المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان دلائل الطب الوقائي في القران تاليف د / احمد الجلال



sedeeg
06-25-2008, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إليكم كتاب دلائل الطب الوقائي في القران
يمكنكم تحميله عبر هذا الرابط
http://file7.9q9q.net/Download/43998191/------------------.z


تجد ضمن هذا المؤلف
المباحث والمواضيع التالية:-
1 - دلائل الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي.
2 - دلائل الوقاية من أمراض القلب والشرايين والمرارة
3 - دلائل الوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة.
4 - دلائل الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
5 - الهدي القرآني لمزيد من الرعاية بالطفل الخديج.
6 - حاجة الإنسان إلى زاد الجسد وزاد الروح ولباس التقوى للنفس وطهارة الجسد بما حوله والنفس كشروط أساسية لاكتمال الصحة البدنية والنفسية.
7 - دور الإفساد الهوائي والغذائي في نشوء السرطان وسبل الوقاية منه.
8 - مباحث أخرى في الطب الغذائي والطب العام ذات فوائدة وقائية وعلاجية.


إعداد ـ د / أحمد محمد الجلال

sedeeg
06-25-2008, 03:26 PM
:emrose:هذا كتاب ألكتروني قيم وفيه ثراء وفير من المعرفة :emrose:
:emrose:ويعتبر أسهل في التصفح من الكتب الورقية وميزته:emrose:
:emrose:أنه لا يحتاج إلى مكان لحملة ألا بداخل الجهاز :emrose:

sedeeg
07-06-2008, 09:26 PM
اليكم هذا الموضوع الموجود في الكتاب....
كنموذج.....



مـراتب الطـعـام
يرتب الغذاء حسب قوته الغذائية وهو ثلاثة أنواع :-
1- الذي هو أدنى
ما يؤكل بعد أن ينبت من الأرض مباشرة دون انتظار للنضوج الذي يفقده ميزته لأنه يتحول إلى بذور للنبتة نفسها مثل الخضار ( الخس - القثاء - الجرجير - الملوخية - البصل - الفجل - وغيرها ) ، وهذه هي الأدنى غذائياً إذا تم الاعتماد عليها وحدها فقط فلا تسمن ولا تغني من جوع لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن وفقيرة بمواد الطاقة والبناء مثل المواد الدهنية والسكريات والزلال قال تعالى عائبا على رغبة بني إسرائيل ( فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) البقرة 61. وفومها في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه " ثومها " وهي لغة لبعض العرب في إبدال الثاء بالفاء ومن الأمثلة على عيوب الذي هو أدنى أنه قد وجد علميا أن نبات الثوم لا يستطيع التخلص من فضلاته أو مخلفات التخليق الغذائي وتخزن وتبقى فيه مثل أوكزالات الكالسيوم وهذا عكس الثمار التي تقل أو تنعدم فيها الأوكزلات كلما ازداد نضوجها ويؤيد هذه الحقيقة العلمية ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث الثوم " لا أراه إلا نيه " ومعنى نية أي غير ناضج ذكره ابن الأثير في النهاية. ومما سبق ندرك أن الذي هو أدني لا يمكن أن يغني عن الذي هو خير أو الرزق الحسن في توفير كافة الاحتياجات الغذائية كما سنعرف لاحقا وأفضل الخضار الغض الطري بعكس الثمار التي يتوجب فيها ويشترط النضوج .
2- الـرزق الـحـسـن
ما يتطور من النبات ويتحول ويؤخذ وقتا أ كثر لاستوائه مثل الثمار ( المحاصيل - والحبوب - والفواكه ). وهذه المواد غنية بمعظم المواد الغذائية وتختلف بها زيادة أو نقصان حسب أنواعها فهي من الرزق الحسن وشروط تناولها اكتمال النضج فعلى سبيل المثال وجد أن اللوز المر الأخضر غير الناضج وكذلك بذور المشمش المره والخوخ والكرز والدراق تحوي من السموم مادة السيانيد القاتلة وفقا للتركيز أما البطاطا الخضراء والجوافة الخضراء الفجة غير الناضجة تحوي مادة السولانين وهو سم يسبب ألم المعدة والإقياء والإسهال وزيادته سامة على الجهاز العصبي وقد يؤدى إلى الموت لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تبيعوا الثمرة حتى يبدوا صلاحها ) وفي رواية نهى النبي ( ص) عن بيع الثمرة حتى يبدوا صلاحها وكان إذا سئل عن صلاحها قال ( حتى تذهب عاهته ) رواه البخاري. ومادتي السيانيد والسولانين السامتين لم تكن تعرف علميا في عهد رسول الله ( ص ). كما أن تناول الفول الأخضر ( غير الناضج ) يسبب انحلال الدم لمرضى النقص الإنزيمي الوراثي في كريات الدم الحمر ويظهر المرض على شكل يرقان وفقر دم. ويوجد حامض الأوكزليك في الفواكة غير الناضجة وتعتبر املاحه الأوكزالات من مكونات الحصى الكلوية عندما ترتبط مع كلسيوم البول. والمحصول المكتمل نضجه يصبح خاليا من السموم والأضرار مكتمل الفائدة الغذائية لقوله تعالى ( رطباً جنياً ) سورة مريم 25. وجنيا أي مكتمل نضجه وقد جعل الله تعالى ينع الثمار أي نضجها آية من آياته للمؤمنين قال تعالى( انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) الأنعام 99. وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام توجيهات في معرفة ينع الثمار وبداية صلاحها منها حتى" تصفر أو تحمر" و" نهى عن بيع النخل حتى يزهو والحب حتى يفرك وفي رواية حتى يشتد والثمار حتى تطعم " وهذه الأحاديث في سنن البيهقي وعبد الرزاق والإمام احمد. والثمار هي من الرزق الحسن لقوله تعالى " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون "4 67 النحل. وقال تعالى ( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ) 22 البقرة. وثبت علمياً أن السكريات التي في التمر والعنب الموصوفة بالرزق الحسن سهلة الهضم( تدخل من الأمعاء مباشرة بدون هضم ) قابلة للتخزين في الكبد بطيئة الانطلاق الدموي( حسب الحاجة ) إضافة إلى احتوائهما على الأملاح والفيتامينات المتعددة والمواد الليفية الملينة بعكس السكر المكرر الأبيض المنزوع منه الأملاح والفيتامينات المصنوع من السكر الخام الأحمر لسكر القصب الذي اصبح مجرد مادة كيميائية بعد أن تعامل صناعيا مع مادة هيدروكسيد الكالسيوم الكيميائية القلوية لمعادلة أحماضه لمنع تحلله ثم يرشح لعزله من أملاحه وفيتاميناته كما أضيفت إليه مادة ثاني أكسيد الكبريت لإكسابه اللون الأبيض قبل تجفيفه والتلوين الكيميائي للسكر الأحمر إلى اللون الأبيض لهدف غير غذائي حتى يمكن إضافته إلى كافة العصائر والمعجنات دون التأثير على لونها الأصلي. وبعد عزل مضافاته الغذائية وتلوينه الكيميائي أصبح السكر الأبيض مادة خارجة عن الميزان الإلهي فهو يرفع بزيادة مستوى السكر في الدم بعد استخدامه ويعكس الشعور بالشبع الكاذب للسبب نفسه وتخمره بين الأسنان في الفم يزيد من عفونة الفم ويتحول إلى حمض اللاكتيك الذي يسبب تنخر الأسنان وحمض اللاكتيك هو أيضا مخرش للمعدة والأمعاء ويسبب الإسهال . لذا فالإسهال الناتج عن الإسراف في تناول السكر الأبيض هو نتيجة لزيادة الحموضة داخل الأمعاء وزيادة ضغط التركيز الاسموزي للسكر نفسه فيسحب معه الماء وتسمى العصائر الحاوية على السكر الصناعي تسمى مرطبات ( تزيد من حدة الإسهال ). إن تناول السكر الأبيض يسبب التجاوزات للحدود المطلوبة لمعيارية الدم في مرضى السكري ويزيد في معاناتهم المرضية. والشبع الكاذب يضر المرضى وضعاف المناعة كونه يحرمهم من تناول ما يحتاجونه من الفيتامينات والأملاح وبقية العناصر الغذائية عن طريق إكسابهم الشعور الزائف بالشبع كونه يرفع مستوى السكر بالدم لأن منعكس الشبع في الإنسان يعتمد على زيادة مستوى السكر في الدم. وتحريض الإسهال هو الآخر يقلق راحة المريض ويجافي مضجعه فلا يرتاح على سرير المرض كما هو المطلوب لأن الراحة لمن أنهكه المرض جزء من العلاج. والإسهال أيضا يحرم المرضى وضعاف المناعة من حاجاتهم الغذائية الأخرى وما أحوجهم إليها وذلك بواسطة آلية تقصير الوقت على الأمعاء في حالة الإسهال فلا تستطيع الأمعاء امتصاص الغذاء كما ينبغي. وإضافة السكر الأبيض الى العصائر يغطي عيوبها الذوقية ويؤدي الى شرب العصائر التي لايمكن تجرعها أواستساغتها بدون اضافة السكر اليها. ومما سبق ندرك أن الفائدة الغذائية هي في تناول المواد الخام التي لا تحوي على عناصر غذائية أخرى وتحتفظ بخواصها ومميزاتها النافعة ويسهل على آلية الذوق والطعم معرفة الصالح أو الفاسد منها. وإذا كان تحويل وصناعة بعض الغذاء من خاماته يفقده الكثير من فوائده ومميزاته فكيف إذا اتخذت أي خامة لتفسد وتتخمر كيف سيصبح الضرر على الإنسان ؟ فلا يمكن لإصبع الإنسان إن تحسن ما صنعته إرادة الرحمن كما عرفنا وسنعرف قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل شئ موزون) الحجر19. والميزان هنا حسب معرفة الخالق بحاجة خلقه. وأضرار مخالفة الميزان الغذائي الإلهي تتناسب مع مقدار الانحراف عن الميزان ورجوعا إلى الآية 67 النحل: قال تعالى ( تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) وسكرا بمعنى خمر وهي أن فساد المواد السكرية يفقدها خاصيتها الموصوفة بالرزق الحسن ( الصنع الإلهي ) حيث يمكن للناس أن يجعلونها بواسطة جراثيم التخمر تتحول إلى خمر مادة واحدة نتجت من مخلفات الجراثيم وضارة وينعدم فيها فوائد أصلها قبل التجرثم الذي يحولها من اصلها الطيب من الرزق الحسن إلى أم الخبائث بعد أن أفسدتها الجراثيم وتصبح مجرد مادة سامة على العقل والأعصاب والكبد فهنا تـنوه الآية الكريمة أن هذه الثمرات بذاتها آية لفوائدها الغذائية والفرق بينها ( رزقا حسنا ) وما يتخذون منه سكرا- أي خمرا يعرفه العاقلون حسب ما ورد في آخر الآية " إن في ذلك لآية لقوم يعقلون " .
3 - الـذي هـو خـيـر :-
ما يلزمه وسيطاً لاستخلاصه من اصله النباتي لتحويله وتطويره مثل ( اللحم والعسل ) وهذا النوع هو أغنى الأنواع ويدخل في حكمه اللبن ( الحليب ) والوسيط هنا منه الأنعام آكلة العشب حيث يتطور الغذاء النباتي في جسمها إلى لحم وشحم يحوي البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن وتدر اللبن الغذاء الكامل من بين فرث ودم. وأكد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المقولة العلمية في أن اللبن غذاء كامل في قوله ( ليس شئ يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن ) رواه أبو داود وذكر ابن ماجه مثله. ولأنه غذاء كامل وخاصة اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه يحوي كافة العناصر الغذائية مجتمعة بنسبة 12% والماء بنسبة 88 % من وزنه فلا يحتاج الإنسان بعده لا أكل ولا شراب. ومن الذي هو خير كذلك لحم الطيور من غير الجوارح يتطور غذاءُها النباتي الى لحم وما يحويه. وبيض يحوي كافة العناصر الغذائية مجتمعه ولكنه أدنى من اللحم وفقا لمرتبته البدائية لأن اللحم يتطور من البيض كأن البيض نبات اللحم ولأن البيض يزيد من إثارة أمراض الحساسية ويثير القروح والنفاطات الجلدية وتزداد فيه نسبة شمع الكلسترول. ومن الطعام المتطور لحم صيد البر الحلال وصيد البحر الطري وقد ورد في السنة النبوية كراهية الاعتماد على اللحم وحده كغذاء منعا لأضرار الإسراف النوعي وتفضيل أن يؤكل مأدوما مع الخبز إن توفر. وكذلك من الذي هو خير ما تنتجه النحل التي تجمع وتطور الرحيق من كل الثمرات إلى عسل غذاء ودواء مختلف ألوانه بوحي الهي. قال تعالى على لسان سيدنا موسى لبني إسرائيل الذين كانوا يأكلون المن وقيل هو شبيه بالعسل والسلوى وهو لحم طائر السماني عندما طلبوا مما تنبت الأرض ( قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) البقرة 61. فقد ذكر ما تنبت الأرض ويؤكل مباشرة بالذي هو أدنى والطعام الذي طوره الله بعد ذلك وصف بالذي هو خير.

sedeeg
07-14-2008, 07:46 PM
اشكر كل من ساهم في هذا الموضوع

sedeeg
07-24-2008, 09:58 PM
دلائل الطب الوقائي في القرآن الكريم
مقدمة :- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين له إلى يوم الدين أما بعد – يندهش كل من يتدبر القرآن الكريم بقلب مفتوح على الحقيقة والمعرفة قال الله تعالى ( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ) ولا غرابة ولا عجب أن نجد في القرآن الكريم إعجازا علميا طبيا فهو تبيانا لكل شي ويهدي للتي هي أقوم لصلاح الروح والجسد معاً وصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والأمة إجمالا. والقارئ المتمعن في القرآن الكريم يجد فيه ما يهديه وما يفيده لكافة جوانب الصحة البدنية والنفسية فأصل الإنسان الذي بداء الله خلقه من طين وهو التراب والماء ونفخ الله سبحانه فيه الروح جاعلا إياه يتنفس ويتحرك ويدرك فهو بهذه الصفات لا يستطيع الإنسان الإفلات من اصله المادي أو الإفلات من أصله الروحي فإن حياته واستدامتها وراحته توجب عليه الرجوع إلى الأصل وذلك بالاستزادة من اصله المادي وهو الأكل والشرب والذي مصدره التراب والماء وكذلك الاستزادة من توجيهات خالقه مصدره الروحي. وهدى القرآن في الصحة البدنية والنفسية ترتل بعدة كلمات ومعانيها لا تتسع لها المجلدات وكلها إعجازا وسبق علمي للقرآن الكريم .
وقبل الدخول إلى التفاصيل عن حاجات الإنسان الصحية أود أن أذكر في هذه المقدمة دلائل الإعجاز القرآني عن مكونات الإنسان الترابية والمائية والروحية وحاجته إلى الهواء والضغط الجوي المناسب له وحاجته إلى الجاذبية الأرضية حتى لا يفلت ضائعاً في الفضاء الخارجي.
أولا التراب التراب يتكون من المواد المفتتة الغير متماسكة من مكونات الأرض ويمكن للتراب أن يتماسك كالطوب بواسطة النار أو بالتبلور كالأسمنت ولكن لا الطوب وحده ولا الأسمنت وحده قابل للحركة فيما بينه كالإنسان وإذا ما تم تحريك أي جزء من الطوب أو الأسمنت يتفتت ثانية وهنا تظهر المعجزة ولأن تماسك التراب المفتت في وجود الماء والحركة في آن واحد معجزة وهذه المعجزة أكدها قوله تعالى ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) الروم 20. وتمت هذه المعجزة دون نار قوية أو تبلور. والجمع بين التراب والماء يسمى طينا وتماسكه في الإنسان بينه القرآن الكريم لقوله تعالى ( إنا خلقناهم من طين لازب ) الصافات11. ولازب أي لازقا متماسكا لا يذوب في الماء كما هو حال الطين الخام ثانيا الماء الماء يكون70% من وزن الجسم وهذه النسبة هي نفس نسبة ما تغطيه مياه البحار والمحيطات من مساحة سطح الكرة الأرضية البالغة70 % كما أثبت العلم أن الأوكسجين الذي نستنشقه مع الهواء وتطلقه النباتات في عملية التمثيل الضوئي مصدره جزئ الماء. فمن الماء التكوين وأسباب الحياة قال تعالى " وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً " الفرقان 54. وفي توافق النسب المادية بين مكونات الإنسان ومكونات الكرة الأرضية من التراب والماء قال تعالى ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) طه55. أما الروح فقد جاء في قوله تعالى " إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " 71 ، 72سورة ص. وفي عموم تكوين الإنسان قال تعالى " ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقه وبدا خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعـل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون " 6 ، 9 السجدة. وقال تعالى " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا ، إنا هديناه السبيلا إما شاكراً وإما كفورا " 2 –3 الدهر. وتحددت بيئة الإنسان وعمره في قوله تعالى " ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين " 36 البقرة. فكلمة في الأرض تعني ( داخلها ) وليس عليها لأن الأرض يحيطها الغلاف الجوي ويعتبر جزءا منها أي أن الإنسان لا يستطيع العيش على السطح الخارجي للغلاف الجوي ولا يعيش إلا في الأرض ضمن وداخل الغلاف الجوي الذي يوفر للإنسان أهم الأقوات وهو الهواء لذا فالإنسان داخل كوكب الأرض في مكان التقاء حاجاته المادية وهي الثمرات والماء والهواء ويستقر الإنسان من الانفلات إلى الفضاء الخارجي ويتمتع حتى حين. والتعبير القرآني أكد المنظور العلمي في أن الغلاف الجوي تابع للأرض لأنه يوفر للبشر الأوكسجين والضغط الجوي المناسب لراحتهم وقال تعالى ( وقدر فيها أقواتها ) فصلت10. وجاء لفظ ( فيها ) للأقوات أيضا أي أن وفرة الهواء بكمية أكثر بكثير من الماء العذب والثمرات تؤكد أن الهواء أهم الأقوات. ولكي يستقر البشر في الأرض ولا تنعدم أوزانهم ولا تسبح ولا تضيع أجسادهم في الفضاء الخارجي لأجل ذلك أوجد الله تعالى الجاذبية الأرضية لجذب البشر وما في الأرض من منافع لهم إليها وذكر القرآن الكريم الجاذبية قبل أن يذكرها إسحاق نيوتن قال تعالى ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا )25، 26 المرسلات. وكفت الشيء بمعنى ضمه إليه والكفات الموضع الذي يكفت فيه والأرض تضم أو تكفت إليها ما فيها وما يقرب منها ولا يستطيع الإنسان التصعد في السماء إلا بمشقة ومغالبة للجاذبية وأدرك رواد الفضاء أنه لا استقرار للبشر إلا في الأرض وشعروا بكفات الأرض ( الجاذبية ) كلما رجعوا إلى الغلاف الجوي للأرض. والإنسان إذا ما تصعد في السماء أي تكلف الصعود بمشقة معاكسا لقوة الجاذبية الأرضية كمن يتسلق الجبال العالية جداً أو يرتفع في السماء بواسطة الطيران المفتوح هناك يقل الضغط الجوي ويقل الأوكسجين وهذا يتنافى مع راحته. لقوله تعالى " ومن يردأن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصعد في السماء " الأنعام 125. ولكي تستمر حيات الإنسان وفقا للهدف الذي خلق من أجله فعلى الإنسان اجتناب محاذير الخالق واتباع أوامره المذكورة في نصوص القرآن الكريم لسلامة الروح والجسد وما عرف المفسرون والمهتمون من الأطباء من هدي القرآن في الطب الوقائي والهدي العلاجي قد أمكن شرحه بمعطيات العلوم الطبية الحديثة والتي ما تكامل وثبت وصح من هذه العلوم يتضح أنه يستقر مع الحقيقة القرآنية قال تعالى ( الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) إبراهيم 1. وعلينا أن نثق بمعطيات العلم التجريبي الذي نال درجة من الثبات أكدها البيان القرآني لأنه لم يأت هذا العلم إلا بعد تجارب وأبحاث وملاحظات وصلت إلى الصواب والحقيقة المتوافقة مع سنة الله. والملاحظ أن هدي القرآن الكريم في الطب الوقائي أكثر وروداً في نصوص القرآن الكريم من الهدي العلاجي وهذا أنفع للناس لما للوقاية من أهمية في منع حدوث المرض وبالتالي منع ظهور الضرر الناجم عن المرض فالوقاية تمنع المرض وضرره كما يقال في المثل الشائع : الوقاية خير من العلاج.


.[/quote]

sedeeg
03-31-2009, 08:32 AM
:emrose:هذا كتاب ألكتروني قيم وفيه ثراء وفير من المعرفة :emrose:
:emrose:ويعتبر أسهل في التصفح من الكتب الورقية وميزته:emrose:
:emrose:أنه لا يحتاج إلى مكان لحملة ألا بداخل الجهاز :emrose:

الرابط المفعل هو

http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html