المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم من يكذب متعمدا على علماء الإسلام؟



شاهرعلى
06-02-2008, 11:10 PM
أحبتى فى الله لقد قرأت كتبا كثيرة لبعض المتعالمين وغيرهم ووجدت دسائس على العلماء السابقين وحتى المعاصرين
مثلا يقول رجل قال فلان وبعد أن أرجع لكتب فلان أجده يكذب عليه تارة ويؤل كلامة ما لا يحتمل تارة أخرى
أفيدونى أفادكم الله فى حكم أولئك الذين يكذبون فيضلوا الناس ويشوهوا صور العلماء؟
وجذاكم الله خيرا

عبد الله الكاتب
06-12-2008, 02:43 AM
الأخ الكريم هذه الفتنة قديمة وقد تجددت في عصرنا وشاعت منذ مطالع التسعينات
اجعل همك اتباع الدليل الشرعي قال الله وقال رسوله بفهم علماء القرون الفاضلة .. هذا أول شيئ
ثانياً لا تتعصب لأحد فالله يدافع عن الذين آمنوا خيراً منك ومني .. وقد أمرنا الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ألا نقطع لأحد بالعصمة من الزلل فكلنا خطاؤون .. وخيرنا التوّابون ..نسال الله العفو والعافية كما امرنا أن نحسن ونترفق في النصح لإخواننا إن أخطأوا .. فتذكر هذا جيدا .. ونرجو لهم الهداية .. وإن شككت في نيات المخالف فمن أعظم ما يكفيك شره أن تدعو بحسبنا الله ونعم الوكيل ولا تزيد وكفى بالله حسيبا
عدل الله نافذ وقضاؤه واقع ولا يظلم ربك أحدا فلا تبيت الليالي ورأسك يغلي من إجحاف أحد الناس أو ظلمه لأخيه المسلم فالحق هو الغالب إن عاجلا أو آجلاً ولكن الله يختبر خلقه والفالح مَن اتبع سبيله في العسر واليسر
واهتم أنت لنفسك أن تحقق المسألة المتنازع فيها قدر طاقتك لتفعل الأرضى لربك
وأكرر يا أخي الكريم إياك أن تختزل الإسلام في شخص أو شيخ فالكل يؤخذ من قوله ويردّ بحسب الدليل إلا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم
وخير الأمة أهل القرون الأولى فمَن كان أقرب الناس إليهم وإلى هديهم
وجزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السالم
06-12-2008, 05:29 AM
الأخ عبدالله جزاك الله خيرا

***
إن من علامات الساعة الكذبة تبلغ الآفاق ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين

فالله المستعان من قلة الناصحين وكثرة العشاشين , وإن المؤمن ليتوجع قلبه مما يرى من تلاعب الشياطين الذين هم في جثمان إنس بكثير من الناس بالكذب والدجل وصد الناس عن سبيل الله

قطعوا سبيل السالكين وغوروا *** سبل الهدى بجهالة وضلال


حتى أصبح المتمسك بالدين الحق غريب وكما قال بعض السلف " العجب اليوم ممن يدعو إلى السنة والأعجب منه ممن يقبل " فكيف لو ادرك هذا الزمان , ناس ظاهرهم السنة واذا فتشت وإذا بها اسم فقط , فلا تغتر بالشعارات حتى من قال أنا سلفي حتى تنظر في العمل وهذا يدعوك لتعلم السنة

وهذه نصائح لنفسي وإخواني

* الإكثار من الدعا والإفتقار إلى الله وأن تعلم أنه لا ينجيك من هذه الشرور إلى هو سبحانه .

*طلب العلم بالتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة اصول اهل السنة حتى تعرف أهلها , والكل إن شاء الله يعرفون ويثقون في العلماء الكبار الذين ماتوا الشيخ ابن باز والعثيمن والألباني ومقبل الوادعي , فلو حرصت يا أخي على سماع أشرطتهم وقراءة رسائلهم حصلت خير كثير ,

وكم من متمسح بهم وهو لا يتبعهم إلا فيما وافق هواه ولكنك إذا عرفت أصول السنة عرفت من هو على الجادة التي كان عليها هؤلاء الأكابر

وهنا نكته تبين لك حال أكثر أهل المنتديات , ما مقدار الذين يروجون علم هؤلاء العلماء الكبار ويهتمون به ويدلون الناس عليهم قليل جداً / فعرف هذا

*التقليل من مخالطة الناس قدر المستطاع وكف اللسان حتى تتمكن من العلم فلتبليغ العلم وقته وتحصيل العلم وقته وكم من الشرور دخلت على من استعجل في انكار المنكرات التي تتعلق بالأمة أما المنكرات الخاصة فهذه ينكرها .

ايمان نور
06-12-2008, 04:38 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
جزاكم ربى الجنة فقط أقول بإشارة

قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من كذب علي متعمدا ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار .
وقال صلى الله عليه وسلم إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم ..فى رواية طويلة

وقال عليه الصلاة والسلام إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً
إذا اتضح مدى الجُرم الاّن .
هذا رابط طيب للشيخ بن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_490.shtml

مسلمة84
06-13-2008, 10:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله
ولكن الواجب على من سمع من ذلك أن يتثبت أولًا من صحة نسبة القول إلى العالم، ثم يتأمل في القول المنقول هل له حظٌ من النظر، فإن كان له حظٌ من النظر قبله ودافع عنه لأنه حقٌ، والحقُ يجبُ قبوله والدفاع عن القائل به.
وإن لم يكن له حظٌ من النظر، اتصل بقائله وناقشه بأدبٍ فيقول: بلغني كذا وكذا، فما وجه ذلك في شريف علمكم، أو نحو هذه العبارة.

ثم يأخذ في النقاش معه بأدب واحترام لقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]؛ إلا أن يكون معاندًا ظالمًا، فيُجادل بما يستحق، كما قال تعالى في مجادلة أهل الكتاب: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}[العنكبوت: 46]، وإذا تبيَّن الحق بعد النقاش، وجب على من تبيَّن له ابتاعه والدفاع عمن قال به، فإن لم يتبيَّن لكل واحد أن الحق مع صاحبه، فالله –تعالى- حسيب الجميع وهو تعالى عند قلب كل قائل وقوله، وليس قول كل واحد حجة على الآخر، فليذهب كل واحد إلى ما تبيَّن له أنه الحق، ولا يُشنِّعُ على صاحبه أو يُبدِّعهُ، أو يُفسّقُه ما دامت المسألة تحت مجهر الاجتهاد.
بارك الله فيكم وفي الأخت إيمان