المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى قوله تعالى : مصدقا لما معكم ؟



الاصيل
06-06-2008, 10:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني
يقول الحق تبارك وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ "
ويقول : " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ " .
ويقول : " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " .

من الواضح ان الخطاب هنا لأهل الكتاب الموجودين زمن البعثة .... فما الذي كان معهم حتى يصدقه القرآن؟

هناك آية تقول : " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ "
هل استطيع أن أقول بأن حرف من هنا للتبعيض ( من الكتاب ) ؟ أم هي ليست للتبعيض هنا؟

وجزاكم الله خيرا

DirghaM
06-06-2008, 11:59 PM
وعليكم السلام ورحمة الله ،،

في إنتظار أن يجيب الإخوة الأفاضل نريد أن ننبه إلى أن الأخ الاصيل مسلم وليس هو الملحد أصيل الهارب منذ فترة قصيرة ولم يعقب

ناصر التوحيد
06-07-2008, 01:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني
يقول الحق تبارك وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ "
ويقول : " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ " .
ويقول : " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " .

من الواضح ان الخطاب هنا لأهل الكتاب الموجودين زمن البعثة .... فما الذي كان معهم حتى يصدقه القرآن؟



المراد { آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } و : " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " ...من كتاب ورسول تجدونه مكتوباً في التوراة والإنجيل
ليس المراد التوراة والإنجيل .. بل البشارة بقدوم هذا النبي " محمد" ( ص ) الذي تجدونه مكتوباً في التوراة والإنجيل


هناك آية تقول : " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " هل استطيع أن أقول بأن حرف من هنا للتبعيض ( من الكتاب ) ؟ أم هي ليست للتبعيض هنا؟ وجزاكم الله خيرا

نعم
هذا عموم قام البرهان على أنه مخصوص وأنه تعالى إنما أراد مصدقاً لما معكم من الحق
والمهيمن الشاهد المؤتمن الحاكم يشهد بما فيها من الحق وينفي ما حرّف فيها
والقرآن هو المرجع الوحيد ..فما اقر به القرآن مما في الكتب السابقة فهو من عند الله وما رده القرآن فهو باطل ..
والقرآن يخبرنا ان اليهود كانوا ينتظرون مجي آخر الانبياء وانهم عاهدوا الله علي الإيمان به " لتؤمنن به ولتنصرنه "
(جاءَ بالحَقِ وَصَدَقَ المُرسَلين) فإن المرسلين بشروا به وأخبروا بمجيئه؛ فمجيئه هو نفس صدق خبرهم، فكان مجيئه تصديقا لهم إذ هو تأويل ما أخبروا به
ومثل هذا قول المسيح (وَمُصَدِقاً لِما بَينَ يَديهِ مِنَ التَوراةِ، وَمُبَشِراً بِرَسولٍ يَأتي مِن بَعدي إِسمُهُ أَحمَد) فإن التوراة لما بشرت به وبنبوته كان نفس ظهوره تصديقا لها، ثم بشر برسول يأتي من بعده فكان ظهور الرسول المبشر به تصديقا له، كما كان ظهوره تصديقا للتوراة
وبمجيء هذا النبي تحققت النبوة وبذلك القرآن مصدق لتلك النبوات لأن الذي في القرآن من الأمر بالإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه واتباعه، نظيرُ الذي من ذلك في التوراة والإنجيل
ولذلك يقول الله تعالى : وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ

ابوسبيحة
06-09-2008, 08:30 PM
هذه الاية كقوله تعالى " و أنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدفا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه " و قوله " نزّل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و أنزل التوراتة و الانجيل " و قوله " من كان عدوا لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن الله مصدفقا لما بين يديه" فالمراد منها تصديق الكتب المتقدمة لجنس النبوة و كذلك نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم فقد بشّرت بها التوارة و الانجيل و كذلك تصديقه فيما دعا اليه من الامر بعبادة الله فانه مما هو معلوم في كتب اهل الكتاب في جنسه العام . و اما قوله " من الكتاب ط فمن هنا لبيان الجنس و المقصود من جنس الكتاب