مشكلة انقذونى بسرعة

[معاوية الغزى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى اخواتى كثيرا عنما اقرا القران تجد ايات ولو شاء ربك لاءمن من فى الارض جميعا و كثير ايات تدور على هذا المحور
الشيطان اللعين دخل لى من هذا الباب ولم استطع اغلاقه اريد مساعدتكم برد عليه
يعنى انا كنت اسئل نفسى طيب لماذا لم يجعلهم مؤمنين وهو قادر على ذلك و فى ذلك اصلاح للجميع
و العياذ بالله
ارجو الرد على هذه الشبهة بارك الله فيكم وباسرع وقت
اخوكم

[فخر الدين المناظر]

جواب شبهتك أيها الفاضل عند سيد قطب رحمه الله تعالى حيث قال في تفسيره " في ظلال القرآن" :

"ومن ثم ترد القاعدة الكلية في الكفر والإيمان:

{ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله، ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون }..

ولو شاء ربك لخلق هذا الجنس البشري خلقة أخرى، فجعله لا يعرف إلا طريقاً واحداً هو طريق الإيمان كالملائكة مثلاً. أو لجعل له استعداداً واحداً يقود جميع أفراده إلى الإيمان.

ولو شاء كذلك لأجبر الناس جميعاً وقهرهم عليه، حتى لا تكون لهم إرادة في اختياره.

ولكن حكمة الخالق التي قد ندرك بعض مراميها وقد لا ندرك، دون أن ينفي عدم إدراكنا لها وجودها. هذه الحكمة اقتضت خلقة هذا الكائن البشري باستعداد للخير وللشر وللهدى والضلال. ومنحته القدرة على اختيار هذا الطريق أو ذاك. وقدرت أنه إذا أحسن استخدام مواهبه اللدنية من حواس ومشاعر ومدارك، ووجهها إلى إدراك دلائل الهدى في الكون والنفس وما يجيء به الرسل من آيات وبينات، فإنه يؤمن ويهتدي بهذا الإيمان إلى طريق الخلاص. وعلى العكس حين يعطل مواهبه ويغلق مداركه ويسترها عن دلائل الإيمان يقسو قلبه، ويستغلق عقله، وينتهي بذلك إلى التكذيب أو الجحود، فإلى ما قدره الله للمكذبين الجاحدين من جزاء..

فالإيمان إذن متروك للاختيار. لا يكره الرسول ( ص ) عليه أحداً."

فلقد خلق الحق سبحانه الإنسان مختارا ليؤمن أو لا يؤمن، وهذا ما يثبت له المحبوبية إن جئته مؤمنا، وهذا يختلف عن إيمان القسر والقهر، فالإيمان المطلوب من الإنسان هو إيمان الاختيار لا ما كان عن إكراه وإجبار.

[ايمان نور]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياأخى استعذ بالله أولاً
واستمر فى قول اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
وثالثاً اطلب العلم الشرعى بالقراءة والمحاضرات
واخيراً المسألة متعلقة بالإختيار لا الجبر ولو شاء الله لجعلنا جميعا موحدين أو ملحدين ولكن شاء أن يكون لنا إختيار
وادعوك لقراءة هذا الرابط كامل..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12510
لا تنسى
وهديناه النجدين فكل ملحد كافر يدعى العلم وحسن الإختيار فلم يجبر أحد على الكفر بل اختار ولابد أن يتحمل نتيجة اختياره...
لى عودة إن شئت .

[مهاجر]

أخى أرجو منك ان تتدبر قول الله { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى }

[دمعة موحد]

الله عزوجل لما خلق الخلق لم يتركهم همل بل أرسل لهم الرسل وبين لهم الطريق وبين كيف تنال الجنة وكيف تجتنب النار

فانقسم الناس من هذا البيان إلى قسمين:

1) فريق استجاب وأقبل على الله 2) وفريق أعرض واستكبر وعصى الله

فالله لم يكتب الضلال على أحد إلا عندما يضل العبد نفسه

بمعنى أن الله يعرض الهداية على كل أحد فالذي ياتي بأسباب الهداية يهديه الله والذي يأتي بأسباب الضلال يضله الله

قال تعالى : { والذين اهتدوا زادهم هدى } وقوله : { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }

وهذا الذي زاغ هل زاغ مباشرة؟؟

لا أبدا ، بل كان الله عليه حليما أعرض عن طريق الهدى وعصى والله عليه حليم يرزقه ويعطيه بل يقتح عليه أبواب من

الطاعات مثلا أو يريه خاتمة سوء لفلان أو يضيق عليه رزقه كل هذا من أجل أن يرجع ويتوب فإذا استمر على هذا

الإعراض أخذه الله أخذ عزيز مقتدر

وحلم الله عزوجل على عباده قد يكون سنين..

على كل حال هذه الامور كلها من وساوس الشيطان بل من مقاصده أن يفتن العبد في دينه فكن على حذر وتعلم عن الله وماله

من كمال الصفات حتى تعبد الله على بصيرة وعلم

هذا ماتيسر قوله إن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان

أسال الله أن يعلمنا عنه ويرزقنا العلم النافع

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

[مهاجر]

رجاء من الأخ معاوية الغزى قراءة موضوع (لماذا لم يجعل الله الناس كلهم مؤمنين)بقسم العقيدة والتوحيد