المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقتراب الساعة



وليد غالب
05-10-2008, 10:15 AM
ختم النبوة شيء غير منطقي لأنه يخالف أصلاً الغاية من إرسال الرسل ولذلك دأب الأنبياء على الوعد بقدوم نبي بعدهم كما فعل موسى وعيسى ، ولكن لماذا النبي محمد اعتبر نفسه آخر الأنبياء؟ السبب البسيط لأن الاعتقاد السائد حينها أن القيامة قد اقتربت وتأثر النبي محمد بهذا الاعتقاد ونجد ذلك صريحاً في قوله:
4936 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ - رضى الله عنه - قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ « بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ »
رواه البخاري ومسلم في صحيحهما والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي في سننهم وأحمد في مسنده وابن حبان وابن خزيمة في صحيحهما وعبد الرزاق في مصنفه

ويشهد بشكل صريح جداً على اعتقاد النبي بأن القيامة قريبة تصريحه بأن ما يفصل بينه وبين يوم القيامة اثنا عشر خليفة!!!
وهذا الحديث ورد بألفاظ مختلفة في معظم الكتب ، منها:
صحيح البخاري:
7222 و 7223 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا - فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ » .

صحيح مسلم:
4809 - وَحَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَاسِطِىُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانَ - عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِى عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ « إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لاَ يَنْقَضِى حَتَّى يَمْضِىَ فِيهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ».

4810 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً ».

4815 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ - عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلاَمِى نَافِعٍ أَنْ أَخْبِرْنِى بِشَىْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَكَتَبَ إِلَىَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ جُمُعَةٍ عَشِيَّةَ رُجِمَ الأَسْلَمِىُّ يَقُولُ « لاَ يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ يَكُونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ »

سنن الترمذي:
2386 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِىُّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَكُونُ مِنْ بَعْدِى اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ».

21466- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ - هُوَ ابْنُ حَرْبٍ - حَدَّثَنِى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَكُونُ بَعْدِى اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً ».

صحيح ابن حبان:
6786 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا علي بن الجعد الجوهري ، قال : أخبرنا زهير بن معاوية ، عن زياد بن خيثمة ، عن الأسود بن سعيد الهمداني ، قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش »

مسند أبي يعلى:
7297 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، قال : كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم (1) الأسلمي ، يقول : « لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، ويكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش »

وقد ورد أيضاً بصيغ أخرى في سنن أبي داود ومسند أحمد والمستدرك للحاكم.

وبعض هذه الصيغ كانت تتحدث بمعنى قد يبدو لولهة مختلفاً عن المعنى السابق إذ قال فيه النبي بأن عزة الإسلام ستستمر من بعده إلى اثني عشر خليفة ، مثل ما جاء في صحيح مسلم مثلاً:
4812 - حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ يَزَالُ الإِسْلاَمُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَىْ عَشَرَ خَلِيفَةً ».

ولكن وبالجمع مع الروايات السابقة لا نجد تعارضاً فمن ينظر إلى الأحاديث الواردة عن الأحداث التي تحصل في آخر الزمان قبل قيام القيامة مباشرة نجد فيها أن الإسلام يكون ضعيفاً والكفر غالباً مالكاً ، وهذا هو تفسير الصيغة الأخرى من الروايات فانتهاء عزة الإسلام هو مما يحصل في آخر الزمان.

إذا: النبي محمد ختم النبوة لأنه كان يعتقد بأن القيامة قريبة، ولكن مر 1400 عام وما زلنا بالانتظار وما زال المسلمون لا يرون حرجاً في نبوءة النبي التي لم تتحقق من حيث وقوع يوم القيامة وأخطأت في حصر عدد الخلفاء بعده باثني عشر خليفة.

ووقع الشيعة في فخ هذه الروايات التي تتحدث عن اثني عشر إماماً وزعموا أن الأئمة من نسل علي هم المقصودون بذلك ، ولكن حين جاء دور الإمام الثاني عشر - المهدي!!- ولم تقم القيامة ، اخترعوا هذا الحل السحري: الإمام اختبأ وسيظهر حين تقوم القيامة..
وما زال مختبئاً.

ناصر التوحيد
05-11-2008, 04:30 AM
لماذا النبي محمد اعتبر نفسه آخر الأنبياء ؟

( ص )
رسول الله ( ص ) ليس صاحب هذا القرار ولا صاحب هذه المشيئة
فالله تعالى هو وحده فقط ووحده فقط صاحب هذا القرار وصاحب هذه المشيئة
وقرار الله ومشيئته ان يكون النبي محمد ( ص ) هو آخر الأنبياء والمرسلين
فهو ( ص ) يتبع قرار الله ومشيئته في ذلك
فلا اعتبر نفسه آخر الأنبياء من نفسه وليس له ان يعتبر نفسه آخر الأنبياء ما لم يكن عنده برهان من الله له بذلك ..وقد كان له هذا البرهان
والله تعالى بلّغنا بهذا القرار في كتابه الحق فقال سبحانه :
ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾(الأحزاب:40)
فنفى سبحانه أن يكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبا أحد من رجال المخاطبين، وأثبت كونه رسول الله وخاتم النبيين.
والله هو الذي يعلم ويقرر متى يرسل الانبياء ومتى يتوقف عن ارسالهم ومن يصطفي من البشر ليكونوا منهم
فبدأت سلسلة النبوة بآدم عليه السلام وانتهت بمحمد ( ص )



السبب البسيط لأن الاعتقاد السائد حينها أن القيامة قد اقتربت
لا ..ليس لأن القيامة قد اقتربت فحسب
بل لان صاحب القرار هو الله والله قرر ذلك
ولان الله يعلم انه لا ضرورة لارسال نبي بعد النبي محمد ( ص )
ولأن ما يريد الله ان يوصله الى العالم من تعاليم وأحكام وتنظيمات قد تم توصيلها بواسطة آخر انبيائه وهو محمد ( ص )
وقد أيد الله آخر انبيائه بدلائل صدق نبوته
وكما قال صاحب هذا الموضوع ..وصدق حين قال بأن الله تعالى كان يرسل الرسل والانبياء تترا .
والتوقف عن هذا الارسال لهم دليل على ان الله قرر ان يكون محمد ( ص ) هو آخرهم الى قيام الساعة
ومما يثبت هذه الحقيقة انه لم يات بعد محمد ( ص ) اي نبي او رسول صادق ومؤيد بدلائل النبوة
رغم مرور هذه الفترة الزمنية التي يراها اللادينيون طويلة


نبوءة النبي التي لم تتحقق من حيث وقوع يوم القيامة وأخطأت في حصر عدد الخلفاء بعده باثني عشر خليفة.
هذا لجهلك وعدم فهمك لمعنى الاحاديث التي نقلتها
ومعنى هذا الحديث هو البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ، ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم ، بل قد وجد أربعة على نسق واحد وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك وبعض بني العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة
((لا يزال الدين قائمًا حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشرة خليفة كلهم من قريش))
كناية عن التأبيد إلى قيام الساعة
فالمقصود بهذه الاحاديث هي الخلافة الراشدة حتى تقوم الساعة والتي لا تقوم الا على الكفار فقط لان الله يكون قبلها قد أمات كل المسلمين
وقد يكون وصل عدد من كان منهم على نهج الخلافة الراشدة - وأول شروطها الانتخاب والبيعة وليس الملك والبيعة ولو سمي خليفة لأنه خليفة بناء على ولاية العهد لا على الانتخاب - وقد يكون وصل عدد من كان منهم على نهج الخلافة الراشدة ثمانية او تسعة او احد عشر ولم يظهر الثاني عشر
قال النووي: قال القاضي عياض: قد توجه هنا سؤال وهو أنه قد ولي أكثر من هذا العدد، قال: وهذا اعتراض باطل؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- لم يقل: لا يلي إلا اثنا عشر خليفة، وإنما قال: يلي وقد ولي هذا العدد، كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يضر كونه وجد بعدهم غيرهم، ويحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين، وقد مضى منهم من علم، و لا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة، يعني اثنا عشر خليفة يكونون مستحقين للخلافة وعادلين، وسيتحقق هذا منهم ما تحقق، ومنهم ما سيأتي قبل قيام الساعة

ثم ان هذه الاحاديث الشريفة لا تعني الحصر ..
فلا يدل الحديث على عدم وجود خلفاء من غير قريش .. ولا مانع في الحديث ان تخرج الخلافة من قريش .. فيكون خلفاء من غير قريش ..وقد كان

وكل ذلك بدليل الاحاديث :
((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا))
فقد ميز بين الخلافة الراشدة وبين الخلفاء الراشدين وجعل الملكية أدنى درجة من الخلافة لان الخلافة انتخاب الامة لحاكمها والملكية ولاية عهد من ملك الى ولي عهده .. فهناك فرق كبير بين المصطلحين
((إن هذا الأمر في قريش... ما أقاموا الدين))
فقال أبو بكر: "إن هذا الأمر في قريش ما أطاعوا الله واستقاموا على أمره"
((ألا إن الأمراء من قريش ما حكموا فعدلوا))
ولهذا نفهم من الاحاديث التي تتحدث بهذا الامر أن : الأمر في قريش مقيد باستقامتهم، وحكمهم بالعدل، وإقامتهم لدين الله -سبحانه وتعالى- فإذا تخلَّوا عن ذلك لا يكون الأمر فيهم
لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله
وهذا الحديث يختصر كل الكلام في ذلك :
ستكون النبوة ما شاء الله أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم تكون ملك جبرياً، ثم تكون ملكا عضوداً، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة



فانتهاء عزة الإسلام هو مما يحصل في آخر الزمان
لا خلاف بأن المسلمين اليوم في وضع سيئ وأسوأ من السييء و لكن هذا لا يعني عدم عزة الاسلام
فالاسلام عزيز مهما كان وضع المسلمين الحياتي
لانه لا عزة الا بالاسلام وما دام الامر كذلك فالاسلام عزيز ويأتي بالعزة لمن يتبعه
وعزيز معناه منيع ايضا ..
فها هم كل كفار الدنيا رغم كل افتراءاتهم وعداواتهم واتهاماتهم واعتداءاتهم .. فالاسلام ظاهر عليهم ومنيع امام كل ما يقولونه ويفعلونه ضده

الإسلام دين الله العزيز
وعزة الإسلام لا تنتهي حتى في آخر الزمان

مجرّد إنسان
05-11-2008, 10:57 AM
الزميل وليد....

كنت تشكو من قلّة الوقت


فإذا بك تترك (ذاك الموضوع) لتسوّد العديد من الأسطر هنا

وهذا يعني أن لديك الوقت

إذا كان كذلك


فمن المفترض أن تكمل نقاش الكثير والكثير مما أورد عليك هناك

وليد غالب
05-11-2008, 12:50 PM
الزميل مجرد إنسان..
أولاً الرد السابق كان معظمه روايات منقولة ولم يأخذ مني إعداده أكثر من ربع ساعة قضيت جلها في تفحص الروايات كما عثرت عليها في "المكتبة الشاملة"..
أما ذاك الموضوع فسأعود إليه طبعاً ولكن إعداد الرد فيه يحتاج مني لوقت محترم لأن الدكتور هشام المحترم قد ساق الحوار إلى ميدان واسع بعد أن كان محصوراً فقط في النبي وفترته ، وكذلك دخل عامل الإعجاز الغيبي ، الخلاصة: ذاك الموضوع أنا عائدٌ إليه لا محالة ، ولكن هذا لا يمنعني من كتابة بعض الردود السريعة خلال هذه الفترة.

د. هشام عزمي
05-11-2008, 02:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

ختم النبوة أمر لابد منه ..
فإن الأنبياء والرسل لابد لهم من نهاية لأن الدنيا لها نهاية ..
والأستاذ وليد غالب يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه سابقًا ..
وهو أنه يحاكم الأمور إلى انطباعات وتصورات مسبقة ..
وهو في هذا يغفل حقيقة أن تصوراته وانطباعاته في ذاتها تحتاح لإقامة الدليل على صحتها ..
وبعد إثبات صحة وسلامة هذه التصورات والاعتقادات يمكنه أن يحاكم الأمور إليها ..
وليس قبل ذلك ..!

عبد الواحد
05-12-2008, 07:41 AM
الزميل وليد , فضحت الملاحدة يا رجل ... هل حقاً لا تعرف دور أداة الحصر في الجملة؟ النبي (ص) لم يقل: (لن يأتي بعدي إلا 12 أمير من قريش) فهل بهذا المستوى جئت تناقش المسلمين !!! حتى تستقيم شبهتك عليك أن تصْدق في إدعاءاتك التالية مجتمعة.. عيلك أن :
1- تفترض أن الأمراء الاثنى عشر حكموا بالتوالي حتى تتمكن من حساب مدة حكمهم كفترة زمنية متصلة. (وهذا لا يكفي)
2- عليك أيضاً افتراض عدم وجود خلفاء غيرهم حتى تتمكن من إستنتاج موعد القيامة من خلال مدة حكمهم. (وهذا لا يكفي)
3- عليك أيضاً افتراض أن بعد الخلافاء الإثنى عشر تقوم الساعة مباشرة حتى تُحيد فترة ضعف المسلمين المذكورة في الأحاديث ولتستنتج موعد الساعة.

كل ما سبق هي أخطاء مركبة وافتراضات من وحي خيالك. والصحيح أن النبي (ص) كما أخبرنا انه يأتي بعده أثنى عشرة حاكما من قريش كذلك اخبرنا عن المسيح عليه السلام الحكم العدل الذي يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد‏ , ويكون الإسلام في عهده عزيزاً بعد ضعف. الأحاديث عن المسيح وحدها كفيلة بهدم افتراضات الثلاثة السابقة.

تحتاج إلى آلة حاسبة:
قال النبي (ص) (بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ) هذا يعني أن ما بقي من الدنيا هو زمن ضئيل مقارنة بما مضى. وبما أن عمر الأرض تقريباً 4.6 مليار عاماً .. فما هو الزمن الضئيل مقارنة بعمر الأرض وعمر الكون عموماً؟ ربما تقوم الساعة بعد سنة أو بعد 2000 سنة أو 500 ألف سنة.. فهل تحتاج الى آلة حاسبة يا عزيزي حتى تعلم ان ( 500 ألف تقسيم 4.6 مليار ) يقارب الصفر !!! إذاً عندما تقول أن قول النبي (ص) (بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ) هو قول صريح ان الساعة ستقوم بعد عشرات السنين مثلاً .. أفهم من ذلك انك لا تجيد عمليات الضرب والقسمة .... ولا تنسى أن النبي (ص) قال { خير القرون قرني الذين أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهد ويحلف قبل أن يستحلف } النبي (ص) يتحدث عن أحوال أقوام يأتون بعد قرون ..

الإختلاق المباح :

ولكن لماذا النبي محمد اعتبر نفسه آخر الأنبياء؟ السبب البسيط لأن الاعتقاد السائد حينها أن القيامة قد اقتربت وتأثر النبي محمد بهذا الاعتقاد
عندما تقول أن الاعتقاد السائد حينها هو اقتراب الساعة: أقول لك كذبت لأن الاعتقاد السائد هو عدم الإيمان بالقيامة من الأصل (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ) وأما كذبك الثاني هو في إدعائك أن النبي (ص) تأثر باعتقاد لم يكن سائداً أصلاً. مَن مِن قريش قال بذلك أو حتى اليهود وهم ينتظرون النبي الذي يعيد لهم مملكة سليمان على الأرض وليس ليبشرهم بقرب زوال الأرض وما عليها من ممالك.

ما علاقتك بالمنطق:

ختم النبوة شيء غير منطقي لأنه يخالف أصلاً الغاية من إرسال الرسل ولذلك دأب الأنبياء على الوعد بقدوم نبي بعدهم كما فعل موسى وعيسى
ما هو الغير منطقي في إيقاف النبوة؟ تقول لأنه يخالف الغاية من إرسال الرسل.
وما هي الغاية من إرسال الرسل؟ . قال تعالى : (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)
إذاً الغاية هي إقامة الحجة. وليست الغاية : (دأب الأنبياء على الوعد بقدوم نبي بعدهم)

منطقك مضحك حقاً. الغاية من إرسال الرسل عندك هي إخبار كل رسول بقدوم رسول بعده! وماذا عن الغاية الحقيقة أي (إقامة الحجة)؟ إقامة الحجة عندك ليس غاية منطقية بل المنطقي عندك ان ترسل مثلاً دولة رسلاً الى دولة أخرى.. وكلما وصل رسول أعطاهم رسالة كتب فيها (سيأتي بعدي رسول) ثم ماذا؟ لا شيء هكذا الى ما لا نهاية....
ومع ذلك تتحدث عن المنطق؟
لنتأمل منطقك مرة أخرى:
سيأتي بعدي رسول يسلمكم رسالة كتب فيها:
"سيأتي بعدي رسول هو بدوره يسلمكم رسالة كتب فيها:"
"سيأتي بعدي رسول هو بدوره يسلمكم رسالة كتب فيها:"
"سيأتي بعدي رسول هو بدوره يسلمكم رسالة كتب فيها:"
"سيأتي بعدي رسول هو بدوره يسلمكم رسالة كتب فيها:"
وهكذا الى ما لا نهاية ...
وإذا أوقفتم هذه السلسلة سيتهمكم وليد غالب باللامنطقية ...

نهر الحياه
05-12-2008, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الي الزميل وليد اهدي هذه الاحاديث وفيها الرد الكافي الوافي
وبعدها يمكن وضع لا فته لا تعليق

عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد من يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على مناهج نبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتب إليه بهذا الحديث أذكر إياه فقلت إني لأرجو أن تكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم: 175




225489 - كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج نبوة ثم سكت
الراوي: النعمان بن بشير - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/191

لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك فأتيت وهو وبشير ابن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت يا أبا عبيدة والله ما هكذا حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاجلس حتى نحدثك فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية الراوي: أبو ثعلبة الخشني - خلاصة الدرجة: فيه رجل لم يسم ورجل لم يسم ورجل مجهول أيضا - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/192

فأن قائل هذا الكلام المحكم ينبغي أن يرد الي المتشابه الذي أتيت به

فهو ومالا يخفي يخبر عن مراحل الخلافه في الاسلام تراها أنت الأن رأي العين

والسلام عليكم ورحمه الله