المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حد الردة (الرؤية الازهرية)



أحمد الغالب
06-13-2008, 10:08 AM
اختلافهم رحمة!

فريق من علماء الأزهر يُقر أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن طبق حد الردة على الذين تحولوا عن الإسلام واعتنقوا دينا آخر، مؤكدين أن موضوع الردة أمر تجاوزته المتغيرات وأنه يجب التركيز الآن على صورة الإسلام السمحة التي تُعلي من شأن حرية الفكر والاختيار.

بينما يعارض فريق آخر مؤكدا أن الإسلام أقر حرية العقيدة والاختيار بين الإيمان والكفر، ولكنه يرفض أن يعتنق أحد الإسلام ويرضى به دينا ثم يرتد عنه ويعتنق عقيدة أخرى لأن الدين ـ على حد قولهم ـ ليس ألعوبة وبالتالي وجب تطبيق "حد الردة" على من يفعل هذا في الشريعة الإسلامية، مؤكدين أن النبي صلى الله عليه وسلم طبق "حد الردة" على بعض المرتدين في حياته.

الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، و عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يقول: «يمتاز الإسلام بأنه دين كفل حرية الاعتقاد وجعل الإنسان مختارا بين الكفر والإيمان لقول الله تعالى: {لا إكراه في الدين} وقوله سبحانه {من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} وهذه الآيات نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة الإسلامية. وهذه النصوص القرآنية موجهة إلى من هو ليس بمؤمن، فالإنسان غير المؤمن قبل إيمانه له حرية الإيمان من عدمه، وأنه طالما كان لهذا الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر فسيكون محاسبا على اختياره، فمن كان مؤمنا فانه اختار الإيمان بحريته، وبالتالي فان خرج من الإيمان أو الإسلام فسيعاقب بحد الردة وهو معروف في الإسلام لان الدين ليس ألعوبة». وأضاف الشيخ عاشور: «إن حد الردة ثابت بالقرآن والسنة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد طبقه، لكنه قبل تطبيق الحد على المسلم الذي يرتد يجب أن يستتاب لمدة ثلاثة أيام فإن تاب فلا يطبق عليه الحد».

ولكن الإسلام مع الحرية!

وعلى العكس من الآراء السابقة يؤكد الدكتور عبد الحي عزب، أستاذ الفقه المقارن عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم حد الردة على أحد لأنه لم يثبت أن أحدا من الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد بدل دينه، مشيرا إلى اتفاق بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار مكة وبما له من شروط مجحفة، كان من ضمنها مثلا شرط أساسي بأن من يأتي من الكفار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيرده إليهم ولا يدخله في الإسلام، أما من يرتد من المسلمين إلى الكفر فيقبله الكفار ولا يردونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وبرغم هذا لم يرتد أحد عن الإسلام، كما أن هذه الاتفاقية لم تدم طويلا لأنه بعد فترة قصيرة تم فتح مكة. ويوضح الدكتور عزب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد رضي بهذه الشروط المجحفة في تلك الفترة وهي فترة تأسيس الدولة من منطلق القرار السياسي الحكيم الذي يستلزمه بناء الدولة في مهدها، فالله عز وجل كان قد بشر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن مكة ستفتح له، ولهذا فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بأن قرار قبوله بالشروط المجحفة لا يعود بالسلب على المسلمين ومن ثم رضي به صلى الله عليه وسلم.

ويرى الدكتور عزب انه يجب التفريق بين الردة الفردية والردة الجماعية، وان لا صحة لما يتردد بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد طبق حد الردة لأن حد الردة مبني على اجتهاد من الحاكم فإذا رأت الدولة تطبيقه على واقعة اتهم فيها إنسان بالخيانة والإضرار بأمن الوطن، لأنه قام بأعمال من شأنها الإضرار بأمن المجتمع بسسب ردته، فيتم تطبيق الحد عليه، مؤكدا أن الذين يطالبون بتطبيق حد الردة وقتل من يرتد عن الإسلام يعطون الفرصة للمتربصين بالإسلام لاتهامه بأنه دين قتل وعنف وليس فيه حرية، بالرغم من انه لم يوجد مسلم يؤمن إيمانا صحيحا وولد في بيت مسلم ثبت انه ارتد عن الإسلام ورضي عنه بديلا وتحول عن فطرته لان الإسلام دين الفطرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه». ويضيف الدكتور عزب قائلا: «إن الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطبق حد الردة في حياته أنه وجد في زمنه جماعة من المنافقين فلم يقم عليهم الحد أو يحاربهم ولكن قاطعهم، ومعروف أن الردة هي أخطر من الكفر».

ومن جهته يقول الكاتب الإسلامي جمال البنا: «في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الإسلام لهجوم شديد يجب علينا أن نقدم الإسلام الصحيح للعالم، الإسلام السمح الذي يبشر ولا ينفر، فضلا عن أن الاختلاف في العقائد بين البشر مما أراده الله تعالى، وما يفصل فيه يوم القيامة، وبالتالي فلا يوجد حد دنيوي للردة».

وماذا قال الأزهر؟!

لو تركنا آراء العلماء وانتقلنا لكيان علمي هو "الأزهر الشريف" سنجد أن الأزهر على موقعه الرسمي على الإنترنت اتفق على إجابة رائعة لهذا السؤال: هل صحيح أن الإسلام ضد حرية الاعتقاد ؟ وإجابة الأزهر كانت كالتالي: 1 ـ لقد كفل الإسلام للإنسان حرية الاعتقاد. وجاء ذلك فى وضوح تام فى القرآن الكريم: {لا إكراه فى الدين }، فلا يجوز إرغام أحد على ترك دينه واعتناق دين آخر. فحرية الإنسان فى اختيار دينه هى أساس الاعتقاد. ومن هنا كان تأكيد القرآن على ذلك تأكيدًا لا يقبل التأويل فى قوله: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }.2 ـ وقد أقر النبى صلى الله عليه وسلم الحرية الدينية فى أول دستور للمدينة حينما اعترف لليهود بأنهم يشكلون مع المسلمين أمة واحدة.

"ومن بدل دينه فاقتلوه" .. الحديث الذي يتعارض بشكل واضح مع حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والذي يعطي الحق لشيوخ الجهل والتطرف لنبذ الآخر وإعطاء صورة سلبية عن الإسلام، صورة تؤكد أننا - كمسلمين - نعتنق ديانة تنادي بالعنف والقتل والدماء..
المثير للاستغراب فعلاً هو اننا لا نجد اى اشارة فى القراّن الكريم من خلال ال 72 اّية التى تتحدث عن التشريع فى الاسلام الى قتل من يغير دينه, وكما قلنا سابقاً أننا لم نجد اى اشارة لعقوبة دنيوية للمرتد سواء جسدية ( القتل او التعذيب ) او نفسية ( كالنبذ او سوء المعاملة )

- لان حرية الإنسان في اختيار دينه هي أساس الاعتقاد ..
- ولانه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}.
- ولقوله تعالى {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.

قرأت مقال رائع للكاتب "باهر محمود" يتحدث عن حرية العقيدة في الإسلام .. باهر يؤكد من خلال مقاله أن شيوخ الاسلام يتناسون دائماً أن مسألة تحول الانسان من معتقد لمعتقد، حرية شخصية لا يصح التدخل فيها وإجبار الآخر على اعتناق ما لا يرغب.

وهنا لابد ان نشير الى ان مفهوم الحرية بشكلها الصحى لم يصل بعد لعقلية شيوخ الاسلام الذين ما انفكوا يصرون على تفسير النص الدينى بعقلية عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة لزمن حقوق الانسان والديموقراطية واحترام حرية المعتقد "اياً كان المعتقد"!

DirghaM
06-13-2008, 11:18 AM
شيئا فشيئا تظهر يا بن عمي ..

خلاصة الموضوع يمكن الرد عليها بالرد على دكتورك عزب حين قال :


الذين يطالبون بتطبيق حد الردة وقتل من يرتد عن الإسلام يعطون الفرصة للمتربصين بالإسلام لاتهامه بأنه دين قتل وعنف وليس فيه حرية،

الله الله ،، ولكي نتجنب غتهاماتهم يجب أن نغير ديننا ونعطل أوامره ليرضى عنا اليهود والنصارى ، سبحان الله ..

بهذه القاعدة سنطل الصيام لكي لا يتهمونا أننا نُجوع الشعوب ، ونعطل الصلاة لكي لا يتهموننا بأننا نضيع الوقت ، ونعطل الزكاة والحج وغير ذلك ونتبع ملتهم حتى لا يقول عنا العلمانيون اننا إرهابيون ، هه سبحان الله كيف تفكرون ..


ويضيف الدكتور عزب قائلا: «إن الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطبق حد الردة في حياته أنه وجد في زمنه جماعة من المنافقين فلم يقم عليهم الحد أو يحاربهم ولكن قاطعهم، ومعروف أن الردة هي أخطر من الكفر».

جهل بالدين ظاهر من هذا الكلام ..

دكتورك عزب هذا ساوى بين المنافق والمرتد ،، المنافق هو الذي يظهر الإيمان ويسر الكفر والمرتد هو من اظهر كفره نهارا جهار بعد أن كان مسلما .. فهل يستويان مثلاً


تفسير النص الدينى بعقلية عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة لزمن حقوق الانسان والديموقراطية واحترام حرية المعتقد "اياً كان المعتقد"!

شعار من أُشرب في قلبه حب الدنيا وهي ترفضه ،،

تحياتي

ناصر التوحيد
06-13-2008, 01:52 PM
حقيقة الرؤية الازهرية لحد الردة :
طلبت لجنة الفتوى بالأزهر بفرض العقوبة الشرعية على المتلاعبين بالدين من المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام لتحقيق أهداف شخصية، وسرعان ما ارتدوا عن الإسلام بعد أن حققوا مآربهم. ونصت الفتوى على أنه "من يرغب في معاودة الخروج من الدين مرتدا يستوجب تنفيذ العقوبة المقررة عليه شرعا وفقا للضوابط التي أقرها جمهور الفقهاء، وبعد عرض الاستتابة عليه ورفضه لها".

وكان الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والشيخ علي أبو الحسن مستشار شيخ الأزهر لشؤون الفتوى قد طالبا بضرورة إقامة حد الردة على حجازي لأنه اساء للإسلام والمسلمين بمجرد اعلانه الارتداد عن الدين الإسلامي.



من جانبه أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى "أن ثمة فرقا كبيرا بين الحرية الخاصة بالاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، وبين التلاعب في الاعتقاد بالتغيير من ديانة إلى أخرى ثم العودة إلى الدين السابق؛ لأنه إذا كانت حرية الدخول في الدين مكفولة فإن حرية الخروج منه ليست مكفولة، وتمثل تلاعبا، الإسلام يدعو من يريد أن يعتنقه بأن يتثبت من موقفه ومن رغبته في الدين واقتناعه بشريعته وأحكامه، وبالتالي من يقبل طائعا مختارا على اعتناق خاتم الأديان والرسالات السماوية فلا يمكن رجوعه، وإلا كان هذا استهزاء بالدين

الدكتور السيد السيلي عميد أكاديمية الشريعة بالجامعة الأمريكية المفتوحة وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا فقد رفض محاولة البعض تبرير ما يفعله المتلاعبون بالأديان من خلال الفهم المغلوط لبعض الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، وقوله: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"؛ لأن لكل دين من النظم والتشريعات ما يحمي أتباعه من الفتنة ويردع ذوي النفوس المريضة من اتخاذ دين الله هزوا.

وفي نفس السياق أيد الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس العام للجمعيات الشرعية تطبيق حكم الشرع في هؤلاء حتى يرتدعوا، مؤكدا أن الأحكام الشرعية تنص على قتل المرتد.وأضاف: "هناك نصوص شرعية صريحة في حكم أهل الردة، ويضيف: وفي السنة النبوية نص الحديث النبوي أن من الثلاثة الذين تحل دماؤهم "التارك لدينه المفارق للجماعة"، وجاء النص صريحا في حديث آخر يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "من بدل دينه فاقتلوه".

وصفت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر هذه الفئة "بأنهم من المتسلقين الانتفاعيين الذين يعبدون مصالحهم من دون الله، ولهذا فهم أقرب للعضو الفاسد في جسد الوطن ويجب بترهم إن استعصوا على الإصلاح".


يقول الدكتور محمد عبد المنعم البري أستاذ التفسير والحديث بجامعة الأزهر بالقاهرة، رئيس جبهة علماء الأزهر السابق: «إن الإسلام أباح حرية الاعتقاد ولكن الذي يختار الإسلام دينا بمحض إرادته لا يجوز له أن يرتد عنه، وأن حكم الإسلام في الردة واضح لا يحتاج إلى تعقيب أو تشكيك، والثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد طبقه في حياته على شخص يدعى عبد الله بن الأخطل وكان قد تعلق بأستار الكعبة حماية لنفسه من عقوبة الردة، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بقتله فقتلوه، وقال لهم صلى الله عليه وسلم:«حتى لو تعلق بأستار الكعبة»، فضلا عن تطبيق حد الردة على آخرين حدث أن ارتدوا عن الإسلام، مشيرا إلى أن الذين يتعللون بأن حد الردة لم يأت به نص قرآني بل جاء في السنة فقط هذا لأن السنة شارحة وموضحة للأحكام التي جاءت في القرآن».
وأضاف البري: «إن حد الردة في الإسلام ثابت بنص صريح صحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة (يعنى المرتد)».

أما الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فيقول: «يمتاز الإسلام بأنه دين كفل حرية الاعتقاد وجعل الإنسان مختارا بين الكفر والإيمان لقول الله تعالى: «لا إكراه في الدين» وقوله سبحانه «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وهذه الآيات نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة الإسلامية. وهذه النصوص القرآنية موجهة إلى من هو ليس بمؤمن، فالإنسان غير المؤمن قبل إيمانه له حرية الإيمان من عدمه، وأنه طالما كان لهذا الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر فسيكون محاسبا على اختياره، فمن كان مؤمنا فانه اختار الإيمان بحريته، وبالتالي فان خرج من الإيمان أو الإسلام فسيعاقب بحد الردة وهو معروف في الإسلام لان الدين ليس ألعوبة . وحد الردة ثابت والنبي صلى الله عليه وسلم طبقه، لكنه قبل تطبيق الحد على المسلم الذي يرتد يجب أن يستتاب لمدة ثلاثة أيام فإن تاب فلا يطبق عليه الحد».

ويقول الدكتور عمر مختار القاضي، الأستاذ بجامعة الأزهر عضو الأمانة العامة برابطة الجامعات الإسلامية، إن الذين يهاجمون الإسلام معتقدين انه لا يبيح حرية الاعتقاد لأنه يعاقب المرتد بالقتل يجهلون تحليل جريمة الردة وتفصيلاتها. ويقول القاضي: «لا توجد في القرآن الكريم آية صريحة في قتل المرتد، ولكن قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من بدل دينه فاقتلوه

وأكد الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن المساعد بجامعة الأزهر على أهمية العقوبات التي فرضها الإسلام على المرتدين عنه. وركز الكاتب في مقالته على "أن الردة جريمة لها عقوبات دنيوية ثابتة ومستقرة‏، وهي جزء من تشريع سماوي ثابت مستقر واستتابة المرتد مؤقتة بميقات‏،‏ وإلا صار الأمر فوضي وحرية كفر‏،‏ لا حرية فكر‏." وأشار الدكتور كريمة مقالته إلى أن الردة‏ في الإسلام تعتبر أعلي الجرائم باعتبارها عدوان علي الدين‏ الحق، ومن ثم فإن الإسلام يحرم‏ ويجرم الخروج عنه ويضع عقوبات دنيوية‏ مشددة لكل من تسول له نفسه الخروج عن الإسلام.‏ وحدد الدكتور كريمة العقوبات الدنيوية الاتي يفرضها الإسلام على المرتدين ‏بـ القتل، التفريق بين المرتد وزوجه‏، سلب ولاية المرتد‏، تحريم ذبيحة المرتد‏، وأخيراً إحباط العمل‏.‏ وأكد الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر على رفضه إلغاء عقوبات الارتداد بحجة إظهار سماحة ومرونة الإسلام، موضحاً أن هذا الإلغاء يعني أن "الإسلام منذ فجره حتي عام‏(1428‏ هـ‏/2007‏ م‏)‏ لم يكن سمحا‏

وقامت دار الإفتاء بإستصدار بيان عاجل قالت فيه أن ما نسب للدكتور علي جمعة بأن المسلم يمكن أن يترك دينه وأن يتحول الى دين آخر عار من الصحة وأن ما نشر حول هذا الموضوع لم يأت على لسان المفتي مؤكدة إيمان المفتي بأن الإسلام يحرم على المسلمين أن يرتدوا عن دينهم أو يكفروا.

وهذا رد الازهر على " شبهة " حد الردة

الرد على الشبهة:
إن الإسلام يقرر حرية اختيار الدين ، فالإسلام لا يكره أحداً على أن يعتنق أى دين يقول الله تعالى (لا إكراه فى الدين ) (1).
غاية ما هنالك أن الإسلام لا يقبل الشرك بالله ولا يقبل عبادة غير الله وهذا من صلب حقيقة الإسلام باعتبار كونه دين من عند الله جل وعلا ، ومع ذلك يقبل النصارى واليهود ولا يقاتلهم على ما هم عليه ولكن يدعوهم إلى الإسلام. كما أن الإسلام لا يبيح الخروج لمن دخل فى دين الله لا يكلف أحداً أن يجهر بنصرة الإسلام ، ولكنه لا يقبل من أحدٍ أن يخذل الإسلام ، والذى يرتد عن الإسلام ويجهر بذلك فإنه يكون عدوًّا للإسلام والمسلمين ويعلن حرباً على الإسلام والمسلمين ولا عجب أن يفرض الإسلام قتل المرتد ، فإن كل نظام فى العالم حتى الذى لا ينتمى لأى دين تنص قوانينه أن الخارج عن النظام العام له عقوبة القتل لا غير فيما يسمونه بالخيانة العظمى.
وهذا الذى يرتد عن الإسلام فى معالنة وجهر بارتداده ، إنما يعلن بهذا حرباً على الإسلام ويرفع راية الضلال ويدعو إليها المنفلتين من غير أهل الإسلام وهو بهذا محارب للمسلمين يؤخذ بما يؤخذ به المحاربون لدين الله.
والمجتمع المسلم يقوم أول ما يقوم على العقيدة والإيمان. فالعقيدة أساس هويته ومحور حياته وروح وجوده ، ولهذا لا يسمح لأحد أن ينال من هذا الأساس أو يمس هذه الهوية. ومن هنا كانت الردة المعلنة كبرى الجرائم فى نظر الإسلام لأنها خطر على شخصية المجتمع وكيانه المعنوى ، وخطرعلى الضرورة الأولى من الضرورات الخمس " الدين والنفس والنسل والعقل والمال ".
والإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غداً على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: (آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) (2).
والردة عن الإسلام ليست مجرد موقف عقلى ، بل هى أيضاً تغير للولاء وتبديل للهوية وتحويل للانتماء. فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى فهو يخلع نفسه من أمة الإسلام التى كان عضواً فى جسدها وينقم بعقله وقلبه وإرادته إلى خصومها ويعبر عن ذلك الحديث النبوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: [ التارك لدينه المفارق للجماعة ] (3) ، وكلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ ، فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة.
ومهما يكن جرم المرتد فإن المسلمين لا يتبعون عورات أحدٍ ولا يتسورون على أحدٍ بيته ولا يحاسبون إلا من جاهر بلسانه أو قلمه أو فعله مما يكون كفراً بواحاً صريحاً لا مجال فيه لتأويل أو احتمال فأى شك فى ذلك يفسر لمصلحة المتهم بالردة.
إن التهاون فى عقوبة المرتد المعالن لردته يعرض المجتمع كله للخطر ويفتح عليه باب فتنة لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه. فلا يلبث المرتد أن يغرر بغيره ، وخصوصاً من الضعفاء والبسطاء من الناس ، وتتكون جماعة مناوئة للأمة تستبيح لنفسها الاستعانة بأعداء الأمة عليها وبذلك تقع فى صراع وتمزق فكرى واجتماعى وسياسى ، وقد يتطور إلى صراع دموى بل حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.
وجمهور الفقهاء قالوا بوجوب استتابة المرتد قبل تنفيذ العقوبة فيه بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو إجماع الصحابة ـ رضى الله عنه ـ وبعض الفقهاء حددها بثلاثة أيام وبعضهم بأقل وبعضهم بأكثر ومنهم من قال يُستتاب أبداً ، واستثنوا من ذلك الزنديق ؛ لأنه يظهر خلاف ما يبطن فلا توبة له وكذلك سابّ الرسول صلى الله عليه وسلم لحرمة رسول الله وكرامته فلا تقبل منه توبة وألَّف ابن تيمية كتاباً فى ذلك أسماه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".
والمقصود بهذه الاستتابة إعطاؤه فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما فى نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين ، يوليه الله ما تولى.
(1) البقرة: 156.
(2) آل عمران: 72.
(3) رواه مسلم.



لكل ذلك وغيره ...
فاي واحد يدعي بغير ذلك فقوله باطل ومردود عليه .. ثم لا اجتهاد في هذه المسالة لان القاعدة الشرعية والاصولية تقول : لا اجتهاد في مورد النص

أحمد الغالب
06-13-2008, 10:24 PM
نحن - معشر القرآنيين -هذه حجتنا الكبرى في مسالة حد الردة المزعوم:
لم يأت نص قرآني صريح، و لا حتى قابل للتأويل في هذه المسألة.

فؤاد
06-14-2008, 12:58 AM
نحن - معشر القرآنيين -هذه حجتنا الكبرى في مسالة حد الردة المزعوم:
لم يأت نص قرآني صريح، و لا حتى قابل للتأويل في هذه المسألة.

ونحن معاشر المسلمين المؤمنين هذه حجتنا للرد على كل تفاهاتكم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ)
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)

بن رشد
06-14-2008, 01:04 AM
بارك الله فيك اخى فؤاد
انهيت الموضوع

أبو حاتم
06-14-2008, 01:46 AM
طالما أنّ الزميل " أحمد غالب " يُريد الإستشهاد بالأزهر .. فليسمح لنا بأن نُلقّبه بالـ " مرتعش فكريّاً "

فقهاء في الشريعة الإسلامية يطالبون بتطبيق «حد الردة».. وإصدار قانون يجرم زواج معتنقي الأديان المختلفة

كتب أحمد البحيري ١٢/٩/٢٠٠٧

طالب بعض المشاركين في ندوة «حد الردة إشكالات وإجابات»، بضرورة إصدار قانون بمنع وتجريم الزواج بين أتباع الديانات المختلفة للقضاء علي المشاكل، التي تحدث بين المسلمين والأقباط بسبب ذلك.

قال الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، في كلمته - في الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول لماذا لا يتم إصدار قانون صريح يمنع الزواج بين معتنقي الأديان المختلفة بعضهم البعض، خاصة في مصر، حتي يتم القضاء علي المشكلات التي تحدث بسبب ذلك، وتثير الكثير من الاضطرابات بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد أنه لا يوجد أي لون من التناقض بين قول الله تعالي: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليفكر»، وقوله تعالي: «لا إكراه في الدين»، وبين تطبيق حد الردة في الإسلام لأن القضية الأولي - حسب قوله - تتعلق بالعقيدة وتطبيق الحدود في التشريع.

وأشار كمال إلي أن الإسلام دين عالمي يعترف بالأديان الأخري واقعياً ويسمح للمسلم بالزواج بغير المسلمة، وهو الدين الوحيد الذي يسمح بذلك، إلا أن إصدار قانون بمنع الزواج بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخري سيقضي علي الكثير من المشاكل.

وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، إن الردة والخروج عن الإسلام متفق علي حكمها بين جميع الفقهاء بضرورة تطبيق «الحد»، لأن الإسلام لم يقر الخروج والارتداد عنه، لكونه لم يجبر أو يكره من اعتنقه علي ذلك، فإما أن يستتاب المرتد ويرجع مرة ثانية، أو يتم تطبيق حد الردة عليه، لأن هذا حق الله سبحانه وتعالي.

وأضاف واصل: الردة عند كل الفقهاء بدءاً من الصحابة حتي التابعين، وإلي وقتنا هذا، حد من الحدود التي شُرعت للمحافظة علي حقوق الجماعة ووحدتها، حتي لا يؤدي عدم تطبيقه إلي تفريق الجماعة لقوله تعالي: «وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون».

وأشار إلي أن الشريعة الإسلامية هي التطبيق العملي لكل أفعال العباد في الحياة سواء بالنسبة للمسلم أو غير المسلم، وأنها راعت في كل أحكامها وتفصيلاتها كل ظروف الحياة البشرية بكل دقة بدءاً من ميلاد المرء وحتي لقاء ربه، موضحاً أن ممارسة الشريعة تمت في مجال القضايا والأحكام العامة، التي تتعلق بحقوق الله أو العباد، وهو ما يطلق عليه الفقهاء «الحدود»، التي شرعت لحماية حقوق الله وحقوق العباد.

وتابع واصل: من اعتنق الإسلام باختياره ورغبته أبرم عقداً مع الله ومع الجماعة، فليس من حقه الرجوع عنه، لأنه اعتنق الإسلام بعد اقتناع كامل، وعليه أن يتحمل أعباء ذلك ولا يرتد.

وأكد الدكتور محمد سيد أحمد المسير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد منطق عقلي يجعل المسلم يتحول عن دينه، لأن الإسلام دين العقل والبرهان ومعجزته الكبري هي القرآن الكريم وليس في دنيا البشر دين آخر يلتقي مع العقل مثله، فالناس من حولنا يعبدون البقر والحجر والشجر والبشر.

وقال المسير: بعض «المرتعشين فكرياً» يظنون أنهم يدافعون عن الإسلام، حين يلغون بعض الحدود، ومنها حد الردة، وليس لدي هؤلاء ما يبكون عليه، فهم اليوم ينكرون حد السرقة، وغداً حد الزنا، وبعده حد الردة، فهي سلسلة لنقض عقد الإسلام، والذين ينكرون عقوبة الردة يطعنون في العلماء والفقهاء علي مر العصور، لأن تطبيق هذا الحد واضح في القرآن الكريم قبل السُنة النبوية، ومنه قول المولي عز وجل: «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً.

وأضاف: أما السنة النبوية فهي واضحة في ذلك أيضاً ولا خلاف عليها، ومنها قول الرسول - صلي الله عليه وسلم - «من بدل دينه فاقتلوه» وتلك حقائق إسلامية لا تحتاج جدلاً طويلاً، ونحن لا نخجل مما عندنا وإنما الذين يعادون الإسلام هم الذين يخجلون لأنهم يحمون الشذوذ وزواج المثليين، ونحن لا نريد فتنة في المجتمع لأن هذا أسلوب يهودي وكل الجماعات الإسلامية مخترقة الآن من الموساد.

وأضاف المسير: نحن نتباهي ونفاخر الدنيا بكل ما في ديننا لأن الآخرين يريدون أن يضعونا في موضع الاتهام رغم أنهم لا يملكون العقيدة والسياسة لمحاربتنا، ففي حياتهم يجعلون الإنسان أشبه بـ«حيوان الغابة»، وبعض أنصار الفكر المادي يظنون الإسلام ديناً قلبياً لا علاقة له بالحياة، وتلك هي قاصمة الظهر، لأن هؤلاء الذين يدعون التنوير ليس لديهم الوعي الصحيح بحقيقة الإسلام، ويعاملوننا علي أن الإسلام في المسجد فقط، رغم أنه عقيدة وشريعة وإيمان وعمل واجتهاد.

واستطرد قائلاً: دعوي حرية الفكر التي يرددها الآخرون، كلمة حق يراد بها باطل، ولم تظلم كلمة في التاريخ مثلما ظلمت هذه الكلمة.

وأشار المسير إلي أنه الكثير من الناس، فهم بعض الآيات فهماً خاطئاً مثل قول الله تعالي: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» و«اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير»، وقول الرسول - صلي الله عليه وسلم- «إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، فكل ذلك جاء علي سبيل التهديد والوعيد وليس علي سبيل ترك الحبل علي الغارب.

وقال: حينما يتم قتل المرتد يقتل كفراً لا حداً، وحينما يقتل فله أحكام، حيث لا يغسل ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يورث.

المصدر (http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=75842)

فخر الدين المناظر
06-14-2008, 03:32 AM
أولا أقترح تغيير عنوان الموضوع، خاصة الجملة التي فيها "الرؤية الأزهرية" فهو تدليس مخل حيث تم كتابتها معرفة حتى يظن القارئ أنه موقف الأزهر، وحاشاه فالأزهر أشهر وأكبر مؤسسة علمية عند المشارقة ومدعاة فخر للمسلمين عامة وأهل مصر خاصة.


فريق من علماء الأزهر يُقر

ثانيا : هذا متناقضٌ مع العنوان، فانتقلنا مما سماه الكاتب "الرؤية الأزهرية" إلى فريق من علماء الأزهر لم يتم تعيينهم ولا معرفة عددهم وهي مجرد دعوى بغير برهان خاصة وقد استشهد الإخوة بفتاوى رسمية من كبار الأزاهرة، فمن السهل إلصاق آراء تخالف الإجماع بفريق من العلماء غير معروفين.


أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن طبق حد الردة على الذين تحولوا عن الإسلام واعتنقوا دينا آخر، مؤكدين أن موضوع الردة أمر تجاوزته المتغيرات وأنه يجب التركيز الآن على صورة الإسلام السمحة التي تُعلي من شأن حرية الفكر والاختيار.

قُلتُ -فخر الدين المناظر- : هذا لا يقوله من شم رائحة العلم وتعمق في الإسلام وبه مغالطتين:

أولاهما: قول الكاتب " لم يثبت" كذب بواح، لا يقول به إلا خبيث او عامي جاهل بالأدلة وإليك بعض الأدلة :

1- حديث معاذ الذي جاء في فتح الباري حينما أرسله النبي إلى اليمن وقال له: " أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فإن عاد وإلا فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن عادت وإلا فاضرب عنقها".

2- الحديث الذي جاء في صحيح البخاري عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ بن عباس فقال: "لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تعذبوا بعذاب الله" ولقتلتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من بدل دينه فاقتلوه"".

3- الحديث الذي جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود :radia: قَال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة".

4- حديث جابر الذي رواه الدارقطني أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت عن الإسلام، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرض عليها الإسلام فإن رجعت وإلا قتلت.

5- الحديث الذي رواه القرطبي: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان..."

وهذه خمس أدلة صحيحة صريحة يكفي واحد منها ليقيم الحجة على المخالف.

ثانيهما: أنه منطق عجيب فكيف يزعمون ان المتغيرات كفيلة بتعطيل حد من حدود الله، فليت شعري كيف يتجرأ هؤلاء القوم على الإتيان بالعظائم، فلسان حالهم يقول أن الله شرع حدا لا يصلح لزماننا هذا، وكأن الله أنزل الإسلام فقط للسلف أما الخلف فعليهم احتضان النظم الغربية!!! علما بأن الخرف الذي قال هذا الكلام تناسى أن حد الردة مازال يقام في أكبر الدول الغربية ولم يتبدل غير المسميات .. وإليك مثالا : ما يسمى بالخيانة العظمى للبلاد، او المروق عن المنهج العام للدولة، أو الثورة على دستور الشعب ... تعددت التسميات والمضمون واحد، فمرفوض عندهم الخروج عن قيم العلمانية والرأسمالية الليبرالية وقوانين الدولة المرضية وإن ثبت ذلك على أحدهم فلن يتنفس الهواء مطلقا... فكذلك في الإسلام ومن حكم الله ان حد الردة يُرفع برفع النظام الإسلامي (الشريعة بمضمونها الواسع).. فشيء طبيعي ان يوضع حد الردة لمنع المتهوكين الخبيثين من زعزعة معتقدات الرعية من جهة، والتصدي لكل محاولة مروق عن الجماعة ونظامها.. لأن تعدد الإيديولوجيات والأنظمة السياسية يسبب نوعا من الفتنة وعدم الاستقرار والمطاحنات والمشاحنات وقد يؤدي ذلك إلى حروب أهلية خطيرة.
يقول صاحب كتاب الإسلام على الطريق:

"وسر التشديد في مواجهة الردة أن المجتمع المسلم يقوم أول ما يقوم على العقيدة والإيمان. فالعقيدة أساس هويته ومحور حياته وروح وجوده.
ولهذا لا يسمح لأحد أن ينال من هذا الأساس أو يمس هذه الهوية، ومن هنا كانت الردة المعلنة كبرى الجرائم في نظر الإسلام؛ لأنها خطر على شخصية المجتمع وكيانه المعنوي، وخطر على الضرورية الأولى من الضروريات الخمس التي حرص الإسلام على صيانتها عبر كل نسقه التشريعي والأخلاقي، وهي: "الدين والنفس والنسل والعقل والمال"، والدين أولها؛ لأن المؤمن يضحي بنفسه ووطنه وماله من أجل دينه.
والإسلام لا يكره أحدًا على الدخول فيه، ولا على الخروج من دينه إلى دين ما؛ لأن الإيمان المعتد به هو ما كان عن اختيار واقتناع.
وقد قال الله تعالى في القرآن المكي: "أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (يونس: 99)، وفي القرآن المدني قال تعالى: "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" (البقرة: 256).
ولكنه لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يدخل فيها اليوم من يريد الدخول، ثم يخرج منه غدًا على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72). "انتهى


أما هذه الفقرة من المقال فتنقض فكرته جملة وتفصيلا:


الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، و عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يقول: «يمتاز الإسلام بأنه دين كفل حرية الاعتقاد وجعل الإنسان مختارا بين الكفر والإيمان لقول الله تعالى: {لا إكراه في الدين} وقوله سبحانه {من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} وهذه الآيات نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة الإسلامية. وهذه النصوص القرآنية موجهة إلى من هو ليس بمؤمن، فالإنسان غير المؤمن قبل إيمانه له حرية الإيمان من عدمه، وأنه طالما كان لهذا الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر فسيكون محاسبا على اختياره، فمن كان مؤمنا فانه اختار الإيمان بحريته، وبالتالي فان خرج من الإيمان أو الإسلام فسيعاقب بحد الردة وهو معروف في الإسلام لان الدين ليس ألعوبة». وأضاف الشيخ عاشور: «إن حد الردة ثابت بالقرآن والسنة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد طبقه، لكنه قبل تطبيق الحد على المسلم الذي يرتد يجب أن يستتاب لمدة ثلاثة أيام فإن تاب فلا يطبق عليه الحد».

لي عودة بعد حين .

أحمد الغالب
06-14-2008, 04:31 AM
الملاحظة الأولى:
كل ما ورد من اقتباسات أو اجتهادات شخصية لم يتطرق لنقطة الخلاف، ألا وهي عدم جواز الحد على المرتد من أصل مسلم، ليس هناك سوى تلك الفقرة الساقطة من ادنى أُطر الموضوعية، المتضمنة في مقال الزميل "ناصر التوحيد"
الملاحظة الثانية:
الزميل "فخر الدين المناظر"، جئت بخمس أدلة خلت من الآتي:
1- نص قرآني، صريح أو قابل للتأويل، في مسألة حد الردة.
2- حادثة واحدة في أيام النبي قُتل فيها المرتد و ذُكر فيها وقوع التطبيق.

في النهاية، يُمكنني ببساطة أن أعلن اقتناعي عن غضاضة بعدالة حد الردة، لكن قناعتي برقي دين الله تمنعني، أنتم أيها السلفيون تتكلمون و كأنكم أوصياء على الدين، فتكفّرون و تخوّنون كأنكم ملكتم مفاتيح الجنة!!

أبو حاتم
06-14-2008, 04:47 AM
الرسول عليه الصلاة والسّلام قال : من بدّل دينه فاقتلوه

والله سبحانه وتعالى قال : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

فماذا تُريد بعد ذلك !؟

DirghaM
06-14-2008, 10:17 AM
الزميل "فخر الدين المناظر"، جئت بخمس أدلة خلت من الآتي:
1- نص قرآني، صريح أو قابل للتأويل، في مسألة حد الردة.
2- حادثة واحدة في أيام النبي قُتل فيها المرتد و ذُكر فيها وقوع التطبيق.

أولا أنت تنكر السنة المطهرة فكيف تسأل عن حادثة قتل المرتد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟!!!
ثم عجبي لك إذا كنت تؤمن بأن النبي ( ص ) أمر بقتل المرتد عن دينه وتنكر أنه وقع تطبيق ذلك الأمر وهذا يمكن أن نفسره وكأنك تعتقد أن رسول الله ( ص ) كان يمزح والعياذ بالله أو أنك تظن أن أصحابه الذين أمرهم لم يكون ليطعوه فيما أمر أو ربما تعتقد أن رسول الله ( ص ) فصل الدين عن الدولة وسياساتها وكان أمره بقتل المرتد قابل للأخذ والرد كما تفعلون بالدستور ،،

أعيذ نفسي وأهلي والمسلمين أجمعين بالله مما تعتقده ..

أحمد الغالب
06-14-2008, 11:09 AM
وكأنك تعتقد أن رسول الله ( ص ) كان يمزح والعياذ بالله
بل اننا نحاججكم بما تأخذون به، فأنت تأخذ بكل ما دُون على أنه سنة النبي( ص ).
ثم أنا لا أُنكر كامل السنة الشريفة، بل كل ما لا يتسق منها و روح الاسلام السمحة الراقية.

الرسول عليه الصلاة والسّلام قال : من بدّل دينه فاقتلوه

والله سبحانه وتعالى قال : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

فماذا تُريد بعد ذلك !؟
أريد لديني أن يحترم الانسان، فلا يتنافى مع أبسط قواعد الانسانية، كما هو حال دين الغرب المتحضر حاليا، و الذي كان أيضا اتباعه المحافظين المنغلقين يريدونه جحيما ذات يوم، فالنصرانية في الغرب كانت في أوروبا حتى أوائل القرن السادس عشر، كانت تشبه كثيرا في أحكامها هذه الأحكام التي يرديها السلفيون لديننا الحنيف، فقد كانو يذبحون الملحدين ذبحا، و يسجنوا بل يحرقوا كل من أتى من العلماء بفكرة علمية تنافي ما جاء في كتابهم، أشهر مثال هو جاليليو الذي سجن لقوله بدوران الأرض حول الشمس.
تحيات للجميع:emrose::emrose::emrose:

DirghaM
06-14-2008, 11:52 AM
أريد لديني أن يحترم الانسان،فلا يتنافى مع أبسط قواعد الانسانية، كما هو حال دين الغرب المتحضر حاليا،

نعم يا عزيزي .. لا تبكي لك ما تريد ولكن ماذا لو غير الغرب ما يعتبره اليوم قواعد إنسانية ،، هل سنضطر مجددا لتغير ديننا يتحضر ؟!!

على فكرة أليس من الأفضل بهذا النهج الغبي الذي تنهجه أن تنضم إليهم فمن تشبه بقوم فهو منهم ، نعوذ بالله من حالك وأقوالك وأفعالك

أحمد الغالب
06-14-2008, 02:24 PM
لا تبكي لك ما تريد ولكن ماذا لو غير الغرب ما يعتبره اليوم قواعد إنسانية ،، هل سنضطر مجددا لتغير ديننا يتحضر ؟!!

اثبت كانط، فيلسوف المثالية و السلام، أن الأخلاق ملزمة و ثابتة كقوانين الطبيعة، فنحن بذلك لا نريد لاسلامنا أن يتبع ما يضعه الغرب من قواعد للانسانية، بمعنى لو غيّر الغرب قواعد الانسانية، فالقواعد الأخلاقية بالرغم من ذلك ثابتة ثبوت الطبيعة نفسها.

أحمد الغالب
06-14-2008, 02:26 PM
قال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ )) ...... ما يريد هو لا ما تريد أنت أو الغرب المتوحش !
و هل تدّعي على الله أنه يريد خلاف رقي الانسان، اذا كان هذا تصورك لله، فالهك غير الاهنا.

mona 120
06-14-2008, 02:43 PM
أريد لديني أن يحترم الانسان،فلا يتنافى مع أبسط قواعد الانسانية، كما هو حال دين الغرب المتحضر حاليا،
أين التحضر الذى تتكلم عنه يا زميلنا الفاضل ؟ تحضر بوش ؟ هذا السفاح الذى تسبب بتحضره !!! فى قتل ملايين العراقين والأفغان
أين هى الإنسانية التى تتكلم عنها فى هذا الغرب ؟
إنسانية أبو غريب وجونتانموا ؟
لا نريد هذا التحضر ولا تلك الإنسانية

أحمد الغالب
06-14-2008, 02:51 PM
أين التحضر الذى تتكلم عنه يا زميلنا الفاضل ؟ تحضر بوش ؟ هذا السفاح الذى تسبب بتحضره !!! فى قتل ملايين العراقين والأفغان
أين هى الإنسانية التى تتكلم عنها فى هذا الغرب ؟
إنسانية أبو غريب وجونتانموا ؟
لا نريد هذا التحضر ولا تلك الإنسانية
بارك الله فيكي اخت منى، نعم لا نريد هذا التحضر بل أرقى منه، فديننا أرقى الأديان جميعا، فلماذا نعجز عن نيل مرتبة أرقى الأمم؟؟!

فخر الدين المناظر
06-14-2008, 03:17 PM
تتمة الرد على المقال :


ولكن الإسلام مع الحرية!

قلتُ -فخر الدين المناظر- : شرط أن نتفق على مفهوم الحرية، فهذا الأخير واسع وفضفاض يُراد به أشياء متعددة ، فالحرية مقيدة بما قيده الإسلام والردة مفاسدها كبيرة ليس ههنا المقام لبيانها.


أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم حد الردة على أحد لأنه لم يثبت أن أحدا من الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد بدل دينه، مشيرا إلى اتفاق بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار مكة وبما له من شروط مجحفة، كان من ضمنها مثلا شرط أساسي بأن من يأتي من الكفار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيرده إليهم ولا يدخله في الإسلام، أما من يرتد من المسلمين إلى الكفر فيقبله الكفار ولا يردونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وبرغم هذا لم يرتد أحد عن الإسلام، كما أن هذه الاتفاقية لم تدم طويلا لأنه بعد فترة قصيرة تم فتح مكة. ويوضح الدكتور عزب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد رضي بهذه الشروط المجحفة في تلك الفترة وهي فترة تأسيس الدولة من منطلق القرار السياسي الحكيم الذي يستلزمه بناء الدولة في مهدها، فالله عز وجل كان قد بشر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن مكة ستفتح له، ولهذا فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بأن قرار قبوله بالشروط المجحفة لا يعود بالسلب على المسلمين ومن ثم رضي به صلى الله عليه وسلم.

وهذا صحيح وكفيل أيضا بأن ينقض المقال بجملته.


ويرى الدكتور عزب انه يجب التفريق بين الردة الفردية والردة الجماعية، وان لا صحة لما يتردد بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد طبق حد الردة لأن حد الردة مبني على اجتهاد من الحاكم فإذا رأت الدولة تطبيقه على واقعة اتهم فيها إنسان بالخيانة والإضرار بأمن الوطن، لأنه قام بأعمال من شأنها الإضرار بأمن المجتمع بسسب ردته، فيتم تطبيق الحد عليه

قلتُ : وهذا من الآراء المعارضة للأدلة، حيث يتم التفريق بين الردة الفردية والجماعية، وكل الأحاديث الواردة الصحيحة تقضي بقتل المرتد-إذا توفرت شروط الردة- جماعة كان أو فردا :


- حديث معاذ الذي جاء في فتح الباري حينما أرسله النبي إلى اليمن وقال له: " أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فإن عاد وإلا فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن عادت وإلا فاضرب عنقها".

2- الحديث الذي جاء في صحيح البخاري عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ بن عباس فقال: "لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تعذبوا بعذاب الله" ولقتلتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من بدل دينه فاقتلوه"".

3- الحديث الذي جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود قَال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة".

4- حديث جابر الذي رواه الدارقطني أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت عن الإسلام، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرض عليها الإسلام فإن رجعت وإلا قتلت.

5- الحديث الذي رواه القرطبي: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان..."


ثم متى كانت الردة لا تضر بالجماعة ؟؟ ونحن نرى ما يخلقه المرتدين من شقاقات داخل الدولة الواحدة، إضافة إلى استهزائهم بمقدسات الدولة سواء بشكل متخف أو بشكل جهري... لأن الردة دائما مقرونة بالحرابة، أما المرتد الذي لا يحارب الإسلام فلا أعلم كيف سوف نعرف انه مرتد ؟؟؟!!! فالمرتد لا يظهر إلا حينما يبدأ بالدعوة لمذهبه والتجرء على الإسلام.

يقول الشيخ الدكتور فريد الأنصاري حفظه الله ورعاه وشفاه :

"أولا : العلماء كانوا على وعي تام بالفرق بين الردة والخيانة, وهذه إنما تسمى في الحدود بالحرابة ولها حكمها المعروف بنص القرآن , وهو قوله تعالى : " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض " المائدة :33 . وأما الردة التي هي : مجرد الخروج من عن ربقة الإسلام أو إعلان الكفر بعد الإيمان دون حرابة أو خيانة – على حد تعبير الأستاذ – فإنما أخذ حكمها- الذي هو القتل حدا – من السنة ومن إجماع الصحابة ومن بعدهم من التابعين ثم فقهاء الأمصار .

ثانيا : حد الردة حكم شرعي مجمع عليه , ومتواتر عن النبي . وذلك في أحاديث بلغت – في نظري – حد التواتر المعنوي على الأقل , بل قاربت التواتر اللفظي , إن لم تكن قد بلغته , وقد روي ذلك مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, عن عدد من الصحابة ليس بالهين .قال ابن عبد البر رحمه الله , : " روى عثمان بن عفان, وسهل بن حنيف وعبد الله ابن مسعود , وطلحة بن عبيد الله , وعائشة , وجماعة من الصحابة , عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إيمان , أو زنى بعد إحصان , أو قتل نفس من غير نفس " , فالقتل بالردة – على ما ذكرنا – لا خلاف بين المسلمين فيه , ولا اختلفت الرواية والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه , وإنما وقع الاختلاف في الاستتابة , ( التمهيد :318/5 ) . وأحاديث الردة مخرجة في الصحيحين , وفي كل كتب السنن , والمسانيد , وغيرها .

وحديث العلماء عن الردة إنما هو بمعنى : إعلان المسلم الكفر والخروج عن وصف الإسلام , بقول أو بفعل , أو بأي شيء يقتضي الكفر بعد الإيمان! وقد فصلوا في ذلك تفصيلا لا يدع مجالا للخلط بينها وبين غيرها من الحدود والتعازير!. (مدونة الفقه الفقه المالكي للصادق الغرياني : 598/4-607) . ولم يشترط أحد في ذلك أن يتواطأ المرتد ضد المسلمين أو يوالي العدو , أو يخون , الوطن , فهذا إنما هو محارب عينه ! أو هو نوع من أنواعه . ولذلك فإن ابن رشد الحفيد قد لخص هذا التمييز بدقة وبوضوح تامين, وتحدث عن حكم الحرابة بمعزل عن حكم الردة, تحدث عن الردة, وقد يجمع المرء بينهما كما سيأتي بيانه . قال : والمرتد إذا ظفر به قبل أن يحارب , فاتفقوا على انه سيقتل الرجل , لقوله عليه الصلاة والسلام : " من بدل دينه فاقتلوه "! )بداية المجتهد : 344/ 2).وهذا حكم المرتد غير المحارب . وأما المرتد المحارب فقال فيه : إذا حارب المرتد ثم ظهر عليه , فإنه يقتل بالحرابة , ولا يستتاب! كانت حرابته بدار الإسلام , وبعد أن لحق بدار الحرب ! ( 344/2).

وقال الإمام النووي في : وجوب قتل المرتد : قد اجمعوا على قتله! لكن اختلفوا في استتابه, هل هي واجبة, أو مستحبة ؟ ( شرح النووي على مسلم ,208/12 ) .

وقال القرطبي في سياق حديثه عن حكم الإيمان بالقرآن الكريم :لو أنكر بعضه منكر كان كافرا ! حكمه حكم المرتد يستتاب, فإن تاب , وإلا ضربت عنقه ! (الجامع لأحكام القرآن :1/480).

وقال الإمام الكاساني الحنفي : "في بيان حكم الردة , أما ركنها وهو إجراء كلمة الكفر على اللسان بعد وجود الإيمان! إذ الردة : عبارة الرجوع عن الإيمان. فالرجوع عن الإيمان يسمى " الردة " في عرف الشرع !( بدائع الصانع : 6/117) .



وقال ابن قدامة الحنبلي : " المرتد : هو الراجع عن دين الإسلام عن الكفر . [ثم قال :] وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد ! روي ذلك عن أبي بكر , وعمر وعثمان , وعلي ومعاد وأبي موسى , وابن عباس وخالد , وغيرهم ولم ينكر ذلك فكان إجماعا ! ( المغني :9/16).

وقال ابن رجب الحنبلي: وأما التارك لدينه المفارق للجماعة , فالمراد به : من ترك الإسلام , ارتد عنه! فقد يترك دينه ويفارق الجماعة وهو مقر بالشهادتين, ويدعي الإسلام كما إذا جحد شيء من أركان الإسلام, أو سب الله ورسوله, أو كفر ببعض الملائكة, أو النبيين أو الكتب المذكورة في القرآن, مع العلم بلك .(جامع العلوم والحكم : 127/128) .

وقال الصنعاني : يجب قتل المرتد وهو إجماع , وإنما وقع الخلاف: هل تجب استتابته قبل قتله أو لا .( سبل السلام : 3/264).

وقال الشوكاني : الردة من وجبات قتل المرتد , بأي نوع من أنواع الكفر كانت! والمراد " بمفارقة الجماعة " : مفارقة جماع الإسلام, ولا يكون ذلك إلا بالكفر, لا بالبغي الابتداع نحوهما ( نيل الأوطار :1، 147 ).

والدكتور الريسوني استند إلى عموم قوله تعالى : {لا إكراه في الدين}, كما أنها قد تكون صيغ بعد الأحاديث الواردة فيمن جمع بين الردة والحرابة هي التي جوزت له – ولغيره ممن قال بذلك, كالدكتور حسن الترابي – نقض هذا الحكم, كحديث عائشة رضي الله عنها, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال : زان محصن يرجم , ورجل قتل متعمدا, فيقتل , ورجل خرج من الإسلام, فحارب الله ورسوله , فيقتل, أو يصلب, أو ينفى من الأرض!) رواه النسائي. وهذا خاص بمن جمع بين الصفحتين . وقد فصل ابن رجب بذلك تفصيلا: . (جامع العلوم والحكم :127/128).

وورود الأحاديث في حد الردة دون الحرابة هو من الوفرة، بحيث يصعب جدا تأويلها إلى معنى الخيانة أو الحرابة. ولولا خروج ذلك عن غرض هذا التقديم لفصلت أكثر. ولنا في غير هذا الموطن دراسة مختصرة.

وفي النهاية فإنه يمكن تصور ثلاث أحوال المرتد: فرب شخص يكون فعلا قد جمع بين الردة والحرابة، رب آخر حارب دون ردة، ثم آخر ارتد دون حرابة. فكل لك متصور، ولكل حكمه الخاص. وإنما الشاهد عندنا أن المرتد بلا حرابة قد أجمعت الأمة على قتله حدا لا تعزيرا. وتواترت السنة بحكمه هذا، ولم يقل أحد بغير ذلك، إلا في هذا العصر –أحسب- تحت وطأة الضغط الثقافي المتعلق بثقافة حقوق الإنسان من المنظور الغربي طبعا.

وأحسب أن العلة في حد الردة –على ما بينا- إنما هي: إعلان الكفر بعد الإيمان وإشهاره، لا نفس الكفر، وإن كان منهم من قال: بل هي نفس الكفر، وبهذا قتلوا حتى من علم –بضم العين- أن يسر الكفر كالزنديق – .(مدونة الفقه المالكي للصادق الغرياني:4/614)

وأما الحكمة منه فهي قطع دابر الفتنة والبلبلة في المجتمع المسلم وعدم الاستقرار العقدي. قال تعالى: " وقالت طائفة من أهل الكتاب ءامنوا بالذي أنزل على ءامنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون" -آل عمران72-.

ولا خلاف في أن تنفيذ مثل هذه الأحكام إنما هو موكول إلى الإمام والحاكم لا إلى غيره. والله تعالى أعلم." انتهى.


مؤكدا أن الذين يطالبون بتطبيق حد الردة وقتل من يرتد عن الإسلام يعطون الفرصة للمتربصين بالإسلام لاتهامه بأنه دين قتل وعنف وليس فيه حرية

وأقول : إلى متى يبقى بعضنا خائفون من نظرة الغرب الذي ثبت محاربته للإسلام، فمسألة الحدود مسألة فرغنا منها بحثا وبان لنا -ولكثير من علماء الاجتماع- أن نظام الحدود وهو النظام الأنجع لضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي ...


ومن جهته يقول الكاتب الإسلامي جمال البنا: «في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الإسلام لهجوم شديد يجب علينا أن نقدم الإسلام الصحيح للعالم، الإسلام السمح الذي يبشر ولا ينفر، فضلا عن أن الاختلاف في العقائد بين البشر مما أراده الله تعالى، وما يفصل فيه يوم القيامة، وبالتالي فلا يوجد حد دنيوي للردة».

أقول: وجمال البنا رتع في جيفة يبين لذي اللب إنتانها، فهو يدعوا إلى إسلام ليبرالي على مقاس الغرب وقد رد عليه مفكرون كثر .. وسبحان الله فشتان بينه وبين أخوه الفاضل الشيخ حسن البنا، فالبطن الواحدة تنجب الكريم واللئيم.

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

أبو حاتم
06-14-2008, 03:30 PM
بل اننا نحاججكم بما تأخذون به، فأنت تأخذ بكل ما دُون على أنه سنة النبي( ص ).
ثم أنا لا أُنكر كامل السنة الشريفة، بل كل ما لا يتسق منها و روح الاسلام السمحة الراقية.


وأنت تأخذ ما يُعجبك وتكفر بما لا يُعجبك !



أريد لديني أن يحترم الانسان، فلا يتنافى مع أبسط قواعد الانسانية، كما هو حال دين الغرب المتحضر حاليا، و الذي كان أيضا اتباعه المحافظين المنغلقين يريدونه جحيما ذات يوم، فالنصرانية في الغرب كانت في أوروبا حتى أوائل القرن السادس عشر، كانت تشبه كثيرا في أحكامها هذه الأحكام التي يرديها السلفيون لديننا الحنيف، فقد كانو يذبحون الملحدين ذبحا، و يسجنوا بل يحرقوا كل من أتى من العلماء بفكرة علمية تنافي ما جاء في كتابهم، أشهر مثال هو جاليليو الذي سجن لقوله بدوران الأرض حول الشمس.
تحيات للجميع:emrose::emrose::emrose:

تُريد ديناً تفصيّلاً يعني على قدر حجم عقلك !؟

ألا تؤمن بالله العليم الخبير الحكيم !؟ الذي يعلم ما يُصلح عباده الخبير بما يعلمون !؟

إنّ شرائع الله سبحانه وتعالى هي التي تكفل للإنسان إنسانيّته وكرامته .. وحد الردّة من هذه الشرائع الإلهيّة

أنت الآن على ما يبدو لا تُريد مناقشة كون حد الردة هو فعلاً حد شرعي قطعي لأنّه كذلك وأنت لا تستطيع إنكاره

ولكنّك مُقتنع بمفاهيم " حقوق الإنسان " وتعتقد أنّ هذه الحقوق ذات الصناعة البشريّة هي ما يكفل لك إنسانيّتك

ولكن هذا باطل .. فالحق المطلق هو شرع الله سبحانه

انظر إلى قصّة سليمان عليه السلام مع بلقيس في القرآن .. عندما علم عليه السلام بعبّاد الشمس من دون الله ماذا قال لهم !؟

هل قال لهم : هذه حريّة دينية والبند الثالث من حقوق الإنسان يكفل حرية المعتقد !؟

لا بل قال : أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ .. ولما ردت طلبه بالهدايا ولم تسلم ردّ فقال : ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ

عند الحديث عن المبادىء يا زميل عليك توضيح منطلقاتك .. فإن لم يكن مصدرها القرآن والسنّة فلن يكون لك من الإسلام نصيب

بن رشد
06-14-2008, 06:21 PM
عذراً الأخلاق تتغير !


الشذوذ أصبح حرية شخصية !
اللواط أصبح ارادة الفرد ضد المجتمع !





وكانك تقول ان حد الردة تخلف كتخلفنا لتمسكنا بالحجاب !!!
وتنتظر ان تجد نصا صريحاً لحد الردة فى القرآن واين النص الصريح فى القرآن الى يحدد ركعات صلاتنا !!!!

(تب الى الله)

او

هنيئاً بدين تخترعه يوافق هواك ورقي الإنسانية !
وليركع اسفل الغرب وليسجد للذل



ولكن هذا ليس ديننا يا سيد

مراقب 1
06-15-2008, 12:00 AM
منكر السنة وضع شبهته وعجز عن رد ما ينقضها ويحاول الآن أن يجر الحوار لمواضيع اخرى .

مغلق