مالك مناع
04-02-2005, 07:04 PM
إنها حبيبتي .. أحببتها منذ الصغر ..
وصمّمت على الظفر بها .. وأصبحت بالنسبة لي .. مُنتهى الآمال .. وأحلام السّحَر ..
آه لو ترونها .. لن تصدّقوا جمالها .. لن تملّوا النّظر ..
فيها من الأوصاف ما لم تره عينٌ .. ولم تسمعه أذنٌ .. ولم يخطر على قلب بشر ..
إنها حبيبتي .. هي والله نورٌ يتلألأ .. وريحانةٌ تهتز .. وقصرٌ مَشيد .. ونهرٌ يجري .. وفاكهةٌ كثيرة .. وزوجةٌ حسناء جميلة ..
أرضها ليست كأرض الدنيا .. بل هي لَبِنَةٌ من ذهـب ولَبِنَةٌ من فضة .. ومِلاطُها المسك الأذفر .. وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت .. وتربتها الزعفران .. من دَخلها يَنعمُ ولا يبأس .. يخلد ولا يموت .. لا تَبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ..
إنها حبيبتي ..
للمؤمن فيها قصر عظيم .. وله حَشمٌ وخَدمٌ وعبيد .. والقصر دُرّة عظيمـة مُجوّفة .. في ذلك القصر غرف كثيرة .. الغرفة من ياقوتة حمراء أو .. زبرجدة خضراء أو.. درّة بيضاء .. وغرف أخرى من ألوان الجواهر يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها .. في كل جوهرة سُرَرٌ وأزواج ووصائف .. أدناهنّ حوراء عيناء .. لو بزقت في البحر لَعَذُب ماء البحر كله .. مكتوب على نحرها: من أحبّ أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربّي ..
إنها حبيبتي ..
أشجارها عظيمة متشابكة وارفة الظل .. وليس فيها شجرة إلا وساقها من ذهب .. وفيها شجرة يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها .. جذوع نخلها من زمرد أخضر .. وكربها ذهب أحمر .. وسعفها كسوة لأهل الجنة .. وثمارها ألين من الزبد .. وأحلى من العسل وهي كثيرة في متناول اليد..
إنها حبيبتي ..
قال الله تعالى عن أنهارهـا: ( فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مـَــاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبـَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خــــَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَــلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ)، والأنهار تجري في الهواء من غير قرار ولا أخدود .. وربما يكون في النهر الواحد الأنواع الأربعة بلا تمازج ولا اختلاط .. يلّتفون على بعضهم كجدائل الشعر.. وفيها نهر الكوثر، وما أدراك ما الكوثر.. إنه النهر الذي أعطـاه الله لحبيبي وقرة عيني صلى الله عليه وسلم، من شرب منه شربة لم يظمـأ بعدها أبدا .. حافّتـاه من ذهب .. ومجراه على الدُرّ والياقوت .. تربته أطيب من المسك .. وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلـج..
أهلها جُرْدٌ مُرْدٌ كُحل.. وجوههم على صورة القمر ليلة البدر .. أبناء ثلاث وثلاثين سنة لا اختلاف بينهم ولا تباغض .. لا يبولون ولا يتغوّطون ولا يتفلون ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب وعَرَقهم المسك ومجامرهم الألُوّة وأزواجهم الحور العين .. لبـاسهم الحرير الأخضر وآنيتهم من الذهب والفضة. فيها خَيْلٌ من ياقوت، لا تروث ولا تبول، ولها أجنحة، خَطْوُها مدّ البصر، يركبها الراكب فتطير به حيث يشاء.
أرأيتم ما أجمل حبيبتي ..!
للرجال المؤمنين فيها زوجات من الحور العين، خلق الله أسفلهنّ من المسك، وأوسطهنّ من العنبر، وأعلاهنّ من الكافور، عليها سبعون ألف حلّة مثل شقائق النعمان، إذا أقبلت يتلألأ وجهها نوراً ساطعاً كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا .. في رأسها مائة ضفيرة ما بين الضفيرة والضفيرة سبعون ألف ذؤابة من المسك الأذفر .. ولكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها .. لو أنّ واحدة منهنّ أطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر .. سأل الرسول عليه الصلاة والسلام جبريل: لمن هؤلاء يا جبريل؟ فقال جبريل عليه السلام: يا محمد .. هذه وأمثالـها لأمتك، فأبشر يا محمد .. وبشّر أمتك وأمرهم بالطاعة والاجتهاد .. ومع هذا فإن النساء المؤمنات أجمل من الحور العين بسبعين ألف ضعف.
ليس هذا فقط .. لازال هناك الكثير الكثير .. لكنّ أعظم نعمة فيها ..
هي النّظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى.
أتدري يا أخي ..
عندما خلق الله حبيبتي أمرها أن تتكلّم .. أتدري ماذا قالت:
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ .. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ .. والّذِينَ هُمْ عَنِ الَّـلغْوِ مُعْرِضٌونَ ..)
ثمّ قالت: يـا إلهي ..طُوبى لمن رضيتَ عنه.
هل عرفتم حبيبتي الآن . . ؟!
إنها الجنّة، نعم هي الجنّة . .
حبيبتي وحبيبة كلّ مسلم ومسلمة . . !
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
لكني أسأل نفسي وأسألكم أحبتي ..
مـاذا أعـددنا للظّـفر بهـا ؟!!!
وصمّمت على الظفر بها .. وأصبحت بالنسبة لي .. مُنتهى الآمال .. وأحلام السّحَر ..
آه لو ترونها .. لن تصدّقوا جمالها .. لن تملّوا النّظر ..
فيها من الأوصاف ما لم تره عينٌ .. ولم تسمعه أذنٌ .. ولم يخطر على قلب بشر ..
إنها حبيبتي .. هي والله نورٌ يتلألأ .. وريحانةٌ تهتز .. وقصرٌ مَشيد .. ونهرٌ يجري .. وفاكهةٌ كثيرة .. وزوجةٌ حسناء جميلة ..
أرضها ليست كأرض الدنيا .. بل هي لَبِنَةٌ من ذهـب ولَبِنَةٌ من فضة .. ومِلاطُها المسك الأذفر .. وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت .. وتربتها الزعفران .. من دَخلها يَنعمُ ولا يبأس .. يخلد ولا يموت .. لا تَبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ..
إنها حبيبتي ..
للمؤمن فيها قصر عظيم .. وله حَشمٌ وخَدمٌ وعبيد .. والقصر دُرّة عظيمـة مُجوّفة .. في ذلك القصر غرف كثيرة .. الغرفة من ياقوتة حمراء أو .. زبرجدة خضراء أو.. درّة بيضاء .. وغرف أخرى من ألوان الجواهر يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها .. في كل جوهرة سُرَرٌ وأزواج ووصائف .. أدناهنّ حوراء عيناء .. لو بزقت في البحر لَعَذُب ماء البحر كله .. مكتوب على نحرها: من أحبّ أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربّي ..
إنها حبيبتي ..
أشجارها عظيمة متشابكة وارفة الظل .. وليس فيها شجرة إلا وساقها من ذهب .. وفيها شجرة يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها .. جذوع نخلها من زمرد أخضر .. وكربها ذهب أحمر .. وسعفها كسوة لأهل الجنة .. وثمارها ألين من الزبد .. وأحلى من العسل وهي كثيرة في متناول اليد..
إنها حبيبتي ..
قال الله تعالى عن أنهارهـا: ( فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مـَــاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبـَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خــــَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَــلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ)، والأنهار تجري في الهواء من غير قرار ولا أخدود .. وربما يكون في النهر الواحد الأنواع الأربعة بلا تمازج ولا اختلاط .. يلّتفون على بعضهم كجدائل الشعر.. وفيها نهر الكوثر، وما أدراك ما الكوثر.. إنه النهر الذي أعطـاه الله لحبيبي وقرة عيني صلى الله عليه وسلم، من شرب منه شربة لم يظمـأ بعدها أبدا .. حافّتـاه من ذهب .. ومجراه على الدُرّ والياقوت .. تربته أطيب من المسك .. وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلـج..
أهلها جُرْدٌ مُرْدٌ كُحل.. وجوههم على صورة القمر ليلة البدر .. أبناء ثلاث وثلاثين سنة لا اختلاف بينهم ولا تباغض .. لا يبولون ولا يتغوّطون ولا يتفلون ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب وعَرَقهم المسك ومجامرهم الألُوّة وأزواجهم الحور العين .. لبـاسهم الحرير الأخضر وآنيتهم من الذهب والفضة. فيها خَيْلٌ من ياقوت، لا تروث ولا تبول، ولها أجنحة، خَطْوُها مدّ البصر، يركبها الراكب فتطير به حيث يشاء.
أرأيتم ما أجمل حبيبتي ..!
للرجال المؤمنين فيها زوجات من الحور العين، خلق الله أسفلهنّ من المسك، وأوسطهنّ من العنبر، وأعلاهنّ من الكافور، عليها سبعون ألف حلّة مثل شقائق النعمان، إذا أقبلت يتلألأ وجهها نوراً ساطعاً كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا .. في رأسها مائة ضفيرة ما بين الضفيرة والضفيرة سبعون ألف ذؤابة من المسك الأذفر .. ولكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها .. لو أنّ واحدة منهنّ أطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر .. سأل الرسول عليه الصلاة والسلام جبريل: لمن هؤلاء يا جبريل؟ فقال جبريل عليه السلام: يا محمد .. هذه وأمثالـها لأمتك، فأبشر يا محمد .. وبشّر أمتك وأمرهم بالطاعة والاجتهاد .. ومع هذا فإن النساء المؤمنات أجمل من الحور العين بسبعين ألف ضعف.
ليس هذا فقط .. لازال هناك الكثير الكثير .. لكنّ أعظم نعمة فيها ..
هي النّظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى.
أتدري يا أخي ..
عندما خلق الله حبيبتي أمرها أن تتكلّم .. أتدري ماذا قالت:
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ .. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ .. والّذِينَ هُمْ عَنِ الَّـلغْوِ مُعْرِضٌونَ ..)
ثمّ قالت: يـا إلهي ..طُوبى لمن رضيتَ عنه.
هل عرفتم حبيبتي الآن . . ؟!
إنها الجنّة، نعم هي الجنّة . .
حبيبتي وحبيبة كلّ مسلم ومسلمة . . !
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تجعلنا من أهلها ..
لكني أسأل نفسي وأسألكم أحبتي ..
مـاذا أعـددنا للظّـفر بهـا ؟!!!