المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خلال ذاث الإنسان



هارون
05-17-2008, 11:05 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

أبدأ الحديث عن شيء نؤمن به في بعض الأحيان لا تقدر على

انكاره حتى أقسى القلوب كالحجر الذي لا

تلبث تنبت فوقه الورود الندية وفي نفس الوقت نفتقده ألا هو الحب سيما حب الله

الواحد مصدر كل خير المتجلي في حياتنا في تصرفاتنا وسلوكنا فالأصل في فطرة الإنسان حب الخير وليس الشر


كيف نبحث عن شيء ليس في أنفسنا أصلا ونطالب غيرنا أن يكون لذيهم هذا الشعور بالمبادئ الإنسانية نرى العكس


لا يكون هناك حب تجاه الإنسان الأخر كما في العنصرية حيث حب الذاث في الأنانية والتكبر


أخي الإنسان المسلم هل عرفت القصد من الموضوع اذا أردت معرفة الإسلام الطاهر الصافي دور عليه في ذاثك ابحث عنه


ولا تربط ايمانك بإيمان غيرك ولا انسانيتك لأنك أنت المسؤل عن نفسك لا عن نفس غيرك واعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه

مهما حاول أن يجد ما يفتقده اني لا أدفعك الى نهج أهل الباطنية من المتصوفين الضالين في جنوح خيالهم ولا


الى أهل الفلسفة الذين لا يؤمنون الا بظاهر الحياة

( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا هم عن الاخرة هم غافلون ) سورة الروم : 7 .

اعلم أن الظاهر لايعبر عن الباطن في كل الأحوال ولا الباطن كذلك أنظر ماذا تسمع من الأقوال غير كتاب الله عز وجل

وسنة رسوله الكريم وصحابته وما اتفق لك مع العقل والعلم فأنت تحيا بعلم الله الخالق المباشر لمخلوقاته ليس بعلم المخلوق

العاجز عن فهم أسرار الكون اذا ألحد في وجود الخالق اذن ما معجزة الملحد في الحاده مادام لم يخلق

نفسه ولا حياته أو موته ولا حتى طعامه لما يعلل علاقة الطعام بالجوع ان لم يكن هذفه من الإلحاد الفساد في تبرير الشذوذ

عن الفطرة والطبيعة

تستطيع أن ترى مبدأ الإسلام من خلال ذاثك أولا ليروك الناس به والا لن تعرف شيئا

عن الدين الا وصايا تقال وتعاد من دون عمل لا تقل أنه لم يعد في هذا الزمن المادي صالحا

ا الإسلام من معناه السلام تشعر به من خلال الذاث في لحظة مصالحة معها لحظة ايمان أنك لن تقدر على العيش بدون أمن

وسلام

والسلام في دين الإسلام فكر وشعور ان كان العكس معنى ذلك أن الإنسان ليس موجودا والحيوان هو الذي يقول أنه

موجود هل يعني هذا أن الحيوان أكثر فهما للحياة والكون للأسف لما ازداد علما ليبرر به


ظلمه واستغلاله لأخيه الإنسان من الطبيعي أن ينكر وجود الله مادام آمنا من

العقاب ناسيا كيف الصدفة أوجدته أول مرة كي لاتعيده من جديد يوم البعث والحساب

حين افترض حقيقة الوجود من العدم ولم يذكر أن العدم فكر ما بعد الموت فكر بالنتيجة يقود الى الإنتحار



.