مشاهدة النسخة كاملة : الرد على مقالات اللادينين(تعدد زوجات رسولنا الكريم عليه السلام)..أرجو التصويب
جمال البليدي
05-26-2008, 09:04 PM
(...)
مقال اللاديني مضمن في الرد التالي فلا جدوى من تكراره بطوله منفردا
مراقب 2
جمال البليدي
05-26-2008, 09:13 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام ديناً، ونصب لنا الدلالة على صحته برهاناً مبيناً، وأوضح السبيل إلى معرفته واعتقاده حقاً يقيناً، ووعد من قام بأحكامه وحفظ حدوده أجراً جسيماً، وذخر لمن وافاه به ثوابا جزيلا وفوزاً عظيماً، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراه وأسبابه.
فهو دينه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه اهتدى المهتدون وإليه دعا الأنبياء والمرسلون (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون)، فلا يقبل من أحد دينا سواه من الأولين والآخرين، (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) شهد بأنه دينه قبل شهادة الأنام، وأشاد به ورفع ذكره وسمى به وما اشتملت عليه الأرحام، فقال تعالى:
(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند لله الإسلام)، وجعل أهله هم الشهداء على الناس يوم يقوم الأشهاد، لما فضلهم به من الإصابة في القول والعمل والهدى والنية والاعتقاد، إذ كانوا أحق بذلك وأهله في سابق التقدير، فقال:
(وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة أبيكم إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا، ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير).
وحكم سبحانه بأنه أحسن الأديان، ولا أحسن من حكمه ولا أصدق منه قيلاً فقال: (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له، ولا ند له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفؤ له، تعالى عن إفك المبطلين، وخرص الكاذبين، وتقدس عن شرك المشركين، وأباطيل الملحدين.
كذب العادلون به سواه، وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبيناً (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون).
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخيرته من بريته، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، ابتعثه بخير ملة وأحسن شرعة، وأظهر دلالة وأوضح حجة، وأبين برهان إلى جميع العالمين أنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، حاضرهم وباديهم، الذي بشرت به الكتب السالفة، وأخبرت به الرسل الماضية، وجرى ذكره في الأعصار في القرى والأمصار والأمم الخالية، ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر، إلى عهد المسيح ابن البشر.
كلما قام رسول أخذ عليه الميثاق بالإيمان به والبشارة بنبوته حتى انتهت النبوة إلى كليم الرحمن: موسى بن عمران، فأذن بنبوته على رؤوس الأشهاد بين بني إسرائيل معلنا بالأذان:
((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) إلى أن ظهر المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى مريم فأذن بنبوته أذاناً لم يؤذنه أحد مثله قبله، فقام في بني إسرائيل مقام الصادق الناصح، وكانوا لا يحبون الناصحين فقال: (إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين).
أما بعد:
قال اللاديني
إذا أخبرك الناس عن شخص تزوج امرأة غنية تكبره سناً وظل مخلصاً لها حتى ماتت، ثم بمجرد وفاتها انطلق في موجة زيجات متتالية فتزوج أربعة عشرة امرأة فماذا تقول عنه؟
1-النبي عليه الصلاة والسلام بقي وفي لها حتى بعد موتها وبقي محبًّا لها يحفظ لها أطيب الذكريات ويعدد مآثرها وهى مآثر لها خصوصية فى حياته وفى نجاح دعوته فيقول فى بعض ما قال عنها: [ صدقتنى إذ كذبنى الناس وأعانتنى بمالها ]. بل كان صلى الله عليه وسلم لا يكف عن الثناء عليها والوفاء لذكراها والترحيب بمن كن من صديقاتها ، حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة - رضى الله عنها.
2-النبي عليه الصلاة والسلام لم يتزوج بعدها مباشرة إلا بعد أن إحتاج إلى زوجة ترعى له شؤون البيت والأولاد كان عمره قد جاوز الخمسين سنة مع العلم أنه صلى الله عليه وسلم تزوج بإقتراح خولة بنت حكيم مع إمراة طاعنة في السن وهي سودة بنت زمعة
وإليك القصة : فى مناخ الحزن والوحدة(موت عم النبي عليه الصلاة والسلام وموت خديجة رضي الله عنها) وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ولكن – من بعد خديجة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول: لكنها ما تزال صغيرة فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.
اقتباس:
إذا كانت إنساناً طبيعياً فستقول عنه أنه كان محروماً من الحياة الجنسية الطبيعية ولكنه لم يكن ليستطيع الزواج ثانية لأن امرأته هي صاحبة المال وبمجرد وفاتها أطلق العنان لرغباته المكبوتة لسنوات طويلة فبدأ بتجربة فتاة في التاسعة وشرق وغرب في النساء .. أما إذا كنت مؤمناً فستقول "بأبي هو وأمي .. صلى الله عليه وسلم"!!
1-النبي عليه الصلاة والسلام لما تزوج بخديجة رضي الله عنها كان شابا وهي كانت كبيرة فلو أراد النبي عليه الصلاة والسلام لتزوج بكرا كعادت كل الشباب فهذا يبطل تهمة الشهوة
2-النبي عليه الصلاة والسلام لم يعدد في زمن خديجة لأنه لم يكن يحتاج إلى ذلك ولم يكن نبيا في تلك الفترة حتى بلغ الاربعين وسأبين لك الحكمة من ذلك بعد قليل
3-النبي عليه الصلاة والسلام لم يتزوج إلا في الخمسين من عمره فعن أي رغبات مكبوتة تتكلم لو أراد أن يعدد لعدد وهو شاب في ذروة القوة والفتو ثم إنه لم يتزوج بكرا غير عائشة رضي الله عنه فلو كانت الحكمة هي الشهوة لتزوج أبكارا وليس ثيبات وأرامل
4-لقد أخطأت حين قلت »فبدأبتجربة فتاة في التاسعة » بل بدأ بإمرأة طاعنة في السن وهي سودة بنت زمعة وذلك بإقتراح خولة بنت حكيم أما عائشة فقد إقترحت عليه خولة بنت حكيم ورفض ذلك لأنها كانت صغيرة فبأب وأمي صلى الله عليه وآله وسلم
------------------------------------
اقتباس:
1 قضية العرف: قالوا ان العرف لم يكن يستنكر زواج الأطفال، ونقول لهم أنه حتى لو كان العرف لا يستنكره فانه لا يليق بالأنبياء،
1-لو كان كذلك فأين كانت قريش وأعداء الإسلام أنذاك؟؟؟
2-لا دليل على أنه لا يليق بالأنبياء لأن سن الزوا دائما يرجع للعرف
3-النبي عليه الصلاة والسلام تزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بإقتراح خولة بنت حكيم فكيف تقرترح عليه أمر غير لائق إذن؟؟؟؟؟
4-تزوج النبي بعائشة رضي الله عنها قدم الكثير من الفوائد للأمة
قال العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " .
إن ربع الأحكام الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إنما عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم المؤمنين لها دورٌ خطيرٌ جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ، تعلمون أن النساء يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .
ويقول العلماء أيضاً : " ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه الصلاة والسلام .
... هذه السيدة الجليلة ـ السيدة عائشة ـ روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ألفي حديث ومئتين وعشرة أحاديث ، وحفظت القرآن الكريم كلَّه في حياة النبي .
اقتباس:
ولا يليق برجل في الرابعة والخمسين من العمر أن يؤذي براءة فتاة في التاسعة بالجماع فهذا مما تأباه النفوس السوية، وأنت لن تعرض هذا الأمر على شخصٍ ذي فطرة سوية أياً كان دينه ومذهبه إلا ويستنكره، فلم المكابرة؟
المكابرة هي عندكم لأن سن الزواج يختلف عبر الأزمان فلو سئلت أي إنسان في القرن 7 ميلادي لما إعترض بل قد يكون هو نفسه متزوج بإمرأة في السن التاسعة
أما لو سئلت أحدا في القرن العشرين فقد يعترض فالعبرة بالعرف لا كما زعمت
يقول وويل ديورن في كتاب موسوعة الحضارة . وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة
إذن من وجهة نظر التاريخ والعادات والتقاليد كان أمرا" معتادا" زواج الفتاة في هذا السن الذي هو حسب الظروف المعيشية تكون ناضجة بما فيه الكفاية لمتطلبات الزواج
:
اقتباس:
كذلك فانه لو كان العرف يبيح زواج فتاة في التاسعة لكنا سمعنا عن غير عائشة ممن تزوجن في التاسعة، ولو كان عندهم مثال من الصحابيات أو حتى من المشركات لأتوا به ولكنهم لا يستطيعون لانه ببساطة لا توجد فتاة تتزوج في التاسعة ولم نسمع أن أحداً فعلها حتى في أزمنة سابقة على زمن الرسول أو لاحقة له.
لأنه ببساطة قد كذبت في هذا الكلام لأن هناك أمثلة وأمثلة كثيرا سواء في ذلك العصر أم في هذا العصر
لقد تزوّج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة وهي آمنة بنت وهب. ثمّ لقد تزوّج سيدنا عمر بن الخطّاب من بنت سيدنا علي بن أبي رضي الله عنه وهو في سنّ جدّها، كما أنّ سيدنا عمر بن الخطّاب يعرض بنته الشابة حفصة على سيدنا أبي بكر الصدّيق وبينهما من فارق السنّ مثل الذي بين الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها
وأيضا زواج النبي عليه الصلاة والسلام كان بإقتراح خولة بنت حكيم فلو كان الأمر غير طبيعي فلما إقترحت عليه؟
وأيضا السيدة عائشة رضي الله عنها كانت قبل ذلك مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خولة
وقال الشافعي :
رأيت بصنعاء جدة بنت إحدى وعشرين سنة حاضت ابنة تسع وولدت ابنة عشر ويذكر عن الحسن بن صالح أنه قال أدركت جارة لنا صارت جدة بنت إحدى وعشرين سنةويقول وييل ديورنت ( وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة)
ويقول أيضا في نفس الموسوعة عن إيطاليا في القرن 17 أن المرأة إذا وصلت إلى سن 15 سنة ولم تتزوج تعتبر عارا
ونفس الكلام قاله عن مصر
أما إنجلترا مملكة الحرية والمعبود الثاني لللادنين كانت المرأة هناك تتزوج في سن الثانية عشر في القرن18 كما جاء في الموسوعة
أما في هذا العصر :
في 12 شباط 2003- ماناغو، نيكاراكوا – قالت منظمة خاصة يوم الجمعة، بأن بنت نيكاراغوية بعمر 9 سنوات حبلى إستلمت الإجهاض في عيادة خاصّة وكانت تتعافى حسنا ... وطبعاً هي ليست أول أو أخر بنت في هذا العمر يحدث لها ذلك
.
http://marcharbel.lilhayat.com/Jan/20030221a.htm
---------------------------------------
اقتباس:
2- قضية النضج: لا يخفى عن القارىء أنه اذا كانت سن النضج مبكرة في المناطق الحارة فانها ستنضِجُ الجميع، فتياتٍ وشباناً ولن تنضجَ عائشة فقط، فما بالهم لم يستطيعوا أن يأتوا بأمثلة أخرى؟
1-نعم ستنضج الجميع ولكن العرف السائد ان ذاك أن المرأة الصغيرة الناضجة يجوز لها أن تتزوج بخلاف هذا العصر(أقصد القرون اللاثة الأخيرة فقط وإلا قد تقدم كلام وييل ديورنت عن القرن 17)
فلو رجعنا إلى للعلم والمنطق نجد ان سن الطفولة ينتهي بالبلوغ لأن ظهور الحيض عند الفتاة دليلاً على بداية سن نضوجها الجنسي ومن المعروف ان الحيض يظهر في المناطق الحارة قبل المناطق الباردة .
.
http://www.alriyadh.com/2005/10/12/article100274.html
وعائشة رضي الله عنها حاضت كما هو معلوم من القرآن الكريم
2-والدليل على أن المرأة تنضج مبكرا في المناطق الحارة
ففي موسوعة
classic encyclopedia
In northern countries males enter upon sexual maturity between fourteen and sixteen, sometimes not much before the eighteenth year, females between twelve and fourteen. In tropical climates puberty is much earlier.
http://www.1911encyclopedia.org/Puberty
هذا بالنسبة للمرأة وسنتكلم عن الرجل
اقتباس:
وطبعاً لا نعتدُ بمن تزوجن في الثانية عشر أو الرابعة عشر فالفرق بين
وماذا عن الذين تزوجو في تسع سنين في القرن 17 و16 ؟؟؟؟؟
بل وفي هذا العصر كما تقدمت الأدلة عن ذلك؟
اقتباس:
كما ان قضية النضج تغفل نقطة أخرى وهي أنه من المفهوم أن تتزوج فتاة نضجت مبكراً شاباً نضج مبكراً هو الآخر، أو حتى شخصاً يفوقها عمراً ولكن أن يفوقها عمراً بأربعة عقود ونصف؟
بعد أن بينت لك قضية النضح والآن جاءت قضية الفارق بين عمر الرجل والمرأة
أقول : العمر ليس مانعاً من الزواج و لم يعترض أحد على مدى التاريخ على هكذا زواج و لم يستغربه أحد إلا المعاصرون و أنا أرجع ذلك لما يعانيه هؤلاء من ضعف بدني و جنسي و هم يظنون أن هذا الأمر منطبق على الجميع، و أنا هنا أذكرهم أن الرجال في عصر الرسول صلى الله عليه و سلم و قبله و بعده كانوا يُسّيرون و يقودون الجيوش و هم في عمر فوق السبعين سنة و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه يُسير و يقود الجيوش إلى معارك تبعد مئات الأميال عن مركزه في المدينة المنورة، و أُذَكِر هنا أن تسيير الجيوش في ذلك العصر ليست كما هي عليه اليوم فهم كانوا يسيرون على الأقدام نصف النهار و يركبون الدواب النصف الآخر ثم في المعركة يحملون سيوفاً تصل في الوزن إلى ما فوق سبعة كيلو جرامات و يبارزون بها و يتصارعون معظم النهار و هذا ما يفوق طاقة شبابنا في هذا العصر. و هذه الحقائق تبطل دعوى كل مدعي بعدم تناسب الزواج بسبب العمر. و عندنا شواهد في العصر الحديث عن الاختلاف الكبير في الصحة و القدرة الجنسية بين أهل المدن و أهل القرى و الجبال. ثم ما نراه في حياتنا اليومية يثبت أن الفارق في السن بين الزوجين أدعى إلى التفاهم فالزوجة في هذه الحالة تقر للزوج بصواب الرأي و المشورة لما له من خبرة و معرفة بالحياة، و تنخفض حدة النقاشات الناتجة عن ظن كلاً من الزوجين أنه أصوب و أكثر علماً بشؤون الحياة.
اقتباس:
والحديث المروي عن عائشة لا يدل بحال على نضجها فلا يوجد في الحديث ما يدل على معرفتها بأنها كانت ستزف الى الرسول في ذلك اليوم، وانما تحدثت عن كونها تلعب في أرجوحة فأخذتها أمها وطرحت جميمتها وساقتها الي الرسول.. فهل في هذا ما يدل على النضج؟
اقتباس:
وحتى بعد ذلك بزمن نجد أحاديث صحيحة عن عائشة تتحدث فيها عن لعبها بالدمى المجنحة ودخول الرسول عليها وهي تلعب مع صويحباتها بالدمى فيفزعن من الرسول ويغادرن مما يدل على أنها لم تنضج حتى بعد سنوات من زواجها فارحمونا من قصة النضج احتراماً لعقولنا
... أما شبهة كنت ألعب ما صديقاتي فلا تستحق حتى الرد لآن هل يريد الVAMPIRES
أن تلعب التينس أو البز البال أو كرة القدم ..??... .فلكل عصر و أمة لعبها .لكن الكفرة عندما ترجموا رواية عائشة رضي الله عنها باللعب بلعبها تر جموها بالدمى حتى يو حى للقارىء أنها الدمى التي نعرفها=ادن فهي صبية .متناسين ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم حينما راى رجلا و ليس طفلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة .فهل في عصرنا الرجال يلعبون بالحمام ؟بل اصبحت لعب الاطفال تم ما المانع ان لعبت أنا شخصيا لعب الاطفال عبر الانترنت ’?
بالمناسبة :
تقول دائر معارف الأسرة والزواج
Marriage and Family Encyclopedia
Age of mental maturity. At age forty, a person should have matured and acquired a defined self, no longer struggling in a trial-and-error fashion
http://family.jrank.org/pages/320/Co...formation.html
عند سن النضوج العقلي,عند الأربعين,ينبغي أن يكون المرء قد نضج وتعرف على ذاته,فلا مزيد من الصراعات والجري وراء الموضة...
فهل علم هؤلاء متى يكون النضوج العقلي ليعترضوا على زواج رسولنا من عائشة؟؟؟؟
هل يستطيع الملحدين أن يلوموا شخصا ما يتزوج بامرأة في العشرينيات أو الثلاثينيات من عمرها بدعوة أنها لم تصل إلى سن النضوج العقلي؟؟؟
فالإنسان طالما لم يبلغ الأربعين,فلا يزال عقله لم يصل إلى درجة النضوج الكلي,فمازال عامل السن يؤثر عليه,حتى الشاب في العشرينيات,والذي غالبا ما يكون متزوجا,لا يزال يجري وراء الموضة,ولا يزال التهور و الإندفاع سمة من سماته,وهذا طبيعي لأي شاب في هذا السن,ولكن هذا لا يمنع كونه مستعدا من الناحية العقلية للزواج.
وبالمثل,فهذا يرد على تمسك النصارى برواية الأرجوحة,فكون السيدة عائشة كانت تلعب على أرجوحة فهذا ليس دليلا أبدا على أنها لم تكن مستعدة للزواج,أو أن عقليتها ليست مؤهلة للزواج...
فارحمو فطرتنا يا أصحاب الإلحاد
---------------------------------------------------------------------
اقتباس:
التكليف: لعلنا نذكر حديث الرسول عن أمر الأطفال بالصلاة في سبع وضربهم عليها في عشر، ونعلم أن الرسول لا ينطق عن الهوى، فهو يقر بهذا ان الطفل لا يمكن الزامه حتى بالصلاة وهي عمود الدين مالم يبلغ العاشرة، فكيف بمن لا يكلف حتى بالصلاة أن يكلف بأداء الواجبات الجنسية؟
أقول: ولكن ماذا لو بلغت المرأة قبل العاشرة كما في المناطق الحارة قديما؟؟؟؟
الجواب :إما أن نقول هي مكلفة بالصلاة لأنها بالغة وإما أنقول هي غير مكلفة بالصلاة بسبب الحديث الذي يقول إضربوهم لعشر والجواب هو الثاني لأن الحديث قيد البلوغ التكليف بالصلاة والله اعلم
أما الزواج فهو غير متعلق بالسن بل بالنضج فقط وقد تقدمت الأدلة على ذلك وعائشة رضي الله عنها كانت ناضجة بدليل أنها كانت بالغة
اقتباس:
الحيض: حاول الاخوة اثبات أن عائشة كانت قد بلغت المحيض في سن التاسعة، وقلنا أن مجرد أن يبرز نهدا فتاةٍ في التاسعة لا يعطي رخصةً لاقتطافِ براءتها
1-لقد تبين أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بإقتراح خولة بنت حكيم وتبين أيضا أنها كانت قبل ذلك مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خولة فعن أي إختطاف للبراءة تزعم مع أن الزواج كان بموافقة الجميع ولم يكن يخالف العرف أيضا وعائشة رضي الله عنها كانت بالغة وناضجة أيضا
2-لو كان النضج متعلق بالسن كما زعمت فأقول و متى نرشد أنظر حولك و ستجد أن الشباب في سن الخامسة و العشرين لم يرشدوا و مازالوا بحاجة للتوجيه و مع مرور الأجيال يزداد الأمر سوءاً، و حتى في سن الخامسة والعشرين أو أكبر منها و إن كان الشباب عاقلين راشدين فهم في حاجة إلى توجه الوالدين إلى حسن اختيار الزوج أو الزوجة. و بناءً عليه فمادام الأمر سيرد إلى الوالدين في التاسعة أو التاسعة والعشرين ففي التاسعة أفضل و أصون للعفة و أصلح للمجتمع حيث سيتركز مجهود الشاب أو الشابة على ما يُصلح حاله و حال المجتمع بدلاً من أن يبدد مجهوده في ما لا يصلح من أوهام و خيالات يعاني منها الشباب في سن المراهقة. ولذا نجد أن القدماء كانوا ينبغون و يرشدون و يبدعون في سن مبكرة فعندنا الإمام البخاري الذي أصبح مرجعاً و هو في الخامسة عشرة من عمره، و أسامة بن زيد الذي قاد جيش المسلمين و هو في السادسة عشرة من عمره و هناك الكثير من الأسماء التي لا يتسع المجال لطرحها هنا.
اقتباس:
ونسي الاخوة أن الاسلام لا يحرم زواج الفتاة التي لم يأتها الحيض والدليل على هذا قول القرآن (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )..
هنا لقد أخطات الإستدلال والإتهام في نفس الوقت وبالرد على إستدلالك الخطائ يتبين إتهامك الجائر
لذا أقول :هذه الآية حجة دامغة عليك إذ أنها تبين بأن العرف السائد عندهم أن الزواج بالصغيرة كان أمرا معلوما
{ وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }
ونجد سبب نزول { وَٱللآئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ } : وروي أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله قد عرفنا عدة التي تحيض، فما عدة التي لم تحض فنزل: { وَٱللآئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ } .وقوله: { إِنِ ٱرْتَبْتُمْ } أي إن أشكل عليكم حكمهن في عدة التي لا تحيض، فهذا حكمهن، وقيل: إن ارتبتم في دم البالغات مبلغ الإياس وقد قدروه بستين سنة وبخمس وخمسين أهو دم حيض أو استحاضة { فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشْهُرٍ } فلما نزل قوله تعالى: { فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشْهُرٍ } قام رجل فقال: يا رسول الله فما عدة الصغيرة التي لم تحض؟ فنزل: { وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ } أي هي بمنزلة الكبيرة التي قد يئست عدتها ثلاثة أشهر،
وبالتالي الزواج بالصغيرة كان معهودا وإلا فلماذا قام الرجل وسأل؟
و الشريعة الاسلامية لا تشترط بلوغ الخاطب او المخطوبة سنا معينا، بل تترك ذلك للعرف
واتجاه الشريعة الاسلامية الى عدم التدخل في تحديد سن الخاطب والمخطوبة هو الاتجاه الذي يتفق مع طبيعتها فهي شريعة لم توضع لبلد دون آخر او زمن دون آخر. وانما هي شريعة انزلها الله عز وجل على رسوله لتكون شريعة المسلمين في كل بلد وفي كل زمان. وسن الخطبة يختلف من بيئة الى اخرى فمن الحكمة ان يترك للعرف ولتقدير الناس لظروف كل حال على حدة
اقتباس:
وتخيل أيها القارىء فتاةً تتزوج وتطلق وتنزل فيها الآيات وتوضع لها الأحكام وهي لم تبلغ المحيضَ بعد وقارن هذا بموضوع العبيد والإماء الذي لم تنزل فيه الشريعة الخاتمة بحكم شافٍ يحرمه فأيهما أهم؟.
أولا :أما عن نزول الآيات في النساء التي يحضن والتي يئشن من المحيض والتي لا يحضن دليل على شمولية الإسلام ومراعاته لكل الأحوال والأعراف والأزمان فكيف تقلبون الحقائق إذن
ثانيا :أما عن العبيد والإماء في الإسلام فقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام لم يأتي بها أي دين وأي نظام فقد جاء بأحكام عادلة تخصهم وتراعي أحوالهم كالقصاص وحد القذف وإمامة الصلاة والقضاء والحج وغير ذلك وقد ضيق لمداخله ووسع في مخارجه فأما المداخل فكلها محرمة إلا مدخل الحرب شرعية الذي يكون فيها الإختيار للحاكم فإما القتل وإما الفداء وإما الرق وجعل لها مخارج كثيرا كالعتق الذي حث عليه الإسلام وكالمكاتبة وكصرف مال الزكاة من خزينة الدولة في سبيل عتتق الرقاب
أما عن تحريم نهائي فبحمد الله لم يأتي لأنه قد تكون فيه مصلحة عظيمة لم يراها الملحدون كأن نعطي فرصة أخرى للكافر ليتعرف على الإسلام
اقتباس:
قال بعضهم أن المعاشرة الجنسية للطفلات الصغيرات كانت شائعة عند اليهود، وحتى ان صح ذلك فما الذي يجعل الرسول يقتدي باليهود في هذا الفعل الشنيع وهو الذي يأمر بمخالفتهم في أبسط الأمور من اللباس وغيرها؟
أعوذ بالله من أن نقول ذلك بل نقول أن المعاشرة الجنسية محرمة مع الكبير و الصغير وفي كل الأديان إلا الإلحاد طبعا أما إذا كنت تقصدون الزواج بالصغيرة فقد بين لكم أنه متعلق بالعرف وقدمنا لكم أدلة قديمة وجديدة تتعلق بالقرن 17 و18 وفي مختلف من الدول وبين لكم أن عائشة رضي الله عنها كانت ناضجة جنسية وعقليا بالأدلة والبراهين الساطعة فلما المكابرة؟
اقتباس:
كما قالوا أن مريم تزوجت يوسف النجار وعمرها 12 أو 14 سنة، ولا يخفى على القارىء الفرق بين فتاة في التاسعة وفتاة في الثانية عشر فالبون شاسع،
1-هذا الكلام أوردناه للنصارى وليس للملحدين الذين لا يؤمنون بالأنبياء صلوات الله عليهم وسلم أما الملحدين فقد أوردنا لهم كلام المؤرخين وموسوعة الزواج الإنجليزية في سن الزواج عبر الأزمان
2-الإستدلال كان عن الفارق في السن بين الزوجين وليس عن سن الزوجة فيوسف النجار كان في الثمانين من عمره
3-لا نقصد مريم العفيفة المسلمة بل نقصد مريم أم الإله المزعوم فلا تخلط بينهما من فضلك
4-مريم المزعومة لم تتزوج في سن الثانية عشر كما زعمت بل ولدت الإله المزعوم في ذلك السن فهناك فرق بين ولدت وتزوجت يمكنك أن تراجع ذلك في المشاركة الأولى فالبون ليس شاسع إذن
اقتباس:
وتأمل أن هذا الزواج ان صح قد حدث قبل زواج الرسول بستة قرون، فكان الأولى حسب نظرية النضج المبكر التي اخترعوها ان تتزوج الفتيات في ذلك الوقت في سن السادسة أو السابعة ولكنهم رغم اجتهادهم لم يجدوا سابقةً لهذه الحادثة الغريبة لا عند العرب ولا اليهود ولا النصارى ولا الهنود ولا المغول.
1-جواز الزواج مع الصغيرة في ذلك الزمان والإعتياد على أمره لا يعني عدم جواز التزوج بالكبيرة فكما أنه كانو يتزوجون بالصغيرة كانو يتزوجون أيضا بالكبيرة
2-الشاعر إمرئ القيس الجاهلي خطب طفلة كانت في مهدها وتزوجها في سن السادسة من عمرها وقد بين لكم أدلة كثيرة وكثيرة من كتب التاريخ سواء في القرن السابع أو قبله أو في القرن ال18 فلما المكابرة وعدم الإعتراف ؟
اقتباس:
ونعلم أيضاً أن الرسول يفوق عائشة في العمر بأربعة عقود ونصف، وأبوها هو أقرب أصحابه اليه قبل أن تولد عائشة بعقود فلا شك أنه رآها وهي وليدة وطفلة، ولا شك أنه أراد أن يتزوجها ولا أرى حكاية الصورة الا حجة واهية لتبرير هذا الزواج العجيب، وكان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة بدلاً من استنساخ الصور
.
1-أما عن فارق السن فقد تحدثنا عنه وبين أن هذا راجع للعرف الذي هو أحد المصادر التشرعية في اصول الفقه ولا عيب فيه البتة وبينت أن العمر ليس مانع للزواج أيضا وقد بينت لك نماذج من ذلك في ذلك الوقت فما الإعتراض
2-أما عن قولك أنه أراد أن يتزوجها وهي طفلة فهذه الخرافة باطلة لأن زواج النبي عليه الصلاة والسلام بعائشة كان بإقتراح من خلوة بنت حكيم وقد رفض في أول الأمر لأنه قال أنها صغيرة فخطبها في السادسة وتزوجها في العاشرة
3-أما عن الصورة التي تتحدث عنها فهي رؤية رآها النبي عليه الصلاة والسلام وهي حجة عليك إذ أنها تحققت كما رأى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام
فقد ثبت في البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال : هذه امرأتك ، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) رواه البخاري برقم 3682
والرؤية روتها عائشة رضي الله عنها فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الشهوة لقال للناس إني رأيت رؤية يجب أن تحصل ولكنه لم يخبر أحدا إلى عائشة رضي الله عنها وذلك بعد أن تزوجها وبالتالي الرؤية رآها النبي عليه الصلاة والسلام وتحققت من عند الله تعالى فعن أي مبرر تتكلم
4-أما قولك كان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة فأقول :
-النبي عليه الصلاة والسلام يعرف بيت أعز أصدقائه أبي بكر رضي الله عنه
-النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها بإقتراح خولة بنت حكيم
-الرؤية من الله تعالى وتكون سريا بخلاف الذهاب إلى البيت فالنبي عليه الصلاة والسلام شاهد رؤية ولم يخبر بها أحد حتى تحققت وهذا رد قوي عليكم بحمد الله
يتبع بإذن الله تعالى..............
جمال البليدي
05-26-2008, 09:23 PM
زواج الرسول من بكر واحدة: وهذه من المغالطات المشهورة التي يعمد اليها الاسلاميون لإيهام الناس ان الرسول كان زاهداً في النساء، 1-نعم النبي عليه الصلاة والسلام تزوج من بكر واحدة فقط وهي عائشة رضي الله عنها وهذا دليل على أنه لم يتزوج بدافع الشهوة كما زعمت
2-ماذا تقصد ان النبي كان زاهدا في النساء؟
إذا كنت تقصد أنه لم يتزوج فهذا كذب محض بل تزوج وعدد بأبي هو وأمي والزواج ليس عيبا
أما إذا كنت تقصد أنه شهواني والعياذ بالله فقد كذبت إذ أن كل زوجة لها مناسبتها الخاصة في الزواج تبطل هذه الفرية وسيتبن ذلك بالتفصيل إن شاء الله
اقتباس:
وهذا غير صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ مليئة بالقصص التي تنفي هذا،لا هذا صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ تثبت أنه تزوج ببكرة واحدة فقط
والرسول يقول عن نفسه (حبب الى من دنياكم الطيب والنساء)
أولا عليك أن تكمل الحديث لأن هذا مهم للغاية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة "
ثانيا :الحديث جاء فيه لفظ حبب يعني الله تعالى حبب له ذلك وفي هذا ضرورة شرعية لأنه عدد الزوجات فلو نزع الله تعالى من قلبه محبة النساء لما إستطاع القيام بحقوقهن رضي الله عنهن ومن حقوقهن معاشرتهن
ثالثا : لكي يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل نزول الوحي عليه وهو بهذا الثقل أتاه الله نبينا عليه الصلاة والسلام قوة جسمانية
فكان لابد أن يكون لهذه القوة أثراً في طاقته الطبيعية في المعاشرة الزوجية
كما كان لابد أن أن يؤتى من الرغبة مايتناسب مع هذه الطاقة
ومن هنا جاء الربط بين قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسمانية وقوته في الجماع
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِىَ قُوَّةَ ثلاثين). رواه البخاري
والكمال الإنساني هو اجتماع وتناسب الطاقة مع الرغبة فلا تكون هناك الرغبة بغير طاقة أو طاقة بغير رغبة
رابعا :
مَحَبَّة النِّسَاء وَالطِّيب إِذَا لَمْ يَكُنْ مُخِلًّا لأدَاءِ حُقُوق الْعُبُودِيَّةِ بَلْ لِلانْقِطَاعِ إِلَيْهِ تَعَالَى يَكُونُ مِنْ الْكَمَال وَإِلا يَكُونُ مِنْ النُّقْصَانِ
ومن هنا حبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المعاشرة الزوجية لنساءه توافقا بين الطاقة والرغبة
ولم تكن قوة الجماع هي الأثر الوحيد لقوة الرسول اللازمة لتحمل الوحي بل كان هناك آثار أخرى منها أنه إذا مرض يكون ذلك بصورة مضاعفة
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » .البخاري
فلايجب الوقوف عند حد الجماع دون بقية الأثار المترتبة علي قوته اللازمة لنزول الوحي
اقتباس:
والرسول تزوج امرأة واحدة غنية تكبره سناً ولم يتزوج أو يتسرى عليها لمدة خمس وعشرين سنة، وبمجرد وفاتها، وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة
1-النبي عليه الصلاة والسلام تزوج بإمرأة أكبر منه سنا دليل قوي أنه لم يكن يريد الشهوة وإلا كان يستطيع أن يتزوج بكرا خاصة وانه كان شابا وسيما وجهه يتلألأ
والنبي عليه الصلاة والسلام لم يعدد في حياة عائشة لأنه لم يكن نبيا فما الفائدة إذن أما بعد أن أصبح نبيا فعدد لحكم كثيرة من بينها نشر الإسلام في صفوف النساء وسأبين لك الحكم بعد قليل
2-أما قولك بمجرد موتها فهذه مغالطة مكشوفة بل إنه لم يتزوج بعدها بكرا إنما تزوج إمرأة طاعنة في السن جدا وليس من عند نفسه بل بإقتراح خولة بنت حكيم وهذا دليل أنه لم يتزوج من أجل الشهوة كما زعمت
اقتباس:
وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة منهن عائشة بنت ابي بكر، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية، وجُويرية بنت الحارث، وام حبيبة بنت ابي سفيان، وزينب بنت جحش، وصفية بنت حُيي بن اخطب، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وهي التي يقال لها ام المساكين، كما تزوج نساءً لم يدخل بهن كالشنباء بنت عمرو الغفارية، وعمرة بنت يزيد الكلابية (وقيل أسماء بنت النعمان بن الجون) ، ويوجد خلاف كبير عن عدد وأسماء من لم يدخل بهن فسنتجاوزه.
أقول :
يعطينا الكاتب قائمه باسماء زوجات الرسول ومن خطبهن ومن لم يدخل بهن ووو.... وبغض النظر عما اذا كانت القائمه صحيحه ام لا ,هل المشكله الان ان الرسول عليه الصلاه والسلام تزوج؟ ام تزوج كثيرا ؟ ام حدد لاتباعه اربعه وزاد ؟ اريد اصل المشكله ونتعالوا نري.
هل الرسول عليه الصلاه والسلام بزواجه خرج عن المالوف ؟ هل انبياء الله من قبله لم يتزوجوا او لم يكونوا ياتوا النساء ؟ لا ولا نعلم غير عيسي بن مريم ويحي ابن زكريا من الانبياء ممن لم يتزوجوا , اذا زواج النبي لا شئ فيه
هل المشكله تكمن فيه زواجه كثيرا؟
بالنظر في السيرة النبوية وفي تراجم الرجال . نجد أن الكفار والمشركين والمنافقين لم يعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعدد زوجاته على الرغم من أنهم كانوا يتربصون به الدوائر . وان التعدد شئ معروف ومشروع حتي عند اليهود ولا يوجد نص واحد يحرم التعدد او يضع رقم كحد ادني او حد اقصي بل ان البهوديه سمحت بالتعدد بدون ضوابط والشريعه الوحيده التي حددت ووضعت شروط التعدد هي الشريعيه الاسلاميه
ويقول الدكتور محمد فؤاد الهاشمي : (( إن الكنيسة ظلت حتى القرن السابع عشر تعترف بتعدد الزوجات )).(5)
ولا يوجد نص صريح في أي من الأناجيل الأربعة يحظر تعدد الزوجات ، وكل ما حدث هو أن تقاليد بعض الشعوب الأوروبية الوثنية كانت تمنع تعدد الزوجات ( ونقول بعض الشعوب ، لأن أغلبها- كما ذكرنا – كان يعرف تعدد الزوجات على أوسع نطاق ) ، فلما اعتنقت هذه الأقلية التي تمنع التعدد النصرانية فرضت تقاليدها السابقة على النصرانيين ، وبمرور الزمن ظن الناس أن تحريم التعدد هو من صلب النصرانية ، بينما هو تقليد قديم فرضه البعض على الآخرين على مر السنين ..
ونحن نتحدى معارضي التعدد أن يأتونا بنص على تحريم التعدد في أي إنجيل من الأربعة التي تمثل العهد الجديد ..
أما العهد القديم أو التوراة ففيها نصوص صريحة على إباحة التعدد في دين الخليل إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، وشريعة داود وسليمان ، وغيرهم من أنبياء بنى إسرائيل – على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ..
بل إن علماء الاجتماع والمؤرخين ، ومنهم وستر مارك و هوبهوس و هيلير و جنربرج وغيرهم ، يلاحظون أن التعدد لم ينتشر إلا بين الشعوب التي بلغت قدرا معينا من الحضارة .. وهى الشعوب التي استقرت في وديان الأنهار ومناطق الأمطار الغزيرة ، وتحولت إلى الزراعة المنظمة والرعي بدلا من الصيد وجمع ثمار الغابات و الزراعة البدائية .. ففي المرحلة البدائية من عمر المجتمعات كان السائد هو نظام وحدة الأسرة ، ووحدة الزوجة ..
ويرى هؤلاء المؤرخون وعلماء الاجتماع أن نظام التعدد سوف يتسع نطاقه كلما تقدمت المدنية ، واتسع نطاق الحضارة في العالم .
والآن مع التفصيل :
اقتباس:
منهن عائشة بنت ابي بكر،
لقد تكلمنا عنها بحمد الله
اقتباس:
وسودة بنت زمعة،
سودة بنت زمعة: كان رحيل السيدة خديجة - رضى الله عنها - مثير أحزان كبرى فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم وفى محيط الصحابة - رضوان الله عليهم - إشفاقًا عليه من الوحدة وافتقاد من يرعى شئونه وشئون أولاده. ثم تصادف فقدانه صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب نصيره وظهيره وسُمِّىَ العام الذى رحل فيه نصيراه خديجة وأبو طالب عام الحزن.
فى هذا المناخ.. مناخ الحزن والوحدة وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ولكن – من بعد خديجة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول: لكنها ما تزال صغيرة فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن سودة هذه كانت زوجة للسكران بن عمرو وتوفى عنها زوجها بمكة فلما حلّت تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وكان ذلك فى رمضان سنة عشر من النبوة.
وعجب المجتمع المكى لهذا الزواج لأن " سودة " هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح أن تكون خلفًا لأم المؤمنين خديجة التى كانت عند زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بها جميلة وضيئة وحسيبة تطمح إليها الأنظار.
وهنا أقول للمرجفين الحاقدين: هذه هى الزوجة الأولى للرسول بعد خديجة ، فهى مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى مع من فرّوا بدينهم إلى الحبشة وقد قَبِلَ الرسول زواجها حماية لها وجبرًا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة.
وليس الزواج بها سعارَ شهوة للرسول ولكنه كان جبرًا لخاطر امرأة مؤمنة خرجت مع زوجها من أهل الهجرة الأولى إلى الحبشة ولما عادا توفى زوجها وتركها امرأة تحتاج هى وبنوها إلى من يرعاهم.
اقتباس:
وحفصة بنت عمر بن الخطاب،
حفصة بنت عمر الأرملة الشابة:
توفى عنها زوجها حنيس بن حذافة السهمى وهو صحابى جليل من أصحاب الهجرتين - إلى الحبشة ثم إلى المدينة - ذلك بعد جراحة أصابته فى غزوة أُحد حيث فارق الحياة وأصبحت حفصة بنت عمر بن الخطاب أرملة وهى شابة.
وكان ترمّلها مثار ألم دائم لأبيها عمر بن الخطاب الذى كان يحزنه أن يرى جمال ابنته وحيويتها تخبو يومًا بعد يوم..
وبمشاعر الأبوة الحانية وطبيعة المجتمع الذى لا يتردد فيه الرجل من أن يخطب لابنته من يراه أهلاً لها..
بهذه المشاعر تحدث عمر إلى الصديق " أبى بكر " يعرض عليه الزواج من حفصة لكن أبا بكر يلتزم الصمت ولا يرد بالإيجاب أو بالسلب.
فيتركه عمر ويمضى إلى ذى النورين عثمان بن عفان فيعرض عليه الزواج من حفصة فيفاجئه عثمان بالرفض..
فتضيق به الدنيا ويمضى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث فيكون رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه هو قوله: [ يتزوج حفصةَ خيرٌ من عثمان ويتزوج عثمان خيرًا من حفصة ] (3).
وأدركها عمر - رضى الله عنه - بفطنته إذ معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما استشعره عمر هو أن من سيتزوج ابنته حفصة هو الرسول نفسه وسيتزوج عثمان إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
وانطلق عمر إلى حفصة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة وارتياح القلب إلى أن الله قد فرّج كرب ابنته.
اقتباس:
وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية،
أم سلمة بنت زاد الراكب:
من المهاجرين الأولين إلى الحبشة وكان زوجها (أبو سلمة) عبد الله ابن عبد الأسد المخزومى أول من هاجر إلى يثرب (المدينة) من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. جاءت إلى بيت النبى صلى الله عليه وسلم كزوجة بعد وفاة " زينب بنت خزيمة الهلالية " بزمن غير قصير.
سليلة بيت كريم ، فأبوها أحد أجواد قريش المعروفين بلقب زاد الراكب ؛ إذ كان لا يرافقه أحد فى سفر إلا كفاه زاده.
وزوجها الذى مات عنها صحابى من بنى مخزوم ابن عمة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ذو الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة. وكانت هى و زوجها من السابقين إلى الإسلام. وكانت هجرتهما إلى المدينة معًا وقد حدث لها ولطفلها أحداث أليمة ومثيرة ذكرتها كتب السير. رضى الله عن أم سلمة.. ولا نامت أعين المرجفين.
اقتباس:
وجُويرية بنت الحارث،
جويرية بنت الحارث الخزاعية:
الأميرة الحسناء التى لم تكن امرأة أعظم بركة على قومها منها فقد أعتق الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بها أهل مائة بيت من بنى المصطلق (التى هى منهم).
كانت ممن وقع فى الأسر بعد هزيمة بنى المصطلق من اليهود فى الغزوة المسماة باسمهم. وكاتبها من وقعت فى أسره على مال فذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لها: " أو خير من ذلك ؟.
قالت: وما هو ؟ قال: أقضى عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: وقد أفاقت من مشاعر الهوان والحزن: نعم يا رسول الله.
قال: قد فعلت " (13).
وذاع الخبر بين المسلمين: أن رسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بنت الحارث بن ضرار زعيم بنى المصطلق وقائدهم فى هذه الغزوة..
معنى هذا أن جميع من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق قد أصبحوا بعد هذا الزواج كأنهم أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا تيار من الوفاء والمجاملة من المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم تجسد فى إطلاق المسلمين لكل من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق وهم يقولون: أصهار رسول الله ، فلا نبقيهم أسرى.
ومع أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأسيرة بنت سيد قومها والذى جاءته ضارعة مذعورة مما يمكن أن تتعرض له من الذل من بعد عزة.. فإذا هو يرحمها بالزواج ، ثم يتيح لها الفرصة لأن تعلن إسلامها وبذا تصبح واحدة من أمهات المؤمنين.
ويقولون: إنه نظر إليها.
وأقول: أما أنه نظر إليها فهذا لا يعيبه ـ وربما كان نظره إليها ضارعة مذعورة – هو الذى حرك فى نفسه صلى الله عليه وسلم عاطفة الرحمة التى كان يأمر بها بمن فى مثل حالتها ويقول: [ ارحموا عزيز قوم ذل ] ، فرحمها وخيرها فاختارت ما يحميها من هوان الأسر ومذلة الأعزة من الناس.
على أن النظر شرعًا مأذون به عند الإقدام على الزواج - كما فى هذه الحالة - وكما أمر به صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه عند رغبته فى الزواج - قائلاً له: [ انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ] (14).
وقد توفيت فى دولة بنى أمية وصلى عليها عبد الملك بن مروان وهى فى السبعين من العمر - رضى الله عنها.
اقتباس:
وام حبيبة بنت ابي سفيان،
أم حبيبة بنت أبى سفيان نجدة نبوية لمسلمة فى محنة:
إنها أم حبيبة " رملة " بنت أبى سفيان كبير مشركى مكة وأشد أهلها خصومة لمحمد صلوات الله وسلامه عليه.
كانت زوجًا لعبيد الله بن جحش وخرجا معًا مهاجرين بإسلامهما فى الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وكما هو معروف أن الحبشة فى عهد النجاشى كانت هى المهجر الآمن للفارين بدينهم من المسلمين حتى يخلصوا من بطش المشركين بهم وعدوانهم عليهم ؛ فإذا هم يجدون فى – ظل النجاشى – رعاية وعناية لما كان يتمتع به من حس إيمانى جعله يرحب بأتباع النبى الجديد الذى تم التبشير بمقدمه فى كتبهم على لسان عيسى بن مريم– عليه السلام – كما تحدث القرآن عن ذلك فى سورة الصف فى قوله وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدى من التوراة ومبشرًا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) (15).
لكن أم حبيبة بنت أبى سفيان كانت وحدها التى تعرضت لمحنة قاسية لم يتعرض لمثلها أحد من هؤلاء المهاجرين الأوائل إلى الحبشة ؛ ذلك أن زوجها عبيد الله بن جحش قد أعلن ارتداده عن الإسلام ودخوله فى النصرانية وما أصعب وأدق حال امرأة باتت فى محنة مضاعفة: محنتها فى زوجها الذى ارتد وخان.. ومحنتها السابقة مع أبيها الذى فارقته مغاضبة إياه فى مكة منذ دخلت فى دين الله (الإسلام)..
وفوق هاتين المحنتين كانت محنة الاغتراب حيث لا أهل ولا وطن ثم كانت محنة حملها بالوليدة التى كانت تنتظرها والتى رزقت بها من بعد وأسمتها " حبيبة ".. كان هذا كله أكبر من عزم هذه المسلمة الممتحنة من كل ناحية والمبتلاة بالأب الغاضب والزوج الخائن !!
لكن عين الله ثم عين محمد صلى الله عليه وسلم سخرت لها من لطف الرعاية وسخائها ما يسرّ العين ويهون الخطب ، وعادت بنت أبى سفيان تحمل كنية جديدة ، وبدل أن كانت " أم حبيبة " أصبحت " أم المؤمنين " وزوج سيد المسلمين - صلوات الله وسلامه عليه.
والحق أقول: لقد كان نجاشى الحبشة من خلّص النصارى فأكرم وفادة المهاجرين عامة وأم المؤمنين بنت أبى سفيان بصفة خاصة. فأنفذ فى أمرها مما بعث به إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطبها له.
وكانت خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة بنت أبى سفيان نعم الإنقاذ والنجدة لهذه المسلمة المبتلاة فى الغربة ؛ عوضتها عن الزوج الخائن برعاية سيد البشر صلى الله عليه وسلم ؛ وعوضتها عن غضب الأب " أبى سفيان " برعاية الزوج الحانى الكريم صلوات الله عليه.
كما كانت هذه الخطبة فى مردودها السياسى ـ لطمة كبيرة لرأس الكفر فى مكة أبى سفيان بن حرب الذى كان تعقيبه على زواج محمد لابنته هو قوله: " إن هذا الفحل لا يجدع أنفه " ؛ كناية عن الاعتراف بأن محمدًا لن تنال منه الأيام ولن يقوى أهل مكة - وهو على رأسهم - على هزيمته والخلاص منه لأنه ينتقل كل يوم من نصر إلى نصر.
كان هذا الاعتراف من أبى سفيان بخطر محمد وقوته كأنه استشفاف لستر الغيب أو كما يقول المعاصرون: تنبؤ بالمستقبل القريب وتمام الفتح.
فما لبث أن قبل أبو سفيان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إياه إلى الإسلام وشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
وتقدم أحد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قائلاً: " إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فهلا جعلت له ما يحل عقدته ويسكن حقده وغيظه ، فقال صلوات الله وسلامه عليه فى ضمن إعلانه التاريخى الحضارى العظيم لأهل مكة عند استسلامهم وخضوعهم بين يديه:
* من دخل داره فهو آمن.
* ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن.
* ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن "(16).
وانتصر الإسلام وارتفع لواء التوحيد ودخل الناس فى دين الله أفواجًا. وفى مناخ النصر العظيم.. كانت هى سيدة غمرتها السعادة الكبرى بانتصار الزوج ونجاة الأب والأهل من شر كان يوشك أن يحيط بهم.
تلكم هى أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبى سفيان التى أحاطتها النجدة النبوية من خيانة الزوج وبلاء الغربة ووضعتها فى أعز مكان من بيت النبوة.
اقتباس:
وزينب بنت جحش،
زينب بنت جحش:
لم أرَ امرأة قط خيرًا فى الدين من زينب ، وأتقى لله وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد تبديلا إلا لنفسها فى العمل الذى تتصدق وتتقرب به إلى الله عز وجل ؟ (4).
هكذا تحدثت أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها– عن " ضرّتها " زينب بنت جحش. أما المبطلون الحاقدون من بعض أهل الكتاب فقالوا:
أُعْجِب محمد صلى الله عليه وسلم ـ وحاشا له - بزوجة متبناه " زيد بن حارثة " فطلقها منه وتزوجها.
ويرد الدكتور هيكل فى كتابه " حياة محمد " (5) صلى الله عليه وسلم على هذا فيقول: إنها شهوة التبشير المكشوف تارة والتبشير باسم العلم تارة أخرى ، والخصومة القديمة للإسلام تأصلت فى النفوس منذ الحروب الصليبية هى التى تملى على هؤلاء جميعًا ما يكتبون.
والحق الذى كنا نود أن يلتفت إليه المبطلون الحاقدون على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.. هو أن زواج محمد صلى الله عليه وسلم من زوجة ابنه بالتبنى زيد بن حارثة إنما كان لحكمة تشريعية أرادها الإسلام لإبطال هذه العادة ـ عادة التبنى ـ التى هى فى الحقيقة تزييف لحقائق الأمور كان لها فى واقع الناس والحياة آثار غير حميدة.
ولأن هذه العادة كانت قد تأصلت فى مجتمع الجاهلية اختارت السماء بيت النبوة بل نبى الرسالة الخاتمة نفسه صلى الله عليه وسلم ليتم على يديه وفى بيته الإعلان العلمى عن إبطال هذه العادة.
وتجدر الإشارة هنا إلى مجموعة الآيات القرآنية التى جاءت إعلاناً عن هذا الحكم المخالف لعادات الجاهلية وتفسيرًا للتشريع الجديد فى هذه ـ المسألة و فى موضوع الزواج بزينب حيث تقول:
(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (6).
(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ) (7).
(وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا وكان أمر الله مفعولاً) (8).
مرة أخرى نذكر بأن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب لم تكن وراءه أبدًا شهوة أو رغبة جنسية وإنما كان أمرًا من قدر الله وإرادته لإبطال عادة التبنى من خلال تشريع يتردد صداه بأقوى قوة فى المجتمع الجاهلى الذى كانت عادة التبنى أصلاً من أصوله وتقليدًا مستقرًا فيه ، فكان السبيل لأبطالها أن يتم التغيير فى بيت النبوة وعلى يد الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم.
وقد فطنت السيدة " زينب بنت جحش " نفسها إلى هذا الأمر فكانت تباهى به ضراتها وتقول لهن: " زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سمَوات " (9).
أما لماذا كان زيد بن حارثة نفسه يتردد على الرسول معربًا عن رغبته فى تطليق زينب ؛ فلم يكن - كما زعم المرجفون - أنه شعر أن الرسول يرغب فيها فأراد أن يتنازل عنها له..
ولكن لأن حياته معها لم تكن على الوفاق أو التواد المرغوب فيه ؛ ذلك أن زينب بنت جحش لم تنس أبدًا ـ وهى الحسيبة الشريفة والجميلة أيضًا أنها أصبحت زوجًا لرجل كان رقيقًا عند بعض أهلها وأنه ـ عند الزواج بها ـ كان مولىً للرسول صلى الله عليه وسلم أعتقه بعد ما اشتراه ممن أسره من قريش وباعه بمكة.
فهو ـ وإن تبناه محمد وبات يسمى زيد بن محمد فى عرف المجتمع المكى كله ، لكنه عند العروس الحسيبة الشريفة والجميلة أيضا ما يزال ـ كما كان بالأمس - الأسير الرقيق الذى لا يمثل حُلم من تكون فى مثل حالها من الحسب والجمال وليس هذا بغريب بل إنه من طبائع الأشياء.
ومن ثم لم تتوهج سعادتها بهذا الزواج ، وانعكس الحال على زيد بن حارثة فانطفأ فى نفسه توهج السعادة هو الآخر ، وبات مهيأ النفس لفراقها بل لقد ذهب زيد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو زينب إليه كما جاء فى البخارى من حديث أنس قال: جاء زيد يشكو إلى الرسول فجعل صلى الله عليه وسلم يقول له: [ أمسك عليك زوجك واتق الله ] (10) قال أنس: لو كان النبى كاتمًا شيئًا لكتم هذا الحديث.
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول له كما حكته الآية: أمسك عليك زوجك ولا تسارع بتطليقها.
وزينب بنت جحش هى بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم - كما سبقت الإشارة – وهو الذى زوجها لمولاه " زيد " ولو كانت به رغبة فيها لاختارها لنفسه ؛
وخاصة أنه رآها كثيراً قبل فرض الحجاب ، وكان النساء فى المجتمع الجاهلى غير محجبات فما كان يمنعه – إذًا – من أن يتزوجها من البداية ؟! ؛ ولكنه لم يفعل.
فالأمر كله ليس من عمل الإرادة البشرية لهم جميعًا: لا لزينب ولا لزيد ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه أمر قدرى شاءته إرادة الله لإعلان حكم وتشريع جديدين فى قضية إبطال عادة " التبنى " التى كانت سائدة فى المجتمع آنذاك.
يؤكد هذا ويدل عليه مجموع الآيات الكريمة التى تعلقت بالموضوع فى سورة الأحزاب.
أما الجملة التى وردت فى قوله تعالى(وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) (11). فإن ما أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم هو كتم ما كان الله قد أخبره به من أن زينب ـ يومًا ما ـ ستكون زوجًا له ؛ لكنه لم يصرح به خشية أن يقول الناس: إنه تزوج زوجة ابنه بالتبنى (12).
اقتباس:
وصفية بنت حُيي بن اخطب،
صفية بنت حُيىّ ـ عقيلة بنى النضير:
إحدى السبايا اللاتى وقعن فى الأسر بعد هزيمة يهود بنى النضير أمام المسلمين فى الوقعة المسماة بهذا الاسم ، كانت من نصيب النبى صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها: فماذا فى ذلك ؟ ولم يكن عتقه إياها وتزوجها بدعًا فى ذلك ؛ وإنما كان موقفًا جانب الإنسانية فيه هو الأغلب والأسبق.
فلم يكن هذا الموقف إعجابًا بصفية وجمالها ؛ ولكنه موقف الإنسانية النبيلة التى يعبر عنها السلوك النبيل بالعفو عند المقدرة والرحمة والرفق بمن أوقعتهن ظروف الهزيمة فى الحرب فى حالة الاستضعاف والمذلة لا سيما وقد أسلمن وحسن إسلامهن.
فقد فعل ذلك مع " صفية بنت حُيىّ " عقيلة بنى النضير (اليهود) أمام المسلمين فى الموقعة المعروفة باسم (غزوة بنى قريظة) بعد انهزام الأحزاب وردّهم مدحورين من وقعة الخندق.
وميمونة بنت الحارث،
ميمونة بنت الحارث الهلالية أرملة يسعدها أن يكون لها رجل:
آخر أمهات المؤمنين.. توفى عنها زوجها أبو رهم بن عبد العزّى العامرى ؛ فانتهت ولاية أمرها إلى زوج أختها العباس الذى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حيث بنى بها الرسول ـ فى " سرف " قرب " التنعيم" على مقربة من مكة حيث يكون بدء الإحرام للمعتمرين من أهل مكة والمقيمين بها.
وقيل: إنه لما جاءها الخاطب بالبشرى قفزت من فوق بعيرها وقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل: إنها هى التى وهبت نفسها للنبى والتى نزل فيها قوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين..) (17).
كانت آخر آمهات المؤمنين وآخر زوجاته ـ صلوات الله وسلامه عليه.
اقتباس:
وزينب بنت خزيمة،
اقتباس:
وهي التي يقال لها ام المساكين،
وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في بدر فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية،
وكانت تسمى أم المساكين لرحمتها إياهم ورقتها عليهم زوجه إياها قبيصة بن عمرو الهلالي
فبأبي وأمي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
ومن ملك اليمين كانت عنده مارية القبطية،
هي هدية من الموقوقس فليس من الأدب عدم قبولها
اقتباس:
وريحانة بنت زيد من بني قريظة (وهذه أعتقها وتزوجها وماتت عنده)
نعم ومن عظمة الإسلام أنه إذا تزوج الأمة مع سيدها تصبح حرة
)،
اقتباس:
بخلاف من أهدت نفسها للنبي وأبيح له الاحتفاظ بها بعد نزول اية سورة الاحزاب: "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين".
الحمد لله أنك جئت بالآية
قوله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي فيه شرط أول وقوله تعالى إن أراد النبي أن يستنكحها فيه شرط ثاني وقله خالص لك من دون المؤمنين فيه الميزة التي انفرد بها النبي عن المؤمنين ومن هنا نبدأ الشرح
الآية تقرر أنه لو أرادت امرأة أن تكون من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بحيث تعرض عليه أن يتزوجها بدون مهر ويعتبر هذا الشق الأول من الآية « : "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي”
لو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها وهذا بعد إرادة المرأة تكون خالصة للنبي صلى الله عليه وسلم من دون المؤمنين وهو أن يتزوجها بدون مهر إذاً النبي لن يتزوجها إلا إذا أرادت المرأة أن تكون من أزواجه أي أنه شرط متعلق بوقوع شرط أول
إليكم تفسير ابن كثير
وقوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك) الآية, أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك. وهذه الآية توالى فيها شرطان.
اقتباس:
وبالنظر الى هذا العدد من النساء والاماء وغيرهن يصعب القول بالزهد في النساء،
1-لقد بينت لكم مناسبة زواج النبي عليه الصلاةوالسلام مع كل مرأة وهذه المنسابات تدل بكل وضوح على بطلان شبهة الشهوة
2- أن زواجه صلى الله عليه وسلم ، لم يكن بهدف التمتع وإشباع الشهوة ، وإن كان ذلك أمراً فطريا ًسائغاً لا يعاب الإنسان به ، وقد كان ذلك سائداً بين العرب آنذاك ، ومع ذلك فإن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجه كان أسمى من ذلك وأعلى ، إذ أراد بتعدد الزوجات الدعوة إلى الله ، ومراعاة مصالح عظيمة اقتضتها الدعوة ؛ كالترابط الأسري الذي فيه اتساع رقعة النسب معه صلى الله عليه وسلم لتنتشر الدعوة ، ومن المصالح تأليف القلوب ، وكفالة اليتامى ، والإحسان إلى الأرامل ، وتعليم النساء أمور دينهن ، ونحو ذلك مما فيه مصلحة عامة ، كما أن من الأسباب أي أسباب التعدد الرغبة في نقل أحوال النبي صلى الله عليه وسلم كافة داخل بيته وخارجه مما لا يستطيع رجل واحد ولا امرأة واحدة نقله أو حصره .
3- أنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً إلا زوجة واحدة ، وهي عائشة الصديقة رضي الله عنها ، وغالب من يهدف التمتع يحرص على الأبكار .
4- أنه لم يعدد إلا بعد موت خديجة رضي الله عنها ، وقد بلغ الخمسين من عمره ، ومن أراد التمتع والشهوة فإنه يتزوج قبل هذه السن في الغالب .
5- أنّ المهام العظيمة والأعمال الجليلة التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد البعثة ، كانت تشغل وقته وجهده ، ولم ينشغل بالنساء والملذات عن تلك المهام ، فقد كان داعياً ، ومجاهداً ، ومعلماً ، وحاكماً ، وقاضياً ، وعابداً يقوم حتى تتفطر قدماه ، ويكثر من الصيام ، ولم يقصّر في جانب على حساب الآخر .
7- أن التعدد في الزواج ليس مما يعاب به الأنبياء ، وقد عدد الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فإبراهيم عليه السلام تزوج سارة ثم هاجر ، و يعقوب عليه السلام تزوج بأربع نسوة ، و داود عليه السلام تزوج نساء كُثر .
8-أن فساد مثل هذه الشبه قد تنبه له بعض العقلاء من الأعداء أنفسهم ، أمثال الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الذي قال : " وما كان محمد أخا الشهوات ، برغم ما اتهم به ظلماً وعدواناً ...ونخطئ إذا حسبناه رجلاً شهوانياً لا هم له إلا قضاء مآربه من الملذات ".
اقتباس:
وتبقى قصة زواجه منهن لمصلحة الدعوة ولحكم شرعية أخرى، وهذه مغالطة ثانية يسعدنا أن نفندها بالتفصيل في مقال آخر
لا أظن ذلك لأن كل حكمة ولها دليل شرعي ونص قاطع بحمد الله
اقتباس:
ولكن باختصار فانه لو كان الهدف تمكين الدعوة لكان الأولى به أن يفعل ذلك في مكة عندما كان مستضعفاً وكانت الدعوة في حاجة الى النصرة وليس بعد أن تمكن له الأمر في المدينة.
1-الهدف ليس تمكين الدعوة بمعنى الإنتقال من الضعف إلى القوة بل الهدف نشر الدين وأصوله وخاصة ما يتعلق بفقه النساء
2-لقد عدد النبي عليه الصلاة والسلام في مكة أيضا وكل زوجة ولها مناسبة وحكمة وقد بينت لك ذلك
3-إليك بعض الحكم
الحكمة الأولى هي
الحكمة التعليمية: لقد كانت الغاية الأساية هي تعليم المجتمع النسائي بواسطة تعدد الزوجات لأن هناك مسائل كان النبي عليه الصلاة والسلام يستحي من أن يفتي فيها النساء مباشرة فقد ساعده تعدد الزوجات في ذلك فكان نساؤه من علم نساء الأمة في ذلك الزمان وحتى في زمانا خاصة الأحكام التي تتعلق بالنساء كالحيض والنساء فلو بحثت عن أحاديثها لوجدت أن أغلب الأحتديث روتها نساء وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني أحيانا يعني يتكلم بالمعاني لا يتكلم مباشرة فلم يكن يقول الوطأ مثلا إنما كان يقول الجماع ولا يزيد على ذلك والمرأة أحيانا لا تفهم ذلك
تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي عن غسلها من المحيض فعلّمها كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة ـ أي قطعة من القطن بها أثر الطيب ـ فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح
ثانيًا: الحكمة التشريعية:
ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.
وجاء الإسلام وأبطل ذلك بزواج النبي من زينب بنت جحش عندما كان زوجة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي قبل الإسلام فهذه حكمة عظيمة كتب عنها العلماء المؤلفات الكثيرة
للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.
رابعًا: الحكمة السياسية:لقد تزوج النبي ببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته! ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج
تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا ـ أي أنهم في الأسر ـ فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها
اقتباس:
وقد وردت الأحاديث الصحيحة أن الرسول كان يطوف على نسائه في اليوم الواحد، وكانوا يتحدثون انه أعطي قوة أربعين رجلاً في الجماع
نعم لأن الله تعالى أعطاه قوة خاصة وأن قوة نزول الوحي قوة عظيمة
قال الله تعالى(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (المزمل:5)
عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرّك حتى يسرَّى عنه"
الحاكم في المستدرك على شرط الشيخين
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابت: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فكادت تُرض فَخذي. (رواه البخاري)
ولكي يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل نزول الوحي عليه وهو بهذا الثقل أتاه الله نبينا عليه الصلاة والسلام قوة جسمانية
ومن هنا جاء الربط بين قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسمانية وقوته في الجماع
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِىَ قُوَّةَ ثلاثين). رواه البخاري
ولم تكن قوة الجماع هي الأثر الوحيد لقوة الرسول اللازمة لتحمل الوحي بل كان هناك آثار أخرى منها أنه إذا مرض يكون ذلك بصورة مضاعفة
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » .البخاري
فلايجب الوقوف عند حد الجماع دون بقية الأثار المترتبة علي قوته اللازمة لنزول الوحي
ثم تعداده للزوجات يتطلب قوة جسمانية لتلبية حقوق أزواجه في المعاشرة الزوجية
فتعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج كان ضرورة شرعية حيث كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالا لتحقيق القواعد الشرعية اللازمة للأمة فكان مجموع العلاقات الزوجية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساءه هي مجال إثبات هذه القواعد
وكضرورة للتعدد كان لابد من أن يؤتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة في النكاح باعتبار أن هذه المعاشرة حق للزوجات
وتماما كما بين الحديث أن معاشرة النساء سبباً للأجر من الله على تلك المعاشرة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
«..وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ». (صحيح مسلم - (ج 6 / ص 316
اقتباس:
ونعلم أيضاً انه كان يقبل زوجاته وهو صائم،
نعم وهل كل تقبيل يدل على الشهوة
التقبيل يدل على الحب المتبادل وأظنك كملحد تعرف الأفلام الروماسية
ولكن في الإسلام حب حقيقي ومودة حقيقية أما عن كونه صائم فهذا دليل على زواج تقبيل الزوجة في رمضان ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها كانت من أحب نساء النبي عليه الصلاةوالسلام فأين المشكلة عندكم فصلوات ربي وسلامه عليه
اقتباس:
وأنه يأمر زوجتة يشد الازار ثم يأتيها في حيضها،
1-الحكمة من ذلك ليبين لليهود أن المرأة ليست نجسة لأن من تشريعات اليهود والنصارى أنه إذا حاضت المرأة لا يلمسها الرجل وأي مكان تجلس فيه يصبح نجس ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان باشر زوجته وهي حائض ويأمرها أن تناويله الحصيرة فقالت له إني حائض فقال لها حيضتك ليست في يدك
2-قولك يأتيها في حيضها كذبة شنيعة جدا لأن إتيان المرأة في الحيض لا يجوز بل الأصح يباشرها
معنى المباشرة في حديث الرسول الكريم هو لمس بشرة الرجل بشرة المرأة !!
المباشرة فقد قال النووي في شرحه لهذا الحديث من صحيح مسلم معنى المباشرة هنا: اللمس باليد وهو من التقاء البشرتين، وقال ابن منظور في اللسان (1/414) عند استشهاده بهذا الحديث في استقصائه لمعاني المباشرة: أراد بالمباشرة الملامسة وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة.
وقال الحافظ في الفتح (4/149): "أصل المباشرة التقاء البشرتين"، وقال في هدى الساري (87): "قوله: يباشرها، قوله: يباشر: أي تلاقي بشرته بشرة غيره، وأصل البشرة جلدة الوجه والجسد،
ورد فى الصحيحين من حديث ميمونة بنت الحارث الهلالية (رضى الله عنها) قالت: كان النبى إذا أراد أن يباشر إمراة من نسائه أمرها فاتزرت و هى حائض. و لهما عن عاشة نحوهو قد روى الإمام أحمد و أبو داوود و الترمذى و ابن ماجة عن عبد الله بن سعد الأنصارى أنه سأل رسول الله (ص) : ما يحل لى من امرأتى و هى حائض؟ فقال (ص) : " ما فوق الإزار",
و روى إبن جرير أن مسروقاً ركب إلى عائشة ( رضى الله عنها)
فقال: السلام على النبى و على أهله,
فقالت عائشة: مرحباً مرحباً فأذنوا له فدخل
فقال: إنى أريد أن أسألك عن شىء و أنا أستحى
فقالت : إنما أنا أمك و أنت إبنى
فقال: ما للرجل من إمرأته و هى حائض؟
فقالت له : " كل شىء إلا الجماع" و فى رواية ما" فوق الإزار"
و قد راينا فى حديث ميمونة أن نبى الله (ص) كان إذا ما أراد أن يباشر إمرأة من نسائه أمرها" فاتزرت
3-أما عن إعتبارك لهذه المباشرة أنها دليل على الشهوة فأرد عليك بهذا الحديث
الذي رواه أبو داود عن أبي هُرَيْرَةَ: "أنّ رَجُلاً سَألَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن المُبَاشَرَةِ لِلصّائِمِ، فَرَخَصّ لَهُ، وَأتَاهُ آخَرُ فَسَألَهُ فَنَهَاهُ، فإذَا الذي رَخّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالّذِي نَهَاهُ شَابّ"
فالمباشرة خاصة بالشيخ فقط لأنه لا يفعلها بغرض شهوة ولكنها المودة والمداعبة بين الزوجين التي تؤدي إلى ذلك والإسلام العظيم بشرائعه المنظمة للزواج يولد هذه المحبة والمودة بين الزوجين
والحمد لله
اقتباس:
فلعلهم يعفوننا قليلاً من قصة الزهد هذه لأنها لا تستقيم
فلعلكم تعفوننا قليلا بقصة الشهوة هذه لأنها لا تستقيم
يتبع بإذن الواحد القهار.................
د. هشام عزمي
05-26-2008, 10:28 PM
أحسنت أخي جمال ، بارك الله فيك ..
لكن بعض المسلمين المتصدين للرد على الشبهات يجردون رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجولته وفحولته التي هي من صفات الكمال البشري التي تحمدها العرب ظنًا منهم أنهم بذلك ينزهونه صلى الله عليه وسلم عما يشين مقام النبوة فيجعلونه كالعنين ناقص الذكورة الذي لا يهوى ولا يشتهي النساء ..
فهذا مسلك غير حميد ؛ لأنه يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن آدميته ويجعله في مقام من لا تميل نفسه إلى شهوة مباحة أبدًا ، وبعد هذا يظن أنه ينزهه فيكون قد أعطاه صفة سلب لا مدح فيها ..
ثم إنه ينبغي التفريق بين أمرين :
1- الهوى والشهوة المستقرة في النفس البشرية وهي مجبولة عليها .
2- اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك .
فأما النوع الأول فليس بمذموم لأنه ليس للأنسان يدٌ في ذلك البتة , فكيف يذم في شيء قد ركز في الطباع ؟
بل أذهب أبعد من ذلك - ولست أبالغ - ، أن من لم يكن ذا شهوة فهو ناقص عن أقرانه ، فمن لا يشتهي النساء رجل ناقص الذكورة ؛ فلا يمدح بذلك عرفًا ولا يرغبه الناس ، بل هو عيب يحق للقاضي أن يفرق بين الزوجين بسببه وهو ما يسمى العنين .. فإذا كان نقص هذه الشهوة عيب ، فما يقابلها كمال بشري يمدح به صاحبها ..
وأما النوع الثاني وهو اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك ؛ فهذا هو المذموم وقد جاءت النصوص بذلك كما هو معلوم ..
ثم نقول للمعترض :
ليس في الزواج ما يخزي أو يخجل بل هو عين الطهارة لما فيه من تحصين المرء ، وإعانته على تقوى رب العالمين ؛ فشهوة النكاح هي من أشد الشهوات . ولذلك كان أكثر افتتان الناس بها ، لهذا كان قضاؤها وأمن غائلتها بالطريق الحلال المصطلح عليه في الشريعة أولى في العقل من التعرض بتركها لمعصية الرحمن وطاعة الشيطان ..
وهذا الغرض منه هو أن يتفرغ خاطر النبي صلى الله عليه وسلم تفرغًا كليًا لأداء الرسالة ، والقيام بأعبائها ، كما يتفرغ الجائع بالأكل لأداء العبادات ؛ فالجائع إن قام يصلي غلبه جوعه وألح على عقله وخواطره فلا يمكنه التركيز في الصلاة ، كذلك المرء إن لم يكن محصنًا شغلته الشهوة عن التركيز في العبادات ..
وكل هذا مراعاة لاجتماع الخواطر في طاعة الله تعالى ، وحذرًا من تفرق الهمم فيها ، ونظائر هذا في الشريعة مطلوب كالنهي عن الصلاة مع مدافعة البول أو الغائط ، وكل ما يلهي ..
وبالجملة :
فكل عبادة لله سبحانه وتعالى ينبغي للإنسان أن لا يدخل فيها حتى يحسم مواد اشتغال قلبه عنها ما أمكن ، وقريبًا من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يقضي القاضي وهو غضبان" لأن القضاء عبادة ، والغضب يشغل عنه ، وكذلك كل ما هو في معنى الغضب من مرض أو حر أو برد أو شبق ونحو ذلك ..
فنحن نرد على الملحد المعترض بأننا لا نسلم بكون النكاح يجلب الخزي والخجل للأنبياء لأن فيه مصالح منها ما تقدم ، وغض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة من الحرام ، وتحصيل ذلك للزوجة ، فهو نفع لهما في الدنيا والآخرة ..
وشيء هذه مصالحه وهو مشروع للأنبياء وقد فعلوه ويحبونه يحمل المرء على الاقتداء بهم لتحصيل هذه المنافع .
وفي الخاتمة بعون الله نقول :
إن من جعل شهوة النكاح عارًا ، فقد ألحق العار بسائر الأنبياء والصديقين والصالحين وعباد الله أجمعين . وإن عارًا يتلبس به كل هؤلاء ليس بعار ، ولولا هذه الشهوة لما وجد الأنبياء وشرائعهم ، وإنما هي عار على من اعتقدها عارًا ، ولولا هذا العار لما صار إلى النار .
والسلام على من اتبع الهدى .
جمال البليدي
05-27-2008, 03:45 PM
أحسنت أخي جمال ، بارك الله فيك ..
لكن بعض المسلمين المتصدين للرد على الشبهات يجردون رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجولته وفحولته التي هي من صفات الكمال البشري التي تحمدها العرب ظنًا منهم أنهم بذلك ينزهونه صلى الله عليه وسلم عما يشين مقام النبوة فيجعلونه كالعنين ناقص الذكورة الذي لا يهوى ولا يشتهي النساء ..
فهذا مسلك غير حميد ؛ لأنه يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن آدميته ويجعله في مقام من لا تميل نفسه إلى شهوة مباحة أبدًا ، وبعد هذا يظن أنه ينزهه فيكون قد أعطاه صفة سلب لا مدح فيها ..
ثم إنه ينبغي التفريق بين أمرين :
1- الهوى والشهوة المستقرة في النفس البشرية وهي مجبولة عليها .
2- اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك .
فأما النوع الأول فليس بمذموم لأنه ليس للأنسان يدٌ في ذلك البتة , فكيف يذم في شيء قد ركز في الطباع ؟
بل أذهب أبعد من ذلك - ولست أبالغ - ، أن من لم يكن ذا شهوة فهو ناقص عن أقرانه ، فمن لا يشتهي النساء رجل ناقص الذكورة ؛ فلا يمدح بذلك عرفًا ولا يرغبه الناس ، بل هو عيب يحق للقاضي أن يفرق بين الزوجين بسببه وهو ما يسمى العنين .. فإذا كان نقص هذه الشهوة عيب ، فما يقابلها كمال بشري يمدح به صاحبها ..
وأما النوع الثاني وهو اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك ؛ فهذا هو المذموم وقد جاءت النصوص بذلك كما هو معلوم ..
ثم نقول للمعترض :
ليس في الزواج ما يخزي أو يخجل بل هو عين الطهارة لما فيه من تحصين المرء ، وإعانته على تقوى رب العالمين ؛ فشهوة النكاح هي من أشد الشهوات . ولذلك كان أكثر افتتان الناس بها ، لهذا كان قضاؤها وأمن غائلتها بالطريق الحلال المصطلح عليه في الشريعة أولى في العقل من التعرض بتركها لمعصية الرحمن وطاعة الشيطان ..
وهذا الغرض منه هو أن يتفرغ خاطر النبي صلى الله عليه وسلم تفرغًا كليًا لأداء الرسالة ، والقيام بأعبائها ، كما يتفرغ الجائع بالأكل لأداء العبادات ؛ فالجائع إن قام يصلي غلبه جوعه وألح على عقله وخواطره فلا يمكنه التركيز في الصلاة ، كذلك المرء إن لم يكن محصنًا شغلته الشهوة عن التركيز في العبادات ..
وكل هذا مراعاة لاجتماع الخواطر في طاعة الله تعالى ، وحذرًا من تفرق الهمم فيها ، ونظائر هذا في الشريعة مطلوب كالنهي عن الصلاة مع مدافعة البول أو الغائط ، وكل ما يلهي ..
وبالجملة :
فكل عبادة لله سبحانه وتعالى ينبغي للإنسان أن لا يدخل فيها حتى يحسم مواد اشتغال قلبه عنها ما أمكن ، وقريبًا من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يقضي القاضي وهو غضبان" لأن القضاء عبادة ، والغضب يشغل عنه ، وكذلك كل ما هو في معنى الغضب من مرض أو حر أو برد أو شبق ونحو ذلك ..
فنحن نرد على الملحد المعترض بأننا لا نسلم بكون النكاح يجلب الخزي والخجل للأنبياء لأن فيه مصالح منها ما تقدم ، وغض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة من الحرام ، وتحصيل ذلك للزوجة ، فهو نفع لهما في الدنيا والآخرة ..
وشيء هذه مصالحه وهو مشروع للأنبياء وقد فعلوه ويحبونه يحمل المرء على الاقتداء بهم لتحصيل هذه المنافع .
وفي الخاتمة بعون الله نقول :
إن من جعل شهوة النكاح عارًا ، فقد ألحق العار بسائر الأنبياء والصديقين والصالحين وعباد الله أجمعين . وإن عارًا يتلبس به كل هؤلاء ليس بعار ، ولولا هذه الشهوة لما وجد الأنبياء وشرائعهم ، وإنما هي عار على من اعتقدها عارًا ، ولولا هذا العار لما صار إلى النار .
والسلام على من اتبع الهدى .
بارك الله فيك أستاذنا الكريم
وشكرا على تنبيهك فإنه مهم للغاية وحب الرجل للمرأة غير مذموم بل من تمام الرجولة
وهؤلاء الكفار أمرهم غريب
إذا النبي عليه الصلاة والسلام أحب نساء إعترضو
فماذا لوكره النساء إذن والعياذ بالله؟
سيعترضون أيضا
ولو تزوج إعترضو ولو طلق إعترضوا
أمرهم مضحك وغريب في نفس الوقت ولكن دفعهم الحقد الدفين
الحمد لله على نعمة الإسلام
tamazmazeen
06-21-2008, 05:56 PM
بارك الله فيك ياكاتب المقالة نحن لا نستغرب زواج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ومن يستغرب ذلك فهو ولا ريب متأثر بالمد الثقافى الغربى وريث أدبيات الكنيسة البابوية البالية المسكينة التى تحتم على أى شخصية دينية بالعزوبية الأبدية وهذا مخالف للفطرة الإنسانية بل ومخالف لجميع الأعراف الإنسانية وعواقبه وخيمة وكارثية جزاكم الله خيرا
معاوية الغزى
06-27-2008, 12:53 PM
وفق الله الجميع الى ما يحبه و يرضاه
نصرة الإسلام
06-27-2008, 04:29 PM
الاستاذان جمال البليدى و هشام عزمى
جزاكما الله خيرا على ذلك المجهود الطيب
جمال البليدي
06-29-2008, 02:32 AM
بارك الله فيك ياكاتب المقالة نحن لا نستغرب زواج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ومن يستغرب ذلك فهو ولا ريب متأثر بالمد الثقافى الغربى وريث أدبيات الكنيسة البابوية البالية المسكينة التى تحتم على أى شخصية دينية بالعزوبية الأبدية وهذا مخالف للفطرة الإنسانية بل ومخالف لجميع الأعراف الإنسانية وعواقبه وخيمة وكارثية جزاكم الله خيرا
صدقت أخي العزيز بارك الله فيك
جمال البليدي
06-29-2008, 02:34 AM
وفق الله الجميع الى ما يحبه و يرضاه
آمين أخي معاوية الفلسطيني
جمال البليدي
06-29-2008, 02:36 AM
الاستاذان جمال البليدى و هشام عزمى
جزاكما الله خيرا على ذلك المجهود الطيب
أخي الحبيب الغالي لو تحذف كلمة أستاذ عني وتقدم إسم الدكتور الفاضل هشام عزمي عن إسمي لكان أحسن فلست أهلا للعلم أصلا بل ولست حتى طويلب علم إنما أخذتني الغيرة لما وجدت هذا المقال فقمت بمجهود أكبر من علمي ردا على ذلك المقال
جزاك الله خيرا
محبة الاسلام
11-13-2008, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جزاك الله خيرا
موضوع قيم بارك الله فيك
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010