المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ساعدوني على حل إشكالات هذه الفتوى ؟على تقسيم التوحيد والتوسل



LTNSTH
07-09-2008, 03:33 AM
السلام عليكم
أما بعد
فهذه إحدى الموضوعات التي يروجها الأشاعرة والصوفية ... ليمنعوا بها تكفير القبوريين ...وليجيزوا التوسل
ونشروا هذه المقالة أو والفتوى وبها إشكالات .. استصعب على بعضها لقلة علمي
فساعدوني بارك الله فيكم على حلها


وإليكم المقال :



نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

لفضيلة العلامة حجة الإسلام

يوسف الدجوي الأزهري



بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلامة أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكي الأزهري المتوفى سنة 1365هـ :
جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما ؟؟ وما الذي يترتب عليهما ؟؟ ومن ذا الذي فرق بينهما ؟؟ وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه ؟؟ فنقول وبالله التوفيق :
إن صاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره ، قال : (( إن الرسل لم يبعثوا إلا لتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة ، وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله رب العالمين المتصرف في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله تعالى : (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) اهـ .
ثم قالوا : إن الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء ، فإنهم لم يكفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد الألوهية بعبادتها ، وهذا ينطبق على زوار القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم المستغيثين بهم الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى .. بل قال محمد بن عبدالوهاب:

(( إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان )) اهـ !! وإن شئت ذكرت لك عبارته المحزنة الجريئة ، فهذا ملخص مذهبهم مع الإيضاح ، وفيه عدة دعاوى ، فلنعرض لها على سبيل الاختصار ، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم نتحاكم إلى النقل ، فنقول:

قولهم : ( إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ) تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية ، وغير معقول أيضا كما ستعرفه ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام : إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية ، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة ، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء ، ولا معنى لهذا التقسيم ، فإن الإله الحق هو الرب الحق ، والإله الباطل هو الرب الباطل ، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا ، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر ، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى : ( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) .
فرتب العبادة على الربوبية ، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده ـ كما قلنا ـ ويقول تعالى : ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام ، ولا معنى لأن نسجد لغيره ، هذا هو المعقول ، ويدل عليه القرآن والسنة .
أما القرآن فقد قال : ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ) ، فصرح بتعدد الأرباب عندهم ، وعلى الرغم من تصريح القرآن بأنهم جعلوا الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب : إنهم موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية !! ويقول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلى التوحيد : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) ، ويقول الله تعالى أيضا : (وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي) ، وأما هم فلم يجعلوه ربا .

ومثل ذلك قوله تعالى : ( لكنا هو الله ربي ) خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى ، وانظر إلى قولهم يوم القيامة : ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين ) ، أي في جعلكم أربابا ـ كما هو ظاهر ـ وانظر إلى قوله تعالى : ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا .. ) ، فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا ؟!.
ثم انظر إلى قوله تعالى : ( وهم يجادلون في الله ) ، إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره ، فإذا ليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية ـ كما قال ابن تيمية ـ ، وما كان يوسف عليه السلام يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية ، لأنه ليس هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر يسمى توحيد الألوهية عند يوسف عليه السلام ، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة ؟!.
ويقول الله في أخذ الميثاق : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ، فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم ـ كما يقول ابن تيمية ـ ، ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا ، ولا صح أن يقولوا يوم القيامة : ( إنا كنا عن هذا غافلين ) ، وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف ـ كما يقول هؤلاء ـ ، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع فيه ، وهو لا يخفى عليك ، وعلى كل حال فقد اكتفى منهم بتوحيد الربوبية ، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد الألوهية أيضاً.

ومن ذلك قوله تعالى : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) ، فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من يعبده كما في آخر الزمان ، فإن قالوا : إنه معبود فيها أي مستحق للعبادة ، قلنا : إذن لا فرق بين الإله والرب ، فإن المستحق للعبادة هو الرب لا غير ، [و]ما كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقد قال : ( أنا ربكم الأعلى ) ثم قال : ( لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ) ولا داعي للتطويل في هذا .
وأما السنة فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه ، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله ، فإنهم ليسوا بتيميين ولا متخبطين ، وكان الواجب على مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت : من إلهك لا من ربك !! أو يسألوه عن هذا وذاك .
وأماقوله : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ) ، فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعات والآيات البينات ، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم ، بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم ، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره ، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور ، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام : ( إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) فكيف يقول ابن تيمية : إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول؟!.

ثم انظر بعد ذلك في زرعهم وأنعامهم : (هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ) ، فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأمور وأحقرها .
وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام : ( وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ) ، فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم ، ومن ذلك قول أبي سفيان يوم أحد : ( أعل هبل ) ، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( الله أعلى وأجل) ، فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن تيمية ويقول : إنهم فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية ؟!.
وأدل من ذلك كله قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه ، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنه عقيدة ؟!.
أما التيميون فيقولون بعد هذا كله : إنهم موحدون توحيد الربوبية ، وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه !! ولا أدري ما معنى هذا الحصر مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن الملائكة بنات الله ( ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون) ، وذلك كله لم يقاتلهم عليه الرسل ـ في رأي هؤلاء ـ وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية ـ كما يزعمون ـ وهم بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء !! أو المسلمون أكفر منهم في رأي ابن عبدالوهاب!!.
وما علينا من ذلك كله ، ولكن نقول لهم بعد هذا : على فرض أن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ـ كما يزعمون ـ فالتوسل لا ينافي توحيد الألوهية فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا ، ولم يقل أحد إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة ، ولا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت.

فإن تشبث متشبث بأن الله أقرب إلينا من حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة ، قلنا له : ( حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ) ، فإن رأيك هذا يلزمه ترك الأسباب والوسائط في كل شيء ، مع أن العالم مبني على الحكمة التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شيء ، ويلزمه عدم الشفاعة يوم القيامة ـ وهي معلومة من الدين بالضرورة ـ فإنها ـ على هذا الرأي ـ لا حاجة إليها ، إذ لا يحتاج سبحانه وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة .
ويلزم خطأ عمر بن الخطاب في قوله : ( إنا نتوسل إليك بعم نبيك العباس إلخ .. ) ، وعلى الجملة يلزم سد باب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط ، وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها بناء هذه العوالم كلها من أولها إلى آخرها ، ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا داخلين فيما حكموا به على المسلمين ، فإنه لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا الوسائط بل هم أشد الناس تعلقا بها واعتمادا عليها .
ولا يفوتنا أن نقول : إن التفرقة بين الحي والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من الميت أصلا ، وإنما طلب من الله متوسلا إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو نحو ذلك ، فهل في هذا كله تأليه للميت أو عبادة له ؟؟!! أم هو حق لا مرية فيه ؟؟ ، ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون ، كيف وجواز التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين .
وانظر كتب المذاهب الأربعة ، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله عليه وسلم تجدهم قد استحبوا التوسل به إلى الله تعالى ، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك العقل والنقل اهـ .
انتهى جواب العلامة حجة الإسلام يوسف الدجوي المالكي الأزهري رحمه الله تعالى .

LTNSTH
07-09-2008, 03:41 AM
بالمناسبة أيضا كاتب الموضوع يقدح في الإمام الشهير بابن بطة ويقول أنه قال حديثا مكذوبا على النبي فيه تجسيم لله عندما كلم موسى وذكر أن ذلك من المواضيع لابن الجوزي ...... هل هذا صحيح .. بحثت في سيرته فوجدتها طيبة إلا أن أهل الجرح والتعديل ضعفوه لحفظه ....

ناصر التوحيد
07-09-2008, 06:31 AM
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=98593

ناصر التوحيد
07-09-2008, 08:02 AM
التوحيد هو التوحيد ..
فما هو التوحيد
التوحيد هو انه لا اله الا الله ولا رب سواه
فالتوحيد هو افراد الله بالالوهية والربوبية وعدم الاشراك بالله

الالوهية , فلا اله الا الله ولا معبود بحق الا الله ولا شريك له في ذَلك : "إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني " ,"وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ ", "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا "

والربوبية , ولا رب الا الله الخالق والمبدع والمدبر والمتصرف ولا شريك له في ذَلك :(أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) , "مَا يَفْتَحْ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ " , والرب هو الحكم المطاع فلا طاعة الا لله وأوامر الله وتشريعات الله : "أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "
"إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ "
وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ( 65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ .

والله منزه عن اي شريك فلا لاشريك له والله منزه عن اي شبيه فلا شبيه له وليس كمثله شيء في اسمائه وصفاته
فالتوحيد يقتضي الإيمان بالله الواحد الأحد الذي له الكمال المطلق وليس كمثله شيء , المتوجه اليه في العبادة , الخالق والمبدع والمدبر والمتصرف المتوجه اليه في القصد والطلب , والخضوع لأوامره واجتناب نواهيه
فالله لا شريك له في الوهية ولا في ربوبية ولا في اسماء وصفات
اذن كما قال الله تعالى في سورة الصمد ( سورة الإخلاص )
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)
اللَّهُ أَحَدٌ
اللَّهُ الصَّمَدُ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
فمن الشرك بالله اشراك اله او الهة معه في الالوهية واشراك رب او ارباب معه في الربوبية واشراك اي شيء في اسمائه وصفاته

فالتوحيد هو التوحيد ..
وهذا التقسيم هو لشرح وتفصيل وبيان اصول التوحيد
فالنصراني يؤمن بالله ويؤمن بان الله هو الخالق ولكنه لا يوحد الله في الوهيته ولا يعبد الله الخالق بل يعبد انسان مخلوق خلقه الله فهو مشرك بالله
واللاديني يؤمن بوجود الله الخالق والواحد ولكنه لا يعبد الله الخالق ولا يعرف اسماء وصفات الله الخالق فهو مشرك بالله
والعلماني يرفض تطبيق أمر وشرع الله ويريد ان يكون التشريع للبشر فهو مشرك بالله
فاعترافهم بالوهية الله وحده يجب ان يلزمهم اعترافهم بربوبيه الله وحدة

ولذلك بيّن ووضّح وشرح وفصل العلماء أقسامُ التوحيد وانها ثلاثة:
1-توحيد الألوهية.
2-توحيدُ الربوبية.
3-توحيدُ الأسماءِ والصفات.
فكلها معا هي التوحيد الخالص والكامل والصحيح
والعلماء قسموا التوحيد للفهم والتوضيح ومعرفة السبيل الصحيحة حتى لا يأتى رجل يقول انا مؤمن بوجود الله وانه الرزاق الخالق ويحسب على المؤمنين فلابد من ان يؤمن بأن الله هو الذى تصرف له جميع العبادات الظاهرة والباطنه ويؤمن باسمائه وصفاته

LTNSTH
07-09-2008, 07:32 PM
جزاكم الله خيرا كثيرا ... نقلت موضوعكم هناك بارك الله فيكم ونقلت موضوع الأشاعرة .. والله المستعان

LTNSTH
07-09-2008, 07:33 PM
لكن ما أجبتوني عن العالم الشهير ب ابن بطة ؟؟ هل ما نسب إليه أباطيل أم ماذا ؟؟

مسلم3000
07-09-2008, 11:20 PM
قال الحافظ الذهبي في الميزان عن ابن بطة : ( قلت: ومع قلة إتقان ابن بطة في الرواية - فكان إماما في السنة، إماما في الفقه، صاحب أحوال وإجابة دعوة رضي الله عنه. )

و دافع الإمام المعلمي رحمه الله عنه و رد على الكوثري في تأنيبه فراجع كتاب التنكيل تجد ما يسرك إن شاءالله تعالى


و قلة حفظه و ربما روايته لأحاديث منكرة : لا تستوجب رميه بالموبقات كالتجسيم و غيره فإن الإمام رحمه الله كان سنيا سلفياً و ان كان غير متقن في الحفظ و هذا الإمام أبو حنيفة رحمه الله ضعفّوه في الحفظ بل زاد بعضهم انه لا يحفظ إلا 300 حديث أو ما شابه و جلها ضعيفة ! او كما قالوا و مع هذا تبقى إمامته محفوظة .

LTNSTH
07-10-2008, 01:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاكم الله خيرا كثيرا يا أهل التوحيد ... سأبحث عن الكتاب بوركتم ... وكلام الحافظ الذهبي رحمه الله فعلا وجدته ونشرته وكذا ما نشر في سير أعلام النبلاء وكذا في طبقات الحنابلة وسأبحث الآن في عن كتاب التنكيل بوركتم

LTNSTH
07-10-2008, 02:15 AM
السلام عليكم .. الحمد لله رب العالمين

وجدت ما يسرني فعلا يا أخ مسلم

لأن الذي لم يتضح أن المقالة أصلا كانت من موقع " الرازي " والموقع مليء بكلام الكوثري

فهذا الكتاب سأنشر رابط تنزيله .... هدى الله به النفوس الضالة وجعله في ميزان حسناتكم اللهم آمين ... ووفقكم الله وجزيتم خيرا ...

عاشق الاسلام%100
07-10-2008, 02:30 AM
الأخ الكريم المرجو أن تزور هذا الموقع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?f=58
تحياتي

مسلم3000
07-10-2008, 02:41 AM
و عليكم السلام و رحمة الله

و جزاك الله خيرا و نفع بك أخي الفاضل و كتاب التنكيل منه نسخة ورد و منه نسخة pdf فانشرهما في المنتديات

أميرة الجلباب
07-12-2008, 02:37 AM
المقال به عدة مغالطات ..

يتبع إن شاء الله ،،

أميرة الجلباب
07-13-2008, 03:35 AM
توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما ؟؟
التوحيد هو: اعتقاد أنه وحده الرب الإله المعبود، لا شريك له، ونفي المثل والنظير عنه، والتوجه إليه بالعبادة.
توحيد الألوهية هو: إفراد الله عز وجل بأفعال العباد بأن يتوجهوا بها إلى الله وحده.
توحيد الربوبية هو: الإقرار بانفراد الرب عز وجل بثلاثة معاني:
1- الخلق، والرزق، والتدبير، والقيام بكل شئون الكون.
2- المِلك لكل مافي هذا الكون.
3- السيادة، والأمر، والنهي، وحق الطاعة على جميع الخلق.


قولهم : ( إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ) تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية ، وغير معقول أيضا كما ستعرفه ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام : إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية ، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة ، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيءقوله إن تقسيم التوحيد غير معروف لأحد قبل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - قولٌ خاطئ، والصحيح أن هناك من أشار إليه قبله من الأئمة كالإمام الطبري وابن منده وأبي حنيفة وغيرهم.
قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في سلسلة مقالاته: (القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد): (كُتب السلف الصالح مليئة بالتصريح تارة والإشارة تارة إلى هذه الأقسام ..) ثم أورد بعض النقول عن سلف هذه الأمة من النصوص المشتملة على ذكر أقسام التوحيد الثلاثة.
تجده على هذا الرابط:
بقلم - أ. د. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=128818
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=130830
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=130907
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=134811
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=134898
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=143537



وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه ؟؟
- قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - : (وقد دلَّ استقراء القرآن على أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام ..) اهـ.
- قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله -: (هذا التقسيم استقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن منده وابن جرير الطبري، وغيرهما، وقرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرَّره الزبيدي في تاج العروس، وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان، وآخرون رحم الله الجميع، وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فن، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تَفُه ْ هذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب) اهـ.
هذه النقولات ذكرها الشيخ عبد المحسن البدر في "القول السديد".

- وسُئل الشيخ ناصر بن عبدالكريم العقل في الأكاديمية الإسلامية في معرض شرحه لـ " مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة في العقيدة" السؤال التالي:
من أوَّل من قسَّم التوحيد؟
فأجاب - حفظه الله -: (تقسيم التوحيد وغيره من التقسيمات العلمية على مدى التاريخ الإسلامي يرجع إلى تطور وسائل العلم الشرعي عبر التاريخ. فمثلاً: في عصر التابعين جاء تسمية النصوص إلى : حديث، آثار، قرآن، سنة، علوم قرآن، ثم في القرون الثلاثة الماضية قُسِّم العلم الشرعي إلى: فقـه، أصول فقه، ... هذه التقسيمات العلمية تقسيمات فنية، علمية، موضوعية، ترجع إلى تقريب العلم إلى الناس، فتقسيم التوحيد ليــس توقيـفيـــًا، ولا ضــروريــًا، ولا مشـاحة فيه، لأنه يجوز تقسيمه إلى ثلاثة أو خمسة أقسام: توحيد الذات، الأسماء والصفات، الأفعال، ..
هناك من لمَّح إلى تقسيم التوحيد قبل شيخ الإسلام ابن تيمية، لكن لم يجعلوا له التقسيم الفني الموضوعي كما فعل هو؛ لأنه احتاج إلى تقسيم التوحيد نظرًا لكثرة الخلل في هذا الجانب عند المخالفين، فوضَّح ما كان عليه السلف، إذن القضية لا تحتاج إلى مثل هذه الحساسية من الذين أنكروا على ابن تيمية ولا إلى التعصب عليها عند الذين جعلوها وكأنها توقيفية، فالأمر لا هذا ولا ذلك، التقسيم تقسيم علمي بالاستقراء ولا مشاحة عليه ولا مشاحة في الاصطلاح) اهـ . الدروس المفرغة – الأكاديمية الإسلامية المفتوحة.

أُلخص ما سبق أن تقسيم التوحيد هو تقسيم فني علمي اصطلاحي غير توقيفي ظهر نتيجة الحاجة إليه للرد على المخالفين، ونتيجة لتطور وسائل العلم الشرعي عبر التاريخ.

- يقول الشيخ ياسر برهامي – حفظه الله - :
(هذا التقسيم إلى توحيد أسماء وصفات وربوبية وألوهية لم يرد نصًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، وإنما اصطلحه بعض أهل العلم وشاع عنهم، وهو في الحقيقة ناشيء عن نوع من الاستقراء لأدلة الكتاب والسنة، والتقسيم إذا كان اصطلاحًا لم يترتب عليه أحكامًا معينة، كما قسَّم العلماء مثلاً مسائل سموها مسائل أصول ومسائل فروع، أو مسائل عقيدة وفقه وتفسير .. ولم يُنقل هذا التقسيم عن النبي صلى الله عليه وسلم، الأمر واسع، طالما لم نَبنِ حُكمًا على هذا التقسيم، فضلاً أن يكون هذا التقسيم قد دلَّ عليه الاستقراء لكثير من أدلة الكتاب والسنة، كما قال ربُنا سبحانه وتعالى:
((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا )) مريم – 65.
قوله تعالى: ((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا)) يدل على توحيد الربوبية.
- ((فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ)) يدل على توحيد الألوهية.
- ((هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)) يدل على توحيد الأسماء والصفات)اهـ.

إذن لا مانع من التقسيم إذا لم يبن عليه أحكام، فالتقسيم اصطلاحي وليس شرعي، وهو ليس بمُلزِم ولا بمبتدَع !.

ثم قال الشيخ – حفظه الله -: ( التقسيم الشرعي هو الذي دلَّ عليه الشرع، كتقسيم النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر . قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء)، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قسَّم إلى شرك أصغر وشرك أكبر، كما في قوله تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) الأنعام -82.
فقال الصحابة أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ؟ )، فبين أن هذا الظلم هو الظلم الأكبر أي الشرك الذي هو عبادة غير الله)اهـ.
ثم قال: (فإذا ذُكر التقسيم، لم نجعله كأنه تقسيم شرعي من نقص فيه أو زاد عنه فهو مُبتدِع ! الأمر واسع، المبتدِع هو من يعطي بعض الأقسام أحكامًا مستقلة بناءً على التقسيم، وليس بناءًا على دليل شرعي أو نص من الكتاب والسنة، فمثلاً: من أنكر الكفر الأكبر والكفر الأصغر نقول عنه مبتدع، لماذا؟ لأن هذا التقسيم سَنَّهُ النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّنه، وقسَّم الشرك إلى أكبر وأصغر ومنه أخذ الصحابة تقسيم الكفر إلى أصغر وأكبر، كفر أكبر ينقل عن الملة، وكفر لا ينقل عن الملة أصغر، فهذا مبني على أدلة)اهـ.
ثم قال: (لذلك نقول قضية التقسيم الأمر فيها واسع؛ لأنه لم يرد دليل في التقسيم وإنما هو للتسهيل للدراسة ولتوضيح المسائل، ولوجود من يخالف من أهل البدع، فيُحذر منه)اهـ.
ثم قال: (هذا مقدمة في مسألة التقسيمات خاصة أن البعض يتهم شيخ الإسلام ابن تيمية ..- أشياء عجيبة - البعض يجعل التقسيم نفسه مُبتدع، والبعض يجعل من قال خلافه مبتدِع ! ... فلماذا تُبدِّع الناس وتنكر عليهم؟! الباب واسع ليس فيه أن هذا تقسيم مُلزم وليس أنه مُبتدع) اهـ (شرح المنة اعتقاد أهل السنة _ الشريط 15/ حكم تقسيم التوحيد (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=61846&scholar_id=96&series_id=3279)

يتبع ..

أميرة الجلباب
07-13-2008, 08:05 AM
ولا معنى لهذا التقسيم ، فإن الإله الحق هو الرب الحق ، والإله الباطل هو الرب الباطل ، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا ، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر ، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى : ( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) .
فرتب العبادة على الربوبية ، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده ـ كما قلنا ـ ويقول تعالى : ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام ، ولا معنى لأن نسجد لغيره ، هذا هو المعقول ، ويدل عليه القرآن والسنة .
أما قوله : (ولا معنى لهذا التقسيم )، فقد رددنا عليه وبيَّنا أسباب التقسيم، وأهدافه، ودليله، وقول العلماء فيه .

لكن الإشكالية التي وقع فيها الكاتب أنه جعل من قضية التلازم بين الشرك في الألوهية والشرك في الربوبية، جعل هذا التلازم - الصحيح شرعًا - دليل على عدم وجود معنى وداعي للتقسيم !

وهذا خطأ، لأن المسألتين منفصلتين .. بمعنى:

- المسألة الأولى تقول أن من أشرك في توحيد الألوهية فقد أشرك بالفعل في توحيد الربوبية - وإن كان يقر ببعض معانيه كما سنبين بإذن الله – وأشرك أيضًا في توحيد الأسماء والصفات.

- المسألة الثانية تقول بأهمية التفرقة والتقسيم بين معنى كل قسم (توحيد الألوهية – الربوبية – الأسماء والصفات) لتسهل دراستها وفهمها وتفنيد الدعاوى الباطلة القادحة في التوحيد، إذن هذه المسألة الثانية علمية، فنية، نظرية، أما المسألة الأولى فهي عملية تطبيقية واقعية.

لمزيد من التوضيح قال الشيخ حافظ آل حكمي – رحمه الله -:
(والمقصود أن أكثر شرك الأمم التي بعث الله إليها رسله وأنزل كتبه غالبهم إنما أشرك في الإلهية، ولم يذكر جحود الصانع إلا عن الدهرية والثنوية ، وأما غيرهم ممن جحدها عنادًا كفرعون ونمرود وأضرابهم فهم مقرون بالربوبية باطنًا كما قدمنا، وقال الله عز وجل عنهم : ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)) النمل -14. وبقية المشركين يقرون بالربوبية باطنًا وظاهرًا كما صرح بذلك القرآن فيما قدمنا من الآيات وغيرها، مع أن الشرك في الربوبية لازم لهم من جهة إشراكهم في الإلهية وكذا في الأسماء والصفات، إذ أنواع التوحيد متلازمة لا ينفك نوع منها عن الآخر، وهكذا أضدادها فمن ضاد نوعًا من أنواع التوحيد بشيء ممن الشرك فقد أشرك في الباقي، مثال ذلك في هذا الزمن عباد القبور، إذا قال أحدهم يا شيخ فلان – لذلك المقبور- أغثني أو افعل لى كذا ونحو ذلك، يناديه من مسافة بعيدة ، وهو مع ذلك تحت التراب وقد صار تربًا، فدعاؤه إياه عبادة صرفها له من دون الله لأن الدعاء مخ العبادة (*) فهذا شرك في الإلهية، وسؤاله إياه تلك الحاجة من جلب خير أو دفع ضر أو رد غائب أو شفاء مريض أو نحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله معتقدًا أنه قادر على ذلك هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد أنه متصرف مع الله تعالى في ملكوته، ثم إنه لم يدعه هذا الدعاء إلا مع اعتقاده أنه يسمعه على البعد والقرب في أي وقت كان وفي أي مكان ويصرحون بذلك، وهذا شرك في الأسماء والصفات حيث أثبت له سمعًا محيطًا بجميع المسموعات لا يحجبه قرب ولا بعد، فاستلزم هذا الشرك في الإلهية الشرك في الربوبية والأسماء والصفات) اهـ. معارج القبول (جــ 1 صـ 375/ طبعة دار الحديث 1420هـ).
____________
(*)تحقيق الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 3003 في ضعيف الجامع.
_________________________________________


أما التيميون فيقولون بعد هذا كله : إنهم موحدون توحيد الربوبية ، وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه !!
ذكرنا الرد على قوله: (وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه !!) واتضح لنا حجم المغالطة في ذلك، وأن أنواع الشرك متلازمة بعضها من بعض كما تبين من كلام الشيخ حافظ آل حكمي رحمه الله.

أما قوله:
فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم ـ كما يقول ابن تيمية ـ ...
فهو مغالطة أخرى، نعم توحيد الربوبية وحده غير كاف .. هذا حق.

ولكنه لم يكن متحققًا عند المشركين على الوجه الصحيح، إذ لم يكن إقرار المشركين بتوحيد الربوبية إقرارًا كاملاً يستلزم لوازمه، بل كان دائمًا إقرارًا ناقصًا !

(والدليل على أن توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا يُنَجِّي قوله تعالى: ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ)) يوسف -106. قال ابن عباس رضي الله عنه: (من إيمانهم إذا قيل لهم مَن خلق السماء ومن خلق الأرض، ومَن خلق الجبال؟ قالوا: الله وهم مشركون).
وقال عكرمة: (تسألهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض؟ فيقولون الله، فذلك إيمانهم بالله وهم يعبدون غيره).
وقال مجاهد: (لإيمانهم بالله قولهم الله خلقنا ويرزقنا ويميتنا، فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره)اهـ ." القول السديد".

هناك نقطة هامة، قد يتبادر إلى الذهن إشكالية مفادها : التقليل من شأن توحيد الربوبية، فرغم أن القرآن الكريم قد ذكر في آياتٍ كثيرة أن المشركين لا ينكرونه، وباستقراء القرآن نجد أنه خاطبهم في توحيد الربوبية باستفهام التقرير وليس باستفهام الإنكار لأنهم لا ينكرون الربوبية، إلا أنه لم ينفع المشركين ولم ينجيهم ولم يدخلهم في الإسلام !.
فهل هذا يقلل من شأن توحيد الربوبية، أو يلغيه؟!

نقول إقرار المشركين بتوحيد الربوبية لم يكن كاملاً بل كان دائمًا إقرارًا ناقصًا، سبق أن ذكرنا عدة معانٍ لتوحيد الربوبية وهي :
1-الخلق، والرزق، والتدبير، والقيام بكل شئون الكون.
2-المِلك لكل مافي هذا الكون.
3- السيادة، والأمر، والنهي، وحق الطاعة على جميع الخلق.
يقول الشيخ ياسر برهامي – حفظه الله -: (وقد أقر المشركون بالمعنيين الأولين من معاني الربوبية، ولم يدخلهم ذلك في الإسلام ، ونازعوا في الثالث كما نازعوا في توحيد الألوهية، فألزمهم القرآن بما أقروا به وجعله برهانًا على ما جحدوه، كما في قوله تعالى: ((أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) النمل – 64.
فضل الغني الحميد صـ 8.

وقال أيضًا: (إقرار المشركين بالمعنيين الأولين من معاني توحيد الربوبية ليس إقرارًا راسخًا يستلزم لوازمه، لأنه لو كان مع استحضار معانيه للزم منه بالتأكيد توحيد الألوهية. هم نازعوا في المعنى الثالث صراحةً (السيادة، والأمر، والنهي، وحق الطاعة على جميع الخلق) ، وقالوا: إن غير الله عز وجل يأمر وينهى والعياذ بالله، كما نازعوا في توحيد الألوهية، فألزمهم القرآن بما أقروا به وجعله برهانًا على ما جحدوه كما في سورة النمل) اهـ
وقال: (توحيد الربوبية الذي كان عند المشركين لم ينفعهم، إنما كان عندهم منه إقرار اللسان مع عمى القلب، فلو كان عندهم في قلوبهم صحيحًا صادقًا كاملاً ، لقادهم حتمًا إلى توحيد الألوهية. إذن هم فعلاً عندهم نقص شيئين:1- لم يستحضروا معانيه (وتفاصيلها) 2- لم يشهدوها بقلوبهم (شهودها بالقلب لابد أن يترتب عليه العبادات).
قال تعالى: ((لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)) الأعراف -179.)اهـ - شرح فتح المجيد بتصرف.
وقال في موضع آخر:
(هل إقرار المشركين بتوحيد الربوبية – كما قال العلماء –والذي لم يدخلهم في الإسلام .. يُهوِّن من أمر توحيد الربوبية ويدل على أنه لا أثر له في نفس المؤمن؟)
الجواب:
(أثر التوحيد في نفس المؤمن
اعلم – وفقني الله وإياك – أنه مهما وُجِد في القلب توحيد الربوبية صحيحًا صادقًا كاملاً؛ استتبعه ولابد توحيد الألوهية عند كل ذي لب وعقل، كما نبه عليه القرآن وإن استحضار معاني الربوبية مع الأسماء والصفات في القلب هو أصل كل العبادات التي يتوجه بها العبد لربه، كما قال تعالى: ((قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) الأنعام -162.)اهـ - فضل الغني الحميد.

الخلاصة أن إقرار المشركين بتوحيد الربوبية كان غير كامل وغير مستحضر وهذا لا يلغي وجوده من جهة ولا يقلل من أهميته من جهة أخرى، إذ أن التفكير في معاني الربوبية واستحضارها في القلب ومشاهدة أثرها في الوجود تجعل العبد يتعلق بالله وحده، ويجد لها أعظم الأثر في زيادة الإيمان، مما يدل على أهمية هذا النوع من التوحيد وأثره في الإيمان والعمل.

يتبع إن شاء الله ،،