المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحن ضد أمريكا إلى أن تنقضي



DirghaM
05-30-2008, 01:28 PM
أنا ضِِِِِدُّ أمريكا إلى أن تنقـضي
http://www.tawhed.ws/images/banners/large/r-972.gif


أنا ضِِِِِدُّ أمريكا إلى أن تنقــــضي * هـذي الحيــاةُ ويُوضعُ الميزانُ
هي جِذرُ دَوْحِ الموبقاتِ وكـلُّ مـا * في الأرض من شرٍّ هـو الأغصانُ
مَنْ غيرُها زرعَ الطُّغَـاةَ بأرضــنا * وبمــن سِواها أثـمـرَ الطُّغيانُ
حبكتْ فصولَ المسرحية حبكـ ـةً * يعيا بها المتمِّــرسُ الفنـــانُ
هذا يكِرُّ وذا يفـــِرُّ وذا بـهـ * ـــذا يستجيرُ ويبـدأ الغليانُ
حتى إذا انقشعَ الدخانُ مضى لــنا * جُـرحٌ وحلَّ محلَّـــه سرطانُ
وإذا ذئابُ الغرب راعيةٌ لنــــا * وإذا جميـــعُ رُعـاتِنا خرفانُ
هي فتنةٌ عصفتْ بكيدكَ كلّـــِهِ * فانفُذْ بجلدِك أيُّـــها الشيطانُ
ماذا لديك غوايةٌ صُنْها فقــــد * أغوى الغوايةَ نفسَهــا السلطانُ
قرنانِ ويلكَ عندنا عشرون شيْـــ * ـطاناً وفــوقَ قرونِهمْ تيجان
يا أيُّها الشيطانُ إنك لــــمْ تزلْ * غِرًّا ولــــيس لمثِلكَ الميدانُ
أُنبيكَ أنَّا أُمَّـةٌ أمَـةٌ تُبـــــا * عُ وتُشتَرى ونصيبُهــا الحرمانُ
أُنبيكَ أنَّا أُمَّةٌ أسيادُهــــــا * خَدَمٌ وخيْرُ فحولِهم خِصيــانُ
أُسْدٌ ولكنْ يُحدِثونَ بثوبِهــــم * لو حرَّكتْ أذنابَها الفئـــرانُ
مُتَعفِّفون وصبْحُهُم سطوٌ علـــى * قـــوتِ العبادِ وليلُهم غلمانُ
مُتديِّنون ودينُهم بدنانِهـــــمْ * ومُسـهَّدونَ وسكْـرهم سكرانُ
عَرب ولكنْ لو نزعْتَ قشورَهُــم * لـوجدتَ أن اللُّبَّ أمريكــانُ
تُخصى لنا الأسمــاعُ منـذُ مجيئنا * شرعاً ويُعملُ للشِّفـــاهِ ختانُ
ونصيرُ مقلـوبينَ حتى لا تُــرى * مقلوبةً بعيـــــونِنا البلدانُ
والدَّرْبُ مُتضِحٌ لنا فوراءَنــــا * مُتعقِّبٌ وأمــــامنا سَجَّـانُ
لو قيل للحيوان كُنْ بشراً هنـــا * لَبكـى وأعْلنَ رفضهُ الحيــوانُ
كمْ باسمِنَا نشِبَ النزاعُ ولم يكــنْ * رأيٌ لنـا بنُشُوبهِ أوْ شـــانُ
صِحْنا فلم يُشفقْ علينا عقـــربٌ * نُحْنـا ولم يرفِقْ بنا ثُعبـــانُ
ومَنِ المجيرُ وقدْ جَرَتْ أقدارُنـــا * في أن يَجـورَ الأهلُ والجـيرانُ
قلــنا ومطرقةُ العذابِ تدُقُّنــا * سيجيء دوْرُك أيُّــها السِّنْدَانُ
حتى إذا ما سكرةٌ راحتْ وجــا * ءَت فكــرةٌ وتثاءَبَ النعسانُ
لكنَّـنـا في الحالتين سَفيـنــةٌ * غرَقتْ فقامَ يلومُها الربّـــانُ
أَمِن العدالــةِ أنْ نشكَّ ونشتكي * أوْ أنْ نُبَاعَ وجلدُنا الأثمـــانُ
في لحظةٍ لعنت مصانعَهــا الدُّمى * وتبرَّأتْ من نفسِهـــا الأدْرانُ
وانسابَ سِيرْكُ المعجزات فهـا هنا * قـــدَمٌ فمٌ وفصاحةٌ هَذَيَـانُ
يُلقي بها الإعـلامُ فوقَ رؤوسنـا * صُحُفاً يقيء لعُهرِها الغثيــانُ
فزُبــالةٌ واستبدِلـتْ بزُبــالةٍ * أخــرى ولمْ تُستبدَل الجُرذانُ
وهنـا ملـيكٌ مُغرَمٌ بتراثـــه * يحثو الخمــورَ وكأسهُ فنجانُ
وهنــــاكَ ثوريٌّ يؤسس دولةً * في كرْشِهِ فتصفِّقُ الثـــيرانُ
وهنـــا مليكٌ ليس يملكُ نفسَه * فمُهُ صدًى وضميرُه دكــانُ
ومفكِّرٌ متخصِّصٌ بعلــــوم فَرْ * ك الخصيتين ففكــرُه سَيَلانُ
وشواعرٌ كيلا أُسمِّيَ واحــــداً * يتستّرون وسِترهم عُرْيـــانُ
يَزِنُونَ بالقبِّانِ أبيــــاتاً لهـمْ * فيميـــلُ مِـنْ أوزارِه القبَّانُ
في كِفّـــةٍ تسبيلـةٌ ودراهِـمٌ * وبكفَّـــةٍ تفعيلـةٌ وبَيَــانُ
متفـاعِـلنْ متفـاعـِلنْ عِـلاَّنةٌ * متفـاعِـلنْ متفـاعِـلنْ عِلاَّنُ
وتُقَـرْقِعُ الأوزانُ دونَ مبــادئ * لمبــادئ ليسـت لهـا أوزانُ
فالحاكــمُ المُغتالُ طفْـلٌ وادِعٌ * والمُــودَعُونَ بسجِنِه غِيـلانُ
وابنُ الشوارعِ فــارسٌ في ساعةٍ * وبسـاعةٍ هوَ غادِرٌ وجبــانُ
هـلْ ينثني الجزَّارُ عنْ جرْمٍ وهـلْ * تـرتدُّ عنْ أخلاقـها الفرسـانُ
كــلاّ ولكـنَّ (الأنا) ورَمٌ وإنْ * زادت فكــلُ زيادةٍ نقصـانُ
يبدو التناقُـضُ عندَها مُتنــاسِقاً * واللَّـوْنُ في صفحاتِها ألــوانُ
هـو فارِسٌ مـا دامَ يفترسُ الورى * فإذا قرصـت فإنها قُرصــانُ
يـــا آيةَ الله الجديدَ ومِنْ لقـى * آيــاتِهِ الحشراتُ والديـدانُ
آمنتُ أنَّـــك آيــةٌ فبحـدِّكَ * اتَّحــدَ الهوى وتفرّق الفُرقانُ
وكأن خارطةَ الجهـادِ أعدّهـــا * (ميخا) وأكّـَدَ رسْمَها (المعْدانُ)
لا بلْ قضـى شرْعُ الأهلَّةِ أنْ تخـو * ضَ جهادَها وسُيوفها الصُّلبـانُ
كرَمُ الضيـافةِ دائـماً يقضي بـأنْ * تُطـوى الجُفونُ وتُفتَحُ السِّيقـانُ
معنى الجهــادِ بعصرنا إجهـادُنا * أو عصـرُنا وثـوابُنا خُسْـرانُ
عُثمـــانُ يُقتَلُ كلَّ يومٍ باسْمِنا * وتُخــاطُ مِن أَطمارِنَا القُمصَانُ
ماذا علـى شجر إذا طـرَدَ الخريـ * ـفُ هـزارَها لِتُغرِّدَ الغِرْبــانُ
في الكحْلِ لاتــجدُ الأذى إلاَّ إذا * عمِلتْ علـى تكْحِيلِكَ العميـانُ
أَعـلِمْتَ أنَّ الدارِعـِينَ تدرَّعــوا * بــطنينهم وسـلاحُهمْ أطنـانُ
وبدَوْا فهُوداً عِند منسكـب النَّـدى * وإذا بهــمْ عـند الرَّدى حِمْلانُ
صمَتُوا لديْك لتلفِظِي النفسَ الأخيـ * ـرَ وبعدَها عزَفَتْ لكِ الألحـانُ
ولَطَالمــا وعدوا بنصْرِك في الوغى * وعــدوا وأبلغ نصرِهم خُذلانُ
لم يُمتشَق سيْـفٌ ولـمْ تُسْرَجْ لهمْ * خيْلٌ ولـم تُقْطَعْ لهمْ أرْســانُ
فجميعُهُم قـد كـذّبوا وجميعُهـمْ * قـد مثَّلوا وجميعُهُمْ قـدْ خانـوا
قــالتْ لَي المأسَاةُ أنَّ وليَّـــها * ظــلْمُ الولاةِ وأُمَّها الإذعــانُ
قـالتْ ويحمـلُ جثَّتي الطاوي ويهـ * ـربُ من حفيفِ ثيابيَ الشبعـانُ
قـالتْ ويقدَحُ ناريَ الجبنــاءُ لـ * ـكن يكتوي بحريقي الشُّجعـانُ
وأقــولُ كـلُّ بلادِنــا مُحتلةٌ * لا فــرْق إنْ رحَلَ العِدَا أو رانوا
مــاذا نفيدُ إنِ استقلَّـت أرضُنا * واحتُلَّتِ الأرواحُ والأبــــدانُ
ستعـــودُ أوطـاني إلى أوطانها * إن عـــادَ إنساناً بها الإنسـانُ
نسخة