المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال



مفترق الطرق
07-28-2008, 06:30 PM
تحية وبعد
هل من الممكن ان اجد تفسيرا مقنعا للاتي
روى مسلم في صحيحه: أنه(يعني ابو جهل) سأل إخوانه من صناديد الشرك يوماً وقال: أيعفر محمد وجهه بين أظهركم -يعني: يسجد محمد بين أظهركم-؟ واللات والعزى؛ لئن رأيت محمداً لأطأن على عنقه، ولأعفرن وجهه بالتراب، فسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فجاء هذا الوغد الوقح يزعم أنه سيطأ بنعليه على رقبة رسول الله وهو ساجد، فلما اقترب من النبي عاد القهقرى -عاد إلى الوراء- وهو يجمع بيديه هكذا وهكذا، فلما وصل إلى إخوانه من أهل الشرك قالوا: ما بالك رجعت؟ فقال أبو جهل : والله إن بيني وبين محمداً لخندقاً وهولاً وأجنحة، فقال المصطفى: (والله لو دنا مني لتخطفته الملائكة عضواً عضواً).
وفي رواية اخرى

فلما أصبح أبو جهل، أخذ حجرًا كما وصف، ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو، فقام يصلي، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه رجع منهزمًا ممتقعًا لونه، مرعوبًا قد يبست يداه على حجره، حتى قذف الحجر من يده، وقامت إليه رجال قريش فقالوا له‏:‏ ما لك يا أبا الحكم‏؟‏ قال‏:‏ قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لى دونه فَحْلٌ من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هَامَتِه، ولا مثل قَصَرَتِه ولا أنيابه لفحل قط، فَهَمَّ بى أن يأكلنى‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ فذكر لى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه‏)‏

يفهم من هذيين الروايتين ان مجرد تفكير ابو جهل في اذية النبي فستكون الملائكة له بالمرصاد وعلى راسهم جبريل
ولكننا نرى ان من قام فعلا باذية النبي وليس مجرد التفكير في اذائه تمكنوا من ذلك دون ان ترى اي تدخل من الملائكة على الاقل في تلك اللحضات الحرجة ولكننا نرى العكس فيؤذى رسول الله من ابوا جهل نفسه
فقد جاءت الروايات

أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا عند الصفا فآذاه ونال منه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يكلمه، ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فَشَجَّهُ حتى نزف منه الدم، ثم انصرف عنه إلى نادى قريش عند الكعبة،
ما روت لنا كتب السنة والسيرة من الأحداث التي تشهد القرائن بأنها وقعت في هذه الفترة‏:‏ أن عتيبة بن أبي لهب أتى يومًا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أنا أكفر بـ ‏{‏وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى‏}‏ ‏[‏النجم‏:‏1]‏ وبالذي ‏{‏ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى‏}‏ ‏[‏النجم‏:‏8‏]‏ ثم تسلط عليه بالأذى، وشق قميصه، وتفل في وجهه صلى الله عليه وسلم، إلا أن البزاق لم يقع عليه،

ومنها‏:‏ ما ذكر أن عقبة بن أبي مُعَيْط وطئ على رقبته الشريفة وهو ساجد حتى كادت عيناه تبرزان‏.‏

وفي رواية البخاري عن عروة بن الزبير قال‏:‏ سألت ابن عمرو بن العاص‏:‏ أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فوضع ثوبه في عنقه، فخنقه خنقًا شديدًا؛ فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله‏؟‏‏.‏

نرى تدخل ابي بكر وغابت الملائكة

ولا ننسى احرج لحضات النبي في حياته في معركة احد ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال‏:‏ لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة ابن عبيد الله وسعد ـ بن أبي وقاص ـ وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلك الفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وطمعوا في القضاء عليه، رماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى، وكُلِمَتْ شفته السفلي، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهري فَشَجَّه في جبهته، وجاء فارس عنيد هو عبد الله بن قَمِئَة، فضرب على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين، ثم ضرب على وجنته صلى الله عليه وسلم ضربة أخري عنيفة كالأولي حتى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه، وقال‏:‏ خذها وأنا ابن قمئة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهة‏:‏ ‏(‏أقمأك الله‏)‏ ‏.‏
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كسرت رَبَاعِيَته، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدم عنه ويقول‏:‏ ‏(‏كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله‏)‏، فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏128‏]‏ ‏.‏

سؤالي لماذا لم تتدخل الملائكة لمنع من يؤذي النبي وعلى راسهم ابوا جهل ولماذا لم تختطف الملائكة اعضاءه عضوا عضوا عند اعتدائه على النبي كما اخبرنا وايضا الامر ينطبق على البقية
تحياتي

ايمان نور
07-28-2008, 08:07 PM
"أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد
بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
عليك أن تجمع بين معنيين معنى ابتلاء الأنبياء والحكمة منه ، ومعنى عصمة الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم

http://www.islamqa.com/ar/ref/72265
قال ابن القيم في "بدائع الفوائد"

" فإنه سبحانه كما يحمي الأنبياء ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم فيبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم :

1- ليستوجبوا كمال كرامته .

2- وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس فرأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم .

3- ولتمتلئ صاع الكفار فيستوجبون ما أعد لهم من النكال العاجل والعقوبة الآجلة فيمحقهم بسبب بغيهم وعداوتهم فيعجل تطهير الأرض منهم .

فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاء قومهم ، وله الحكمة البالغة ، والنعمة السابغة ، لا إله غيره ، ولا رب سواه " انتهى .


روى مسلم في صحيحه: أنه(يعني ابو جهل) سأل إخوانه من صناديد الشرك يوماً وقال: أيعفر محمد وجهه بين أظهركم -يعني: يسجد محمد بين أظهركم-؟ واللات والعزى؛ لئن رأيت محمداً لأطأن على عنقه، ولأعفرن وجهه بالتراب، فسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فجاء هذا الوغد الوقح يزعم أنه سيطأ بنعليه على رقبة رسول الله وهو ساجد، فلما اقترب من النبي عاد القهقرى -عاد إلى الوراء- وهو يجمع بيديه هكذا وهكذا، فلما وصل إلى إخوانه من أهل الشرك قالوا: ما بالك رجعت؟ فقال أبو جهل : والله إن بيني وبين محمداً لخندقاً وهولاً وأجنحة، فقال المصطفى: (والله لو دنا مني لتخطفته الملائكة عضواً عضواً).
الحكمة هنا وفى المواقف التى مُنع فيها هو أو غيره بأمر الله إظهار مظهر من مظاهر النبوة ومظهر من مظاهر عصمة الله له والله يعصمك من الناس ...
فقط هكذا بكل بساطة ...
الإبتلاء حكمة
والعصمة اّية ...

عمر الأنصاري
07-28-2008, 11:27 PM
عجيب أمر هؤلاء الملاحدة

يصنعون الشبه صنعا

ويتكلفون في ذلك تكلفا يُضحك ذوي الألباب

سبحان خالق العقول

مفترق الطرق
07-29-2008, 12:54 PM
الاخت ايمان نورلماذا يحدثنا نبي الاسلام عن امور لاتحدث هل كان النبي يلقي بالكلام المجرد على اصحابه دون ان يقدم لهم

ادلة على صحة ما يقوله

(...)

ثم لماذا

1- كان ليترك على بن أبى طالب ينام فى فراشه بدلا منه ويعرضه للقتل حسب روايات كتب السيرة .

2- ثم لماذاكان ليختبأ فى الغار أثناء رحلة هجرته.

بمعنى اصح لم نرى الله يتدخل لحمايته ولولا اخذه للحيطة ووجود اصحابه لكان في خبر كان

ناصر الشريعة
07-29-2008, 01:41 PM
جزاك الله خيرا أيتها الأخت الكريمة ففي الرد الكفاية على ما ذكره الحائر في مفترق الطرق .

فإن المغالطة في ما ذكره الحائر تتمثل في : تفسير النص تفسيرا باطلا ، ثم إقامة المعارضة بين تفسيره الباطل والنصوص الشرعية الأخرى .

وكشف المغالطة : يكون بإبطال تفسيره الخاطئ للنص ، وبيان الوجه الصحيح لمعناه ، فيزول التعارض المزعوم ويثبت التوافق بين النصوص المؤكد بعضه بعضا .

وتطبيق ذلك على أسلوب الحائر التلبيسي ، يكون بمناقشة عبارته القائلة :

يفهم من هذيين الروايتين ان مجرد تفكير ابو جهل في اذية النبي فستكون الملائكة له بالمرصاد وعلى راسهم جبريل


فالتفسير الباطل هنا قائم على : الزيادة في مدلول الرويات عما دلت عليه ، مع اقتصار الفهم على بعض الروايات دون فهمها على ضوء النظرة الشاملة لجميع المرويات.

فإن الرواية أخبرت عن واقعة معينة أنه لو حصل فيها ذلك الوصف المعين لترتب عليه ذلك العقاب المعين، وهذا لا يعني أن كل الوقائع الماضية والمستقبلة من جميع الكفار داخلة في هذا الحكم دون اعتبار للأوصاف التي يترتب عليها العقاب المذكور.

ومما يدل على ذلك أن الخبر جاء بصيغة الماضي ( لو دنا ) ، ( لأخذه ) ، فالكلام كله عن تلك الواقعة المعينة المخصوصة بوصف محدد ، وتعميم هذا الحكم على غير ما ورد فيه من الأوصاف تعميم لا مستند له ، فإن العبرة بعموم الوصف المستفاد من اللفظ.

ولو قلنا بأن هذا الحكم يعم جميع الوقائع الصادرة عن أبي جهل خصوصا ، فلا تثبت المعارضة حينئذ بحادثة أذية أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا ، وذلك لقوة احتمال أن تكون تلك الأذية سابقة على ذلك الخبر ، وتكون الواقعة الوارد فيها الخبر آخر الوقائع التي حاول فيها أبو جهل أذية النبي صلى الله عليه وسلم أذية جسدية ، فيمتنع بهذا القول بالتعارض بين النصوص ، لا بما ورد من أذية أبي جهل ، ولا بما ورد من أذية غيره مما ليس داخلا في الوصف المترتب على ذلك العقاب المعين .

فكيف إذا كان هذا الخبر لا يحمل إلا على مثله مما له خصوصية تلك الواقعة عن غيرها من الوقائع إما من المشركين عامة أو من أبي جهل خاصة ، وذلك ، لما وقع فيها من كونها :
وردت في شأن سجود النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا عند الكعبة ، حيث وقع من أبي جهل التحدي للنبي صلى الله عليه وسلم أن يمنعه الله وعشيرته من أذيته إذا شهده ساجدا عند الكعبة ، فكان في نهي أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند الكعبة ، وتعززه بناديه ، وإقسامه بالأوثان ، وتهدده للرسول صلى الله عليه وسلم ، واستخفافه بزجر النبي صلى الله عليه وسلم له ، ما جعل معاملته على نقيض قصده ، وإدامة النبي صلى الله عليه وسلم السجود لربه والقربى منه عند بيته المحرم ، والحيلولة بين أبي جهل وما توعد به ، من المعجزات النبوية الظاهرة ، ومن تأمل سورة العلق التي نزل آخرها في ذلك وجد هذه الدلالة على هذه المعجزة الواضحة ، وظهر له عزة الإيمان وخزي الكفر أبد الدهر .

وحينها يكون كل من وقعت منه مثل تلك الواقعة داخلا في معنى الآية ، ولا يشمل هذا كل أذية إذا كانت غير داخلة في الوصف المقتضى للوعيد الخاص ، وإن كان داخلا في الوعيد العام لكل من آذى النبي صلى الله عليه وسلم .


ومن العجائب في هذه السورة وما آل إليه حال أبو جهل :

أنه بعد أن توعد بوطئ عنق النبي صلى الله عليه وسلم ، رد الله قوله بكلمة واحدة هي {كلا} فكان من تفسيرها ما وقع في بدر من عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه حين وطئ عنق أبي جهل وهو في آخر الرمق ، وعلوه عليه وهو أسفله مجندل معفر ، واقع على دبره وقفاه ، واحتزاز عبد الله بن مسعود رأسه وحمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول رأس فعل به ذلك في الإسلام .


ومن عجائب هذه السورة :

ما فيها من إبطال تهديد أبي جهل ، وتحديها له أن ينفذ وعيده وأن يدعو ناديه ، وأمرِها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يراغم أبا جهل ويعلن الاستخفاف بوعيده فيسجد لله تعالى عند الكعبة على هيئة عظيمة من التقرب الموجب انصراف القلب والفكر بالكلية إلى عبادة الله وتعظيمه ونسيان أمر من حوله من الكفار وفيهم أبو جهل وعدم الفكر بهم والالتفات إليهم كل هذا والناس شهود ينظرون ، ولفعل أبي جهل يترقبون ، وأبو جهل مغضب محنق ، بعدما حلف أغلظ أيمانه ، وتعزز بشأنه بين الناس ، وتكاثر بجمعه ، وخشي أن ينقلب حاله إلى ذلة بعد التعزز ، ومسبة بعد التمدح بنفسه ، وقلة بعد التكثر بناديه !!

ثم لا يقدم قليلا حتى ينكص على عقبيه نكوص الذليل المخوف المرتعب وقد استبد به الفزع والخوف واستولى على قلبه ولسانه ، فنطق بما رآه ، وأعلن ما شاهده من آيات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا وهو أعظم المكذبين به ، فصار بقوله - رغْم أنفه - معلنا صدقه ونبوته !!

فسبحان الله ! كيف فعل الله به نقيض قصده ، وجعل حاله شاهدة على صدق نبيه صلى الله عليه وسلم ، ورد حال أبي جهل بعد التعزز والتكثر إلى الذلة والمهانة والقلة والضعف والعجز .


ثم ما كان من ابتلاء النبي صلى الله عليه وسلم بما ابتلي به الأنبياء من قبله من أذية أقوامهم لهم إلا رفعة في درجته ، وأسوة للدعاة إلى الحق من أمته ، وسنة لله في خلقه ، ثم لم يكن ذلك بأمر مما يعاب به المرء ، بل فيه من آيات الصبر والشجاعة ما يكون فيه الفخر للنبي صلى الله عليه وسلم ، وجراح المقدم على القتال أوسمة الشجاعة ، فلهذا نجد في أخبار الفرسان والأبطال في المعارك ذكر إصاباتهم وصبرهم في القتال مع شدة ذلك على المصاب مدحا وثناء لهم أعظم من صبر من لم يصب بشيء ، بل عدم الإصابة مطلقا قد تعزى إلى هرب عن قتال الأشداء من الأنداد ، وجبن عن ملاقاة الشجعان.


ومما سبق يتبين أن الأذية التي دون القتل وما يعاب به الإنسان لا يترتب عليها باطل ولا تكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم بل فيها من الحكمة ما يخص النبي صلى الله عليه وسلم ويعم أمته .

وأما القتل وما يلحق به العيب فهذا قد عصم الله منه نبيه صلى الله عليه وسلم ليبلغ رسالته ، وكل نبي فهو معصوم من الناس حتى يبلغ رسالته ، ولهذا أبطل الله جميع كيد الكفار في قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك من المعجزات النبوية ، وألف في ذلك أهل العلم مصنفات في ذكر تلك الوقائع الكثيرة ، التي عصم الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم من محاولة الكفار اغتياله .

وما الهجرة وحمل السلاح وتنظيم الجيش إلا أسباب شرع الله بها الأحكام لهذه الأمة وتطبيق لها ، لتكون هداية لهم وسنة يتبعونها فيما يستقبل من أمرهم في جميع العصور والأزمنة المماثلة لها .

ايمان نور
07-29-2008, 10:11 PM
استعملك الله لنصرة دينه أخى الفاضل ناصر..


ثم لماذا

1- كان ليترك على بن أبى طالب ينام فى فراشه بدلا منه ويعرضه للقتل حسب روايات كتب السيرة .
اقرأ السؤال الخامس عشر هنا
http://www.saaid.net/leqa/6.htm
والتفصيل تجد هنا وخصوصا رابط وُضع كتعليق
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=104737


2- ثم لماذاكان ليختبأ فى الغار أثناء رحلة هجرته.

اقرأ فى القصة التخطيط والتدبير والسعى وبذل النفس والولاء وفضل الصحابة وانتصار الحق مهما كانت قوة الشر والباطل ...
سهل عليك الوصول إلى القصة وأحداثها كاملة من محرك البحث لترى عظمة هذا الدين وتأثيره فى النفوس وكيف تصبح النفس رخيصة فى سبيل رفع رايته .

بمعنى اصح لم نرى الله يتدخل لحمايته ولولا اخذه للحيطة ووجود اصحابه لكان في خبر كان
فمن إذاً حماه ؟
وقد قال أبو بكر الصديق لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا
ورد الرسول صلى الله عليه وسلم ماظنك باثنين الله ثالثهما
القصة تحمل المعنيين الذين أشرنا إليهما فى مداخلة الأخ ناصر ومداخلتى
معنى الإبتلاء فى سبيل الدعوة ومعنى العصمة بصورة جداً واضحة للمتأمل والناظر بعين الباحث عن الحق .