DirghaM
06-12-2008, 11:38 AM
في الذكرى الستين لاحتلال اليهود لفلسطين تجمعت تظاهرة ضمت شرائح مختلفة من القوى السياسية كالعادة أمام نقابة المحامين المصرية وقد حدث موقف إستوقفني بشدة في تلك التظاهرة وهو يعبر عن حالة خيبة اليسار كله في مصر والعالم العربي حيث إنبرى أحد رموز اليسار المصري معترضا على هتاف الشباب المسلم "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" فقد انبرى اليساري واصفاً الهتاف أنه غباء، والحقيقة أن الغباء في التعليق وليس في الهتاف الصادق مطلقاً وهنا لي وقفات ووقفات وتحديداً في تفاعل اليسار مع قضية فلسطين:
أولاً: لا يخفى على من له أدنى ذرة علم أن اليهود سعوا لاحتلال فلسطين وإقامة دولتهم عبر رؤية عقدية زائفة وقد تزامن مع التعليق الغبي لليساري أن بابا الفاتيكان يصرح بفرحه لإقامة الدولة اليهودية، وعدو الإنسانية والمسلمين بوش يصرح بسروره ودعمه للدولة اليهودية، وعجباً لليساريين ومن تبعهم العالم كله يعلم عقدية الصراع والقضية إلا اليساريين العرب.
ثانياً: ارتدى كثير من اليساريين رداء القومية والوطنية واحتلوا الكثير من المواقع السياسية والإعلامية وكان من أهم أهدافهم: العمل على تنحية الإسلام من قضية إحتلال فلسطين تماماً وأطلقوا عدة مفاهيم ومصطلحات لتغيير هوية القضية والصراع وللإبتعاد عن الإسلام ومصطلحاته ومفاهيمه مثل:
1- الصراع العربي الإسرائيلي.
2- العدو الصهيوني.
3- المحتل الإسرائيلي.
4- القضية الفلسطينية.
5- فلسطين عربية.
6- الوحدة العربية.
7- العمليات الفدائية.
8- النضال.
وغيرها الكثير من المصطلحات التي أدخلت للقاموس الإعلامي والسياسي والفكري في بلاد العرب المسلمين بقصد تنحية أي تواجد للإسلام في قضية احتلال فلسطين وذلك بخلاف نشرهم للإنحلال الأخلاقي ومحاربة الدعاة المصلحين وجعلوا قدوة الشباب جيفارا بدلاً من خالد بن الوليد، فماذا كانت النتيجة؟ ضاعت فلسطين وأعلن قيام دولة الاحتلال وتوالت هزائم العرب الذين تخلوا عن الإسلام في 48 و 56 و 67.
ويذكر أنه بعد 67 رددت الإذاعة المصرية حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لتقاتلن اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا عربي هذا يهودي ورائي تعال فاقتله" فصصح موشى ديان وزير دفاع العدو الحديث للإذاعة وقال أن الحديث يقول: «يا مسلم» ولم يقل يا عربي صدق وهو الكذوب.
وفي عام 73 استفاق العرب المسلمون لدينهم وحتمية عودتهم للإسلام فكان الهتاف "الله اكبر" هو هتاف النصر وكان على الجبهة دعاة الإسلام يحمسون الجنود ويوعظونهم ويذكرونهم بحتمية نصر الإسلام وبعد أن كان الجنود يجتمعون على أغاني أم كلثوم اجتمعوا واصطفوا للصلاة وقبلتهم مكة فكانت هزيمة اليهود.
ثالثا: فلسطين أرض وقف إسلامي وتحريرها من اليهود فرض على كل مسلم، وبها المسجد الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وبها قبور الأنبياء والصحابة الكرام وبالطبع ليس بها موسكو وقبر لينين وستالين وماركس.
ومن السخافة أنه لحقد هؤلاء اليساريين على كل ماهو إسلامي يصفون صلاح الدين بالقائد العربي ويمحون من كلامهم كلمة إسلامى تماماً وعجباً لهم وهل انتصر صلاح الدين وعرف هو وجنده طريق النصر إلا بالإسلام؟ لقد تربى وعاش صلاح الدين ونور الدين محمود من قبله على أن فلسطين والقدس قضية إسلامية وإلا إذا كانت عربية كما تقولون فصلاح الدين كان كردياً من شمال العراق فلولا الإسلام وإسلامية القضية ما اهتم بها ولا جاهد من أجلها.
رابعا: من الملفت أنه يشترك مع اليساريين في محاولات تنحية الإسلام من قضية تحرير فلسطين كثير من المعادين للإسلام أصحاب الإتجاهات والرؤى السياسية المختلفة ومنهم من أصبح يساري أمريكي ولا يريد أن يصبح مسلم عربي، إنهم يختلفون في أفكارهم السياسية ويتحدون في عدواتهم للإسلام مع أن اليهود لا يستحيون مطلقاً من يهوديتهم حتى من يطلق عليهم أنهم علمانيين ولكن للأسف منّا من هو أشد عدواة للإسلام من أعدائه.
خامسا: منذ احتلال فلسطين وإعلان اليهود لدولتهم قامت منظمات فلسطينية بتقديم تضحيات كثيرة لا تنكر ولكنها لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض كما حدث فى العقد الأخير فمنذ الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى حدث تغير كبير في مسار قضية تحرير فلسطين والسبب الواضح المعروف هو عودة شباب ورجال فلسطين للتحصن بالإسلام على أرض الجهاد فلسطين متمثلاً في حركتي حماس والجهاد حتى في حركة فتح أطلق على الجناح المسلح شهداء الأقصى وظهرت ألوية الناصر صلاح الدين وعادت فلسطين إسلامية والجهاد والمجاهدين والشهداء كلها مصطلحات غيبت قصدًا عن أرض المعركة وإرتفعت راية لا إله إلا الله وامتلئت المساجد بالراكعين الساجدين بعد أن كانت خاوية بفعل اليسار الذى ضيع فلسطين وتزلزلت الأرض تحت أقدام اليهود فلجأوا إلى العملاء يتوسلون اليهم افعلوا أي شيء سنعطيكم ميكرو دويلة وطائرة رئاسية وأموال وبروتوكلات رسمية ومناصب على شرط أن تحاربوا معنا هؤلاء المرعبين الذين يرفضون الركوع لأمريكا ويرفضون سلام المنهزمين ويصرون على عودة كل فلسطين اسلامية.
ويبقى أن أقول لكل المعادين للإسلام أياً كانت أسماؤهم الشكلية يساريين، علمانيين، ليبراليين، فلسطين لن ترجع إلا بالإسلام ومن الغباء أن يعرف ذلك بوش واليهود ولا تعرفونه أنتم، لذلك هم يصفّونكم صفاً واحداً في خندقهم لمحاربة المجاهدين باسم الإسلام لتحرير فلسطين والقدس والحرب ليست كلها بالسلاح إنما منها حرب أفكار وتضييع الهوية تفعلونها عمدًا أو ربما غافلون.
وأخيراً كل الشعوب في العالم تتحصن بعقيدتها خاصة في الحروب من أجل حقوقها المغتصبة ونحن المسلمون إن لم نتحصن بالإسلام ديننا فبما نتحصن؟ وإن لم يكن الله معنا لينصرنا على اليهود المغتصبين ومن والاهم فمن ينصرنا؟ وسواء كنتم تعلمون ذلك أيها اليساريون أو لا تعلمون فإني وكل المسلمون على يقين أن جيش محمد سوف يعود فانتبهوا وأفيقوا من خمر أفكاركم النتنة لعلكم ترحمون.
ممدوح اسماعيل
أولاً: لا يخفى على من له أدنى ذرة علم أن اليهود سعوا لاحتلال فلسطين وإقامة دولتهم عبر رؤية عقدية زائفة وقد تزامن مع التعليق الغبي لليساري أن بابا الفاتيكان يصرح بفرحه لإقامة الدولة اليهودية، وعدو الإنسانية والمسلمين بوش يصرح بسروره ودعمه للدولة اليهودية، وعجباً لليساريين ومن تبعهم العالم كله يعلم عقدية الصراع والقضية إلا اليساريين العرب.
ثانياً: ارتدى كثير من اليساريين رداء القومية والوطنية واحتلوا الكثير من المواقع السياسية والإعلامية وكان من أهم أهدافهم: العمل على تنحية الإسلام من قضية إحتلال فلسطين تماماً وأطلقوا عدة مفاهيم ومصطلحات لتغيير هوية القضية والصراع وللإبتعاد عن الإسلام ومصطلحاته ومفاهيمه مثل:
1- الصراع العربي الإسرائيلي.
2- العدو الصهيوني.
3- المحتل الإسرائيلي.
4- القضية الفلسطينية.
5- فلسطين عربية.
6- الوحدة العربية.
7- العمليات الفدائية.
8- النضال.
وغيرها الكثير من المصطلحات التي أدخلت للقاموس الإعلامي والسياسي والفكري في بلاد العرب المسلمين بقصد تنحية أي تواجد للإسلام في قضية احتلال فلسطين وذلك بخلاف نشرهم للإنحلال الأخلاقي ومحاربة الدعاة المصلحين وجعلوا قدوة الشباب جيفارا بدلاً من خالد بن الوليد، فماذا كانت النتيجة؟ ضاعت فلسطين وأعلن قيام دولة الاحتلال وتوالت هزائم العرب الذين تخلوا عن الإسلام في 48 و 56 و 67.
ويذكر أنه بعد 67 رددت الإذاعة المصرية حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لتقاتلن اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا عربي هذا يهودي ورائي تعال فاقتله" فصصح موشى ديان وزير دفاع العدو الحديث للإذاعة وقال أن الحديث يقول: «يا مسلم» ولم يقل يا عربي صدق وهو الكذوب.
وفي عام 73 استفاق العرب المسلمون لدينهم وحتمية عودتهم للإسلام فكان الهتاف "الله اكبر" هو هتاف النصر وكان على الجبهة دعاة الإسلام يحمسون الجنود ويوعظونهم ويذكرونهم بحتمية نصر الإسلام وبعد أن كان الجنود يجتمعون على أغاني أم كلثوم اجتمعوا واصطفوا للصلاة وقبلتهم مكة فكانت هزيمة اليهود.
ثالثا: فلسطين أرض وقف إسلامي وتحريرها من اليهود فرض على كل مسلم، وبها المسجد الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وبها قبور الأنبياء والصحابة الكرام وبالطبع ليس بها موسكو وقبر لينين وستالين وماركس.
ومن السخافة أنه لحقد هؤلاء اليساريين على كل ماهو إسلامي يصفون صلاح الدين بالقائد العربي ويمحون من كلامهم كلمة إسلامى تماماً وعجباً لهم وهل انتصر صلاح الدين وعرف هو وجنده طريق النصر إلا بالإسلام؟ لقد تربى وعاش صلاح الدين ونور الدين محمود من قبله على أن فلسطين والقدس قضية إسلامية وإلا إذا كانت عربية كما تقولون فصلاح الدين كان كردياً من شمال العراق فلولا الإسلام وإسلامية القضية ما اهتم بها ولا جاهد من أجلها.
رابعا: من الملفت أنه يشترك مع اليساريين في محاولات تنحية الإسلام من قضية تحرير فلسطين كثير من المعادين للإسلام أصحاب الإتجاهات والرؤى السياسية المختلفة ومنهم من أصبح يساري أمريكي ولا يريد أن يصبح مسلم عربي، إنهم يختلفون في أفكارهم السياسية ويتحدون في عدواتهم للإسلام مع أن اليهود لا يستحيون مطلقاً من يهوديتهم حتى من يطلق عليهم أنهم علمانيين ولكن للأسف منّا من هو أشد عدواة للإسلام من أعدائه.
خامسا: منذ احتلال فلسطين وإعلان اليهود لدولتهم قامت منظمات فلسطينية بتقديم تضحيات كثيرة لا تنكر ولكنها لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض كما حدث فى العقد الأخير فمنذ الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى حدث تغير كبير في مسار قضية تحرير فلسطين والسبب الواضح المعروف هو عودة شباب ورجال فلسطين للتحصن بالإسلام على أرض الجهاد فلسطين متمثلاً في حركتي حماس والجهاد حتى في حركة فتح أطلق على الجناح المسلح شهداء الأقصى وظهرت ألوية الناصر صلاح الدين وعادت فلسطين إسلامية والجهاد والمجاهدين والشهداء كلها مصطلحات غيبت قصدًا عن أرض المعركة وإرتفعت راية لا إله إلا الله وامتلئت المساجد بالراكعين الساجدين بعد أن كانت خاوية بفعل اليسار الذى ضيع فلسطين وتزلزلت الأرض تحت أقدام اليهود فلجأوا إلى العملاء يتوسلون اليهم افعلوا أي شيء سنعطيكم ميكرو دويلة وطائرة رئاسية وأموال وبروتوكلات رسمية ومناصب على شرط أن تحاربوا معنا هؤلاء المرعبين الذين يرفضون الركوع لأمريكا ويرفضون سلام المنهزمين ويصرون على عودة كل فلسطين اسلامية.
ويبقى أن أقول لكل المعادين للإسلام أياً كانت أسماؤهم الشكلية يساريين، علمانيين، ليبراليين، فلسطين لن ترجع إلا بالإسلام ومن الغباء أن يعرف ذلك بوش واليهود ولا تعرفونه أنتم، لذلك هم يصفّونكم صفاً واحداً في خندقهم لمحاربة المجاهدين باسم الإسلام لتحرير فلسطين والقدس والحرب ليست كلها بالسلاح إنما منها حرب أفكار وتضييع الهوية تفعلونها عمدًا أو ربما غافلون.
وأخيراً كل الشعوب في العالم تتحصن بعقيدتها خاصة في الحروب من أجل حقوقها المغتصبة ونحن المسلمون إن لم نتحصن بالإسلام ديننا فبما نتحصن؟ وإن لم يكن الله معنا لينصرنا على اليهود المغتصبين ومن والاهم فمن ينصرنا؟ وسواء كنتم تعلمون ذلك أيها اليساريون أو لا تعلمون فإني وكل المسلمون على يقين أن جيش محمد سوف يعود فانتبهوا وأفيقوا من خمر أفكاركم النتنة لعلكم ترحمون.
ممدوح اسماعيل