أبو زياد المرواني
06-13-2008, 06:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل رؤية الله في الدنيا مستحيلة ام هي غير ممكنة ؟
يقول الشيخ العلامة العثيمين في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد رؤية الله في الدنيا مستحيلة
ويقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنفس الكتاب رؤية الله في الدنيا ليست مستحيلة بل هي ممكنة في الدنياولكن الناس لايستطيعونهاولهذا سأل موسى عليه السلام ربه الرؤية ولو كانت رؤيته في الدنيا غير ممكنه ماكان يليق بموسى ان يسأل شيئاً مستحيلاً فليست رؤية الله في الدنيا مستحيلة ولكن هي غير ممكنه لضعف مدارك الناس في هذه الحياة , وإلا هي في حد ذاتها ليست مستحيلة , لأن موسى سأل ربه الرؤية وموسى لايسأل المستحيل ولا يسأل المحرم.
ويقول الشيخ عبدالعزيز الراجحي في تعليقه لشرح العثيمين على لمعة الاعتقاد ليس بصحيح ان رؤية الله في الدنيا مستحيلة , لو كانت مستحيلة لما سألها موسى , فالمستحيل لايطلب كيف يطلب موسى شيئاً مستحيلاً لو كانت مستحيله لما سألها موسى , والصواب الذي قرره اهل العلم ان رؤية الله في الدنيا جائزة وممكنه عقلا في الدنيا والاخرة اما شرعاً فانها غير واقعة في الدنيا وواقعة في الآخرة .
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية:
فإن الرؤية في الدنيا ممكنة,إذ لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى عليه السلام.
وقال: وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا , لا لامتناع الرؤية , فهذه الشمس إذا أحدق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها , لا لامتناع في ذات المرئي , بل لعجز الرائي فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته.
سئل فضيلة الشيخ العثيمين : عما جاء في شرح لمعة الاعتقاد من قول فضيلته: " رؤية الله في الدنيا مستحيلة". وقد ذكر الشنقيطي رحمه الله أن رؤية الله عز وجل بالأبصار جائزة عقلاً في الدنيا والآخرة، وأما شرعاً فهي جائزة وواقعة في الآخرة، وأما في الدنيا فممنوعة شرعاً. وما نقله النووي عن بعض أهل العلم من أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة، فنرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟
فأجاب بقوله : ما ذكرته في شرح لمعة الاعتقاد لا ينافي ما ذكره الشيخ الشنقيطي وغيره من أن رؤية الله تعالى في الدنيا ممكنة، فإن قولي: " إنه مستحيل" أي بحسب خبر الله عز وجل بأنه لن يراه، إذ لا يمكن أن يتخلف مدلول خبره تعالى ، وقد جاءت بمثل ذلك السنة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الدجال : " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " . أخرجه مسلم.
ثم اعلم أن المستحيل في حق الله تعالى نوعان:
أحدهما: مستحيل لكونه لا يليق بجلاله كالجهل والعجز ونحوهما، فهذا لا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره أن يخطر بباله جوازه أو ينطق لسانه بسؤاله.
الثاني: مستحيل بالنسبة لغيره لكمال صفات الله تعالى، كرؤية الإنسان ربه في الدنيا، فإن هذا مستحيل لكون البشر لا يطيق أن يرى الله تعالى في الدنيا لنقص حياة البشر حينئذ. ولذلك تكون الرؤية ممكنة يوم القيامة لأن حياة البشر حينذاك أكمل.
وعلى كل حال فقد دلت النصوص وإجماع السلف على أن الله تعالى لم يره أحد في الدنيا يقظة، وإن كان قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ما ظاهره أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى، فالله أعلم.
هل رؤية الله في الدنيا مستحيلة ام هي غير ممكنة ؟
يقول الشيخ العلامة العثيمين في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد رؤية الله في الدنيا مستحيلة
ويقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنفس الكتاب رؤية الله في الدنيا ليست مستحيلة بل هي ممكنة في الدنياولكن الناس لايستطيعونهاولهذا سأل موسى عليه السلام ربه الرؤية ولو كانت رؤيته في الدنيا غير ممكنه ماكان يليق بموسى ان يسأل شيئاً مستحيلاً فليست رؤية الله في الدنيا مستحيلة ولكن هي غير ممكنه لضعف مدارك الناس في هذه الحياة , وإلا هي في حد ذاتها ليست مستحيلة , لأن موسى سأل ربه الرؤية وموسى لايسأل المستحيل ولا يسأل المحرم.
ويقول الشيخ عبدالعزيز الراجحي في تعليقه لشرح العثيمين على لمعة الاعتقاد ليس بصحيح ان رؤية الله في الدنيا مستحيلة , لو كانت مستحيلة لما سألها موسى , فالمستحيل لايطلب كيف يطلب موسى شيئاً مستحيلاً لو كانت مستحيله لما سألها موسى , والصواب الذي قرره اهل العلم ان رؤية الله في الدنيا جائزة وممكنه عقلا في الدنيا والاخرة اما شرعاً فانها غير واقعة في الدنيا وواقعة في الآخرة .
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية:
فإن الرؤية في الدنيا ممكنة,إذ لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى عليه السلام.
وقال: وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا , لا لامتناع الرؤية , فهذه الشمس إذا أحدق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها , لا لامتناع في ذات المرئي , بل لعجز الرائي فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته.
سئل فضيلة الشيخ العثيمين : عما جاء في شرح لمعة الاعتقاد من قول فضيلته: " رؤية الله في الدنيا مستحيلة". وقد ذكر الشنقيطي رحمه الله أن رؤية الله عز وجل بالأبصار جائزة عقلاً في الدنيا والآخرة، وأما شرعاً فهي جائزة وواقعة في الآخرة، وأما في الدنيا فممنوعة شرعاً. وما نقله النووي عن بعض أهل العلم من أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة، فنرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟
فأجاب بقوله : ما ذكرته في شرح لمعة الاعتقاد لا ينافي ما ذكره الشيخ الشنقيطي وغيره من أن رؤية الله تعالى في الدنيا ممكنة، فإن قولي: " إنه مستحيل" أي بحسب خبر الله عز وجل بأنه لن يراه، إذ لا يمكن أن يتخلف مدلول خبره تعالى ، وقد جاءت بمثل ذلك السنة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الدجال : " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " . أخرجه مسلم.
ثم اعلم أن المستحيل في حق الله تعالى نوعان:
أحدهما: مستحيل لكونه لا يليق بجلاله كالجهل والعجز ونحوهما، فهذا لا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره أن يخطر بباله جوازه أو ينطق لسانه بسؤاله.
الثاني: مستحيل بالنسبة لغيره لكمال صفات الله تعالى، كرؤية الإنسان ربه في الدنيا، فإن هذا مستحيل لكون البشر لا يطيق أن يرى الله تعالى في الدنيا لنقص حياة البشر حينئذ. ولذلك تكون الرؤية ممكنة يوم القيامة لأن حياة البشر حينذاك أكمل.
وعلى كل حال فقد دلت النصوص وإجماع السلف على أن الله تعالى لم يره أحد في الدنيا يقظة، وإن كان قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ما ظاهره أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى، فالله أعلم.