المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد هزت قلبي روووووعة



أبو الحنبلي السوري
06-23-2008, 11:17 AM
-1-
كَسرنا قـوس حمزةَ عن جَهَالةْ وَحَطَّمنـا بِلا وَعي نِبَالـهْ
فمزَّقَـنـا العـدوُّ ولا جـهــادٌ وشـرَّدَنَا الطُّغاةُ ولا عَـــدالهْ
وباتـتْ أُمَّةُ الإســلامِ حَــيرَى وبـات رُعَاتها في شَرِّ حـــالهْ
فلا الصـدِّيقُ يرعــاها بحــزمٍ ولا الفـاروقُ يُورِثُهَا فِعَـــالهْ
ولا عثمــانُ يمنحُـها عطــاءْ ويُرخِـصُ في سبيلِ اللهِ مــالَهْ
ولا سيفٌ صقيـلٌ مـن عَلــيٍّ يُفَيِّئُنَا إلــــى (عَدَنٍ) ظِلالهْ
ولا زيـدٌ يقـودُ الجمـعَ فيــها لحَربٍ أو يُعِدُّ لهـا رجـــالهْ
ولا القعقـاعُ يهتفُ بالسرايـــا فتخشى ساحـةُ الهيجا نزالــهْ
ولا حــطينُ يصنعـها صـلاحٌ طـوى الجبناءُ في خَوْرٍ هِلاَلــهْ
سـرى صوتُ المؤذنِ في حمــانا وقد فقـدتْ مــآذِنُنَا بــلالهْ
وأَقصـــانا يُدنِّسُهُ يهـــودٌ ويَعبثُ في مَــرابعه حُثَـــالهْ
نَشُـدُّ رحـالنا شرقاً وغــرباً وأولى أن نشدَّ لــه رحـــالهْ
وَشَعـبٌ ضائعٌ في كــلّ أرضٍ وجُلُّ منـاهُ أن يُرضــي (جَمَالَهْ)
وراعي الشعب سجّــانٌ غشومٌ وسفّـــــاحٌ يَسِنُّ له نِصـالَهْ
وحادي الركب بومٌ أو غــرابٌ وقـد قــادَ الجموعَ (أبو رغـالهْ)
يُرمرمُ من فتاتِ الكــفرِ قـوتاً ويلعقُ مـن كؤوسـهمُ الثُّمــالَهْ
يقبِّل راحـةَ الطاغـوتِ حيــناً ويلثـمُ دونمــا خجلٍ نِعَــالَهْ
فـيرتـعُ فـي مـرابعنا دخـيلٌ يُطـارِد في حضـارتنا الأصـالةْ
إذا سـأل الـزعيـمُ مزيـدَ ذُلٍّ لشـعـب لا يَرُدُّ لـه سـؤالـهْ
وإن نصـحَ الحكـيمُ فـلا سميعٌ ولا قلـبٌ يَعـي صِـدقَ المقـالهْ
وَهَـمُّ الشـعبِ ثوبٌ أو رغيفٌ و(صَكٌ) مـن رصـيدٍ أو (حوالهْ)
وألقـابٌ يتـيـهُ بهـا قــرودٌ ولـيـس لهـا مَعَانٍ أو دلالَــهْ
(سعـادتهُ) شقــاءٌ في شـقـاءٍ وقـد رَفعـتْ (معـاليه) السَّفـالهْ
(سيـادتهُ) يقيــمُ علـى هـوانٍ (سمـاحتهُ) يعيـش مـع الضـلالهْ
(فخـامتهُ) هــزيلٌ كيـف يدري بـأن الناسَ قـد فضـحوا هـزالهْ
و(دولَتُـهُ) يعيــش مـع الأمـاني ويخـشـى أن تُفـاجِئَه الإقــالهْ
مَضَغْـنـا قلـبَ حمــزةَ وانثنينا نــذوقُ المــرَّ أو نجـني وبـالهْ
مُؤامـرةٌ يُدبــرها يـهـــودٌ ويــرعـاها عـميـلٌ لا أبَـا لَهْ


-2-
أقتلوني مزقوني // أغرقوني في دمائي
لن تعيشوا فوق أرضي // لن تطيروا في سمائي
أنتم رجسٌ وفسقٌ // أنتمُ سرُّ البلاء
أنتم كفرٌ وغدرٌ // نهجكم حجبُ الضياء
سمُّكم ما زال يسري // كأفاعٍ في خفاء
حقدكم يبدو لعيني // حقد رقطاء العراء
قتلكم فيه شفائي // لن تعيشوا في صفاء
كنتم للشعب داءٌ // يوم أمسى في عماء
حزبكم أضحى غثاءً // أو قريباً من غثاء
حزبكم أمسى كريهاً // ريحه كالخنفساء
جيشكم أضحى ذليلاً // لم يعد فيه فدائي
جيشكم راضٍ بظلمٍ // من غباءٍ أو رياء
حكمكم دوماً خؤونٌ // باع أرضي و فضائي
بعتم البلدان سلماً // دون سفكٍ للدماء
قبلها كنتم أسوداً // وسيوفاً ذات داء
يوم حاربتم شعوباً // دينُها رمزُ العطاء
يوم هاجمتم بيوتاً // قد أقيمت للدعاء
وسمحتم ليهودٍ // بعدُ في تحويل ماء
يا سيوف الله هبوا // من سبات لضياء
لقنوا الباغين درساً // واقذفوهم للفناء
أشبعوا الأتباع ضرباً // شردّوهم في العراء
وارفعوا رايات دين // حكِّموا شرعَ السماء
-3-
أأخي لا تشك المذلة باكيا
فإلى متى ستظل تبكي شاكيا
أتطيب نفسا أن تثير مدامعي
مثل النوائح ينتحبن سواسيا
أتظن أن العز يرجعه البكا
فالمجد صار فصائدا و امانيا
قل لي بربك هل تريد نصيحتي
إني سألتك فاستمع لسؤاليا
اوليس موتي في حياتي مرة
لما لا يكون ختامها استشهاديا
لما سمت نفس الشهيد مطالبا
أعلى الإله له المكانة عاليا
في جوف طير في الجنان محلقا
ومغردا فوق القصور وشاديا
مع أصفياء الخلق في فردوسها
والأنبياء وصحبهم جيرانيا
وارى اله العالمين كما يرى
بدر التمام على المشارف باديا
سبع يفوز بها الشهيد كرامة
أن كنت ذا لب فقل لي ما هيا
فالذنب يغفر عند أول قطرة
وارى المكانة في المنازل عاليا
والقبر يؤمن هوله وعذابه
يا فرحة ومن القيامة ناجيا
ومتوجا تاج الوقار وشافعا
في ذي القرابة قاصيا أو دانيا
والحور ترقب في اشتياق مقبلي
يا قبلة هيا دائيا ودوائيا
طرف العيون لوجنتيها جارح
سكر الجمال بلحظها متعديا
لما رأت عيناي لحظ عيونها
سكنت لذائذ لحظها اعماقيا
لما نظرت احترت في قسماتها
أي الثمار ينال ثغري جانيا
فاقت خيال المادحين لوصفها
صب الجمال على الجمال فأرويا
-4-
سكتوا وما فتحوا فماً فجراحهم نطقت دماء ......سكتوا ولم يتكلموا لما الرصاص تكلما

ثبتوا ثبات الخزرجي وهوو فصاروا أنجما... القدس نادت من ترى يحمي الحرائر والحما

فـأجـابهـا من أسلـم لله حقـاً وانتمى ... إن الرجولة لن ترى في الأرض إلا المسلما

فهو الذي يرعى الحمى ويرى الخنوع محرما,,, نادى الجهاد فلم يجب إلا بأن يتقدما

عبس الردى في وجهه فأجابه متبسما.... ... أنا مسلم لا أنحني إلا لمن رفع السماء

مذ لاح نور محمداً أقسمت في من أقسما ,,, لا أنثني عن دربه حتى أضرج بالدما

فدم الشهيد ودمعه أرأيت أغلى منهما ......فله الجنان تزينت وتعطرت حور السماء

وإذا التقى بالمصطفى صلى عليه وسلما..... وإذا التقى بالمصطفى صلى عليه وسلما
-5-
للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

حفظه الله

نسـبى و نطرد يا أبي و نباد ............................................... فإلى متى يتطاول الأوغاد

وإلى متى تدمي الجراح قلوبنا ............................................... وإلى متى تتقرح الأكباد

نـصحـوا على عزف الرصاص كأننا ..................................... زرع وغارات العدو حصاد

ونبيت يجلدنـا الشتاء بسوطه ............................................... جلدا فما يغشي العيون رقاد

يتسامر الأعداء في أوطاننا ............................................... ونصيبنا التشريد والإبعاد

وتفرخ الأمراض في أجسادنا ............................................... أواه مما تحمل الأجساد

كم من مريض مل منه فراشه ............................................... ما زاره آسٍ ولا عوّاد

نشرى كأنا في المحافل سلعة ............................................... ونباع كي يتمتع الأسياد

في نهر (جيحون) الحزين مراكب ....................................... غرقت ودنس صفوه الإلحاد

وعلى ضفاف النهر جثة زورق ........................................ يبكي على أشلائها الصياد

وأمامه دار على جدرانها ............................................... صور يجدد رسمها ويعاد

صور تلونها دماء أحبة ......................................... غرسوا أصول المكرمات وشادوا

رحلوا وللقرآن في أعماقهم ............................................... ألق أضاء نفوسهم فانقادوا

أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا ............................................... إحن يحرك جمرها الحساد

أو ما ترى من فوق كل ثنية ............................................... صنما يزيد غروره العباد

نصحوا على أصوات ألف مبشر ...................................... عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا

جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده ........................................ فشدوا بألحان الغذاء وجادوا

أما دعاة المسلمين فهمهم ............................................... أن تكثر الأموال والأولاد

هم في الخوالف حين ينطق مدفع ............................................... وإذا تحدث درهم رواد

أرأيت أظلم يا أبي من صاحب ............................................... تختال في أعماقه الأحقاد

يسعى ليبني بالخداع حياته ............................................... أرأيت صرحا في الهواء يشاد

أين الأحبة يا أبي أو ما دروا ............................................... أنـَّا إلى ساح الفناء نقاد ؟

أو ما دروا كم دمية في أرضنا ........................................ تعلو وكم يزري بنا استعباد؟

أو ما لنا في المسلمين أحبة ............................................... فيهم من العوز المميت سداد؟

ما بال إخواننا استكانوا يا أبي .................................. لا شامنا انتفضت ولا بغداد؟

قالوا الحياد وتلك أكبر كذبة ............................................... فحيادهم ألا يكون حياد

هذي بساتين الجنان تزينت ............................................... للخاطبين فأين من يرتاد؟

يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا ............................................... أو مالنا سعد ولا مقداد؟

نامت ليالي الغافلين وليلنا ............................................... أرق يذيب قلوبنا وسهاد

سلت سيوف المعتديـن وعربدت ................................... وسيوفنا ضاقت بها الأغماد

هذا هو الأقصى يلوك جراحه ............................................... والمسلمون جموعهم آحاد

دمع اليتامى فـيه شاهد ذلة ............................................... وسواد أعينهن فيه حداد

أواه يا أبتي على أمجادنا ............................................... يخـتال فوق رفاتها الجلاد

خمسون عاما أتخمت سنواتها ............................................... ذلا فكل زمانها إخلاد

ها نحن يا أبتي يسير وراءنا ............................................... ليل له فوق السواد سواد

ها نحن يا أبتي نبيت هنا ولا ............................................... طـنب لخيمتنا ولا أوتاد

أهو القنوط يهد ركن عزيمتي ............................................... وبه ظلام مخاوفي يزداد

أهو القنوط فأين إيماني بمن ............................................... خلق الوجود وما له أنداد

يا أمة ما زال يكتب نثرها ............................................... طه ويروي شعرها حماد

ويرتب الحلاج دفتر فكرها ............................................... ويقيم مأتم عرسها حداد(1)

ترعى حماها كل سائبة وفي ............................................... تمزيقها تتجمع الأضداد

تصغي لأغنية الهوى فنهارها ............................................... نوم ثقيل والمساء سفاد

أجدادنا كتبوا مآثر عزها ............................................... فمحا مآثر عزها الأحفاد

يا ليل أمتنا الطويل متى نرى ............................................... فجرا تغرد فوقه الأمجاد

ومتى نرى بوابة مفتوحة ............................................... للحق تقصـر عندها الآماد

أنا يا أبي طفل و لكن همتي ............................................... فجر به يحلو لي استشهاد

لا تخش يا أبتي علي فربما ............................................... قامت على عزم الصغير بلاد

ولربما مات القوي بسيفه ............................................... وقضى على مال الغني كساد

في سيف عنترة الفوارس قوة ............................................... ما كان يعرف سرها شداد

قل لي بربك يا أبي هل ننزوي ............................................... خوفا فليس للعدو قياد

دعنا نسافر في دروب آبائنا ............................................... ولنا من الهمم العظيمة زاد

ميعادنا النصر المبين فإن يكن ............................................... موت فعند إلهنا الميعاد

دعنا نمت حتى ننال شهادة .......................................... فالموت فـي درب الهدى ميلاد
-6-
كفى يا نفس ما كان


كفى يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانا
أما آن المآب بلى بلى يا نفس قد آنَ

خطوت خطاكِ مخطئةً فسرت الدرب حيرانَ
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ما كانَ
أعيدي للحمى قلبي وعودي عودي الآنَ

تجاذبني هوى وهدىً وقلبي بعد مالانَ
كأني ماسمعت وما رأيت الهدي إذ بانَ
كأني صخرة فمتى يلين الصخر إيمانَ

أرى آلام أمتنا كسقف الليل يغشانَ
وأمضى مغضياً طرفي وراء النفس هيمانَ
نسيت همومها فمتى اعيش الهم إنسانَ

أيا نفسي خبا نفسي بضيق الصدر أحزانَ
ظننت سعادتي لهواً يزيح الهم سلوانَ
فلم أجد سوى همٍ ولو أضحكت احيانَ

يسافر بالهوى قلبي بدور اللهو نشوانَ
فتوقفه محطات تهز عراه إيمانَ
ألا فأرجع وارجع ما مضى بالقرب أزمانَ


سياط التوب تزجرني فاحني الرأس إذعانَ
واطرق والحشا يغلي بماأسرفت نيرانَ
أصيح بتوبتي ندما كفى يانفس ما
-7-
هل ترانا نلتقي


هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب
ثم ولت و تلاشا ظلها و استحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما طالت الايام من بعد الغياب
فاذا طيفك يرنو باسما و كأني في استماع للجواب
اولم نمضي على الحق معا .. كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنا الشوق في أعماقنا و مضينا في رضا و احتساب
قد تعاهدنا على السير معا ثم اجلت مجيبا للذهاب
حينما ناداني رب منعم لحياة في جنان و رحاب
ولقاء في نعيم دائم بجنود الله مرحا بالصحاب
قدموا الارواح و العمر فداء مستجيبين على غير ارتياب
فليفق قلبك من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحاب
ايها الراحل عذرا في شكاتي .. فالى طيفك انات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلا تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا .. اطوي الدرب وحيدا في اكتئاب
و اذا الليل بغم موحش تتلاقي فيه امواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلنا سنا قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلاه يرتضي بضعف بقول او جواب
سوف تحدوني دماء عابقات قد انارت كل فج للذهاب
-8-
طويل الشوق

طويل الشوق يبقى في اغتراب
فــقير فــي الحيـاة من الصحاب
و من يأمنــك يا دنيــا الـــدواهي
تدو سين المــصاحب في التراب
و أعجب من مـريدك و هـو يدري
بأنــك في الـــورى أم العـــــجاب
و لـــولا أن لي مـــــعنى جمــيلاً
لبـــعت المــكث فيــها بــالذهاب
رأيت الله فــــي ذا الــــكون ربـــاً
جميـــــع الكائنــــات لـــه تــحاب
شــــواهد أنـــــه فــرد جــــليـــل
على رغـــم الـــمجادل بالـكذاب
تأمل قـــدرة الرحــــمن و انــــظر
سيـــهديـــك الـــتأمل للصــــواب
و مـــد الــطرف في كل النواحي
ســـؤالك ســـوف يرجع بالجواب
تفــــيأ مـن ظلال الأرض حيـــــناً
و لا تغــــتر يــــومــــاً بالســــراب
و قف فــــوق القبور فــرب ذكرى
ستحـــمـدها و تـــــأوي بالإيــاب
ورتــــل نغـــمة القـــرآن تــــلقى
يــــباعدك الثــــواب عــن العقاب
و تابـــع مـــرسلاً هـــاد حـــكيماً
أشــــعة حــكمة مـــن كـــل باب
-9-
العيـن دامعـة والقـلـب يشتـعـل
والنـفـس ضـارعـة لله تبتـهـل
والحزن يعصـف والذكـرى مؤرقـة
والخطب مستعـر والمشتكـى جلـل
اخواننـا كانـوا كالشمـس مشرقـة
مـن ذا يسائلنـي عنهـم وقـد افلـوا
اخواننا عاشـوا بالحـب فـي كنـف
بالخير يرعاهم مابالهـم رحلـوا ؟؟!!
ابعـد ان كنـا والـحـب يجمعـنـا
كالعـقـد يجمـعـه در فيكـتـمـل
ينتابنـا هـجـر والقـتـل فرقـنـا
لاالقرب يسعدنا.. كـلا ولا الوصلـوا
الحب في قلبـي ..لا ليـس يتركنـي
والشوق في قلبي والخـوف والوجـل
يالائمـي فيهـم..دومـا تقرعـنـي
الست تعذرني ؟ قـد يعـذر الرجـل
ان عاش في خلف مـن بعـد اخوتـه
والملتقـى قـدر يسـوقـه الأجــل
فسار في دربي من عاش فـي قلبـي
من كان لي امـلا اذا خبـا الامـل !
لا ..لست انساهم حتـى وان رحلـوا
لا زلت اذكرهم يحـدو بـي الامـل
اخواننا عـودوا ..مازلـت انظركـم
اخواننـا عـودوا .فالقلـب منشغـل
اخواننا قتلوا ..في الحرب قـد قتلـوا
يارب تلهمنا صبرا فنحتمل ...........
-10-

قصيدة تجسد حوارا دار بين شاب مجاهد وبين والدته
(حسن جمال سليمان )
أبو ثابت
فيقول الشاب :

أمشي على جمر المخاطـــر حافيـــــــا ................. وتثور أشواقي فأكتم ما بيــــــا

من أجل ديني قد هجرت ديـــاريـــا .................. وتركت أهل في البلاد بــواكيــا

حب الجهاد ســـــرى بكل جوارحـــي ................... أرخصت في حب الجهاد دمائيـــــــــا

أماه قد عز اللقـــــــاء تصبـــــــــــري .................. ما كنت يوما يا حبيبة قاسيــــا

لكن مثلي لا يقـــــــــر قـــــــــــراره ................... والجرح في جسد العقيدة داميــــا

أماه دمعي قد تحدر جاريا ............................ لا تحسبي أني تركتك جافيا

تتناثر الكلمات حين أقولها ............................ قد حار في الوصف حنيني لسانيا

ما زلت اذكر في الهاتف قولها ............................عد يا بني ألا رحمت فؤاديا

أماه لا تبكي علي فإنني ............................قد بعت نفسي واشتريت جنانيا

اوما ترين جراح امتنا وقد ............................سالت دمائا فمن يغيث دماءيا

المسجد الأقصى يدنس جهرة ............................ونرى كلاب الروس في شيشانيا

أقسمت بالله الذي رفع السماء ............................لن يرتع الباغي على اوطانيا

ولتعلمي يا أمي أنـــــي حينــــــــما .................... خالفت أمرك لم أكن لك عاصيــــــا

مازلت أذكر في الرسالة قولهـــــــا ................... عد يا بني ألا رحمت فــــؤاديـــــــــا

كيف السبيل إلى الرجوع وديننا ................. يلقى الهوان فكيف أنسى أساريا

لا والذي خلق السمـــــــــوات العــــلى .................. هذا الذي لا يرتضيـــــه إبــــائيـــــا

أقسمت إلا أن أعيــــش بــــــــعزتي .................. بكــــــرامتي أو أن تدق عظاميـــا

سأظل في هذي الحيـــاة مجاهــــــدا .................. وأظل أمشي في طــــــريقي ماضيــا

فترد عليه أمه قائلة :

تمشي بني على المخــاطر شاكيــا .................... وتظل في ساح المعامع راسيــــا

أبني قلبي بالحنين معذبــــــــــا ...................... أبني فافهم ما يقض مقــــــاليا

ولئن مضــيت إلى الجـــــهاد فإنني ...................... ما عاد قلبي بعد حبلي ســـاريا

لله درك يا بني فلــــم تــــــــــزل ....................... في درب ساح المجد تسمو عاليا

هذا الطريق هو السبيــل لنصرنــا ...................... ما كنت يوما يا حبيبي جافيــا

دكدك حصون الكفر في أوطاننا ...................... وارفع لواء الحق رفعا ســــــاميا

حطم عروش الظـــالمين مكبـــــرا ...................... وانثر على الآفاق صوت قصيديا

وإذا أتتك من الديـــــــار رسالتي ..................... يمم بوجهك لا تـكن لي عاصيـا

يمم بوجهك نحو مسـجد قدسنـا ...................... فالقدس يشكو من ظــلام داميا

واسحق يهــود الغدر في جنباته ..................... واغسل عن الإسلام عـــارا قاضيا

وإذا رجعت إلى ديــــارك مــــــــرة ..................... من بعد نصر قد أراح فؤاديــــــا

فسأل ثرى قبر عليه مهــــــابـة ..................... فاسكب دموع البر فوق رفاتيا

واقـــرأ على حثـــــمان أمــك قوله ................... قد جاء نصر الله نصرا شافيـــــــا

وإلى اللقـــــــاء يا حبيبي نلتقي .................. بعد الممات هناك عنـــــد إلهيـــا
ونهديه هذه الأبيات :
دقت طبول الحرب فمضى مسرعا .................. ينوي رضي المولى ويبغي جنة

قالت له ألام الحنونة يا بني .................. ارجع إلى فقال احتسبي حسن

ما كنت تاركك لأجل هوى رخيص .................. لو كان هذا لما فارقت الوطن

لكن ديني قد دعاني للجهاد .................. فاخترت تاركا خلفي الفتن

لا تحزني أماه إن جاء البشير .................. يخبر بموتي سامحي ابنك حسن

ادعوا الإله بان أراك في العلا .................. في جنة الفردوس في جنة عدن
-11-
عاشرته عشرين عام

مرت كأسراب الحمام

***

و تصرمت أيامها

و مضت كما يمضي الغمام

***

لا نستظل بظله إلا و أقرأنا السلام

كانت كحلم عاطر يا ليتنا دمنا نيام

***

ماج الخيال بخاطري و الذكريات لها احتدام

فبدا لسابق عهده عقد بديع الانتظام

***

نختال بين الزهر في الروضة لا نخشى الملام

إن تشرق الشمس لنا عند الشروق لها ابتسام

***

أو تغرب الشمس لنا عند الغروب لها ملام

و البدر ينصت باسما قد سره حلو الكلام

***

أشكو إليه مصائبي فيكفكف الدمع السجام

فيرق ثم يصيبه من حر ما ألقى السقام

***

عشرون عاما قد مضت عام مضى من بعد عام

و اليوم لم يثبت لنا من ودنا غير السلام

و مشاعر مكتومة إخراجها منا حرام

ما خان أو خنا و لكن الزمان له احتكام

***

يا صاحبي إن أسدلت من بيننا ستر الظلام

فلأنت نور مشرق يجلو عن العين القتام

***

إن يحجبوك عن العيون فأنت في جفني تنام

الشمس نبصر نورها بالرغم من كثب الغمام

***

سأراك في البسمات في النسمات في بدر التمام

و أراك صوت بلابل و شذا يفوح به الخزام

***

يا أيها الطير الذي قد جاب دنيانا و حام

بلغ أخي محبتي بلغه ما عشت السلام ....
-12-
ترانيـمٌ وألحـانٌ عِجَـابُ *****يُغنيهـا مـع الحبرِ الكتـابُ

تجلى الأمرُ من بعد التواري ****وزيح الستر وانقشع الضبابُ

وأفصحت الفعـالُ عن النوايـا ****وللأفواهِ قد فغرت ذئابُ

أحقاً يا بني قومي رضيتم ****** وأغراكم سلامُهمُ الكِذَابُ

إليكم يا بني قومي خطاب ******وفي أحضانه نُشِرَ العِتَابُ

أطالبكم أُباةَ الضَيمِ رداً **********فكلُ رسالةٍ ولها جوابُ

إليكم والأسى والحزنُ بادٍ ***على الأطلالِ واكتست الشِعَابُ

نسيتم قدسنا فالدمعُ جارٍ *****ودعواهم بدولتهم سرابُ

وفي البلقانِ قُتّلت الصبايا *****ومزق ثوب عفتها الكلاب

كذا آسام تحتضن البلايا *****من الهندوسِ وانتشر العذابُ

وفي الشيشان صيحاتُ الثكالى ***أيا إسلامُ قد طال اغترابُ

صقورُ العزِ قد نامت وغنّى *****حمامُ السِلمِ وانتفش الغرابُ

حنانيكم بني قومي فإنّا *******رَضِينا الذلَ وانرت حِرَابُ

حنانيكم فقد لاحت نوايا ******فخلوا الذل قد كُشِفَ النقابُ

تسلى الكفرُ في هَتكِ العذارى ***وإخواني همُومهُمُ سِبَابُ

رأيتُ القومَ قد لاحت بطونٌ ***** من الإتخام ليت القوم غابوا

سنغلق دون حُبِ النفسِ باباً ****سنغلبهم وإن خانَ الصِحَابُ

ولكن لن نحوز العِز حتى ******نذوق المُر تسقيه الصِعَابُ

فعذراً عاذلي إنّ القوافي .............. ترانيمٌ وألحانٌ عِجَابُ .

-13-
هذه القصيدة كتبها الشهيد سيد قطب عندما كان ذاهباً للإعدام:

النور ملئ عيوني
و الحور ملك يميني
و كالملاكِ أُغني
في جنة و عيونِ

شئت الحياة متاعاً
و رحلة و صراعاً
و اخترت دربي لنفسي
وسرت فيه سراعاً
و صرت ناراً و نوراً
وغنوة و عبيراً
حتى قضيت شهيداً
مرحباً بالمنونِ

هذي الجنان مراحي
و عطرها من جراحي
سحر و روح و راح
يا قلبي أين تراحي
جُلت لي الأنبياء و إخوتي الشهداء
و الله يلقي علينا
ظلالَ حب حنونِ

في جنة الله أحيا
بألف دنيا و دنيا
و ما تمنيت شيئاً
إلا أتاني سعيا
فلا تقولوا خسرنا
من غاب بالأمس عنا
إن كان في الخُلدِ خُسر
فالخير أن تخسروني
-14-
اللهُ أكبر
يزأرُ بها الأسدُ القَسوَر , كلما اقتحمَ الإستشهاديُّ حصونَ الكفارِّ وفجَّر .!

اللهُ أكبر
يزأرُ بها الأسدُ القَسوَر , وهو يُقبلُ على الموتِ وكلبُ الامريكانِ قد أدبَر .!

اللهُ أكبر
يزأرُ بها الأسدُ القَسوَر ,وهو يزرعُ العبواتِ ليحصدَ بها أرواحَ الجُندِ والعَسكَر .!

اللهُ أكبر
يزأرُ بها الأسدُ القَسوَر , حين يُسقِطُ طائراتِ أمريكا ذلكَ الأشعثُ الأغبَر .!

اللهُ أكبر
يزأرُ بها الأسدُ القَسوَر , كُلمَّا نادى مُنادي الجهادِ و بنصرِ اللهِ أيقنَ وبَشـَّر .!

يا كلابَ الرومِ هذي اُُسْدُنَا واللهِ قامت , كَشـَّرَت أنيابها , والأُسْدُ تُخشَىْ إن تَرَأَت
صَالَتِ الأسَادُ غَضبَى , تقتُلُ الكفرَ وجالا

هؤلاءِ هُمُ الأبطالُ في سُوُحِ النزال , الأسودُ إذا حَمِيَ الوَطيسُ واشتـدَّ القتال
هؤلاءِ هُم من مَرَّغَ أنفَ أمريكا في التراب , وأذاقَ عبيدَهَا السمر ألوانَ العَذَاب
هؤلاءِ هُم جُندُ القائدِ الأعلى للجيوشِ الإسلاميةِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الله

صُمُودَاً صُمُودَاً أُسُودَ الشـَّرى , على نهجكُم يا كُنُوزَ الوَرَى
فإنَّ العُلَى فَرقَدٌ شاهقٌ بعيدُ المنالِ لأهلِ الكَرَى
ثباتاً فإني ارى فجرَنا وَرَاءَ الدُّجَى أبلجاً نَيِّرَا
إلى دَعوُةِ المُصطفى قدمُوا نفوُساً وإنَّ الإلهَ اشترى
فأنتُمُ بلغتُمُ ثُرَيا السمَا وبعضُ الورى في حضيضِ الثرى
وأن يسمعَ الكونُ تكبيرنا الى المجدِ نمضي وسوفَ يُرَى
فهيَّا رفاقِي نَحُثُ الخُطى كَفَانَا كَلَامَاً كَفَانَا مِرَى
-15-
اودعكم


اودعكم بدمعات العيون *** اودعكم وانتم لي عيوني


اودعكم وفي قلبي لهيب*** تجود به من الشوق شجوني


اراكم ذاهبين ولن تعودوا*** اكاد اصيح اخواني خذوني


فلست اطيق عيش لا تراكم *** به عيني وقد فارقتموني


الا يا اخوة في الله كنتم *** على الماساة لي خير معيني


وكنتم في طريق الشوك ورد ا *** يفوح شذاة عطر من غصوني


لئن نلتقي في الارض يوما*** وفرق بيننا كاس المنون


فموعدا غدا في دار خلدا*** بها يحيا الحنون مع الحنون


يا راحلين عن الحياة


يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي هل تسمعون؟؟


توجعي وتوجع الدنيا معي


لئن نلتقي في الارض يوما وفرق بيننا كاس المنون


فموعدا غدا في دار خلدا بها يحيا الحنون مع الحنون
-16-
يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
يا شاغلين خواطري في هدأتي وتضرعي
يا مشرقين على ابتساماتي العذاب وأدمعي
أنتم حديث جوانحي في خلوتي أو مجمعي
أنتم أرق من الجداول في الربيع الممرع
وأجل من وصف الخيال العبقري المبدع
يا طائرين إلى جنان الخلد أجمل موضع
أتراكم أسرعتم !؟ أم أنني لم أسرع !؟
ما ضركم لو ضمني معكم لقاء مودعي !؟
فيقال لي :هيا إلى دار الخلود أو ارجع !
كم قلت صبراً للفؤاد على المصاب المفجع
لكن صبري متعب ومدامعي لم تنفع
سأظل أبكي بعدكم كالعاشق المتلوع
وأحبكم حتى وأنتم ترقصون لمصرعي
يا راحلين وساكنين بقلبي المتصدع
-17-
أخي أنت حرٌّ وراء السدود
سيد قطب رحمه الله

إلى كل مجاهد يجاهد لإعلاء كلمة الله ، إلى المرابطين على ثغور الإسلام ، إلى كل داعية يدعو إلى الله سبحانه وتعالى . نهديه هذه القصيدة للشهيد سيد قطب - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله- :

أخي أنت حرٌّ وراء السدود ..... أخي أنت حرٌّ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما .... فماذا يضيرك كيد العبيد؟!!
أخي:ستُبيد جيوش الظلام .... ويُشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها .... ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي: قد أصابك سهم ذليل .... وغدرا رماك ذراع كليل
ستُبتَر يوماً فصبرٌ جميل .... ولم يدمَ بعدُ عرين الأسود
أخي: قد سرت من يديك الدماء .... أبت أن تُشلَّ بقيد الإماء
سترفع قربانها للسماء ...... مخضبة بوسام الخلود
أخي هل تُراك سئمت الكفاح ؟ .... وألقيتَ عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح ؟..... ويرفع راياتها من جديد
أخي: إنني اليوم صلب المراس ... أدكُّ صخور الجبال الرواسي
غدا سأشيحُ بفأسي الخلاص ... رؤوس الأفاعي إلى أن تبيد
أخي: إن ذرفت عليَّ الدموع ... وبللت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع ... وسيروا بها نحو مجد تليد
أخي: إنْ نمتْ نلقَ أحبابنا .... فروضات ربي اُعدَّت لنا
وأطيارها رفرفت حولنا ... فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمتُ الكفاح ... ولا أنا ألقيتُ عني السلاح
فإنْ انا متُّ فإني شهيد ..... وأنت ستمضي بنصر مجيد
ساثار ولكن لرب ودين ... وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام ... وإما إلى الله في الخالدين .
قد اختارنا الله في دعوته .... وإنا سنمضي على سنته
فمنا الذين قضوا نحبهم .... ومنا الحفيظ على ذمته
أخي: فامضِ لاتلتقت للوراء ... طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت هنا أو هناك .... ولا تتطلع لغير السماء
-18-
أخي سوف تبكي عليك العيون ...................................وتسأل عنك دموع المأين
فإن جف دمعي سيبكي الغمام ....................................ترصع قبرك بالياسمين
سأثار ولكن لرب ودين...........................................وأم ضي الى جنتي في يقين
فإما حياة تسر الصديق...........................................و إما ممات يكيد العدى

DirghaM
06-23-2008, 02:11 PM
بارك الله بك أخي ،، وجزاك الله خيرا على نقل هذه القصائد التي تعالج داء الهون وبلاء الإنهزام الذي اصاب بعض الأطراف من الأمة الإسلامية ،، وها قد بدأت روح الجهاد تسري في عروق الأمة والله لن يطفئها بعد جبار ولا متكبر حتى تعود العزة لأهلها .. فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ..

khalidfatah
10-29-2008, 05:40 PM
قصائد جميلة وكلمات صادقة شكرا لك أخي على هذه الهدية