المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة أميركية.. تحارب التمويل الإسلامي الكاتب عادل القصار / القبس الكويتية



قتيبة
07-25-2008, 05:42 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/b57caf3e-1c0a-4c64-a4ff-3d0bb85edd81_author.jpg

منظمة أميركية.. تحارب التمويل الإسلامي

حيث تفشل المحاولة.. جرّب البذاءة

(مثل إنكليزي)

أكثر دولة تنادي بالعولمة والانفتاح على العالم الخارجي هي الولايات المتحدة الأميركية.. وأكثر دولة تتمتع بالحرية الاقتصادية وتدعم الاقتصاد الحر في المؤسسات المالية والتجارية هي كذلك الولايات المتحدة. إذا كان الأمر كذلك فلماذا تتبنى جهة متعصبة مثل «منظمة الكونغرس الأميركي من أجل الحرية»، الترويج لمخاطر التعامل مع المؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية...؟
ففي بيان نشرته وكالة أنباء America In Arabic في واشنطن بتاريخ 22 يوليو 2008، كشفت فيه اللثام عن مدى التعصب والحقد الدفين الذي يكنه ذوو الاتجاهات اليمينية المتشددة في أميركا ضد كل ما هو إسلامي عربي. فقد زعمت تلك المنظمة الأميركية ان التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية يمثل خطراً على الأمن القومي الأميركي ومخاطر مالية وقانونية على الولايات المتحدة والغرب. وجاء على لسان رئيسة المنظمة بريجيت غابريل في استعراض مخاطر التمويل باتهام التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية بتمويل الإرهاب من خلال التبرع بالعائد على الاستثمار الذي لا يوافق الشريعة إلى منظمات خيرية إسلامية بعضها يروج للجهاد ويدعم العمليات الانتحارية.. وبما يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الأميركي.
ولتشويه سمعة التمويل الإسلامي حذرت «منظمة الكونغرس الأميركي من أجل الحرية»، البنوك العالمية التي تتعامل مع النظام الإسلامي مثل:
سيتي بنك، باركليز، داوجونز، اتش. إس. بي. سي.. وغيرها.

كان ينبغي أن تعلم تلك المنظمة وهي ترفع شعاراً من أجل الحقيقة، أن مثل تلك المؤسسات المالية العالمية الغربية العريقة لم تلجأ إلى التعامل مع المؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إلا لنزاهة وقوة ذلك النظام الذي يمثل صفحة بيضاء مشرقة لنظام الاقتصاد الإسلامي.
إن حجم أصول التمويل الإسلامي كما يتوقعه الخبراء المصرفيون سيصل بحلول عام 2010 إلى تريليون دولار وهذا يعكس حجم الثقة الكبيرة للنظام الإسلامي «غير الربوي» الذي نجح نجاحاً فائقاً في صناعة منتجات جديدة وخدمات مصرفية متجددة، جعلت كثيراً من البنوك والمؤسسات التقليدية تسير في خطى حثيثة في محاولة لاستنساخ الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وعليه، فليس من المستغرب أن تنضوي «منظمة الكونغرس الأميركي من أجل الحرية» إلى منظومة أعداء النجاح الإسلامي، ولا سيما إذا علمنا ان تلك المنظمة تضم في عضوية مجلس إدارتها أبرز نجوم قيادات اليمين الأميركي المتطرف المشهورين بعدائهم للعالمين العربي والإسلامي وتأييدهم لسياسات الاحتلال الصهيوني من أمثال: جيمس وولزي المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية CIA، ومايكل كوتلر، والكاتب روبرت سبنسر..

• آخر العنقود: إذا كانت بريجيت غابريل رئيسة تلك المنظمة ترأس منظمة أخرى معادية للعرب والمسلمين تعرف باسم «تحركوا من أجل أميركا» فهل نجد من الغيورين من أبناء أمتنا من يتبنى ترؤس منظمة: «تحركوا من أجل.. الإسلام..؟!».
«فهل من مُدَّكر؟»


عادل القصار

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=415798&date=23072008