المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال سؤال إلى إخوتي المسلمين , أرجو الإفادة



Happy muslim
06-14-2008, 02:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسمع كثيرا عن طائفة تسمّى "الدروز" تتواجد كثيرا بلبنان; و عندما بحثث في الموسوعة ويكيبيديا وجدت أنّ مفتي الأزهر الشيخ محمد عبد اللطيف السبكي و مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون قد صنّفوهم كمسلمين ; وبنفس الوقت هناك العديد من الفتاوى التي تكفر الدروز وتخرجهم من البيت الإسلامي كفتوى ابن تيمية الشهيرة.

و أنا أريد أن أعرف جزاكم الله خيرا إن كانوا مسلمين أم لا و أسس معتقداتهم ; حتى أعرف كيفية تعاملي معهم كمسلم سنّي , هل أتعامل معهم على أساس أنهم كفار أم مسلمون؟؟؟

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فؤاد
06-14-2008, 05:53 PM
أخي الكريم
جاء في موسوعة المذاهب والأديان ما يلي
الدروز
التعريف :
هي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، أخذت جل عقائدها من الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي، نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام، عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين .
ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة :
_ كمال جنبلاط : زعيم سياسي لبناني أسس الحزب التقدمي الأشتراكي وقتل سنة 1977م.
_ وليد جنبلاط : وهو زعيمهم الحالي وخليفة والده في زعامة الدروز وقيادة الحزب .
_ د. نجيب العسراوي : رئيس الرابطة الدرزية بالبرازيل .
_ عدنان بشير رشيد : رئيس الرابطة الدرزية في استراليا .
_ سامي مكارم : الذي ساهم مع كمال جنبلاط في عدة تآليف في الدفاع عن الدروز .
أهم العقائد :
· يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وانه سيرجع .
· ينكرون الأنبياء والرسل جميعاً ويلقبونهم بالأبالسة .
· يعتقدون بان المسيح هو داعيتهم حمزة .
· يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة .
· يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله كلها.
· حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند .
· ولا يكون الإنسان درزياً إلا إذا كتب أو تلى الميثاق الخاص .
· يقولون بتناسخ الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسد أسعد أو أشقى .
· ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويين .
· ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته .
· يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جداً ويفتخرون بالإنتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى .
· يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ‍ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم .
· يعتقدون أن القيامة هي رجوع الحاكم الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد ويفرضون الجزية والذل على المسلمين .
· يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء .
· يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة .
· يحرمون البنات من الميراث .
· لا يعترفون بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة .
· لا يقبل الدروز أحداً في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه .
· ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر - كما هو الحال سابقاً - من الناحية الدينية إلى قسمين :
_ الروحانيين : بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى : رؤساء وعقلاء واجاويد .
_ الجثمانيين : الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان : أمراء وجهال .
· أما من الناحية الإجتماعية فلا يعترفون بالسلطات القائمة إنما يحكمهم شيخ العقل ونوابه وفق نظام الإقطاع الديني .
· يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من ان إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرعت المخلوقات .
· يقولون في الصحابة أقوالاً منكرة منها قولهم : الفحشاء والمنكر هما ( أبو بكر وعمر ) رضي الله عنهما .
· التستر والكتمان من أصول معتقداتهم فهي ليست من باب التقية إنما هي مشروعة في أصول دينهم .
· مناطقهم خالية من المساجد ويستعيضون عنها بخلوات يجتمعون فيها ولا يسمحون لأحد بدخولها.
· لا يصومون في رمضان ولا يحجون إلى بيت الله الحرام ، وإنما يحجون إلى خلوة البياضة في بلدة حاصبية في لبنان ولا يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولا بمحافظة دمشق .
· لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم .
· يصنف الدروز ضمن الفرق الباطنية لإيمانها بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد .
· تؤمن بالتناسخ بمعنى أن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنساناً آخر يولد بعد موت الأول ، فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد .
· للأعداد خمسة وسبعة مكانة خاصة في العقيدة الدرزية .
من كتب الدروز :
_ لهم رسائل مقدسة تسمى رسائل الحكمة وعددها 111 رسالة وهي من تأليف حمزة وبهاء الدين والتميمي .
_ لهم مصحف يسمى المنفرد بذاته .
_ كتاب النقاط والدوائر وينسب إلى حمزة بن علي ويذهب بعض المؤرخين في نسبته إلى عبد الغفار تقي الدين البعقلي الذي قتل سنة 900 هـ‍ .
_ ميثاق ولي الزمان : كتبه حمزة بن علي ، وهو الذي يؤخذ على الدرزي حين يعرف بعقيدته.
_ النقض الخفي : وهو الذي نقض فيه حمزة الشرائع كلها وخاصة أركان الإسلام الخمسة .
_ أضواء على مسلك التوحيد : د. سامي مكارم .
الجذور العقائدية :
· تأثروا بالباطنية عموماً وخاصة الباطنية اليونانية متمثلة في أرسطو وأفلاطون وأتباع فيثاغورس واعتبرهم أسيادهم الروحانيين .
· أخذوا جُل معتقداتهم عن الطائفة الإسماعيلية .
· تأثروا بالدهريين في قولهم بالحياة الأبدية .
· وقد تأثروا بالبوذية في كثير من الأفكار والمعتقدات ، كما تأثروا ببعض فلسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى .

ومن فتاوى علماء الأزهر
نكاح الدرزى من مسلمة باطل شرعا

المفتي
عبد المجيد سليم .

السؤال
رجل درزى أجرى عقد نكاحه على امرأة سنية من أشراف النساء .
فهل صح هذا العقد وهل يحل لذلك الرجل الدرزى أن يدخل بتلك المرأة السنية

الجواب
نفيد بأنه قد قال ابن عابدين فى باب المرتد من الجزء الثالث من رد المحتار بعد كلام ما نصه ( تنبيه يعلم مما هنا حكم الدروز والنيامنة فإنهم فى البلاد الشامية يظهرون الإسلام والصوم والصلاة مع أنهم يعتقدون تناسخ الأرواح وحل الخمر والزنا وأن الألوهية تظهر فى شخص بعد شخص ويجحدون الحشر والصوم والصلاة والحج ويقولون المسمى بها غير المعنى المراد ويتكلمون فى جناب نبينا صلى اللّه عليه وسلم كلمات فظيعة وللعلامة المحقق عبد الرحمن العمادى فيهم فتوى مطولة وذكر فيها أنهم ينتحلون عقائد النصيرية والاسماعيلية الذى يلقبون بالقرامطة والباطنية الذى ذكرهم صاحب المواقف ونقل عن علماء المذاهب الأربعة أنه لا يحل إقرارهم فى ديار الإسلام بجزية ولا غيرها ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم ) انتهى .
وقال ابن عابدين ايضا فى رد المحتار فى فصل المحرمات عند قول المصنف وحرم نكاح الوثنية بالإجماع ما نصه ( قلت وشمل ذلك الدروز والنصيرية والنيامنة فلا تحل مناكحتهم ولا تؤكل ذبيحتهم لأنهم ليس لهم كتاب سماوى ) انتهى - ومن هذا يعلم أنه إذا كان الرجل المذكور من طائفة الدروز وكانت هذه الطائفة حالها كما ذكرناه عن ابن عابدين كان كافرا فلا يجوز له نكاح المسلمة .
وإذا تزوجها كان الزواج باطلا لا يترتب عليه ولا على الدخول فيه أثر من آثار النكاح الصحيح فالوطء فيه زنا لا يثبت به النسب ولا تجيب العدة كما يعلم هذا من الدر المختار ورد المحتار عليه فى آخر فصل فى ثبوت النسب من الجزء الثانى .
ومما قلنا يعلم الجواب عن السؤال هذا ما ظهر لنا حيث كان الحال كما ذكر بالسؤال واللّه سبحانه وتعالى أعلم

وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله ما نصه
السؤال
من هم الدروز وهل هم مسلمون ؟

الجواب
هم أتباع أبى محمد الدرزى - بفتح الدال المشددة - وكانوا أولا من الإسماعيلية ثم خرجوا عليهم ، ويسكنون سوريا ولبنان .
تقوم عقيدتهم على تأليه الحاكم بأمر الله الفاطمى وبرجعته ، ويتخذون سنة 408 هجريه مبدأ لتاريخهم الذى أعلن فيه الدعاة الوهية الحاكم ، وهم يعتبرون فى الرسميات مسلمين ، وإن كانت مبادئهم الدينية سرية لا يصرحون بها ، فنشأت شائعات عن عقائدهم وعباداتهم ، حتى كانت حملة الجيش السورى على جبل الدروز فى أواخر عهد "الشيشكلى" فعثر على بعض مخطوطاتهم التى شرحت مذهبهم ، وألف بعض مؤرخى العصر الحديث كتابا عليهم .
يقولون بالتقية أى التظاهر بموافقة الآخرين ، ويقولون أيضا بالتناسخ وهم ثلاث درجات : الأولى : العقل أو العقال -بتشديد القاف المفتوحة - وهم رجال الدين ذوو النفوذ الكبير، والثانية : الأجاويد المطلعون على تعاليم الدين والملتزمون بها ، والثالثة : العامة أو الجهال .
وليس لهم مساجد بل خلوات خاصة لا يدرى ما يجرى فيها ،ولا يصومون إلا ما يقال عن الشيوخ العقَّل من صيام أيام غير رمضان ، ولا يحجون إلى الكعبة ، بل إلى خلوة البياضية فى بلدة "حاصبية" التابعة لبيروت ، ويقال إنهم لا يقرون تعدد الزوجات ولا الرجعة فى الطلاق ، ولا يورثون البنات .
هذا بعض ما تسرب من المعلومات عنهم فى الكتب والأخبار، ونظرا للسرية التامة ولتشددهم فى مبدأ التقية فإن حقيقة مذهبهم لا يعرف منها إلا القليل ، لكن كتب عنهم ، عصام الجيتاوى كلاما تفصيليا نشرته مجلة " المجتمع " التى صدرت بالكويت بتاريخ 25/ 4 /1978 م ، فيرجع إليه .
وقد صدرت عن دار الإفتاء المصرية فتوى فى15 من ديسمبر سنة 1934 م مأخوذة عن ابن عابدين ( رد المختار - الجزء الثالث - باب المرتد ) نصها :
كما ذكر الشيخ عبد المجيد سليم رحمه الله

abd_allah
06-14-2008, 05:53 PM
نبذة عن مذهب الدروز وأفكارهم وحكمهم في الإسلام ؟

الحمد لله
أصل الدروز فرقة سرية من فرق الباطنية يتظاهرون بالإسلام ، ويلبسون أحيانا لباس التدين والزهد والورع ويظهرون الغيرة الدينية الكاذبة ويتلونون ألوانا عدة من الرفض والتصوف وحب آل البيت ، ويزعمون أنهم حملة لواء الإصلاح بين الناس وجمع شملهم ليلبسوا على الناس ويخدعوهم عن دينهم حتى إذا سنحت لهم الفرصة وقويت شوكتهم ووجدوا من الحكام من يواليهم وينصرهم ظهروا على حقيقتهم وأعلنوا عقائدهم وكشفوا عن مقاصدهم وكانوا دعاة شر وفساد ومعاول هدم للديانات والعقائد والأخلاق .

يتبين ذلك لمن تتبع تاريخهم وعرف سيرتهم من يوم وضع عبد الله بن سبأ اليهودي أصولهم وبذر بذورهم فورثها لاحقهم عن سابقهم وتواصوا بها وأحكموا تطبيقها واستمر ذلك إلى وقتنا الحاضر .

والدروز وإن كانوا فرعا من فروع الباطنية لهم مظاهرهم الخاصة من جهة نسبهم ونسبتهم والزمن الذي ظهروا فيه . والظروف التي ساعدتهم على الظهور . ونذكر فيما يلي مجمل ذلك وحكم العلماء فيهم :

1. ينسب الدروز إلى درزي وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزي وقد يروى اسمه بلفظ عبد الله الدرزي ودرزي بن محمد ويقال : إن محمد بن إسماعيل الدرزي هو تشتكين أو هشتكين الدرزي ، وقيل ينسبون إلى طيروز إحدى بلاد فارس ، ويرى الزبيدي أن الصواب ضبط الدرزي بفتح الدال نسبة إلى أولاد درزة وهم السفلة .

2. ظهر محمد بن إسماعيل الدرزي أيام الحاكم بأمره أبي على المنصور بن العزيز أحمد ملوك العبيديين الذين حكموا مصر قريبا من مائتي سنة وزعموا أنهم من آل البيت زورا وبهتانا وأنهم من نسل فاطمة رضي الله عنها .

وقد كان محمد بن إسماعيل الدرزي أولا من الفرقة الإسماعيلية الباطنية التي تزعم أنها من أتباع محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ثم خرج عليهم واتصل بالحاكم العبيدي ووافقه على دعواه الإلهية ودعا الناس إلى عبادته وتوحيده . وادعى أن الإله حل في علي بن أبي طالب ، وأن روح علي انتقلت إلى أولاده واحدا بعد واحد حتى انتقلت إلى الحاكم وقد فوض إليه الحاكم الأمور بمصر ليطيعه الناس في الدعوة ولما انكشف أمره ثار عليه المسلمون بمصر وقتلوا ممن معه جماعة ولما أرادوا قتله هرب واختفى عند الحاكم فأعطاه مالا وأمره أن يخرج إلى الشام لينشر الدعوة هناك فخرج إليها ونزل بوادي تيم الله بن ثعلبة غربي دمشق فدعاهم إلى تأليه الحاكم ونشر فيهم مبادئ الدروز ووزع فيهم المال فاستجابوا له .

وقد قام بالدعوة أيضا إلى تأليه الحاكم رجل آخر فارسي اسمه حمزة بن علي بن أحمد الحاكمي الدرزي من كبار الباطنية فقد اتصل برجال الدعوة السرية من شيعة الحاكم ودعا إلى تأليهه خفية حتى أصبح ركنا من أركانها ثم أعلن ذلك وادعى أنه رسول الحاكم فوافقه على ذلك . ولما توفي الحاكم وتولى ابنه على الملقب الظاهر لإعزاز دين الله . وتبرأ من الدعوة إلى تأليه أبيه طوردت الدعوة في مصر ففر حمزة إلى الشام وتبعه بعض من استجاب له واستقر أكثرهم في المقاطعة التي سميت فيما بعد ( جبل الدروز ) في سورية .

مبادؤهم :

( أ ) يقولون بالحلول ، فهم يعتقدون أن الله حل في علي رضي الله عنه ثم حل في أولاده بعده واحدا بعد واحد حتى حل في الحكام العبيدي أبي على المنصور ابن العزيز ويؤمنون برجعة الحاكم وأنه يغيب ويظهر.

( ب ) التقية ، (أي النفاق والتستر ) فهم لا يبينون حقيقة مذهبهم إلا لمن كان منهم بل لا يفشون سرهم إلا أمنوه ووثقوا به من جماعتهم .

( ج ) عصمة أئمتهم ، فهم يرون أن أئمتهم معصومون من الخطأ والذنوب بل ألهوهم وعبدوهم من دون الله كما فعلوا ذلك بالحاكم .

( د ) دعواهم إلى الباطن ، فهم يزعمون أن لنصوص الشريعة معاني باطنية هي المقصود منها دون ظواهرها وبنوا على هذا إلحادهم في نصوص الشريعة وتحريفهم لأخبارها و أوامرها و نواهيها .

أما إلحادهم في الأخبار فإنهم أنكروا ما لله من صفات الكمال وأنكروا اليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء من جنة ونار واستعاضوا عن ذلك بما يسمى التقمص أو تناسخ الأرواح وهو انتقال روح الإنسان أو الحيوان عند موته إلى بدن إنسان أو حيوان آخر عند بدء خلقه لتعيش فيه منعمة أو معذبة وقالوا دهر دائم وعالم قائم وأرحام تدفع وأرض تبلع ، وأنكروا الملائكة ورسالة الرسل واتبعوا المتفلسفة المشائين أتباع أرسطو في مبادئه ونظرياته .

وأما إلحادهم في نصوص التكليف من الأوامر والنواهي فإنهم حرفوها عن موضعها فقالوا الصلاة معرفة أسرارهم لا الصلوات الخمس التي تؤدى كل يوم وليلة ، والصيام كتمان أسرارهم لا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، والحج زيارة الشيوخ المقدسين لديهم ، واستحلوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، واستحلوا نكاح البنات والأمهات إلى غير ذلك من التلاعب بالنصوص وجحد ما جاء فيها مما علم بالضرورة أنه شريعة لله فرضها على عباده ، ولذا قال فيهم أبو حامد الغزالي وغيره : ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض .

( هـ) النفاق علي الدعوة والمخادعة فيها : فهم يظهرون التشيع وحب آل البيت لمن يدعونه وإذا استجاب لهم دعوه إلى الرفض وأظهروا له معايب الصحابة وقدحوا فيهم ، فإذا قبل منهم كشفوا له معايب علي وطعنوا فيه ، فإذا قبل منه ذلك انتقلوا به إلى الطعن في الأنبياء ، وقالوا إن لهم بواطن وأسرارا تخالف ما دعوا إليه أممهم ، وقالوا إنهم كانوا أذكياء وضعوا لأممهم نواميس شرعية ليتحققوا بذلك مصالح وأغراضا دنيوية .. إلخ .

وسئل شيخ الإسلام عما يحكم به في الدروز والنصيرية فأجاب :

فأجاب : هؤلاء " الدرزية " و " النصيرية " كفار باتفاق المسلمين لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم ; بل ولا يقرون بالجزية ; فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ; ولا يهود ولا نصارى لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ولا وجوب الحج ; ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما . وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين . فأما " النصيرية " فهم أتباع أبي شعيب محمد بن نصير وكان من الغلاة الذين يقولون :

إن عليا إله وهم ينشدون

أشهد أن لا إله إلا حيدرة الأنزع البطين
ولا حجاب عليه إلا محمد الصادق الأمين

ولا طريق إليه إلا سلمان ذو القوة المتين

و(حيدرة) لقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وأما " الدرزية " فأتباع هشتكين الدرزي ; وكان من موالي الحاكم أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة فدعاهم إلى إلهية الحاكم ويسمونه " الباري العلام " ويحلفون به وهم من الإسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله وهم أعظم كفرا من الغالية يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الإسلام ومحرماته وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب وغايتهم أن يكونوا " فلاسفة " على مذهب أرسطو وأمثاله أو " مجوسا " . وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس ويظهرون التشيع نفاقا . والله أعلم .

وقال شيخ الإسلام أيضا ردا على نبذ لطوائف من " الدروز " :

كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون ; بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم ; لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين ; بل هم الكفرة الضالون فلا يباح أكل طعامهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم . فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم ; بل يقتلون أينما ثقفوا ; ويلعنون كما وصفوا ; ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ . ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم ; ويحرم النوم معهم في بيوتهم ; ورفقتهم ; والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها . ويحرم على ولاة أمور المسلمين إضاعة ما أمر الله من إقامة الحدود عليهم بأي شيء يراه المقيم لا المقام عليه . والله المستعان وعليه التكلان اهـ .

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
"مجلة البحوث الإسلامية" (36/85-89) .


للاستزادة يمكنك زيارة هده الصفحة : هـنــــــا (http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=%C7%E1%CF%D1%E6%D2)

Happy muslim
06-14-2008, 08:04 PM
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح

بصراحة لم أكن أتوقع أن يكون وليد جنبلاط درزي

masre
06-15-2008, 03:10 PM
الحمد لله على نعمة العقل

علي المهاجر
06-22-2008, 10:48 PM
فرقة باطنية (*) تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أخذت جل عقائدها عن الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي. نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام. عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

• محور العقدية الدرزية هو الخليفة الفاطمي: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ/ 985م ‍ وقتل سنة 411هـ/ 1021م. كان شاذًّا في فكره وسلوكه وتصرفاته، شديد القسوة والتناقض والحقد على الناس، أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك.

• المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي بن محمد الزوزني 375هـ/ 430هـ: وهو الذي أعلن سنة 408ه‍ أن روح الإله (*) قد حلت في الحاكم ودعا إلى ذلك وألف كتب العقائد الدرزية.

• محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم سنة 407 هـ ‍ مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فرَّ إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه (*) وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبّر لقتله سنة 411 هـ.

• الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع: وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس.

• بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي المعروف بالضيف: كان له أكبر الأثر في انتشار المذهب وقت غياب حمزة سنة 411هـ. وقد ألَّف كثيراً من نشراتهم مثل: رسالة التنبيه والتأنيب والتوبيخ ورسالة التعنيف والتهجين وغيرها. وهو الذي أغلق باب الاجتهاد (*) في المذهب (*) حرصاً على بقاء الأصول التي وضعها هو وحمزة والتميمي.

· أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: صهر حمزة وساعده الأيمن في الدعوة وهو الذي يليه في المرتبة.

• ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة:
ـ كمال جنبلاط: زعيم سياسي لبناني أسس الحزب (*) التقدمي الاشتراكي وقتل سنة 1977م.
ـ وليد جنبلاط: وهو زعيمهم الحالي وخليفة والده في زعامة الدروز وقيادة الحزب.
ـ د. نجيب العسراوي: رئيس الرابطة الدرزية بالبرازيل.
ـ عدنان بشير رشيد: رئيس الرابطة الدرزية في استراليا.
ـ سامي مكارم: الذي ساهم مع كمال جنبلاط في عدة تآليف في الدفاع عن الدروز.

• الناس في الدرزية على درجات ثلاث:
ـ العقل: وهم طبقة رجال الدين الدارسين له والحفاظ عليه. وهم ثلاثة أقسام: رؤساء أو عقلاء أو أجاويد، ويسمى رئيسهم شيخ العقل.
ـ الأجاويد: وهم الذين اطلعوا على تعاليم الدين والتزموا بها.
ـ الجهال: وهم عامة الناس.

الأفكار والمعتقدات:

• يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وأنه سيرجع.

• ينكرون الأنبياء (*) والرسل (*) جميعاً ويلقبونهم بالأبالسة.

• يعتقدون بأن المسيح (*) هو داعيتهم حمزة.

• يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة.

• يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله كلها.

• حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند.

• ولا يكون الإنسان درزياً إلا إذا كتب أو تلى الميثاق الخاص.

• يقولون بتناسخ (*) الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسدٍ أسعد أو أشقى.

• ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويَّيْن.

• ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته.

• يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جدًّا ويفتخرون بالانتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى.

• يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ ‍ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم.

• يعتقدون أن القيامة هي رجوع الحاكم الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد ويفرضون الجزية والذل على المسلمين.

• يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء.

• يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة.

• يحرمون البنات من الميراث.

• لا يعترفون بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة.

• لا يقبل الدروز أحداً في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه.

• ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر ـ كما هو الحال سابقاً ـ من الناحية الدينية إلى قسمين:

ـ الروحانيين: بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى: رؤساء وعقلاء وأجاويد.

ـ الجثمانيين: الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان: أمراء وجهال.

• أما من الناحية الاجتماعية فلا يعترفون بالسلطات القائمة إنما يحكمهم شيخ العقل ونوابه وفق نظام الإقطاع الديني.

• يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من أن إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرّعت المخلوقات.

• يقولون في الصحابة أقوالاً منكرة منها قولهم: الفحشاء والمنكر هما (أبو بكر وعمر) رضي الله عنهما.

• التستر والكتمان من أصول معتقداتهم فهي ليست من باب التقية (*) إنما هي مشروعة في أصول دينهم.

• مناطقهم خالية من المساجد ويستعيضون عنها بخلوات يجتمعون فيها ولا يسمحون لأحد بدخولها.

• لا يصومون في رمضان ولا يحجون إلى بيت الله الحرام، وإنما يحجون إلى خلوة البياضة في بلدة حاصبية في لبنان ولا يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولا بمحافظة دمشق.

• لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم.

• يصنف الدروز ضمن الفرق الباطنية (*) لإيمانها بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد.

• تؤمن بالتناسخ (*) بمعنى أن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنساناً آخر يولد بعد موت الأول، فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد.

• للأعداد خمسة وسبعة مكانة خاصة في العقيدة الدرزية.

من كتب الدروز:

ـ لهم رسائل مقدسة تسمى رسائل الحكمة وعددها 111 رسالة وهي من تأليف حمزة وبهاء الدين والتميمي.

ـ لهم مصحف يسمى المنفرد بذاته.

ـ كتاب النقاط والدوائر وينسب إلى حمزة بن علي ويذهب بعض المؤرخين في نسبته إلى عبد الغفار تقي الدين البعقلي الذي قتل سنة 900 هـ.

ـ ميثاق ولي الزمان: كتبه حمزة بن علي، وهو الذي يؤخذ على الدرزي حين يعرف بعقيدته.

ـ النقض الخفي: وهو الذي نقض فيه حمزة الشرائع كلها وخاصة أركان الإسلام الخمسة.

ـ أضواء على مسلك التوحيد: د. سامي مكارم.

الجذور الفكرية والعقائدية:

• تأثروا بالباطنية (*) عموماً وخاصة الباطنية اليونانية متمثلة في أرسطو وأفلاطون وأتباع فيثاغورس واعتبرهم أسيادهم الروحانيين.

• أخذوا جُلَّ معتقداتهم عن الطائفة الإسماعيلية.

• تأثروا بالدهريين في قولهم بالحياة الأبدية.

• وقد تأثروا بالبوذية في كثير من الأفكار والمعتقدات، كما تأثروا ببعض فلسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى.

الانتشار ومواقع النفوذ:

• يعيش الدروز اليوم في لبنان وسوريا وفلسطين.

• غالبيتهم العظمى في لبنان ونسبة كبيرة من الموجودين منهم في فلسطين المحتلة قد أخذوا الجنسية الإسرائيلية وبعضهم يعمل في الجيش الإسرائيلي.

• توجد لهم رابطة في البرازيل ورابطة في استراليا وغيرهما.

• نفوذهم في لبنان الآن قوي جدًّا تحت زعامة وليد جنبلاط ويمثلهم الحزب الاشتراكي التقدمي ولهم دور كبير في الحرب اللبنانية وعداوتهم للمسلمين لا تخفى على أحد.

• ويبلغ عدد المنتمين إليها حوالي 250 ألف نسمة موزعين بين سوريا 121 ألفاً، ولبنان 90 ألفاً والباقي في فلسطين وبعض دول المهجر.

ويتضح مما سبق:
أن الدروز فرقة باطنية (*) تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، نشأت في مصر وهاجرت إلى الشام، وينكرون الأنبياء (*) والرسل (*) جميعاً ويعتقدون أن المسيح هو داعيتهم حمزة، وحسب هذا دليلاً على كفرهم وضلالهم.