المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدة البقر يدافعون عن ابقارهم !!



حازم
04-07-2005, 10:04 PM
بقلم محمد خان

إلى من يخجلون من أصول عقيدة التوحيد ويحاولون تعديل نصوصها وتدويرها لتناسب عقيدة الغربب وقوانين التغريب ويعيبون على شباب الأمة الالتزام بالسنة ويتلمسون المداخل والمخارج لتجميل الضلال والهوى وتذويب أصول الدين حتى يروق شكلها لأهل الكفر الذين أصبحت لهم القدوة فى المأكل والمشرب بل والدين .
فقد حظيت البقرة فى الهند بأسمى مكانة، وهى من المعبودات الهندية التى لم تضعف قداستها مع كر السنين وتوالى القرون ، ففى "الويدا" الكتاب المقدس عند الهندوس حديث عن قدسيتها والصلاة لها، ولا تزال البقرة حتى الآن تحتفظ بهذه القدسية ، ففى الأدب المنسوب للمهاتما غاندى الذى يتشدق به الساسة والدعاة المفتونين بظاهر الدنيا فسير لما حظيت به البقرة قديماً وحديثاً من نفوذ دينى .
وقد نشرت مجلة Bhavan.s Journal لسنة 1963 التى تصدر فى بومباى بالهند عدة مقالات عن عبادة البقرة وفيها نشيد "ساما ويدا" نشرته المجلة فى صفحة مستقلة داخل رسم تخطيطى للبقرة والترجمة العربية للنشيد هى :

صلاة إلى البقرة :
أيتها البقرة المقدسة لك التمجيد والدعاء ، فى كل مظهر تظهرين به ، أنثى تدرين اللبن فى الفجر وعند الغسق . أو عجلاً صغيراً ، أو ثوراً كبيراً فلنعد لك مكانا واسعاً نظيفاً يليق بك ، وماء نقياً تشربينه ، لعلك تنعمين بيننا بالسعادة .

وهناك أسطورة تروى كمحادثة تقتبسها المجلة عن Smani Si-nanda وهى محادثة جرت بين خنزير وملك :
ذهب خنزير يوماً إلى ملك وهو يصلى أمام البقرة ويعلن انها معبوده الأثير عنده .
قال الخنزير للملك : أيها الملك ، متى ستعبدنى ؟
فثار الملك ونهر الخنزير قائلاً : اخرج وإلا قتلتك .
بكى الخنزير وانتحب ، وقال : نعم أنا اعرف إنك تحب فقط لحمى ، فأنا أموت لاقدم لك ما تحب ومع هذا فإنك تعبد البقرة ولا تعبدنى .
فأجاب الملك : إنك أحمق أيها الخنزير ، إننى أخذ لحمك بعد موتك أى بعد أن تكون فى حال لا تستطيع أن تمنح ولا أن تمنع ، وسرعان ما ينتهى لحمك ، أما البقرة فإنها تقدم لى طعامى طائعة وهى حية ، وكذلك تستمر ى تقديمه من يوم إلى يوم دون نهاية ، إنها رمز الإيثار ، ولذلك أنا اعبدها !

أما رأى المهاتما غاندى فى عبادة البقرة فجدير أن نفسح له مكاناً وأن نحاول أن ننقله كله أو جله من هذه المجلة وهو بعنوان "أمى البقرة" !
( إن حماية البقرة التى فرضتها الهندوسية هى هدية الهند إلى العالم ، وهى إحساس برباط الأخوة بين الإنسان وبين الحيوان ، والفكر الهندى يعتقد أن البقرة أم للإنسان وهى كذلك فى الحقيقة ، إن البقرة خير رفيق للمواطن الهندى ، وهى خير حماية للهند ... ) .
( عندما أرى بقرة لا أعدنى أرى حيواناً ، لانى أعبد البقرة وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع ... ) .
( وأمى البقرة افضل من أمى الحقيقية من عدة وجوه ، فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائماً ، ولا تتطلب منا شيئاً مقابل ذلك سوى الطعام العادى . وعندما تمرض الأم الحقيقية تكلفنا نفقات باهظة ، ولكن امنا البقرة فلا نخسر لها شيئاً ذا بال ، وعندما تموت الأم الحقيقية تتكلف جنازتها مبالغ طائلة ، وعندما تموت أمنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهى حية ، لأننا ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد والقرون ) .
( أنا لا أقول هذا لاقلل من قيمة الأم ، ولكن لابين السبب الذى دعانى لعبادة البقرة ، إن ملايين الهنود يتجهون للبقرة بالعبادة والإجلال وأنا اعد نفسى واحداً من هؤلاء الملايين ) ,

تلك إطلالة قصيرة على عقيدة عبدة البقر علها تفيد من اكرمهم الله وزكاهم وجعلهم مسلمين على التوحيد .