المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الداء العضال



السالم
07-02-2008, 01:48 AM
http://www.alamralawal.com/#detailOfKhotabWritten::35

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه, ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أيها الناس, اتقوا الله تعالى حق التقوى, وراقبوا ربكم واخشوه, واعبدوه حق عبادته, واذكروه حق ذكره, وتجنبوا مواقع الفتن, فإن أعظم أسباب الوقاية منها, تجنبها, وتوكلوا على الله, ولا تعتمدوا على الأسباب, ولا على أنفسكم, وإذا أصبحتم وأمسيتم فقولوا: يا حي يا قيوم, برحمتك نستغيث, أصلح لنا شأننا كله, ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين.
أيها الإخوة في الله, أيها المسلمون, احذروا النفاق على أنفسكم, وعلى دينكم, واحذروا المنافقين على أنفسكم, وعلى دينكم, ولا تعجبوا, ولا تأمنوا؛ فإن النفاق كما قال السلف: الداء العضال الباطن, الذي قد يكون الرجل ممتلئا منه, وهو لا يشعر.


﴿وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون﴾, قال الحسن البصري رحمه الله, «والله ما أَمِن النفاق على نفسه إلا منافق, ولا خافه على نفسه إلا مؤمن», أخرجه البخاري, وقال ابن أبي مليكة «أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه», ما منهم من يقول إنه على دين جبرائيل وميكائيل.


وجاء عُمَر رضي الله عنه, إلى حذيفة وهو جالس في المسجد, فقال: يا حذيفة أما شعرت أن فلانًا قد مات, فهلم بنا نصلي عليه, فسكت حذيفة ومضى عُمَر, فلما بلغ بابَ المسجد انتبه, فالتفت فإذا حذيفة جالس في مكانه لم يبرحه, ففطن لها أبو حفص فرجع, وقال: يا حذيفة أهو منهم؟ فسكت حذيفة, فجلس عُمَر, وقال, يا حذيفة نشدتك الله, أنا منهم؟ فقال حذيفة: لا, ولا أزكي بعدك أحدًا أبدًا, فدمعت عينا عُمَر رضي الله تعالى عنه, خاف أن يكون منهم.


يا عباد الله, النفاق هو المرض العضال, النفاق هو اختلاف الظاهر والباطن, النفاق هو اختلاف الظاهر والباطن, ولذلك كانت معايير الصحابة رضي الله عنهم شديدة في هذا الأمر, أي اختلاف بين ظواهرهم وبواطنهم, يعدونه من النفاق, ويخشون أن يكون من النفاق, حتى يكون الظاهر والباطن سواء, والخلوة والجلوة سواء, والسر والعلانية سواء, قيل لابن عُمَر: إنا ندخل على السلطان فنقول له كلامًا, وإذا خرجنا من عنده قلنا كلامًا آخر, فقال أبو عبدالرحمن: كنا نعد هذا هو النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال حذيفة رضي الله عنه, -وهو من الخبراء بأمور النفاق والفتن- إن كنا نسمع الكلمة من الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدها نفاقًا, وأنا اليوم أسمعها من أحدكم في المجلس عشر مرات ولا تبالون.

وقال أنس: إنكم لتعملون أعمالا وتقولون أقوالا هي في أعينكم أدق من الشعر, كنا نعدها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. وبلغ من تدقيق الصحابة على أنفسهم, أنهم إذا فقدوا الرقة والخشوع, الذي يجدونه في مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم, إذا فقدوه إذا ذهبوا إلى أهليهم وأولادهم, عدوا ذلك من النفاق, لأنهم عند رسول الله بوجه, وعند أولادهم بوجه, مع أنهم لا يقصدون ذلك, فقال حنظلة الكاتب: يا أبا بكر نافق حنظلة, نافق حنظلة, قال: وما ذاك, قال: كذا وكذا, قال: إني أجد الذي تجد, فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يشتكون إليه هذا النفاق الذي عدوه نفاقا, فقال عليه الصلاة والسلام: هذا ليس من النفاق.


فيا عباد الله, يا عباد الله, والله ما أمن النفاق على نفسه إلا منافق, ولا خاف النفاق على نفسه إلا مؤمن, من الذي منِّا ظاهره وباطنه سواء, خلوته وجلوته سواء, من الذي منِّا في كل أحواله على طريقة واحدة, يقول عليه الصلاة والسلام: «إن شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه», فينبغي للعبد أن يدقق على نفسه, أن تكون علانيته كسره, وسره كعلانيته, ويحذر من هذا الاختلاف بين الظاهر والباطن قدر استطاعته.


وإن أهل النفاق, ليسوا مسمَّون بأسمائهم, بل كثير منهم لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, لمَّا قيل لسماحة الشيخ عبدالعزيز رحمة الله عليه: إنك لا تعرف كثيرًا من العلمانيين ولا تعرف أسماءهم, يُعَرِّض الرجل بأنك لا تفقه الواقع, فقال الشيخ -وهو من أهل الحديث يلقنهم الله الحجج- قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم أسماء كثير من المنافقين, قال الله ﴿وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين﴾.

فأهل النفاق ليس لهم أسماء, ولكن الله سمى لهم علامات وصفات, قد يكون النفاق في أناس لهم لحى, كما كان المنافقون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاهم تملئ صدورهم, وقد يكونوا من أناس حلقوا لحاهم, قد يكونوا مظهرين الفسق, وقد يكونوا مظهرين الدين, النفاق ليس له طعم ولا رائحة, له صفات, فمن صفاته يا عباد الله, ما قصه الله علينا في كتابه, وما قصه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم, هناك طرق تؤدي إليه, ثم تؤدي إلى النفاق الأكبر والأعظم,

فطريق النفاق الأكبر هو الكذب؛ لأن النفاق إنما يبنى على الكذب, وهل اختلاف الظاهر والباطن إلا الكذب؟! الكذب في الحديث, هذا لا يفعله المؤمن, لا تكذب ولو كنت مازحًا, ولو كان في نكتة, ولو كان في طرفة, لا تكذب ولو كنت مازحًا, ولا أن تقول لصبي تعال وأعطيك ما في يدي وليس في يدك شيء, فإن هذا من الكذب, فالكذب في الحديث طريق النفاق الأعظم, ولذلك قال ابن مسعود: «يُطبَع المؤمن على الخلال كلها إلا الكذب والخيانة», فهذه لا تناسب المؤمن أبدًا,

ومن الكذب: الكذب في المواعيد, وما أكثره في الناس, وهو طريق إلى النفاق الأعظم, هو من النفاق ويؤدي إلى النفاق الأكبر, ومن الكذب: الكذب في العهود والعقود والمواثيق, التي بينك وبين الله وبينك وبين خلقه, وهي التي تسمى بالغدر, تُوَقِّع عقدًا أو تعاهد عهدًا أو تَعقِد بلسانك, ثم تغدر بمن عاقدته وتخون فيه, وهذا الذي يسمى بالغدر,

ومن النفاق الكذب في الخصومة, وهو الذي يسمى بالفجور, إذا كان بينك وبين أحد خصومة, دينية أو دنيوية, استخدمت كل أنواع الأسلحة, ولم تترفع عن شيء, تَفجُر في الخصومة, هذا طريق النفاق الأعظم, ومن الكذب: الكذب في الأمانة, الكذب في الأمانة, وهو المسمى بالخيانة, فهذه الخمسة طريق النفاق الأعظم, فإذا تكاملت في العبد كان منافقًا خالصًا, وإذا كانت فيه واحدة منهن, كانت فيه شعبة من النفاق, لأن هذه الخمس تُعَوِّد على اختلاف الظاهر والباطن, ثم تقود إلى النفاق الأعظم, والنفاق الأعظم أن يبطن العبد الكفر ويظهر الإسلام, أن يظهر أنه من أهل الخير ومن أهل الديانة, ويبطن خلاف ذلك, وله علامات, منها أن يميل إلى الكفار ويتشبه بهم, ويفرح بعاداتهم ويفرح بانتصارهم, ويلهج دائما بذكرهم, في مقالاته وفي قلمه وفي لسانه, هذه رائحة للنفاق عظيمة,

ومن ذلك أن يبغض أهل الإسلام ويستهزئ بهم, ويفرح بانهزامهم, هذا هو النفاق بعينه, ومن ذلك أن يهزأ بشيء مما جاء به الرسول, أو يسخر منه أو يُسَهِّل فيه أو يدعو إلى مخالفته, وأنواع ذلك مما عجت به الصحف, وعجت به المجالس, من أناس يقدحون في الإسلام, بعضهم ينتسب للإسلام, وإلى الخير, وبعضهم لا يظهر منه ذلك, وكلهم يرمون الإسلام بسهم واحدة.


سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول: اللهم أهلك المنافقين, فقال: يا ابن أخي لو استجاب الله دعوتك لاستوحشتم في الطرقات. لو استجاب الله دعوتك لاستوحشتم في الطرقات من قلة السالكين, لو أهلك الله المنافقين لخَلِيَت المدن والطرق والقرى من كثرة ما هم فيه, قال وحذيفة لأنه يعرفهم بصفاتهم.


فيا عباد الله, أهل النفاق يقدحون في الدين, ويقدحون في أهل الدين الصادقين المتمسكين به, يقدحون في أهل الحسبة, ويقدحون في أهل الدعوة والخير, وفي أهل العلم, وفي أهل العبادة, يستهزؤون بهم, يريدون أن يفسدوا في الأرض بعد إصلاحها, إذا انتشرت السنة أرادوا انتشار البدعة, والأهواء والأحزاب والجماعات والفرقة, إذا انتشر الأمن أرادوا الثورة والتفريق والفساد, إذا انتشرت الهداية أرادوا المعصية والشهوات والاختلاط والفجور, إذا انتشر التوحيد أرادوا الشرك, وكلهم يدندنون حول عودة الشرك إلى جزيرة العرب, كما كانت قبل أن يمن الله بالدعوات الإصلاحية.


هذه طريقتهم, ﴿وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون﴾, وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس, ادخلوا فيما دخل فيه أهل العلم والإيمان وصفوة المؤمنين, قالوا لا, نحن النخبة, نحن الصفوة, هؤلاء عوام, نحن المفكرون, ﴿وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون﴾.


فيا عباد الله, قال الله عنهم ﴿والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض﴾, لهم أحزاب ولهم شِلل ولهم عصابات, يتواطئون, إذا كتب أحدهم مقالا, تناهقوا معه كلهم, وإذا قال أحدهم كلمة, أيدوه كلهم, ﴿والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر﴾ والمنكر هو الشرك وهو البدعة, وهو الهوى وهو المعصية, وهو الشبهات وهو الشهوات, ﴿وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون﴾, هذه من صفاتهم,


ومن صفاتهم التكاسل عن الخير, ﴿لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون﴾, ولا يذكرون الله إلا قليلا, تفقد هذا في نفسك, صلاة المنافق يُضيِّع فيها الوقت, يُضيِّع فيها الجماعة, ويُضيِّع فيها الطمأنينة, ويُضيِّع فيها الخشوع, كما قال عليه الصلاة والسلام: «تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق يترك الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان» يعني صلاة العصر «نقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلا», فضيع وقتها وجماعتها وطمأنينتها وخشوعها, فإذا كان ديدنه هكذا كل يوم, إذا خرج من العمل نام عن الصلاة, ويصليها قبيل الغروب فهي, صلاة المنافق, صلاة المنافق, صلاة المنافق, كما قال عليه الصلاة والسلام, وقال الله ﴿فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يراؤون﴾, فاحذروا النفاق على أنفسكم, وعلى دينكم, وحاسبوا أنفسكم ودققوا عليها, فإنه مرض خطير لا يشعر به العبد, واحذروا المنافقين على دينكم, وعلى أمتكم وعلى مجتمعكم فما أكثرهم, ما أكثرهم في المجالس وفي الإعلام وفي كل مكان, احذروهم, قال الله ﴿هم العدو﴾ وأل هنا للاستغراق, يعني كل العداوة وكل الخطورة فيهم ﴿هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون﴾.


اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم, ونعوذ بك من شرورهم, اللهم شتتهم ومزقهم يا رب العالمين, اللهم سلط عليهم السلطان يا حي يا قيوم, اللهم أشغلهم بأنفسهم عن المسلمين, وعن دين المسلمين, وإفساد مجتمع المسلمين, اللهم من أراد نشر الشرك أو البدع, أو الأهواء أو الأحزاب, أو الجماعات أو الفرقة, أو الشهوات أو الشبهات, اللهم فعليك به يا رب العالمين, اللهم أشغله بنفسه عن المسلمين, اللهم أشغله بنفسه عن المسلمين, اللهم أشغله بنفسه عن المسلمين, اللهم افضحهم على رؤوس الأشهاد كما وعدتنا بقولك ﴿أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم﴾, لا والله لتَخرُجن أضغانهم على الناس طال الزمان أو قَصُر, ﴿أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم* ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم﴾,

اللهم أنقذنا من النفاق, اللهم طهر قلوبنا من النفاق, دقيقه وجليله, وصغيره وكبيره, وسره وعلانيته يا رب العالمين, اللهم طهر قلوبنا من النفاق, اللهم طهر قلوبنا من الكذب ومن الخيانة ومن النفاق ومن سوء الأخلاق, يا ربنا أنت حسبنا ونعم الوكيل, أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد, إخوتي في الله, إن مما يُبرِّأ من النفاق, ويطهر القلب منه, إخلاص العمل لله, إخلاص العمل لله, وأن يكون الله في قلبك وبين عينيك, دائمًا تريد وجهه بعملك, فإن هذا يطرد النفاق, ويطرد الغل من القلب, ومن ذلك ألا تُرضي الناس بسخط الله, ولا تُسخِط الله برضا الناس, احذر ذلك, ليكن ربك عندك أعظم شيء, كما قال إبراهيم ﴿فما ظنُّكم برب العالمين﴾, وكما قال نوح ﴿ما لكم لا ترجون لله وقارًا﴾, إن سبب النفاق هو المداهنة والمجاملة, والرغبة في كسب الناس وتجميعهم, ولو على حساب الحق.


فيا عبد الله, قل الحق ولو كان مرًّا, قل الحق ولو قامت عليك القيامة, ولو دارت عليك الدوائر, فإن العاقبة للمتقين, وإن الله سيعصمك, ومن ذلك اللجوء إلى الله, اللجوء إلى الله, والاستغاثة به من النفاق, فإنه مرض خطير, يفسد القلب ويفسد العمل,

ومن ذلك البُعد عن مجالسة المنافقين والمداهنين, الذين قال الله فيهم ﴿ودوا لو تدهن فيدهنون﴾ البعد عن مجالستهم, ومجالسة أهل الحق وأهل الفضل, وأهل السنة وأهل الحديث, حتى يتعود العبد على الصدق وعلى الصراحة وعلى الطهارة, في قلبه ولسانه وعمله, وبعد ذلك وقبله وبين يديه: الاعتصام بالله سبحانه وتعالى, وطلب ما عنده, قال الله ﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا* إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله﴾, هذه الأربع هي التي تُبرِأك من النفاق, ﴿فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤتِ الله المؤمنين أجرا عظيما* ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا﴾, سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.


متابعة إشرافية / إدراج المقالة:
يرجى عدم الاكتفاء بوضع رابط المقال عند إنشاء موضوع جديد
مراقب 2