تهافت التفكير الإلحادي

[عمر الأنصاري]

ان احدا لا يستطيع ان يثبت خطأ الفكرة التي تقول (ان الله موجود)، كما ان أحدا لا يستطيع ان يثبت صحة الفكرة التي تقول: (ان الله غير موجود). وقد ينكر منكر وجود الله، ولكنه لا يستطيع ان يؤيد انكاره بدليل. وأحيانا يشك الانسان في وجود شيء من الأشياء، ولابد في هذه الحالة ان يستند شكه إلى اساس فكري. ولكنني لم أقرأ ولم أسمع في حياتي دليلا عقليا واحداً على عدم وجوده تعالى. وقد قرأت وسمعت في الوقت ذاته أدله كثيرة على وجوده، كما لمست بنفسي بعض ما يتركه الايمان من حلاوة في نفوس المؤمنين، وما يخلفه الالحاد من مرارة في نفوس الملحدين.
والبرهان الذي يتطلبه الملحدون لاثبات وجود الله هو نفس البرهان الذي يطلب كما لو كان الله تعالى شبيها بالانسان أو شيئا ماديا، أو حتى تمثالا من التماثيل أو صنما من الأصنام. ... الله أراد ضمن ما أراد ان يختبر عقولنا حول الايمان به، فترك لنا حرية الاختيار لكي يؤمن به من يؤمن وينكره من ينكر، فالانسان يستطيع اذا شاء - بخداع نفسه - ان ينكر وجود الله، وعليه ان يتحمل النتائج. ومعظم الملحدين والمارقين من الأديان ينظرون إلى الله كما لو كان بشرا يمكن التعالم مع تعامل الأنداد فيقولون مثلا: سوف أعتقد بوجود الله اذا شفاني من مرضي، أو اذا أنزل المطر، واذا قضى حاجتي، أو اذا أوقف الفيضان، أو اذا محا الشر والظلم من الكون.. الخ. وقد يقول بعضهم اذا كان هنالك اله عادل ما أصابني وجع في أسناني.. ومعنى ذلك بعبارة أخرى انني أؤمن بالله اذا بنى الكون أو عدله تبعا لخطتي الخاصة التي تقوم على الأنانية وتبعا لصالحي الشخصي.

كتبه: أندرو كونواي ايغي عالم فسيولوجي
من العلماء الطبيعيين ذوي الشهرة العالمية

[فخر الدين المناظر]

ومن تهافت الإلحاد وتفاهته أن هذا الفكر لم يستطع تقديم ادلة مقنعة على صحته فتجدهم تراجعوا في المسألة وبدؤوا يقولون أنهم لا يستطيعون نفي او إثبات فكرة وجود الخالق، والتفاهة تتمثل عند هؤلاء الحمقى في نفيهم لشيء لا يستطيعون نفيه بل لا يقدمون أدلة لنصرة مذهبهم -وهذا عين العوار السخيف-. فإن كنتَ أيها الملحد لا تستطيع إثبات او نفي فعلى الأقل اتبع طريق السلامة واسلك مسلك الأحوط فإن كان معتقدك صحيحا فقد وجدت ما وعدك ربك وإن كان معتقد الإلحاد هو الصواب ما ضرك العيش في كنف الإيمان.

جزاك الله خيرا أخي أبو عمر -مستقبلا إن شاء الله-.

[DirghaM]

جزاك الله خيرا أخي أبو عمر -مستقبلا إن شاء الله-.

إن شاء الله :thumbup:

[فخر الدين المناظر]

هذا إن لم تعترض زوجته على الإسم يا أخي إبراهيم :)):.

ومن تهافت الفكر الإلحادي أنه يطالب الفكر الديني أن يجيب على كل التساؤلات الكبرى والوجودية التي تتعلق بالإنسان والوجود ،المجتمع ،الأخلاق والقيم، وهو -الإلحاد- يبقى كالممثل الفاشل الذي يشاهد فلما سينمائيا لا يبرح مكانه يظل ينتقد طريقة فلان وينتقد طريقة علان وينتقد المخرج الفلاني وهو لا يستطيع ان يعطي بديلا ولا ان يقدم ربع نتائج المتفوقين عليه ... قمة التفاهة.
فكر سلبي لا يقدم شيئا سوى نصرة الهوى وانحطاط البشرية يكتفي بالنفي ليل نهار، أناس مريضون بالبارانومية ينتقدون كل شيء.. يعيشون في قلق فكري دائم تجربة فريدة كما يقول عنها نتشه، أساسها الحيرة والدهشة، والنتيجة معيشة ضنكى إما انتحار مباشر أو انتحار غير مباشر -كما وقع لنتشه- جن جنونه إضافة إلى مرض الشلل وذلك كله ضريبة (التجربة الفريدة التي دعى إليها) ... هل سبق أن رأيتم ملحدا عربيا بدينا نسبيا ؟؟ أبدا لم يسبق لي ان رأيت شخصا عربيا ملحدا على الأقل يتوفر على جسد رياضي مميز، الكل ناقص أربعين كيلوغراما -مجازا-.

{ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

[عمر الأنصاري]

جزاك الله خيرا دكتور فخر الدين على مرورك الطيب المبارك


فإن كنتَ أيها الملحد لا تستطيع إثبات او نفي فعلى الأقل اتبع طريق السلامة واسلك مسلك الأحوط فإن كان معتقدك صحيحا فقد وجدت ما وعدك ربك وإن كان معتقد الإلحاد هو الصواب ما ضرك العيش في كنف الإيمان.


مثقال خرذلة من شك ستدخل صاحبها في جهنم
الإيمان بوجود الله يجب أن يكون يقينيا، أليس كذلك دكتورنا الفاضل ؟؟

--------
كما أني استبشرت خيرا بكلامك هذا

جزاك الله خيرا أخي أبو عمر -مستقبلا إن شاء الله-.




----

وأطلب من المراقب أن يغير عنوان الموضوع
من --- تفاهت التفكير الإلحادي
إلى --- تهافت التفكير الإلحادي

[فخر الدين المناظر]

مثقال خرذلة من شك ستدخل صاحبها في جهنم
الإيمان بوجود الله يجب أن يكون يقينيا، أليس كذلك دكتورنا الفاضل ؟؟

قانون الاحتمالات المستعمل هو من باب الجدال وزيادة في الإلزام، لأننا نتعامل مع ملحد مادي برجماتي... والشك طبعا غير مقبول في الاعتقاد، إنما التفاوت في درجة اليقين .

ومسألة الظن واليقين فقد اختلف فيها العلماء خاصة في تفسير آية { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ } * { ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ }

ففئة قالت أن الظن يرد فى أكثر الكلام بعنى الاعتقاد الراجح، وهو ما يتجاوز مرتبة الشك، وقد يقوى حتى يصل إلى مرتبة اليقين والقطع.

وفئة قالت أن المراد من الظن هنا الاعتقاد الجازم، وأن إطلاق الظن في كلام العرب على معنى اليقين كثير جدا، كما قال أوس بن حجر يصف صياداً رمى حمار وحش بسهم:
فأرسله مستيقن الظن أنه*** مخالطُ ما بين الشرا سيف جائف

والقول الثاني هو قول الجمهور وهو الراجح عندي والله أعلم.
:emrose:

[مشرف 1]

وأطلب من المراقب أن يغير عنوان الموضوع
من --- تفاهت التفكير الإلحادي
إلى --- تهافت التفكير الإلحادي

تم التعديل حسب طلبك