المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الويل الويل



متروي
07-26-2008, 10:05 PM
الى من لا يعرفني من القراء

انا المصيبة الكبرى واقف على مفترق طرق لا يدري اين يذهب لا يستطيع العودة الى الوراء و لا يعرف اين يتقدم فاتته امور كثيرة و اضاع فرصا عديدة لم استطع التأقلم مع هؤلاء البشرلا عهد ولا وفاء فهؤلاء وحوش حولوا الدنيا غابة بكل ما للكلمة من معنى اذا احسنت الى الناس ظنوا ذلك منك غباء وبله و كم هو مؤلم ان تجد الناس في هذا السوء سواسية و احيانا اترحم على المتنبي بسبب قوله

و من عرف الايام معرفة بها و بالناس روى رمحه غير راحم

و المشكلة الاكبر انني كنت عاجزا عن الظلم كأن عمربن ابي ربيعة عناني بقوله انما العاجز من لا يستبد

فما هو الحل و كيف يقدر الانسان على انتزاع الرحمة من قلبه ؟؟؟ سؤال يبدو غريب اذا طرح على الضواري و السباع ؟؟؟ قد يكون الحل و المفتاح عند أول ضحية أجهز عليها فقد ضجرت من نفسي و من خلقي و تصبرت حتى لات مصطبر فالان أقتحم حتى لات مقتحم فحتى متى أشفق على هؤلاء المجرمين افسدوا علينا دنيانا أفسد الله عليهم أخرتهم فمتى يبلغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

فمالعمل مع هؤلاء الذئاب و كيف تطيب معهم حياة ولا تأمنهم لاعلى نفسك ولا على اهلك و اولادك و المشكلة الكبرى ان الاقدام قتال فقد تغضب لنفسك وحقك و تنتصر ممن ظلمك فتقتل او تسجن ولن تنال شيئا و تضيع حياتك من أجل كلب لا يساوي ثمن البزاق الذي قد تلقيه على وجهه و هو جثة نتنة ؟؟؟ لا شيئ مستقيم في هذا الزمن النكد و لن تنال فيه حقك بعدل أبدا فأما أن تكون ذئبا و اما ان تكون طعام لهؤلاء الذئاب

و من لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب و يوطأ بمنسم

و صدق صاحب البيت السابق اذ يقول و من لا يظلم الناس يظلم ؟؟؟ فالناس لا تفهم الا لغة السيف و العصا و ان كانت للسيف اطوع فضربا بكل بتار و لا عليك ان ذهب بريئ او اخطأت في ظالم فالتاريخ لا يذكر الا الظلمة و المجرمين اما الضحايا فهم ارقام او أقل فكم من الناس ينسفون في كل ساعة جراء جحيم القنابل فمن يعرفهم او يسأل عنهم بينما الجميع يعرف رمسيس ومرنبتاح و يعظم بناة الاهرام الذين بنوا قبورهم على ظهور المساكين المعذبين في الارض و الجميع يعرف جنكيزخان و هولاكو و تيمور و هتلرو بوش و شارون ويفتخر بمن اباد الهنود الحمر و نهب كل ثرواتهم فلا يذكره الناس الا بالتبجيل مكتشف امريكا العظيم العبقري الفذ كريستوف كولمب و الجميع يشهد لصانع القنبلة الذرية بالعبقرية بينما يصف صانع القنبلة التقليدية بالاجرام فحتى متى اذن هذه الطيبة فارم و فجر و اترك من مات على نيته لا تأسى على احد فمادام الظلمة لا يفهمون الا القوة فلتكن حربا مفتوحة لا تبقي و لا تذر فاما الاخيار و اما الاشرار فليست هذه الدنيا ملكا لهم اولابائهم متى كنا لامهم مقتوينا فحب السلامة يثني عزم صاحبه عن المعالي و يغري المرء بالكسل

اغركم مني رجوعي الى هجر ................فعما قليل سياتيكم الخبر

اذا طلع المريخ من ارض بابل ..........و قارنه كيوان فالحذر الحذر

سأصرف خيلي نحو مصر و برقة و قيروان الترك و الروم و الخزر
فيا ويلهم من وقعة بعد وقعة .........يساقون سوق الشاة للذبح و البقر