استفسار عن مسألة تندرج تحت الحكم بغير ما انزل الله .. افيدونا

[واحد من المسلمين]

السلام عليكم اخواني الكرام

عندي استفسار في مسألة قد حيرتني واارجوا ان يوضح لي الامر احد من طلبة العلم هنا خاصة وان هناك كثيرا من طلبة العلم يجيبون بكلام عام بدون تفصيل

واستفساري هو

ما الفرق بين رجل يحكم بغير ما انزل الله تعالى في مسألة بعينها لرشوة او شهوة ومن يحكم في عدة قضايا لرشوة او شهوة وبين من يحكم في التشريع العام بغير ما انزل الله تعالى لرشوة او شهوة ؟

ما قرأت في كتاب الا ويفرق بين من يحكم في التشريع الخاص وبين التشريع العام فمن اين هذا التخصيص وهل هناك ادلة تدل عليه واليس كل هذا يندرج تحت الحكم بغير ما انزل الله فلما تكون الاولى كفر اصغر والثاني اكبر حتى وان قلنا ان ااثنين حكم لرشوة او شهوة ؟

ثم هل الرشوة عذر معتبر ؟!

يعني نحن نقول انه لا يحكم على الشخص الا بانتفاء موانع واستيفاء شروط ولا اجد الرشوة في اي من الاثنين ؟

فلماذا يعذر من يحكم بغير ما انزل الله لرشوة او شهوة ؟

ارجوا تفصيلا في هذه المسألة وارجوا الا يحذف الموضوع كما هو الحال في منتديات اخري

والسلام عليكم ورحمة الله

[واحد من المسلمين]

عدد المشاهدات وصل 29 مشاهدة ومع ذلك لم يوجد رد واحد

ارجوا ان تفيدونا بارك الله فيكم

[أميرة الجلباب]

السؤال غير واضح .
على العموم قد تفيدك هذه الرسالة القيمة لمفتي الديار السعودية الأسبق رحمه الله ..
رسالة تحكيم القوانين - محمد بن إبراهيم آل الشيخ . (http://www.islamway.com/?article_id=2292&iw_a=view&iw_s=Article)

[واحد من المسلمين]

جزاكي الله خيرا

الرسالة قيمة وقرأت منها اجزاء وعليها شرح الشيخ سفر حفظه الله لكن ام اجد فيها ضلتي

اوضح السؤال اكثر

في كتب العقيدة يفرقون بين التشريع الخاص والتشريع العام ؟

بمعنى

اذا حكم قاضي معين في قضية معينة او في عدة قضايا برشوة او هوى كان هذا كفر ا اصغرا

لكن اذا غلب على القاضي او الحاكم انه يحكم بغير ما انزل الله ويحكم بقوانين وضعية فهذا يكفر كفرا اكبر

وسؤالي

ما الفرق بين الحالتين خاصة واننا ربما نقول في الثاني عل الذي حمله على هذا هوى او رشوة فلماذا يكون هذا كفرا اكبر وفي الحالة الاولى اصغر ؟

هذا سؤال والسؤال الثاني

هل الرشوة عذر شرعي حتى يعذر القاضي الذي حكم بغير ما انزل لله لرشوة ؟

ارجوا ان يكون وفقني الله في توضيع مرادي

انتظر الجواب بارك الله فيكم

[عمر الأنصاري]

في الحالة الأولى ارتكب القاضي معصية فيعتبر فاسقا ولا يُعتبر كافرا
فأهل السنة والجماعة لا يكفرون مرتكب الكبيرة

أما في حالته الثانية والتي تُعتبر كفرا فهي أن يستحل المعصية، وإن فعلا مرة واحدة فهو كافر

ومثالا على ذلك
معلوم أن الربا من الكبائر
فالذي يتعامل بالربا فاسق
لكن إذا استحلها أي أنه يزعم أنها ليس حراما بل حلالا فهذا كافر

[THE_DIRECTOR]

الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم

بارك الله بك ياأخانا أباعمر فلقد قلت أنت :

لكن إذا استحلها أي أنه يزعم أنها ليس حراما بل حلالا فهذا كافر


وهنا الفيصل ....وهنا الفيصل
وللسائل بأن يحصل على شريط أوّ النسخة المكتوبة كاملة
للمناقشة التي تمت بمجلش الشيخ ابن باز رحمه الله ويسمى الدمعة البازيّة
ولتصغ جيّدا ياصاحب السؤال لمن استحل وهو بعدم حلّيتها .
والجواز في الدين واضح على كل شيئ فهناك أصل وهناك فرع بما يتعلق بالحلال والحرام وبما نهي عنه المسلمون وبما حتى نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وماسكت عنه وحتى ما ابتعد عنه الصحابة .
فمسألة كفر مرتكب شيئ مثلاً مما حرّم الله بأنّه استحلّه لنفسه أوّ حتى بما أنت نوّهت عنه بالحكم بغير ماأنزل الله إليك ماقاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كما في الدرر السنية(2/350) :
[فلابد في شهادة: ألا إله إلا الله، من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان؛ فإن اختل نوع من هذه الأنواع، لم يكن الرجل مسلما ً؛ فإذا كان الرجل مسلماً، وعاملاً بالأركان، ثم حدث منه قول، أو فعل، أو اعتقاد، يناقض ذلك، لم ينفعه قول: لا إله إلا الله؛ وأدلة ذلك في الكتاب والسنة، وكلام أئمة الإسلام، أكثر من أن تحصر.]

ونحوه في كتاب أسباب نجاة المسؤول من السيف المسلول كما في مجموعة التوحيد(1/182) .

وقال رحمه الله كما في الدرر السنية(10/87) :
[اعلم رحمك الله: أن دين الله يكون على القلب بالاعتقاد، وبالحب والبغض، ويكون على اللسان بالنطق وترك النطق بالكفر، ويكون على الجوارح بفعل أركان الإسلام، وترك الأفعال التي تكفر؛ فإذا اختل واحدة من هذه الثلاث، كفر وارتد ]

وقال رحمه الله في كشف الشبهات:
[ لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما ]

ولأجل هذا الكلام الصريح من شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في تكفير تارك عمل الجوارح، وأن من ترك عمل الجوارح لم يأت بالشهادتين اتهمه بعض خصوم الدعوة بأنه يجعل الأعمال شرطاً للدخول في الإسلام
فهذا صريح بأن أعمال الجوارج شرط في صحة الإسلام لمن دخل فيه ..
ــــــــ
فهذا ياأخانا من المسلمين من أصل وعمل الجوراح لمن نطق بالشهادتين بأنّ النطق بهما هو ليس كاف فقط وإنما وجب له ترافق وتوافق عمل ومن هنا يأتي دور من كان على على رأس أمر ووُلّيَ أمرا للمسلمين فهو كما قرأنا راعٍ مسئول عن رعيته .
-
لكن ياعبد الله حذار
فهذه أمور أصبحت تكفيرية ولن تجدها ، لابل ومن الدين ومن تلاميذه ومن باب التوازن والمصالح المرسلة قام للشيخ محمد بن عبد الوهاب بدحضها بمسائل الإيمان ونقصانه وعمل الجوارح مثل ربيع المدخلي ومحمد أمان الجامي فقام الشيخ سفر الحوالي وقدم أطروحة مرجئة العصر وهذه حتى لن تجدها مطروحة في الاسواق (( والله أعلم )) أيّ ماجئتك به من تعاليم الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذه الآن غير مطروحة ومتداولة ومن علم بها أبقى فمه مغلقاً الآن ولهذا ماوجدت ضالتك ولن تجدها فهناك الآن مايسمونه وسطية ، أيّ هذه السلفية القديمة إبتعد عنها إنها تكفيريّة إقرئ عليها السلام فهذا وقت الحمام ، حمامٌ أبيضٌ يقرب مابين الإنسان والإنسان ليقرب بين الأديان فإنها عرى كما جاءنا بالحديث تفك عروة عروة . ولانقل إلا يالطيف خصوصا من بعد كسر شرع الله بثيّب القطيف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[واحد من المسلمين]

اولا جزاكم الله خيرا

ولكن اخواني لي تعليق ارجوا ان تتقلبوه مني


في الحالة الأولى ارتكب القاضي معصية فيعتبر فاسقا ولا يُعتبر كافرا
فأهل السنة والجماعة لا يكفرون مرتكب الكبيرة

أما في حالته الثانية والتي تُعتبر كفرا فهي أن يستحل المعصية، وإن فعلا مرة واحدة فهو كافر

ومثالا على ذلك
معلوم أن الربا من الكبائر
فالذي يتعامل بالربا فاسق
لكن إذا استحلها أي أنه يزعم أنها ليس حراما بل حلالا فهذا كافر

قياسك اخي الكريم الربا على الحكم بغير ما انزل الله تعالى لا يصح ففرق بين الكبيرة وبين ما شرك بالله تعالى فالشرك لا يشترط فيه الاستحلال والا اشترطنا الاستجلال فيمن يسب النبي صلى الله عليه وسلم او يتبول على المصحف او يسجد للصنم

فمرتكب الربا هذا فاسق لا يخرج من الملة الا اذا استحل الربا اما مثلا من يسجد للصنم او يطوف بالقبور فهذا مشرك بالله ويكفر اذا انتفت الموانع واستوفت الشروط وان كنت اعلم ان مثل هذا لا يعذر بجهل على انها من المعلوم بالدين من الضرورة

كذا الحكم بغير ما نزل الله تعالى فهذا شرك في الالوهية قال تعالى ( ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ) وقد عد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الحاكم بغير ما انزل الله تعالى او المبدل لشريعة الرحمن بشريعة الشيطان من رؤوس الطواغيت , فهذا ناقض من نواقض الايمان ولكن ليس كل صور الحكم بغير ما انزل الله تعالى شرك اكبر فهى على التفصيل المذكور في كتب العلماء اما ان يحمل مطلقا على انه كفر اصغر ما يردد بعض مدعي السلفية الان فهذا لا يصح , وقد عد علماءنا الكرام الذي يحكم القوانين الوضعية طاغواتا كافرا بالله اذا استوفت الشروط وانت الموانع ولا يشترط هنا استحلال القلبي فن يشترط الاستحلال القلبي هنا عليه ان يقول به في كل الصور التى تنقض الايمان مثلما اسلفت .

وكان استفساري هو ان الرشوة ليست من العوارض الاهلية فلما يعذر من حكم بغير ما انزل الله لرشوة على انه كافر كفرا اصغر مع انه لم يكن معذورا ؟ وما زلت انتظر اجابة شافبة


وللسائل بأن يحصل على شريط أوّ النسخة المكتوبة كاملة
للمناقشة التي تمت بمجلش الشيخ ابن باز رحمه الله ويسمى الدمعة البازيّة

اخي الكريم قد قرأت تفريغ هذا الشريط والعلامة ابن باز رحمه الله قد اشترط الاستحلال في كفر من يحكم بالقوانين الوضعية مخالفا ما قاله ابن كثير والشيخ محمد ابن ابراهميم والشيخ العلامة احمد شاكر وغيره وان كان الشيخ قد ذكر في كتب له ان الاستحلال لا يشترط في هذه المسألة

وبالنسبة لموضوع هل العمل شرط صحة ام كمال هناك رد مفصل للعلامة البارك حفظه الله على هذه المسألة تجدها على موقعه ..

وانتظر ردا شافيا على ما اردته من سؤالي وجزاكم الله خيرا

[ايمان نور]

هذه فتوى قد تفيدك
http://fatawa.al-islam.com/fatawa/Display.asp?FatwaID=415&ParentID=707&Page=1
منها أرى أن الحاكم هنا لأنه موضع علم وثقة ودراسة فهو يعلم أنه خالف حكم الله قطعاً واتبع هواه لمرضاة حكومة أو غيره فكفر .
هذا مافهمته من الفتوى والله أعلم .

[ايمان نور]

وكان استفساري هو ان الرشوة ليست من العوارض الاهلية فلما يعذر من حكم بغير ما انزل الله لرشوة على انه كافر كفرا اصغر مع انه لم يكن معذورا ؟ وما زلت انتظر اجابة شافبة
لأنها مسألة فيها تفصيل
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي في الحكم رواه الخمسة، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند الأربعة إلا النسائى
"إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ".
إذا سيدخل النار
ستقول لى
قال تعالى : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحاكم لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ".
إذا هو خالف نص صريح أى كفرأكبر؟
هنا نقول المسألة أن الراشى والمرتشى أشخاص عوام لا رجال دين يأخذون من الدين ماالله به أعلم ويتركون ماالله به أعلم لها ما كسبت وعليها مااكتسبت
هنا لابد أن تفرق بين الكفر الأكبر والأصغر
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=21683
وعن الكفر الأصغر
المسألة تتعلق بالتعيين فى مسائل معية كسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
واقرأ تفسير ابن عباس لقول الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون
وستعرف أن الفرق فى الجحد لااتباع الشهوة .
http://www.alsonan.net/vb/showthread.php?t=340

السؤال الاّن
هل يخلد فى النار بما أن الرواية فى الأعلى قالت أنه ملعون؟؟؟
http://sh-rajhi.org/rajhi/?action=FatwaView&fid=1467
والله أعلم .

[ايمان نور]

جزئية مهمة أنقلها لنا
ضابط الشرك والكفر الأصغر :‏
الشرك والكفر الأكبر المخرج من الملة : هو ماناقض أصل الدين الذي هو توحيد الله والالتزام بالشريعة إجمالاً .‏
أما الشركوالكفر الأصغر وتخلف الإيمان الواجب فيكون بما دون ذلك، بحيث لا ينقض أصل الدين،ولا ‏يكون أيضاً من اللمم المعفو عنه كما قال تعالى: {إِن‎‎تَجْتَنِبُواْ‎‎كَبَآئِرَ‎‎مَا‎‎تُنْهَوْ ن َ‎‎عَنْهُ‎‎نُكَفِّرْ عَنكُمْ‎‎سَيِّئَاتِكُمْ‎‎وَنُدْخِلْكُم‎‎مُّدْخَ لاً‎‎كَرِيمًا} [النساء / 31] .‏
فكل ما ثبت بنص أنهشرك، لكن دلت الدلائل على أنه ليس شركاً مخرجاً من الملة فهو شرك أصغر، وكل ما ‏ثبتبنص أنه كفر، لكن دلت الدلائل على أنه ليس كفراً مخرجاً من الملة فهو كفر دون كفر .

وأما الشرك الأصغر : فنحو يسير الرياء، كما وردبذلك النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بأن يكون أصل ‏العمل لله، لكن دخلعليه الشرك في تزيينه للناس .‏

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ( وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء، والتصنع للخلق والحلف بغير الله كما ‏ثبت عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك) وقول الرجل للرجلما شاء الله وشئت) ‏و( هذا من الله ومنك) و (أنا بالله وبك)، و (مالي إلا اللهوأنت) و (أنا متوكل على الله وعليك) و (ولولا أنت لم ‏يكن كذا وكذا). وقد يكون هذاشركا أكبر بحسب قائله ومقصده) .
‏
وأما الكفر الأصغر: فبنحو الحكم بغيرالشريعة في قضية معينة لأجل الشهوة، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي ‏الله عنه لقولهتعالى {وَمَن‎‎لَّمْ‎‎يَحْكُم بِمَا‎‎أَنزَلَ‎‎اللّهُ‎‎فَأُوْلَـئِكَ‎‎هُمُ‎‎ الْكَافِرُونَ} [المائدة / 44]، أما رفض الشريعة ‏بالكلية، وتحكيم القوانينالوضعية، فكفر أكبر لم يظن ابن عباس رضي الله عنه ولم يخطر على باله أن من يدعي‏الإسلام يمكن أن يتعمده ، ودلالة الآية على الكفر الأكبر – على الصحيح – هو المعنىالمقصود بها أصلاً، وقول ابن ‏عباس رضي الله عنه لا يناقض ذلك ولا يمنع أن يكونالحاكم في قضية معينة بغير الشرع لأجل الشهوة كافراً كفراً ‏أصغر .‏
والشركالأصغر : وإن كان من الكبائر، لكنه على مراتب، وبعضها أكبر من بعض، كما في الحديث: (ألا ‏أنبؤكم بأكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين ا‏‎‎لحديث) وعليه يفهم قول ابن مسعود رضي الله عنه: ‏‏(لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أحلفبغيره صادقاً) فمراده: أن الشرك بالحلف بغير الله وإن كان من ‏الكبائر لكنه‏أكبر من الحلف الكاذب.
وعلى هذا يمكن أن يفهم قول الإمام محمد ابنعبد الوهاب رحمه الله عن الشرك ‏الأصغـر إنه أكبر من الكبائر ، وهو كقول الإمامابن القيم رحمه الله عن الشرك الأصغر إن رتبته فوق رتبة ‏الكبائر ، ولا يلزم منقولهما إخراج الشرك الأصغر عن مسمى الكبائر، بل هو من أكبرها .‏
وممايبين ذلك: أن الشرك الأصغر لا يختص عن الكبائر بحكم يثبت له دونها فيما يتعلقبأحكام الوعيد.

- ثم إن هناك دلالاتتفصيلية أن المراد بالنص الشرك أو الكفر الأصغر. من ذلك :
1/ صريح النص عليه – وهذه‏أقوى دلالة – ذلك كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكمالشرك الأصغر .‏ قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر ؟ قال: الرياء‏ ‏).‏
2/ ومن ذلك دلالة نصوص أخرى – وهذا باب واسع – منه قول الرسول صلى اللهعليه وسلم: (سباب المسلم ‏فسوق وقتاله كفر) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) . ‏مع قوله تعالى: {وَإِن‎‎طَائِفَتَانِ مِنَ‎‎الْمُؤْمِنِينَ‎‎اقْتَتَلُوا‎‎فَأَصْلِحُو ا ‎‎بَيْنَهُمَا‎‎فَإِن‎‎بَغَتْ‎‎إِحْدَاهُمَ ا عَلَى‎‎الأُخْرَى‎‎فَقَاتِلُوا‎‎الَّتِي‎‎تَبْغِ ي‎‎حَتَّى‎‎تَفِيءَ‎‎إِلَى‎‎أَمْرِ‎‎اللَّه ِ} [الحجرات / 9] فالكفرالمراد في الحديث ليس الكفر المخرج من الملة، وإلا لما أثبت الله لمن ‏تقاتلوا وصفالإيمان الذي هو في الآية الإسلام الظاهر .‏
ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليهوسلم: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) وفي رواية (إذا كفر ‏الرجل أخاهفقد باء بها أحدهما) .‏
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في معنى هذا الحديث: فقد سماه أخاه حين القول، وقد أخبر أن أحدهما باء بها، ‏فلو خرج عن الإسلامبالكلية لم يكن أخاه) .‏
3 / ومن ذلك أيضاً عدم ترتب حد الردة على فاعلة، وإنأقيم عليه حد العصاة، كما في الزاني والسارق مع نفي ‏الإيمان عنهما .‏
4 / ومنالدلالات على الشرك والكفر الأصغر أن يأتي منكراً غير معرف، فإن جاءمعرفاً بأل دل على أن المقصود به الكفر المخرج من الملة، لا مطلق الكفر الذي يصدقعلى الكفر ‏الأصغر كما يصدق على الكفر الأكبر .‏
ولهذا فإن تارك الصلاة كافركفراً أكبر لمجيء الحديث في حكم تاركها على التعريف، فقد قال الرسول صلى ‏الله عليهوسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). ويؤيد ذلك دلالة أخرىوهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن ‏تركهافقد كفر . فإذا كان الحد الذي بين المسلمين والكفار هي الصلاة فإن تركها كفرأكبر .‏
5/ ومن الدلالات أيضاً على الشرك والكفر الأصغر ما فهمه الصحابة من النص،فإنهم أعلم الأمة بمعاني نصوص الكتاب ‏والسنة، ومن ذلك حديث (الطيرة شرك، وما مناإلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) (‏ ‏) فإن آخر الحديث – على الصحيح – هو ‏من قولابن مسعود رضي الله عنه – وهذا مذكور عن جمع من المحدثين (‏ ‏) – ومعناه: وما مناإلا ويقع له شيء من التطير .

-ومما تقدم فإن الشرك والكفر الأصغر يجتمعان في أن كل منهما غير مخرج من الملة ، وأنهما أكبر من الكبائر التي لا تدخل تحت ضابط الشرك والكفر .
- ويفترقان في أن : الكفر الأصغر هو ماجاء في النصوص تسميته كفراً ولم يصل إلى حد الكفر الأكبر بينما لايسمى الشرك الأصغر في النصوص كفراً ، أيضاً فإن الشرك الأصغر قد ذكر بعض علماء أهل السنة أن صاحبه لايدخل تحت المشيئة في المغفرة بل لابد أن يؤاخذ بعمله أخذاً بعموم قوله تعالى: ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) بينما فاعل الكفر الأصغر تحت المشيئة كحكم مرتكب الكبيرة .
والله تعالى أعلم ...

[واحد من المسلمين]

جزاكي الله خيرا اختاه

يا اختي انا لا اتكلم عن حكم الراشي انا اتكلم عن اعذار الراشي اذا حكم بقضية معينة بغير ما انزل الله

وعموما قد افادني احد الاخوة على احدى المنتديات وجزاكم الله خيرا

لكن لي تعليق على قولك


واقرأ تفسير ابن عباس لقول الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون
وستعرف أن الفرق فى الجحد لااتباع الشهوة

الرفق ليس في الجحد انما كما نقلتي حضرتك


فبنحو الحكم بغيرالشريعة في قضية معينة لأجل الشهوة، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي ‏الله عنه لقولهتعالى {وَمَن‎‎لَّمْ‎‎يَحْكُم بِمَا‎‎أَنزَلَ‎‎اللّهُ‎‎فَأُوْلَـئِكَ‎‎هُمُ‎‎ الْكَافِرُونَ} [المائدة / 44]، أما رفض الشريعة ‏بالكلية، وتحكيم القوانينالوضعية، فكفر أكبر لم يظن ابن عباس رضي الله عنه ولم يخطر على باله أن من يدعي‏الإسلام يمكن أن يتعمده ، ودلالة الآية على الكفر الأكبر – على الصحيح – هو المعنىالمقصود بها أصلاً، وقول ابن ‏عباس رضي الله عنه لا يناقض ذلك ولا يمنع أن يكونالحاكم في قضية معينة بغير الشرع لأجل الشهوة كافراً كفراً ‏أصغر .‏

فقول ابن عباس رضى الله عنه كفر دون كفر في قوله ( ومن لم يحكم بما ازل الله فأولائك هم الكافرون ) هذا على النوع الاول فيمن حكم بغير ما انزل الله لشهوة لو لهوى لكنه لم يبدل الحكم نفسه ففرق بين من يحكم بغير ما انزل الله وبين من يبدل شرع الله ولا يشترط في الثاني الجحود

ومعلوم ان ( الاي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) والاية نزلت في اليهود حينما تحاكموا الى غير شرع الله المنزل عندهم في التوراة ومعروف ان كفرهم كفر اكبر .

وجزاكم الله خيرا

[ايمان نور]

نعم أخى قصدت جحده أو تركه للشريعة (ككل )
هل من الممكن رد الأخ الكريم ؟ للعلم؟
بارك الله فيكما وسدد إلى الجنة خطاكما .

[THE_DIRECTOR]

الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم
قد يكون البحث بمثل هذه المواضيع فيه شيئ من الإرهاق وسأكتفي بهذا القدر
لكن إليك شيئ ياأخانا الفاضل لكي تبدئ منه وهو ماقيل عنه كُفرٌ دون كفر وقد جاء ذكرها بسياق الردود .
إبحث عنها ياأخي الفاضل بإستخدامها وكيفية تطبيقها آنياً وتعمق بها وما قصدوه منها وكيف فُسرت من البعض لاحظ هنا . لكن ليكن قاعدة راسخة بثابت الدين (( مقاصد الشرع )) وهذا مالااشك به وأحسبك كذلك والله حسيبك . أيّ دقق على إستحلال ماحرم الله بتشريع الشارع فاصبح كُفر دون كفر لابل جلب مصالح ودرئ مفاسد حتى ومن باب التيسير ومنه نشئ صراعٌ بين حملة الاقلام الإلاهية .
ألا وهم الموقعين عن رب العالمين بتعارض الفتاوى فهذا يقول حلال وهذا يقول حرام فبدى للمسلمين وكأنّه صراع آلهة والعياذ بالله .وهذا مثله واضح حين يغم على الناس ولايعرفون عن شراء أسهم بشركة فعالم يقول حلال وعالم يقول حرام
لابل حتى هناك نمط مُعيّن من فتاوى تصدر هي مخالفة لما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا مثله خرج لنا منذ عدة أيام من العالم القرضاوي حين أفتى ببناء كنائس بجزيرة العرب .
وحين قلت لك السماع بالنقاش للدمعة البازية ...!!!
القصد منها هو ليس لأخذ أحكام ...لا
ولكن للمقارنة بما قيل وما فُسّرَ وماكان وما هو ثابتٌ ومانحن عليه .
وهذا مدخلٌ كبير وعميق فهذا الدين حُجُرات ندخل منه من حجرة إلى حجرة فمن هذا سندخل إلى المصالح المرسلة .
وفرد العباءات بإستخراج أحكام ورخص ، لذلك قلت لك قد يكون به إرهاق . وكفى
فكن صقر يغنيك عن السؤال لتقول اللهم عافنى واعفوا عنا من وضع الأغلال بالأعناق من الفتاوى .
ولاحظ ماقلته أنت هنا ياأخي الفاضل :



والاية نزلت في اليهود حينما تحاكموا الى غير شرع الله المنزل عندهم في التوراة ومعروف ان كفرهم كفر اكبر .


ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من (( حديث صحيح مسند ))



185134 - لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: درء التعارض - الصفحة أو الرقم: 6/197


150406 - قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنتم أشبه الناس سمتا ورأيا ببني إسرائيل لتسلكن طريقهم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل قال عبد الله إن من البيان سحرا
الراوي: هزيل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/915


والسؤال يكون هنا ياأخي الكريم ، إن هذه الآية نزلت ببني إسرائيل وهذه بقوم نوح وهذه بقوم لوط وهذه بفرعون وهذه بكفار مكة وهذه بقوم صالح وهذه بآل إلياس وهذه بقوم صالح وهذه عن قيام الساعة وهذه بأهل الكهف وهذه عن ذو القرنين وهذه متشابهات وهذه بأزواج النبي وهذه بحادثة الإفك وهذا ناسخٌ وهذا منسوخ وهذه بالنصارى .
إذا ماذا نزل بالمسلمين .
-
ولاتأخذني من لحيتي وتمتعض من جوابي الأخير هذا فأنا عرفت مقصدك
:emrose: :):
ولكن صدّق ياأخي قد تكون قلتها عفوية وخرجت منك هكذا
وهناك من يريد بثها بأنها نزلت ويُحجّم القرآن بها بالأحكام
ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم .
حتى جاء من قال .
هذا عقيم ولايتماشى مع عصرنا
لابل حتى جاء من قال هؤلاء علماء الدين كهنوتية وبالعلن
لابل حتى جاء سعد الصويان وقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالعلن بأنه علماني .
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
أيّ صدق ياأخي وكأنها كما يقولون حرباً نفسية من طريق
subliminal message
جُمَلْ يكررونها على مسامعنا دائماً ، فأصبحنا نكررها تلقائياً
قد يكون مغزاها ومعناها في السابق طيّب وعلميّ ديني بحت
مثلما قلت أنت بأسباب النزول عن أنّ الآية نزلت ببني إسرائيل
لكن ياسبحان الله تخيّل
تخيّل ياأخي جاء من لوى عنق الحديث ودلس على المسلمين بأنّ قال
هذه نزلت على بني إسرائل ووضع حاجز عندها أيّ قف عندك
أيّ مانفعله نحن لاعلاقة له بنا في هذه الآية فهذه الآية لم تنزل بنا وهكذا .
أظنك فهمت عليّ
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
9450 - إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي
الراوي: عمرو بن عوف المزني - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2630
129719 - إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود كما بدأ ، فطوبى للغرباء قيل : ومن الغرباء ؟ قال : النزاع من القبائل
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح غريب من حديث ابن مسعود - المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 1/126

47706 - يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3289

[واحد من المسلمين]

أظنك فهمت عليّ

نعم اخي

اسأل الله ان يهدي كل مدلس وكل كاتم للحق