المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب و الجماعات الإسلامية



مسك
05-19-2008, 12:16 PM
حكم الانتماء الى الفرق و الاحزاب و الجماعات الاسلامية


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

منذ ايام قليلة مضت حدث ان علمت بخبر فاجانى و احزننى فى ان واحد الا وهو انتكاسة احدى زميلات الدراسة فى الجامعة .

المشكلة ان تلك الفتاة كانت نموذجا لنا جميعا فى التحمل من اجل الدين ومجابهة العلمانيين حتى كانت مثلا لنا جميعا فى وقت ندر فيه النقاب و الالتزام الحقيقى.ثم علمت انها الان قد خلعت النقاب بهدف"""العمل الدعوى""كما تظن.متخذة من منهح احدى الجماعات مثالا لها و ان لله و انا اليه راجعون

مما دفعنى للتفكير فى هذا الامر....

لماذا ننتكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قديضعف ايمان المرء فيضيع السنن او صلاة الليل او يقلل من حفظه

ولكن
هل يمكن لمن يتمسك بالسنة ومنهج السلف ان يحيد عن منهج الحق الى منهج اخر كان هو نفسه من كبار مخالفيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا اظن ذلك يحدث الا لسببين:

الاول هو فقدان العلم الشرعى

الثانى هو وجود مرض فى القلب لم يعالجف فى القدم فظهر على السطح وقت الضعف و الغفلة

مما يحتم علينا جميعا جميعا جميعا الا نثق بانفسنا اكثر من اللازم

والا نثق باننا من اهل الايمان و من اهل السلف ومن اهل التقوى و العلم و و

فالحى لا تؤمن عليه الفتنة

بل علينا ان نخشى على ايماننا و على قلوبنا من امراض القلوب الكبر و الهوى و حب السمعة


بل علينا ان نسال الله بحق"" اهدنا الصراط المستقيم""

فنواجه تلك الاهواء بامرين:

العلم الشرعى ومجاهدة النفس


و للعلامة الشيخ بكر ابى زيد احد اهم الكتب التى تتحدث عن واقع الدعوة المعاصر واسمه""حكم الانتماء الى الفرق و الاحزاب و الجماعات الاسلامية""

والكتاب يتحدث عن حكم الانتماء الى الفرق و الاحزاب و الفرق الاسلاميةالقديمة منها و المعاصرة

ويركز الكتاب على اسباب تكوين الجماعات المعاصرة و مناهجها والفرق بينها و بين منهج اهل السنة و الجماعة فى المنهج و المقصد و الغاية..و ...

فالى مختصر الكتاب ان شاء الله

""ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب""

مسك
05-19-2008, 12:20 PM
كتاب "حكم الانتماء الى الفرق و الاحزاب و الجماعات الاسلامية

تاليف العلامة بكر بن عبد الله ابو زيد[/or]

مقدمة الكتاب


ذكر الشيخ فى مقدمة الكتاب ان الكتاب و السنة قد حثا على الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فكان لابد من وجود"الامة" التى يحيى بها الله عموم الامة

قال تعالى""ولتكن منكم امة يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و اولئك هم المفلحون""وان الحياة لاينبغى ان تشغلنا عن الامر بامعروف والنهى عن المنكر و الدعوة الى الله و الانذار و التبشير و الشهادة على الناس و الاصلاح و النصح و التذكير و التبليغ و الجهاد فى سبيل الله و اظهار الدين من اجل اظهار الدين و صيانتهوقد عانت المجتمعات لاسلامية من الانفلاتات من المنافقين عملاء الغرب تجابههم دعوات تقول"الى الاسلام"ولكن تحت شعارات الحزبية و الطائفيةثم تفرقت الجماعة الواحدة منها لجماعات اخرى متفرقةواتخذت كل واحدة لها شعارا و رمزا و اسما ورسما

ثم صار متبعو كل جماعة يتعاركون مع اتباع الجماعات الاخرى كل يدافع عن جماعته ويقاوم من اجلها مما اثار فى النفوس الكره و البغضاءفكان من نتيجته على المجتمع المسلم مزيدا من الضعف و التناثروصار البعض لا ينظر للدعوة الا من خلال ماتراه جماعته او يعيش فى مواجهته من الجماعات

فانقسم المجتمع المسلم الى اقوام ابتلعهم تيار التغريب و اقوام اتبعوا جماعات ينتمون اليها فكريا و منهجيا و يوالونها واقوام ينتمون الى جماعة ثم يتركونها الى اخرى

واقوام يتساءلون:اين الطريق؟هل تلك الجماعات مرفوضة دينيا؟هل هى امتداد للفرق القديمة كلخوارج و المعتزلة و و التى انشقت عن الخلافة الراشدة قديما؟او انها صارت الوسيلة الشرعية لنشر دين الله فى الارض؟واى جماعة يجب على المسلمين الانتساب اليها ؟وما اسمها و رسمها؟وهل يمكن ان تجتمع تلك الجماعات المتناثرة لتكون جماعة واحدة ينتمى الجميع اليه؟فصار واجبا على العلماء اظهار حقيقة الامر

وعليه فلابد من ان يكون البحث فى قالب لغة العلم منعا لتضليل المعانى:


فلنعبر بالفرق لابشعار الجماعات الاسلاميةلان الجماعة المسلمة واحدة لاتتعدد

وبالسنة امام البدعة

وباهل السنة و الجماعة امام اهل البدع و الاهواء وبالدعوة الى الله والجهاد و النفيروتنصيب الولاة بدلا من الانقلاب الروحى و السياسى و الانتفاضة

وبالدعوة الى الله و البلاغ بدلا من التحرك و الحركة الاسلامية

وبالاسلام و الايمان و الاحسان" بدلا من الضمير و الوجدان و الانسانية

ثم ختم المصنف مقدمة كتابه بذكر ابحاث سبعة بين يدى الجواب للسؤال الفائت["]


والى المباحث السبعة فى المرة المقبلة ان شاء الله

مسك
05-19-2008, 12:24 PM
ذكر الشيخ ابو بكر فى كتابه سبعة مباحث مهمة قبل الرد على السؤال السابق:

المبحث الاول

الحزبية فى العرب قبل الاسلام

كانت العصبية القبلية هى التى تحكم جزيرة العرب قبل الاسلام زكل يتعصب لقبيلته و نسبه .
مما ادى الى تهارش و هرج و نزاع بين القبائل ادى الى انقسام المجتمع العربى قبل الاسلام
تلك العصبيات التى تشابه الصيحات المعاصرة التى تسمى بالقومية و الوطنية و البعثية الا ان عصبيات الجاهلية كانت اطهر من تلك الصيحات الحالية
المبحث الثانى

هدى الاسلام امام الحزبيات القبلية
ذكر الشيخ فى ذلك المبحث ان النبى صلى الله عليه وسلم قد نقل ذلك الواقع المؤسف بالنقلة الى رحم الاسلام و اخوة الايمان و كلمة التقوىفكانت الدولة الاسلامية التى قامت تحت لواء الاسلام عليه يعقد الولاء و البراء تحكمها سلطة شرعية قوية تعقد لها البيعة ويذعن الجميع اليها فذابت العصبيات القبلية تحت مظلة التوحيد.فلا ثم حزبية و لا طائفية الا من اظهر وفاقا و اضمر نفاقا
قال تعالى""ان اقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه""الشورى13
وعندما كادت تحدث الفتنة بين المسلمين قال صلى الله عليه وسلم""ابدعوى الجاهلية و انا بين اظهركم ؟دعوها فانها منتنة""متفق عليهالمبحث الثالث

لاحزبية فى صدر الاسلام

وهل تحركت الحزبية فى العصر الراشدى؟داب الصحابة رضى الله عنهم فى الاذعان لحكم الله و حكم رسوله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فاجتمعت الكلمة لابى بكر رضى الله عنه وارتضت به خليفة للمسلمين .وعندما ارتدت بعض قبائل العرب امر الصديق بقتالها حتى عاد الناس لدين الله .وكذلك لم يشهد عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه انقساما بين المسلمين فشهد عهده اتساعا لرقعة الاسلام بمزيد من الفتوحات الاسلامية


المبحث الرابع

انشقاق الفرق عن جماعة المسلمين

اثر تولى امير المؤمنين عثمان بن عفان الخلافة نشطت الدعوات السرية التى كانت تظهر النفاق و تبطن الكفر على يد عبد الله بن سبا اليهودى الذى ادعى الدخول فى الاسلام فحرك القتنة بظهور على رضى الله عنه للخلافة بددلا من عثمان رضى الله عنهواستمر فى تاجيج الفتن و تكثير سوادها حتى قتل عثمان رضى الله عنه شهيدا .وبعد تولى على رضى الله عنه الخلافة واجه انقساما حزبيا فى الامة حتى قتل مظلوما وتمت البيعة لابنه الحسن رضى الله عنه والذى تنازل عن الخلافة لمعاوية رضى الله عنه حقنا لدماء المسلمين و ابتغاء جمع الامة

وهكذا ظهرت الاحزاب و الجماعات و الطوائف العقدية الاربع"" القدرية- الشيعة- الخوارج- المرجئة" ثم حدثت انقسامات و اختلافات داخل الفرقة الواحدة مما ادى لمزيد من الانقسامات فى المجتمع الاسلامى حينئذ.وتحقق قول النبى صلى الله عليه وسلم"وتفترق امتى على ثلاث و سبعين فرقة""

وهكذا صار اهل الحق قليلين مقارنة باهل الباطلكما قال الله""وما اكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين""المبحث الخامس

منازل الفرق و المذاهب من جماعة المسلمين

اشار الشيخ فى كتابه الى ان الفرق جميعها تنتمى لعصر متاخر عن عصر النبى صلى الله عليه وسلم و صحابته رضوان الله عليهم

وهى الفرق السياسية ذات الصبغة الدينية كالخوارج و الشيعة و القدرية و المرجئة

والفرق العقدية كالمعتزلة و الاشاعرة و الماتريدية

او المسلكية كالصوفية بشعبها

او متعصبة الفروعية كمتعصبة الحنفية و متعصبة المالكية و متعصبة الشافعية و متعصبة الحنابلة و متعصبة الظاهرية

وبالمقارنة بين حال الامة الاسلامية فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم و صحابته نجد ان المسلم من شهد بالشهادتين يعيش فى جماعة المسلمين ويحكمه مع غيره من المسلمين امام واحد و يصلى مع غيره تجاه قبلة واحدة. ولا تمييز بينه و بين غيره من المسلمين سواء كان تميزا عقديا او سلوكيا او فروعيا او سياسيا فكانت كلما اشتعلت فتنة اخبتت و كبتت
حتى ظهرت الفتن و الفرق و النحل فقسمت الامة و ظهرت التميزات العقدية و السياسية و السلوكية جليا

حتى الفروعية فعلى الرغم من نهى الائمة الاربعة و باقى الائمة العظام عن التعصب لمذاهبهم ""اذا صح الحديث فهو مذهبى""الا ان هناك من غالى فى التعصب لمذهبه حتى وقعت الفتن بين المتعصبين من اتباع المذاهب فكفر بعض الاتباع البعض الاخر و تقاطع البعض مع غيره و قال البعض بحرمة التزاوج بين الشافعية و الاحناف و بطلان امامةالصلاة من احدهما بل حدثت معارك سالت فيها الدماء بين بعض متعصبى الاحناف و الشافعية

والى المبحث السادس فى المرة القادمة ان شاء الله

مسك
05-19-2008, 12:27 PM
المبحث السادس

تساقط الفرق امام جماعة المسلمين

""اهل السنة و الجماعة""

ذكر الشيخ فى هذا المبحث ان تلك الفرق السلوكية و العقدية و السياسية قد تساقطت امام اهل السنة و الجماعة ""جماعة المسلمين""الذين لم يلتزموا باسم او رسم او منهج الا الكتاب و السنة او شخص ينتمون اليه الا النبى صلى الله عليه وسلم

فالاصل لا يحتاج لسمة تميزه ولكن الشاذ عن الاصل ""وهى تلك الجماعات المتفرقة""هى التى تفتقر الى اسم و رسم خاص

روى احمد ان النبى صلى الله عليه وسلم قال""من دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم و ان صام و صلى و زعم انه مسلم .فادعوا بدعوة الله التى سماكم بها المسلمين عباد الله""صحيح

وعندما سئل الامام مالك"من اهل السنة"؟قال"اهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به لاجهمى و لا قدرى و لا رافضى""

فليس لهم لقب ينتسبون اليه الا الاسلام...الايمان...الاحسان...التقوى

وهم شهداء على الناس"وتكونوا شهداء على الناس"لطهارتهم من البدع و الاهواء المضلة او المكفرة

ولم يكن الصحابة ينتسبون لاسم لانهم يمثلون الاسلام

لكن لما انتشرت البدع و الاهواء و كثرت الفرق المنشقة عن جماعة المسلمين كل يدعى انتسابه للحق تميز اهل السنة والجماعة باسماء شرعية تدل على تميزهم عن اهل البدع و هى اسماء ثابتة لهم

باصل الشرع

فسموا ب:

الجماعة

جماعة المسلمين

الفرقة الناجية""كلها فى النار الا واحدة "

الطائفة المنصورة

او بارتباطهم بالرعيل الاول فاطلق عليهم:


السلف

اى المقتدين بالسلف الصالح بعيدا عن الاهواء و البدع المحثة

اهل الحديث - اهل الاثر

لاهتمامهم بالعناية بالحديث رواية و دراية و تقديمهم الكتاب و السنة على الراى

اهل السنة و الجماعة

فقيل لهم اهل السنة مقابل اهل البدعة وقيل لهم الجماعة لانا الاصل و المنشق عنها بهوى و بدعة مفارق لها
وسمى النبى صلى الله عليه وسلم المسلمين بالجماعة لاجتماعهم على الاتباع لا الابتداع و على التاخى لا على التفرق
واهل السنة و الجماعة يختلفون عن الفرق المنشقة لما ياتى:


انها نسب لم ينفصل عن الامة الاسلامية فهى تشمل كل المسلمين على منهج السلف الصالحو هى باقية ليوم القيامة""لاتزال طائفة من امتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم""متفق عليه

انها لا تتميز برسم يخالف الكتاب و السنة

ان القابها منها ما هو ثابت بالكتاب و السنة و منها ما لم يبرز الا للتميز عن اهل البدع

ان الولاء و البراء فيها لا يكون الا على الاسلام وحده لا على رسم و لا على اسم الا الاسلام

ان هذه الالقاب لا تدعوهم للتعصب لشخص الا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال ابن تيمية""ولهذا وصف الفرقة الناجية بانها اهل السنة و الجماعة وهم الجمهور الاكبر و السواد الاعظم""

غير ان تعيين هذه الفرق التى تدخل النار بالاسم لا يجوز فلابد له من دليل شرعى

وان هذه الالقاب لا تؤدى الى بدعة او معصية و عصبية لشخص الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم

واهل السنة و الجماعة هم الذين يسيرون على الخط المستقيم الذى رسمه النبى صلى الله عليه وسلم وهم اصدق الطوائف و شهداء الله فى الارض وهم اهل الحق بشهادة المؤمنين و باعتراف مخالفيهم

مسك
05-19-2008, 12:28 PM
"]المبحث السابع

جماعة المسلمين امام المواجهات


ذكر الشيخ فى هذا المبحث مواجهة جماعة المسلمين لخطرين عظيمين:

الاول :هو الخطر الخارجى ممثلا فى الكفار اعداء الله ومن والاهم من المنافقين فى ديار الاسلام

الثانى :هو التصدع الداخلى فى المجتمع المسلم بفشو البدع و الاهواء والفرق المتعددة التى تضعف جماعة المسلمين وتلتهم الوقت و الجهد من العلماء فى مقاومتها

وقد قامت جماعة المسلمين بجبر كسر المسلمين بردهم للكتاب و السنة ودحض الاهواء التى قامت عليها تلك الجماعات وصارت هى التى تمثل الخط المستقيم الذى رسمه الرسول صلى الله عليه وسلم

وهكذا اصبح من لم يتلق باسم او رسم فى قالب جماعة تتخذ الكتاب و السنة منهجا هم "جماعة المسلمين" الثابتون على الدفاع عن الكتاب و السنة العاقدين للولاء و البراء عليهما