك فيما نفهم عن أهل الكتاب ، فإذا مات من لم تصله رسالة الإسلام الصافية وإنما وصلته مشوهة ، وهو لا يعبد الله وإنما يفعل الشرك والكفر فهذا ليس بمسلم وإنما هو مشرك كافر ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام )
وفي الحديث الصحيح ( لن تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ) . قال ابن حزم رحمه الله ( وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك ) الفصل 4/35 ، ويأتي إن شاء الله
أما أن الدعوة ورسالة الإسلام وصلته مشوهة فهذا ليس بعذر ويعتبر كافرا قال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) ، بل دلت النصوص على إن الرسالة شوهت ، فلقد شوّه يهود المدينة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم على عوامهم ولم يعتبر ذلك عذرا في حقهم . بل ما جاءت دعوة رسول ولا نبي إلا وقد حاول أعداء الرسل تشويهها على أتباعهم وعوامهم .، قال تعالى ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصو به بل هم قوم طاغون ) وقال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )
وقال تعالى (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) ، وعند أحمد من حديث جابر (حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه قومه فيقولون إحذر غلام قريش لا يفتنك ) ،وهذا تشويه واضح .)
وعندما سئل (هل هناك من لا يعذب من هذه الأمة إذا لم يعتنق الإسلام بسبب عدم وصول رسالة الإسلام إليه ولو كان يستطيع البحث ؟)
فكان جوابه
( كل من لم يعتنق الإسلام من هذه الأمة أي أمة الدعوة بسبب عدم وصول رسالة الإسلام إليه فليس بمسلم وهو مشرك كافر , قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )
وقال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) هذا بالنسبة للاسم والظاهر وأحكام الدنيا ، أما الحكم وهو العذاب والنار ، فمن قامت عليه الحجة ووصلته النذارة ثم مات فانه معذب ، ومثل ذلك من مات وكان مفرطا متمكنا من العلم والبحث ، ومن ذلك اليهود والنصارى فقد سمعوا الإسلام للحديث السابق ، ومن ذلك الوثنيين والقبوريين ،قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) . قال ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين في فصل طبقات المكلفين في الدار الآخرة الطبقة ( 17 ) قال وهم المقلدون وجهلة الكفرة قال اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وان كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم ، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع انه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم
وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام ... ثم قال والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وان لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل اهـ .
أما اليوم فقد وصلت الدعوة كل مكان فلا عذر لأحد , قال أحمد بن حنبل :لا اعرف اليوم أحدا يدعى قد بلغت الدعوة كل احد فالروم قد بلغتهم الدعوة وعلموا ماذا يراد منهم اهـ نقله ابن قدامة في الجهاد ، ونقله الترمذي 5/267 . فاذا كان هذا في زمن الامام احمد بن حنبل فما بالك اليوم ! .)
وهنا تجدي ترجمة الشيخ حفظه الله علي بن خضير حفظه الله (إن كنت لم تسمعي عنه)
http://saaid.net/Warathah/1/khudier.htm

ايمان نور
04-07-2008, 04:56 PM
لا أزيد إلا بقول
وفقك الله أخ فؤاد وجزاك الجنان والحور الحسان
هذه النقطة تم شرحها بصور عدة
دعونا نختمها بتدبر بسيط لقول الله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادمين
فى تفسير ابن كثير والقرطبى باقتطاف الخلاصة جاء

يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليحتاط له لئلا يحكم بقوله فيكون في نفس الأمر كاذبا أو مخطئا فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه وقد نهى الله عز وجل عن اتباع سبيل المفسدين , ومن هنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال لاحتمال فسقه في نفس الأمر وقبلها آخرون لأنا إنما أمرنا بالتثبت عند خبر الفاسق وهذا ليس بمحقق الفسق لأنه مجهول الحال


قيل : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط . وسبب ذلك ما رواه سعيد عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق , فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم - في رواية : لإحنة كانت بينه وبينهم - , فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام . فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل , فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا , فبعث عيونه فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم متمسكون بالإسلام , وسمعوا أذانهم وصلاتهم , فلما أصبحوا أتاهم خالد ورأى صحة ما ذكروه , فعاد إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره , فنزلت هذه الآية , فكان يقول نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( التأني من الله والعجلة من الشيطان ) .

وسمي الوليد فاسقا أي كاذبا . قال ابن زيد ومقاتل وسهل بن عبد الله : الفاسق الكذاب . وقال أبو الحسن الوراق : هو المعلن بالذنب . وقال ابن طاهر : الذي لا يستحي من الله . وقرأ حمزة والكسائي " فتثبتوا " من التثبت . الباقون " فتبينوا " من التبيين


أقول باختصار لإجمال هذا الشرح الراقى من العلماء

جاء لى خبر بأن هناك دين منزل اسمه الإسلام نزل بوحى على نبى اسمه محمد صلى الله عليه وسلم
دين لا يعرف إلا القتل والتعذيب والسلاح (هذا ماوصل لى أى رسالة مشوهة )
وسيلة الرسالة
من أخبار منتشرة فى جرائد وكتب وقنوات ( على غير دين الإسلام )
ما المنطقى؟؟؟
المنطقى أن أتعلم الفيزياء من معلم رياضيات؟؟؟
المنطقى أن أتعرف على دين من غير أهله؟؟؟
المنطقى أن أتبين وأبحث واقرأ من أهل هذا الدين لا من اعدائه
يكفى سماعى عنه وتجاهلى البحث عن الحقيقة لأن أكون من أصحاب النار أو كما قال الأخ فؤاد صرت من المقصرين
هل سماع شخص عن دين
دين
لا يستوجب البحث الجدى عنه من أهله
كما قلت لو سمعنا بموت فنان تجد بحث على الانترنت واتصالات بالقنوات والبحث عن تليفون واحد من أقرب أقاربه (للتبين ) أى للتأكد
ألا يستحق دين سماوى سمعت عنه ذلك الحرص
والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه مسلم في صحيحه ( رقم 153) في كتاب الإيمان .

فؤاد
04-07-2008, 05:30 PM
هب ان مندوباً للمبيعات جاءك و اخبرك عن اسم سلعة ما - دون ان يذكر لك مميزاتها عن السلع الاخرى فى السعر و الجودة و توفير الجهد ....الخ و لم يلح عليك و يكرر العرض حتى تشتريها - أيكون مندوب المبيعات هذا قد بلغ عن سلعة شركته ؟؟؟ ايستحق اجره كاملاً لانه بلغ عن اسم السلعة ؟؟؟ أسيتحقق رواج هذه السلعة بالدعاية الى اسمها ؟؟؟ أستحقق الشركة ربحاً بهذه الطريقة ؟؟؟!!! . فما بالك ان اخبرك المندوب بمعلومات مضللة و خاطئة عن سلعته ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
للإجابة عن ذلك ما رأيك بكلام الشيخ محمد الآمين الحاج الذي جاء ذكره وأكرره مرة اخرى
((ثم كيف لا يكون البحث عن الإسلام ومعرفته واجبة لمن سمع به ولو بصورة مشوهة من الكفار مع وجود الإمكانات الواسعة لديهم والأموال الطائلة عندهم، مع اشتغالهم بسفاسف الأمور، وبمغامرات تافهة، وبحوث رخيصة، حيث لم يكتفوا بهذا الكوكب بل تعدوه إلى كواكب أخرى القمر والمشتري ونحوهما، ومع بذلهم جل ميزانياتهم لصنع أسلحة الدمار الشامل وتطويرها مع تحريم ذلك على كل بلاد الإسلام، وصرف الأموال كذلك على القطط، والكلاب، والحشرات، والطيور، والحيوانات البرية والبحرية المهددة بالانقراض.))

فؤاد
04-07-2008, 06:26 PM
ملحوظة للأخت نصرة الاسلام
انا في الحقيقة لا ابرر تقصير المسلمين في الدعوة فهذا أمر مشهود ومعلوم ولكن هذا لا يعني نجاة كل من وصله خبر الاسلام ونبيه ولو كان فيه تشويه (كما تم توضيح ذلك من قبل)
أرأيتي عندما تم عمل فيلم (فتنة) الهولندي المسيء للإسلام كيف تم بيع كل المصاحف في المكتبات وإعلان ثلاثة من الهولنديين إسلامهم وهذا هو حال من يطلب الحق ويبحث عنه وأما من يكتفي فقط بالإساءة ولا يبحث عن الحق فهذا ليس له عذر على الصحيح

نصرة الإسلام
04-07-2008, 09:36 PM
الاخ فؤاد , اكرر شكرى لاهتمامك و احترامى لما قلته و دعنى اقول :
1- بالنسبة للحديث ( ...و رجل اصم لا يسمع ... ) و قلت انت - ليس فيهم من قال سمعته مشوهاً - , فلماذا لاتلحق هذا الصنف بالرجل الاصم الذى لا يسمع قياساً عليه ؟؟؟ ايوجد عذر للاصم على الرغم من وجود لغة الاشارة لاعلامه بالاسلام , و لا يوجد عذر لمن سمعه مشوهاً مع تكالب العوامل الاخرى المذكورة آنفاً ؟؟؟
2- و قلت ( هؤلاء لم يفهموا ما جاءت به الرسل فهماً حقيقيا صحيحا ) و الرد هو ان ما تعلمه ان كفار قريش كانوا يعلمون يقينا صدق النبى ( ص ) و صدق القرآن و جحدوه " فانهم لايكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون " و حجود الشئ هو انكاره مع التيقن من كونه حقا " و جحدوا بها و استيقنتها انفسهم ظلما و علوا ", كما قال الوليد بن المغيرة عن القرآن ( ان له لحلاوة و ......... و ما هو بقول البشر ) صم ما لبث ان جحد القرآن كما قال تعالى عنه " ان هذا الا قول البشر " فالوليد اذن قد فهم القرآن فهما صحيحا و ليس كما قلت انت انهم لم يفهموا فهما صحيحا . فشتان بين من بلغه الاسلام صحيحا فكفر و بين من بلغه مشوها فكفر .
3- و قلت ايضا ( و كذلك كل من بلغته دعوة الرسل بلوغا يعرف منه المراد فرده لشبهة فهو كافر و ان التبس عليه الامر , و هذا لا خلاف عليه ) و الرد : ان هناك فرق كبير بين المذكور الاول و بين من التبس عليه الامر , فمن الذى قال - لا خلاف على هذا - التى قلتها ؟؟؟! و من الذي قال ان من قال ان هؤلاء من اهل الفترة , هم بعض اهل الكلام المحدث فى الاسلام ؟؟؟ّ!! اذا كنت قد ذكرت لى فتوى الشيخ الخضيرى , فاود ان اذكر لك ان كونهم من اهل الفترة , هو رأى الامام الغزالى , و الشيخ محمد حسان الذي قال بعدم التكفير للعذر الجهل و بشبهة الجهل . بل ان الشيخ ابا اسحاق الحوينى و الشيخ محمد عبد الملك الزغبى حينما سئلا عن الرجل القبورى , ايصلى عليه ان مات ؟؟ فقالا - حفظهما الله - ان كان جاهلا , يعذر بجهله و يصلى عليه و لكن لا يصلى عليه العلماء و ذوو الفضل زجرا لغيره .
4- و قلت - ان النصوص دلت على ان الرسالة شوهت - و الرد : ان هذا بلا شك صحيح و لكن السؤال ههنا , ما الذى فعله النبى ( ص ) و الصحابة للتصدى لهذا التشويه و لنصرة الرسالة ؟؟ و ما النتائج المترتبة على ما فعلوه ؟؟ و ما الذى فعلناه نحن لازالة هذا التشويه و لنصرة ديننا ؟؟ و ما النتائج المترتبة على ما فعلناه ؟؟؟ بون شاسع بين هذا و ذاك .
و تلك تحديدا هى نقطة الخلاف بيننا , فانت لا تبرر تقصير المسلمين و فى نفس الوقت لا تعطى من وصلته معلومات مغلوطة عن الاسلام عذرا و تسوى بينهم و بين من علم علما صحيحا فاعرض و كفر . اما انا فلا ابرر تقصير المسلمين و لا اسوى ايضا بين الصنفين كما لااعطى العذر كاملا للصنف الاول و لكن ليس اقل من ان يحظوا بفرصة اهل الفترة .
و دعنى اقول ما الفائدة من السعى فى نشر الاسلام ان كان كل فرد عليه ان يسعى بنفسه بنسبة 100% ؟؟؟ .
حقيقةً لا استطيع ان اعقل ان من امر المؤمنين فى الدنيا بدرء الحدود بالشبهات - و هى عقوبات دنيوية مؤقتة - , من الممكن ان يعاقب عقوبة اخروية مؤبدة و هناك شبهة من جهل او علما خاطئا .
ان الفرق فى الدوافع و الظروف المحيطة لهو امر معتبر عند الشارع , و انظر الى الفرق فى عقوبة الزنا بين المتزوج و غير المتزوج , و لاشك انك ستقول - و لكن العقوبة و ان خففت فانها لم تلغى - و لست اقول انهم سيدخلون الجنة حتما و لكن هناك اختبار , فمن الممكن ان ينجحوا او يفشلوا فيه .
اما انت اختى العزيزة ايمان ,
اود ان اخبرك ان الاعلام الغربى ينقل للشعوب صور الشيعة و هم يذبحون انفسهم و يولولون و يضربون وجوههم و صدورهم و تسيل دماؤهم , و لا يقولون لشعوبهم هؤلاء هم الشيعة الضلال الكفار و لكن يقولون لهم هذه هى اعياد المسلمين و هكذا يحتفلون . و يرونهم صور اليهود المساكين و هم قتلى جراء التفجيرات الآثمة الغاشمة التى يقوم بها المسلمون السفاحون الارهابيون القتلة المجرمون ..... الخ , و بذلك ترى الشعوب بام عينها ما يفعله المسلمون انفسهم لا ما يقوله عنهم اعداؤهم .
فهؤلاء الحثالة يعلمون ما يفعلون , و على فكرة اخى يسافر بصفة مستمرة الى امريكا و مختلف الدول الاوروبية , و هذا تحديدا ما يراه فى اعلامهم و ما يسمعه من اصدقائه هنالك عن الاسلام و المسلمين . ُ

إسلام عادل
04-08-2008, 01:00 AM
تلك تحديدا هى نقطة الخلاف بيننا , فانت لا تبرر تقصير المسلمين و فى نفس الوقت لا تعطى من وصلته معلومات مغلوطة عن الاسلام عذرا و تسوى بينهم و بين من علم علما صحيحا فاعرض و كفر . اما انا فلا ابرر تقصير المسلمين و لا اسوى ايضا بين الصنفين كما لااعطى العذر كاملا للصنف الاول و لكن ليس اقل من ان يحظوا بفرصة اهل الفترة


الأخت الفاضلة

الذى ظهر لى من كلام الأخ فؤاد أنه يتكلم عن من سمع عن الإسلام مشوشاً ولم يكلف نفسه أن يبحث ويجتهد لطلب الحق..

هذا - والله أعلم - ما يظهر لى أيضاً ...


لكن لا شك أن الذى سمع عن الإسلام سماعاً مشوشاً ثم بحث واجتهد ثم لم يوصله بحثه إلى شئ...

إذا افترضنا وجود هذا الشخص فهذا يعذر - والله أعلم -

نصرة الإسلام
04-08-2008, 03:16 PM
الأخت الفاضلة

الذى ظهر لى من كلام الأخ فؤاد أنه يتكلم عن من سمع عن الإسلام مشوشاً ولم يكلف نفسه أن يبحث ويجتهد لطلب الحق..

هذا - والله أعلم - ما يظهر لى أيضاً ...


لكن لا شك أن الذى سمع عن الإسلام سماعاً مشوشاً ثم بحث واجتهد ثم لم يوصله بحثه إلى شئ...

إذا افترضنا وجود هذا الشخص فهذا يعذر - والله أعلم -





الاخ الكريم اسلام عادل ,
هذا الصنف الذى تتكلم عنه ليس فيه خلاف بحال , فهو معذور باتفاق . اما من اتكلم عنه هو ذاك الصنف الذى سمع عن الاسلام كل ما هو سيئ و قد تربى على غير الاسلام و غرس فيه الحقد و الغل لكل ما يمت للاسلام بصلة ثم وجد لكل شبهة تعلق بذهنه حول دينه اجابة مزخرفة بالباطل وضعها رجال دينه الافاكون الافاقون الذين يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا و يرى من وسائل اعلامه صورا مغلوطة عن المسلمين - كما ذكرت آنفا - ثم هو ينظر الى تخلف المسلمين فى كل المجالات مقارنة بتقدم العالم الغربى فى كل المجالات و تفوقه .
ثم اضف الى ذلك كله العامل الاكبر, الا و هو تقاعس المسلمين و تفريطهم فى نشر دينهم و نصرته و الدعوة اليه , و لا عجب فى تقاعسهم , فانى لهم ان ينشروا دينهم و الغلبة للكفار ؟؟؟!!! بل و انى لهم ان يدعو الى دينهم و هم انفسهم مضيعون لدينهم ؟؟؟!!! ان ما يخرج من القلب يصل الى القلب و ما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان , و قد قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) ثم انظر بم اتبعها الله تعالى ( ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) و فى ذلك لفتة لطيفة , و كأن الله تعالى يشير الى العاملين الذين بهما يكون نشر الدين : العامل الاول : ان ينصر المسلمون دينهم فى انفسهم اولا و يلتزمون به , فلا يكونون من الذين يقولون ما لا يفعلون و بالتالى يتسنى لهم دعوة غيرهم الى دينهم . و التزام المسلمين بدينهم يؤدى بدوره الى العامل الثانى : الا و هو وحدتهم و قدرتهم على الجهاد و نصر الله لهم فتكون الغلبة للمسلمين و من ثم ينشرون دينهم و يدعون اليه .
فانظر اخى , الا يكون معذوراُ - فيكون من اهل الفترة - من تكالبت عليه تلك العوامل كلها ثم اعرض عنه و لم يبحث فيه ؟؟؟!!!
و لن اذهب بعيدا , فسأقول لك ان امرأة كبيرة فى السن تدعى عائشة جوفرنور و هى امريكية اسلمت و تقول فى قصة اسلامها انها عندما بدأت تبحث , استبعدت تماما الدين الاسلامى - لما تعرفه عنه من ارهاب و ... الخ - و اخذت تدرس الاديان الاخرى حتى غير السماوية لمدة 5 سنوات , حتى حدث ذات مرة ان ذهبت الى المكتبة لشراء اوراق فوقعت عيناها على كتاب " المنقذ من الضلال " - مترجما - للامام الغزالى , فلفت نظرها العنوان لمناسبته لحالتها و لم تكن تعلم عن اى شيئ يتحدث , فاشترته و من هنا بدأت رحلتها حتى اسلمت .
و اكرر اخوتى ان الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية , و لكم خالص شكرى و احترامى . :ANSmile:

ايمان نور
04-08-2008, 04:35 PM
عندى تعليق بسيط على الجملة
لكن لا شك أن الذى سمع عن الإسلام سماعاً مشوشاً ثم بحث واجتهد ثم لم يوصله بحثه إلى شئ.

كيف لن يصل له شىء بعد البحث والاجتهاد ؟؟
بعد البحث والاجتهاد سيصل له الإسلام
أرجو التدبر جيدا فى هذا المعنى
مابقى بالنسبة لكلامك أختاه عن صور الشيعة وغيرها دون تكرار
يأخذ الدين من أهله حتى صور الشيعة من لطم وتطبير تدفع للبحث عن هذا الدين
ولكن سؤالى
هل هذا المصدر الوحيد الذى يصل لغير المسلمين عن الإسلام؟؟
أين الصحف والكتب والإنترنت وطلبة العلم والقنوات الفضائية والمساجد الموجودة فى بلاد الغرب وقوانين منع الحجاب وبناء المساجد فى فرنسا وغيرها
أين نظرة الغرب للجاليات الإسلامية ؟؟
أين هم من وجود فئات منهم فى العراق ولبنان وسوريا وغيرها
أين هم من إشهار بعض الجنود الأمريكان فى العراق لإسلامهم ؟
أين بلاد المنطقية والديمقراطية من البحث الجدى لا النظرة النمطية؟
دوما أختى تنظرى فى هذه المسألة لجانب
ينقله إعلام الهجوم
والمستشرقون
تنظرى لكتاب هجوم أمثال صمويل هنتنجتون وقس ك جيري فاينز
ولا تنظرى ل مايكل هارث
أنا لا أقصدك أنتى نصرة
اللبيب بالإشارة
هى ليست إشارة صراحة
فصفحات الموضوع وصفحات المنتدى هنا تحمل أدلة على التناقض الفكرى لدى الغرب فهم ينادون بالمنطقية ويستخدمون النمطية
ينادون بالحوار ويستخدمون الهجوم ينادون بالوحدة وهم أصل الطائفية والتفريق بين الشعوب ينادون بالعلم ومنهجية التفكير ويعتمدون على النقد بدون جمع الأدلة من أهل الإسلام
لأى عاقل غير مسلم يظهر من الصور المسيئة والكثير من الكتابات أن هناك حرب مدروسة مقصود بها دفن وطمس الحقائق حول الإسلام
وهذا فى رأيى وفى حد ذاته "أقصد التشويه والهجوم " دافعاً قويا لمعرفة الإسلام
دافعا لأى عاقل ليرى ماسبب ثورة أقليات فى عقر دار الغرب حول محمد صلى الله عليه وسلم
لم يثورون لشخص واضح لهم أنه إرهابى رغم أنهم أى تلك الأقليات لا تمارس الإرهاب؟
فيلم ك "الحياة الجنسية للنبي محمد"
من عنوانه دافعا لمعرفة الإسلام
كيف يعتنق أشخاص دين يظنون أنه سماوى من رب الكون أرسله على شخص بعينه "نبى" يصفه الفيلم بإسفاف ؟
الفيلم مسىء ولكن دافع لأى عاقل لمعرفة قناعاتى كمسلمة وتمسكى بدينى رغم مافيه من إرهاب "تشويه الغرب أقصد"

إذدراء دين ونبى بصورة أصبحت تجارية للكسب المادى إلى جانب الوسائل المشار إليه أعلى دافع قوى لمعرفة هذا الدين

إسلام عادل
04-08-2008, 04:45 PM
و لن اذهب بعيدا , فسأقول لك ان امرأة كبيرة فى السن تدعى عائشة جوفرنور و هى امريكية اسلمت و تقول فى قصة اسلامها انها عندما بدأت تبحث , استبعدت تماما الدين الاسلامى - لما تعرفه عنه من ارهاب و ... الخ - و اخذت تدرس الاديان الاخرى حتى غير السماوية لمدة 5 سنوات , حتى حدث ذات مرة ان ذهبت الى المكتبة لشراء اوراق فوقعت عيناها على كتاب " المنقذ من الضلال " - مترجما - للامام الغزالى , فلفت نظرها العنوان لمناسبته لحالتها و لم تكن تعلم عن اى شيئ يتحدث , فاشترته و من هنا بدأت رحلتها حتى اسلمت .



هذا فيه نقض كلامك

إذ أنه على الرغم من كل الظروف التى ذكرتى .. فهاهى بحثت ووجدت الحق وأسلمت :)):


ولا دخل لتقصير المسلمين هنا...

فكل الذى يبحث عن شئ يستطيع الوصول إلى حقيقته - إن شاء الله -

ايمان نور
04-08-2008, 04:52 PM
الله ينور أخ عادل
دافع للمعرفة "لا اتباع هوى" + بحث منطقى وقراءة واطلاع وسماع حتى مشوه "بصورة غريبة تجارية" = حقيقة كاملة

فؤاد
04-08-2008, 05:26 PM
. اما من اتكلم عنه هو ذاك الصنف الذى سمع عن الاسلام كل ما هو سيئ و قد تربى على غير الاسلام و غرس فيه الحقد و الغل لكل ما يمت للاسلام بصلة ثم وجد لكل شبهة تعلق بذهنه حول دينه اجابة مزخرفة بالباطل وضعها رجال دينه الافاكون الافاقون الذين يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا و يرى من وسائل اعلامه صورا مغلوطة عن المسلمين - كما ذكرت آنفا - ثم هو ينظر الى تخلف المسلمين فى كل المجالات مقارنة بتقدم العالم الغربى فى كل المجالات و تفوقه .
الاخت نصرة الإسلام قبل ان اعلق على كلامك في المشاركة 51 هل افهم من كلام السابق ان كل كافر (حتى وان كان يعيش بين المسلمين كمصر وغيرها من البلدان ) لا يسمع عن الإسلام الا من القساوسة والآباء فهو معذور عندك ومن أهل الفترة؟؟؟
ارجوا الاجابة بنعم أم لا

نصرة الإسلام
04-08-2008, 07:37 PM
هذا فيه نقض كلامك

إذ أنه على الرغم من كل الظروف التى ذكرتى .. فهاهى بحثت ووجدت الحق وأسلمت :)):


ولا دخل لتقصير المسلمين هنا...

فكل الذى يبحث عن شئ يستطيع الوصول إلى حقيقته - إن شاء الله -




السلام عليكم اخى اسلام ,
بدايةً انت من يناقض نفسه لانك قلت فى مشاركتك رقم 55 ما قلته انا بالضبط :
2- قلت " فكل من وصلته دعوة الاسلام بطريقة سليمة فقد اقيمت عليه الحجة و من مات و لم تصل اليه او وصلته غير صحيحة فامره الى الله "
فانا لا اناقض نفسى لانى اتكلم تحديدا عن الاعراض عن الاسلام لعدم وصوله صحيحا و هذا ما حدث مع هذه المرأة طيلة 5 سنوات .
و دعنى اقول لك شيئا : اذا وصلت الرسالة صحيحة الى 5 مليار انسان و لم يؤمن بها الا شخص واحد , لكان هذا الواحد حجة على ال 5 مليار انسان , بل لو لم يؤمن بها اى احد لقامت عليهم كلهم الحجة بوصول الرسالة اليهم صحيحة , و لذلك قال النبى ( ص ) بما معناه ان النبى يأتى و معه واحد و يأتى النبى و ليس معه احد , و مع ذلك تقوم الحجة . اما اذا وصلت الرسالة مشوهة الى 5 مليار و آمن منهم 10 مليون شخص نتيجة لظروف عرضية - قد توجد فى زمن دون آخر - , لا يكون ال10 مليون حجة على ال 5 مليار, لان قيام الحجة مؤسس على وصول الرسالة صحيحة و ليس على ظروف عرضية و لا على عدد من آمنوا بسبب تلك الظروف . و لذلك فوصول الاخت الامريكية الى الاسلام و غيرها لن يكون حجة على حوالى 5 مليار كافر يعيشون اليوم على سطح الارض.
و بالنسبة لقولك " فلا دخل لتقصير المسلمين " فأخبرنى اذن لم شرع الجهاد ؟؟؟؟!!!!!!!!
و جزاك الله خيراً [/INDENT]

إسلام عادل
04-08-2008, 08:51 PM
السلام عليكم اخى اسلام ,بدايةً انت من يناقض نفسه


كلام عارٍ عن الدليل


لانك قلت فى مشاركتك رقم 55 ما قلته انا بالضبط

وهل لأنى قلت بقولك فأنا أناقض نفسى أرجو التوضيح



و بالنسبة لقولك " فلا دخل لتقصير المسلمين " فأخبرنى اذن لم شرع الجهاد ؟؟؟؟!!!!!!!!

نحن لا نتكلم عن دور المسلمين الآن

نحن نتكلم عن حكم الكفار فى ظل تقصير المسلمين

لسنا نناقش لم شرع الجهاد وغير ذلك ..


و لذلك فوصول الاخت الامريكية الى الاسلام و غيرها لن يكون حجة على حوالى 5 مليار كافر يعيشون اليوم على سطح الارض.


مشكلة الكثير من الناس الآن أنهم يظنون أن الله - تعالى الله عن ذلك - يحاسب الناس (بالكومة) الشوية دول وصلهم الاسلام هيدخلوا النار لو لم يسلموا والشوية دول مسلمين يبقى هيدخلوا الجنة :)):

عذراً على التعبير


الشاهد أن كل شخص له حسابه الخاص تماما حسب قدراته العقلية أولا وحسب إمكانياته ثانياً وحسب ما بلغه من الحق إلى غير ذلك من دواعى الإيمان

فأما عن قولك أنها ليست حجة على ال5 مليار فهذا لأنك تتكلمين من نفس منطلق هؤلاء الذين تحدثت عنهم الذين يظنون أن الحساب (بالكومة)


يا أختى كل واحد من ال 5 مليار له ميزان خاص به سيحاسب عليه ولا علاقة لإسلام هذه المرأة بحساب ال 5 مليار

أرجو أن يكون الأمر اتضح

بارك الله فيكم

نصرة الإسلام
04-08-2008, 09:52 PM
الاخت نصرة الإسلام قبل ان اعلق على كلامك في المشاركة 51 هل افهم من كلام السابق ان كل كافر (حتى وان كان يعيش بين المسلمين كمصر وغيرها من البلدان ) لا يسمع عن الإسلام الا من القساوسة والآباء فهو معذور عندك ومن أهل الفترة؟؟؟
ارجوا الاجابة بنعم أم لا

السلام عليكم اخى فؤاد ,
بالنسبة لكلمة " عندك " هذه , فانا ليس عندى شيئ . صحيح اننى فكرت فى هذا الامر منذ فترة ليست بالقصيرة حتى وصلت الى هذه النتيجة , الا اننى بعد ذلك - و عن غير قصد منى - سمعت هذا الامر من العلماء العاملين الذين ذكرتهم آنفاً . و لا اخفيك سراً ان قلت انى فرحت حينها , ليس فقط لانى فكرت على هذا النحو و انما لانى بطبعى احب التماس العذر للناس و لا سيما ان كان المترتب على فعلهم ذلك عذاباً ابدياً اليماً او نعيماً سرمدياً عظيماً .
اما بالنسبة للاجابة فهى لا . لماذا ؟؟؟
لان الكقار فى البلدان الكافرة اشبه ما يكونون بمن فى دائرة مغلقة اغلبها كفر و خبث و تزوير واضلال .
اما الكفار فى الدول الاسلامية , فان الدين الاسلامى الصحيح يصل الى مسامعهم شاءوا ام ابوا , فهو محيط بهم من كل اتجاه : الآذان 5 مرات كل يوم , ميكروفونات المساجد تصدع بخطب الجمعة , القرآن و الشعائر التعبدية فى التيفزيون حتى تجدها فى المشاهد التمثيلية و الاذاعة , يرضخون للقانون الاسلامى , الاختلاط الدائم بالمسلمين , بالاضافة الى ان الاعلام - و ان كان يشوه صورة الملتزمين و الالتزام - الا انه لا يشوه اصل التوحيد و العقيدة , بل يعرض بعض الدروس الدينية القيمة و ان كانت قليلة جداً . اضف الى ذلك ان الاعلام ينقل الصورة الصحيحة لشعائر الاسلام و الصورة الحقيقية للظلم الواقع على المسلمين فى شتى بقاع العالم . ثم فى البلاد الاسلامية تجد القساوسة يضللون اتباعهم و لكن فى جحورهم , فهم ممنوعون من التبشير فلا تحس منهم من احد و لا تسمع لهم ركزا , و كون المحيط الاسلامى هو الغالب الطاغى لا شك يضعف من تأثير اضلالهم المتضائل .
فكل ذلك لابد و ان يدفعهم دفعاً الى الشك و من ثم التساؤل و البحث .
الاخت ايمان ,
اعتقد ان ردى على مداخلتك جاء ضمن ردى على الاخوين اسلام و فؤاد .

نصرة الإسلام
04-08-2008, 10:09 PM
كلام عارٍ عن الدليل



وهل لأنى قلت بقولك فأنا أناقض نفسى أرجو التوضيح




نحن لا نتكلم عن دور المسلمين الآن

نحن نتكلم عن حكم الكفار فى ظل تقصير المسلمين

لسنا نناقش لم شرع الجهاد وغير ذلك ..



مشكلة الكثير من الناس الآن أنهم يظنون أن الله - تعالى الله عن ذلك - يحاسب الناس (بالكومة) الشوية دول وصلهم الاسلام هيدخلوا النار لو لم يسلموا والشوية دول مسلمين يبقى هيدخلوا الجنة :)):

عذراً على التعبير


الشاهد أن كل شخص له حسابه الخاص تماما حسب قدراته العقلية أولا وحسب إمكانياته ثانياً وحسب ما بلغه من الحق إلى غير ذلك من دواعى الإيمان

فأما عن قولك أنها ليست حجة على ال5 مليار فهذا لأنك تتكلمين من نفس منطلق هؤلاء الذين تحدثت عنهم الذين يظنون أن الحساب (بالكومة)


يا أختى كل واحد من ال 5 مليار له ميزان خاص به سيحاسب عليه ولا علاقة لإسلام هذه المرأة بحساب ال 5 مليار

أرجو أن يكون الأمر اتضح

بارك الله فيكم




اما الجهاد - فاذا لم تكن تعلم - فان تقصير المسلمين يؤدى الى عدم قدرتهم على الجهاد و ذلك يؤدى الى عدم نشر الدين فى بقاع الارض و ذلك يؤدى الى عدم وصول الرسالة او وصولها مشوهة و ذلك يؤدى الى اعراض الكفار و ذلك يؤدى الى موتهم على الكفر . تلك هى وظبفة الجهاد
و قولك ان كل فرد يحاسب بحسب ما بلغه من الحق , فانا لم اقل غير ذلك و نحن متفقان اذن . و بالنسبة لموضوع الكومة هذا , فذلك فهمك وحدك و لم اقل به و لا حتى اوافق عليه

إسلام عادل
04-08-2008, 10:30 PM
اما الجهاد - فاذا لم تكن تعلم - فان تقصير المسلمين يؤدى الى عدم قدرتهم على الجهاد و ذلك يؤدى الى عدم نشر الدين فى بقاع الارض و ذلك يؤدى الى عدم وصول الرسالة او وصولها مشوهة و ذلك يؤدى الى اعراض الكفار و ذلك يؤدى الى موتهم على الكفر . تلك هى وظبفة الجهاد

ونحن لا نتكلم هنا عن دور الجهاد !!!

نحن نتكلم عن حكم هؤلاء فى ظروف تقصير المسلمين

فلا نرجع لنقول إن السبب هو تقصير المسلمين !!!

لا شك أن تقصير المسلمين يؤدى إلى حرمان هؤلاء من الحق


ولكن الذى نتكلم عنه هو حكم هؤلاء فى ظل تقصير المسلمين .

فؤاد
04-08-2008, 10:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت نصرة الإسلام
كنت أود إكمال النقاش معكي خاصة ان هناك بعض النقاط التي تحتاج الى توضيح(مثل توضيح انواع الكفر) ولكن بسبب انشغالي الشديد سأتوقف عن المشاركة في المنتدى
وجزاكم الله خيرا

نصرة الإسلام
04-08-2008, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت نصرة الإسلام
كنت أود إكمال النقاش معكي خاصة ان هناك بعض النقاط التي تحتاج الى توضيح(مثل توضيح انواع الكفر) ولكن بسبب انشغالي الشديد سأتوقف عن المشاركة في المنتدى
وجزاكم الله خيرا

جزانا و اياكم
ووفقك الله فى ما انت منشغل به و اعانك عليه .
اما بالنسبة لموضوع - النقاش -فانا لا اتناقش معك و انما اتساءل كى اتعلم منك و استفيد , فانا تابعت المنتدى و مشاركاتك فيه لمدة طويلة قبل ان اسجل فيه بالفعل . و لذا فانى انتظر توضيحك لعلى اتعلم شيئا ما لم اكن اعلمه من قبل , فما دخلت المنتدى الا لهذا الغرض ان اتعلم :ANSmile:

نصرة الإسلام
04-08-2008, 11:16 PM
ونحن لا نتكلم هنا عن دور الجهاد !!!

نحن نتكلم عن حكم هؤلاء فى ظروف تقصير المسلمين

فلا نرجع لنقول إن السبب هو تقصير المسلمين !!!

لا شك أن تقصير المسلمين يؤدى إلى حرمان هؤلاء من الحق


ولكن الذى نتكلم عنه هو حكم هؤلاء فى ظل تقصير المسلمين .



يا اخى لااملك تفصيلا اكثر مما قلته لك , و لكن القصد هو ان كان تقصير المسلمين فى تبليغ الرسالة ونشر الدين له دور اساس و رئيس فى بقائهم على الكفر و موتهم عليه , فليس من العدل ان يتحملوا كل هذه العقوبة الابدية . و لم اقل ان يدخلوا الجنة حتما و لكن اقول ان يحظوا بفرصة اخرى .

طلع الصباح
04-09-2008, 08:03 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
يشرفني أن أدشن أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك بفتوى لشيخ ابن عثيمين و بعض أقوال أهل العلم في هذا الصدد و أرى أنها توفق بين جميع الآراء التي طُرحت من الإخوة

و جدتها في موقع سؤال وجواب.

قول الشيخ العثيمين في مسألة " العذر بالجهل "

سؤال:
ما قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في " العذر بالجهل " في الشرك الأكبر ؟ فقد سمعت وقرأت له قولين مختلفين ، فقد ردَّ على سائل في " نور على الدرب " عندما سأله عن مسلمين يعبدون القبور قائلاً : هذا جهل من السائل تسميته لهم بمسلمين ، وقولٌ آخر يقول فيه يبقى لهم حكم الإسلام لجهلهم ، وعدم وجود من ينبههم . فهل للشيخ قولان أحدهما قديم والآخر جديد تبين له الحق فيه ؟ وأي القولين هو الصحيح الذي تدعمه الأدلة الشرعية ؟

الجواب:

الحمد لله
لم نستطع الوقوف على كلام الشيخ العثيمين رحمه الله الذي أشار السائل إلى وجوده في فتاوى " نور على الدرب " ، ووقفنا على كلامه في أكثر كتبه المطبوعة ، وفتاواه الصوتية ، ولم نجد تعارضاً ولا تناقضاً في كلامه ، وليس هناك تراجع عن شيء قاله .
ويمكننا تلخيص كلام الشيخ رحمه الله في مسألة العذر بالجهل في النقاط التالية :
1. الأصل عند الشيخ رحمه الله هو العذر بالجهل ، بل يرى أنه لا يستطيع أحد أن يأتي بدليل على أن الجاهل ليس بمعذور ، ويرى أنه " لولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يُلزمون بمقتضى الفطرة ، ولا حاجة لإرسال الرسل ! " .
2. لا فرق في العذر بالجهل بين مسائل الاعتقاد ومسائل العمل .
3. لا فرق في العذر بالجهل بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية ؛ لأن الظهور والخفاء أمرٌ نسبي يختلف من بيئة لأخرى ، ومن شخص لآخر .
4. الكفر المخرج من الملة قد يكون بالاعتقاد أو القول أو الفعل أو الترك ، والشيخ لا يخالف في كون ذلك مخرجاً من الملة ، ولكن الخلاف في تنزيل وصف الكفر على الشخص المعيَّن ، فقد يكون معذوراً فلا يكون كافراً .
5. لا يكون الشخص الفاعل للكفر كافراً إذا كان جاهلاً ، ولا يعلم حكم الشرع في فعله ، أو سأل أحد العلماء فأفتاه بجواز فعله .
ويكون كافراً إذا أقيمت عليه الحجة ، وأزيل عنه الوهم والإشكال .
6. ليس كل من يدَّعي الجهل يُقبل منه ، فقد يكون عنده تفريط في التعلم ، وتهاون في السؤال ، وقد يكون فيه عناد لا يقبل الحق ولا يسعى لطلبه : فكل هؤلاء غير معذورين عند الشيخ رحمه الله ، ويسستثنى من حال المقصِّرين : إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل محرم ، وليس عنده من ينبهه من العلماء ، ففي هذه الحال يكون معذوراً .
7ـ الجاهل من الكفار الأصليين : تطبَّق عليه أحكام الكفر في الدنيا وأمره إلى الله في الآخرة ، والصحيح أنه يُمتحن .والجاهل من المنتسبين للإسلام ممن وقعوا في الكفر المخرج من الملة : تطبَّق عليهم أحكام الإسلام في الظاهر ، وأمرهم إلى الله في الآخرة .
8. ذكر الشيخ رحمه الله نصوصاً من القرآن والسنَّة وكلام أهل العلم على ما رجَّح في هذه المسألة ، وبيَّن أن هذا هو مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، خلافاً لمن فهم عنه غير ذلك .
وإلى ذكر تفصيل ما لخصناه من كلام الشيخ رحمه الله ، وقد نختصر فيما ننقله ، ومن أراد الفائدة مكتملة فليرجع إلى ما نحيله عليه .
1. سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن العذر بالجهل فيما يتعلق بالعقيدة ؟
فأجاب :
الاختلاف في مسألة العذر بالجهل كغيره من الاختلافات الفقهية الاجتهادية ، وربما يكون اختلافاً لفظيّاً في بعض الأحيان من أجل تطبيق الحكم على الشخص المعين ، أي : إن الجميع يتفقون على أن هذا القول كفر ، أو هذا الفعل كفر ، أو هذا الترك كفر، ولكن هل يصدق الحكم على هذا الشخص المعين لقيام المقتضي في حقه وانتفاء المانع أو لا ينطبق لفوات بعض المقتضيات ، أو وجود بعض الموانع .
وذلك أن الجهل بالمكفر على نوعين :
الأول : أن يكون من شخص يدين بغير الإسلام ، أو لا يدين بشيء ، ولم يكن يخطر بباله أن ديناً يخالف ما هو عليه : فهذا تجري عليه أحكام الظاهر في الدنيا ، وأما في الآخرة : فأمره إلى الله تعالى ، والقول الراجح : أنه يمتحن في الآخرة بما يشاء الله عز وجل ، والله أعلم بما كانوا عاملين ، لكننا نعلم أنه لن يدخل النار إلا بذنب لقوله تعالى : ( ولا يظلم ربك أحداً ) .
وإنما قلنا : تُجرى عليه أحكام الظاهر في الدنيا - وهي أحكام الكفر - : لأنه لا يدين بالإسلام ، فلا يمكن أن يُعطى حكمه ، وإنما قلنا بأن الراجح أنه يمتحن في الآخرة : لأنه جاء في ذلك آثار كثيرة ذكرها ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه : " طريق الهجرتين " عند كلامه على المذهب الثامن في أطفال المشركين تحت الكلام على الطبقة الرابعة عشرة .النوع الثاني : أن يكون من شخص يدين بالإسلام ، ولكنه عاش على هذا المكفِّر ، ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للإسلام ، ولا نبَّهه أحدٌ على ذلك : فهذا تُجرى عليه أحكام الإسلام ظاهراً ، أما في الآخرة : فأمره إلى الله عز وجل ، وقد دلَّ على ذلك الكتاب ، والسنَّة ، وأقوال أهل العلم .
فمن أدلة الكتاب : قوله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ) وقوله : ( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ) . وقوله : ( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقوله : ( وما أرسلنا رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) وقوله : ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) وقوله : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون . أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين . أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ) .
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الحجة لا تقوم إلا بعد العلم والبيان .
وأما السنة : ففي صحيح مسلم1/134 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة - يعني : أمة الدعوة - يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) .
وأما كلام أهل العلم : فقال في " المغني " ( 8 / 131 ) : " فإن كان ممن لا يعرف الوجوب كحديث الإسلام ، والناشئ بغير دار الإسلام ، أو بادية بعيدة عن الأمصار وأهل العلم : لم يحكم بكفره "


وسئل الشيخ رحمه الله هل يعذر الإنسان بالجهل فيما يتعلق بالتوحيد ؟
فأجاب :
العذر بالجهل ثابت في كل ما يدين به العبد ربه ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال : ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) حتى قال عز وجل : ( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) ؛ ولقوله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ) ؛ ولقوله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) ؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار ) ، والنصوص في هذا كثيرة ، فمن كان جاهلاً : فإنه لا يؤاخذ بجهله في أي شيء كان من أمور الدين ، ولكن يجب أن نعلم أن من الجهلة من يكون عنده نوع من العناد ، أي : إنه يُذكر له الحق ، ولكنه لا يبحث عنه ، ولا يتبعه ، بل يكون على ما كان عليه أشياخه ، ومن يعظمهم ، ويتبعهم ، وهذا في الحقيقة ليس بمعذور ؛ لأنه قد بلغه من الحجة ما أدنى أحواله أن يكون شبهة يحتاج أن يبحث ليتبين له الحق ، وهذا الذي يعظم من يعظم من متبوعيه شأنه شأن من قال الله عنهم : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) ، وفي الآية الثانية : ( وإنا على آثارهم مقتدون ) ، فالمهم : أن الجهل الذي يُعذر به الإنسان بحيث لا يعلم عن الحق ، ولا يذكر له : هو رافع للإثم ، والحكم على صاحبه بما يقتضيه عمله ، ثم إن كان ينتسب إلى المسلمين ، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمَّداً رسول الله : فإنه يعتبر منهم ، وإن كان لا ينتسب إلى المسلمين : فإن حكمه حكم أهل الدين الذي ينتسب إليه في الدنيا ، وأما في الآخرة : فإن شأنه شأن أهل الفترة ، يكون أمره إلى الله عز وجل يوم القيامة ، وأصح الأقوال فيهم : أنهم يمتحنون بما شاء الله ، فمن أطاع منهم دخل الجنة ، ومن عصى منهم دخل النار، ولكن ليعلم أننا اليوم في عصر لا يكاد مكان في الأرض إلا وقد بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، بواسطة وسائل الإعلام المتنوعة ، واختلاط الناس بعضهم ببعض ، وغالباً ما يكون الكفر عن عناد .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / جواب السؤال رقم 222 ) .
4. وسئل الشيخ رحمه الله :
ما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم ؟ .
فأجاب :
وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل ، قال الله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء/ 15 ، وقال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) النساء/ 165 ، ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل ، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم : كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي : أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ، أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة : هذا بعيد ، ونحن في الحقيقة - يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال : " نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم 12 ) .
5. وقال الشيخ رحمه الله :
ولكن يبقى النظر إذا فرَّط الإنسان في طلب الحق ، بأن كان متهاوناً ، ورأى ما عليه الناس ففعله دون أن يبحث : فهذا قد يكون آثماً ، بل هو آثم بالتقصير في طلب الحق ، وقد يكون غير معذور في هذه الحال ، وقد يكون معذوراً إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل مخالفة ، وليس عنده من ينبهه من العلماء ، ففي هذه الحال يكون معذوراً ، ولهذا كان القول الراجح : أنه لو عاش أحدٌ في البادية بعيداً عن المدن ، وكان لا يصوم رمضان ظنّاً منه أنه ليس بواجب ، أو كان يجامع زوجته في رمضان ظنّاً منه أن الجماع حلال : فإنه ليس عليه قضاء ؛ لأنه جاهل ، ومن شرط التكليف بالشريعة أن تبلغ المكلف فيعلمها .
فالخلاصة إذاً : أن الإنسان يعذر بالجهل ، لكن لا يعذر في تقصيره في طلب الحق .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 39 / السؤال رقم 3 ) .

فيما نقلته عن ابن عثيمين فبعضه عن الكافر الأصلي وبعضه لمن ينتمي للإسلام.

انتهى منقول من موقع سؤال و جواب.

للفائدة:

يقول ابن القيم:

فإن حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبلوغ ذلك إليه وتمكنه من العلم به سواء علم أو جهل، فكل من تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه ولم يعرفه، فقد قامت عليه الحجة، والله سبحانه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه. انتهى من مدارج السالكين.
وابن القيم: إن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى، كما أنها تقوم على شخص دون آخر، إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له. فإذا قامت الحجة الرسالية على الشخص فلم يسلم ثم مات كافراً فهو من أهل النار خالداً مخلداً فيها، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ* خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ [البقرة:161-162]. وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]و قد ذكر الشيخ الصاوي عن مآل غير المسلمين:

وقد ذكر أقوالهم الدكتور الصاوي في كتابه الثوابت والمتغيرات، فقال: فمنهم من جزم بعدم عذره وأنه معذب لا محالة، ومنهم من جزم بعذره وأنه لا يعذب حتى تقام عليه الحجة الرسالية، وهذا ما جزم به ابن القيم، وهؤلاء الذين قالوا بعذرهم حتى تقوم عليهم الحجة انقسموا إلى قسمين، فقسم أطلق القول بعذرهم وأن الرحمة تشملهم ابتداء، قال الغزالي: بل أقول: إن أكثر نصارى الروم والترك في هذا الزمان تشملهم الرحمة، إن شاء الله تعالى، أعني الذين هم في أقاصي الروم والترك، ولم تبلغهم الدعوة، فإنهم ثلاثة أصناف: الصنف الأول: لم يبلغهم اسم محمد صلى الله عليه وسلم أصلاً، فهم معذورون. الصنف الثاني: بلغهم اسمه ونعته، وما ظهر عليه من المعجزات، وهم المجاورون لبلاد الإسلام، والمخالطون لهم، وهم الكفار الملحدون. الصنف الثالث: هم بين الدرجتين، بلغهم اسم محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبلغهم نعته وصفته، بل سمعوا أيضاً منذ الصبا أن كذابا اسمه محمد -نعوذ من ذلك بالله تعالى- ادعى النبوة، كما سمع صبياننا أن كذاباً يقال له: المقفع بعثه الله تحدياً بالنبوة، كاذباً، فهؤلاء عندي في أوصافه في معنى الصنف الأول، فإنهم مع أنهم لم يسمعوا اسمه، سمعوا ضد أوصافه، وهذا لا يحرك النظر في الطلب. ومنهم من قال يمتحنون في عرصات يوم القيامة: وقد صحت في هذا القول بعض النصوص، وذهب إلى القول به عدد كبير من أهل العلم، منهم ابن تيمية، وابن القيم، وابن حجر، وابن حزم، وابن كثير، والبيهقي ونسبه أبو الحسن الأشعري إلى أهل السنة والجماعة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: أربعة يوم القيامة يدلون بحجة، رجل أصم لا يسمع، ورجل أحمق، ورجل هرم، ومن مات في الفطرة، فأما الأصم فيقول: يا رب، جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول: جاء الإسلام والصبيان يقذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: لقد جاء الإسلام وما أعقل، وأما الذي مات على الفطرة فيقول: يا رب، ما أتاني رسولك، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا النار، قال: فو الذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً. قال ابن كثير رحمه الله: بعد أن ساق النصوص التي تشير إلى امتحان هؤلاء في عرصات يوم القيامة، وهذا القول يجمع بين الأدلة كلها، وقد صرحت به الأحاديث المتقدمة المتعاضدة الشاهد بعضها لبعض، وهذا القول هو الذي حكاه الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري عن أهل السنة والجماعة، وهو الذي نصره الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب الاعتقاد، وكذلك غيره من محققي العلماء والحفاظ والنقاد. انتهى. والله أعلم.

ايمان نور
04-09-2008, 08:34 PM
الله أكبر
بداية طيبة جدا وفقك الله أجملت مانقول من صفحات
ولكن يجب أن نعلم أن من الجهلة من يكون عنده نوع من العناد ، أي : إنه يُذكر له الحق ، ولكنه لا يبحث عنه ، ولا يتبعه ، بل يكون على ما كان عليه أشياخه ، ومن يعظمهم ، ويتبعهم ، وهذا في الحقيقة ليس بمعذور ؛ لأنه قد بلغه من الحجة ما أدنى أحواله أن يكون شبهة يحتاج أن يبحث ليتبين له الحق
هاهو مانقول
الله أكبر
جزاك الله خيراً

نصرة الإسلام
04-09-2008, 11:17 PM
جزاك الله خيراً طلع الصباح ,
اثلجت قلبى :ANSmile:

ايمان نور
04-12-2008, 04:48 PM
هدانا الله وإياك الحمد لله
نؤكد أنه يأتى التقييد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
"يسمع بى "
بأى صورة السماع سواء صحيح أو مشوه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=23636

فى المحاضرة جملة مهمة وهى "اما إقامة الحجة فهذا علمه عند ربى "
هذا ماأنهى به رأيى
أقول وصلت الرسالة ونادرا مانجد أهل فترة الاّن "وهذا علمه عند ربى الله أعلم"
روابط مفيدة حول حديث أبى وأباك فى النار
وتفيدك فى امتحان المعذور وهو فى رأيى لم يثبت والراجح انهم ناجون
كذلك تفيدك فى حال أطفال المشركين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=796566

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88735
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35656&highlight=%E6%C7%E1%CF%ED

الروابط تحتاج يوم بأكمله للقراءة وربما أكثر للفهم الصحيح
بالتوفيق

ابراهيم الهرمزي
04-23-2008, 11:24 PM
ماهو مصير الانسان الذي عاش حياته في اقاصي الجبال او في اعماق الصحارى ولايعلم من هو الله
ان الفطرة التي خلق في داخل النفس البشرية هي ان هناك قوة عظمى تتحكم بالكون فقام اناس بعبادة الشمس واخرون عبدوا الكواكب واخرون عبدوا النار الخ الخ اي ان الانسان قد نقش في داخله شيئان اساسيان الاولى ان هناك اله يحكم هذا الكون والثاني وجود حياة بعد حياة الدنيا هي الافضل حيث ينعم الانسان بالراحة والامان والعدل
وللحديث بقية انشاء الله

ايمان نور
04-25-2008, 05:36 PM
بارك الله فى عمرك أخى
توضيح مهم
الفرق بين إن شاء الله و إنشاء الله
إن شاء = إن أراد
وإنشاء = أى إيجاد
إذن الأصح والأوجب كتابة إن شاء الله لا إنشاء الله
مثال للثانية فى قوله تعالى " إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً "
والسلام عليكم

حسام الدين حامد
04-26-2008, 12:29 AM
الجزم بعدم عذاب هذا القسم فيه نظر بل الا أظنه صحيحا لانه وإن سمع سوءا ينبغي عليه ان يبحث عن الحق من اهله ولا يكتفي فقط بكتب أعداء الإسلام فالعقل السليم يقول ان من اراد معرفة دين او مذهب طائفة من الناس ان يقرأ كتبها وليس قراءة كتب معارضيهم أو مبغضيهم لاننا لو توسعنا في هذا القسم لاعتبرنا أكثر النصارى كذلك ما سمعوا عن الاسلام ولا عرفوا عنه شيئا الا من خلال القساوسة فأضلوهم وأغوهم

نعم أخي الكريم فؤاد .. و لا يُتصور أن الصحابة الذين سمعوا عن النبي صلى الله عليه و سلم و هم في المدينة و هو في مكة سمعوا مدحًا فيه صلى الله عليه و سلم ..

قال أبو ذر رضي الله عنه :

( كنت رجلاً من غفار ، فبلغنا أن رجلاً قد خرج بمكة يزعم أنه نبي ، فقلت لأخي : " انطلق إلى هذا الرجل و كلمه ، و ائتني بخبره " ، فانطلق ، فلقيه ثم رجع ، فقلت : " ما عندك ؟" ، فقال : " و اللَّه لقد رأيت رجلاً يأمر بالخير ، و ينهى عن الشر " ، فقلت له : " لم تشفني من الخبر " ، فأخذت جراباً وعصا ، ثم أقبلت إلى مكة ).

فهل يتصور أحدٌ أن أبا ذر سمع عن النبي صلى الله عليه و سلم خيرًا !! بل سمع عمن يزعم أنه نبي !! ماذا فعل ؟؟

أرسل أخاه أنيسًا ، و كان أنيسٌ خبيرًا بالشعر يميز الشاعر من غيره ، فعرف أن هذا الكلام ليس بكلام شاعر ، و عاد لأخيه يقول له إنه أتى من عند من يأمر بالخير و ينهى عن الشر ، فما زاد أبو ذر رضي الله عنه على قوله " لم تشفني من الخبر " ثم ذهب بنفسه و انتهى الأمر بإسلامه رضي الله عنه.

فمن سمع و أراد المعرفة فعليه بسؤال أهل العلم بالأمر ..


بل انا اظن ان الرأى الاول هو الصحيح والا فلم بعث النبى ( ص ) الى ملوك فارس و الروم يدعوهم الى الاسلام بعد ان قويت شوكة الاسلام و انتصر ؟؟؟ و لماذا لم يقل النبى ( ص ) لن ابعث لهم لانهم لابد ان يبحثوا عن الحق بانفسهم و لا سيما ان الاسلام قد عرف و ذاع صيته ؟؟؟ استاذ فؤاد ارجو التوضيح اذا امكن

الأخت الفاضلة :

هذه نقطة أخرى ، فعندما نقول إن من سمع بالإسلام و إن كان ما سمع به غير صحيح فلا يقال إنه غير مطالب بالبحث عن أمر الإسلام ، هذا شيء و ما ذكرتيه من أنه ينبغي علينا تصحيح صورة الإسلام لدى من شوهت لديه شيء آخر ..

مثال :

جورج سمع أن الإسلام دين ليس بصحيح ..

لا نقول إن جورج غير مطالب بالبحث عن دين الحق ..
بل نقول هو مطالب بالبحث عن الدين الحق - و سأبين ذلك بعد قليل - فإن عرف و علم فهو مطالب بالإسلام ، و إن تعذرت عليه المعرفة فهو معذور بجهله يمتحن يوم القيامة ، و إن عرف ثم لم يسلم و عاند فهو من أهل النار .. و ها التفصيل بين من تعذرت عليه المعرفة و من عرف و عاند يعلمه الله عز و جل وحده ، أما نحن فنحكم عليه في الحالتين بالظاهر و هو الكفر ، إذ لا يكون المرء إلا مسلمًا أو كافرًا ليس لهما ثالث ..

هذا ما أقوله ..

أما ما نقلتيه فمعناه ( ينبغي أو يجب أن نصحح صورة الدين لدى جورج ) ..

و لا تعارض بين الأمرين أختنا الكريمة ... أليس كذلك ؟؟

أنا أتكلم عن واجب جورج تجاه الدين و أنت حفظك الله تتكلمين عن واجبنا تجاه الدين ، و لا تعارض بين الأمرين ..


ما الذي يدعوه اصلاً ان يبحث اذا كان متأكدا من دينه كتأكدك من دينك , هذا بالاضافة الى انه لم يسمع عن الاسلام الا كل ما هو سيئ و مغلوط .

إذن ..
فأنت أيتها الأخت الكريمة تتوقعين منه ألا يبحث لأمرين :
1- أنه متأكد من دينه كتأكدنا من ديننا .
2- أنه سمع عن الإسلام ما هو سيء و مغلوط .

أما العذر الأول فلا يُقبل لأن النصراني و اليهودي يعرف في دينه أن هناك نبي يأتي ، و هذا معلوم عندهم ضرورة ، يعرفون أن هناك نبيًّا يأتي .. أما نحن فإيماننا بنبينا صلى الله عليه و سلم فيه أنه خاتم الأنبياء فلا يلزمنا البحث في شأن من يأتي بعده ..

فهذا اليهودي و ذاك النصراني عندما يعلم أن هناك من يأتي و يقول إنه ( نبي ) فعليه أن يبحث في أمره لأن دينه يخبره بأن هناك نبي يأتي ..

إذن فمهما كان اليهودي أو النصراني متأكدًا من دينه فعليه البحث بمجرد سماعه بوجود النبي ، بل لو كان يقينه كيقين موسى عليه السلام لما وسعه إلا اتباع النبي صلى الله عليه و سلم .

و هذا قوله صلى الله عليه و سلم ( لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت و لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ).

أما العذر الثاني بأنه يسمع المغلوط و السيء فمردود لأنه قد عُلم أن من أراد العلم بشيء فعليه بسؤال أهله ، فلا يسأل عن الطب غير الأطباء ، و لا يسأل عن الهندسة غير المهندسين ، و كذا لا يسأل عن الإسلام غير المسلمين ..

فلسنا نقول إنهم غير متأكدين من دينهم و لا نقول إنهم سمعوا عن الإسلام ما هو صحيح ، بل نقول تأكدهم من دينهم يأمرهم بانتظار نبي يأتي و عليهم البحث في أمر من يأتي ، و كذا سماعهم عن الإسلام ليس بعذر إذ لا يتصور أنهم لا يعلمون أن عليهم المعرفة بالإسلام من غير المسلمين !!

أما المسلمون فتأكدهم من دينهم يعني أن النبي صلى الله عليه و سلم خاتم المرسلين ، و لذا لا يلزمهم البحث في شأن كل مدعٍ للنبوة ، و لذا فقياس المسلمين على غيرهم في هذه المسألة غير صحيح لوضوح الفارق بينهم .

جزاكم الله خيرًا و نفع بكم ..

سأحاول قراءة باقي صفحات الموضوع و سأعلق على ما أستطيع التعليق عليه بإذن الله ..

نصرة الإسلام
04-27-2008, 03:08 AM
جزاك الله خيرا استاذى الكريم حسام الدين حامد ,
حقيقةً شرفتنى باهتمامك بالرد على ما كتبته . و انى والله لاجدها فرصة ذهبية للاستفادة من علمك الغزير
لذلك ساستفسر منك عن بعض النقاط :


أنا أتكلم عن واجب جورج تجاه الدين و أنت حفظك الله تتكلمين عن واجبنا تجاه الدين ، و لا تعارض بين الأمرين ..

صحيح جدا انه ليس هناك تعارض بين الامرين , و ما اقوله هو ان وصول الكافر الى الحق يتطلب الامرين معاً :

1- بحث الكافر عن الحق و هذا واجب عليه .
2- تيسير وصول الاسلام الصحيح الى الكافر - بحيث لا يكون بينه و بين الحق عقبات و سدود قد تصده عن الوصول ال

نصرة الإسلام
04-27-2008, 11:25 AM
[
quote=نصرة الإسلام;89008]جزاك الله خيرا استاذى الكريم حسام الدين حامد ,
حقيقةً شرفتنى باهتمامك بالرد على ما كتبته . و انى والله لاجدها فرصة ذهبية للاستفادة من علمك الغزير
لذلك ساستفسر منك عن بعض النقاط :



صحيح جدا انه ليس هناك تعارض بين الامرين , و ما اقوله هو ان وصول الكافر الى الحق يتطلب الامرين معاً :

1- بحث الكافر عن الحق و هذا واجب عليه .
2- تيسير وصول الاسلام الصحيح الى الكافر - بحيث لا يكون بينه و بين الحق عقبات و سدود قد تصده عن الوصول ال

هل حدث حذف من الادارة لبقية مداخلتى السابقة ام هناك لبس ما ؟؟؟

على العموم سأكمل مداخلتى تلك فى وقت لاحق باذن الله لانشغالى الآن .

حسام الدين حامد
04-29-2008, 07:21 PM
على العموم سأكمل مداخلتى تلك فى وقت لاحق باذن الله لانشغالى الآن .

الأخت الكريمة ..

بانتظار ما تتفضلين به لنتناقش فيه بإذن الله و عونه ..

نصرة الإسلام
04-30-2008, 12:24 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاستاذ الكريم حسام الدين حامد :
سأستفسر عن بعض النقاط التى تفضلت بذكرها فى مداخلتك :
فوصول الكافر الى الحق يتطلب الامرين معا :
1- سعى الكافر و بحثه للوصول الى الحق .
2- سعى المسلمين فى تبليغ الرسالة .
طيب اتساءل ههنا فاقول
#هل سعى الكافر للوصول الى الحق واجب عليه ؟؟
فتفضلت بالاجابة قائلا : نعم لان دينه يخبره بهذا .
أعرف ان اصل التوراة و الانحيل اللذين انزلا من عند الله تعالى غير محرفين و يبشران بقدوم النبى ( ص ) , و لكنهما حرفا و لاشك ان من ذلك التحريف محو النصوص المبشرة بقدوم النبى ( ص ) .
- فكيف نقول ان دينه يخبره بذلك فى حين ان كتابه الذى بين يديه الآن محرف ؟؟
و ذلك مع اعترافى بانى قرأت - فى منتدى حراس العقيدة - بعض النصوص من التوراة و الانجيل التى تبشر بقدوم النبى ( ص ) , غير انهم يقولون ان مصادر تلك النصوص غير معترف بها و لا مسلم بصحتها عندهم و استشهادنا بها باطل .

# حضرتك قلت : ان تقصير الكافر فى بحثه عن الحق شئ و تقصير المسلمين فى تبليغ الرسالة شئ آخر.
- أليس معنى كون تبليغ الاسلام واجبا على المسلمين هو انه حق اصيل للكافر؟؟
و بمعنى آخر :- أليس من حق ذلك الكافر - الذي لم يبحث عن الحق نتيجة المعلومات المغلوطة الحاصلة بسبب تقصير المسلمين فى تبليغ رسالتهم - ان يقول لله يوم القيامة ان المسلمين لم يبلغونى دينك ؟؟
اذا كانت الاجابة نعم , فبها و نعمت .
و اذا كانت الاجابة لا :
فلماذا سعى النبى ( ص ) فى تبليغ الرسالة الى ملوك فارس و الروم و اليمن ... الخ بعد ان انتصر الاسلام و قويت شوكة المسلمين ؟؟؟
لماذا لم يقل انهم قد بلغهم انتصار المسلمين و ظهور الاسلام فلأجلس انا هنا و هم عليهم ان يأتوا و يبحثوا عن الحق ؟؟؟
و اذا كان تبليغ المسلمين لرسالتهم او عدمه لن يقدم او يؤخر فى مسألة ايمان الافراد او كفرهم - باعتبار ان كل فرد عليه البحث عن الحق بنفسه - فما فائدة امر المسلمين بنشر الاسلام و الدعوة الى التوحيد عن طريق الجهاد ؟؟؟

فالمسلمون ينوبون عن النبى ( ص ) فى تبليغ الرسالة , فماذا فعلوا ؟؟؟
فرطوا فى المهمة الموكلة اليهم و قالوا يجب على الكافر ان يبحث عن الحق .... فى عكس ما فعل النبى ( ص ) تماما .
فحينما اربط بين الامرين ( سعى الكافر للحق و سعى المسلمين لتبليغ الرسالة ) فانما اقصد ان وصول الكافر للحق يتم باجتماع الامرين معا , بحيث اذا فقد احدهما اصبح من العدل لا ان اقول ان يُعفى عن الكافر فتكون الجنة مصيره حتما , و لكن اقول ان تكون له فرصة اهل الفترة .
مع الاخذ فى الاعتبار ان كون ذلك الكافر من اهل الفترة ليس بالامر الهين ابدا , اذ انه قد ينجح او يفشل فى الامتحان .

و لى ملحوظة اخيرة : اعلمُ ان بعض الاخوة يرون ان التناقش فى هذه المسألة من باب حشر الانف - كما قال بعضهم - و آخرون يرون انه لا ينبغى الانشغال بالغير ( يعنى مادام انت مسلم يبقى خلاص خليك فى حالك ) .
و حقيقة انا لا اوافق لا على هذا و لا على ذاك , فانه يسوؤنى جدا ذلك الاحساس الذى ينتابنى حين اتخيل ان هذا العدد الهائل من البشر مآلهم نار الله الموقدة لا لسنة و لا لالف , بل ابد الآبدين .
و اعتراضى هنا ليس على عددهم الكبير - فان الاكثرية فى القرآن مذمومة , كما ان الله تعالى لو عذب اهل ارضه و سمائه لعذبهم و هو غير ظالم لهم - و لكن ما يؤلمنى هو فكرة المساواة بين من وصله الاسلام صحيحا فجحده و كفر , و بين من وصله الاسلام مشوها فكفر .
و فى الوقت ذاته لا اريد ان يكون احساسى هذا مخالفا لاجماع علماء اهل السنة و الجماعة . و لذا انتظر اجابتك و تصحيحك .

و جزاك الله خيرا استاذنا الكريم

حسام الدين حامد
05-02-2008, 02:42 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الأخت الفاضلة و الأستاذة الكريمة " نصرة الإسلام " :


المسألة الأولى : هل الكافر يجب عليه البحث في أمر النبي صلى الله عليه و سلم و إن لم يسمع به ؟

لا .

قال صلى الله عليه و سلم (( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )) .

قال النووي رحمه الله ( في مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور وهذا جارٍ على ما تقدم في الأصول أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح والله أعلم) .


المسألة الثانية : هل الكافر يجب عليه البحث في أمر النبي صلى الله عليه و سلم إن سمع به ؟

نعم .

قال صلى الله عليه و سلم (( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )) .


المسألة الثالثة : مثال افتراضي و آخر واقعي :

مثال افتراضي (1) :
لو لم يكن نبينا صلى الله عليه و سلم هو خاتم المرسلين .. و جاء شخص و قال إنه مرسل من عند الله .. فما هو عذرك حينها في عدم البحث في أمره ؟؟

هل ستقولين : إني متأكدة من ديني ؟؟
فهذا ليس بعذر لأن أحدًا لم يقل إن إيمانك بالرسول الجديد يعني ضرورة كفرك بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم .

مثال واقعي (2) :
حين يكون معلومًا من ديننا – ضرورةً – أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم خاتم المرسلين لا نبي بعده .. و أتى بعده شخص و قال إنه مرسل من عند الله .. فهنا يصح ألّا أبحث في أمره لأني متأكد من ديني ..

فهل نرى أن اليهودي و النصراني ألصق بالمثال الافتراضي (1) أم بالمثال الواقعي (2) ؟؟
هما – يقينًا – ألصق بالمثال الأول بل هم من أهله و هو واقع في حقهم لا افتراض ، لذا لا يصح قياس حالهم على حالنا بحجة أنهم متأكدين من دينهم ..

فإن كان اليهود و النصارى لا يقولون بأن شريعتهم هي آخر الشرائع ..
و إن كان إرسال الله للرسل بعد اليهودية و النصرانية أمرًا ممكنًا عقلًا ..
فإنّ سماع اليهودي أو النصراني بمن يزعم أنه نبي كفيل بأن يجعله يبحث في أمره ، فإن بحث و عرف فبها ، و إن بحث و لم يستطع الوصول للحق فعذره عند ربه .


المسألة الرابعة : مثالان آخران :

المثال الأول لتوضيح الجانب العقلي :

طبيب دارس للطب الحديث ، عرف بوجود نوع من الطب يعتمد على تدليك القدم بحجة أن كل عضو في الجسم له جزء يمثله في القدم ، فلم يهتم بالبحث في أمر هذا الطب المزعوم .. هل يستطيع أحد أن يلومه ؟؟

لكن لو فرضنا أن هذا الطبيب كان عنده علم أن هناك نوع من الطب سيكون له أثر بالغ في شفاء الأمراض و هذا النوع سيتم اكتشافه في المستقبل ، فعندها لو كان طبيبًا يحرص على المرضى بحق لبادر بالبحث في شأن كل طبٍّ يسمع به و لو كان طب تدليك الأقدام ، لكن لا يلام على عدم البحث إلا إن سمع به .

المثال الثاني لتوضيح الجانب العاطفي :

فلان فوجئ بأن علانًا يدعي أنه أخوه ، فلم يبالِ به و لم يبحث في أمره ، ذلك أنه يثق في والديه و أنهما لم يخبراه يومًا أن هناك أخٌ له قد تاه منهم أو شيئًا كهذا ..

لكن لو فرضنا أن فلانًا هذا كان أبوه أخبره أن هناك أخًا له تاهَ عنه في صغره ، و أتاه شخص و قال له " علان الكذاب الدعيّ يقول إنه أخوك " ، فهل ترين لهذا الـ " فلان " عذرًا إن لم يبحث في أمر هذا الـ " علان " بنفسه ؟؟

بعد هذين المثالين : أَيَكْسُلُ النصراني عن البحث في أمر النبي صلى الله عليه و سلم حين يسمع به و هو معذور أم و هو لا يبالي ؟!


المسألة الخامسة : هل نشترط لصحة ديننا تحريف دينهم ؟؟ و هل نشترط لإلزامهم بديننا معرفتهم ببطلان دينهم ؟؟


لا .. لا نشترط ذلك أبدًا .. بل لو كان دينهم و كتابهم سليمًا لكان يلزمهم الإيمان برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و يكفينا فصلًا و بيانًا قوله صلى الله عليه و سلم (لو كان موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي ) .


المسألة السادسة : هل السماع الذي يلزم الكافر البحث بعده هو سماع الخير وحده أم مطلق السماع بالنبي صلى الله عليه و سلم ؟؟

هل نتوقع حين نقول للكافر " الإسلام دين عظيم " " محمد صلى الله عليه و سلم شخصية فريدة لم يجُد الزمان بمثلها " ، هل نتوقع منه أن يُسلِم بمجرد سماعه هذا الكلام ؟؟

غالبًا لن يُسلم إلا بعد البحث في صدق هذا الكلام .. فهل هذا البحث يلزمه بعد سماع الخير الذي سمعه أم لا ؟؟

الظاهر من كلامك أختنا الفاضلة أنك ترين أن البحث يلزمه بسماعه هذا الخير عن الإسلام ، لكنه قد يعترض و يقول : لا يلزمني هذا البحث لأن هذا الكلام صدر من مسلم و شيءٌ متوقع أن يثني المسلم على الإسلام .

فكيف يكون جوابك عليه أيتها الفاضلة ؟؟

أما القائلون بلزوم البحث بعد السماع سماع الخير أو الشر فيجيبونه :كما أن سماع الخير عن الإسلام يأتي من المسلمين بشكل متوقع ، فكذا سماع الشر عن الإسلام يأتي من غير المسلمين بشكل متوقع ، و حيث إنك في كلتا الحالتين لا يوجد عندك ما ينفي إمكانية بعث الله تعالى للرسول محمد صلى الله عليه و سلم فإنه يلزمك البحث لتعرف الطريق التي ترضي ربك ، و إن أبيت البحث فهذا دليل على لا مبالاتك برضا ربك و معرفة الطريق الذي يرضيه تعالى .

و كذا يقولون :لا يتصور أن الكفار في مكة كانوا ينشرون عن النبي صلى الله عليه و سلم الخير ، و رغم ذلك فكان العرب يأتون النبي صلى الله عليه و سلم للوقوف على الخبر بأنفسهم ، و لم يمنعهم سماعهم الشر عن البحث لأنه شيءٌ متوقعٌ بادي الرأي.



المسألة السابعة : قال ابن عباس رضي الله عنهما :

(حدثني أبو سفيان من فيه إلى فيّ قال : انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب من النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل - قال وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل - قال :
فقال هرقل " هل ها هنا أحدٌ من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ "
فقالوا : نعم .
قال : فدعيت في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه .
فقال : أيكم أقرب نسبًا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟
فقال أبو سفيان فقلت : أنا فأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال " قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فإن كذبني فكذبوه" .
قال أبو سفيان : وايم الله لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبت .
ثم قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ ، قال : قلت هو فينا ذو حسب .
قال : فهل كان من آبائه ملك ؟ ، قال : قلت لا .
قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ ، قلت : لا .
قال : أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ ، قال : قلت بل ضعفاؤهم .
قال : يزيدون أو ينقصون ؟ قال : قلت لا بل يزيدون .
قال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ ، قال : قلت لا .
قال : فهل قاتلتموه ؟ ، قال : قلت نعم .
قال : فكيف كان قتالكم إياه ؟ ، قال : قلت تكون الحرب بيننا وبينه سجالًا يصيب منا ونصيب منه .
قال : فهل يغدر ؟ ، قال : قلت لا ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها - قال والله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه . " أي لم يستطيع أبو سفيان أن يدخل في شيء من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا في هذه الكلمة ذلك أنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخون العهد " .
قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ ، قلت : لا .
ثم قال لترجمانه : قل له إني سألتك عن حسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها ، وسألتك هل كان في آبائه ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه ، وسألتك عن أتباعه أضعفاؤهم أم أشرافهم فقلت بل ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل ، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله ، وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب ، وسألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم ، وسألتك هل قاتلتموه فزعمت أنكم قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة ، وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله .
قال ثم قال : بم يأمركم ؟ ، قال : قلت يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف .
قال : إن يك ما تقول فيه حقًّا فإنه نبي وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أك أظنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي .

قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }.

فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط وأمر بنا فأخرجنا ، قال : فقلت لأصحابي حين خرجنا لقد أمِرَ أَمْرُ ابن أبي كبشة إنه ليخافه ملك بني الأصفر ، فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام) .

فبعد قراءة هذا الحديث الجم الفوائد ، أري السبب الرئيس لبحث هرقل في أمر النبي صلى الله عليه و سلم يتمثل في أمرين :
- علمه بمن يزعم أنه نبي من عند الله و هذا علمه من رسالة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
- علمه بأن هناك نبيًّا يأتي رغم أنه لم يكن يتوقعه من العرب و هذا قوله " وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أك أظنه منكم ".
فإن كان البحث و الإسلام لزم هرقل بوصول الرسالة إليه فكذلك كل يهودي و نصراني يعلم أن هناك نبي يأتي أو لا يمتنع عنده أن هناك نبي يأتي ، و يعلم أن هناك من يزعم أنه نبي ، عليه أن يبحث في أمره كما بحث هرقل وسط القساوسة و المشركين و وصل للحق .



المسألة الثامنة : الرد على كلامك أختنا الفاضلة :

(#هل سعى الكافر للوصول الى الحق واجب عليه ؟؟ فتفضلت بالاجابة قائلا : نعم لان دينه يخبره بهذا .)

هناك تفريق بين كافر سمع برسول الله صلى الله عليه و سلم و كافر لم يسمع به " المسألة الأولى و الثانية " .

تقولين بارك الله فيك (أعرف ان اصل التوراة و الانحيل اللذين انزلا من عند الله تعالى غير محرفين و يبشران بقدوم النبى , و لكنهما حرفا و لاشك ان من ذلك التحريف محو النصوص المبشرة بقدوم النبى .
- فكيف نقول ان دينه يخبره بذلك فى حين ان كتابه الذى بين يديه الآن محرف ؟؟
و ذلك مع اعترافى بانى قرأت - فى منتدى حراس العقيدة - بعض النصوص من التوراة و الانجيل التى تبشر بقدوم النبى , غير انهم يقولون ان مصادر تلك النصوص غير معترف بها و لا مسلم بصحتها عندهم و استشهادنا بها باطل .)

1- لو لم يكن عندهم إلا أنهم لا يقولون بختم النبوة أو الشرائع بشريعتهم لكفى ، لأننا نقول لهم : حيث كنتم تؤمنون بإمكانية بعث الله لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم فما يدفعكم عن البحث في أمره إلا عدم الاكتراث أو اللامبالاة ؟؟ فكيف :
2- و أنتم لا تؤمنون بإمكانية ذلك فقط ، بل عندكم البشارة بنبي يأتي ؟؟ فكيف :
3- و مواصفات هذا النبي في كتبكم موافقة لصفات النبي محمد صلى الله عليه و سلم ؟؟
4- أما قولهم إن المصادر غير صحيحة فغير صحيح لأن المصادر هي التوراة و الإنجيل التي بين أيدينا ، و قولهم إن النصوص غير معترف بها فغير صحيح لأن هذه النصوص موجودة في التوراة و الإنجيل ، و قولهم الاستشهاد بها باطل فمردود عليهم بعد البيان العلمي لصحة الاستدلال بها و من عاند فلا حيلة معه .

تقولين رفع الله قدرك (- أليس معنى كون تبليغ الاسلام واجبا على المسلمين هو انه حق اصيل للكافر؟؟و بمعنى آخر :- أليس من حق ذلك الكافر - الذي لم يبحث عن الحق نتيجة المعلومات المغلوطة الحاصلة بسبب تقصير المسلمين فى تبليغ رسالتهم - أن يقول لله يوم القيامة أن المسلمين لم يبلغوني دينك ؟؟
إذا كانت الإجابة نعم , فبها و نعمت .
و اذا كانت الاجابة لا :....... )

لكني أيتها الكريمة أرى السؤال لا يمثل محل النقاش بيننا .
أنتِ بارك الله فيك تفترضين شخصًا سمع عن الإسلام سمعًا مغلوطًا ، فالسؤال :
هل هذا الشخص بحث و اعتذر بكونه لم يستطع الوصول للحق بسبب تقصير المسلمين ؟؟
أم هو لم يبحث أصلًا و اعتذر بكونه سمع سمعًا مغلوطًا ؟؟

إن كنتِ ترين أنه يحق له الاعتذار بتقصير المسلمين بعد أن بحث و لم يستطع معرفة الحق ، فإني معك في ذلك ، و أنت بالتالي معي في أنه لا يحق له الاعتذار إلا بعد أن يبحث .
و إن كنت ترين أنه يحق له الاعتذار بأنه سمع سمعًا مغلوطًا و كان هذا السمع حجته في عدم البحث ، فإني لست معك في ذلك لأن سماع الانتقاص من الإسلام ممن لا يدين بالإسلام أمر متوقع لا يصح أن يكون مانعًا من البحث – كمثال الأخوين " فلان " و " علان " .

و لتوضيح الأمر :

جورج سمع عمن يقول إنه نبي و سمع ما لا يليق عنه من خلال رجال الكنيسة المجاورة لبيته .
جورج يعرف أنه من الممكن أن يبعث الله نبيًّا بعد المسيح عليه السلام بغض النظر عن اعتقاده في المسيح .

هنا جورج قرر ألا يبحث عن أمر الإسلام مكتفيًا بأقوال رجال الكنيسة المجاورة ، و عندما يعتذر يوم القيامة سيعتذر بتقصيره في البحث لما سمعه من رجال الكنيسة فهو لم يسأل المسلمين أصلًا .

أما لو بحث جورج و قرر سؤال المسلمين فلم يجد مجيبًا و لم يستطع الوصول إلى أحد يبلغه الحق أو مصدر يقف عليه بنفسه ، عندها يعتذر يوم القيامة بأن المسلمين قصروا .

لذا فقولك أختنا " أليس من حق ذلك الكافر - الذي لم يبحث عن الحق نتيجة المعلومات المغلوطة الحاصلة بسبب تقصير المسلمين فى تبليغ رسالتهم - أن يقول لله يوم القيامة أن المسلمين لم يبلغوني دينك ؟؟ " فلا يصح أن يعتذر بتقصير المسلمين و هو أصلًا لم يبحث .

و لو جعلنا السؤال (أليس من حق ذلك الكافر - الذي لم يبحث عن الحق نتيجة المعلومات الصحيحة القليلة بسبب تقصير المسلمين فى تبليغ رسالتهم - أن يقول لله يوم القيامة أن المسلمين لم يبلغوني دينك ؟؟ ) فكذا لا يصح أن يعتذر بتقصير المسلمين و هو أصلًا لم يبحث.

تقولين بارك الله فيك (فلماذا سعى النبى فى تبليغ الرسالة الى ملوك فارس و الروم و اليمن ... الخ بعد ان انتصر الاسلام و قويت شوكة المسلمين ؟؟؟
لماذا لم يقل انهم قد بلغهم انتصار المسلمين و ظهور الاسلام فلأجلس انا هنا و هم عليهم ان يأتوا و يبحثوا عن الحق ؟؟؟
و اذا كان تبليغ المسلمين لرسالتهم او عدمه لن يقدم او يؤخر فى مسألة ايمان الافراد او كفرهم - باعتبار ان كل فرد عليه البحث عن الحق بنفسه - فما فائدة امر المسلمين بنشر الاسلام و الدعوة الى التوحيد عن طريق الجهاد ؟؟؟ فالمسلمون ينوبون عن النبى فى تبليغ الرسالة , فماذا فعلوا ؟؟؟
فرطوا فى المهمة الموكلة اليهم و قالوا يجب على الكافر ان يبحث عن الحق .... فى عكس ما فعل النبى تماما .)

أختنا الكريمة ..
قولك " كل فرد عليه البحث عن الحق بنفسه " فلم أقل هذا مطلقًا هكذا ، بل هناك فرق بين من سمع بوجود الحق في دينٍ ما ، و بين من لم يسمع بهذا الدين أصلًا .

و لا أرى أني يتعذر علي الجمع بين ما تقولين من وجوب الجهاد و نشر الإسلام و مراسلة الكفار و رد الشبهات و دفع الباطل و بين ما أقول من أن الكافر إن سمع بالإسلام فعليه بالبحث ، و على المسلمين تيسير سبيل البحث له ، و ينشرون العلم و يقفون في كل منبر و ميدان يدعون الناس إلى دين الله الذي اصطفاه لهم .

الأخت الكريمة ..

لنفرض كافرًا جلس في بيته و سمع من خلال الرائي – أي التلفاز – أن هناك دينًا يسمى الإسلام و أتباعه يرون أنفسهم أهل الجنة ، و هم رجعيون متخلفون ، ثم طرق بابه طارق و قال " نحن مسلمون نريد أن نبين لك حقيقة ديننا " .

هل نقول يلزمه أن يسمع منهم أم لا ؟؟
لو اتبعنا كلامك أختنا الكريمة لما كان يلزمه البحث أصلًا و لكان من حقه ألا يفتح لهم الباب لأنه غير مطالب بهذا البحث و هذا السماع .

لكني أرى أنه يلزمه أن يسمع منهم .

فنقول للمسلمين قفوا بالأبواب و علموا الناس بربكم و دينكم و نقول للكفار الذين سمعوا بالإسلام افتحوا الأبواب .

المسلم يقوم و ينذر ، و يدعو و يجاهد ، و يثابر و يصابر ، و يزيل الصعاب في طريق الباحثين عن الحق ، و لا يألو جهدًا و لا يدخر وُسعًا في بيان هذا الحق .

الكافر يسمع بالإسلام فيسأل ، فإن تعذرت عليه المعرفة فله عذره عند ربه ، أما أن نقول إنه لا يطالب بالبحث ابتداءً فيحق له حينئذٍ أن يغلق على نفسه باب بيته و يمنع المسلمين من الكلام معه بحجة أنه لا يلزمه البحث و لا تلزمه المعرفة بذاك الإسلام الذي سمع عنه .

تقولين أختنا (فحينما اربط بين الامرين ( سعى الكافر للحق و سعى المسلمين لتبليغ الرسالة ) فانما اقصد ان وصول الكافر للحق يتم باجتماع الامرين معا بحيث اذا فقد احدهما اصبح من العدل لا ان اقول ان يُعفى عن الكافر فتكون الجنة مصيره حتما , و لكن اقول ان تكون له فرصة اهل الفترة .
مع الاخذ فى الاعتبار ان كون ذلك الكافر من اهل الفترة ليس بالامر الهين ابدا , اذ انه قد ينجح او يفشل فى الامتحان .)

و أنا لم أنكر قط واجب المسلمين في تبليغ الرسالة ، بل عندما أطالب من سمع بالإسلام بالبحث و السؤال ، أطالب المسلمين من الناحية الأخرى بأن يوفروا له الجواب .

أن نقر بواجب المسلمين في تبليغ الرسالة لا يعني ألا نطالب الكافر بالبحث في أمر الدين الذي سمع به ، و مطالبتنا له بذلك لا تعني أننا لا نقول إنه لا يُعذر عند الله إن لم يستطع الوصول للحق .

فإن كان له العذر يوم القيامة فإنه يكلف بحسب ما رأى من الجنة و النار و بعث و القبر ، فيكلف بأمر يليق برؤيته هذه العظائم .. فكان تكليفه في محله و ليس في ذلك ظلم له .

تقولين بارك الله فيك (يؤلمنى هو فكرة المساواة بين من وصله الاسلام صحيحا فجحده و كفر , و بين من وصله الاسلام مشوها فكفر .)

كيف يصل الإسلام صحيحًا له ؟؟
أيكفي في وصوله أن يعلم أنه دين جميل ؟؟
أبو ذر رضي الله عنه لما جاءه أخوه أنيس و قال له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم " رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلامًا ما هو بالشعر " قال له أبو ذر " ما شفيتني مما أردت " و ذهب بنفسه و سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم .

فما معنى وصول الإسلام صحيحًا ؟؟ أليس القدر الكافي من الوصول الصحيح الذي يجعل المرء يعتنق الإسلام قدرًا نسبيًّا يختلف باختلاف الأشخاص ؟؟

إن كان كذلك فإن المسألة فيها جانبٌ يُطالب فيه الكافر بالبحث حتى يقف على ما يكفيه و يشفي غليله ، و لا نرضى منه بقوله إن مدح الإسلام أمر متوقع من المسلمين ، بل نرضى منه بالبحث عن الأدلة ، فبالمثل أختنا لا نرضى منه بقوله إنه امتنع عن البحث لأنه سمع الأغاليط عن الإسلام ، لأن ذم الإسلام أمر متوقع من غير المسلمين ، بل نرضى منه بالبحث عن الأدلة .

فإن بحث و تعذر عليه البحث فإنه الله عدل لا يظلم أحدًا ، و لن يعذب أحدًا و له عليه – سبحانه – حجة أو عنده معذرة تكفيه .

هذه سبيلي
05-02-2008, 05:33 PM
الاسلام ناسخ لما قبله من الشرائع.. ولن يقبل الله من احد الا الايمان بنبينا محمد صلى الله عليه ولم واتباعه .. ولو ان احد يتعبد الله على شريعه سابقه كشريعة عيسى لن يقبل منه حتى يسلم

مرتد اريد ان اتوب
05-02-2008, 08:55 PM
اولا يجب ان نعرف من هو المسلم
(افنجعل المسلمين كالمجرمين)اذا عكس المسلم هو المجرم وعكس المؤمن هو الكافر
وفي رأئي الشخصي ان المسلم هو الذي يسالم الناس ولا يظلم ولا يقتل احد
قال تعالى ( ولا تقولو لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا)فالقران نبهنا ان لا نعتبر الذي يلقي الينا السلام ليس مؤمنا
لسبب بسيط لانك مهما اختلفت مع الناس المسالمين سوف بوفرون دمك اما الناس العنفيون ولو كانو من اعبد الناس فسوف يهدرون دمك لمجرد اختلافك معهم في الراي
والمثال الخوارج اختلفو مع علي كرم الله وجهه وكفروه واستباحو دمه بل وتامرو عليه وقتلوه وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
ولي سؤال
هل كان ابراهيم عليه السلام مسلم ومؤمن كامل او بمعنى اخر هل كان ابراهيم يؤمن باركان الاسلام الخمسه وهل كان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكيف يومن بهما وهم لم ينزلو بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايمان نور
05-02-2008, 09:46 PM
ولي سؤال
هل كان ابراهيم عليه السلام مسلم ومؤمن كامل او بمعنى اخر هل كان ابراهيم يؤمن باركان الاسلام الخمسه وهل كان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكيف يومن بهما وهم لم ينزلو بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ

واقرأ

قال الحافظ أبو بكر حدثنا إسحاق، حدثنا حماد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه -والله-لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني" .
قال علي بن أبي طالب وابن عمه عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق، لئن بعث محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد [صلى الله عليه وسلم] وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.وقال طاووس، والحسن البصري، وقتادة: أخذ الله ميثاق النبيين أن يصدق بعضهم بعضا.

الخلاصة
أخذا الله ميثاق من كل نبى بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا كل نبى يعرق أن هناك رسول اسمه محمد سيأتى من بعده
متى؟ وأين ؟ هذا فعل الله لذا قال ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ أينما ووقتما شاء الله حتى لو فى حضور نبى مرسل
لذا دعا إبراهيم وابنه عليهما السلام أثناء بناء الكعبة
(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) .

ولا تقولو لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا
تصحيح
ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا


وفي رأئي الشخصي ان المسلم هو الذي يسالم الناس ولا يظلم ولا يقتل احد
نعم بارك الله فيك وعند القتل نقول يغير حق

اختلفو مع علي كرم الله وجهه
للفائدة والعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22133

هداك الله وردك إليه عاجلاً غير اّجل .

نصرة الإسلام
05-18-2008, 10:49 PM
استاذ حسام :

جزاك الله خيراً كثيراً على هذا الشرح الكافى الشافى و على هذه الامثلة , فلم يسبق لى ان قرات مثل هذا التفصيل من قبل .

رزقك الله الفردوس الاعلى و متعك بالنظر الى وجهه الكريم .